أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-385-1
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٢٢
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَرِثَ النَّبِيِّينَ كُلَّهُمْ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».
قُلْتُ : مِنْ لَدُنْ آدَمَ حَتَّى انْتَهى إِلى نَفْسِهِ؟ قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ نَبِيّاً إِلاَّ وَمُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَعْلَمُ مِنْهُ ».
قَالَ : قُلْتُ (١) : إِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ ، قَالَ : « صَدَقْتَ (٢) » ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَانَ يَفْهَمُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ (٣) ، وَ (٤) كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَقْدِرُ عَلى هذِهِ الْمَنَازِلِ (٥)؟
قَالَ : فَقَالَ : « إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ لِلْهُدْهُدِ حِينَ فَقَدَهُ وَشَكَّ فِي أَمْرِهِ : ( فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ ) حِينَ فَقَدَهُ ، فَغَضِبَ (٦) عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ( لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ) (٧) وَإِنَّمَا غَضِبَ (٨) لِأَنَّهُ كَانَ يَدُلُّهُ عَلَى الْمَاءِ ، فَهذَا ـ وَهُوَ طَائِرٌ ـ قَدْ أُعْطِيَ مَا لَمْ يُعْطَ سُلَيْمَانُ ، وَقَدْ كَانَتِ الرِّيحُ وَالنَّمْلُ وَالْإِنْسُ وَالْجِنُّ (٩) وَالشَّيَاطِينُ الْمَرَدَةُ (١٠) لَهُ طَائِعِينَ ، وَلَمْ يَكُنْ
__________________
(١) في « ف » : + « له ».
(٢) في البصائر ، ص ٤٧ : + « قلت ».
(٣) في شرح المازندراني : « الظاهر أنّه ـ أي قوله : وسليمان ـ إلى ـ منطق الطير ـ من كلام السائل ، وأنّه عليهالسلام عطفعلى عيسى بن مريم ، وأنّ قوله : وكان رسول الله ، استفهام على حقيقته. وإنّما قلنا : الظاهر ذلك ؛ لأنّه يحتمل أن يكون من كلام أبي الحسن الأوّل عليهالسلام ويكون عطفاً على صدقت ، وحينئذٍ قوله : « وكان رسول الله » من كلامه أيضاً ؛ للإخبار بأنّ هذه المنازل الرفيعة كانت لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضاً. فليتأمّل ».
(٤) في البصائر ، ص ٤٧ : « هل » بدل « و ».
(٥) « المنازل » : جمع المَنْزِل ، وهو الدرجة. و « المَنْزِلَة » : الرتبة والدرجة ، لاتجمع. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٥٨ ( نزل ).
(٦) في « ج ، ض ، بف ، بح ، بس » وحاشية « بف » والبصائر ، ص ٤٧ : « وغضب ».
(٧) النمل (٢٧) : ٢٠ ـ ٢١.
(٨) في « ف » والبصائر ، ص ٤٧ : + « عليه ».
(٩) في « ج ، ض ، بف » والوافي والبحار والبصائر ، ص ٤٧ : « الجنّ والإنس ».
(١٠) هكذا في « ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف » والبصائر ، ص ٤٧. وفي المطبوع : « [ و ] المردة ». وقوله :
يَعْرِفُ (١) الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ ، وَكَانَ (٢) الطَّيْرُ يَعْرِفُهُ ، وَإِنَّ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً ) (٣) ( سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى ) (٤). وَقَدْ وَرِثْنَا نَحْنُ هذَا الْقُرْآنَ الَّذِي فِيهِ (٥) مَا تُسَيَّرُ بِهِ الْجِبَالُ ، وَتُقَطَّعُ (٦) بِهِ الْبُلْدَانُ ، وَتُحْيَا بِهِ الْمَوْتى ، وَنَحْنُ نَعْرِفُ الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ ، وَإِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لَآيَاتٍ مَا يُرَادُ بِهَا أَمْرٌ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ بِهِ مَعَ مَا قَدْ يَأْذَنُ اللهُ مِمَّا كَتَبَهُ الْمَاضُونَ ، جَعَلَهُ اللهُ لَنَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ ؛ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : ( وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) (٧) ثُمَّ قَالَ : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) (٨) فَنَحْنُ الَّذِينَ اصْطَفَانَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَ (٩) أَوْرَثَنَا هذَا الَّذِي فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ ». (١٠)
٣٤ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام عِنْدَهُمْ جَمِيعُ الْكُتُبِ الَّتِي نَزَلَتْ مِنْ عِنْدِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا عَلَى اخْتِلَافِ أَلْسِنَتِهَا
٦٠٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
__________________
« المَرَدَة » : جمع المارد ، وهو من الرجال العاتي الشديد. قال الراغب في المفردات ، ص ٧٦٤ : « المارد والمَريد ، من شياطين الجنّ والإنس المتعرّي من الخيرات ، من قولهم : شجر أمرد ، إذا تعرّى من الورق ». وراجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ( مرد ).
(١) في « ف » : « ولم يكونوا يعرفوا ».
(٢) في « ج » والبصائر ، ص ١١٤ : « كانت ».
(٣) « وَلَوْ أَنَّ قُرْءَانًا » شرط حذف جوابه ، يعني لو كان شيء من القرآن كذلك ، لكان هذا القرآنَ ؛ لأنّه الغاية في الإعجاز. والمراد منه تعظيم شأن القرآن. راجع : التبيان ، ج ١ ، ص ٣٤٥.
(٤) الرعد (١٣) : ٣١.
(٥) في « ج » : ـ « فيه ».
(٦) في « ف » : « قطع ». وفي البصائر ، ص ١١٤ : « يقطع ».
(٧) النمل (٢٧) : ٧٥.
(٨) فاطر (٣٥) : ٣٢.
(٩) في « بر » : « ثمّ ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٤٧ ، ح ١ ، عن محمّد بن حمّاد ، مع اختلاف يسير ؛ وفيه ، ص ١١٤ ، ح ٣ ، بسنده عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٥ ، ح ١١٠٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١١٢ ، ح ٤ ، وفيه إلى قوله : « إلاّ أن يأذن الله به » ؛ وج ١٧ ، ص ١٣٣ ، ح ١٠.
الْحَكَمِ :
فِي حَدِيثِ بُرَيْهٍ (١) أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ مَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَلَقِيَ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَحَكى لَهُ هِشَامٌ الْحِكَايَةَ ، فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام لِبُرَيْهٍ : « يَا بُرَيْهُ ، كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ؟ » ، قَالَ : أَنَا بِهِ عَالِمٌ (٢) ، ثُمَّ (٣) قَالَ : « كَيْفَ ثِقَتُكَ بِتَأْوِيلِهِ؟ (٤) » قَالَ : مَا أَوْثَقَنِي (٥) بِعِلْمِي فِيهِ! قَالَ : فَابْتَدَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام يَقْرَأُ الْإِنْجِيلَ ، فَقَالَ بُرَيْهٌ (٦) : إِيَّاكَ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ مِثْلَكَ.
قَالَ (٧) : فَآمَنَ (٨) بُرَيْهٌ ، وَحَسُنَ إِيمَانُهُ ، وَآمَنَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي كَانَتْ مَعَهُ ، فَدَخَلَ هِشَامٌ وَبُرَيْهٌ وَالْمَرْأَةُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَحَكَى لَهُ هِشَامٌ الْكَلَامَ الَّذِي جَرى بَيْنَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٩) عليهالسلام وَبَيْنَ بُرَيْهٍ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « ( ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (١٠) ».
فَقَالَ بُرَيْهٌ : أَنّى لَكُمُ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ وَكُتُبُ الْأَنْبِيَاءِ؟
قَالَ : « هِيَ عِنْدَنَا وِرَاثَةً مِنْ عِنْدِهِمْ ، نَقْرَؤُهَا كَمَا قَرَؤُوهَا ، وَنَقُولُهَا كَمَا قَالُوا ؛ إِنَّ اللهَ
__________________
(١) في « ألف » وحاشية « ج ، ض ، ف ، بح ، بر » : « بريهة » ، وفي « ب » : « برية ». وفي « بس » : « يريه ».
والظّاهر صحّة « بُرَيْه » ، فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ في ما يُتَرقّب منه حلّ هذه المشكلة عيناً ولا أثراً من « برية » و « يريه » و « بريهة » ، بل المذكور في بعض هذه الكتب هو « بُرَيْه » وهو كان نصرانياً عالماً بكتاب الإنجيل. راجع : المؤتلف والمختلف ، ج ١ ، ص ٢٧٤ ؛ توضيح المشتبه ، ج ١ ، ص ٤٨١.
(٢) تقديم الظرف لإفادة الحصر الداّل على كمال العلم. مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٧.
(٣) في « ج ، بف » والوافي والبصائر ص ١٣٦ ، والتوحيد : ـ « ثمّ ».
(٤) أي كيف اعتمادك على نفسك في تأويله والعلم بمعانيه. مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٧.
(٥) « ما أوثقني » : صيغة تعجّب ، مثل : ما أحسن زيداً ، أي أنا واثق وثوقاً تامّاً بما أعرف من تأويله. راجع : شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٥٨ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٢٧.
(٦) في البصائر ، ص ١٣٦ : « فابتدأ موسى عليهالسلام في قراءة الإنجيل ، فقال بريهة : والمسيح لقد كان يقرؤها هكذا ، وماقرأ هذه القراءة إلاّ المسيح. ثمّ قال » بدل « فابتدأ أبوالحسن عليهالسلام يقرأ الإنجيل ، فقال بريه ».
(٧) في « ف ، ض ، بح » والبحار : + « فقال ».
(٨) في « بس » : « وآمن ».
(٩) في « ف » : + « بن جعفر ».
(١٠) آل عمران (٣) : ٣٤.
لَا يَجْعَلُ حُجَّةً (١) فِي أَرْضِهِ يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ ، فَيَقُولُ : لَا أَدْرِي ». (٢)
٦٠٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
أَتَيْنَا بَابَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَنَحْنُ نُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهِ ، فَسَمِعْنَاهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَيْسَ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَتَوَهَّمْنَا أَنَّهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ، ثُمَّ بَكى فَبَكَيْنَا لِبُكَائِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا الْغُلَامُ ، فَأَذِنَ لَنَا ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ (٣) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَتَيْنَاكَ نُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْكَ ، فَسَمِعْنَاكَ تَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَيْسَ بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَتَوَهَّمْنَا أَنَّهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ، ثُمَّ بَكَيْتَ فَبَكَيْنَا لِبُكَائِكَ.
فَقَالَ : « نَعَمْ (٤) ، ذَكَرْتُ إِلْيَاسَ النَّبِيَّ ، وَكَانَ مِنْ عُبَّادِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقُلْتُ كَمَا كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ ».
ثُمَّ انْدَفَعَ (٥) فِيهِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ ، فَلَا (٦) وَاللهِ ، مَا رَأَيْنَا (٧) قَسّاً (٨) وَلَاجَاثَلِيقاً (٩) أَفْصَحَ
__________________
(١) في « ف » : « حجّته ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٣٦ ، ح ٤ ، عن إبراهيم بن هاشم ، مع زيادة. وفيه ، ص ٣٤٠ ، ح ٢ ، إلى قوله : « منذ خمسين سنة » ؛ التوحيد ، ص ٢٧٥ ، ح ١ ، مع زيادة ؛ الاختصاص ، ص ٢٩٢ ، إلى قوله : « منذ خمسين سنة » وفي الثلاثة الأخيرة بسند آخر عن إبراهيم بن هاشم ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ، ح ١١٠٦ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٤ ، ح ٢٥.
(٣) في « ض » : + « له ». وفي حاشية « بف » والوافي : « فقلنا ».
(٤) في « بح » : ـ « نعم ».
(٥) « اندفع » ، أي أفاض ، وأسرع. يقال : اندفع في الحديث : أفاض ، واندفع الفرس : أسرع في سيره ، أو ابتدأ بهاوشرع ، من دفع من كذا ، أي ابتدأ السير ، فكأنّه دفع نفسه من تلك المقالة وابتدأ بالسريانيّة. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٦١ ( دفع ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٥٩.
(٦) في « ف » : « قال ».
(٧) في البحار : « فما رأينا والله » بدل « فلا والله ما رأينا ».
(٨) « القَسُّ » : رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم ، وكذلك القِسّيس ، والجاثليق يكون فوقه. الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ؛ الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٦٣ ( قسس ).
(٩) في « ب ، بر » : + « كان ». و « الجاثَليق » : رئيس للنصارى في بلاد الإسلام بمدينة السلام ، ويكون تحت يد بِطْرِيقِ أنطاكيةَ ، ثمّ المَطْران تحت يده ، ثمّ الأُسْقُفُّ يكون في كلّ بلد من تحت المَطْران ، ثمّ القِسّيسُ ، ثمّ الشَمّاس. قال
لَهْجَةً (١) مِنْهُ بِهِ (٢).
ثُمَّ فَسَّرَهُ لَنَا بِالْعَرَبِيَّةِ ، فَقَالَ : « كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : أَتُرَاكَ مُعَذِّبِي وَقَدْ أَظْمَأْتُ (٣) لَكَ هَوَاجِرِي (٤)؟ أَتُرَاكَ مُعَذِّبِي وَقَدْ عَفَّرْتُ لَكَ فِي التُّرَابِ وَجْهِي (٥)؟ أَتُرَاكَ مُعَذِّبِي وَقَدِ اجْتَنَبْتُ لَكَ الْمَعَاصِيَ؟ أَتُرَاكَ مُعَذِّبِي وَقَدْ أَسْهَرْتُ لَكَ لَيْلِي (٦) ».
قَالَ : « فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَإِنِّي غَيْرُ مُعَذِّبِكَ ».
قَالَ : « فَقَالَ : إِنْ قُلْتَ : لَا أُعَذِّبُكَ ثُمَّ عَذَّبْتَنِي (٧) مَا ذَا؟ أَلَسْتُ عَبْدَكَ وَأَنْتَ رَبِّي؟ ».
قَالَ (٨) : « فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ : أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ ؛ فَإِنِّي غَيْرُ مُعَذِّبِكَ ؛ إِنِّي (٩) إِذَا وَعَدْتُ وَعْداً وَفَيْتُ بِهِ ». (١٠)
__________________
الفيض : الجاثليق يطلق على قاضيهم. راجع : الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٥٨ ( جاثليق ).
(١) « اللَهْجَةُ » : طَرَف اللسان ، ويقال : جَرْس الكلام ، ويقال : فصيح اللَهْجَة واللَهَجَة ، وهي لغته التي جُبِل عليها فاعتادها ونشأ عليها. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٥٧ ( لهج ).
(٢) في « بح » : ـ « به ».
(٣) « أَظْمَأْتُ » ، أي أعطشتُ ، من الظَمَأ بمعنى العطش ، أو شدّ العطش. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ١١٦ ( ظمأ ).
(٤) في القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٨٦ : « الهَواجِر » : جمعُ الهاجرة ، وهي نصف النهار عند زوال الشمس معالظهر ، أو من عند زوالها إلى العصر ؛ لأنّ الناس يستكنّون في بيوتهم كأنّهم قد تهاجروا ؛ وشدّةُ الحرّ. وقال المجلسي في مرآة العقول : « ونسبة الإظماء إلى الهواجر على الإسناد المجازي ، كقولهم : صام نهاره. أو المفعول مقدّر ، أي أظمأت نفسي وهواجري. والأوّل أظهر. وكذا القول في نسبة الإسهار إلى الليل ».
(٥) « عَفّرْت لك في التراب وجهي » ، أي مرّغتُه وقلّبته فيه ، يقال : عفره في التراب يَعْفِرُهُ عَفْراً ، وعَفَّرَه تعفيراً ، أي مرّغه ، والعَفَر : التراب. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥١ ( عفر ).
(٦) في « ب ، بر » والوافي : + « قال ».
(٧) في « ض ، ف ، بح ، بر » وحاشية « ج ، بف » : + « كان ».
(٨) في « بح ، بس » والبحار : ـ « قال ».
(٩) في « ب ، ض ، بح ، بر » والوافي والبحار : « فإنّي ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٣٤٠ ، ح ١ وفيه إلى قوله : « فبكينا لبكائه » ؛ وص ٣٤١ ، ح ٣ ؛ والاختصاص ، ص ٢٩٢ ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٨ ، ح ١١٠٧ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ١.
٣٥ ـ بَابُ أَنَّهُ لَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ كُلَّهُ إِلاَّ الْأَئِمَّةُ عليهمالسلام وَأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ عِلْمَهُكُلَّهُ
٦١٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « مَا ادَّعى أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أُنْزِلَ إِلاَّ كَذَّابٌ ، وَمَا جَمَعَهُ وَحَفِظَهُ كَمَا نَزَّلَهُ (١) اللهُ تَعَالى إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ عليهمالسلام ». (٢)
٦١١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ
__________________
(١) في « ج ، ف » : « أنزله ». وفي البصائر : « أنزل ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٠ ، ح ١١٠٨.
(٣) هكذا في « ألف ، بح » وحاشية « ف ، و ». وفي « ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بس ، بف » والمطبوع وحاشية بدرالدين : « محمّد بن الحسن ». وأمّا « بر » ، ففيها اضطراب.
هذا وقد ذكر العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري ـ دام ظلّه ـ نقلاً من نسخة من النسخ التي قابلها وجودَ « محمّد بن الحسن » بدل « محمّد بن الحسين » الواقع في صدر السند.
ثمّ إنّ الخبر رواه الصفّار في بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، ولذا قد يخطر بالبال استظهار صحّة نسخة « الحسن » في ما حكاه سيّدنا العلاّمة دام ظلّه ؛ فإنّ الصفّار هو محمّد بن الحسن بن فرّوخ. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٩٤٨.
لكن يرد على هذا الاحتمال ، أوّلاً : عدم ثبوت رواية الكليني عن محمّد بن الحسن الصفّار. والمراد من محمّد بن الحسن في ما ورد في كثير من أسناد الكافي ـ من رواية محمّد بن الحسن عن سهل بن زياد ، أو عبدالله بن الحسن العلوي ، أو غيرهما ـ هو محمّد بن الحسن الطائي الرّازي ، كما ثبت في محلّه. راجع : ترتيب أسانيد الكافي للسيّد البروجرديّ ، ص ١٢١ المقدمة الرابعة [ فيمن روى عنه الكليني ] الثاني والثلاثون.
وثانياً : أنّه لم يُعهَد في سند من أسناد الكافي توسّط محمّد بن الحسين بين محمّد بن الحسن وبين محمّد بن سنان ، بل لم يثبت رواية محمّد بن الحسن ـ سواء أكان الطائي الرازي أو الصفّار ـ في أسناد الكافي عن محمّد بن الحسين.
يؤيّد ذلك مقايسة الكافي مع بصائر الدرجات في بعض مارواه الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ؛ فقد روى
عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْمُنَخَّلِ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، أَنَّهُ قَالَ : « مَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدَّعِيَ أَنَّ عِنْدَهُ جَمِيعَ الْقُرْآنِ (١) كُلِّهِ ظَاهِرِهِ وَبَاطِنِهِ غَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ ». (٢)
__________________
الصفّار في بصائر الدرجات ، ص ٥٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب. وأورد الكليني مضمون الخبر ـ باختصار ـ في الكافي ح ٥١٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن النضر بن شعيب.
وروى في بصائر الدرجات ، ص ٣٨ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل. والخبر أورده الكليني في الكافي ، ح ٥٥٢ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل.
وروى في بصائر الدرجات ، ص ٢٠٥ ، ح ٥ ، عن محمّد بن الحسين ، عن يزيد [ شعر ]. وأورده الكليني في الكافي ، ح ٥٦٤ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن يزيد شعر.
وروى في بصائر الدرجات ، ص ٤٥٥ ، ح ١٣ ، عن محمّد بن الحسين عن عليّ بن أسباط. وأورده الكليني في الكافي ، ح ٧٢٠ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط.
وروى في بصائر الدرجات ، ص ٤٦٤ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين ، ومحمّد بن عيسى ، عن عليّ بن أسباط ، وأورده الكليني في الكافي ، ح ٧٢٤ ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط.
وروى في بصائر الدرجات ، ص ٤٧٧ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط. وأورده الكليني في الكافي ، ح ٧٢٦ ، عن محمّد [ بن يحيى ] عن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن أسباط.
والحاصل : أنّ « محمّد بن الحسين » في صدر السند سهو بلاريب ، لكنّه موافق لأكثر النسخ ، كما ذكرنا.
وأمّا ما نقله سيّدنا العلاّمة دام ظلّه ، فلم نجد لهذه النسخة مزيّة توجب تقديمها على سائر النسخ. مضافاً إلى أنّه يحتمل كون : « محمّد بن الحسن » ، مكتوباً في حاشية بعض النسخ ، استظهاراً لصحّته ، لما رآه الناسخ من ورود الرواية في بصائر الدرجات ، ثمّ تخيّل في بعض الاستنساخات التالية كون هذا الاستظهار ، نسخةً.
والظاهر أنّ « محمّد بن الحسين » في صدر السند ، مصحّف من « محمّد بن يحيى » كما استظهره الاستاد السيّد محمّد جواد الشبيري ـ دام توفيقه ـ في تعليقته على السند ، والمشابهة بين « الحسين » و « يحيى » ، في بعض الخطوط القديمة ، غير خفيّة على العارف بالنسخ والممارس لها.
ثمّ إنّه لايخفى أنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب روى جميع كتب محمّد بن سنان وتوسّط محمّد بن الحسين بين محمّد بن يحيى وبين محمّد بن سنان في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٢٨ ، الرقم ٨٨٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢٠ ـ ٤٢١.
(١) في البصائر ، ح ١ : « أن يدّعي أنّه جمع القرآن » بدل « أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن ».
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ١ ، عن محمّد بن الحسين. عن محمّد بن سنان. وفيه ، ص ١٩٣ ـ ١٩٤ ، ح ٤ و ٥ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤٥١ ، بسند آخر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٠ ، ح ١١٠٩.
٦١٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ عُبَيْدِ (١) بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُصْعَبٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ مِنْ عِلْمِ مَا أُوتِينَا تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ وَأَحْكَامَهُ (٢) ، وَعِلْمَ تَغْيِيرِ (٣) الزَّمَانِ وَحَدَثَانِهِ (٤) ، إِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ خَيْراً أَسْمَعَهُمْ (٥) ، وَلَوْ أَسْمَعَ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ ، لَوَلّى مُعْرِضاً كَأَنْ لَمْ (٦) يَسْمَعْ ». ثُمَّ أَمْسَكَ هُنَيْئَةً (٧) ، ثُمَّ قَالَ : « وَ (٨) لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً (٩) أَوْ مُسْتَرَاحاً لَقُلْنَا ؛ وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ ». (١٠)
__________________
(١) في « ج ، جر » : « عبيدة ». وفي « بس » وحاشية « بف » والوسائل : « عبيدالله ».
(٢) في مرآة العقول : « وأحكامه ، بالفتح تخصيص بعد التعميم ، والمراد الأحكام الخمسة. أو بالكسر ، أي ضبطهوإتقانه ».
(٣) في « ب ، ج ، بف » والوافي : « تغيّر ».
(٤) « حَدَثان الدهر والزمان وحوادثه » : نُوَبُهُ وما يحدث منه ، واحدها حادث. وكذلك أحداثه ، واحدها حَدَثٌ. وحِدْثانُه : أوّله وابتداؤه ، مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً. قرأه المازندراني والمجلسي : حِدْثانه بكلا المعنيين تبعاً لما في القاموس. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٦٧ ( حدث ) ؛ شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٦١ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٢.
(٥) في الوافي : « أسمعهم » أي بمسامعهم الباطنيّة. « ولو أسمع » ظاهراً « من لم يسمع » باطناً « لولّى معرضاً كأن لم يسمع » ظاهراً.
(٦) في « بر » : « لم يكن ».
(٧) « هُنَيْئَةً » ، أي ساعةً يسيرةً ولطيفة. قال الفيّومي : « الهَنُ : كنايةٌ عن كلّ اسم جنس ، والأُنثى : هَنَةٌ ، ولامُها محذوفة ، ففي لغة هي هاءٌ فيُصَغَّرُ على هُنَيْهَة ، ومنه يقال : مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة. وفي لغة هي واوٌ ، فيُصغَّر في المؤنّث على هُنَيَّة ، والهمز خطأ ؛ إذ لا وجه له » راجع : المصباح المنير ، ص ٦٤١ ( هن ).
(٨) في « ج ، ف ، بف » وشرح المازندراني والوافي : ـ « و ».
(٩) « الأوْعِيَةُ » : جمع الوِعاء ، وهو ما يُوعى فيه الشيءُ ، أي يُجْمَعُ. والمراد : القلوب الحافظة للأسرار. والمراد من قوله : « مستراحاً » : القلب الخالي عن الشواغل المانعة من إدراك الحقّ وقبوله وحفظه ؛ أو من نستريح إليه بإيداع شيء من أسرارنا لديه. راجع : شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٦٢ ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٦٦ ( وعى ).
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ١٩٤ ، ح ١ ، بسنده عن عمرو بن مصعب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٠ ، ح ١١١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨١ ، ح ٣٣٥٤٤ ، وفيه إلى قوله : « تفسير القرآن وأحكامه ».
٦١٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « وَاللهِ ، إِنِّي لَأَعْلَمُ كِتَابَ اللهِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلى آخِرِهِ كَأَنَّهُ فِي كَفِّي ، فِيهِ خَبَرُ السَّمَاءِ ، وَخَبَرُ الْأَرْضِ ، وَخَبَرُ مَا كَانَ (٢) ، وَخَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ (٣) ». (٤)
٦١٤ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « ( قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) » (٥) قَالَ : فَفَرَّجَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بَيْنَ أَصَابِعِهِ ، فَوَضَعَهَا فِي صَدْرِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « وَعِنْدَنَا وَاللهِ (٦) ، عِلْمُ الْكِتَابِ كُلِّهِ (٧) ». (٨)
__________________
(١) تقدّم في الكافي ذيل ح ٢٠٢ ، أنّ هذا العنوان محرّف ، وأنّ الصواب فيه ، هو « محمّد بن الحسن » المراد بهالصفّار ؛ فلاحظ.
(٢) في البصائر ، ص ١٩٤ : « ما يكون ».
(٣) إشارة إلى الآية ٨٩ من سورة النحل (١٦) : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ).
(٤) بصائر الدرجات ، ص ١٩٤ ، ح ٧ ، عن محمّد بن عيسى. وفيه ، ص ١٩٧ ، ح ٢ ؛ والمحاسن ، ص ٢٦٧ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥٣ ؛ والكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ... ، ح ١٩٠ ، بسند آخر مع اختلاف يسير. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٥٦ ، عن يونس ، عن عدّة من أصحابنا الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ، ح ١١١١.
(٥) النمل (٢٧) : ٤٠. و (عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) أي شيء من علم الكتاب. والقائل هو آصف بن برخيا وزير سليمان بنداود. و (أَنَا آتِيكَ بِهِ) أي بعرش بلقيس. الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦١.
(٦) في « ج » والبصائر : « والله وعندنا ».
(٧) في مرآة العقول : « كلّه ، إمّا مرفوع والضمير للعلم ، أو مجرور والضمير للكتاب ».
(٨) بصائر الدرجات ، ص ٢١٢ ، ح ٢ ، عن أحمد بن موسى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عبدالرحمن بن كثير الهاشمي. وفيه ، ص ٢١٣ ، ح ٣ ؛ وص ٢٣٠ ، ح ٥ ؛ والكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ٦٦٧ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره. راجع : بصائر الدرجات ، ص ٣٦٣ ، ح ٤ ؛ وص ٣٦٣ ، ح ١٣ ؛ والاختصاص ، ص ٣٠٩ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ، ح ١١١٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨١ ، ح ٣٣٥٤٥ و ٣٣٥٤٧.
٦١٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛
وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ (١) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام (٢) : ( قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) (٣) قَالَ : « إِيَّانَا (٤) عَنى ، وَعَلِيٌّ عليهالسلام أَوَّلُنَا وَأَفْضَلُنَا وَخَيْرُنَا بَعْدَ النَّبِيِّ (٥) صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٦)
٣٦ ـ بَابُ مَا أُعْطِيَ الْأَئِمَّةُ عليهمالسلام مِنِ اسْمِ اللهِ الْأَعْظَمِ
٦١٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي شُرَيْسٌ (٧) الْوَابِشِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ :
__________________
(١) في « ألف ، ب ، ف ، بر » : « محمّد بن الحسين ». وهو سهو ظاهراً ، والصواب ما في المطبوع وسائر النسخ ؛ فقد ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٢١٤ ، ح ١٢ عن محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، ومحمّد بن الحسين ـ وهو ابن أبي الخطّاب ـ روى في ضمن آخرين جميع كتب محمّد بن أبي عمير ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ٦١٨. يؤكّد ذلك أنّ المقام من مواضع تحريف « محمّد بن الحسن » بـ « محمّد بن الحسين » دون العكس ؛ لكثرة روايات محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين جدّاً.
(٢) في « ف » : + « قوله تعالى ».
(٣) الرعد (١٣) : ٤٣.
(٤) في شرح المازندراني : « وإيّانا ».
(٥) في حاشية « بر » : « رسول الله ».
(٦) بصائر الدرجات ، ص ٢١٤ ، ح ١٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ؛ وفيه ، ص ٢١٦ ، ح ٢٠ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن بريد بن معاوية. وفيه ، ص ٢١٤ ، ح ٧ ، بسند آخر الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٢ ، ح ١١١٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨١ ، ح ٣٣٥٤٦.
(٧) ورد الخبر في بصائر الدرجات ، ص ٢٠٨ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن محمّد بن الفضل ، قال : أخبرني ضريس الوابشي. والمذكور في بعض مخطوطاته « محمّد بن الفضيل قال : أخبرني شريس الوابشي » وهو الظاهر ؛ فقد روى محمّد بن الفضيل ، عن شريس الوابشي عن جابر ، في المحاسن ، ص ٣٠٠ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٣٧ ، ح ١٥ ؛ والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٣٩ ، ح ٤٥١٦ ؛ وص ٤٤٤ ، ح ٤٥٣٢.
يؤكّد ذلك أنّ عليّ بن الحكم روى كتاب محمّد بن الفضيل الأزرق. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٤١٦ ، الرقم ٦٤٣.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اسْمَ اللهِ الْأَعْظَمَ عَلى ثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ حَرْفاً ، وَإِنَّمَا (١) كَانَ عِنْدَ آصَفَ مِنْهَا حَرْفٌ وَاحِدٌ ، فَتَكَلَّمَ بِهِ ، فَخُسِفَ (٢) بِالْأَرْضِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَرِيرِ بِلْقِيسَ حَتّى تَنَاوَلَ السَّرِيرَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ عَادَتِ الْأَرْضُ كَمَا كَانَتْ أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ (٣) ، وَنَحْنُ عِنْدَنَا (٤) مِنَ الِاسْمِ الْأَعْظَمِ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، وَحَرْفٌ (٥) عِنْدَ اللهِ ـ تبارك وتَعَالى ـ (٦) اسْتَأْثَرَ بِهِ (٧) فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَهُ ، وَلَاحَوْلَ (٨) وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ». (٩)
٦١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (١٠) ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عِمْرَانَ الْقُمِّيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ
__________________
(١) في « بح » : « فإنّما ».
(٢) فقال : خُسِفَ بالرجل وبالقوم ، إذا أخذته الأرضُ ودخل فيها. وخَسَفَ المكانُ يَخْسِفُ خَسْفاً وخُسُوفاً : ذهبفي الأرض ، وخَسَفَه الله تعالى وخَسَفَ الله به الأرضَ ، أي غاب به فيها ، يتعدّى ولا يتعدّى. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٦٧ ( خسف ).
(٣) في حاشية « ب ، بس ، بف » والبحار : « العين ».
(٤) في « ب ، بح ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والبصائر ، ص ٢٠٨ : « وعندنا نحن ».
(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والبصائر ، ص ٢٠٨. وفي المطبوع : + « واحد ».
(٦) في « ف » : ـ « عند الله تبارك وتعالى ».
(٧) « استأثر به » : انفرد به وخصّ به نفسه واستبدّ به. راجع : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٨ ( أثر ).
(٨) قال ابن الأثير : « الحَوْل هاهنا : الحركة ، يقال : حالَ الشخصُ يحول إذا تحرّك ، المعنى : لاحركة ولا قوّة إلاّبمشيئة الله تعالى. وقيل : الحَوْل : الحيلة ، والأوّل أشبه ». النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ( حول ).
(٩) بصائر الدرجات ، ص ٢٠٨ ، ح ١ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢١٠ ، ح ٨ و ٩ ، بسندهما عن عليّ بن الحكم ، عن محمّد بن الفضيل ، عن سعد أبي عمرو الجلاب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع تفاوت يسير. وفيه ، ص ٢٠٩ ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن الحكم مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٠٩ ، ح ٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. دلائل الإمامة ، ص ٢١٩ ، مرسلاً ، مع تفاوت. راجع : خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ٤٦ ، الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٣ ، ح ١١١٤ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١١٣ ، ح ٥.
(١٠) الحسين بن سعيد ومحمّد بن خالد ـ وهو البرقي ـ كلاهما من مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى ، ووردالعنوانان في أسنادٍ كثيرةٍ متعاطفين ، انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٣٨٥ و ٥١١ وذيل ح ٧٥٩ وح ٢٠٨٤ و ٢٢٤٤ و ٣١٢٥ و ٣٣٢٢ و ٣٣٣١. وتوسّط أيضاً أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين محمّد بن خالد [ البرقي ] في أسنادٍ عديدة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ـ ٥٦٤ ، ص ٦٩٤. فعليه ما ورد
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ـ لَمْ أَحْفَظ اسْمَهُ ـ قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ عليهالسلام أُعْطِيَ حَرْفَيْنِ كَانَ يَعْمَلُ بِهِمَا ، وَأُعْطِيَ مُوسى (١) أَرْبَعَةَ أَحْرُفٍ ، وَأُعْطِيَ إِبْرَاهِيمُ ثَمَانِيَةَ أَحْرُفٍ ، وَأُعْطِيَ نُوحٌ خَمْسَةَ عَشَرَ حَرْفاً ، وَأُعْطِيَ آدَمُ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ حَرْفاً ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالى جَمَعَ (٢) ذلِكَ كُلَّهُ لِمُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣) ، وَإِنَّ اسْمَ اللهِ الْأَعْظَمَ ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، أُعْطِيَ مُحَمَّدٌ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ حَرْفاً ، وَحُجِبَ عَنْهُ حَرْفٌ وَاحِدٌ ». (٥)
٦١٨ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ صَاحِبِ الْعَسْكَرِ (٦) عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ (٧) : « اسْمُ اللهِ الْأَعْظَمُ ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، كَانَ (٨) عِنْدَ آصَفَ حَرْفٌ (٩) ، فَتَكَلَّمَ بِهِ ، فَانْخَرَقَتْ (١٠)
__________________
في بصائر الدرجات ، ص ٢٠٨ ، ح ٢ ، من نقل الخبر عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن خالد ، لايخلو من خللٍ.
(١) في « ف » : « وأنّ موسى اعطي ».
(٢) في « ف » : + « جميع ».
(٣) في البصائر ، ص ٢٠٨ ، ح ٢ : + « وأهل بيته ».
(٤) هكذا في « ب ، ض ، بر ». وفي « ج » والبصائر ، ص ٢٠٨ ، ح ٢ : « أعطى الله محمّداً ». وفي « ف » : « لمحمّد ». وفي المطبوع : « أعطى محمّداً ».
(٥) بصائر الدرجات ، ص ٢٠٨ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد. وفيه ، ص ٢٠٨ ، ح ٣ و ٤ و ٥ بسند آخر ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٢٣١ ، عن عبدالله بن بشير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٤ ، ح ١١١٦ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٥ وفيه قطعة منه ؛ وج ١٧ ، ص ١٣٤ ، ح ١١.
(٦) في « ب ، ف ، بر ، بف » والبصائر والبحار : « عن أبي الحسن العسكري ». وفي « و ، بح » : « عن أبي الحسنصاحب العسكري ».
(٧) في البحار : + « إنّ ».
(٨) في « ج » : « وكان ». وفي « ف » والوافي : « وإنّما كان ».
(٩) في « ج » : + « واحد ».
(١٠) « فانخرقت » ، أي شقّت ، أو تحرّكت ، من خَرَق الأرضَ خَرْقاً ، أي جابها وخرقها وشقّها. وخرق الأرضَ يَخْرُقها ، أي قطعها حتّى بلغ أقصاها. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٧٥ ( خرق ).
لَهُ (١) الْأَرْضُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَبَاً ، فَتَنَاوَلَ عَرْشَ بِلْقِيسَ حَتّى صَيَّرَهُ إِلى سُلَيْمَانَ ، ثُمَّ انْبَسَطَتِ الْأَرْضُ فِي أَقَلَّ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ ؛ وَعِنْدَنَا مِنْهُ اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حَرْفاً ، وَحَرْفٌ عِنْدَ اللهِ مُسْتَأْثِرٌ (٢) بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ ». (٣)
٣٧ ـ بَابُ مَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ مِنْ آيَاتِ الْأَنْبِيَاءِ عليهمالسلام
٦١٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنِيعِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ مُجَاشِعٍ ، عَنْ مُعَلًّى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَتْ (٤) عَصَا مُوسى لِآدَمَ عليهالسلام ، فَصَارَتْ إِلى شُعَيْبٍ ، ثُمَّ صَارَتْ إِلى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، وَإِنَّهَا لَعِنْدَنَا ، وَإِنَّ عَهْدِي بِهَا آنِفاً (٥) ، وَهِيَ خَضْرَاءُ كَهَيْئَتِهَا حِينَ انْتُزِعَتْ مِنْ شَجَرَتِهَا ، وَإِنَّهَا لَتَنْطِقُ إِذَا اسْتُنْطِقَتْ ، أُعِدَّتْ لِقَائِمِنَا عليهالسلام ، يَصْنَعُ (٦) بِهَا مَا كَانَ يَصْنَعُ مُوسى ، وَإِنَّهَا لَتُرَوِّعُ (٧) وَتَلْقَفُ (٨)
__________________
(١) في « ف ، بح ، بف » : ـ « له ».
(٢) في الوافي والبصائر : « استأثر ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٢١١ ، ح ٣ ؛ دلائل الإمامة ، ص ٢١٩ ، بسندهما عن معلّى بن محمّد ، مع اختلاف. خصائص الأئمّة عليهمالسلام ، ص ٤٦ ، مرسلاً ، عن عليّ عليهالسلام ، مع زيادة واختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٣ ، ح ١١١٥ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١١٣ ، ح ٦ ، وفيه إلى قوله : « من طرفة عين ».
(٤) في « ف » : « كان ».
(٥) في شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٦٨ : « يقال : عهدتُه ، إذا لقيتَه وأدركته. و « آنفاً » أي مذ ساعة ، أي في أوّل وقتيقرب منّا ». وراجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ( عهد ) ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٥ ( أنف ).
(٦) في « ف » : « صنع ».
(٧) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بر ، بس ، بف » والمطبوع. وفي « ج » : « لتروع » من راع المتعدّي. وفي حاشية « ج ، و » : « راع : أفزع ، كروّع ، لازم ومتعدّ ». وفي حاشية « بف » : « الترويع : ترسانيدن ». وقوله : « لَتَرُوعُ » ، أو « لَتُرَوِّعُ » ، أي لتُخَوِّف ولتُفْزِعُ ، يقال : راعَني الشيءُ يروع رَوْعاً : أفزعني ، ورَوَّعني مثله. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روع ).
(٨) « تَلْقَفُ » ، أي تتناولُ بسرعة ، تقول : لَقِفْتُ الشيءَ ألْقَفُهُ لَقَفاً ، وتَلَقَّفْتُهُ أيضاً ، أي تناولته بسرعة. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢٨ ( لقف ).
مَا يَأْفِكُونَ (١) ، وَتَصْنَعُ مَا تُؤْمَرُ بِهِ (٢) ، إِنَّهَا (٣) ـ حَيْثُ أَقْبَلَتْ (٤) تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ـ يُفْتَحُ (٥) لَهَا (٦) شُعْبَتَانِ (٧) : إِحْدَاهُمَا فِي الْأَرْضِ ، وَالْأُخْرى فِي السَّقْفِ ، وَبَيْنَهُمَا أَرْبَعُونَ ذِرَاعاً ، تَلْقَفُ (٨) مَا يَأْفِكُونَ بِلِسَانِهَا ». (٩)
٦٢٠ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسى ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَلْوَاحُ مُوسى عليهالسلام عِنْدَنَا ، وَعَصَا مُوسى عِنْدَنَا ، وَنَحْنُ وَرَثَةُ (١٠) النَّبِيِّينَ ». (١١)
٦٢١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ
__________________
(١) « يَأْفِكُونَ » أي يكذبون ، من الإفك بمعنى الكذب ، أو يصرفونه عن وجهه. يقال : أفَكَهُ يأفِكُهُ أفْكاً ، إذا صرفهعن الشيء وقلبه. قال الراغب : « الإفْك : كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه » ، ثمّ قال : « فاستعمل ذلك في الكذب لما قلنا ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٥٦ ؛ المفردات للراغب ، ص ٧٩ ( أفك ).
(٢) في كمال الدين : « ما كان يصنع بها موسى بن عمران عليهالسلام ، وإنّها تصنع ما تؤمر » بدل « ما كان يصنع ـ إلى ـ ما تؤمر به ».
(٣) في « ج ، ف » والوافي : « وإنّها ».
(٤) في كمال الدين : « القيت ».
(٥) في « ب ، ج » وحاشية « ف ، بح » والبحار : « تفتح ». وفي « ض » وحاشية « ج ، بر » : « ينتج ». وفي « بح » : « تنتج ».
(٦) في « بح » : ـ « لها ». وفي « بس » : « بها ».
(٧) في الاختصاص : « شفتان ». و « الشعبة » : الغصن. وأيضاً : الطائفة من كلّ شيء والقطعة منه. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٧ ( شعب ).
(٨) في كمال الدين : ـ « ما يأفكون يفتح لها ـ إلى ـ ذراعاً تلقف ».
(٩) كمال الدين ، ص ٦٧٣ ، ح ٢٨ ، بسنده عن محمّد بن يحيى. بصائر الدرجات ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦ ، عن سلمة بن الخطّاب ، مع اختلاف. الاختصاص ، ص ٢٦٩ ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمّد. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، ح ٦٤ عن محمّد بن عليّ عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٥ ، ح ١١١٧ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٤٥ ، ح ١١.
(١٠) في البصائر وتفسير العيّاشي : « ورثنا ».
(١١) بصائر الدرجات ، ص ١٣٩ ، ذيل ح ٤ ؛ وص ١٨٣ ، ح ٣٢ ، وفيهما عن أبي محمّد ، عن عمران بن موسى. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨ ، ح ٧٧ عن أبي حمزة. وفي الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٥ ، ح ١١١٨.
عَبْدِاللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُرَاسَانِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام ، إِنَّ الْقَائِمَ إِذَا قَامَ بِمَكَّةَ وَأَرَادَ أَنْ يَتَوَجَّهَ إِلَى الْكُوفَةِ ، نَادى مُنَادِيهِ : أَلَا لَايَحْمِلْ (١) أَحَدٌ مِنْكُمْ طَعَاماً وَلَاشَرَاباً ، وَيَحْمِلُ حَجَرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليهالسلام وَهُوَ وِقْرُ (٢) بَعِيرٍ ، فَلَا يَنْزِلُ مَنْزِلاً إِلاَّ انْبَعَثَ (٣) عَيْنٌ مِنْهُ (٤) ، فَمَنْ كَانَ جَائِعاً شَبِعَ ، وَمَنْ كَانَ ظَامِئاً (٥) رَوِيَ ، فَهُوَ زَادُهُمْ حَتّى يَنْزِلُوا (٦) النَّجَفَ مِنْ ظَهْرِ الْكُوفَةِ ». (٧)
٦٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٨) الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ذَاتَ لَيْلَةٍ (٩) بَعْدَ عَتَمَةٍ (١٠) وَهُوَ
__________________
(١) يجوز فيه النفي أيضاً.
(٢) « الوِقْر » : الحِمْل الثقيل ، أو أعمّ منه ، والحِمل : ما يُحمل. والجمع : الأوقار. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٨٣ ( وقر ).
(٣) في « بس ، بف » : « انبعثت ».
(٤) في « ف » : « منه عين ».
(٥) في البصائر : « ظمآن ». و « الظامئ » من الظمأ ، وهو العطش. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٦١ ( ظمأ ).
(٦) في « و ، بر ، بف » وشرح المازندراني والبحار : « حتّى ينزل ». والسياق يقتضي الجمع. وفي البصائر : « حتّى نزلوا ».
(٧) بصائر الدرجات ، ص ١٨٨ ، ح ٥٤ ، عن محمّد بن الحسين. وفي الغيبة للنعماني ، ص ٢٣٨ ، ح ٢٨ و ٢٩ ؛ وكمال الدين ، ص ٦٧٠ ، ح ١٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٦ ، ح ١١١٩ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٠.
(٨) الخبر رواه الصفّار في موضعين من بصائر الدرجات ، ص ١٧٨ ، ح ١٣ ؛ وص ١٨٨ ، ح ٥٢ ، بسندين عن أبي الحصين الأسدي ، عن أبي بصير. ولا يبعد في ما نحن فيه أيضاً صحّة « أبي الحصين » ؛ فإنّه هو المذكور في كتب الرجال ، وطبقته تلائم الرواية عن أبي بصير. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٦ ، الرقم ٤٦٥ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢١١ ، الرقم ٢٧٤٧.
(٩) في البصائر : + « على أصحابه ».
(١٠) في البصائر : + « وهم في الرحبة ». وفي العين : « العَتَمة : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشفق ». وفي الصحاح : « العَتَمة : وقت صلاة العشاء ». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٣٦ ؛ الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٩ ( عتم ).
يَقُولُ ـ هَمْهَمَةً هَمْهَمَةً (١) ، وَلَيْلَةً مُظْلِمَةً ـ : خَرَجَ عَلَيْكُمُ الْإِمَامُ عَلَيْهِ قَمِيصُ آدَمَ ، وَفِي يَدِهِ خَاتَمُ سُلَيْمَانَ وَعَصَا مُوسى عليهماالسلام ». (٢)
٦٢٣ / ٥. مُحَمَّدٌ (٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ بِشْرِ (٤) بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « أَتَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ عليهالسلام؟ ». قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ ، أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ ، فَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ ، فَلَمْ يَضُرَّهُ (٥) مَعَهُ حَرٌّ وَلَابَرْدٌ ، فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ ، جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ (٦) وَعَلَّقَهُ عَلى إِسْحَاقَ ، وَعَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلى يَعْقُوبَ ، فَلَمَّا وُلِدَ (٧) يُوسُفُ عليهالسلام عَلَّقَهُ عَلَيْهِ ، فَكَانَ فِي عَضُدِهِ (٨) حَتّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ ، وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : ( إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) (٩) فَهُوَ
__________________
(١) في البصائر : ـ « همهمة » الثاني. و « الهَمْهَمةُ » : الصوت الخفيّ ، أو ترديد الصوت في الصدر ، أو الكلام الخفيّلا يُفْهَمُ. وقال المجلسي في مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٣٩ : « والثاني تأكيد الأوّل ، وهما من كلام أبي جعفر عليهالسلام ، وكذا قوله : وليلة مظلمة ، أي والحال أنّ الليلة مظلمة ، أو في ليلة مظلمة. ويمكن أن يكون همهمة ثانياً من كلام أمير المؤمنين فتكون مرفوعة ، أو كلتاهما من كلامه عليهالسلام على أنّه خبر مبتدأ محذوف ، أو مبتدأ محذوف الخبر ، أي همهمةٌ وليلةٌ مظلمةٌ مقرونتان ، أو بنصب ليلة كقولهم : كلّ رجل وضيعتَه ». وراجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٦٢٢ ( همم ).
(٢) بصائر الدرجات ، ص ١٧٨ ، ح ١٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن أبي الحصين الأسدي. وفيه ، ص ١٨٨ ، ح ٥٢ ، بسند آخر عن أبي الحصين الأسدي. كمال الدين ، ص ١٤٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم ، وفيه : « فروي أنّ القائم عليهالسلام إذا خرج يكون عليه قميص يوسف ومعه عصا موسى وخاتم سليمان عليهالسلام. » الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٦ ، ح ١١٢٠ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٨١ ، ح ٢٤.
(٣) في « ألف ، ب ، ج » وحاشية « ض ، بح » : + « بن يحيى ».
(٤) في « ألف ، ب » : « بشير ».
(٥) في تفسير القمّي : « فلم يصبه ».
(٦) « التميمة » : عُوذَة تعلّق على الإنسان. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٨ « تمم ».
(٧) في « ب » : « أولد ».
(٨) في تفسير القمّي : « عنقه ».
(٩) يوسف (١٢) : ٩٤. و « تُفَنّدُونِ » أي تنسبوني إلى الفند ، وهو ضعف العقل والرأي يحدث من الهرم.
ذلِكَ (١) الْقَمِيصُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللهُ (٢) مِنَ الْجَنَّةِ ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِلى مَنْ صَارَ ذلِكَ الْقَمِيصُ؟ قَالَ : « إِلى أَهْلِهِ (٣) ». ثُمَّ قَالَ : « كُلُّ نَبِيٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَيْرَهُ ، فَقَدِ انْتَهى (٤) إِلى آلِ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٥)
٣٨ ـ بَابُ مَا عِنْدَ الْأَئِمَّةِ عليهمالسلام مِنْ سِلَاحِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَمَتَاعِهِ
٦٢٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ السَّمَّانِ ، قَالَ :
كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ ، فَقَالَا لَهُ : أَفِيكُمْ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ (٦)؟ قَالَ : فَقَالَ : « لَا » (٧).
__________________
راجع : المفردات ، ص ٣٨٦ ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٧.
(١) في « بس » : « ذاك ».
(٢) في « بف » وتفسير العيّاشي ، ص ١٩٣ وتفسير القمّي وكمال الدين ، ص ١٤٢ و ٦٧٤ : ـ « الله ».
(٣) في كمال الدين ، ص ٦٧٤ : + « وهو مع قائمنا إذا خرج ».
(٤) أي ذلك الموروث أو المورَّث.
(٥) بصائر الدرجات ، ص ١٨٩ ، ح ٥٨ ، عن محمّد بن الحسين ؛ كمال الدين ، ص ٦٧٤ ، ح ٢٩ بسنده عن محمّد بن يحيى ؛ وص ١٤٢ ، ح ١٠ ، بسنده عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اورمة ، عن محمّد بن إسماعيل. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٤ ، بسنده عن إسماعيل السرّاج ، عن يونس بن يعقوب ، عن المفضّل الجعفي ؛ علل الشرائع ، ص ٥٣ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن إسماعيل السرّاج ، عن بشر بن جعفر ، عن مفضّل الجعفي. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٩٣ ، ح ٧١ ، عن المفضّل الجعفي ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٧٣ ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع رفعه بإسناد له ، مع اختلاف الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٦ ، ح ١١٢١.
(٦) في « ف » والبصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ والإرشاد : « طاعته ».
(٧) « فقال : لا » ، أجاب بذلك تقيّةً ، أو على سبيل التورية. والمراد أنّه ليس في بني فلان من أولاد عليّ عليهالسلام إمام مفترض الطاعة ، أو أنّه ليس فينا إمام مفترض الطاعة بزعمكم ، أوليس فينا إمام لابدّ له من الخروج بالسيف بزعمكم ، فيخرج بذلك عن الكذب. راجع : شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٧٠ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٤١.
قَالَ : فَقَالَا لَهُ : قَدْ أَخْبَرَنَا عَنْكَ الثِّقَاتُ أَنَّكَ تُفْتِي وَتُقِرُّ (١) وَتَقُولُ بِهِ (٢) ، وَنُسَمِّيهِمْ لَكَ : فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، وَهُمْ أَصْحَابُ وَرَعٍ وَتَشْمِيرٍ (٣) ، وَهُمْ مِمَّنْ لَايَكْذِبُ (٤). فَغَضِبَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، وَقَالَ (٥) : « مَا أَمَرْتُهُمْ بِهذَا ». (٦) فَلَمَّا رَأَيَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ خَرَجَا.
فَقَالَ لِي : « أَتَعْرِفُ هذَيْنِ؟ » ، قُلْتُ (٧) : نَعَمْ ، هُمَا مِنْ أَهْلِ سُوقِنَا ، وَهُمَا (٨) مِنَ الزَّيْدِيَّةِ ، وَهُمَا (٩) يَزْعُمَانِ أَنَّ سَيْفَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ (١٠) ، فَقَالَ : « كَذَبَا ـ لَعَنَهُمَا اللهُ ـ وَاللهِ (١١) مَا رَآهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بِعَيْنَيْهِ ، وَلَابِوَاحِدَةٍ مِنْ عَيْنَيْهِ ، وَلَارَآهُ أَبُوهُ ، اللهُمَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَآهُ (١٢) عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ (١٣) فِي مَقْبِضِهِ (١٤)؟ وَمَا أَثَرٌ (١٥) فِي مَوْضِعِ مَضْرَبِهِ (١٦)؟
__________________
(١) في « ض ، بح ، بر ، بس » : ـ « وتقرّ ».
(٢) في « ض » : « بهم ». و « تقول به » أي بأنّ فيكم إماماً مفترض الطاعة.
(٣) التشمير في الأمر : السرعة فيه والخفّة. وشمّر ثوبه : رفعه. ومنه قيل : شمّر في العبادة إذا اجتهد وبالغ. وفيالوافي : « ويكنّى به عن التقوى والطهارة ». وراجع : المصباح المنير ، ص ٣٢٢ ( شمر ).
(٤) في حاشية « بر » والبصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ : « لا يكذبون ». وفي مرآة العقول : « لا يكذب ، على بناء المجرّد المعلوم ، أو على بناء التفعيل المجهول ».
(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبصائر ص ١٧٤ ، ح ٢ والإرشاد. وفي المطبوع : « فقال ».
(٦) في مرآة العقول : « ما أمرتهم بهذا ، فيه أيضاً تورية ؛ لأنّه عليهالسلام كان أمرهم بالتقيّة ولم يأمرهم بالإذاعة عند المخالفين ، لكن ظاهره يوهم إنكار أصل القول ».
(٧) في « بف » : « فقلت ».
(٨) في « بح » والبصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ : ـ « هما ».
(٩) في « ف » : ـ « وهما ».
(١٠) في حاشية « ض » : + « بن حسن بن عليّ عليهالسلام ». وفي الإرشاد : + « بن الحسن ».
(١١) في « ج » : ـ « والله ».
(١٢) المراد أنّهما لم يرياه رؤية كاملة يوجب العلم بعلاماته وصفاته ، فضلاً عن أن يكون عندهما. مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٤١.
(١٣) في « ب » : « علامته ».
(١٤) « مَقبض السيف » ، وزان مسجد ، وفتح الباء لغة ، وهو حيث يُقبَض باليد. المصباح المنير ، ص ٤٨٨ ( قبض ).
(١٥) في حاشية « بر » : « الأثر ».
(١٦) « مَضْرب السيف » ، بفتح الراء وكسرها : المكان الذي يُضْرَب به منه ، وقد يؤنّث بالهاء ، فيقال : مَضْرِبة
وَإِنَّ عِنْدِي لَسَيْفَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وَدِرْعَهُ وَلَامَتَهُ (١) وَمِغْفَرَهُ (٢) ، فَإِنْ كَانَا صَادِقَيْنِ فَمَا عَلَامَةٌ (٣) فِي دِرْعِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وَإِنَّ عِنْدِي لَرَايَةَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمُغَلَّبَةَ (٤) ، وَإِنَّ عِنْدِي أَلْوَاحَ مُوسى وَعَصَاهُ ، وَإِنَّ عِنْدِي لَخَاتَمَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهالسلام ، وَإِنَّ عِنْدِي الطَّسْتَ (٥) الَّذِي كَانَ مُوسى يُقَرِّبُ بِهِ (٦) الْقُرْبَانَ ، وَإِنَّ عِنْدِي الِاسْمَ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا وَضَعَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ ، لَمْ يَصِلْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ نُشَّابَةٌ (٧) ، وَإِنَّ عِنْدِي لَمِثْلَ (٨) الَّذِي
__________________
بالوجهين أيضاً. المصباح المنير ، ص ٣٥٩ ( ضرب ).
(١) في « بف » : « لِأمته ». و « اللَأْمَةُ » مهموزةً : الدِرْعُ ؛ وقيل : ضرب من الدرع. وقيل : السِلاح. ولَأْمَةُ الحرب : أداته. وقد يترك الهمز تخفيفاً. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ ( لأم ).
(٢) « المِغْفَر » و « المِغْفَرة » و « الغِفارة » : زَرَد ـ أي دِرْع منسوج يتداخل بعضها في بعض ـ ينسج من الدروع على قدر الرأس يلبس تحت القلنسوة ، وقيل : هو رَفْرَف البيضة ، وقيل : هو حَلق يتَقنَّع به المتسلِّح. قال ابن شميل : المِغْفَر حِلَقٌ يجعلها الرجل أسفل البيضة تُسْبَغ على العنق فتقيه. وقيل غير ذلك. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٦ ( غفر ).
(٣) في « ب » : « علامته ».
(٤) هكذا في « ب ، و ». وفي أكثر النسخ ما ليس ينافيه. وهو مقتضى السياق ؛ لصيرورته ظاهراً صفة للراية ، واسمالآلة لا يمكن أن يكون صفة لخلوّه عن الضمير إلاّ أن صار عَلَماً للراية. وفي « ج » : « المُغْلَبة » ، ولكن ما جاء باب الإفعال من هذه المادّة. وفي المطبوع : « المِغْلَبة ». و « المغلّبة » : اسم فاعل من باب التفعيل ، أو اسم مفعول منه ، أي الذي يُغْلَب كثيراً ، وأيضاً : الذي يُحْكَم له بالغلبة ، ضدّ ، أو اسم آلة كمكحلة من الغلبة. وفي شرح المازندراني : « وأمّا القول بأنّها اسم فاعل من أغلب فالظاهر أنّه تصحيف ». وقال الفيض في الوافي : « كأنّها اسم إحدى راياته ؛ فإنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يسمّي ثيابه ودوابّه وأمتعته ». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٦ ( غلب ).
(٥) « الطَسْتُ » ، أصلها الطسّ ، فابدل من إحدى السينين تاء للاستثقال ، وحُكي بالشين المعجمة ، وهي أعجميّة معرَّبة ، ولهذا قال الأزهري : « هي دخيلة في كلام العرب ؛ لأنّ التاء والطاء لا يجتمعان في كلمة عربيّة ». راجع : المصباح المنير ، ص ٣٧٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ( طست ).
(٦) في الوافي : « بها ».
(٧) « نُشّابة » : واحدة النُشّاب ، وهي السهام ، من نَشِبَ الشيء في الشيء نُشوباً ، أي عَلِقَ فيه ، وأنشبته أنا فيه ، أيأعلقتُه ، فانتشب. وقال المطرّزي : « النَبْل : السهام العربيّة ، اسم مفرد اللفظ مجموع المعنى ، وجمعه : نِبال. والنُشّاب : التركيّة ، الواحدة : النُشّابة ». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( نشب ) ؛ المغرب ، ص ٤٤٠ « نبل ».
(٨) في حاشية « بر » : + « التابوت ».
جَاءَتْ بِهِ الْمَلَائِكَةُ (١).
وَمَثَلُ السِّلَاحِ فِينَا كَمَثَلِ (٢) التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي (٣) أَيِّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ (٤) التَّابُوتُ عَلى أَبْوَابِهِمْ (٥) أُوتُوا النُّبُوَّةَ ، وَمَنْ (٦) صَارَ إِلَيْهِ السِّلَاحُ مِنَّا أُوتِيَ الْإِمَامَةَ ، وَلَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فَخَطَّتْ عَلَى الْأَرْضِ خَطِيطاً (٧) ، وَلَبِسْتُهَا أَنَا ، فَكَانَتْ وَكَانَتْ (٨) ، وَقَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلَأَهَا (٩) إِنْ شَاءَ اللهُ ». (١٠)
٦٢٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :
__________________
(١) في حاشية « بر » والبصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ : + « تحمله ». وقوله عليهالسلام : « لمثل الذي جاءت به الملائكة » يعني ما يشبه ذلك وما هو نظير له. لعلّه عليهالسلام أشار بذلك إلى ما أخبر الله عنه في القرآن [ البقرة (٢) : ٢٤٨ ] بقوله : (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ). الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٩.
(٢) في البحار والكافي ، ح ٦٣٣ والبصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ : « مثل ».
(٣) في البحار والكافي ، ح ٦٣٣ : ـ « في ».
(٤) في « ف » : « وجدوا ». وفي البصائر ، ص ١٧٤ ، ح ٢ : « وقف ».
(٥) في البحار والكافي ، ح ٦٣٣ : « بابهم ».
(٦) في البحار والكافي ، ح ٦٣٣ : « فمن ».
(٧) في « بس » : « خُطَيْطاً » على صيغة التصغير. وفي شرح المازندراني : « الخطيط والخطيطة : الطريق. وهذا كناية عن طولها وعدم توافقها لقامته المقدّسة ». وراجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٨٧ ( خطط ).
(٨) أي قد تصل إلى الأرض وقد لا تصل ، يعني لم تختلف عليّ وعلى أبي اختلافاً محسوساً ذا قدر. الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٧٢.
(٩) « ملأها » ، أي لم يفضل عنه ولم يقصر ، وكان موافقاً لبدنه. مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٤٣.
(١٠) الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ، ح ٦٣٣ ، وفيه من قوله : « مثل السلاح فينا » إلى قوله : « اوتي الإمامة ». وفي بصائر الدرجات ، ص ١٧٤ ، ح ٢ ، عن أحمد بن محمّد ؛ الإرشاد للمفيد ، ج ٢ ، ص ١٨٧ ، بسنده عن معاوية بن وهب. وفي بصائر الدرجات ، ص ١٧٤ ، ح ١ ، من قوله : « أنّ سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند عبد الله بن الحسن » مع اختلاف ؛ وص ١٧٥ ، ح ٤ ، مع اختلاف يسير ؛ وص ١٨٣ ، ح ٣١ ، من قوله : « أنّ سيف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند عبد الله بن الحسن » إلى قوله : « إلاّ أن يكون رآه عند » مع اختلاف يسير ، وفي كلّها بسند آخر. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٢٦ ، ح ١٣٥ ، عن سليمان بن هارون. وراجع : بصائر الدرجات ، ص ١٧٧ ، ح ٦ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٦٨ ، ح ١١٢٢ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٨.