التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

٥١ ـ سورة الذاريات

١ ـ (وَالذَّارِياتِ ذَرْواً) [١] : الرّياح.

٢ ـ (فَالْحامِلاتِ وِقْراً) [٢] : السّحاب تحمل الماء.

٣ ـ (فَالْجارِياتِ يُسْراً) [٣] : السّفن تجري في الماء جريا سهلا. ويقال : ميسّرة : أي مسخرة.

٤ ـ (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً) [٤] : الملائكة ، هكذا يؤثر عن عليّ في (وَالذَّارِياتِ) [إلى قوله] (١) (فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً).

٥ ـ (ذاتِ الْحُبُكِ) [٧] : أي الطّرق التي تكون في السّماء من آثار الغيم ، واحدها حبيكة وحباك. والحبك أيضا : الطّرائق التي تراها في الماء القائم إذا ضربته الرّيح ، وكذلك حبك الرّمل : الطرائق التي تراها فيه إذا هبّت عليه الرّيح. ويقال : شعره حبك ، إذا كان متكسّرا ، جعودته طرائق.

٦ ـ (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) [١٠] : أي لعن الكذّابون. والخرص : الكذب ، والخرص أيضا : الظّن والحزر.

٧ ـ (يَهْجَعُونَ) [١٧] : ينامون [زه] بلغة هذيل (٢).

٨ ـ (حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [١٩] السّائل : الذي يسأل الناس ، والمحروم : المحارف ، وهما واحد ؛ لأن المحروم الذي حرم الرّزق فلا يتأتى له ذلك. والمحارف : الذي حارفه الكسب ، أي انحرف عنه.

٩ ـ (فِي صَرَّةٍ) [٢٩] : شدّة صوت.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة ١٢٦.

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٦٧ ، والإتقان ٢ / ٩٤.

٣٠١

١٠ ـ (فَصَكَّتْ وَجْهَها) [٢٩] : ضربت وجهها بجميع أصابعها (١).

١١ ـ (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) [٣٩] : أي برهطه ، بلغة كنانة (٢).

١٢ ـ (ذَنُوباً) [٥٩] : نصيبا ، بلغة هذيل (٣). وأصل الذّنوب : الدّلو العظيمة ، ولا يقال لها ذنوب إلا وفيها ماء. وكانوا يستقون فيكون لكلّ واحد منهم ذنوب فجعل الذّنوب في مكان النّصيب.

* * *

٥٢ ـ سورة الطور

١ ـ (الطُّورِ) [١] : الجبل [زه] الشاهق ، أو طور سيناء ، وهو جبل المناجاة بفلسطين أو بين أيلة ومصر.

٢ ـ (وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) [٢] : أي مكتوب*.

٣ ـ (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) [٣] : الصحائف التي تخرج يوم القيامة إلي بني آدم.

٤ ـ (الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) [٤] : بيت في السّماء حيال الكعبة يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه. والمعمور : المأهول.

٥ ـ (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) [٥] : يعني السماء.

٦ ـ (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) [٦] : أي المملوء [زه] بلغة عامر بن صعصعة (٤).

٧ ـ (تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) [٩] : تنشقّ شقّا ، بلغة قريش (٥) ، أي (٦) تدور بما فيها. ويقال : تمور : تكفأ ، أي تذهب وتجيء.

__________________

(١) «في صرة ... أصابعها» ورد في الأصل بعد «كنانة» وقبل «ذنوبا» ، ونقل حيث ترتيب الكلمات القرآنية المفسرة في المصحف.

(٢) غريب ابن عباس ٦٧ ، وورد سهوا في تفسير غريب سورة الطور قبل (رَيْبَ الْمَنُونِ) : (فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ) أي بجانبه وأعرض».

(٣) غريب ابن عباس ٦٧ ، وفي الإتقان ٢ / ٩٤ أن معنى «ذنوبا» بلغة هذيل «عذابا» ، ولم ترد عبارة «بلغة هذيل» في النزهة ٩٣.

(٤) غريب ابن عباس ٦٨ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٩٣.

(٥) غريب ابن عباس ٦٨ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٩٣.

(٦) من هنا إلى آخر التفسير منقول من النزهة.

٣٠٢

٨ ـ (وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) [١٠] كما يسير السّحاب.

٩ ـ (يُدَعُّونَ) [١٣] : يدفعون.

١٠ ـ (زَوَّجْناهُمْ) [٢٠] : قرنّاهم.

١١ ـ (أَلَتْناهُمْ) [٢١] : أنقصناهم ، بلغة حمير (١) ، يقال : ألت يألت ولات يليت ، لغتان.

١٢ ـ (وَلا تَأْثِيمٌ) (٢) [٢٣] : [٦٥ / أ] إثم.

١٣ ـ (رَيْبَ الْمَنُونِ) [٣٠] : حوادث الدّهور (زه) ١٤ ـ (أَحْلامُهُمْ) [٣٢] : عقولهم. والحلم : العقل. وقيل : أشرف من العقل ، ومن ثمّ (٣) يوصف الله به ولا يوصف بالعقل وقد يوصف بالعقل من ينفى عنه الحلم. وقيل : الحلم : الإمهال الذي تدعو إليه الحكمة*.

١٥ ـ (أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ) [٣٧] : أي الأرباب. يقال : تسيطرت عليّ : أي اتّخذتني خولا (٤).

١٦ ـ (كِسْفاً) [٤٤] : يجوز أن يكون واحدا ، وأن يكون جمع كسفة ، مثل سدرة وسدر.

١٧ ـ (مَرْكُومٌ) [٤٤] : بعضه على بعض.

١٨ ـ (يُصْعَقُونَ) (٥) [٤٥] : يموتون.

* * *

__________________

(١) غريب ابن عباس ٦٨ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٩٤ و «بلغة حمير» ليس في النزهة.

(٢) قرأ (لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ) بنصب اللفظين أبو عمرو ، وابن كثير. وقراءة الباقين من السبعة برفعهما (السبعة ٦١٢ ، والتذكرة ٣٣٧).

(٣) في الأصل «ثمة».

(٤) الخول : الأتباع كالخدم ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء (انظر : اللسان ـ خول).

(٥) كذا ضبطت في الأصل بفتح الياء وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها السبعة عدا عاصما وابن عامر اللذين قرءا (يُصْعَقُونَ) بضم الياء (السبعة ٦١٣ ، والمبسوط ٣٥٢ ، والتذكرة ٩٦٩).

٣٠٣

٥٣ ـ سورة النجم

١ ـ (وَالنَّجْمِ) [١] قيل : كان ينزل القرآن نجوما ؛ فأقسم الله ـ عزوجل ـ بالنّجم منه إذا نزل. وقال أبو عبيدة : والنجم : قسم به (١) ، والنّجم في معنى النجوم.

٢ ـ (إِذا هَوى) [١] : إذا سقط في المغرب (زه) ٣ ـ (شَدِيدُ الْقُوى) [٥] : يعني جبريل عليه‌السلام. وأصل القوى : من قوى الحبل وهي طاقته ، واحدها قوّة.

٤ ـ (ذُو مِرَّةٍ) [٦] : أي قوّة. وأصل المرّة الفتل. ويقال : إنه لذو مرّة ، إذا كان ذا رأي محكم. ويقال : فرس ممرّ : أي موثق الخلق. وحبل ممرّ : محكم الفتل.

٥ ـ (قابَ قَوْسَيْنِ) [٩] : أي قدر قوسين عربيّتين.

٦ ـ (أَفَتُمارُونَهُ) [١٢] : أتجادلونه. وتمرونه : تجحدونه وتستخرجون غضبه ، من : مريت الناقة ، إذا حلبتها واستخرجت لبنها.

٧ ـ (اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَناةَ) [١٩ ، ٢٠] : أصنام من حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها.

٨ ـ (قِسْمَةٌ ضِيزى) [٢٢] : ناقصة ، وقيل : جائرة.

ويقال : ضازه حقّه ، إذا نقصه. وضاز في الحكم ، إذا جار. وضيزى ، وزنه فعلى فكسرت الضاد للياء (٢) ، وليس في النّعوت فعلى (زه) يقال : رجل كيصى : أي يأكل وحده ، فهذا فعلى وهو صفة. اللهم إلّا أن يدعى فيه مثل ضيزى وأن أصله فعلى فيحتمل.

٩ ـ (إِلَّا اللَّمَمَ) [٣٢] : هي صغار الذّنوب. ويقال : اللّمم : أن يلم بالذنب ثم لا يعود.

١٠ ـ (أَكْدى) [٣٤] : قطع عطيّته ويئس من خيره ، مأخوذ من كدية الرّكيّة ،

__________________

(١) المجاز ٢ / ٢٣٥.

(٢) في الأصل : «والياء» ، والمثبت من النزهة ١٣٢ والنقل عنه.

٣٠٤

وهو أن يحفر الحافر فيبلغ الكدية وهي الصّلابة من حجر أو غيره ولا يعمل معوله شيئا فييأس ويقطع الحفر ، يقال : أكدى فهو مكد.

١١ ـ (إِذا تُمْنى) [٤٦] : تقدّر وتخلق.

١٢ ـ (أَقْنى) [٤٨] : جعل لهم قنية : أي أصل مال.

١٣ ـ (الشِّعْرى) [٤٩] : كوكب معروف كان الناس في الجاهليّة يعبدونها.

١٤ ـ (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى) [٥٣] المؤتفكة : المخسوف بها. وأهوى : جعلها تهوي.

١٥ ـ (نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى) [٥٦] : هو محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٦ ـ (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) [٥٧] : قربت القيامة ، سمّيت بذلك لقربها ، يقال :

أزفت شخوص [فلان] (١) أي قرب [٦٥ / ب].

١٧ ـ (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) [٦١] : لاهون. والسّامد على خمسة أوجه : اللّاهي ، والمغنّي ، والهائم ، والساكت ، والحزين الخاشع.

* * *

٥٤ ـ سورة القمر

١ ـ (مُسْتَمِرٌّ) [٢] : قويّ شديد ، ويقال : مستحكم (زه) ويقال : ذاهب ، بلغة قريش (٢).

٢ ـ (مُزْدَجَرٌ) [٤] : متّعظ ومنتهى ، وهو «مفتعل» ، من زجرت.

٣ ـ (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) [٨] : مسرعين في خوف. وفي التّفسير : معناه : ناظرين قد رفعوا رؤوسهم إلى الدّاعي.

٤ ـ (ازْدُجِرَ) [٩] : افتعل من الزّجر ، وهو الانتهار.

٥ ـ (بِماءٍ مُنْهَمِرٍ) [١١] : أي كثير سريع الانصباب ، ومنه : همر الرّجل ، إذا أكثر الكلام وأسرع.

__________________

(١) تكملة من النزهة ٢٢.

(٢) غريب ابن عباس ٦٩ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٩٩.

٣٠٥

٦ ـ (دُسُرٍ) [١٣] : مسامير ، واحدها دسار. والدّسر أيضا : الشّرط التي تسدّ بها السفينة.

٧ ـ (يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) [١٧] : سهّلناه للتّلاوة ولو لا ذاك ما أطاق العباد أن يلفظوا به ولا أن يسمعوه.

٨ ـ (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [١٧] : أي متفكر ، بلغة قريش (١). وفي البخاري : «ميسّر مهيّأ» (٢). وقال مطر الوراق (٣) : «هل من طالب علم فيعان عليه» (٤) وقال في قوله تعالى : (وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [١٥] قال قتادة : «أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمّة» (٥).

٩ ـ (فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ) [١٩] : أي استمر عليهم بنحوسه ، أي بشؤمه.

١٠ ـ (أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) [٢٠] : أصول نخل منقطع (٦).

١١ ـ (أَشِرٌ) [٢٥] : مرح متكبّر ، وربما كان المرح من النشاط.

١٢ ـ (مُحْتَضَرٌ) [٢٨] : هو الحضار*.

١٣ ـ (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) [٣١] : صاحب الحظيرة ، كأنه صاحب الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه.

١٤ ـ (فَتَمارَوْا بِالنُّذُرِ) [٣٦] : شكّوا في الإنذار.

١٥ ـ (وَسُعُرٍ) [٤٧] : السّعر : جمع سعير ـ ، وهو الحميم بلغة غسان (٧) ـ في قول أبي عبيدة. وقال غيره : في جنون. يقال : ناقة مسعورة ، إذا كانت كأنّ بها جنونا (٨).

١٦ ـ (مُسْتَطَرٌ) [٥٣] : مكتوب.

* * *

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٦٩ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢٠٠.

(٢) في صحيح البخاري كتاب التفسير (٤٢٢٦) ٨ / ٣٤ «قال مجاهد : يسّرنا : هوّنا قراءته».

(٣) هو أبو رجاء مطر بن طهمان الورّاق : خراساني سكن البصرة ، وكان يكتب المصاحف. روى عن أنس والحسن البصري وعكرمة وغيرهم ، ومات سنة ١٢٩ ه‍. (تاريخ الإسلام ٣ / ٥٦٦ ، وانظر تهذيب التهذيب «٦٩٧٠» ٨ / ١٩٨ ، ١٩٩).

(٤) تهذيب التهذيب ٨ / ١٩٩.

(٥) صحيح البخاري كتاب التفسير (٤٢٢٥) ٨ / ٣٤.

(٦) في النزهة ٢٢ : «منقلع» وكذلك في مخطوطة طلعت ٩ / ب.

(٧) ما ورد في القرآن من لغات ٢٠٢ ، والمنسوب لغسان في غريب ابن عباس ٦٩ هو «جنون» تفسير «سعر».

(٨) النزهة ١١٥ ما عدا «وهو الحميم بلغة غسان».

٣٠٦

٥٥ ـ سورة الرحمن

١ ـ (بِحُسْبانٍ) [٥] : أي بحساب. ويقال : جمع حساب ، مثل شهاب وشهبان.

٢ ـ (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) [٦] النّجم : ما نجم من الأرض ، أي طلع ولم يكن على ساق كالعشب والبقل. والشّجر : ما قام على ساق. وسجودهما : أنها يستقبلان الشّمس إذا طلعت ويميلان معها حتى ينكسر الفيء ، والسّجود من جميع الموات : الاستسلام والانقياد لما سخّر له [زه] وليس فيه شيء من الامتناع عن المراد به.

٣ ـ (أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ) [٨] : تجاوزوا القدر والعدل.

٤ ـ (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) [٩] : لا تنقصوا الوزن. وقرئت (وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ) (١) بفتح التاء : أي لا تخسروا الثواب الموزون يوم القيامة.

٥ ـ (لِلْأَنامِ) [١٠] : للخلق [زه] بلغة جرهم (٢).

٦ ـ (ذاتُ الْأَكْمامِ) [١١] : أي الكفرّى (٣) قبل أن تتشقّق وتنفتّق.

٧ ـ (الْعَصْفِ) [١٢] : ورق الزّرع [٦٦ / أ] ثم يصير إذا جفّ ويبس تبنا.

٨ ـ (وَالرَّيْحانُ) [١٢] : الرزق.

٩ ـ (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) [١٥] المارج هنا : لهب النار ، من قولك : مرج الشيء إذا اضطرب ولم يستقرّ. ويقال : (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) : أي من خليط من النّار ، أي من نوعين من النار خلطا ، من قولك : مرجت الشّيئين ، إذ خلطت أحدهما بالآخر.

__________________

(١) قرأ بها بلال بن أبي بردة (المحتسب ٢ / ٣٠٣).

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٦٩ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢٠٣.

(٣) الكفرّى : وعاء طلع النخل (اللسان ـ طلع).

٣٠٧

١٠ ـ (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) [١٧] : المشرقان : مشرقا الصّيف والشتاء ، والمغربان : مغرباهما.

١١ ـ (الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ) [٢٤] : يعني السّفن اللواتي أنشئن أي ابتدئ بهن في البحر. والمنشئات (١) : اللواتي ابتدأن.

١٢ ـ (كَالْأَعْلامِ) [٢٤] : كالجبال ، واحدها علم (زه).

١٣ ـ (الثَّقَلانِ) [٣١] : الإنس والجنّ ، سمّيا بذلك قيل : لثقلهما على الأرض. وقيل : لعقلهم ورزانتهم ، وقيل : لأنهما مثقلان بالذنوب. وقيل غير ذلك.

١٤ ـ (شُواظٌ) [٣٥] : الشّواظ : النار بلا دخان.

١٥ ـ (وَنُحاسٌ) (٢) [٣٥] : النّحاس والنّحاس : الدّخان.

١٦ ـ (وَرْدَةً) [٣٧] : أي صارت كلون الورد. ويقال : يعني وردة حمراء في لون الفرس الورد.

١٧ ـ (كَالدِّهانِ) [٣٧] : جمع دهن ، أي تمور كالدّهن صافية. ويقال : الدّهان : الأديم الأحمر.

١٨ ـ (فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ) [٤١] : قيل : يجمع بين ناصيته ورجليه فيلقى في النار.

١٩ ـ (حَمِيمٍ) [٤٤] : أي ماء حارّ.

٢٠ ـ (آنٍ) [٤٤] : بلغ النّهاية في الحرارة.

٢١ ـ (أَفْنانٍ) [٤٨] : أغصان ، واحدها : فنن.

٢٢ ـ (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) [٥٤] : ما يجنى منهما.

٢٣ ـ (لَمْ يَطْمِثْهُنَ) (٣) [٥٦] : لم يمسسهن. والطّمث : النكاح بالتدمية ،

__________________

(١) قرأ المنشئات بكسر الشين من العشرة حمزة. وقرأ الباقون من العشرة بفتحها وروي عن يحيى عن أبي بكر بكسر الشين وفتحها (المبسوط ٣٥٨).

(٢) قرأ السبعة بضم النون إلا أن أبا عمرو وابن كثير قرءا بخفض السين ، وقرأ الباقون من السبعة برفعها (السبعة ٦٢١) وقد ضبط في الأصل وفق قراءة أبي عمرو ، وقرأ (نُحاسٌ) بكسر النون وإمالة الحاء مجاهد والكلبي (شواذ القرآن ١٤٩).

(٣) ورد هذا اللفظ القرآني وتفسيره في الأصل بعد اللفظ (مَقْصُوراتٌ) وتفسيره ، ونقلناه هنا وفق ترتيبه المصحفي.

٣٠٨

ومنه قيل للحائض طامث.

٢٤ ـ (وَالْمَرْجانُ) [٥٨] : صغار اللؤلؤ ، واحدتها : مرجانة.

٢٥ ـ (مُدْهامَّتانِ) [٦٤] : سوداوتان من شدّة الخضرة والرّيّ.

٢٦ ـ (نَضَّاخَتانِ) [٦٦] : فوّارتان بالماء (زه) النّضخ : دون الجري. وقيل : جاريتان ، وقيل : مملوءتان لا تنقصان. وعن أنس (١) : «نضّاختان بالمسك والعنبر» (٢) ، وعن الحسن : بالخير والبركة (٣) ، وعن سعيد بن جبير : بأنواع الفاكهة (٤).

٢٧ ـ (خَيْراتٌ) [٧٠] : يريد خيّرات ، فخفف (٥).

٢٨ ـ (مَقْصُوراتٌ) [٧٢] : مخدّرات. والحجلة : تسمى المقصورة.

٢٩ ـ (رَفْرَفٍ خُضْرٍ) [٧٦] يقال : رياض الجنّة. ويقال : هي الفرش. ويقال : هي المجالس. ويقال : هي البسط أيضا ، ويقال للبسط رفارف.

٣٠ ـ (وَعَبْقَرِيٍ) [٧٦] العبقريّ : طنافس ثخان. وقال أبو عبيدة : «تقول العرب لكلّ شيء من البسط عبقريّ» (٦). ويقال : عبقر : أرض يعمل فيها الوشي فنسب إليها كلّ جيّد. ويقال : العبقريّ : الممدوح الموصوف من الرّجال والفرش ، ومنه قوله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في عمر : «فلم أر عبقريّا يفري فريّه» (٧).

* * *

__________________

(١) هو الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري. قدّمته أمه لرسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عند قدومه المدينة مهاجرا ليخدمه وله من العمر نحو عشر سنوات ، ومات بالبصرة نحو سنة ٩٢ ه‍ (أسد الغابة ١ / ١٥١ ـ ١٥٢ ، وتاريخ الإسلام ٣ / ١٠٧ ـ ١١١ ، والإصابة ١ / ٢١٧ ـ ٢٢١ ، وانظر الاستيعاب ١ / ٣١٤ ـ ٣١٨).

(٢) الدر المنثور ٦ / ٢٠٩.

(٣) زاد المسير ٧ / ٢٧١.

(٤) ورد معزوّا إلى سعيد في تفسير الطبري ٢٤ / ٩١ (ط. ١ عمر الخشاب) والبحر ٨ / ١٩٨ ، وزاد المسير ٧ / ٢٧١ ، والدر المنثور ٦ / ٢٠٩).

(٥) القراءة بالتخفيف هي المتواترة وقد قرئ بالتشديد في الشاذ وعزيت القراءة بذلك إلى أبي عثمان النهدي (شواذ القرآن لابن خالويه ١٥٠).

(٦) المجاز ٢ / ٢٤٦.

(٧) صحيح البخاري ٦ / ٩٥ وفيه «فريّه» بكسر الراء وتشديد الياء ، وصحيح مسلم ٤ / ١٨٦٢ وفيه «فرية» بسكون الراء وفتح الياء ، وكلا الضبطين بمعنى القطع (انظر اللسان ـ فري).

٣٠٩

٥٦ ـ سورة الواقعة

١ ـ (وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) [١] : [٦٦ / ب] أي قامت القيامة.

٢ ـ (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) [٣] : تخفض قوما إلى النار ، وترفع قوما إلى الجنّة.

٣ ـ (رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) [٤] : زلزلت ، أي اضطربت وتحرّكت.

٤ ـ (بُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) [٥] : فتّتت بلغة كنانة (١) كالدّقيق والسّويق المبسوس ، أي المبلول. قال لصّ من غطفان وأراد أن يخبز ، فخاف أن يعجل عن الخبز فبلّ الدّقيق وأكله عجينا قال :

لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا (٢)

٥ ـ (هَباءً مُنْبَثًّا) [٦] : أي ترابا منتشرا. والهباء المنبثّ : ما يتقطع من سنابك الخيل ، وهو من الهبوة أي الغبار.

٦ ـ (الْمَيْمَنَةِ) [٨] و (الْمَشْئَمَةِ) [٩] : من اليمين والشّمال. ويقال : أصحاب الميمنة : الذين يعطون كتبهم بأيمانهم. وأصحاب المشأمة : الذين يعطون كتبهم بشمائلهم. والعرب يسمّون اليد اليسرى : الشّؤمى ، والجانب الأيسر (٣) : الأشأم ، ومنه اليمن والشّؤم ، فاليمن كأنه ما جاء عن اليمين ، والشّؤم : ما جاء عن الشّمال. ومنه اليمن والشّأم ، لأنهما يمين الكعبة وشمالها. ويقال : أصحاب الميمنة : أصحاب اليمن على أنفسهم ، أي كانوا ميامين على أنفسهم. وأصحاب المشأمة : أي أصحاب الشّؤم على أنفسهم ؛ لأنهم كانوا مشائيم على أنفسهم.

٧ ـ (ثُلَّةٌ) [١٣] : جماعة.

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٦٩ ، وفي رسالة : ما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢٠٥ معزوّا للغة كندة.

(٢) الصحاح والعباب واللسان والتاج (بسس) ، والجمهرة ١ / ٣٠ ، والمقاييس ٢ / ٢٤٠ ، وعزي للهفوان العقيلي في معجم الشعراء ٤٧٥ ، ٤٧٦.

(٣) في الأصل : «الأيمن» ، والمثبت من النزهة ١٧٩.

٣١٠

٨ ـ (مَوْضُونَةٍ) [١٥] : منسوجة بعضها على بعض ، كما توضن الدّرع بعضها في بعض مضاعفة. وفي التفسير : موضونة : منسوجة باليواقيت والجواهر.

٩ ـ (وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) [١٧] : أي مبقون ولدانا لا يهرمون ولا يتغيّرون. ويقال : (مُخَلَّدُونَ) : مسوّرون ، ويقال : مقرّطون ، ويقال : محلّون ، ويقال لجماعة الحليّ : الخلد.

١٠ ـ (وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) [١٨] : أي من خمر يجري من العيون.

١١ ـ (حُورٌ عِينٌ) [٢٢] الحور : جمع حوراء ، وهي الشديدة بياض العين في شدّة سوادها (زه). والعين : واسعات العيون ، والواحدة العيناء.

١٢ ـ (فِي سِدْرٍ) [٢٨] السّدر : شجر النّبق.

١٣ ـ (مَخْضُودٍ) [٢٨] : أي لا شوك فيه كأنه خضد شوكه ، أي قطع [زه] يعني : خلقته خلقة المخضود.

١٤ ـ (وَطَلْحٍ) [٢٩] : أي موز. والطّلح أيضا : شجر عظام كثير الشّوك.

١٥ ـ (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) [٣٠] : أي دائم لا تنسخه الشّمس [زه] إلا أنه ينير كأحسن ما يكون من النّور.

١٦ ـ (وَماءٍ مَسْكُوبٍ) [٣١] : أي مصبوب سائل.

١٧ ـ (عُرُباً) [٣٧] : جمع عروب. والعروب : المتحبّبة إلى زوجها ، ويقال : العاشقة لزوجها الحسنة التّبعّل.

١٨ ـ (أَتْراباً) [٣٧] : جمع ترب ، أي أقرانا أسنانهن واحدة.

١٩ ـ (وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ) [٤٣] قيل : إنه دخان أسود. واليحموم : الشّديد السّواد.

٢٠ ـ (يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ) [٤٦] : يقيمون على الإثم. والحنث : الشّرك. والحنث : الكبير من الذّنوب (زه) [٦٧ / أ](الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) قيل هو المشار إليه في قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) (١).

__________________

(١) سورة النحل ، الآية ٣٨.

٣١١

٢١ ـ (شُرْبَ الْهِيمِ) [٥٥] الهيم : إبل يصيبها داء يقال له : الهيام تشرب الماء فلا تروى. ويقال : بعير أهيم وناقة هيماء.

٢٢ ـ (ما تُمْنُونَ) [٥٨] : من المنيّ ، وهو الماء الغليظ الذي يكون منه الولد.

٢٣ ـ (تَحْرُثُونَ) [٦٣] الحرث : إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها.

٢٤ ـ (حُطاماً) [٦٥] : فتاتا. والحطام : ما عظم من عيدان الزرع إذا يبس.

٢٥ ـ (فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) [٦٥] : تعجبون. ويقال (١) : تفكّهون وتفكّنون (٢) بالنون لغة عكل (٣) : أي تندمون.

٢٦ ـ (إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) [٦٦] : أي معذّبون من قوله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٤) أي هلاكا وقيل المعنى : إنّا لمولع بنا.

٢٧ ـ (مَحْرُومُونَ) [٦٧] : ممنوعون من الرّزق ، جمع محروم.

٢٨ ـ (مِنَ الْمُزْنِ) [٦٩] : أي السّحاب.

٢٩ ـ (النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) [٧١] : تستخرجونها بقداحكم من الزّنود.

٣٠ ـ (مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ) [٧٣] : أي المسافرين ، سمّوا بذلك للزومهم القواء أي القفر. ويقال : المقوين : الذين لا زاد معهم ولا مال لهم. والمقوي أيضا : الكثير المال ، وهو من الأضداد (٥).

٣١ ـ (أُقْسِمُ) [٧٥] : أحلف بمواقع النجوم ، يعني : نجوم القرآن إذا نزل ، ويقال : يعني مساقط النّجوم في المغرب.

٣٢ ـ (مُدْهِنُونَ) [٨١] : أي مكذّبون ، ويقال : كافرون ، ويقال : مسرّون خلاف ما يظهرون.

٣٣ ـ (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) [٨٢] : أي تجعلون شكر رزقكم

__________________

(١) من هنا إلى آخر المعنى من النزهة ٥٨ ، وفي الأصل : «وتنكهون» ، والتصويب من النزهة ٥٨.

(٢) قرأ تفكّنون أبو حرام العكلي (مختصر في شواذ القرآن ١٥١).

(٣) تفسير ابن قتيبة ٤٥٠.

(٤) سورة الفرقان ، الآية ٦٥.

(٥) انظر الأضداد للسجستاني ١٠٨ ، والأضداد لمحمد بن القاسم الأنباري ١٢٢.

٣١٢

التكذيب ، فحذف الشكر وأقيم الرّزق مقامه ، كقوله : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) (١) أي أهل القرية.

٣٤ ـ (مَدِينِينَ) [٨٦] : مجزيّين. ويقال : مملوكين أذلّاء ، من قولك : دنت له بالطّاعة.

٣٥ ـ (فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ) [٨٩] الرّوح : نسيم طيّب. والرّيحان : رزق. ومن قرأ (فَرَوْحٌ) (٢) أي بالضم فمعناه حياة لا موت فيها.

٣٦ ـ (حَقُّ الْيَقِينِ) [٩٥] : هو كقوله : عين اليقين ، وكقولك : محض اليقين.

* * *

٥٧ ـ سورة الحديد

١ ـ (مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) [٧] : مملّكين فيه ، أي جعله في أيديكم خلفا له في ملكه.

٢ ـ (بِسُورٍ لَهُ بابٌ) [١٣] يقال : هو السّور الذي يسمّى الأعراف.

٣ ـ (فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ) [١٦] : أي الأمل.

٤ ـ (أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ) [٢٠] : يعني الزّرّاع ، وإنما قيل للزّارع كافر ؛ لأنه إذا ألقى البذر في الأرض كفره ؛ أي غطّاه وستره.

٥ ـ (كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [٢٨] : أي نصيبين منها.

* * *

__________________

(١) سورة يوسف ، الآية ٨٢.

(٢) قرأ بضم الراء جمع منهم ابن عباس وقتادة والحسن والضحاك والأشهب وبديل وسليمان التّيمي (المحتسب ٢ / ٣١٠).

٣١٣

٥٨ ـ سورة المجادلة

١ ـ (وَتَشْتَكِي) [١] : أي تشكو.

٢ ـ (تَحاوُرَكُما) [١] : محاورتهما ، أي مراجعتهما القول.

٣ ـ (الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ) [٢] : يحرّمونهنّ تحريم ظهور الأمّهات. وروي أن هذه نزلت في رجل (١) ظاهر ، فذكر الله قصّته ، ثم تبع هذا كل ما كان من الأمّ محرّما على الابن أن يراه كالبطن والفخذين وأشباه ذلك.

٤ ـ (فَتَحْرِيرُ) [٦٧ / ب](رَقَبَةٍ) [٣] : عتق رقبة ، يقال : حرّرت المملوك فحرّ أي أعتقته فعتق. والرّقبة ترجمة عن الإنسان.

٥ ـ (يَتَمَاسَّا) [٣] : كناية عن الجماع.

٦ ـ (كُبِتُوا) [٥] : أهلكوا [زه] وقيل : لعنوا ، بلغة مذحج (٢).

٧ ـ (مِنْ نَجْوى) [٧] : أي سرار ، نجوى يقال : قوم يتناجون ، أي يسار بعضهم بعضا.

٨ ـ (تَفَسَّحُوا) [١١] : توسّعوا.

٩ ـ (انْشُزُوا) [١١] : ارتفعوا ، يقال : قعد على نشز من الأرض ، أي مكان مرتفع ، ويقال : معنى (انْشُزُوا) : ارتفعوا عن مواضعكم حتى توسعوا لغيركم.

١٠ ـ (اتَّخَذُوا أَيْمانَهُمْ جُنَّةً) [١٦] الجنّة : التّرس وما أشبهه مما يستر.

١١ ـ (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ) [١٩] : غلب عليهم واستولى. واستحوذ مما أخرج على الأصل ولم يعلّ ، ومثله : استروح واستنوق الجمل ، واستصوب رأيه.

١٢ ـ (حَادَّ اللهَ) [٢٢] : عاداه وخالفه. ويقال المحادّة : الممانعة (٣).

* * *

__________________

(١) هو أوس بن الصامت الأنصاري أخو عبادة بن الصامت ، واسم زوجته خولة (وقيل خويلة) بنت ثعلبة (انظر أسباب النزول للواحدي ٣٠٤ وما بعدها ، وأسد الغابة ٧ / ٩١ ـ ٩٣ الترجمة ٦٨٧٩).

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٧٠ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢١٢.

(٣) «حاد الله ... الممانعة» ورد في الأصل قبل (اسْتَحْوَذَ) ، ونقلناه حيث ترتيبه في المصحف.

٣١٤

٥٩ ـ سورة الحشر

١ ـ (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) [٢] : أوّل من حشر وأخرج من داره ، وهو الجلاء.

٢ ـ (يُشَاقِّ اللهَ) [٤] : أي يعاديه*.

٣ ـ (مِنْ لِينَةٍ) [٥] : أي نخلة بلغة الأوس (١) ، وجمعها : لين. وهي ألوان النّخل ما لم تكن العجوة أو البرني (٢).

٤ ـ (أَوْجَفْتُمْ) [٦] : من الإيجاف ، وهو السّير السّريع.

٥ ـ (رِكابٍ) [٦] : هي الإبل خاصة.

٦ ـ (دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) [٧] يقال : دولة ودولة لغتان (٣). ويقال : الدّولة أي بالضّم في المال ، وبالفتح في الحرب. ويقال : الدّولة ، بالضم : اسم الشيء الذي يتداول بعينه ، والدّولة ، بالفتح : الفعل. والمعنى : لئلا يتداوله الأغنياء بينهم.

٧ ـ (تَبَوَّؤُا الدَّارَ) [٩] : أي لزموها واتّخذوها مسكنا.

٨ ـ (وَالْإِيمانَ) [٩] : أي تمكّنوا في الإيمان واستقرّ في قلوبهم.

٩ ـ (حاجَةً) [٩] : أي فقرا ومحنة ، ومحبّة أيضا.

١٠ ـ (خَصاصَةٌ) [٩] : أي حاجة وفقر. وأصل الخصاصة : الخلل والفرج ، ومنه خصاص الأصابع ، وهي الفرج التي بينها.

١١ ـ (الْمُهَيْمِنُ) [٢٣] : يعني الشاهد ، بلغة قيس (٤).

١٢ ـ (السَّلامُ) [٢٣] : على أربعة أوجه : اسم الله تعالى ، كما هنا والسّلامة. والتّسليم ، يقال سلمت عليه سلاما أي تسليما. وفي دار السّلام القولان. وشجر عظام ، واحدتها سلامة.

* * *

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٧٠ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢١٤ ، والإتقان ١٠١.

(٢) التفسير منقول عن النزهة ١٧٠ عدا «بلغة الأوس».

(٣) قرأ بفتح الدال الإمام علي والسّلمي وابن عامر والمدني (مختصر ابن خالويه ١٥٤).

(٤) غريب ابن عباس ٧٠ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢١٦.

٣١٥

٦٠ ـ سورة الممتحنة

١ ـ (فَامْتَحِنُوهُنَ) [١٠] : فاختبروهن.

٢ ـ [٦٨ / أ](الْكُفَّارِ) [١٠] : جمع كافر [زه] وهو المقابل للمؤمن (١).

٣ ـ (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ) [١٠] : أي بحبالهنّ. والعصم : الحبال ، واحدها : عصمة. وكل ما أمسك شيئا ، فقد عصمه ، يقول : لا ترغبوا فيهن.

٤ ـ (وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ) [١٠] : أي اسألوا أهل مكة أن يردّوا عليكم مهور النساء اللاتي يخرجن إليهم مرتدّات.

٥ ـ (وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا) [١٠] : أي وليسألوكم مهور من خرج إليكم من نسائهم مؤمنات.

* * *

٦١ ـ سورة الصف

١ ـ (كَبُرَ مَقْتاً) [٣] : عظم بغضا.

٢ ـ (بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) [٤] : لاصق بعضه ببعض لا يغادر شيء منه شيئا.

٣ ـ (فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) [٥] : أي فلمّا مالوا عن الحقّ والطاعة ، أمال الله قلوبهم عن الخير والإيمان.

* * *

__________________

(١) ورد اللفظان القرآنيان السابقان وتفسيراهما بالأصل في آخر تفسير السورة بعد كلمة «مؤمنات» ، ونقلناهما وفق ترتيب المصحف.

٣١٦

٦٢ ـ سورة الجمعة

١ ـ (أَسْفاراً) [٥] : كتبا ، واحدها : سفر [زه] بلغة كنانة (١).

٢ ـ (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) [٩] : بادروا بالنّيّة والجدّ ، ولم يرد العدو والإسراع في المشي (٢).

٣ ـ (انْفَضُّوا) [١١] : ذهبوا ، بلغة الخزرج (٣).

* * *

٦٣ ـ سورة المنافقون

١ ـ (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ) (٤) [٤] : جمع خشبة.

٢ ـ (مُسَنَّدَةٌ) [٤] : منصوبة*.

* * *

٦٤ ـ سورة التغابن

١ ـ (زه) (وَبالَ أَمْرِهِمْ) [٥] الوبال : مصدر الوبيل ، وهو الطعام الثقيل الذي لا يوافق أكله*.

٢ ـ (زَعَمَ) [٧] : تعني : كذب ، بلغة حمير (٥) *.

٣ ـ (يَوْمُ التَّغابُنِ) [٩] : يوم يغبن فيه أهل الجنّة أهل النار. وأصل الغبن : النّقص في المعاملة والمبايعة والمقاسمة.

* * *

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٧١ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢٢١.

(٢) في الأصل : «ولم ير العدو والإسراع والمشي» ، والمثبت من النزهة ٣٧.

(٣) غريب القرآن لابن عباس ٧١ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٢٢١ ، والإتقان ٢ / ١٠١.

(٤) كذا ضبط اللفظ في الأصل وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها الكسائي من العشرة وقرأ الباقون بضم الشين (المبسوط ٣٧١).

(٥) غريب ابن عباس ٧٠.

٣١٧

٦٥ ـ سورة الطلاق

١ ـ (اللَّائِي) [٤] : واحدها التي والذي جميعا ، واللاتي : جمع التي لا غير (زه) ٢ ـ (أُولاتُ) [٤] : واحدها ذات.

٣ ـ (مِنْ وُجْدِكُمْ) [٦] : سعتكم ومقدرتكم ، من الجدّة.

٤ ـ (وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) [٦] : أي ليأمر بعضكم بعضا به.

٥ ـ (وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ) [٦] : تضايقتم.

٦ ـ (عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها) [٨] : يعني عتا أهلها عن أمر ربّهم ، أي تكبّروا وتجبّروا ، يقال لكل جبّار : عات.

* * *

٦٦ ـ سورة التحريم

١ ـ (صَغَتْ قُلُوبُكُما) [٤] : أي مالت.

٢ ـ (ظَهِيرٌ) [٤] : أي عون.

٣ ـ (سائِحاتٍ) [٥] : أي صائمات. والسّياحة في هذه الأمة : الصّوم.

٤ ـ (قُوا أَنْفُسَكُمْ) [٦] : أي احفظوها ، والأمر منه : ق*.

٥ ـ (تَوْبَةً نَصُوحاً) [٨] النّصوح : فعول من النّصح. والنّصوح ، بالضم : مصدر نصحت له نصحا ونصوحا (١). والتوبة النّصوح : المبالغة في النّصح التي لا ينوي التائب معها معاودة المعصية. وقال الحسن رحمه‌الله : ندم بالقلب واستغفار باللّسان وترك بالجوارح وإضمار ألا يعود (٢).

* * *

__________________

(١) قرأ (نَصُوحاً) بضم النون من العشرة عاصم في رواية حمّاد ويحيى عن أبي بكر ، وقرأ الباقون بفتحها (المبسوط ٣٧٥).

(٢) زاد المسير ٨ / ٥٤.

٣١٨

٦٧ ـ سورة الملك

١ ـ (ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ) [٣] : أي اضطراب ، أو من عيب بلغة هذيل (١) أو اختلاف. وأصله من الفوت ، وهو أن يفوت شيء شيئا فيقع الخلل.

٢ ـ (مِنْ فُطُورٍ) [٣] : أي صدوع.

٣ ـ (حَسِيرٌ) [٤] : أي كليل معي.

٤ ـ (تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) [٨] : تنشقّ ، وتتميّز غيظا على الكفّار.

٥ ـ (فَوْجٌ) [٨] : جماعة.

٦ ـ (فَسُحْقاً) [١١] : أي بعدا (٢).

٧ ـ (صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ) [١٩] : أي باسطات أجنحتهنّ وقابضاتها.

٨ ـ (بِماءٍ مَعِينٍ) [٣٠] : أي جار ظاهر.

* * *

٦٨ ـ سورة ن

١ ـ (ن) [١] : الحوت الذي تحت الأرض. وقيل : الدّواة.

٢ ـ (يَسْطُرُونَ) [١] : يكتبون.

٣ ـ (غَيْرَ مَمْنُونٍ) [٣] : غير مقطوع.

٤ ـ (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) [٦] : [٦٨ / ب] أي الفتنة ، كما يقال : ليس له معقول ، أي عقل ، ويقال : معناه : أيّكم المفتون والباء زائدة كقوله :

نضرب بالسّيف ونرجو بالفرج (٣)

__________________

(١) غريب ابن عباس ٧٢ ، والإتقان ٢ / ٩٤ ، ولم ترد في النزهة «أو من عيب بلغة هذيل».

(٢) «فَسُحْقاً ... بعدا» ورد في الأصل قبل (بِماءٍ مَعِينٍ).

(٣) مجاز القرآن ٢ / ٢٦٤ ، وتفسير ابن قتيبة ٤٧٨ ، ومعاني القرآن للزجاج ٥ / ٢٠٤ ، ومغني اللبيب ١ / ١٠٨ ، واللسان والتاج (با). وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ٢١٦ ، وفيه «بالبيض» بدل «بالسّيف» وقبله :

٣١٩

٥ ـ (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ) [٩] : تنافق. والإدهان : النفاق ، وترك المناصحة والصّدق [زه]. ويقال : لو تكفر فيكفرون ويقال : لو تصانع فيصانعون. ويقال : أدهن الرجل في دينه وداهن ، إذا خان وأظهر خلاف ما أضمر.

٦ ـ (هَمَّازٍ) [١١] الهمّاز : العيّاب. وأصل الهمز الغمز. وقيل لبعض العرب : الفأرة تهمز؟ قال : السّنّور يهمزها.

٧ ـ (عُتُلٍ) [١٣] العتلّ : الشّديد من كلّ شيء ، وهو هنا الفظّ الغليظ الكافر.

٨ ـ (زَنِيمٍ) [١٣] : أي معلّق بالقوم وليس منهم. وقيل : الزّنيم : الذي له زنمة من الشّر يعرف بها كما تعرف الشاة بزنمتها ، يقال : تيس زنيم ، إذا كان له زنمتان ، وهما الحلمتان المعلّقتان في حلقه.

٩ ـ (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) [١٦] : سنجعل له سمة أهل النار ، أي سنسوّد وجهه ، وإن كان الخرطوم هو الأنف بلغة مذحج (١) فقد خصّ بالسّمة فإنه في مذهب الوجه ؛ لأن بعض الوجه يؤدّي عن بعض (٢).

١٠ ـ (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) [٢٠] : أي سوداء محترقة كالليل. ويقال : أصبحت وقد ذهب ما فيها من التّمر ، فكأنه قد صرم ، أي قطع وجذّ ، والصّريم : الليل ، والصّبح أيضا ؛ لأن كلّ واحد منهما منصرم عن صاحبه (زه).

١١ ـ (يَتَخافَتُونَ) [٢٣] : يتسارّون فيما بينهم.

١٢ ـ (عَلى حَرْدٍ) [٢٥] : أي غضب وحقد. وحرد : قصد. وحرد : منع ، من قولك : حاردت الناقة ، إذا لم يكن بها لبن. وحاردت السّنة إذا لم يكن بها مطر.

١٣ ـ (أَوْسَطُهُمْ) [٢٨] : أعدلهم وخيرهم.

١٤ ـ (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ) [٤٢] : إذا اشتدّ الأمر والحرب. قيل : كشف الأمر عن ساقه.

١٥ ـ (لَيُزْلِقُونَكَ) [٥١] : يزيلونك. ويقال : يعتانونك (٣) : أي يصيبونك

__________________

نحن بنو جعدة أصحاب الفلج

(١) غريب ابن عباس ٧٢ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٤٠٦ ، والإتقان ٢ / ٩٧.

(٢) النص في النزهة ١١١ ما عدا «بلغة مذحج».

(٣) في الأصل : «يغتالونك» ، والتصويب من النزهة ٢٣٠.

٣٢٠