التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

٩ ـ (أَوَّابٌ) [١٩] : رجّاع ، أي توّاب (١).

١٠ ـ (فَصْلَ الْخِطابِ) [٢٠] يقال : أمّا بعد. ويقال : البيّنة على الطالب واليمين على المطلوب.

١١ ـ (تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) [٢١] : نزلوا من ارتفاع ، ولا يكون التّسوّر إلا من فوق.

١٢ ـ (وَلا تُشْطِطْ) [٢٢] : لا تجر وتسرف. وتشطط : تبعد ، من قولهم : شطّت الدّار : أي بعدت.

١٣ ـ (سَواءِ الصِّراطِ) [٢٢] : قصد الطريق.

١٤ ـ (أَكْفِلْنِيها) [٢٣] : ضمّها إليّ واجعلني كافلها ، أي الذي يضمّها ويلزم نفسه حياطتها والقيام بها.

١٥ ـ (وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ) [٢٣] : أي وغلبني ، وقيل : صار أعزّ منّي.

١٦ ـ (مِنَ الْخُلَطاءِ) [٢٤] : أي الشّركاء.

١٧ ـ (الصَّافِناتُ) [٣١] : جمع صافن من الخيل ، وقد مر تفسيره في سورة الحج (٢).

١٨ ـ (أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي) [٣٢] : أي آثرت حبّ الخيل عن ذكر ربّي تعالى ، وسمّيت الخيل الخير لما فيها من المنافع وجاء في الحديث : «الخيل معقود في نواصيها الخير» (٣).

١٩ ـ (تَوارَتْ بِالْحِجابِ) [٣٢] : أي استترت باللّيل يعني الشّمس ، أضمرها ولم يجر لها ذكر ، والعرب تفعل ذلك إذا كان في الكلام ما يدلّ على المضمر.

٢٠ ـ (بِالسُّوقِ) [٣٣] : جمع ساق.

__________________

(١) في حاشية الأصل : «قوله : توّاب أي مطيع بلغة قريش وكنانة» وورد في غريب القرآن لابن عباس «أواب يعني : مطيع بلغة كنانة وقيس بن عيلان وهذيل».

(٢) الآية ٣٦ ، وهي قوله تعالى : (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَ) ، وقد قرئت ... صوافن.

(٣) التفسير منقول عن النزهة ١٩ مع خلاف في لفظ الحديث ، ونصه فيها «الخير معقود بنواصي الخيل» ، وهو برواية هذا الكتاب ورد في صحيح مسلم ٣ / ١٤٩٣ رقم ١٨٧٣.

٢٨١

٢١ ـ (رُخاءً حَيْثُ أَصابَ) [٣٦] : أي رخوة ليّنة ، و (حَيْثُ أَصابَ) : حيث أراد ، بلغة الأزد وعمان (١) ، يقال : أصاب الله بك خيرا ، أي أراد بك خيرا (٢).

٢٢ ـ (بِنُصْبٍ) [٤١] : أي بلاء وشرّ.

٢٣ ـ (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) [٤٢] : أي اضرب الأرض بها ، ومنه : ركضت الدابّة ، إذا رفصتها برجلك : ادفع بها. والرّكض : الدّفع بالرّجل [٦١ / أ].

٢٤ ـ (مُغْتَسَلٌ) [٤٢] : هو الماء الذي يغتسل به ، وكذلك الغسول. والمغتسل أيضا : الموضع الذي يغتسل فيه.

٢٥ ـ (ضِغْثاً) [٤٤] : أي ملء كفّ من الحشيش والعيدان.

٢٦ ـ (أَتْرابٌ) [٥٢] : أقران ، أي أسنان (٣) ، واحدها ترب.

٢٧ ـ (وَغَسَّاقٌ) (٤) [٥٧] : ما يغسق من صديد أهل النار ، أي يسيل. ويقال : غسّاق : بارد يحرق بشدّة برده كما يحرق الحارّ بشدة حرّه.

٢٨ ـ (وَآخَرُ) (٥) (مِنْ شَكْلِهِ) [٥٨] : أي من مثله وضربه.

٢٩ ـ (مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ) [٥٩] : أي داخلون معكم بكرههم. والاقتحام : الدّخول في الشيء بشدّة وصعوبة.

٣٠ ـ و (زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ) [٦٣] : أي مالت.

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٦٣ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٣٢.

(٢) التفسير كله منقول عن النزهة ١٠٠ ما عدا «بلغة الأزد وعمان» فهي زيادة من المصنف.

(٣) في الأصل : «إنسان» ، تحريف. والمثبت من مطبوع النزهة ١٩ ، وطلعت ٨ / أ.

(٤) كذا ضبط في الأصل بتخفيف السين وفق قراءة أبي عمرو ـ الذي قرأه كذلك في الآية ٢٥ من سورة النبأ (غَسَّاقاً) ـ وشاركه الباقون من العشرة عدا حمزة والكسائي وخلف وعاصم برواية حفص الذين قرؤوا بتشديد السين (المبسوط ٣٤٠ ، ٣٩٣).

(٥) ضبط اللفظ القرآني أخر بضم الألف من غير مد وفق قراءة أبي عمرو الذي وافقه من العشرة يعقوب. وقرأ الباقون (وَآخَرُ) بفتح الألف الممدودة (المبسوط ٣٢٠).

٢٨٢

٣٩ ـ سورة الزّمر

١ ـ (زُلْفى) [٣] : قربى ، والواحدة زلفة وقربة.

٢ ـ (يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ) [٥] : يدخل هذا على هذا. وأصل التّكوير : اللّفّ والجمع ، ومنه : كور العمامة.

٣ ـ (فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) [٦] : ظلمة المشيمة ، وظلمة الرّحم ، وظلمة البطن (زه) وقيل : ظلمة الصّلب ، وظلمة البطن ، وظلمة الرّحم. وقيل : الحوايا ، والأحشاء ، والرّحم.

٤ ـ (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ) [١٦] فالظّلل التي فوقهم لهم ، والتي تحتهم لغيرهم ممّن تحتهم ؛ لأنّ الظّلل إنما تكون من فوق.

٥ ـ (غُرَفٌ مِنْ فَوْقِها غُرَفٌ) [٢٠] : منازل رفيعة من فوقها منازل أرفع منها.

٦ ـ (فَسَلَكَهُ) [٢١] : أدخله.

٧ ـ (يَنابِيعَ) [٢١] : عيونا تنبع ، واحدها ينبوع.

٨ ـ (ثُمَّ يَهِيجُ) [٢١] : ييبس.

٩ ـ (حُطاماً) [٢١] : فتاتا. والحطام : ما تحطّم من عيدان الزّرع إذا يبس.

١٠ ـ (كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ) [٢٣] : يعني القرآن ، وسمّي مثاني ؛ لأن الأنباء والقصص تثنّى فيه.

١١ ـ (تَقْشَعِرُّ) [٢٣] : تقبّض.

١٢ ـ (شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) [٢٩] : أي مختلفون عسرون (١).

__________________

(١) لفظ النزهة ١٩٠ عسرو الأخلاق.

٢٨٣

١٣ ـ سلاما (١) لرجل [٢٩] : أي خالصا له لا يشركه فيه غيره. يقال : سلم الشّيء لفلان إذا خلص له ، ويقرأ (سَلَماً) وسلما (٢) وهما مصدران وصف بهما ، أي سلّم إليه فهو سلم وسلم له لا يعترض عليه فيه أحد. وهذا مثل ضربه الله ـ عزوجل ـ لأهل التّوحيد. ومثّل الذي عبد الآلهة بصاحب الشركاء المتشاكسين ثم قال : (هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً).

١٤ ـ (اشْمَأَزَّتْ) [٤٥] : نفرت. والمشمئزّ : النافر [زه] أو مالت بلغة نمير (٣).

١٥ ـ (حاقَ بِهِمْ) [٤٨] : أحاط [زه] : أو وجب بلغة قريش واليمن (٤).

١٦ ـ خوّل [٤٩] : أعطى.

١٧ ـ (فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) [٥٦] يقال : فرّطت في جنب الله وفي ذات الله واحد. ويقال : ما فعلت في جنب حاجتي : أي في حاجتي ، قال كثيّر عزّة :

أما تتّقين الله في جنب عاشق

له كبد حرّى عليك تقطّع (٥)

١٨ ـ (السَّاخِرِينَ) [٥٦] : المستهزئين.

١٩ ـ (مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [٦٣] : مفاتيح ، بلغة حمير ، وافقت [٦١ / ب] لغة الأنباط والفرس والحبشة (٦) ، واحدها مقليد ومقلاد. ويقال : هو جمع لا واحد له من لفظه. وهي الأقاليد أيضا ، الواحد إقليد.

٢٠ ـ (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ) [٦٩] : أضاءت.

__________________

(١) كذا كتب اللفظ القرآني في الأصل وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها ابن كثير ويعقوب. وقرأ الباقون من العشرة (سَلَماً) (المبسوط ٣٢٢).

(٢) قرأ سلما ابن جبير (البحر ٧ / ٤٢٤).

(٣) في غريب القرآن لابن عباس «حمير» (عن إحدى النسخ الثلاث ـ أسعد أفندي) ، و «تميم» (عن النسختين الأخريين ـ الظاهرية وعاطف أفندي).

(٤) غريب ابن عباس ٦٤.

(٥) ديوان كثير ٤٠٩ برواية :

ألا تتقين الله في حبّ عاشق

... تصدّع

(٦) «بلغة حمير ... والحبشة» : لم ترد في النزهة ، وهي في غريب ابن عباس ٦٤.

٢٨٤

٢١ ـ (زُمَراً) [٧١] : جماعات ، واحدها زمرة.

٢٢ ـ (طِبْتُمْ) [٧٣] : أي طبتم للجنّة ؛ لأن الذّنوب والمعاصي مخابث في الناس فإذا أراد الله ـ عزوجل ـ أن يدخلهم الجنّة غفر لهم تلك الذنوب ففارقتهم المخابث والأرجاس من الأعمال فطابوا للجنّة. ومن هذا قول العرب : طاب لي هذا ، أي فارقته المكاره ، وطاب له العيش.

٢٣ ـ (حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ) [٧٥] : مطيفين بحفافيه ، أي بجانبيه. ومنه : حفّ به الناس : أي صاروا في جوانبه.

* * *

٤٠ ـ سورة غافر

١ ـ (زه) (ذِي الطَّوْلِ) [٣] : أي النعم أو القدرة أو الغنى أو الخير أو المنّ أو الفضل ، أقوال.

٢ ـ (فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) [٤] : تصرّفهم فيها للتّجارة وأمنهم وخروجهم من بلد إلى بلد فإن الله ـ عزوجل ـ محيط بهم.

٣ ـ (لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَ) [٥] : أي ليزيلوا به الحق ويذهبوا به. ودحض هو : أي زلّ. ويقال : مكان دحض : أي منزل مزلق لا يثبت فيه قدم ولا حافر.

٤ ـ (حَقَّتْ) [٦] : وجبت.

٥ ـ (أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [١١] مثل قوله : (وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) (١) فالموتة الأولى : كونهم نطفا في أصلاب آبائهم ؛ لأن النّطفة ميّتة. والحياة الأولى : إحياء الله إيّاهم من النّطفة. والموتة الثانية : إماتة الله إياهم بعد الحياة. والحياة الثانية : إحياء الله إياهم للبعث ، فهاتان موتتان وحياتان.

ويقال : الموتة الأولى التي تقع بهم في الدّنيا بعد الحياة ، والحياة الأولى : إحياء الله ـ جلّت قدرته ـ إيّاهم في القبر لمساءلة منكر ونكير ، والموتة الثانية : إماتة

__________________

(١) سورة البقرة ، الآية ٢٨.

٢٨٥

الله إياهم بعد المساءلة ، والحياة الثانية : إحياء الله إيّاهم للبعث.

٦ ـ (يَوْمَ التَّلاقِ) [١٥] : يوم الالتقاء ، أي يوم يلتقي أهل الأرض وأهل السماء.

٧ ـ (يَوْمَ الْآزِفَةِ) [١٨] : يوم القيامة. وأزف الشيء : دنا. وقيل : يوم الموت يوم خروج [الرّوح] (١).

٨ ـ (يَوْمَ التَّنادِ) [٣٢] : يوم يتنادى فيه أهل الجنّة وأهل النار وينادي أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم. و (التَّنادِ) (٢) بتشديد الدال ، من ندّ البعير إذا مضى على وجهه.

٩ ـ (أَسْبابَ السَّماواتِ) [٣٧] : أبوابها.

١٠ ـ (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ) [٥٦] : أي تكبّر (زه).

١١ ـ (تَمْرَحُونَ) [٧٥] المرح : البطر. وقيل : العدوان. وقيل : الخيلاء والإعجاب.

* * *

__________________

(١) زيادة يستقيم بها المعنى.

(٢) هذه قراءة شاذة قرأ بها ابن عباس والضحاك وأبو صالح والكلبي (المحتسب ٢ / ٢٤٣).

٢٨٦

٤١ ـ سورة حم السجدة [فصلت]

١ ـ (وَقْرٌ) [٥] : صمم (١).

٢ ـ (أَقْواتَها) [١٠] : أرزاق بقدر ما يحتاج إليه ، واحدها قوت.

٣ ـ (صَرْصَراً) [١٦] : أي باردة ذات صوت.

٤ ـ (نَحِساتٍ) (٢) [١٦] : أي مشؤومات.

٥ ـ (أَرْداكُمْ) [٢٣] : أهلككم.

٦ ـ (وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ) [٢٥] : أي سبّبنا لهم من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون.

٧ ـ (وَالْغَوْا فِيهِ) [٢٦] : هو من اللّغا ، وهو الهجر من الكلام الذي لا نفع فيه.

٨ ـ (يَسْأَمُونَ) [٣٨] : يملّون.

٩ ـ (خاشِعَةً) [٣٩] : أي ساكنة مطمئنة.

١٠ ـ (مِنْ أَكْمامِها) [٤٧] : أي أوعيتها التي كانت فيها مستترة قبل تفطّرها ، واحدها كمّ.

١١ ـ (آذَنَّاكَ) [٤٧] : أعلمناك (زه) ١٢ ـ (عَرِيضٍ) [٥١] : أي كثير ، وقيل : طويل. والوصف بالعرض أبلغ من الوصف بالطّول ؛ لأن الشيء إذا كان عريضا فهو طويل.

__________________

(١) (وَقْرٌ) وتفسيرها : ورد في الأصل بعد : («خاشِعَةً) [من الآية ٣٩] وتفسيرها.

(٢) لم تضبط الحاء في الأصل ، والضبط المثبت بسكونها في بهجة الأريب ٢٥ وفق قراءة أبي عمرو التي وافقه فيها نافع وابن كثير ، وقرأ الباقون من السبعة بكسر الحاء (السبعة ٥٧٦ ، والتذكرة ٦٥٧ ، والإتحاف ٢ / ٤٤٢).

٢٨٧

٤٢ ـ سورة الشورى

١ ـ (بِوَكِيلٍ) [٦] : كفيل ، ويقال : كاف.

٢ ـ (يَذْرَؤُكُمْ) [١١] : يخلقكم.

٣ ـ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [١١] : أي ليس مثله شيء. والعرب تقيم المثل مقام النفس فتقول : مثلي لا يقال له هذا ، أي أنا لا يقال لي هذا.

٤ ـ (شَرَعَ لَكُمْ [مِنَ الدِّينِ]) [١٣] : أي فتح لكم الدين وعرّفكم طريقه.

٥ ـ (حَرْثَ الْآخِرَةِ) [٢٠] : عمل الآخرة. والحرث : الزّرع أيضا.

٦ ـ (يُبَشِّرُ) [٢٣] وو يبشر (١) واحد.

٧ ـ (يَقْتَرِفْ) [٢٣] : يكتسب.

٨ ـ (الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ) [٣٢] : أي سفن فيه كالجبال ، الواحدة جارية.

٩ ـ (رَواكِدَ) [٣٣] : سواكن.

١٠ ـ (أَوْ يُوبِقْهُنَ) [٣٤] : يهلكهنّ.

١١ ـ (شُورى بَيْنَهُمْ) [٣٨] : أي يتشاورون فيه.

١٢ ـ (مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍ) [٤٥] : أي لا يرفع عينيه. إنما ينظر ببعضها ، أي يغضّون استكانة وذلّا.

__________________

(١) كذا ضبط اللفظان في الأصل وقدم المفتوح الأول على المضموم ، ومثله في النزهة. وقرأ يبشر بالفتح والشين المضمومة غير المشددة أبو عمرو وابن كثير والكسائي وحمزة. وقرأ الباقون من السبعة (يُبَشِّرُ) بالتشديد (الإتحاف ٢ / ٤٤٨).

٢٨٨

٤٣ ـ سورة الزخرف

١ ـ (أُمِّ الْكِتابِ) [٤] : أصله يعني اللّوح المحفوظ.

٢ ـ (صَفْحاً) [٥] : أي إعراضا ، يقال : صفحت عن فلان إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك أن تولّيه صفحة وجهك وصفحة (١) عنقك.

٣ ـ (مُقْرِنِينَ) [١٣] : مطيقين من قولك : فلان قرن فلان إذا كان مثله في الشدة.

٤ ـ (وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً) [١٥] : أي نصيبا. وقيل : إناثا ، وقيل : بنات ، يقال : أجزأت المرأة ، إذا ولدت أنثى ، قال الشاعر :

إن أجزأت حرّة يوما فلا عجب

قد تجزئ الحرّة المذكار أحيانا (٢)

وجاء في التّفسير : أن مشركي العرب قالوا إن الملائكة بنات الله ، عزوجل عما يقول المبطلون.

٥ ـ (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا) (٣) (فِي الْحِلْيَةِ) [١٨] : يربّى في الحليّ ، يعني البنات (٤).

٦ ـ (يَخْرُصُونَ) [٢٠] : يكذبون ، بلغة هذيل (٥).

٧ ـ (مُقْتَدُونَ) [٢٣] : متّبعون (زه).

__________________

(١) في مطبوع النزهة ١٢٨ : «أو صفحة» ، والمثبت كما في طلعت ٤٣ / أومنصور ٢٥ / ب.

(٢) تفسير ابن قتيبة ٣٩٦ ، والتهذيب ١١ / ١٤٥ ، واللسان (جزأ).

(٣) قرأ ينشأ بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين أبو عمرو وشاركه من السبعة نافع وابن كثير وابن عامر وعاصم برواية شعبة ، وقرأ الباقون (يُنَشَّؤُا) بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين (السبعة ٥٨٤ ، والمبسوط ٣٣٤) ولم يضبط من حروف اللفظ القرآني في الأصل سوى الشين الذي اكتفي بوضع فتحة عليه.

والمناسب لنهج العزيري وبالتالي لصاحب التبيان فتح الياء وتخفيف الشين وفق قراءة أبي عمرو ، لكن صاحب النزهة خالف نهجه ووضعه في الياء المضمومة.

(٤) في الأصل : «الثياب» متّفقا مع مخطوطي النزهة : طلعت ٧٥ / أو منصور ٤٨ / ب والمثبت من مطبوع النزهة ٢٢٩.

(٥) لغات القرآن لابن عباس ٦٥ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٦٣.

٢٨٩

٨ ـ (بَراءٌ) [٢٦] : مصدر ، أي بريء. وقيل : وصف كهيّم وهيام.

٩ ـ (مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ) [٣١] : يعني مكّة والطائف.

١٠ ـ (لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا) [٣٢] : يستخدم بعضهم بعضا. والسّخري بكسر السين : من الهزء ، وبالضّم : من السّخرة ، وهو أن يضطهد ويكلّف عملا بلا أجر (١).

١١ ـ (مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) [٣٣] : درجات عليها يعلون ، واحدها معرج ومعراج.

١٢ ـ (وَزُخْرُفاً) [٣٥] الزّخرف : الذّهب ، ثم جعلوا كل [٦٢ / أ] مزيّن مزخرفا ، أي ويجعل لهم ذلك ذهبا.

١٣ ـ (يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ) [٣٦] : يظلم بصره عنه كأن عليه غشاوة. ويقال : عشوت إلى النار أعشو ، إذا استدللت إليها ببصر ضعيف ، قال الحطيئة :

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره

تجد خير نار عندها خير موقد (٢)

ومن قرأ (يَعْشُ) (٣) بفتح الشّين ، أي يعم عنه ، يقال : عشي الرّجل يعشى فهو أعشى ، إذا لم يبصر باللّيل. وقيل : معنى (يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ) يعرض عنه (زه).

١٤ ـ (نُقَيِّضْ) [٣٦] : نسبّب. وقيل : نسلّط عليه ، وقيل غير ذلك.

١٥ ـ (لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ) [٤٤] : أي شرف.

١٦ ـ (أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِها) [٤٨] : أي من التي تشبهها أو تؤاخيها.

__________________

(١) كان حق هذا التفسير أن يرد مع الآية ٦٣ من سورة ص ، ففيها قرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وعاصم ويعقوب (سُخْرِيًّا) بكسر السين ، وقرأ بقية العشرة وكذلك المفضل عن عاصم بضمها (السبعة ٥٧٦ ، والمبسوط ٣٢٠). أما هنا فلم يرد عن العشرة سوى الضم وكذلك في المؤمنون الآية / ١١٠.

ولكن قرئ هنا في الشاذ بكسر السين ، وقد نسب ذلك ابن خالويه إلى ابن محيصن وابن أبي ليلى وعمرو بن ميمون (شواذ ابن خالويه ١٣٥).

وورد اللفظ (سُخْرِيًّا) بالنزهة ١١٧ في باب السين المكسورة.

(٢) ديوان الحطيئة ٥١ ، وتفسير غريب ابن قتيبة ٣٩٨ ، واللسان (عشا).

(٣) قرأ بها يحيى بن سلام (البحر ٨ / ١٥).

٢٩٠

١٧ ـ (مُقْتَرِنِينَ) [٥٣] : اثنين اثنين.

١٨ ـ (آسَفُونا) [٥٥] : أغضبونا.

١٩ ـ (يَصِدُّونَ) [٥٧] : يضجّون.

٢٠ ـ (تُحْبَرُونَ) [٧٠] : تسرّون وتكرمون ، بلغة قيس عيلان وبني حنيفة (١).

٢١ ـ (وَأَكْوابٍ) [٧١] : أي أباريق لا عرى لها ولا خراطيم ، واحدها كوب.

٢٢ ـ (أَبْرَمُوا أَمْراً) [٧٩] : أحكموه.

٢٣ ـ (فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) [٨١] : إن كنتم تزعمون أنّ للرّحمن ولدا فأنا أوّل من يعبده على أنّه واحد لا ولد له. وقيل : معناه فأنا أول الآنفين والجاحدين لما قلتم [زه] ويقال : عبد ، إذا أنف من الشيء.

٢٤ ـ (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ) [٨٩] : أعرض عنهم. وأصل الصّفح : أن تنحرف عن الشيء فتولّيه صفحة وجهك ، وكذلك الإعراض : هو أن تولّي الشيء عرضك ، أي جانبك ولا تقبل عليه.

* * *

__________________

(١) غريب ابن عباس ٦٥ ، وتفسير الكلمة في اللغتين «تكرمون» ، وفسرت الكلمة في الإتقان ٢ / ٩٨ في لغة قيس ب «تنعمون» ، ولم تفسر فيه بلغة بني حنيفة (انظر : الإتقان ٢ / ١٠٠).

٢٩١

٤٤ سورة الدخان

١ ـ (لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) [٣] : ليلة القدر.

٢ ـ (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) [١٠] : أي جدب. ويقال : إنه الجدب والسنون التي دعا النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فيها على مضر ، فكان الجائع فيها يرى بينه وبين السّماء دخانا من شدّة الجوع. ويقال : قيل للجدب دخان ليبس الأرض وارتفاع الغبار فشبّه ذلك بالدّخان ، وربما وضعت العرب الدّخان في موضع الشّرّ إذا علا ، فتقول : كان بيننا أمر ارتفع له دخان.

٣ ـ (الْبَطْشَةَ الْكُبْرى) [١٦] : يوم بدر ، ويقال : يوم القيامة. والبطش : أخذ بشدّة.

٤ ـ (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) [٢٤] : رهوا أي ساكنا كهيئته بعد أن ضربه موسى ، عليه‌السلام ، وذلك أن موسى لما سأل ربّه ـ عزوجل ـ أن يرسل البحر خوفا من فرعون أن يعبر في إثره ، قال الله تعالي : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) الآية. ويقال : رهوا : منفرجا.

٥ ـ (بِمُنْشَرِينَ) [٣٥] : محيين.

٦ ـ (فَاعْتِلُوهُ) [٤٧] : أي فردّوه بالعنف.

* * *

٢٩٢

٤٥ ـ سورة الجاثية

١ ـ (أَفَّاكٍ) [٧] : كثير الكذب (١).

٢ ـ (أَثِيمٍ) [٧] : كثير الإثم.

٣ ـ (شَرِيعَةٍ) [٦٣ / أ](مِنَ الْأَمْرِ) [١٨] : أي سنّة وطريقة.

٤ ـ (اجْتَرَحُوا) [٢١] : اكتسبوا.

٥ ـ (اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) [٢٣] : أي ما تميل نفسه إليه فأطاعه. وكذلك الهوى في المحبة إنما هو ميل النّفس إلى من تحبّه (٢).

٦ ـ (وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ) [٢٤] : أي السنين والأيام.

٧ ـ (جاثِيَةً) [٢٨] : باركة على الرّكب ، وتلك جلسة المخاصم والمجادل ، ومنه قول علي ـ رضي الله عنه ـ : «أنا أوّل من يجثو للخصومة» (٣).

٨ ـ (نَسْتَنْسِخُ) [٢٩] : نثبت. ونستنسخ : نأخذ نسخته ؛ وذلك أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره ليثبت الله منه ما كان له ثواب وعقاب ، ويطرح اللغو نحو قولهم : هلمّ ، واذهب ، وتعال.

٩ ـ (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) [٣٢] : ما نظن إلا ظنّا لا يؤدي إلى يقين ، إنما يخرجنا إلى ظن مثله.

١٠ ـ (يُسْتَعْتَبُونَ) [٣٥] : يطلب منهم العتبى.

١١ ـ (الْكِبْرِياءُ) [٣٧] : أي العظمة والملك.

__________________

(١) انظر تفسير إفك في النزهة ٣٥ (باب الألف المكسورة).

(٢) «اتخذ إلهه ... من تحبه» ورد في الأصل سهوا قبل «نستنسخ».

(٣) النهاية (جثا) ١ / ٢٣٩ وزادت بعده : «بين يدي الله تعالى».

٢٩٣

٤٦ ـ سورة الأحقاف

١ ـ (أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ) [٤] : أي بقيّة من علم يؤثر عن الأوّلين ، أي يسند إليهم [زه] وكذلك الأثرة (١).

٢ ـ (بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ) [٩] : أي بدءا ، أي ما كنت أوّل من بعث من الرسل ، قد كان قبلي رسل.

٣ ـ (عَذابَ الْهُونِ) [٢٠] : أي الهوان.

٤ ـ (بِالْأَحْقافِ) [٢١] : رمال مفترقة مشرفة معوجّة ، واحدها حقف [زه] بلغة حضر موت وتغلب (٢).

٥ ـ (لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا) [٢٢] : لتصرفنا عنها.

٦ ـ (عارِضٌ مُمْطِرُنا) [٢٤] : أي سحاب ممطرنا.

٧ ـ (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ) [٢٦] : «إن» في الجحد بمعنى «ما». وقيل : صلة. وقيل : بمعنى «قد».

٨ ـ (أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) [٣٥] : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم [زه] وفيهم أقوال أخر.

* * *

__________________

(١) قرأ أو أثرة ابن عباس ـ بخلاف ـ وعكرمة وقتادة وعمرو بن ميمون ورويت عن الأعمش (المحتسب ٢ / ٢٦٤).

(٢) غريب ابن عباس ٦٥ ، وفيه «ثعلب» بدل «تغلب». وثعلب إن لم تكن مصحفة عن تغلب فهي بطن من تغلب ، وهو الثعلب بن وبرة بن تغلب (انظر جمهرة أنساب العرب ٤٥٢ ، ٤٥٣).

٢٩٤

٤٧ ـ سورة القتال

١ ـ (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) [١] : أبطلها.

٢ ـ (بالَهُمْ) [٢] : أي أمر معاشهم في الدّنيا. وقيل : حالهم ، وهو لغة هذيل (١) في النعيم.

٣ ـ (أَثْخَنْتُمُوهُمْ) [٤] : أكثرتم فيهم القتل (زه).

٤ ـ (عَرَّفَها لَهُمْ) [٦] : أي عرّفهم منازلهم فيها. وقيل : طيّبها ، يقال : طعام معرّف أي مطيّب.

٥ ـ (فَتَعْساً لَهُمْ) [٨] : أي عثارا وسقوطا. وقيل : التّعس : أن يخرّ على وجهه ، والنّكس : أن يخرّ على رأسه.

٦ ـ (مَثْوىً لَهُمْ) [١٢] : منزل.

٧ ـ (آسِنٍ) وأسن (٢) [١٥] : منتن بلغة تميم (٣) : متغير الرّيح والطّعم.

٨ ـ (لَذَّةٍ) [١٥] : أي لذيذة.

٩ ـ (آنِفاً) [١٦] : أي السّاعة ، من قولك : استأنفت الشيء : ابتدأته. وقوله : (ما ذا قالَ آنِفاً) أي الساعة في أوّل وقت يقرب منها.

١٠ ـ (أَشْراطُها) [١٨] : علاماتها ، ويقال : أشرط نفسه للأمر ، إذا جعل نفسه علما فيه ؛ ولهذا سمّي أصحاب الشّرط للبسهم لباسا يكون علامة لهم. والشّرط في البيع علامة بين المتبايعين.

١١ ـ (فَأَوْلى لَهُمْ) [٢٠] : تهديد ووعيد [٦٣ / ب] : أي قد وليك شرّ فاحذره.

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٦٦ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٧٧ ، والإتقان ٢ / ٩٤.

(٢) قرأ بها ابن كثير وحده من العشرة (المبسوط ٣٤٤).

(٣) غريب القرآن لابن عباس ٦٦ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٧٨.

٢٩٥

١٢ ـ (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) [٢٤] : يقال : تدبّرت الأمر ، أي نظرت في عاقبته. والتّدبير : قيس دبر الكلام بقبله لينظر هل يختلف؟ ثم جعل كلّ تمييز تدبّرا (١).

١٣ ـ (سَوَّلَ لَهُمْ) [٢٥] : أي زيّن.

١٤ ـ (وَأَمْلى) (٢) (لَهُمْ) [٢٥] : أطال لهم المدّة ، مأخوذ من الملاوة ، وهي الحين ، أي تركهم حينا.

١٥ ـ (فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ) [٢٧] : أي كيف يفعلون عند ذلك ، والعرب تكتفي ب «كيف» عن ذكر الفعل معها لكثرة دورها.

١٦ ـ (أَضْغانَهُمْ) [٢٩] : أحقادهم ، واحدها ضغن ، وهو ما في القلب مستكنّ من العداوة.

١٧ ـ (فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٣٠] : أي نحوه ، ومعناه ، وفحواه.

١٨ ـ (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ) [٣٥] : أي لن ينقصكم ويظلمكم ، بلغة حمير (٣). يقال : وترني حقّي : أي ظلمني حقّي ، والمعنى : لن ينقصكم شيئا من ثوابكم ، ويقال : وترت الرجل ، إذا قتلت له قتيلا ، أو أخذت له مالا بغير حقّ ، وفي الحديث : «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» (٤).

١٩ ـ (فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا) [٣٧] : أي يلح عليكم ، يقال : أحفى بالمسألة وألحف وألحّ (٥) ، بمعنى واحد.

* * *

__________________

(١) في النزهة ٢٢٣ : «تدبيرا» ، وهما بمعنى.

(٢) قرأ أبو عمرو من السبعة بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء ، وقرأ الباقون (وَأَمْلى) بفتح الهمزة واللام (المبسوط ٣٤٤).

(٣) غريب القرآن لابن عباس ٦٦ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٨٠ ، والإتقان ٢ / ٩٥.

(٤) صحيح مسلم ١ / ٤٣٦.

(٥) في الأصل : «وألحى» ، والمثبت من النزهة / ٢٣٠.

٢٩٦

٤٨ ـ سورة الفتح

١ ـ (أَثابَهُمْ) [١٨] : جازاهم.

٢ ـ (مَعْكُوفاً) (١) [٢٥] : محبوسا [زه] بلغة حمير (٢).

٣ ـ (مَعَرَّةٌ) [٢٥] : جناية كجناية العرّ ، وهو الجرب (٣) ، يقال : معنى (فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ) : أي تلزمكم الدّيات.

٤ ـ (تَزَيَّلُوا) [٢٥] : تميزوا.

٥ ـ (الْحَمِيَّةَ) [٢٦] : الأنفة والغضب.

٦ ـ (مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) [٢٩] : أي صفتهم فيهما.

٧ ـ (شَطْأَهُ) [٢٩] : فراخه وصغاره ، يقال : أشطأ الزّرع ، إذا أفرخ. وهذا مثل ضربه الله ـ تعالى ـ للنبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إذ أخرجه وحده ثم قوّاه الله تعالى بأصحابه.

٨ ـ (فَآزَرَهُ) [٢٩] : أعانه.

__________________

(١) ورد (مَعْكُوفاً) وتفسيره في الأصل بعد (الْحَمِيَّةَ) وتفسيره ، ونقل هنا وفق ترتيب اللفظ المفسر في المصحف.

(٢) غريب ابن عباس ٦٦ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٨٣.

(٣) في مطبوع النزهة ١٧٨ : «كجناية العدو وهو الحرب» ، والمثبت يتفق وما في طلعت ٥٩ / أومنصور ٣٥ / ب.

٢٩٧

٤٩ ـ سورة الحجرات

١ ـ (امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى) [٣] : أخلصها.

٢ ـ (تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) [٩] : ترجع (زه).

٣ ـ (الْمُقْسِطِينَ) [٩] : العادلين في القول والفعل. والإقساط : العدل ، كالقسط ، بالكسر ، بخلاف القاسطين ، والقسط ، بالفتح ، فإنه ضدّ.

٤ ـ (لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ) [١١] : أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين [زه] واللّمز : العيب.

٥ ـ (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) [١١] : أي لا تداعوا بها أحدا ولا يدعوكم ، أي (١) لا تداعوا بها أحدا. والأنباز : الألقاب ، واحدها نبز.

٦ ـ (وَلا تَجَسَّسُوا) [١٢] : أي لا تبحثوا عن الأخبار ، ومنه سمّي الجاسوس.

٧ ـ (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) [١٢] الغيبة : أن يقال في الرّجل من خلفه ما فيه ، وإذا استقبل به فتلك المجاهرة. وإذا قيل ما ليس فيه فذلك البهت (زه) وظاهره أن البهت مباين للغيبة ؛ لأنه جعله قسيمها ، وهو ظاهر الحديث ، وأما ما يقتضيه كلامهم فهو أخص منها ؛ لأنه قسم منها ، والله أعلم.

٨ ـ (شُعُوباً وَقَبائِلَ) [١٣] : الشّعوب أعظم من القبائل ، واحدها شعب ، بفتح الشّين ، ثم القبائل واحدها قبيلة ، ثم العمائر واحدها عمارة ، ثم البطون واحدها بطن ، ثم الأفخاذ واحدها فخذ ، ثم الفصائل واحدها فصيلة ، ثم العشائر واحدها عشيرة ، وليس بعد العشيرة حي يوصف (زه) وفي تعديدها وترتيبها خلاف ذكرته مبيّنا فيما عملته من «شرح الأربعين النّووية».

٩ ـ (يَلِتْكُمْ) [١٤] ويألتكم (٢) ، أي ينقصكم ، يقال : لات يليت ، وألت يألت ، لغتان.

__________________

(١) من هنا يبدأ النقل عن النزهة.

(٢) القراءة بالهمز لأبي عمرو ، ومن عداه من السبعة قرؤوا بغير همز (السبعة ٦٠٦) وكان حق المصنف أن يبدأ بالمهموزة وفق نهجه وهو الاستهلال بقراءة أبي عمرو.

٢٩٨

٥٠ ـ سورة ق

١ ـ (ق) [١] : مجازها مجاز سائر حروف الهجاء في أوائل السور. ويقال : ق : جبل من زبرجد أخضر محيط بالأرض.

٢ ـ (مَرِيجٍ) [٥] : مختلط.

٣ ـ (ما لَها مِنْ فُرُوجٍ) [٦] : أي فتوق وشقوق.

٤ ـ (حَبَّ الْحَصِيدِ) [٩] : أراد الحبّ الحصيد ، وهو مما أضيف إلى نفسه لاختلاف اللّفظين (زه) لأنه من باب إضافة الموصوف إلى صفته. وهو جائز عند الكوفيّين مؤوّل عند البصريّين.

٥ ـ (باسِقاتٍ) [١٠] : طويلات عجيبة الخلق ، وقيل : حوامل من قولهم : أبسقت الشاة ، إذا حملت*.

٦ ـ (نَضِيدٌ) [١٠] : منضود.

٧ ـ (حَبْلِ الْوَرِيدِ) [١٦] الحبل : هو الوريد ، أضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسميه. والوريدان : عرقان بين الأوداج وبين اللّبّتين. وتزعم العرب أنهما من الوتين ، والوتين : عرق مستبطن من الصّلب أبيض غليظ كأنه قصبة معلّق بالقلب يسقي كلّ عرق في الإنسان. ويقال لمعلّق القلب من الوتين النّياط ، وسمّي نياطا لتعلّقه بالقلب وسمي الوريد وريدا ؛ لأن الرّوح ترده (زه).

٨ ـ (قَعِيدٌ) [١٧] : قاعد أي جالس. وقيل : قعيد : رصيد رقيب.

٩ ـ (عَتِيدٌ) [١٨] العتيد : الحاضر.

١٠ ـ (سَكْرَةُ الْمَوْتِ) [١٩] : اختلاط العقل لشدّة الموت.

١١ ـ (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ) [٢٤] : قيل الخطاب لمالك وحده. والعرب تأمر الواحد والجمع ، كما تأمر الاثنين ، وذلك أن الرجل أدنى أعوانه في إبله وغنمه اثنان.

٢٩٩

وكذلك الرّفقة أدنى ما تكون ثلاثة ، فجرى كلام الواحد على صاحبيه.

١٢ ـ (الْخُلُودِ) [٣٤] : البقاء الدائم الذي لا آخر له.

١٣ ـ (فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ) [٣٦] : أي طافوا وتباعدوا. وقيل : معناه ساروا في نقوبها ، أي طرقها ، الواحد نقب. ويقال : نقّبوا : بحثوا وتعرّفوا.

١٤ ـ (هَلْ مِنْ مَحِيصٍ) [٣٦] : هل تجدون من الموت معدلا (١) فلم يجدوا ذلك (زه).

١٥ ـ (لَهُ قَلْبٌ) [٣٧] : أي عقل*.

١٦ ـ (أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [٣٧] : أي استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ، وليس بغافل [٦٤ / ب] ولا ساه.

١٧ ـ (مِنْ لُغُوبٍ) [٣٨] : أي إعياء.

١٨ ـ (أَدْبارَ السُّجُودِ) [٤٠] : (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (٢) : الأدبار جمع دبر. وبالكسر : مصدر أدبر إدبارا. عن علي ـ رضي الله عنه ـ : («أَدْبارَ السُّجُودِ) الرّكعتان بعد المغرب ، و (إِدْبارَ النُّجُومِ) الرّكعتان قبل الفجر» (٣).

١٩ ـ (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) [٤٥] : أي بمسلّط [زه] بلغة حمير (٤).

* * *

__________________

(١) الوارد في النزهة ١٧٢ «محيصا : معدلا أي ملجأ» في الآية ١٢٣ من سورة النساء.

(٢) سورة الطور ، الآية ٤٩.

(٣) تهذيب اللغة ١٤ / ١١ ، والتاج (دبر).

(٤) غريب القرآن لابن عباس ٦٧ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ١٩٠.

٣٠٠