التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

أعلم ـ يخرج ثمرها ومعه الدّهن ، وقال قوم : الباء الزائدة يعني أنها تنبت الدّهن ، أي ما يعصر فيكون دهنا. ومن قرأ تنبت بفتح التاء وضم الباء (١) فتأويله : كأنها تنبت ومعها الدّهن ، لا أنها تغذّى بالدّهن (٢).

٩ ـ (وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ) [٢٠] الصّبغ والصّباغ : ما يصطبغ به ، أي يغمس فيه الخبز ويؤكل به.

١٠ ـ (جِنَّةٌ) [٢٥] : أي جنون.

١١ ـ (فارَ التَّنُّورُ) [٢٧] يقال لكلّ شيء هاج وعلا : قد فار ، ومنه : فارت القدر ، إذا ارتفع ما فيها وغلا.

١٢ ـ (وَأَتْرَفْناهُمْ) [٣٣] سبق تفسيره في سورة الأنبياء (٣).

١٣ ـ (هَيْهاتَ) [٣٦] : كناية عن البعد ، يقال فيه : هيهات ما قلت ، أي البعد ما قلت. وهيهات لما قلت ، أي البعد مما قلت (زه) والمشهور أنها اسم فعل ، وفيها نيّف وثلاثون لغة (٤).

١٤ ـ (غُثاءً) [٤١] : أي هلكى كالغثاء ، وهو ما علا السيل من [٥٣ / أ] الزّبد والقماش (٥) ؛ لأنه يذهب ويتمزق (٦) ، والمعنى : جعلناهم لا بقية فيهم.

١٥ ـ (تَتْرا) و (تَتْرا) (٧) [٤٤] : فعلى وفعلى ، من المواترة ، وهي المتابعة ، فمن لم يصرفها جعل ألفها للتأنيث ، ومن صرفها جعل ألفها للإلحاق كأنها ملحقة ب «فعلل» وأصل «تترى» «وترى» فأبدلت التاء من الواو ، كما أبدلت في تراث وتجاه. ويجوز في قول الفرّاء أن تقول في الرفع تتر ، وفي الخفض تتر ، وفي

__________________

(١) قرأ بضم التاء وكسر الباء أبو عمرو وابن كثير ، وقرأ بقية السبعة بفتح التاء وضم الباء (السبعة ٤٤٦).

(٢) ورد اللفظ الغريب في النزهة في (التاء المفتوحة) ٥٤ مع تقديم الشرح الخاص بفتح التاء وضم الباء على اللفظ المضموم التاء وشرحه ، وهذا مخالف لنهج السجستاني الذي يستهل بقراءة أبي عمرو ، وهو ما سار عليه هنا المصنف.

(٣) الآية ١٣ ، وهي (لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ...).

(٤) انظر تفصيلا بلغاتها في شرح الأشموني على ألفية ابن مالك وحاشية الصبان ٣ / ١٩٩ ، ٢٠٠.

(٥) القماش : ما يكون على وجه الأرض من فتات الأشياء (القاموس ـ قمش).

(٦) في النزهة ١٤٩ «يتفرق».

(٧) قرأ (تَتْرا) بالتنوين ابن كثير وأبو عمرو ، وقرأ بقية السبعة بلا تنوين. وحمزة والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم يميلون الألف في الوقف ولا يميلونها في الوصل ، أما من عداهم من السبعة فلا يميلون وصلا ولا وقفا (السبعة ٤٤٦).

٢٤١

النصب تترا ، فيكون الألف في «تترا» على هذا بدلا من التنوين.

١٦ ـ (أَحادِيثَ) [٤٤] : أي جعلناهم أخبارا وعبرا يتمثّل بهم في الشرّ (زه) لا يقال : جعلته حديثا في الخير.

١٧ ـ (رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) [٥٠] : قيل إنها دمشق. والرّبوة والرّبوة والرّبوة (١) : الارتفاع من الأرض. (ذاتِ قَرارٍ) : يستقرّ بها للعمارة. و (مَعِينٍ) : ماء ظاهر جار.

١٨ ـ (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) [٥٣] : اختلفوا في الاعتقاد والمذاهب.

١٩ ـ (زُبُراً) [٥٣] : كتبا ، جمع زبور (زه) ٢٠ ـ (فِي غَمْرَةٍ) [٦٣] : غطاء.

٢١ ـ (يَجْأَرُونَ) [٦٤] : يرفعون أصواتهم بالدعاء.

٢٢ ـ (تَنْكِصُونَ) [٦٦] : ترجعون القهقرى ، يعني إلى خلف.

٢٣ ـ (سامِراً) [٦٧] : أي سمّارا (٢) أي متحدّثين ليلا.

٢٤ ـ (تَهْجُرُونَ) [٦٧] : من الهجر وهو الهذيان ، وتهجرون أيضا من الهجر وهو التّرك والإعراض ، و (تَهْجُرُونَ) بتشديد الجيم : تعرضون إعراضا بعد إعراض ، و (تَهْجُرُونَ) (٣) من الهجر ، وهو الإفحاش في المنطق.

٢٥ ـ (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ) [٧٢] : الخرج والخراج (٤) : إتاوة وغلّة ، والخرج أخص من الخراج ، يقال : أدّ خرج رأسك وخراج مدينتك.

والمعنى : إن تسألهم أجرا على ما جئت به فأجر ربّك وثوابه خير (زه)

٢٦ ـ (لَناكِبُونَ) [٧٤] : من نكب عن الطّريق إذا عدل عنه ومال ، ومثله نكّب ، بالتّشديد.

__________________

(١) قرئ باللغات الثلاث (انظر التعليق على الآية ٢٦٥ من سورة البقرة).

(٢) قرأ بها أبو رجاء وأبو نهيك وابن عباس (مختصر في شواذ القرآن ٩٨).

(٣) قرأ بضم التاء وكسر الجيم نافع وابن محيصن ، وقرأ الباقون من الأربعة عشر بفتح التاء وضم الجيم (الإتحاف ٢ / ٢٨٦) وقرأ بضم التاء وكسر الجيم المشددة عكرمة (مختصر في شواذ القرآن ٩٨).

(٤) قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير وعاصم (خَرْجاً فَخَراجُ) وقرأ ابن عامر خرجا فخرج بدون ألف فيهما ، وقرأ حمزة والكسائي خراجا فخراج بألف فيهما (السبعة ٤٤٧).

٢٤٢

٢٧ ـ (ذَرَأَكُمْ) [٧٩] : خلقكم.

٢٨ ـ (هَمَزاتِ الشَّياطِينِ) [٩٧] : نخاستهم وغمزاتهم للإنسان وطعنهم فيه.

٢٩ ـ (بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [١٠٠] : القبر ؛ لأنه بين الدّنيا والآخرة. وكل شيء بين شيئين فهو برزخ.

٣٠ ـ (اخْسَؤُا فِيها) [١٠٨] : ابعدوا فيها بلغة عذرة (١). وبلغة قريش : اصبروا (٢) ، وهو إبعاد بمكروه.

٣١ ـ (الْعادِّينَ) [١١٣] : الحسّاب.

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٥٨. وفي : ما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٥٠ ، والإتقان ٢ / ٩٩ : «أخزوا».

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٥٨.

٢٤٣

٢٤ ـ سورة النور

١ ـ (فَرَضْناها) [١] : أي فرضنا ما فيها. و (فَرَضْناها) (١) : أنزلنا فيها فرائض مختلفة.

٢ ـ (رَأْفَةٌ) [٢] : هي أرقّ الرّحمة.

٣ ـ (بِالْإِفْكِ) [١١] : أسوأ الكذب.

٤ ـ (كِبْرَهُ) [١١] : أي معظمه. قيل إنه بكسر الكاف وضمّها (٢) لغتان بمعنى.

ويقال : إنه بالكسر مصدر الكبير من الأشياء والأمور ، وبالضم مصدر الكبير [٥٣ / ب] السّن (زه) وفي إضافة المصدر إلى الكبير تسامح.

٥ ـ (تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) [١٥] : تقبلونه (٣) و (تَلَقَّوْنَهُ) (٤) من الولق ، وهو استمرار اللّسان بالكذب.

٦ ـ (بُهْتانٌ) [١٦] البهتان : الكذب ، يواجه به المؤمن فيتحيّر منه.

٧ ـ (ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ) [٢١] : أي لم يكن زاكيا ، يقال : زكا فلان إذا كان زاكيا ، وزكّاه (٥) الله : أي جعله زاكيا.

٨ ـ (وَلا يَأْتَلِ) [٢٢] : يحلف «يفتعل» من الأليّة ، وهي اليمين وقرئت يتألّ (٦) على معنى «يتفعّل» ، من الأليّة أيضا. ويأتل : يفتعل أيضا من قولك : ما ألوت جهدا ، أي : ما قصّرت.

٩ ـ (الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ) [٢٦] وكذلك الطيبات من الكلام للطيبين من الناس (زه) أي الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس. وقيل : الخبيثات من النّساء

__________________

(١) تشديد الراء قراءة أبي عمرو وابن كثير ، وتخفيفها قراءة الباقين من العشرة (المبسوط ٢٦٥).

(٢) قرأ بالضم يعقوب وأبو رجاء وسفيان الثوري ويزيد عن محجوب عن أبي عمرو (الإتحاف ٢ / ٢٩٣).

(٣) في الأصل : «تلقونه» ، والمثبت من النزهة ٥٥ وعنها النقل.

(٤) قرأت بها السيدة عائشة (تفسير غريب ابن قتيبة ٣٠١ ، ومختصر في شواذ القرآن ١٠٠).

(٥) قرأ زكى بتشديد الكاف روح عن يعقوب وقرأها الباقون من العشرة خفيفة (المبسوط ٢٦٦).

(٦) قرأ بها عباس بن عياش بن أبي ربيعة ، وأبو جعفر ، وزيد بن أسلم (المحتسب ٢ / ١٠) (وانظر : شواذ القرآن ١٠١ ، وتصحيحات الكتاب ص ٢٢٤).

٢٤٤

للخبيثين من الرّجال ، وكذلك الطيّبات من النّساء للطيبين من الرجال.

١٠ ـ (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) [٣٠] : أي ينقصوا من نظرهم عما حرّم الله فقد أطلق لهم ما سوى ذلك.

١١ ـ (بِخُمُرِهِنَ) [٣١] : جمع خمار ، وهي المقنعة ، سمّيت بذلك ، لأن الرأس يخمّر بها ، أي يغطّى ، وكل شيء غطّيته فقد خمّرته. والخمر : ما واراك من شجر.

١٢ ـ (الْإِرْبَةِ) [٣١] : الحاجة.

١٣ ـ (الْأَيامى) [٣٢] : الذين لا أزواج لهم من الرجال والنّساء ، واحدهم أيّم.

١٤ ـ (فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) [٣٣] : أي إمائكم على الزنا.

١٥ ـ (كَمِشْكاةٍ) [٣٥] : كوّة غير نافذة.

١٦ ـ (مِصْباحٌ) [٣٥] : سراج.

١٧ ـ (دُرِّيٌ) (١) [٣٥] : مضيء ، منسوب إلى الدّرّ في ضيائه ، وإن كان الكوكب أكثر ضوءا من الدّرّ ، ولكنه يفضل الكوكب بضيائه كما يفضل البرّ سائر الحبّ. و (دُرِّيٌ) (٢) بلا همز بمعنى درّيّ وكسر أوله حملا على وسطه وآخره ؛ لأنه يثقل عليهم ضمة بعدها كسرة وياءان ، كما قالوا : كرسيّ للكرسيّ ، ودرّيء (٣) مهموز «فعّيل» من النّجوم الدّراري التي تدرأ ، أي أن تنحطّ وتسير متدافعة ، يقال : درأ الكوكب إذا تدافع منقضّا فتضاعف ضوؤه. ويقال : تدارأ الرّجلان ، إذا تدافعا. ولا يجوز أن تضمّ الدال وتهمز ، لأنه ليس في الكلام فعّيل. ويقال : درّيء «فعليّ» منسوب إلى الدّرّ ، ويجوز درّيّ بغير همز يكون مخففا من المهموز.

١٨ ـ (كَسَرابٍ) [٣٩] : السّراب : ما رأيته من الشمس كالماء نصف النهار. والآل : ما رأيته في أول النهار وآخره الذي يرفع كلّ شيء.

١٩ ـ (بِقِيعَةٍ) [٣٩] : أي في قيعة (٤). والقيعة والقاع بمعنى ، وهو المستوي

__________________

(١) الرسم المصحفي (دُرِّيٌ) بضم الدال من غير همز وفقا لقراءة حفص عن عاصم التي شاركه فيها من السبعة نافع وابن عامر ، وقرأ درّيء من السبعة حمزة وعاصم في رواية أبي بكر (السبعة ٤٥٦ ، والتذكرة ٥٦٨).

(٢) قرأ دري بكسر الدال من غير همز المفضل (التذكرة ٥٦٨).

(٣) قرأ درّيء الكسائي وأبو عمرو (السبعة ٤٥٦ ، والتذكرة ٥٦٨).

(٤) لم يرد بالنزهة ١٦٢.

٢٤٥

من الأرض. ويقال : قيعة : جمع قاع (١).

٢٠ ـ (لُجِّيٍ) [٤٠] : منسوب إلى اللّجة ، وهو معظم البحر.

٢١ ـ (يُزْجِي) [٤٣] : يسوق.

٢٢ ـ (رُكاماً) [٤٣] : أي بعضه [٥٤ / أ] فوق بعض.

٢٣ ـ (الْوَدْقَ) [٤٣] : المطر [زه] بلغة جرهم (٢).

٢٤ ـ والخلال [٤٣] : السحاب ، بلغتهم أيضا (٣).

٢٥ ـ (سَنا بَرْقِهِ) [٤٣] : ضوؤه [زه] والسنا ، بالقصر : الضّوء ، وبالمد : الشّرف وعلو القدر.

٢٦ ـ (مُذْعِنِينَ) [٤٩] : أي مقرّين منقادين.

٢٧ ـ (يَحِيفَ) [٥٠] : يظلم.

٢٨ ـ (لا تُقْسِمُوا) [٥٣] : لا تحلفوا.

٢٩ ـ (ثَلاثُ عَوْراتٍ) [٥٨] : أي ثلاثة أوقات من أوقات العورة.

٣٠ ـ (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ) [٦٠] : العجائز اللواتي قعدن عن الأزواج من الكبر. وقيل : قعدن عن الحيض والحبل ، واحدتهن قاعد بغير هاء.

٣١ ـ (غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) [٦٠] : مظهرات محاسنهنّ مما لا ينبغي أن يظهرنه ، ويقال : متبرّجات : متزيّنات ، ويقال (٤) : منكشفات الشّعور.

٣٢ ـ (أَوْ صَدِيقِكُمْ) [٦١] : الصّديق : من صدقك مودّته ومحبّته.

٣٣ ـ (أَشْتاتاً) [٦١] : فرقا ، والواحد شتّ.

٣٤ ـ (يَتَسَلَّلُونَ) [٦٣] : يخرجون من الجماعة واحدا واحدا ، كقولك : سللت كذا من كذا ، إذا أخرجته منه.

٣٥ ـ (لِواذاً) [٦٣] : مصدر لاوذته ملاوذة ولواذا : أي يلوذ بعضهم ببعض ، أي : يستتر به.

* * *

__________________

(١) لفظ النزهة ١٦٢ : «قيعة وقاع بمعنى واحد ، وهو المستوي ... إلخ».

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٥٨.

(٣) غريب القرآن لابن عباس ٥٨.

(٤) في النزهة ١٨٩ «وقال أبو عمر» بدل «ويقال».

٢٤٦

٢٥ ـ سورة الفرقان

١ ـ (تَبارَكَ) [١] : تفاعل من البركة ، وهي الزّيادة والنّماء ، والكثرة والاتّساع ، أي البركة التي تكتسب وتنال بذكره. ويقال : تبارك : تعاظم ، ويقال : تقدّس. والقدس : الطّهارة.

٢ ـ (نُشُوراً) [٣] : الحياة بعد الموت.

٣ ـ (تَغَيُّظاً) [١٢] التّغيّظ : الصّوت الذي يهمهم به المغتاظ.

٤ ـ (وَزَفِيراً) [١٢] : وهو من الصّدر.

٥ ـ (ثُبُوراً) [١٣] : هلاكا ، أي صاحوا : وا هلاكاه.

٦ ـ (بُوراً) [١٨] : هلكى [زه] بلغة عمان (١).

٧ ـ (صَرْفاً وَلا نَصْراً) [١٩] : أي لا حيلة ولا نصرة ، ويقال : صرفا أي لا يستطيعون أن يصرفوا عن أنفسهم عذاب الله ـ جلّ اسمه ـ (وَلا نَصْراً) : أي ولا انتصارا من الله سبحانه.

٨ ـ (حِجْراً مَحْجُوراً) [٢٢] : أي حراما محرّما عليكم الجنّة.

٩ ـ (هَباءً مَنْثُوراً) [٢٣] : يعني ما يدخل البيت من الكوّة ، مثل الغبار إذا طلعت فيها الشمس وليس لها مسّ ولا يرى في الظّلّ.

١٠ ـ (أَحْسَنُ مَقِيلاً) [٢٤] : من القالية وهي الاستكنان في وقت انتصاف النهار ، وجاء في التفسير : أنه لا ينتصف النهار يوم القيامة حتى يستقرّ أهل الجنّة في الجنّة وأهل النار في النار.

١١ ـ (مَهْجُوراً) [٣٠] : متروكا لا يسمعونه. وقيل : جعلوه بمنزلة الهجر أي الهذيان.

__________________

(١) غريب القرآن لابن عباس ٥٩ ، والإتقان ٩١.

٢٤٧

١٢ ـ (وَأَصْحابَ الرَّسِ) [٣٨] الرّسّ : معدن ، وكل ركيّة لم تطو فهي رسّ [زه] ومعدن.

١٣ ـ (تَبَّرْنا تَتْبِيراً) [٣٩] : أهلكنا إهلاكا.

١٤ ـ (كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ) [٤٥] : أي من طلوع [٥٤ / ب] الفجر إلى طلوع الشّمس.

١٥ ـ (وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً) [٤٥] : أي دائما لا يتغيّر ، يعني لا شمس معه.

١٦ ـ (نُشُوراً) [٤٧] : ذا نشور ، أي ينتشر الناس فيه للمعاش.

١٧ ـ (ماءً طَهُوراً) [٤٨] : أي نظيفا يطهّر من توضّأ به واغتسل من جنابته.

١٨ ـ (أَناسِيَّ كَثِيراً) [٤٩] : جمع إنسيّ ، وهو واحد الإنس ، جمعه على لفظه ، مثل كرسيّ وكراسيّ. والإنس جمع الجنس يكون بطرح ياء النسب ، مثل روميّ وروم ، ويجوز أن يكون أناسيّ جمع إنسان وتكون الياء بدلا من النّون ؛ لأن الأصل أناسين ـ بالنّون ـ مثل سراحين جمع سرحان ، فلما ألقيت النون من آخره عوّضت الياء [بدلا منها] (١).

١٩ ـ (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) [٥٣] : خلّى بينهما ، كما تقول : مرجت الدابّة ، إذا خلّيتها ترعى. ويقال : مرج البحرين : خلطهما ، ويقال : خلّطهما.

٢٠ ـ (عَذْبٌ فُراتٌ) [٥٣] : هو أعذب العذوبة (٢).

٢١ ـ (أُجاجٌ) [٥٣] : الأجاج : المالح المرّ الشّديد الملوحة.

٢٢ ـ (بَرْزَخاً) [٥٣] : أي حاجزا.

٢٣ ـ (نَسَباً وَصِهْراً) [٥٤] : قرابة النّكاح (٣).

٢٤ ـ (خِلْفَةً) [٦٢] : يخلف هذا هذا ، إذا ذهب هذا جاء هذا كأنّه يخلفه.

ويقال : (جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) : أي يخالف أحدهما صاحبه وقتا ولونا.

__________________

(١) زيادة من النزهة ١٦.

(٢) في النزهة ١٥٥ تفسير لكلمة (فُراتٌ) فقط.

(٣) هذا التفسير خاص بكلمة (صِهْراً) فقط (انظر النزهة ١٣٠).

٢٤٨

٢٥ ـ (يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) [٦٣] : أي مشيا رويدا ، يعني بالسكينة والوقار. والهون أيضا : الرّفق والدّعة.

٢٦ ـ (كانَ غَراماً) [٦٥] : أي هلاكا ، ويقال : ملحّا ، ويقال : عذابا ملازما ، ومنه : فلان مغرم بالنساء إذا كان يحبّهن ويلازمهن ، ومنه : الغريم : الذي عليه الدّين ؛ لأن الدّين لازم له. والغريم أيضا الذي له الدّين ؛ لأنه يلزم الذي عليه الدّين. وقال الحسن : كل غريم مفارقه غريمه إلا النار.

٢٧ ـ (أَثاماً) [٦٨] : عقوبة. والأثام : الإثم أيضا.

٢٨ ـ (بِاللَّغْوِ) [٧٢] : أي الباطل من الكلام.

٢٩ ـ (ما يَعْبَؤُا بِكُمْ) [٧٧] : ما يبالي بكم.

٣٠ ـ (لِزاماً) [٧٧] : مصدر لازمته ، أي خيرا يلزم كل عامل (١) مما عمل من خير أو شرّ. ويقال : (لِزاماً) : أي هلاكا.

* * *

__________________

(١) في الأصل : «عاجل».

٢٤٩

٢٦ ـ سورة الشعراء

١ ـ (باخِعٌ نَفْسَكَ) [٣] : أي قاتلها.

٢ ـ (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ) [٤] : أي رؤساؤهم. ويقال : أعناقهم : جماعاتهم ، كما تقول : أتاني عنق من الناس : أي جماعة. وقيل : أضاف الأعناق إليهم ، يريد الرّقاب ثم جعل الخبر عنهم ؛ لأن خضوعهم بخضوع الأعناق.

٣ ـ (أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) [٢٢] : أي اتّخذتهم عبيدا لك.

٤ ـ (لَشِرْذِمَةٌ) [٥٤] : أي طائفة قليلة.

٥ ـ (كَالطَّوْدِ) [٦٣] : أي كالجبل.

٦ ـ (أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ) [٦٤] : أي جمعناهم في البحر حتى غرقوا ، ومنه ليلة [٥٥ / أ] المزدلفة ، أي ليلة الازدلاف ، أي الاجتماع. ويقال : أزلفناهم ، أي قرّبناهم من البحر حتى أغرقناهم فيه ، ومنه : أزلفني كذا عند فلان ، أي قرّبني منه.

٧ ـ (لِسانَ صِدْقٍ) [٨٤] : يعني ثناء حسنا.

٨ ـ (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ) [٩٠] : قرّبت وأدنيت.

٩ ـ (فَكُبْكِبُوا) [٩٤] : أصله كبّبوا ، أي ألقوا على رؤوسهم في جهنم ، من قولك : كببت الإناء إذا قلبته.

١٠ ـ (الْأَرْذَلُونَ) [١١١] : أهل الضّعة والخساسة.

١١ ـ (الْمَرْجُومِينَ) [١١٦] : أي المقتولين. والرّجم : القتل ، والرّجم : السّبّ ، والرّجم : القذف (١).

١٢ ـ (الْمَشْحُونِ) [١١٩] : المملوء [زه] بلغة خثعم (٢).

__________________

(١) ورد هذا اللفظ وتفسيره في الأصل قبل (لَشِرْذِمَةٌ) ونقلناه هنا وفق ترتيبه المصحفي.

(٢) لم يرد في غريب ابن عباس ٥٩ ، والإتقان ٢ / ٩٧.

٢٥٠

١٣ ـ (رِيعٍ) [١٢٨] : أي ارتفاع عن الطّريق والأرض ، وجمعه أرياع وريعة.

١٤ ـ (مَصانِعَ) [١٢٩] : أبنية ، واحدها مصنعة.

١٥ ـ (جَبَّارِينَ) [١٣٠] : قتّالين. والجبّار أيضا : الطّويل من النّخل.

١٦ ـ (خُلُقُ الْأَوَّلِينَ) [١٣٧] : اختلافهم وكذبهم. وقرئت خلق الأولين (١) أي عاداتهم (٢).

١٧ ـ (طَلْعُها هَضِيمٌ) [١٤٨] : أي منضمّ قبل أن ينشقّ عنه القشر ، وكذلك (طَلْعٌ نَضِيدٌ) (٣) أي منضود ، أي نضد بعضه على بعض ، وإنما يقال له نضيد ما دام في كفرّاة ، فإذا انفتح فليس بنضيد. ويقال : نضيد أي منضود بعضه إلى جنب بعض.

١٨ ـ فرهين و (فارِهِينَ) (٤) [١٤٩] : أشرين. و (فارِهِينَ) أيضا : حاذقين.

١٩ ـ (مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) [١٥٣] : أي المتعلّلين بالطعام والشراب ، أي إنما أنت بشر.

٢٠ ـ (شِرْبٌ) [١٥٥] : أي نصيب من الماء.

٢١ ـ (مِنَ الْقالِينَ) [١٦٨] : أي المبغضين ، يقال : قليته أقليه قلى ، إذا أبغضته.

٢٢ ـ (الْأَيْكَةِ) [١٧٦] : الغيضة ، وهي جماع من الشجر.

٢٣ ـ (بِالْقِسْطاسِ) [١٨٢] : سبق أنه الميزان بلغة الرّوم (٥).

٢٤ ـ (وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ) [١٨٤] : خلق الأوّلين.

٢٥ ـ (فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) [١٨٩] : قيل : إنهم لما كذّبوا شعيبا أصابهم

__________________

(١) قرأ خلق بفتح الخاء وسكون اللام أبو عمرو وابن كثير والكسائي. وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة بضم الخاء واللام (السبعة ٤٧٢).

(٢) «خلق ... عاداتهم» : ورد في الأصل قبل (فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ).

(٣) سورة ق ، الآية ١٠.

(٤) فرهين بغير ألف قرأ بها أبو عمرو ، وشاركه من العشرة ابن كثير والكسائي وأبو جعفر ويعقوب ، وقرأ الباقون (وهم عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف) (فارِهِينَ) بالألف (المبسوط ٢٧٥).

(٥) في سورة الإسراء ، الآية ٣٥.

٢٥١

غمّ وحرّ شديد ، فرفعت لهم سحابة فخرجوا يستظلّون بها ، فسالت عليهم فأهلكتهم. والظّلة : ما غطّى وستر.

٢٦ ـ (الرُّوحُ الْأَمِينُ) [١٩٣] : جبريل ـ عليه‌السلام ـ سمّي روحا لأن النفوس تحيا به كما تحيا بالأرواح.

٢٧ ـ (الْأَعْجَمِينَ) [١٩٨] : جمع أعجم ، وأعجميّ أيضا ، إذا كان في لسانه عجمة وإن لم يكن من العجم ، ورجل عجميّ : منسوب إلى العجم ، ورجل أعرابيّ : إذا كان بدويّا وإن لم يكن من العرب. ورجل عربيّ : منسوب إلى العرب وإن لم يكن بدويّا ، قال الفرّاء : الأعجميّ منسوب [إلى] (١) نفسه ، من العجمة ، كما قالوا للأحمر أحمريّ ، وكقوله :

والدّهر بالإنسان دوّاريّ (٢)

إنما هو دوّار.

٢٨ ـ (يَهِيمُونَ) [٢٢٥] : يذهبون على غير قصد ، كما يذهب الهائم على وجهه.

* * *

__________________

(١) زيادة من النزهة ١٧.

(٢) عزي في نزهة القلوب ١٧ للعجاج ، وهو في ديوانه ٣١٠ ومنسوب إليه في اللسان والتاج (د ور).

٢٥٢

٢٧ ـ سورة النمل

١ ـ (بِشِهابٍ) (١) (قَبَسٍ) [٧] : بشعلة نار في عود.

٢ ـ (كَأَنَّها) [٥٥ / ب](جَانٌ) [١٠] الجانّ : جنس من الحيّات. والجان : واحد الجنّ أيضا.

٣ ـ (يُعَقِّبْ) [١٠] : يرجع ، ويقال : يلتفت (زه).

٤ ـ (فِي جَيْبِكَ) [١٢] : أي قميصك [زه] ؛ لأنه يجاب : أي يقطع. وقيل غير ذلك.

٥ ـ (مَنْطِقَ الطَّيْرِ) [١٦] : نطقه.

٦ ـ (يُوزَعُونَ) [١٧] : يكفّون ويحبسون ، وجاء في التفسير : يحبس أوّلهم على آخرهم حتى يدخلوا النار ، ومنه قول الحسن لمّا ولي القضاء وكثر الناس عليه : «لا بدّ للناس من وزعة» (٢) أي من شرط يكفّونهم عن القاضي.

٧ ـ (فَتَبَسَّمَ) [١٩] التّبسّم : أوّل الضّحك ، وهو الذي لا صوت له.

٨ ـ (أَوْزِعْنِي) [١٩] : ألهمني. يقال : فلان موزع بكذا ومولع به ومغرى به بمعنى واحد.

٩ ـ (سَبَإٍ) [٢٢] : اسم أرض ، ويقال : اسم رجل. [زه] وقيل : اسم مدينة تعرف بمأرب من اليمن وبينها وبين صنعاء ثلاثة أيام. وقيل : حيّ من اليمن.

١٠ ـ (يُخْرِجُ الْخَبْءَ) [٢٥] : المستتر. ويقال : خبء السموات : المطر ، وخبء الأرض : النّبات.

__________________

(١) الباء الثانية عارية من الضبط في الأصل ومطبوع النزهة ١٢٢ وفي مخطوطي النزهة طلعت ٢٠ / ب وبهجة الأريب ـ الذي يعتمد في ضبطه على النزهة ـ بكسرة واحدة تحت الباء ، أي أن اللفظ مضاف غير منون ، وذلك وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها من السبعة نافع وابن كثير وابن عامر. أما الباقون ـ وهم عاصم والكسائي وحمزة ـ فقرءوا (بِشِهابٍ) بتنوين الباء (السبعة ٤٧٨ ، والمبسوط ٢٧٨ ، والتذكرة ٥٨٥).

(٢) غريب الحديث لأبي عبيد ٤ / ١٢٧ ، والفائق (وزع) ٤ / ٥٨ ، والنهاية (وزع) ٤ / ١٨٠.

٢٥٣

١١ ـ (لا قِبَلَ لَهُمْ بِها) [٣٧] : أي لا طاقة.

١٢ ـ (عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِ) [٣٩] : العفريت من الجنّ والإنس والشّياطين : الفائق المبالغ الرّئيس [زه] وقيل : هو الناقد في الأمر المبالغ فيه مع خبث ودهاء ، قال الحسن : ولا يكون العفريت إلا كافرا ولكن كان مسخّرا. قيل : وكان يضع قدمه حيث ينال بصره.

١٣ ـ (طَرْفُكَ) [٤٠] : بصرك.

١٤ ـ (عَرْشَها) [٤١] العرش : سرير الملك.

١٥ ـ (الصَّرْحَ) [٤٤] : هو القصر ، كل بناء مشرف من قصر أو غيره فهو صرح.

١٦ ـ (مُمَرَّدٌ) [٤٤] : مملّس ، ومنه الأمرد : الذي لا شعر على وجهه. وشجرة مرداء : لا ورق عليها (زه).

١٧ ـ (مِنْ قَوارِيرَ) [٤٤] : أي من الزجاج.

١٨ ـ (اطَّيَّرْنا) [٤٧] : أصله تطيّرنا ، أي تشاء منا.

١٩ ـ (قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) [٤٧] : تقدم تفسيره في سورة الإسراء (١).

٢٠ ـ (تَقاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ) [٤٩] : تحالفوا لنهلكنّه ليلا.

٢١ ـ (حَدائِقَ) [٦٠] : بساتين ، واحدتها حديقة ، والحديقة : كلّ بستان عليه حائط ، وما لم يكن عليه حائط لم يقل فيه حديقة.

٢٢ ـ (ذاتَ بَهْجَةٍ) [٦٠] البهجة : الحسن ، وهي أيضا السّرور.

٢٣ ـ (رَدِفَ لَكُمْ) [٧٢] هو وردفكم بمعنى تبعكم وجاء بعدكم.

٢٤ ـ (تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) [٧٤] : تخفي.

٢٥ ـ (داخِرِينَ) [٨٧] : صاغرين أذلّاء.

٢٦ ـ (صُنْعَ اللهِ) [٨٨] : فعل الله.

* * *

__________________

(١) الآية ١٣.

٢٥٤

٢٨ ـ سورة القصص

١ ـ (شِيَعاً) [٤] : فرقا.

٢ ـ (قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ) [٩] : مشتقّ من القرور ، وهو الماء البارد ، ومعنى قولهم : أقرّ الله عينك : أبرد الله دمعتك ؛ لأنّ دمعة السّرور باردة ، ودمع الحزن حارّ.

٣ ـ (قُصِّيهِ) [١١] : اتّبعي أثره حتى تنظري من يأخذه (زه).

٤ ـ (فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ) [١١] : أي أبصرته عن مكان جنب. وقيل : عن جانب ؛ لأنها كانت تمشي على [٥٦ / أ] الشّطّ.

٥ ـ (الْمَراضِعَ) [١٢] : جمع مرضع.

٦ ـ (يَكْفُلُونَهُ) [١٢] : يضمونه إليهم.

٧ ـ (بَلَغَ أَشُدَّهُ) [١٤] قال مجاهد : بلغ ثلاثا وثلاثين سنة (١).

٨ ـ (وَاسْتَوى) [١٤] قال (٢) : أربعين سنة.

٩ ـ (مِنْ شِيعَتِهِ) [١٥] : أي من أتباعه.

١٠ ـ (فَوَكَزَهُ) [١٥] : ضرب صدره بجمع كفّه ، ومثله لكزه ولهزه (زه) ونهزه (٣).

١١ ـ (يَسْتَصْرِخُهُ) [١٨] : يستغيثه.

١٢ ـ (يَأْتَمِرُونَ بِكَ) [٢٠] : يتآمرون في قتلك.

__________________

(١) تفسير مجاهد ٣٩٩.

(٢) أي مجاهد ، وقوله في تفسيره ٣٩٩.

(٣) ورد بعدها في الأصل «ودهزه» ، ولم ترد مادة (دهز) في اللسان والتاج وهما أضخم المعاجم اللغوية. وقد تكون «دهزه» محرفة عن «وهزه» وهي بمعنى «لهز ونهز» والثلاثة كلها بمعنى الضرب والدفع (انظر : التاج ـ نهز).

٢٥٥

١٣ ـ (تِلْقاءَ مَدْيَنَ) [٢٢] : تجاه مدين ونحوها ، وقولهم : فعل هذا من تلقاء نفسه ، أي من عند نفسه.

١٤ ـ (سَواءَ السَّبِيلِ) [٢٢] : وسط الطريق وقصده.

١٥ ـ (تَذُودانِ) [٢٣] : تكفان غنمهما. وأكثر ما يستعمل في الغنم والإبل. وربما استعمل في غيرهما ، فيقال : سنذودكم عن الجهل علينا ، أي نكفّكم ونمنعكم.

١٦ ـ (الرِّعاءُ) [٢٣] : جمع راع (زه).

١٧ ـ (الْقَصَصَ) [٢٥] : اسم مصدر قصّ عليه الخبر قصّا ، قال الجوهري : وضع موضع المصدر حتى صار أغلب عليه.

١٨ ـ (تَأْجُرَنِي) [٢٧] : تكون لي أجيرا (زه).

١٩ ـ (حِجَجٍ) [٢٧] : جمع حجّة ، أي سنة.

٢٠ ـ (جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ) [٢٩] هي بتثليث الجيم (١) : قطعة غليظة من الحطب فيها نار لا لهب فيها.

٢١ ـ (تَصْطَلُونَ) [٢٩] : تسخنون (زه) والصّلا : النّار العظيمة.

٢٢ ـ (شاطِئِ الْوادِ) [٣٠] : شطّه.

٢٣ ـ (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) [٣٢] : أدخلها فيه ، ويقال الجيب هنا : القميص.

٢٤ ـ (جَناحَكَ) [٣٢] : أي يدك ، ويقال العصا.

٢٥ ـ و (الرَّهْبِ) [٣٢] : الكمّ ، بلغة بني حنيفة (٢).

٢٦ ـ (رِدْءاً) [٣٤] : أي معينا على عدوه ، يقال : ردأته على عدوّه ، أي

__________________

(١) ضبطت (جَذْوَةٍ) بكسر الجيم اتّباعا للنزهة ٧١ التي وضعتها في الجيم المكسورة ، ومخطوط بهجة الأريب الذي ضبطها بالكسر وهذا يوافق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها من السبعة نافع وابن كثير والكسائي وابن عامر. وقرأها بالفتح عاصم ، وبالضم حمزة (السبعة ٤٣٩ ، والمبسوط ٢٨٦ ، والإتحاف ٢ / ٣٤٢).

(٢) غريب القرآن لابن عباس ٦٠ ، والمنسوب لبني حنيفة في الإتقان ٢ / ١٠٠ «الفزع» بدل «الكم» ، ولعله تحريف.

٢٥٦

أعنته عليه (١).

٢٧ ـ (مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) [٤٢] : أي المشوهين بسواد الوجوه وزرقة العيون ، يقال : قبّح الله وجهه ، وقبح بالتّخفيف والتّشديد.

٢٨ ـ (ثاوِياً) [٤٥] : مقيما.

٢٩ ـ (وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ) [٥١] : أي أتبعنا بعضهم بعضا فاتصل عنده ، يعني القرآن.

٣٠ ـ (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً) [٥٧] : أي نسكنهم فيه ، ونجعله مكانا لهم.

٣١ ـ (يُجْبى إِلَيْهِ) [٥٧] : يجمع (زه).

٣٢ ـ (بَطِرَتْ مَعِيشَتَها) [٥٨] : أي في معيشتها. والبطر : سوء احتمال الغنى.

٣٣ ـ (حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ) [٦٣] : وجبت عليهم الحجّة فوجب العذاب.

٣٤ ـ (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ) [٦٦] : أي خفيت عليهم الحجج ، وقيل : التبست.

٣٥ ـ (ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [٦٨] : الاختيار.

٣٦ ـ (سَرْمَداً) [٧١] : أي دائما.

٣٧ ـ (فَبَغى عَلَيْهِمْ) [٧٦] : أي ترفّع وجاوز المقدار.

٣٨ ـ (لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ) [٧٦] : أي تنهض بها. وهو من المقلوب. معناه أنّ العصبة تنوء بمفاتحه ، أي ينهضون بها ، ويقال : ناء بحمله ، إذا نهض بحمله متثاقلا. وقال الفرّاء (٢) : ليس هذا بمقلوب إنما معناه : ما إنّ مفاتحه لتنيء العصبة (٣) ، أي تميلهم بثقلها ، فلما انفتحت التاء دخلت الباء [كما] قالوا : هو يذهب بالبؤس ،

__________________

(١) ورد بعده في النزهة ١٠٢ «قال أبو عمر : هذا خطأ ، إنما يقال : قد أردأني فلان أي أعانني ، ولا يقال : ردأته».

(٢) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢١٠.

(٣) في الأصل : «بالعصبة» ، والمثبت من معاني القرآن ٢ / ٢١٠ ، والنزهة ٥٨.

٢٥٧

ويذهب البؤس ، واختصاره : [٥٦ / ب] تنوء بالعصبة بمعنى تجعل العصبة تنوء أي تنهض متثاقلة ، كقولك : قم بنا ، أي : اجعلنا نقوم.

٣٩ ـ (لا تَفْرَحْ) [٧٦] : لا تأشر.

٤٠ ـ (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [٧٦] : أي الأشرين البطرين. وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه.

٤١ ـ (وَيْكَأَنَّ اللهَ) [٨٢] معناه : ألم تر أنّ الله. ويقال : «ويك» بمعنى «ويلك» فحذفت منه اللام كما قال عنترة :

ويك عنتر أقدم (١)

أراد : ويلك ، وأنّ منصوبة بإضمار : أعلم أن الله. ويقال : «وي» مفصولة من «كأنّ» ومعناها التعجّب (٢) ، كما تقول : وي ، لم فعلت ذلك؟ و «كأنّ» معناها : أظنّ ذلك ، وأقدّره ، كما تقول : كأنّ الفرج قد أتاك ، أي أظنّ ذلك وأقدّره.

٤٢ ـ (فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) [٨٥] : أي أوجب عليك العمل به. ويقال : أصل الفرض : الحزّ ، يقال : لكلّ حزّ فرض. فمعناه أنّ الله ـ عزوجل ـ ألزمهم ذلك فثبت عليهم كما ثبت الحزّ في العود إذا حزّ فتبقى علاماته.

٤٣ ـ (إِلى مَعادٍ) [٨٥] : أي مرجع. وقيل : إلى مكّة ، وقيل : معاده الجنّة.

* * *

__________________

(١) جزء من بيت من المعلّقة ، وهو بتمامه :

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها

قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

(شرح القصائد العشر للتبريزي ٢٤٩ ، وعيون الشعر العربي القديم «المعلقات» ٢٠٢).

(٢) في الأصل : «العجب» ، والمثبت من النزهة ٢٠٦.

٢٥٨

٢٩ ـ سورة العنكبوت

١ ـ (وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً) [١٧] : أي تختلقون كذبا.

٢ ـ (وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) [٢١] : أي ترجعون (زه) أي إلى حكمه في دار الجزاء تردون.

٣ ـ (تَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) [٢٩] : أي في مجلسكم.

٤ ـ (مُسْتَبْصِرِينَ) [٣٨] : ذوي بصائر تمكّنهم [من] تمييز الحقّ من الباطل. وقيل : مستبصرين عند أنفسهم بزعمهم.

٥ ـ (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ) [٤١] : أي لا بيت أوهى ولا أقلّ وقاية للحرّ والبرد من بيت العنكبوت.

٦ ـ (لَهِيَ الْحَيَوانُ) [٦٤] : أي الحياة ، والحيوان أيضا : كلّ ذي روح.

* * *

٢٥٩

٣٠ ـ سورة الروم

١ ـ (بِضْعِ سِنِينَ) [٤] البضع : ما بين الثلاث إلى التّسع.

٢ ـ (أَثارُوا الْأَرْضَ) [٩] : قلبوها للزراعة [زه] وقيل : قلبوا وجه الأرض لاستنباط المياه واستخراج المعادن وإلقاء البذور فيها للزّراعة. والإثارة : تحريك الشيء حتى يرتفع ترابه.

٣ ـ (أَساؤُا السُّواى) [١٠] : أي جهنّم ، والحسنى : الجنة (زه) وقيل : السّوأى : أي العذاب ، وهي «فعلى» تأنيث «أفعل» كالحسنى والفضلى. وقيل : السّوأى : مصدر كالرّجعى.

٤ ـ (يُحْبَرُونَ) [١٥] : يسرّون.

٥ ـ (أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [٢٧] : أي هيّن عليه ، كما يقال : فلان أوحد زمانه ، أي وحيده ، وإني لأوجل ، أي وجل (١). وفيه قول آخر : أي هو أهون عليه عندكم أيّها المخاطبون ؛ لأن الإعادة عندهم أسهل من الابتداء. وأما قولهم : الله أكبر ، فالمعنى : الله أكبر من كلّ شيء (زه) وقيل : أهون : أسهل ، وقيل : أيسر ، وقيل : أسرع.

٦ ـ (فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ) [٥٧ / أ](النَّاسَ عَلَيْها) [٣٠] : أي خلقة الله التي خلق الناس عليها ، وهو أن يعلموا أن لهم ربّا خلقهم.

٧ ـ (مُنِيبِينَ إِلَيْهِ) [٣١] : راجعين تائبين.

٨ ـ (شِيَعاً) [٣٢] : جماعات مختلفين مأخوذ من الشّياع وهو الحطب (٢) الصّغار الذي يشتعل به النار ، ويعين الحطب الكبار على إيقاد النّار (٣).

__________________

(١) في الأصل : «وإني لأوحد ، أي وحيد» ، والمثبت من مطبوع النزهة ١٧ ، ومنصور ٤ / أ.

(٢) أقحم بعده في الأصل «والشياع».

(٣) نص النزهة يبدأ من كلمة «مأخوذ» وليس فيها «جماعات مختلفين».

٢٦٠