التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

١٣ ـ سورة الرعد

١ ـ (مَدَّ الْأَرْضَ) [٣] : بسطها.

٢ ـ (رَواسِيَ) [٣] : ثوابت ، يعني جبالا.

٣ ـ (قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) [٤] : جمع قطعة : قرى متدانيات.

٤ ـ (صِنْوانٌ) [٤] : نخلتان أو نخلات يكون أصلها واحد [زه] والصّنو : المثل ، وفيه الحديث «عمّ الرجل صنو أبيه» (١). وفي صاده لغتان : الكسر والضم (٢).

٥ ـ (الْمَثُلاتُ) [٦] : العقوبات ، واحدها مثلة. ويقال : المثلات : الأشباه والأمثال مما يعتبر به.

٦ ـ (وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) [١٥] : الظّلال جمع ظلّ وفي التّفسير : إن الكافر يسجد لغير الله ـ عزوجل ـ وظلّه يسجد لله على كره منه.

٧ ـ (زَبَداً رابِياً) [١٧] : أي عاليا على الماء.

٨ ـ (فَيَذْهَبُ جُفاءً) [١٧] الجفاء : ما رمى به الوادي إلى جنباته [٤٤ / ب] من الغثاء. ويقال : أجفأت القدر بزبدها إذا ألقت زبدها عنها.

٩ ـ (سُوءُ الْحِسابِ) [١٨] : هو أن يؤخذ العبد بخطاياه كلّها لا يغفر له منها شيء.

__________________

(١) جزء من حديث خاطب فيه الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عمه العباس ، وورد في سنن الترمذي ٥ / ٦٥٢ برقم ٣٧٥٨ (كتاب المناقب ـ مناقب العباس) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، ومسند ابن حنبل ١ / ٣٠٧ ، وغريب الحديث ٢ / ٢٤٦.

(٢) الكسر لغة أهل الحجاز ، والضم لغة تميم وقيس (إعراب القرآن للنحاس ١٠٦ / ب ، والمحتسب ١ / ٣٥١ ، والبحر ٥ / ٣٥٧) وقرأ جمهور القراء بالضم ، أما الكسر فلم يقرأ به إلا في الشواذ ، قرأ به أبو عبد الرحمن السلمي (المحتسب ١ / ٣٥١ ، وشواذ القرآن ٦٦) وحفص عن عاصم (شواذ القرآن ٦٦ ، وانظر : لغة تميم ١٨٣ ، ١٨٤).

٢٠١

١٠ ـ (يَدْرَؤُنَ) [٢٢] : يدفعون.

١١ ـ (عُقْبَى الدَّارِ) [٢٤] : عاقبتها.

١٢ ـ (سُوءُ الدَّارِ) [٢٥] : النار تسوء داخلها.

١٣ ـ (أَنابَ) [٢٧] : تاب. والإنابة : الرّجوع عن منكر.

١٤ ـ (طُوبى لَهُمْ) [٢٩] هي عند النّحويّين [فعلى] (١) من الطّيب ، والمعنى : طيب العيش لهم. وقيل : طوبى : شجرة في الجنّة.

١٥ ـ (وَإِلَيْهِ مَتابِ) [٣٠] : أي توبتي.

١٦ ـ (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) [٣١] : أي يعلموا ويتبيّنوا بلغة النّخع (٢).

١٧ ـ (قارِعَةٌ) [٣١] : داهية.

١٨ ـ (أَشَقُ) [٣٤] : أشدّ.

١٩ ـ (لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) [٤١] : أي إذا حكم حكما فأمضاه لا يتعقبه أحد بتغيير أو نقض. يقال : عقّب الحاكم على حكم من قبله إذا حكم بعد حكمه بغيره.

* * *

__________________

(١) زيادة من النزهة ١٣٥.

(٢) المنجد ٣٦٢ وفي الأصل «ويتوبوا» تحريف.

٢٠٢

١٤ ـ سورة إبراهيم عليه‌السلام

١ ـ (يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ) [٣] : أي يختارونها عليها.

٢ ـ (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) [٩] : أي عضّوا أناملهم حنقا وغيظا مما أتاهم به الرّسل كقوله : (وَإِذا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ) (١) ، وقيل : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) : أومئوا إلى الرّسل عليهم الصلاة والسلام أن اسكتوا.

٣ ـ (بِسُلْطانٍ) [١٠] : هو الملكة والقدرة ، وهو هنا الحجة (زه) (٢).

٤ ـ (وَاسْتَفْتَحُوا) [١٥] : أي سألوا الفتح ، وهو القضاء.

٥ ـ (مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) [١٦] : أي قيح ودم.

٦ ـ (يُسِيغُهُ) [١٧] : يجيزه.

٧ ـ (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ) [٢٢] : أي بمغيثكم.

٨ ـ (اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ) [٢٦] : استؤصلت.

٩ ـ (الْبَوارِ) [٢٨] : الهلاك.

١٠ ـ (وَلا خِلالٌ) [٣١] : لا مخالّة ولا مصادقة (زه) (٣) ، يعني مصدر :

خاللته خلالا ومخالّة.

١١ ـ (سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ) [٣٢] : ذلّل لكم السّفن (زه) ١٢ ـ (دائِبَيْنِ) [٣٣] : لا يفترقان. وسبق أن الدّؤوب : الملازمة للشيء والعادة.

١٣ ـ (اجْنُبْنِي) [٣٥] هو وجنّبني بمعنى واحد.

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ١١٩.

(٢) لفظ النزهة ١١٤ : «أي ملكة وقدرة وحجة أيضا».

(٣) لفظ النزهة ٨٧ : «وخلال : مخالّة أيضا : أي مصادقة».

٢٠٣

١٤ ـ (الْأَصْنامَ) [٣٥] : جمع صنم. والصّنم : ما كان مصوّرا من حجر أو صفر أو نحو ذلك. والوثن : ما كان من غير صورة (زه) ١٥ ـ (أَفْئِدَةً) [٣٧] : جمع فؤاد ، عبّر به عن الجملة مجازا. وقيل : هي القطع من الناس ، بلغة قريش (١).

١٦ ـ (تَهْوِي إِلَيْهِمْ) [٣٧] : تقصدهم ، وتحبّهم وتهواهم.

١٧ ـ (مُهْطِعِينَ) [٤٣] : مسرعين في خوف.

١٨ ـ (مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ) [٤٣] : ناكسي رؤوسهم ، بلغة قريش (٢) أو رافعي رؤوسهم ، يقال : أقنع رأسه ، إذا نصبه لا يلتفت يمينا ولا شمالا وجعل طرفه موازيا لما بين يديه ، وكذلك الإقناع في الصّلاة (٣) (زه).

١٩ ـ (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) [٤٣] قيل : جوف لا عقول لها. وقيل : منخرقة [٤٥ / أ] لا تعي شيئا [زه] والهواء : ما بين السماء والأرض ، وكل منخرق (٤) ممدود.

وهوى النفس (٥) مقصور : بمعنى ما تحبّه وتميل إليه.

٢٠ ـ (الْأَصْفادِ) [٤٩] : الأغلال ، واحدها صفد.

٢١ ـ (سَرابِيلُهُمْ) [٥٠] : أي قمصهم.

٢٢ ـ (مِنْ قَطِرانٍ) [٥٠] : أي يجعل القطران لهم لباسا ليزيد في حرّ النار عليهم فيكون ما يتوقّى به العذاب عذابا ، ويقرأ من قطر آن (٦) : أي من نحاس قد بلغ منتهى حرّه.

* * *

__________________

(١) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢١٠ وفيه «يعني ركبانا من الناس».

(٢) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢١٠.

(٣) المنقول عن النزهة ١٨٧ من أول «رافعي».

(٤) في الأصل : «خرق» ، والمثبت من النزهة ٢٠٩.

(٥) وردت كلمة «هوى» بالدلالة المبينة هنا مقترنة بأل (الهوى) في النساء / ١٣٥ ، وسورة ص ٢٦ ، والنجم / ٣ ، والنازعات / ٤٠.

(٦) قرأ بها ابن عباس وأبو هريرة وعلقمة وسعيد بن جبير وابن سيرين والحسن وسنان بن سلمة وعمرو بن عبيد والكلبي وأبو صالح وعيسى الهمداني وقتادة والربيع بن أنس وعمرو بن فائد (المحتسب ١ / ٣٦٦).

٢٠٤

١٥ ـ سورة الحجر

١ ـ (لَوْ ما تَأْتِينا) [٧] هي مثل لولا في كونهما إذا لم يحتاجا إلى جواب ، كانا للتحضيض كهلّا.

٢ ـ (فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ) [١٠] : في أممهم.

٣ ـ (يَعْرُجُونَ) [١٤] : يصعدون ، والمعارج (١) : الدّرج.

٤ ـ (سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) [١٥] : أي سدّت ، من قولك : سكّرت النّهر ، إذا سددته ، ويقال : هو من سكر الشّراب كأن العين يلحقها مثل ما يلحق الشارب إذا سكر.

٥ ـ (شِهابٌ مُبِينٌ) [١٨] : أي كوكب مضيء.

٦ ـ (مَوْزُونٍ) [١٩] : مقدّر كأنه وزن.

٧ ـ (لَواقِحَ) [٢٢] : بمعنى ملاقح جمع ملقحة ، أي تلقح السحاب والشجر ، كأنّها (٢) تنتجه. ويقال : لواقح : حوامل ، جمع لاقح ؛ لأنها تحمل السّحاب وتقلبه وتصرّفه ، ثم تحلّه فينزل ومما يوضح هذا قوله : يرسل الرياح نشرا بين يدي رحمته حتّى إذا أقلّت سحابا ثقالا (٣) أي حملت.

٨ ـ (فَأَسْقَيْناكُمُوهُ) [٢٢] يقال لما كان من يدك إلى فيه : سقيته ، فإذا جعلت له شربا أو عرّضته لأن يشرب بفيه أو لزرعه قلت : أسقيته ويقال : سقى وأسقى بمعنى واحد ، قال لبيد :

سقى قومي بني مجد وأسقى

نميرا والقبائل من هلال (٤)

__________________

(١) في الأصل : «والمعراج» ، والمثبت من النزهة ٢١٨ وهو يتفق في صيغته التي تدل على الجمع مع ـ صيغة اللفظ المفسّر.

(٢) في الأصل : «لأنها» ، والمثبت من النزهة ١٦٨.

(٣) سورة الأعراف ، الآية ٥٧ والرياح نشرا كتبت وفق قراءة أبي عمرو ونافع. وقرأ ابن كثير الرّيح نشرا وقرأ ابن عامر الرّياح نشرا وقرأ حمزة والكسائي الرّيح نشرا. وأما قراءة عاصم فهي (الرِّياحَ بُشْراً) بالباء الموحدة وإسكان الشين. (السبعة ٢٨٣).

(٤) ديوانه ٩٣ وتخريجه فيه ، وانظر الصحاح واللسان (سقى).

٢٠٥

٩ ـ (صَلْصالٍ) [٢٦] : طين [يابس] (١) لم يطبخ إذا نقرته صلّ : أي صوّت من يبسه كما يصوّت الفخّار. والفخّار : ما طبخ من الطّين. ويقال : الصّلصال المنتن ، مأخوذ من صلّ اللّحم وأصلّ : إذا أنتن ، فكأنّه أراد صلالا فقلبت إحدى اللّامين [صادا] (٢).

١٠ ـ (حَمَإٍ) [٢٦] : جمع حمأة ، وهو الطّين الأسود المتغيّر.

١١ ـ (مَسْنُونٍ) [٢٨] : أي مصبوب. يقال : سننت الشيء سنّا ، إذا صببته صبّا سهلا ، وسنّ الماء على وجهه. ويقال : مسنون : متغيّر الرائحة.

١٢ ـ (مِنْ نارِ السَّمُومِ) [٢٧] قيل لجهنّم سموم ولسمومها نار تكون بين السماء والأرض وبين الحجاب (٣) وهي النّار التي تكون منها الصّواعق.

١٣ ـ (مِنْ غِلٍ) [٤٧] : أي عداوة وشحناء ، ويقال : الغلّ : الحسد.

١٤ ـ (نَصَبٌ) [٤٨] : أي تعب ، ويقال : إعياء.

١٥ ـ (وَجِلُونَ) [٥٢] : أي خائفون.

١٦ ـ (الْقانِطِينَ) [٥٥] : اليائسين.

١٧ ـ (يَقْنَطُ) (٤) [٥٦] : ييأس.

١٨ ـ (لَعَمْرُكَ) [٧٢] العمر والعمر واحد ولا يكون [٤٥ / ب] في القسم إلا المفتوح ، ومعناه الحياة.

١٩ ـ (مُشْرِقِينَ) [٧٣] : مصادفين لشروق الشمس ، أي طلوعها.

٢٠ ـ (لِلْمُتَوَسِّمِينَ) [٧٥] : أي المتفرّسين ، يقال : توسّمت فيه الخير ، أي رأيت ميسم ذلك فيه. والميسم والسّمة : العلامة.

٢١ ـ (وَإِنَّهُما لَبِإِمامٍ مُبِينٍ) [٧٩] : أي بطريق واضح يعني القريتين المهلكتين : قريتي قوم لوط وأصحاب الأيكة بطريق واضح يمرّون عليها في أسفارهم ويرونهما ، فيعتبر بهما من خاف وعيد الله. فقيل للطريق إمام ؛ لأنّه قد يؤم : أي يقصد ويتّبع.

__________________

(١) زيادة من النزهة ١٢٨ والنص فيه.

(٢) زيادة من النزهة ١٢٨ والنص فيه.

(٣) في النزهة ١٩٧ «بين سماء الدنيا وبين السحاب».

(٤) قرأ بكسر النون أبو عمرو ، وقرأ الباقون من السبعة بفتحها (التذكرة ٤٨٦).

٢٠٦

٢٢ ـ (أَصْحابُ الْحِجْرِ) [٨٠] : أي ديار ثمود.

٢٣ ـ (سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي) [٨٧] : يعني سورة الحمد وهي سبع آيات ، وسمّيت مثاني ؛ لأنها تثنّى في كل صلاة.

٢٤ ـ (الْمُقْتَسِمِينَ) [٩٠] : المتحالفين على عضه (١) رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقيل هم قوم من أهل الشّرك ، قالوا : تفرّقوا [على] (٢) عقاب مكة حيث تمرّ بهم أهل الموسم فإذا سألوهم عن محمد قال بعضهم : هو كاهن ، وبعضهم : هو ساحر ، وبعضهم : هو شاعر ، وبعضهم : هو مجنون ، فمضوا فأهلكهم الله ـ عزوجل ـ وسمّوا المقتسمين ؛ لأنهم اقتسموا طرق (٣) مكّة.

٢٥ ـ (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) [٩١] : عضّوه أعضاء ، أي فرّقوه فرقا. يقال : عضّيت الشاة والجزور إذا جعلتهما أعضاء. ويقال : فرّقوا القول فيه ، فقالوا : شعر ، وقالوا : سحر ، وقالوا : كهانة ، وقالوا : أساطير الأوّلين. وقال عكرمة (٤) : العضة : السّحر بلغة قريش (٥). ويقولون للسّاحرة عاضهة. ويقال : عضّوه : آمنوا بما أحبّوا منه وكفروا بالباقي فأحبط كفرهم إيمانهم (٦).

٢٦ ـ (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) [٩٤] : أفرق وأمضه. ولم يقل : تؤمر به ؛ لأنه ذهب بها إلى المصدر ، أراد فاصدع بالأمر (زه) ومن جعل «ما» اسما موصولا اعتذر عن حذف «به» بأن باب «أمر» يجوز فيه حذف الجار ونصب المفعول الثاني بنفس الفعل ، فلما أجري هذا المجرى صار التقدير : بالذي تؤمره ، فساغ الحذف. وبالله التّوفيق.

* * *

__________________

(١) أي تكذيب (انظر : القاموس ـ عضه).

(٢) زيادة من النزهة ١٨٧.

(٣) في الأصل : «طريق» ، والمثبت من النزهة ١٨٨.

(٤) هو أبو عبد الله عكرمة بن عبد الله المدني البربري الأصل : تابعي كان مولى لعبد الله بن عباس وأخذ عنه وعن عائشة وعلي. كان فقيها مفسرا أفتى في حياة مولاه ومات بالمدينة سنة ١٠٥ ه‍ (تاريخ الإسلام ٣ / ٢٨٧ ـ ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٦٣٠ ـ ٦٣٨ «رقم ٣٦١» ، وطبقات المفسرين ١ / ٣٨٠ ـ ٣٨١ الترجمة / ٣٣١).

(٥) زاد المسير ٤ / ٣٠٧ ، والدر المنثور ٤ / ١٩٨.

(٦) التفسير كله من النزهة بما فيه قول عكرمة المشار إليه في الهامش السابق.

٢٠٧

١٦ ـ سورة النحل

١ ـ (بِالرُّوحِ) [٢] قيل : بالوحي ، وقيل : النّبوة ، وقيل : القرآن لما فيهما من حياة الدين وحياة النفوس والإرشاد إلى أمر الله. وقيل : هم حفظة على الملائكة لا تراهم الملائكة ، كما أن الملائكة حفظة علينا لا نراهم ، وقيل : اسم ملك ، وقيل : هي التي تحيا بها الأجسام. وقال أبو عبيدة : أي مع الرّوح ، وهو جبريل عليه‌السلام (١) *.

٢ ـ (دِفْءٌ) [٥] : ما استدفئ به من الأكسية والأخبية وغير ذلك.

٣ ـ (حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ) [٤٦ / أ](تَسْرَحُونَ) [٦] تسرحون : أي ترسلون الإبل بالغداة إلى المرعى. وتريحون : تردّونها عشيّا إلى مراحها.

٤ ـ (بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) [٧] : أي مشقّتها.

٥ ـ (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) [٩] بيان طريق الحكم لكم. والقصد : الطّريق المستقيم (٢).

٦ ـ (وَمِنْها جائِرٌ) [٩] : ومن السّبل جائر عن الاستقامة إلى معوج ، وقيل فيهما غير ذلك*.

٧ ـ (فِيهِ تُسِيمُونَ) [١٠] : ترعون إبلكم.

٨ ـ (رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) [١٥] : أي تتحرّك. وقيل : لئلا تميد بكم.

٩ ـ (لا جَرَمَ) [٢٣] : يعني حقّا.

١٠ ـ (عَلى تَخَوُّفٍ) [٤٧] : أي تنقّص.

١١ ـ تتفيّئوا (٣) ظلاله [٤٨] : ترجع من جانب إلى جانب.

__________________

(١) لم يرد هذا التفسير في المجاز ١ / ٣٥٦ مظنّة تفسير اللفظ ، ولكن ورد في تفسير (بِرُوحِ الْقُدُسِ) بالآية ١٠٢ في ١ / ٣٦٨ بأنه «جبريل عليه‌السلام».

(٢) كتب بعده في الأصل الرمز «زه» ، ولم أهتد إلى النص القرآني وتفسيره في النزهة.

(٣) كذا كتبت في الأصل كالنزهة بتاءين وفق قراءة أبي عمرو التي وافقه فيها من العشرة خلف ، وقرأ الباقون (يَتَفَيَّؤُا) بالياء والتاء (المبسوط ٢٢٤).

٢٠٨

١٢ ـ (داخِرُونَ) [٤٨] : صاغرون أذلّاء.

١٣ ـ (وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) [٥٢] : أي دائما.

١٤ ـ (فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ) [٥٣] : ترفعون أصواتكم بالدّعاء. وأصله جؤار البقر ، وهو صوته إذا رفعه لألم يلحقه.

١٥ ـ (يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ) [٥٩] : يئده : أي يدفنه حيّا.

١٦ ـ (مُفْرَطُونَ) (١) [٦٢] : مضيّعون مقصّرون.

١٧ ـ (مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ) [٦٦] الفرث : ما في الكرش من السّرجين.

١٨ ـ (سائِغاً لِلشَّارِبِينَ) [٦٦] : أي سهلا في الشّرب ، لا يشجى به شارب ولا يغصّ.

١٩ ـ (سَكَراً) [٦٧] : أي خمرا. ونزل هذا قبل تحريم الخمر. والسّكر : الطّعم ، يقال : قد جعلت لك هذا سكرا : أي طعما ، قال الشاعر :

جعلت عيب الأكرمين سكرا (٢)

أي طعما.

٢٠ ـ (ذُلُلاً) [٦٩] : أي منقادة بالتّسخير. والذّلل : جمع ذلول ، وهو السّهل اللّيّن الذي ليس بصعب.

٢١ ـ (أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [٧٠] : الهرم الذي ينقص قوّته وعقله ، ويصيّره إلى الخرف ونحوه.

٢٢ ـ (يَجْحَدُونَ) [٧١] : ينكرون بألسنتهم ما تستيقنه نفوسهم.

٢٣ ـ (حَفَدَةً) [٧٢] : الخدم ، وقيل : الأختان (٣) ، وقيل : الأصهار ، وقيل :

__________________

(١) ضبطت في النزهة بهذه الدلالة بفتح الفاء وكسر الراء المشددة وفق قراءة أبي جعفر (انظر : النزهة ١٨٨ ، والمبسوط ٢٢٥ ، وبهجة الأريب ١٣١) وكان الأجدر أن يبدأ المؤلف كما يبدأ صاحبا النزهة وبهجة الأريب بقراءة أبي عمرو (مُفْرَطُونَ) بضم الميم وسكون الفاء وفتح الراء المخففة (انظر هذه القراءة في السبع ٣٧٥ ، والمبسوط ٢٢٥).

(٢) المجاز ١ / ٣٦٣ ، وفي اللسان (سكر) :

جعلت أعراض الكرام سكرا

(٣) بلغة سعد العشيرة كما في غريب القرآن لابن عباس ٥٢ ، وما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢٢١ ، والإتقان ٢ / ٩٨.

٢٠٩

الأعوان. وقيل : بنو المرأة من زوجها الأوّل ، أي عياله بلغة قريش (١).

٢٤ ـ (كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ) [٧٦] : أي ثقيل على وليّه وقرابته.

٢٥ ـ (أَثاثاً) [٨٠] الأثاث : متاع البيت ، واحدها أثاثة.

٢٦ ـ (أَكْناناً) [٨١] : جمع كنّ ، وهو ما ستر ووقى من الحرّ والبرد.

٢٧ ـ (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) [٨١] : يعني القمص ، بلغة تميم (٢). (وَسَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) [٨١] : يعني الدّروع بلغة كنانة (زه) وقيل : هي كلّ ما يلبس من ثوب أو درع ، فهو سربال. وخصّ الحرّ في الأوّل بالذّكر وهي تقي البرد أيضا اكتفاء بأحد الضّدين. وقيل غير ذلك.

٢٨ ـ (تِبْياناً) [٨٩] : التّفعال من البيان.

٢٩ ـ (أَنْكاثاً) [٩٢] : هي جمع نكث ، وهو ما نقض من غزل الشّعر وغيره.

٣٠ ـ (دَخَلاً بَيْنَكُمْ) [٩٢] : أي دغلا وخيانة.

٣١ ـ (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ) [٩٢] : أي أزيد عددا ، ومن هذا سمّي الرّبا.

٣٢ ـ (يَنْفَدُ) [٩٦] : يفنى (٣) (زه).

٣٣ ـ (رُوحُ الْقُدُسِ) [١٠٢] : جبريل عليه‌السلام*.

٣٤ ـ (وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ) [١٢٧] : مخفّف ضيّق ، مثل : ميت وهين ولين تخفيف [٤٦ / ب] ميّت وهيّن وليّن ، وجائز أن يكون مصدرا ، كقولك : ضاق الشيء يضيق ضيقا وضيقة.

* * *

__________________

(١) غريب ابن عباس ٥٢ ، وما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢٢٢.

(٢) غريب ابن عباس ٥٢ ، ٥٣ ، وما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢٢٢.

(٣) كتب بعدها في الأصل الرمز «زه» ، ولم يرد اللفظ وتفسيره بالنزهة في «باب الياء المفتوحة» وإنما ورد في باب «التاء المفتوحة» ، بالصفحة ٥٤ لوروده بالآية ١٠٩ من سورة الكهف ، ودلالة اللفظ بالصيغتين في الآيتين واحدة. واختلاف منهجي الكتابين في عرض الألفاظ جعل صاحب النزهة يختار الصيغة التائية لتقدم التاء على الياء في الترتيب الهجائي ، وجعل ابن الهائم يختار اليائية لوجودها في سورة النحل ويترك التائية لورودها في سورة الكهف المتأخرة في الترتيب عن سورة النحل.

٢١٠

١٧ ـ سورة الإسراء

١ ـ (فَجاسُوا) [٥] : أي عاثوا وقتلوا ، وكذلك حاسوا (١) وهاسوا وداسوا.

٢ ـ (خِلالَ الدِّيارِ) [٥] : أي بينها ، وخلال السحاب وخلله : الذي يخرج منه القطر. و [فجاسوا خلال الديار] : تخلّلوا الأزقّة بلغة جذام (٢).

٣ ـ (نَفِيراً) [٦] : [نفرا] (٣) والنّفير : القوم الذين يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربوهم.

٤ ـ (وَلِيُتَبِّرُوا) [٧] : أي ليدمّروا ويخرّبوا. والتّبار : الهلاك.

٥ ـ (مُبْصِرَةً) [١٢] : أي مبصرا بها.

٦ ـ (طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) [١٣] [طائره] : ما عمل من خير أو شرّ. وقيل : طائره : حظّه الذي قضاه الله تعالى له من الخير والشّر ، فهو لازم عنقه [زه] وقد سبق الكلام عليه (٤).

٧ ـ (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [١٥] : أي لا تحمل النّفس الوازرة ذنب نفس أخرى.

٨ ـ (أَمَرْنا) وآمرنا (٥) [١٦] بمعنى وأمّرنا (٦) : جعلناهم أمراء. ويقال : أمرنا ، من الأمر ، أي أمرناهم بالطّاعة إعذارا وإنذارا وتخويفا ووعيدا.

٩ ـ (مُتْرَفِيها) [١٦] : الذين نعموا في الدّنيا في غير طاعة الله تعالى.

__________________

(١) قرأ بها أبو السمال (المحتسب ٢ / ١٥).

(٢) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ٢٢٨ ، والإتقان ٢ / ١٠٠.

(٣) زيادة من النزهة.

(٤) عند تفسير كلمة «طائر» الواردة في الآية ١٣١ من سورة الأعراف.

(٥) قرأ يعقوب آمرنا ممدودة الألف ، وقرأ الباقون من العشرة (أَمَرْنا) غير ممدودة (المبسوط ٢٢٨).

(٦) قرأ أمّرنا بتشديد الميم المفتوحة أبو عثمان النهدي وليث عن أبي عمرو وأبان عن عاصم (شواذ القرآن ٧٥).

٢١١

١٠ ـ (فَفَسَقُوا فِيها) [١٦] : أي فخرجوا عن أمرنا عاصين لنا.

١١ ـ (فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ) [١٦] : فوجب عليها الوعيد.

١٢ ـ (مَدْحُوراً) [١٨] : مطرودا*.

١٣ ـ (مَحْظُوراً) [٢٠] : ممنوعا*.

١٤ ـ (أُفٍ) (١) [٢٣] الأفّ : وسخ الأذن ، والتّفّ : وسخ الأظفار ، ثم يقال لما يستثقل ويضجر منه أفّ وتفّ له (زه) (٢) وقيل : أفّ للشيء الخسيس الحقير. أو صوت معناه التّضجّر. ولغات أفّ كثيرة تزيد على أربعين (٣).

١٥ ـ (لِلْأَوَّابِينَ) [٢٥] : التّوابين.

١٦ ـ (وَلا تُبَذِّرْ) [٢٦] التّبذير : التّفريق ، ومنه قولهم : بذرت الأرض ، أي فرّقت البذر فيها ، أي الحبّ. والتّبذير في النّفقة : الإسراف فيها وتفريقها في غير ما أحلّ الله عزوجل.

١٧ ـ (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ) [٢٧] الأخوّة إذا كانت في غير الولادة كانت المشاكلة والاجتماع بالفعل ، كقولك : هذا الثّوب أخو هذا الثّوب أي يشبهه.

١٨ ـ (مَلُوماً مَحْسُوراً) [٢٩] أي تلام على إتلاف مالك ، ويقال : يلومك من لا تعطيه ، وتبقى محسورا منقطعا عن النّفقة والتّصرّف بمنزلة البعير الحسير الذي قد حسره السّفر ، أي ذهب بلحمه وقوته فلا انبعاث ولا نهضة به.

١٩ ـ (كانَ خِطْأً كَبِيراً) [٣١] : أي إثما عظيما ، يقال : خطئ ، إذا أثم ، وأخطأ ، إذا فاته الصواب. ويقال : هما بمعنى واحد.

__________________

(١) ضبط اللفظ (أُفٍ) مكسور الفاء غير منون وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها أبو بكر عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف من العشرة ، وقرأ منونا مكسورا حفص عن عاصم ونافع وأبو جعفر ، وقرأ بفتح الفاء بدون تنوين (أُفٍ) ابن كثير وابن عامر ويعقوب. وكذا قرئ اللفظ بالقراءات الثلاث في الأنبياء ٦٧ ، والأحقاف ١٧ (المبسوط ٢٢٨) وانظر بشأن الثمانية أي السبعة ومعهم يعقوب (التذكرة ٤٩٨ ، ٤٩٩).

(٢) وضع هذا الرمز في الأصل بعد كلمة «التضجر» ، ونص النزهة ٢٨ ينتهي هنا.

(٣) ذكر صاحب القاموس أنها أربعون ، وأوصلها الزبيدي إلى خمسين (التاج ـ أفف).

٢١٢

٢٠ ـ (بِالْقِسْطاسِ) [٣٥] : الميزان ، بلغة الرّوم (١) [زه] وفي قافه الضّم والكسر (٢).

٢١ ـ (لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) [٣٦] : أي لا تتّبع ما لا تعلم ولا يعنيك (زه).

٢٢ ـ (مَرَحاً) [٣٧] : أي ذا اختيال وتكبّر.

٢٣ ـ (لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) [٣٧] [٤٧ / أ] : أي لن تقطعها ولن تبلغ آخرها.

٢٤ ـ (رُفاتاً) [٤٩] الرّفات والفتات واحد. ويقال : الرّفات : ما تناثر بلى من كلّ شيء.

٢٥ ـ (يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ) [٥١] : أي يعظم فيها.

٢٦ ـ (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ) [٥١] : يحرّكونها استهزاء منهم.

٢٧ ـ (يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ) [٥٣] : أي يفسد ويهيّج.

٢٨ ـ (الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ) [٦٠] : أي شجرة الزّقوم.

٢٩ ـ (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ) [٦٢] : لأستأصلنّهم ، يقال : احتنك الجراد الزّرع ، إذا أكله كله. ويقال : هو من حنّك دابّته ، إذا شدّ حبلا في حنكها الأسفل يقودها به ، أي لأقتادنّهم كيف شئت (زه).

٣٠ ـ (مَوْفُوراً) [٦٣] : متمّما مكمّلا.

٣١ ـ (وَاسْتَفْزِزْ) [٦٤] : أي استخفّ.

٣٢ ـ (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ) [٦٤] : أجمع عليهم.

٣٣ ـ (وَرَجِلِكَ) (٣) [٦٤] : أي رجالتك.

٣٤ ـ (يُزْجِي) [٦٦] : أي يسوق.

٣٥ ـ (حاصِباً) [٦٨] : أي ريحا عاصفا ترمي بالحصباء ، وهي الحصى الصّغار.

__________________

(١) الإتقان ٢ / ١١٥ عن سعيد بن جبير.

(٢) كتبت في النزهة بضم القاف وفق قراءة أبي عمرو وابن كثير ونافع وابن عامر وأبي بكر عن عاصم هنا وفي الشعراء ١٨٢ ، وقرأها بكسر القاف في الموضعين حمزة والكسائي وحفص عن عاصم (السبعة ٣٨٠).

(٣) كذا ضبط في الأصل بسكون الجيم وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها بقية العشرة عدا حفصا عن عاصم الذي قرأها بكسر الجيم (المبسوط ٢٢٩).

٢١٣

٣٦ ـ (قاصِفاً مِنَ الرِّيحِ) [٦٩] : يعني ريحا شديدة تقصف الشّجر ، أي تكسره.

٣٧ ـ (تَبِيعاً) [٦٩] : أي تابعا مطالبا.

٣٨ ـ (ضِعْفَ الْحَياةِ وَضِعْفَ الْمَماتِ) [٧٥] : عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة. والضّعف من أسماء العذاب.

٣٩ ـ (لا يلبثون خلفك) (١) [٧٦] : أي بعدك.

٤٠ ـ (لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) [٧٨] : أي ميلها ، وهو من عند زوالها إلى أن تغيب.

يقال : دلكت الشّمس إذا مالت.

٤١ ـ (إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) [٧٨] : أي ظلامه.

٤٢ ـ (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) [٧٨] : أي ما يقرأ في صلاة الفجر.

٤٣ ـ (فَتَهَجَّدْ) [٧٩] : اسهر. واهجد : نم.

٤٤ ـ (زَهَقَ الْباطِلُ) [٨١] : أي بطل ، ومن هذا زهوق النّفس أي بطلانها.

٤٥ ـ (وَنَأى بِجانِبِهِ) [٨٣] : أي تباعد بناحيته وقربه أي تباعد عن ذكر الله تعالى. والنّاي : البعد ، ويقال : النأي : الفراق ، وإن لم يكن ببعد ، والبعد : ضدّ القرب (زه).

٤٦ ـ (يَؤُساً) [٨٣] : كثير اليأس.

٤٧ ـ (عَلى شاكِلَتِهِ) [٨٤] : أي ناحيته وطريقته. ويدلّ على ذلك قوله : (فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى سَبِيلاً) (٢) أي طريقا. ويقال : على شاكلته : أي على خليقته وطبيعته ، وهو من الشّكل. يقال : لست على شكلي وشاكلتي.

٤٨ ـ (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) [٨٥] : أي من علم ربّي ، أي : أنتم لا تعلمونه.

٤٩ ـ (يَنْبُوعاً) [٩٠] : هو يفعول ، من نبع الماء ، إذا ظهر.

__________________

(١) كذا كتب في الأصل بفتح الخاء وسكون اللام وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها من العشرة ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر. وقرأ بكسر الخاء وفتح اللام وبعدها ألف (خِلافَكَ) حفص عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب (المبسوط ٢٣٠).

(٢) سورة الإسراء ، الآية ٨٤.

٢١٤

٥٠ ـ (كِسَفاً) (١) [٩٢] : بالسّكون. ويجوز أن يكون واحدا ، وأن يكون جمع كسفة ، مثل : سدر وسدرة.

٥١ ـ (قَبِيلاً) [٩٢] : أي ضمينا ، ويقال : يقابله : يعاينه.

٥٢ ـ (مِنْ زُخْرُفٍ) [٩٣] : أي ذهب.

٥٣ ـ (كُلَّما خَبَتْ) [٩٧] يقال : خبت النار تخبو ، إذا سكنت.

٥٤ ـ (قَتُوراً) [١٠٠] : أي ضيّقا بخيلا.

٥٥ ـ (تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) [١٠١] منها : خروج يده بيضاء من غير سوء أي من غير برص ، والعصا ، والسّنون ، ونقص الثّمرات ، والطّوفان ، والجراد ، والقمّل ، والضّفادع [٤٧ / ب] والدّم.

٥٦ ـ (لَفِيفاً) [١٠٤] : أي جميعا.

٥٧ ـ (وَقُرْآناً) (٢) (فَرَقْناهُ) [١٠٦] معناه : أنزلناه نجوما ، لم ننزله مرّة واحدة. ويدل عليه قراءة ابن عبّاس بالتشديد (٣). وقيل : فصّلناه وبيّناه. وقيل (٤) فرّقنا فيه بين الحقّ والباطل.

٥٨ ـ (لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) [١٠٦] : أي على تؤدة وترسّل في ثلاث وعشرين سنة ، انتهى.

٥٩ ـ (وَلا تُخافِتْ بِها) [١١٠] : أي لا تخفيها.

__________________

(١) ورد اللفظ القرآني (كِسَفاً) في القرآن الكريم خمس مرات : هنا في الإسراء ٩٢ ، وفي الشعراء ١٨٧ ، والروم ٤٨ ، وسبأ ٩ ، والطور ٤٤.

وقرأ أبو عمرو هنا وفي كل القرآن (كِسَفاً) بسكون السين إلا في سورة الروم فقد قرأها (كِسَفاً) بفتح السين ، وشاركه من السبعة ابن كثير وحمزة والكسائي. وقرأ نافع وعاصم في رواية أبي بكر هنا وفي الروم بفتح السين ، وفي سائر القرآن بإسكان السين. وروي عن حفص أنه فتح السين في كل القرآن عدا الطور فإنه سكنها ، وقرأ ابن عامر بفتح السين في الإسراء وفي سائر القرآن بإسكانها (السبعة ٣٨٥).

(٢) من هنا إلى «انتهى» ورد بالحاشية ، وبعض الكلمات لم تظهر لورودها في طرف الصفحة ، وقد خمنا بعضها.

(٣) شواذ القرآن ٧٧ ، وفيه أنه قرأها كذلك بالتشديد أبيّ ومجاهد.

(٤) مكانها كلمة لم تظهر في صورة المخطوط.

٢١٥

١٨ ـ سورة الكهف

١ ـ (عِوَجاً) [١] العوج هو الميل في الحائط والقناة ونحوهما. ويراد به الاعوجاج في الدّين ونحوه.

٢ ـ (قَيِّماً) [٢] : قائما مستقيما.

٣ ـ (باخِعٌ نَفْسَكَ) [٦] : قاتلها.

٤ ـ (أَسَفاً) [٦] : غضبا ، ويقال : حزنا.

٥ ـ (جُرُزاً) [٨] الجرز والجرز. والجرز : أرض غليظة يابسة لا نبت فيها. ويقال : الجرز : الأرض التي تحرق ما فيها من النبات وتبطله. يقال : جرزت الأرض ، إذا ذهب نباتها فكأنّها قد أكلته [كما] (١) يقال : رجل جروز إذا كان يأتي على كل مأكول لا يبقي شيئا. وسيف جراز : يقطع كلّ شيء يقع عليه ويهلكه وكذلك السّنة الجروز.

٦ ـ (الْكَهْفِ) [٩] : غار في الجبل.

٧ ـ (الرَّقِيمِ) [٩] : لوح كتب فيه خبر أصحاب الكهف ونصب على باب الكهف. والرّقيم : الكتاب وهو فعيل بمعنى مفعول ، ومنه : (كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٢) : أي مكتوب ويقال : الرّقيم : اسم الوادي الذي فيه الكهف.

٨ ـ (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ) [١١] : أمتناهم (٣). وقيل : منعناهم من السّمع.

٩ ـ (رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) [١٤] : ثبّتنا قلوبهم وألهمناهم الصّبر.

١٠ ـ (شَطَطاً) [١٤] : أي جورا في القول وغيره [زه] أو كذبا بلغة خثعم (٤).

__________________

(١) زيادة من النزهة ٧٠.

(٢) سورة المطففين ، الآيتان ٩ ، ٢٠.

(٣) في النزهة ١٣١ «أنمناهم».

(٤) غريب القرآن لا بن عباس ٥٤ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٣ ، والإتقان ٢ / ٩٨.

٢١٦

١١ ـ (مِرْفَقاً) [١٦] المرفق والمرفق جميعا : ما يرتفق به ، وكذلك مرفق الإنسان ومرفقه ، ومنهم من يجعل المرفق ـ بفتح الميم وكسر الفاء ـ من الأمر ، يعني الذي يرتفق به (١) ، والمرفق [بكسر الميم] (٢) من الإنسان.

١٢ ـ (تَزاوَرُ) [١٧] : تمايل ولهذا قيل للكذب زور لأنه أميل عن الحقّ.

١٣ ـ (تَقْرِضُهُمْ) [١٧] : أي تخلّفهم وتجاوزهم.

١٤ ـ (فِي فَجْوَةٍ) [١٧] : أي متّسع. وقيل : معناه (٣) موضع لا تصيبه الشّمس (٤).

١٥ ـ (بِالْوَصِيدِ) [١٨] : هو فناء البيت (٥) بلغة مذحج (٦). وقيل : عتبة الباب (زه) وفناء الشيء : ما امتد من جوانبه.

١٦ ـ (بِوَرِقِكُمْ) (٧) [١٩] : فضّتكم.

١٧ ـ (يُشْعِرَنَ) [١٩] : يعلمنّ.

١٨ ـ (أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ) [٢١] : أطلعنا عليهم.

١٩ ـ (فَلا تُمارِ فِيهِمْ) [٢٢] : لا تجادل فيهم.

٢٠ ـ (مُلْتَحَداً) [٢٧] : معدلا ومميلا ، أي ملجأ تميل إليه فيجعله حرزا.

٢١ ـ (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) [٢٨] : أي احبس نفسك عليهم

__________________

(١) عبارة «يعني الذي يرتفق به» لم ترد في مطبوع النزهة ١٩٣ وطلعت ١٢ / أ.

(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من النزهة وطلعت ٦٤ / أ.

(٣) كذا في الأصل «وقيل معناه موضع» وفي منصور ٣٠ / ب «ويقال معناه» وفي مطبوع النزهة ١٥١ «ويقال مفيأة أي موضع» وفي طلعت ٥٠ / ب «ويقال : موضع مفيأة لا تصيبه الشمس» وضرب على كلمة «موضع» وسها على الناسخ تصويب كلمة «تصيبه» إلى «تصيبها».

(٤) في هامش الأصل بخط مخالف : «في فجوة منه ، أي في ناحية بلغة كنانة» وانظر النسبة إلى كنانة في الإتقان ٢ / ٩٢.

(٥) في الأصل «الباب» بدل «البيت» وكذلك في النزهة منصور ٤١ / ب وطلعت ٦٧ / ب ، والمثبت من مطبوع النزهة ٢٠٥ ، ولم ترد فيه عبارة «بلغة مذحج» وهو منهج السجستاني في عدم ذكر اللغات إلا نادرا.

(٦) غريب القرآن لا بن عباس ٥٤ ، والإتقان ٢ / ٩٧.

(٧) كذا ضبط في الأصل (بِوَرِقِكُمْ) بإسكان الراء وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها أبو بكر عن عاصم وحمزة وخلف ، وقرأ الباقون من العشرة (بِوَرِقِكُمْ) بكسر الراء (المبسوط ٢٣٤) ونسب إسكان الراء أيضا إلي روح عن يعقوب (التذكرة ٥٠٨).

٢١٧

ولا ترغب عنهم إلى غيرهم.

٢٢ ـ (فُرُطاً) [٢٨] : سرفا وتضييعا.

٢٣ ـ (سُرادِقُها) [٢٩] السّرادق : الحجرة (١) التي تكون حول الفسطاط.

٢٤ ـ (كَالْمُهْلِ) [٢٩] : أي درديّ الزّيت. ويقال : ما أذيب من النّحاس والرّصاص وما أشبه ذلك.

٢٥ ـ (مُرْتَفَقاً) [٢٩] : متّكأ على المرفق. والاتّكاء : الاعتماد على المرفق.

٢٦ ـ (أَساوِرَ) [٣١] : جمع أسورة. وأسورة جمع سوار وسوار ، وهو الذي يلبس في الذراع إن كان من ذهب ، فإن كان من فضة فهو قلب [٤٨ / أ] وجمعه قلبة ، وإن كان من قرون أو عاج فهو مسكة وجمعها مسك (زه) ويشكل عليه قوله تعالى : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ) (٢).

٢٧ ، ٢٨ ـ (سُنْدُسٍ) [٣١] : هو رقيق الدّيباج. (وَإِسْتَبْرَقٍ) [٣١] : هو ثخينه وصفيقه (٣) ، وهو فارسيّ معرّب (٤).

٢٩ ـ (الْأَرائِكِ) [٣١] : الأسرّة في الحجال ، واحدها أريكة.

٣٠ ـ (وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ) [٣٢] : أطفناهما من جوانبهما بنخل. والحفاف : الجانب. وجمعه أحفّة.

٣١ ـ (وَلَمْ تَظْلِمْ) [٣٣] : ولم تنقص مما عهد.

٣٢ ـ (يُحاوِرُهُ) [٣٤] : يخاطبه ، يقال : تحاور الرجلان : إذا ردّ كلّ واحد منهما على صاحبه. والمحاورة : الخطاب من اثنين فما فوق ذلك.

٣٣ ـ (حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) [٤٠] : يعني مرامي ، واحدها حسبانة. وقيل : بردا بلغة حمير (٥).

٣٤ ـ (زَلَقاً) [٤٠] الزّلق : الذي لا يثبت فيه القدم.

__________________

(١) في مطبوع النزهة ١١٤ «الحجب» ، والمثبت من الأصل متفقا مع ما في طلعت ٣٨ / أو منصور ٢٢ /ب.

(٢) سورة الإنسان ، الآية ٢١.

(٣) الصّفيق : الثّخين (الوسيط ـ صفق).

(٤) في غريب ابن عباس ٥٥ «بلغة توافق لغة الفرس».

(٥) غريب القرآن لا بن عباس ٥٤ ، وما ورد في القرآن من لغات ٢ / ٦ ، والإتقان ٢ / ٩٥.

٢١٨

٣٥ ـ (غَوْراً) [٤١] : أي غائرا ، وصف بالمصدر.

٣٦ ـ (يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ) [٤٢] : يضرب بالواحدة على الأخرى كما يفعل المتندّم الأسيف على ما فاته.

٣٧ ـ (هُنالِكَ) [٤٤] : يعني في ذلك الوقت ، وهو من أسماء المواضع. ويستعمل في أسماء الأزمنة (زه).

٣٨ ـ (عُقْباً) [٤٤] : العقب ، بضم القاف وسكونها (١) : العاقبة.

٣٩ ـ (هَشِيماً) [٤٥] : يعني ما يبس من النّبت وتهشّم ، أي تكسّر وتفتّت. وهشمت الشيء ، إذا كسّرته ، ومنه سمّي الرّجل هاشما ، وينشد هذا البيت :

عمرو الذي هشم الثّريد لقومه

ورجال مكة مسنتون عجاف (٢)

٤٠ ـ (تَذْرُوهُ الرِّياحُ) [٤٥] : تطيّره وتفرّقه.

٤١ ـ (الْباقِياتُ الصَّالِحاتُ) [٤٦] : الصّلوات الخمس. ويقال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.

٤٢ ـ (بارِزَةً) [٤٧] : أي ظاهرة ، أي ترى الأرض ليس فيها مستظلّ ولا متفيّأ. ويقال للأرض الظاهرة : البراز.

٤٣ ـ (يُغادِرُ) [٤٩] : يبقي ويترك ويخلّف. ويقال : غادرت كذا وأغدرته إذا خلّفته ، ومنه سمّي الغدير ؛ لأنه ماء تخلّفه السّيول.

٤٤ ـ (عَضُداً) [٥١] : أي أعوانا ، ومنه قولهم : عاضده على أمر ، إذا أعانه عليه.

٤٥ ـ (مَوْبِقاً) [٥٢] : موعدا ، ويقال : مهلكا بينهم وبين آلهتهم. ويقال : موبق : واد في جهنّم.

٤٦ ـ (مَصْرِفاً) [٥٣] : معدلا.

٤٧ ـ (مَوْئِلاً) [٥٨] : منجاة ، ومنه قول عليّ وكانت درعه صدرا بلا ظهر ،

__________________

(١) قرأ بضم القاف أبو عمرو ، ومعه بقية العشرة عدا عاصما وحمزة وخلفا الذين قرؤوا بسكون القاف (المبسوط ٢٣٥).

(٢) قائل البيت هو مطرود الخزاعي كما في تهذيب اللغة ٦ / ٩٥ ، ونسب في اللسان (هشم) لابنة هشام. وفي اللسان أيضا : وقال ابن برّي : الشعر لا بن الزّبعري (عبد الله).

وعمرو هو هاشم بن عبد مناف ، وقيل سمي هاشما لأنه هشم الثريد.

٢١٩

فقيل له : لو أحرزت ظهرك ، فقال : «إذا ولّيت فلا وألت» (١) أي إذا أمكنت من ظهري فلا نجوت.

٤٨ ـ (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) [٦٠] : أي العذب والملح.

٤٩ ـ (حُقُباً) [٦٠] : أي دهرا ، ويقال : الحقب ثمانون سنة.

٥٠ ـ (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً) [٦١] : أي فاتخذ سبيله فيه مسلكا ومذهبا [٤٨ / ب] يسرب فيه.

٥١ ـ (فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً) [٦٤] : رجعا يقصّان الأثر الذي جاءا فيه.

٥٢ ـ (إِمْراً) [٧١] : أي عجبا ، ويقال : داهية [زه] أيضا.

٥٣ ـ (وَلا تُرْهِقْنِي) [٧٣] : تغشّني (٢).

٥٤ ـ زاكية [٧٤] : (زَكِيَّةً) وقرئ بهما (٣). وقيل : نفس زاكية : لم تذنب قطّ. وزكيّة : أذنبت ثم غفر لها.

٥٥ ـ (نُكْراً) [٧٤] : أي منكرا.

٥٦ ـ (يُضَيِّفُوهُما) [٧٧] : ينزّلوهما منزلة الأضياف.

٥٧ ـ (جِداراً) [٧٧] : حائطا ، وجمعه جدر.

٥٨ ـ (يَنْقَضَ) [٧٧] : يسقط وينهدم. وينقاض (٤) : ينشقّ وينقلع (٥) من أصله ومنه قولهم : «فراق كقضّ السّنّ» (٦) أي لا اجتماع بعده أبدا.

__________________

(١) النهاية (وأل) وفيها : «احترزت من ظهرك».

(٢) ورد اللفظ القرآني وتفسيره في الأصل بعد (نُكْراً) وتفسيره ، ونقلناه حيث ترتيبه المصحفي.

(٣) قرأ زاكية أبو عمرو ونافع وابن كثير ، وقرأ الباقون من السبعة (زَكِيَّةً) بغير ألف مع تشديد الياء (السبعة ٣٩٥ ، والإتحاف ٢ / ٢٢١).

(٤) كذا ضبطت في الأصل ينقاض بفتح الضاد بلا تشديد ، وهي كذلك في مخطوطة النزهة طلعت ٧١ / ب ، وكذلك في بهجة الأريب ١٤٤ واعتماده على النزهة ، وقرأ بذلك عكرمة وابن سيرين وأبو شيخ البناني خليد العصري كما في التاج (قيض) نقلا عن العباب (قوض).

أما تشديد الضاد ، أي ينقاضّ وهي من قضّ فقرا بها ابن مسعود (شواذ القرآن ٨١) وقرأ بها كذلك أبو شيخ البناني خليد العصري (التاج ـ قضض) اللذان قرءا بدون التشديد.

(٥) في الأصل : «وينقطع» ، والمثبت من النزهة ٢١٩.

(٦) جزء من بيت لأبي ذؤيب الهذلي كما في اللسان والتاج (قيض) وشرح أشعار الهذليين ٦٦ وهو بتمامه كما يلي :

فراق كقيض السّنّ ، فالصّبر إنه

لكلّ أناس عثرة وجبور

٢٢٠