التبيان في تفسير غريب القرآن

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]

التبيان في تفسير غريب القرآن

المؤلف:

شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]


المحقق: الدكتور ضاحي عبدالباقي محمد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٦

ويانعه وهو النّضيج [٣٥ / أ] منه وقرئ في الشواذ منه (يَنْعِهِ) (١) ويانعه (٢).

٥٦ ـ (وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ) [١٠٠] : افتعلوا ذلك واختلقوه كذبا و (خَرَقُوا) (٣) معناه : فعلوا مرة بعد أخرى. وحرّقوا أي بالمهملة أي افتعلوا ما لا أصل له وهي قراءة ابن عباس (٤).

٥٧ ـ (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [١٠١] : أي مبتدعهما.

٥٨ ـ دارست (٥) [١٠٥] : أي قارأت ، المعنى قرأت وقرئ عليك. ويقرأ (دَرَسْتَ) (٦) أي قرأت. ويقرأ درست (٧) أي قرئت وتعلّمت. ويقرأ (دَرَسْتَ) (٨) أي درست هذه الأخبار التي تأتينا بها ، أي انمحت وذهبت وقد كان يتحدّث بها.

٥٩ ـ (عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) [١٠٨] : أي اعتداء.

٦٠ ـ (يُشْعِرُكُمْ) [١٠٩] : يدريكم.

٦١ ـ (حَشَرْنا) [١١١] : جمعنا. والحشر : الجمع بكثرة.

٦٢ ـ (قُبُلاً) [١١١] : أي أصنافا ، جمع قبيل قبيل أي صنف صنف. و (قُبُلاً) أيضا جمع قبيل أي كفيل و «قبلا» ، «قبلا» : مقابلة أيضا. و (قُبُلاً) (٩) عيانا ، وقبلا استئنافا.

٦٣ ـ (زُخْرُفَ الْقَوْلِ) [١١٢] : أي الباطل المزيّن المحسّن.

__________________

(١) قرأ بضم الياء ابن محيصن (الإتحاف ٢ / ٢٥).

(٢) قرأ بها ابن محيصن (شواذ القرآن ٣٩).

(٣) قرأ بتشديد الراء من العشرة نافع وأبو جعفر ، وقرأ الباقون الراء خفيفة. (المبسوط ١٧٣).

(٤) المحتسب ١ / ٢٢٤.

(٥) كتب في الأصل دارست وفق قراءة أبي عمرو وابن كثير وابن محيصن واليزيدي (الإتحاف ٢ / ٢٥).

(٦) قرأ بها عاصم والكسائي ونافع وحمزة وخلف وأبو جعفر والأعمش (الإتحاف ٢ / ٢٥).

(٧) نسبت القراءة بها لابن عباس والحسن (المحتسب ١ / ٢٢٥).

(٨) قرأ بها ابن عامر من السبعة (السبعة ٢٤٦).

(٩) قرأ أبو عمر وابن كثير ويعقوب هنا في سورة الأنعام (قُبُلاً) بضم القاف والباء ، وفي الكهف الآية / ٥٥ : (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ قُبُلاً) بكسر القاف وفتح الباء.

وقرأ أبو جعفر هنا بكسر القاف وفتح الباء. وفي الكهف (قُبُلاً) بضم القاف والباء.

وقرأ نافع وابن عامر هنا وفي الكهف (قُبُلاً) بكسر القاف وفتح الباء.

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف في السورتين (قُبُلاً) بضم القاف والباء (المبسوط ١٧٣).

١٦١

٦٤ ـ (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ) [١١٣] : تميل.

٦٥ ـ (لِيَقْتَرِفُوا) [١١٣] يقترفون : يكتسبون. والاقتراف : الاكتساب. ويقال : يقترفون : يدّعون. والقرفة : التهمة والادعاء.

٦٦ ـ (يَخْرُصُونَ) [١١٦] : يحدسون.

٦٧ ـ (أَكابِرَ مُجْرِمِيها) [١٢٣] : أي عظماء مذنبيها.

٦٨ ـ (صَغارٌ عِنْدَ اللهِ) [١٢٤] الصّغار : أشد الذّل (زه) والصّغار في القدر والصّغر في السّن وغيره.

٦٩ ـ (دارُ السَّلامِ) [١٢٧] : أي دار السّلامة ، وهي الجنة.

٧٠ ـ (وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [١٣٤] : أي فائتين.

٧١ ـ (اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ) [١٣٥] ومكانتكم ومكانكم بمعنى.

٧٢ ـ (مِنَ الْحَرْثِ) [١٣٦] : هو إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها. ويسمّى الزرع الحرث أيضا.

٧٣ ـ (لِيُرْدُوهُمْ) [١٣٧] : أي يهلكوهم. والرّدى : الهلاك.

٧٤ ـ (حِجْرٌ) [١٣٨] : أي حرام [زه] وأصله المنع.

٧٥ ـ (افْتِراءً عَلَيْهِ) [١٣٨] الافتراء : العظيم من الكذب. يقال لمن عمل عملا وبالغ فيه : إنه ليفري الفريّ*.

٧٦ ـ (مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) [١٤١] ومعرّشات واحد. يقال : عرشت الكرم وعرّشته إذا جعلت تحته قصبا وأشباهه ليمتدّ عليه (وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) من سائر الشّجر الذي لا يعرّش.

٧٧ ـ (مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) [١٤١] : أي ثمره.

٧٨ ـ (حَمُولَةً وَفَرْشاً) [١٤٢] الحمولة : الإبل التي تطيق أن يحمل عليها. والفرش : الصغار التي لا تطيق الحمل ، قال المفسرون : الحمولة : الإبل والخيل والبغال والحمير وكلّ ما حمل عليه ، والفرش : الغنم.

٧٩ ـ (مَسْفُوحاً) [١٤٥] : مصبوبا.

١٦٢

٨٠ ـ (رِجْسٌ) [١٤٥] : قذر منتن (١).

٨١ ـ (الْحَوايا) [١٤٦] : المباعر. ويقال : الحوايا : ما تحوّى من البطن ، أي ما استدار. ويقال : الحوايا : بنات اللّبن وهي [٣٥ / ب] متحوّية أي مستديرة ، واحدتها حاوية وحويّة وحاوياء (زه) مثل زاوية ووصيّة وقاصعاء (٢).

٨٢ ـ (هَلُمَ) [١٥٠] : أقبل.

٨٣ ـ (مِنْ إِمْلاقٍ) [١٥١] : أي فقر [زه] وجوع بلغة لخم (٣).

٨٤ ـ (أَشُدَّهُ) [١٥٢] : [منتهى شبابه وقوته] (٤) قيل : إنه اسم جمع لا واحد له (٥) بمنزلة الآنك وهو الرّصاص والأسربّ. وقيل : جمع واحده شدّ مثل فلس وأفلس ، وشدّ مثل قولهم فلان ودّي والقوم أودّي ، وشدّة مثل أنعم ونعمة. وأشدّ اليتيم قالوا ثماني عشرة سنة (زه) وقيل : إذا احتلم ، وقيل : حتى يبلغ الحنث ، وقيل : ثلاثين سنة ، حكاه الكرماني.

٨٥ ـ (دِيناً قِيَماً) (٦) [١٦١] : أي قائما مستقيما.

٨٦ ـ (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ) [١٦١] : دينه.

٨٧ ـ (خَلائِفَ الْأَرْضِ) [١٦٥] : أي في الأرض يخلف بعضهم بعضا ، واحدهم خليفة.

* * *

__________________

(١) في النزهة ١٠١ «القذر والنّتن».

(٢) في الأصل : «قاصفاء» ، وأرى أن الكلمة مصحفة ؛ وما أثبت ورد في الغريب المصنف (باب فاعلاء) ٥٥٤ ، والمقصور والممدود للقالي ٤٠١.

(٣) ما ورد في القرآن من لغات ١ / ١٣٠ ، والإتقان ٢ / ٩٩.

(٤) زيادة من النزهة ١٢.

(٥) في النزهة ١٢ «اسم واحد لا جمع له».

(٦) كذا ضبطت في الأصل مفتوحة القاف مشددة الياء وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها نافع وابن كثير وقرأها بقية السبعة مكسورة القاف مفتوحة الياء (السبعة ٢٧٤ ، والكشف ١ / ٤٥٨).

١٦٣

٧ ـ سورة الأعراف

١ ـ (حَرَجٌ) [٢] : ضيق أو شكّ ، بلغة قريش.

٢ ـ (ذِكْرى) [٢] : ذكر.

٣ ـ (فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً) [٤] : أي ليلا [زه] وكذلك بيّتهم العدوّ.

٤ ـ (هُمْ قائِلُونَ) [٤] : أي نائمون وقت القيلولة من النّهار.

٥ ـ (دَعْواهُمْ) [٥] : دعاؤهم. والدّعوى : الادّعاء أيضا.

٦ ـ (خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) [٩] : غبنوها.

٧ ـ (مَعايِشَ) [١٠] لا تهمز لأنها مفاعل من العيش ، مفردها معيشة ، والأصل معيشة على وزن مفعلة ، وهي ما يعاش به من النبات (١) والحيوان وغير ذلك (زه).

٨ ـ (الصَّاغِرِينَ) [١٣] : الأذلّاء جمع صاغر ، وقيل : من المبعدين.

٩ ـ (أَنْظِرْنِي) [١٤] : أخّرني*.

١٠ ـ (أَغْوَيْتَنِي) [١٦] : أضللتني ، وقيل غير ذلك*.

١١ ـ (مَذْؤُماً) [١٨] : أي مذموما بأبلغ الذّمّ.

١٢ ـ (مَدْحُوراً) [١٨] : مبعدا ، يقال : ادحر عنك الشيطان : أي أبعده (زه) قيل : من رحمة الله ، وقيل : من السماء.

١٣ ـ (وَقاسَمَهُما) [٢١] : حلف لهما.

١٤ ـ (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ) [٢٢] : يقال لكل من ألقى إنسانا في بلية : قد دلّاه في كذا (٢) (زه) والغرور هو : إظهار النّصح مع إبطان الشّر.

__________________

(١) في الأصل : «ما يتنافس به من الثياب» ، والمثبت من النزهة ١٧٤.

(٢) في نزهة القلوب ٨٨ «دلاه بغرور» ، والمثبت يتفق وما في بهجة الأريب ٩٠.

١٦٤

١٥ ـ (وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) [٢٢] : جعلا يلصقان عليهما من ورق التّين وهو يتهافت عنهما ، يقال : طفق يفعل كذا ، أقبل يفعل كذا ، وجعل يفعل كذا بمعنى واحد.

ويخصفان : يلصقان الورق بعضه على بعض ، ومنه : خصفت نعلي إذا أطبقت (١) [عليها] (٢) رقعة وأطبقت طاقا على طاق.

١٦ ـ (لِباساً) [٢٦] اللّباس : كل ما يلبس من ثوب وعمامة وغيرهما ، وأصله مصدر : لبست الشيء لبسا ، ولباسا أيضا*.

١٧ ـ (يُوارِي سَوْآتِكُمْ) [٢٦] : تستروا به عوراتكم*.

١٨ ـ (وَرِيشاً) [٢٦] الرّيش والرّياش (٣) واحد ، وهو ما ظهر من اللّباس والشّارة. والرّياش أيضا : الخصب والمعاش.

١٩ ـ (وَقَبِيلُهُ) [٢٧] : أي جيله وأمّته.

٢٠ ـ (بِالْفَحْشاءِ) [٢٨] : هي كل مستقبح من فعل [٣٦ / أ] أو قول (٤).

٢١ ـ (خُذُوا زِينَتَكُمْ) [٣١] الزّينة : ما يتزيّن به الإنسان من لبس وحليّ وأشباه ذلك ، أي ثيابكم عند كل صلاة ؛ وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة : الرّجال بالنهار والنّساء بالليل إلا الحمس ، وهم قريش ومن دان بدينهم ، فإنهم كانوا يطوفون في ثيابهم. وكانت المرأة تتّخذ نسائج من سيور فتعلّقها على حقويها (٥) ، وفي ذلك تقول العامريّة :

اليوم يبدو بعضه أو كلّه

وما بدا منه فلا أحلّه (٦)

٢٢ ـ (ادَّارَكُوا فِيها) [٣٨] : اجتمعوا.

__________________

(١) في النزهة ١٣٢ «طفقت» ، والمثبت يتفق وما في بهجة الأريب ٩٠.

(٢) زيادة من النزهة ١٣٢.

(٣) قرئ أيضا ورياشا وهي قراءة شاذة (انظر : مختصر في شواذ القرآن ٤٨ ، والمحتسب ١ / ٢٤٦).

(٤) في الأصل : «أو ترك» ، والمثبت من النزهة ١٥١.

(٥) الحقوان : مثنى حقو ، وهو الخصر.

(٦) معاني القرآن للفراء ١ / ٣٣٧ ، والنزهة ١٠٥.

١٦٥

٢٣ ـ (لِكُلٍّ ضِعْفٌ) [٣٨] : أي عذاب ، والضّعف من أسماء العذاب.

٢٤ ـ (سَمِّ الْخِياطِ) [٤٠] : ثقب الإبرة.

٢٥ ـ (مِهادٌ) [٤١] : أي فراش [زه] من النار.

٢٦ ـ (غَواشٍ) [٤١] : أي ما يغشاهم فيغطّيهم من أنواع العذاب.

٢٧ ـ (مِنْ غِلٍ) [٤٣] : أي عداوة وشحناء ، ويقال : الغلّ : الحسد.

٢٨ ـ (الْأَعْرافِ) [٤٦] : سور بين الجنّة والنار ، سمّي بذلك لارتفاعه (١) ، ويستعمل في الشّرف والمجد ، وأصله في البناء.

٢٩ ـ (بِسِيماهُمْ) [٤٨] : علامتهم.

٣٠ ـ (يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) [٥٤] : أي سريعا.

٣١ ـ (أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً) [٥٧] : يعني الرّيح حملت سحابا ثقالا بالماء. يقال : أقل فلان الشيء واستقلّ به إذا أطاقه (٢) وحمله. وفلان لا يستقلّ بحمله ، وإنما سميت الكيزان قلالا ؛ لأنها تقلّ بالأيدي ، أي تحمل فيشرب منها.

٣٢ ـ (لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً) [٥٨] : أي قليلا عسيرا (زه).

٣٣ ـ (عَمِينَ) [٦٤] : عمي القلوب. يقال للذي لا يبصر بعينه أعمى ، وللذي لا يهتدي بقلبه عم (٣). وقيل : عمين : جاهلين ، وقيل : ظالمين عن الحق*.

٣٤ ـ (وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً) [٦٩] : أي طولا وتماما. كان أطولهم طولا مائة ذراع ، وأقصرهم ستون ذراعا.

٣٥ ـ (آلاءَ اللهِ) [٦٩] : نعمه ، واحدها ألى ، وإلى ، [وإلي] (٤) (زه).

٣٦ ـ (وَإِلى ثَمُودَ) [٧٣] : فعول من الثّمد ، وهو الماء القليل ، فمن جعله اسم حيّ أو أب صرفه (٥) ؛ لأنه مذكر ، ومن جعله اسم قبيلة أو أرض لم يصرفه.

__________________

(١) ذكر بعده في النزهة ١٠ «وكل مرتفع من الأرض أعراف ، واحدها عرف ، ومنه سمّي عرف الديك عرفا لارتفاعه».

(٢) في الأصل : «طاقه» ، والمثبت من النزهة ١٠.

(٣) في الأصل «عمى».

(٤) زيادة من النزهة ١٠.

(٥) قرأ (ثَمُودَ) هنا وكذلك قرأها منونة في كل القرآن : الأعمش ، ويحيى بن وثاب. (شواذ ابن خالويه ٤٤).

١٦٦

٣٧ ـ (بَوَّأَكُمْ) [٧٤] : أنزلكم.

٣٨ ـ (عَتَوْا) [٧٧] : تكبروا وتجبروا.

والعاتي : الشديد الدخول في الفساد المتمرّد الذي لا يقبل موعظة.

٣٩ ـ (جاثِمِينَ) [٧٨] : بعضهم على بعض. وجاثمين : باركين على الرّكب أيضا ، والجثوم للناس والطّير بمنزلة البروك للبعير (زه) وقيل جاثمين : مثبتين جامدين ، وقيل كرماد الجواثم ، والجواثم : الأثافي. وكل ما لاط (١) بالأرض ساكنا جاثم.

٤٠ ـ (الْغابِرِينَ) [٨٣] الغابر من الأضداد (٢) ، يراد به الباقي والماضي [زه] وقيل من العامين عن النجاة.

٤١ ـ [٣٦ / ب](أَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ) [٨٤] : يقال لكل شيء (٣) من العذاب أمطرت السماء بالألف وللرحمة مطرت.

٤٢ ـ (مَدْيَنَ) [٨٥] : اسم أرض (زه) وقيل : اسم رجل.

٤٣ ـ (وَلا تَبْخَسُوا) [٨٥] : لا تنقصوا (زه) أي : لا تنقصوا حقوقهم بتطفيف الكيل ونقصان الوزن.

٤٤ ـ (تُوعِدُونَ) [٨٦] : من الإيعاد وهو التّوعّد والتخويف*.

٤٥ ـ (افْتَحْ بَيْنَنا) [٨٩] : أي احكم بيننا.

٤٦ ـ (الرَّجْفَةُ) [٩١] : حركة الأرض ، يعني الزلزلة الشديدة.

٤٧ ـ (يَغْنَوْا فِيهَا) [٩٢] : يقيموا فيها ، ويقال : ينزلوا فيها ، ويقال : يعيشوا (٤) فيها مستغنين. والمغاني : المنازل ، جمع مغنى.

٤٨ ـ (آسى) [٩٣] : أحزن.

__________________

(١) لاط : أي لصق (التاج ـ لوط).

(٢) التاج (غبر). وأضداد السجستاني ١٧٧.

(٣) في مطبوع النزهة ١١ «مطر» بدل «شيء» ، والمثبت من الأصل يتفق وما في مخطوطتي النزهة : ٥ / أطلعت ، و ٣ / أمنصور.

(٤) في الأصل : «ويقال : يتراءون فيها ، ويقال : يعيشون» ، والمثبت من النزهة ٢١٦.

١٦٧

٤٩ ـ (بِالْبَأْساءِ) [٩٤] : بالبأس ، أي الشدة. والبأساء أيضا : البؤس ، أي الفقر وسوء الحال.

٥٠ ـ (حَتَّى عَفَوْا) [٩٥] : أي كثروا ، يقال : عفا الشيء ، إذا زاد وكثر. وعفا الشيء ، إذا درس وذهب ، وهو من الأضداد (زه).

٥١ ـ (لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ) [٩٦] : لأنزلنا*.

٥٢ ـ (بَياتاً) [٩٧] : ليلا.

٥٣ ـ (حَقِيقٌ عَلى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَ) [١٠٥] : معناه حقيق بألّا أقول. ومن قرأ بتشديد الياء (١) فمعناه حقّ عليّ وأوجب عليّ*.

٥٤ ـ (ثُعْبانٌ) [١٠٧] : حيّة عظيمة الجسم.

٥٥ ـ أرجئه (٢) [١١١] : أخّره ، أي : احبسه وأخّر أمره.

٥٦ ـ (اسْتَرْهَبُوهُمْ) [١١٦] : أخافوهم ، استفعلوهم من الرهبة.

٥٧ ـ (تَلْقَفُ) (٣) [١١٧] تلقّف وتلهّم وتلقّم : بمعنى واحد (٤). أي تبتلع. ويقال : تلقّفه والتقفه إذا أخذه أخذا سريعا.

٥٨ ـ (فَوَقَعَ الْحَقُ) [١١٨] : أي ظهر ، وهو أمر الله ونبوّة موسى عليه‌السلام (٥) *.

٥٩ ـ (وَما تَنْقِمُ مِنَّا) [١٢٦] : أي وما تنكر*.

٦٠ ـ وإلاهتك [١٢٧] : في قراءة من قرأ ويذرك وإلاهتك أي عبادتك (٦).

__________________

(١) أي علي وهي قراءة نافع والحسن ، وقرأ بقية الأربعة عشر بالألف لفظا (الإتحاف ٢ / ٥٥).

(٢) قرأ من العشرة أبو عمرو وابن عامر وابن كثير ويعقوب أرجئه بالهمز وضم الهاء ولا يشبعها إلا ابن كثير. وقرأ عاصم وحمزة (أَرْجِهْ) بغير همز وسكون الهاء. وقرأ أبو جعفر ونافع والكسائي وخلف أرجه بغير همز وكسر الهاء ، وأبو جعفر وقالون عن نافع يكسران الهاء ولا يشبعان وفي الشعراء [٣٦] مثله (المبسوط ١٨٣).

(٣) قرأ بفتح اللام وتشديد القاف المفتوحة أبو عمرو ، وشاركه العشرة عدا عاصما في رواية حفص الذي قرأها ساكنة اللام خفيفة القاف (المبسوط ١٨٤).

(٤) بمعنى ابتلع.

(٥) كتب بعده في الأصل الرمز (زه) ولم يرد النص في مطبوع النزهة (انظر ص ٢٠٤).

(٦) في الأصل : «من قرأها يعني : ويدعك وعبادتك» ، والتصويب من النزهة ٣٣ وعنه النقل. وقرأ إلاهتك علي وابن مسعود وابن عباس (شواذ القرآن ٤٥ ، والمحتسب ١ / ٢٥٦) وأنس بن مالك

١٦٨

٦١ ـ (بِالسِّنِينَ) [١٣٠] : أي بالجدوب. والسّنون جمع سنة.

٦٢ ـ (إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ) [١٣١] : أي حظّهم الذي قضاه الله تعالى لهم من الخير والشر فهو لازم عنقهم. ويقال (١) لكل ما لزم الإنسان : قد لزم عنقه ، وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه ، وإنما قيل للحظ من الخير والشّر طائر ؛ لقول العرب : جرى لفلان الطائر بكذا [وكذا] (٢) من الخير والشّر في طريق الفأل والطّيرة ، فخاطبهم الله بما يستعملون فأعلمهم (٣) أن ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم*.

٦٣ ـ (مَهْما تَأْتِنا بِهِ) [١٣٢] : أي ما تأتنا به. وحروف الجزاء توصل ب «ما» ، كقولك : إن يأتنا ، وإمّا يأتنا ، ومتى يأتنا ، ومتى ما يأتنا فوصلت ما ب «ما» (٤) فصارت ماما فاستثقل اللفظ به فأبدلت ألف «ما» الأولى هاء فقيل «مهما» (زه) والصحيح أنها بسيطة لا مركبة من «ما» الشرطية و «ما» الزائدة [٣٧ / أ] كما قال ، ولا من «مه» و «ما» الشرطية خلافا لمن زعم ذلك. والصحيح أن «مهما» اسم خلافا للسّهيلي (٥) ، وتعبير العزيزي بحروف الجزاء فيه تساهل ؛ فإن أدوات الشرط كلها أسماء إلا «إن» باتفاق ، و «إذ ما» على الأصحّ.

٦٤ ـ (الطُّوفانَ) [١٣٣] : السّيل العظيم والموت الذّريع أيضا أي الكثير.

وطوفان اللّيل : شدّة سواده.

٦٥ ـ (فِي الْيَمِ) [١٣٦] : أي البحر (زه) وزعم جماعة من المفسرين أنه بلسان العبرانية ، والصحيح خلافه (٦).

__________________

وعلقمة الجحدري والتيمي وأبو طالوت وأبو رجاء (المحتسب ١ / ٢٥٦).

(١) من أول : «يقال لكل إلى آخر النص» منقول عن النزهة ١٣٣.

(٢) زيادة من النزهة ١٣٣.

(٣) في النزهة ١٣٣ «وأعلمهم».

(٤) في الأصل : «بها» ، والمثبت من النزهة ١٧٤.

(٥) هو عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي الأندلسي المالقي : كان متبحّرا في العلوم العربية والإسلامية ، عالما في القراءات واللغة والنحو والتفسير والحديث والتاريخ. من مصنفاته الروض الأنف في شرح السيرة ، وشرح الجمل (لم يتم) ، والتعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام ، ومسألة رؤية الله والنبي في المنام. (بغية الوعاة ٢ / ٨١ ، ٨٢ الترجمة ١٤٩١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ومقدمة تحقيق الروض الأنف لعبد الرحمن الوكيل ، وانظر : العبر ٤ / ٢٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، وإنباه الرواة ٢ / ١٦٢ ـ ١٦٥).

(٦) اليمّ بمعنى البحر يقابله في العبريةyam ، وفي السريانيةYamma ، وفي الآشوريةamu (معجم مفردات المشترك السامي في اللغة العربية ٤٥٣).

١٦٩

٦٦ ـ (وَدَمَّرْنا) [١٣٧] : أي خرّبنا قصورهم وأبنيتهم. التّدمير : الإهلاك ، وتخريب البناء.

٦٧ ـ (يَعْرِشُونَ) [١٣٧] : يبنون (زه) ٦٨ ـ (يَعْكُفُونَ) [١٣٨] : يقيمون (زه) ٦٩ ـ (مُتَبَّرٌ) [١٣٩] : مهلك (زه) من التّبار وأصله الكسر. ومنه التّبر.

٧٠ ـ (تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) [١٤٣] : أي ظهر وبان.

٧١ ـ (جَعَلَهُ دَكًّا) [١٤٣] : مدكوكا ، أي مستويا مع وجه الأرض ، ومنه يقال : ناقة دكّاء : إذا كانت مفترشة السّنام في ظهرها ، أي مجبوبة [السّنام] (١). وأرض دكّاء : ملساء (زه).

٧٢ ـ (صَعِقاً) [١٤٣] : مغشيّا عليه*.

٧٣ ـ (لَهُ خُوارٌ) [١٤٨] الخوار : صوت البقر.

٧٤ ـ (سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) [١٤٩] يقال لكل من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك : قد سقط في يده ، وأسقط في يده ، لغتان.

٧٥ ـ (أَسِفاً) [١٥٠] : شديد الغضب. والأسف والأسيف : الحزين أيضا.

٧٦ ـ (خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي) [١٥٠] : أي أقمتم مقامي.

٧٧ ـ (فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْداءَ) [١٥٠] : تسرّهم. والشماتة : السرور بمكاره الأعداء.

٧٨ ـ (سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ) [١٥٤] : أي سكن.

٧٩ ـ (هُدْنا إِلَيْكَ) [١٥٦] : تبنا (زه).

٨٠ ـ (وَيَضَعُ) (٢) (عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ) [١٥٧] : أي يخفف (٣) عنهم ما شدد عليهم في التوراة من العهود والأثقال كالقاتل لا ينجيه إلا القصاص لا دية ولا عفو ، وقطع

__________________

(١) زيادة من النزهة ٨٨.

(٢) في الأصل : «ونضع» سهو ، ولم يقرأ بها في المتواتر والشاذ (انظر : معجم القراءات القرآنية ٢ / ٤٠٨).

(٣) في الأصل : «نخفف» موافقة ل «نضع» وعدلناها لتوافق «يضع».

١٧٠

الأعضاء الخاطئة ، وقرض الثّوب إذا أصابته نجاسة*.

٨١ ـ (فَانْبَجَسَتْ) [١٦٠] : انفجرت.

٨٢ ـ (يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ) [١٦٣] : يتعدّون ويجاوزون ما أمروا.

٨٣ ـ (شُرَّعاً) [١٦٣] : أي ظاهرة ، واحدها شارع.

٨٤ ـ (يَسْبِتُونَ) [١٦٣] : يفعلون سبتهم ، أي يدعون العمل في السبت ، و (يَسْبِتُونَ) (١) بضم أوله : يدخلون في السّبت.

٨٥ ـ (بِعَذابٍ بَئِيسٍ) [١٦٥] : أي شديد.

٨٦ ـ (تَأَذَّنَ رَبُّكَ) [١٦٧] : أعلم ربّك. وتفعّل يأتي بمعنى أفعل ، كقولهم : أوعدني وتوعّدني (زه).

٨٧ ـ (خَلْفٌ) [١٦٩] : هو بالفتح يستعمل في الخير ، وبالسّكون في الشّر. وقد يستعمل في الخير مع الإضافة. وهو مصدر وصف به. وقيل : جمع خالف وهو الذي يأتي خلف من سبقه*.

٨٨ ـ (عَرَضَ هذَا الْأَدْنى) [١٦٩] : أي الأمر الأقرب وهي الدنيا. وقيل : تقديره : [٣٧ / ب] هذا العرض الأدنى يأخذون الرّشا في الحكم ويجورون فيه ، ويترخصون في أكل الحرام*. و (عَرَضَ الدُّنْيا) (٢) : طمع الدنيا وما يعرض منها (٣).

٨٩ ـ (دَرَسُوا ما فِيهِ) [١٦٩] : قرؤوا.

٩٠ ـ (نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ) [١٧١] : أي رفعناه. وينشد :

ينتق أقتاد الشّليل نتقا (٤).

أي يرفعه [على ظهره] والشليل : المسح الذي يكون على عجز البعير.

نتقنا الجبل : اقتلعناه من أصله فجعلناه كالمظلّة من فوقهم أي من فوق

__________________

(١) أي بضم الياء وكسر الباء ، وعزا ابن خالويه هذه القراءة إلى سيدنا علي والجعفي عن عاصم (شواذ القرآن ٤٧).

(٢) سورة الأنفال ، الآية ٦٧.

(٣) «وعرض ... منها» ورد في النزهة ١٣٩.

(٤) عزي للعجاج في الجمهرة ٢ / ٢٥٧ وفيها «أثناء» بدل «أقتاد» ، وهو في شرح ديوانه ٧٢ وفيه «رحلي والشليل». والأقتاد جمع قتد وهو خشب الرّحل (التاج ـ قتد).

١٧١

رؤوسهم ، فكل ما اقتلعته فقد نتقته ، ومنه نتقت المرأة ، إذا أكثرت الولد ، أي نتقت ما في رحمها ، أي اقتلعته اقتلاعا ، قال النابغة الذّبياني :

لم يحرموا حسن الغذاء وأمّهم

طفحت عليك بناتق مذكار (١)

(زه) (٢).

٩١ ـ (فَانْسَلَخَ مِنْها) [١٧٥] : أي خرج منها كما ينسلخ الإنسان من ثوبه ، والحيّة من جلدها.

٩٢ ـ (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) [١٧٦] : اطمأنّ إليها ولزمها وتقاعس. ويقال : فلان مخلد : أي بطيء الشّيبة كأنّه تقاعس عن أن يشيب. وتقاعس شعره عن البياض في الوقت الذي شاب فيه نظراؤه.

٩٣ ـ (يَلْهَثْ) [١٧٦] يقال : لهث الكلب : إذا خرج لسانه من حرّ أو عطش ، وكذلك الطائر. ولهث الإنسان أيضا : إذا أعيا.

٩٤ ـ (وَلَقَدْ ذَرَأْنا) [١٧٩] : أي خلقنا.

٩٥ ـ (يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) [١٨٠] : يجورون فيها عن الحق ، وهو اشتقاقهم اللات من الله ، والعزّى من العزيز. وقرئت (يُلْحِدُونَ) (٣) أي يميلون.

٩٦ ـ (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ) [١٨٢] : سنأخذهم قليلا ولا نباغتهم كما يرتقي الراقي في الدّرجة فيتدرّج شيئا بعد شيء حتى يصل إلى العلوّ. وفي التفسير : كلما جددوا خطيئة جددنا لهم نعمة فأنسيناهم الاستغفار.

٩٧ ـ (وَأُمْلِي لَهُمْ) [١٨٣] : أطيل المدّة وأتركهم ملاوة من الدهر. والملاوة : الحين من الدّهر. والملوان : الليل والنهار.

٩٨ ـ (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [١٨٣] : إن مكري شديد.

__________________

(١) ديوانه ٥٨ ، واللسان والتاج (نتق).

(٢) وضع الرمز «زه» في الأصل بعد كلمة «البعير» ، وموضعه هنا (انظر النزهة ١٩٦) وما بين المعقوفتين منه.

(٣) وردت (يُلْحِدُونَ) هنا وفي النحل / ١٠٣ ، وفي فصلت ٤٠ ، وقرأ بضم الياء من السبعة في الآيات الثلاث ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم وأبو عمرو. وقرأ حمزة في الثلاث بفتح الياء والحاء ، وقرأ الكسائي هنا (في الأعراف) وفي فصلت بضم الياء وفي النحل بفتح الحاء والياء (السبعة ٢٩٨).

١٧٢

٩٩ ـ (ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ) [١٨٤] : أي جنون.

١٠٠ ـ (أَيَّانَ مُرْساها) [١٨٧] : أي متى مثبتها؟ من أرساها الله ، أي أثبتها ، أي متى الوقت الذي تقوم عنده؟ وليس من القيام على الرّجل إنما هو كقولك (١) قام الحقّ : أي ظهر وثبت.

١٠١ ـ (لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها) [١٨٧] : لا يظهرها.

١٠٢ ـ (ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [١٨٧] يعني الساعة ، أي خفي علمها على أهل السموات والأرض [و] إذا خفي الشيء ثقل.

١٠٣ ـ (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) [١٨٧] : أي يسألونك عنها كأنك حفيّ بها. يقال : قد تحفّيت بفلان في المسألة إذا سألت به سؤالا [٣٨ / أ] أظهرت فيه العناية والمحبّة والبرّ ، ومنه قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا) (٢) : أي بارّا معنيّا. وقيل : كأنك حفي : كأنك أكثرت السؤال عنها حتى علمتها ، يقال : أحفى [فلان] في المسألة إذا ألحّ فيها وبالغ. والحفيّ : السّؤول باستقصاء.

١٠٤ ـ (فَلَمَّا تَغَشَّاها) [١٨٩] : علاها بالنّكاح.

١٠٥ ـ (حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً) [١٨٩] الماء خفيف على المرأة إذا حملت.

١٠٦ ـ (فَمَرَّتْ بِهِ) [١٨٩] : استمرّت به ، أي قعدت به وقامت.

١٠٧ ـ (ثُمَّ كِيدُونِ) [١٩٥] : أي احتالوا في أمري.

١٠٨ ـ (الْعَفْوَ) [١٩٩] : الميسور.

١٠٩ ـ (بِالْعُرْفِ) [١٩٩] : المعروف.

١١٠ ـ (يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ) [٢٠٠] : يستخفّنّك منه خفّة وغضب وعجلة. ويقال : ينزغنّك : يحرّكنّك للشّرّ ، ولا يكون النّزغ إلا في الشّر.

١١١ ـ إذا مسّهم طيف (٣) من الشّيطان [٢٠١] : أي ملمّ ، و (طائِفٌ)

__________________

(١) الذي في النزهة ١١٠ «إنما هو من القيام على الحق من قولك : قام».

(٢) سورة مريم ، الآية ٤٧.

(٣) قرأ طيف أبو عمرو وابن كثير والكسائي ويعقوب ، وقرأ من عداهم من العشرة (طائِفٌ) (المبسوط ٢٠١).

١٧٣

فاعل منه ، يقال : طاف يطيف طيفا فهو طائف ، وينشد :

أنّى ألمّ بك الخيال يطيف (١)

١١٢ ـ (يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِ) [٢٠٢] : يزيّنون لهم الغيّ (زه).

١١٣ ـ (لَوْ لا اجْتَبَيْتَها) [٢٠٣] : تقوّلتها من نفسك ، تقول اجتبيت الشيء واخترعته وارتجلته واختلقته بمعنى. وقيل : اخترتها لنفسك. وقيل : طلبتها من الله.

١١٤ ـ (بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ) [٢٠٣] : مجازها حجج بيّنة ، واحدتها بصيرة.

١١٥ ـ (وَخِيفَةً) [٢٠٥] : أي خوفا.

١١٦ ـ (الْآصالِ) [٢٠٥] : جمع أصل وأصل جمع أصيل ، وهو ما بين العصر إلى الليل ، وجمع آصال أصائل جمع جمع الجمع.

* * *

__________________

(١) عزي في اللسان والتاج (طيف) واللسان (ذكر) ومشاهد الإنصاف ٢ / ١٩١ إلى كعب بن زهير ، وهو في ديوانه ١١٣ ، وعجز البيت كما في المراجع المذكورة :

ومطافه لك ذكرة وشعوف

(الذّكرة : نقيض النسيان).

١٧٤

٨ ـ سورة الأنفال

١ ـ (الْأَنْفالِ) [١] : الغنائم ، واحدها نفل. والنّفل : الزّيادة. والأنفال مما زاده الله تعالى لهذه الأمّة في الحلال ؛ لأنه كان محرّما على من كان قبلهم ، وبهذا سمّيت النافلة من الصلاة ؛ لأنها زيادة على الفرض. ويقال لولد الولد النافلة ؛ لأنه زيادة على الولد. وقيل في قوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً) (١) : إنه دعا بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب ، كأنه تفضّل من الله تعالى ، وإن كان كل بتفضّله (زه).

٢ ـ (ذاتَ بَيْنِكُمْ) [١] : أي الحالة التي بينكم لتكون سببا لألفتكم واجتماع كلمتكم ، وقيل : أموركم*.

٣ ـ (وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) [٢] : خافت.

٤ ـ (ذاتِ الشَّوْكَةِ) [٧] : الحدّ والسّلاح (زه) أي من السّيف والسّنان والنّصال. وقيل : الشوكة : شدّة الحرب. والشوكة : الحدة. واشتقاقها من الشّوك وهو النّبت الذي له حدّة.

٥ ـ (وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ) [٧] : أي يستأصلهم. والدابر : الأصل* ، وقيل :

آخر من بقي.

٦ ـ (وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) [٨] : أي المذنبون.

٧ ـ (مُرْدِفِينَ) (٢) [٩] : أردفهم الله بغيرهم [٣٨ / ب] و (مُرْدِفِينَ) : رادفين ،

__________________

(١) سورة الأنبياء ، الآية ٧٢.

(٢) قرأ بفتح الدال نافع وأبو جعفر ويعقوب ، والباقون من الأربعة عشر قرؤوا بكسر الدال. (الإتحاف ٢ / ٩١).

١٧٥

يقال : ردفته وأردفته إذا جئت بعده.

٨ ـ (وَما جَعَلَهُ اللهُ إِلَّا بُشْرى) [١٠] البشرى والبشارة : إخبار ما يسرّ.

٩ ـ (أَمَنَةً) [١١] : مصدر أمنت أمنة وأمانا وأمنا ، كلهن سواء.

١٠ ـ (وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ) [١١] : أي لطخه وتخويفه وما يدعو إليه من الكفر.

١١ ـ (كُلَّ بَنانٍ) [١٢] : أصابع ، واحدها بنانة.

١٢ ـ (شَاقُّوا اللهَ) [١٣] : حاربوه وجانبوا دينه وطاعته. ويقال : شاقوا الله : صاروا في شقّ غير شقّ المؤمنين.

١٣ ـ (إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً) [١٥] الزّحف : تقارب القوم إلى القوم في الحرب.

١٤ ـ (مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ) [١٦] : أي منضمّا إلى جماعة. يقال : تحوّز وتحيّز وانحاز بمعنى واحد.

١٥ ـ (يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) [٢٤] : أي يملك عليه قلبه فيصرفه كيف شاء.

١٦ ـ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) [٣٠] : أي ليحبسوك ، يقال : رماه فأثبته ، إذا حبسه. ومريض مثبت : أي لا حركة به [زه] والمكر : الخديعة.

١٧ ـ (مُكاءً) [٣٥] المكاء : التّصفير.

١٨ ـ (وَتَصْدِيَةً) [٣٥] : هي التّصفيق ، وهو أن يضرب بإحدى يديه على الأخرى فيخرج بينهما صوت.

١٩ ـ (حَسْرَةً) [٣٦] : ندامة واغتماما على ما فات ولا يمكن ارتجاعه.

٢٠ ـ (فَيَرْكُمَهُ) [٣٧] : أي يجمعه بعضه فوق بعض.

٢١ ـ (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ) (١) (الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) [٤٢] : العدوة

__________________

(١) قرأ بالعدوة في الموضعين بكسر العين أبو عمرو وابن كثير ويعقوب ، وقرأها الباقون من العشرة بضم العين (المبسوط ١٩٠ ، والسبعة ٣٠٦) وضبط اللفظان في المخطوط بضم العين في الموضعين سهوا ؛ لأن المؤلف ينقل عن نزهة القلوب وصاحب النزهة ذكر اللفظ في العين المكسورة ص ١٤٥

١٧٦

والعدوة ، بكسر العين وضمها : شاطئ الوادي. والدّنيا والقصوى : تأنيث الأدنى والأقصى.

٢٢ ـ (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً) [٤٣] : أي في نومك. وقيل : في عينيك ؛ لأن العين موضع النّوم.

٢٣ ـ (فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [٤٧] : تجبنوا وتذهب دولتكم.

٢٤ ـ (نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ) [٤٨] : أي رجع القهقرى.

٢٥ ـ (عَذابَ الْحَرِيقِ) [٥٠] : نار تلتهب.

٢٦ ـ (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ) [٥٢] : كعادتهم.

٢٧ ـ (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ) [٥٧] : تظفرنّ بهم.

٢٨ ـ (فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ) [٥٧] : طرّد بهم من وراءهم من أعدائك أي افعل بهم فعلا من القتل يفرّق بهم من وراءهم. ويقال : شرّد بهم : سمّع بهم بلغة قريش.

٢٩ ـ (تُرْهِبُونَ) [٦٠] : تخيفون.

٣٠ ـ (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ) [٦١] : مالوا إلى الصّلح. والسّلم ، بسكون اللام وفتح السين وكسرها (١) : الإسلام ، والصّلح. والسّلم : الدّلو العظيمة.

٣١ ـ (حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ) [٦٥] : حرّض وحضّض وحثّ بمعنى واحد.

٣٢ ـ (يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ) [٦٧] : يغلب على كثير من الأرض ، ويبالغ في قتل أعدائه.

٣٣ ـ (تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا) [٦٧] : أي طمع الدّنيا وما يعرض فيها.

٣٤ ـ (ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ) [٧٢] : الولاية ، بفتح الواو : النّصرة. والولاية ، بكسرها : [٣٩ / أ] الإمارة [مصدر وليت. ويقال : هما لغتان بمنزلة الدّلالة] والدّلالة.

__________________

وفقا لقراءة أبي عمرو.

(١) قرأ عاصم برواية أبي بكر بكسر السين والباقون من العشرة بفتحها (المبسوط ١٩٠).

١٧٧

والولاية [بالفتح] (١) أيضا : الرّبوبيّة ، ومنه قوله تعالى : (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ) (٢) يعني يومئذ يتولّون (٣) الله ويؤمنون به ، ويتبرّؤون مما كانوا يعبدون.

٣٥ ـ (أُولُوا) [٧٥] : واحدها (٤) ذو (زه) أي واحدها من معناه ، لا من لفظه.

* * *

__________________

(١) ما بين المعقوفتين في الموضعين من النزهة ٢٤. وقرأ بكسر الواو في هذه الآية حمزة ، وقرأ الباقون من العشرة بفتحها (المبسوط ١٩٢).

(٢) سورة الكهف ، الآية ٤٤. وقرئت «الولاية» بفتح الواو وكسرها. قرأ بالفتح أبو عمرو وأبو جعفر ونافع وابن عامر وابن كثير وعاصم ويعقوب ، وقرأ الكسائي وحمزة وخلف بالكسر (المبسوط ٢٣٥).

(٣) في الأصل : «يقولون» ، والتصويب من النزهة ٢٠٤.

(٤) في النزهة ٢٨ «واحدهم».

١٧٨

٩ ـ سورة التوبة

١ ـ (بَراءَةٌ) [١] : خروج من الشيء ومفارقة له.

٢ ـ (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ) [٢] : أي سيروا فيها آمنين حيث (١) شئتم.

٣ ـ (غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) [٢] : أي غير سابقي الله ، وكل معجز في القرآن بمعنى سابق بلغة كنانة (٢) *.

٤ ـ (مُخْزِي الْكافِرِينَ) [٢] : أي مهلكهم.

٥ ـ (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ) [٣] : إعلام منه. والأذان والتّأذين والإيذان : الإعلام ، وأصله من الأذن ، تقول : آذنتك بالأمر ؛ تريد : أوقعته في أذنك.

٦ ـ (يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) [٣] : يوم النّحر ، ويقال : إنه يوم عرفة ، وكانوا يسمّون العمرة الحجّ الأصغر.

٧ ـ (وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ) [٤] : أي يعينوا عليكم.

٨ ـ (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) [٥] : أي خرجت ، وهي أربعة : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجّة ، والمحرّم ، واحد فرد وثلاثة سرد ، أي متتابعة (٣).

٩ ـ (وَاحْصُرُوهُمْ) [٥] : احبسوهم وامنعوهم من التصرف.

١٠ ـ (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) [٥] : أي طريق ، والجمع مراصد.

١١ ـ (فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) [٥] : أي اتركوهم يدخلون مكة ويتصرفون في البلاد*.

١٢ ـ (مَأْمَنَهُ) [٦] : دار قومه*.

__________________

(١) في الأصل : «كيف» ، والمثبت من النزهة ٤١.

(٢) الإتقان ٢ / ٩٢.

(٣) ورد التفسير المثبت هنا في موضعين من النزهة ٣٣ ، ٥ : الأول في (انْسَلَخَ) في باب الهمزة المكسورة ، والآخر في (الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) في باب الهمزة المفتوحة.

١٧٩

١٣ ـ (إِلًّا وَلا ذِمَّةً) [٨] إلّ : الله تعالى ، والعهد ، والقرابة ، والحلف ، والجوار. والذّمّة : العهد ، وقيل : ما يجب أن يحفظ ويحمى. وقال أبو عبيدة : الذّمّة : التّذمّم ممّن لا عهد له (١) ، وهو أن يلزم الإنسان نفسه ذماما ، أي حقّا يوجبه عليه يجري مجرى المعاهدة من غير معاهدة ولا تحالف (٢).

١٤ ـ (أَقامُوا الصَّلاةَ) [١١] : أقاموها في مواقيتها ، ويقال : إقامتها : أن يؤتى بها بحقوقها كما فرض الله ـ عزوجل ـ. يقال : قام بالأمر وأقام به : إذا جاء به معطى حقوقه.

١٥ ـ (آتَوُا الزَّكاةَ) [١١] : أعطوها ، يقال : آتيته : أعطيته. وأتيته : أي جئته.

١٦ ـ (نَكَثُوا) [١٢] : نقضوا.

١٧ ـ (وَلِيجَةً) [١٦] : كلّ شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرّجل يكون في القوم وليس منهم فهو وليجة فيهم. والمراد بالوليجة في الآية : البطانة الدّخلاء من المشركين يخالطونهم ويودّونهم.

١٨ ـ (وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها) [٢٤] : اقتسمتموها.

١٩ ـ (بِما رَحُبَتْ) [٢٥] : أي اتّسعت.

٢٠ ـ (أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ) [٢٦] السّكينة : فعيلة من السّكون الذي هو وقار ، لا الذي هو فقد الحركة.

٢١ ـ (نَجَسٌ) [٢٨] : أي قذر ، ونجس بالكسر : أي قذر ، فإذا قيل : رجس نجس [٣٩ / ب] أسكن على الإتباع (زه) هو بالفتح مصدر نجس بالكسر ، وبالكسر الوصف منه : نحو ، زمن يزمن زمنا فهو زمن. والوصف يجوز فيه التّسكين بدون إتباع مع فتح النون وكسرها.

٢٢ ـ (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً) [٢٨] : أي فقرا [زه] أو فاقة بلغة هذيل (٣).

٢٣ ـ (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ) [٢٩] : أي المال (٤) المجعول على رأس الذّمّي ،

__________________

(١) المجاز ١ / ٢٥٣ ، وقد أورده صاحب النزهة.

(٢) المنقول عن النزهة ورد في موضعين : «إل» ص ٣٤ ، و «ذمة» ص ٩٤.

(٣) الإتقان ٢ / ٩٣.

(٤) في النزهة ٧١ «الخراج» بدل «المال».

١٨٠