الجديد في تفسير القرآن المجيد - ج ٤

الشيخ محمّد السبزواري النجفي

الجديد في تفسير القرآن المجيد - ج ٤

المؤلف:

الشيخ محمّد السبزواري النجفي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار التعارف للمطبوعات
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٣

(وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ (٨٩) فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (٩٠))

٨٩ ـ (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ) ... عطف على ما قبله أيضا ، أي اذكر يا محمد زكريّا عليه‌السلام حين نادى داعيا الله سبحانه بقوله (رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً) أي لا تتركني ولا تدعني أبتر بلا عقب وارزقني ولدا يرثني (وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ) وهذه الجملة بمنزلة العلّة لقوله عليه‌السلام : أي إن لم ترزقني ولدا يرثني فلا أبالي بذلك لأنك خير الوارثين لي ولجميع الخلق بعد فنائهم.

٩٠ ـ (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ) ... أي سمعنا نداءه ودعاءه ، وأعطيناه ابنا اسمه يحيى عليه‌السلام ، وأصلحنا له زوجه : أعدنا لها بعض شبابها لأنها كانت شيخة وكانت لا تحيض فحاضت ، وقيل كانت عقيما فجعلناها ولودا. ثم أخذ سبحانه في بيان أوصاف زكريا وأهله ومن سبق ذكره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فقال : (إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ) أي يبادرون إلى أفعال الخير ويسبقون إليها غيرهم ، ويرغبون فيها وبثوابها. وفي هذه الكريمة دلالة على أن المسارعة إلى كل طاعة مرغوب فيها من لدنه تعالى ، وعلى أن الصلاة في أول وقتها أفضل. فهؤلاء كانوا يسبقون غيرهم إلى الطاعات وإلى كل خير (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً) راغبين في الطاعة محبّين لها حبّا شديدا ، وراهبين : خائفين من المعصية ، ولم تكن رغبتهم في الثواب فقط ، ولا رهبتهم من العقاب فقط ، لأن مقامهم أرفع من ذلك. وقد قال إمامنا أمير المؤمنين عليه‌السلام : إلهي ما عبدتك خوفا من نارك ، ولا طمعا في جنّتك ، ولكن وجدتك أهلا

٥٢١

للعبادة فعبدتك (وَكانُوا) هؤلاء جميعا (لَنا خاشِعِينَ) خاضعين متواضعين مذعنين.

ويعلم من هذه الآية الشريفة أن تلك الخصال الثلاث من أهم أوصاف الكمال والصلاح ، ولذا خصّها الله تعالى بأنبيائه وأهل كرامته من خلقه فنالوا ما نالوه بواسطة : رغبتهم ، ورهبتهم ، وخشوعهم لنا.

* * *

(وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ (٩١) إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ (٩٣) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ (٩٤))

٩١ ـ (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا) ... القمي قال : إن مريم لم ينظر منها شيء ولا نظر إليها أحد ، فلذا وصفت بالإحصان. والإحصان كناية عن غاية العفّة والصّون وكمال العصمة. فإنها سلام الله عليها ما رآها أحد لأنها كانت منذ نعومة أظفارها قابعة في المحراب تبتّل وتتهجد وتصلّي لربّها عزوجل ولم تظهر للمجتمع ولا برزت في مناسبة من مناسبات قومها ، فكنّى الله سبحانه عنها هذه الكناية اللطيفة وقلّدها هذا الوسام الرفيع بقوله جلّ من قائل : والّتي أحصنت فرجها .. (فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا) أي أجرينا فيها روح المسيح عليه‌السلام كما يجري الهواء بالنفخ. وقد أضاف الروح إلى نفسه سبحانه تشريفا له في الاختصاص

٥٢٢

بالذكر وقيل معناه : أمرنا جبرائيل عليه‌السلام فنفخ في جيب درعها كما سبق وذكرنا ، فخلقنا المسيح في رحمها بقدرتنا الكاملة (وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً لِلْعالَمِينَ) وهي وابنها عليهما‌السلام آية معجزة خارقة للعادة والعرف ، لأن من تأمّل حالهما حيث ولدته من غير أب يتبيّن له كمال قدرة الله سبحانه وتعالى التي أوجدته هكذا وأوجدت آدم عليه‌السلام من قبله من غير أب وغير أم ، وجعلت مريم تحمل بعيسى من دون أب ..

٩٢ ـ (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) ... الأمّة هنا : الملّة. أي إن ملّة الإسلام ملّتكم التي يجب ان تكونوا عليها. وأمة : حال ، أي حال كونها مجتمعة غير متفرقة ولذا وصفها ب : واحدة ... (وَأَنَا رَبُّكُمْ) خالقكم وإلهكم ، ولا ربّ لكم غيري (فَاعْبُدُونِ) اجعلوا عبادتكم وصلاتكم لي وحدي ولا تشركوا بي شيئا.

٩٣ ـ (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ :) أي تفرّقوا في الدّين ، وجعلوا أمر دينهم قطعا موزعة فأخذ كلّ واحد بما يعجبه ، ولكن (كُلٌ) من الفرق المتجزّئة المتفرّقة (إِلَيْنا راجِعُونَ) يوم القيامة والبعث للجزاء والعقاب عند الحساب.

٩٤ ـ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ) ... أي فمن يفعل ما أمرناه به من الأعمال الصالحة المفيدة له في دنياه وأخراه (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) مصدق بنا وبرسلنا وبما جاء من عندنا (فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) فلا تضييع لسعيه ولا كتمان له ولا رفض لعمله وجهده (وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) أي ونحن نسجّل له ذلك العمل الصالح ونحفظه ونضبطه في كتاب عمله لنوفّيه ثواب ما قام به فلا ننقصه شيئا من أعماله الحسنة.

* * *

(وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (٩٥) حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ

٥٢٣

وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ (٩٧) إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ (٩٨) لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ (٩٩) لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ (١٠٠))

٩٥ ـ (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ :) حرام هنا معناها : ممتنع رجوعهم إلى الدنيا أو إلى التوبة بعد إهلاكهم. وعلى هذين التفسيرين تكون (لا) مزيدة ، وقيل حرام عدم رجوعهم للجزاء وممتنع ذلك. وعن الصادقين عليهما‌السلام : أنهم لا يرجعون في الرجعة.

٩٦ ـ (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) ... هما قبيلتان من الناس ، أي : حتى إذا فتح السدّ الذي يحيط بموطنهما. وروي أنه إذا كان في آخر الزمان خرج يأجوج ومأجوج إلى الدنيا ، ويأكلون الناس ، ولا بد من تأويل أكلهم للناس كالتكنية بذلك عن إبادتهم للناس في الحرب أو غير ذلك بسبب كثرتهم ـ والمحتمل أنهم أهل الصين الذين يعدّون حوالي الألفي مليون نسمة ـ وقد عبّرت الآية الشريفة عن كثرتهم حين قالت : (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) والحدب : التلّة من الأرض ، أي يأتون من كل ناحية وكل صوب يتراكب بعضهم فوق بعض ، ويأتون أمواجا كأمواج البحار. و : ينسلون : يسرعون كمال السرعة. وقد قيل إن الحدب هو القبر وأنهم يومئذ يقومون من القبور إلى ربّهم ، وقرئ : من كل جدث أيضا. وبناء على هذا

٥٢٤

القول يكون المراد : عند خروجهم إلى الدنيا يتعارفون فيها ويتزاوجون وينتظرون خروج إمامهم. وفي كلّ حال تعد هذه الآية الشريفة من علائم ساعة القيامة للحساب ، وعدّوها من علائم قرب الفرج وظهور الإمام عجّل الله تعالى فرجه لأنه يسبق يوم القيامة ، فيكون فتح سدّ يأجوج ومأجوج من علامات الظهور بدليل الآية الكريمة التالية التي تنذر بقرب يوم القيامة حيث قال سبحانه وتعالى :

٩٧ ـ (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُ) ... أي دنا الوعد الصّدق وهو قيام الساعة (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يعني : فإذا القصة التي تلي ذلك أن أبصار الكافرين تشخص : تنظر ولا تكاد تطرف من شدّة أهوال ذلك اليوم وتبقى مفتوحة من الدهشة وهم يقولون : (يا وَيْلَنا) والقول مقدّر ، فإنهم يدعون بالويل والثبور قائلين : (قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا) أي كنّا في دار الدنيا ساهين وغافلين عن هذا اليوم وتلك الأهوال (بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ) لأنفسنا بعبادة غير الله تعالى ، أو بترك النظر في البراهين والحجج التي جاء بها المرسلون. فيقال لهم بلسان الحال :

٩٨ ـ (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) ... أي أنتم بالتأكيد وجميع ما عبدتموه غير الله (حَصَبُ جَهَنَّمَ) يعني حطبها ووقودها ترمون فيها كصغار الأحجار وكالحصى ، و (أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ) داخلون إليها لأنها مقرّكم الذي تخلدون في عذابه وويلاته. كما أنه يقال لهم بلسان الحال ، أو أنهم هم يقولون فيما بينهم عن أصنامهم ومعبوداتهم :

٩٩ ـ (لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها) ... أي لو كان ما عبدتموه من دون الله تعالى أربابا ما دخلوا جهنّم (وَكُلٌ) من العبدة والمعبودين (فِيها) في جهنّم (خالِدُونَ) باقون إلى أبد الأبد.

١٠٠ ـ (لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ :) الزفير : قذف النفس بشدّة من الغيظ ، فلهم في جهنم زفير وشهيق (عكسه) وأنين وبكاء

٥٢٥

وعويل ، ولا يسمعون فيها شيئا يسرّهم لشدّة العذاب واستمراره بل لا يقع في آذانهم إلّا لعن بعضهم بعضا ، وهم لا يمهلون لسماع أي صوت أو أي نداء لأنهم في شغل شاغل.

وقيل إنه لما نزلت هذه الآية الكريمة قال ابن الزبعرى : قد عبد عزير ، وعيسى ، والملائكة فهم في النار؟. فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّما عبدوا الشياطين التي أمرتهم بذلك. ثم نزل القول الكريم الآتي الذي ردّ الله تعالى به قول هذا السفيه ، فقال سبحانه :

* * *

(إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ (١٠١) لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ (١٠٢) لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (١٠٣) يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ (١٠٤))

١٠١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) ... أي أن الذين تمتّعوا بالخصال الكريمة وآمنوا وعملوا الصالحات ـ والرّسل منهم بصورة خاصة ـ وكانوا من عبادنا حقّا وحقيقة ، قد (سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) وهو الوعد بالجنّة ، ف ـ (أُولئِكَ) الصالحون (عَنْها) عن جهنّم (مُبْعَدُونَ) في مكان بعيد أمين من أن يروها أو يذوقوا عذابها ، بل إنهم :

٥٢٦

١٠٢ ـ (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها) ... لا يسمعون صوت النار ولا زفيرها لفرط بعدهم عنها (وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ) أي هم باقون منعّمين في كلّ ما أحبّت أنفسهم وفي كل ما ترغب فيه إلى الأبد. وهم أيضا :

١٠٣ ـ (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ) ... لا يهمهم ولا يمقتهم هول يوم القيامة الذي لا يوصف لأنهم لا يصيبهم منه شيء (وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) تستقبلهم قائلة : (هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) هذا يوم النعيم المقيم الذي وعدكم به الله تبارك وتعالى على لسان رسله الكرام صلوات الله وسلامه عليهم. وذلك يكون :

١٠٤ ـ (يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ) ... السجلّ هو الطومار الذي يهيأ لكتابة الكتب ولما يثبت فيه من المعاني والأفكار. ففي يوم القيامة نطوي السماء بقدرتنا كما تطوى أوراق الكتب (كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ) فنرجع الخلق كما بدأناه ولا يصعب علينا ذلك ، وقد وعدنا بذلك (وَعْداً عَلَيْنا) نقلته رسلنا للعالمين (إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ) إننا صانعون لذلك لأن قدرتنا على الخلق من العدم كقدرتنا على إرجاع السماوات إلى ما كانت عليه قبل خلقها فقد نحوّلها دخانا ، ثم نبعث الخلق للحساب كما وعدناهم.

* * *

(وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (١٠٥) إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ (١٠٦))

١٠٥ و ١٠٦ ـ (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ) ... أي قد أنزلنا ما قضيناه من مشيئتنا ، وأثبتناه في زبور داود عليه‌السلام من بعد إثباته

٥٢٧

وكتابته في الذّكر : أي التوراة ، وهو (أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) أي يأخذها ويملكها بعد انقضاء الأمم أصحاب الإمام المهديّ عليه‌السلام وعجّل الله تعالى فرجه ، ويكون ذلك في آخر الزمان. يدل على ذلك الخبر المجمع على روايته عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو أنه قال : لو لم يبق من الدّنيا إلّا يوم واحد ، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.

وقيل إن الزّبور يعني هنا جنس الكتب السماوية ، وإن الذكر هو أمّ الكتاب الذي في السماء ، أي اللوح المحفوظ. (إِنَّ فِي هذا) الذي كتبناه في اللوح المحفوظ وفي كتبنا التي أنزلت على رسلنا ، إن فيه (لَبَلاغاً) إعلاما بلّغناه (لِقَوْمٍ عابِدِينَ) لنا بإخلاص. وقيل : إن في كل ما ذكر في هذه السورة الكريمة لكفاية للمؤمنين.

* * *

(وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ (١٠٧) قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٨) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ (١٠٩) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ (١١٠) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ (١١١) قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ (١١٢))

١٠٧ ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ :) أي لم نرسلك يا محمد ألّا رحمة منّا لجميع الناس لنسبّب لهم السعادة التي أعددناها لهم في دار النعيم في الآخرة من جهة ، ولنسبّب إسعادهم في معاشهم في دار الدنيا أيضا. أما

٥٢٨

كونه رحمة للمؤمنين في الدارين فمعلوم ، وأما كونه رحمة للكافرين فلأمنهم من الخسف والمسخ والعذاب والاستئصال ، ولتنعّمهم في الحياة ببركة وجوده ووجود الحجة القائم عنه في كل عصر ، فإنه لولا وجود النبيّ أو الإمام لساخت الأرض بأهلها. بل إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله رحمة لأهل السماء أيضا ، ففي المجمع أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لجبرائيل عليه‌السلام لمّا نزلت هذه الآية الكريمة : هل أصابك من هذه الرحمة شيء؟ قال : نعم ، إني كنت أخشى عاقبة الأمر ، فأمنت بك لمّا أثنى الله عليّ بقوله : (ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ).

١٠٨ و ١٠٩ ـ (قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَ) ... مرّ تفسير هذه الآية في آخر سورة الكهف. فقل يا محمد للناس : هل أنتم مصدّقون ومسلّمون بهذا الذي يوحى إليّ؟ (فَإِنْ تَوَلَّوْا) إذا انصرفوا وأعرضوا عن التوحيد أو الوصية (فَقُلْ) لهم (آذَنْتُكُمْ) أعلمتكم ما أمرت به (عَلى سَواءٍ) مستوين في ذلك ولم أخصّ بإعلامي أحدا دون أحد ، أو على استقامة وعدل في الرأي ، والمعنى الأول أقرب للصحة (وَإِنْ أَدْرِي) أي وما أدري ولا أعلم (أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) هل زمن حصول ما وعدتكم به قريب أم بعيد فإنه بعلم الله تعالى ، من نصر المسلمين إلى حشرهم ، لكنه أمر كائن لا محالة.

١١٠ و ١١١ ـ (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ :) أي أن الله تبارك وتعالى يعرف ما تجهرون به وتعلنونه من تصديق رسوله أو تكذيبه ، ويعرف كذلك ما تكتمونه في نفوسكم وتخبّئونه عن الآخرين من الأحقاد عليه وعلى المسلمين (وَإِنْ أَدْرِي) ولا أعلم (لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ) يحتمل أنه اختبار لكم وامتحان (وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) وتأخير لما توعدون به وإبهام لوقته في فترة تتمتّعون بها وتخلعونها عند الموت كما يخلع المتاع البالي.

١١٢ ـ (قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِ) ... قل يا محمد ربّ احكم بما هو عدل من الانتقام من الظّلمة ، والله تعالى وجلّ عن الحكم إلّا بما هو حق (وَ)

٥٢٩

قل (رَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ) أي الذي يطلب منه المعونة للصبر (عَلى ما تَصِفُونَ) من شرككم وكذبكم على الله بنسبة الولد إليه ونحو ذلك .. والحمد لله رب العالمين.

تم الجزء الرابع ، ويليه الجزء الخامس بإذن الله تعالى.

٥٣٠

الفهرس

المقدمة....................................................................... ٥

سورة يوسف.................................................................... ٧

١ ـ الر تلك آیات الکتباب المبین.............................................. ٧

٢ ـ إنّا انزلنا قرآناً عربياً........................................................ ٧

٣ ـ نحن نقص عليك أحسن القصص.......................................... ٩

٤ ـ إذ قال يوسف ... يا أبت............................................... ١٢

٥ ـ قال يا بني لا تقصص رؤياك.............................................. ١٢

٦ ـ وكذلك يجتبيك ربك.................................................... ١٢

٧ ـ لقد كان في يوسف وإخوته آیات......................................... ١٣

٨ ـ إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا.................................. ١٣

٩ ـ اقتلوا يوسف أو اطرحوه.................................................. ١٤

١٠ ـ قال قائل منهم........................................................ ١٤

١١ ـ قالوا يا أبانا مالك لا تأمّنا على يوسف................................... ١٥

١٢ ـ ارسله معنا غداً يرتع ويلعب............................................. ١٥

١٣ ـ قال إنّه ليحزنني أن تذهبوا به........................................... ١٦

١٤ ـ قالوا لئن أكله الذئب.................................................. ١٦

١٥ ـ فلما ذهبوا به واجمعوا ان يجعلوه في غيابه الجب............................ ١٧

١٦ ـ وجاؤوا أباهم عشاء يبكون............................................. ١٩

١٧ ـ قالوا يا أبانا إنّا ذهبنا نستبق............................................ ١٩

١٨ ـ وجاؤوا على قميصه بدم كذب.......................................... ٢٠

٥٣١

١٩ ـ جاءت سيارة فأرسلوا واردهم............................................ ٢١

٢٠ ـ وشروه بثمن بخس..................................................... ٢٢

٢١ ـ وقال الذي اشتراه من مصر............................................. ٢٢

٢٢ ـ ولما بلغ أشده آتیناه حکماً.............................................. ٢٣

٢٣ ـ ورواودته التي هو في بيتها عن نفسه...................................... ٢٥

٢٤ ـ ولقد همّت به وهمّ بها.................................................. ٢٦

٢٥ ـ واستبقا الباب ، وقدّمت قميصه........................................ ٢٧

٢٦ ـ قال هي راودتني عن نفسي............................................. ٢٨

٢٧ ـ وإن كان قميصه قدّ من دبر............................................ ٢٩

٢٨ ـ فلما رأى قميصه قدّ من دبر............................................ ٢٩

٢٩ ـ يوسف اعرض عن هذا................................................ ٣٠

٣٠ ـ وقال نسوة في المدينة................................................... ٣١

٣١ ـ فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهنّ....................................... ٣٢

٣٢ ـ قالت فذلكن الذي لمتني فيه............................................ ٣٣

٣٣ ـ قال ربّ السجن أحب إليّ............................................. ٣٥

٣٤ ـ فاستحاب له ربه...................................................... ٣٥

٣٥ ـ ثم بدا لهم من بعدما رأوا الآیات......................................... ٣٦

٣٦ ـ ودخل معه السجن فتيان............................................... ٣٧

٣٧ ـ قال لا يأتيكما طعام ترزقاته............................................ ٣٩

٣٨ ـ واتبعت ملة آبائي..................................................... ٣٩

٣٩ ـ يا صاحبي السجن أأرباب.............................................. ٤٠

٤٠ ـ ما تعبدون من دونه إلاّ أسماء........................................... ٤١

٤١ ـ يا صاحبي السجن..................................................... ٤١

٤٢ ـ وقال للذي ظنّ أنّه ناجٍ منهما.......................................... ٤٢

٤٣ ـ وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان.................................... ٤٤

٤٤ ـ قالوا أضغاث أحلام................................................... ٤٥

٤٥ ـ وقال الذب نجا منهما.................................................. ٤٦

٤٦ ـ يوسف أيّها الصدّيق أفتنا.............................................. ٤٦

٥٣٢

٤٧ ـ قال تزروعون سبع سنين............................................... ٤٧

٤٨ ـ ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد........................................ ٤٧

٤٩ ـ ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس................................ ٤٧

٥٠ ـ وقال الملك انتوني به................................................... ٤٩

٥١ ـ قال ما خطبكن إذا راودتن يوسف عن نفسه.............................. ٥٠

٥٢ ـ ذلك ليعلم أنّي لم أخنه بالغيب......................................... ٥٠

٥٣ ـ وما ابرىء نفسي...................................................... ٥٠

٥٤ ـ وقال الملك انتوني به استخلصه لنفسي................................... ٥١

٥٥ ـ قال اجعلني على خزائن الأرض.......................................... ٥٢

٥٦ ـ وكذلك مكّنا ليوسف في الأرض........................................ ٥٣

٥٧ ـ ولاجر الآخرة أكير.................................................... ٥٤

٥٨ ـ وجاء أخوة يوسف فدخلوا عليه......................................... ٥٥

٥٩ ـ ولما جهزهم بجهازهم................................................... ٥٥

٦٠ ـ فإن لم تأنوني......................................................... ٥٦

٦١ ـ قالوا سنراود عنه أباه................................................... ٥٦

٦٢ ـ وقال لقيانه اجعلوا..................................................... ٥٦

٦٣ ـ فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا.............................................. ٥٨

٦٤ ـ قال هل آمنکم علیه................................................... ٥٨

٦٥ ـ ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردّت إليهم............................ ٥٩

٦٦ ـ قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقاً.................................... ٦٠

٦٧ ـ وقال يا بنيّ لا تدخلوا من باب واحد..................................... ٦١

٦٨ ـ ولما دخلوا من حيث امرهم أبوهم........................................ ٦٢

٦٩ ـ ولما دخلوا على يوسف آوی إليه أخاه.................................... ٦٢

٧٠ ـ فما جهّزهم بجهازهم................................................... ٦٤

٧١ ـ قالوا وأقبلوا عليهم..................................................... ٦٥

٧٢ ـ قالوا نفقد صواع الملك................................................. ٦٥

٧٣ ـ قالوا تالله لقد علمتم................................................... ٦٦

٧٤ ـ قالوا قما جزاءه إن كنتم كاذبين......................................... ٦٦

٥٣٣

٧٥ ـ قالوا جزاؤه من وجد في رحله............................................ ٦٦

٧٦ ـ فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه........................................... ٦٧

٧٧ ـ قالوا إنّ يسرق فقد سرق أخ له......................................... ٦٩

٧٨ ـ قالوا يا أيّها العزيز..................................................... ٦٩

٧٩ ـ قال معاذ الله أن نأخذ الإّ من وجدنا..................................... ٦٩

٨٠ ـ فلما استيشوا منه خلصوا نجيّاً........................................... ٧٠

٨١ ـ ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا.......................................... ٧١

٨٢ ـ وأسأل القربة التي كنّا فيها.............................................. ٧١

٨٣ ـ قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً....................................... ٧٢

٨٤ ـ وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف.................................. ٧٢

٨٥ ـ قالو تالله تفتاً تذكر يوسف............................................. ٧٣

٨٦ ـ قال إنّما اشكو ... إلى الله.............................................. ٧٣

٨٧ ـ يا بني اذهبوا فتحسوا من يوسف وأخيه................................... ٧٤

٨٨ ـ فلما دخلوا عليه قالوا يا أيّها العزيز....................................... ٧٦

٨٩ ـ هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه...................................... ٧٧

٩٠ ـ قالوا أنك لأنت يوسف................................................ ٧٩

٩١ ـ قالو تالله لقد أثرك الله علينا............................................. ٧٩

٩٢ ـ لا تثريب عليكم اليوم................................................. ٨٠

٩٣ ـ اذهبوا بقميصي هذا فالقوه............................................. ٨١

٩٤ ـ ولما فصلت العبر قال الوهم............................................. ٨٢

٩٥ ـ قالو تالله إنّك لفي ضلالك القديم....................................... ٨٣

٩٦ ـ فلما أن جاءه البشير................................................... ٨٣

٩٧ ـ قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا........................................... ٨٤

٩٨ ـ قال سوف أستغفر لكم ربي............................................ ٨٤

٩٩ ـ فلما دخلوا عليه آوى إليه أبويه......................................... ٨٦

١٠٠ ـ ورفع أبويه على العرش................................................ ٨٧

١٠١ ـ ربّ قد آتیتنی من الملك.............................................. ٨٩

١٠٢ ـ ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك...................................... ٩٤

٥٣٤

١٠٣ ـ وما أكثر الناس..................................................... ٩٥

١٠٤ ـ وما تسألهم من أجر.................................................. ٩٥

١٠٥ ـ وكأين من آیة في السماوات والأرض................................... ٩٥

١٠٦ ـ وما يؤمن أكثرهم بالله................................................ ٩٦

١٠٧ ـ أفامنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله................................. ٩٦

١٠٨ ـ قل هذه سبيلي...................................................... ٩٦

١٠٩ ـ وما أرسلنا من قبلك إلاّ رجالاً......................................... ٩٧

١١٠ ـ حتى إذا استيأس الرسل............................................... ٩٨

١١١ ـ لقد كان في قصصهم عبرة............................................ ٩٩

سورة الرعد................................................................. ١٠١

١ ـ ألر ، تلك آیات الکتاب............................................... ١٠١

٢ ـ الله الذي رفع السماوات بغير عمد ثروتها................................. ١٠٢

٣ ـ وهو الذي مد الارض.................................................. ١٠٤

٤ ـ وفي الارض قطع متجاورات............................................. ١٠٥

٥ ـ وإن تعجب فعجب قولهم.............................................. ١٠٧

٦ ـ ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة....................................... ١٠٧

٧ ـ ويقول الذي كفروا لولا أنزل عليه آیة.................................... ١٠٨

٨ ـ الله يعلم ما تحمل كل أنثى.............................................. ١١٠

٩ ـ عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال...................................... ١١١

١٠ ـ سواء منكم من أسرّ القول ومن جهر به................................ ١١١

١١ ـ له معقبات من بين يديه ومن خلفه.................................... ١١٢

١٢ ـ هو الذي يربكم البرق خوفاً وطمعاً .................................... ١١٣

١٣ ـ ويسبح الرعد بحمده والملائكه........................................ ١١٣

١٤ ـ له دعوة الحق....................................................... ١١٦

١٥ ـ ولله يسجد من في السماوات والأرض.................................. ١١٨

١٦ ـ قل من رب السماوات والارض........................................ ١٢٠

٥٣٥

١٧ ـ أنزل من السماء ماء................................................. ١٢١

١٨ ـ للذين استجابوا لربهم الحسنى.......................................... ١٢٢

١٩ ـ أفمن يعلم ... كمن هو أعمى........................................ ١٢٣

٢٠ ـ الذين يوفون بعهد الله................................................ ١٢٣

٢١ ـ والذين يصلون ما أمر الله به.......................................... ١٢٣

٢٢ ـ والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم.......................................... ١٢٣

٢٣ ـ جنات وعدن يدخلونها............................................... ١٢٤

٢٤ ـ سلام عليكم بما صبرتم............................................... ١٢٤

٢٥ ـ والذين ينقضون عهد الله............................................. ١٢٥

٢٦ ـ الله يبسط الرزق لما يشاء ويقدر........................................ ١٢٥

٢٧ ـ ويقول الذين كفروا................................................... ١٢٦

٢٨ ـ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم............................................ ١٢٦

٢٩ ـ الذين آمنوا طوبى لهم................................................. ١٢٧

٣٠ ـ كذلك أرسلناك...................................................... ١٢٨

٣١ ـ ولو أن قرآناً سیرت به الجبال.......................................... ١٢٩

٣٢ ـ ولقد استهزىء فأمليت للذين كفروا.................................... ١٣٠

٣٣ ـ أفمن هو قائم على كل نفس.......................................... ١٣٠

٣٤ ـ لهم عذاب في الحياة الدنيا............................................. ١٣١

٣٥ ـ مثل الجنّة التي وعد المتّقون............................................ ١٣١

٣٦ ـ والذين آتیناهم الکتاب............................................... ١٣١

٣٧ ـ وکذلك أنزلنا حكماً عربياً............................................ ١٣٢

٣٨ ـ ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك........................................... ١٣٣

٣٩ ـ يمحو اللهما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب............................. ١٣٣

٤٠ ـ وإمّا نرينك بعض الذي نعدهم........................................ ١٣٤

٤١ ـ او لم يروا أنا نأتي الأرض............................................. ١٣٥

٤٢ ـ وقد مكر الذين من قبلهم............................................ ١٣٦

٤٣ ـ ويقول الذين كفروا لست مرسلاً....................................... ١٣٦

٥٣٦

سورة إبراهيم

١ ـ ألر كتاب أنزلناه إليك................................................. ١٣٧

٢ ـ الله الذي له ما في السماوات........................................... ١٣٨

٣ ـ الذين يستحيون الحياة الدنيا............................................ ١٣٨

٤ ـ وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه..................................... ١٣٨

٥ ـ ولقد أرسلنا موسى بآیتنا............................................... ١٤٠

٦ ـ واذ قال موسى لقومه.................................................. ١٤٠

٧ ـ وإذ تأذن ربكم....................................................... ١٤١

٨ ـ وقال موسى ان تكفروا................................................. ١٤١

٩ ـ الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم.......................................... ١٤٢

١٠ ـ قالت رسلهم أفي الله شك............................................ ١٤٣

١١ ـ قالت لهم رسلهم.................................................... ١٤٣

١٢ ـ وما لنا الا نتوكل على الله............................................. ١٤٣

١٣ ـ وقال الذين كفروا لرسلهم............................................. ١٤٤

١٤ ـ ولنسكننكم الأرض من بعدهم........................................ ١٤٤

١٥ ـ واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد...................................... ١٤٥

١٦ ـ من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد.................................. ١٤٥

١٧ ـ يتجرعه ولا يكاد بسيفه.............................................. ١٤٥

١٨ ـ مثل الذين كفروا بربهم................................................ ١٤٦

١٩ ـ ألم ترأن الله خلق السماوات........................................... ١٤٦

٢٠ ـ وما ذلك على الله بعزيز.............................................. ١٤٦

٢١ ـ وبرزوا لله جميعاً...................................................... ١٤٧

٢٢ ـ وقال الشيطان لما قضي الأمر......................................... ١٤٨

٢٣ ـ وادخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات............................. ١٤٩

٢٤ ـ ألم تر كيف ضرب الله مثلاً........................................... ١٤٩

٢٥ ـ تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها......................................... ١٥٠

٢٦ ـ ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة....................................... ١٥٠

٥٣٧

٢٧ ـ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت...................................... ١٥٠

٢٨ ـ ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفراً...................................... ١٥١

٢٩ ـ جهنم يصلونها........................................................ ١٥١

٣٠ ـ وجعلوا لله أنداداً....................................................... ١٥١

٣١ ـ قل لعبادي الذين آمنوا ................................................ ١٥٢

٣٢ ـ الله الذي خلق السماوات والأرض....................................... ١٥٣

٣٣ ـ وسخّر لكم الشمس والقمر............................................ ١٥٣

٣٤ ـ وآتاکم من کل ما سألتموه.............................................. ١٥٣

٣٥ ـ وإذ قال إبراهیم....................................................... ١٥٥

٣٦ ـ رب النهنّ أضللن كثيراً من الناس........................................ ١٥٨

٣٧ ـ ربنا إني أسكنت من ذرّيتي.............................................. ١٦٠

٣٨ ـ ربنا أنّك تعلم ما نخفي ما نعلن.......................................... ١٦٢

٣٩ ـ الحمد لله الذي وهب لي............................................... ١٦٣

٤٠ ـ رب اجعلني مقيم الصلاة............................................... ١٦٣

٤١ ـ ربنا اغفرلي ولوالديّ.................................................... ١٦٣

٤٢ ـ ولا تحسبنّ الله غافلاً................................................... ١٦٤

٤٣ ـ مهطعين مقنعي رؤوسهم................................................ ١٦٤

٤٤ ـ وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب.......................................... ١٦٥

٤٥ ـ وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم................................. ١٦٥

٤٦ ـ وقد مكروا مكرهم..................................................... ١٦٥

٤٧ ـ فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله........................................ ١٦٦

٤٨ ـ يوم تبدل الارض غير الارض............................................ ١٦٦

٤٩ ـ وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الاصفاد................................... ١٦٧

٥٠ ـ سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار................................ ١٦٧

سورة الحجر

١ ـ ألر ، تلك آیات الکتاب................................................. ١٦٨

٢ ـ ربما یود الذين كفروا لو كانوا مسلمين...................................... ١٧٠

٥٣٨

٣ ـ ذرهم يأكلوا.......................................................... ١٧٠

٤ ـ وما أهلكنا من قرية.................................................... ١٧٠

٥ ـ ما تسبق من أمّة أجلها................................................. ١٧١

٦ ـ وقالوا يا أيّها الذي نزل عليه الذكر...................................... ١٧١

٧ ـ لو ما تأتينا بالملائكة إن كنت من الصادقين.............................. ١٧١

٨ ـ ما ننزل الملائكة إلاّ بالحقّ.............................................. ١٧١

٩ ـ إنّأ نحن نزلنا الذكر وإنّا لحافظون........................................ ١٧٢

١٠ ـ ولقد أرسلنا من قبلك في شيع......................................... ١٧٢

١١ ـ وما يأتيهم من رسول................................................. ١٧٣

١٢ ـ كذلك نسلكه في قلوب المجرمين....................................... ١٧٣

١٣ ـ لا يؤمنون به........................................................ ١٧٣

١٤ ـ ولو فتحنا عليهم باباً................................................. ١٧٣

١٥ ـ لقالوا إنّما سكرت أبصارنا............................................ ١٧٣

١٦ ـ ولقد جعلنا في السماء بروجاً.......................................... ١٧٤

١٧ ـ وحفظناها من كل شيطان............................................. ١٧٥

١٨ ـ إلاّ من استرق السمع................................................ ١٧٦

١٩ ـ والارض مددناها.................................................... ١٧٦

٢٠ ـ وجعلنا لكم فيها معايش.............................................. ١٧٦

٢١ ـ وإن من شيء إلاّ عندنا خزائنه........................................ ١٧٧

٢٢ ـ وأرسلنا الرياح لواقح.................................................. ١٧٧

٢٣ ـ وإنّا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون................................... ١٧٨

٢٤ ـ ولقد علمنا المستقدمين منكم......................................... ١٧٩

٢٥ ـ وإنّ ربك هو يحشرهم................................................ ١٧٩

٢٦ ـ ولقد خلقنا الإنسان من صلصال...................................... ١٨٠

٢٧ ـ والجان خلقناه من قبل................................................ ١٨٠

٢٨ ـ وإذ قال ربك للملائكة............................................... ١٨١

٢٩ ـ فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي..................................... ١٨١

٣٠ ـ فسجد الملائكة كلّهم أجمعون......................................... ١٨٢

٥٣٩

٣١ ـ إلاّ إبليس أبي أن يكون مع الساجدين................................. ١٨٢

٣٢ ـ قال يا إبليس مالك.................................................. ١٨٣

٣٣ ـ قال لم أكن لأسجد لبشر............................................ ١٨٣

٣٤ ـ قال فاخرج منها..................................................... ١٨٣

٣٥ ـ وإن عليك اللعنة.................................................... ١٨٣

٣٦ ـ قال رب فانظرني..................................................... ١٨٣

٣٧ ـ و ٣٨ ـ قال فإنك من المنظرين......................................... ١٨٣

٣٩ و ٤٠ ـ قال رب لما أغويتني............................................ ١٨٤

٤١ ـ قال هذا صراط علي مستقيم.......................................... ١٨٥

٤٢ ـ إن عبادي ليس لك عليهم سلطان.................................... ١٨٥

٤٣ و ٤٤ ـ وإن جهنم لموعدهم أجمعين..................................... ١٨٥

٤٥ و ٤٦ ـ إن المتقين في جنات وعيون..................................... ١٨٦

٤٧ ـ ونزعنا ما في صدورهم من غل......................................... ١٨٦

٤٨ و ٤٩ و ٥٠ ـ لا يمسهم فيها نصب.................................... ١٨٦

٥١ ـ ونبثهم عن ضيف إبراهيم............................................. ١٨٧

٥٢ ـ اذ دخلوا عليه....................................................... ١٨٧

٥٣ ـ قالوا لا توجل إنّا نبشّرك.............................................. ١٨٧

٥٤ ـ قال أبشرتموني على أن مسني الكبر..................................... ١٨٧

٥٥ ـ قالوا بشرناك بالحق................................................... ١٨٨

٥٦ ـ قال ومن يقنط من رحمه ربّه إلاّ الضالون................................ ١٨٨

٥٧ و ٥٨ ـ قال فيما خطبكم أيها المرسلون.................................. ١٨٨

٥٩ و ٦٠ إلاّ آل لوط................................................... ١٨٨

٦١ و ٦٢ فلما جاء آل لوط.............................................. ١٨٩

٦٣ و ٦٤ ـ قالوا بل جئناك................................................ ١٨٩

٦٥ ـ فأسر بأهلك بقطع من الليل.......................................... ١٨٩

٦٦ ـ وقضينا إليه ذلك الأمر............................................... ١٩٠

٦٧ ـ وجاء أهل المدينة.................................................... ١٩٠

٦٨ و ٦٩ ـ قال هؤلاء ضيفي.............................................. ١٩١

٥٤٠