١ ـ قال عنه معاصره ابن النديم (ت ٣٨٨ ه) في الفهرست :
ابن المعلم أبو عبد الله ، في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه ، مقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه ، دقيق الفطنة ، ماضي الخاطرة ، شاهدته فرأيته بارعاً ... (١).
٢ ـ وقال عبد الرحمن بن الجوزي (ت ٥٩٧ ه) :
شيخ الإمامية وعالمها ، صنّف على مذهبه ، ومن أصحابه المرتضى ، كان لابن المعلم مجلس نظر بداره ـ بدرب رياح ـ يحضره كافّة العلماء ، له منزلة عند أُمراء الأطراف ، لميلهم إلى مذهبه (٢).
٣ ـ وقال أبو السعادات عبد الله بن أسعد اليافعي (ت ٧٦٨ ه) :
وفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة توفّي عالم الشيعة وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد ، وابن المعلّم أيضاً ، البارع في الكلام والجدل والفقه ، وكان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية. قال ابن أبي طي : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللباس ، وقال غيره : كان عضد الدولة ربّما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخاً ربعة نحيفاً أسمر ، عاش ستّاً وسبعين سنة ، وله أكثر من مائتي مصنّف ، وكانت جنازته مشهورة وشيّعه ثمانون ألفاً من الرافضة والشيعة (٣).
٤ ـ ووصفه أبو الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي (ت ٧٧٤ ه) بقوله :
شيخ الإمامية الروافض ، والمصنّف لهم ، والمحامي عن حوزتهم ، وكان يحضر مجلسه خلق كثير من العلماء وسائر الطوائف (٤).
__________________
(١) ابن النديم ، الفهرست ٢٦٦ في فصل أخبار متكلّمي الشيعة.
(٢) ابن الجوزي ، المنتظم ١٥ : ١٥٧.
(٣) اليافعي ، مرآة الجنان ٣ : ٢٨ ط الهند.
(٤) ابن كثير ، البداية والنهاية ١١ : ١٥.