المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

الركن الأول

فى المقدمات

وهى ثلاث :

المقدمة الأولى

فى العلوم الأولية

اذا أدركنا حقيقة فاما أن نعتبرها من حيث هى هى من غير حكم عليها لا بالنفى ولا بالاثبات وهو التصور أو نحكم عليها بنفى أو اثبات وهو التصديق.

القول فى التصورات [امكان المعرفة]

وعندى ان شيئا منها غير مكتسب لوجهين.

الأول : ان المطلوب ان لم يكن مشعورا به ؛ استحال طلبه ، لأن ما لا شعور به البتة ؛ لا تصير النفس طالبة له. وان كان مشعورا به استحال طلبه لأن تحصيل الحاصل محال.

فان قلت : هو مشعور به من وجه دون وجه.

قلت : فالوجه المشعور به غير ما هو غير مشعور به.

__________________

٦ ـ هي هي : ا ت ف ق ل لب م ي ، هي : ك ج.

٧ ـ لا بالنفي : ا ت ج ف ق ل م ي ، بالنفي : لب ، ولا : ا ت ج ف ل م لب ، و : ق ، بنفي او البات : ف ق ل لب م ، بنفي او باتباث : ا ، بالنفي او الاثبات : ي.

١٤ ـ هو : ا م ت ، انه : ق ، ـ : ك.

١٥ ـ فالوجه : ت ق م ، فالوجه الاول : ك.

٨١

والأول لا يمكن طلبه لحصوله. والثانى لا يمكن طلبه أيضا لكونه غير مشعور به مطلقا.

الثانى أن تعريف الماهية اما أن يكون بنفسها ، أو بما يكون داخلا فيها ؛ أو بما يكون خارجا عنها أو بما يتركب من القسمين الأخيرين. أما تعريفها بنفسها فمحال لأن المعرّف معلوم قبل المعرّف فلو عرّفنا الشيء بنفسه لزم تقدم العلم به على العلم به وهو محال.

وأما تعريفها بالأمور الداخلة فيها فمحال ، لأن تعريفها اما أن يكون بمجموع تلك الأمور الداخلة وهو باطل ؛ لأنه نفس ذلك المجموع ، فتعريفها بذلك المجموع تعريف الشيء بنفسه وهو محال.

أو ببعض أجزائها وهو محال لأن تعريف الماهية المركبة لا يمكن الا بواسطة تعريف أجزائها.

فلو كان جزء من الماهية معرّفا لها ، لكان ذلك الجزء معرّفا

__________________

١ ـ والاول : ا ت ف ك ق ي ، فالاول : لب م. لحصوله ... لا يمكن : ت ق م ، لحصول طلبه : ك. طلبه ايضا : م ي ، ايضا : ا ، مثله : ف لب ، ـ : ت ق ك.

٢ ـ لكونه : ت ف ق ك لب م ، لانه : ا. به : ت ف ق ك لب ي. ـ : م.

٤ ـ القسمين : ١ ، ـ : ت ل لب م ف. الاخرين : ا ت ف ي ، الامرين : لب ، الاخرين : ك.

٥ ـ فمحال : ت ق م ، محال : ك.

٧ ـ واما : ت ق ك م ، لما : ف لب ي.

٨ ـ الداخلة : ت ق ، ـ : ا ف ل لب م. لانه نفس : ت ف ق م ، لانها نفس : ا ك ي ، لان بنفس : لب.

٩ ـ فتعريفها ... المجموع : ا ت ك م ي ، ـ : لب ، الشي : م ، للشيء : ت.

١٢ ـ فلو : ا ت ك لب م ، واو : ق ي. جزء من الماهية : ت م ، ذلك الجزء : ك.

٨٢

لجميع أجزاء الماهية فيكون ذلك الجزء معرفا لنفسه وهو محال ، ولسائر الأجزاء. وذلك يقتضي كون الشيء معرفا لما كان خارجا عنه ؛ وذلك هو القسم الثالث وهو محال لأن الماهيات المختلفة يجوز اشتراكها فى لازم واحد ، واذا كان كذلك فالوصف الخارجى لا يفيد تعريف ماهية الموصوف ، الا اذا عرف ان ذلك الموصوف هو الموصوف به دون كل ما عداه ؛ لكن العلم بهذا يتوقف على تصور ذلك الموصوف ؛ وعلى تصور كل ما عداه ؛ وذلك محال.

أما الأول فلأنه يلزم منه الدور.

وأما الثانى فلأنه يقتضي تقدم تصور جميع الماهيات التى لا نهاية لها دفعة واحدة على سبيل التفصيل.

وأما تعريفها بما يتركب من الداخل والخارج ؛ فبطلان ما تقدم من الأقسام يقتضي بطلانه.

ولا يقال : فنحن نجد النفس طالبة لتصور ماهية الملك والروح ،

__________________

١ ـ لجميع : ا ت ف لب ي ، لنفسه وبجميع : ك ، اجزاء الماهية : ا ت ف ق ك لب ي ، اجزائها : م.

٣ ـ كان : ت ك ، يكون : ق م. ذلك : ا ت ف ق ك لب ل ي ، ـ : م.

٤ ـ واذا كان كذلك : تكرر في : ك.

٥ ـ تعريف : ت ق م ، التعريف : ك ، ماهية الموصوف : ت به : ق ل لب ي ، لماهية الموصوف : ك ، الماهية الموصوفة : ف. الماهية الموصوف : م ، عرف .. هو هذا : م .. به : ت ق ك لب م ي ، عرفت ابن تلك الماهية هي الموصوف به : ف.

٦ ، ٧ ـ كل ما : ت ق م ، كلما : ك. عداه : ت ق ك لب م ي ، عداها : ف.

١٠ ـ تصور : ا ت ف ق ك لب م ي ، ـ : ل.

١١ ـ دفعة واجدة : ق ، ـ : ت ل.

١٤ ـ ولا : ت ك ي ، لا : ا ف ق لب م ي. فنحن : ت ك ، نحن :

٨٣

فما قولك فيه؟.

لأنا نقول : ذلك اما طلب تفسير اللفظ ؛ أو طلب البرهان على وجود المتصور ، وكلاهما تصديق.

تنبيه :

[مصدر المعرفة]

ظهر أن الانسان لا يمكنه أن يتصور الا ما أدركه بحسه أو وجده من فطرة النفس : كالألم واللذة أو من بديهة العقل :

كتصور الوجود والوحدة والكثرة ؛ أو ما يركبه العقل أو الخيال من هذه الأقسام. فاما ما عداه ، فلا يتصور البتة ؛ والاستقراء يحققه.

تفريع :

القائلون بأن التصور قد يكون مكتسبا ، اتفقوا على أن كله ليس كذلك ، والا لزم الدور أو التسلسل ؛ بل لا بد من تصورات غنية عن الاكتساب. ثم الضابط أن كل تصور يتوقف عليه تصديق غير مكتسب

__________________

١ ـ قولك : ت ف ك م ي ، قولكم : ١ لب.

٢ ـ طلب (ا) : ت ف ق لب م ي ، لطلب : ك. البرهان : ت ، اقامة البرهان : ك.

٦ ـ ظهر : ا ت ف ق ك لب ي ، ظهر لك : م. ادركه : ت ف ق م لب ، بدركه : ك ي.

٧ ـ وجده : ف ك ق لب م ، بجده : ت ي. من (ا) : ا ت ف ق ل لب ي ، في : م. بديهة : ت ق م ، بديهية : ك.

٨ ـ او ما : م ، واما : ت. او الخيال : ق ك لب م ي ، هو الخيال : ت ، والخبال والوهم : ف.

٩ ـ فاما : ت ق ك م ي ، واما : ف لب. عدل : ت ق م ، عدا ذلك : ك. بتصور : ت ف ق ك ي ، بتصوره : لب م.

١١ ـ مكتسبا : ا ت ف ق ك لب ي ، كسبيا : م ، ان كله ليس : ا ت ف ك ي ، ان كله لا يكون : لب ، انه ليس كله : م.

١٢ ـ الدور او التسلسل : ت ق ك لب ي ، التسلسل او الدور : ف م. بل : ت ف ق ك لب ي ، وهما محالان بل : م.

٨٤

فهو غير مكتسب. أما الّذي يتوقف عليه تصديق مكتسب ؛ فقد يكون مكتسبا وقد لا يكون. واتفقوا على أنه لا يمكن أن يكون الكاسب نفس المكتسب ، بل ان كان مجموع أجزائه فهو الحد التام ، أو بعض أجزائه المساوية فهو الحد الناقص ؛ أو الأمر الخارجى وحده وهو الرسم الناقص ؛ أو ما يتركب من الداخل والخارج وهو الرسم التام.

تذنيبات ثلاثة :

(أ) البسيط الّذي لا يتركب عنه غيره لا يعرّف ولا يعرّف به ؛ والمركب الّذي يتركب عنه غيره يعرّف ويعرّف به ، والمركب الّذي لا يتركب عنه غيره ؛ يعرّف ولا يعرّف به. والبسيط الّذي يتركب عنه غيره ، لا يعرف ويعرف به والمراد من هذه الأقسام التعريفات الحدية.

__________________

١ ـ فهو : ت ق ك ل لب م ي ، فهو اذا : ف ، اما : ت ف ق ك لب م ي ، و : ا ل.

٢ ـ لا تكون : ت ك ل ي ، يكون غير مكتسب : ١ لب ، لا يكون مكتسبا : م.

٤ ـ المساوية : ت ك لب م ي ، المساوي : فيه. فهو : ت ك لب م ي ، وهو : ف ، له فهو : ق ، الخارجي : : ت ف ق ي ، الخارجي عنه : ا ك ل ، الخارج : م.

٥ ـ بتركب : ت ف لب م ي ، بركب : ك.

٧ ـ تذنبسات ثلاثة : ي ، تذنيبات ١ : ا م ، تذنيبات فا ا : ت ، بديهيات : ك ، تذنيبات : ف ق ل لب.

٩ ـ به : ا ت ق م ، به غيره : ك. المركب : ت ف م ، البسيط : ك ي.

١٠ ـ لا ـ : ك.

١٠ ، ١١ ـ هذان السطران في : لب هكذا : لا يتركب عنه غيره يعرف ولا يعرف بن والمركب الذي بتركب عنه غيره يعرف ويعرف به.

١١ ـ الاقسام : ا ت ف ق ك لب ي ، ـ : م ، التعريفات : ت ف ق لب م ي ، الماهي التعريفات : ك ، تعريفات : ا.

٨٥

(ب) يجب الاحتراز عن تعريف الشيء بما هو مثله وبالاخفى وعن تعريف الشيء بنفسه وبما لا يعرف الا به اما بمرتبة واحدة أو بمراتب.

(ج) يجب تقديم الجزء الأعم على الأخص لأن الأعم أعرف وتقديم الأعرف أولى.

القول فى التصديقات :

وهى ليست بأسرها بديهية ؛ وهو بديهى ولا نظرية ، والا لزم الدور أو التسلسل وهما محالان ؛ بل لا بد من الانتهاء الى ما يكون غنيا عن الاكتساب وما هو الا الحسيات : كالعلم بأن الشمس مضيئة والنار حارة ، أو الوجدانيات : كعلم كل أحد بجوعه وشبعه وهى قليلة النفع ، لأنها غير مشتركة ؛ أو البديهيات : كالعلم بأن النفى والاثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان. وفى هذا الموقف صار أهل العالم فرقا أربعا :

__________________

١ ـ و(١ ، ٢) : ت ف ق ك لب م ، او : ي.

١ ، ٢ ـ في : ق هكذا : الاحتراز عن تعريف الشيء بنفسه وعن التعريف بما هو مثله وبالاخفى وبما لا يعرف الا به.

٤ ـ الجزء : ت لب م ي ، ـ : ف. تقدم الاعرف : ا ت ف ق ك م ي ، تقديمه : لب.

٧ ـ وهو : م ، وهي : ت. نظرية : ق ك لب م ي ، بنظرية : ت ف لزم ... التسلسل : ا ف م ، لدار او سلسل : ت ق ك لب ي.

٩ ـ هو : ت م ، هذا : ق.

١٠ ـ النار : ت ق م ، ان النار : ك. احد : ت ف ك ي ، واحد : لب م ، شيعة : ا ف ق ك م ي ، بشبعة : ت ، بعطشه : لب.

١١ ـ النفع : ا ت ف ك لب ي ، جدا : م. او : ت م ، و : ك. كالعلم ... لا يرتفعان : ت : : ت ف ك م ي ، والعلم بان الشيء اما ان يكون او لا يكون : ١ ، كالعلم : والعلم : ق بان الشيء اما ان يكون واما ان لا يكون : ق لب.

١٢ ـ العالم : ت ق ك لب م ، العلم : ف ي.

١٣ ـ ارربعا : ق لب م ، اربعة : ت ف ك ي.

٨٦

الفرقة الأولى :

المعترفون بالحسيات والبديهيات وهم الأكثرون.

الفرقة الثانية :

القادحون فى الحسيات فقط ، فزعم افلاطون وارسطاطاليس وبطلميوس وجالينوس ان اليقينيات هى المعقولات لا المحسوسات.

واحتجوا عليه بأن حكم الحس : اما أن يعتبر فى الجزئيات ، أو فى الكليات.

أما فى الجزئيات ؛ فغير مقبول ؛ لأن حكمه فى معرض الغلط. واذا كان كذلك لم يكن مجرد حكمه مقبولا.

بيان الأول من خمسة أوجه :

أحدها : أن البصر قد يدرك الصغير كبيرا كما ترى النار البعيدة فى الظلمة عظيمة ، وكما ترى العنبة فى الماء كالإجاصة ، وكما اذا قربنا حلقة الخاتم الى العين ؛ فانا نراها كالسوار. وقد يدرك الكبير صغيرا كالأشياء البعيدة ؛ وقد يدرك الواحد اثنين ؛ كما اذا غمزنا احدى العينين

__________________

٤ ـ ارسطاطاليس : ف ق لب م ، ارسطو : ت ك ي.

٥ ـ بطلمييوس : ات لب ي ، بطليموس : ف ق ك م. فقط ك.

٦ ـ حكم الحس : ا ت ف ق ك م ي ، الحكم : لب.

٨ ـ مقبول : ت ف ق ك لب م ي ، معتبر : ا. في (٢) ـ : ك

١٠ ـ من : ا ت ف ق ك لب ي ، في : م.

١١ ، ١٢ ـ ترى : ت ك ي ، نرى : ف ق ، نرى : ل تب ، يرى : ج م.

١٣ ـ قد ... البعيدة : ت ج ق ك لب م ي ، ـ : ف. يدرك : ت ج م ل ، ندرك : ق.

١٤ ـ يدرك : ت ج م ل ، تدرك : ق. الواحد اثنين : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، الواحدة ننتين : م.

٨٧

ونظرنا الى القمر فانا نراه قمرين. وكما فى حق الأحول وكما اذا نظرنا الى الماء عند طلوع القمر ؛ فانا نرى فى الماء قمرا ، وعلى السماء قمرا آخر.

وقد نرى الأشياء الكثيرة واحدة ، كالرحى اذا أخرجنا من مركزها الى محيطها خطوطا كثيرة متقاربة بألوان مختلفة ، فاذا استدارت سريعا ، رأينا لها لونا واحدا ؛ كأنه ممتزج من كل تلك الألوان.

وقد نرى المعدوم موجودا كالسراب وكالأشياء التى يريها صاحب خفة اليد والشعبذة وكما نرى القطرة النازلة من السماء الى الأرض كالخط المستقيم ؛ والشعلة التى تدار بالسرعة كالدائرة.

وقد نرى المتحرك ساكنا كالظل ، والساكن متحركا كالراكب فى السفينة فانه يشاهد الشط الساكن متحركا والسفينة المتحركة ساكنة.

وقد نرى المتحرك الى جهة متحركا الى ضد تلك الجهة فان المتحرك الى جهة يرى الكوكب متحركا إليها اذا شاهد غيما تحته

__________________

١ ـ نراه : ا ت ج ف ل ك لب ي ، نرى : ق م.

٢ ـ علي : ت ج ق لب ل م ي ، في : ف ك. قمرا (٢) ـ : ت.

٤ ـ نرى : ت ج ق ف ك لب ل م ي ، يرى : ١.

٥ ـ فاذا : ت ف ج ق لب ل م ي ، ثم : ك.

٦ ـ لها : ت ج ق ك لب ل م ي ، ها : ف

٧ ـ نرى : ت ج ف ك لب ل م ي ، يرى : ا ، كا (١) : ت ج م ل ، كما في : ك ، و(٢) : ا ت ف ق ك لب ي ، او : م ، كا (٢) : ت ق م ا : ك ، يريها : ت ج ف ق ك م ، نراها : ي.

٨ ـ من السماء الى الارض : ا ، ـ : ت ج ف ق ك لب ل م ي.

٩ ـ بالسرعة : ت ف لب ماكولة في : ق ، بسرعة : ج ك ل م.

١٠ ـ قد : ك ي ، ـ : ا ت ج ق ك ل ف لب م. يرى : ١ فقط. كالراكب في : ق ك لب ي ، كراكب : ت ج ل ف م.

١٢ ـ يرى : ا فقط.

١٣ ـ الكوكب : ل ج ف م ، الكواكب : ت ق ك ي. منحركا :

٨٨

وان كان الكوكب متحركا الى خلاف تلك الجهة وقد نرى القمر كالسائر الى الغيم. وان كان سائرا الى خلاف تلك الجهة اذا كان الغيم سائرا إليه.

وقد نرى المستقيم منكسا كالأشجار التى على أطراف الأنهار. واذا نظرنا الى المرآة رأينا الوجه طويلا وعريضا ، ومعوجا ؛ بحسب اختلاف شكل المرآة وكل ذلك يدل على غلط الحس.

وثانيها : ان الحس قد يجزم بالاستمرار على الشيء مع أنه لا يكون كذلك ، لأن الحس لا يفرق بين الشيء ومثله. ولذلك يحصل الالتباس بين الشيء ومثله. فبتقدير توالى الأمثال يظن الحس وجودا واحدا مستمرا ؛ وليس كذلك فان الألوان غير باقية عند أهل السنة ؛ بل يحدثها الله تعالى حالا فحالا مع أن البصر يحكم بوجود لون

__________________

ت ف ق لب ل م ، متحركة : ك ي ، تحنه : ت ج ل ف ق لب م ، تحتها : ك ي.

١ ـ الكوكب : ج ل م ف ، الكواكب : ت ق ك. يرى : ا ي فقط.

٤ ـ نرى : ت ج ف ق م ي ، يرى : ا ل ك ، ترى : لب المستقيم : ت ج ف ل ك لب م ي ، الاشياء : ا. منكسا : ت ج ل ف ق م ، متنكسا : ك لب ي ، منكسة : ا ، منعكسا : ف في الهامش بنفس الخط.

٥ ـ واذا : ت ج ف ق ك لب ل م ي ، وكما اذا : ف ، و(١ ، ٢) : ا ت ف ق ك ج ل م ي ، او : لب.

٧ ـ قد ـ : ف فقط. على الشيء : ا ف ل م ، ـ : ت ج ق ك لب ي.

١٠ ـ وليس كذلك : ت ج ك ي ، ولا يكون كذلك : م ل ، وكذلك : ف لب ، ولذلك : ا ، له بين : ل فقط ، ـ : ق. عند : ت ج ل م ، على مذهب : ق. السنة : ت ف ك لب م ي ، الحق : ٢.

١١ ـ يحدثها الله تعالى : ت ج ق ك ي ، الله تعالى يحدثها : ا ،

٨٩

واحد مستمر. واذا احتمل ذلك احتمل أيضا أن يقال : الأجسام لا تبقى ، بل الله تعالى يحدثها حالا فحالا ، لكنها لما كانت متماثلة متوالية يظنها الحس شيئا واحدا فثبت أن حكم الحس بالبقاء غير مقبول.

وثالثها : ان النائم قد يرى فى النوم شيئا ويجزم بثبوته ، ثم يتبين له فى اليقظة أن ذلك الجزم كان باطلا. فاذا جاز ذلك فلم لا يجوز أن يكون هاهنا حالة ثالثة ؛ يظهر لنا فيها كذب ما رأيناه فى اليقظة.

ورابعها : أن صاحب السرسام قد يتصور صورا لا وجود لها فى الخارج ويشاهدها ويجزم بوجودها ويصيح خوفا منها. وهذا يدل على أنه يجوز أن تعرض للانسان حالة لأجلها يرى ما ليس بموجود فى الخارج موجودا. فاذا جاز ذلك ؛ فلم لا يجوز أن يكون الأمر كذلك فيما يشاهده الأصحاء.

__________________

يحدثها الله : لب ، يجددها الله تعالى : ف م ل.

١ ـ ايضا ـ : ك فقط. الاجسام : ت ج ف ق ل لب م ، ان الاجسام : ك ي.

٢ ـ لا تبقى : ج ف ك لب ي ، لا يبقى : ت ق ، غير باقية : ا لا تبقى مستمرة : م ، الله تعالى يحدثها : ق ك لب ، الله تعالى يجددها : ف م ، يحدثها الله تعالى : ج.

٣ ـ شيئا : ت ف ج ك لب ل م ، وجوها : ي ، كما ذهب اليه النظام في ظاهر كلامه : ق.

٥ ـ ان : ق لب ج م ي ، ـ : ت ف ك. قد : ت ج ل ك ي ، ب : ف ق لب م. ويجزم : ت ف ق لب م ل ي ، وقد يجزم : ك.

٦ ـ فاذا : ت ج ف ق ك لب ل ي ، واذا : ا م.

٧ ـ ههنا : ا ف ل ق ك لب ، هنا : ت ج م ي.

٨ ـ السرسام : ا ت ج ل ف ك ي ، البرسام : لب م.

٩ ـ بوجودها : ا ت ج ق لب لي بعد النصحيح في : ا ، بثبوتها : ك ، بثبوتها ووجودها : ف م.

١٠ ـ بجور : ا ت ج ف ق ل م ل ي ، كون : لب.

١١ ـ فاذا : ت ي ، واذا : ف ج ت ل ك لب م. ان يكون الامر : ت م ، لا حسن و : ق.

٩٠

فان قلت الموجب لتلك الحالة هو المرض فعند الصحة لا يوجد.

قلت : انتفاء السبب الواحد لا يوجب انتفاء الحكم ، بل هذا الاحتمال لا يندفع الا بحصر أسباب ذلك التخيل الكاذب ، ثم ببيان انتفائها ؛ ثم ببيان ان المسبب لا يجوز حصوله ولا بقاؤه عند انتفاء الأسباب ، لكن كل واحدة من هذه المقدمات مما لا يمكن اثباته الا بالنظر الدقيق. لو أمكن فيلزم أن لا يحصل الجزم بوجود شيء من المحسوسات الا بعد العلم بتلك الأدلة ، وذلك مما يدل على أن مجرد حكم الحس غير مقبول.

وخامسها : انا نرى الثلج فى غاية البياض ؛ ثم اذا بالغنا فى النظر إليه ، رأيناه مركبا من أجزاء جمدية صغار. وكل واحد من تلك الأجزاء شفاف خال عن اللون فالثلج فى نفسه غير ملون ، مع انا نراه ملونا بلون البياض.

وليس لأحد أن يقول : ان ذلك انما كان لانعكاس الشعاع عن سطوح بعض تلك الأجزاء الجمدية الى بعض.

__________________

١ ـ فعند : ج ت ق ل م ، وفي حال : ك

٢ ـ قلت : ت ج ل م ، قلنا : ق ك. هذا : ت ف م ، بهذا : ق ، فهذا : ج.

٣ ـ بحصر : م ج ف ، لحصر : ل. ذلك : ـ : ك فقط. بيان : ت ل ف ج.

٤ ـ ببيان : ا لب ، بيان : ت ف ل ق ج ك ي ، ـ : م.

٥ ـ واحدة ـ : ك فقط ، مما : ت ف ق ك لب م ، ـ : ي ، انباته : ت ق ك لب ي ، اثباتها : ا ف.

٦ ـ يحصل : ا ، يجوز : ت ج ف ق ل ك لب م ي. من : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، في : م.

٧ ـ بتلك الادلة : ت ف ق ك لب م ي ، مشطوب عليه في : ١.

١٠ ـ وكل : ت ج ف ق ل ك م ، فكل : ي ، كل : لب.

١١ ـ ملون : ت ج ف ق ك لب م ، ملون بلون البياض : ي ، تراه : ت ج ف ق ك ل م ي ، رايناه : ا لب.

١٣ ـ ن (٢) ـ : ك.

٩١

لأنا نقول : هذا لا يقدح فى غرضنا ؛ لأن الّذي ذكرته ليس الا بيان العلة التى لأجلها نرى الثلج أبيض مع أنه فى نفسه ليس بأبيض ونحن ما سعينا الا لهذا القدر.

وأيضا فالزجاج المدقوق نراه أبيض مع أن كل واحد من أجزائه شفاف خال عن اللون ولم يحدث فيما بينها كيفية مزاجية لأن تلك الأجزاء صلبة يابسة لم يحصل فيما بينها فعل وانفعال.

وأيضا فانا نرى موضع الشق من الزجاج الثخين الشفاف أبيض مع أنه ليس هناك الا الهواء المحتقن فى ذلك الشق والهواء غير ملون ؛ والزجاج غير ملون ، فعلمنا أنا قد نرى الشيء ملونا مع أنه فى نفسه غير ملون.

فثبت بهذه الوجوه أن حكم الحس قد يكون باطلا وقد يكون حقا. واذا كان كذلك لم يجز الاعتماد على مجرد حكمه اذ لا شهادة لمتهم ؛ بل لا بد من حاكم آخر فوقه ، ليميز خطأه عن صوابه. وعلى

__________________

١ ـ الذي : ت ج ق ل م ، ما : ك.

٢ ـ نرى : ت ج ق م ل ، يرى : ك ، ابيضا : ك فقط ، في نفسه ليس : ت ج ف ق ك م ، ليس في نفسه : لب ل ي.

٤ ـ نراه : ق م ، نرى : ت ج ل ، يرى : ك.

٥ ـ كيفية ... بينها بينهما : ت : ف ت ج ق ل ك لب م ، ـ : ي.

٦ ـ ولم يحصل : ج ، لم يحصل : ت ف ق لب ل م ، لم يحدث : ا ك.

٨ ـ المحتقن : ا ت ج ف ك لب ل ي ، المتخنق : ق ، المحتبس : م.

٩ ـ قد : ا ت ف ق ل ج لب ، ـ : ك م ي. الشيء ملونا : ا ت ف ق ج ك ل لب ي ، الهواء : م.

١٠ ـ في نفسه غير ملون : ت ج ف ق ل لب ، ليس في نفسه ملونا : ك ي ، في نفسه غير ملون ملونا : م.

١١ ، ١٢ ـ باطلا .. حقا : قد استهدلا في : ك.

١٢ ـ مجرد : ا بعد تصحيح ل ، ـ : ت ف ق ك لب م ي.

١٣ ـ عن : ت ج ق ل م ، من : ك ، و : ا ت ج ف ل ق ك لب ي ، ـ : م.

٩٢

هذا التقدير لا يكون الحس هو الحاكم الأول وهو المطلوب.

وأما الكليات فالحس لا يعطيها البتة. فان الحس لا يشاهد الا هذا الكل وهذا الجزء. فأما وصف الأعظمية فهو غير مدرك بالحس. وبتقدير أن يكون ذلك الوصف مدركا لكن المدرك هو أن هذا الكل أعظم من هذا الجزء. فأما أن كل كل ؛ فهو أعظم من جزئه ؛ فغير مدرك بالحس. ولو أدرك كل ما فى الوجود من الكلات والأجزاء ولكن لا يدرك كل ما يتصور امكانه لأن قولنا كل كذا كذا ، أو ليس. كذا ؛ ليس المراد منه كل ما هو فى الوجود الخارجى من تلك الماهية فقط ، بل كل ما لو وجد فى الخارج يصدق عليه أنه فرد من أفراد تلك الماهية ، وذلك مما لا يمكن وقوع الاحساس به فثبت ان الحس لا معونة له على اعطاء الكليات البتة.

الفرقة الثالثة :

الذين يعترفون بالحسيات ويقدحون فى البديهيات.

قالوا : المعقولات فرع المحسوسات ولذلك : فان من فقد حسا

__________________

٢ ـ و : ت ف ق ج ك لب م ، ـ : ي.

٤ ـ هذا : ت م ، ذلك : ك.

٥ ـ فهو : ف ج ق ل م ي ، وهو : ت ، ـ : ك لب ، جزئه : ت ج م ل ، كل الجزء : ق.

٦ ـ الكلات : ا ت ج ف ق ل لب ي ، الكليات : ك م ، ولكن لا يدرك كل ما يتصور امكانه لان : ف ق ل لب ، لكن لا يدرك كلها بتصور امكانه لانا : ي ، ولكن لا يدرك كلما يتصور امكانه لان : ك.

٧ ـ كل ما : ت ق م ، كلما : ك ، لان : ا ت م ، الا ان : ج.

قولنا : ت ج ق ك ل لب م ي ، قوله : ف. كذا او ليس : ا. ليس كذا : ي ، كذا : ج ق لب ، ـ : ت ف ك ل م.

٨ ـ كل ما : ت ق م ، كلما لك. هو : ا ، ـ : ج ت ل ف ق ك لب م ي. الخارجي : ت ج ف ق ك لب ل م ، الخارج : ي.

٩ ـ بل : ت ف ك لب م ، ـ : ي. كل ما : ت ف م ، كلما : ك ، يصدق : ا ت ف ق ك لب ي ، لصدق : م ج ل.

١٤ ـ فرع : م ، فروع : ت. المحسوسات : ت ج ق ل ف م ، للمحسوسات : ك. فان : ت ج ف ل م ، ان : ق لب ي ، رابنا : ك.

٩٣

فقد فقد علما ؛ كالأكمه والعنين والأصل أقوى من الفرع.

ثم الّذي يدل على ضعف البديهيات وجوه خمسة :

أحدها : أن أجلى البديهيات العلم بأن الشيء اما أن يكون ، واما ان لا يكون. ثم ان هذه القضية ليست بقضية يقينية. فاذا لم يكن أقوى الأوليات يقينيا ، فما ظنك بأضعفها؟.

بيان الأول : أنا رأينا المعولين على البديهيات يذكرون لها أمثلة أربعة :

أحدها : ان النفى والاثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان.

وثانيها : ان الكل أعظم من الجزء.

وثالثها : أن الأشياء المساوية لشيء واحد متساوية.

ورابعها : أن الجسم الواحد فى الآن الواحد لا يكون فى مكانين معا.

ووجدنا هذه الثلاثة الأخيرة متفرعة على الأول.

__________________

١ ـ فقد : ف ل لب ، ـ : ت ق ج ك م ي.

٢ ـ خمسة : ت ف ج ل م ، ـ : ق ك لب ل ي.

٣ ـ احدها : نسخ ، الاول : ل ، اجلى : ت ف ق ك لب م ، اسل : ي.

٤ ـ ان (٢) : ت ف ي ، ـ : ا ق ج ك لب ل. بقضية : ا ، قضية ـ : ت ف ق ك لب م. يقينية : ا ت ج ف ل ق م ، بيفينية : ك لب ، فاذا : ا ت ق ، واذا : ف ج ك لب ل م ي.

٦ ـ انا : ت ج ف ق ك ل لب ، وهو انا : م.

٨ ـ احدها : ت ج ف ك لب م ي ، ابولها : ا ل ، ا : ق.

٩ ـ رتانيها : ت م ج ل ، ٢ : ق.

١٠ ـ وثالثها : ت م ، ٣ : ق ، الاشياء : ت م ، الاجزاء : ق. لشيء واحد : ا ت ج ق ل ك لب ي ، للشيء الواحد : ف م.

١١ ـ ورابعها : ت م ، ٤ : ق. في الان اللواحد : ا ت ج ف ق ك لب ي ل الا انه وقع بعد يكون في : ك ، ـ : م.

١٢ ـ معا : ـ ك فقط.

١٣ ـ ووجدنا : ت ف ق ك لب م ي ، وجدنا : ا ل.

٩٤

اما قولنا : الكل أعظم من الجزء ؛ فلأنه لو لم يكن الكل زائدا على الجزء لكان وجود الجزء الآخر وعدمه بمثابة واحدة ؛ فحينئذ يجتمع فى ذلك الجزء الآخر كونه موجودا معدوما معا.

وأما قولنا : الأشياء المساوية لشيء واحد متساوية ؛ لأنه لو لم يكن كذلك ، لكان الألف المحكوم عليه بأنه يساوى السواد سوادا لا محالة. ومن حيث انه محكوم عليه بأنه يساوى ما ليس بسواد يجب أن لا يكون سوادا. فلو كان الألف مساويا للأمرين للزم أن يكون الألف فى نفسه سوادا. وأن لا يكون سوادا فيجتمع النفى والاثبات.

وأما قولنا : ان الجسم الواحد فى الآن الواحد لا يكون فى

__________________

١ ـ فلانه : ا ت ج ق ك لب ل ي ، لانه : ف م.

١ ، ٢ ـ الكل زائدا على الجزء جزئه : ج : ا ت ق ك لب ل ي ، كذلك : ف م.

٢ ـ من (وعمه بمثابة واحدة) الى (بتلك الصفة الزائدة) ص ٢٠ ت نافصة في ل ص ٢١٧.

٢ ، ٣ ـ فحينئذ ... الاخر : ت ق لب م ي ، فيصدق عليه : ف ، فعند ذلك يجتمع في الجزء الاخر : ك.

٣ ـ معدوما : ا ت ج م ، وفي : ف تقدم مصدوما على وجودا ، ومعدوما : ق لب ، وكونه معدوما : ك ي.

٤ ـ الاشياء : ت م ف ج ، الاجزاء : ق ، لشيء واحد : ت ق ك ل م ي ، للشيء الواحد : ف. فلانه : ج ق ، لانه : ت ك م ف ي.

٥ ـ كذلك : م ق ، فكذلك ، ف ، كذاك : ي ، ـ : ك ت ج ، سوادا : ت ف ج ق ك م ي ، يجب ان يكون سوادا : لب.

٧ ـ يجب ... سوادا سواد : ق : ق ج ك لب م ي ، ليس بسواد : ف ، للزم : ق لب ي ، لزم : ت ف ج ك م.

٨ ـ لا يكون : ا ف ق ت ك ل ي ، لا يكون في نفسه : م.

١٠ ـ لا يكون : ق ك لب م ي ، لا يحصل : ف.

٩٥

مكانين متباينين ، فلأنه لو جاز ذلك لما تميز الجسم الواحد الحاصل فى مكانين متباينين عن الجسمين اللذين حصلا كذلك ، وحينئذ لا يتميز وجود الجسم الآخر عن عدمه ، فيصدق عليه انه موجود ومعدوم معا.

ولا يقال : كل عاقل يعلم بالبديهة حقية هذه القضايا الثلاثة ، وان لم يخطر بباله تلك الحجة الدقيقة التى ذكرتها.

لأنا نقول : لا نسلم أن حكم العقلاء بهذه القضايا غير متوقف على الحجة التى ذكرتها ، ولذلك يقولون : لو لم يكن الكل أعظم من الجزء لم يكن للجزء الآخر أثر البتة. ولو كان الشيء الواحد مساويا لمختلفين ، لكان ذلك الواحد مخالفا لنفسه وهذه اشارة الى ما ذكرناه من الحجة ،

__________________

١ ـ متبايينين ت لب ، ـ : ف ق ك م ي. فلانه : ا ق ج ك لب ي ، معا لانه : ف م ، ولانه : ت.

٢ ـ حصلا : ت ج م ، يكونان : ق.

٣ ـ الجسم : ت ف ق ك ي م ، جسم : لب. انه موجود ومعدوم : ت لب ي ، ان موجود ممدوم : ق ك ، كونه موجودا معدوما : ف م ، انه موجود ومحكوم : ا ، انه موجود معدوم معا : ج.

٥ ـ ولا يقال : ك ي ج ، لا يقال : ف لب م ت. عاقل : ت ا ف ج ق ك لب ي ، عامل : م ، في : ق : يعلم كل عاقل. بالبديهة : م ت ج ، بالبديهية : ق ك لب ي ، بالضرورة : ف ، حقبة : ت ج ف ق ك لب ، حقيقة : م ي.

٦ ـ تلك الحجة : ا ، تلك الحجة الدقيظة : ت ف ج ك لب ي ، هذه الحجة : م. ذكرتها : ا ت ق ك ل ي ، ذكرتموها : ف ج م.

٧ ، ٨ ـ بهذه ... ذكرتها ذكرناها : م ج : ت ق ك لب م ي ، غير متوقف على هذه القضايا : ف.

٨ ـ لو لم يكن : ت م ج ق ، ولو لم يكن : ك.

٩ ـ للجزء : ت ف ج ق ك لب ي ، للاجزاء : م. ولو : ت ف ج ق ك م ، فلو : ي. مختلفين : ت م ج ف ، للمختلفين : ا ق ك لب ي.

١٠ ـ ذلك الواحد : ق م ، ـ : ت ج ف ك ل ي. وهذه : ا ف لب ي ، وهذا : ت ك م ، ذكرناه : ت ج ف ق ك لب م ي ، ذكرناها : ا. من الحجة : ا ق ، ـ : ت ف ك لب.

٩٦

بل قد لا يمكنهم التعبير عن تلك الحجة على الوجه الّذي لخصناها ، ولكن معناها مقرر فى أنفسهم وعقولهم ، ولا عبرة بالعبارة.

فقد لاح أن أجلى البديهيات قولنا : إن النفى والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان ؛ وانما قلنا : انه غير يقينى لوجوه :

أحدها : ان هذا التصديق موقوف على تصور أصل العدم والناس قد تحيروا فيه ، لأن المتصور لا بد وان يتميز عن غيره. والمتميز عن غيره متعين فى نفسه ، وكل متعين فى نفسه فهو ثابت فى نفسه ، فكل متصور ثابت. فما ليس بثابت فغير متصور فالمعدوم غير متصور ، واذا كان ذلك التصديق موقوفا على هذا التصور ، وكان هذا التصور

__________________

١ ـ بل : ا ق لب ، نعم : ف م ي ، بلى : ت ج ك. قد : ت ك لب م ي ، ـ : ا ف ق. لخصناها : ا ت ج ق ك لب ي ، احصيناها : فقه في الهامش ، لخصناه : ف م.

٢ ـ معناها : ا ق ت ف ك لب ي ج ، معناه : م. مقرر : ت م ، مصور : ك. انفسهم و : ت فقط.

٣ ـ ان : ا ج ف ت ك لب ي ، بان : م. البديهيات : ج ق ت ك م ، البديهيات العلم بان الشيء ان يكون واما ان لا يكون و : ف ، ان : ت لب ي ، ـ : ف ق ج ك.

٤ ـ وائما قلنا انه : ج ا ف ك لب ي ، وانما قولنا انه : ت ، وهو : ق م.

٥ ـ ان أت ج ف ك م ي ، وهو ان : ا لب ق. العدم الان احد اجزائه النفي وهو العدم ونصور المجموع متوقف على تصور الاجزاء : ق فقط.

٦ ـ لابد و : ت ق ج م ، لابد : ك. عن (١) : ت م ، عن : ق والمتيز : ا ت ج ق ك لب ي ، وكل متميز : ف ، والتميز : م.

٨ ـ فما ليس : ا ف ج ت ق ك لب ي ، في نفسه فما ليس : م. فغير : ت ف ق ك ل م ، غير : لب ، فالمعدوم غير منصور : ت ا ف ج ق ك ي ، فالمعدوم غير ثابت ليس بثابت : لب ... منصورا : لب م.

٩ ـ ذلك : ت ق ك م ، كذلك : ف ، موقونا : ا ، منفرقا : ج ت ق ك لب م ي.

٩٧

ممتنعا كان ذلك التصديق ممتنعا.

لا يقال المعدوم المتصور له ثبوت فى الذهن ، ولأن قولنا : المعدوم غير متصور ، حكم على المعدوم بأنه غير متصور. والحكم على الشيء يستدعى كون المحكوم عليه متصورا فلو لم يكن المعدوم متصورا لامتنع الحكم عليه بأنه غير متصور.

لأنا نجيب عن الأول : بأن الثابت فى الذهن أحد أقسام مطلق الثابت ، والكلام وقع فى تصور مقابل مطلق الثابت ، وذلك المقابل يستحيل أن يكون ثابتا بوجه ما ، والا لكان داخلا تحت مطلق الثابت وحينئذ لا يكون قسيما له بل قسما منه.

وعن الثانى : أن ما ذكرته ليس جوابا عن دليلنا ، على أن المعدوم غير متصور ، بل هو اقامة دليل ابتداء على أن المعدوم متصور ، وذلك يقتضي معارضة دليلين قاطعين فى مسئلة واحدة ، وهو أحد الدلائل القادحة فى البديهيات.

وثانيها : لو سلمنا امكان تصور العدم ، لكن قولنا : النفى والاثبات لا يجتمعان ، يستدعى امتياز العدم عن الوجود ، وامتياز

__________________

٢ ـ المنصور : ت ف ج ق ك لب م ، ـ : ي.

٧ ـ تصور : ا ت ج ف ق ك لب ، تصورها : م ي.

٩ ـ وحينئذ : ت ف ج ق ك لب م ي ، فحينئذ : ا.

١٠ ـ ذكرته : ك م ، ذكرتموه : ت ج فقط.

١١ ـ دليل : ت ج ق ك ل م ي ، الدليل : ف. المعدوم : ت ق ج ك لب م ي ، العدم : ف.

١٢ ـ معارضة : ت ج ا ف ك م ، تعارض : ق لب ف في الهامش.

١٤ ـ لو : ات ج ف م ي ، لو ان : ك ، ان لو : ق ، العدم : ت ف ج لب م ، المعدوم : ق ك ي ، لكن : ت ج ف ق ك ل م ي ، ولكن : ا.

٩٨

العدم عن الوجود يستدعى أن يكون لمسمى العدم هوية متميزة عن الوجود ، لكن ذلك محال ؛ لأن كل هوية يشير العقل إليها ، والعقل يمكنه رفعها ؛ وإلا لم يكن له مقابل ، فكان يلزم أن لا يكون للعدم مقابل ؛ فكان يلزم نفى الوجود وهو باطل.

فثبت أن ارتفاع الهوية المسماة بالعدم معقول ، لكن ارتفاع تلك الهوية ارتفاع خاص فيكون داخلا تحت العدم المطلق ، فيكون قسيم العدم قسما منه هذا خلف.

وثالثها لو سلمنا الامتياز لكن الاثبات والنفى ؛ قد يكون المراد منهما ثبوت الشيء فى نفسه وعدمه فى نفسه كقولنا : السواد اما ان يكون موجودا ، وإما أن لا يكون موجودا ، وقد يكون المراد منهما ثبوت شيء لشيء آخر وعدمه عنه ؛ كقولنا : الجسم اما أن يكون أسود واما أن لا يكون. أما الأول : فمن المعلوم بالضرورة أن

__________________

١ ـ لمسمى : ج ف ق لب م ، مسمى : ت ك ي.

٢ ـ لكن : ت م ، ولكن : ك. والعقل : م ، فالعقل : ا ج ت ق ك لب ي.

٣ ـ فكان : ا ت ف ج ك لب ي ، وكان : ق م ، للعدم : ق م ، العدم : ك.

٤ ـ مقابل : ت ق ج ك لب م ي ، مظابلا : ف ، وكان يلزم : ق م ، فكان يلزم : ت ف ك ي ، فيلزم : ا ج لب.

٧ ـ منه : ت ف ج ق ك م ، له : ف لب. هذا : ت ف ق ك لب من ، وهذا : ي.

٩ ـ و : ا ت ف ق ك ل ي ، او : م.

١٠ ـ موجودا (١) : ت لب م ي ، ـ : ف ج ق.

١١ ـ شيء : ت ف ج ق ك ي ، الشيء : لب م. وعدمه : ف ج ت ك لب م ، او عدمه : ي ، له وعدمه : ق.

١٢ ـ لا يكون : ت ك م ، لا يكون اسود : لب. الاول : ت ج ف ق لب م ، القسم الاول : ك ي. فمن : ا ت ج ف ق ك لب ي ، من : م.

٩٩

قولنا : السواد اما أن يكون موجودا ، أو لا يكون ، لا يمكن التصديق به إلا بعد تصور مفهوم قولنا : السواد موجود السواد معدوم لكن كل واحد منهما باطل.

أما الأول : فلأنا اذا قلنا السواد موجود فاما أن يكون كونه سوادا هو نفس كونه موجودا أو مغايرا له.

فان كان الأول كان قولنا : السواد موجود جاريا مجرى قولنا : السواد سواد ، وقولنا : الموجود موجود. ومعلوم انه ليس كذلك ، لأن هذا الأخير هذر والأول مفيد.

وان كان الثانى فهو باطل من وجهين :

أحدهما : إنه إذا كان الوجود قائما بالسواد فالسواد فى نفسه ليس بموجود ، والا لعاد البحث فيه ، ولكان الشيء الواحد بالاعتبار الواحد موجودا مرتين.

واذا كان كذلك كان الوجود قائما بما ليس بموجود ، لكن

__________________

١ ـ اولا يكون : ا ، واما ان لا يكون موجودا : م ، او معدوما : ت ف ج ق ك لب ي.

٢ ـ به ـ : ت فقط. لكن : ت ف ج ك لب ي ، ولكن : م.

٤ ـ سوادا : ج ف ق ك لب م ي ، سواد : ا.

٤ ، ٥ ـ موجود فاما ... كونه ـ : ت فقط.

٥ ـ مغايرا : ج.

٧ ـ وقولنا : ت ف ج ق ك لب م ، قولنا : ي.

٨ ـ عذر : ت ق م ، هذر اي هذيان : له. مفيد : ت ف ق ج ك لب م ، مفيد به : ي.

٩ ـ من وجهين : ت ف ج ق ك لب م ، لوجهين : ي.

١٠ ـ احدهما : لب م ، الاول : ت ف ج ق ك ي. انه اذا : ف ج ق ك م ي.

١١ ـ بالاعشار الواحد : ت ج ك ، ـ : م.

١٢ ـ واذا كان ... وهي عين السفسطة : تاخرت الى ما بنفسه الثاني في لب.

١٠٠