المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

أما الذين ساقوها من جعفر إلى غير أولاده اختلفوا على خمسة أقوال :

أحدها : الطفية أصحاب موسى بن الحسن الطفي. زعموا أن الصادق أوصى بالإمامة إليه.

وثانيها : البزيعية أصحاب بزيع بن موسى الحائك. زعموا أن الصادق أوصى بها إليه.

وثالثها : الأقمصية أصحاب موسى بن عمران الأقمصى الكوفى. زعموا أن الصادق أوصى بها إليه.

ورابعها : التميمية أصحاب عبد الله بن سعيد التميمى.

وخامسها : الجعدية أصحاب أبى جعدة من الكوفة. وأما الذين اتفقوا فى سوق الإمامة من جعفر إلى ولده وغير ولده فهم اليعفورية

__________________

١ ـ ساقوها : ساقوا الامامة : لب.

٢ ـ احدها : ا : ا ، الطغية : الطبرية : ع ن ، الحسن : حسن : ت : لب ، الطفى : الطبري : ع ، البصري : ن ، زعموا : قالوا : لب.

٤ ـ اليه : ن.

٥ ـ ثانيها : ب : ا ، البزيعية : ي ف ، البدعية : ا ت ف ، البرمعية : لب ، البرمعية : ل ، يزيع : ي ، برمع : ا ت ف ، يرمع : لب ، يرسع : ل.

٦ ـ بها : بالامامة : ت ، به : ل ، اليه : اليها : ا.

٧ ـ ثالثها : ج : ا ، موسى : ا ت ي ، سعاد : ف ل لب ، اين عمران : ت.

٨ ـ زعموا : وزعموا : لب ، بها : به : ل ، بالامامة : ن ، اليه : اليها : ا.

٩ ـ رابعها : د : ا ، التميمي : ت.

١٠ ـ خامسها : ه : ا.

١١ ـ اتفقوا : ا ت ف ي ، توقفوا : ق ل لب م ، فهم : وهي : م ، فيقال لهم : ل ، اليقورية : ت جف ق ل لب م ، اليعقوبية : ي.

٥٨١

أصحاب أبى يعفور. فانهم جوزوا كلا الأمرين.

ثم اختلف القائلون بإمامة موسى بن جعفر بعد موته. فمنهم من توقف فى موته. وقال لا أدرى مات أو لم يمت. ويقال لهم الممطورة لأن يونس بن عبد الرحمن وهو من علماء الشيعة قال لهم ما أنتم الا كلاب ممطورة.

ومنهم من قطع بأنه لم يمت ، وإنه حي. ثم اختلفوا.

فزعمت البشرية أصحاب محمد بن بشر ، أن موسى حي لم يمت ، ولا يموت إلى الوقت المعلوم ، وأنه أوصى بالإمامة إليه.

وزعمت القرامطة أن موسى أوصى بها إليه.

وأما القاطعون بموته فمنهم من ساقها إلى ولده أحمد ابن موسى. والأكثرون ساقوها إلى ولده على الرضا. ثم القائلون

__________________

١ ـ يعفور : يعقوب : ي.

٣ ـ الممطورة : ا ت ف ، الممطورية : ق لب م ، المنطورة : ي ، المطمورة : ل.

٤ ـ علماء اغلاة م لب ، الشيعة : الشيعية : ل م.

٥ ـ ممطورة : ل.

٦ ـ بانه : ت ف ق ل لب ي ، انه : م ، وانه حي ثم : وانه قد ف ، ثم : ق.

٦ ، ٧ ـ ثم اختلفوا ... موسى : تكرر في ك.

٧ ـ البشرية ... بشر الاسترية ... استر ع ن ، موسى حي : يحي : ف.

٨ ـ ولا يموت : ا ، وانه : ت ل م ، فانه : ا ي ، بالامامة بالامام : ت.

٧ ، ٨ ـ موسى حي ... اليه : ف.

٩ ـ القرامطة : م ، القرمطية : ق ن ، القراطية : لب ، القراطبة : ف ، القتراطية : ي ، الفيراطية : ت ، وزعمت ... اليه : ل. بها : ق.

١٠ ـ القاطعون : ف ل لب م ي ، القاتلون : ت ق ، فمنهم : ومنهم : لب.

٥٨٢

بإمامة على اختلفوا بعد موته.

فمنهم من لم يقل بإمامة ولده محمد النقى لصغره وعدم علمه فى ذلك الوقت. فإن زمان موت الرضا كان سن النقى أربعة.

ومنهم من قال ثمانية. واما الأكثرون فقالوا بإمامة النقى. ثم اختلفوا.

فقال قوم لا يبعد أن يخلق الله تعالى فيه العلوم بكل الدين أصوله وفروعه. وإن كان صغيرا ، كما فى حق عيسى عليه‌السلام.

وقال آخرون إنه كان إماما على معنى أن الأمر له دون سائر الناس. ولكن لا يجوز أن يكون إماما فى الصلاة ومفتيا فى الحوادث. وأنما المفتى كان بعض أصحابه إلى أن صار بالغا.

ثم القائلون بإمامة النقى اختلفوا بعد موته فمنهم من ساقها إلى

__________________

١ ـ بامامة على : ت ل لب م ي ، بامامة علي بن موسى : ق ، بامامته : ف.

٢ ـ فمنهم : ومنهم : ق ، النقي : ت ، النفي : ل ، التقي : م.

٣ ـ فان زمان موت : ت ، فانه زمان : ا ، فانه لما مات : ن ق ل لب م ، حين مات : ي ، التقي : ت ، التقي : م ن ، اربعة : ت ل م ، اربع سنين : ا ي.

٤ ـ ثمانية : ت ف ق لب م ، ثمانيا : ي ، تمهنه : ل ن ، بامامته : ا ، واما : ا ت ن ف ق ل ي ، فاما : م ، و : لب ، فقالوا : ل ق ، قالوا : ت م ، التقي التقي النقي ل.

٦ ـ تعالى : ف ق لب ، بكل : ا ت ف ق ن لب ، لكل : ل م ، فكل : ي.

٧ ـ عليه السلام : ق لب م ، صلوات الله عليه : ل ، ا ت ف ي.

٨ ـ معنى : ا ، له : اليه : ف.

٩ ـ الصلاة : ا ت ن ق ل لب ي ، الصلوات : م ، ان يكون ... مغتيا : له الامامة في الصلاة والافتاء : ف.

١٠ ـ وانما : ا ت ف ل لب ي ، واما : ق م.

١١ ـ القائلون : القاطعون : ل ، التقي : ا ت ل ، التقي : ف ق.

٥٨٣

ولده موسى. والأكثرون ساقوها إلى على النقى ، ثم اختلفوا بعد موته.

فزعم بعضهم أنه حي وهو المنتظر. ومنهم من ساقها إلى ولده جعفر. والأكثرون ساقوها إلى ولده الحسن بن على ثم اختلفوا بعد موت الحسن على أثنى عشر قولا :

أحدها : أنه لم يمت. لأنه لو مات وليس له ولد ظاهر لخلا الزمان عن الإمام المعصوم وإنه غير جائز.

__________________

لب م ي ساقها : ساقوها : لب.

١ ـ على : علم : ت ، ق ، النقي : ت ل ، النقي : م.

(١١/٥٨٢) ، ٢ ـ فمنهم ... بعد موته : ي.

٣ ـ حي و : م ، المنتظر : ل م ، منتظر : ت.

٦ ، ٤ ـ هو المنتظر ... بن علي : ج.

٤ ـ ثم اختلفوا : ا ت ف ق ل لب م ، بسم الله الرحمن الرحيم له تتمة مسئلة الامامة في كتاب المحصل صنفه المولى ناصر الحق حجة الله على الخلق فخر الملة والدين ، مفخر الاسلام والمسلمين بمحمد بن عمر الرازي ثم اختلفوا : د.

٥ ـ الحسن : الحسن العسكري : ن ، الحسين : ج ق.

٦ ـ احدها : ا ف ق ي ، الاول : ج ن م ، ت ل ، ولد : لب ي.

٦ ، ٧ ـ لخلا خلى : م الزمان : ا ف ج ق ن ل لب م ي ، يخلى الزمان : د ، لجلى الزمان : ت.

٧ ـ عن : عند : ل الامام المعصوم ... جائز : كل النسخ ، ت ق.

والله اعلم بالصواب ، تم الكتاب عون الله سبحانه وتعالى يوم الجمعة الثاني عشر من شهر محرم سنة ست عشر وستمائة ، كتبه العبد الضعيف الراحي الى عفو الله تعالى اي المناقب محمد بن محمد ابن علي النفاس الهمداني ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله اجمعين ، ختم احمد بن اسماعي ل باشا محمد تيمور بمصر ١٣٢٠ نسخة دار الكتب المصرية.

والله اعلم بالصواب تم الكتاب بحمد الله وعونه وتوفيقه ، ي آخر نسخة ي.

والله اعلم بالصواب واليه المرجع والمآب فرغت من نسخة

٥٨٤

والثانى : أنه مات لكن سيجيء وهو المعنى بكونه قائما أى يقوم بعده.

والثالث : أنه مات ولا يجيء ولكنه أوصى بالإمامة إلى أخيه جعفر.

الرابع : بل أوصى بها إلى أخيه محمد.

__________________

بتوفيقه وعونه يوم السبت في سلخ ذي الحجة سنة ست عشر وستمائة كتبة العبد الضعيف ابو الحسين مرتضى بن المطهر بن المرتضى الحسني البطحاوي يعرف بالهذلي ، اللهم تمم حفظه وارزقنا حقيقته ومتعنا به واعف عنا ولجميع المؤمنين برحمتك يا ارحم الراحمين : ا اخر نسخة ا.

وامرى الى الله موكل ، تم كتاب المحصل الذي صنفه افضل العالم مفخر بني آدم فخر الملة والدين جامع علوم الاولين والاخرين محمد ابن عمر الرازي قدس الله روحه العزيز. وقد اتفق من ركن الثالث الى اتمام الكتاب بكتبه ثلاثة ايام وليايليها بتصوير العبد الضعيف خادم اهل العلم داود بن اسحق بن ابراهيم بن محمد بن ابي الرجاء بن محمد ابن عقبل الحبطاني بخطه صح ، حامدا لله تبارك وتعالى ومصليا على نبيه محمد وآله ومستعفرا ، في تاريخ يوم الثلاثاء السابع والعشرين في شهر الله المعظم رجب عظم الله بركته سنة احدى وخمسين وستمائة ل آخر نسخة ل.

والله اعلم بالصواب ، تم الكتاب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله واصحابه اجمعين وذلك سليخ الخامس عشر من سفر سنة واحد وعشرين وستمائة : ج ، آخر نسخة ج ، وفيه هذا القيد الاني : ولقد قري على هذا الكتاب في قسططينية في مدرسة المغلى التمهيد سنة ثمانية عشر ومائة والف ، نمقة الفقير الى الله ولي الدين جار الله.

١ ـ والثاني : وثانيها : ق ، الثاني : ن ، لكن : ق.

٢ ـ بعده : بعد : ن.

٣ ـ الثالث : د ف لب ن : والثالث : م ، وثالثها : ق ، يجيء : ق لب م ن ، سبجيء : د ، لكنه اوحى : د ق لب ن ، ولكنه اوحى ، م.

٥ ـ بل : د ف لب م ، انه ، ن ، موسى : د ف لب ن ، اوحى : م.

٥٨٥

الخامس : أنه لما مات من غير عقب ، علمنا أنه ما كان إماما. وأن الإمام كان جعفرا.

السادس : بل ظهر أن الإمام كان محمدا. لأن جعفرا كان مجاهرا بالفسق. والحسن كان فاسقا فى الحقيقة فتعين محمد للامامة.

السابع : أن الحسن خلف ابنا ولد قبل موته بسنتين اسمه محمد لكنه استتر خوفا من عمه جعفر وغيره من الأعداء وهو المنتظر.

الثامن : له ابن ولد بعد موته بثمانية أشهر.

التاسع : لما مات الإمام ولا ولد له فلا يجوز انتقال الإمامة منه إلى غيره ، فبقى الزمان خاليا عن الإمام ، وارتفعت التكاليف.

العاشر : يجوز أن يكون الإمام لا من ذلك النسل بل من نسل آخر غيره من العلوية.

__________________

(٤ ، ٥/٥٨٥) ـ جعفر ... اخيه : ق.

١ ـ الخامس : والخامس : م ، انه : م ن ، د ف لب.

٢ ـ كان جعفرا : ف ق لب ن ، كان : م جعفر : د م.

٣ ـ السادس : اكثر : ق ، كان : ف ، محمدا : لب م ن ، محمد : د ف.

٤ ـ الحقيقة : د ف ن ، الخفية : لب م.

٥ ـ بسنتين : ف لب ن ، بستين : ق م ، حسين ، د.

٦ ـ لكنه : د ف ق لب ن ، م.

٧ ـ له ابن : د ف ق لب ، ان له ابن : ت ، ان له اينا : م ، بثمانية : ثمانية : ق.

٨ ـ التاسع : ق ، ولا : د ف ن ، فلا ، لب م ، لا : ق انتقال : ن.

٩ ـ فبقى بقى : ف .. عن من : م : د ف م ن : فيبقى .. عن : ق لب.

١٠ ـ العاشر : ق ، لا من ذلك التسل بل : ن.

١٠ ، ١١ ـ تسل آخر غيره : ن ، نسل غيره ف.

١١ ـ غيره : د نسل آخر : م ، من : عن : ق.

٥٨٦

الحادى عشر لما لم يجز انتقال الإمامة من ذلك النسل إلى نسل آخر ، ولا يجوز خلو الزمان عن الإمام علمنا أنه بقى من نسله ابن ، وان كنا لا نعرفه بعينه فنحن على ولائه إلى أن يظهر.

الثانى عشر : أمر الإمامة معلوم إلى على الرضا. وبعده متخبط فنتوقف فى الكل.

واعلم أن هذا الاختلاف العظيم من أدل الدلائل على عدم النص الجلى المتواتر على هؤلاء الاثنى عشر.

فصل :

فى شرح فرق الكيسانية هم أصحاب كيسان مولى أمير المؤمنين على ، رضى الله عنه ، اعتقدوا فيه الاعتقاد العظيم ، وانه أخذ علم التأويل والباطن والآفاق والأنفس عن ابن الحنفية رحمة الله عليه وانتهى الأمر بهم إلى رفض الشرائع ، وانكار القيامة ، والقول

__________________

١ ـ الحادي عشر : ق.

٢ ـ عن : عن غير : ق ، الامام : الزمان : ف ، علمنا : ق.

٣ ـ يعينه : د ف لب ن : ق م ، فنحن : ونحن : ف ، ولانه : ولايته : ق م ، يظهر نفعرف لب.

٤ ـ الثاني عشر ق ، الامامة : الامام : ق ، متخيط : د ف ، يختبط : لب ، مختلطة : ق ، مختلف : م ن.

٥ ـ فتتوقف : ق لب ، فتوقف : ف ن ، فيتوقف : م ، في الكل : م فقط.

٦ ـ هذه الاختلافات العظيمة : ق فقط ، ادل : اول : د ، النص : نص : د.

٧ ـ على : عن : لب ، عشر : ق م ن ، عشرية : د ف لب.

٨ ـ فصل : مسئلة : ق.

١٠ ـ رضي الله عنه : ف م ، كرم الله وجهه : لب ، عليه السلام ق ، صلى الله عليه وسلم : ن.

١١ ـ والباطن والافاق : والاوقات : ق فقط. عن : من : د ، الحنفية رحمه الله :م : د ف ن م ، الحنيفية : ق لب.

١٢ ـ رفض : دفع : ق.

٥٨٧

بالحلول والتناسخ. وكان المختار بن أبى عبيد الثقفى الكوفى القائم يثأر الحسين رضى الله عنه ، خارجيا أولا ، وزبيريا ثانيا ، وشيعيا ثالثا ، وسنيا رابعا.

ويقال أن عليا رضى الله عنه كان يسمى المختار بكيسان. فهذه الفرقة يقال لها الكيسانية. وهم المتفقون على إمامة محمد بن الحنفية. ثم اختلفوا فذهب الحيانية أصحاب حيان بن زيد السراج إلى أنه كان إماما بعد على بن أبى طالب. واحتجوا عليه إن عليا رضى الله عنه دفع إليه الراية يوم الجمل. وقال له :

اطعن بها طعن أبيك تحمد

لا خير فى الحرب إذا لم توقد

وهذا يدل على أن عليا رضى الله عنه أقامه مقام نفسه ، وهو يوجب الإمامة. والأكثرون منهم أثبتوا إمامته بعد قتل الحسين رضى الله عنه. واحتجوا عليها بوجهين :

الأول : أن الحسين لما عزم على الكوفة أوصى بالإمامة إليه.

__________________

١ ـ ابي عبيد الله : م : ف لب م ن ، عبد : د ، ق.

٢ ـ رضي الله عنه : د ق ، اولا : د.

٤ ـ يقال : قال : د ، رضي الله عنه : د ق ن ، بكيسان : بالكيسان : ق ، فهذه : وهذه : ق.

٥ ـ الفرقة : انفرق : ف ، لها : لهم : ق : د.

٦ ـ ثم اختلفوا : د ، الحيانية : ق م ن ، الحنانية : د ف ، الحسانية : لب ، حيان : ق م ن ، حنان : د ف ، يحسان : لب ، العراج : ف م ن ، بن السراج : ق : لب.

٧ ـ رضي الله عنه : ق لب ، كرم الله وجهه : ف ، د م ن.

٩ ـ بها : به : ن ، د ، طعن : د توقد : ق م ن ، ترتد : لب ، ترتده : ق ، مريد : د.

١٠ ـ ان : انه : د رضي الله عنه : ف لب ، عليه السلام : ق ، م ن ، وهو : د ف لب ن ، فهو : م.

١١ ـ يوجب : ف لب ن ، موجب : م ، لوجوب : د ، الامامة : للامامة : م.

١٢ ـ رضي الله عنه : ف م ن ، عليه السلام : ق : د.

٥٨٨

الثانى أن الّذي بقى من ولد الحسين وهو زين العابدين كان صبيا ، ولم يكن أهلا للإمامة فتعين محمد لها. ثم إن المختار دعى الناس إلى محمد بن الحنفية. وزعم أنه من دعاته. ثم تنبأ. فلما عرف محمد ذلك تبرأ منه.

ثم إن مصعب بن الزبير لما قتل المختار استوت خراسان والعراق والحجاز واليمن لعبد الله بن الزبير ، فدعا ابن الحنفية إلى طاعته فهرب منه إلى عبد الملك بن مروان فكره عبد الملك كونه بالشام ، وأمره بالرجوع إلى اليمن فخرج إلى اليمن ، فمات فى طريقه.

ثم اختلفت الكيسانية : فمنهم من قال إنه حي فى جبل رضوى ، وانه بين أسد ونمر يحفظانه ، وعنده عينان نضاختان يجريان بماء وعسل ويعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وهو المهدى المنتظر. وإنما عوقب بالحبس هناك لخروجه إلى عبد الملك

__________________

١ ـ ان : د ق م : ق لب ن ، الحسين عليه السلام : ق ، زين : ف ق لب ن ، زيد بن زيد : م.

٢ ـ ان : ف.

٣ ـ محمد : ق ، ابن : ف م ن ، : د ، زعم : زعموا : لب دعاته : دعى : د ، تثبا : لب ، نسى : د ف ن ، نتسا : ق ، تبناه : م.

٤ ـ ذلك : ق.

٥ ـ ان : ف ، الزبير : زبير : د ، المختار : مختارا : لب ، خراسان : الخراسان : ق.

٥ ، ٦ ـ العراق والحجاز : د ف لب ن ، الحجاز والعراق : ق م.

٦ ـ الزبير : زبير : د.

٧ ، ٨ ـ فكره ... الى اليمن : ق.

٨ ـ امره : امر : لب ، اليمن (١) : الى : ف ، فخرج الى اليمن : ف لب.

٩ ـ اختلفت اختلف : د : دف لب م ن ، اختلفوا فقال قوم : ق ، حي : حي متيم : ق.

١٠ ـ بين : بني : د.

١١ ـ وعل : عسل : ق ، جورا : جورا وظلما : م.

١٢ ـ وانما : م ن ، ف ق لب ، هناك : ف لب ن.

٥٨٩

بن مروان وقبله إلى يزيد بن معاوية وهذا قول الكربية أتباع أبى كرب الضرير وكان السيد الحميرى على هذا المذهب وهو يقول :

ألا قل للوصى فدتك نفسى

اطلت بذلك الجبل المقاما

فى أبيات ومنهم من أقر بموته. واختلفوا على قولين :

الأول الذين ساقوا الإمامة بعده إلى زين العابدين.

الثانى : الذين ساقوها إلى أبى هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية وهم الأكثرون من الكيسانية ، وزعموا أن محمدا أفضى إليه الأسرار من علم التأويل والباطن. واختلفوا بعد موت أبى هاشم على سبعة أوجه :

الأول : أن الإمام بعده زين العابدين.

الثانى : أن أبا هاشم مات منصرفا من الشام بأرض السراة

__________________

(١٢/٥٨٩) ، ١ ـ وانما عوقب ... معاوية.

١ ـ معاوية : معاوية عليهم لعنة السماء والارض : ق ، الكربية د ف ن ، الكرابية : م ، الكروبية : ق ، ابي : ف لب.

٢ ـ السيد : سيد : لب ق ، هذا : د ، يقول : يقول في ابيات : ف ق.

٣ ـ الا قل : الاول : د للوصي : الوصي : ف فدتك فداك لب ، قد تكون : ق ، نفسي : نفسه : ق.

٤ ـ في ابيات ومنهم فمنهم : م : لب م ن في اثبات : د ، ومنهم : د ف ق ، قولين : القولين : م.

٥ ـ العابدين : العابدين عليه السلام : ق.

٧ ـ ابن الحنفية : الحنفية : د ، افضى : ف لب ن ، اوسى : د ، وصي : ق ، اقصى : م.

٨ ـ الاسرار : ف ق لب ن ، بالاسران : م.

٩ ـ على : الى : م فقط.

١٠ ـ ان : ق.

١١ ـ من : د ف لب ن ، الى : م.

٥٩٠

وأوصى بالإمامة إلى على بن عبد الله بن عباس ثم أوصى على إلى ابنه محمد وأوصى محمد إلى ابنه إبراهيم المقتول بحران.

ثم إن القائلين بهذه المقالة ظهروا بخراسان ، ودعوا الناس إليها ، فقبلها أبو مسلم صاحب الدولة ، ودعا الناس إلى إبراهيم ولما عرف مروان بن محمد أن الدعوة إليه أخذه ، وحبسه فتحيرت الشيعة فقال لهم يقطين بن موسى وهو أحد قدماء الدعوة انى رأيت إبراهيم الامام فى حبس مروان ، فقلت له إلى من تكلنى فقال إلى ابن الحارثية ، وأراد أخاه أبا العباس السفاح.

ويقال أن أبا مسلم حين كان كيسانيا واقتبس من دعاتهم علومهم على أن تلك العلوم مستودعة فى أهل البيت فكان يطلب المستقر فيه فبعث إلى الصادق انى قد دعوت الناس عن موالاة بنى أمية إلى موالاة أهل البيت ، فان رغبت فيها فلا مزيد عليك فكتب إليه الصادق ما أنت من رجالى ، ولا الزمان زمانى ، فمال إلى بنى العباس.

__________________

١ ـ بالامامة : بامامة : ق ، الامامة : لب ، على (٢) : ق.

٢ ـ واوصى : فلوص : لب بحران : بنخراسان لب.

٣ ـ القائلين : العالمين : ق ، بخراسان : الخراسان : د.

٤ ـ فقيلها : فقيل : ق م ، الدولة : د ف ق م ن ،الدعوة لب ، دعا : زعموا : ق.

٥ ـ فتحيرت : ضجرت : د.

٦ ـ يقلن : يقطان : ق انى رايت د ف ق لب ن ، الى : م.

٧ ـ من تكلني : علني لنا.

٩ ـ دعاتهم : د ف ق لب ن ، عادتهم و : م.

١٠ ـ على : د ق م ن ، علم : ف لب.

١١ ـ فيه : فيها : ف.

١٢ ـ فلا : بلا : ن ، فكتب : وكتب : ق.

١٣ ـ اليه : ق لب ، الى : الا د ، بلى : د ق لب ن ، بين ف ، ابي.

٥٩١

الثالث : أن أبا هاشم أوصى بالإمامة إلى ابن أخيه الحسن ابن على بن محمد بن الحنفية. فلما هلك الحسن أوصى بالامام إلى ابنه على بن الحسن فهلك ، ولم يخلف ، فرجعوا عنه إلى الوقوف على محمد بن الحنفية وهم أصحاب عبد الكريم بن عمر البزاز.

الرابع : لا بل أوصى بها إلى بنان بن سمعان الفهدى الغالى.

الخامس : لا بل أوصى بها إلى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندى.

السادس : لا بل أوصى إلى عبد الله بن معونة بن جعفر بن أبى طالب فهذه الاختلافات الكثيرة تحكمات محضة لا طائل لها.

فصل :

فى شرح فرق الزيدية.

__________________

١ ـ الحسن : د م ن ، الحسين : ف ق لب.

٢ ـ بن الحنفية : الحنفية : د ، الحسيس : د م ن ، الحسين ، ف ق لب ، بالامام : ن فقط ، الى ق.

٣ ـ فرجعوا عنه : ن لب ، فرجعوا عنده : د ف ق ، فرجع عنده : م.

٤ ـ محمد : ق ، وهم : وزعم انه يحي بعد موته : ق عصرنا عبد : ف.

٥ ـ لا : د بها : ق ، بنان : بنا : لب ، بيان : ف : م ن الفهدى المهدي : ل لب ، العندى : ن ف : م.

٦ ـ بها : د ق لب ن ، عمرو : عمر : ن ، حرب : ط ن ، حرث لب م ، الحرث : ف.

٨ ـ بن معونة : معونة : لب ، مهوية : ق ، د.

٩ ـ محضة : م فقط ، لها : د ف ، تحتهاا : لب ، فيها : ف ، لها وبالله التوفيق : والمدد : م ، ق م.

١٠ ـ فصل : مسئلة : ق.

٥٩٢

فالذى يجمعهم أن الإمام بعد الرسول عليه الصلاة والسلام على ابن أبى طالب رضى الله عنه بالنص الخفى ثم الحسن ثم الحسين ثم كل فاطمى مستجمع لشرائط الإمامة دعى الخلق إلى نفسه شاهرا سيفه على الظلمة.

واختلفوا فقال بعضهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نص على على ، والحسن والحسين وقال الآخرون الرسول عليه‌السلام نص على على وهو نص على الحسن والحسن نص على الحسين. وفرقهم ثلاثة :

الجارودية أصحاب أبى جارود بن زياد بن منقذ العبدى زعم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نص على على رضى الله عنه بالوصف دون التسمية والناس قد قصروا حيث لم يتعرفوا الوصف. وانما

__________________

١ ـ يجمعهم : عرفهم : د ، يجمعون : ق ، عليه لصلاة والسلام : م ، عليه السلام : ق ن ، صلى الله عليه وسلم : د.

٢ ـ رضي الله عنه : م ، كرم الله وجهه : ف لب ، عليه السلام ق ، د ن.

٣ ـ مستجمع : د ف لب ن ، يستجمع : ق ، مستحق : م ، دها : ودعا : د.

٥ ـ ان : ف فقط ، عليه الصالة و : م السلام : ف ق لب م ، عليكم : د ، ن ، على : عليه السلام : ف ق لب.

٦ ـ قال : ن ، الاخرون : دن ، آخرون : ف م ، عليه السلام : ق فقط.

٧ ـ وهو نص على ، وصدر نص علي عليه السلام : ق ، الحسن (٢) : الحسين : ق ، نص (٢) : د.

٧ ، ٨ ـ فرقهم ثلاثة : د فقط : هم ثلاث فرق : لب.

٩ ـ جارود : الجارود : د ، زياد : ق ن ، وزياد : د ف ، ياد لب م ، منقذ العبدي القهدي : لب : ف لب ن ، سعيد المنذر العبدي : ق ، متعد العبدي : د م.

١٠ ـ عليه الصلاة و : م : د ف ق لب م ، ن ، رضي الله عنه : لب ، صلى الله عليه وسلم : ن.

١١ ـ قد : ن ف لب ، حيث : ف.

٥٩٣

نصبوا أبا بكر رضى الله عنه باختيارهم ففسقوا.

والسليمانية أصحاب سليمان بن جرير ، زعموا أن البيعة طريق الإمامة وأثبتوا إمامة الشيخين بالبيعة ، أمرا اجتهاديا ثم تارة يصوبون ذلك الاجتهاد وتارة يخطئونه ، لكنهم يقولون الخطأ فيه لا يبلغ الفسق ، وطعنوا فى عثمان وكفروه وكفروا عائشة وطلحة والزبير ومعاوية لقتالهم عليا رضى الله عنه.

والصالحية أصحاب الحسن بن صالح بن حي الفقيه كان يثبت إمامة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما ويفضل على بن أبى طالب على سائر الصحابة رضى الله عنهم إلا أنه توقف فى عثمان وقال إذا سمعنا ما ورد فى حقه من الفضائل اعتقدنا إيمانه ، وإذا رأينا أحداثه التى نقمت عليه وجب الحكم بفسقه ، فتحيرنا فى أمره ، وفوضناه إلى الله تعالى. وقول هؤلاء فى الأصول قريب من مذهب المعتزلة.

فصل فى الإشارة إلى عمدة مذهب الإمامية مدار مقالتهم فى

__________________

١ ـ رضي الله عنه : م فقط ، ففقوا : ففقوا به : م.

٢ ـ السليمانية : السلامية اصحاب السلمن ثلاثة فالجريرية : ق ، زعموا : وزعموا : م د.

٣ ـ امامة الشيخين بالبيعة : الامامة لشيخين : ق ، يصوبون : يصيبون : لب.

٥ ـ وطعنوا ... وكفروه : د : ق.

٦ ـ رضي الله عنه : صلى الله عليه وسلم : ق م.

٧ ـ الصالح : ف ق لب ، صالح : دن ، على : م ، الفقيه : فقيه : ق.

٨ ـ رضي الله عنهما : ف فقط ، ابي طالب : ابي طالب عليه السلام : ق ، صلى الله عليه وسلم : ن.

٩ ـ رضي الله عنهم : ف.

١٠ ـ ورد : وارد : ف ، الفضائل : الاخبار : ق.

١١ ـ نقمت عليه : احدث بها : ق ، فتحيرنا : فعنبر : ق.

١٢ ـ قريب : قريبة : ق ، من : عن : م.

١٣ ـ فصل : مسئلة : ق.

٥٩٤

الاستدلال على قاعدة وفى الجواب عن كلمات خصومهم على قاعدة أخرى.

أما الأول إن الإمامة لطف لانا نعلم بالضرورة بعد استقراء العرف أن الخلق إذا كان لهم رئيس قاهر يمنعهم عن القبائح. فإن امتناعهم عنها أكثر من القلب. واللطف يجرى مجرى التمكين وإزالة المفسدة. ولما كانا واجبين على المكلف الحكيم كانت الإمامة أيضا واجبة وبنوا على هذا عصمة الإمام قالوا إمكان صدور القبيح عن الخلق محوج لهم إلى الإمام فلو تحقق هذا فى حق الإمام لافتقر هو إلى إمام آخر ، ولزم التسلسل وبنوا كون الإجماع حجة على هذا لأنه لما ثبت امتناع خلو الزمان عن المعصوم والمعصوم لا يقول إلا الحق كان الإجماع كاشفا عن قول المعصوم الّذي هو حق فكان الاجماع حجة فظهر بهذا أن العلم بكون الاجماع دليلا لا يتوقف على العلم بصدق الرسول.

وبنوا إمامة على بن أبى طالب كرم الله وجهه على وجوب عصمة

__________________

١ ـ وفي : د ق لب ... على قاعدة : د ق لب م ن ، لما ف.

٣ ـ اما : ق الامامة : الامام : م فقط.

٤ ـ فان : كان : ف.

٥ ـ القلب : العكس : م.

٧ ـ على هذا تاخر بعد الامام : د ، الامام : د ف لب ن ، الائمة : ق ، الانبياء : م ، عن : من : ق.

٨ ـ محوج : محرج : د ، فلو : ولو : ق.

١٠ ـ ثبت : يدل : ق ، والمعصوم : ل ف لب ن ، والمعصوم الذي : ق ، م.

١١ ـ الحق : د ف لب ن ، بالحق : ق ن ، كان : وكان : ن ، الذي ب : م.

١٢ ـ حجة : دليلا : لب ، ف ، فظهر ... دليلا : ق.

١٤ ـ كرم الله وجهه : ف ، عليه السلام : ق ، صلى الله عليه وسلم : ن : د لب م.

٥٩٥

الإمام ، ووجوب حقيقة الإجماع بيانه أن العقل لما دل على أن الامام واجب العصمة. وكل من قال بذلك ، قال إنه على بن أبى طالب رضى الله عنه وذلك معلوم بالضرورة بعد الاستقراء من دين محمد عليه الصلاة والسلام.

فلو قلنا : بأن الإمام غير على ، كان ذلك خرقا للإجماع.

وبهذا أثبتوا إمامة سائر أئمتهم وأثبتوا وجود محمد بن الحسن وغيبته وإمامته قالوا لأن وجود هذا الشخص وبقاؤه فى هذه المدة الطويلة ممكن والله تعالى قادر على الممكن وثبت امتناع خلو الزمان عن الإمام المعصوم. وكل من قال بذلك قال إنه هذا ، فلو كان غيره لقدح ذلك فى الاجماع.

لا يقال أليس قد تقدم بيان الاختلاف العظيم بين الشيعة فى بعض الأئمة؟ فكيف ادعيتم اجماع الكل على هذا الترتيب؟ ولأن

__________________

(١٤/٥٩٥) ١ ـ عصمة الامام : العصمة : ق.

١ ـ الاجماع : د ف ق لب ن ، الاسلام : م.

٣ ـ رضي الله عنه : ف لب ، عليه السلام : ق ، صلى الله عليه وسلم : ن : د م ، معلوم : معلوم قلة : ق ، بعد : وبعد : ف م.

٤ ـ عليه الصلاة و : م السلام : د ف ق لب م ن.

٥ ـ بان : د لب ن ، ان : ف ق م ، كان ذلك : ق ، خرفا للاجماع : د ف لب ن ، خرق للاجماع : ق م.

٦ ـ العتهم : الائمة : ف ، وجود : د لب ن ، وجود امامه : ق م ، وجوب وجود : ف الحسن : الحسن العسكري : ف م ، الحسين : د.

٧ ـ الان : د ف لب ن ، ان : م.

٨ ـ تعالى : د م ن ، الممكن : ف م ن ، كل الممكنات : د ، ثل ممكن : ق ، خلو : ف.

٩ ـ وكل ... بذلك : د ق لب م ن ، فكل ممن كان ذلك : ف.

١٠ ـ لقد ح : ق د م ن ، يقدح : ف لب.

١١ ـ لا : ولا : ف.

١٢ ـ اجماع : ق.

٥٩٦

الاسماعيلية فرقة عظيمة فى زماننا وهم ينازعون فى هذا الترتيب.

لأنا نجيب عن الأول بأن القائلين بغير هذا الترتيب انقرضوا. فلو كان قولهم حقا كان أهل الزمان مع اجماعهم على ترك ذلك القول مجمعين على الخطأ ، وإنه غير جائز. وأما خلاف الاسماعيلية فغير قادح لما بينا أن الإمام يجب أن يكون معصوما ، وهم فساق ، بل كفرة ، لقدحهم فى الشرع ، وقولهم بقدم العالم ، فهذا غاية تقرير مذهبهم.

ثم إن على هذا المذهب اعتراضا وهو أن عليا وأولاده ، لو كانوا أئمة فلم لم يشتغلوا بالإمامة وما حاربوا الظلمة لأجلها ، فعند هذا قررت الشيعة قاعدة أخرى ، وهى القول بجواز التقية قياسا على جواز اختفاء النبي عليه‌السلام فى الغار فظهر أن اعتمادهم فى مذهبهم أما فى الاستدلال ، فعلى وجوب الإمامة عقلا ، وأما فى دفع الاعتراضات فعلى القول بالتقية ، فان صح كلامهم فى هاتين المقدمتين فالدست لهم ، وإلا فلا.

وأما تمسكهم بالنصوص من القرآن والأخبار فذلك مما يشاركهم

__________________

(١٢/٥٩٦) ، ١ ـ ولان ... الترتيب : ف.

٢ ـ لانا ... الترتيب : ق.

٣ ـ اهل : د ن ، اهل هذا : ف م.

٤ ـ واما : ف د ق ن ، اما : د ، واما مع : م ، فغير : ف م ن ، بغير : د.

٦ ـ كفرة : كفرا : ف ، بقدم : لقدم : ف.

٨ ـ اولاده : اولاده رضي الله عنهم : ف.

٩ ـ ما : ف د لب ن ، م.

١٠ ـ الشيعة : الشيعية : ف ، وهي : ف ن ، وهو : د ق لب م.

١١ ـ عليه الصلاة و : م : د ف ق لب م ن ، فظهر : وظهر : ق.

١٢ ـ الاعتراف د ق م ن ، الاعتراض: ف ، صح : انصح : ف.

٥٩٧

الزيدية فيه.

وأما رواية النص الجلى فالأذكياء منهم يعترفون بأنه لا يجوز ادعاء التواتر فيها حتى أن الشريف المرتضى وهو أجل الإمامية قدرا وأكثرهم علما ، وأغوصهم فكرا ونظرا روى فى كتاب الشافى عن أبى جعفر بن قبة أن السامعين لهذا النص كانوا قليلين.

والاعتراض لا نسلم وجوب الإمامة ، ولا نسلم كونها لطفا.

قوله الخلق إذا كان لهم رئيس قاهر فالأمر كذا وكذا ، قلنا لو كانت القضاة والأمراء كلهم معصومين لكان اللطف أتم ، فيلزمكم وجوب ذلك فلما لم يجب ذلك بالاتفاق ، علمنا أن ذلك إما لأن فى نصب الأمراء والقضاة المعصومين فى كل محلة وان حصلت المنفعة المذكورة ، لا أن هناك مفسدة خفية أستأثر الله تعالى بعلمها ، أو لأن ذلك ، وان كان لطفا محضا خاليا عن شوائب المفاسد لكن اللطف

__________________

١ ـ الزيدية فيه : فيه الزيدية : ق.

٢ ـ رواية : د ف لب ن ، رواة : م ، النص : نص : د ، يعترفون : د ف ، معترفون : ق م ن.

٢ ، ٤ ـ قدرا و ، وقد زاد : د.

٤ ـ اعوصهم : ن.

٥ ـ فيه : فقيه : لب.

٧ ـ قوله : وقوله : م.

٧ ، ٨ ـ قاهر .. وكذا : ف ق لب .. لكان : د ف ق لب ي ، معصوم كان : م.

٩ ـ ذلك : ق ، علمنا ان ذلك : فكذا ههنا : ق ، ذلك (٢) ذلك غير واجب : لب فقط.

٩ ، ١٠ ـ اما الان في : د ف ن ، الا ان يقولوا فمن : لب ، وان تعلوا ثم بان في : ق ، اما لان : م.

١٠ ـ محلة : محل : ق م ، المنفعة : د ف ق لب ن ، النفقة : م.

١١ ـ الستائر انفرد : لب .. بعلمها علمها : ق م : د ف ق لب م ن.

١٢ ـ لان في ق ، كان ق.

٥٩٨

غير واجب وعلى التقديرين فالقول فى الإمام الأعظم مثله وهذه النكتة هاهنا كافية ، والاستقصاء مذكور فى كتبنا المطولة.

سلمنا وجوب الإمامة فلا نسلم أن الإجماع حجة.

قوله : الإجماع يكشف عن قول المعصوم. قلنا نعنى بالاجماع الإجماع الّذي لا نعرف له مخالفا أو الّذي نعرف أنه لا يخالف فيه.

والأول : ممنوع لأن عدم علمنا بالمخالف لا يدل على عدمه.

والثانى : مسلم لكن لا نسلم أنه لا يمكننا العلم بالاجماع على هذا الوجه فمن الّذي يمكنه القطع بأنه ليس فى أقصى الشرق والغرب أحد يخالف فى هذه المسألة.

لا يقال أنه يمكننا أن نعلم أنه لا مخالف. لأن العبرة بالعلماء لا بالعوام والعلماء من أهل كل عصر معروفون مشهورون. فيمكننا أن نتعرف أقوالهم ، ولأن ما ذكروه يفضى إلى سد باب الاجماع وأنتم لا تقولون به.

لأنا نجيب عن الأول بأنا لا نسلم أن العلماء من أهل كل عصر

__________________

١ ـ واجب و : واجب : د ، فالقول : فانقول : ق ، في : ب : د.

٢ ـ المطولة : الكلامية : د.

٥ ـ يخالف : د ن ، مخالف : ف م ، فيه : د ف لب ، له : م ن.

٦ ـ والاول : الاول : ف : ق.

٧ ـ لا (٢) : ن فقط.

٨ ـ بانه : ن ، انه : د ف م.

٩ ـ احد .. ف ، بخالف : د ق م ، مخالف : ف لب ن ، في : ق م.

١١ ـ كل : ق ، معروفون : معرفون : ف ، معروفون و : لب.

١٢ ـ نتعرف : د ق م ن ، نعرف : لب ف.

١٤ ـ كل عصر : د ف ق لب ن ، العصر : م.

٥٩٩

معروفون فى العالم. لأن أهل المغرب لا خبر عندهم من علماء المشرق وبالعكس. ولأن الإمام المعصوم أجل الأئمة وأفضلهم مع أنه غير معروف فى العالم فإن العلماء الذين نعرفهم فى العالم نعلم فى كل واحد منهم أنه ما عاش ثلاثمائة سنة وأكثر ، وإنه ليس ولد الحسن العسكرى بل نعلم أباه وجده وحينئذ نقول : لو صح ما ذكرتموه لكان ذلك من أقوى الدلائل على نفى إمامكم.

لأنا نقول لو كان مشهورا فيما بين الناس وإذ ليس بمشهور فهو غير موجود.

لا يقال إنه معروف ولكنه مجهول النسب والعمر لأنا نقول لو جاز خفاء ذلك لجاز أيضا خفاء قوله ومذهبه إذ ليس تجويز أحدهما بأبعد من تجويز الآخر.

وعن الثانى : إنا إنما نعترف بامكان الإجماع حيث يكون العلماء قليلين تحويهم بلدة وأما الآن فلا ندرى ، فلعل فى أهل العالم من

__________________

١ ـ المغرب : الغرب : ق ، علماء : العلماء : ف.

٢ ـ المعصوم : د.

٣ ـ في : ق.

٤ ـ عاش : عاش العسكري : ف ، و(١) : د ف لب ن ، او : م ق ، و(٢) : د ليس : ليس يعلم : ق.

٥ ـ العسكري : ف ، نقول : ف ق لب ، نقوله : م ، يقول : د.

٦ ـ ذكرتموه : د ف ق لب ن ، دعوتموه : م ، امامكم : د ف ق لب ، امامتكم : م ن.

٧ ـ اذ : انه : لب ، اذا : ف.

٨ ـ بمشهور : مشهورا : ق.

٩ ـ انه معروف ... لانا نقول : م فقط.

١٠ ـ خفاء (١) : ق.

١٢ ـ تحويهم : ف م ن ، تحوزهم : د لب ، متاكلة في : ق ، بلدة بلد : ن ، فلعل : ولعل : م فقط ، في : د.

٦٠٠