المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

الحال ، وهو بالاتفاق باطل. فوجب تأويلها. فإن حملتموه على أن مآلها إلى الهلاك ، ونحن حملناه على أنها قابلة للهلاك ، فلم كان تأويلكم أولى من تأويلنا.

وعن الثانى لم لا يجوز أن يقال : هو الأول والآخر ، بحسب الاستحقاق لا بحسب الزمان

وعن الثالث أن تشبيه الشيء بغيره لا يقتضي مشاكلتهما فى كل الأمور.

مسئلة :

سائر السمعيات من عذاب القبر والصراط والميزان وانطاق الجوارح ، وتطاير الكتب وأحوال أهل الجنة والنار ، فهى فى أنفسها ممكنة والله تعالى عالم بالكل قادر على الكل فكان خبر الصادق عنها مفيدا للعلم بوجودها.

مسئلة :

__________________

١ ـ فان حملتموه : ت ج ، قلتم او انتم : ل حلمتموه ها : ق : ا ف ق ك ل لب ، فانهم حملوها : م.

٢ ـ حملناه : ا ت ج ف ك ل لب ي ، حملناها : ق م ، كان يكن : في م فقط.

(١٠/٥٦٠) ، ٥ ـ استبدل ما بعد لاول ... الزمان الى ما بعد الثاني في م فقط فيه تقديم وتاخير بين المادتين.

٦ ـ الثالث : ج : ا ، ان : انه : ت ، الشيء : شيء : ق ، مشاكلتهما : ت ج ، مشابهتهما : ك ل م.

٧ ـ الامور : ت ج ل م ، وبالله التوفيق : ك.

٩ ـ سائر : ت ج ق ل م : ك ، انطاق : انطلق : ت.

١١ ـ ممكنة : ممكن : ت ، و : ف ك لب قادر على الكل : ف م فقط ، فكان : وكان : م.

١٢ ـ بوجودها : ا ت ج ق ك لب ي ، لوجوها : ف ، بوجوبها وصحتها : م ، بوجوها : ل.

٥٦١

وعيد أصحاب الكبائر منقطع عندنا خلافا للمعتزلة.

لنا قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). ولا بد من الجمع بين العمومين. فإما أن يقال صاحب الكبيرة يدخل الجنة بإيمانه ، ثم يدخل النار ، وهو باطل بالاتفاق. أو يدخل النار بكبيرته ثم ينقل إلى الجنة وهو الحق.

وأيضا قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ).

دليل ثان يعترف الخصم بأن المؤمن استحق الثواب بإيمانه. فإذا فعل الكبيرة فالاستحقاق الأول إما أن يبقى أو لا يبقى فإن بقى وجب إيصال الثواب إليه ولا طريق إليه إلا بنقله من النار إلى الجنة. وان لم يبق فهو محال لوجوه :

__________________

١ ـ وعيد وعند : ت اصحاب : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، وعيد : م.

٢ ـ الزلزلة : ٧ ـ ٨ ، من الجمع : للجمع : م.

٥ ـ او و : ت يدخل : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، لولا يدخل احدها وهو باطل ايضا او يدخل : م ، بكبيرته : بكبيرة : ف ، بمعاصية : لب ، بكفره : ت ، ينقل الى : يدخل : م فقط ، وهو : بايمانه وهو : م فقط.

٦ ـ ايضا : ل ، تعالى : لب م ، عمل : ا ت ج ف ك ل لب ي ، يعمل : ق م ، وهو : فهو : ا.

٧ ـ سورة المؤمن : ٤٠ ، هذا دليل على ان صاحب الكبيرة يدخل الجنة : ق.

٨ ـ يعرف الخصم : ج ل ، لان : ا الخصم يعترف : ا ق لب ، يقر الخصم : ف ي ، ان : م الخصم معترف : ك م ، فاذا : واذا : ي.

٨ ، ٩ ـ الخصم ... فعل : ت فقط.

٩ ـ فالاستحقاق الاول : ت ك ل م ، فانما : ج.

١٠ ـ ايصال ... اليه : ا ت ج ف ق ل لب ي ، اتصال الثواب : ك م.

١١ ـ وان : فان : ق.

٥٦٢

الأول : وهو إنه ليس انتفاء الباقى لطريان الحادث أولى من اندفاع الحادث لوجود الباقى.

الثانى : وهو أنهما أو كانا ضدين كان طريان الاستحقاق الطارئ مشروطا بزوال الاستحقاق السابق. فلو كان زواله لأجل طريان الحادث لزم الدور.

الثالث : وهو أنه إذا استحق عشرة أجزاء من الثواب ثم فعل معصية استحق بها خمسة أجزاء من العقاب فليس انتفاء استحقاق احدى الخمستين أولى من انتفاء استحقاق الخمسة الأخرى. لأن أجزاء الثواب لما كانت متساوية كانت استحقاقها متساوية أيضا. فإما أن ينتفى مجموع العشرة وهو ظلم ، أو لا ينتفى شيء منها وهو المطلوب.

الرابع : إذا استحق عشرة أجزاء من الثواب ثم فعل ما به يستحق عشرة أجزاء من العقاب فالطارئ اما أن يحبط الأول ولا ينحبط

__________________

(١١/٥٦٢) ، ١ ـ لوجوه الاول احدها : ج لب م : ت ج ف ق ك ل لب م ، لوجوه ا : ا ، الامور الاول : ي.

١ ـ وهو : ا ت ج ق ك ل لب ، هو : ف ي : م.

٢ ـ الثاني والثاني : لب م : ب : ا ، وهو انهما : هو انهما : ف ، كونهما : ي ، الاستحقاق : ف.

٤ ـ السابق : الباقي : لب.

٥ ـ طريان : طريان هذا : ك م.

٦ ـ الثالث : ج : ا ، ثم : و : ك لب م.

٧ ـ استحق : ك م ، يستحق : ت ج ل ، العقاب : العذاب : ف ، العتاب : ك ، استحقاق : ف ي.

٨ ـ الخمستين : الخمسين : ا ق ل ، استحقاق : ف ي.

٩ ـ استحقاقها : ا ت ج ل لب ، استحقاقاتها : ف ق ك م ي.

١٠ ـ وهو : فهو : م فقط.

١١ ـ المطلوب : مطلوب : ك.

١٢ ـ الرابع : د : ا ، به : ك.

١٣ ـ العقاب : العتاب : ك ، يحيط : يحبطه : م ، و : او : ق

٥٦٣

كما هو قول أبى على الجبائى أو يحبط وينحبط كما هو قول أبى هاشم فى الموازنة.

والأول باطل لأنه يصير فعل الطاعة السالفة لغوا محضا لا يظهر له أثر فى جلب نفع ، ولا فى دفع ضرر. وهو باطل لقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).

والثانى : باطل لأن سبب زوال الاستحقاق الأول حدوث الاستحقاق الثانى. فإذا ما لم يوجد الاستحقاق الثانى لا يزول الاستحقاق الأول. وإذا وجد الاستحقاق الثانى ، وزال به الأول استحال أن يزول هذا الاستحقاق الثانى. لأنه ليس له مزيل فيصير هذا هو القسم الأول الّذي كان مذهبا لأبى على ، وقد أبطلناه ، يبقى أن يقال كل واحد من الاستحقاقين يزول بالآخر دفعة ، لكن هذا محال لأن علة عدم كل واحد منهما وجود الآخر ، فلو عدما دفعه لوجدا دفعة ، لكن العلة موجودة ، حال حدوث المعلول فهما

__________________

ك ي.

١ ـ الجباني : ك ، ينحبط : يتحبط : ا ف ، يحبط : ق.

٣ ـ السالفة : السابقة : ق ك.

٤ ـ ق (٢) : ت ج ل لب م ، جلب نفع تاخر الى ما بعد ضرو في : لب.

٥ ـ سورة الزلزلة : ٧.

٦ ـ حدوث : وهو حدوث : ي.

٦ ، ٧ ـ سبب ... لم يوجد : سبب زوال : ف.

٧ ـ فاذا : فاما اذا : ك.

٨ ـ الاستحقاق (١) : ت ج ق ، ك ل م ، وزال به : ت ج ف ق ك ي م ، وزال به الاستحقاق : ل ، فزال به : لب ، زال به : ا.

٩ ـ له : ك ، مزيل : مزيد : ت.

١٠ ـ كان مذهبا : هو مذهبنا : ك ، ابطلناه : بطلناه : ف.

١١ ـ يبقى : ت ك ل م ، فبقى : ق لب ، وبقى : ي ، بقى ، ف ، لكن : ولكن : م.

١٢ ـ عدم : ك فلو : ولو : ف.

١٣ ـ المعلول : فلمعلولين : ا.

٥٦٤

موجودان حال كونهما معدومين ، هذا خلف. فهذه وجوه دالة على فساد قولهم فى المحابطة. ومتى ثبت ذلك ثبت انقطاع العقاب.

دليل ثالث قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ). وكذا قوله تعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) وكلمة «على» للحال. يقال رأيت الأمير على أكله ، أى حال أكله. فالآية تقتضى حصول المغفرة حال اشتغال العبد بالظلم ، وهو يدل على حصول المغفرة قبل التوبة.

دليل رابع أجمع المسلمون على كونه تعالى عفوا ، والعفو لا يتحقق الا عند إسقاط العذاب المستحق. وعند الخصم ترك العقاب على الصغيرة قبل التوبة ، وعلى الكبيرة بعدها واجب ، فلا يبقى للعفو معنى إلا إسقاط العقاب على الكبيرة قبل التوبة. احتج الخصم بقوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً). وبقوله : «وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي

__________________

١ ـ موجودان : موجودين : ا ، معدومين : معدومان : ك ، على : في م فقط.

٢ ـ فساد : بطلان : ق ، في : ب : ف ي ، منى : اذا : ا ، ذلك : هذا : ي ، ثبت انتقطاع : انقطع : لب.

٣ ـ ثالث : ج : ا.

٤ ـ سورة النساء : ١١٦.

٥ ـ سورة الرعد : ٦ ، اي : اي علي : ق.

٧ ـ وهو : فهي : ك ، على : على حال : ك.

٨ ـ رابع : د : ا.

١٠ ـ وعلى : على : ا ، بعدها : قبل التوبة : ا ، واجب : واجبة م فقط ، فلا : ت ج ق ك ل لب ي ، ولا : ف ، لا : م.

١١ ـ الا اسقاط : لاسقاط : ك ، الاسقاط : ق ، العقاب : العذاب : ي : ف ق.

١٢ ـ سورة النساء : ٩٢ متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها م ، متعمدا الاية : ك : ق ك ، وبقوله : وبقوله تعالى : ق ، ا ف.

٥٦٥

جَحِيمٍ».

والجواب سنبين فى أصول الفقه أن صيغ العموم ليست قاطعة فى الاستغراق ، بل ظاهرة فيها محتملة للخصوص وإذا كان كذلك لم يكن التمسك بها فى القطع على الوعيد. وأيضا فهى معارضة بآيات الوعد ولا طريق الى التوفيق إلا ما ذكرناه.

مسئلة :

أجمعوا على أن وعيد الكافر المعاند دائم. أما الكافر الّذي بالغ فى الاجتهاد ولم يصل إلى المطلوب ، فقد زعم الجاحظ والعنبرى أنه معذور لقوله تعالى (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) والباقون أبوه وادعوا فيه الإجماع وبالله التوفيق.

__________________

١ ـ سورة الانفطار : ١٤ ، وان : ان : ك ، وان الابرار الاية : ك.

٢ ـ سنبين : سياتي : ك ، الفقه : الفقه انشاء الله تعالى : ا ك لب ، صنع : صيغة : ا.

٣ ـ فيها : ا ت ج ل لب ، فيه : ف ق ي ، ك م ، واذا : فاذا : ا.

٤ ـ يكن : ت ك ل ، يمكن ، ج م ، التمسك : للتمسك : ي ، المتمسك : لب ، بها في القطع : ا ت ج ف ق ل ي ، جازما في القطع : لب ، بالقطع فيها : ك ، بها والقطع : م ، فهي معارضة : فهو معارض : م.

٥ ـ الوعد : الموعد : ي ، التوفيق : التوقيف : ق ك ، الا : سنين : ق ، ذكرناه : ذكرنا : ت ف ل م.

٧ ـ لجمعوا : المسلمون اجمعوا : لب ، الكافر المعاند : الكافر والمعاند : ي ، الكفار المعاندين ك.

٨ ـ وعبد الله بن الحسين العنبري : ج ق ك لب ، العنتري م ، ت ف ي ، انه : ف.

٩ ـ وما : ت ق ك ل م ، سورة الحج : ٧٨.

١٠ ـ وادعوا : ق ك لب م ي ، فادعوا : ا ف ل ، ادعوا : ت. الاجماع : من الاجماع : م ، وبالله التوفيق : ق ك لب م ، ا ت ج ف ل ي.

٥٦٦

القسم الثالث

فى الأسماء والأحكام

مسئلة :

لا نزاع فى أن الإيمان فى أصل اللغة عبارة عن التصديق ، وفى الشرع عبارة عن تصديق الرسول بكل ما علم بالضرورة مجيئه به ، خلافا للمعتزلة فإنهم جعلوه اسما للطاعات والسلف فإنهم قالوا إنه اسم للتصديق بالقلب ، والاقرار باللسان ، والعمل بالأركان.

لنا أن هذه الطاعات لو كانت جزأ من مسمى الإيمان شرعا لكان تقييد الإيمان بالطاعة تكريرا ، وبالمعصية نقضا لكنه باطل لقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وبقوله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ).

__________________

٤ ـ اصل : ا ك.

٥ ـ الرسول : الرسول عليه السلام : ق ك ، به : ل.

٦ ـ للطاعات للطاعة : ا ي والسلف : ا ت ف ي ل ، للطاعات وللسلف ج لب ، للطاعات واما السلف ق ، للطاعات وللسعادات م ، انه : ك.

٨ ـ لكان : كان : ت.

٩ ـ نقضا : ت ج ك لب ي ، نقصا : ف ل ، نقصا : ق م ، لقوله : بقوله : ق م.

١٠ ـ تعالى (١ ، ٢) : ت ج ل ، وبقوله : ت ج ل ك ، وقوله م ، سورة الكهف : ١٠٧.

١٠ ، ١١ ـ ان الذين ... بظلم : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وقوله تعالى الذين آمنوا وعملوا الصالحات : م ، سورة الانعام : ٨٢.

٥٦٧

واحتج الخصم بأمور :

أحدها : أن فعل الواجبات هو الدين لقوله تعالى : «وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ) ـ إلى قوله ـ (ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ». فقوله تعالى (وَذلِكَ) يرجع إلى كل ما تقدم. فكان كل ما تقدم هو الدين والدين هو الإسلام لقوله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ). والإسلام هو الإيمان. إذ لو كان غيره ، لما كان مقبولا ممن ابتغاه. لقوله تعالى : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) ، ولما كان الإيمان مقبولا منه علمنا أنه الإسلام وإذا ثبت ذلك لزم أن فعل الواجبات هو الإيمان.

وثانيها : ان قاطع الطريق يخزى يوم القيامة. والمؤمن لا يخزى يوم القيامة. فقاطع الطريق غير مؤمن أما أن قاطع الطريق يخزى.

__________________

١ ـ واحتج : احتج : ت ج ل ، احتجوا : لب.

٢ ـ احدها : الاول : لب ، ا : ا ، ان فعل .. الدين : تمسكوا : ي ، الدين لقوله : الدين بقوله : م ي ، الذي لقوله : ا.

٣ ـ مخلصين : ف ق م ، ذلك : فذلك : م ، تعالى وذلك لب فقوله : وقوله : ق ، ا ك.

٤ ـ تعالى : لب م ، وذلك : فذلك : ل ، يرجع : راجع : ف.

٥ ـ سورة آل عمران : ١٩.

٦ ـ غيره لما كان : ك ، لما كان مقبولا : لكان غير مقبول : ل ، ممن ابتغاه : ي.

٧ ـ تعالى : ل ، يبتغ غير ك ابتغى عن : ت ، سورة آل عمران : ٨٥.

٨ ـ منه : ت ج ف : ق ك ل لب م ي ، انه الاسلام : ف ق ك لب م ، ان الاسلام وهو الايمان : ج : ت ج ، ممن ابتغاه فعلمنا ان الاسلام ه الايمان : ي ، ذلك : هذا : لب.

١٠ ـ ثانيها : ب : ا ، يخزى (١) : يجزي : ك م ، يخزى (٢) : يجزى : ك م.

١١ ـ فقاطع طريق : فالقاطع : م فقط ، يخزى : يجزى : ا ف ك ي يوم القيامة : ك لب ي.

٥٦٨

فلأن الله تعالى يدخله النار يوم القيامة لقوله تعالى فى صفتهم : (وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ) وكل من أدخل النار فقد أخزى. لقوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) وانما قلنا أن المؤمن لا يخزى لقوله تعالى (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ).

وثالثها : أنه لو كان الإيمان فى عرف الشرع عبارة عن التصديق ، لكان كل من صدق الله تعالى أو الجبت والطاغوت مؤمنا.

ورابعها : قوله تعالى (وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) أى صلاتكم.

والجواب عن الأولين أنا نحمل ذلك على كمال الإيمان ضرورة التوفيق بين الأدلة. وعن الثانى المراد منه الكفار.

__________________

١ ـ فلان الله : فا الله : ك ، فلانه : ف ، تعالى (١) : ق ، القيامة : ي ، تعالى (٢) : لب ، في صفتهم : ف.

١ ، ٢ ـ و : ت ج ل لهم في الاخرة : كل النسج عذاب النار : ت ج ف ل لب م ، الحشر : ٣ ، ولهم في الاخرة عذاب النار : ت ج ف ل لب م ، الحشر : ٢ ، ولهم في الاخرة عذا ب عظيم : ي المائدة : ٣٣ ، ٤١ ، ولهم عذاب عظيم : ف ك آل عمران : ١٧٦.

٢ ـ ادخل : ادخل في : ي ، دخل : ا ، اخرى : ليجزي : م ، اخرى : ا ف.

٣ ـ ربنا : ق ، ان : بان : م.

٤ ـ والذين : ت ، سورة التحريم : ٨.

٥ ـ ثالثها : ج : ا ، انه : ك م ، لو كان الايمان : وهو ان الايمان لو كان : لب.

٦ ـ تعالى : ت ي ، او و : ت ، وصدق : ك ، والطاغوت او الطاغوت : ق ، مؤمنا : كان مؤمنا : ا لب.

٧ ـ رابعها قوله تعالى : د : ا ، سورة البقرة : ١٤٣.

٧ ، ٨ ـ اي صلاتكم : ت ج ف ل.

٩ ـ الاولين بانا : ت ق ك ل ي ، ابانا : ا ، الاولين انا : ج ف م ، الاولين ان : لب ، ذلك : لب.

١٠ ـ التوفيق : التوقيف : ك ، الادلة : الادلة وعن ب ، المراد منه الكفار : ا.

٥٦٩

وعن الثالث بأنا نخصصه ببعض التصديقات. والتخصيص أهون من التغيير.

وعن الرابع : انا نحمل ذلك على الإيمان بتلك الصلاة لا على نفس الصلاة.

تنبيه :

صاحب الكبيرة عندنا مؤمن مطيع بإيمانه عاص بفسقه. وعند المعتزلة لا يسمى مؤمنا ولا كافرا. وعند جمهور الخوارج كافر لقوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) وعند الأزارقة مشرك ، وعند الزيدية كافر النعمة وعند الحسن البصرى منافق ، لقوله عليه‌السلام : آية المنافق ثلاث.

مسئلة :

الإيمان عندنا لا يزيد ولا ينقص لأنه لما كان اسما لتصديق

__________________

١ ـ الثالث : ج : ا ، والتخصيص : ك.

٢ ـ التغيير : التغير : ي.

٣ ـ الرابع : د : ا ، تحمل ذلك : تحمله : م ، تحمل : ا ، لا : ا ، على (٢) : عن : ق.

٤ ـ نفس : يقين : ك.

٦ ـ الكبيرة : الكبيرة هو : ا.

٧ ـ مؤمنا ولا كافرا ، مؤمن ولا كافر : ك ، عند : م. جمهور : الجمهور و : ك.

٨ ـ سورة المائدة : ٤٤.

٩ ـ مشرك : مشركة : ٢ ، مشترك ي ، الزيدية : الردية : ا ، البدرية : ف ، النعمة : للنعمة : ك ، لنعمه : م ، لب.

١٠ ـ عليه : والصلاة و : م ، آية المنافق : انه لمنافق : ت.

١١ ـ مسئلة : والله اعلم مسئلة : ق ، ك.

١٢ ـ الايمان عندنا : عندنا الايمان : لب ، لانه : انه : ق.

٥٧٠

الرسول فى كل ما علم بالضرورة مجيئه به. وهذا لا يقبل التفاوت. فمسمى الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان.

وعند المعتزلة لما كان اسما لأداء العبادات ، كان قابلا لهما.

وعند السلف لما كان اسما للاقرار والاعتقاد ، والعمل ، فكذلك. والبحث لغوى. ولكل واحد من الفرق نصوص. والتوفيق أن يقال الأعمال من ثمرات التصديق. فكل ما دل على أن الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان كان مصروفا إلى أصل الإيمان ، وما دل على كونه قابلا لهما فهو مصروف إلى الإيمان الكامل.

مسئلة :

أكثر أصحابنا قالوا أنا مؤمن إن شاء الله ، لا لقيام الشك ، بل اما للتبرك أو للصرف إلى العاقبة.

مسئلة :

__________________

١ ـ الرسول : الرسل : لب.

٢ ـ فمسمى ... الزيادة : ا ت التفاوت : ج : ا ت ج ف ي ، فكان وكان : ق لب مسمى الايمان غير قابل للزيادة : ق ك لب م ، الزيادة : ل التفاوت.

٣ ـ الاداء العبادات : للطاعات والعبادات : ف ، كان (٢) : ق لهما : ك.

٤ ـ اسما : قابلا : ك ، والاعتقاد : بالاعتقاد : ك ، فكذلك : فكذلك وظهر الطرق : ق.

٥ ـ ولكل : فلكل : ي.

٦ ـ فكل : وكل : لب.

٧ ، ٨ ـ كونه قابلا : انه قابل : م.

٨ ـ لهما : للزيادة والنقصان : لب ، الايمان : نمرات الايمان : ك.

١٠ ـ انا مؤمن : انا مؤمن : ي ، الله تعالى : ي بل : ف ق لب ل ج ي : ك ت ك م.

١١ ـ للتبرك : للتبرك يقول الملف : ي ، او للصرف : ج ف د م ي ، او و ، ل الطرف : ا لب ل ، للعمير : ت.

٥٧١

الكفر عبارة عن انكار ما علم بالضرورة مجىء الرسول به فعلى هذا لا يكفر أحد من أهل القبلة لأن كونهم منكرين لما جاء به الرسول غير معلوم ضرورة ، بل نظرا والله أعلم.

__________________

١ ـ علم ، عرف ، لب ، مجيء : من مجيء ، ك ، الرسول عليه السلام : ك.

٢ ـ يكفر احد : ا ت ف ق ك ل ، تكفر احدا : ج لب م ي.

٣ ـ الرسول : الرسول عليه السلام : ف ، والله اعلم : ت ، وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله اجمعين : م ، والله اعلم تم الكتاب بحمد الله وعونه وحسن توافيقه ومنه وكرمه .. على ايدي محمد بن عبيد بن محمد الهلالي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين : ك ، والله عزوجل اعلم بالصواب واليه المرجع والماب : ي ، والله اعلم تم الكتاب بحمد الله وعونه ووفيقه ويمه وصلواته على سيدنا محمد النبي وعلى آله واصحابه وسلم تسليما كثيرا مباركا طيبا كتبه عثمان بن علي بن عبد الواحد القرشي وكان فراغه فينصف ذي القعدة منسنة ٦٦٤ حسنا الله ونعم الوكيل ، (١٢٠ ـ) وباغه للفقيه عمر سراع بمدرسة الكامل الشراء من ناصر الدين السماع الكتبي بمصر المحروسة بتاريخ شوال سنة اربع وستين وستمائة : ك ، ا ج ف ق لب ل.

٥٧٢

القسم الرابع

فى الامامة

مسئلة :

من الناس من قال بوجوبها. ومنهم من لم يقل بذلك. أما القائلون بوجوبها فمنهم من أوجبها عقلا ، ومنهم من أوجبها سمعا. وأما الموجبون عقلا فمنهم من أوجبها على الله تعالى ومنهم من أوجبها على الخلق. فالذين أوجبوها على الله تعالى هم الإمامية. ثم ذكروا فى وجوبها وجوها.

أحدها أن يكون لطفا فى الزجر عن المقبحات العقلية. وهو قول الاثنى عشرية.

وثانيها : أن يكون معلما لمعرفة الله تعالى وهو قول السبعية.

__________________

٣ ـ مسئلة : فصل : م ، ي.

٤ ـ من الناس : منهم : ي م ، بذلك : م.

٥ ـ القائلون : من قال : ف ، فمنهم : ت ج ق ، منهم : ل م ، سمعا : شرعا : ق.

٦ ـ واما : ا ف ي ، اما : ج ق ل لب م : ت ، عقلا : لها عقلا : ا ف ي.

٧ ـ فالذين ا ت ف ق ي ، ثم الذين : لب ، والذين : ج ل م هم : فهم : ف ، ت.

٨ ـ وجوبها : وجوبه : ل ، وجوها : وجوه : ج.

٩ ـ احدها : ا : ا ، لطفا في الزجر : ت ج ف ل لب م ، زاجرا : ا ي.

١١ ـ ثانيها : الثاني : م ، ا ، لمعرفة : بمعرفة : م ، السبعية : لب م ن ، الشيعة : ا ت ج ل ي ، الاسماعيلية : ف ق.

٥٧٣

وثالثها : أن يعلمنا اللغات ويرشدنا الى الأغذية ويميزها عن السموم. أما الذين أوجبوها على الخلق لا على الله تعالى فهو قول الجاحظ والكعبى وأبى الحسين البصرى. وأما الذين أوجبوها سمعا فقط ، فهم جمهور أصحابنا ، وأكثر المعتزلة. وأما الذين لا يقولون بوجوبها فهم الخوارج والأصم.

لنا أن نصب الامام يتضمن دفع الضرر عن الناس فيكون واجبا. أما الأول فلأنا نعلم أن الخلق إذا كان لهم رئيس قاهر يخافون بطشه ويرجون ثوابه ، كان حالهم فى الاحتراز به عن المفاسد أتم مما إذا لم يكن لهم هذا الرئيس.

وأما أن دفع الضرر عن الناس واجب فبالاجماع عند من لا يقول بالوجوب العقلى وبضرورة العقل عند من يقول به.

__________________

١ ـ ثالثها : ج : ا ، يعلمنا وان : ت ج ف ل لب : ت ج ف ق ل لب م ، يعلم اللغات ر : ا ي ، عن : من : ق.

٢ ـ اما : واما : م ، الخلق لا على : الخلق على : ا ، على غير م ، فهو قول : ج ل لب م ، وهو قول : ي ، فهم : ف ق ، ف : ت.

٣ ـ ابي : ج ل لب م ، ابو : ا ت ف ق ي.

٤ ـ فهم : فهو : ت ، وهم : م ، واما : فاما : ا ، اما : ج ل.

٥ ـ لا يقولون : ا ت ، لم يقولوا : ج ف ق ل لب م ي ، بوجوبها : لوجوبها : ف.

٦ ـ ان : ف ، الناس : ا ت ي ، النفس : ج ف ق ل لب م.

٧ ـ ان الخلق .. لهم : ا ت ج ف ق ل لب ي ، اذا كان الخلق لهم : م.

٨ ـ كان حالهم في الاحتراز به : ت : ت ج ف ق ل لب ي ، ايم في الاحتراز : ا ، احترازهم : م.

٩ ـ مما : بما : ا ، منه : ق ي ، هذا : ذلك : لب.

١٠ ـ الناس : ت ي ، النفس : ج ف لب ل م ، لا يقول : ا ت ج ل لب ي ، لا يقولوا : ف ، يقول : ق م.

هنا انتهى شرح المفضل للقزويني الانه لم ير حاجة لتفصيل مذاهب الشيعة حيث انها موجودة في كتب الامام.

١١ ـ العقلي : ي.

٥٧٤

مسئلة :

الشيعة جنس ، تحته أربعة أنواع : الإمامية ، والكيسانية ، والزيدية والغلاة ، أما الإمامية فالذين استقر عليه رأيهم. أن الإمام بعد الرسول عليه‌السلام على بن أبى طالب رضى الله عنه ثم ولده الحسن ، ثم أخوه الحسين ، رضى الله عنهما ثم ابنه على ، ثم ابنه محمد الباقر ، ثم ابنه جعفر الصادق ، ثم ابنه موسى الكاظم ، ثم ابنه على الرضا ثم ابنه محمد التقى ثم ابنه على النقى ، ثم ابنه الحسن الزكى ، ثم ابنه محمد وهو القائم المنتظر.

ولقد كان لهم فى كل واحد من هذه المراتب اختلافات :

فنقول : القائلون بالنص الجلى على على بن أبى طالب رضى الله

__________________

٢ ـ الشيعة : ت ، الشيعي : ج ل ، للشيعة : ا ف ي ، للشيعي : ق لب ، للشيء : م.

٣ ـ اما : م ، عليه رابهم : ا ف ق ل ي ، عليهم رايهم : ت ج ، رابهم على : لب م.

٤ ـ الرسول : ج م ، رسول الله : ف ، النبي : ت ل ، عليه السلام : ت ف لب ي ، صلى الله عليه وسلم وآله : ق ل : ا ق ل ، عليه الصلاة والسلام : م ، اين ابي طالب : ف ، رضي الله عنه : ا ف ي ، كرم الله وجهه : ت ، عليه السلام : ق ل : لب ج م.

٥ ـ رضي الله عنهما : ف فقط.

٧ ـ التقي : ج ق ل ، المتقي : م ، ابنه على النقي النقي : لب م : ج ف ق لب ل م ، ي ، الحسن : ج ق لب م ، الحسين : ي ، ف.

٧ ، ٨ ـ علي موسى : ل الرضا ... ابنه محمد : ت.

٨ ـ المنتظر : ا ت ج ف ق لب ي ، المنتظر رضوان الله عليهم اجمعين : م.

٩ ـ لقد : ا ت ج ف ق لب ل ي ، قد م ، كل واحد واحدة : ف ي من : ا ت ج ف ق لب ل ي ، في : م ، المراتب : الرواتب : ي.

١٠ ـ فنقول : ت ج ف ، فيقول : م ، امامة على : لب ، علي : ت ج ف ق م : ي.

٥٧٥

عنه ، اتفقوا على أنه كان متعينا للإمامة.

وعن فرقة من الإمامية أنهم قالوا الأمر بعد الرسول عليه‌السلام إلى على بن أبى طالب رضى الله عنه يفعل فى الإمامة ما أحب ان شاء جعلها لنفسه وان شاء ولاها غيره.

وزعمت الكاملية وهم أصحاب أبى كامل معاذ بن الحصين النبهانى ، أن الصحابة كفرت بمخالفتهم النص الجلى. وأن عليا عليه‌السلام كفر بترك القتال معهم.

أما الأكثرون فاتفقوا على أنه كان متعينا للإمامة. وان كان محقا فى ترك القتال للتقية. ثم اختلفوا بعد موته.

__________________

(١٠/٥٧٥) ١ ـ رضي الله عنه : م ، كرم الله وجهه : ف ، صلوات الله عليه ، ق ، عليه السلام : ج لب ي.

١ ـ اتفقوا على انه كان متعينا : ج ل ف ، على انه كان متعينا : ا ت ، اتفقوا على انه متعين : لب م.

٢ ـ وعن ... قالوا : وهم فوق قال بعضهم : ف ، من : ت ل ج ق لب : م ، الرسول : ت ق ، النبي : ج لب ل م ي. عليه السلام : ج ف ق لب ، عليه الصلاة والسلام : م ، صلى الله عليه وسلم : ا ي ل : ت.

٣ ـ رضي الله عنه عنهم ، ي : ا ت ج ي ، عليه السلام : ق ل : ف لب م ، يفعل : ينفعل : ا ، في الامامة : بالامامة : ت.

٤ ـ غيره : ت ج ل لب م ي ، الى غيره : ف ، لغيره : ق.

٥ ـ زعمت : ت ج ف ق ل ي ، زعم : لب م ، وهم اصحاب ابي ابو : ج كامل معاذ بن الحصين الحسين : ج ق التبهاني التيهاني : ف م ، اليماني : ل : ج ف ق ل لب ، ا ت ي.

٦ ـ بمخالفتهم : لمخالفتهم : ق ل.

٧ ـ عليه السلام : ت فقط ، بترك : ت ف ي ، بتركه ، ج ل ، لترك : ق لب م ، ترك : ا.

٨ ـ فاتفقوا : ا ت ق ل لب ي ، قد اتفقوا : ج ، اتفقوا : ف م ، للامامة : ا ت ج ف ل لب ي ، في الامامة : ق م.

٩ ـ للتقية : ت ج ل م ، للتقية معهم : ق ، ثم : ت ج ف ل م ي ، و : لب.

٥٧٦

فزعمت السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ أنه لم يمت ، وإنه فى السحاب وان الرعد صوته والبرق سوطه. وإنه ينزل إلى الأرض بعد حين ، فيقتل أعداءه. فاذا سمع هؤلاء صوت الرعد قالوا عليك السلام يا أمير المؤمنين.

وأما الباقون فقطعوا بموته. ثم اختلفوا فمنهم من قال الامام بعده محمد بن الحنفية وهو قول بعض الكيسانية على ما سيأتى تفصيل قولهم فى فصل مفرد والأكثرون قالوا الإمام بعده الحسن ثم اختلفوا بعد موت الحسن. فمنهم من ساق الإمامية إلى ولده الحسن وهو الملقب بالرضا من آل محمد. ومنه إلى ولده عبد الله ومنه إلى ولده محمد ، وهو النفس الزكية ، ثم إلى أخيه إبراهيم.

والأكثرون ساقوها من الحسن إلى الحسين. ثم اختلفوا بعد

__________________

١ ـ فزعمت : ت ج ل ف لب ي ، وزعمت : م ، السبائية : السينائية : ا ق ، عبد الله : في ف ، ابن سبا ابن سينا : ا.

٢ ـ انسحاب : ا ت ج ف ق ل لب ي ، السموات : م ، صوته : ا ت ج ف ق ل لب ي ، سوطه : م ، سوطه ، م ت ل ف ق ، صواته : ي ، ينزل : نزل : ا.

٣ ـ فيقتل : فيقبل : ا ، ويصل : ف ، اعداءه : اعداده ويكسر الصليب ويقتل ويملا الارض عدلا كما ملئت جورا : ق ، قالوا : ا ت ج ف ق ل لب ي ، يقولون : م.

٥ ـ فقطعوا : ج ق ل لب م ، قطعوا : ا ت ف ق ، فمنهم : منهم : م فقط ، الامام : ف.

٦ ـ وهو قول بعض : فهو قوي : م ، الكيسانية : الكتابية : ي.

٧ ـ تعصيل : م ، الامام م. بعده بعد : ق.

٨ ـ فمنهم : منهم : ق ، ولده : ا ج ف ل ي ، ولد : ق م ، ت ، الحسن : ت ج ق ل م ، الحسين : ا ف ي.

٩ ـ الى ولده عبد الله : ي ، وسنه : ا ت ف لب ي ، تم : ق م ل ج.

١٠ ـ وهو : ق.

١١ ـ ساقوها : ساقوهما : ا.

٥٧٧

قتله. فمنهم من ساقها إلى أخيه محمد بن الحنفية ، وهو قول أكثر الكيسانية. والأكثرون ساقوها إلى ولده على زين العابدين ثم اختلفوا بعد موته فالزيدية ساقوها إلى ولده زيد بن على كما سيأتى شرح أحوال الزيدية فى فصل مفرد.

والإمامية ساقوها إلى محمد الباقر. واختلفوا بعد موته. فمنهم من قال إنه لم يمت وينتظرونه. ومنهم من قطع بموته ، وهم الأكثرون.

ثم اختلفوا. فمنهم من ساقها إلى غير ولده وهم فريقان :

أحدهما : الذين ساقوها إلى محمد بن عبد الله بن الحسين ابن الحسن ، وهو قول أصحاب المغيرة بن سعيد البجلي.

وثانيهما : الذين ساقوها إلى أصحاب منصور العجلى على ما سيأتى شرح هاتين الفرقتين فى فصل الفلاة.

__________________

١ ـ قتله : موقه : ق ، فمنهم : منهم : ق لب.

٢ ـ الكيسانية : الكتابية : ي ، على : علي بن ي ، علي بن الحسين : لب.

٢ ، ٣ ـ الى والده على ... ساقوها : ت.

٣ ـ كما : على ما : لب.

٥ ـ محمد بن علي : ق.

٣ ، ٥ ـ فالزيدية ... بعد موته : ي.

٦ ـ وينتظرونه : فينتظرونه : ل ق ، ينتظرونه : م.

٩ ـ احدهما : الاول : ق ، ا : ا.

٩ ، ١٠ ـ الحسين بن الحسن : ا ت ي ، الحسن : ج ل ، الحسن بن الحسن : ق ، الحسن بن الحسين : ف م ، للحسين لب بن (٢) ، من ، ا : ت ، سمية : ت.

١١ ـ ثانيهما : ب : ا ، اصحاب : ابي : م فقط ، العجلي : البلخي : م فقط.

١٢ ـ الفرقتين الفرقتين ، ت ل.

٥٧٨

أما الذين ساقوها إلى ولده جعفر الصادق ، فقد اختلفوا بعد موته على قولين :

أحدهما : الذين قطعوا بأنه لم يمت ، ولن يموت حتى يظهر أمره ، وهو القائم المنزل ، ورووا عنه أنه قال لو رأيتم رأسى مدهدها عليكم من هذا الجبل فلا تصدقوا فإنى صاحبكم صاحب السيف.

ثم اختلفوا هؤلاء فقالت الناووسية بغيبته. وقال آخرون انه لم يغب وأن أولياءه يرونه فى بعض الأوقات وإنه يعدهم ويمنيهم. ولكنه ما عين لهم وقتا للخروج وثانيهما : الذين قطعوا بموته وهؤلاء اختلفوا على أربعة أوجه :

أحدها : الذين زعموا أن جعفرا مات ولا إمام بعده وسيرجع إلى الدنيا فيملأها عدلا كما ملئت جورا وهم الناووسية. وثانيها :

__________________

١ ـ من اما اللذين ساقوها الى وقده جعفر الى س ٥٨٤ الى علي النقي : ناقص في ج.

٣ ـ احدها : ا : ا ، ولن يموت : ي.

٤ ـ المنزل : ا ت ي ، المهدي : ف ق لب ل م ، رووا : روى : لب ، مدهدها : يدهده : ل لب ، تردا : ي.

٥ ـ عليكم : ت ق ي ، هذا ا ق ي ، فانى : وانى : م.

٦ ـ اختلفوا هؤلاء : ا ت ف ي ، اختلف هؤلاء ق ل لب ، اختلفوا : م ، فقال : قال : لب ، القاووسية : ا ت ف ق ل م ي هامش ، السادسية : لب ، انه : ق.

٧ ـ يغب : بمت : م.

٨ ـ لكنه : لكن : ل ي ، لهم : ت ف لب ، له : م ي ، ل ، وقتا للخروج : ت ف ق لب م ، وقت الخروج : ي ، وقتا وقتا للخروج : ل ، ثانيهما : ف ق ، ب : ا ، ثانيها : ل لب ت م ي.

٨ ، ١٠ ـ قطعوا ... فريقة خمسة : ق ... احدها ا : ا : ان : ل الذين زعموا : ا ت ف ق ل لب ي ، آمنوا : م.

١٠ ـ جعفرا : ت ق ل لب ي ، جعفر : ف م ، ولا امام بعده : ت ف ل لب م : ا ي.

١١ ـ فيملاها : ت ف لب ل ي يملاها : ا ، فيلا الدنيا : م ، ثانيها : ف ق ل لب ي ، ب : ا ، ثالثها : ت م.

٥٧٩

الذين ساقوا الإمامة إلى ولده. وثالثها : الذين ساقوها إلى غير ولده.

ورابعها : الذين جوزوا الأمرين. أما الذين ساقوها الى ولده ، فاعلم أنه كان له من الأبناء المعتبرين أربعة : عبد الله ، ومحمد ، وإسماعيل ، وموسى.

اما القائلون بإمامة عبد الله فيقال لهم الافطحية ، لأن عبد الله كان أفطح ، ويقال لهم العمارية لانتسابهم إلى واحد من أكابرهم يقال له عمار.

وأما القائلون بإمامة إسماعيل فهم الاسماعيلية الشيعية.

وأما القائلون بإمامة إسماعيل فهم الاسماعيلية الشيعية.

وأما القائلون بإمامة موسى فيقال لهم الفضلية. وهاهنا قول آخر وهو أن الإمامة كانت لأولاده الأربعة ، وهو قول الفضيلية أصحاب الفضل بن سويد الطحان.

__________________

١ ـ ثالثها : ج : ا ، : ت م ، ساقوها : ا ت ف لب ي ، الامامة : ق ل م.

٣ ـ الذين جوزوا ... ورابعها (ص ٥٨١) ـ : ق م.

٤ ـ له : ا ل لب : ت ف ي ، الابناء : ا ت ل لب ف ، ابنائه : ف ي.

٥ ـ موسى : موسى عليهم السلام : ق.

٦ ـ لهم الافطحية : ا ت ، لهم الفطحية : ف ي ، الفطمية : لب ، لهم البطخية : ل.

٧ ـ افطح : ابطخ : ل ، لانتسابهم : ولانتسابهم : ا ي.

٧ ، ٨ ـ العمادية ... عماد : ع ن.

٩ ـ الشمطية : الرطبة : ن.

١٠ ـ الشيعية : ن.

١١ ـ الفضلية : المفضلية : ت ل ن ، وههنا .. آخر : ت ف ل لب ي ن ، منها ... الاخر : ل.

١٢ ـ لاولاده : ف ل لب ، لاولاد : ت ، الاولاد : ا ، في الاولاد : ي.

١٣ ـ الفضل : فضل : لب ، فضيلة : ن ، سويد : سود : ت.

٥٨٠