المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

لا يقال لم لا يجوز أن يكون المؤثر هو القوة المولدة المركوزة فى النطفة.

لأنا نقول : تلك القوة اما أن يكون لها شعور واختيار فى التكوين ، وإما أن لا يكون والأول باطل ، وإلا لكانت النطفة موصوفة بكمال القدرة ، والحكمة ، وهو معلوم الفساد بالبديهة.

والثانى أيضا باطل. لأن النطفة إما أن تكون جسما متشابه الأجزاء فى الحقيقة ، وإما أن لا تكون كذلك. فإن كان الأول ، لزم أن تخلق النطفة كرة لأن القوة البسيطة ، إذا أثرت فى المادة البسيطة ، لا بد وأن تفعل فعلا متشابها ، وهو الكرة. وهذا هو الّذي عليه تعويل الفلاسفة فى كرية البسائط. وإن كان الثانى كانت النطفة مركبة من البسائط. وكل واحد من تلك البسائط ، يكون القائم بها قوة بسيطة وذلك يقتضي الكرية. فيلزم أن تتخلق النطفة كرات مضمومة بعضها إلى البعض ولما بطل ذلك ، علمنا أن المؤثر فى خلق أبدان الحيوانات ، والنبات مؤثر حكيم.

__________________

١ ـ المتولدة في : ف ، المذكورة في : ك ي.

٤ ـ التكون : في : ف.

٥ ـ القدرة : تكرر في : ت ، القدرة والعلم : ج.

٦ ـ ايضا : تاخر الى ما بعد باطل في : ت ج.

٨ ـ لزم : ت ج ق لب م ي ك ، يلزم : ف ، تخلق : ت ج ل م ، تتخلق : ف ق ك لب ي.

٩ ـ كرة : ت ق م ، وهي الكرة : ك.

١١ ـ وكل : ت م ، فكل : ق ك ، بها : ق م ، به : ك ج ، فيه : ت.

١٢ ـ الكرية : ا ت ج ف ق ك ل ، الكروية : م.

١٣ ـ مضمومة : ا ت ج ف ق ك لب ي ، مضموم : م ، البعض : ت ج م ، بعض : ف ق ك لب ل ي ، خلق : ك م ، تخليق : ت ج ف ق ل لب ي ، تعليق : ا.

١٤ ـ مؤثر : مدبر : ل ج.

٣٤١

الطريق الرابع : امكان الاعراض وتقريره أن يقال الأجسام متساوية فى الجسمية ، فاختصاص كل واحد منها بما له من الصفات ممكن لأن كل ما صح على الشيء صح على مثله والإمكان محوج إلى المؤثر على ما تقدم والله أعلم.

مسئلة :

مدبر العالم إن كان واجب الوجود ، فهو المطلوب وإن كان جائز الوجود افتقر إلى مؤثر آخر. فاما أن يدور أو يتسلسل وهما باطلان ، أو ينتهى إلى واجب الوجود وهو المطلوب.

أما بطلان الدور فلأن الشيء ، إذا احتاج إلى غيره ، كان المحتاج إليه متقدما فى الوجود على المحتاج. فلو افتقر كل واحد منهما إلى الآخر ، لكان كل واحد منهما متقدما فى الوجود على الآخر ، فيلزم

__________________

١ ـ الطريق الرابع د : ا : ا ت ج ف ك م ، الطريقة الرابعة : ف لب ي ، امكان : ت ج ق ك لب م ي ، الاستدلال بالامكان : ف ، يقال : ت ج ك ل ، تقول : ق م ، الاجسام : ت ج ك م ، ان الاجسام : ق لب ي ، ان الاجسام باسرها : ف.

٢ ـ متساوية : ت ج ف ق ك م ، متشابهة : لب ي ل.

٣ ـ ممكن : ت ج ، يكون جائزا : ف ك ل م ، على الشيء : ت ج ق لب م ، على شيء : ف ، من الشيء : ي ، فالامكان : في : ي.

٤ ـ محوج : ت ج ق ك م ي ، يحوج : ا ف لب ي ، والله اعلم : ا ، ت ج ف ق ك لب ل م ي.

٦ ـ المطلوب : المقصود في : ج.

٧ ، ٨ ـ وهما باطلان : ا ت ج ف ق ك لب ي ، م.

٨ ـ الوجود : نسخ ، الوجود لذاته : ق.

٩ ـ غيره : ت ق م ، الغير : ك.

١٠ ـ متقدما : ت ق ك لب ج م ، مقدما : ف ي.

١١ ـ لكان ... الاخر : ت ج ف ك ل م ، ا ، منهما : ت ، متقدما : تج ك لب م ، متقدما على المتقدم : ي : ف ، في الوجود : تاخر عن : الاخر : في ج ، فيلزم : ت ج ف ق ك لب م ي ، يلزم : ا.

٣٤٢

أن يكون كل واحد منهما متقدما على المتقدم على نفسه. والمتقدم على المتقدم على الشيء متقدم على ذلك الشيء فالشيء متقدم على نفسه هذا خلف.

وأما بطلان التسلسل ، فلان مجموع تلك الأمور التى لا نهاية لها مفتقر إلى كل واحد منها ، وكل واحد منها ممكن ، والمفتقر إلى الممكن ممكن فالمجموع ممكن وكل ممكن فله مؤثر. فالمجموع له مؤثر. والمؤثر : اما نفس ذلك المجموع أو أمر داخل فيه أو أمر خارج عنه.

والأول باطل لأن المؤثر متقدم على الأثر. فلو كان المجموع مؤثرا فى نفسه ، يلزم كونه متقدما على نفسه ، وهو محال.

والثانى باطل لأن كل واحد من آحاد ذلك المجموع ، لا يكون علة لنفسه ، ولا لعلته وإلا لزم تقدم الشيء على نفسه. وإذا لم يكن علة لنفسه ولا لعلته ، لم يكن علة لذلك المجموع.

فثبت أنه لا بد لذلك المجموع من علة خارجة عنه والخارج عن

__________________

١ ـ متقدما : ت ق ك ج لب م ي ، مقدما : ف ، على المتقدم : ق.

١ ، ٢ ـ والمتقدم ... فالشيء : ف ج ، والمتقدم على المتقدم متقدم فالشيء : ت ق ل ، ومتقدم المتقدم متقدم فالشيء : ك لب م ي.

٥ ـ مفتقر : ج لب م ي ، مفتقرا : ل ، مغتقرة : ت ف ، واحد : تكرر في : ق.

٥ ، ٦ ـ منها .. ممكن : ت ف ق لب م ي ، منهما .. منهما ممكن : ك ل ،منهما ممكن : ا.

٧ ـ فالمؤثر : في : ا ج فقط. ذلك : ك م ، تلك : ت.

٧ ، ٨ ـ امر داخل .. امر خارج : ا ت ج ف ق ك لب ي خارجا ق لب ي ، فانه لا يكون : ك م.

١٠ ـ متقدما : ت ج ف ك لب م ي ، مقدما : ا.

١١ ـ ذلك : ت ف ق ك لب م ي ، تلك : ا ، لا يكون : ت ج ف : ك ، امرا داخلا .. امرا خارجا : م.

٣٤٣

جميع الممكنات لا يكون ممكنا ، بل يكون واجبا لذاته فثبت وجوب انتهاء الممكنات بأسرها إلى الواجب. ومتى ثبت كونه واجبا لذاته ، ثبت أنه قديم أزلى باق أبدى.

فإن قيل لم لا يجوز أن يقال إن مدبر العالم ممكن الوجود ولكن الوجود به أولى فلأجل هذه الأولوية يستغنى عن المؤثر.

سلمنا أن الوجود بالنسبة إليه كالعدم ولكن لم قلتم : إنه يفتقر إلى السبب بيانه : إن علة الحاجة إلى المؤثر هو الحدوث لا الإمكان. فإذا كان ذلك المدبر قديما لم يحتج إلى المؤثر.

سلمنا أنه لا بد من سبب فلم قلت إن الدور باطل؟.

قوله :

لأن العلة قبل المعلول ، فيلزم أن يكون كل واحد منهما قبل

__________________

١ ـ لذاته : ت ج ، ك ل م ، وجوب : ت ق ج ل م ، وجود : ك.

٣ ـ فديم ازني : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، ازلى قديم : م. ابدى : ت ج ف ق لب م ي ، سرمدى : ا ، سرمدى ابدى : ك.

٤ ـ ان (٢) : ك ل ، بان : ق ، ت ج م ، و : ا ف ق ك لب ي : ت ج م.

٦ ـ الوجود : ا ت ج ف ق ك لب ي ، الوجوب : م ، و : ت ف : ق ك لب م ي ، قلتم : ت ج ف ق لب م ي ، قلت ك م.

٧ ـ مفتقر : في : ق فقط.

٨ ـ فاذا : ت ج ق ك لب م ي ، واذا : ف ، المدبر : ت ج ف ك لب ي ، المؤثر الممكن : ق ، المؤثر : م ، المؤثر : ت ق م ، السبب : ك.

٩ ـ قلت : ت ق ك ل م ، قلتم : ج ف ي.

١١ ـ لان : ا ف ق ك لب ي ، ولان : م ، ان : ت ج ، منهما ت ج ق م ، منهم : ك.

٣٤٤

نفسه.

قلنا تدعى القبلية بالزمان أو بالذات أو بمعنى آخر. فإن عنيت به الأول ، فهو باطل. لأنه لا معنى لكون الشيء مؤثرا فى الغير إلا صدور الأثر عنه على ما تقدم. فقبل صدور الأثر عنه يستحيل أن يكون مؤثرا وإذا كان كذلك استحال تقدم العلة على المعلول بالزمان.

وإن عنيت به التقدم بالذات ، فنقول تعنى بالتقدم بالذات كونه مؤثرا فيه ، أو تعنى به أمرا آخر. فإن عنيت به المؤثرية كان قولك : لو كان كل واحد منهما مؤثرا فى الآخر لكان كل واحد منهما متقدما على الآخر لزاما للشىء على نفسه.

وإن عنيت به أمرا آخر ، فلا بد من بيان ماهية ذلك التقدم ، ثم من إقامة الدلالة على أن العلة متقدمة على المعلول بذلك المعنى ، ثم

__________________

١ ـ نفسه : ت ج ف ق ك لب م ي : ا.

٢ ـ بمعنى : ت ج ق ك لب ل م ي ، لمعنى : ف.

٣ ـ به : ت ج ل م ، ف ق ك لب ي ، معنى لكون : ج ت ك م ، نعنى يكون : ق ، الغير : ت ج ق م ، غيره : ك.

٤ ـ فقبل : ت ج ق ك لب م ي ، وقيل : ف ، عنه (٢) : لب فقط.

٥ ـ مؤثرا : ك م ، علة : ت ج ل.

٧ ـ تعنى : ف ج ق ك لب م ، نعنى : ت ، معنى : ا.

٨ ـ او : ج ف ق ك ل م ، ام : لب ، و : ا ت. المؤثرية : ا ق ك لب ي ، المؤثر : ت ج ل ف ك م ، كان : ت ج ق ك م ، لكان : ف لب ي.

٩ ـ منهما (٢) : ت ج ف ق ل ك لب م ، ي.

١٠ ـ للشيء : ت ج ق ل م ، لشيء : ك.

١١ ـ امرا آخر : ت ج ق ك لب م ي ، الاول : ف.

١١ ، ١٢ ـ ثم من اقامة الدلالة : ت ج ، ثم على أن العلة متقدمة على المطلوب بذلك المعنى اقامة الدليل : ا ، ثم من : ف اقامة : الدلالة على ان العلة متقدمة ٤٢ ـ ١ : لب على المعلول بذلك المعنى ثم من : ق اقامة الدلالة : ق ك ل الدليل : ف ق ك لب ي ، ايمكن

٣٤٥

من إقامة الدلالة على أن الشيء يستحيل أن يكون متقدما على نفسه بذلك المعنى.

سلمنا فساد الدور ، فلم قلت أن التسلسل محال.

قوله :

ذلك المجموع مفتقر إلى كل واحد من تلك الآحاد.

قلنا : لا نسلم أنه يصح وصف تلك الأسباب والمسببات بأنه مجموع ، وكل لأن هذه الألفاظ مشعرة بالتناهى ، فلا يصح اطلاقها إلا بعد ثبوت التناهى ، وهو أول المسألة.

سلمنا أنه يصح وصفها بذلك ، لكنا نقول : إن دل ما ذكرته على فساد التسلسل ، فههنا ما يدل على صحته.

وبيانه : وهو أن هذه الحوادث المحسوسة لا بد لها من مؤثر. فالمؤثر فيها ، اما أن يكون محدثا أو قديما ، فإن كان محدثا فالكلام

__________________

من اقامة الدللالة : م.

٣ ـ فلم : ك ل م ، لم : ت ، لكن : ج ، قلت ان : ت ج ق ك ل م ، قلت بان : لب ي ، قلتم بان : ف محال : ت ل ف ج ق لب ي ، باطل : ك م.

٦ ـ وصف .. المسببات بانه : ت ج ق ك لب م ل ي ، وصفه ... السببيات بانها : ف.

٩ ـ بذلك : ت ج ق ك لب م ي ، لذلك : ف ، لكنا : ك م ، لكن : ت ج ل ، ان دل ماذكرته : ق ك لب م ي ،ما ذكرت وان دل : ت ج ، ما ذكرتم ان دل : ف.

١٠ ـ فههنا : ت ج ق لب م ي ، فههنى : ك ، فهنا : ف.

١١ ـ و(١) : ا ت ق لب ي : ج ف ك م ، وهو : ت ك لب م ، هو : ق ي : ف.

١٢ ـ فالمؤثر : ج ك لب م ي ، والمؤثر : ت ف.

٣٤٦

فيه ، كالكلام فى الأول. فاما أن يتسلسل فيكون ذلك اعترافا بصحة التسلسل.

أو ينتهى إلى قديم. وذلك هو القسم الثانى من القسمين المذكورين.

فنقول تأثير ذلك القديم فى ذلك الحادث ، إما أن يتوقف على شرط حادث ، أو لا يتوقف. فإن لم يتوقف وجب من قدم المؤثر قدم هذا الحادث. وإلا لكان نسبة صدور الأثر عن المؤثر ، كنسبة لا صدوره عنه. فإن لم يفتقر صدوره عنه إلى مرجح منفصل ، فقد ترجح الممكن لا عن سبب وذلك يسد باب اثبات الصانع. وإن افتقر ، لم يكن المؤثر التام قبل حصول ذلك المرجح المنفصل مؤثرا تاما ، هذا خلف.

وإما أن يتوقف على شرط ، فذلك الشرط ، ان كان قديما عاد الإشكال. وان كان محدثا. فإما أن يكون مقارنا لذلك الحادث ، أو سابقا عليه. فإن كان مقارنا ، فالكلام فى حدوثه كالكلام فى الأول.

__________________

١ ـ فيه كالكلام : ت ج ق ك لب ي ، فيها كالكلام : م ، كما : ف ، فيكون : ت ك لب م ي ، ويكون : ف.

٥ ـ ذلك القديم : ك م ، ٥ : ت.

٦ ـ وجب : ا ف ق ك لب ي ، على شرط : ت ج لزم : ت ج م ، يلزم : ل ، المؤثر : ك ل م ، ٥ : ت ج.

٨ ـ فان : ا ت ف ق ك ، وان : م.

٩ ـ فقد ترجح : تكرر في : ف ، الصانع : ت م ، الصانع سبحانه وتعالى : ك.

١٠ ـ المرجح المنفصل : ا ت ج ف ك ل ، المنفصل المرجح : ق لب م ي.

١٢ ـ واما ان يتوقف : ك ل م ، واما ان توقف : ق ، وان توقف : ت ج.

١٣ ـ حدثا : ت ج ق ك لب م ي ، ف.

١٤ ـ فالكلام : ت ج ق ك لب م ي ، كان الكلام : ف ، في حدوثه : ت ق م ، فيه : ك.

٣٤٧

فإن كان شرط حدوثه هو الحادث الأول ، لزم الدور. وإن كان شرط حدوثه حادثا آخر ، لزم التسلسل. وأما إن كان شرط حدوث ذلك الحادث حادثا سابقا عليه.

فنقول : حال حصول ذلك السابق لم يكن القديم مؤثرا بالفعل فى الحادث اللاحق. وعند فنائه يصير مؤثرا فيه بالفعل. فتلك المؤثرية حكم حادث ، فلا بد لها من مؤثر فإن كان هو الحادث الّذي عدم الآن لزم تعليل الوجود بالعدم ، وهو محال. وإن كان هو الحادث الّذي حدث به ، لزم الدور. وإن كان حادثا آخر ، لزم التسلسل. فظهر أنه لا بد من التزام القول بالتسلسل.

سلمنا صحة دليلكم على وجود واجب الوجود ، لكنه معارض بوجهين آخرين.

الأول : إنا لو فرضنا موجودا واجب الوجود لكان وجوده ، اما أن يكون مساويا لوجود الممكنات ، واما أن لا يكون. والقسم الثانى باطل لما تقدم من الدلائل على كون الوجود مفهوما واحدا.

__________________

١ ـ فمن : ت ج ق ك لب م ي ، وان : ف.

١ ، ٢ ـ شرط مقدوته : ق ك لب م ، شرط حدوث ذلك حادث آخر : ي ، ت ج ل ف.

٢ ـ اما : ت.

٤ ـ حصول : ت ج ق ك ، حدوث : م.

٥ ـ فنائرهم : ت برق ك لب م ، فنامه : ف ي.

٦ ـ فلا ت ج ف ق ك لب ي ، لا : م.

٦ ، ٧ ـ فان كان .. عدم الان : ك م ، فلن كان عدم الحادث الاول : ت ج.

٧ ، ٨ ـ وان كان .. الذي : ك م ، فان كان هو عدم الحادث الذي ف.

٩ ـ القول ب : ت ج ف ق ك لب ي ، م.

١١ ـ يرجهين يرجهين : ف اخرين الاول احدهما : ج : ت ج ف ق ك لب م ي ، بوجهين ا : ا.

١٣ ـ واما ان : ك م ، او : ت ج ل ، القسم : ت ج ل.

٣٤٨

والأول أيضا باطل ، لأن ذلك الوجود اما أن يكون عارضا لماهيته أو لا يكون. فإن كان الأول كان ذلك الوجود ممكنا ، وله علة والعلة ان كانت هى تلك الماهية : كان المعدوم علة للوجود ، وهو محال. وان كان غيرها كان واجب الوجود مفتقرا فى وجوده إلى سبب منفصل ، هذا خلف. وإن لم يكن ذلك الوجود عارضا لماهية ، فهو محال ، لأن على هذا التقدير يكون تمام حقيقته مساويا للوجود الّذي هو وصف عارض لماهيتها وكل ما صح على الشيء صح على مثله. فيلزم أن يصح على ماهيته كل ما يصح على وجودها ، فيكون وجوده ممكنا محدثا وهو محال ، والثانى انه لو كان واجب الوجود لكان قديما والمعقول من القديم هو الّذي لا زمان يفرض هو موجودا فيه ، إلا وقد كان موجودا قبل ذلك. وتلك القبلية قبلية زمانية على ما تقدم بيانه فى باب القديم والمحدث.

__________________

١ ـ لماهيته : ت ق م ، للماهية : ك.

٢ ـ وله : ت ج ف م ي ، فله : ف ك لب ، والعلة : ت ج ق ك ، فالعلة : م.

٣ ـ هي : ا ت ج ق ك لب ي ل ، ف م ، للوجود : ا ف ، للموجود : ج ق ك لب م ي.

٣ ، ٤ ـ الموجود .. واجب : ت.

٥ ـ ذلك : ا فقط. لماهية : ا ت ، لماهيته : ف ج ق ك لب م ي ، للماهية : ل ، فهو : ا ت ج ف ق ك لب ي : ر ه و.

٦ ـ لان : ا ت ج ، لانه : ف ك لب ل م.

٧ ـ لماهيتها : ا ي ، لماهيتتا : ت ج ، لماهياتنا : ف لب م ، لماهياتها : ق ك ل.

٨ ـ وجودها : ق ك ل ، وجودنا : ت ج م.

٩ ـ محدثا : ت ج ف ق لب ل ي ، ومحدثا : ك م ، والثاني وهو : ت ، الثاني : ف ج ق ك لب م ي ، ب : ا.

١٠ ـ موجودا في : ف بعد : الوجود ، هو : ا ت ج ف ق ك لب ي ، م.

١١ ـ موجودا (١) : ت ج ف لب م ي ، موجود : ا ك ، الا وقد فقد : ل : ك لب ل م ي ، الا و : ت ج والا ما : ق وقد : ف ق.

١١ ، ١٢ ـ ذلك و : ت ج ف ق ل لب ي ، ذلك ف : ك ، : م.

٣٤٩

فيلزم من قدم الله تعالى قدم الزمان ، وذلك محال.

لا يقال تقدم البارى تعالى على العالم تقدما بزمان مقدر لا بزمان محقق.

تقريره : ان الله تعالى تقدم على وجود العالم بمعنى أنه لو كان هناك زمان ، لما كان لذلك الزمان أول. لأنا نقول : تقدم البارى تعالى على العالم ، إذا كان حاصلا فى نفس الأمر محققا ، وذلك التقدم لا يتحقق إلا بواسطة الزمان ، استحال كون الزمان مقدرا ، بل لا بد وأن يكون محققا.

والجواب قوله :

لم لا يجوز أن يكون العالم جائز الوجود لكن الوجود به أولى قلنا قد تقدم إبطاله.

قوله :

جائز الوجود والعدم على التساوى ولكن إنما يحتاج إلى المؤثر ، لو كان محدثا.

__________________

(١٢/٣٤٩) القبلية : ت ج ف ك ل م ، العلية : ا.

١ ـ وذلك : ت ج ل م ، وهو : ك.

٢ ـ تقدما : ا ، تقدم : ت ف ق ك لب ي ، م.

٤ ـ تقريره : ت ، وتقريره : ل ، وتفسيره : ك ج م ف ، تقدم : ك ل ف م ، مقدم : ت ج ق ، وجود : ا ت ج ف ك : م. بمعنى انه : ق ج ل ، بمعنى : ت ، بما : ك م.

١٠ ـ يكون : ا ت ج ف ق ك لب ي ،مدير : م ، العالم : ت ج فقط. ولكن : في ف.

١١ ـ ابطاله : ا ت ج ف ق ك لب ي ، م.

١٣ ـ جائز : ا ت ج ، هب انه : ك م ، انه : ق ، والعدم : ا ف ق ك لب ي : ت ج م ، ولكن : ا ، لكن : ف ق ك لب م ي ، ت ج لب.

٣٥٠

قلنا : قد بينا أن علة الحاجة إلى المؤثر هى الإمكان فقط.

قوله :

ما الّذي عنيت بتقدم العلة على المعلول :

قلنا العقل ما لم يفرض للمؤثر وجودا استحال أن يحكم عليه بكونه مؤثرا فى الغير ومرادنا من التقدم هذا القدر.

قوله :

لا يمكن وصفه بكونه كلا ومجموعا إلا إذا ثبت كونه متناهيا.

قلنا مرادنا من الكل والمجموع ، تلك الأسباب والمسببات بحيث لا يبقى واحد منها خارجا عنها.

قوله :

المؤثر فى حدوث الحوادث اليومية اما القديم ، أو المحدث.

قلنا قد بينا أن المؤثر هو الصانع القديم المختار. وإن المختار

__________________

١ ـ قلنا : ت ، قد : ق ك ل فقط ، الى المؤثر : ت ج ف ، ف ، : ك م.

٣ ـ عنيت : ت ج ف ق ك لب م ، معنى : ا ي.

٤ ـ للمؤثر : ت ج ف ق ك لب م ، المؤثر : ا ي ، واجودا : ت ج ف ق لب م ، موجودا : ا ي ، وجود : ك.

٥ ـ بكونه : ت ج ق ك لب ل م ي ، لكونه : ف ، من : ت ج ف ق ل ك م ، ب : ا لب ي ، القدر : ت ج ق ك لب م ي ، التقدم : ف.

٧ ـ وصفه .. اذا : ق ك لب م ي ، الوصف .. اذا : ت ج ، وصف تلك الاسباب والمسببات بانها مجموع وكل اذا : ف.

٨ ـ مرادنا : ت ج ق ك لب ل م ي ، المراد : ف.

٩ ـ واحد : ت ج ق لب م ي ، واحدا : ف ك.

١١ ـ او : ك ف م ، واما : ت ج ل ، المحدث : ت ج ف ق ك لب م ي ، الحادث : ا.

٣٥١

يصح منه ترجيح أحد الجائزين على الآخر لا لمرجح.

قوله :

واجب الوجود إما أن يكون وجوده عين ماهيته أو غيرها.

قلنا بل عين ماهيته. وقد تقدم الجواب عن أدلتهم على أن الوجود وصف مشترك فيه.

قوله :

يلزم من قدم الله تعالى قدم الزمان.

قلنا : إذا جاز أن يكون تقدم بعض أجزاء الزمان على البعض لا بالزمان. فلم لا يجوز أن يكون تقدم ذات الله تعالى على العالم لا بالزمان وبالله التوفيق.

مسئلة :

صانع العالم موجود خلافا للملاحدة ، لنا إنه لو لم يكن موجودا

__________________

١ ـ اتجائزين : ت ف ق ك لب م ي ، الطرفين : ا ، الجانيين : مصال ، لا لمرحح : ت ج ق ك لب م ل ي ، من غير مرجح : ف ، الاربعين.

٣ ـ ماهيته : ت ف ق ك لب م ي ، ماهية : ا ، او غيرها : او غيرها ماهيته : ج ف ق ي : لب.

٤ ـ ماهيته : ت ف ق ك لب م ي ، ماهية : ا ، قد : ف فقط.

٥ ـ وسف : ا ، ت ج ف ق ك لب ل م ي.

٩ ـ ان يكون : ا ت ف ق ك لب ي ، : م الله : ت ق م ، الاولين ك.

١٠ ـ وبالله التوفيق : ت ق ك ل.

١٢ ـ للملاحدة : ا ت ف ج ق ك ل ، للملاحدة لعنهم الله تعالى : م : لب م ي ، انه : ا ت ج ف ل ، ان تقول : ق ك لب ي

٣٥٢

لكان معدوما. والمعدوم نفى محض ، لا خصوصية فيه ولا امتياز ، فلا يصلح للالهية.

فإن قيل لا نسلم إنه لا واسطة بين الوجود والعدم وبيانه ما تقدم فى مسئلة الحال.

سلمنا الملازمة لكن فلم قلتم إنه لا يجوز أن يكون معدوما.

قوله : لأن العدم نفى محض لا امتياز فيه.

قلنا لا نسلم. فإن عدم السواد عن المحل مصحح لحلول البياض فيه ، وعدم الحركة لا يصحح ذلك وكذلك عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم ، وعدم غيره لا يقتضي ذلك. وكذلك عدم المعارض معتبر فى دلالة المعجزة على الصدق. وسائر العدمات ليس كذلك.

سلمنا صحة دليلكم لكنه معارض بأنه لو كان موجودا لكان مساويا

__________________

١ ـ فيه : ب ق ك ل م لب ي ، فيه ولا تحقق : ف : ت.

٣ ـ بين الوجود والعدم و : ف ق ك لب ي ، و : ت ج ، م ، ما : ت ف ج ق ك لب ي ، قد : ل : م.

٥ ـ الملازمة : ا ت ج ف ق ك لب ي : م ، فلم قلتم : ا ت ج ف لب ي ، لم قلتم : ق ، لم قلت : ك م ، فلم قلت : ل.

٦ ـ لان : ت ج ق لب ك م ي ، ان : ف : ا ، العدم نفي محض : ا ت ج ق ل ، العدم : ف ك لب ي ، المعدوم : م.

٧ ـ عن المحل : ت ف ج ق ك لب م ي ، ا ، مصحح لحلول : ا ت ج ، يصحح حلول : ق ك لب م ، يصح : ف ، يصحح : لب ك م ج ي ت.

٨ ـ ذلك : ج ق فقط.

٩ ـ كذلك : ف ، ت ق ك لب م ي.

١٠ ـ العدمات : ت ج ف ق م ، المعدومات : ك لب ي.

١١ ـ صحة دليلكم : ت ج ف ق لب ل ي ، دليلكم : ا ، ما ذكرتموه : ك ، م ، بانه : ا ت ج ل ، بما انه : ف ك لب م ي.

٣٥٣

لغيره فى الوجود. فإن لم يخالف غيره فى وجه آخر ، كان مثلا للممكن مطلقا ، فيكون ممكنا مطلقا. وإن خالفه ، كانت حقيقته مركبة. وكل مركب فهو مفتقر إلى أجزائه ، وجزؤه غيره. فكل مركب فهو مفتقر إلى غيره ، وكل مفتقر إلى الغير فهو ممكن ، فالواجب ممكن ، هذا خلف.

والجواب : بينا أن نفى الواسطة معلوم بالضرورة ، وبالبرهان على ما تقدم.

قوله :

العدمات قد تكون متميزة متعينة.

قلنا : لو كفى ذلك فى أن يكون خالقا ، فليجوز أن يكون الإنسان

__________________

١ ـ فان : ت ج ف ق لب م ي ، فاذا : ك ، غيره في وجه : ت ج ق لب ك م ، عن غيره من وجه : ف ، غيره بوجه : ي ، مثلا : ت ج ف ق ل لب م ، مماثلا : ك ي.

٢ ـ فيكون : ت ج ق ك لب م ي ، فهي : ف ، خالفه : ت ج ق ك لب م ي ، خالفه من وجه آخر : ف.

٣ ـ فهو : ا ف ق ك لب ي : ت ج م ، جزؤه : ا ت ج ق ك لب ي ، اجزاؤه : ف : م ، فكل : ا ف ج ق ك ي ، وكل : ت لب م ، فهو مفتقر : ت ج ف ق م ، مفتقر : ك ي ، يفتقر : لب.

٤ ـ الغير : ت ق ك لب م ي ، غيره : ف ، فهو : ت : ك م.

٦ ـ و(١) : ت ج ف ق م : ا ك لب ي ، بينا : ت ج ك لب م ل ي ، قد بينا : ق ، قلنا : ف ، و(٢) : ا فقط. بالبرهان : ت ج ق م ، البرهان : ك.

٩ ـ العدمات : ت لب ج م ، المعدومات : ا ف ك ل ي ، لم لا يجوز ان معدوما فان العدمات : ق ، قد يكون : ا ت ج ل ف ك لب ي : م ، متميزة معتبرة : ق ك ي ، متعينة : لب : ت ج ف ق ك ل لب م ي ، مستمرة معتبرة : ا.

١٠ ـ فليجوز : ت ق ك لب ل م ي ، فليجز : ج ف.

٣٥٤

المتحرك معدوما. وان كانت الصفات القائمة به موجودة وذلك عين السفسطة.

أما المعارضة ، فجوابها إنا لا نسلم كون الوجود وصفا مشتركا فيه بين الموجودات وبالله التوفيق.

__________________

١ ـ المتحرك : ا ت ج ف ق ك لب ي : م.

٣ ـ انا : ا ت ج ف ق ك لب ي : م ، الوجود : ا ت ف ج ك لب ي ، الموجود : ق ، الشيء : م.

٤ ـ الموجودات : ك م ، الوجودات : ت ، وبالله التوفيق : ا ك ل ، ت ف ج ق لب م ي.

٣٥٥
٣٥٦

القسم الثانى

فى الصفات

وهى اما سلبية أو ثبوتية.

القول فى السلوب :

مسئلة :

ماهية الله تعالى مخالفة لسائر الماهيات لعينها خلافا لأبى هاشم. فإنه قال ذاته مساوية لسائر الذوات فى الذاتية. وإنما تخالفها بحالة توجب الأحوال الأربعة : وهى الحيية ، والعالمية ، والقادرية والموجودية ، وخلافا لأبى على بن سينا. فإنه زعم أن ماهيته نفس الوجود. والوجود مسمى مشترك فيه بين كل الموجودات. وزعم إنه إنما امتاز عن الممكنات بقيد سلبى وهو أن وجوده غير عارض لشيء من الماهيات. وسائر الوجودات عارضة لها.

__________________

٧ ـ ذاته : ك.

٨ ـ الاحوال الاربعة : ا ت ف لب ج ي ، احوالا اربعة : ف ، احوال اربعة : ك م ، و(١) : ف ج ق ك لب ل ي ، ت م ، الحبيبة : ت ف ق ك لب ي ، الحية : ج م.

٨ ، ٩ ـ القادرية والموجودية : ا ت ق ك لب ل ي ، القادرية والوجودية : ف ، الموجودية والقادرية : م ، الوجودية والعالمية والقادرية : ج.

٩ ـ وخلافا : ا ت ج ك ي ، خلافا : ف ق لب م ، ان : ك ت ج م ل ، انه : ق ، ماهيته : ت ج ك لب م ي ، ماهية الله تعالى : ف ق.

١٠ ـ مسمى : ت ج ف ق ك ل م ي ، امر : لب ، فيه : ت ج ل.

١١ ـ انه انما امتاز : ك م ، ان امتيازه : ت ج ل.

١٢ ـ لها : ج لب ، ت ف ق ك ل م.

٣٥٧

لنا أن مخالفته لغيره لو كانت لصفة لحصلت المساواة فى الذات. ولو كان كذلك ، لكان اختصاص ذاته بما به خالفت غيرها ، إن لم يكن لأمر كان الجائز غنيا عن السبب ، وهو محال أو كان لأمر فيلزم التسلسل.

مسئلة :

ماهية الله تعالى غير مركبة ، لأنها لو تركبت لافتقرت إلى كل واحد من أجزائها ، وكانت الماهية ممكنة على ما تقدم.

مسئلة :

الله تعالى ليس بمتحيز خلافا للمجسمة. لنا لو كان متحيزا ، لكان مساويا لسائر الأجسام ويلزم اما حدوثه ، أو قدمها. وهذه الدلالة مبنية على تماثل الأجسام وقد تقدم القول فيه.

__________________

١ ـ لصفة : ت ج ف ك لب ي ، بصفة : ق م ، لحصلت : ت ج ف ك لب م ي ، حصلت : ف.

١ ، ٢ ـ في الذات : ا ت ج ك لب ي ، في الذوات : ف ق ، بالذات : م.

٢ ـ به خالفت : ا ت ج ف ق لب ، خالفت به : ي ، به يخالف : م.

٣ ـ لامر : ا ت ج ف ق ك لب ي ، الامر : م.

٣ ، ٤ ـ كان لامر : لب ، لامر : ا ت ج ف ق ك ي ، الامر : م.

٦ ـ تركبت : ت م ، فكانت : ف ج ل ك ي ق.

٧ ـ وكانت : ت م ، فكانت : ف ج ل ك ي ق.

٩ ـ الله : ت ج ، انه : ك ل م ف ، للمجسمة : ا ج ف ق لب ك ي ل ، للجسمية : ت م ، لو : ت ج ك م ف ، انه لو : ف ل. متحيزا : ت ج ف ق لب م ك ي ، متحيزا : ا.

١٠ ـ مساويا : ا ج ل ت ، مثلا : ف ق لب م ك ، ويلزم : ت ج ، فليلزم : ف ق ك ل م ي. حدوثه : ج ف ق لب ت ي ك ، حدوثها : م.

١١ ـ مبنية : ت ف ج ق ك لب م ي ، مثبتة : ا.

٣٥٨

وربما احتجوا به من وجه آخر وهو إنه تعالى لو كان متحيزا ، لكان مساويا لسائر المتحيزات فى أصل التحيز. فإن لم يخالفها من وجه آخر لزم المماثلة ، مطلقا ، فيلزم إما حدوثه ، أو قدمها. وان خالفها من وجه آخر ، لزم وقوع التركيب فى ذاته.

ويمكن أن يقال لم لا يجوز أن تكون ماهيته مخالفة لماهية سائر الأجسام ، وإن كانت مساوية لها فى الحصول فى الحيز فإن الأشياء المختلفة يجوز اشتراكها فى لازم واحد.

والأولى : أن يقال لو كان متحيزا لكان اما أن يكون منقسما أو غير منقسم. والأول يقتضي التركيب ، وهو محال. والثانى باطل بناء على القول بنفى الجوهر الفرد. وعلى القول باثباته ، يلزم أن يكون الله تعالى أصغر الأشياء ، تعالى الله عنه علوا كبيرا.

__________________

١ ـ ربما : ا ت ف ج ق ك ل ي ، م ، به : ا ت ف ق لب ي ك ، م ج ، انه : م ، ان الله : ك ، تعالى : ف ك ل م ، انه : ا ت ج.

٣ ـ آخر : لب م ك ي ، ف ، المسائلة : ت ج ل م ، التماثل : ف ل ي ك ، وقوع التماثل : ق مطلقا : ف لب م ك ي ق ل ، ت ج ، فيلزم : ت ف ق لب ك م ، فلزم : ي ، حدونه : ا ف ت لب ي ك ق ، حدوثها : م ، ان : ا ت ف ق لب ي ك ، لئن : م.

٤ ـ لزم وقوع : ت ج ف ق ك لب م ، وقع : ي ، ذاته : ت ج ق ك لب م ي ، ذاته سبحانه وتعالى وهو محال : ف.

٥ ـ تكون ... مخالفة : ت لب م ك ج ي ق ، ماهية الله تعالى مختلفة : ف.

٦ ـ الحصول في : ت فقط ، فلن : ت ف لب م ج ك ي ، فان كان : ا.

٨ ـ لكان : ت لب م ك ق ي ، ف.

٩ ، ١٠ ـ باطل بناء : ق ج ، باطل : ت ك م.

١٠ ـ الفرد : ت ف ق لب م ك ي ج ل : ا.

١١ ـ عنه : ت ف ج ق لب ك م : ا ي.

٣٥٩

وقد يستدل على نفى الجسمية خاصة ، بأن كل جسم مركب فالعالمية الحاصلة لأحد الجزءين غير الحاصلة للجزء الآخر. وكل واحد من تلك الأجزاء يكون حيا قادرا عالما على الاستقلال ، فيفضى إلى تكثير الآلهة ، وهو محال. وهذا المستدل يلتزم أن الإنسان الواحد ليس حيا عالما قادرا واحدا ، بل أحياء علماء قادرين.

مسئلة :

ماهية الله تعالى لا يتحد بغيره لأنه حال الاتحاد ، إن بقيا موجودين فهما اثنان لا واحد. وان صارا معدومين فلم يتحدا ، بل عدما ، وحدث ثالث. وان عدم أحدهما ، وبقى الآخر فلم يتحدا ، لأن المعدوم لا يتحد بالموجود.

مسئلة : أنه تعالى لا يحل فى شيء.

__________________

١ ـ الجسمية : ت لب م ج ك ي ق ، الجسم : ف ، ان : ج ك م ، بل : ت ، فالعالمية : ت م ج ، والعالمية : ف لب ك ل ق.

٢ ـ الحاصلة (٢) : ت ج م ق ، حاصلة : ك ، وكل : ت م ي ، فكل : ا ج ف ق ل ك.

٣ ـ تلك : ت ج فقط ، قادرا هالما : ا ت ج ، عالما قادرا : ف ق م ك ل ، فيقضى : ت ف ج لب م ك ي ق ل ، فيقتضي ، ا.

٤ ـ الالهة : لب م ق ي ت ، الالهية : ا ف ، تكثر الالها ج ، تكثير : ف ل ك م ت ، تكثر : ج ل ي ق ، وهذا : وعلى هذا التقدير : ل.

٥ ـ حيا عالما قادرا : ك ل م ت ج ، عالما قادرا حيا : ف ل ق في ، احياء علماء قادرين : ا ت ج ك ، احياء وعلماء وقادرين : م علماء قادرين احياء : ف ل ق ي.

٧ ـ ماهية الله : م ت ج ، انه : ف ك م ي ق ، لانه تعالى : م ، لان : ا ت ج ، لانهما : ف لب ، لانه : ي ل ك ق. الاتحاد : ك ف م ، اتحاده : ت ج.

٨ ـ اثنان : ت ف ق لب ك م ي ، اتيان : ا.

٨ ، ٩ ـ بل : ف لب ي ك ق ، بل عدما و : م.

١٠ ـ يتحدا : ت لب ق م ك ج ي ، يتحد : ف ل.

٣٦٠