المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

لكانت الجهتان ، أعنى ما عنه وما إليه ، حاصلتين له لا به وإذا لم يكن قابلا للحركة المستقيمة لزم أن لا يكون ثقيلا ولا خفيفا ، لأن الثقيل هو الّذي ينزل إلى الوسط والخفيف هو الّذي يصعد عنه وذلك حركة مستقيمة وأن لا يقبل الخرق والالتئام. لأن ذلك حركة مستقيمة. وإذا لم يقبل الخرق والالتئام كان بسيطا ، لأن كل مركب قابل للانحلال البسيط ، وكل جزء يفرض فيه يمكن أن يحصل على الوضع الّذي حصل عليه الجزء الآخر. وكل ما كان كذلك كان قابلا للحركة. وكل ما كان كذلك ، ففيه ميل بحركة. وكل

__________________

١ ـ لكانت : ا ت ج ف ق ك لب ي ، كانت : م ، حاصلتين : ق ، حاصلتان : ت ج ك م ، له : ا ت ج ف ق ك لب ي ، م.

٢ ـ قابلا : ا ت ج ف ق ك لب ي ، قابل : م ، المستقيمة : ت ق ج ك م ص ، المتقسمة : ا.

٣ ـ الثقيل : ت ف ق ك لب م ، الهفيل : ي : ا ، ينزل .. هو الذي : ا ت ج ف ق ك لب ي : م ، يصعد : ك ل م ، يتصعد : ت ج.

٤ ـ حركة : ك م ت ، بحركة : ق ، مستقيمة : ت ج ف ق ك لب م ي ، منقسمة : ا ، ان لا : ا ت ج ل ، لم : ك لب م ي.

٥ ـ حركة : ت ج لب م ، بحركة : م ي ، منقسمة : في : ا ، الالتثام : ا ف ، : ت ك ج ق م.

٤ ، ٥ ـ وان لا يقبل ... مستقيمة : ف ق.

٦ ـ قابل : ك م ، قابلا : ت ، وكل بسيط فكل جزء منه : ت ج ، وكل بسيط فكل جزء يفرض فيه : ك لب ل م ي ، وكل بسيط بكل وكل بسيط : ق ، الى البسيط وكل : ا جزء : ق يفرض فيه : ا ف ق.

٧ ـ يحصل على : ت ج ل ف ق ك لب ي ، يحصل في ا ، يتحصل على : م ، حصل : ت ج ق لب م ، حصلت : ي : ف ، وكل : ت ج ف ك م ي ، فكل : ا ، وكل .. كان : لب.

٧ ، ٨ ـ كذلك كان : ف.

٨ ـ وكل ما ... يحركه محركه : لب ، محرك : ت ج ل ، يحرك : ك : ت ج ق ك لب م ، المستدبرة وكل ما .. محركة : ف ، : ا.

٣٢١

ما كان كذلك ، فهو متحرك بالاستدارة وكل متحرك بالاستدارة فحركته ليست طبيعية ، وإلا لتحرك بالطبع إلى ما هرب عنه بالطبع فيكون الطبيعة الواحدة طالبة للشيء الواحد ، وهاربة عنه ، وهو محال ولا قصرية ، لأن القصر ما يكون على خلاف الطبع. وهناك لا طبع ، فلا قصر ، فتلك الحركة إرادية ، فالسماء حيوان متحرك بالإرادة.

والجواب عن هذه الكلمات مستقصى فى كتبنا الكلامية والحكمية.

وأما العناصر فزعموا أن الأرض محفوفة بالماء ، والماء بالهواء والهواء بالنار. وانها كرات منطو بعضها على البعض إلا الماء ، وزعموا أن الحركة مسخنة فالجرم الملاصق للفلك يجب أن يكون فى غاية السخونة واللطافة ، وهو النار. والّذي يكون فى غاية البعد يجب أن يكون فى غاية البرودة ، والكثافة ، وهو الأرض والّذي يلاصق النار وهو الهواء يكون تاليا لها فى اللطافة. والّذي يلاصق الأرض وهو الماء يتلوها فى الكثافة. فهذا هو الوصف المحكم فى ترتيب العناصر ، إلا أن هذا الكلام يقتضي أن يكون الأرض أبرد من الهواء ،

__________________

١ ـ وكل متحرك بالاسندارة : ا ت ج ف ق ك لب ي : م.

٢ ـ طبيعية : ا ت ج ف ق ك لب ي ، بطبيعية : م ، الى ما هرب عنه : ا ت ج ، الى ما تحرك منه عنه : ق لب ل ي : ف ق لب ي ، عما عنه يتحرك : م ، الى ما عنه يتحرك : ك.

٣ ـ الطبيعة : ت ج ف ق لب م ، الطبع : ا ، الطبيعية : ك.

٤ ـ الطبع : ك ل م ، الطبيعة : ت ج.

٧ ـ الجواب في : لب ج ، الكلمات : ا ت ج ف ق ك لب ي ، الكليات : م ، مستقصى : ج ك م ، مستقضى : ت ، كتبنا : ا ت ج ف ك لب ي ، كتب ق م.

٩ ـ و(١) : ت ج ف ك : م ، فزعموا : ت ق ك لب م ي ، فزعم : ف.

١٠ ـ منطو : ج ك م ، منطبق : ت ل ، البعض : ج ك م ، بعض : ت ل ، زعموا : ت ج ق ك لب م ي ، زعم : ف.

١٦ ـ هذا : ق ك ل م ي : ف ، الهواء : م ، الماء : ت ج

٣٢٢

وهو على خلاف قولهم. وأن يكون النار فى غاية الرطوبة ، لأن الرطوبة عندهم مفسرة بسهولة قبول الأشكال ، لا بسهولة الالتصاق بالغير ، وإلا لم يكن الهواء رطبا.

ثم زعموا أن هذه الأربعة قابلة للكون والفساد. ولأن النار عند انطفائها تنقلب هواء ، والهواء إذا برد صار ماء. ولذلك تجتمع قطرات الماء على طرف الكوز المبرد بالجمد. والماء ينقلب أرضا والأرض ماء ، كما يفعله أصحاب الاكسير.

وأما المركبات فزعموا أن هذه العناصر إذا اختلطت انكسرت سورة كيفية كل واحد منها بسورة كيفية الآخر ، فتحصل كيفية متوسطة وهى المزاج.

والمتكلمون قالوا : العلة مقارنة للمعلول. فإذا كان الكاسر لسورة كل واحد منهما هو سورة الآخر فإن حصل الانكساران

__________________

ف ق ل.

٢ ـ قبول الاشكال : ت ج ف ق ك لب ي ، القبول للاشكال : م. الالتصاق : ج ق م ، الانصاف : ت ك ل ف.

٣ ـ بالغير : ا ت ج ف ق ك لب ي ، بالتحيز : م.

٥ ـ انطفائها : ت ج ق لب م ي ، انطباقها : ف ، هواء : ت ق لب م ي ، ف ، تجتمع : ا ت ج ف ق ك لب ، تجمع : م.

٦ ـ فطرات : ت ق ك لب م ي ، ف ، على : ا ت ف ق ك لب ي ، في : م.

٧ ـ والارض ماء : ا ، ت ج ف ق ك لب م ي.

٨ ـ واما : ت ك م ، اما : ق.

٩ ـ سورة (١ ، ٢) : ق ك ل م ي ، صورة : ف ، منها : ت ج ف ق م ، منهما : ك ل.

١٠ ـ و : ف : ت ق ك لب م ي.

١١ ـ مقارنة للمعلول : ت ج ف ق ل لب ي ، مقاومة للمعلول : م.

١٢ ـ منهما : ج ق م ، منها : ت ك ، سورة الآخر : ت ج ق ك لب م ي ، صورة الاخرى : ف.

٣٢٣

معا دفعة واحدة لزم حصول الكاسرين فى ذلك الزمان فيكون كل واحدة من تينك الكيفيتين فى ذلك الآن منكسرة وغير منكسرة ، هذا خلف. وإن لم يوجد معا فهو محال ، لأن المغلوب لا يعود غالبا.

لا يقال الكاسر هو الصورة المقومة ، وهى باقية من غير انكسار ، والمنكسر : هو الكيفية ، وهى قابلة للأشد والأضعف.

لأنا نقول الصورة إنما تكسر بواسطة الكيفية الفائضة عنها فيعود المحذور المذكور فهذا تمام القول فى الجواهر الجسمانية.

الجواهر الروحانية

وهى التى لا تكون متحيزة ولا حالة فى المتحيزة.

وقد عرفت أن الفلاسفة هم القائلون بها. وعرفت أقسامها ، فنقول اما الهيولى فقد سبق الكلام فيها. وأما الأرواح البشرية ، فسيأتى القول فيها ان شاء الله تعالى. وأما النفوس السماوية

__________________

١ ـ معا : ت ج ف ل : ق ك م ي.

١ ، ٢ ـ فيكون ... غير منكسر : ف ق ك ل م ، كاسرا منكسرا : ي.

٢ ـ نبنك : تلك : ك ، الان : ت ج ف ك ل لب م ، الزمان : ا ق ، منكسرا : ق ك م ، منكسرين : ا.

٣ ـ ان : ت ج ق م ، اذا : ك ، بجدا : ك م ، يوجد : ت ج المغلوب لا يكون غالبا : ا ، المعلول لا يعود علة ، ق ك ي ، المعلول يعود غالبا : م.

٦ ـ عنها : ت ج ف ل : م.

٧ ـ الجسمانية : ت ج ق م ، الجسمانيات : ك.

٩ ـ المتحيزة : ت ، المتحير : ج ك ل م.

١٠ ـ وقد : ك ل م ، فقد : ت ج ، هم القائلون : ت ج ق ، يقولون : ك.

١١ ـ فقد : ا ت ج ف ق ك لب ي ، وقد : م ، فيها : ق م ج هامش ، عليها : ك ، فيه : ت ج.

٣٢٤

والعقول ، فهى الملائكة ، وقد تكلمنا على أدلتهم فى اثباتها.

القول فى الملائكة والجن والشياطين :

قال المتكلمون : إنها أجسام لطيفة قادرة على التشكل بأشكال مختلفة. والفلاسفة وأوائل المعتزلة أنكروها. قالوا : لأنها إن كانت لطيفة بمنزلة الهواء وجب أن لا تكون قوية على شيء من الأفعال وأن يفسد تراكيبها بأدنى سبب. وإن كانت كثيفة ، وجب أن تشاهدها ، وإلا لجاز أن يكون بحضرتنا جبال شاهقة ولا نراها.

والجواب لم لا يجوز أن تكون لطيفة بمعنى عدم اللون ، لا بمعنى رقة القوام.

سلمنا أنها كثيفة ، لكن بينا أن أبصار الكثيف عند الحضور غير واجب.

أما الفلاسفة فقد زعموا أنها لا متحيزة ولا قائمة بالمتحيز. ثم

__________________

١ ـ اثباتها : ت ج ق ك لب م ي ، اثبات القول : ف.

٢ ـ اما : ج القول في الملائكة و : ت ج ل م ، على ما سياتي واما : ك ، واما : ق ، في الملائكة و : ف.

٣ ـ لطيفة : ت ج ف ك لب م ي ، لطبع : ا.

٤ ـ وقالوا : في : ف.

٥ ـ لا تكون قوية : ت ج ك ل ي ، لا تكونوا قوية : ف ل ، لا يكون قوته : ق ، لا يكون لها قوة قوية : ا : ا م.

٦ ـ تراكيبها : ا ت ج ق ل ي ، تراكبها : ف لب م ، تركيبها : ك ، كثيفة : ت ج لب ل م ، كيفية : ف.

٧ ـ نشاهدها : ج لب م ، يشاهدها : ي ، شاهدها : ت ف ق ك ل ي ، شاهقة : ا ت ج ل : ف ق ك لب م ي ، ولا : ت ق ك ل م ، ونحو لا : ج ، لا : ف لب ي.

٩ ـ القوام : ت ج ف ق ك ل لب م ي ، للقيام : ا.

١٠ ـ كثيفية : لب م ي ، كثيفة : ت ج ق ل ك ، كيفية : ف. الحضور : حضور الشرائط : ج.

١٢ ـ اما : واما : م ، انها : ت ج ل م ، لن الشياطين : ق.

٣٢٥

اختلفوا فالأكثرون قالوا : انها ماهيات مخالفة بالنوع للأرواح البشرية. ومنهم من يقول الأرواح التى فارقت الأبدان إن كانت شريرة كانت شديدة الانجذاب إلى ما يشاكلها من النفوس البشرية فتتعلق ضربا من التعلق بأبدانها وتعاونها على أفعال الشر ، فذلك هو الشيطان. وإن كانت خيرة كان الأمر بالعكس. والله أعلم بحقائق الأمور.

خاتمة فى أحكام الموجودات

والنظر فيها من وجهين :

الأول فى بيان الوحدة والكثرة :

مسئلة :

كل موجودين فلا بد وأن يتباينا بتعينهما. ثم المتكلمون أنكروا كون التعين أمرا ثبوتيا واحتجوا بأمور :

__________________

١ ـ فالاكثرون قالوا انها ماهيات : ف م ، فالاكثرون على انها : ت ج ، فقال الاكثرون انها ماهيات : ل.

٢ ـ يقول : ت ج ف ق لب ل م ي ، قال : ا ، قالوا : ك ، التي فارقت : ت ج ف ق ك لب ل ي ، الذي فارقت : ا ، البشرية التي كانت : م ، الابدان : ت ج ل ، ابداتها : ك م ، ان : ت.

٣ ـ شديدة : ف ، النفوس : النفس : ا.

٤ ـ النشر : ت ج ق ك م ي ، البشر : ق ل لب.

٥ ـ بالعكس : على العكس : ف.

٥ ، ٦ ـ والله اعلم بحقائق الامور الاشياء : ت ق ك لب ي : ت ق ك لب ل ي ، والله اعلم : ا ، ف م.

٨ ـ فيها : ت ج ف ل لب : ق ك م ي.

٩ ـ النظر الاول في الوحدة : ق ل لب م ي ، ا : ا الاول في بيان : ا الوحدة : ا ت ج ف ك.

١١ ـ تابينا بتعينهما بتعيينهما : ا ف ق لب ي : ا ت ج ل د ف ق لب ي ، يكون متباييتين بنفسه : م ، ثم : و : ف ، انكروا انكر : ل وتقدم على المتكلمون.

١٢ ـ التعين : التعيين : ا ، المتعين : ي.

٣٢٦

الأول أنه لو كان التعين أمرا ثبوتيا ، لكان مساويا لسائر التعينات فى الماهية المسماة بالتعين ، ويمتاز كل واحد منهما عن صاحبه بخصوصية ، فيلزم أن يكون للتعين تعين آخر إلى غير النهاية.

الثانى وهو أنه لو كان التعين أمرا ثبوتيا لاستحال انضمامه إلى الماهية إلا بعد وجود الماهية ، لكن الماهية لا توجد إلا بعد التعين. فإن كان هذا التعين ، هو الأول لزم الدور ، وإن كان غيره ، لزم أن يكون الشيء الواحد متعينا مرتين وهو محال.

الثالث وهو أن التعين لو كان أمرا مغايرا للماهية لاستحال أن يكون الوجود القائم بأحدهما هو الوجود القائم بالآخر لاستحالة قيام الصفة الواحدة بمحلين بل يكون وجود كل واحد منهما غير وجود الآخر ، فيكون الشيء الواحد ليس بواحد بل اثنين. ثم الكلام

__________________

١ ـ الاول : ت ق لب ل م ي ، احدها : ف ك ، اولها : ج ، ا ، التعين : التعيين : ا.

١ ، ٢ ـ لسائر اتعينات : ف ك ل م ، لسائريه معا في ج للتعينات : ت ج.

٢ ـ منهما : ف ق ك ل م ، منها : ت ج لب ي ، ا.

٣ ـ بخصوصية : بخصوصينه : ا.

٤ ـ النهاية : م ف ل ، نهاية : ت ج ف.

٥ ـ الثاني : ت ق ك لب م ي ، ب : ا ، والثاني : ف ل ، وثانيها : ج انه لو كان التعين : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، ان التبين او كان : م.

٦ ـ الا : م فقط.

٧ ـ فان : فلو : ت ج.

٧ ، ٨ ـ لزم ان يكون : ت ج ل ، كان : ك م.

٨ ـ متعينا : معينا : في : ت ف ل م.

٩ ـ الثالث و : ف هو : ت ف ق ك لب ل م ي ، ثالثها وهو : ج ، ج : ا ، لو : ف ت ج ل ، اذا : ق ك لب م ي. لاستحال : ف ج ، استحال : ت ق ك ل لب م ي.

١١ ـ كل واحد منهما : ا ت ج ف لب ي ، احدهما : م.

٣٢٧

فيهما كما فى الأول فالشيء الواحد ليس بواحد بل موجودات غير متناهية.

واحتج القائلون بكون التعين أمرا ثبوتيا بأن هذا الإنسان يشارك الإنسان الآخر فى كونه إنسانا ، ويخالفه فى هويته ، فهويته مغايرة للإنسانية. وتلك الهوية صفة ثبوتية ، لأن هذا الإنسان موجود ، والمفهوم من هذا جزء المفهوم من هذا الإنسان. وجزء الموجود موجود فالمفهوم من هذا موجود.

مسئلة :

الغيران إما أن يكونا مثلين ، أو مختلفين. والمختلفان اما أن يكونا ضدين ، وهما الوصفان الوجوديان اللذان يمتنع اجتماعهما لذاتيهما كالسواد والبياض ، واما أن لا يكونا كذلك ، كالسواد والحركة.

واختلف المتكلمون فى الغيرين. فالمعتزلة قالوا : هما الشيئان وأصحابنا قالوا : هما اللذان يمكن أن يفارق أحدهما الآخر ، إما بمكان ، أو بزمان أو وجود أو عدم. والخلاف لفظى محض.

__________________

١ ـ فالشيء الواحد : ا ت ج ف ق ك لب ، ولا شيء من الواحد : م ، فالشيء : ي ، بواحد بل موجودات : ل ، امور : ك م ، واحدا بل موجودات : ت ج.

٣ ـ امرا : ج ، بان : ت ج ف ق ك ل ي ، زائدا بان لب م.

٥ ـ للانسانية : ت ج ف ق ك لب م ، للانسان : ي.

٩ ـ او مختلفين : ت ج ف ق ك ل لب م ، ا.

١١ ـ كالسواد (١) : ج ف ق ل م ، كسواد : ت.

١٢ ـ هما : ا ت ف ق ل لب ي ، م.

١٤ ـ هما : ت ج ك م ي : ق لب ، يمكن : ت ج لب م ي ، يكون : ف ق.

١٥ ـ بمكان : ت ج ف لب م ، المكان : ا ، يزمان : م ، زمان : ت ج ك ، او عدم : ا ج ف ك ي ، وعدم : ت ق لب م موجودا وعدما : هامش لب ، محض : ج.

٣٢٨

أما المثلان فحدوهما بأنهما اللذان يشتركان فى الصفات الذاتية أو أنهما اللذان يقوم كل واحد منهما مقام الآخر ، أو يسد مسده ، وهذه العبارات مختلفة لأن الاشتراك مرادف للتماثل. والقيام مقام الآخر لفظة مستعارة حقيقتها التماثل ، فيكون ذلك تعريفا للشىء بنفسه. وهو محال. والحق أن هذه الماهيات متصورة تصورا أوليا ، لأن كل واحد منا يعلم بالضرورة أن السواد يماثل السواد ، ويخالف البياض وتصور المماثلة والمخالفة جزء ماهية هذا التصديق. وجزء البديهى أولى أن يكون بديهيا والله أعلم.

مسئلة :

يستحيل الجمع بين المثلين عندنا ، وعند الفلاسفة خلافا للمعتزلة.

لنا أن بتقدير الاجتماع لا يحصل الامتياز بالذاتيات واللوازم. وإلا لما كانا مثلين. ولا بالعوارض ، لأن نسبة جميع العوارض إلى كل واحد منهما على السواء ، فلا يكون كونه عارضا لأحدهما أولى من كونه عارضا للآخر ، فيكون عارضا لكل واحد منهما. وحينئذ

__________________

١ ـ فحدوهما : ت ج ق ك م ، فحددهما : ف ، فحدهما : لب.

٢ ـ او (١) : ت ج ق ك لب م ، و : ف ، منهما : ق. او (٢) : ت ج ق ك م ، و : ف ل ي.

٣ ـ للتماثل : ت ك م ، التماثل : ق ، القيام : ت ج ق ك لب م ي ، القائم : ا.

٥ ـ وهو محال : ا ، ت ج ف ق ك لب م ي.

٦ ـ منا : ف ، ت ق ك لب م ي.

٧ ـ هذا : ت ج ف ق ك لب م ي ، ا.

٨ ـ بديهيا والله اعلم : ج.

١١ ـ ان : ف ق ك م ، : ل.

١٢ ـ كانا : ت ج ق ك لب م ي ، كان : ف ، بالعوارض : ا ت ج ف ق ك لب ي ، بالعرض : م.

١٣ ـ بالسواء : ت ج ل ، السوية : ك م.

٣٢٩

لا يبقى الامتياز بينهما البتة فيكون الاثنان واحدا ، وهو محال. احتج الخصم بأن حكم الشيء حكم مثله فإذا كانت الذات قابلة لأحد المثلين كانت قابلة للآخر.

جوابه أن الاجتماع يوجب انقلاب الاثنين واحدا وهو محال.

مسئلة :

زعم بعضهم أن الغيرين يتغايران لمعنى ، وكذا المثلان والضدان والمختلفان.

واحتجوا عليه بأن المفهوم من كون السواد والبياض سوادا ، وبياضا ، مغاير للمفهوم من كونهما غيرين ، ومختلفين ؛ وضدين ولذلك كان التغاير ، والاختلاف ، والتضاد ، حاصلا فى غير السواد ،

__________________

١ ـ الا ان منهما : ت ج ق ك لب م ي ، بينهما الامتياز : ا. وهو الانسان : تيميز الانيان : ا. وهو محال : ت ج ق ك لب م ي ، يوما الى : ا ي.

٢ ـ احتج : ب ج م ، واحتج : ق ك ل ، فاذا : ت ج ق م ، اذا : لب ك لب ي.

٢ ، ٣ ـ الحود المعلين لاحدهما : ي كانت قابلة : ا ت ج ف ق ك الى ب.

٤ ـ وجود الى : ك ، وهو محال : ف فقط.

٩ ـ بنظرتين لمشي : ا ت ف ، لمعنى زائد : ل ، بمعنى : ك ، مسنى : ي ، لمعنى : ج. المثلان : ت ولكن الى لب ك لب ي ج ف ق ك الى ب.

٨ ـ و... ت ج ل ق ك لب ي : م ، عليه : ا : ت ل ك لب ج.

١٠ ـ الثاني : ت م ل ، كذلك فان : ف لب ، كذلك بان : ت ج ل ك م الائتلاف تاخر الى بعد انتضاد في : ف ، حاصلا : ت ج ل ، ك م ق ، امر لب ي ، حاصلة : م ، غير : ت ج ق ك.

٣٣٠

والبياض. وظاهره أنه ليس أمرا سلبيا فهو أمر ثبوتى ، فثبت أن المتغايرين يتغايران لمعنى. وكذا المثلان يتماثلان لمعنى : وكذا المختلفان والضدان ، ثم قالوا : وذلك المعنى لا بد وأن يغاير غيره. فمغايرته لغيره معنى قائم به ، وهو لا بد وأن يكون إما مثلا لغيره أو مخالفا فمماثلته ومخالفته لغيره معنى قائم به ثم الكلام فيه كما فى الأول وهو يوجب القول بمعان لا نهاية لها. فالتزموا ذلك وكلامنا فى هذا الباب فقد تقدم والله أعلم.

النظر الثانى فى العلة والمعلول :

مسئلة :

كون الشيء مؤثرا فى غيره متصور تصورا بديهيا لانا ببداية

__________________

١ ـ وظاهره : ك م ، فظاهر : ت ، وظاهر : ج ل ، امرا : ي ، امر : ي.

٢ ـ يتغايران لمعنى : ا ت ج ف ق ، يتغايران بمعنى : ك ، متغايران بمعنى : لب م ي ، وكذا المثلان المتماثلان : ق يتماثلان مقابلان : م : ا ت ج ل ق ك م ، ف لب ي ، لمعنى وبدا (٢) ... والغيران : ا ، المتماثلان متماثلان بمعنى : ي ، المثلان والمثلان : لب ، وكذا الضدان : لب ، لمعنى بمعنى : ك.

٣ ـ ثم : ت ك م ، ثم ذلك المعنى : ج ، ثم اعترض عليهم : ف ، وذلك : ت ك م ، ذلك : ق ل ، ج ، المعنى : ت ق ك م ي ، ف.

٤ ـ هو : ا ت ج ف ق ك ي ، هو انه : م ، او : ا ت ج ق ك لب ل ي ، او مخالفا له : ف ، او مغايرا له ومخالفا : م.

٥ ـ فمماثلته : ت ج ف ق ك ل لب ي ، ومماثلته : م : مع يره : ت ك لب م ي ، بغيره : ف ، ا ت. لغيره : ا ج ، مع غيره : ت ل : له : ف ق ك لب م ي.

٦ ـ وهو : ت ج ف ق لب م ي ، وهذا : ا ، فاتزموا : ق ف ل ك لب م ، والتزموا : ت ج ي ، فالزموا : ا.

٧ ـ الباب : ك ج م ، الكتاب : ت ل ، فقد تقدم : ت ، قد تقدم : ج ق ف ك ي ، قد مر : لب ، والله اعلم : ا ، ف ج ق ك لب م ي.

١٠ ـ غيره : ت ج ل م ، الغير : ك ، منصور : ت ج

٣٣١

العقول نعلم معنى قولنا قطعت اللحم ، وكسرت القلم ، والتقطيع ، والتكسير تأثير مخصوص. فلما كان تصور التأثير المخصوص بديهيا ، كان تصور مسمى التأثير الّذي هو جزء ماهية التأثير المخصوص أولى أن يكون بديهيا.

مسئلة :

العدم لا يعلل ، ولا يعلل به. لانا إن جعلنا العلية والمعلولية وصفين ثبوتيين ، استحال كون العدم علة ومعلولا لاستحالة قيام الموجود بالمعدوم. وان لم نقل به ، كان التأثير عبارة عن حصول الأثر عن المؤثر. وذلك يستدعى أصل الحصول.

وقالت الفلاسفة : علة العدم عدم العلة. لأن الممكن دائر بين الوجود والعدم. فكما يستدعى رجحان الوجود علة وجودية فكذا يستدعى رجحان العدم علة عدمية.

والجواب أن العدم نفى محض فيستحيل وصفه بالرجحان.

مسئلة :

__________________

منصورة : ق ، بديهيا : ت ق ك لب ج ل م ي ، اولا : ف.

١ ـ العقول : ت ج ق ل م ، عقولنا : ك ، القلم : ت ك م ، العظم : ق.

٦ ـ لانا : ت ج ق ك م ي ، فانا : ف لب ، ان : ك.

٧ ـ استحال : ت ج ف ق ك م ي ، فاستحال : لب ، كون : تكرر في : ق ، العدم : ا ت ج ل ، المعدوم : ف ق ك لب م ي.

٩ ـ مر : ت ق ك لب م ي ، من : ف.

١١ ـ فنكما : ا ف ك لب ، وكما : ق م ي ، فلما : ت ج ، يستدعى : ت ق م ، استدعى : ج ك ، فكذا : ف ، ت ج ك لب م ي.

١٢ ـ يستدعى : ف ق ك لب ي ، استدعى : ت ج م.

١٣ ـ انعدم : ت ق م ، المعدوم : ك.

٣٣٢

المعلول الواحد بالشخص يستحيل أن يجتمع عليه علتان مستقلتان ، وإلا لكان مع كل واحدة منهما واجب الوقوع فيمتنع اسناده إلى الآخر فيستغنى بكل واحد منهما عن كل واحد منهما وهو محال.

مسئلة :

المعلولان المتماثلان يجوز تعليلهما بعلتين مختلفتين عندنا خلافا لأكثر أصحابنا. لنا أن السواد والبياض مع اختلافهما يشتركان فى المخالفة والمضادة. احتجوا بأن افتقار المعلول إلى العلة المعينة ان كان لماهيته ، أو لشيء من لوازمها فإن كان لشيء من لوازمها وجب فى كل ما يساوى ذلك المعلول أن يفتقر إلى مثل تلك العلة. وإن لم يكن لماهيته ولا لشيء من لوازمها ، كانت تلك الماهية غنية عن تلك العلة. والغنى عن الشيء يستحيل تعليله به.

__________________

١ ـ الواحد : ك ج م ، واحد : ت.

٢ ـ مع كل : ت ج ق م ، كل : ك ، واحدة : ت ، واحد : ك ج م.

٣ ـ اسناده : ت ج ف ك لب ، استناده : ق م ي ، الاخرى : في : ف ق ي. فيستغنى : ا ت ج ف ق ك ، فيستغن : م واحد (١ ، ٢) : ت ج م ، واحدة : ف ق ك ل ، عن كل واحد منهما : ت.

٤ ـ وهو : وهما : ل.

٦ ـ عندنا : ت ق ج لب ل : م ي مشطوب في : ك.

٨ ـ احتجوا : ت ك م ، واحتجوا : ف لب ج ي.

٨ ، ٩ ـ ان كان الماهيته : ت ج ف ك لب م ي ، اما ان كان لماهية : ا ، ان كان لماهية : ق.

٩ ـ لشيء : ت ك ق لب م ي ، لشيء آخر : ف ، فان كان ... لوازمها : ا ، ت ج ف ق ك م.

١١ ـ لماهيته ... لوازمها : ج ، لشيء ل لوازم تلك الماهية : ل م ف ق ، كانت تلك الماهية : ت ج ف ق لب ل م ي ، كانت الماهية : ك ، ا.

١٢ ـ تعليله به : ت ج ق ل ك م ، ان يعلل به : ف لب ي.

٣٣٣

والجواب أن المعلول لماهيته مفتقر إلى مطلق العلة. وتعين العلة إنما جاء من جانب العلة لا من جانب المعلول.

مسئلة :

العلة الواحدة يجوز أن يصدر عنها أكثر من معلول واحد عندنا ، خلافا للفلاسفة والمعتزلة. لنا أن الجسمية تقتضى الحصول فى المكان وقبول الأعراض.

احتجوا بأن مفهوم كونه مصدرا لأحد المعلولين غير مفهوم كونه مصدرا للآخر ، فالمفهومان المتغايران إن كانا داخلين فى ماهية المصدر لم يكن المصدر مفردا ، بل كان مركبا ، وإن كانا خارجين كانا معلولين ، فيكون الكلام فى كيفية صدورهما عنه كالكلام فى الأول ، فيفضى إلى التسلسل وإن كان أحدهما داخلا ، والآخر خارجا ، كانت الماهية مركبة ، لأن الداخل هو جزء الماهية وماله جزء فهو مركب وكان المعلول أيضا واحدا ، لأن الداخل لا يكون معلولا.

والجواب ان مؤثرية الشيء فى الشيء ليست صفة ثبوتية على

__________________

١ ـ والجواب : ف ، تحين : ف ق ك لب م ، يعين : ت ، تعيين : ل ي ، معنى : ا.

٢ ـ جاء : ت ج ف ق ك ل لب م ، جاز : ي.

٣ ـ يجوز : ا فقط.

٦ ـ المكان : ت ج ق م ، العيز : ك المكان في : ك بين اسطور.

٨ ـ تلاخر : ت ج ف ق ك لب ي ، للاخرى : م.

٩ ـ مفردا : ت ج ق م ، فردا : ا ف ك لب ي ، كان : ا ت ف ق لب ي ، يكون : م ، ك ج.

١٢ ـ فهو مركب : ا ت ج ، كان مركبا : ف ق ك لب م ي ، كان : ت ج ل.

١٣ ـ واحد : في : ت.

١٤ ـ في : ت ف ق ك لب م ي ، من : ا ، منطقة ثوتية : ت ج ق ك م ، امرا ثبوتيا : ك ،

٣٣٤

ما بيناه. وإذا كان كذلك بطل أن يقال إنه جزء الماهية أو خارج عنها.

والّذي يدل عليه ، وهو أن مفهوم كون النقطة محاذية لهذه النقطة من الدائرة غير مفهوم كونها محاذية للنقطة الأخرى ، ولم يلزم من تغاير هذه المفهومات كون النقطة مركبة. وكذا مفهوم كون الألف «آ» ليس «ب» مغايرا لمفهوم إنه ليس «ج». ولم يلزم من تغاير هذه السلوب وقوع الكثرة فى الماهية فكذا هاهنا. والله أعلم.

مسئلة :

العلة العقلية يجوز أن يتوقف إيجابها لأثرها على شرط منفصل خلافا لأصحابنا لنا أن الجوهرية توجب قبول الاعراض بأسرها لكن صحة كل عرض مشروط بانتفاء ضده عن المحل.

مسئلة :

العلة العقلية يجوز أن تكون مركبة عندنا ، خلافا لأصحابنا.

__________________

١ ـ خارج ، ت ج ق م ، خارجا : ك.

٣ ـ الذي يدل عليه : ت ج ق ك م ، الدليل : ف لب ي ، و(٢) : ق.

٥ ـ هذه المفهومات : ت ج ق ك لب م ي ، الذين الموحين : ف.

٦ ـ مغايرا لمفهوم انه : ا ، مغاير المفهوم انه : ت ج ف ك لب ي ، كونه انه : ق : ت ج ف ك لب م ي.

٧ ـ تغيير : ا ت ج ف ق ل ك لب ي ، تغير : م ، هذه : ت ق ك لب م ي ، هذا : ف ، هنا : في كي.

٧ ، ٨ ـ وانه اعلم : ا فقط.

١٠ ـ لاثرها : ك م ، للاثر : ت ج الاثر : ل.

١١ ـ لنا ان البتوهرية الجوهر : ا ... قلنا : ك .. لاصحابنا : ت : ف ق ك ل لب م ي ، : ا.

١٢ ـ مسقة : ت ج ، صحة وجود : ل.

٣٣٥

لنا أن العلم بكل واحدة من المقدمتين لا يستلزم العلم بالنتيجة. والعلم بهما يوجب العلم بالنتيجة. وكذا كل واحد من آحاد العشرة لا يوجب صفة العشرية. ومجموع تلك الآحاد يوجب هذه الصفة. احتجوا بأن كل واحد لما لم يوجب ، فالمجموع أيضا لا يوجب لأن الماهية باقية كما كانت.

والجواب النقض بما مر وبالله التوفيق.

__________________

١ ـ واحدة : ت ج ق ك ، واحد : م.

٢ ـ والعلم بهما يوجب ... بالنتيجة : ت ج ق ك لب ل م ي ، ف ، وكذا : ت ج ك م ، وكذلك : ف ق لب ي.

٣ ـ هذه الصفة : ا ت ج ف ق ك ل ي ، العشرية : ق لب م.

٤ ـ احتجوا : واحتجوا عليه : م ، كل واحد : واحدا : م. ايضا لا يوجب : ت ج ك ، لا يوجب ايضا : ق ل م.

٥ ـ لان : ق ل م ، فان : ت ج ك.

٦ ـ والجواب : ت ج ق ك ل م ي ، وجواب : ف ، الجواب : لب ، بما مر : ا ت ج ف ق ك ل ي ، لما مر : لب : م ، وبالله التوفيق : ق ك م ، والله اعلم بحقائق الامور : ج : ت ج ، والله تعالى اعلم بالصواب ، ثم الركنين الاولين من هذا الكتاب .. انفراغ من كتابته .. من شهر الله .. سنة احدى وخمسين وستمائة : ل.

٣٣٦

الركن الثالث

فى الالهيات

والنظر فى الذات والصفات والأفعال والأسماء

القسم الأول

فى الذات

قد عرفت أن العالم اما جواهر واما أعراض. وقد يستدل بكل واحد منهما على وجود الصانع اما بامكانه أو حدوثه فهذه وجوه أربعة :

الأول الاستدلال بحدوث الأجسام : وهو طريقة الخليل عليه‌السلام فى قوله تعالى : (لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ). وتحريره : إن العالم محدث ، وكل محدث فله محدث أما الأول فقد مر.

وأما الثانى فالدليل عليه أن المحدث ممكن ، وكل ممكن فله

__________________

٣ ـ الذات : ت ج ق ك ل م ي ، الذوات : ف لب.

٤ ـ الاول : ا : ا.

٥ ـ الذات : الذوات : ف لب.

٦ ـ جواهر .. اعراض : جوهر .. عرض : ف لب ، الجوهر .. الاعراض : ل.

٧ ـ امكانه او حدوثه : بحدوثه او امكانه : ف.

٩ ـ الاول : ت ج ف ق لب م ي ، الطريق الاول : ل ، ا : ا.

١٠ ـ تعالى : ت ج ، تعالى انى : ف ، ق ك ل لب م ي ، تحريره : ف ك ل م ، تقريره : ت ج.

١١ ـ فله : ك ل ف م ، له : ت ج ، اما : م ، فقد مر : ا ت ج ف ك ل لب ، فقد تقدم : ق ، فتقدم : ي ، تقدم : م.

١٢ ـ اما : ت.

٣٣٧

مؤثر. اما أن المحدث ممكن فلأن المحدث هو الّذي كان معدوما ، ثم صار موجودا ، وما هذا شأنه كانت ماهيته قابلة للعدم والوجود. ولا تعنى بالممكن إلا هذا. وأما أن الممكن لا بد له من مؤثر ، فقد تقدم.

فإن قيل الكلام على هذه المقدمات قد تقدم ، إلا على قولنا : كل محدث ممكن.

وقوله :

المحدث كان معدوما ، ثم صار موجودا ، فيكون قابلا للوجود والعدم لا محالة.

قلنا من مذهبكم ان المعدوم ليس بشيء ، ولا عين ، ولا ذات ، بل كان نفيا محضا. وإذا كان كذلك استحال الحكم عليه بالقبول ، واللاقبول.

سلمنا صحة الحكم عليه ، لكن لم لا يجوز أن يقال أنها حين كانت معدومة كانت واجبة العدم لعينها. ثم فى زمان وجودها ، صارت واجبة الوجود لعينها تقريره أن الشيء بشرط كونه مسبوقا

__________________

١ ـ ان : ت ج لب ل م ي ، ف ك.

٣ ـ نعنى : ت ج ك ف ل ، معنى : م ، بالممكن : ت ج ف ل ، للمكن : م.

٤ ـ تقدم : معدم : ا ، تقدم ذكره : ق ، سبق : ف لب ي.

٥ ـ قولنا : قولنا ان : م.

٦ ـ محدث ممكن : ممكن محدث : ا.

٨ ، ٩ ـ للوجود والعدم للعدم : ف : للعدم والوجود : ك ل م.

١٠ ـ ان : ا ، و(١) : م.

١١ ـ كان نفيا محضا : ت ج ف م ، هو نفي محض : ل.

١٢ ـ انها : ماهيته : ف.

١٤ ـ لعينها : ف ك م ، لذاتها : ت ج ق ل.

١٥ ـ لعينها : ف ك م ، لذاتها : ج ق ل ، لذاته : ت ، تقريره : وتقريره : ق لب ، بشرط : شرط : ي.

٣٣٨

بالعدم ، لا يجوز فى العقل فرض تقدمه ، لا إلى أول. وإلا لزم صحة كون الشيء مع كونه مسبوقا بالعدم ازليا ، وذلك محال. فاذا لصحة وجوده بداية فقبل تلك الصحة ، كان ممتنعا لذاته ثم انقلب ممكنا لذاته وإذا جاز ذلك ، فلم لا يجوز أن يقال : كان ممتنعا لذاته ، ثم انقلب واجبا لذاته.

والجواب : قولنا الممكن قابل للوجود والعدم ، لا نعنى به ان تلك الماهية متقررة حالتى الوجود والعدم بل نعنى به أن الماهية لا يمتنع فى العقل بقاؤها ، كما كانت ، ولا يمتنع فى العقل بطلانها.

قوله :

لم لا يجوز أن تكون الماهية ممتنعة لذاتها فى وقت ، ثم تنقلب واجبة لذاتها فى وقت آخر.

قلنا : هب أن الأمر كذلك ، لكن حصول الامتناع يتوقف على حضور وقته المخصوص ، وحصول الوجوب يتوقف على حضور الوقت الآخر والماهية من حيث هى هى مع قطع النظر عن الوقتين لا يبقى لها إلا القبول.

__________________

١ ـ تقدمه : ت ج ف ك ل م ، تقديمه : ا لب ي ، وجوده : ق ، اول : الاول : م.

٣ ـ فقبل : وقبل : لب ي.

٣ ، ٤ ـ لذاته : ق ج ... لذاته : ف.

٤ ـ واذا : فاذا : ف ي.

٥ ـ ثم انقلب ... لذاته و : قولنا ثم انقلب ممكنا لذاته : ف.

٦ ـ قولنا : ان قولنا : ج ل م ، قلنا : ق ك ، العدم : ت.

٧ ـ حالتي : حالة : م ، ان : ان تلك : ج ف.

١٠ ـ الماهية : تلك الماهية : ف ك ، في وقت : ت ج ق ك لب ل م ي ، : ف ، تنقلب : ت ج ق ك ل لب م ي ، انقلبت : ا ف.

١١ ـ في وقت : ت ج ك لب ل م ي ، ف ، آخر : ق.

١٣ ـ المخصوص : ت ق ك لب ج م ي ، المخصوصة : ا.

١٣ ، ١٤ ـ المخصوص ... الوقت : ف.

١٤ ـ هي (١) : ت.

٣٣٩

قوله :

الممكن المأخوذ بشرط كونه مسبوقا بالعدم لصحة وجوده أول.

قلنا لا نسلم ، وإلا لزم أن يكون فرض دخوله فى الوجود قبل ذلك الأول بمقدار لحظة يوجب صيرورته أزليا وذلك محال بالبديهة.

الطريق الثانى : الاستدلال بالامكان وتقريره أن يقيم الدلالة على أن واجب الوجود يستحيل أن يكون أكثر من واحد ، ثم يشاهد فى الأجسام كثرة فهى ممكنة. وكل ممكن ، فله مؤثر على ما مر.

الطريق الثالث : حدوث الاعراض مثل ما نشاهده من انقلاب النطفة علقة ، ثم مضغة ثم لحما ، ودما. فلا بد من مؤثر فيه ، وليس المؤثر هو الإنسان ، ولا أبواه. فلا بد من شيء آخر.

__________________

٢ ـ وجوده : ت ج ف ق ك لب م ي ، وجود : ا.

٣ ـ اول : ت ج ك لب م ي ، بداية : ف ، اولى : ق.

٥ ـ الاول بمقدار .. يواجب : ت ج ق ك لب ي ، الاول بمقدار لحظة فوجب : ف ، الوقت بلحظة يوجب : م.

٦ ـ الطريق الثاني ب : ا : ا ت ج ف ك ، الطريقة الثانية : ق لب ي ، النظر الثاني : م ، بامكان الاجسام : في : ف ، يقيم : ت م ، نقيم : ف ج ك ، سمم : ل.

٨ ـ يشاهد : ت ك م ، نشاهد : ف ج ، كثرة فهي : ت ج ف ق ك لب ل ي ، كثيرة فهي : ا ، كثرة : م.

١٠ ـ الطريق الثالث : ت ف ج ك م ، الطريقة الثالثة : ق لب ي ، ج : ا ، حدوث : ت ج ق ك لب م ي ، الاستدلال بحدوث : ف ، مثل : ك ل م ، على : ت ج ، نشاهده : ت م ، تشاهد : ا ف ج ق ك لب ي.

١١ ـ فيه : ت ج فقط.

١١ ، ١٢ ـ من مؤثر .. ولا بد : ق.

١٢ ـ فلا : ا ت ج ف ك لب ي ، ولا : م ، شيء : ت ج ف ل لب م ، مؤثر : ك ي.

٣٤٠