المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

فوقا. فالفوقية التى حصلت بعد العدم ، لا تكون عدمية وإلا لكان نفى النفى نفيا ، وهو محال. فالفوقية أمر ثبوتى ، وليست هى نفس الذات ، لأن الجسم من حيث إنه جسم غير مقول بالقياس إلى الغير ومن حيث انه فوق مقول بالقياس إلى الغير ، ولأن الشيء قد لا يكون فوقا ثم يصير فوقا والذات باقية فى الحالتين والفوقية غير حاصلة فى الحالتين. ثم أن معمرا من قدماء المتكلمين ، أثبت لقوة هذه الحجة هذه الأعراض النسبية ، ولم يجد دافعا للتسلسلات المذكورة فالتزمها وأثبت أعراضا لا نهاية لها ، يقوم كل واحد منها بالآخر.

قال المتكلمون : هذا باطل ، لأن كل عدد موجود ، فله نصف ، ونصفه أقل من كله وكل ما كان أقل من غيره ، فهو متناه فنصفه متناه فى العدد. وكل ما نصفه متناه فى العدد فكله متناه ، لأنه ضعف المتناهى.

__________________

١ ـ فا : م ، وا : ك ، ت ، لا : نسخ ، فلا : ت.

٢ ـ تفيا وهو محال : ت ف لب ج ي ، عدميا وهو محال : ك م ، ملينا : ا ، والفوقية : ك.

٣ ـ مقول : ف ج ق ك لب م ، معلول : ت ي.

٣ ، ٤ ـ الجسم ... ولان : ل.

٤ ـ مقول : ت ج ف ق ك لب م ، معقول : ي الغير : ت م ، الآخر : ق.

٥ ـ فوقا (١) : ا ت ف ج ق ك لب ي فوق : م. والذات : ا ت ج ف ق لب ي ، فالذات : ك م. الحالتين : ا ت لب ج ي ، الخالين : ف ق ك م.

٦ ـ الحالين : ت ، الحالين : م.

٧ ـ يجد : نسخ ، يجدوا : ق.

٨ ـ فالتزمها : نسخ ، فالزمها : ت ، منها بالآخر : ت ، منها .. و ، م ، منهما : ا ك لب ي ، منها : ف ق.

١٠ ـ كل ما : ت ف ج ق لب ي ، كلما : ك م.

١١ ـ في العدد (١) : ي فقط. وكل ما : ت ق م ، فكلما : ل ي ، في العدد (٢) : ا ف ، : ت ج ق ك لب م ي ، فكله : ف ج ق م ي ، وكله : ت ، كله : لب.

٢٢١

قال معمر لا نسلم أن كل عدد ، فله نصف ، بل ذلك من خواص العدد المتناهى. سلمناه لكن لم قلتم : أن كل ما كان أقل من غيره فهو متناه ، أليس أن مقدورات الله تعالى أقل من معلوماته ، وتضعيف الألف مرارا لا نهاية لها أقل من تضعيف الألفين مرارا لا نهاية لها.

ونحن نقول حجة الفلاسفة على إثبات النسب يقتضي كون التقدم والتأخر صفتين موجودتين ، وذلك محال. لأن الاضافتين توجدان معا فالقبلية والبعدية لا يوجدان إلا معا فمحلاهما يوجدان معا فالقبل موجود مع البعد ، هذا خلف. ولأنا نحكم على اليوم الماضى فى اليوم الحاضر ، بكونه ماضيا. والمفهوم من كونه ماضيا ، ليس أمرا سلبيا لأنه صار ماضيا بعد ما لم يكن ماضيا فهو إذن ثبوتى وليس ثبوته فى الذهن فقط.

__________________

١ ـ فله : نسخ ، له : ت ج.

٢ ـ سلمناه : ا ت ج ف ق ك لب ي ، سلمنا : م ، ولكن : ف فقط. فلتم ان : ا ت ج ف ق بان : ت ج ، قلت ان : لب ي ، قلت بان : م ، لا نسلم ان : ك. من غيره : ت ج ق ك لب م ي ، في عدد : ا ف.

٤ ـ نهاية لها ت ق ك لب م ي ، نهاية غيره : ا ، نهاية له : ج ، نهاية ، ف ، الالفين : ت ج ف ق لب م ، الاثنين : ي ، الغين : ك لا نهاية لها : كذلك : ت ج.

٤ ، ٥ ـ القدم والتاخر : ا ج ت ف ق لب ، المتقدم والمتاخر : م.

٧ ـ فالقبلية .. لا يوجد ان لا معا الا ـ : ق : ا ت ف ق لد لب ي. موجود ان : ل ، يوجدان معا : ج ، م ، فمحلاهما : ا ق ك لب ي ، ومحلاهما : م ، فمحالهما : ف ، فكلاهما : ت.

٨ ـ موجود : ت ج ، على : نسخ ، عن : ت ، اليوم (١) : نسخ ، النوم : ا.

٩ ـ وبالمفهوم من كونه ماضيا : تكرر في : ا.

١٠ ـ مالم : نسخ ، ان لم : ت ج ك ، ماضيا (٢) : ت ق ، فهو اذن : ا ت ج ف ق ك لب ي ، فاذا هو : م.

٢٢٢

فإنا لو فرضنا عدم الفرض والاعتبار فذلك اليوم ماض فى نفسه ، وليس عبارة عن نفس ذلك اليوم ، لأنه حين كان حاضرا ، لم يكن ماضيا ، فيلزم أن يكون وصف كونه ماضيا ، عرضا حقيقيا قائما به ، حال عدمه ، فيكون الموجود قائما بالمعدوم وهو محال.

وأما الوضع فهو كهيئة الجلوس مثلا فإن أريد به ما لكل واحد من أجزاء الجسم من الأين ومماسة الغير ، فلا نزاع فى ثبوته وإن عنى به أمرا وراء ذلك قائما بمجموع الأجزاء ، فهو محال ، لاستحالة حلول الواحد فى المحال الكثيرة.

لا يقال لم لا يجوز أن يقال : إنه عرضت لمجموع تلك الأجزاء وحدة باعتبارها صارت واحدة. وحينئذ لا يلزم من قيام هيئة الوضع بها قيام الواحد بالمحال الكثيرة.

لأنا نقول الإشكال فى كيفية قيام تلك الوحدة بها كالإشكال فى قيام هيئة الوضع بها. فإن كان ذلك بسبب وحدة أخرى سابقة ، لزم التسلسل.

__________________

١ ـ الفرض : ت ج ف ل م ، العرض : ك.

٥ ـ اما : فقط. فهو : ت ج ، وهو : ل م ، اريد ت ج ف ق ك لب م ي ، ارتد : ا.

٦ ـ اجزاء : ت ج ف ق ك لب ي ل ، آخر : م ، من الابن ومماسبة ماسة : لب الغير : ف ق ك لب م ي ل ، والمماسة : ج ، من المماسة والابن : ت ج ، في بيوته : نسخ ، فيه : ت ج.

٧ ـ امرا اخر : ي ... قائما : ا ت ج ي ، امرا اخر .. قائم : ك لب ، امر .. قائما : ف قائم : ف ل م ، فهو : نسخ ، وهو : ت.

٩ ـ لجموع : ت ق لب م ج ي ، المجموع : ا ف ج ك.

١٠ ـ وحدة : نسخ ، وحده : ت.

١١ ـ بالمجال الكثيرة : ت ق ج ، باكثر من الواحد : ف ل م.

١٢ ـ كيفية ... بها : ت فقط.

١٣ ـ ذلك : ا ت ج ف ق ك لب ي ، م.

٢٢٣

وكذا القول فى الملك.

وأما الكميات المتصلة فقيل لا معنى للسطح إلا نهاية الجسم. ونهاية الشيء هى أن يفنى ذلك الشيء وفناء الشيء لا يكون أمرا وجوديا.

وكذا القول فى الخط والنقطة. وأيضا السطح لو كان عرضا حالا فى الجسم المنقسم فى الجهات الثلاث. والحال فى الشيء الّذي يكون كذلك ، منقسم فى الجهات الثلاث فالسطح منقسم فى الجهات الثلاث فكان جسما ، هذا خلف.

أما الزمان : وهو مقدار الحركة عند أرسطاطاليس ، فقد احتجوا على أنه لا يجوز أن يكون موجودا بأمور.

أولها : أنه لو كان موجودا ، لكان إما أن يكون موجودا قار

__________________

١ ـ كذا : م ، كذلك : ق ك.

٢ ـ واما : ا ف ، اما : ق لب م ي. الا : ف ك لب م ي ، لا : ا.

١ ، ٤ ـ ... كذا القول في الملك ... وجوديا : ت.

٤ ـ فناء الشيء : ا ف ج ق ك لب ل ي ، هذا : م.

٥ ـ الخط والنقطة : ا ت ج ف ك لب ل ي ، في النقطة والخط : ق م. السطح : وقع بعد كان في : ك.

٦ ـ في : ت ف ق لب م ، الى : ي الثلاث : ا ت ج ف ق ك لب ي ، الثلاثة : م ، الشيء : ت ج.

٨ ـ منقسم : ا ت ج ف ق لب ، ينقسم : ك م ، الثلاث : من ج ب ق لب ي ، الثلاثة : م.

٧ ، ٨ ـ فاسطح منقسم المتقسم : ف لب في الجهات الثلاث مكان : ت ج ف لب ، فكان : ل ا ك ي ، فيكون : ق م.

٩ ـ اما : ا ت ك لب ج ي ، واما : ف ق م ، وهو : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، فهو : م ارسطو : ت ج ق ك.

١١ ـ موجودا : ب ج ق ل ، م.

٢٢٤

الذات ، فيكون الحاضر عين الماضى فيكون الحادث اليوم حادثا زمان الطوفان ، هذا خلف ؛ أو لا يكون قار الذات. وحينئذ يقضى العقل بأن جزأ منه كان موجودا ، ولم يبق الآن وإن جزأ منه حصل الآن والماضى والآن هو الزمان ، فيلزم منه وقوع الزمان فى الزمان. فلو كان الزمان أمرا وجوديا ، لزم التسلسل وهو محال.

وثانيها : أن الزمان إما الماضى أو المستقبل أو الحال ولا شك فى أن الماضى والمستقبل معدومان إما الحال فهو الآن ، وهو اما أن يكون منقسما ، أو لا يكون. فان كان منقسما لم توجد أجزاؤه معا. فلا يكون الّذي فرضناه موجودا موجودا ، هذا خلف وإن لم يكن منقسما كان عدمه دفعة ، لا محالة. وعند فنائه يحدث أمر آخر دفعة ، فيلزم منه تتالى الآنات ، ويلزم منه تركب الجسم من النقط المتتابعة ، هذا خلف.

وثالثها : الزمان ، لو كان موجودا لكان واجب الوجود لذاته.

__________________

١ ـ الحدث : ت ج ق ك لب م ، حادث : ا ف. اليوم : ا ت ف ك م ، اليومي : لب ، في اليوم : ق ، حادثا : ت ج ف ك ل م ، حادث : ا ي ، حادثنا في : لب.

٢ ـ يقتضي : في فقط.

٣ ، ٤ ـ كان .. والماضي و : ت ف ج ق ك لب م ، حصل الان وجزءا منه في الماض ي والماضي : ي.

٣ ـ وان : ا ت ج ف ق ك لب ، فان : م.

٥ ـ الزمان : ت ك ل ج. وهو : نسخ ، وهما : ت.

٦ ـ ان : ت ج.

٧ ـ في : ا ت ف ج ق ك ل لب ي ، م ، اما : نسخ ، واما : ك.

٨ ـ لم توجد اجزاؤه : ت ج ف ق ك لب م ي ، لم يوجد جزؤه : ا ف في الداخل.

٩ ـ موجودا (١) : ق.

١١ ـ تركيب : ك فقط. النقط المتابعة : ا ف ، النقط المتشافعة : ت ق لب ج ي هامش ف ، النقط المتتابعة : ك ، نقط متتابعة : م.

٢٢٥

وفساد التالى يدل على فساد المقدم.

بيان الشرطية أنه لو كان موجودا وفرضناه قابلا للعدم. فلنفرض أنه عدم فيكون عدمه بعد وجوده بعدية لا توجد مع القبل. وهذه البعدية لا تتحقق إلا عند تحقق الزمان ، فإذا يلزم من فرض عدم الزمان وجوده ، وذلك محال. فإذا مجرد فرض عدمه يستلزم المحال فإذا فرض عدمه محال ، فهو واجب لذاته. وإنما قلنا إنه يستحيل أن يكون واجبا لذاته ، لأن كل جزء منه حادث ممكن والمجموع متقوم بالأجزاء ، والمتقوم بالممكن المحدث يستحيل أن يكون واجبا لذاته.

ورابعها : لو كان الزمان موجودا لكان مقدارا لمطلق الوجود. فإنا كما نعلم بالضرورة أن من الحركات ما كانت موجودة أمس ومنها موجود الآن ، ومنها ما يوجد غدا ، كذلك نعلم بالضرورة أن الله تعالى كان موجودا بالأمس ، وانه موجود الآن ، وسيبقى موجودا

__________________

٢ ـ بيان : ا ت ج ف ق ك ، وبيان : م ، فللنفرض : ت ق لب : فلنفرض : ف ج ك ي ، فليفرض : م.

٣ ـ بعدية : نسخ ، بعدية بعد : ت ، بعدية وبعد : ل ، لا توجد م ، لا يوجد : ا م ، موجد : ق.

٥ ، ٦ ـ فاذا مجرد ١٠٠٠ كان : م محال : ت ق ك لب م ، : ف ي.

٦ ـ فهو واجب : ت ق ك لب م ي ، فيكون واجبا : ف.

٧ ـ حادث و : م ، حادث : ت ج ل.

٨ ـ متقوم : ا ت ج ف هامش ق ك لب ل ي ، يتقوم : م ، معدم : فيه المتقوم : ت ق ك لب ي ، المعدم : ف.

٩ ـ لذاته : ف ج م ، ت ق ك لب ل ي.

١٠ ـ الوجود : ج م ، الموجود : ت ل.

١١ ـ فانا كما نعلم : ت ف ق ك م ي ، فان كل واحد يعلم : لب.

١١ ، ١٢ ـ ومنها موجود الان : ق فقط.

١٢ ـ و : ت ف ق ك لب م ي ، ا : يعلم : لب فقط.

١٣ ـ موجود : م ج ل ، موجودا : ت.

٢٢٦

غدا. فإذا جاز إنكار أحدهما جاز إنكار الآخر ، لكن يستحيل أن يكون مقدارا لمطلق الوجود. لأنه فى نفسه إن كان متغيرا استحال انطباقه على الثابت. وإن كان ثابتا استحال انطباقه على المتغير.

فإن قلت : نسبة المتغير إلى المتغير هو الزمان ، ونسبة المتغير إلى الثابت هو الدهر ونسبة الثابت إلى الثابت هو السرمد.

قلت هذا التهويل خال عن التحصيل. لأنى قد دللت على أن مفهوم كان ويكون لو كان أمرا موجودا فى الأعيان ، لكان اما أن يكون قار الذات ، فيلزم أن لا يوجد فى المتغيرات. وان كان متغيرا استحال وجوده فى الثابت. وهذا التقسيم لا يندفع بالعبارات.

وخامسها : وهو فى ابطال قول أرسطاطاليس خاصة : ان الزمان : مقدار امتداد الحركة وامتداد الحركة لا وجود له فى الأعيان ، لأن

__________________

١ ـ فاذا : ت ج ل ، فان : م.

٢ ـ الوجود : ج م ، الموجود : ت ل ، ان كان : تقدم على : في نفسه : في : ت ج ، متغيرا : ا ت ج ف ق ك لب ي ، متجددا : م.

٤ ـ المتغير (١) : ا ت ف ق ج لب ك ي ، التغيير : م ، نسبة المتغير : ا ت ج ف ق ك لب ي ، نسبته : م.

٦ ـ قلت : ت ف ق ك م ي ، قلنا : لب.

٧ ـ موجودا : ت ج ق ك لب م ي ، وجوديا : ف ، وجودا : ا.

٨ ـ وان : ت ق ك م ، واذا : ا.

٨ ، ٩ ـ كان في ـ : ا الثالث : ا ف ج ك لب م ، لم يكن قار الذات لم يوجد في الثابت : ي ، غير قار الذات استحال وجوده في الثابت : ق ، كان ثابتا استحال وجوده في المتغيرات : ت ل.

٩ ـ يندفع : ت ف ق ك لب م ي ، يندرج : ا ، العبارة : ي فقط.

١٠ ـ و(١) : ف ، وهو في : ت ج ، وهو : م ، في ك. ارسطو : ت ج ق ل ك.

١١ ـ مقدار : ت ف ق ك ، لو كان مقدار : م ، الحركة وامتداد الحركة : ت ف ق ك لب م ي ، الحركة : ا.

٢٢٧

الامتداد لا يحصل إلا عند حصول جزءين والجزء ان لا يحصلان دفعة ، بل عند حصول الأول ، فالثانى غير حاصل. وعند حصول الثانى ، فالأول فائت. وإذا لم يكن لامتداد الحركة وجود فى الأعيان ، لم يكن لمقدار هذا الامتداد وجود ، لاستحالة قيام الموجود بالمعدوم. وهذا الوجه لخصه الامام الكبير أفضل الدين الغيلانى أطال الله بقاءه.

وأما الكميات المنفصلة فليست أمورا وجودية ، لأنه لا معنى للعدد إلا مجموع الوحدات. والوحدة لا يجوز أن تكون صفة وجودية زائدة على الذات ، وإلا لكان كل واحد من أشخاص تلك الماهية ، أعنى ماهية الوحدة واحدا ، فيلزم التسلسل ولأن الاثنينية لو كانت

__________________

١ ـ دفعة : ت م ، دفعة واحدة : ف.

٢ ـ فالثاني : ف ج ق ك لب م ي ، والثاني : ا ، بالناس : ت.

٣ ـ فابت : ت ج ف ك لب ي ، فابته : ق ، ثابت : م ، واذا : ا ت ف ك ي ، فاذا : ق لب ، واذ : م.

٤ ـ في ت : المعدوم بالوجود.

٥ ـ وهذا : ت ج لب م ي ، فهذا : ا ف ، الكبير : ت ج ق لب ل ي ، ف ك م.

٥ ، ٦ ـ الغيلاني اطال الله بقاءه : ت لب ، الغيلاني قدس الله روحه الله العزيز : ل : فريد الغيلاني نور الله فبره : ق ، الغيلاني رحمه الله : م ج ، فريد الصيادي : ف الغيلاني : هامش ، الغيلاني : ك ي.

٦ ـ فيلزم ان يكون وصف كونه هذا خلف تكرر هنا في ك من ١٢٨ الى ٢٨ ب سطر ١٢ وهو موافق لما في ص ٢٢٢ سطر ٢ الى ص ٢٢٥ سطر ٢ ، حيث ان كله مكثوب هناك في الهامش في نفس المخطوط.

٧ ـ فليست : م ، ليست ت.

٨ ـ مجموع : ت ف ق ك لب م ي ، مجموع في : ا الواحدات : ت م ، الواحدات : ق.

١٠ ـ اعنى واحدا وحدة : م ل : ت ج م ل ، واحدة : ا ف ك ، اعنى ماهية الوحدة مشاركة لجميع الوحدات في الواحديه ومخالفه لها في الخصوصية فيلزم افتعار كل وحدة الى وحدة اخرى : لب ، وحدة : ق ي.

٢٢٨

صفة واحدة وهى قائمة بالوحدتين. فإما أن تكون بتمامها قائمة بكل واحدة من الوحدتين ، فيلزم قيام الواحد بالاثنين ، فيلزم أن يكون كل واحدة وحدها اثنين ، وهو محال.

وإن توزعت على الوحدتين كان القائم بكل واحدة من الوحدتين ، غير القائم بالأخرى ، فلم تكن الاثنينية صفة واحدة ، بل مجموع أمرين. وإن جاز ذلك فلتجعل الاثنينية نفس تينك الوحدتين.

أما الفلاسفة ، فقد احتجوا على كون الوحدة صفة ثبوتية. بأن الإنسان الواحد يخالف العشرة فى مسمى الواحدية ويشاركها فى مسمى الإنسانية. فالواحدية زائدة على الماهية ، وليست أمرا عدميا ، لأنها لو كانت عدمية لكانت عدم الكثرة. فالكثرة إن كانت عدمية كانت الوحدة عدم العدم ، فتكون ثبوتية ، وإن كانت وجودية ، فلا معنى للكثرة إلا مجموع الوحدات. فإذا كانت الوحدة عدمية ، لزم أن

__________________

١ ـ صفة واحدة : ت ق م ي ، صفة : ا ف لب.

٢ ـ واحدة : ت ق م ، واحد : ا ف ج ك لب ي ، الواحد بالاثنين : ت ف ق لب م ي ، الاثنين بالواحد : هامش ف وبعد التصحيح في : ك فيلزم (٢) : ت ف ق ، ويلزم : لب ج م ي.

٣ ـ واحدة : ا ت ف ق لب ي ، وحدة : م.

٤ ـ واحدة : ت ف ق ك لب م ، واحد : ج ي ، وحدة : ا.

٦ ـ امرين : ا ت ق ج ك لب ي ، الامرين : ف م ، فلتجعل : م : فليجعل : ت ، فليكن : ك ، بينك : م ل ، تلك : ك : ت ج.

٧ ـ اما : ا ت ج ف ق ك لب ي ، واما : م ، اما : م ، اما الفلاسفة : تكرر في : ك.

٨ ـ يخالف : ت ف ك م ي ، مخالف : لب ، الواحدية : ت ف ج ك لب م ي ، فالواحدية : ق ، الوحدية : ا.

٩ ـ زائدة : ا ت ق ج ك لب ي ، صفة زائدة : ف م.

١٠ ـ عدمية : ا ت ج ق ، مرا عدميا : ك لب ل ي ، عدميا : م ، الوحدة عدمية : ف فالكثرة : ت ج ك ل م ، والكثرة : ا ف ق.

١١ ـ فلا : ا ف ق ك لب ، ولا : ت ج م.

١٢ ـ الوحدات : ج ل م ، الواحدات : ت ، فاذا : ا ت ج ف ق

٢٢٩

يكون مجموع العدمات أمرا وجوديا ، وهو محال. فثبت بهذه الدلالة كون الوحدة والكثرة وصفين وجوديين قائمين بالذات.

وأما الكيفيات ، فالمختصة منها بالكميات غير موجودة ، لأن ما دل على بطلان وجود الكم دل على بطلان ما يقوم به.

وأما الصلابة ، فهى عبارة عن التأليف بناء على القول بالجوهر الفرد واللين عبارة عن عدم الممانعة فيكون عدميا. والله أعلم.

تقسيم المحدثات على رأى المتكلمين

المحدث اما أن يكون متحيزا أو قائما بالمتحيز أو لا متحيزا ولا قائما به.

أما القسم الثالث ، فقد أنكره الجمهور من المتكلمين. وأقوى ما لهم فيه أنا لو فرضنا موجودا غير متحيز ولا حالا فيه ، لكان

__________________

ك ي ، واذا : لب م ، لزم : ت ج ق لب م ي ، يلزم : ا ف ك.

٢ ـ وجوديين : ت ف ج ك م ، موجودين : ق لب ل ي.

٣ ـ و : ت ج ف ق ك لب ل ي ، : م غير موجودة : ت فقط.

٤ ـ وجود : ت الكم دل على بطلان : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، : م.

٥ ـ واما : ا ت ف ج ق ك لب ل ي ، يدل على بطلانها اما : م ، فهي : ا ت ف ق ك ، وهي : م.

٦ ـ اللبن : ت ف ج ق ك لب ل ي ، واما اللبن فهو : م ، والله اعلم : ت ، فصل : لب ، ف ق ل م ي.

٨ ـ بالمتحيز : م ، به : ت.

٨ ، ٩ ـ لا متحيزا ولا قائما به : ا ت ج ق ك لب ل ي ، ولا قائما ولا متحيزا بها : ف ، اولا متحيزا ولا قائما بالمتحيز : م.

١٠ ـ اما ... فقد : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، و... قد : م.

١١ ـ حالا ا ف ، حال ، ت ج ق ك لب م ي.

٢٣٠

مساويا لذات الله تعالى فيه. ويلزم من الاستواء فيه الاستواء فى تمام الماهية. وهذا ضعيف ، لأن الاشتراك فى السلوب لا يقتضي التماثل. وإلا لزم تماثل المختلفات ، لأن كل مختلفين ، فلا بد وأن يشتركا فى سلب كل ما عداهما عنهما.

وأما المتحيز ، فقد قال المتكلمون : إنه إما أن يكون قابلا للانقسام أو لا يكون قابلا والأول هو الجسم والثانى هو الجوهر الفرد. وعند المعتزلة اسم الجسم لا يقع إلا على الطويل العريض العميق. وعلى التفسير الّذي قلنا : الجسم ما فيه التأليف. وأقله جوهران ، وهذا بحث لغوى.

وأما الحال فى المتحيز فهو العرض. وهو اما أن يجوز اتصاف غير الحى به ، أو لا يجوز.

[ا] اما الأول (*) فهو المحسوس بأحد الحواس الخمسة

__________________

١ ـ فيه (١) : ك فقط.

٢ ـ فلا : ت ج لب م ي ، لا : ف ق ك ، يشتركا : م ، يشتركان : ت فقط.

٤ ـ عنهما : ي فقط.

٥ ـ و : ا ف ك ، ت ج ق لب م ي ، التميز : ف فقط.

٦ ـ قابلا : ت ج فقط.

٧ ـ الجسم : ت ج ف ك م ، الجنس : ا ق ، والعريض والعميق : ف فقط.

٧ ، ٨ ـ على التفسير الذي : ا ف ق ك ، على ما : ت ج لب م ي.

٨ ـ قلنا : ا ف ق ك ، قلناه : ت ج م ل ، وهذا : ا ت ف ق ك لب ي ، فهذا : م.

١٠ ـ واما : ت ج ق ل ، اما : م.

١٢ ـ اما .. فهو : ا ت ج ف ق ك لب ي ، و... هو : م. باحد : ا ت ف ك ل ي ، باحدى : ق لب م ، : ج ، الخمسة : ا ت ف ج لب ، الخمس : ق ك : م ي.

(*) واما ب يعني الثاني الذي يشير اليه : او لا يجوز سياتي

٢٣١

والأكوان.

أما المحسوسات.

فمنها المحسوسة بالبصر احساسا أوليا ، وهى الألوان والأضواء.

فأما الألوان فالقدماء قالوا الخالص هو السواد. وأما البياض فهو إنما يتخيل من اختلاط الهوى بالأجسام الصغار الشفافة كما فى الثلج والزجاج المدقوق ، ومنهم من اعترف بالبياض كما فى بياض البيض المسلوق.

والمعتزلة قالوا : الخالص هو السواد والبياض والحمرة والصفرة والخضرة.

أما الضوء فقيل إنه جسم وهو خطأ لأن الأجسام متساوية فى الجسمية ، ومختلفة فى كونها مضيئة ومظلمة وعند أبى على سينا : الضوء شرط وجود اللون ، وعندنا شرط صحة كونه مرئيا. أما الظلمة فمنا من قطع بكونها ثبوتية. والأقرب أنها عدم الضوء عما من شأنه

__________________

في ص (٢٤٠) سطر (١).

١ ـ الاكوان في ق : الالوان.

٢ ـ اما المحسوسات : ا ت ج ف ق ، اما المحسوسة : لب ل ي ، واما المحسوس : م ، لما المحسوس : ك.

٣ ـ المحسوسة : ا ت ج ف ق ، المحسوس : ل لب م ي ، وهي : ا ت ج ف ك لب ل ي ، وهو : م ، والاضواء اما الالوان : ا فقط.

٤ ـ فاما : ت ج ، اما : م ، واما : لب ، اما : ا ف ق ك ، و : ت م ج ي ل ، فهو : ا ف ق ك ، ت م ي ل ج.

٥ ـ الصغار : تاخر الى بعد الشفافة في : ت ج.

٨ ـ و(١) : ت ج ق م ، اما : ك.

١١ ـ ومظلمة : ت فقط ، سينا : ت فقط.

١٢ ـ صحة : ت ج ل م ، لصحة : ق ك.

١٣ ـ ثبوتية : ت ج ف ق لب م ك ي ، ثبوتيا : ا.

٢٣٢

أن يصير مضيئا ، لأن فى الليل إذا جلس إنسان عند النار وآخر بعيدا عنها. فالبعيد يرى من كان قريبا من النار ، ويرى الهواء المتوسط بينهما مضيئا ، والقريب لا يرى البعيد ، ويرى ذلك الهواء مظلما.

ولو كانت الظلمة صفة ثبوتية قائمة بالهواء لما اختلف الحال.

ومنها المحسوسة بالسمع وهى الأصوات والحروف وهى كيفيات إما عارضة للأصوات كالسين والشين أو حادثة فى آخر زمان حبس النفس ، وأول زمان إطلاقه كالباء ، والطاء. ومنه يظهر أن الحروف غير الأصوات.

ومنها المحسوسة بالذوق وهى الحرافة والمرارة والملوحة والحلاوة والدسومة والحموضة والعفوصة والقبض والتفاهة.

تنبيه :

__________________

١ ـ مضيئا : ت م ، مغيبا : ف ، انسان : ت ج ق ك م ، احد : لب ، اواحد : ي : ف ، بعيدا : ت : ق ك ج م ي ، بعيد : ا ف لب.

٢ ـ عنها : ت ق ك لب م ي ، ف ، ويرى : ت ج ق ك لب م ي ، فيرى : ا ف.

٤ ـ ولو : ت ج ف ق ك لب ل ي ، فلو : م.

٦ ـ اما عارضة للاصوات : ت ج ك لب م ، عارضة اما للاصوات : ي ، عارضة اما الاصوات : ا ف ق ل. كالسين والشين : ت ج م ، ما مستمرة باستمرارها : ق. حبس : ف ق ج ك لب م ي ، جنس : ا ت.

٧ ـ و(٢) : ي ، يظهر : ت ج م ق ، يفهم : ك ، الحروف : ت لب ج م ، الحرف : ا ف ق ي ل.

٨ ـ الاصوات : ت ج ، الصوت : ف م ل.

٩ ـ المحسوسة : ا ت ف ق ج ك لب ل ي ، المحسوسات : م.

١٠ ـ المفوصة : ت ج ق ك لب ل م ي ، المصوفة : ف. النفاهة : م ، النقاهة : ت ، السفاهة : ج ل ف.

١١ ـ تنبيه : نسخ ، نبينه : ا.

٢٣٣

لا شك أن الحرافة تفعل تفريقا والعفوصة قبضا فالمدرك بحس الذوق كله طعم محض ، أو أمر مركب من الطعم ، ومن تفريق الحاسة هذا يتوقف فيه.

ومنها المحسوسة باللمس وهى الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة والثقل والخفة والصلابة واللين.

مسئلة (أ):

منهم من جعل البرودة عدم الحرارة وهو خطأ لأنا نحس من البارد بكيفية مخصوصة ، فذلك المحسوس ليس بعدم الحرارة لأن العدم لا يحس به ، ولا الجسم ، وإلا لكان الإحساس بالجسم حال حرارته إحساسا بالبرودة.

مسئلة (ب):

الرطوبة ، ان كانت عبارة عن اللاممانعة ، على ما يقوله الفلاسفة كانت عدمية ، وان كانت عبارة عن سهولة الالتصاق ، كانت وجودية ،

__________________

١ ـ تفريقا : نسخ ، تعريفا : ا.

٢ ـ طعم : ا ت ف ج ق ك لب ، طعم محض : م ، امر : ف فقط.

٣ ـ وهذا : ف ، يتوقف : ت ، متوقف : م.

٦ ـ مسئلة : ت ج ف ك لب ل م ، ا : ي ، ا مسئلة : ق.

٨ ـ بكيفية : ت ج ق لب ل م ي ، كيفية : ف. وذلك : ق فقط. المحسوس : ت م ، بالمحسوس : ق ، بعدم : ا ت ج ف ، هو عدم : ق لب ل ، عدم : م ي.

١١ ـ مسئلة : ت ج لب ل م ، ٢ مسئلة : ق ، تنبيه : ا ف ك ، ب : ي.

١٢ ـ ان : ت م ، لو : ك ، اللاممانعة : ت ف ج ق ك ل م ، اللامائعة : ي ، عد ممانعة : لب.

١٣ ـ الالتصاق : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، الالصاق : م.

٢٣٤

واليبوسة فى مقابلتها.

مسئلة (ج):

الثقل أمر زائد على الحركة. لأن الثقيل المسكن فى الجو قسرا نحس بثقله. والزق المنفوخ المسكن تحت الماء قسرا نحس بخفته مع عدم حركتهما.

مسئلة (د):

اللين معناه عدم ممانعة الغامز فلا يكون وجوديا.

مسئلة (ه):

الملاسة عبارة عن استواء وضع الأجزاء ، والخشونة عبارة عن كون بعضها أرفع وبعضها اخفض.

مسئلة (و):

من القدماء ، من زعم أن هذه المحسوسات ، قد تبقى بعد مفارقة محالها قائمة بأنفسها ، وابطالها بابطال انتقال الأعراض.

وأما الأكوان فقد اتفقوا على أن حصول الجوهر فى الحيز أمر

__________________

٢ ـ مسئلة : ت ج ف ك ل لب م ، ج : ي ، ٣ مسئلة : ق.

٦ ـ مسئلة : ت ج ف ك م لب ل ، د : ي ، مسئلة : ق.

٧ ـ الغامز : ق ج ك لب م ، الغامزة : ت ، العامر : ف ي ، : ل.

٨ ـ مسئلة : هدف ك لب م ، ت : ي ، ٥ مسئلة : ق.

٩ ـ الملاسة : ت ج ق ك لب ل م ي ، الملامسة : ف.

١٠ ـ وبعضها : ت ق ك لب م ي ، وكون بعضها : ف.

١١ ـ مسئلة : ت ج ف ك لب ل م ، و : ي ، ٦ مسئلة : ق.

١٣ ـ ابطالها : ا ف ، ابطاله : ت ج ك لب م ي ، انتقال : ت ج ف ك لب م ي ، انفعال : ا ، بانتقال : ل.

١٤ ـ و : ت ج ، م ك ل ف.

٢٣٥

ثبوتى ، فقيل هذا الحيز ان كان معدوما فكيف يعقل حصول الجوهر فى المعدوم ، وإن كان موجودا ، فلا شك أنه أمر يشار إليه ، فهو اما جوهر ، أو عرض فان كان جوهرا ، كان الجوهر حاصلا فى الجوهر ، وهو قول بالتداخل ، وهو محال. اللهم إلا أن يفسر ذلك بالمماسة. ولا نزاع فيها. وإن كان عرضا فهو حاصل فى الجوهر ، فكيف يعقل حصول الجوهر فيه.

مسئلة (ز):

اختلفوا فى أن ذلك الحصول هل هو معلل بمعنى آخر؟ والحق عدمه لأن المعنى الّذي يوجب حصوله فى ذلك الحيز ، إما أن يصح وجوده قبل حصوله فى ذلك الحيز ، أو لا يصح. فإن صح : فاما أن يقتضي اندفاع ذلك الجوهر إلى ذلك الحيز ، أو لا يقتضي. فإن كان الأول كان ذلك هو الاعتماد ، ولا نزاع فيه. وان كان الثانى لم يكن بأن يحصل بسبب ذلك المعنى فى حيز أولى من حصوله فى غيره اللهم إلا بسبب منفصل. ثم يعود الكلام الأول فيه.

__________________

١ ـ يعقل : ت م ، يعمل : ك.

٢ ـ بشار : ا ت ج ف ، مشار : ق ك لب ل م ي. امر : ف فقط.

٣ ـ او : ت ج ق لب م ي ، واما : ف ك.

٤ ـ اللهم : ك فقط. يغسر : ا ت ج ف ق لب ي يغسروا : ك م.

٥ ـ بالمعاسة : ت ج ف ق ك لب م ، المماسة : ل ، بالمهاسة : ي ، فيها : ف ق ك م ، فيه : ت ج لب ل ي ، حاصل : ت ج ق ك لب م ي ، حال : ف.

٧ ـ مسئلة : ت م ك ، ٧ مسئلة : ق ، ز : ي.

٨ ـ ان : ت ف ق ك لب م ، ي. هل : ت ج ف ق لب م ي ، اهل : اخر : ق فقط.

٩ ـ اما : ت ق ك لب م ي ، فاما : ف.

١٢ ـ غيره : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، حيز آخر : م.

١٤ ـ الكلام : ا ت ج ف ق ك لب ي ، البحث : م. الاول : ف.

٢٣٦

وأما إن لم يصح وجوده إلا بعد حصول الجوهر فى ذلك الحيز ، كان وجوده متوقفا على حصول الجوهر فيه. فلو كان حصول الجوهر فيه محتاجا إلى ذلك المعنى لزم الدور.

مسئلة :

الحركة عبارة عن حصول الجوهر فى حيز بعد أن كان فى حيز آخر والسكون عبارة عن حصوله فى الحيز الواحد أكثر من زمان واحد. فعلى هذا حصوله فى الحيز حال حدوثه ، لا يكون حركة ولا سكونا. وقيل هو سكون ، وهو إنما يصح ، إذا قلنا الحركة عين السكون ، والبحث لفظى.

والاجتماع هو حصول الجوهرين فى حيزين بحيث لا يمكن أن يتخللهما ثالث ، والافتراق كونهما بحيث يمكن أن يتخللهما ثالث. والدليل على وجود هذه المعانى ان الجوهر تحرك بعد أن لم يكن

__________________

١ ـ لم : ا ت ج ف ق ك لب ي ، لا : م.

١ ، ٢ ـ ان لم فيه : تكرر في ف ثم شطب عليه.

٢ ـ = فيه : ف ك ل م ، في الخير : ت ج ، فلن : ت ج ق ك لب م ي ، ولو : ف.

٣ ـ فيه : ف ك ل م ، في الحيز : ت ج ، محتاجا الى ذلك المعنى : ك م ، متوقفا عليه : ت ج.

٤ ـ مسئلة : ت ك م ، ٨ مسئلة : ق.

٦ ـ حصوله : ك م ، حصول الجوهر : ت.

٧ ـ سكون : ت ج ك ل م ي ، السكون : ا ف ق لب ، قلنا : ت ج ك لب م ي ، قيل : ا ف ق ، عين السكون : ا ك ، عين السكونات : ت ج ق م ، عين السكونين : لب ، غير السكونات : ف.

١٠ ـ هو : ا ف ق ك ، ت ج لب م ي ، حيزين : الف ج ق لب ل ي ، حيز واحد : م ، حيز واحد لا في حيزين : ك ، في الحيز : ت.

١١ ـ يمكن : ت ج ف ق ك لب م ي ، الممكن : ا.

١٢ ـ هذه : ت ج ف ق ك لب م ي ، هذا : ا ، ان (١) : ا ت ج ف ق ك لب م ، م ، تحرك : ت ج ي ، محرك : ا ف لب ، ينحرك : ق ، يحرك : م.

٢٣٧

متحركا. والتغير من أمر إلى أمر يستدعى وجود الصفة.

لا يقال هذا متقوض بما أن البارى تعالى كان عالما. بأن العالم سيوجد ، ثم صار عالما بأنه موجود. وكذا لم يكن رائيا للعالم لاستحالة رؤية المعدوم ، ثم صار رائيا والأقوى أنه لم يكن فاعلا للعالم ، ثم صار فاعلا. والفاعلية يمتنع أن تكون وصفا حادثا ، وإلا لافتقر إلى احداث آخر ، ويلزم التسلسل.

وأيضا فالتغير يكفى فى تحققه كون احدى الحالتين ثبوتية ، وأنتم ادعيتم أن الحركة والسكون كلاهما ثبوتيان. لأنا نجيب عن الأول بأن التغير فى الاضافات ، لا يوجب التغير فى الذات ، والصفات. وعن الثانى ان الحركة والسكون نوع واحد ، لأن المرجع بهما إلى الحصول فى الحيز ، إلا أن الحصول ان كان مسبوقا بالحصول فى حيز آخر ، كان حركة ، وإن كان مسبوقا بالحصول فى ذلك الحيز كان سكونا وإذا كان كل واحد منهما من نوع واحد ، وثبت كون أحدهما ثبوتيا ، لزم أن يكون الآخر كذلك. وبهذا الطريق ثبت أن

__________________

١ ـ وجود : ت ج ف ك لب م ي ، وجوده : ا ، وجود هذه : ق ، صفة : ك فقط.

٣ ـ لم يكن : ا فقط.

٤ ـ للعالم : ا ت ف ق ك لب ل ي ، ج م.

٥ ـ يمتنع : م ك ، ممتنع : ت ، وصفا حادثا : ت ج لب ل م ي ، صفة حادثة : ا ف ق ك ، لا عتقر : ت ج ل م ، لا فتقرت : ا ف ك ، افتقرت : ق.

٦ ـ بلرم : ا ت ج ف ق لب ي ، لزم : م.

٨ ـ عن الاول : ق فقط.

٩ ـ التغير في : ت ج ك لب م ، تغير : ا ف ق ي.

١١ ـ في حيز آخر : ت ج ف ق ك ل م ، في الحيز الاخر : لب.

١٢ ـ حركة : نسخ ، قوله : ق ، ذلك : ا ت ف ج ق ك لب ي ، نفس ذلك : م ، الحيز الثاني : لب فقط.

١٣ ـ كان كل واحد منهما : ق ك ج لب ل م ، كان واحد منهما : ف ، كانا : ق ، كان : ت.

١٤ ـ كذلك : ك م ، ثبوتيا : ت ج ، وبهذا : ت ق ك لب م ي ،

٢٣٨

حصول الجوهر فى الحيز حال حدوثه أمر ثبوتى.

مسئلة :

زعم قدماء الأصحاب أن الاجتماع والافتراق أمران مغايران للكون المخصص للجوهر بالحيز ، وهو ضعيف لأنا متى عقلنا الجوهرين حاصلين فى الحيزين ، بحيث لا يمكن أن يتخللهما ثالث ، فقد عقلناهما مجتمعين ، فلا حاجة إلى الزائد.

مسئلة :

اختلفوا فى أن المحوى حال استقراره فى الحاوى المتحرك هل يكون متحركا أم لا؟ والأقرب أنه متحرك بالعرض لا بالذات.

مسئلة :

الأكوان بأسرها متضادة لأنها إن اقتضت الحصول فى حيز واحد ، كانت متماثلة ، فكانت متضادة ، وإن اقتضت الحصول لا فى حيز واحد فلا شك فى تضادها ، لكنها قد تكون بحيث لا يصح تعاقبها ، كالكون الّذي يقتضي الحصول فى الحيز الأول ، مع ما يقتضي الحصول فى الحيز الثانى والثالث فما فوقه.

__________________

فبهذا : ا ف.

٣ ـ متغايران : ق.

٥ ـ الجوهرين : ا ت ج ف ك لب ي ، جوهرين : م ، الحيزين : نسخ ، الجوهرين : ك.

٥ ، ٦ ـ الجوهرين .. فقد عقلنا : ق.

٨ ـ المحوى : ت م ، المحرك : ق.

٩ ـ ام لا : ت ، ك م.

١١ ـ اقتبضت ... وان : ف فقط.

١٢ ـ فكانت : ت ج ك م ، وكانت : ق وان : نسخ ، لاستحالة اجتماع المثلين وان : لب ، لا : نسخ ، الا : ي.

١٣ ـ تعافيها : ت ك م ، تعافيهما : ق.

١٤ ـ الاول مع ما : ت ج ق م ، معما : ف ، معا : ا.

١٥ ـ الثاني و : لب فقط. الثالث : الثاني : ل ، فما : ا ف ك لب ل ي ، وما : ت ج م.

٢٣٩

[ب] وأما الاعراض التى لا يتصف بها غير الحى فأجناس :

منها الحياة. واعلم أن المراد منها ان كان اعتدال المزاج ، أو قوة الحسى والحركة ، فهو معقول ، وإن كان شيئا ثالثا ، فلا بد من إفادة تصوره ، ثم إقامة الدليل على ثبوته.

والجمهور زعموا أنها صفة لأجلها يصح على الذات ان يعلم وان يقدر. واحتجوا بأنه لو لا امتياز الحى عن الجماد بصفة ، وإلا لم يكن اتصاف الحى ، ويقدر أولى من الجماد.

واحتج ابن سينا فى القانون بأن العضو المفلوج حي فحياته اما أن تكون قوة الحس والحركة أو قوة التغذية أو نوعا ثالثا. والأول باطل لأن العضو المفلوج ليس له الحس والحركة. والثانى أيضا باطل لأن قوة التغذية قد تبطل مع بقاء العضو المفلوج حيا ، ولأن القوة الغاذية حاصلة للنبات ، ولا حياة له ، فثبت أن الحياة أمر ثالث.

__________________

١ ـ واما : ت ج م ، اما : ا ف ك ي ، فاما : لب ل.

٢ ـ و : ا ت ف ق ك لب ي ، م.

٣ ـ معقول : ا ت ج ف ق ك لب ي ، امر معقول : م. ثالثا : ك م، تاليا : ت.

٤ ـ الدليل : ا ك ف ، الدلالة : ت ق ج ل.

٥ ـ و(١) : ت.

٦ ـ ان : لب م ، ت ج ف ق ل ك عن : ت ج م ل. من : ا ف ك.

٦ ، ٧ ـ بهذه الصفة ... اولى من الجهاد : ا ف ، بصفة بحجة : ك ان يعلم وان يقدر اولى من الجهاد : ك م ، بصحة : ق ل لب ي بان : ت ان يعلم ويقدر اولى من العكس : ت ق لب ي ، بان يعلم ويقدر اولىى من العكس : ج.

٨ ـ واحتج : ت ج م ، فاحتج : ق.

١٠ ـ الحسن والحركة : ا ت ف ج ق ك لب ي ، قوة الحركة والحس : م ، قوة الحسن والحركة : ل ، ايضا : ف نقط.

١١ ـ المفلوج : ت ج ل فقط.

٢٤٠