المحصّل

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

المحصّل

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


المحقق: دكتور حسين أتاي
الموضوع : الفلسفة والمنطق
الناشر: مكتبة دار التراث
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٠٨

المقدمة الثانية

فى أحكام النظر

المعترفون بالتصديقات البديهية والمحسوسة اختلفوا فى انه : هل يمكن تركيبها بحيث يتأدى ذلك التركيب إلى صيرورة ما ليس بمعلوم معلوما. والجمهور من أهل العالم قالوا به. والكلام فيه وفى تفاريعه يستدعى مسائل.

مسئلة ١ (١) :

النظر ترتيب تصديقات يتوصل بها الى تصديقات أخر. فان من صدق بأن العالم متغير ، وكل متغير ممكن ، حتى لزمه التصديق بأن العالم ممكن فلا معنى لفكره الا ما حضر فى ذهنه من التصديقين المستلزمين للتصديق الثالث.

__________________

٤ ـ تركيبها : ا ت ق ك ل ، تركبها : ف ج م ل ي. ذلك : ف ج ق ك لب م ، بذلك : ي ت.

٥ ـ تفاريعه : ا ف ت ق ج ك ل لب ي ، تعاريفه : م.

٦ ـ مسائل : ق م ، مسائل ههنا : ج ، فعولا : ت ف ك ل لب ي.

٧ ـ مسئلة ا : ت : ف ت ق ك لب م ـ : ي. بتوصل : ا ت ف ق ك ل ي ، ليوصل : لب م ج.

٨ ـ فان ... بان ص ١٢٦ : ت ق م ، فان صدق اين الناظر بان : ك.

٩ ـ لزمه : ا ج ف ق ك لب ي ، حتى لونه : م ، حتى لزمه : ج ل ت.

١٠ ـ فلا : ت ف ج ك لب م ي. ولا : ا.

١١ ـ للتصديق : م ، التصديق : ك ، من التصديق : ق.

١٢١

ثم المستلزمان إن كانا يقينيين كان اللازم كذلك ، وان كانا ظنيين أو أحدهما ، كان اللازم كذلك. ومنهم من جعل الفكر أمرا وراء هذه التصديقات المترتبة إما عدميا وهو الّذي يقال : الفكر تجريد العقل عن الغفلات ، أو وجوديا ، وهو الّذي يقال : الفكر هو تحديق العقل نحو المعقول. وهذا كما أن الرؤية بالعين يتقدمها النظر الى المرئى : وهو تقليب الحدقة نحو المرئى التماسا لرؤيته بالبصر. فكذا الرؤية بالعقل يتقدمها تحديق العقل نحو المطلوب المعقول ، التماسا لرؤيته بالبصيرة.

مسئلة : ب (٢) :

الفكر المفيد للعلم موجود. والسمنية أنكروه مطلقا. وجمع من المهندسين اعترفوا به فى العدديات والهندسيات ، وأنكروه فى الالهيات. وزعموا أن المقصد الأقصى فيها الأخذ بالأخلق والأولى. وأما الجزم ، فلا سبيل إليه.

__________________

١ ـ به يشين : ا ج ق ت ك ل ، يقينين : م.

٢ ـ كلان اللازم : ا ت ي ج ل ، فاللازم ، ف ك م ، واللازم : ق ، ظنى فاللازم : لب ، امرا : ت ف ق ك لب م ، امرا اخر : ي.

٣ ـ المترتبة : ت ق م ، المرتبة : ك ج ل ت. وهو : م ت ، فهو : ق.

٤ ـ الفكر : ت م ، للفكر : ق.

٥ ـ المعقول : ا ت ف ك لب ي. المعقولات : ق م. النظر : ا ت ف ج ق ك ل لب ي. تحديق النظر : م.

٦ ـ المرلى : ت ف ج ق ك ل لب ي. المرء : م. فكذا : ف ت ك لب ي ، وكذا : ق م.

٧ ـ المطلوب المعقول : ا ، المعقول : ت ج ف ل ك ، المطلوب : ق لب م ي.

٩ ـ مسئلة ب : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، ب : ي.

١٢ ـ فيها : ت ق ك م ، فيها : ي ، بالاخلق والاولى : ا ت ج ، بالاولى والاخلق : ف ل ق لب م ي ، بالاولى والاخلق والاخرى : ك.

١٢ ـ و : ا ف ق ي ج ، ـ : ت ك لب م.

١٢٢

لنا أن كل واحدة من مقدمتى المثال المذكور يقينى ، وقد يجتمعان فى الذهن اجتماعا مستلزما للنتيجة المذكورة فالنظر المفيد للعلم موجود. واحتج المنكرون للنظر مطلقا بأمور أربعة :

أولها : العلم بأن الاعتقاد الحاصل عقيب النظر ، علم لا يجوز أن يكون ضروريا. لأن كثيرا ما ينكشف الأمر بخلافه ، ولا نظريا ، والا لزم التسلسل.

وثانيها : أن المطلوب ان كان معلوما فلا فائدة فى طلبه ، وان لم يكن معلوما فاذا وجده كيف يعرف أنه مطلوبه.

وثالثها : أن الانسان قد يكون مصرا على صحة دليل زمانا مديدا. ثم يظهر له بعد ذلك ضعفه بدليل ثان. وذلك الاحتمال قائم فى ذلك الثانى. ومع قيام الاحتمال لا يحصل اليقين.

__________________

١ ـ واحده : ت ف ي. واحد : ك ل لب ج م. مقدمنى : ا ت ج ك ل ف ي ، مقدمتين في : قم المذكور : ت ف ق ك لب ل ي. المذكورة : م ، يقيني : ت ق ك لب م ي ، يلنية : ف ، وقد : ت ق م ، قد : ك.

٢ ـ فا : نسخ ، وا : ت ق.

٣ ـ و : ا ت ك لب ي ، ف ج ق ل م ، النظر : م ، له : ت ج ك ي ، ا ف ق لب ل ، بامور اربعة : ت ج ف ق ك م ي ، باربعة امور : لب.

٤ ـ اولها : ف ج ق ل ك لب م ي ، احدنا : ت : العلم : نسخ ، ان العلم : ق.

٥ ـ لان : ا ج ق ، اذ كثيرا ما : ت ف ، اذ كثيرا ما : ي ،اذ كثيرا : ك لب ل م.

٧ ـ وثانيها : ل ت ج م ف ، وهو محال و : ق ك لب ي فيها : ق ك لب م ي ، ت : ا. وان لم يكن معلوما : ا ك ، والا : ت ج م ي ل ، : ق.

٨ ـ فاذا : ت ك م ، واذا : ق ، اذا : ي ، وجده : نسخ ، اوجده : ق ، كيف : ت ج ف ق ك لب م ، فكيف : ي.

٩ ـ وثالثها أن : ف ق ج لب ل م ، وثالثها : ت ك ، ج : ا.

١٠ ـ مديدا : نسخ ، طويلا : ق.

١١ ـ اليقين : ت ج ف ل ق ك لب ي ، التعين : م.

١٢٣

ورابعها : أن العلم بالمقدمتين لا يحصل دفعة فى الذهن بدليل أنا نجد من أنفسنا أنا متى وجهنا الذهن نحو استحضار معلوم يتعذر علينا فى تلك الحالة توجيهه نحو استحضار معلوم آخر. فالحاضر فى الذهن أبدا ، ليس الا العلم بمقدمة واحدة وذلك غير منتج بالاتفاق فالفكر لا يفيد العلم.

واحتج المنكرون للنظر فى الالهيات بوجهين :

أحدهما : ان امكان طلب التصديق موقوف على تصور الموضوع والمحمول.

والحقائق الالهية غير متصورة لنا لما سبق : انا لا نتصور الا ما نجده بحواسنا أو نفوسنا أو عقولنا فاذا فقد التصور الّذي هو شرط التصديق ، امتنع التصديق.

__________________

١ ـ ورابعها ان : ق ك لب ي ، ورابعها : ت ف ، رابعها ان : م ، د : ا ، دفعة : ت ج ، دفعة واحدة : ا ، معا : ف ق ل ك لب م ي.

٢ ـ نجد من : ت ج ك ، نجد في : ق م ، انا متى : ج ل ت م ، متى : ك ق.

٢ ، ٣ ـ يتعذر علينا : ا ت ج : تعذر علينا : ق ك لب ل ي ، تقدر عله : م ، : ف.

٣ ـ في تلك الحالة الحال : ق .. معلوم : ت ق ج ك لب ل م ي : ف. توجيهه : ت ق م ، توجه : ك.

٤ ـ بمقدمة واحدة : ت ج ف ق ك لب م ي. بالمقدمة الواحدة : ا.

٦ ـ واحتج : ت ج ف ق ك ل لب ي ، احتج : م ، بوجهين : ت ج ق ك ل لب م ي ، لوجهين : ف.

٧ ـ احدهما ان : ف ج ق ل ك لب م ي ، الاول : ت ، : ا.

٩ ـ الالهية : ا ت ف ج ق ل م ي ، سبحانه وتعالى تقدس : لب ، سبحانه وتعالى : ك ، انا لا : ت ف ج ق ك لب ي ، فانا لا : ا ، انا : م.

١٠ ـ او (١) : ت ف ج ل لب م ، و : ك ي ، فاذا : ا ت ج لب ، واذا : ف ق ك م ي ، في : ق : في انفسنا وحواسنا وعقولنا.

١٢٤

وثانيهما : أن أظهر الأشياء للانسان وأقربها منه هويته التى يشير إليها كل أحد بقوله : انا ثم ان العقلاء اختلفوا فيها اختلافا لا يكاد يمكن الجزم بواحد منها.

فمنهم من قال : هو هذا الهيكل المحسوس.

ومنهم من قال : أجسام سارية فيه.

ومنهم من قال : جزء لا يتجزأ فى القلب.

ومنهم من قال : المزاج.

ومنهم من قال : النفس الناطقة.

واذا كان علم الإنسان بأظهر الأمور له وأقربها منه كذلك ، فكيف يكون حاله فى معرفة أخفى الأمور وأبعدها مناسبة عنه؟.

والجواب عن الأول : أنه نظرى والتسلسل غير لازم لأن لزوم النتيجة عن المقدمتين اذا كان ضروريا وكانتا ضروريتين : اما ابتداء أو بواسطة شأنها كذلك وعنده علم ضرورى بأن اللازم عن الضرورى

__________________

١ ـ ايضا وثانيهما : ف ل لب م ، ايضا : ق وثانيها : ف ج ك ي ، الثاني : ت ، ت : ا ، ان : نسخ ، : ت.

١ ، ٢ ـ يشير اليها كل احد احا ـ : ج : ا ت ي ج ، اليها يشير : ف ل ق ك لب م.

٢ ـ فيها : ا ت ج ، في تلك الهوية : ف ل ق ك لب م ي.

٣ ـ يكاد : ت ج ق ك م ي ، ـ : ا.

٤ ـ هو : ا ت ف ، هي : ق ك لب م ي.

٦ ـ الالب : ت ف ق ك لب م ي ، القلوب : ا.

٩ ـ الامور : نسخ ، الاشياء : ت ، له : ت ق ك لب ي ، ـ : ف م.

١٠ ـ حاله ... عنه : ت ي في ابعدها : ق.

١١ ـ و(١) : ت ف ق ك لب ي ، ـ : م ، غير : ا ج ت ف ق ك ل لب ي ، عن : م.

١٢ ـ و : ا ت ق ج ك لب ل ي ، ـ : ف م.

١٣ ـ او : ت ف ق ك لب م ، واما : ي ، كذلك : نسخ ، ذلك : ت ، بان : ت ف ق لب م ، ان : ك ي.

١٢٥

ضرورى ، علم بالضرورة ان الحاصل علم.

وعن الثانى : أنه معلوم التصور مجهول التصديق ، والمطلوب هو التصديق فاذا وجده ميزه عن غيره بالتصور المعلوم.

وعن الثالث أنه معارض بأغلاط الحس.

وعن الرابع : انا قد نعقل القضية الشرطية وهى مركبة من جملتين ، والحكم بلزوم احدى الجملتين للأخرى يستدعى حضور العلم بهما حال الحكم بذلك اللزوم ، وذلك يدل على امكان اجتماع العلمين دفعة فى الذهن.

وعن الخامس : هب ان تلك الماهيات غير متصورة بحسب حقائقها ، لكنها متصورة بحسب عوارضها المشتركة بينها وبين المحدثات. وذلك كاف فى امكان التصديق.

وعن السادس : أن ما ذكرتموه يدل على صعوبة تحصيل هذا العلم لا على تعذره.

مسئلة ج (٣) :

لا حاجة فى معرفة الله سبحانه وتعالى وتقدس الى المعلم عندنا ،

__________________

١ ـ الحاصل : ت م ، العلم الحاصل : ق.

٢ ـ وجده : ت ف ق ك لب م ، وجد : ي ، عن غيره : ف ق ك لب م ، من غيره : ي ، ـ : ت.

٤ ـ باغلاط : ت ف ق ك م ، بفلط : لب ي.

٥ ـ نعقل : نسخ ، يعقل : ت ، من : ت ك م ، عن : ا ل ق ي.

٦ ـ حضور : ت ف ق لب م ي ، حصول : ك.

٨ ـ دفعة : ت م ، دفعة واحدة : ق ، في الذهن ـ : ت فقط ، في الذهن دفعة : ج دفعة واحدة : ل.

٩ ـ الماهيات : ت ف ق ك ل لب م ، الماهية : ي ، الالهيات : ج بينها : ا ت ج ف ك لب ي ، بينهما : ق م.

١٢ ـ ذكرتم : ف فقط.

١٤ ـ مسئلة ج : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، ج : ي.

١٥ ـ سبحانه وتعالى : ت ، تعالى : ا ف ج ق ك لب ي ، تعالى وتقدس : م ، عندنا : ق ، ـ : ت ك م ي.

١٢٦

خلافا للملاحدة.

لنا أنه متى حصل العلم بأن العالم ممكن ، وكل ممكن فله مؤثر ، علمنا أن العالم له مؤثر ، سواء كان هناك معلم أو لم يكن.

واعتمد الجمهور منا ، ومن المعتزلة فى ابطال قولهم على وجهين :

أحدهما : أن حصول العلم بالشيء ، لو افتقر الى معلم لافتقر المعلم بكونه معلما الى معلم آخر ، ولزم التسلسل.

والثانى : أنا لا نعلم كون المعلم صادقا الا بعد العلم بأن الله سبحانه وتعالى صدقه بواسطة اظهار المعجزة على يده فلو توقف العلم بالله تعالى على قوله للزم الدور. وهذان الوجهان ضعيفان عندى.

أما الأول فلاحتمال أن يكون عقل النبي والامام أكمل من عقول

__________________

١ ـ للملاحدة : ت ج ل ف ق ك لب ي ، للملاحدة لعنهم الله تعالى : م : ا م.

٢ ـ انه : ت ق ك م ، ان نقول : ي ، فله : ت م ، له : ق ك ي.

٣ ـ العالم له مؤثر : ت ج ق ك م ي ، للعالم مؤثرا : ا ، او لم يكن : ا ت ج لب ل ي ، ام لا : ف ق ك م.

٥ ـ وجهين : ا ت ج ، امرين : ف ق ك لب ل م ي.

٦ ـ احدهما : نسخ ، : ا.

٧ ـ المعلم : ت ف ، علم ذلك المعلم : ا ، علمه : ف ق ك لب م ي ، لزم : ا ت ف ق ك لب م ، لزم منه. ي ، يلزم : ا.

٨ ـ والثاني : ت ف ق ك لب م ي ، ت : ا. انا : ت م ، انه : ق ، نعلم : ت م ، يعلم : ق.

٩ ـ سبحانه و : ت ق ك ، ـ : م ج ، المعجزة : ت م ، المعجزات : ك.

١٠ ـ تعالى : ت ح ف ، سبحانه وتعالى : ك م ، سبحانه : ق ، ـ : ا ي ، وهذان : ا ت ف ق ك لب ي ، فهذان : م.

١٢ ـ النبي والامام : نسخ ، الامام والنبي : ت ج ، الشيء والامام : ق.

١٢٧

سائر الخلائق ، فلا جرم كان عقله مستقلا بادراك الحقائق ، وعقل غيره لا يكون مستقلا ، فكان محتاجا إلى التعليم.

وأما الثانى فلأن ذلك انما يلزم على من يقول : العقل معزول مطلقا ، وقول المعلم وحده مفيد للعلم. أما من يقول : العقل لا بد منه لكنه غير كاف ، بل لا بدّ معه من معلم يرشدنا إلى الأدلة ، ويوقفنا على الجواب عن الشبهات ، لا يلزمه ذلك ؛ لأنه يقول : عقولنا غير مستقلة بمعرفة الدلائل فى الجواب عن الشبهات. فلا بد من امام يعلمنا تلك الأدلة والأجوبة حتى إن بواسطة تعليمه وقوة عقولنا ، نعرف تلك الحقائق. ومن جملة تلك الحقائق هو أن يعلمنا ما يدل على إمامته وعلى هذا التقدير لا يلزم الدور والتسلسل.

واحتجوا بأنا نرى الاختلاف مستمرا بين أهل العلم ولو كفى العقل لما كان كذلك. ولأنا نرى أن الانسان وحده لا يستقل بتحصيل

__________________

١ ـ الخلاق : ا ف ج ، الخلق : ق ل ت ك لب ي ، الناس : م.

١ ، ٢ ـ مستقلا ... لا سكون لم يكن : ف ك لب م ي .. فكان وكان : م : ا ف ك لب م ي ، كامي وعقل غيره لا يكون كافيا : ت.

٤ ـ وحده مفيد نلعلم : ت ك ج لب م ، وحده يفيد العلم : ق ي ، مفيد للعلم وحده : ف ، منه : نسخ ، له منه : ت.

٥ ـ معلم : ت ج ف ق لب ي ، معلم آخر : ك م.

٦ ـ عن : ا ت ق ج ك لب ي ، في : م ، لا يلزمه ذلك فلا يلزم ذلك : ي ، لا يلزم ذلك منه : ا ، ولا يلزم منه ذلك : م. لانه يقول : ا ت ف ج ق ك لب ي ، لانا نقول : م.

٧ ـ في : ت ج ، و : ك م.

٨ ـ ان : ا ت ل ي ، انا : ف ق ج ك لب م ، عقولنا : ت ف ق ك لب ي ، عقلنا : م ، علمنا : في المتن : ك ، ولكن صحح.

٩ ـ جملة ـ : ت ، ان : ت م ، انه : ق ك.

١١ ـ احتجوا : ا ت ف ق ك ي ، واحتجوا : م ، فثبت ان لاقوى والمعتمد ما ذكرنا احتجوا : لب ، العلم : تي ل ، العالم : ف ق ج ك لب م.

١٢ ـ لانا : ا ت ق ك لب ي ، ـ : م ، ان : ت م ، ـ : ق ك ، وحده ـ : ي فقط.

١٢٨

أضعف العلوم ، بل لا بد له من أستاذ يهديه. وذلك يدل على أن العقل غير كاف.

والجواب عن الأول : أن من أتى بالنظر على الوجه المذكور لا يعرض له ما ذكرت.

وعن الثانى أنه لا نزاع فى العسر لكن الامتناع ممنوع ، والا لزم التسلسل ثم انا نطالبهم بتعيين ذلك الامام ونبين أنه من أجهل الناس.

مسئلة د (٤) :

الناظر يجب أن لا يكون عالما بالمطلوب لأن النظر طلب وطلب الحاصل محال.

لا يقال : ربما علمنا الشيء ثم ننظر فى الاستدلال عليه بدليل ثان.

لأنا نقول : المطلوب هناك لا المدلول ، بل كون الثانى دليلا عليه ، وهو غير معلوم ، وأن لا يكون جاهلا جهلا مركبا ؛ لأن صاحب هذا الجهل جازم بكونه عالما ، وذلك يمنعه من الاقدام على الطلب. ثم

__________________

١ ـ الحلوم : ت ق م ، المعلوم : ك ، له : ت ق ج م ، ـ : ف ك ي ، يهديه : ت ف ج ق ك لب م ، يهديه اليه : ي.

٢ ـ و : ت ج م ، ـ : ق ك لب ل.

٤ ـ يعرض : ا ت ف ق ك ج لب ل ي ، يعرف : م.

٥ ـ لكن : ت ج ك م ، ولكن : ف.

٦ ـ انه من : ت ف ق ك م ، بانه من : ي ، انه : م ، انه كان من : لب.

٧ ـ مسئلة د : ت : مسئلة : ف ق ك لب م ، د : ي.

١٠ ـ ننظر : ق م ، ينظر : ت ، نظرنا : ك.

١٠ ، ١٢ ـ بدليل ... دليلا عليه : ت ف ق ك لب م ، ـ : ي.

١٣ ـ لا : ت ج ف لب ل ، ليس : ق ك م.

١٤ ـ يمنعه : ت ق ل ك لب م ي ، يمنع : ف ، من : ت ق ك لب

١٢٩

امتناع الاجتماع ذاتى أو للصارف ، فيه خلاف.

مسئلة ه (٥) :

المشهور فى بيان وجوب النظر : أن معرفة الله تعالى واجبة ، ولا يمكن تحصيلها الا بالنظر ، وما يتوقف عليه الواجب المطلق ، وكان مقدورا للمكلف فهو واجب على ما سيأتى بيانه فى أصول الفقه ، ان شاء الله تعالى.

الاعتراض عليه من وجوه :

الأول : لا نسلم انه يمكن ايجاب العلم ، لأن التصديق يتوقف على حصول تصور الطرفين ، والتصور غير مكتسب على ما مر. ثم اذا حصلا ، فان كان التصديق من لوازمهما كما فى الأوليات ، لم يكن التصديق مكتسبا أيضا وان لم يكن ضروريا افتقر فيه الى توسيط

__________________

م ، عن : ف ي.

١ ـ الاجتماع : ت ف ج ق ك لب م ، الاجماع : ي ، او : ت ف ج ك م ي ، ام : ا ، و : ل ، لوجود الصارف : ك ، لقيام الصارف : ق ، للصارف : ت ج ل لب م ، لصارف : ف ي.

٢ ـ مسئلة د : ت ، مسئلة : ق ك م ، : ي ، مشهور مسئلة : ف.

٣ ـ تعالى : نسخ سبحانه وتعالى : ك.

٤ ـ عليه الواجب المطلق : ت ا ج ل ، الواجب المطلق عليه : ف ك لب م ي ، الوجوب المطلق عليه : ق.

٥ ـ للمكلف : ت م ، للعبد : ك ، بيانه : ت فقط.

٦ ـ ان شاء الله تعالى : ت م ، : ج ق ك.

٧ ـ والاعتراض : ق ل لب ي ، الاعتراض : ت ج ف ك م.

٧ ، ٨ ـ من وجوه الاول : ا : ا ت ج ، : ف ق ك لب م ي ف.

٨ ـ لان : ا ت ف ق ك لب ي ، وهذا لان : م.

١١ ـ مكتسبا ايضا : ت ق ج ك لب م ي ، ايضا مكتسبا : ف. ضروريا : ف ك ل م ، من لوازمهما : ا ت ج لب ي ف هامش ، من لوازمها : ك ، : ق ، فيه الى توسيط : ا ج ت ق لب ، فيه

١٣٠

مقدمة أخرى. والحال فيها كما فى الأول ، ولا يتسلسل الى غير نهاية ، بل ينتهى الى الأوليات ، وهى غير مكتسبة لا تصور طرفيها ، ولا استلزام ذينك التصورين للتصديق باثبات أحدهما للآخر ، أو سلبه عنه. ثم ان لزوم ما يلزم منها أيضا ضرورى.

وكذا القول فى اللازم الثالث والرابع.

فظهر أن العلوم غير مقدورة البتة ، فكان الأمر بها أمرا بما لا يطاق ، وانه غير جائز. ولو صح ذلك بطل أصل الدليل.

الثانى : سلمنا امكان الأمر بالعلم لكن لا نسلم امكان الأمر بمعرفة الله سبحانه وتعالى ؛ لأن معرفة الايجاب موقوفة على معرفة الموجب ، فقبل معرفة الموجب لا يمكن معرفة الايجاب فيكون الأمر بمعرفة الموجب تكليفا بالمحال.

الثالث : سلمناه ، لكن لا نسلم ورود الأمر به ، بل الأمر انما

__________________

الى توسط : ك ل م ي ، الى توسط : ف.

١ ـ والحال : ا ت ف ق ك لب ي ، الحال : م ، كما : ت ج ق ك م ، كالحال : ي. نهاية : ت ج ك ي ، النهاية : ل لب م.

٢ ـ طرفيها : ا ج ت ك لب ي ، طرفها : م.

٣ ـ بانبات : ا ت ك ج ق لب ي ، لاثبات : ف م ، احدهما : ت ق م ، احداهما : ك.

٤ ـ منها : ت م ، عنها : ف ق ك ل ي ، منهما : ج ، ايضا : ت ق ك ج لب ، : م.

٥ ـ كذا : ت ف ج ك لب م ، كذلك : ق ي.

٦ ـ فظهر : ت م ، فثبت : ق ، البته : نسخ اخرى ، البته ولا مكتسبة : لب.

٧ ـ ذلك : ا ف ج ق ، ـ : ت ك لب م ي ، لبطل : ك لب م ، بطل : ا ت ق ج ف ي لب.

٨ ـ الثاني : ت ج ، ت : ا ، ا : نسخ اخرى ل ف م.

٩ ، ١٠ ـ سبحانه و : ت ك. موقوفة : ا ت ف ج ق ك لب ، تتوقف : م ي. فقبل : ت ف ك لب م ، وقبل : ق ي.

١٠ ، ١١ ـ الامر ... الموجب : نسخ ، التكليف : ت.

١٢ ـ الثالث : ت ج ، ج : ا : ف ق ك لب م ي ، سلمناه :

١٣١

جاء بالاعتقاد المطابق تقليدا كان أو علما ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام ما كان يكلف أحدا بهذه الأدلة.

الرابع : سلمنا بأن التقليد غير كاف ، لكن لم قلتم أن الظن الغالب غير كاف. والاعتماد على قوله تعالى : (فَاعْلَمْ) (*) ضعيف ، لأن الظن الغالب قد يسمى علما ؛ ولأن الخطاب خاص ، ولأن الأدلة اللفظية غير يقينية ، على ما سيأتى ، ان شاء الله تعالى. فلا يمكن بناء المطالب اليقينية عليها.

الخامس : سلمناه لكن ما الدليل على أنه لا طريق الى المعرفة سوى النظر. ثم إنا على سبيل التبرع نذكر طريقا آخر : وهو قول

__________________

ت ك ج لب م ، سلمنا و : ق ي ، سلمنا : ف ، سلمناه و : ل.

١ ـ جاء : ت ق ج ك لب م ي ، جاءنا : ف ، المطابق : ت ك م ، الحق المطابق : لب ، الصلاة و : م ، : ت ف ق ج ك لب ي.

٢ ـ كان يكلف : ت ، كلف : نسخ اخرى ، احدا : ا ت ج ف ق ك لب ، واحدا : م.

٣ ـ الرابع : ت ج ، د : ا : ف ك لب م ي ، بان : ا ، ان : ف ت ك لب م ، ان قبل سلمنا في : ت ، القالب : ا ت ج ف ك ل لب ، ـ : م.

٤ ـ والاعتماد ... ضعيف : ت ف ج ل م ، ـ : ك لب ي منسطوب عليه في ك ، تعالى ـ : ت ج ل ف فقط ، لان : ت ج ف ك ل لب م ، ـ : ق ي.

(*) سورة محمد : ١٩.

٥ ـ الظن ـ : ت فقط.

٦ ـ تعالى : ت ف ق لب م ، ـ : ك ي.

٨ ـ الخامس : ت ، ة : ا ، ـ : ف ك لب م ي ، سلمناه : ت ج ل ق لب ، ـ : ف م ، لكن : ا ت ف ج ق ك ي ، ولكن : لب ل م. ما الدليل على : ت ق م ، لا نلم : ك ، ـ : لب.

٩ ـ النظر : ت ج ف م ، النظر فما الدليل على ذلك : ك لب ، طرق : ف ك لب م ، طرقا : ي ، طريقا : ت ، آخر : ت ج ق ل م ، اخرى : ك ، ـ : لب ، وهي : ف ك ل م ي ، وهو : ا ج ت.

١٣٢

الامام المعصوم ، أو الالهام ، أو تصفية الباطن ، كما يقوله أهل التصوف ؛ ولأنا لو قلنا : لا طريق إلى المعرفة سوى النظر والاستدلال ، لكان المسلم اذا ناظر الدهرى وانقطع فى الحال ، وجب أن لا يبقى على الدين. لأن الشك فى مقدمة واحدة من الدليل كاف فى حصول الشك فى المدلول ، وذلك يقتضي أن يخرج المسلم عن الدين فى كل لحظة ، بسبب كل ما يهجس فى خاطره من الأسئلة.

السادس : سلمناه ، لكن لم قلتم : إن ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب؟.

فان قلت : لو لم يجب لكان ذلك تكليفا بما لا يطاق.

قلت : ولم قلت : إنه غير جائز ، بل التكاليف بأسرها كذلك؟. لأن ما علم الله تعالى وقوعه وجب ، وما علم الله عدمه امتنع.

السابع : سلمناه لكن تكليف ما لا يطاق انما يلزم إن لو كان الأمر بالمعرفة ثابتا على الاطلاق ، وهو ممنوع. فلم لا يجوز أن تكون

__________________

١ ـ تصفية : تصفه : ل ، الباطن : ت ف ج ق ك لب م ، الخاطر : ي ، على ما : ف ق ك ل لب ي ، كما : ت ج م.

٢ ـ قلنا : ا ت ج ، قلنا انه : ف ق ك ل م ي. الى المعرفة : لب ـ : ق ك م ، سوى : ت ف ج ك ل لب م ، الا : ى.

٣ ـ اذا : نسخ ، اذ : ت.

٤ ـ عن الدين : تاخر في : ت الى بعد لحظة.

٧ ـ السادس : ت ج ، و : ا ، ـ : ف ق ك لب م ي ، سلمناه قال ق ك لب ، سلمنا : ت م ي ج ، نكن : ت ف ق ك م ، ولكن : لب ي ، قلتم : ت م ج ، قلت : ك ، قلت لانه : لب ، قلت : ت ج ق ك م ل.

١٠ ـ ولم : ت ق م ي ، فلم : ف لب ، قلتم : ا لب ، قلت : ت ف ق ك م ي ، انه : نسخ ، بانه : ت.

١١ ـ تعالى : ت ق ك لب م ي ، ـ : ف ج. وقوعه : ق م ل ، وجوده : ت ج ك. علم الله : ا ت ، علم : ف ج ق ك ل لب م ي.

١٢ ـ السابع : ت ج ، ز : ١ ، ـ : ف ق م ي. سلمناه : ت ج ك ل لب م ، سلمنا : ف ق ي ، لكن : ت ج ق ك ل م ،

١٣٣

صيغة الأمر ، وان كانت مطلقة فى اللفظ لكن فى المعنى تكون مقيدة ، كما فى قوله تعالى : (وَآتُوا الزَّكاةَ) (*).

والجواب عن هذه الأسئلة وان كان ممكنا ، ولكن الأولى التعويل على ظواهر النصوص كقوله تعالى : (قُلِ انْظُرُوا) (*) والله أعلم.

مسئلة : و(٦) :

وجوب النظر سمعى خلافا للمعتزلة ولبعض الفقهاء من الشافعية والحنفية لنا قوله تعالى : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (*). ولأن فائدة الوجوب الثواب والعقاب. ولا يقبح من الله تعالى شيء فى أفعاله ، فلا يمكن القطع بالثواب والعقاب من جهة العقل فلا يمكن القطع بالوجوب.

احتجوا بأنه لو لم يثبت الوجوب الا بالسمع الّذي لا يعلم صحته

__________________

ولكن : لب ، ان : ت ج لب ، ـ : ق ل ك م ف.

١ ـ تكون : ا ج ت ك ل ي ، ـ : ف م.

٢ ـ كما في قوله : ت ج ف ل ق ك م ، كقوله : ي ، تعالى : ت ج ق ك ل م ، ـ : ا.

(*) سورة البقرة : ١١٠.

٣ ـ و(١) : ا ت ق ج ل ك ي ، ـ : ف م ، كان : ت ف ق ك م ي ، كانت : ا ، و(٢) : ا ف ل ك ، ـ : ت ج ق م ي.

٤ ـ ظواهر : ت ف ق ل لب م ، ظاهر : ا ج ي ، ـ : ك. والله اعلم : ت فقط.

(*) سورة يونس : ١١١.

٥ ـ مسئلة و : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، و : ق.

٦ ـ لبعض : ت ، بعض : نسخ ج ، الشافعية : نسخ ل ، الشفعوية : ت ج.

(*) سورة الاسراء : ١٥.

٨ ـ الثواب : ت ق م ، انما هو الثواب : ك. تعالى ـ : ا ج فقط. شيء : تقدم على من في : ت. في : ج ت ل ف ك ، من : ق لب ج م ي.

١١ ـ احتجوا : ا ت ف ق ك ل لب ي ، واحتجوا : ج م.

١٣٤

الا بالنظر ، فللمخاطب أن يقول : لا أنظر حتى لا أعرف كون السمع صدقا وذلك يفضى الى افحام الأنبياء.

والجواب : هذا لازم عليكم أيضا ، لأن وجوب النظر ، وان كان عندكم عقليا ، لكنه غير معلوم بضرورة العقل ، لما أن العلم بوجوب النظر يتوقف عند المعتزلة على العلم بوجوب معرفة الله تعالى ، وعلى العلم بأن النظر طريق إليها ولا طريق إليها سواه ، وان ما لا يتم الواجب الا به ، فهو واجب. وكل هذه المقدمات نظرى ، والموقوف على النظرى نظرى ، فكان العلم بوجوب النظر عندكم نظريا.

فللمخاطب أن يقول : لا أنظر حتى لا أعرف وجوب النظر. ثم الجواب ان الوجوب لا يتوقف على العلم بالوجوب ، وإلا لزم الدور ،

__________________

لا يعلم : ف ت ك م ، لم يعلم : ت ، لا نعلم : ي.

١ ـ لا انظر : نسخ ، انى لا انظر : م ، لا (٢) ، ـ : ت ك فاط.

٢ ـ يفضى : ا ج ت ف ق ك لب ي ، مفض : م ، الانبياء : نسخ ، الانبياء عليهم السلام والجنة : ق.

٣ ، ٤ ـ هذا : ا ت ج ف ك لب ي ، ان هذا : ق م ، هذه : ل. ايضا : ت ف ك لب م ج ل ، ـ : ا ي ق ، عندكم : ا ت ق م ، ـ : ك.

٤ ـ بضرورة : ت ق لب ك م ، لضرورة : ف ، لما : ت ج ف ل ق لب م ، كما : ك ي.

٤ ، ٥ ـ بوجوب النظر : ت م ، بالوجوب : ق.

٥ ـ يتوقف عند المعتزلة : نسخ ، عندكم بتوقف : ت ج.

٥ ، ٦ ـ وعلى العلم بان : ا ت ج ، وان : ف ق ك ل لب م ي.

٦ ـ ولا طريق اليها سواه : ت ج ف ق م ، لا طريق سواه : ك ، ولا طريق اليها لا سوله : ي ، وان ما لا : ت ق لب م ي ، ان لا ما : ف ، انما لا : ك.

٧ ـ كل : ا ت ف ج ق ك لب ل ي ، كل واحد من : م. نظرى : ت ج ف لب م ، نظرية : ق ك ي ل.

٨ ـ عندكم : ا ت ج ك ، عندهم : م ل ، ـ : ف ق ي.

٩ ـ يقول : ت ج ق ك لب م ي ، يقول ان : ف ، لا اعرف : ت ق م ، اعرف : ك.

١٠ ، (١/١٣٦) ـ والا .. بالوجوب ـ : ق.

١٣٥

بل يكفى فيه امكان العلم بالوجوب والامكان هنا حاصل فى الجملة.

مسئلة ز (٧) :

اختلفوا فى أول الواجبات فمنهم من قال : هو المعرفة ، ومنهم من قال : هو النظر المقيد للمعرفة ، ومنهم من قال : هو القصد الى ذلك النظر. وهو خلاف لفظى ، لأنه ان كان المراد به أول الواجبات المقصودة بالقصد الأول ، فلا شك أنه هو المعرفة عند من يجعلها مقدورة والنظر عند من لا يجعلها مقدورة وان كان المراد به أول الواجبات كيف كان ، فلا شك انه القصد.

مسئلة ح (٨) :

حصول العلم عقيب النظر الصحيح بالعادة عند الأشعرى ، وبالتولد عند المعتزلة والأصح الوجوب لا على سبيل التولد. أما الوجوب ، فلأن كل من علم أن العالم متغير ، وكل متغير ممكن ، فمع حضور هذين العلمين فى الذهن يستحيل أن لا يعلم أن العالم ممكن. والعلم بهذا

__________________

١ ـ فيه : ت ج ف ك لب م ي ، ـ : ا ، هنا : ت ف ك لب ي ، ههنا : ا ق.

٢ ـ مسئلة ز : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، ز : ي.

٣ ـ فمنهم : ا ، منهم : ت ج ف ق ك لب م ي.

٤ ـ ذلك : ت ج ف ق ك ب ي ، هذا : م.

٥ ـ وهو : ت ج ف ل ق ك لب ي ، وهذا : م ، به : ت ف لب ، منه : م ، ـ : ق ك ل ي ج ، اول : بلول : ج.

٦ ـ المقصودة : المقصود : ج.

٧ ـ لا يجعلهنا لم يجعلها : ت مقدورة : ا ت ج ، لا يجعل العلم ما تدورا : ف ق ك ل لب م ي ، به : ت ج ف ، ـ : ق ك ل م ي.

٨ ـ كان : ا ت لب ي ، كانت : ف ق ك م.

٩ ـ مسئلة ح : ت ، مسئلة : ف ق ك م ، ح : ي.

١٠ ـ وبالتولد : ت ج ف م ي ، رضي الله عنه رحمه الله : ق وبالتولد : ق ل ك ، وبالتولد : لب ، ومتولدا : ا ، متولد : ل.

١٣ ـ يعلم : ت ف ق ك لب م ، نعلم : ي.

١٣٦

الامتناع ضرورى. وأما إبطال التولد فلأن العلم فى نفسه ممكن فيكون مقدورا لله تعالى ، فيمتنع وقوعه بغير قدرته. والقياس على التذكر لا يفيد اليقين ، ولا الالزام ، لأنهم انما لم يقولوا به فى التذكر لعلة لا توجد فى النظر فان صحت تلك العلة ظهر الفرق ، والا منعوا الحكم فى الأصل.

مسئلة : ط (٩) :

النظر الفاسد لا يولد الجهل ولا يستلزمه عند الجمهور منا ومن المعتزلة. وقيل : انه قد يستلزمه ، وهو الحق عندى ، لما ان كل من اعتقد أن العالم قديم ، وكل قديم مستغن عن المؤثر ، فمع حضور هذين الجهلين استحال أن لا يعتقد أن العالم غنى عن المؤثر وهو جهل.

احتجوا بأن النظر فى الشبهة لو استلزم الجهل ، لكان نظر المحق فى شبهة المبطل يفيد الجهل.

__________________

١ ـ الامتناع : ت ق ك لب م ي ف هامش ، الانتاج : ف ، ابطال : ا ت ج ق ل ك لب ي ، بطلان : ف م.

٢ ـ تعالى ـ : لب ، فيمتنع ـ : ي ، بغير قدرته : ف ق ك لب م : بغير قدرة الله تعالى : ج ت ج ، من غير قدرة : ي ، بغير فدرة : ل.

٣ ـ لم يقولوا به : ا ف ق لب ، لم يقولوا : م ل ، يقولون به : ت ، يقولونه : ك ي.

٤ ـ في النظر : في غيره : ج.

٦ ـ مسئلة ط : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، ط : ي.

٨ ـ انه : ـ : ف فقط ، يستلزمه : ا ت ج ك لب ي ، استلزمه : ق ، يستلزم : م. لما ، ت ف ج ق م ، كما : ك ، لنا : ي.

٩ ـ وكل قديم : ت ف ق ك م ي ، القديم : ا. مستغن : ت ق ك لب م ي ، يستغنى : ف.

١٠ ـ يعتقد : ت ف ق ك لب م ، معتقد : ي.

١١ ـ جهل : ت ق ج ك لب م ي ، الجهل : ف.

١٢ ـ يفيد : ا لب ي ، يفيده : ت ف ج ق ك ل م.

١٣٧

جوابه أنه معارض بأن النظر فى الدليل ، لو أفاد العلم لكان نظر المبطل فى دليل المحق يفيده العلم. فان جعلت هناك شرط الافادة اعتقاد حقية تلك المقدمات ، فهو جوابنا عما قالوه.

مسئلة ى (١٠) :

قد عرفت أن الفكر : ترتيب تصديقات يتوصل بها الى تصديقات أخر. ثم التصديقات المستلزمة إن كانت مطابقة لمتعلقاتها ، فهو الفكر الصحيح ، والا فهو الفكر الفاسد.

مسئلة يا (١١) :

ذكر ابن سينا أن حضور المقدمتين فى الذهن لا يكفى لحصول النتيجة. فان الانسان قد يعلم أن هذا الحيوان بغلة ، وأن كل بغلة عاقر. ومع هذين العلمين ، ربما رأى بغلة منتفخة البطن ، فيظن أنها غير عاقر ، بل لا بد مع حضور المقدمتين من التفطن لكيفية اندراج المقدمة الجزئية تحت الكلية ، وهذا ضعيف ؛ لأن اندراج احدى المقدمتين تحت الأخرى :

__________________

٢ ـ المحقق : ك فقط. شرطا لا فادة : ق فقط.

٤ ـ مسئلة ي : ت ، مسئلة : نسخ ، ي : ي.

٥ ـ الفكر : ا ت ج ك ، الفكر هو : ق لب م ل ي ، الفكر وهو : ف ك م ي ، باعتقاده : ا. يتوصل : ا ت ج ف ق ل لب ي. يتوسل : ك م.

٨ ـ مسئلة يا : ت ، مسئلة : ف ق ك لب م ، يا : ي.

٩ ـ ذكر : نسخ ، ذهب : ي. ان حضور : ت ج ق ل م ، ان حصول : ف ك لب ، الى ان حصول : ي. في الذهن ـ : فقط ، لحصول : ت ف م ، في حصول : ك.

١١ ـ هذين العلمين : ت ق م ، هذا العلم : ك. فيظن : ت ج ف ق ل لب ي ، فظن : ك م.

١٢ ـ غير عاقر : ت ج م ، حامل : ف ق ك لب ، حبلى : ي لب ، بل لا : ت ك لب م ي ، فلا : ف.

١٣٨

اما أن يكون معلوما مغايرا لتينك المقدمتين ، واما أن لا يكون. فأن كان مغايرا كان ذلك مقدمة أخرى لا بد منها فى الانتاج ويكون الكلام فى كيفية التئامها مع الأوليين كالكلام فى كيفية التئام الأوليين ويفضى ذلك إلى اعتبار ما لا نهاية له من المقدمات ، وان لم يكن ذلك معلوما مغايرا للمقدمتين ، استحال أن يكون شرطا فى الانتاج ، لأن الشرط مغاير للمشروط. وهنا لا مغايرة فلا يكون شرطا.

وأما حديث البغلة فذلك انما يمكن ، اذا كان الحاضر فى الذهن احدى المقدمتين فقط. اما الصغرى أو الكبرى أما عند اجتماعهما فى الذهن فلا نسلم أنه يمكن الشك فى النتيجة.

مسئلة : يب (١٢) :

اختلفوا فى أن العلم بوجه دلالة الدليل على المدلول هل هو عين العلم بالمدلول أم لا؟. والحق أن هاهنا أمورا ثلاثة :

__________________

١ ـ لتينك : ت ج ف ق لب ، لتيك : ا ي ل ، لتلك : ك م.

٢ ـ الاوليين (١) ـ ا ف ج ق لب ي ، الاولتين : ت ، الاولين : م. الاوليين (٢) : ق ك ، الاولتين : ت ، الاولين : م ، الاولسن (١ ، ٢) : ك.

٦ ـ مغاير : ا ت ف ق لب ، مغايرا : ق ك م ي. هنا : ا ت ج ف ، ههنا : ك ل م ، هذا لب ي ، ـ : ق ، فلا : نسخ ج ل ، فيه فلا : ي. لا مغايرة ... شرطا : نسخ ، ـ : ق.

٧ ـ فذلك ... يمكن : ا ت ج ف ق ل ك ي ، فذلك انها يكون : ك ، فكذلك انما يكون : م.

٨ ـ الكبرى : نسخ ، الكبرى و : ي.

٩ ـ في الذهن : ا ت ف ج ق ك لب ل ي ، ـ : م ، نسلم انه : ـ : ك فقط.

١٠ ـ مسئلة يب : ت ، مسئلة : ف ج ق ك لب م ، يب : ي.

١٢ ـ ام لا : ف ق لب م ، ام غيره ت ج ، ـ : ا ك ل ي. والحق : ت ج ق ك م ، فالحق : ي. ان : ت ق م ، ـ : ك. ههنا امورا : ا ق لب ، هنا امورا : ج ي ، ههنا امور : ف ل ك ، هنا امور : ت م.

١٣٩

العلم بذات الدليل ، كالعلم بامكان العالم ، والعلم بذات المدلول ، كالعلم بأنه لا بد له من مؤثر ، والعلم يكون الدليل دليلا على المدلول.

اما العلم بذات الدليل فهو مغاير للعلم بذات المدلول. ومستلزم له.

وأما العلم بكون الدليل دليلا على المدلول ، فهو أيضا مغاير للعلم بذات الدليل والعلم بذات المدلول ؛ لأنه علم باضافة أمر إلى أمر. والاضافة بين الشيئين مغايرة لهما. فالعلم بها مغاير للعلم بهما ولا يجوز أن يكون المستلزم للعلم بالمدلول هو العلم بكون الدليل دليلا عليه لأن العلم بإضافة أمر إلى أمر يتوقف على العلم بالمضافين. فالعلم بكون الدليل دليلا على المدلول متوقف على العلم بوجود الدليل والمدلول. فلو كان العلم بوجود المدلول مستفادا من العلم بكون الدليل دليلا على المدلول لزم الدور ، وهو محال.

__________________

٢ ـ له ـ : ك فقط.

٦ ـ ايضا مغاير : ا ت ق ج ك لب ل ي ، مغاير ايضا : ف م.

٧ ـ العلم بذات : ت ج ، ذات : ف ق ك لب ي ، ـ : م.

١٠ ـ عليه : نسخ ، عليه لانه علم باضافة ام الى امر : ق. بالمضافين : ت ف ج ق ك لب ي ، المتضافين ا ، المتضايفين : م.

١١ ـ المدلول : نسخ ، ـ : ا ، متوقف : ت ك ، يتوقف : م ، الدليل و : ا ، ـ : ت ف ق ك لب م.

١٣ ـ على المداول : ا ، عليه : ف ق ك لب م ي ، ـ : ت ، وهو : ا ت ج ف ق ك ي ، وانه : ف م ، محال : ا ج ت ف ق لب ي ، محال وبالله التوفيق : ك م.

١٤٠