نظرة في كتاب البداية والنهاية

المؤلف:

العلامة الأميني


الموضوع : العقائد والكلام
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٣٦

النظر في صحَّته شارة الأمويَّة ، وسمة رين القلب ، واتِّباع الهوى.

[الساقي على الحوض]

٣ ـ قال : وما يتوهّمه بعض العوام بل مشهورٌ بين كثير منهم : أن عليّاً هو السّاقي على الحوض ، فليس له أصلٌ ولم يجيء من طريق مرضيٍّ يُعتمد عليه ، والذي ثبت : أنَّ رسول الله (ص) هو الذي

__________________

ظهر لي أنهُ صدوق ... ذكره ابن يونس في تأريخ مصر : أحمد بن عياض بن عبد الملك .. سكين ابا غسان هكذا ذكره ، ولم يذكر فيه جرحاً ، ثمّ أسند إليه حديث الطير هذا ...».

وللوقوف على بعض مصادر الحديث يراجع :

الجامع الصحيح للترمذي ٥ / ٦٣٦ ح ٣٧٢١ ، المعجم الأوسط للطبراني ٢ / ٤٤٣ ح ٥ ١٧٦ ، ذخائر العقبى : ٦١ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٣٠ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، تذكرة الخواص : ٤٤ ، قال بعد نقل رواية الترمذي عن السدي :

قال الترمذي : السدي اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن ، سمع من أنس بن مالك ، وروى الحسن بن علي ، ووثقهُ سفيان الثوري وشعبه ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم.

قلت : إنما ذكر الترمذي هذا في تعديل السدي لأن جماعة تعصبوا عليه ليبطلوا هذا الحديث فعدّله الترمذي.

وعدّه من الروايات الحسان البغوي في مصباح السنة ٤ / ١٧٣ ح ٤٧٧٠ ، كنز العمال ١٣ / ١٦٧ ح ٣٦٥٠٧ ، مناقب الخوارزمي : ١٠٧ ، ١١٥ ، مناقب ابن المغازلي : ١٦٣.

٢١

يسقي النّاس ج ٧ ص ٣٥٥.

ج ـ لا يحسب القارئ أنّ هذا وهمٌ من رأي العوام فحسب ، وقد أفك الرجل في حكمه الباتّ ، وقد جاء الحديث بطريق مرضيٍّ يُعتمد عليه ، وأخرجه الحفّاظ الأثبات مخبتين إليه ، راجع الجزء الثاني من كتابنا ص ٣٢١ (١).

__________________

(١) قال رحمه‌الله في كتابه الغدير ٢ / ٣٢١ ما ملخصه :

وورد في ذلك أحاديث في الصحاح والمسانيد ونحن نذكر بعضها :

١ ـ أخرجه الطبراني باسناد رجالها ثقات عن ابي سعيد الخدري. كما في الذخائر : ٩١ ، الرياض ٢ / ٢١١ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٥.

٢ ـ أخرجه أحمد في المناقب باسناده عن عبد الله بن إجارة ، ورواه الطبراني في الأوسط ، وذكره في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٩ ، والرياض النضرة ٢ / ٢١١ ، وكنز العمال ٦ / ٤٠٣.

٣ ـ أخرجه ابن عساكر في تاريخه باسناده عن ابن عباس ، وذكره السيوطي في الجمع كما في ترتيبه ٦ / ٤٠٠ ، وفي ص ٣٩٣ عن ابن عباس عن عمر في حديث طويل عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٤ ـ أخرجه أحمد في المناقب باسناده عن ابي سعيد الخدري ، وذكره في الرياض ٢ / ٢٠٢ ، وكنز العمال ٦ / ٤٠٣.

٥ ـ أخرجه شاذان الفضيلي باسناده عن أمير المؤمنين ، وتجده في المناقب للخوارزمي : ٢٠٣ ، وفرائد السمطين ب ١٨ ، وكنز العمال ٦ / ٤٠٢.

٦ ـ أخرجه الطبراني في الأوسط عن ابي هريرة ، كما في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٣.

٧ ـ عن جابر بن عبد الله في حديث عن رسول الله (ص) : يا علي ... إنّك لذائد عن حوضي يوم القيامة. المناقب للخطيب : ٦٥.

٢٢

[في أول من أسلم]

٤ ـ ذكر في ج ٧ ص ٣٣٤ حديثاً صحيحاً بإسناد الإمام أحمد الترمذي في إسلام أمير المؤمنين ، وأنَّه أوَّل من أسلم وصلّى ، ثمَّ أردفه بقوله : وهذا لا يصحُّ من أيِّ وجهٍ كان روي عنه ، وقد ورد في أنَّه أوَّل من أسلم من هذه الامَّة أحاديثٌ كثيرةٌ لا يصحّ منها شيءٌ ....

ج ـ ألا مسائلٌ هذا الرَّجل لِمَ لا يصحُّ شيءٌ منها من أيّ وجهٍ كان؟! والطرق صحيحةٌ ، والرِّجال ثقاتٌ ، والحفّاظ حكموا بصحَّته ، وأرباب السِير أطبقوا عليه ، وكان من المتسالم عليه بين الصحابة الاوَّلين والتابعين لهم بإحسان.

ونحن لو نقتصر على كلمتنا هذه يحسبها القارئ دعوى مجرّدة لدة دعوى ابن كثير (أعاذنا الله عن مثلها) وتخفى عليه جليَّة الحال ، فيهمّنا ذكر نزر ممّا يدلُّ على المدعى ، وان لم يسعنا إيراد كثير منهُ

__________________

٨ ـ أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٨ باسناده وصحّحه عن عليّ بن ابي طلحة عن الحسن بن علي عليه‌السلام. (المؤلف رحمه‌الله)

وللوقوف على التفاصيل يراجع كتب المناقب والفضائل ، كمناقب آل ابي طالب ٢ / ١٨٥ (فصل في أنّه الساقي ...) ، وفضائل علي بن ابي طالب لأحمد بن حنبل : ٢٠١ ح ٢٧٩ ورواية الطبراني تجدها في المعجم الكبير ٣ / ٨٣ ، ٩٤ ح ٢٧٢٧ ، ٥٧٥٨ ، والصغير ٢ / ٨٩.

٢٣

روماً للاختصار :

[مائة كلمة في أن الإمام علي عليه‌السلام أول من أسلم]

النصوص النبوية :

١ ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أولكم وارداً على الحوض أولكم إسلاماً علي بن ابي طالب».

أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٦ وصحّحه ، والخطيب البغدادي في تاريخه ٢ / ٨١ ، ويوجد في الاستيعاب ٢ / ٤٥٧ ، شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٥٨ (١).

وفي لفظٍ : «أوَّل هذه الامّة وروداً على الحوض أوَّلها إسلاماً عليُّ بن ابي طالب (رض)».

السيرة الحلبية ١ / ٢٨٥ ، سيرة زيني دحلان ١ / ١٨٨ هامش الحلبية.

وفي لفظٍ : «أوَّل الناس وروداً على الحوض أوَّلهم إسلاماً عليُّ بن ابي طالب».

مناقب الفقيه ابن المغازلي ، مناقب الخوارزمي (٢).

__________________

(١) انظر شرح ابن ابي الحديد ١٣ / ٢٢٩ (بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم).

(٢) مناقب ابن المغازلي : ١٥ ح ٢٢ ، مناقب الخوارزمي : ٥٢.

٢٤

٢ ـ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لفاطمة : «زوّجتك خير امَّتي أعلمهم علماً وأفضلهم حلماً وأوَّلهم سلماً».

راجع ما مرّ ص ٩٥ (١).

٣ ـ قال (ص) لفاطمة : «إنَّه لأوَّل أصحابي إسلاماً» ، أو : «أقدم امَّتي سلماً».

حديث صحيح راجع ص ٩٥ (٢).

٤ ـ أخذ (ص) بيد عليٍّ فقال : «إنَّ هذا أوَّل من آمن بي ، وهذا أوَّل من يُصافحني يوم القيامة ، وهذا الصدِّيق الأكبر».

راجع الجزء الثاني : ٣١٣ ، ٣١٤ (٣).

__________________

(١) أخرجهُ الخطيب في المتفق ، السيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ٦ / ٣٩٨ (المؤلف رحمه‌الله).

(٢) مسند احمد ٥ / ٢٦ ، الاستيعاب ٣ / ٣٦ ، الرياض النضرة ٢ / ١٩٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠١ ، ١١٤ بطريقين صحّح احدهما ووثق رجال الآخر ، والمرقاة في شرح المشكاة ٥ / ٥٦٩ ، كنز العمال ٦ / ١٥٣ ، السيرة الحلبية ١ / ٢٨٥ ، سيرة زيني دحلان ١ / ١٨٨. (المؤلف رحمه‌الله)

(٣) اخرجه الطبراني عن سلمان وابي ذر ، والبيهقي والعدني عن حذيفة ، والهيثمي في المجمع ٩ / ١٠٢ ، والحافظ الكنجي في الكفاية ٧٩ من طريق الحافظ ابن عساكر ، وفي آخره : وهو بابي الذي أوتي منه وهو خليفتي من بعدي.

وذكره باللفظ الأول المتّقي الهندي في اكمال كنز العمال ٦ / ٥٦. (المؤلف رحمه‌الله)

٢٥

٥ ـ عن ابي أيّوب قال : قال رسول الله (ص) : «لقد صلّت الملائكة عليَّ وعلى علي سبع سنين ، لأنّا كنّا نصلّي وليس معنا أحدٌ يُصلّي غيرنا».

مناقب الفقيه ابن المغازلي باسنادين ، اسد الغابة ٤ / ١٨ ، مناقب الخوارزمي : وفيه ولِمَ ذلك يا رسول الله ، قال : لم يكن معي من الرجال غيره ، كتاب الفردوس للديلمي ، شرح ابن ابي الحديد عن رسالة الاسكافي ٣ / ٢٥٨ ، فرائد السمطين : ب ٤٧ (١).

٦ ـ ابن عبّاس قال : قال النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنَّ أوَّل من صلّى معي عليٌّ».

فرائد السمطين : ب ٤٧ بأربع طرق (٢).

٧ ـ معاذ بن جبل قال : قال رسول الله (ص) : «يا عليُّ! أخصمك بالنبوَّة ولا نبوَّة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يُجاحدك فيه أحدٌ من قريش : أنت أوَّلهم إيماناً بالله ، وأوفاهم بعهد الله ،

__________________

انظر المعجم الكبير للطبراني ٦ / ٢٦٩ ح ٦١٨٤ ، ورواه مع زيادة في فرائد السمطين ١ / ١٤٠ ب ٢٤ ، وابن ابي الحديد في شرح النهج ١٣ / ٢٢٨ عن ابي رافع. وبنفس الألفاظ القاضي اللايجي في المواقف ٣ / ٢٧٦.

(١) مناقب ابن المغازلي : ١٤ ، مناقب الخوارزمي : ٥٣ ح ١٧ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢١٥ ، فرائد السمطين ١ / ٢٤٢ ب ٤٧ ، الفردوس بمأثور الخطاب ٣ / ٤٣٣ ، ح ٥٣٣١.

(٢) الترمذي ٥ / ٦٤٢ ح ٣٧٣٤ ، فرائد السمطين ١ / ٢٤٥ ب ٤٧.

٢٦

وأقومهم بأمر الله» الحديث.

حلية الأولياء ١ / ٦٦.

٨ ـ ابو سعيد الخدري قال : قال رسول (ص) لعليٍّ ـ وضرب بين كتفيه ـ : «يا عليُّ لك سبع خصال لا يُحاجّك فيهنَّ أحدٌ يوم القيامة : أنت أوَّل المؤمنين بالله إيماناً ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله» الحديث.

حلية الأولياء ١ / ٦٦.

٩ ـ من حديث ابي بكر الهذلي ، وداود بن ابي هند الشعبي ، عن رسول الله (ص) أنَّه قال لعليّ عليه‌السلام : «هذا أوّل من آمن بي ، وصدَّقني ، وصلّى معي».

شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٥٦ (١).

١٠ ـ إنَّ ابا بكر وعمر خطبا فاطمة ، فردَّهما رسول الله (ص) وقال : «لم اؤمر بذلك» ، فخطبها عليُّ فزوَّجه إيّاها وقال لها : «زوَّجتكِ أقدم الامَّة إسلاماً».

روى هذا الحديث جماعةٌ من الصحابة منهم : أسماء بنت عميس ، وامّ أيمن ، وابن عبّاس ، وجابر بن عبد الله.

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ١٣ / ٢٢٥ (بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم).

٢٧

شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٥٧ (١).

كلمات أمير المؤمنين عليه‌السلام

١١ ـ قال عليه‌السلام : أنا عبد الله ، وأخو رسول الله ، وأنا الصِّديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلّا كاذبٌ مفتري ؛ ولقد صلّيت مع رسول الله قبل الناس بسبع سنين ، وأنا أوَّل من صلّى معه.

اسناده من طريق ابن ابي شيبة ، والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ، والطبري ، صحيح رجاله ثقات ، راجع الجزء الثاني من كتابنا : ٣١٤ (٢).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٢٧.

(٢) أخرجه ابن ابي شيبة بسند صحيح ، والنسائي في الخصائص : ٣ بسند رجاله ثقات ، وابن ابي عاصم في السنة ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١١٢ وصحّحه ، وابو نعيم في المعرفة ، وابن ماجة في سننه ١ / ٥٧ بسند صحيح ، والطبري في تاريخه ٢ / ٢١٣ باسناد صحيح ، والعقيلي ، والخلعي ، وابن الأثير في الكامل ٢ / ٢٢ ، وابن ابي الحديد في شرح النهج ٣ / ٢٥٧ ، ومحب الدين الطبري في الذخائر : ٦٠ ، والرياض ٢ / ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٧ ، والحموي في الفرائد : ب ٤٩ ، والسيوطي في الجمع كما في ترتيبه ٦ / ٣٩٤ ، وطبقات الشعراني ٢ / ٥٥ (المؤلف رحمه‌الله).

انظر المصنف ١٢ / ٦٢ ح ١٢١٢٨ ، وشرح النهج ١٣ / ٢٢٨ ، وابن ابي عاصم في السنة ٢ / ٥٩٨.

وسند الحديث كما في المصادر المتقدمة هكذا : عبيد الله بن موسى عن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عبّاد بن عبد الله عن علي (رض) ،

٢٨

١٢ ـ قال عليه‌السلام : أنا أوَّل رجل أسلم مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

أخرجه ابو داود باسناده الصحيح كما في شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٥٨ (١).

١٣ ـ قال عليه‌السلام : أنا أوّل من أسلم مع النبيِّ (ص).

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه ٤ / ٢٣٣.

١٤ ـ قال عليه‌السلام : أنا أوَّل من صلّى مع رسول الله (ص).

اخرجه أحمد ، والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد وقال : رجاله رجال الصحيح غير حبَّة العرني وقد وثق وأخرجه ابو عمرو في الاستيعاب ٢ / ٤٥٨ ، وابن قتيبة في المعارف : ٧٤ من طريق ابي داود عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة عنه عليه‌السلام والاسناد صحيح رجاله ثقات (٢).

__________________

ولو أن هنالك كلاماً في السند فهو في عبّاد بن عبد الله الأسدي ، فقد تنظر فيه البخاري كما في التأريخ الكبير ٦ / ٣٢ ، وإلّا فالعلاء بن صالح ثقة ونص على وثاقته ابن معين وابو داود والفسوي.

والمنهال بن عمرو صدوق من رجال البخاري.

وعبّاد بن عبد الله الأسدي وإن وقع فيه كلام لروايته هذا الخبر إلّا أن الرجاليين وثقوه ، فقد ذكره ابن حبّان في كتابه الثقات ٥ / ١٤١.

(١) لاحظ شرح ابن ابي الحديد ١٣ / ٢٢٨ عن ابي داود الطيالسي.

(٢) أخرجهُ أحمد في المسند ١ / ١٤١ ، وفضائل الصحابة برقم ٩٩٩ ، ١٠٠٣ ،

٢٩

١٥ ـ قال عليه‌السلام : أسلمت قبل أن يسلم النّاس بسبع سنين.

الرياض النضرة ٢ / ١٥٨.

١٦ ـ قال عليه‌السلام : عبدت الله مع رسول الله (ص) سبع سنين قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الامَّة.

مستدرك الحاكم ٣ / ١١٢.

١٧ ـ عن حكيم مولى زاذان قال : سمعت عليّاً يقول : صلّيت قبل النّاس سبع سنين ، وكنّا نسجد ولا نركع ، وأوَّل صلاة ركعنا فيها صلاة العصر.

شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٥٨ (١).

١٨ ـ قال عليه‌السلام : عبدت الله قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الامَّة خمس سنين.

الاستيعاب ٢ / ٤٤٨ ، الرياض النضرة ٢ / ١٥٨ ، السيرة الحلبية ١ / ٢٨٨.

١٩ ـ قال عليه‌السلام : آمنت قبل الناس سبع سنين.

__________________

وأخرجهُ في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٣ ، وقال : ورواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير حبة العرني وقد وثق.

(١) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ١٣ / ٢٢٩ (بتحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم).

٣٠

خصائص النسائي : ٣.

٢٠ ـ قال عليه‌السلام : ما أعرف أحداً من هذه الامَّة عبد الله بعد نبيِّنا غيري ، عبدتُ الله قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الامَّة تسع سنين.

خصائص النسائي : ٣.

٢١ ـ من خطبة له عليه‌السلام يوم صفِّين : وابن عمِّ نبيِّكم معكم بين أظهركم يدعوكم إلى طاعة ربِّكم ، ويعمل بسنَّة نبيِّكم صلّى الله عليه ، فلا سواء مَنْ صلّى قبل كلِّ ذكر ، لم يسبقني بصلاتي مع رسول الله أحد.

كتاب نصر : ٣٥٥ ، شرح ابن ابي الحديد ١ / ٥٠٣ (١).

٢٢ ـ قال عليه‌السلام : اللهمَّ لا أعرف عبداً من هذه الامَّة عبدك قبلي غير نبيِّك [قاله ثلاث مرّات].

ثمَّ قال : لقد صلّيت قبل أن يُصلّي الناس.

وفي لفظٍ : قبل أن يُصلّي أحدٌ.

أخرجه أحمد ، ابو يعلى ، البزار ، الطبراني ، الهيثمي في المجمع ٩ / ١٠٢ وقال : إسناده حسن ، شيخ الاسلام الحموي في الفرائد ب ٤٨ (٢).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ٥ / ٢٤٨.

(٢) راجع المسند للإمام أحمد ١ / ٩٩ ، ومسند البزار ١ / ٦٧ ، وفرائد السمطين ١ / ٢٤٦ ب ٤٨.

٣١

٢٣ ـ من كتاب له عليه‌السلام كتبه إلى معاوية : إنَّ أولى النّاس بأمر هذه الامَّة قديماً وحديثاً أقربها من رسول الله ، وأعلمها بالكتاب ، وأفقهها في الدين ، وأوَّلها إسلاماً ، وأفضلها جهاداً.

كتاب صفين لابن مزاحم : ١٦٨ (ط مصر) (١).

٢٤ ـ في حديث عنه عليه‌السلام : لا والله إن كنت أوَّل من صدَّق به فلا أكون أوَّل من كذب عليه.

المحاسن والمساوي ١ / ٣٦ ، تاريخ القرماني هامش الكامل لابن الأثير ١ / ٢١٨ (٢).

٢٥ ـ قال عليه‌السلام : بُعث رسول الله (ص) يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.

مجمع الزوائد ٩ / ١٠٢ ، تاريخ القرماني ١ / ٢١٥ ، الصواعق ٧٢ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ١١٢ ، اسعاف الراغبين : ١٤٨.

٢٦ ـ من كتاب كتبه عليه‌السلام إلى معاوية : إنَّ محمَّداً عليه‌السلام لَمّا دعا إلى الإيمان بالله والتوحيد كنّا أهل البيت أوَّل من آمن به ، وصدَّق بما جاء به ، فلبثنا أحوالاً مجرَّمة (أي كاملة) وما يعبد الله في ربع ساكن من العرب غيرنا.

__________________

(١) شرح نهج البلاغة ٣ / ٢١٠.

(٢) ولاحظ : تأريخ الخلفاء للسيوطي : ١١٩.

٣٢

كتاب صفين لابن مزاحم : ١٠٠ (١).

٢٧ ـ قال عليه‌السلام يوم صفّين مخاطباً أصحاب معاوية : ويحكم أنا أوَّل مَن دعا إلى كتاب الله ، وأوَّل مَن أجاب إليه.

كتاب نصر : ٥٦١ (٢).

٢٨ ـ قالت معاذة بنت عبد الله العدويَّة : سمعت عليَّ بن ابي طالب على منبر رسول الله (ص) يقول : أنا الصدّيق الأكبر آمنت قبل أن يُؤمن ابو بكر ، وأسْلمت قبل أن يسلم ابو بكر.

راجع الجزء الثاني : ٣١٤ (٣).

٢٩ ـ قال عليه‌السلام في خطبة خطبها في معسكر صفِّين : أتعلمون أنّ الله فضَّل في كتابه السابق على المسبوق ، وأنه لم يسبقني [إلى] الله ورسوله أحدٌ من الامَّة؟! قالوا : نعم.

راجع الجزء الأول : ١٩٥ (٤).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة ١٥ / ٧٦.

(٢) شرح نهج البلاغة ٢ / ٢١٧.

(٣) أخرجه ابن قتيبة في المعارف : ٧٣ ، وابن أيوب ، والعقيلي ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ٥٨ ، والرياض النضرة ٢ / ١٥٥ و ١٥٧ ، وابن ابي الحديد في شرح النهج ٣ / ٢٥١ ، ٢٥٧ ، والسيوطي في جمع الجوامع كما في ترتيبه ٦ / ٤٠٥ (المؤلف رحمه‌الله).

وفي طبعة محمد ابو الفضل من شرح النهج ١٣ / ٢٢٨.

(٤) وقد نقل المؤلف رحمه‌الله الحديث عن مناشدة للامام علي عليه‌السلام كما جاء في كتاب

٣٣

٣٠ ـ قال عليه‌السلام صلّيت مع رسول الله (ص) ثلاث سنين قبل أن

__________________

سليم بن قيس بعد توثيقه للكتاب ، وإليك تهذيب واختصار ما جاء هناك :

روى ذلك سليم بن قيس الهلالي التابعي ، في كتابه المعروف بكتاب سليم ، ونقلهُ عنهُ الجويني في فرائد السمطين ب ٥٨ ، وأخرجهُ في ينابيع المودة : ١١٤ ، ٤٤٥ عن الجويني عن سليم بن قيس.

وكتاب سليم بن قيس من الاصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة ، المعتمد عليها عند محدثي الفريقين وحملة التأريخ ، فقد روى عنهُ غير واحد من الأعلام : منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ، والإمام الجويني في فرائد السمطين ، والسيد ابن شهاب الهمداني في مودة القربى ، والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة.

توفي سليم بن قيس سنة ٧٦ ه‍.

وملخص الرواية كما في المصدر المذكور :

ان عليّاً رضي الله عنهُ صعد المنبر في صفِّين في عسكره وجمع الناس ومن بحضرته من النواحي والمهاجرين والأنصار ، ثمّ حمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : معاشر الناس أن مناقبي اكثر من أن تحصى : أتعلمون أن الله فضل في كتابه السابق على المسبوق ، وأنه لم يسبقني إلى الله ورسولهُ أحد من الامَّة؟

قالوا : نعم ،

قال : انشدكم الله سُئل رسول الله (ص) عن قوله : السابقون السابقون أولئك المقربون ، فقال رسول الله أنزلها الله في الأنبياء وأوصيائهم وأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، ووصيي علي بن ابي طالب أفضل الأوصياء.

فقام نحو من سبعين بدرياً جلّهم من الأنصار وبقيتهم من المهاجرين ، منهم ابو الهيثم بن التيهان ، وخالد بن زيد ، وابو أيوب الأنصاري. ومن المهاجرين عمار بن ياسر ، فقالوا : نشهد إنا قد سمعنا رسول الله (ص) قال ذلك. والحديث طويل. (المؤلف رحمه‌الله)

انظر كتاب سليم بن قيس الهلالي ٢ / ٦٤٣ ، فرائد السمطين ١ / ٣١٢ ب ٥٨.

٣٤

يُصلّي معه أحدٌ من النّاس.

أخرجه أحمد باسنادين (١).

٣١ ـ قال عليه‌السلام يوم الشورى في حديث أسلفناه : أمنكم أحدٌ وحَّد الله قبلي؟

قالوا : لا.

أمنكم أحدٌ صلّى القبلتين غيري؟

قالوا : لا.

راجع ج ١ ص ١٥٩ ـ ١٦٣ (٢).

__________________

(١) رواه أحمد بن حنبل في الفضائل : ٢٠٩ ح ٢٧٨ ، ٢٨٨.

(٢) وإليك تهذيب ما أخرجه المؤلف رحمه‌الله من الطرق الكثيرة لمناشدة الامام علي عليه‌السلام يوم الشورى :

عن عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى مع علي (رض) في البيت وسمعته يقول لهم : لأحتجنَّ عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا أعجميكم تغيير ذلك ... ثمّ قال : أنشدكم الله أيها النفر جميعاً أفيكم أحدٌ وحّد الله قبلي؟

قالوا : لا.

قال : فأنشدكم الله هل منكم أحد له أخ مثل جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة؟

قالوا : اللهم لا.

قال : فأنشدكم الله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري

٣٥

__________________

قالوا : اللهم لا.

إلى آخر الحديث. والحديث طويل.

قال الخطيب الخوارزمي في المناقب : ٢٢٤ :

أخبرني ابو نجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني الحافظ الحسن بن أحمد بن الحسين فيما أذن لي في الرواية عنهُ ، أخبرني الشيخ الأديب ابو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الهمداني سنة ٤٣٧ ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين ابو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

قال الإمام ابو نجيب سعد بن عبد الله الهمداني : أخبرنا بسند الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن محمد بن أحمد ، حدثني يعلى بن سعد الرازي ، حدثني محمد بن حميد ، حدثني زافر بن سليمان ، حدثني الحارث بن محمد عن ابي الطفيل عامر بن واثلة قال : وأورد نص الحديث المتقدم.

وأخرجه في فرائد السمطين ١ / ٣١٩ ب ٥٨ بسنده إلى أخطب خوارزم إلى آخر الطريقين المذكورين.

ورواه في الدر النظيم من طريق الحافظ بن مردويه بسنده عن أبان بن تغلب عن عامر بن واثلة.

وأخرجه الدارقطني كما نقله في بعض فصول ابن حجر في الصواعق : ١٩٥.

وأخرجه ابن عقدة بسنده إلى ابي الطفيل .. ونقل مناشدة الإمام علي رضي الله عنه المذكورة أمام الشورى الستة التي عينها عمر بن الخطاب للخلافة من بعده.

وأخرجه الحافظ العقيلي الثقة الجليل بشهادة الحافظ القطان كما حكاه الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤١ ، وابن حجر في لسان الميزان ٢ / ١٥٧.

وذكر شطر منه ابن عبد البر في الاستيعاب ٣ / ٣٥ (بهامش الإصابة) عن ابي الطفيل أيضاً.

٣٦

وهذه الفقرة من الحديث عدَّها ابن ابي الحديد ممّا استفاضت به الرِّوايات (١).

٣٢ ـ مرَّ في الجزء الثاني : ٢٥ أبيات له عليه‌السلام كتبها إلى معاوية :

سبقتكُم إلى الإسلام طرّاً

غلاماً ما بلغت أوان حلمي (٢)

__________________

وإنما ذكر الحديث بطرقه الكثيرة لإبطال ما تمسك به السيوطي في اللئالي المصنوعة ١ / ١٨٧ بضعف الحديث لمكان زافر ورجل مجهول في إسناد العقيلي كما في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤١ ، ولسان الميزان ٢ / ١٥٧ ، بعد ما عرفت أن الحديث مذكور بطرق عديدة ليس فيها زافر ولا مجهول ، وإن كان ذلك لا يجعل الرواية من الموضوعات ، وفرق بين الموضوع وعدم صحة الاحتجاج به ، ولا أقل للتأييد مع وجود قرائن الصحة.

ومع سقوط دعوى السيوطي تتهاوى دعاوى المقلدة له من أمثال الذهبي وابن حجر. (المؤلف رحمه‌الله)

(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٧.

(٢) وتكملة الأبيات كالتالي :

محمدٌ النبي أخي وصنوي

وحمزة سيد الشهداء عمي

وجعفر الذي يُضحي ويُمسي

يطير مع الملائكة ابن أمي

وبنت محمد سكني وعرسي

منوط لحمها بدمي ولحمي

وسبطا أحمد ولداي منها

فأيكم له سهمٌ كسهمي

سبقتكم إلى الإسلام طراً

على ما كان من فهمي وعلمي

فأوجب لي ولايته عليكم

رسول الله يوم غدير خمّ

فويلٌ ثمّ ويلٌ ثمّ ويلٌ

لمن يلقى الإله غداً بظلمي

الابيات كتبها الإمام علي رضي الله عنه في جواب كتاب وصله من معاوية

٣٧

__________________

يقول فيه : ان لي فضائل ، كان ابي سيداً في الجاهلية ، وصرت ملكاً في الإسلام ، وأنا صهر رسول الله ، وخال المؤمنين ، وكاتب الوحي.

فقال الإمام علي : ابا الفضائل يبغي عليَّ ابن آكلة الأكباد؟ أكتب يا غلام (في رواية : عبيد الله بن ابي رافع) : محمد النبي أخي وصنوي ...... إلى آخر الأبيات.

فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخفوا هذا الكتاب لا يقرؤه أهل الشام فيميلوا إلى ابن ابي طالب.

والأبيات مشهورة رواها أعلام السنة والشيعة ، وإليك بعضهم :

الحافظ البيهقي ، رواها برمتها ، وقال : إن هذا الشعر مما يجب على كل أحد متوان في علي حفظه ليعلم مفاخره في الإسلام ، كما نقله عنهُ ابن حجر في الصواعق المحرقة : ٢٠٤.

ورواها الياقوت الحموي في معجم الأدباء ١٤ / ٤٨ ، والسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : ١٠٢. وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : ٣٢ ، والمتقي الهندي في كنز العمال ١٣ / ١١٢ ، ح ٣٦٣٦٦ والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة ٣ / ٢٠ ب ٦٥ ، والحلبي الشافعي في السيرة النبوية ١ / ٢٨٦ وابن حجر في الصواعق المحرقة : ٢٠٤.

ورواها ابن الشيخ يوسف بن محمد البلوي المالكي في ألف باء ١ / ٤٣٩. والحافظ تاج الدين الكندي من طريق ابن دريد في المجتنى : ٣٩ ، ومحمد طلحة الشافعي في مطالب السئول : ١١ ، وابن ابي الحديد في شرح النهج ٤ / ١٢٢ ومحمد بن يوسف الكنجي الشافعي في المناقب : ٤١ ، وسعيد الدين الفلاغاني في شرح تائية ابن العارض ، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ٨ والإسحاقي في لطائف أخبار الدول : ٣٣ ، والشبراوي الشافعي شيخ الأزهر في الإتحاف بحب الأشراف : ١٨١ وفي ط اخرى : ٦٩ ، والسيد محمود الآلوسي في شرح عينية الشاعر المفلق عبد الباقي العمري : ٧٨ ، ومحمد

٣٨

٣٣ ـ ذكر ابن طلحة الشافعي في مطالب السئول : ١١ له عليه‌السلام :

أنا أخو المصطفى لا شكَّ في نسبي

به رُبيت وسبطاه هما ولدي

صدَّقته وجميع النّاس في بُهمٍ

من الضَّلالة والإشراك والنكدِ

قال : قال جابر : سمعت عليّاً يُنشد بهذا ورسول الله يسمع : فتبسَّم رسول الله وقال : صدقت يا عليّ؟.

كلمات الامام السبط الحسن عليه‌السلام

٣٤ ـ من خطبة للإمام الحسن عليه‌السلام في مجلس معاوية قوله :

__________________

حبيب الله الشنقيطي في كفاية الطالب : ٣٦.

ورواها من أعلام الشيعة :

الشيخ المفيد في الفصول المختارة ٢ / ٢٦٢ ، ٢٨٠ ، والكراجكي في كنز الفوائد ١ / ٢٦٦ ، والفتال النيسابوري في روضة الواعظين ٨٧ ، وابو منصور الطبرسي في الاحتجاج ١ / ٤٢٩ ، وابن شهرآشوب في المناقب ٢ / ١٩٤ ، وعلي البياضي في الصراط المستقيم ١ / ٢٣٩ ، والمجلسي في البحار ٣٣ / ١٣٢.

رواية ابن العساكر ، وابن الجوزي : صهري.

ابن ابي الحديد ، وابن حجر ، وابن شهرآشوب ، وابن الجوزي : غلاماً ما بلغت أوان حلمي.

ورواية الطبرسي بعد هذا البيت : وصليت الصلاة وكنت طفلاً مقراً بالنبي في بطن امي.

هناك تصحيف في البيت فليلتفت لذلك كما في هامش معجم الادباء. (المؤلف رحمه‌الله)

٣٩

انشدكم الله أيّها الرَّهط؟ أتعلمون أنَّ الذي شتمتموه منذ اليوم صلّى القبلتين كلتيهما؟ وأنت يا معاوية بهما كافرٌ تراها ضلالة ، وتعبد اللات والعزّى غواية.

وانشدكم الله هل تعلمون انَّه بايع البيعتين كلتيهما : بيعة الفتح وبيعة الرضوان؟ وأنت يا معاوية بإحداهما كافرٌ ، وبأُخرى ناكثٌ.

وانشدكم الله هل تعلمون أنَّه اوَّل الناس ايماناً؟! وإنْك يا معاوية وأباك من المؤلَّفة قلوبهم.

شرح ابن ابي الحديد ٢ / ١٠١ (١).

٣٥ ـ وفي خطبة له عليه‌السلام مرّت ج ١ ص ١٩٨ : فلمّا بعث الله محمّداً للنبوَّة ، واختاره للرِّسالة ، وأنزل عليه كتابه ثمَّ أمره بالدعاء إلى الله ، فكان ابي أوَّل من استجاب للهِ ولرسوله ، وأوَّل من آمن وصدَّق الله ورسوله (ص) ، وقد قال الله في كتابه المنزل على نبيِّه المرسل : «(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ، فجدّي الَّذي على بيِّنةٍ من ربِّه ، وابي الذي يتلوه وهو شاهدٌ منه (٢).

__________________

(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ٢٨٨ (بتحقيق محمد ابو الفضل).

(٢) أخرج الحافظ ابو العباس ابن عقدة أن الحسن بن علي (رضي الله عنهما) لما أجمع على صلح معاوية قام خطيباً وحمد الله وأثنى عليه وذكر جده المصطفى بالرسالة والنبوة ، ثمّ قال : إنا أهل بيت أكرمنا الله بالإسلام واختارنا

٤٠