غاية المرام وحجّة الخصام - ج ٣

السيّد هاشم البحراني الموسوي التوبلي

غاية المرام وحجّة الخصام - ج ٣

المؤلف:

السيّد هاشم البحراني الموسوي التوبلي


المحقق: السيد علي عاشور
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة التاريخ العربي للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٣٥٣

الْهُدَى) من طريق الخاصة وفيه ثلاثة عشر حديثا.

الباب الخامس والأربعون ومائتان في قوله تعالى : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب السادس والأربعون ومائتان في قوله تعالى : (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) من طريق الخاصة وفيه عشرة أحاديث.

فصل

يشتمل على مائة باب وأربعة وأربعين بابا

في فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وفضل أهل البيت عليهم‌السلام

من طريق العامة والخاصة والله سبحانه وتعالى الموفق

الباب الأول : في أن عليّا عليه‌السلام خير الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخير البرية والمختار بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخير البشر وخير العرب وخير الأمة من طريق العامة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا.

الباب الثاني : في أن عليّا عليه‌السلام خير الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخير البرية والمختار بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وخير البشر وخير العرب وخير الأمة وخير الوصيّين ، وأن الأئمة بعد علي عليه‌السلام خير الخلق من طريق الخاصة وفيه سبعة عشر حديثا.

الباب الثالث : في أن عليّا عليه‌السلام كنفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكرأسه من بدنه من طريق العامة وفيه ثلاثة عشر حديثا.

الباب الرابع : في أن عليّا عليه‌السلام كنفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الخامس : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله علي مني وأنا منه من طريق العامة وفيه خمسة وثلاثون حديثا.

الباب السادس : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله علي مني وأنا منه من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب السابع : في تبليغ أمير المؤمنين عليه‌السلام سورة براءة وعزل أبي بكر وفيه من الباب الخامس من طريق العامة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا.

الباب الثامن : في تبليغ أمير المؤمنين عليه‌السلام سورة براءة وعزل أبي بكر من طريق الخاصة وفيه ستة عشر حديثا.

الباب التاسع : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» من طريق العامة وفيه خمسة وثلاثون حديثا.

١٦١

الباب العاشر : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الحادي عشر : في خبر الطائر من طريق العامة وفيه خمسة وثلاثون حديثا.

الباب الثاني عشر : في خبر الطائر من طريق الخاصة ، وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثالث عشر : في مؤاخاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه احد وعشرون حديثا.

الباب الرابع عشر : في مؤاخاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه أربعة أحاديث.

الباب الخامس عشر : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامة ، وفيه سبعة وثلاثون حديثا.

الباب السادس عشر : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق الخاصة ، وفيه أربعة وثلاثون حديثا.

الباب السابع عشر : في أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا عليه‌السلام فوض إليهما عليهما‌السلام أمر الدين من طريق العامة ، وفيه حديث واحد.

الباب الثامن عشر : في أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا عليه‌السلام وبينه الأئمة عليهم‌السلام فوض إليهما أمر الدين من طريق الخاصة ، وفيه ثلاثة عشر حديثا.

الباب التاسع عشر : في سعة فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه ستة أحاديث.

الباب العشرون : في سعة فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب الحادي والعشرون : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أول من أسلم وصلّى مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامة ، وفيه سبعة وأربعون حديثا.

الباب الثاني والعشرون : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أول من أسلم وصلّى مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق الخاصة ، وفيه ثمانية عشر حديثا.

الباب الثالث والعشرون : في رسوخ إيمان أمير المؤمنين عليه‌السلام وقوّته وشدّه يقينه من طريق العامة ، وفيه أربعة عشر حديثا.

الباب الرابع والعشرون : في رسوخ إيمان أمير المؤمنين عليه‌السلام وقوّته وشدّه يقينه عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه اثنى عشر حديثا.

١٦٢

الباب الخامس والعشرون : في غزارة علم أمير المؤمنين عليه‌السلام وسعته من طريق العامة وفيه اثنان وثلاثون حديثا.

الباب السادس والعشرون : في غزارة علم الأئمة عليهم‌السلام من طريق الخاصة وفيه ستة وعشرون حديثا.

الباب السابع والعشرون : في الأبواب التي فتحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليه‌السلام ألف باب كل باب يفتح ألف باب من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الثامن والعشرون : في الأبواب والكلمات التي فتحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنينعليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه تسعة وعشرون حديثا.

الباب التاسع والعشرون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها» من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا.

الباب الثلاثون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة العلم وعلي بابها ومدينة الحكمة وعلي بابها» من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب الحادي والثلاثون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة الجنة وعلي بابها» من طريق العامة وفيه حديث واحد.

الباب الثاني والثلاثون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة الجنة وعلي بابها» من طريق الخاصة وفيه حديثان.

الباب الثالث والثلاثون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا دار الحكمة وعلي بابها» من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث.

الباب الرابع والثلاثون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا دار الحكمة وعلي بابها» ، وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا دار الحكمة وعلي مفتاحها» من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث.

الباب الخامس والثلاثون : في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «سلوني قبل أن تفقدوني» من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث.

الباب السادس والثلاثون : في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «سلوني قبل أن تفقدوني» من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث.

الباب السابع والثلاثون : في المناجات يوم الطائف من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثامن والثلاثون : في المناجات يوم الطائف من طريق الخاصة وفيه ثمانية عشر

١٦٣

حديثا.

الباب التاسع والثلاثون : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أقضى الأمة بنص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولاهصلى‌الله‌عليه‌وآله القضاء ودعا له صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامة وفيه سبعة عشر حديثا.

الباب الأربعون : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام أقضى الأمة بنص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وولاه صلى‌الله‌عليه‌وآله القضاء من طريق الخاصة وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الحادي والأربعون : في رجوع أبي بكر وعمر وعثمان في العلم والحكم وغيرهم من الصحابة إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة وفيه ثلاثة وثلاثون حديثا.

الباب الثاني والأربعون : في رجوع أبي بكر وعمر وعثمان في العلم والحكم وغيرهم من الصحابة إلى أمير المؤمنين من طريق الخاصة وفيه اثنا عشر حديثا.

الباب الثالث والأربعون : في أن علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كله عند أمير المؤمنين عليه‌السلام وقول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ...» إلخ من طريق العامة وفيه أربعة أحاديث.

الباب الرابع والأربعون : في أن علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كلّه عند أمير المؤمنين عليه‌السلام والأئمةعليهم‌السلام وقول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «لو ثنيت لي وسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ..» إلخ من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا.

الباب الخامس والأربعون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «علي مع الحق والحق مع علي» وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله: «اللهم ادر الحق معه حيث دار» وامره صلى‌الله‌عليه‌وآله بسلوك طريقه عليه‌السلام من طريق العامة وفيه أربعة عشر حديثا.

الباب السادس والأربعون : في قوله عليه‌السلام : «الحق مع علي عليه‌السلام وعلي مع الحق يدور معه حيث دار» وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «علي مع القرآن والقرآن معه» وآية الحق وراية الهدى من طريق الخاصة وفيه عشرة أحاديث.

الباب السابع والأربعون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «من فارقك فقد فارقني» من طريق العامة وفيه سبعة أحاديث.

الباب الثامن والأربعون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لعلي : «من فارقك فقد فارقني» من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث.

الباب التاسع والأربعون : في قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حق علي عليه‌السلام على هذه الأمة كحق الوالد على ولده» من طريق العامة وفيه ستة أحاديث.

١٦٤

الباب الخمسون : في قول صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده» من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الحادي والخمسون : في أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا عليه‌السلام أبوا هذه الأمة من طريق العامة وفيه حديث واحد.

الباب الثاني والخمسون : في أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليا والدا هذه الأمة وأبواها من طريق الخاصة وفيه ثلاثة عشر حديثا.

الباب الثالث والخمسون : في أن المهاجرين والأنصار لا يشكّون أن صاحب الأمر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وأن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية يعلمون ذلك واتيان أبي بكر وعمر ليبايعا عليا عليه‌السلام بعد موت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقول أبي بكر اقيلوني. الحديث من طريق العامة وفيه أربعة عشر حديثا.

الباب الرابع والخمسون : في قول علي عليه‌السلام أمير المؤمنين عليه‌السلام لأبي بكر : «أنه ليعلم والذين حوله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يستخلف غيري» من طريق الخاصة وفيه حديث واحد.

الباب الخامس والخمسون : في اخراج أمير المؤمنين لبيعة أبي بكر مكرها مليا وإرادة حرق بيته عليه‌السلام وبيت فاطمة عليها‌السلام عند امتناعه من البيعة وإرادة قتله عليه‌السلام إن امتنع عن البيعة وامتناع الجماعة الذين معه عليه‌السلام من طريق العامة وفيه ثلاثون حديثا.

الباب السادس والخمسون : في اخراج أمير المؤمنين عليه‌السلام لبيعة أبي بكر مكرها مليّا وإرادة حرق بيت فاطمة عليها‌السلام عند امتناعه من البيعة وإرادة قتله عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث.

الباب السابع والخمسون : في قول أبي بكر وعمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرّها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه وقول علي عليه‌السلام : «بيعتي لم تكن فلتة» من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثامن والخمسون : في قول عمر كانت بيعة أبي بكر : فلتة وقى الله شرّها ومن عاد إلى مثلها فاقتلوه طريق الخاصة وفيه حديثان.

الباب التاسع والخمسون : في أمر أبو بكر خالدا بقتل أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة وفيه حديثان.

الباب الستون : في أمر أبو بكر خالدا بقتل أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه حديثان.

١٦٥

الباب الحادي والستون : في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «أنا أولى بالأمر من أبي بكر وعمر وعثمان» واحتجاجه عليه‌السلام عليهم وقوله عليه‌السلام : «إن لنا حقا أن نعطه فأخذه» وإن الإمامة والخلافة له عليه‌السلام دونهم ولم يبايع حتى راموا قتله من طريق العامة وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثاني والستون : في قول أمير المؤمنين عليه‌السلام : «أنا أولى بالأمر ممن تقدم» واحتجاجه عليهم وإن الإمامة والخلافة له عليه‌السلام دونهم من طريق الخاصة ، وفيه أربعة أحاديث.

الباب الثالث والستون : في سبب تركه عليه‌السلام جهاد من تقدم عليه في الإمامة من خوفه الردّة على الأمة وحيث لم يجد اعوانا وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالجلوس في بيته وقوله علي عليه‌السلام «مثل الكعبة» ... الحديث وغير ذلك من طريق العامة ، وفيه اثنى عشر حديثا.

الباب الرابع والستون : في سبب تركه جهاد من تقدم عليه في الإمامة والخلافة من طريق الخاصة ، وفيه تسعة أحاديث.

الباب الخامس والستون : في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «ستغدر بك الأمة بعدي والضغائن في صدور قوم والشدة» وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اقبلت الفتن كقطع الليل المظلم» من طريق العامة ، وفيه أربعة عشر حديثا.

الباب السادس والستون : في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «ستغدر بك الأمة من بعدي» وما يلاقيه عليه‌السلام من الشدة من بعده صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمره له بالصبر وأمره له بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين من طريق الخاصة ، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السابع والستون : في الردّة الواقعة بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والحق مع علي عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه خمسة عشر حديثا.

الباب الثامن والستون : في الردّة الواقعة بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والحق مع علي عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه احد عشر حديثا.

الباب التاسع والستون : في افتراق الأمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية الناجية شيعة علي عليه‌السلام في الجنة من طريق العامة ، وفيه حديثان.

الباب السبعون : في افتراق الأمة بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة ناجية الناجية شيعة علي عليه‌السلام واتباعه في الجنة من طريق الخاصة ، وفيه حديث واحد.

الباب الحادي والسبعون : في فضل محبّي علي عليه‌السلام وشيعته ومواليه ومولى الأئمة عليهم‌السلام من طريق العامة ، وفيه خمسة وتسعون حديثا.

١٦٦

الباب الثاني والسبعون : في فضل محبّي علي عليه‌السلام وشيعته ومواليه عليه‌السلام ومولى الأئمة عليهم‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه ثمانية وأربعون حديثا.

الباب الثالث والسبعون : في جرأة عمر بن الخطاب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين علم أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينص على علي عليه‌السلام بأنه صاحب الأمر بعده في مرضه وقال أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يهجر من طريق العامة وفيه سبعة عشر حديثا.

الباب الرابع والسبعون : في قول عمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يهجر وأنه أخبر أمير المؤمنين عليا واشهده على ذلك شهودا من طريق الخاصة وفيه حديثان.

الباب الخامس والسبعون : في جيش اسامة وفيه أبو بكر وعمر وعثمان وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرّحمن بن عوف وطلحة والزبير وغيرهم ولعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من تأخّر عن جيش اسامة وقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا بويع الخليفة فاقتلوا الأخير منهما وروى ذلك في أبي بكر من طريق العامة وفيه اثنا عشر حديثا.

الباب السادس والسبعون : في تأخّر أبي بكر وعمر عن جيش اسامة من طريق الخاصة ، وفيه حديث واحد.

الباب السابع والسبعون : في عقاب من شك في أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه حديث واحد.

الباب الثامن والسبعون : في عقاب من شك في أمير المؤمنين عليه‌السلام واشرك به أو شك في الأئمة عليهم‌السلام من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث.

الباب التاسع والسبعون : في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مثل علي عليه‌السلام في هذه الأمة مثل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» من طريق العامة وفيه حديثان.

الباب الثمانون : في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله «مثل علي عليه‌السلام مثل (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» ومراتب المحبة من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب الحادي والثمانون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا.

الباب الثاني والثمانون : في قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام المحب له مؤمن والمبغض له منافق من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب الثالث والثمانون : في أن عليا عليه‌السلام وزير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووارثه من طريق العامة وفيه احد

١٦٧

عشر حديثا.

الباب الرابع والثمانون : في أن عليا عليه‌السلام وزير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووارثه من طريق الخاصة وفيه احد وعشرون حديثا.

الباب الخامس والثمانون : في قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «أنه سيّد المسلمين وسيّد العرب وسيد في الدنيا والآخرة وسيد الأوصياء وسيد الخلائق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق العامة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا.

الباب السادس والثمانون : في أن عليا عليه‌السلام سيد الوصيين وسيد العرب من طريق الخاصة وفيه ستة أحاديث.

الباب السابع والثمانون : في أن ولاية علي بن أبي طالب عليه‌السلام من أصول الإسلام والأئمة الاثنى عشر أركان الإيمان ومن احبّهم استكمله من طريق العامة ، وفيه خمسة أحاديث.

الباب الثامن والثمانون : في أن ولاية الأئمة عليهم‌السلام مما بني عليها الإسلام وعماده من طريق الخاصة ، وفيه أربعة وعشرون حديثا.

الباب التاسع والثمانون : في أن النظر إلى علي عليه‌السلام عبادة وذكره عبادة من طريق العامة وفيه ثلاثة وعشرون حديثا.

الباب التسعون : في أن النظر إلى علي عبادة من طريق الخاصة ، وفيه عشرة أحاديث.

الباب الحادي والتسعون : في ردّ الشمس إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثاني والتسعون : في ردّ الشمس إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه سبعة عشر حديثا.

الباب الثالث والتسعون : في تكليم الشمس عليا عليه‌السلام وسلامها عليه من طريق العامة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الرابع والتسعون : في تكليم الشمس عليا عليه‌السلام وسلامها عليه من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث.

الباب الخامس والتسعون : في تكليم صاحب الكهف عليا عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السادس والتسعون : في تكليم صاحب الكهف عليا عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه

١٦٨

خمسة أحاديث.

الباب السابع والتسعون : في السطل والمنديل والقدس من طريق العامة ، وفيه أربعة أحاديث.

الباب الثامن والتسعون : في السطل والإبريق من طريق الخاصة ، وفيه أربعة أحاديث.

الباب التاسع والتسعون : في سد الأبواب من المسجد إلّا باب علي عليه‌السلام من طريق العامة وفيه تسعة وعشرون حديثا.

الباب المائة : في سد الأبواب من المسجد إلّا باب علي عليه‌السلام من طريق الخاصة وفيه خمسة عشر حديثا.

الباب الحادي والمائة : في الصديقين وأفضلهم علي عليه‌السلام هو الصديق الأكبر من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا.

الباب الثاني والمائة : في الصديقين وافضلهم علي عليه‌السلام وهو الصديق الأكبر من طريق الخاصة وفيه ثمانية أحاديث.

الباب الثالث والمائة : في قلعه عليه‌السلام الأصنام عن الكعبة من طريق العامة وفيه خمسة أحاديث.

الباب الرابع والمائة : في قلعه عليه‌السلام الأصنام عن ظهر الكعبة من طريق الخاصة وفيه حديثان.

الباب الخامس والمائة : في حديث خاصف النعل من طريق العامة وفيه تسعة أحاديث.

الباب السادس والمائة : في حديث خاصف النعل من طريق الخاصة وفيه حديثان.

الباب السابع والمائة : في حديث الأعمش مع المنصور من طريق العامة.

الباب الثامن والمائة : في حديث الأعمش مع المنصور من طريق الخاصة.

الباب التاسع والمائة : في حديث اللّوزة من طريق العامة.

الباب العاشر والمائة : في حديث اللّوزة من طريق الخاصة.

الباب الحادي عشر والمائة : حديث التفاحة من طريق العامة.

الباب الثاني عشر والمائة : حديث التفاحة من طريق الخاصة.

الباب الثالث عشر والمائة : حديث الاترجة من طريق العامة وفيه ثلاث أحاديث.

الباب الرابع عشر والمائة : حديث الاترجة من طريق الخاصة.

الباب الخامس عشر والمائة : حديث السّفرجلة من طريق العامة وفيه حديثان.

الباب السادس عشر والمائة : حديث السّفرجلة من طريق الخاصة وفيه حديثان.

١٦٩

الباب السابع عشر والمائة : حديث الرمان من طريق العامة.

الباب الثامن عشر والمائة : حديث الرمان من طريق الخاصة.

الباب التاسع عشر والمائة : حديث قميص هارون الذي أهدي لعلي عليه‌السلام من طريق العامة.

الباب العشرون والمائة : قميص هارون الذي أهدي لأمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الحادي والعشرون والمائة : في الملائكة الذين سلموا على أمير المؤمنين عليه‌السلام ليلة بدر من طريق العامة ، وفيه حديثان.

الباب الثاني والعشرون والمائة : في الملائكة الذين سلموا على أمير المؤمنين عليه‌السلام ليلة بدر من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث.

الباب الثالث والعشرون والمائة : في المنادى يوم بدر : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا علي ، من طريق العامة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الرابع والعشرون والمائة : في المنادى يوم بدر : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا علي ، من طريق الخاصة ، وفيه حديثان.

الباب الخامس والعشرون والمائة : في معرفة الملائكة لأمير المؤمنين عليه‌السلام في السماوات ، من طريق العامة ، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السادس والعشرون والمائة : في معرفة الملائكة لأمير المؤمنين عليه‌السلام في السماوات من طريق الخاصة.

الباب السابع والعشرون والمائة : في قضاء علي عليه‌السلام دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعداته وعجز أبي بكر من طريق العامة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب الثامن والعشرون والمائة : في قضاء علي عليه‌السلام دين رسول الله وعداته وعجز أبي بكر من طريق الخاصة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب التاسع والعشرون والمائة : في زهد أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه ستة وعشرون حديثا.

الباب الثلاثون والمائة : في زهد أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه ثلاثون حديثا.

الباب الحادي والثلاثون والمائة : في خوفه من الله وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وخبر أبي الدرداء وطلاقه عليه‌السلام الدنيا ثلاثا من طريق العامة ، وفيه عشرة أحاديث.

١٧٠

الباب الثاني والثلاثون والمائة : في خوفه من الله تعالى وبكائه من خشية الله تعالى وخبر ضرار وتسيير الدنيا له وطلاقه الدنيا من طريق الخاصة ، وفيه ستة أحاديث.

الباب الثالث والثلاثون والمائة : في أن أمير المؤمنين عليه‌السلام ينادي يوم القيامة من طريق العامة، وفيه حديث واحد.

الباب الرابع والثلاثون والمائة : في أنّه ينادي يوم القيامة من طريق الخاصة ، وفيه حديث واحد.

الباب الخامس والثلاثون والمائة : في الركبان الأربعة يوم القيامة منهم أمير المؤمنين عليه‌السلام من طريق العامة ، وفيه ثلاثة أحاديث.

الباب السادس والثلاثون والمائة : في أن الركبان يوم القيامة أربعة منهم علي عليه‌السلام من طريق الخاصة ، وفيه خمسة أحاديث.

الباب السابع والثلاثون والمائة : في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقه من طريق العامة ، وفيه؟؟؟ حديثا.

الباب الثامن والثلاثون والمائة : في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يوم القيامة حامل لواء الحمد وولي الحوض وساقيه من طريق الخاصة ، وفيه تسعة عشر حديثا.

الباب التاسع والثلاثون والمائة : في أنّه عليه‌السلام حامل لواء الحمد يوم القيامة في الحوض وقسيم الجنة والنار من طريق العامة زيادة على ما تقدم ، وفيه ثمانية وعشرون حديثا.

الباب الأربعون والمائة : في أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار من طريق الخاصة ، وفيه ثمانية عشر حديثا.

الباب الحادي والأربعون والمائة : في إمامة الإمام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر : وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وبنوه الأحد عشر الذين آخرهم القائم المنتظر المهدي إمام هذا العصر والزمان من موت أبيه عليه‌السلام حتى يظهره الله عزوجل بعد غيبته في آخر الزمان يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ؛ لنص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليهم بعده بالإمامة والخلافة والوصاية من طريق العامة والخاصة ، كما تقدّم في هذا الكتاب ، وهذا الباب فيه خصوص في اثبات إمامة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر إمام العصر من طريق العامة ، وفيه خمسة وستون ومائة حديث.

الباب الثاني والأربعون والمائة : في إمامة الإمام الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر : وهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وبنوه الأحد عشر الذين آخرهم القائم المنتظر المهدي إمام

١٧١

هذا العصر والزمان من موت أبيه حتى يظهره الله عزوجل بعد غيبته في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ؛ لنص رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليهم بعده بالإمامة والخلافة والوصاية من طريق العامة والخاصة ، كما تقدم في هذا الكتاب ، وهذا الباب فيه خصوص في إثبات إمامة الإمام الثاني عشر المهدي القائم المنتظر إمام العصر من طريق الخاصة ، وفيه سبعة وعشرون حديثا.

الباب الثالث والأربعون والمائة : في ذكر ما استدل به الشيخ الفاضل العلامة جمال الدين أبي عبد الله محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن النصيبي الشافعي في كتاب مطالب السئول في مناقب آل الرسول فيما استدل به على إمامة القائم الحجة وبقائه وجوابه عن الاعتراضات في غيبتهعليه‌السلام وبقائه عليه‌السلام مثل هذا الشافعي لا يتهم في ذلك من الروايات في الحجة المنتظر عليه‌السلام.

الباب الرابع والأربعون والمائة : فيما أجاب الشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن الكنجي الشافعي في كتاب البيان في أخبار الزمان في الجواب عن الاعتراض في الغيبة ولم يرض جواب الشيخ علي بن عيسى في كشف كتاب الغمة وذكر الكلامين.

١٧٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الباب الأول

في قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١)

أنزلت في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم

من طريق العامة وفيه احدى وأربعون حديثا (٢)

__________________

(١) الأحزاب : ٣٣.

(٢) ذكر جملة من علماء العامة اختصاص الآية بأصحاب الكساء الخمسة فإليك بيانه :

أقوال العلماء باختصاص الآية بأصحاب الكساء عليهم‌السلام

* قال أبو بكر النقاش في تفسيره : أجمع أكثر أهل التفسير أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين (جواهر العقدين : ١٩٨ الباب الأول ، وتفسير آية المودة : ١١٢).

* وقال سيدي محمد بن أحمد بنيس في شرح همزية البوصيري : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أكثر المفسرين أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين رضي الله عنهم (لوامع أنوار الكوكب الدري : ٢ / ٨٦).

* وقال العلامة سيدي محمد جسوس في شرح الشمائل : ثم جاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معهم ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ثم قال : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)» وفي ذلك اشارة إلى أنهم المراد بأهل البيت في الآية (شرح الشمائل المحمدية : ١ / ١٠٧ ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله).

* وقال السمهودي : وقالت فرقة منهم الكلبي : هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة للأحاديث المتقدمة (جواهر العقدين : ١٩٨ الباب الأول).

* وقال الطحاوي في مشكل الآثار بعد ذكر أحاديث الكساء : فدل ما روينا في هذه الآثار مما كان من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أم سلمة مما ذكرنا فيها لم يرد انها كانت مما اريد به مما في الآية المتلوة في هذا الباب ، وان المراد بما فيها هم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون ما سواهم (مشكل الآثار : ١ / ٢٣٠ ذيل ح ٧٨٢ باب ١٠٦ ما روي عن النبي في الآية).

وقال بعد ذكر أحاديث تلاوة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الآية على باب فاطمة : في هذا أيضا دليل على أن هذه فيهم (مشكل الآثار : ١ / ٢٣١ ح ٧٨٥ باب ١٠٦ ما روي عن النبي في الآية).

* قال الفخر الرازي : وانا أقول : آل محمد هم الذين يؤول أمرهم إليه ، فكل من كان امرهم إليه أشد واكمل كانوا هم ـ

١٧٣

__________________

ـ الآل ، ولا شك انّ فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله أشد التعلقات ، وهذا كالمعلوم بالنقل المتواتر ؛ فوجب أن يكونوا هم الآل.

أيضا اختلف الناس في الآل فقيل هم الاقارب ، وقيل هم امته ، فان حملناه على القرابة فهم الآل ، وان حملناه على الأمة الذين قبلوا دعوته فهم أيضا آل ؛ فثبت أنّ على جميع التقديرات هم الآل ، واما غيرهم فهل يدخلون تحت لفظ الآل؟

فمختلف فيه ، وروى صاحب الكشاف انه لما نزلت هذه الآية [المودة] قيل يا رسول الله : من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟

فقال : «علي وفاطمة وابناهما».

فثبت أن هؤلاء الأربعة اقارب النبي ؛ وإذا ثبت هذا وجب أن يكونوا مخصوصين بمزيد التعظيم ويدل عليه وجوه.

إلخ (تفسير الفخر الرازي : ٢٧ / ١٦٦ مورد آية المودة (٢٣) من سورة الشورى).

* وقال أبو بكر الحضرمي في رشفة الصادي : (والذي قال به الجماهير من العلماء ، وقطع به أكابر الأئمة ، وقامت به البراهين وتظافرت به الادلة أن أهل البيت المرادين في الآية هم سيدنا علي وفاطمة وابناهما وما كان تخصيصهم بذلك منه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلّا عن أمر إلهي ووحي سماوي ... والأحاديث في هذا الباب كثيرة ، وبما أوردته منها يعلم قطعا أن المراد بأهل البيت في الآية هم علي وفاطمة وابناهما رضوان الله عليهم ، ولا التفات إلى ما ذكره صاحب روح البيان من أن تخصيص الخمسة المذكورين عليهم‌السلام بكونهم أهل البيت من أقوال الشيعة ، لان ذلك محض تهور يقتضي بالعجب ، وبما سبق من الأحاديث وما في كتب أهل السنة السنية يسفر الصبح لذي عينين ـ إلى أن يقول ـ وقد أجمعت الأمة على ذلك فلا حاجة لإطالة الاستدلال له) (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي : ١٣ ـ ١٤ ـ ١٦ الباب الأول ـ ذكر تفضيلهم بما أنزل الله في حقهم من الآيات). * وقال ابن حجر : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اكثر المفسرين على انها نزلت في علي وفاطمة الحسن والحسين (الصواعق المحرقة : ١٤٣ ط. مصر ـ وط. بيروت : ٢٢٠ الباب الحادي عشر ، في الآيات الواردة فيهم الآية الاولى).

* وقال في موضع آخر بعد تصحيح الصلاة على الآل : فالمراد بأهل البيت فيها وفي كل ما جاء في فضلهم أو فضل الآل أو ذوي القربى جميع آله وهم مؤمنو بني هاشم والمطلب ... وبه يعلم انه قال ذلك كله فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظه الآخر ، ثم عطف الازواج والذرية على الآل في كثير من الروايات يقتضي انهما ليست من الآل ، وهو واضح في الازواج بناء على الاصح في الآل انهم مؤمنو بني هاشم والمطلب ، وأما الذرية فمن الآل على سائر الأقوال ، فذكرهم بعد الآل للاشارة إلى عظيم شرفهم (الصواعق المحرقة : ١٤٦ ط. مصر و ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ط. بيروت باب ١١ ، الآيات النازلة فيهم ـ الآية الثانية).

* وقال النووي بشرح مسلم : وأما قوله في الرواية الاخرى : «نساؤه من أهل البيت ولكن أهل بيته من حرم الصدقة». قال : وفي الرواية الاخرى : «فقلنا : من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا».

فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ، والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال : «نساؤه لسن من أهل بيته» فتتأول الرواية الأولى على أن المراد أنهنّ من أهل بيته الذين يسكنونه ويعولهم ... ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة.

١٧٤

__________________

(صحيح مسلم بشرح النووي : ١٥ / ١٧٥ ح ٦١٧٥ كتاب الفضائل ـ فضائل علي).

* وقال السمهودي : وحكى النووي في شرح المهذب وجها آخر لأصحابنا : أنهم عترته الذين ينسبون إليه قال : وهم أولاد فاطمة ونسلهم أبدا ، حكاه الأزهري وآخرون عنه. انتهى. (جواهر العقدين : ٢١١ الباب الأول ، وبهامشه : شرح المهذب : ٣ / ٤٤٨).

* وقال الإمام مجد الدين الفيروزآبادي : المسألة العاشرة : هل يدخل في مثل هذا الخطاب (الصلاة على النبي) النساء؟ ذهب جمهور الأصوليين أنهن لا يدخلن ونص عليه الشافعي ، وانتقد عليه وخطئ المنتقد (الصلات والبشر في الصلاة على خير البشر : ٣٢ الباب الأول).

* وقال سراج الدين : ذهب الجمهور أن الآل من حرمت عليهم الصدقة ، فالآل الوارد ذكرهم في الصلاة الابراهيمية المراد بهم من حرمت الصدقة عليهم ، وذهب بعض العلماء إلى أن المراد أزواجه وذريته ، وقال في مورد آخر :

ولا شك أن الحق مع الجمهور (الصلاة على النبي : ١٨٤ ـ ١٨٥).

* وقال الملّا علي القاري : الأصح أن فضل أبنائهم على ترتيب فضل آبائهم إلّا أولاد فاطمة رضي الله تعالى عنها فإنّهم يفضلون على أولاد أبي بكر وعمر وعثمان ؛ لقربهم من رسول الله ؛ فهم العترة الطاهرة والذرية الطيبة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (شرح كتاب الفقه الاكبر لابي حنيفة : ٢١٠ مسألة في تفضيل أولاد الصحابة).

* وقال السمهودي بعد ذكر الاحاديث في اقامة النبي آله مقام نفسه وذكر آية المباهلة وأنها فيهم : وهؤلاء هم أهل الكساء فهم المراد من الآيتين (المباهلة والتطهير) (جواهر العقدين : ٢٠٤ الباب الأول).

* وقال الحمزاوي : واستدل القائل على عدم العموم بما روي من طرق صحيحة : «إن رسول الله جاء ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين» وذكر أحاديث الكساء ، إلى أن قال : ويحتمل أن التخصيص بالكساء لهؤلاء الاربع لأمر إلهي يدل له حديث أم سلمة ، قالت : فرفعت الكساء لا دخل معهم فجذبه من يدي. (مشارق الانوار للحمزاوي : ١١٣ الفصل الخامس من الباب الثالث ـ فضل أهل البيت).

* وقال : أبي منصور ابن عساكر الشافعي : بعد ذكر قول أم سلمة : «وأهل البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين» هذا حديث صحيح ... والآية نزلت خاصة في هؤلاء المذكورين (كتاب الاربعين في مناقب أمهات المؤمنين : ١٠٦ ح ٣٦ ذكر ما ورد في فضلهن جميعا).

وقال ابن بلبان (٧٣٩ ه‍) في ترتيب صحيح ابن حبان : ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الاربع الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى ، ثم ذكر حديث نزول الآية فيهم عن واثلة (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان : ٩ / ٦١ ح ٦٩٣٧ كتاب المناقب).

* وقال ابن الصباغ من فصوله : أهل البيت على ما ذكر المفسرون في تفسير آية المباهلة ، وعلى ما روي عن أم سلمة : هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (مقدمة المؤلف : ٢٢).

* وقال الحاكم النيشابوري بعد حديث الكساء والصلاة على الآل وأنه فيهم : انما خرجته ليعلم المستفيد أن أهل البيت والآل جميعا هم (مستدرك الصحيحين : ٣ / ١٤٨ كتاب المعرفة ـ ذكر مناقبهم).

* وقال الحافظ الكنجي : الصحيح أن أهل البيت علي وفاطمة والحسنان (كفاية الطالب : ٥٤ الباب الأول).

* وقال القندوزي في ينابيعه : اكثر المفسرين على انها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين لتذكير ضمير عنكم ـ

١٧٥

_________________

ـ ويطهركم (ينابيع المودة : ١ / ٢٩٤ ط. استانبول ١٣٠١ ه‍ و ٣٥٢ ط. النجف باب ٥٩ الفصل الرابع).

* وقال محب الدين الطبري : باب في بيان أن فاطمة والحسن والحسين هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وتجليله اياهم بكساء ودعائه لهم (ذخائر العقبى : ٢١).

* وقال القاسمي : ولكن هل أزواجه من أهل بيته؟ على قولين هما روايتان عن أحمد أحدهما أنهن لسن من أهل البيت ويروى هذا عن زيد بن أرقم (تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل : ١٣ / ٤٨٥٤ مورد الآية ط. مصر ـ عيسى الحلبي).

* وقال الآلوسي : وأنت تعلم أن ظاهر ما صح من قوله : «إني تارك فيكم خليفتين ـ وفي رواية ـ ثقلين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض».

يقتضي أن النساء المطهرات غير داخلات في أهل البيت الذين هم أحد الثقلين. (تفسير روح المعاني : ١٢ / ٢٤ مورد الآية).

* وقال الشاعر الحسن بن علي بن جابر الهبل في ديوانه :

آل النبي هم أتباع ملته

من مؤمني رهطه الادنون في النسب

هذا مقال ابن ادريس الذي روت

الاعلام عنه فمل عن منهج الكذب

وعندنا أنهم أبناء فاطمة

وهو الصحيح بلا شكّ ولا ريب. (جناية الاكوع : ٢٨).

* وقال توفيق أبو علم : فالرأي عندي أن أهل البيت هم أهل الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ومن خرج من سلالة الزهراء وأبي الحسنين رضي الله عنهم أجمعين (أهل البيت : ٩٢ ذيل الباب الأول ، و : ٨ ـ المقدمة).

وقال في موضع الرد على عبد العزيز البخاري : أما قوله : إن آية التطهير المقصود منها الازواج ، فقد أوضحنا بما لا مزيد عليه أن المقصود من أهل البيت هم العترة الطاهرة لا الازواج (أهل البيت : ٣٥ الباب الأول).

* وقال : وأما ما يتمسك به الفريق الاعم والاكبر من المفسرين فيتجلى فيما روي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله : «نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة» (أهل البيت : ١٣ ـ الباب الأول).

* وقال الشوكاني في ارشاد الفحول في الرد على من قال أنها بالنساء : ويجاب عن هذا بأنه قد ورد بالدليل الصحيح أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين (ارشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الاصول : ٨٣ البحث الثامن من المقصد الثالث ، وأهل البيت لتوفيق أبو علم : ٣٦ ـ الباب الأول).

* وقال أحمد بن محمد الشامي : وقد أجمعت امهات كتب السنة وجميع كتب الشيعة على أن المراد بأهل البيت في آية التطهير النبي وعلي وفاطمة والحسن ؛ لانهم الذين فسر بهم رسول الله المراد بأهل البيت في الآية ، وكل قول يخالف قول رسول الله من بعيد أو قريب مضروب به عرض الحائط ، وتفسير الرسول أولى من تفسير غيره ؛ اذ لا أحد أعرف منه بمراد ربّه (جناية الاكوع : ١٢٥ الفصل السادس).

١٧٦

الحديث الأول : من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله أبو عبد الرّحمن بن أحمد بن حنبل عن والده أحمد قال : حدّثنا محمد بن مصعب ـ وهو القرقساني ـ قال : حدّثنا الأوزاعي عن شداد بن عماره قال : دخلت على واثلة بن الأصقع وعنده قوم قد ذكروا عليا عليه‌السلام فشتموه فشتمته معهم فقال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت : بلى قال : أتيت فاطمة عليها‌السلام أسألها عن علي عليه‌السلام فقالت : «توجه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله» فجلست انتظره حتى جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فجلس ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم أخذا كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه واجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثمّ لف عليهم ثوبه أو قال : «كساء» ثم تلا هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ثم قال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق» (١).

الحديث الثاني : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدّثنا ابن نمير قال : حدّثنا عبد الملك قال حدثنا عطا بن أبي رياح قال : حدثني من سمع أمّ سلمة تذكر أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان في بيتها فأتته فاطمة عليها‌السلام ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال : «ادعي لي زوجك وابنيك» قالت :

__________________

* وقال الشيخ الشبلنجي : هذا ويشهد للقول بأنهم علي وفاطمة والحسن والحسين ما وقع منه حين أراد المباهلة هو ووفد نجران كما ذكره المفسرون (نور الابصار : ١٢٢ ط. الهند و ٢٢٣ ط. قم الباب الثاني ـ مناقب الحسن والحسين).

* وقال العلامة الحلي : اجمع المفسرون وروى الجمهور كأحمد بن حنبل وغيره : انها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) (نهج الحق وكشف الصدق : ١٧٣).

* هذا والعامة قاطبة في مصنفاتهم يطلقون هذا الاسم المبارك على علي وفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم صلوات الله عليهم أجمعين ، ويفردون لنساء النبي بابا خاصا ، راجع مسند أحمد ١ : ١٩٩ ـ و ٦ : ٢٩ ط. م. وكذلك ابن حجر في صواعقه من الفصل الثالث ، وكذا الترمذي في صحيحه ٥ : ٦٦٢ كتاب المناقب ـ ط. دار الحديث مصر مناقب أهل البيت ، وكذا كل من ألف في أهل البيت فإنه يحصر ذكر مناقبهم ، كالشيخ محمود الشرقاوي وتوفيق أبو علم في كتابهما : «أهل البيت» ، وكذا ابن العربي في أحكام القرآن : ٣ / ١٥٣٨ حيث ذكر تحت عنوان «المسألة السادسة قوله : أهل البيت» حديث نزول الآية في أصحاب الكساء وتلاوة الرسول الآية على بابهم فقط ، ومحب الدين الطبري في الذخائر عنوان : أن فاطمة وعلي والحسن والحسين هم أهل البيت ، وكذا السندي في كتابه «دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب» ، والسيد المرشد بالله كما في ترتيب أماليه تحت عنوان : «فضل أهل البيت» ، وكذا الشبلنجي في نور الابصار والصبان في اسعاف الراغبين والخوارزمي ، والقندوزي ، وابن أبي الحديد ، والمسعودي ، وابن الصباغ ، إضافة إلى ما ذكره المصنف هنا.

* وهذا يدلّ ـ من ما يأتي ـ على أن الأمة مجمعة على أن أهل البيت هم : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام ، أو لا أقل شهرته فيهم!؟.

(١) مسند أحمد : ٤ / ١٠٧.

١٧٧

فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه وجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له على دكّان تحته كساء له خيبريّ قالت : وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت : فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ، ثم اخرج يده فالوى بها إلى السماء وقال : «هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهمّ فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» قال فادخلت رأسي البيت وقلت : أنا معكم يا رسول الله؟ قال : «إنك إلى خير ، إنك إلى خير» (١).

الحديث الثالث : بهذا الإسناد قال : وحدثني بها أبو سلمة مثل حديث عطا سواء (٢).

الحديث الرابع : بهذا الإسناد قال عبد الملك : وحدثني داود بن أبي عوف الحجّاف عن شهر ابن حوشب عن أمّ سلمة بمثله سواء (٣).

الحديث الخامس : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله قال : حدّثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدّثنا الأوزاعي قال : حدّثنا شداد بن عمار عن واثلة بن الأصقع : أنه حدّثه قال : طلبت عليا في منزله فقالت فاطمة : «ذهب يأتي برسول لله» قال : فجاءا جميعا فدخلا ودخلت معهما فاجلس عليا عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ثم التفع عليهم بثوبه وقال : «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ، اللهم إن هؤلاء أهلي اللهم أهلي أحق اللهم أهلي أحق» قال واثلة فقلت : من ناحية البيت وأنا من أهلك يا رسول الله؟ «وأنت من أهلي» قال واثلة : فذلك أرجا ما أرجو من عملي (٤).

الحديث السادس : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا عبد الله بن سليمان قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر الحنفي قال : حدّثنا عمر بن يونس قال : حدّثنا سليمان بن أبي سليمان الزهري قال : حدّثنا أبو كثير حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي عمرو حدثني شداد بن عبد الله قال : سمعت واثلة بن الأصقع وقد جيء برأس الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : فلقاه رجل من أهل الشام فأظهر سرورا فغضب واثلة وقال : والله لا ازال أحب عليّا وحسنا وحسينا أبدا بعد إذ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في منزل أمّ سلمة يقول فيهم ما قال : قال واثلة : رأيتني ذات يوم وقد جئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو في منزل أمّ سلمة وجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ، وجاء الحسين عليه‌السلام فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ثم دعا بعلي عليه‌السلام فجاء ثم اغدف عليهم

__________________

(١) مسند أحمد : ٦ / ٢٩١.

(٢) مسند أحمد : ٦ / ٢٩١.

(٣) مسند أحمد : ٦ / ٢٩٢.

(٤) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٣٢ ح ١٠٧٧.

١٧٨

كساء خيبريا كأني انظر إليه ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قلت لواثلة ما الرجس فقال : الشك في الله عزوجل (١).

الحديث السابع : عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : حدّثنا يحيى بن حماد قال : حدّثنا أبو عوانة قال : حدّثنا أبو بلخ قال : حدّثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس رضي الله عنه إذ أتاه تسعة رهط والخبر طويل ذكرنا منه موضع الحاجة في هذا الباب وذكرناه بطوله في باب خبر غدير خم ، وذكر عشر خصال في أمير المؤمنين ، ونذكره بطوله في باب خبر الراية إن شاء الله تعالى قال ابن عباس : وأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين وقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٢).

الحديث الثامن : عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قال : حدّثنا عبد الحميد يعني ابن مهران حدثني سهل : قال : قالت أم سلمة زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حين جاء نعي الحسين بن علي عليه‌السلام : لعنت أهل العراق ، ثم قالت : قتلوه قتلهم الله ، غروه وذلوه لعنهم الله ، فإني رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد جاءته فاطمة غدية ببرمة قد صنعت له فيها عصيده تحمله في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها : «أين ابن عمك؟» قالت : «هو في البيت» قال : «اذهبي فادعيه وائتني بابنيه» قالت : فجاءته تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة إلى يساره قالت : أم سلمة فاجتذب صلى‌الله‌عليه‌وآله من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المدامة في المدينة فلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأخذ بشماله طرفي الكساء والوى بيده اليمنى إلى ربه عزوجل وقال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» قلت : يا رسول الله الست من أهلك؟ قال : «بلى» فادخلني في الكساء قالت فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة عليهم‌السلام (٣).

الحديث التاسع : عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال حدثني أبي قال : حدّثنا عفان قال : حدّثنا حماد بن سلمة قال : حدّثنا علي بن زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لفاطمة : «ائتيني بزوجك وابنيك» فجاءت بهم فالقى عليهم كساء فدكيا ، قالت ثم وضع يده عليه وقال : «اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد ،

__________________

(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٧٢ ح ١١٤٩.

(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٨٣ ح ١١٦٨.

(٣) مسند أحمد : ٦ / ٢٩٨.

١٧٩

إنك حميد مجيد» قالت أمّ سلمة : فرفعت الكساء لا دخل معهم فجذبه من يدي وقال : «إنك على خير» (١).

الحديث العاشر : أحمد بن محمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدّثنا محمد بن جعفر قال : حدّثنا عوف بن أبي المعدل عن عطية الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت : بيّنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في بيتي يوما إذ قالت الخادمة : إن عليا وفاطمة عليهما‌السلام في السدة قالت فقال لي : «قومي فتنحي عن أهل بيتي» قالت : فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة والحسن والحسين عليهما‌السلام وهما صبيان صغيران قالت : فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى وقبل فاطمة واغدف عليهم خميصة سوداء وقال : «اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي» قالت : قلت : وأنا يا رسول الله؟ قال : «وأنت»(٢).

الحديث الحادي عشر : من صحيح البخاري من الجزء الرابع منه على أحد كراسين من آخر الجزء وأجزاء البخاري من ثمانية وأجزاء مسلم من ستة وهذا من المتفق عليه منهما صحيح البخاري وأخبر الشيخ الإمام أبو بكر عبد الله بن منصور بن عمران الباقلاني المقري صدر الجامع بواسط العراق في رجب من سنة أربع وثمانين وخمسمائة قال : أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو الوقت عبد الأول بن شعيب عن الرجال المتصلين إلى الشيخ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يرفعه إلى مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت : قالت عائشة خرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله غداة غد وعليه مرط مرحل (٣) من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فادخله ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فادخلها ثم جاء علي فادخله ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٤).

الحديث الثالث عشر : مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه قال : حدّثنا أبو بكر بين أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا : حدّثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب ابن شيبه عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل وذكر

__________________

(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٠٢ ح ١٠٢٩.

(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٨٣ ح ٩٨٦.

(٣) مرط مرحل بالحاء المهملة هو الموشى المنقوش عليه صورة رحال الإبل ، وروي مرجل بالجيم عليه صور المراجل وهي القدور ونقل عن كتاب (العين للخليل بن أحمد في باب الحاء المهملة المرحل ضرب من برود اليمن سمّي مرحلا لأن عليه تصاوير الرحل وما يشبهه المجع (مجمع البحرين) (هامش المخطوط).

(٤) لا يوجد في صحيح البخاري المطبوع نعم هو في العمدة عن البخاري : ٤٣ / ح ٣٠ وكذلك الطرائف : ١٢٣ / ح ١٨٧.

١٨٠