مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٠
ISBN: 1016-4030
الصفحات: ٤٣٢
التاريخ ، ولا يتخاذلوا باللامبالاة بأن يقولوا : هذه الأحداث والوقائع غابرة في التاريخ ولا تعنينا . بل يحثّ علىٰ التضامن في صفّ كلّ مظلوم من أوّل تاريخ البشرية والتنديد بكلّ ظالم .
وهذا الجوّ القرآني تراه لا يكتفي من المسلم والقارئ للسورة بالتعاطف وجيشان الأحاسيس تجاه المظلوم ، بل يستحثّهما علىٰ النفور من الظالم والتنديد به ، وإن كان ولّىٰ زمانه في غابر التاريخ .
كلّ ذلك لتطهير الإنسان من الذوبان في مسير الظالمين ، وٱنجذاباً له مع مبادئ المظلومين .
وإضافة إلىٰ إقامة الندبة والرثاء علىٰ أصحاب الأُخدود ، والتنديد بقاتليهم ، نرىٰ السورة تضمّ : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ * بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّـهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ ) (١) ، فتذكّر قارئها بمسيرة بقية ظلامات الظالمين ، من عصابة جنود فرعون ، وثمود ، الّذين جنوا علىٰ ناقة صالح عليهالسلام .
فالسورة ابتدأت بقَسم علىٰ تأكيد وقوع الفادحة في المؤمنين ، وتحسّر في ندبتهم ورثائهم وإظهار العزاء عليهم ، وبيان عظم التنكيل بهم ، وبراءتهم عن الجرم سوىٰ صمود الإيمان وبسالته ، ثمّ توّعدت علىٰ الانتقام بتصوير مليء بالأحاسيس الجيّاشة ؛ إثارة للعاطفة .
ثمّ إن ها هنا إلفاتات مهمّة :
الأُولىٰ : إنّ هذه السورة حيث كانت في أُسلوب أدب الرثاء والندبة والعزاء وإقامة المأتم علىٰ أصحاب الأُخدود ، فلا بُدّ أن تكون قراءة هذه
__________________
(١) سورة البروج ٨٥ : ١٧ ـ ٢٠ .
السورة في كيفية التجويد بنحو من التصوير البياني والطور الإيقاعي المناسب لجوّ معاني السورة ، وهذه الكيفية هي المعروفة بطور الرثاء والنوح .
وقد تقرّر في علم التجويد أخيراً ضرورة التصوير والترسيم البياني لجوّ معاني الكلام ، فلا تصحّ قراءة القرآن علىٰ وتيرة واحدة ، بل آيات البشارة بالجنّة والثواب والنعيم تقرأ بنحو الابتهاج والفرح ، وآيات النذر والوعيد تقرأ بكيفية الخوف والقشعريرة ، وآيات التشريع والأحكام تقرأ بكيفية التبيين والتعليم ، وآيات الحكمة والمعارف والموعظة تقرأ بنحو الطور الصوتي المناسب لجوّ الموعظة والحكمة .
فمن ذلك نستخلص : إنّ النوح والترديد الرثائي من ألحان القراءة القرآنية لهذه السور المتضمّنة للمراثي .
الثانية : إنّ الكثير من المفسّرين أشاروا إلىٰ أنّ القرآن قد نزل علىٰ أُسلوب أمثال ، ومواعظ ، وحكم ، وإنذار ، وبشارة ، وأحكام ، ومعارف ، وأخبار ، وأنباء ، و . . . ولم يشيروا إلىٰ وجود أُسلوب وأدب الرثاء والندبة في القرآن الكريم ، مع أنّه من الفصول المهمّة في الأدب والأُسلوب القرآني ، كما سنذكر نموذجاً من بعض قائمة المراثي والندب في السور القرآنية .
الثالثة : إنّ اشتمال الكتاب العزيز في العديد من
السور القرآنية علىٰ المراثي والندبة والعزاء ، وهو قرآن يتلىٰ كلّ صباح ومساء ، وفي كلّ آن وزمان ، وهو عهد الله تعالىٰ إلىٰ خلقه اللازم أن يتعاهدوه بالقراءة
والتدبّر كلّ يوم ، ولا سيّما في شهر رمضان الذي هو ربيع القرآن ، وذلك يقضي : دعوة القرآن لإقامة الرثاء والندبة والعزاء علىٰ ظلامات المظلومين وروّاد
الإصلاح الإلٰهي في البشرية في كلّ يوم ، فضلاً عن كلّ أُسبوع ، فضلاً عن كلّ شهر وكلّ موسم وكلّ سنة بنحو راتب رتيب ، في كلّ قراءة للقرآن وختمة .
فإذا كانت تلك سُنّة القرآن في ظلامات المظلومين ، حتّىٰ الناقة ، ناقة صالح عليهالسلام ـ كما سنتعرّض لبيان الرثاء القرآني فيها ـ فما ظنّك ببضعة المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وريحانة خاتم الأنبياء ، وسيّد شباب أهل الجنّة عليهالسلام ، ولا سيّما مع أمر وٱفتراض القرآن بمودّته والحزن لمصابه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما تقدّم في النمط السابق ؟ !
* الثانية : قصّة يوسف عليهالسلام ويعقوب عليهالسلام في سورة يوسف .
ويستهلّ القرآن الكريم تفصيل أحداث المأساة التي جرت عليهما بقوله تعالىٰ : ( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ ) (١) ، كما يختم كلامه في السورة : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ . . . ) (٢) ؛ ليبيّن أنّ ما قصّه وسرده من فعل يوسف ويعقوب عليهاالسلام سُنّة تستنّ بها هذه الأُمّة .
ويبدأ الحديث عن ظلامة يوسف عليهالسلام وهو في سن يافع ناعم الأظافر بقوله تعالىٰ : ( فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ ) (٣) . .
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ٧ .
(٢) سورة يوسف ١٢ : ١١١ .
(٣) سورة يوسف ١٢ : ١٥ .
فيرسم للقارئ مسرح الحدث بتعصبّهم بجمعهم علىٰ الطفل الصغير آخذينه ليلقوه في ( غيابة ) الجبّ ؛ ليبيّن فظاعة فعلهم وأنّهم ألقوه في أعماق الجبّ ، وهذا نظير قوله تعالىٰ : ( وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ) (١) ، وهذا التعبير الرثائي يشابهه ما استعمله شاعر أهل البيت عليهمالسلام بقوله : « أفاطم لو خِلْت الحسين مجدّلاً » ، وهو نحو من تجييش العاطفة ليعيش السامع والقارئ الحالة المأساوية وكأنّه يخوضها .
ثمّ يقول تعالىٰ في ذيل التصوير الأوّل : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَـٰذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) (٢) ؛ لتبيين مدىٰ شدّة القساوة الجارية علىٰ يوسف عليهالسلام وهو في نعومة أظفاره ، وأنّ العناية الإلٰهية لا تتركه من دون لطفها .
وتتابع السورة آثار المصيبة علىٰ يعقوب عليهالسلام : ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ * قَالُوا تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) (٣) . .
فتبيّن أنّ الجزع والندبة قد اشتدّا بالنبيّ يعقوب عليهالسلام إلىٰ حدّ إصابة عيناه الشريفة بالعمىٰ ، وقد اشتدّ حزنه وشكواه إلىٰ الله تعالىٰ إلىٰ درجة أن اتّهمه أبناءه بالسوء في عقله أو بدنه ، وهو معنىٰ الحرض ، والبثّ : شدّة الحزن ؛ وهذا يدلّ علىٰ أنّ الجزع من فعل الظالمين ممدوح ،
__________________
(١) سورة يوسف ١٢ : ١٠٢ .
(٢) سورة يوسف ١٢ : ١٥ .
(٣) سورة يوسف ١٢ : ٨٤ ـ ٨٦ .
وإنّما الجزع من قضاء الله وقدره هو المذموم ، وأمّا اللواذ والالتجاء إلىٰ الله تعالىٰ في الجزع والشكوىٰ والبثّ والحزن فهذا ممدوح ، وهو تنفّر من الظالمين .
* الثالثة : قصّة قتل الأنبياء عليهمالسلام .
وقد ندّد القرآن الكريم بقتل الأنبياء عليهمالسلام ، وٱستنكر هذا الفعل ، في ما يقرب من تسعة مواضع : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) (١) .
و : ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ) (٢) .
و : ( قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّـهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) (٣) .
و : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ . . . ) (٤) .
و : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ) (٥) .
و : ( سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ) (٦) .
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ٦١ .
(٢) سورة البقرة ٢ : ٨٧ .
(٣) سورة البقرة ٢ : ٩١ .
(٤) سورة آل عمران ٣ : ٢١ .
(٥) سورة آل عمران ٣ : ١١٢ .
(٦) سورة آل عمران ٣ : ١٨١ .
و : ( . . . قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) (١) .
و : ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّـهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ . . . ) (٢) .
و : ( كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ) (٣) .
وكذلك ندّد القرآن بقتل روّاد الإصلاح الإلٰهي في البشرية : ( وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (٤) .
* الرابعة : قصّة الموؤدة .
قوله تعالىٰ في سورة التكوير : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ ) (٥) . .
وهذه ندبة قرآنية للوليدة التي كانت تُقتل في زمن الجاهلية نتيجة السُنن العرفية الجاهلية الظالمة ، ويبيّن في هذا الأُسلوب الرثائي كيفية مسرح الجناية برمس الوليدة وهي حيّة في التراب مع كمال براءتها .
* الخامسة : عزاء الشهداء .
وهم ممّن يُقتل في سبيل الله تعالىٰ : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ١٨٣ .
(٢) سورة النساء ٤ : ١٥٥ .
(٣) سورة المائدة ٥ : ٧٠ .
(٤) سورة آل عمران ٣ : ٢١ .
(٥) سورة التكوير ٨١ : ٨ ـ ٩ .
سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ ) (١) .
* السادسة : قصّة هابيل .
وجريمة قتله من قبل قابيل في قوله تعالىٰ : ( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (٢) . .
فيبيّن البراءة في جانب هابيل ، والوحشية والقساوة في جانب قابيل ، والبيان يصوّر شدّة الأحاسيس من الطرفين أثناء التحامهما في الحدث ، إلّا أنّ أحاسيس هابيل مملوءة بالصفاء والإحسان ، وأحاسيس قابيل مشحونة بالعدوان والتجاوز لمقتضيات الفطرة .
* السابعة : قصّة فرعون وهامان .
وما ارتكباه من طغيان وٱستكبار في الأرض : ( يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ) (٣) .
* الثامنة : قصّة ناقة صالح عليهالسلام .
قوله تعالىٰ في سورة الشمس : ( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انبَعَثَ
__________________
(١) سورة البقرة ٢ : ١٥٤ .
(٢) سورة المائدة ٥ : ٢٨ ـ ٣٠ .
(٣) سورة القصص ٢٨ : ٤ .
أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا ) (١) . .
فبيّن طغيان ثمود ، وأنّ الذي ارتكب الجريمة هو من الأشقىٰ في قوم ثمود ، وبيّن حرمة الناقة بإضافتها إلىٰ ذاته المقدّسة مع كونها ناقة صالح عليهالسلام .
ثمّ صوّر بإحساس ملتهب عملية الجناية من المعتدي بأنّه قام بعملية العقر ، واللفظ يبيّن قساوة الفعل ، والسورة تسند الفعل إلىٰ قوم ثمود كلّهم ؛ لرضاهم بذلك ، كما سبق أن وصف المعتدي بالشقاء البالغ غايته .
ثمّ بيّن بجانب وقوفه بصفّ المظلوم وتضامنه معه تنديده بالظالم ، وٱنبعاث الغضب والنقمة الإلٰهية العاجلة ، وسخطه الشديد عليهم ، فلم يكتف برثاء المظلوم بل قرنه بشجب الظالم والإنكار عليه ، بل وإدانة قوم ثمود لموقفهم المتفاعل تأييداً للجريمة .
فإذا كان موقف القرآن من ناقة صالح عليهالسلام يبدي مثل هذا التضامن معها ، وهي دابّة وآية إلٰهية ، ويدين ظلم قوم ثمود لها ، فبالله عليك ما هو موقف القرآن الكريم من بضعة سيّد النبيّين ، وأشرف السفراء المقرّبين ، وسيّد شباب أهل الجنّة عليهالسلام ؟ !
وإذا كان القرآن يدعونا إلىٰ تلاوة الندبة والرثاء علىٰ ناقة صالح عليهالسلام والظلامة الحادثة بآيات تتلىٰ إلىٰ يوم القيامة تتلقّىٰ منها البشرية دروساً من التربية ، ويحثّنا علىٰ إقامة هذه الندبة ، وعلىٰ التنديد بمرتكبي تلك الظلامة ، فكيف بك بالظلامة المرتكبة بسيّد شباب أهل الجنّة عليهالسلام ،
__________________
(١) سورة الشمس ٩١ : ١١ ـ ١٥ .
ريحانة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وما يمثّله من مبادئ وأُصول للدين الحنيف متجسّدة فيه عليهالسلام ؟ !
هذه نبذة من المراثي والندب التي تصدّىٰ القرآن الكريم لاستعراضها وإقامتها في السور القرآنية ، بأُسلوب وأدب الرثاء والندب والعزاء ، ونحو من النياحة الهادفة المطلوبة لإحياء المبادئ المتمثّلة في مَن وقعت عليهم تلك الظلامات ، من أجل كونهم يحملون تلك المبادئ ويسعون لإقامتها وبنائها .
فنستخلص : أنّ الندبة والرثاء الراتب سُنّة قرآنية ، يمارسها القارئ والتالي لكتاب الله العزيز ، وهي مجلس من المجالس المقامة في أندية القرآن الكريم .
وأما الوجه الثالث ـ الأخير ـ : وهو كون العزاء والمأتم علىٰ سيّد الشهداء عليهالسلام سُنّة نبوية أيضاً .
فقد كتب في بيانه جملة من الأعلام ، أذكر علىٰ سبيل المثال لا الحصر ما أشار إليه العلّامة الأميني قدسسره في سيرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وسُنّته من كتابه سيرتنا وسُنّتنا (١) ؛ فقد ذكر اثنا عشر مأتماً ومجلساً عقدها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لندبة الحسين عليهالسلام وهو يافع في نعومة أظفاره ، في ملأ من المهاجرين والأنصار في المسجد تارة ، وأُخرىٰ في بيته مع بعض زوجاته ، وثالثة مع بعض خواصّه .
__________________
(١) سيرتنا وسُنّتنا : سيرة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وسُنّته ؛ للعلّامة الأميني قدسسره ، ط مكتبة نينوىٰ / طهران ، وط منشورات دار الغدير ودار الكتاب / بيروت .
وقد نقل تلك الوقائع المتكرّرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الكثير من الحفّاظ وأئمّة الحديث في مسانيدهم ، والمؤرّخين أصحاب السير في كتبهم ، منهم : أحمد بن حنبل في مسنده ، والنسائي والترمذي ، وٱبن عساكر في تاريخه ، وغيرهم (١) . .
فلاحظ ثمّة ما كتبوه ، وكذلك ما كتبه العلّامة السيّد عبد الحسين شرف الدين في كتابه المأتم الحسيني . . مشروعيّته وأسراره .
* * *
__________________
(١) قد ذكرت عشرات المصادر في كتاب سيرتنا وسُنّتنا ؛ فلاحظ .
معجم شواهد غريب الحديث (٢) |
أسعد الطيّب |
الفصل الرابع قافية الباء المكسورة
فإِنْ تَعْهَدِيني ولي لِمَّةٌ فإِنَّ الحَوادِثَ أوْدَىٰ بِها غريب الحديث ـ للحربي ـ ١ / ٣٢١ ، غريب حديث عبد الله بن عبّاس ـ الحديث السادس عشر ـ ل م م .
كيف السُّلُوُّ وكيفَ صَبْرِي بَعْدَهُ وإِذا دُعِيتُ فإِنّما أُكْنَىٰ بِهِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٣٤ ، حديث عليّ بن الحسين عليهالسلام ، قال رجل كانت كنيته أبو عمرو مات له ولد اسمه عمرو . |
|
وكَأْسٍ شَرِبْتُ علىٰ لَذَّةٍ وأُخرىٰ تَداوَيتُ منها بِها غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / ٥٣٩ ، تفسير أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الطوال والوفادات ـ حديث لقيط ابن عامر وافد بني المنتفق ، الأعشىٰ .
عَبدُ شَمْسٍ كان يَتْلُو هاشِماً وهُما بَعْدُ لأُمٍّ وأبِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٢ / ٤٧ ، حديث عمر بن الخطّاب . |
ولا عَيبَ فيهم غَيرَ أنَّ سُيُوفَهُمْ بِهِنَّ فُلُولٌ من قِراعِ الكَتائِبِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٢ / ٤٧٩ ، حديث أُمّ المؤمنين عائشة ، النابغة . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٢ / ٥٣٨ ، حديث معاوية بن أبي سفيان ، النابغة الذبياني . الفائق ٢ / ٣٧٧ ، حرف الظاء ـ الظاء مع الراء . النهاية ٣ / ٤٧٢ ، ف ل ل ، عجزه . وكرّر عجزه ٤ / ٤٤ ، ق ر ع .
فَتًى لم تَلِدْهُ بِنتُ عَمٍّ قَريبةٌ فيَضْوَىٰ وقد يَضْوَىٰ رَديدُ القرائبِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٣ / ٧٣٧ ، أحاديث سمعت أصحاب اللغة يذكرونها ولا أعرف صاحبها . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ١ / ١٧٥ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « الغرائبِ » . المجازات النبويّة : ٩٢ ح ٥٩ ، وفيه : « فَتُضْوِي » . الفائق ٢ / ٣٥٠ ، حرف الضاد ـ الضاد مع الواو .
|
|
وركْبٍ كَأَنَّ الرِيحَ تَطْلُبُ مِنْهُمُ لها سَلَبَاً مِن جَذْبِها بِالعَصائبِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ١ / ١٨٨ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الفرزدق .
* وحوضها الأفيح ذا النصائبِ = إِنّي ودلويّ لها وصاحبي
غرض المحبّ إلىٰ الحبيب الغائبِ = عنّي عُلَيَّةَ غير قيلِ الكاذبِ
نَجِيحٌ جَوادٌ أخو مَأْقِطٍ نِقابٌ يُحَدِّثُ بالغائِبِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٤ / ٤٧٩ ، أحاديث الحجّاج بن يوسف ، أوس بن حجر . الفائق ١ / ٢٦٥ ، حرف الحاء ـ الحاء مع الدال ، أوس ، عجزه . وكرّر البيت ٤ / ٢٢ ، حرف النون ـ النون مع القاف ، أوس ، وفيه : « جوادٌ كريمٌ أخو » .
سَرَوا يَرْكَبُونَ الرِيحَ وهْيَ تَلُفُّهُمْ إلىٰ شُعَبِ الأَكوارِ ذاتِ الحَقائِبِ غريب
الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٣ / |
٦٩٥ ، حديث الحجّاج بن يوسف الثقفي ، الفرزدق وذكر رَكباً .
يَمُرُّون بِالدَّهْنا خِفافاً عِيابُهُمْ ويَخْرُجْنَ من دارِيْنَ بُجْرَ الحَقائِبِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ١ / ٤٥٤ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
تَقُولُ وقد قَرَّبْتُ كُورِي وناقَتِي إِليكَ فلا تَذْعَرْ عَلَيَّ رَكائِبِي غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٢ / ٣٨ ، حديث عمر بن الخطّاب ، القطامي وذكر امرأة استضافها . الفائق ٣ / ٣٢٣ ، حرف اللام ـ اللام مع الفاء ، القطامي .
أيا جَحْمَتَيْ بَكِّي على أُمِّ واهِب أكِيلَةَ قِلَّوْب بِذاتِ الذَّنائِبِ غريب الحديث ـ للحربي ـ ٣ / ٩٠٨ ، غريب ما روى الموالي ـ غريب ما روى أُسامة بن زيد ـ الحديث السادس ـ ج ح م .
* تَقُولُ لي مائِلَةُ الذَّوائِبِ كيفَ أخِي في العُقَبِ النَّوائبِ |
|
الفائق ٣ / ٢٦٠ ، حرف الكاف ـ الكاف مع السين .
* كيفَ أخِي في العُقَبِ النَّوائبِ = تقول لي مائلةُ الذَّوائبِ
* يَلْتَهِمُ الأَرْضَ بِوَأْب حَوْأَبِ كالقُمْعُلِ المُنْكَبِّ فَوقَ الأَثْلَبِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٢٣١ ، ألفاظ من الحديث يرويها أكثر الرواة والمحدِّثين ملحونة ، بعض رجّاز الهذليّين يصف حافر الفرس .
* ما هُوَ إلّا شَرْبَةٌ بِالحَوْأَبِ فَصَعِّدِي مِن بَعْدِها أو صَوِّبي غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٢٣١ ، ألفاظ من الحديث يرويها أكثر الرواة والمحدِّثين ملحونة ، أنشد أبو العبّاس ثعلب . المجموع المغيث ١ / ٥١٩ ، ح وأ ب .
لَتَقَيَّظَتْ عَلَكَ الحِجازِ مُقِيمَةً فَجَنُوبَ ناصِفَة لِقاحُ الحَوْأَبِ غريب
الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / |
٥٤٣ ، تفسير أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الطوال والوفادات ـ حديث جرير بن عبد الله البجلي ، لبيد وذكر إبلاً . الغريبين ٤ / ١٣١٨ ، ع ل ك ، لبيد وذكر إبلاً .
ودَسْكَرَةٍ صَوْتُ أبوابِها كَصَوْتِ المَواتِحِ بِالحَوْأَبِ المجموع المغيث ١ / ٥١٩ ، ح و أ ب ، عجزه .
إِذا شِئْتَ أبْصَرْتَ مِن عَقْبِهِمْ يَتامَىٰ يُعاجَونَ كالأَذْؤُبِ الفائق ٢ / ٣٩٨ ، حرف العين ـ العين مع الجيم .
من المُتَصَدِّياتِ بِغَيْرِ سُوءٍ تَسِيلَ إِذا مَشَتْ سَيْلَ الحُبابِ الغريبين ٤ / ١٠٦٦ ، ص د ى .
* أقْبَلَ في المُسْتَنِّ مِن رَبابِهْ أسْنِمَةُ الآبالِ في سَحابِهْ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ١ / ٧١٤ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم . وكرّر
البيتين ٢ / ٨٥ ، حديث عمر |
|
ابن الخطّاب ، راجز يصف غيثاً . الفائق ٢ / ٢٧٩ ، حرف الصاد ـ الصاد مع الباء ، راجز يصف غيثاً .
حَنِينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِها غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٢ / ٩١ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
ولقد لَحَنْتُ لكُم لِكَيْما تَفْهَمُوا واللَّحْنُ يَعْرِفُهُ ذَوو الألْبابِ مجمع البحرين ٦ / ٣٠٧ ، ل ح ن .
* قد شانَ أبْناءَ بَني عَتّابِ نَتْفُ الصِّماغَيْنِ علىٰ الأَبوابِ الفائق ٢ / ٣١٦ ، حرف الصاد ـ الصاد مع الميم .
. . . . . . . . . . . . . . زايَلَتْ عَينُ المُخَبِّبِ دُونَ كلّ حِجابِ المجموع المغيث ١ / ٥٤١ ، خ ب ب .
وإِذا أتانِي سائِلٌ لم أعْتَلِلْ لأَلُطَّ مِن دُونِ السَّوامِ حِجابِي غريب
الحديث ـ لابن سلام ـ ٢ / |
١٩٦ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عبّاد بن عمرو الذهليّ .
إنَّ المَوَدَّةَ والهَوادَةَ بَيْنَنا خَلَقٌ كَسَحْقِ اليُمْنَةِ المُنْجابِ المجموع المغيث ٣ / ٥٣٤ ، ي م ن ، « كسَحقِ اليُمنةِ المُنجاب » فقط .
* أسْنِمَةُ الآبالِ في سَحابِهْ = أقبل في المُسْتنِّ من ربابِهْ
. . . . . . . . . . . . . . . . شِمتُ البَرقَ من خَلَلِ السَّحابِ الفائق ١ / ١١٠ ، حرف الباء ـ الباء مع الشين .
إن تُناقِشْ يَكُنْ نِقاشُكَ يا رَ بِّ عَذاباً لا طَوقَ لي بالعَذابِ أو تَجاوَزْ فَأَنتَ رَبٌّ عَفُوٌّ عن مُسِيء ذُنوبُهُ كالتُّرابِ غريب الحديث ـ للحربي ـ ١ / ٣١٣ ، غريب حديث عبد الله بن عبّاس ـ الحديث الخامس عشر ـ ن ق ش ، البيت الأوّل . الفائق
٤ / ١٦ ، حرف النون ـ النون |
|
مع القاف ، أنشد ٱبن الأعرابي للحجّاج ، ورواهما ٱبن الأنباري لمعاوية .
كِلاهُما حينَ جَدَّ الجَرْيُ بَيْنَهُما قَد أقْلَعا وكِلا أنْفَيْهِما رابِي مجمع البحرين ١ / ٣٦٣ ، ك ل ا .
عن مسيء ذنوبه كالتُّرابِ = عذاباً لا طوقَ لي بالعَذابِ
ثُمَّ قالُوا : تُحِبُّها ؟ قُلتُ : بَهْرَاً عَدَدَ القَطْرِ والحَصَىٰ والتُّرابِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٢ / ٢٣٢ ، حديث عبد الرحمٰن بن عوف ، عمر بن أبي ربيعة .
لهُ مَلَكٌ يُنادِي كُلَّ يَومٍ لِدُوا لِلمَوْتِ وٱبْنُوا لِلخَرابِ مجمع البحرين ٦ / ١٧٠ ، ل و م ، عجزه ، عليّ عليهالسلام .
ولقد طَوَيتُكُمُ علىٰ بُلُلَاتِكُمْ وعَلِمْتُ ما فيكُم من الأَذْرابِ غريب
الحديث ـ للخطّابي ـ |
١ / ٢٤١ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « بُلَلَاتكم » .
إنَّ جَنْبِي علىٰ الفِراشِ لَنابي كَتَجافِي الأسَرِّ فَوقَ الظِّرابِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / ٥٨٤ ، حديث عمر بن الخطّاب .
حُوشُ الوُحوشِ مُطارةٌ عندَ الوَغَىٰ قُبُّ البُطُونِ لَواحِقُ الأقرابِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / ٣٧٨ ، ألفاظ من أحاديث المولد والمبعث ، قال الشاعر في صفة خيل ، عجزه .
مُثَفّاة إِذا عَلِقَتْ بِقِرْنٍ دَنا ذاكَ القَرِينُ مِن الحِسابِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٢١٨ ، مقطعات من الحديث بلا طرق ، أنشد المفضّل .
وشاهِدُنا الجُلُّ والياسِمُو نَ والمُسْمِعاتُ بِقُصّابِها غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٣٠ ، حديث أبي وائل شقيق بن سلمة ، أنشد المبرد . |
|
ولها بِرْكَةٌ كَجُؤْجُؤٍ هَيْقٍ ولَبانٌ مُضَرَّجٌ بِالخِضابِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ١ / ٣١٦ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، شاعر يصف فرساً ، وفيه : « ولَبانٍ مُضرّجٍ » .
ونَشِيتُ رِيحَ المَوْتِ مِن تِلقائِكُمْ وخَشِيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ قِرْضابِ غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ١ / ١٣٤ ، تفسير غريب حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الهذليّ .
* نحن ضَرَبْناهُ علىٰ نِطابِهْ قُلْنا بهِ قُلْنا بهِ قُلْنا بِهْ الغريبين ٥ / ١٥٩٤ ، ق و ل ، أنشدني الأَزهريّ .
فَراسٌ لا يَكُونُ له كِفاءٌ إِذا جالَ اللَّفِيفُ علىٰ العُقابِ الغريبين ٤ / ١٣٠٥ ، ع ق ب .
صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرا في الحِلابِ الفائق
١ / ٣٠٧ ، حرف الحاء ـ |
الحاء مع اللام .
هل تَخْمِشَنْ إِبِلِي عليَّ وُجُوهَها أو تَعْصِبَنَّ رُؤُوسَها بِسِلابِ الفائق ٢ / ١٩٢ ، حرف السين ـ السين مع اللام ، ضمرة بن أبي ضمرة .
فَقَفَّ بِكَفِّهِ سَبْعِينَ منها من السُّودِ المُرَوَّقَةِ الصِّلابَ الغريبين ٥ / ١٥٧٠ ، ق ف ف .
إِغباطُنا المَيْسَ علىٰ أصْلابِهِ المجازات النبويّة : ٢٩٨ ح ٢٢٥ .
زَعَمَتْ سَخِينَةُ أن سَتَغْلِبُ رَبَّها ولَيُغْلَبَنَّ مُغالِبُ الغَلّابِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ٢ / ٤١٥ ، حديث معاوية بن أبي سفيان ، كعب . الفائق ١ / ٨٠ ، حرف الباء ـ الباء مع الجيم ، كعب بن مالك .
بيتُ سَماعَةُ والأَمِينُ عِمادُهُ والأَثْرَمانِ وفارِسُ الهَلّابِ غريب
الحديث ـ للخطّابي ـ ٢ / ٣٧٨ ، حديث خالد بن الوليد ، |
|
الطرمّاح ، وفي نسخة س : « الشمّاخ » .
وَيَتْرُكْ مالَهُ فَرْسَىٰ ويُفْرِشْ إلىٰ ما كان مِن ظُفْر ونابِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / ٢٨٣ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وتفسير غريبه ومعانيه ـ ١٤ ، أنشده الأصمعي لطفيل الغنويّ ، وفيه : « ويقرش » .
تُكَلِّفُني مَعِيشَةَ آلِ زَيْدٍ ومَن لِي بِالصَّلائِقِ والصِّنابِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٣ / ٢٦٤ ، أحاديث عمر بن الخطّاب ، جرير . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ١٣٢ ، حديث عطاء بن أبي رَباح ، جرير . الفائق ٢ / ٣١١ ، حرف الصاد ـ الصاد مع اللام ، جرير .
وأخْرَقَ مَهْبُوتِ التَّراقِي مُصَعَّدِ الـ ـبَلاعِيمِ رِخْوِ المَنْكِبَينِ عُنابِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٣ / ٣١٥ ، أحاديث عمر بن الخطّاب .
* قُلْنا بهِ قُلْنا بهِ قُلْنا بِهْ = نحن ضَرَبْناهُ علىٰ نِطابِهْ |
كأَنّما يَخْرُجُ مِن إِهابِهْ الفائق ٣ / ٣٦٤ ، حرف الميم ـ الميم مع الزاي ، قال بعض المولِّدين .
* نَتْفُ الصِّماغَيْنِ علىٰ الأَبوابِ = قد شانَ أبْناءَ بَني عَتّابِ
لقد طَوَّقْتُ في الآفاقِ حتّىٰ رَضِيتُ من الغَنِيمَةِ بالإِيابِ الغريبين ٦ / ١٨٧٥ ، ن ق ب . المجموع المغيث ٢ / ٣٧٢ ، ط و ف .
إِذا أحْلَفُونِي في عُلَيَّةَ أُجْنِحَتْ يَمِينِي إلىٰ شَطْرِ الرِتاجِ المُضَبَّبِ الفائق ٢ / ٣٦ ، حرف الراء ـ الراء مع التاء .
له كَفَلٌ كالدِعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَىٰ إلىٰ حارِكٍ مثلِ الرِتاجِ المُضَبَّبِ مجمع البحرين ٢ / ٣٠٢ ، ر ت ج ، عجزه . وكرّر البيت ٤ / ١٧٠ ، د ع ص .
فَأَلْوَتْ بَغاياهُمْ بِنا وتَباشَرَتْ إلىٰ عُرْضِ جَيْشٍ غَيرَ أن لم يُكَتَّبِ |
|
غريب الحديث ـ للحربي ـ ٢ / ٦٠٥ ، غريب حديث عبد الله بن عبّاس ـ الحديث التاسع والأربعون ـ ب غ ى ، طفيل ، وفيه : « جَيْشِ عُرْضٍ » .
لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الحَصَىٰ مكانَ النَّبِيِّ مِن الكاثِبِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٢ / ١٢٤ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أوس ابن حجر . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ١٩٣ ، مقطعات من الحديث بلا طرق ، أوس بن حجر .
* حابي الشراسيف جميع الوثبِ = بدوسريّ عينه كالوقبِ
تَراءَتْ لنا كالشَّمْسِ تَحتَ غَمامةٍ بَدا حاجِبٌ مِنها وضَنَّتْ بِحاجِبِ المجازات النبويّة : ٣٧٥ ح ٢٩٠ ، القطاميّ .
أطاعَتْ بَنُو عَمْرٍو أمِيراً نَهاهُمُ عن السِلْمِ حتّىٰ كان أوّلَ واجبِ الغريبين ٦ / ١٩٧٢ ، و ج ب ، الأنصاريّ . |
الفائق ٤ / ٤٣ ، حرف الواو ـ الواو مع الجيم .
* يُومِينَ بِالأَعْيُنِ والحَواجِبِ إِيماءَ بَرْقٍ في عَماءٍ ناضِبِ غريب الحديث ـ للحربي ـ ٢ / ٥٥٠ ، غريب حديث عبد الله بن عبّاس ـ الحديث الأَحد والأَربعون ـ ن ض ب .
ودون التي يرجون بتك الرواجبِ = وبيعة قوم في علاءِ الأَثايبِ
إِذا عَرَضَتْ منها كَهاةٌ سَمِينَةٌ فلا تُهْدِ منها وٱتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ٣ / ٣٣ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم . وكرّره ٤ / ٤٠٣ ، أحاديث عروة بن الزبير . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٢ / ٤٥٥ ، حديث عبد الله بن عبّاس . الغريبين ٤ / ١٢٥٨ ، ع ر ض . وكرّر عجزه ٦ / ٢٠٠٢ ، و ش ق .
عدوت علىٰ أهوالِ أرض أخافُها بِجانبِ مَنْفُوحٍ من الحَشْوِ شَرْجَبِ |
|
الغريبين ١ / ٣٧٣ ، ج ن ب ، امرؤ القيس .
يَبْكِيكَ ناءٍ بَعِيدُ الدّارِ مُغْتَرِبٌ يا لَلْكُهُولِ ولِلشُّبّانِ لِلعَجَبِ مجمع البحرين ٦ / ١٧٠ ، ل و م ، عجزه .
كأَنَّما الزَّجْرُ والصَّهِيلُ به مَرْ حَىٰ مِراسِ الحُرُوبِ ذُو اللَّجَبِ المجازات النبوية : ٢٧٩ ح ٢١٤ ، الكميت بن زيد يصف السحاب .
وِراداً وَحُوَّاً مُشْرِفاً حَجَباتُها بَناتُ حِصانٍ قَد تُعُولِمَ مُنْجِبِ الفائق ١ / ٣٢٨ ، حرف الحاء ـ الحاء مع الواو ، طفيل .
* جرجر في حنجرةٍ كالحبِّ = وهو إذا جرجر بعد الهبِّ
* إِنِّي ودَلْوَيَّ لها وصاحِبِي وحَوْضَها الأَفْيَحَ ذا النَّصائِبِ رَهْنٌ لها بِالرِيِّ غيرِ الكاذِبِ الفائق ٢ / ٩٤ ، حرف الراء ـ الراء مع الهاء .
|
* يَمْسَحُ جُولَيْ عَيْلَمٍ رِحَبِّ والدَّلْوُ كالجامُوسةِ المُلَبِّي غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٢ / ٣٣٣ ، حديث حذيفة بن اليمان ، عن المفضّل . وكرّر البيت الأوّل ٣ / ١٨٦ ، حديث الحجّاج بن يوسف .
وكيفَ تُواصِلُ مَن أصْبَحَتْ خُلاَلَتُهُ كأَبِي مَرْحَبِ الغريبين ٣ / ٩٨١ ، ش ر ب .
* علىٰ بعيد العود مسلحبِّ = هيّجها لقزب قسيبِّ
* إلّا محبّ وأخو محبِّ = لا يدرك الحاجة بعد الكربِ
بِطَخْفَةَ جالَدْنا المُلُوكَ وخَيْلُنا عَشِيَّةَ بِسْطامٍ جَرَيْنَ علىٰ نَحْبِ غريب الحديث ـ للحربي ـ ٢ / ٣٩٨ ، غريب حديث عبد الله بن عبّاس ـ الحديث العشرون ـ ن ح ب .
* ماء الفحول في الظهور الحدبِ = إِنّ المضامين التي في الصلبِ |
|
فإِنْ حَدَبُوا فَاقْعَسْ وإِن هُم تَقاعَسُوا لِيَنْتَزِعُوا ما خلفَ ظَهرِك فَاحْدَبِ غريب الحديث ـ لابن قتيبة ـ ١ / ٥٦٠ ، حديث أبي بكر ، أبو الأسود الدؤلي .
* علىٰ البعير نائساً ذَباذبي = ولو رأتني والنعاس غالبي
جَزَىٰ اللهُ عَنّا جَمْرَةَ ٱبْنَةَ نَوفَلٍ جَزاءَ مُغِلٍّ بالأَمانةِ كاذِبِ غريب الحديث ـ لابن سلام ـ ١ / ١٩٩ ، حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، النمر بن تولب يعاتب امرأته جمرة . غريب الحديث ـ للخطّابي ـ ٣ / ٢٤٠ ، ألفاظ من الحديث يرويها أكثر الرواة والمحدّثين ملحونة ، النّمر بن تولب ، وفيه : « جزىٰ الله عنِّي . . . ابنة وائل / جزاءَ خَلُوف بالخلالَةِ كاذبِ » .
* رَهْنٌ لها بِالرِيِّ غيرِ الكاذِبِ = إنّي ودلويَّ لها وصاحبي
مَن ذا رَسُولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ عَنِّي عُلَيَّةَ غَيرَ قِيلِ الكاذِبِ |