أدوار علم الفقه وأطواره

الشيخ علي كاشف الغطاء

أدوار علم الفقه وأطواره

المؤلف:

الشيخ علي كاشف الغطاء


الموضوع : الفقه
الناشر: دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦

في زمن السفراء الأربعة أي في زمن غيبة الإمام الثاني عشر الصغرى ويحكى عن ملا خليل القزويني شارح الكتاب المذكور أن كتاب الكافي عرض على الإمام الثاني عشر فاستحسنه. ويحكى عن الوحيد البهبهاني أن الشيخ الكليني قد لاقى في جمع كتابه الكافي الأتعاب والمشاق بسفره إلى البلدان والأقطار واجتماعه بشيوخ الرواة والإجازات وظفره بالأصول الأربعمائة والكتب المعمول عليها في الأحاديث وقد مضى على تأليفه له عشرون سنة وعن الشهيد الأول أن أحاديث الكافي تزيد على الصحاح الستة فقد أحصيت إلى (١٦١٩٩) حديثاً مع أن أحاديث البخاري بحذف المكرر (٤٠٠٠) حديثاً ومثله صحيح مسلم بحذف المكرر وأحاديث الموطأ وسنن الترمذي والنسائي لا تبلغ عدد صحيح مسلم.

رسالة والد الصدوق

وقد كتب في هذا الدور علي بن الحسين والد الصدوق المتوفى سنة وفاة السمري رحمه‌الله آخر السفراء وسنة وفاة الكليني رحمه‌الله سنة ٣٢٩ ه‍ لولده الصدوق رسالة في الأحكام الشرعية يأخذ الأصحاب الفتوى منها إذا أعوزتهم النصوص لأنها عبارة عن نصوص الأحاديث بحذف إسنادها ثقة به

٢٢١

واعتماداً عليه تجد قطعاً منها في كتب ولده الصدوق ومختلف العلامة وكفى في جلالة قدره ما في التوقيع المنقول عن الإمام العسكري عليه‌السلام من وصفه له بالفقيه المعتمد.

ما قد وصلنا من كتب الأخبار

ومما قد وصل إلينا من كتب الأخبار المؤلفة في زمن الغيبة الصغرى كتاب الغيبة للنعماني ألفه سنة ٣٠٠ ه‍ كما وصل إلينا الكافي المتقدم ذكره ثمّ كثر بعد الغيبة الصغرى التأليف من الشيعة في الأخبار والأحاديث فألف علي بن احمد الكوفي المتوفى سنة ٣٥٢ ه‍ من الكتب ما يزيد على الخمسين في الفقه والفلسفة والرد على أهل العقائد والمذاهب الفاسدة وغيرها وألف جعفر بن قالويه المتوفى سنة ٣٦٨ ه‍ أو سنة ٣٦٩ ه‍ كتاب كامل الزيارة.

من لا يحضره الفقيه

وألف الصدوق المتوفى سنة ٣٨١ ه‍ كتاب من لا يحضره الفقيه المطبوع عدة طبعات أحصيت أحاديثه فكانت (٥٩٦٣) حديثاً مرتبة حسب أبواب الفقه وقد سماه بهذا الاسم اقتباساً من اسم الكتاب الذي ألفه الرازي في الطب وسماه بمن لا يحضره الطبيب ويقول في حقه صاحب مرآة الجنان إنه

٢٢٢

البارع في الكلام والجدل والفقه. وربما زاره عضد الدولة وإن له اكثر من مائتي مصنف.

الاستبصار والتهذيب

وألف الشيخ الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ ه‍ الاستبصار والتهذيب المطبوعين عدة طبعات وهذان الكتابان مع كتاب الكافي ومن لا يحضره الفقيه تعرف عند الامامية بالصحاح الأربعة لكون مؤلفيها لم ينقلوا فيها إلا ما صح عندهم روايته.

الوسائل

وقد جمع محمد الحر العاملي المتوفى سنة ١١٠٤ ه‍ روايات هذه الكتب الأربعة مع زيادة من كتب أخرى كانت موضع اعتماده وصحيحة عنده في كتاب اسماه الوسائل طبع عدة مرات.

الوافي

كما جمع ملا محسن الفيض الكاشاني المتوفى سنة ١٠٩١ ه‍ روايات هذه الكتب الأربعة وشرح أحاديثها شرحاً وافياً في كتاب اسماه الوافي.

٢٢٣

المستدرك

وجاء المرحوم محمد حسين النوري المتوفى سنة ١٣٢٠ ه‍ فاستدرك على كتاب الوسائل المذكور ما فات صاحبه ، أسماه المستدرك ثمّ أخذت كتب الأخبار عند الشيعة تتوسع.

البحار

حتى جاء المرحوم محمد باقر المجلسي المتوفى سنة ١١١٠ ه‍ فألف تلك الموسوعة الكبرى في الأخبار المسماة بالبحار إلا أن فيها الدرة والآجرة ولم نطلع على من سبقهم من فقهاء الشيعة أن يجمع الأحاديث وينظمها هذا التنظيم ويبوبها هذا التبويب وإنما كان جمعهم للأخبار التي سمعوها من الأئمة بالذات أو بالواسطة حسب موضع الحاجة الشخصية اعتماداً على وجود الأئمة عليهم‌السلام عندهم فإذا ابتلوا بمسألة كان من السهل عليهم معرفتها من منبعها وهو إمام ذلك الوقت.

٢٢٤

مبدأ تدوين علم الفقه عند الشيعة

٢٢٥
٢٢٦

ولم يدون الشيعة في هذا الدور الخامس إلى زمن الغيبة الكبرى سنة ٣٢٩ ه‍ علم الفقه على النهج المعروف فعلا من تحرير المسائل الفقهية. وبيان الدليل عليها إذا لم تكن بديهية وبيان اصح الأقوال فيها أو أظهرها أو ظاهرها إذا كانت مختلف فيها بل كانت فتاواهم المدونة هي نصوص الأحاديث إلى أن جاء ابن أبي عقيل الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء شيخ الشيعة ووجهها وفقيهها فإنه أول من حرر المسائل الفقهية وذكر لها الأدلة وفرع عليها الفروع في ابتداء الغيبة الكبرى وقد أثنى الشيخ المفيد على كتابه (المتمسك بحبل آل الرسول) في الفقه وقد ادرك زمان السيمري آخر السفراء وزمان الكليني وعاصر الصدوق علي بن بابويه واستجازه جعفر بن قالويه صاحب كتاب كامل الزيارة المتوفى سنة ٣٦٩ ه‍ أو سنة ٣٦٨ ه‍ وجاء بعده

٢٢٧

الشيخ الفاضل أبو علي محمد بن احمد بن جنيد الإسكافي المتوفى سنة ٣٨١ ه‍ صاحب كتاب تهذيب الشيعة في عشرين مجلداً يشتمل على جميع أبواب الفقه. وكتاب المختصر في الفقه الأحمدي اختصر به كتابه التهذيب وهو الذي وصل لأيدي المتأخرين ومنه انتشرت مذاهبه وأقواله فقد قام رضي الله عنه بتحرير المسائل الفقهية على وجه الاستدلال وقد أدرك زمان السيمري والكليني صاحب الكفاية ، ورأيت بخط والدي رضي الله عنه أن الإسكافي هو الذي دون الأصول على مذهب الامامية وكذا تحرير الفتاوى في الكتب الفقهية. قال العلامة المجلسي في كتابه : مرآة العقول (وهو المتبحر والمطلع على كثير من أصول القدماء وكتبهم) : إن الإفتاء لم يكن شائعاً في زمن الكليني رحمه‌الله وما قبله بل كان مدارهم على نقل الأخبار وكانت تصانيفهم مقصورة على جمعها وروايتها وبالطبع مراده رحمه‌الله عند الشيعة الاثني عشرية وإلا فالسنة كانت الفتاوى عندهم اكثر من أن تحصى ، ثمّ جاء من بعد ابن جنيد والإسكافي تلميذهما الشيخ محمد الملقب بالمفيد رضي الله عنه المتوفى سنة ٤١٣ ه‍ فألف ما يقارب المائتي كتابٍ ومنها كتابه المسمى (بالمقنعة) الذي بين مصادره وذكر أدلته من الأخبار والأحاديث الشيخ الطوسي وأسماه (بالتهذيب) أحد الكتب الأربعة ومن جلالة قدر المفيد رحمه‌الله

٢٢٨

في الأوساط الدينية انه كان يزوره عضد الدولة. ثمّ جاء من بعده تلميذه علم الهدى الشريف المرتضى المتوفى سنة ٤٣٦ ه‍ فألف كتبه في أصول الدين كالشافي وفي أصول الفقه كالذريعة ويقال انه أول كتاب صنف في هذا الباب للشيعة ولم يكن لهم في علم أصول الفقه قبل هذا إلا رسائل مختصرة وألف رحمه‌الله في فروع الفقه الناصريات والانتصار وغيرهما. ثمّ جاء من بعده في هذا الدور الشيخ محمد الطوسي المتوفى سنة ٤٦٠ ه‍ صاحب كتاب التهذيب والاستبصار فألف كتاب الخلاف في الفقه الاستدلالي وكتاب المبسوط المملوء بالفروع الفقهية والذي ذكر فيه بأنه لا يزال يسمع من معاشر مخالفينا من المتفقهين يستحقرون فقه أصحابنا الامامية وإن هذا جهل منهم بمذهبنا وقلة التأمل لأصولنا. وألف كتاب النهاية الذي هو موضع العناية من الفقهاء وكان الفقهاء يتبعون طريقة الشيخ الطوسي ومنهجه في الاستدلال والاستنتاج ولم يخرجوا عن ذلك مدة تقارب القرن من الزمن لحسن ظنهم بالشيخ بل قيل أنهم كانوا مقلدين له حتى أن البعض لقبهم بالمقلدين له فيما استنبط ومقتفين أثره فيما اجتهد واستنتج لا يتعدون عما قال ولا يخرجون عن رأيه في البحث والمقال إلى أن جاء في هذا الدور محمد بن إدريس الحلي المتوفى سنة ٥٩٨ ه‍ فهاجم طريقة الشيخ الطوسي في

٢٢٩

الاستنتاج وشن الحملة على آرائه الفقهية في كتابه السرائر وفتح باب التمسك بالأدلة العقلية بينما كان المعتمد عليه في الأزمنة السابقة الإجماع والنص والظاهر دون الأدلة العقلية ثمّ تبع ابن إدريس رضي الله عنه تلاميذه ومن جاء بعده من فقهاء الشيعة في حرية الرأي ومناهج الاستدلال والاستنتاج ضمن نطاق الأدلة الأصولية الصحيحة لديهم التي قام عندهم على حجيتها القطع أو القطعي ، واتسع أفق البحث والنظر فيها حتى اليوم وأوجب ذلك ثروة فقهية عند الشيعة لا تكاد تجدها عند غيرهم.

علم دراية الحديث

وفي هذا الدور الخامس دون علم دراية الحديث وكان أول من دونه كما في كشف الظنون أبو عبد الله الحاكم النيسابوري المتوفى سنة ٤٠٥ ه‍ وتبعه ابن الصلاح الحافظ الشافعي المتوفى سنة ٦٤٣ ه‍.

ما وصل إلينا من المؤلفات في هذا الدور الخامس

وفي هذا الدور أي الدور الخامس وصل إلينا من المؤلفات في علم الرجال والترجمة للرواة والأصحاب فهرست ابن النديم المتوفى سنة ٣٨٥ ه‍ ورجال الكشي فانه مكن أعلام القرن الرابع ورجال النجاشي المتوفى سنة ٤٠٥ ه‍.

٢٣٠

أول من ألف في علم الرجال

وقد اثبت العلامة الجليل الورع السيد حسن الصدر بأن أول من ألف في علم الرجال أبو محمد عبد الله بن جبلة الكناني المتوفى سنة ٢١٩ ه‍ لا ما قاله السيوطي من أن أول من تكلم فيه شعبة المتوفى سنة ٢٦٠ ه‍.

الشيخ الرئيس ابن سينا

وفي هذا الدور توفي الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا الحسين سنة ٤٢٨ ه‍ يوم الجمعة من شهر رمضان ويظهر من آخر كتابه الشفاء تشيعه وإن كان نسبه بعضهم إلى أنه تفقه على مذهب أبي حنيفة.

الزمخشري

وتوفي الزمخشري سنة ٥٣٨ ه‍ صاحب كتاب الكشاف في تفسير القرآن المجيد.

جامع الأزهر

وفي هذا الدور انشأ جوهر الصقلي قائد الخليفة الفاطمي سنة ٣٥٩ ه‍ جامع الأزهر واقتصر فيه على التدريس على المذهب الفاطمي ويذكر أن أول كتاب درس فيه هو كتاب

٢٣١

(الاقتصاد في فقه آل الرسول) ثمّ كتاب (دعائم الإسلام في الحلال والحرام).

طلب جلال الدين تلقيبه بملك الملوك

وفي هذا الدور الخامس سنة ٤٢٩ ه‍ طلب جلال الدين القائم بأمر الله البويهي أن يخاطبه الناس بملك الملوك فقالوا له نستفتي الفقهاء بذلك فأفتى بالجواز أبو الطيب الطري والصيمري وابن البيضاوي. والكرخي ولقب بملك الملوك وامتنع صديقه الفقيه أبو حسن الماوردي وأفتى بالحرمة ولزم بيته خوفاً من القتل وفي ذات يوم أرسل عليه ومدحه على تصلبه في ذات الله وعدم فتواه.

إظهار الشعائر الحسينية في هذا الدور

وفي هذا الدور سنة ٣٥٢ ه‍ أمر معز الدولة البويهي أن تغلق الدكاكين وأن تظهر الناس الحزن في عاشر محرم على الحسين عليه‌السلام كما أمر بإظهار الزينة في البلد يوم ١٨ ذي الحجة فرحاً بعيد الغدير.

اتخاذ أهل السنة ٢٦ ذي الحجة عيداً

وفي مقابل ذلك اتخذ أهل السنة يوم ٢٦ ذي الحجة عيداً لأنه يوم دخول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر إلى الغار وجعلوا يوم ١٨ محرم يوم حزن لأنه قتل فيه مصعب بن الزبير.

٢٣٢

الدور السادس

٢٣٣
٢٣٤

وهو يبدأ من أواخر القرن السابع الهجري وينتهي بأواخر القرن الحادي عشر حيث بدأ فيه النهوض من أهل السنة بالخروج عن التقليد والتحرر من الجمود. على آراء المتقدمين تدريجاً بشكل دوائر ضيقة ثمّ أخذت تتسع شيئاً فشيئاً حيث أن تبدل الظروف والأحوال وتطور الأوضاع والحوادث وتجدد المصالح والمفاسد والمسايرة لركب الحضارة كان الناس من فقهائهم في حرج وضيق من الجمود على التقليد للمجتهدين المتقدمين واصبح من المحتم عليهم الرجوع للمصادر الفقهية الأصلية ومنابعه الأولية والخروج من التقيد بفتاوى السابقين فكان ممن استبق الباب في هذا المضمار وخرج عن التقليد ورجع لأدلة الأحكام من الكتاب والسنة ونحوها من المصادر تقي الدين السبكي الشافعي المتوفى سنة ٦٨٣ ه‍ ونجم الدين أبو ربيع الطوني المتوفى سنة ٧١٦ هـ

٢٣٥

وابن تيمية المتوفى سنة ٧٢٨ ه‍ والذي اعتقلوه في القاهرة حتى كتب السلطان إلى دمشق ان من اعتقد اعتقاد ابن تيمية حل ماله ودمه. وتلميذه ابن القيم المتوفى سنة ٧٥١ ه‍ الذي نكبوا به بألسنتهم وخليل بن اسحاق الكردي المصري المتوفى سنة ٧٧٦ ه‍.

وقد كان لعلماء الشيعة اليد الطولى في إخراج فقهاء السنة من التقليد لكثرة احتجاجاتهم عليهم ومباحثتهم معهم فيه فكان في بغداد عاصمة الدولة الإسلامية تجد فقهاء الشيعة قد ناقشوا أرباب المذاهب السنية بصورة حادة في النوادي والمجالس العامة والتأليف على ضوء الكتاب والسنة وتلمس ذلك فيمن كتب من تقدم على هذا الدور منهم كالشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي فأدى ذلك إلى اليقظة في نفوس متبحري علمائهم نحو الاجتهاد والخروج عن التقليد.

وفي هذا الدور السادس ظهرت الدولة الصفوية في إيران برئاسة الشاه إسماعيل بن حيدر المنتهي نسبه إلى الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام سنة ٩٠٥ ه‍ وقد بالغوا بإكرام العلماء حتى جعلوا أمر المملكة بيد فقيه العصر المحقق الثاني الشيخ علي الكركي وشيدوا المدارس والمساجد وألف الشيخ البهائي الكثير

٢٣٦

من الكتب باسم الشاه عباس كالجامع العباسي ونحوه واستمر ملكهم إلى سنة ١١٤٨ ه‍ وهي السنة التي جلس فيها نادر شاه على سرير الملك.

الفتاوى الهندية

وفي أواخر هذا الدور ألف السلطان محمد علمكير أحد ملوك الهند لجنة من مشاهير علماء الهند برئاسة الشيخ نظام لتصنع كتاباً جامعاً لظاهر الروايات التي اتفق عليها المذهب الحنفي فألفوا في ذلك كتاباً قد عرف بالفتاوى الهندية يذكر فيه آراء الفقهاء ثمّ يتبع بفتوى اللجنة ليكون مرجعاً للحكام والقضاة والمفتين إلا أن هذا الجمع لم يكن رسمياً ولا شبه الرسمي ليكون ملزماً لهم. وقد نبغ في هذا الدور أبو القاسم جعفر الحلي المتوفى سنة ٦٧٦ ه‍ صاحب كتاب الشرائع والمختصر النافع. والعلامة الحلي حسن بن يوسف المتوفى سنة ٧٢٦ ه‍ صاحب التآليف الكثيرة في الفقه والشهيد الأول أبو عبد الله محمد بن الشيخ جمال الدين المستشهد سنة ٧٨٦ ه‍ صاحب الذكرى والقواعد واللمعة وغيرها.

استشهاد الشهيد الأول والثاني

وكان استشهاده بفتوى برهان الدين المالكي وابن جماعة

٢٣٧

الشافعي بقتله فحبس سنة ثمّ قتل بالسيف ثمّ احرق بالنار. والشهيد الثاني علي بن احمد العاملي المتشهد سنة ٩٦٦ ه‍ فألف الكتب القيمة في علم الفقه وفي طليعتها المسالك في شرح الشرائع وشرح اللمعة للشهيد الأول. والمحقق الاردبيلي المتوفى سنة ٩٩٣ ه‍ شارح الإرشاد.

٢٣٨

الدور السابع

٢٣٩
٢٤٠