أدوار علم الفقه وأطواره

الشيخ علي كاشف الغطاء

أدوار علم الفقه وأطواره

المؤلف:

الشيخ علي كاشف الغطاء


الموضوع : الفقه
الناشر: دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٨٦

خاتمة المطاف

١٨١
١٨٢

إن مصادر الفقه في هذا الدور أعني الدور الرابع كانت كثيرة تختلف باختلاف اعتبار الفقهاء لها وكان في طليعتها الكتاب والسنة. والإجماع. وعمل أهل المدينة والقياس وقول الصحابي والمصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب والبراءة والاحتياط والتخيير وكانوا يقدمون عمل أهل المدينة على القياس وما بعد باعتبار أن عمل أهل المدينة بمنزلة روايتهم عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيكون بمنزلة رواية جماعة عن جماعة فهو أولى بالتقديم ، ونشطت فيه حركة جمع الروايات والأحاديث والآثار الشرعية وقد كان التأليف في هذا الدور بادئ بدء هو ضم الأحاديث بعضها إلى بعض حسب أبواب الفقه كأحاديث الصلاة وأحاديث الصوم وغير ذلك كما في مسند زيد ونحوه وقد يمتزج بأقوال الصحابة والتابعين ممن يرى حجة قولهم كما في موطأ مالك ثمّ جاء بعد ذلك فكرة المسانيد فكان يفرد كل شخص بأحاديثه عن

١٨٣

أحاديث غيره كما في مسند ابن حنبل ثمّ جاء بعد ذلك من قام باختيار ما هو المعتبر لديه من الأخبار فألفوا الصحاح.

مجموع الإمام زيد اقدم كتب الأخبار

ولكن الظاهر أن مجموع الإمام زيد الشهيد اقدم ما بأيدينا من كتب الأخبار فقد استشهد سنة ١٢١ ه‍ أو سنة ١٢٢ ه‍ وهو مرتب على أبواب الفقه كما أن مناسك الحج له طبع بغداد مرتب على أبواب الحج. وكيف كان فلا ينكر انه في هذا الدور قد كثر فيه تأليف كتب الأخبار التي هي أهم مصدر لعلم الفقه وقويت الحركة نحو الفقه قوة منقطعة النظير وتظافرت الجهود على ضبط مسائله وتأسيس أصوله وقواعده ودونت فيه العلوم التي تساعد على استنباط مسائله كعلوم القرآن وعلم الكلام والعلوم العربية ونحو ذلك مما أوجب ازدهار الفقه واتساع دائرته وكثرة مسائله.

الإمام محمد الباقر عليه‌السلام

وفي هذا الدور الرابع استشهد الإمام محمد الباقر عليه‌السلام بسم هشام بن عبد الملك سنة ١١٤ ه‍ وعن الطبقات الكبرى لابن سعد انه كان عالماً عابداً ثقة عند المسلمين روى عنه أبو حنيفة وغيره من أئمة أهل العلم والمذاهب ، وعن تذكرة ابن الجوزي عن عطاء أحد أعلام التابعين انه قال : ما رأيت العلماء عند أحد اصغر منه علماً اصغر منهم عند أبي جعفر

١٨٤

الباقر لقد رأيت الحكم بن عيينة عنده كأنه عصفور مغلوب وعن ابن الأثير في جامع الأصول انه مجدد مذهب الامامية على رأس المائة الأولى.

الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام بسم المنصور سنة ١٤٨ ه‍ وقد قضى شطراً من حياته ما يقارب الخمسَ عشرة سنة في حكومة الأمويين والشطر الآخر من حياته في حكومة العباسيين. وعن الملل والنحل أن أبا عبد الله الصادق ذو علم غزير في الدين وأدب كامل في الحكمة وزهد في الدنيا وورع تام عن الشهوات.

الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام بسم الرشيد سنة ١٨٣ ه‍ وهو الذي ذكر عنه القرماني صاحب كتاب (أخبار الدول) انه ما خاب المتوسل به في قضاء حاجة قط وعن الشافعي أن قبر موسى الكاظم ترياق مجرب لاجابة الدعاء. قال الخليفة العباسي للإمام موسى الكاظم عليه‌السلام : أن الناس يقولون لا تحريم في القرآن للخمر فقال الإمام عليه‌السلام : بل هي محرمة في كتاب الله قال تعالى (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ) فهي إثم والإثم محرم بنص القرآن حيث

١٨٥

قال (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ).

الإمام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام علي بن موسى الرضا عليه‌السلام بسم المأمون سنة ٢٠٣ ه‍ وكان قد نصبه ولياً للعهد وينسب له جملة من أصحابنا كتاب فقه الرضا وقد طبع في إيران وكتب الشيخ النوري في مستدركه بحثاً مفصلاً عنه قد اثبت فيه صحة نسبة الكتاب إليه سلام الله عليه.

كتاب فقه الرضا

وإن كان في عقيدتي إن الكتاب على تقدير صحة النسبة انه قد مزجه بعض الرواة بالروايات المعارضة لما فيه وهكذا ينسب إليه المسند ويسمى بصحيفة الرضا عليه‌السلام وقد طبع مع مسند الإمام زيد في بيروت بواسطة مكتبة الحياة وذكر المؤرخون أن الإمام الرضا عليه‌السلام إذا مر ببلد أخذ الفقهاء والعلماء بلجام دابته ليفيض عليهم من علمه وفضله.

الإمام محمد الجواد عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام محمد الجواد عليه‌السلام بسم المعتصم سنة

١٨٦

٢٢٠ ه‍ وله مواقف مع يحيى بن أكثم في علم الفقه مع صغر سنه تكون من معاجز الفن.

الإمام علي الهادي عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام علي الهادي عليه‌السلام بسم المعتز العباسي سنة ٢٥٤ ه‍ وقد دونت مناقبه واحتجاجاته كتب الأخبار والتاريخ.

الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام

وفيه استشهد الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام بسم المعتمد أو المعتضد سنة ٢٦٠ ه‍ وينسب له تفسير للقرآن الكريم قد طبع وشكك في صحة نسبته له بعض الفقهاء وقد اشبع البحث عنه النوري في مستدركه وصاحب الذريعة في مناقب ابن شهرآشوب ج ٣ ص ٥٢٥ ذكر أن الكندي أحرق جميع ما ألفه في تناقض القرآن بواسطة الإمام الحسن العسكري عليه‌السلام.

غيبة الحجة المهدي عليه‌السلام

وفي هذا الدور غاب الإمام الثاني عشر المهدي الحجة القائم المنتظر عليه‌السلام سنة ٢٦٠ ه‍ الغيبة الصغرى حيث لم تنقطع السفارة بينه وبين الشيعة ، وأما غيبته الكبرى التي انقطعت

١٨٧

فيها السفارة فقد كانت في الدور الخامس حيث انها وقعت سنة ٣٢٩ ه‍.

فقهاء الدور الرابع

وفي هذا الدور الرابع برز جماعة من الفقهاء لا يسعنا حصرهم ولكن نذكر قسماً منهم على سبيل المثال.

يونس بن عبد الرحمن

منهم يونس بن عبد الرحمن فقد ألف ما يزيد على ألف مجلد من الكتب وكان لا يترك التأليف إلا للصلاة والطعام وقضاء الحاجة.

محمد بن أبي عمير

ومنهم محمد بن أبي عمير توفي سنة ٢١٧ ه‍ ويروى عن الجاحظ انه قال فيه : إن محمد بن أبي عمير كان أوثق الناس عند الخاصة والعامة ويحكى عن ابن بطة انه قال فيه : انه ألف أربعاً وتسعين كتاباً وقد تلفت كتبه في الحبس فلذا كانت رواياته مرسلة إلا أنها معتبرة عند العلماء.

١٨٨

صفوان بن يحيى البجلي

ومنهم صفوان بن يحيى البجلي المتوفي سنة ٢١٠ ه‍ وعن ابن النديم انه ألف ثلاثين كتاباً.

احمد البزنطي

ومنهم احمد بن محمد البزنطي المتوفي سنة ٢٢١ ه‍ من المؤلفين في الفقه.

الحسن الوشاء

ومنهم الحسن بن علي الوشاء ألف في الفقه كتباً كثيرة.

الحسن السراد

ومنهم الحسن بن محبوب السراد المتوفي سنة ٢٢٤ ه‍ له كتاب المشيخة مبوب على معاني الفقه.

احمد الأشعري

ومنهم احمد بن محمد بن عيسى الأشعري له مؤلفات في الفقه كثيرة ، ومحمد بن خالد الأشعري ومحمد بن علي

١٨٩

الأشعري صاحب المؤلفات والمصنفات وله كتاب اسمه نوادر تصنيف المصنفين كانت نسخة منه بخط الشيخ الطوسي عند صاحب السرائر استطرف منها بعض الأخبار وطبع المستطرف منها مع السرائر.

علي بن مهزيار

ومنهم علي بن مهزيار الأهوازي بلغت مؤلفاته ستة وثلاثين كتاباً.

الفضل بن شاذان النيسابوري

ومنهم الفضل بن شاذان النيسابوري بلغت كتبه مائة وثمانين كتاباً في مختلف المواضيع.

عبد الله بن سعيد الكناني

ومنهم عبد الله بن سعيد بن حنان الكناني ألف في الفقه والحديث كتباً كثيرة.

عبد الله القمي

ومنهم عبد الله بن جعفر القمي شيخ القميين له اكثر من ثلاثين كتاباً في مواضيع مختلفة.

١٩٠

عمر بن مسلم التميمي

ومنهم عمر بن مسلم التميمي الكوفي له مؤلفات كثيرة في الفقه.

الحسين بن سعيد الأهوازي

ومنهم الحسين بن سعيد الأهوازي وأخوه الحسن وعن ابن نديم انهما ألفا اكثر من ثلاثين كتاباً.

الحسن البرقي

ومنهم الحسن بن خالد البرقي صاحب تفسير العسكري.

محمد بن مسعود العياشي

ومنهم محمد بن مسعود العياشي صاحب تفسير العياشي الذي طبع في الآونة الأخيرة على ما قيل وقد بلغت مؤلفاته مائتي مؤلف.

احمد بن محمد البرقي

ومنهم احمد بن محمد بن خالد البرقي المتوفي سنة ٢٧٤ ه‍ ويحكى عن النجاشي وغيره أن له اكثر من تسعين مؤلفاً.

١٩١

محمد بن معافي

ومنهم محمد بن معافي بن جعفر المتوفي سنة ٢٦٥ ه‍ له كتاب شرايع الإيمان وكان من أصحاب الكاظم عليه‌السلام وابنه الإمام الرضا عليه‌السلام.

إبراهيم الثقفي

ومنهم إبراهيم بن محمد الثقفي المتوفي سنة ٢٨٣ ه‍ وله مؤلف في الفقه والأحكام.

إبراهيم الأسلمي

ومنهم إبراهيم بن محمد بن يحيى المدني الأسلمي المتوفي سنة ١٨٤ ه‍ له كتاب مبوب في الحلال والحرام رواه عن الإمام الصادق عليه‌السلام.

عبيد الله بن شعبة

ومنهم عبيد الله بن علي بن أبي شعبة له كتاب في الفقه كبير عرضه على الإمام الصادق عليه‌السلام فصححه واستحسنه وقال : ليس لهؤلاء في الفقه كتاب مثله.

١٩٢

محمد بن سيرين

ومنهم محمد بن سيرين مولى انس بن مالك المتوفي سنة ١١٠ ه‍ سكن البصرة علامة في تعبير الرؤيا ويعد من فقهاء عصره.

القاسم بن محمد بن أبي بكر

ومنهم القاسم بن محمد بن أبي بكر المتوفي سنة ١٠٨ ه‍ وعن ابن خلكان انه من سادة التابعين وافضل أهل زمانه وعن أبي الزناد : ما رأيت فقيهاً اعلم من القاسم. وعن طبقات ابن سعد انه كان إماماً فقيهاً ثقة ورعاً كثير الحديث. وعن عمر بن عبد العزيز انه قال له لو كان لي من الأمر شيء لاستخلفت أعيمش بني تيم يعني القاسم وكان في عهده أربعة من الملوك الوليد وسليمان وأولاد عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك.

طاوس اليماني

ومنهم طاوس بن كيسان اليماني المتوفي بمكة سنة ١٠٦ ه‍ روى البخاري عنه عن مجاهد وغيره وعن الذهبي انه كان شيخ أهل اليمن وبركتهم وفقيههم وله جلالة عظيمة.

١٩٣

قتادة

ومنهم قتادة بن دعامة المتوفي سنة ١١٨ ه‍ كان ضريراً حافظاً وفقيهاً ورأساً في العربية واللغة والتاريخ والنسب سكن البصرة.

سليمان بن مهران

ومنهم سليمان بن مهران الاسدي الكوفي الملقب بالأعمشي وكان محدث أهل الكوفة ولم يكن أحد في زمانه اكثر منه حديثاً ولقب بالأعمش لسيلان دمعته وضعف بصره وكان مزاحاً فقد قصد داره أهل الحديث فخرج إليهم وقال : لو لا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم وكان يعني بذلك زوجته. وبعث إليه هشام بن عبد الملك قرطاساً ليكتب له فيه مناقب عثمان ومساوئ علي عليه‌السلام فاخذ القرطاس ووضعه في فم شاة وقال للرسول هذا جوابه فقال له الرسول لقد توعدني بالقتل إن لم آته بجوابك. فاخذ القرطاس وكتب عليه بعد البسملة : أما بعد فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض لما نفعتك ولو كان لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك فعليك بخويصة نفسك.

١٩٤

يحيى بن يعمر

ومنهم يحيى بن يعمر العدواني الوشقي المضري المتوفى سنة ١٢٩ ه‍ وهو أول من نقط القرآن وقد حكي عن ابن خلكان انه تابعي شيعي كما انه أول من أعرب القرآن أستاذه أبو الأسود الدؤلي.

عامر بن شراحبيل

ومنهم عامر بن شراحبيل الشيعي المتوفى سنة ١٠٤ ه‍ روى عن الإمام علي عليه‌السلام وولي قضاء الكوفة وكان من مدرسة أهل الحديث.

الحسن البصري

ومنهم الحسن البصري المتوفى سنة ١١٠ ه‍ ويحكى عن القاضي عياض عده من الأئمة وأصحاب المذاهب المقلدة المدونة وعن أعلام الموقعين انه جمع بعض العلماء فتاويه في سبعة أسفار ضخمة.

١٩٥

عطاء بن رياح وغيره

ومنهم عطاء بن رياح المتوفى سنة ١١٥ ه‍. ومنهم عكرمة مولى بن عباس المتوفى سنة ١١٥ ه‍. ومنهم مسلم بن خالد الزنجي المتوفى سنة ١٧٩ ه‍. ومنهم عبد الرحمن الأوزاعي المتوفى سنة ١٥٧ ه‍. ومنهم الليث بن سعد المتوفى سنة ١٧٥ ه‍. ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم الزهري المتوفى سنة ١٢٤ ه‍.

خندق الأسدي وموقفه من أهل البيت

ومنهم خندق بن بدر الأسدي المستشهد سنة ١٠٠ ه‍ بعرفات عند ما وقف بها في الموسم وذكر فضل أهل البيت عليهم‌السلام وظلم الناس لهم وغصب حقهم وقد ساء الباقر عليه‌السلام مقتله.

أبان بن تغلب

ومنهم أبان بن تغلب المتوفى سنة ١٤١ ه‍ أحد القراء المشهورين والفقهاء البارزين. ومنهم ثابت أبو حمزة الثمالي المتوفى سنة ١٥٠ ه‍ الذي روى الدعاء المعروف.

١٩٦

جابر الجعفي

ومنهم جابر الجعفي الكوفي المتوفى سنة ١٢٨ ه‍ الورع الصدوق. ومنهم أبو حنيفة مؤسس المذهب الحنفي المتوفى سنة ١٥٠ ه‍ بالحبس وقد ذكرناه في تعداد المذاهب.

زرارة بن أعين

ومنهم زرارة بن أعين الذي قال فيه الإمام الصادق ما أجد أحداً أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة. ويسمى بأوتاد الأرض زرارة. وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبريد العجلي ، ولزرارة اخوة أربعة معروفون بالعلم وهم حمران النحوي اللغوي. وبكير الثقة الجليل القدر. وعبد الملك الثقة الجليل القدر. وعبد الرحمن الجليل القدر.

من توفى في هذا الدور من علماء الأدب وشعرائه

وتوفي في هذا الدور الخليل بن احمد سنة ١٦٠ ه‍ مدون علم العروض وعلم متن اللغة.

وتوفي معاذ بن مسلم الهراء سنة ١٨٧ ه‍ واضع علم الصرف وقرأ عليه الكسائي وهو ابن عم محمد الرواسي الذي هو أول من ألف من الكوفيين في النحو كتاباً.

١٩٧

وقتل دعبل الخزاعي الشاعر المعروف سنة ٢٤٢ ه‍ وقتل يعقوب بن السكيت اللغوي سنة ٢٤٤ ه‍ بتفضيله علياً وابنيه على الخليفة العباسي.

وتوفي أبو تمام الطائي سنة ٢٣١ ه‍ في الموصل. وتوفى الفيلسوف المعروف الكندي سنة ٢٥٠ ه‍.

١٩٨

العلوم الفلسفية

١٩٩
٢٠٠