تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٤٠

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

ـ حرف الزاي ـ

١١٠ ـ زيد بن نصر بن تميم (١).

الحمويّ ، الفقيه الشّافعيّ.

كذا سمّاه أبو المواهب بن صصريّ ، وهذا هو أبو زيد أحمد بن نصر المذكور آنفا.

وقال : توفّي في شعبان بدمشق وقد جاوز السّبعين ، وكان ذا فنون وذا خبرة بمقالة الأشعريّ.

روى عن : عبد الكريم بن حمزة ، وجمال الإسلام وتفقّه عليه مدّة.

قال البهاء ابن عساكر : كان شديد التّعصّب في مذهب الحقّ ، وهو زيد أبو القاسم الحمويّ ، ثمّ تسمّى بأحمد ، وتكنّى بأبي زيد.

قلت : روى عنه : أبو القاسم بن صصريّ.

ـ حرف السين ـ

١١١ ـ سعد بن محمد بن سعد بن صيفيّ (٢).

__________________

(١) تقدّم باسم : «أحمد بن نصر بن تميم» برقم (١٠٥).

(٢) انظر عن (سعد ـ الحيص بيص) في : خريدة القصر (قسم شعراء العراق) ١ / ٢٠٢ ـ ٣١٦ ، والمنتظم ١٠ / ٢٨٨ رقم ٣٧٣ (١٨ / ٢٥٣ رقم ٤٣٢٨) ، والكامل في التاريخ ١١ / ٤٥٤ ، ومعجم الأدباء ١١ / ١٩٩ ، والتذكرة الفخرية للإربلي ١٦ و ٩٥ و ١٩٤ و ٣٦٤ و ٤٣٤ ، وتاريخ إربل ١ / ٧٧ ، ١٧٨ ، ١٧٩ ، وعيون الأنباء ١ / ٢٨٣ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٦٢ ـ ٣٦٥ رقم ٣٥٨ ، والروض المعطار ١٣٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٦١ ، والعبر ٤ / ٢١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٦١ ، ٦٢ رقم ١٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٨ ، ٨٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٠١ ، ٣٠٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٢١ ، وتاريخ إربل ١ / ٧٧ و ١٧٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٣٥٢ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٦٥ ـ ١٦٩ رقم ٢٣٦ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤٤٣ ، ٤٤٤ رقم ٣٩٩ ، والمختصر المحتاج إليه ٢ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٦٨٤ ، والسلك الناظم ١١٢ ـ ١٣٢ ، وتكملة إكمال الإكمال ٢٧١ ـ ٢٧٣ (بالهامش) ،

١٤١

شهاب الدّين ، أبو الفوارس التّميميّ ، الشّاعر المشهور ، الملقّب بالحيص بيص ، ومعناهما : الشّدّة والاختلاط.

قيل إنّه رأى النّاس في شدّة وحركة ، فقال : ما للنّاس في حيص بيص؟ فلزمه ذلك. وكان من فضلاء العالم.

تفقّه في مذهب الشّافعيّ بالرّيّ على القاضي محمد بن عبد الكريم الوزّان ، وتكلّم في مسائل الخلاف.

وذكره ابن السّمعانيّ في «ذيله» (١) فقال : كان فصيحا ، حسن الشّعر.

وذكره ابن أبي طيِّئ في «تاريخ الشّيعة» (٢) فقال : شاعر فاضل ، بليغ ، وافر الأدب ، عظيم المنزلة في الدّولتين العبّاسيّة والسّلجوقيّة. وكان ذا معرفة تامّة بالأدب ، و [باع] (٣) في اللّغة ، وحفظ كثير للشّعر. وكان إماما في الرأي ، حسن العقيدة.

حدّثني عبد الباقي بن زريق الحلبيّ الزّاهد قال : رأيته واجتمعت به فكان صدرا في كلّ علم ، عظيم النّفس ، حسن الشارة ، يركب الخيل العربيّة الأصيلة ويتقلّد بسيفين ، ويحمل حلقة الرمح ، ويأخذ نفسه بمآخذ الأمراء ، ويتبادى في لفظه ، ويعقد القاف. وكان أفصح من رأيت.

وكان يناظر على رأي الجمهور.

وقال الزّينبيّ : سمع من : أبي طالب الحسين بن محمد الزّينبيّ.

وبواسط من : أبي المجد محمد بن جهور.

__________________

= ولسان الميزان ٣ / ١٩ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٨٤ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ١٥٢ ، وكشف الظنون ٧٨٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٦ ، وهدية العارفين ١ / ٣٨٥ ، وروضات الجنات ٣٠٨ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٣٩ ، ١٤٠ رقم ٧٥٢ ، وأعيان الشيعة ٣٤ / ١٩٩ ، والأعلام ٣ / ٨٧ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٢١٢ ـ.

(١) في حكم المفقود.

(٢) في حكم المفقود.

(٣) في الأصل بياض ، والمستدرك من : سير أعلام النبلاء ٢١ / ٦٢ ـ.

١٤٢

وله ديوان شعر مشهور وترسّل. وكان برعا في الشّعر ، محسنا ، بديع المعاني ، مليح الرسائل ذا خبرة تامّة باللّغة.

ومن شعره :

فما أنصفت بغداد نائبها (١) الّذي

كثر الثّناء به على بغداد

سل ذا (٢) إذا مدّ الجدال رواقه

بصوارم غير السّيوف حداد

وجرت بأنواع العلوم مقالتي

كالسّيل مدّ إلى قرار الوادي

وذعرت ألباب الخصوم بخاطر

يقظان في الإصدار والإيراد

فتصدّعوا متفرّقين كأنّهم

مال تفرّقه يد ابن طراد (٣)

وله يستعفي من حضور سماط ابن هبيرة ، ويسمّون السّماط : الطّبق ، لما كان يناله من تألّمه بقعود بعض الأعيان فوقه ، فقال :

يا باذل المال في عدم (٤) وفي سعة

ومطعم الزّاد في صبح وفي غسق

في كلّ بيت خوان من فواضله (٥)

يميرهم وهو يدعوهم إلى الطّبق

فاض النّوال ، فلو لا خوف مفعمة

من بأس عدلك نادى النّاس بالغرق

وكلّ أرض بها صوب وساكبة

حين (٦) الوغى من نجيع الخيل والعرق

صن منكبي عند زحام إن غضبت له

تمكّن الطّعن من عقلي ومن خلقي

وإنّ رضيت به فالذّلّ منقصة

وكم تكلّفته خجلا (٧) فلم أطق

وان توهّم قوم أنّه حمق

فربّما (٨) [اشتبه] (٩) التّوقير بالحمق

 __________________

(١) في الخريدة ١ / ٢٢٥ «ناشئها» ، وفي المنتظم : «ناشئيها».

(٢) في المنتظم «شاني» ، وفي الخريدة «سل بي».

(٣) المنتظم ١٠ / ٢٨٨ (١٨ / ٢٥٣) ، الخريدة ١ / ٢٢٥ ـ.

(٤) في الخريدة : «عدل».

(٥) في الخريدة : «مكارمه».

(٦) في الخريدة : «حتى».

(٧) في الخريدة : «حملا».

(٨) في الخريدة : «فطالما».

(٩) في الأصل بياض ، والمستدرك من الخريدة ١ / ٢٨٥ ـ.

١٤٣

وقد مدح الخلفاء والوزراء ، واكتسب بالشّعر. وكان لا يخاطب أحدا إلّا بالكلام العربيّ (١) ، ويلبس زيّ العرب ، ويتقلّد سيفا. فعمل فيه أبو القاسم بن الفضل :

كم تبادى وكم تطوّل طرطورك

؟ ما فيك شعرة من تميم

فكل الضّبّ واقرط (٢) الحنظل

اليابس (٣) واشرب ما شئت من بول الظّليم

ليس ذا وجه من يضيف ولا يقري

ولا يدفع الأذى عن حريم (٤)

فعمل أبو الفوارس لمّا بلغته الأبيات :

لا تضع من عظيم قدر وإن كنت

مشارا إليه بالتّعظيم

فالشّريف العظيم (٥) يصغر (٦) قدرا

بالتّعدّي (٧) على الشّريف العظيم (٨)

ولع الخمر بالعقول رمى الخمر

بتنجيسها وبالتّحريم (٩)

رواها عنه القاضي بهاء الدّين بن شدّاد سماعا.

وقد روى عنه : محمد بن أبي البدر بن المنّي ، وغيره.

وتوفّي رحمه‌الله في سادس شعبان (١٠).

١١٢ ـ سعد الله بن نجا بن محمد بن فهد (١١).

__________________

(١) في معجم الأدباء ١١ / ٢٠١ «إلا بكلام مغرب».

(٢) في الوافي : «واقرض».

(٣) في الوافي : «الأخضر».

(٤) وفيات الأعيان ٢ / ٣٦٤ ـ.

(٥) في الخريدة ، ووفيات الأعيان : «الكريم» ، وكذا في الوافي بالوفيات.

(٦) في الخريدة : «ينقض» ، وفي وفيات الأعيان : «ينقص» ، وكذا في الوافي.

(٧) في الوافي : «بالتجدّي».

(٨) في الخريدة : ووفيات الأعيان «العظيم» ، وكذا في الوافي.

(٩) خريدة القصر ١ / ٣٢٠ ، وفيات الأعيان ٢ / ٣٦٤ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٦٧ ـ.

(١٠) وقال ابن خلّكان : وكان إذا سئل عن عمره يقول : أنا أعيش في الدنيا مجازفة ، لأنه كان لا يحفظ مولده ، وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقبا. (وفيات الأعيان ٢ / ٣٦٥).

(١١) انظر عن (سعد الله بن نجا) في : المختصر المحتاج إليه ٢ / ٧٩ رقم ٦٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٣ (دون ترجمة) ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٨٥ رقم ٢٥٩ ـ.

١٤٤

أبو صالح بن الوادي الدّلّال في الدّور.

سمع الكثير من : زاهر (١) ، وهبة الله بن عبد الله الشّروطيّ ، وأبي غالب بن البنّاء ، وهبة الله بن الطّبر ، وطبقتهم.

وبورك له في مسموعاته.

وروى الكثير ، وسمع منه خلق.

قال ابن الدّبيثيّ (٢) : كان ثقة ، مضى على الصّحة ، وأجاز لي مرويّاته.

قلت : روى عنه ابن قدامة ، والبهاء عبد الرّحمن ، وجماعة من البغداديّين.

وتوفّي في ذي الحجّة (٣).

ـ حرف الشين ـ

١١٣ ـ شهدة بنت أبي نصر (٤) أحمد بن الفرج بن عمر الدّينوريّ ، ثمّ البغداديّ ، الإبريّ (٥).

__________________

(١) هو زاهر الشحّامي.

(٢) في المختصر المحتاج إليه.

(٣) عن ٨٤ سنة.

وقال الصفدي : سمع الكثير ، وقرأ وكتب بخطّه وجدّ في السماع والتحصيل ، ورزقه الله الرواية مع تأخّر إسناده ، وحدّث بأكثر مسموعاته. وكان صدوقا ديّنا ، حافظا لكتاب الله تعالى ، حسن التلاوة إلّا أنه كان خاليا من العلم.

(٤) انظر عن (شهدة بنت أبي نصر) في : الأنساب ١ / ١١٨ ، والمنتظم ١٠ / ٢٨٨ رقم ٣٧٤ (١٨ / ٢٥٤ رقم ٤٣٢٩). والكامل في التاريخ ١١ / ٤٥٤ ، والتقييد لابن نقطة ٥٠١ رقم ٦٨٩ ، وتاريخ إربل ١ / ٩٨ ، ١٣٢ ، ١٥٥ ، ١٧٤ ، ١٨٤ ، ١٨٧ ، ٢١٣ ، ٢٢٥ ، والمختصر المحتاج إليه ٢ / ٢٦٣ ـ ٢٦٥ رقم ١٤٠٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٦١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٣٥٢ ، والعبر ٤ / ٢٢٠ ، ودول الإسلام ٢ / ٨٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٧٥ رقم ١٨٦٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٢ ، ٥٤٣ رقم ٣٤٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤٠٠ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٩٠ ، ٩٢٠ ، رقم ٢٢٤ ، وذيل التقييد لقاضي مكة ٢ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ رقم ١٨٤٧ ، وتاريخ ابن الدبيثي ١٥ / ٤٠٢ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٨٤ ، ونزهة الجلساء في أشعار النساء للسيوطي ٦١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٨ ، والدرّ المنثور ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، وأعلام النساء ٢ / ٣٠٩ ـ ٣١٢ ـ.

(٥) الإبري : بكسر الهمزة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء المهملة ، نسبة إلى بيع الإبر وعملها.

١٤٥

الكاتبة ، فخر النّساء ، مسندة العراق.

قال ابن الدّبيثيّ (١) : امرأة جليلة صالحة ، ذات دين ، وورع ، وعبادة.

سمعت الكثير وعمّرت ، وصارت أسند أهل زمانها ، وعني بها أبوها.

وسمعت من : طراد بن محمد الزّينبيّ ، وابن طلحة النّعاليّ ، وأبي الحسن بن أيّوب ، وأبي الخطّاب بن البطر ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف ، والحسن بن أحمد بن سلمان الدّقّاق ، وثابت بن بندار ، وأخيه أبي ياسر أحمد ، وعبد الواحد بن علوان الشّيبانيّ ، وجعفر السّرّاج ، وأبي منصور محمد بن هريسة ، ومنصور بن حيد النّيسابوريّ ، وأبي البركات حمد بن عبد الله الوكيل ، وأبي غالب الباقلّانيّ ، وجماعة.

روى عنها : الحفّاظ الكبار أبو القاسم بن عساكر ، وأبو سعد السّمعانيّ ، وأبو محمد عبد الغنيّ ، وعبد القادر الرّهاويّ ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وأبو الفرج بن الجوزيّ ، وأبو محمد بن قدامة ، والعماد إبراهيم بن عبد الواحد ، والبهاء عبد الرّحمن ، والشّهاب بن راجح ، والقاضي أبو صالح الجيليّ ، والنّاصح ابن الحنبليّ ، والفخر الإربليّ ، وعبد الرّزّاق بن سكينة ، وشيخ الشّيوخ أبو محمد بن حمّويه ، والأعزّ ابن العليق (٢) ، وإبراهيم بن الخيّر ، وأبو الحسن بن الجمّيزيّ ، وأبو القاسم بن قميرة ، ومحمد بن مقبل بن المنّي ، وخلق كثير.

وكانت تكتب خطّا مليحا.

قال أبو الفرج بن الجوزيّ (٣) : قرأت عليها كثيرا من حديثها. وكان لها خطّ حسن. وتزوّجت ببعض وكلاء الخليفة ، وعاشت مخالطة للدّار ولأهل العلم. وكان لها برّ وخير. وقرئ عليها الحديث سنين ، وعمّرت حتّى قاربت المائة.

__________________

(١) في تاريخه ١٥ / ٤٠٢ ـ.

(٢) ضبطه ابن حجر في (تبصير المنتبه ٣ / ٩٦٥) بضم العين وتشديد اللام الممالة.

(٣) في المنتظم.

١٤٦

وتوفّيت ليلة الإثنين رابع عشر المحرّم ، وصلّي عليها بجامع القصر ، وأزيل شبّاك المقصورة لأجلها ، وحضرها خلق كثير وعامّة العلماء.

وقال الشّيخ الموفّق ، وقد سئل عنها : انتهى إليها (١) إسناد بغداد ، وعمّرت حتّى ألحقت الصّغار بالكبار. وكان لها دار واسعة ، وقلّ ما كانت تردّ أحدا يريد السّماع. وكانت تكتب خطّا جيّدا ، لكنّه تغيّر لكبرها.

وقال أبو سعد السّمعانيّ في «الذّيل» وذكرها ، فقال : امرأة من أولاد المحدّثين ، متميّزة فصيحة ، حسنة الحظّ ، تكتب على طريقة الكاتبة بنت الأقرع. وما كان ببغداد في زمانها من يكتب مثل خطّها. وكانت مختصّة بأمير (٢) المؤمنين المقتفي.

سمّعها أبوها الكثير ، وعمّرت حتّى حدّثت. قرأت عليها جزء الحفّار (٣).

__________________

(١) في الأصل : «إلينا» ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٣ ـ.

(٢) في الأصل : «بأمور».

(٣) وقال الصفدي : رأيت بخط بعض الأفاضل يقول : نقلت من مجموع بخط الصاحب كمال الدين ابن العديم لشهدة بنت الإبري الكاتبة :

مل بي إلى مجرى النسيم الواني

واجعل مقيلك دوحتي نعمان

وإذا العيون شنّ غارة سحرها

ورمين عن خضر المتون حوان

فاحفظ فؤادك أن يصاب بنظرة

عرضا فآفة قلبك العينان

من كلّ جائلة الوشاح يهزّها

مرح الشباب اللّدن هزّ البان

بيض غنين بحسنهنّ عن الحلي

ولذاك أسماء النساء غواني

سكنوا العقيق وحرّكوا بغرامهم

قلبا يكاد يطير بالخفقان

حمّلته ثقل السلوّ فلم يطق

فأطعته في طرحه وعصاني

سلبته يوم الدوحتين طليقة

نزلت بهذا الحيّ من غطفان

حتّام تفرط في الصبابة أضلعي

وتلجّ في عبراتها أجفاني

وإذا تبسّم ثغر برق منجد

أغرى دموع العين بالهملان

يا حاوي البكرات هل لك روحة

بالغمر عند مروّح الرعيان

فتذكر الناسّين عهدي بالحمى

فجديده أبلاه من أبلاني

وذكرت ميدان الوداع فأرسلت

عيني إلى أمد البكاء عناني

١٤٧

ـ حرف الصاد ـ

١١٤ ـ صالح بن عبد الملك بن سعيد (١).

أبو الحسن الأوسيّ ، المالقيّ.

أخذ القراءات عن : أبيه ، وأبي المطرّف بن زيد الورّاق ، ومنصور بن الخير.

وروى عن : أبي يحمر الأسديّ ، وأبي القاسم بن رشد ، وغالب بن عطيّة ، وشريح ، وخلق سواهم.

وكان من أهل العلم والزّهد. وكان يشارك في الأصول.

قال الأبّار (٢) : لم يكن بالضّابط. أخذ عنه أبو بكر بن أبي زمنين ، وأبو الصّبر السّبتيّ ، وابن عيشون وأجاز له في صفر من هذه السّنة (٣).

ولا نعلم وفاته (٤).

__________________

= لم أخش من ظمأ الحوادث إذ عرت

ومعي نظير الجدول الريّان

إن مسّني سغب قراني غربة

أو قلّني ظمأ فرى فسقاني

وإذا السيوف تحدّثت بجفونها

فحديثها منه بأحمر قاني

قال الصفدي : أنا أستبعد أن يكون هذا الشعر لشهدة ، على أني رأيته أيضا في مجموع قديم بخط فاضل ، وقد نسبه إليها. (الوافي بالوفيات ١٦ / ١٩١ ، ١٩٢).

(١) انظر عن (صالح بن عبد الملك) في : تكملة الصلة لابن الأبّار ، رقم ٧٦٢ ، وبغية الملتمس ٣١٩ ، رقم ٨٥١ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي ٤ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٢٥٢ ـ.

(٢) في تكملة الصلة.

(٣) وقال ابن عبد الملك المراكشي : له مقالة في الإيمان والإسلام. وقد استقضي في حدود الثلاثين وخمسمائة.

(٤) وقال المراكشي : توفي في أوائل رمضان سنة ست وثمانين وخمسمائة ، ومولده سنة خمسمائة.

وقال الضبيّ : محدّث مالقيّ يروي عن الحافظ أبي بكر بن العربيّ ، كتب كثيرا ، ثم فقد يده اليمنى ، فصار يكتب باليسرى ، وكتب بها كثيرا. نقلت من خطّ يده اليسرى كتاب أبي عيسى الترمذي في أربعة أسفار. (بغية الملتمس).

١٤٨

١١٥ ـ (...) (١) بن محمد بن مسعود بن السّدنك.

أبو الفتح الحريميّ.

سمع : أبا الحسن العلّاف ، وأبا عليّ بن نبهان ، وغيرهما.

سمع منه : أبو سعد السّمعانيّ ، وذكره في «الذّيل».

وروى عنه : أحمد بن منصور الكازرونيّ ، وغيره ، وابن الأخضر ، وأبو المعالي بن شافع.

وتوفّي في رمضان.

ـ حرف العين ـ

١١٦ ـ عبد الله بن الخضر بن الحسين (٢).

الفقيه أبو البركات بن الشّيرجيّ ، الموصليّ ، الشّافعيّ ، أحد الأئمّة.

انتفع به جماعة. وحصّل المذهب وناظر.

وسمع : أبا بكر الأنصاريّ ، وأبا منصور الشّيبانيّ ، وجماعة.

روى عنه : غير واحد بالموصل ، منهم : محمد بن علوان الفقيه ، والقاضي بهاء الدّين بن شدّاد.

وكان زاهدا إماما ، متقشّفا.

١١٧ ـ عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمر (٣).

أبو رشيد الأصبهانيّ.

سمع : الرئيس : أبا عبد الله الثّقفيّ ، وأحمد بن عبد الغفّار بن أشتة ،

__________________

(١) بياض في الأصل.

(٢) انظر عن (عبد الله بن الخضر) في : المختصر المحتاج إليه ٢ / ١٤٣ رقم ٧٧٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٣٤ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٨٥ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١١٠ ، ١١١ رقم ٧٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٩ رقم ١٤ ـ.

(٣) انظر عن (عبد الله بن عمر) في : العبر ٤ / ٢٢٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٧٦ رقم ٣٥٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٧٥ رقم ١٨٧٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٨ ـ.

١٤٩

وهو آخر من روى عنهما بأصبهان.

وتوفّي في ربيع الآخر عن نيّف وتسعين سنة.

روى عنه : طائفة بأصبهان (١). وبالإجازة : ابن اللّتّي ، وكريمة.

١١٨ ـ عبد الله بن محمد بن عليّ بن خلف (٢).

أبو محمد الشّاطبيّ.

أخذ القراءات عن أبيه.

وسمع من : أبي الوليد بن الدّبّاغ ، وأبي إسحاق بن جماعة ، وأبي بكر بن أسد وتفقّه به.

وأخذ الأدب عن جماعة. وعاش ستّين سنة.

ذكره الأبّار.

١١٩ ـ عبد الله بن محمد بن عيسى.

أبو محمد بن المالقيّ ، الأنصاريّ.

نزيل مرّاكش.

أخذ عن : أبي الحكم بن برجان ، واختلف إليه. وبرع في علمه.

وكان فقيها ، نظّارا ، خطيبا ، مفوّها متيقّظا. وكان ذا دنيا وسعة وجاه.

١٢٠ ـ عبد الرحيم بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف (٣).

أبو نصر بن الحافظ أبي الفرج ، أخو أبي الحسين عبد الحقّ البغداديّ.

__________________

(١) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء : «وسمع منه أحاديث : ابن نظيف محمد بن محمود الواعظ الهمذاني ، ومحمد بن أبي سعيد الأديب الأصبهاني ، ومحمد بن محمد بن محمد بن المقرئ ، وأخوه أحمد ، ومحمد بن أبي الحسن القصار ، والحسين بن الحسن الكوسج ، الأصبهانيون».

(٢) انظر عن (عبد الله بن محمد بن علي) في : تكملة الصلة لابن الأبّار.

(٣) انظر عن (عبد الرحيم بن عبد الخالق) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ٢٤ ، ٢٤ رقم ٧٨٥ ، والعبر ٤ / ٢٢٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٨ ـ.

١٥٠

من بيت حديث وصلاح.

حدّث عن : أبي القاسم بن بيان ، وابن نبهان ، وأبي الحسن محمد بن مرزوق ، وأبي طالب بن يوسف.

قال أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشيّ : كتبت عنه ، وكان خيّاطا ، خيّرا ، ذا مروءة تامّة.

ولد سنة خمس وخمسمائة ، وتوفّي بمكّة.

قلت : حدّث ببغداد ودمشق.

روى عنه : ابن الأخضر ، والشّيخ موفّق الدّين ، والبهاء عبد الرّحمن ، وعبد الحقّ الضّياليّ ، والشّمس أحمد بن عبد الواحد ، وكتائب بن مهديّ ، وآخرون ، آخرهم عبد الحقّ بن خلف.

١٢١ ـ عبيد الله بن عبد الله بن خلف بن عيّاش.

أبو مروان الأنصاريّ ، القرطبيّ ، نزيل مالقة.

سمع : «الموطّأ» من : أبي محمد بن عتّاب سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.

وكان رجلا صالحا.

حدّث عنه أبو العبّاس بن الجنان المالقيّ.

١٢٢ ـ عليّ بن عيسى بن هبة الله (١).

الشّيخ مهذّب الدّين بن النّقّاش البغداديّ ، الطّبيب ، الأديب ، صاحب أمين الدّولة ابن التّلميذ.

سمع من : ابن الحصين (٢) ، وحدّث.

وكان بزّازا. وكان أبوه أديبا.

__________________

(١) انظر عن (علي بن عيسى) في : عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ٢ / ١٦٢ ، ومنامات الوهراني ١٤٢ ، والوافي بالوفيات ٢١ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ رقم ٢٤٨ ، والأعلام ٤ / ٣١٨ ـ.

(٢) سمعه حضورا سنة ٥٢١ ه‍.

١٥١

توفّي سنة أربع وأربعين.

وهو من شيوخ ابن السّمعانيّ.

قدم المهذّب دمشق وطبّ بها ، ورأس واشتغل وأشغل ، واشتهر ذكره. وخدم نور الدّين بالطّبّ والإنشاء ، وخدم في زمانه في مارستانه. ثمّ طبّ صلاح الدّين.

وتوفّي في المحرّم بدمشق (١).

١٢٣ ـ عليّ بن محمد بن عيسى (٢).

الأصبهانيّ ، الوزير ، جلال الدّين ابن الوزير جمال الدّين الجواد ، وزير صاحب الموصل.

وزر هذا للملك سيف الدّين غازي بن مودود في سنة إحدى وسبعين

__________________

(١) قيل عنه : قرأ الطبيعيات واشتغل بها ، واشتهر عنه التهاون بأمور الشرع ومداومة شرب الخمر ، ونقل عنه إلى الصاحب الوزير ابن هبيرة أنه تكلّم في القرآن بما لا يجوز فأهدر دمه ، فخرج من بغداد وسكن دمشق إلى أن توفي بها.

واتصل بنور الدين الشهيد وقدم رسولا إلى بغداد سنة سبع وستين وخمسمائة ، وحدّث بها عن أبيه وابن الحصين ، كذا قال محب الدين ابن النجار.

وقال الصفدي : وأظنّه مهذّب الدين ابن النقاش الطبيب الأديب صاحب أمين الدولة ابن التلميذ. طبّ بدمشق ورأس بها واشتهر ذكره. وخدم نور الدين بالطب والإنشاء ، وباشر في مارستانه. ثم خدم صلاح الدين ، وأوقعه الله في لسان الوهراني ، وفيه وضع المنام المشهور عنه.

ومن شعره :

رزقت يسارا فوافيت من

قدرت به حين لم يرزق

وأتلفت من بعده فاعتذرت

إليه اعتذار أخ مملق

وإن كان يشكر فيما مضى

بذا فسيعذر فيما بقي

ومن شعره :

كيف السّلوّ وقد تملّك

مهجتي من غير أمري

قمر تراه إذا استمرّ

كمثل أربعة وعشر

يرنو بنجلاوين يسقم

من سقامها ويبري

وإذا تبسّم في دجى

ليل شهدت له بفجر

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : مرآة الزمان ٨ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ ـ.

١٥٢

وخمسمائة ، فظهرت منه فضيلة وخبرة الدّيوان ، وله خمس وعشرون سنة.

ثمّ قبض عليه بعد سنين فشفع فيه حموه كمال الدّين وزير صاحب آمد ، فأطلق له ، فسار إلى آمد مريضا ، وتعلّل ثمّ مات بدنيسر سنة أربع وسبعين ، ثمّ حمل إلى المدينة النّبويّة ، فدفن عند والده رحمهما‌الله تعالى.

١٢٤ ـ عليّ بن مهديّ بن عليّ بن قلينا.

أبو القاسم اللّخميّ ، الفقيه الإسكندريّ. وبنو قلينا من أقدم بيت في الإسلام. يقال إنّ أسلافهم حضروا فتح الإسكندريّة.

وذكر هذا الحافظ ابن المفضّل ، وقال : كان ثقة ، وله أدب وشعر. حدّثنا عن أبي عبد الله الرّازيّ ، وأبي بكر الطّرطوشيّ ، وأبي الحسن التّونسيّ.

قلت : وإليه ينسب جزء ابن قلينا الّذي للسّلفيّ.

١٢٥ ـ عليّ بن خلف بن العريف.

أبو القاسم الإسكندرانيّ.

قال ابن المفضّل : توفّي في صفر ، ونبا عن : أبي عبد الله الرّازيّ.

١٢٦ ـ عمر بن محمد بن عبد الله بن الخضر بن مسافر (١).

أبو الخطّاب العليميّ ، ثمّ الدّمشقيّ ، التّاجر ، ويعرف بابن حوائج كاش.

سافر للتّجارة إلى مصر ، والعراقين ، وخراسان ، وما وراء النّهر. وكان يطلب الحديث ويسمع ويكتب حتّى أكثر من ذلك.

سمع : نصر الله بن محمد المصّيصيّ ، ونصر بن أحمد بن مقاتل ، وناصر بن عبد الرحمن النّجّار ، وأبا القاسم بن البنّ بدمشق.

والشّريف ناصر بن إسماعيل الحسنبيّ الخطيب ، وعبد الله بن رفاعة

__________________

(١) انظر عن (عمر بن محمد) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ٩٥٠ ، والعبر ٤ / ٢٢٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٩ ـ.

١٥٣

بمصر ، والسّلفيّ بالثّغر ، والحسين بن خميس بالموصل ، ونصر بن المظفّر الشّخص بهمذان ، وأبا سعد هبة الرّحمن بن القشيريّ ، وأبا البركات عبد الله بن الفراويّ ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور ، وهبة الله الدقّاق ، ومحمد بن عبد الله الحرّانيّ ، وابن البطّيّ ببغداد.

وبالغ حتّى سمع من أقرانه ومن دونهم.

وكان يفهم ويدري.

قال ابن النّجّار : كان صدوقا محمود السّيرة.

روى اليسير ببغداد ، ودمشق. ثنا عنه ابن الأخضر وأثنى عليه. وسمع منه : شيخه أبو سعد السّمعانيّ.

وروى عنه زين الأمناء وقال : سمعته يقول : مولدي سنة عشرين وخمسمائة.

قال : وتوفّي بدمشق في شوّال. وكان فاضلا ، حسن الأخلاق ، طيّب المعاشرة.

ـ حرف الفاء ـ

١٢٧ ـ فتح بن محمد بن فتح.

أبو نصر الإشبيليّ ، الأنصاريّ.

أخذ القراءات عن : منصور بن الخيّر ، وأبي العبّاس بن القصبيّ ، وابن الأصبغ عيسى بن حزم ، وغيرهم.

وتصدّر بقرطبة مدّة ، ثمّ أقرأ بشلب ، ثمّ تحوّل إلى فاس ، فأخذ عنه أبو القاسم بن الملجوم ، ومفرّج الضّرير ، وعبد الجليل بن موسى ، وعقيل بن عطيّة.

توفّي في شهر رجب.

ـ حرف الكاف ـ

١٢٨ ـ كرم بن أحمد بن عبد الرحمن بن قتيبة (١).

الدّارقزّيّ.

__________________

(١) انظر عن (كرم بن أحمد) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٦٢ رقم ١١١١ ـ.

١٥٤

سمع الكثير بنفسه من : أبي غالب ابن البنّاء ، وأبي المواهب بن ملوك ، والقاضي أبي بكر ، وطائفة.

وروى عنه : صفيّة بنت عبد الجبّار.

وأضرّ بأخرة.

ـ حرف الميم ـ

١٢٩ ـ محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عبد الرّحمن (١).

الأنصاريّ ، الإشبيليّ أبو عبد الله ابن المجاهد الزّاهد. وقيل لأبيه المجاهد لأنّه كان كثير الغزو.

ولد أبو عبد الله في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ، وقد سمع من : أبي مروان الباجيّ ، ولازم أبا بكر بن العربيّ.

وأخذ النّحو عن : أبي الحسين بن الأخضر.

قال الأبّار (٢) : كان المشار إليه في وقته بالصّلاح والورع والعبادة وإجابة الدّعاء. كان أحد أولياء الله الذين تذكّر بهم رؤيتهم. آثاره مشهودة وكراماته معروفة رضي‌الله‌عنه ، مع الحظّ الوافر من الفقه والقراءات.

وعمّر وأسنّ.

وأخذ عنه : أبو بكر بن خير ، وأبو عمران المرتّل وهو الّذي سلك طريقته من بعده ، وأبو عبد الله بن قسّوم الفهميّ ، وأبو الخطّاب بن الجميّل.

وتوفّي في شوّال.

وكان قد انقطع من مجلس أبي بكر بن العربيّ ، فقيل له في ذلك ، فقال : كان يدرّس وبغلته عند الباب ينتظر الركوب إلى السّلطان.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أحمد بن عبيد الله) في : تكملة الصلة لابن الأبار ، والعبر ٤ / ٢٢٠ ، ٢٢١ وفيه «محمد بن أحمد بن عبد الله» ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٣ ، والعبر ٤ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤٠٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٩ ـ.

(٢) في تكملة الصلة.

١٥٥

١٣٠ ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد.

أبو عبد الرحمن القيسيّ ، المرسيّ ، الفقيه.

أخذ بقرطبة عن : أبي مروان بن سمرة ، وطبقته.

ثمّ أقبل على مطالعة كتب الأوائل ، فصار إماما فيها ، والله أعلم بما يعتقده منها.

توفّي بمرّاكش.

١٣١ ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن واصل (١).

أبو المظفّر ابن الموازينيّ ، المصريّ ، ثمّ البغداديّ سبط ابن الإخوة.

روى عن : ابن بيان الرّزّاز.

وعنه : ابن الأخضر ، وابن الحصريّ.

١٣٢ ـ محمد بن نسيم بن عبد الله (٢).

العيشونيّ (٣) ، أبو عبد الله.

كان نسيم مولى أبي الفضل بن عيشون.

سمع محمد من : أبي الحسن بن العلّاف ، وأبي القاسم بن بيان.

روى عنه : ابن الأخضر ، والبهاء عبد الرحمن ، والمأمون بن أحمد الرشيديّ ، وعبد القادر الرّهاوي ، والحسين بن باز الموصليّ ، وأبو الحسن عليّ بن الجمّيزيّ ، وآخرون.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن علي بن أحمد) في : ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢ / ١٢٢ رقم ٣٤٧ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٩١ ، والعبر ٤ / ٢٢١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٣ دون ترجمة ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٠٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ ـ.

(٢) انظر عن (محمد بن نسيم) في : العبر ٤ / ٢٥١ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٥٣ ، والوافي بالوفيات ١١٠٥ رقم ٢١٢٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٠٢ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٨٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٩ ـ.

(٣) العيشوني : بالشين المعجمة. وقد وقع في (البداية والنهاية) : «العبسوني». انظر : اللباب ٢ / ٣٦٨ ـ.

١٥٦

ومات شهيدا ، فإنّه وقع من سلّم بيته فمات لوقته في جمادى الآخرة.

١٣٣ ـ محمد بن هبة الله بن عبد الله (١).

السّديد ، السّلماسيّ ، الفقيه الشّافعيّ.

قال ابن خلّكان (٢) : هو الّذي شهر طريقة الشّريف بالعراق. وقصده النّاس واشتغلوا عليه. وخرج من تلامذته علماء ومدرّسون منهم العماد محمد والكمال موسى ابنا يونس ، والشّرف محمد بن علوان بن مهاجر.

وكان مسدّدا في الفتوى. أعاد ببغداد بالنّظاميّة ، وأتقن عدّة فنون.

وتوفّي في شعبان.

١٣٤ ـ المبارك بن محمد (٣) بن مكارم (٤) بن سكّينة (٥).

أبو المظفّر.

بغداديّ محتشم.

روى عن : أبي القاسم بن بيان.

وعنه : ابن الأخضر.

توفّي في رجب (٦) بأرض السّواد.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن هبة الله) في : وفيات الأعيان ٣ / ٣٧٢ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٥٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ١٩٥ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ١٢٨ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤٠٠ ، ٤٠١ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٥٦ رقم ٢١٨٥ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٣١٧ ـ.

(٢) في وفيات الأعيان.

١ / ١٥٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ١٩٥ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ١٢٨ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ٤٠٠ ، ٤٠١ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٥٦ رقم ٢١٨٥ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٣١٧ ـ.

(٣) انظر عن (المبارك بن محمد) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٧٥ رقم ١١٤٦ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ـ.

(٤) في الأصل : «كامل» وهو سهو. والمثبت من المصدرين.

(٥) سكّينة : بتشديد الكاف ، بمعنى المدية.

(٦) وله ثلاث وسبعون سنة.

١٥٧

ذمّه ابن النّجّار ، كان يأكل الرّبا.

١٣٥ ـ المشرّف بن عليّ بن مشرّف بن المسلم.

أبو الفضل الأنماطيّ.

توفّي بالإسكندريّة. ومولده سنة ستّ وخمسمائة.

قاله ابن المفضّل الحافظ.

* ـ المهذّب بن النّقّاش (١).

الطّبيب.

هو عليّ بن عيسى البغداديّ ، مرّ.

ـ حرف النون ـ

١٣٦ ـ نفيس بن دينار.

الرّزّاز.

روى عن : ابن الحصين.

وعنه : تميم البندنيجيّ.

ـ حرف الياء ـ

١٣٧ ـ ياقوت النّقّاش.

عن ابن الحصين.

وعنه : ابن الأخضر ، وجماعة.

* * *

وفيها ولد : الصّدر البكريّ ،

وإبراهيم بن نجيب بن بشارة بالقاهرة ،

والحسن بن عليّ بن منتصر الكببيّ ،

وأحمد بن حامد بن أحمد الأرياحيّ.

__________________

(١) تقدّم برقم (١٢٢).

١٥٨

سنة خمس وسبعين وخمسمائة

ـ حرف الألف ـ

١٣٨ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن (١).

أبو بكر الفارسيّ.

شيخ رباط الزّوزنيّ ببغداد.

قال ابن الدّبيثيّ : كان كثير العبادة دائم الصّوم والصّلاة والتّلاوة ، وهو أصغر من أخيه الحسن.

وقد سمع : هبة الله بن الطبر ، وأبا بكر الأنصاريّ ، وابن رزيق الشيبانيّ ، وغيرهم.

سمع منه : محمد بن سعد الله الدجاجيّ ، ومحمد بن علي بن الرأس.

توفّي كهلا في ذي القعدة.

١٣٩ ـ أحمد بن عبد الرّحمن بن سلمان بن حمزة بن الخضر.

السّلميّ ، الدّمشقيّ ، أبو الحسين.

سمع : عمّ أبيه عبد الكريم بن حمزة.

روى عنه : أبو المواهب ، وأبو القاسم ابنا صصريّ.

وتوفّي في ذي القعدة وقد جاوز السّبعين رحمه‌الله تعالى.

١٤٠ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن الدّينوريّ.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن) في : الكامل في التاريخ ١١ / ٤٦١ ، وذيل تاريخ مدينة السلام بغداد (مصورة مكتبة الدراسات العليا بجامعة بغداد رقم ٤٤٦) ورقة ٢٣ ب ، والعسجد المسبوك ٢ / ١٧٦ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ١٨٩ رقم ٣٦٦ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٤٥ رقم ٢٩٧٥ ـ.

١٥٩

أبو العبّاس البغداديّ. شيخ مقلّ.

سمع : أبا عليّ بن المهديّ ، وابن الحصين.

وعنه : أبو المحاسن القرشيّ ، وابنه عبد الله بن عمر.

توفّي في رمضان.

١٤١ ـ أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن (١).

أبو العبّاس اليافعيّ ، السّبتيّ (٢).

روى عن : شريح ، والقاضي عياض.

وعنه : أبو الخطّاب بن دحية ، وغيره (٣).

١٤٢ ـ أحمد بن مسعود بن عبد الواحد بن مطر.

أبو العبّاس الهاشميّ ، البغداديّ.

سمع : أبا الغنائم النّرسيّ ، وأبا الحسن محمد بن مرزوق.

سمع منه : ابناه ، وعمر بن عليّ ، وغير واحد.

وروى عنه : الشيخ موفّق الدّين ، والبهاء عبد الرّحمن ، وآخرون.

توفّي في شعبان وله ثمان وسبعون سنة.

١٤٣ ـ أحمد بن أبي الوفاء بن عبد الرّحمن بن عبد الصّمد (٤).

أبو الفتح البغداديّ ، الحنبليّ ، ابن الصّائغ. ويعرف بغلام أبي الخطّاب لخدمته له.

روى عن : أبي القاسم بن بيان.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن عبد الرحمن) في : تكملة الصلة لابن الأبار ١٦٦ رقم ٣٢٠ ـ.

(٢) ويعرف بابن المعذور.

(٣) وقال ابن الأبّار : وتجوّل في بلاد الأندلس ، وبلغ بلنسية ، فسمع بها من أبي الحسن بن هذيل ، وهناك لقيه ابن عياد ، وأجاز له روايته. ومنها : كتاب «الإلماع» لعياض ، حدّث به عنه ... ومولده حول الخمسمائة.

(٤) انظر عن (أحمد بن أبي الوفاء) في : تاريخ إربل ١ / ٩٨ ، ٢٩٢ ، والعبر ٤ / ٢٢٢ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٢٢٨ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ رقم ١٦٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٢٣٠ رقم ٣٦٦٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٤٩ وسيعاد مختصرا برقم (١٩٥).

١٦٠