تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٩

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

به ، وأسمعه الكثير ، ورحل به إلى نيسابور ونواحيها ، وهراة ونواحيها ، وبلخ ، وسمرقند ، وبخارى. وصنّف له معجما. ثمّ عاد به إلى مرو ، وألقى بها عصى الترحال ، وأقبل على التّصنيف والإملاء والوعظ والتّدريس.

درّس بالمدرسة العميديّة ، وكان عالي الهمّة في الطّلب ، سريع الكتابة جدّا ، مجتهدا ، مضبوط الأوقات. كتب عمّن دبّ ودرج ، وجمع معجمه في عشر مجلّدات كبار.

قال أبو عبد الله بن النّجّار : سمعت من يذكر أنّ عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ ، وهذا شيء لم يبلغه أحد. وكان مليح التّصانيف ، كثير النّشوار والأناشيد ، لطيف المزاج ، ظريفا ، حافظا ، واسع الرحلة ، ثقة ، صدوقا ، ديّنا ، جميل السّيرة.

سمع منه مشايخه وأقرانه ، وثنا عنه جماعة من أهل خراسان ، وبغداد.

قلت : روى عنه : أبو القاسم بن عساكر ، وابنه القاسم ، وأبو أحمد بن سكينة ، وعبد العزيز بن منينا ، وأبو روح عبد المعزّ الهرويّ ، وأبو الضّوء شهاب الشّذيانيّ ، والإفتخار عبد المطّلب الهاشميّ ، وابنه أبو المظفّر عبد الرحيم بن السّمعاني ، ويوسف بن المبارك الخفّاف ، وأبو الفتح محمد بن محمد بن عمر الصّائغ ، وآخرون.

ذكر مصنّفاته في «تاريخ مرو» خمسمائة طاقة ، «طراز الذّهب في أدب الطّلب» مائة وخمسون طاقة ، «الإسفار عن الأسفار» (١) خمس وعشرون طاقة ، «الإملاء والاستملاء» (٢) خمس عشرة طاقة ، «معجم البلدان» خمسون طاقة ، «معجم الشّيوخ» ثمانون طاقة ، «تحفة المسافر» مائة وخمسون طاقة ، «التّحف

__________________

(١) في الأصل بدون نقطة فوق الفاء في الموضعين ، والتحرير من تاريخ الأدب العربيّ ٦ / ٦٥.

(٢) نشره ماكس ويشويلر في ليدن سنة ١٩٥٢ بعنوان «أدب الإملاء والاستملاء».

١٢١

والهدايا» (١) خمس وعشرون طاقة ، «عزّ العزلة» سبعون طاقة ، «الأدب في استعمال الحسب» (٢) خمس طاقات ، «المناسك» ستّون طاقة ، «الدّعوات» أربعون طاقة ، «الدّعوات النّبويّة» خمس عشرة طاقة ، «الحثّ على غسل اليد» (٣) خمس طاقات ، «أفانين البساتين» (٤) خمس عشرة طاقة ، «دخول الحمّام» خمس عشرة طاقة ، «فضل صلاة التّسبيح» (٥) عشر طاقات ، «التّحايا والهدايا» (٦) ستّ طاقات ، «تحفة العيدين» (٧) ثلاثون طاقة ، «فضل الدّيك» خمس طاقات ، «الرسائل والوسائل» خمس عشرة طاقة ، «صوم الأيّام البيض» خمس عشرة طاقة ، «سلوة الأحباب ورحمة الأصحاب» (٨) خمس طاقات ، «التّحبير في المعجم الكبير» (٩) ثلاثمائة طاقة ، «فرط الغرام إلى ساكني الشّام» خمس عشرة طاقة ، «مقام العلماء (١٠) بين يدي الأمراء» إحدى (١١) عشر طاقة ، «المساواة والمصافحة» ثلاث عشرة طاقة ، «ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل» عشرون طاقة ، «الأمالي الخمسمائة» (١٢) مائتا طاقة ، «فوائد الموائد» مائة طاقة ، «فضل الهرّ» ثلاث طاقات ، «الأخطار في ركوب البحار» (١٣) سبع طاقات ، «الأنساب» (١٤) ثلاثمائة وخمسون طاقة ، «الأمالي» ستّون طاقة ،

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦١ «الهدية».

(٢) في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦١ «الأدب واستعمال الحسب».

(٣) لم يذكره في سير أعلام النبلاء.

(٤) لم يذكره في السير.

(٥) في السير «صلاة التسبيح».

(٦) في السير : «التحايا» فقط.

(٧) لم يذكره في السير.

(٨) لم يذكر في السير : «ورحمة الأصحاب».

(٩) نشرته رئاسة ديوان الأوقاف بالعراق ١٣٩٥ ه‍. / ١٩٧٥ م. في جزءين بتحقيق منيرة ناجي سالم.

(١٠) في الأصل : «العلمانيين».

(١١) في الأصل : «أحد».

(١٢) في السير : «الأمالي» له مائتا طاقة ، خمسمائة مجلّد.

(١٣) في السير : «ركوب البحر».

(١٤) نشره السيد محمد أمين دمج في بيروت ١٣٩٦ ه‍. / ١٩٧٦ م. في اثني عشر مجلّدا ، حقّق

١٢٢

«بخار بخور البخاريّ» عشرون طاقة ، «تقديم الجفان إلى الضّيفان» سبعون طاقة ، «صلاة الضّحى» عشر طاقات ، «الصّدق في الصّداقة» ، «الرّبح في التّجارة» ، «رفع الارتياب في كتابة الكتاب» أربع طاقات ، «النّزوع إلى الأوطان» خمس وثلاثون طاقة ، «حثّ الإمام على تخفيف الصّلاة» (١) في طاقتين «لفتة المشتاق إلى ساكني العراق» أربع طاقات ، «السّند لمن اكتنى بأبي سعد» (٢) ثلاثون طاقة ، «فضائل (٣) الشّام» في طاقتين ، «فضل يس» في طاقتين (٤).

توفّي ، وأبو المظفّر ابنه هو الّذي ورّخه ، في غرّة ربيع الأوّل ، وله ستّ وخمسون سنة (٥).

__________________

= الستة الأولى منها العلّامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني ، رحمه‌الله ، والجزءان ٧ و ٨ بتحقيق الأستاذ محمد عوامة ، والجزء ٩ اشترك في تحقيق قسم منه الأستاذ محمد عوامة ، وقسم آخر الأستاذ رياض مراد ، والجزء ١٠ بتحقيق د. عبد الفتاح محمد الحلو ، والجزء ١١ بتحقيق الأستاذين رياض مراد ومطيع الحافظ ، والجزء ١٢ بتحقيق الأستاذ أكرم البوشي ، وصدر ١٤٠٤ ه‍. / ١٩٨٤ م.

وقد اختصره ابن الأثير في كتابه «اللباب» ، ثم السيوطي في كتابه «لب اللباب في تحرير الأنساب» ، والاثنان مطبوعان أيضا.

(١) في السير ، من غير : «حث الإمام على».

(٢) في السير ٢٠ / ٤٦٢ «من كنيته أبو سعد».

(٣) في السير : «فضل».

(٤) زاد في السير ٢٠ / ٤٦٠ ـ ٤٦٢ : «الذيل على تاريخ الخطيب» أربعمائة طاقة ، «أدب الطلب» مائة وخمسون طاقة ، «الهريسة» ثلاث طاقات ، «وفيات المتأخّرين». خمس عشرة طاقة.

قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : حكى أبو سعد في «الذيل» أن شيخه قاضي المرستان رأى معه جزءا قد سمعه من شيخ الكوفة عمر بن إبراهيم الزيدي. قال : فأخذه ونسخه ، وسمعه مني.

قلت : رأيت ذلك الجزء بخط القاضي أبي بكر.

والطاقة يخيّل إليّ أنها الطلحيّة. (سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٢ ، ٤٦٣).

(٥) ويقول محقّق هذا الكتاب خادم العلم «عمر عبد السلام تدمري» :

ذكر ابن السمعاني بعض الشيوخ المنسوبين إلى مدن ساحل الشام «لبنان» وسمع منهم ، وهم : عبد السلام بن الحسن بن علي بن زرعة أبو أحمد الصوري المتوفى سنة ٥٥٩ ه‍. ، وأبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل الصوري المتوفى سنة ٥٣٧ ه‍. ، وكان لقيه =

١٢٣

٦٠ ـ عبد الواحد بن الحسين بن عبد الواحد (١).

أبو محمد البغداديّ ، البزّاز ، ويعرف بابن البارزيّ.

سمع : أبا عبد الله النّعاليّ ، وابن البطر ، ويحيى بن ثابت.

روى عنه : الحافظ عبد الغنيّ ، وأبو الحسن بن رشيد ، وأبو طالب بن عبد السّميع ، وأبو محمد بن قدامة ، وآخرون.

وآخر من روى عنه بالإجازة : الرشيد أحمد بن مسلمة.

وتوفّي في شوّال ، وله اثنتان وثمانون سنة (٢).

أخبرنا عبد الحافظ ، أنا ابن قدامة ، أنا أبو محمد عبد الواحد ، أنا الحسين ابن طلحة ، ثنا الحسن بن الحسين بن المنذر ، ثنا عمر بن دينار إملاء ، ثنا أبو يزيد يوسف بن يزيد بن كامل ، ثنا ابن أبي مريم ، ثنا عثمان بن مكتل ، وأنس بن عياض قالا : ثنا الحارث بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أحبّ البلاد إلى الله مساجدها ، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها» (٣).

قال ابن النّجّار (٤) : كان عبد الواحد شيخا صالحا (٥) على طريقة السّلف ، رحمه‌الله تعالى.

__________________

= بدمشق وكتب عنه وقرأ عليه عدّة كتب في منزله. وأبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب الكافوري الصوري وقد سمع منه أحاديث يسيرة.

وقرأ على أبي طاهر راشد بن محمد بن عبد الله المؤذّن المكبّر في جماعة من طلبة الحديث جزءا من حديث خيثمة الأطرابلسي. (التحبير ١ / ٢٧٨ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ٢ ج ٢ / ٢٣٣ رقم ٥٧٨).

(١) انظر عن (عبد الواحد بن الحسين) في : الاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب : البارزي واليازدي والباوري ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٢٢٤ ـ ٢٢٦ رقم ١٢٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٨ ، ٤٦٩ رقم ٢٩٦ وهو في حاشية الأنساب ٢ / ٢٩.

(٢) قال ابن النجار : قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : سألته ـ يعني عبد الواحد البارزي ـ عن مولده ، فقال ما يدلّ على أنه سنة ثمانين وأربعمائة وما قاربها.

(٣) أخرجه مسلم في المساجد (٢٨٨ / ٦٧١) باب فضل الجلوس في مصلّاه بعد الصبح وفضل المساجد ، وأحمد في المسند ٤ / ٨١.

(٤) في ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٢٥.

(٥) زاد في الذيل : «متديّنا».

١٢٤

٦١ ـ عبد الهادي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن مأمون (١).

أبو عروبة السّجستانيّ ، الزّاهد ، شيخ الصّوفيّة وإمام سجستان.

يحوّل من الماضية إلى هنا (٢) ، فإنّ فيها ورّخه الحافظ يوسف بن أحمد الشّيرازيّ ، وقال : كان للمذهب ركنا وثيقا ، ولأهل الحديث حصنا منيعا. وكان صلب الدّين ، خلف جدّه وخاله في الرّدّ على المبتدعين. وكانت أوراده تستغرق ليله ونهاره. ومناقبه لا تنتهي حتّى ينتهى عنها.

وقد سمع منه الحافظ (٣) عبد القادر [الرّهاوي] (٤) فأكثر عنه وقال : سمع الحديث من جدّه عبد الله سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، وحجّ. وسمع «المسند» من أبي الحصين. وبلغني أنّه لمّا حجّ قرأ عليه ابن ناصر مسلسلات أبي حاتم بن حبّان. وكان زاهدا ، ورعا متواضعا ، كثير النّوافل ، سريع الدّمعة ، حسن الأخلاق. عاش تسعا وثمانين سنة ما عرفت له زلّة. وكان منتشر الذّكر في البلاد القاصية بحسن السّيرة ، وكان له رباط ينزل فيه كلّ من أراد من القادمين ، ووقف عليه نصف قرية ، فكان لا يتناول من ذلك شيئا ، بل يجعله في نفقة الرباط ، ويتعيّش بغليلة له يسيرة ، ومات وعليه دين ، هذا مع سعة جاهه بسجستان ، حتّى عند بعض مخالفيه.

بلغنا موته وأنا بهراة بعد مفارقتي له بقليل ، فأغلقت أسوار هراة ، ومنع الوعّاظ من الوعظ ، وجلس كبراء هراة من العلماء والرؤساء والعمّال في الجامع عليهم ثياب العزاء ، وجلس واعظ وذكر مناقبه ، وبكى النّاس عليه.

كنت يوما عنده ، فجعل إنسان يحدّثنا بدخل بغداد ، فتعجّب وقال :

سبحان الله ، إنسان يعيش حتّى يشيخ ، ولا يرى في يد أحد عشرة دنانير.

__________________

(١) انظر عن (عبد الهادي بن محمد) في : سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٢ رقم ٢٨٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٥.

(٢) لم يذكره في الماضية حتى يحوّل إلى هنا.

(٣) في الأصل : «الحفاظ» وهو وهم.

(٤) إضافة على الأصل للتوضيح من : سير أعلام النبلاء.

١٢٥

قلت : ولا رأيت في يدك عشرة دنانير. قال : ولا خمسة.

وكان يعظ في رباطه ، فلمّا جئت إلى عنده قال : لكن أريد أن أشتغل بالحديث. فلم يعظ مدّة مقامي. وكان قد ولي سجستان أمير معتزليّ ، فقصد الشّيخ ، فخرج من سجستان إلى هراة ، وتلقّوه ملتقى حسنا ، ونزل في رباط شيخ الإسلام.

وكان له ابن يقال له عبد المعزّ ، سمع مع أبيه من أبي نصر هبة الله بن عبد الجبّار بن فارخ. وكان أعلم من أبيه ، وقريبا منه في السّيرة ، والعقل ، والوقار ، والحرمة عند النّاس ، فلم يعش بعد أبيه طائلا (١).

سمعت رجلا بسجستان يقول : خبرت أهل سجستان ليس فيهم أدين من عبد الهادي وأولاده. وكان لديانته قد فوّض إليه الوقت وإمامة الجامع ، وكان لا يقدر أحد من المخالفين يصلّي في الصّفّ الأوّل من الجامع من غلبة أصحابه مع قلّتهم وكثرة المخالفين ، ومساعدة السّلطان لمخالفيه.

قلت : توفّي في هذه السّنة إن شاء الله. فإنّ فيها كان عبد القادر بهراة ، وقد شهد عزاءه ، وأجاز لنا أبو زكريّا يحيى بن الصّيرفيّ الفقيه وغيره : أنا عبد القادر ، أنا أبو عروبة عبد الهادي .. فذكر أحاديث.

٦٢ ـ عبيد الله بن سعيد بن حسن بن الجوزيّ.

أبو منصور ، وكيل الوزير أبي المظفّر بن هبيرة.

سمع : أبا سعد بن خشيش ، وأبا القاسم بن بيان.

روى عنه : عبد العزيز بن الأخضر.

وتوفّي في ذي الحجّة.

٦٣ ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن الكرجيّ.

أبو المظفّر الأزجيّ ، أخو محمد ، والحسن.

__________________

(١) كذا في الأصل ، والصحيح : «طويلا».

١٢٦

شيخ نظيف ، منزو في منزله ، مشتغل بالخير.

سمع : أبا الفضل بن خيرون ، ومحمد بن عبد السّلام الأنصاريّ ، وأبا بكر الطّريثيثيّ ، ومحمد بن أبي نصر الحميديّ.

وعنه : ابن الأخضر ، وعبد الرّزّاق الجيليّ ، وغيرهما.

مولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

ومات في المحرّم سنة ٥٦٢.

٦٤ ـ عليّ بن الحسن بن الحسن بن أحمد (١).

أبو القاسم بن أبي الفضائل الكلابيّ ، الدّمشقيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، الفرضيّ ، النّحويّ ، المعروف بجمال الآية ابن الماسح (٢). من علماء دمشق الكبار.

ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، وقرأ لابن عامر وغيره من القرّاء على أبي الوحش سبيع بن قيراط ، وغيره.

سمع : أباه ، وسبيعا ، وأبا تراب حيدرة ، وعبد المنعم بن الغمر ، وغيرهم.

وتفقّه على : جمال الإسلام السّلميّ ، ونصر الله المصّيصيّ.

وكانت له حلقة كبيرة بالجامع يقرئ فيها القرآن والفقه والنّحو.

وكان معيدا لجمال الإسلام أبي الحسن في (٣) الأمينيّة ، ودرّس بالمجاهديّة ، وكان حريصا على الإفادة. وعليه كان الاعتماد في الفتوى وقسمة الأرضين.

__________________

(١) انظر عن (علي بن الحسن) في : إنباه الرواة ٢ / ٢٤١ ، ٢٤٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٥٢٤ ، ٥٢٥ رقم ٤٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٢٩٥ ، وتلخيص ابن مكتوم (مخطوط) ورقة ١٣٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٢١٤ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، وطبقات النحاة لابن قاضي شهبة ٢ / ١٦١ ، ١٦٢ ، وغاية النهاية ١ / ٥٣٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٥ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٥٥ ، والدارس ١ / ٢٠٣.

(٢) وقع في (الدارس) : شهرته ابن المانح.

(٣) في الأصل : «بن».

١٢٧

قلت : روى عنه : أبو المواهب ، وأبو القاسم ابنا صصريّ ، وجماعة.

ومات في ذي الحجّة.

وقد حدّث بكتاب «الوجيز» للأهوازيّ في القراءات ، عن أبي الوحش ، عنه.

٦٥ ـ عليّ بن أبي سعد محمد بن إبراهيم بن سستان (١).

أبو الحسن الأزجيّ ، الخبّاز.

وقيل : اسم أبيه ثابت.

كان عليّ أحد طلبة الحديث ببغداد ، وكان يلقّب بالمفيد. وهو خال يحيى بن بوش ، فلذلك سمّعه الكثير.

سمع : أبا القاسم بن بيان ، وأبا عليّ بن نبهان ، وأبا الغنائم بن المهتدي ، والفقيه أبا الخطّاب فمن بعدهم. وحدّث بالكثير ، وكان ثقة ، فاضلا.

ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة.

روى عنه : يحيى بن بوش ، والحافظ عبد الغنيّ ، وابن الأخضر ، والشّيخ الموفّق ، وأبو طالب بن عبد السّميع ، وعبد العزيز بن باقا ، وآخرون.

وتوفّي رحمه‌الله في عاشر شعبان.

٦٦ ـ عليّ بن مهديّ بن مفرّج (٢).

أبو الحسن الهلاليّ ، الدّمشقيّ ، الطّبيب.

سمع : أبا الفضل بن الكرديّ ، وأبا القاسم النّسيب ، وأبا طاهر الحنّائيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (علي بن أبي سعد) في : المنتظم ١٠ / ٢٢١ رقم ٣١٠ (١٨ / ١٧٥ رقم ٤٢٦١) ، مرآة الزمان ٨ / ٢٧١.

(٢) انظر عن (علي بن مهدي) في : تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٨٣ رقم ١١٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤١٩ رقم ٣٠٩ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٣١٩ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٤٤ رقم ١٧٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٥ ، ٣٧٦.

١٢٨

ورحل في الكهولة إلى بغداد ، فسمع من : القاضي أبي بكر الأنصاريّ ، وأبي منصور بن خيرون.

ولد سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، وكان يطبّ في المارستان ، ونسخ الكثير.

روى عنه : الحافظ ابن عساكر ، وأبو نصر بن الشّيرازيّ ، وسكّرة التّاجر ، وكريمة ، وآخرون.

ومات في ذي الحجّة (١).

٦٧ ـ عليّ بن يوسف بن خلف بن غالب (٢).

أبو الحسن العبدريّ ، الدّانيّ.

أخذ القراءات عن عمر بن أبي الفتح ، وعتيق بن محمد.

وروى عن : أبي بكر بن الخيّاط ، وأبي العبّاس بن عيسى ، وأبي بكر بن زنجان ، وتفقّه بهم.

وأخذ الآداب واللّغة عن جماعة.

وكان فقيها ، إماما ، مفتيا ، مشاورا ، كبير القدر ، مفوّها ، متضلّعا من العلوم (٣). عاش ثمانين سنة.

ويقال إنّه مات في سنة تسع وخمسين (٤).

٦٨ ـ عمر بن محمد بن عبد الله (٥) بن نصر ، بالتّحريك.

__________________

(١) في مختصر تاريخ دمشق ١٨ / ١٨٣ : توفي أبو الحسن بن مهدي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة!

(٢) انظر عن (علي بن يوسف) في : تكملة الصلة لابن الأبّار ، رقم ١٨٥٥ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ٥ ق ١ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٧٢٤.

(٣) قال المراكشي : وكان فقيها حافظا للمسائل ، صدرا في أهل الشورى ، دربا بالفتيا ، بصيرا بعقد الشروط ، أديبا بارعا ، متقدّما ، نحويّا ، محقّقا ، لغويّا ، ذاكرا ، طيّب المحادثة ، ذا حظّ من قرض الشعر ، ولي الأحكام ببيران مدّة طويلة ، وأفتى طول عمره.

(٤) مولده سنة ٤٨٢ وتوفي في آخر سنة ثنتين وأول سنة ثلاث وستين وخمسمائة.

(٥) انظر عن (عمر بن محمد) في : الأنساب ٢ / ٢١٤ ، وإنباه الرواة ٢ / ١٠٢ (في ترجمة ابن

١٢٩

العلّامة أبو شجاع البسطاميّ ، ثمّ البلخيّ ، إمام مسجد راعوم (١).

ذكره ابن السّمعانيّ فقال : مجموع حسن وجمله مليحة ، مفت ، مناظر ، محدّث ، مفسّر ، واعظ ، أديب ، شاعر ، حاسب.

قال : وكان مع هذه الفضائل حسن السّيرة ، جميل الأمر ، مليح الأخلاق ، مأمون الصّحبة ، نظيف الظّاهر والباطن ، لطيف العشرة ، فصيح العبارة ، مليح الإشارة في وعظه ، كثير النّكت والفوائد ، وكان على كبر السّنّ حريصا على طلب الحديث والعلم ، مقتبسا من كلّ أحد.

قال لي : ولدت في سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

سمع ببلخ : أباه ، وأبا القاسم أحمد بن محمد الخليليّ ، وإبراهيم بن محمد الأصبهانيّ ، وأبا جعفر محمد بن الحسين السّمنجانيّ (٢) وعليه تفقّه ، وجماعة كبيرة.

كتبت عنه الكثير بمرو ، وهراة ، وبخارى ، وبسمرقند ، وكتب عنّي الكثير ، وحصّل نسخة هذا الكتاب ، يعني «ذيل تاريخ الخطيب». وكتب إليّ من بلخ أبياتا ، وهي :

__________________

= الخشاب) ، ومرآة الزمان ٨ / ٣٣٠ ، ٣٣١ (وفيات سنة ٥٧٠ ه‍.) ودول الإسلام ٢ / ٧٦ ، والعبر ٤ / ١٧٨ ، ١٧٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٩ رقم ١٨١٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣١٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٢ ـ ٤٥٤ رقم ٢٨٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٢٤٨ ـ ٢٥٠ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦ ، وطبقات المفسّرين ٢ / ٨ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦ ، وهدية العارفين ١ / ٧٨٤ ، وكشف الظنون ٤٨ ، ١٤٦٤ ، ١٦٥٩ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٣١٣.

وله ذكر في : طبقات فقهاء الشافعية لابن الصلاح ٢ / ٥٥٧ في ترجمة «عبد القاهر بن طاهر» رقم ٢٠٨.

(١) هكذا في الأصل بالراء والعين المهملتين ، ومثله في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ، ولكن وقع فيه «راعوام» بزيادة ألف بعد الواو.

أما في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٢ فقيّده بالغين المعجمة «راغوم».

(٢) السّمنجاني : بكسر السين والميم ، وسكون النون وجيم. نسبة إلى سمنجان : بليدة من طخارستان وراء بلخ وهي بين بلخ وبغلان. (الأنساب ٧ / ١٥٠).

١٣٠

يا آل سمعان ما أنسى (١) فضائلكم

قد صرن في صحف الأيّام عنوانا

معاهد آلفها (٢) النّازلون بها

فما وهت بمرور الدّهر أركانا

حتّى أتاها أبو سعد فشيّدها

وزادها بعلوّ الشّأن بنيانا

كانوا ملاذ بني الآمال فانقرضوا

مخلّفين به مثل الّذي كانا

كانوا رياضا فأهدوا من خلائقه

إلى طائعنا روحا وريحانا (٣)

لو لا مكان أبي سعد لما وجدوا

على مفاخرهم للنّاس برهانا

كانت مآثرهم عين الزّمان وقد

صارت مناقبه للعين إنسانا

زان التّواريخ بالتّذييل مخترعا

أعجب بذيل به أضحى جربانا (٤)

وقاه ربّي من عين الكمال فما

أبقت علاه لردّ العين نقصانا (٥)

قلت : سمع من الخليليّ «مسند الهيثم بن كليب» ، «وغريب الحديث» لابن قتيبة ، «والشّمائل» للتّرمذيّ وصنّف كتابا في أدب المريض والعائد.

وقال ابن السّمعانيّ في موضع آخر : لا يعرف أجمع للفضائل منه مع الورع التّامّ. وسمع : الإمام أبا حامد أحمد بن محمد الشّجاعيّ ، وأبا نصر محمد بن محمد الماهانيّ ، وعبد الرحمن بن عبد الرحيم القاضي ، وجماعة كثيرة.

قلت : روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، وابنه عبد الرحيم ، وابن الجوزيّ ، والإفتخار عبد المطّلب الهاشميّ ، والتّاج الكنديّ ، وعبد الوهّاب بن سكينة ، وأبو الفتح المندائيّ (٦) ، وأبو روح عبد المعزّ الهرويّ ، وآخرون.

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٣ : «أسنى». والمثبت يتفق مع طبقات الشافعية الكبرى للسبكي.

(٢) في السير : «معاهدا ألفتها».

(٣) هذا البيت غير مذكور في السير.

(٤) هذا البيت والّذي قبله غير مذكورين في السير.

(٥) هذا البيت لم يذكر في : طبقات الشافعية الكبرى ، وطبقات المفسّرين للداوديّ.

(٦) المندائي : بفتح الميم وسكون النون ، وفتح الدال المهملة ، وهمزة ، ويقال : الماندائيّ ، بزيادة ألف قبل النون. وأبو الفتح هو محمد بن أحمد المندائي مسند العراق. (توضيح

١٣١

وتوفّي رحمه‌الله سنة اثنتين ببلخ (١).

ـ حرف القاف ـ

٦٩ ـ قرا رسلان بن داود بن سقمان بن أرتق بن أكسب (٢).

الأمير فخر الدّين صاحب حصن كيفا وأكثر ديار بكر.

لمّا احتضر بعث إلى الملك نور الدّين يقول : بيننا صحبة في الجهاد وأريد أن ترعى ولدي.

ولمّا توفّي تملّك بعده ولده نور الدّين محمد ، فحماه الملك نور الدّين وذبّ عنه ، ومنع أخاه قطب الدّين من قصده. قاله ابن الأثير (٣).

٧٠ ـ قيس بن محمد بن إسماعيل (٤).

أبو عاصم السّويقيّ (٥) ، المؤدّب.

__________________

= المشتبه ٨ / ٣١٧ ، ٣١٨).

(١) وقال سبط ابن الجوزي : ذكره العماد في الخريدة وقال : كان فصيحا. قال : كان ينشد في مجالس وعظه ، ومن شعره :

لقد هبّت الريح من بلدتي

فيا حبّ ساكن ذاك البلد

فقمت إليها وعانقتها

وما عانق الريح قبلي أحد

قلت : ومن هاهنا أخذ القائل ، ولعلّه أخذ من قول القائل :

هبّت شمال فقال : يا بلد

هبّت به طاب ذلك البلد

وقبّل الريح من صبابته

ما قبّل الريح قبله أحد

(مرآة الزمان ٨ / ٣٣١).

(٢) انظر عن (قرا رسلان) في : الكامل في التاريخ ١١ / ٣٢٩ ، وتاريخ الزمان ١٧٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٤٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٦٢ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ١١٨.

(٣) في الكامل.

(٤) انظر عن (قيس بن محمد) في : العبر ٤ / ١٧٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٩١ ، ٤٩٢ رقم ٣١٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦ ، وجزء فيه وفيات جماعة من المحدّثين ٩٣ رقم ١٩٨ وفيه «المؤذن».

(٥) السّويقي : بفتح السين المهملة ، وكسر الواو ، وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى بيع السّويق ، وهو دقيق الشعير. (الأنساب ٧ / ١٩٤).

١٣٢

شيخ أصبهانيّ ، فاضل ، صوفيّ ، مؤدّب بجامع أصبهان.

ذكره ابن السّمعانيّ فقال : كان حسن السّيرة ، وكان رفيقا لأبي نصر اليونارتيّ (١) إلى بغداد ، فسمع بقراءته بها من أبي الحسين بن الطّيوريّ ، وغيره.

قلت : وسمع من : أبي الحسن بن العلّاف ، والحسن بن محمد بن عبد العزيز التّككيّ (٢) وأبي غالب محمد بن الحسن الباقلّانيّ ، وابن بيان ، وابن نبهان ، وعبد الله بن عليّ بن الآبنوسي (٣) ، وغيرهم.

وانتقى له اليونارتيّ جزءا. وسمع منه الفضلاء.

قال أبو سعد السّمعانيّ : لحقته وما اتّفق لي السّماع منه ، وحدّثني عنه جماعة.

قال الحافظ الضّياء ، ومن خطّه نقلت : سمعت أبا الضّوء شهاب بن محمود : سمعت أبا سعد عبد الكريم بن محمد : سمعت محمد بن أبي نصر بن الحسن الخونجانيّ (٤) بأصبهان يقول : سمعت أبا عاصم قيس بن محمد الصّوفيّ : سمعت المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، سمعت ابن الشّعشاع المصريّ يقول : رأيت أبا بكر بن النّابلسيّ بعد ما قتل في المنام وهو في أحسن هيئة ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال :

حباني مالكي بدوام عزّ

وواعدني بقرب الانتصار

 __________________

(١) اليونارتي : بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفتح النون وسكون الراء ، وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى يونارت وهي قرية على باب أصبهان. (الأنساب ١٢ / ٤٣٣ ، ٤٣٤).

وقد قيّدها ياقوت يفتح الراء. (معجم البلدان ٥ / ٤٥٣).

(٢) التّككي : بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى ، هذه النسبة إلى تكك ، وهي جمع تكة. (الأنساب ٣ / ٦٨).

(٣) الآبنوسي : بمدّ الألف وفتح الباء الموحّدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو. هذه النسبة إلى آبنوس ، وهي نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء. (الأنساب ١ / ٩٣).

(٤) الخونجانيّ : بضم الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون ، نسبة إلى خونجان : قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٥ / ٢١١).

١٣٣

وقرّبني وأدناني إليه

وقال : أنعم بعيش في جواري

قلت : أنبأنا بذلك أحمد بن سلامة بن يحيى بن بوش ، عن أحمد بن عبد الجبّار ، عن الصّوريّ (١) كتابة.

وقد روى عنه بالإجازة : أبو المنجّا بن اللّتّيّ ، وكريمة القرشيّة.

وتوفّي في سابع عشر جمادى الآخرة وهو في عشر التّسعين.

ـ حرف الميم

٧١ ـ محمد بن إبراهيم بن ثابت (٢).

أبو عبد الله المصريّ ، الكيزانيّ (٣) ، الواعظ ، المقرئ.

من شيوخ المصريّين الفضلاء.

توفّي في المحرّم ، وله كلام في السّنّة ، وشعر جيّد كثير في الزّهد.

وكان زاهدا ورعا ، له أصحاب ينتمون إليه.

وقيل : توفّي في ربيع الأوّل.

قال أبو المظفّر سبط [ابن] (٤) الجوزيّ (٥) إنّه توفّي في سنة ستّين ، فيحرّر هذا.

__________________

(١) هو الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي الصوري. ولد بصور سنة ٣٧٦ ه‍. وتوفي ببغداد سنة ٤٤١ ه‍. وكان شيخا للخطيب البغدادي.

(٢) انظر عن (محمد بن إبراهيم) في : خريدة القصر (قسم شعراء مصر) ٢ / ١٨ ، واللباب ٢ / ١٢٥ ، والمحمّدون من الشعراء للقفطي ١٥٣ رقم ٧٧ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ (سنة ٥٦٠ ه‍.) ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٦١ ، ٤٦٢ ، رقم ٦٧٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٢٩٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٦٥ ، والوافي بالوفيات ١ / ٣٤٧ رقم ٢٣٦ ، والمقفّى الكبير ٥ / ٨١ ، ٨٢ رقم ١٦٢١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٧ ، ٣٦٨ و ٣٧٦ ، والكواكب السيارة ٣٠٣ ، والأعلام ٦ / ١٨٦.

(٣) الكيزاني : بكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وزاي مفتوحة ونون بعد الألف ، نسبة إلى عمل الكيزان وبيعها. وقال المقريزي : وكيزان : مدينة بأذربيجان.

وقد تحرّفت هذه النسبة إلى «الكتاني» في (مرآة الزمان ٨ / ٢٥٤).

(٤) ساقطة من الأصل.

(٥) في مرآة الزمان ٨ / ٢٥٤.

١٣٤

وقال : كان يقول بأنّ أفعال العباد قديمة ، وبينه وبين المصريّين خلاف.

وكان قد دفن عند الشّافعيّ ، فتعصّب عليه الخبوشانيّ (١) ونبشه وقال : هذا حشويّ لا يكون عند الشّافعيّ ، ودفن في مكان آخر (٢).

من شعره :

يا من يتيه على الزّمان بحسنة

أعطف على الصّبّ المشوق التّائه

أضحى يخاف على احتراق فؤاده

أسفا لأنّك منه في سودائه (٣)

 __________________

(١) الخبوشانيّ : بضم الخاء المعجمة والباء الموحّدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان. (الأنساب ٥ / ٤٣).

فلعلّ المذكور أعلاه منسوب إليها ، والله أعلم. وقد تحرّفت هذه النسبة إلى : «الخرشاني» في (مرآة الزمان ٨ / ٢٥٤).

(٢) قال القاضي الفاضل في حوادث سنة إحدى وثمانين وخمسمائة : وفي ليلة الإثنين التاسع عشر من جمادى الآخرة نقل ـ يعني ابن الكيزاني ـ لما وصل التاج البيدقي إلى القاهرة وبلّغ السلطان رسالة يؤمر فيها بنشر ابن الكيزاني من قبره المجاور لقبر الشافعيّ ، وإلقاء رمّته في بحر النيل ، فنقل حيث قبره الآن من القرافة. (المقفّى الكبير ٥ / ٦٢).

(٣) البيتان في : مرآة الزمان ٨ / ٢٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٥٥ ، والوافي بالوفيات ١ / ٣٤٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٨.

وقال سبط ابن الجوزي : وكان زاهدا ، عابدا ، قنوعا من الدنيا باليسير ، فصيحا ، وله النظم والنثر ، وديوانه بمصر مشهور وممدوح مشكور ، ولقد وقفت عليه في مصر فرأيته مليح العبارة ، صحيح الإشارة ، فيه رقّة وحلاوة ، وعليه طلاوة وغير ذلك. أنشدني منه أبو الفضل مرهف بن أسامة بن منقذ بمصر في سنة سبع وستمائة يقول :

اصرفوا عنّي طبيبي

ودعوني وحبيبي

علّلوا قلبي بذكري

فلقد زاد لهيبي

طاب هتكي في هواه

بين واش ورقيب

لا أبالي بعوار

النفس ما دام نصيبي

ليس من لام وقد

أطنب فيه بمصيب

جسدي راض بسقمي

وجفوني بنحيبي

وقال أيضا :

تخيّر لنفسك من ترتضيه

ولا تدنينّ إليك اللّئاما

فليس الصديق صديق الرخاء

ولكن إذا قعد الدهر قاما

ينام وهمّته في الّذي

يهمّك لا يستلذّ المناما

١٣٥

٧٢ ـ محمد بن أبي سعد الحسن بن محمد بن عليّ بن حمدون (١).

أبو المعالي ، الكاتب ، المعدّل ، كافي الكفاة ، بهاء الدّين البغداديّ.

من بيت فضل ورئاسة هو وأبوه. وكان ذا معرفة تامّة بالأدب والكتابة. وله أخوان : أبو نصر ، وأبو المظفّر.

سمع في سنة عشر وخمسمائة من إسماعيل بن الفضل الجرجانيّ.

روى عنه : ابنه أبو سعد الحسن ، وأحمد بن طارق الكركيّ ، وأحمد بن أبي البقاء العاقوليّ.

وصنّف كتاب «التّذكرة» في الآداب والنّوادر والتّواريخ ، وهو كبير مشهور.

__________________

= وكم ضاحك لك أحشاؤه

تمنّاك أن لو لقيت الحماما

(مرآة الزمان) ومن شعره :

إذا سمعت كثير المدح عن رجل

فانظر بأيّ لسان ظلّ ممدوحا

فإن رأى ذاك أهل الفضل فارض لهم

ما قيل فيه وخذ بالقول تصحيحا

أو لا ، فما مدح أهل الجهل رافعه

وربّما كان ذاك المدح تجريحا

وقال :

إن كنت لا بدّ المخالط للورى

فاصبر فإنّ من الحجى أن تصبرا

وإذا لغوك بمنكر من فعلهم

فتلقّ بالمعروف ذاك المنكرا

كالأرض تلقى فوقها أقذارها

أبدا ، وتنبت ما يروق المنظرا

(المقفّى الكبير).

(١) انظر عن (محمد بن أبي سعد) في : المنتظم ١٠ / ٢٢١ رقم ٣١١ (١٨ / ١٧٥ رقم ٤٢٦٢) ، والكامل في التاريخ ١١ / ٣٣٠ وفيه : «محمد بن الحسين» ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ١ / ١٨٤ ، ١٨٥ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٣٨٠ ـ ٣٨٢ رقم ٦٥٤ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٧٠ ، ٣٧١ ، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٥٣ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٣٥٧ ، وفوات الوفيات ٢ / ١٨٦ ، ١٨٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦ ، ومعجم المؤلفين ٩ / ٢١٧ ، وكشف الظنون ٣٨٣ ، ومفتاح السعادة ١ / ١٨٣ ، ١٨٤ ، والأعلام ٦ / ٣١٦ ، وانظر مقدّمة كتابه «التذكرة الحمدونية» بتحقيق الدكتور إحسان عباس ، من منشورات معهد الإنماء العربيّ ، بيروت ١٩٨٣ ، وديوان الإسلام ٢ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، رقم ١٨.

١٣٦

وكان عارض الجيش المقتفويّ ، ثمّ صار صاحب الزّمان المستنجديّ.

قال العماد في «الخريدة» (١) : وقف الإمام المستنجد على حكايات رواها ابن حمدون في «التّذكرة» توهّم غضاضة على الدّولة ، فأخذ من دست منصبه وحبس. ولم يزل في نصبه إلى أن رمس (٢).

توفّي في ذي القعدة محبوسا وله سبع وستّون سنة (٣).

وتوفّي أخوه أبو نصر في سنة خمس وأربعين (٤).

٧٣ ـ محمد بن عبد العزيز بن بادار.

القزوينيّ ، ثمّ الطّوسيّ أبو جعفر ، زوج كبر بنت زاهر الشّحّاميّ.

قال أبو سعد السّمعانيّ : سمعت منها ، ومات هو في المحرّم سنة اثنتين عن أربع وتسعين سنة.

سمع من شيخنا عبد الغفّار الشّيرويّيّ.

٧٤ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد (٥).

أبو المعالي بن الجبّان (٦) ، الحريميّ (٧) ، المعروف بابن اللّحّاس (٨) ، العطّار.

__________________

(١) قسم شعراء العراق ١ / ١٨٤.

(٢) وأورد العماد لابن حمدون عدّة أبيات في الخريدة ، نقلها كلّها ابن خلّكان في (وفيات الأعيان).

(٣) كانت ولادته في شهر رجب سنة ٤٩٥ ه‍. (وفيات الأعيان).

(٤) انظر وفيات الأعيان ٤ / ٣٨٢ رقم (١٨٩).

(٥) انظر عن (محمد بن محمد) في : الاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب : الجنّان والجبّان ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٧٦ ، والعبر ٤ / ١٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٩ رقم ١٨١٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ رقم ٢٩٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦.

(٦) الجبّان : بالجيم بعدها باء موحّدة مشدّدة. (الإستدراك).

وقد تحرّفت هذه النسبة في (شذرات الذهب) إلى : «الحيان».

(٧) في الأصل : «الخريمي» بالخاء المعجمة ، وهو تحريف.

(٨) تحرّفت هذه النسبة في (دول الإسلام) إلى : «النحاس».

١٣٧

سمع من : جدّه أبي الحسن محمد ، وعبد الله بن عطاء الهرويّ الإبراهيميّ ، وطراد الزّينبيّ ، والحسين بن محمد بن الحسين السّرّاج ، وغيرهم.

وأجاز له أبو القاسم بن البسريّ.

وهو آخر من روى عن هؤلاء المسمّين.

وقد سمع من جدّه سنة ثمان وسبعين ، من أحمد بن عليّ البادي في حياة أبي نصر الزّينبيّ. وقد روى الكثير عن ابن البسريّ بالإجازة. وكان يمكنه أيضا السّماع منه ، فإنّه ولد سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وتوفّي في تاسع عشر ربيع الآخر وله أربع وتسعون سنة.

روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، ويوسف بن المبارك البيّع ، وعبد الرحمن بن إسماعيل بن السّمّذيّ (١) ، وعمر بن عيسى البزوريّ ، وعبد الغنيّ بن عبد العزيز بن البندار ، وأبو بكر محمد بن المبارك المستعمل ، وأفضل بن المبارك الشّنكانيّ (٢) ، ومحمد بن أبي البركات بن معنين ، وأبو بكر محمد بن الحسن ابن البوّاب الأمين ، وأبو المنجّا بن اللّتّيّ ، والأنجب بن أبي السّعادات الحمّاميّ ، ومحمد بن محمد بن الحسن السّمّاك ، وأحمد بن يعقوب المارستانيّ ، وغيرهم.

قال ابن الدّبيثيّ : ثقة ، صحيح السّماع.

وقال ابن النّجّار : كان شيخا صالحا ، عفيفا ، صدوقا ، ظريفا ، حسن الأخلاق ، لطيفا حدّث بالكثير ، رحمه‌الله تعالى.

__________________

(١) السّمّذيّ : بكسر السين المهملة وكسر الميم المشدّدة ، وقيل بفتحها ، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى السّمّذ ، وهو نوع من الخبز الأبيض الّذي تعمله الأكاسرة والملوك. (الأنساب ٧ / ١٣٥).

(٢) لم أجد هذه النسبة.

١٣٨

٧٥ ـ محمد بن أبي القاسم (١) بن بابجوك (٢).

زين المشايخ أبو الفضل الخوارزميّ ، البقّال (٣) النّحويّ ، الملقّب بالأدميّ ، لحفظه كتاب الأدميّ (٤) في النّحو.

قال لنا أبو العلاء الفرضيّ : ذكره الحافظ محمود بن محمد بن أرسلان الخوارزميّ (٥) في «تاريخ خوارزم» فقال : كان إماما ، حجّة في العربيّة ، أخذ عن الزّمخشريّ ، وخلفه في حلقته ، وصنّف كتاب «شرح الأسماء الحسنى» ، وكتاب «أسرار الأدب وافتخار العرب» ، وكتاب «مفتاح التّنزيل» ، وكتاب «التّرغيب في العلم» ، وكتاب «كافي التّراجم بلسان الأعاجم» ، وكتاب «الأسمى (٦) في سرد الأسما» ، وكتاب «أذكار (٧) الصّلاة» و «الهداية في المعاني والبيان» ، وكتاب «إعجاز القرآن» (٨) ، وكتاب «مياه العرب» ، وكتاب «تفسير القرآن» ، وغير ذلك.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن أبي القاسم) في : معجم الأدباء ١٩ / ٥ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٨٧ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣٤٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٣٧٢ ، وتبصير المنتبه ١ / ١٦٦ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٥٧٦ ، ٥٧٧ ، وبغية الوعاة ١ / ٩٢ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٤٠ ، وكشف الظنون ٥١ و ٨٤ و ٩١ و ١٢٠ و ١٣٢ و ٤٠٠ و ٤٦٩ و ٤٧٠ و ٤٨٨ و ٤٨٩ و ٥٩٥ و ١٧٦٠ و ١٨٢٩ ، و ٢٠٤٠ ، وهدية العارفين ٢ / ٩٨ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ١٣٧ ، وديوان الإسلام ١ / ٣١٥ ، ٣١٦ رقم ٤٩٥ وقد تقدّم برقم (٣٩).

(٢) ضبطه الصفدي فقال : بابجوك ، بباءين موحّدتين بينهما ألف وبعدها جيم وبعد الواو كاف. (الوافي بالوفيات ٤ / ٣٤٠).

وقد تصحّفت الموحّدة الثانية إلى مثنّاة تحتية في : (معجم الأدباء ١٩ / ٥ ، وبغية الوعاة ١ / ٢١٥ ، وديوان الإسلام ١ / ٣١٥).

(٣) هكذا في الأصل. وأثبتها في (المشتبه ١ / ٨٧) : البقّالي ، وقال : والعجم يزيدون الياء. وتابعه ابن ناصر الدين فقال : هو بفتح أوله والقاف المشدّدة ، وبعد الألف لام مكسورة ، تليها ياء النسب التي ذكرها المصنّف. (توضيح المشتبه ١ / ٥٧٦).

(٤) هو أحمد بن محمد بن علي الشيخ أبو طالب الأدمي البغدادي. انظر : إنباه الرواة ١ / ١٢٠.

(٥) وقال ابن ناصر الدين : أسقط من نسبه رجلا ، فهو أبو محمد محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان. (توضيح المشتبه ١ / ٥٧٧).

(٦) في الأصل : «الأسماء».

(٧) في الأصل : «أركان» ، والتصويب من : المشتبه ، وتوضيح المشتبه.

(٨) في المشتبه ، والتوضيح : «التنبيه على إعجاز القرآن».

١٣٩

وقد سمع في الكهولة من عمر بن محمد بن حسن الفرغوليّ ، وغيره.

توفّي بجرجانية خوارزم في شهر جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّين (١) ، وله نيّف وسبعون سنة.

٧٦ ـ المبارك بن عليّ بن محمد بن عليّ بن خضير (٢).

أبو طالب الصّيرفيّ ، البغداديّ.

قال أبو سعد في «الذّيل» : سمع الكثير بنفسه ونسخ. وله جدّ في السّماع والطّلب على كبر السّنّ. وهو جميل الأمر سديد السّيرة.

سمع : أبا سعد بن خشيش ، وأبا الحسن بن العلّاف ، وأبا الغنائم بن النّرسيّ ، وأبا القاسم الرّزّاز ، وأبا الحسن بن مرزوق ، وأبا طالب اليوسفيّ ، وخلقا يطول ذكرهم.

ورحل إلى دمشق وسمع بها : أبا الحسن بن المسلم ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وغيرهما.

وخرّج له أبو القاسم الدّمشقيّ جزءا عن شيوخه.

[وقال] (٣) سمعت منه ، وسمع منّي ، وسألته عن مولده فقال : سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بالكرخ (٤).

__________________

(١) أرّخ بعضهم وفاته في سنة ٥٢٣ ه‍. (معجم المؤلفين).

وفي كشف الظنون وردت وفاته مختلفة في عدّة مواضع ، ففي صفحة ١٣٢ وفاته سنة ٥٧٦ ه‍. وفي صفحة ٩٥ وفاته ٥٨٦ ه‍. وفي بقية الصفحات كما هنا ٥٦٢ ه‍.

(٢) انظر عن (المبارك بن علي) في : تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومختصره لابن منظور ٢٤ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٤٤ ، والعبر ٤ / ١٧٩ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٨٧ ـ ٤٨٩ رقم ٣٠٦ ، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي ٣ / ١٧١ رقم ١١٣٥ ، وفيه : «المبارك بن علي بن علي بن محمد خضير» ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٤٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٦.

(٣) إضافة على الأصل يقتضيها السياق.

(٤) زاد ابن عساكر : قدم دمشق تاجرا في سنة تسع عشر وخمسمائة ، وهو في حدّ الشباب ، وسمع بها. وكان قد سمع ببغداد من جماعة. كتبت عنه حكاية ، وعاد إلى بغداد ، وعاش إلى أن علت سنّه ، وحدّث وسمع منه جماعة.

١٤٠