تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٨

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، وسمع الحديث من : عليّ بن عثمان (١) الخرّاط ، وأسمند من قرى سمرقند.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ وقال : كان إماما مناظرا ، له الباع الطّويل في علم الجدل ، وصنّف التّصانيف في علم الخلاف ، وشاعت تصانيفه في البلدان (٢).

٤١٧ ـ محمد بن عليّ بن عبد الله بن أحمد بن حمدان (٣).

أبو سعيد ، وأبو عبد الله الجاوانيّ ، الحلّويّ (٤) ، العراقيّ.

وجاوان : قبيلة من الأكراد سكنوا الحلّة.

قدم بغداد في الصّبى ، وتفقّه بها على : أبي حامد الغزاليّ ، والكيا الهرّاسيّ حتّى برع وتميّز.

وسمع من : الحميديّ ، وأبي سعد عبد الواحد بن القشيريّ ، وأبي بكر محمد بن المظفّر الشّاميّ القاضي ، وجماعة.

وقرأ «المقامات» على الحريريّ. وكان إماما مناظرا. شرح كتاب

__________________

(١) في الأنساب ١ / ٢٥٦ «علي بن عمر».

(٢) وقال ابن السمعاني : كان فقيها فاضلا ، ومناظرا فحلا ، تفقّه على السيد الإمام أشرف العلويّ ، وكانت له عبارة حسنة ، وصنّف تصنيفا في الخلاف ، سمع أبا الحسن علي بن عمر الخراط ، لقيته بسمرقند غير مرة ، وقال لي : وردت مرو قاصدا إلى الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك ، رحمه‌الله ، وعلّقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة ، وانصرفت من مرو ، ولم أسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر ، وسمع ولدي أبو المظفّر منه أحاديث ، ولما وافى مرو منصرفا من الحجاز والحج والزيادة سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد على طرف البرّية.

(٣) انظر عن (محمد بن عليّ بن عبد الله) في : الوافي بالوفيات ٤ / ١٥٥ رقم ١٦٨٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٨٨ ، وبغية الوعاة ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٢٠٦ ، وكشف الظنون ٣٤٢ ، ٨٢٥ ، ٩٢٧ ، ١١٨٧ ، ١٢٥٥ ، ١٢٥٦ ، ١٦٦٧ ، ١٩٤١ ، وإيضاح المكنون ١ / ٤٨٤ و ٢ / ١٣٤ و ٥٩٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٩٥ ، والأعلام ٧ / ١٦٦ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٢٣ ، وتكملة تاريخ الأدب العربيّ ١ / ٤٩٣.

(٤) الحلّويّ : بكسر الحاء وتشديد اللام وواو. ويقال : الحليّ. من غير واو نسبة إلى الحلّة.

٣٦١

«المقامات» ، وله كتاب «عيون الشّعر» ، وكتاب «الفرق بين الرّاء والغين».

وحدّث بإربل ، والموصل ، وسكن البوازيج (١).

وحدّث ببغداد قديما بكتاب : «إلجام العوام» للغزاليّ.

وحدّث عنه قاضي أسيوط أبو البركات محمد بن عليّ الأنصاريّ ، وقال : أنبا شيخنا الإمام رضيّ الدّين الجاوانيّ بالموصل في رجب سنة تسع وخمسين وخمسمائة قال : أنا أبو سعد القشيريّ قراءة عليه ببغداد.

وقال ابن النّجّار : أخبرنا الشّهاب المزكّي ، أخبرنا أبو سعد بن السّمعانيّ ، أنشدني أبو الفوارس الحسن بن عبد الله بن شافع الدّمشقيّ بمرو :

أنشدني أبو عبد الله محمد بن عليّ العراقيّ لنفسه بإربل :

دعاني من ملامكما دعاني

فداعي الحبّ للبلوى دعاني

أجاب له الفؤاد ونوم عيني

وسارا في الرّفاق وودّعاني (٢)

فطر في ساهر في طول ليلي

وقلبي في يد الأشواق عاني

فكيف يصيخ للعذّال سمعي

ولا عقلي لديّ ولا جناني؟ (٣)

وقد قرأ عليه أبو سعد أحمد بن إبراهيم المؤدّب «مقامات الحريري»

__________________

(١) البوازيج : بعد الزاي ياء ساكنة ، وجيم. بلد قرب تكريت على فم الزأب الأسفل حيث يصبّ في دجلة ، ويقال لها : بوازيج الملك ، وهي من أعمال الموصل (معجم البلدان ١ / ٥٠٣).

(٢) البيتان في : الوافي بالوفيات ٤ / ٥٥ أوبغية الوعاة ١ / ١٨٢.

(٣) ومن شعره مما أورده العماد :

أفديك بالعين الصحيحة

فالمريضة لا تساوي

إني أقيكم بالمحاسن

لا أقيكم بالمساوي

(الوافي بالوفيات).

وله :

عباد الله أقوام كرام

بهم للخلق والدنيا نظام

أحبّوا الله ربّهم فكلّ

له قلب كئيب مستهام

سقاهم ربّهم بكئوس أنس

فلذّ لهم برؤيته المقام

(بغية الوعاة).

٣٦٢

بإربل في سنة إحدى وخمسين ، وبقي إلى قريب السّتّين ، وعاش اثنتين وتسعين سنة (١).

٤١٨ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن أبي العاص (٢).

النّفزيّ (٣) ، الأستاذ ، أبو عبد الله الشّاطبيّ ، ويعرف ببلده بابن اللّايه بتفخيم اللّام وضمّ الياء ، ثمّ هاء ساكنة ، المقرئ الضّرير.

__________________

(١) وقد أورده ابن المستوفي في (تاريخ إربل) في الجزء الّذي لم يصلنا ، وفيه : إمام عالم بالنحو والفقه ، له كتب مصنّفة ، شرح المقامات ، وكان أخذها عن مؤلّفها. وله «الذخيرة لأهل البصيرة» ، و «البيان لشرح الكلمات المنتظم في سلوك الأدوات» ، لم يذكر فيه من النحو طائلا ، و «مسائل الامتحان» ذكر فيه العويص من النحو. وله فصول وعظ ورسائل.

أقام بإربل ، ورحل إلى بلاد العجم ، ومات في خفتيان ، وحمل فدفن بالبوازيج. وكان سمع من محمد بن الحسين البرصي ، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي. قال ـ أعني أبو المظفر ـ : وحدّثني في ذي الحجة سنة ست وخمسمائة أنه سمع تفسير الكلبي ، عن ابن عباس ، على أبي علي القطيعي. (بغية الوعاة).

وجاء في المطبوع من (تاريخ إربل ١ / ٨٦) في ترجمة عتيق بن علي بن علوي ، رقم ٢٤ : «وسمع عتيق بن علي بن علوي محمد بن علي الحلّي العراقي الواعظ ، وجدت ذلك بخط الحلّي ، وحكايته : قرأ عليّ الخطب المعروفة ببني نباتة ـ رحمهم‌الله ـ من هذا الكتاب وغيره ، صاحبه القاضي ، ـ وذكر ألقابا تركت ذكرها ـ أبو بكر عتيق بن علي ابن علوي الإربلي ، وأذنت له أن يرويها عنّي مع ما شرحت له من غريب فيها سألني عنه ، بروايتي عن الشيخ الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن القيسي القطيعي ، بروايته عن أبيه ـ وكانا من المعمّرين ـ برواية أبيه عن الإمام عبد الرحيم بن نباتة وابنه أبي طاهر ـ رحمهما‌الله ـ وكتب العبد المذنب محمد بن علي الحلّوي العراقي في سلخ جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وخمسمائة».

وذكر ابن المستوفي اثنين ممن أخذوا عنه :

١ ـ أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد البوازيجي ، المتوفى سنة ٦١١ ه‍. (تاريخ إربل ١ / ٣٦٤ رقم ٢٥٩).

٢ ـ أبو مسعود سعد بن عبد العزيز الضرير المقرئ البوازيجي. (تاريخ إربل ١ / ٣٧٤ رقم ٢٧٩) وقد أرّخ بعضهم وفاته بسنة ٥٦١ ه‍.

(٢) في الأصل : «بن أبي القاضي» ، والمثبت من : غاية النهاية ١ / ١٢٤ رقم ٥٧٧ و ٢ / ٢٠٤ / رقم ٣٦٦٣.

(٣) النّفزي : بالكسر ثم السكون ، وزاي ، وبعد الألف واو مفتوحة. نسبة إلى نفزاوة : مدينة من أعمال إفريقية.

وقد تحرّفت إلى «النفري» بالراء في : غاية النهاية ١ / ١٢٤.

٣٦٣

أخذ القراءات عن أبي عبد الله محمد بن غلام الفرس الدّانيّ. وتصدّر للإقراء مدّة.

أخذ عنه القراءات : أبو القاسم الرّعينيّ ، الشّاطبيّ ، وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن سعادة ، والقاضي أبو بكر بن مفوّز مع تقدّمه.

وكان موصوفا بالإتقان والدّيانة.

قال شيخنا أبو حيّان : كان حيّا في سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، وهو والد المقرئ أبي جعفر أحمد بن محمد (١) ، وهو الّذي خلف أباه أبا عبد الله في الإقراء رحمة (٢) الله عليهم.

٤١٩ ـ محمد بن عمر بن محمد بن العبّاس بن عليّ.

الأديب ، أبو الفضل القرشيّ ، المخزوميّ ، الخالديّ ، الإشتيخنيّ (٣) السّغديّ (٤) ، السّمرقنديّ.

كان أديبا ، نحويّا ، بارعا ، صالحا ، خيّرا ، سريع الدّمعة ، كتب بنفسه أمالي أئمّة سمرقند ، واختصّ بالإمام مسعود بن الحسين الكشانيّ (٥) ، وعليه تفقّه. وسمع منه ، ومن : عليّ بن عثمان الخرّاط ، ومحمود بن مسعود الشّعيبيّ ، (٦) ، وجماعة كثيرة.

__________________

(١) غاية النهاية ١ / ١٢٤ رقم ٥٧٧.

(٢) في الأصل : «رحمت».

(٣) الإشتيخنيّ : بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها. (الأنساب ١ / ٢٦٨).

(٤) السّغدي : بضم السين المهملة ، وسكون الغين المعجمة ، وفي آخرها الدال المهملة. نسبة إلى السّغد ، ناحية من نواحي سمرقند. (الأنساب ٧ / ٨٦).

(٥) الكشاني : بضم الكاف والشين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى كشانية ، وهي بلدة من بلاد السّغد بنواحي سمرقند.

(٦) الشعيبي : بضم الشين المعجمة ، وفتح العين المهملة ، وسكون الياء بعدها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى الجدّ ، وهو «شعيب».

٣٦٤

وكان مولده بإشتيخن في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.

ومات الخرّاط في سنة عشر ، ومات الشّعيبيّ سنة أربع عشرة.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

٤٢٠ ـ محمد بن أبي القاسم بن محمد الأصبهانيّ.

روى «جزء لوين» عن : أبي عيسى بن زياد ، وعن أبي بكر بن ماجة الأبهريّ.

روى عنه : جامع بن إسماعيل ، عرف بباله ، والأمير أبو المعالي ، وابنه غانم بن أبي المعالي بن حيدر الحسينيّ ، ومحمد بن أبي الفتوح السّوذرجانيّ (١) ، ومحمد بن أميرك بن حسن الصّيرفيّ ، والوجيه محمد بن أبي رشيد بن عبد المطّلب الضرّاب ، البصريّ ، ومحمد بن محمد بن أبي نصر البقّال ، وسفيان بن إبراهيم بن مندة ، وآخرون.

وكان أديبا نبيلا. كنيته أبو بكر الصّالحانيّ (٢).

٤٢١ ـ محمد بن الفضل بن محمد بن منصور (٣).

العلّامة ، أبو طاهر البرجيّ (٤) ، الأصبهانيّ ، العروضيّ ، إمام مناظر ، فحل ، صاحب فنون.

سمع : أبا المطيع المصريّ ، ومكّيّ بن منصور الكرجيّ ، وجماعة.

عظّمه السّمعانيّ ، وأخذ عنه ببلخ وببخارى في سنة إحدى وخمسين ، ثمّ دخل بلاد التّرك.

__________________

(١) السّوذرجاني : بضم السين المهملة ، والذال المفتوحة المعجمة ، وسكون الراء ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى سوذرجان ، وهي من قرى أصبهان. (الأنساب ٧ / ١٨٥).

(٢) الصّالحاني : بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفتح الحاء المهملة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «صالحان» وهي محلّة كبيرة بأصبهان. (الأنساب ٨ / ١٢).

(٣) انظر عن (محمد بن الفضل) في : الأنساب ٢ / ١٣٣.

(٤) البرجي : بضم الباء المعجمة بنقطة وسكون الراء المهملة وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى قرية برج وهي من قرى أصبهان.

٣٦٥

٤٢٢ ـ محمد بن المجلّى بن الصّانع (١).

أبو المؤيّد الجزريّ ، الطّبيب ، المعروف بالعنتريّ. عرف بذلك لأنّه كان في أوّل أمره يكتب سيرة عنترة العبسيّ.

قال ابن أبي أصيبعة (٢) : كان طبيبا مشهورا ، وعالما مذكورا حسن المعالجة والتّدبير ، فيلسوفا ، متميّزا في علم الأدب ، شاعرا.

روى السّديد محمود بن عمر بن رقيقة الطّبيب ، عن الحكيم مؤيّد الدّين بن العنتريّ ، عن أبيه ، له هذه الأبيات :

احفظ بنيّ وصيّتي واعمل بها

فالطّبّ مجموع بعض كلامي

فدم على طبّ المريض عناية

في حفظ قوّته مع الأيّام

بالشّبه تحفظ صحّة موجودة

والصّدفيّة شفاء كلّ سقام

أقلل نكاحك ما استطعت فإنّه

ماء الحياة يراق في الأرحام

واجعل طعامك كلّ يوم مرّة

واحذر طعاما قبل هضم طعام

لا تحقر المرض اليسير فإنّه

كالنّار تصبح وهي ذات ضرام

لا تهجرنّ القيء واهجر كلّما

كيموسه سبّب لي الأسقام

إنّ الحمّى عون الطّبيعة مسعد

شاف من الأمراض والآلام

لا تشربنّ بعقب أكل عاجلا

أو تأكلنّ بعقب شرب مدام

إيّاك تلزم أكل شيء واحد

فيقود طبعك للأذى بزمام (٣)

في أبيات أخر ، وهي تنسب أيضا إلى الرئيس ابن سينا ، وتنسب إلى المختار بن بطلان.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن المجلّى) في : الوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٤ ـ ٣٨٦ رقم ١٩٤٢ ، وعيون الأنباء ١ / ٢٩٠ ـ ٢٩٧ ، وإيضاح المكنون ١ / ٥٦٢ و ٢ / ٢٧٠ ، ٢٨٦ ، ٦٨٧ ، وهدية العارفين ٢٠ / ١٠٠ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ١٧٣.

(٢) في عيون الأنباء.

(٣) عيون الأنباء ، وفي الوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٥ البيت الرابع فقط.

٣٦٦

قال ابن أبي أصيبعة (١) : والصّحيح أنّها للعنتري.

وله :

من لزم الصّمت اكتسى هيبة

تخفى عن النّاس مساويه

لسان من يعقل في قلبه

وقلب من يجهل في فيه (٢)

وله :

جرّدته الحمّام من كلّ ثوب

وأرتني منه الّذي كان قصدي

بدنا كالصّباح من تحت ليل

حالك اللّون أسود غير جعد

سكب الماء فوق جسم حكى

الفضّة حتّى اكتسى غلالة ورد (٣)

__________________

(١) في عيون الأنباء.

(٢) عيون الأنباء ، الوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٦.

(٣) ومن شعره :

أبلغ العالمين عنّي أنّي

كلّ علمي تصوّر وقياس

قد كشفت الأشياء بالفعل حتى

ظهرت لي وليس فيها التباس

وعرفت الرجال بالعلم لمّا

عرف العلم بالرجال الناس

ومنه :

قالوا رضيت وأنت أعلم ذا الورى

بحقائق الأشياء عن باريها

تجتاب أبواب الخمول فقلت عن

كره ولست كجاهل راضيها

لي همّة مأسورة لو صادفت

سعدا بغير عوائق تثنيها

ضاق الفضاء بها فلا تسطيعها

لعلوّها الأفلاك أن تحويها

ما للمقاصد جمّة ومقاصدي

ناط القضاء بها القضاء واليها

أطوي الليالي بالمنى وصروفها

تنشرنني أضعاف ما أطويها

إنّي على نوب الزمان لصابر

إمّا ستفني العمر أو يفنيها

أمّا الّذي يبقى فقد أحرزته

والفانيات فما أفكر فيها

ومنه :

بنيّ كن حافظا للعلم مطّرحا

جميع ما الناس فيه تكتسب نسبا

فقد يسود الفتى من غير سابقة

للأصل بالعلم حتى يبلغ الشهبا

غذّ العلوم بتذكار تعش أبدا

فالنار تخمد مهما لم تجد حطبا

إنّي أرى عدم الإنسان أصلح من

عمر به لم ينل علما ولا نشبا

قضى الحياة فلما مات شيّعه

جهل وفقر لقد قضاهما نصبا

٣٦٧

وله من المصنّفات كتاب «الحماية» في الطّبيعي والإلهي ، وكتاب «الأقراباذين» وهو كبير مفيد ، وكتاب «رسالة الشّعرى اليمانية إلى الشّعرى الشّمالية» ، كتبها إلى عرفة النّحوي بدمشق ، ورسالة يهنّي بها الوزير مروان الّذي وزر بعده أتابك زنكي بن آقسنقر ، ورسالة الفرق ما بين الدّهر والزّمان والكفر والإيمان ، ورسالة العشق الإلهي والطّبيعي ، وكتاب النّور المجتنى في المحاضرة (١).

٤٢٣ ـ محمد بن الفضل بن إسماعيل بن الفضل.

أبو الفضل بن كاهويه التّميميّ ، الأصبهانيّ ، الكاتب.

ولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وسمع : أبا القاسم بن بيان ، وأبا عليّ بن نبهان ، وابن ملّة ، وخلقا كثيرا (٢) بأصبهان ، وبغداد ، وخراسان ، وخرّج لنفسه معجما.

وكان كاتبا بليغا ، ناظما ، ناثرا ، مرضيّ الأخلاق.

٤٢٣ ـ [محمد] (٣) بن طيفور (٤) السّجاونديّ (٥).

أحد القرّاء ، هو أبو عبد الله الغزنويّ ، المقرئ ، المفسّر النّحويّ ، له

__________________

= ومنه :

قد أقبلت غولة الصبايا

تنظر عن معلم النقاب

فقلت من أعظم الرزايا

قفل على منزل خراب

أحسن ما كنت في عباة

ملفوفة الرأس في جراب

(١) ورّخ بعضهم وفاته بسنة ٥٨٠ ه‍.

(٢) في الأصل : «وخلق كثير».

(٣) في الأصل بياض. والمثبت من المصادر.

(٤) انظر عن (محمد بن طيفور) في : إنباه الرواة ٣ / ١٥٣ رقم ٦٥٧ والوافي بالوفيات ٣ / ١٧٨ ، وغاية النهاية ٢ / ١٥٧ رقم ٣٠٨٤ ، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٣٢ ، ٣٣ ، وكشف الظنون ١١٨٢ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ١١٢ ، ومفتاح السعادة ١ / ٧٩ ، ومعجم طبقات الحفاظ المفسرين ٢٧٧ رقم ٥٠٠.

(٥) لم أجد هذه النسبة.

٣٦٨

تفسير حسن للقرآن ، وكتاب «علل القراءات» في عدّة مجلّدات ، وكتاب «الوقف والابتداء» في مجلّد كبير يدلّ على تبحّره. ولم يبلغني على من قرأ ، ولا من أخذ عنه.

وذكره القفطيّ مختصرا (١) وقال : كان في وسط المائة السّادسة رحمه‌الله (٢).

٤٢٥ ـ [محمد] (٣) بن هبة الله بن عليّ.

أبو المعالي بن العقّاد ، البغداديّ ، المؤدّب.

سمع : أبا الحسن الأنباريّ الخطيب ، وأبا عبد الله النّعاليّ.

وعنه! السّمعانيّ ، والمسعوديّ ، وغيرهما.

قال أبو سعد السّمعانيّ : كان صالحا ، خيّرا من أولاد المحدّثين. ولد سنة ثمان وسبع وستّين وأربعمائة.

قلت : وبقي إلى سنة أربع وخمسين.

٤٢٦ ـ [محمود] (٤) بن أحمد بن الفرج بن عبد العزيز.

أبو المحامد الشّاعر ، أخي السّاغرجيّ (٥) ، السّمرقنديّ ، المعروف بشيخ الإسلام.

قال ابن السّمعانيّ : إمام ، فاضل ، بارع ، مبرّز في أنواع الفضل ، والتّفسير ، والحديث ، والأصول ، والخلاف ، والوعظ ، ومع اجتماع هذه

__________________

(١) في إنباه الرواة ٣ / ١٥٣.

(٢) أرّخ بعضهم وفاته بسنة ٥٦٠ ه‍.

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض. والمثبت عن : الأنساب ٧ / ٩ ، ١٠ و ١٢ / ١٥١.

(٥) السّاغرجي : بفتح السين المهملة والغين المعجمة وسكون الراء ، وفي آخرها الجيم ، وقد يقال بالصاد بدل السين ، فيقال : ساغرج وصاغرج. وهي قرية من قرى السغد على خمسة فراسخ من سمرقند ، وهي من نواحي إشتيخن. (الأنساب ٧ / ٩).

٣٦٩

الفضائل هو حسن السّيرة ، سليم الباطن ، كثير الخير والعبادة ، تارك لما لا يعنيه ولد سنة ثمانين وأربعمائة ، وقال لي : أوّل ما كتبت الحديث ، عن شيخ والدي الإمام يوسف بن صالح الخطيبيّ سنة إحدى وتسعين.

وسمع بسمرقند من : الحسن بن عطاء السّغديّ ، وأبي إبراهيم إسحاق بن محمد النّوحيّ (١).

وببخارى : أبا المعين ميمون المكحوليّ ، وعليّ بن أحمد الكلاباذيّ ، والبرهان عبد العزيز بن عمر أستاذه.

قرأت عليه «تنبيه الغافلين» لأبي اللّيث السّمرقندي ، عن النّوحيّ (٢) ، عن سبط التّرمذيّ ، عنه ، من أوّله إلى باب الورع.

كتبت عنه بسمرقند ، وحجّ سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.

قلت : روى عنه عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

٤٢٧ ـ [....] (٣) بن عليّ بن نصر بن أبي يعمر.

الأديب ، أبو القاسم النّسفيّ ، نزيل سمرقند.

نحويّ لغويّ ، فاضل ، كان يعلّم أولاد الخاقان ، وكان خيّرا ، صالحا ، صدوقا.

سمع : أبا بكر محمد بن أحمد البلديّ (٤) ، وعبد الله بن أبي جعفر النّسفيّ ، وعليّ بن عثمان الخرّاط ، وغيرهم.

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : سمعت منه «أخبار مكّة» للأزرقيّ ، أنا

__________________

(١) النّوحي : بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء. هذه النسبة إلى نوح ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ١٢ / ١٥٠).

(٢) تحرّفت في الأنساب ٧ / ١٠ إلى «التنوخي» ، والمثبت هو الصحيح كما في (الأنساب ١٢ / ١٥٠).

(٣) في الأصل بياض.

(٤) توفي سنة ٥٠٥ ه‍.

٣٧٠

البلديّ ، أنا معتمد بن محمد بن محمد النّسفيّ ، أنا هارون بن أحمد الأستراباذيّ ، عن إسحاق بن أحمد الخزاعيّ ، عن أبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقيّ.

ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

وتوفّي سنة نيّف وخمسين.

٤٢٨ ـ [....] (١) بن محمد بن عبد الرحمن.

أبو القاسم المروزيّ ، التّاجر ، السّفّار.

سمع : أبا المظفّر منصورا السّمعانيّ ، وعبد الغفّار الشّيروييّ.

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : سمعت منه بمرو ، وسمرقند ، وولد سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

٤٢٩ ـ [مسعود] (٢) بن محمد بن سعيد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود.

أبو الفتح المسعوديّ ، المروزيّ ، الخطيب بجامع مرو القديم.

ولد في ثاني عشر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثمانين.

وسمع : الإمام أبا المظفّر السّمعانيّ ، ومحمد (٣) بن الحسين الخزاعيّ ، وأبا المظفّر سليمان بن محمد الصّيدلانيّ.

وعنه : عبد الرحيم (٤).

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض ، والمثبت من : الأنساب ١١ / ٣٠٩.

(٣) في الأنساب : «أحمد».

(٤) وقال أبو سعد ابن السمعاني : فاضل ، حسن السيرة ، جميل الأمر ، كثير المحفوظ ، مليح الأخلاق ، شديد التواضع. تفقّه على الإمام والدي ، رحمه‌الله ، ورأى جدّي الإمام أبا المظفّر السمعاني وسمع منه الحديث ، ومن أبي جعفر أحمد بن الحسين الفقيه الخزاعي ، وأبي المظفر سليمان بن محمد بن داود الصيدلاني ، وغيرهم ، وكانت له إجازة عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي ، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي ، وأبي =

٣٧١

٤٣٠ ـ [....] (١) بن محمد بن أحمد بن القاسم.

أبو الفرج البغداديّ ، الخشّاب.

سمع : أبا عبد الله بن البسريّ ، وأبا القاسم الرّبعيّ.

روى عنه : عبد العزيز بن الأخضر.

٤٣١ ـ [...] (٢) بن عليّ بن عيسى بن مختار.

أبو عمر الغافقيّ ، الأندلسيّ ، الشّقوريّ.

سمع : «جامع» التّرمذيّ ، من أبي علي بن سكّرة. وأجاز له من خراسان أبو عبد الله الفراويّ ، وغيره.

ولي قضاء شقورة.

روى عنه : ابن أخيه محمد بن عبد العزيز ، وسبطه نصر بن عبد الله.

بقي سبطه إلى بعد العشرين وستّمائة.

 ـ حرف الهاء ـ

٤٣٢ ـ [هبة الله] (٣).

هو أوحد الزّمان الطّبيب.

قد تقدّم ذكره.

٤٣٣ ـ [هبة الله] (٤) بن موفّق.

مولى ابن [....] (٥) الأزديّ ، الجيّانيّ ، أبو الحسن. من أهل وادي آش.

__________________

= محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ، وغيرهم ، سمعت منه الكثير مثل تاريخ نسف لأبي العباس المستغفري ، وكتاب الشعر والشعراء للمستغفري أيضا ، بروايته عن السمرقندي ، عنه ، وكان كثير الميل إليّ ، وكنت آنس به كثيرا ، وأفرح بلقياه ومحاورته.

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض. والمثبت من ترجمته التي تقدّمت في وفيات سنة ٥٦٠ ه‍. برقم (٣٨٠).

(٤) في الأصل بياض.

(٥) في الأصل بياض.

٣٧٢

حجّ وسمع من : أبي عبد الله الرّازيّ ، وأبي بكر الطّرطوشيّ.

وسمع «تجريد الصّحاح» من رزين العبدريّ ، وأدخله الأندلس.

روى عنه : أبو خلد البزدانيّ ، وأبو عبد الله المكناسيّ ، وأبو خلد بن رفاعة. وكان صالحا ، ذا مشاركة في الفقه والأصول. ونيّف على الثّمانين.

أجاز لأبي محمد بن سفيان في سنة ٥٥٤ (١).

 ـ حرف الياء ـ

٤٣٤ ـ [يحيى] (٢) بن عبد الرحمن بن محمد بن رافع.

أبو اليمن ابن تاج القرّاء الطّوسيّ ، أخو أبي الحسن عليّ.

سمع من : مالك البانياسيّ ، ورزق الله بن عبد الوهّاب.

وكان مولده سنة سبع وسبعين.

٤٣٥ ـ [يحيى] (٣) بن عبد الملك بن أحمد بن الخطيب.

أبو زكريّا السّدريّ (٤) ، الكافوريّ.

ولد بحلب سنة ستّ وسبعين وأربعمائة ، ونشأ ببغداد وصحب الشّيخ حمّادا الدّبّاس ، وجمع كلامه بعد وفاته.

وسمع الحديث من : الحسين بن الطّيوريّ ، والحسن بن محمد بن عبد العزيز التككيّ (٥).

قال ابن السّمعانيّ : شيخ ، صالح ، ديّن ، مشتغل بما يعنيه ، له سكون وحياء ووقار كتبت عنه الحديث.

__________________

(١) هكذا في الأصل.

(٢) بياض في الأصل.

(٣) في الأصل بياض ، والمثبت من : الأنساب ٧ / ٥٧.

(٤) السّدري : بكسر السين وسكون الدال وكسر الراء المهملات. هذه النسبة إلى السّدر ، وهو ورق شجرة النبق ، تغسّل به الشعور في الحمّامات ، ويقال لمن يبيعه ويطحنه : السّدريّ.

(٥) التككي : بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف ، وفي آخرها كاف أخرى هذه النسبة إلى تكك وهي جمع تكة. (الأنساب ٣ / ٦٨).

٣٧٣

٤٣٦ ـ يوسف بن آدم بن محمد بن آدم (١).

أبو يعقوب المراغي ثم الدمشقيّ المحدّث.

شيخ سنّي خيّر ، له معرفة قليلة.

رحل وسمع من : أبي الفضل محمد بن ناصر ، وجماعة.

وحدّث «بصحيح مسلم» عن : أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراويّ.

وحدّث بدمشق ، وبغداد ، ونصيبين ، ونسخ الكثير.

وكان مولده في سنة إحدى عشرة وخمسمائة.

روى عنه : عبد الرّزّاق بن الشّيخ عبد القادر ، والشّيخ أحمد والد الشّيخ الموفّق ، وأبو الخير سلامة الحدّاد ، والفقيه هلال بن محفوظ الرّسعينيّ (٢) ، وغيرهم.

وفي سنة نيّف وخمسين ضرب السّيف البلخيّ الواعظ أنف يوسف بن آدم بدمشق فأدماه ، فأخرج الملك نور الدّين يوسف منفيّا من دمشق ، وانقطع خبره.

قال ابن النّجّار : حدّث «بصحيح مسلم» ، سمعه منه شيخنا عبد الرّزّاق الجيليّ ، ومحمد بن مشّق. وكان كثير الشّغب ، مثيرا للفتن بين الطّوائف.

وقال أبو الحسين القطيعيّ : كان إذا بلغه أن قاضيا أشعريّا عقد نكاحا فسخ نكاحه ، وأفتى أنّ الطّلاق لا يقع في ذلك النّكاح ، فأثار بذلك فتنة ، فأخرجه صاحب دمشق منها ، فسكن حرّان ، ثمّ ملكها نور الدّين ، فطلب منه أن يعود ليرى أمّه بدمشق ، فأذن له بشرط أن لا يدخل البلد ، فجاء ونزل كهف آدم ، فخرجت أمّه إليه. ثمّ دخل دمشق يوم جمعة ، فخاف الوالي من فتنة ، فأمره بالعود إلى حرّان ، فعاد إليها. لقيته وسلّمت عليه بها ، ومات في قرب ربيع الأوّل سنة تسع وستّين ، والله أعلم.

آخر الطبقة السادسة والخمسين

من تاريخ الإسلام ، والحمد لله أولا وآخرا

__________________

(١) انظر عن (يوسف بن آدم) في : سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٩٠ ، ٥٩١ رقم ٣٧١.

(٢) الرّسعيني : بفتح الراء المشدّدة ، وسكون السين المهملة ، وفتح العين المهملة ، وسكون الياء المنقوطة من تحت باثنتين ، ونون. نسبة إلى : رأس عين.

٣٧٤

(بعون الله تعالى وتوفيقه ، أنجز خادم العلم وطالبه ، الفقير إلى عفو ربّه الحاج «أبو غازي» «عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية ، ممثّل لبنان في الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب ، الطرابلسي مولدا ، وموطنا ، الحنفيّ مذهبا ـ هذه الطبقة السادسة والخمسين من موسوعة «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقيّ مولدا ووفاة ، وقام بضبط نصّها ، وتوثيق مادّتها ، والإحالة إلى مصادرها ، وتخريج أحاديثها وأشعارها ، بقدر الطاقة والإمكان ، مع الاعتراف بالنقص والتقصير ، وكان الفراغ منها بعد مغرب يوم الثلاثاء الواقع في ٨ من شهر رجب الخير ١٤١٤ ه‍. الموافق ٢١ من كانون الأول (ديسمبر) ١٩٩٣ م. وذلك بمنزلة بساحة النجمة من مدينة طرابلس الفيحاء المحروسة حماها الله وجميع بلاد الإسلام. والحمد لله رب العالمين).

٣٧٥

٣٧٦

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٣٧٩

٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٣٨٠

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٨١

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٨٤

٥ ـ فهرس القبائل والطوائف والأمم.............................................. ٣٨٩

٦ ـ فهرس الأعلام الواردة أسماؤهم في الحوادث.................................... ٣٩٠

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٩٢

٨ ـ فهرس القضاة............................................................. ٤١٥

٩ ـ فهرس القرّاء.............................................................. ٤١٦

١٠ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٤١٧

١١ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٤١٨

١٢ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٤١٩

١٣ ـ فهرس الزهّاد............................................................ ٤١٩

١٤ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٤٢٠

١٥ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٤٢٠

١٦ ـ فهرس الأدباء والشعراء والكتّاب........................................... ٤٢٢

١٧ ـ فهرس الصوفيين......................................................... ٤٢٣

١٨ ـ فهرس أسماء الكتب الواردة في المتن......................................... ٤٢٤

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع................................................... ٤٢٥

٢٠ ـ فهرس تراجم الأعلام على الحروف الأبجدية................................. ٤٣٤

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٤٨

٣٧٧

٣٧٨

(١)

فهرس الآيات القرآنية

الآية

رقمها

السورة

الصفحة

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

١٥٦

البقرة

١٢

مَا أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْهَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ

٢٨ و ٢٩

الحاقة

٤٦

يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَبِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ

٢٦ و ٢٧

يس

١٢٠

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

١١

الشورى

١٤٤

لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ

١٢٨

آل عمران

٢٤٤

يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ

١٧

ابراهيم

٢٩٧

٣٧٩

(٢)

فهرس الأحاديث النبوية

الآية

السورة

الصفحة

حرف الألف

أمر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن مسعود أن يصمد شجرة

علي بن أبي طالب

٧٤

أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلّى بين العمودين تلقاء وجهه في جوف الكعبة

بلال

١٠٠

أن ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يدعو على أربعة نفر

ابن عمر

٢٤٤

حرف القاف

قل لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات

أبو رزين

٤٨

حرف الميم

من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

١٢٠

حرف اللام ألف

لا يزداد الأمر إلا شدة

أنس

١٧٣

٣٨٠