تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٨

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

واسمه هبة الله بن عليّ بن ملكا (١) ، أبو البركات البلديّ. وولد ببلد وسكن بغداد. وكان يهوديّا فأسلم في أواخر عمره ، وخدم المستنجد بالله.

قال الموفّق أحمد بن أبي أصيبعة : تصانيفه في غاية الجودة ، وكان له اهتمام بالغ في العلوم وفطرة فائقة. وكان مبدأ تعلّمه الطّبّ أنّ أبا الحسين سعيد بن هبة الله كان له تصانيف وتلامذة ، ولم يكن يقرئ يهوديّا ، وكان أوحد الزّمان يشتهي الأخذ عنه والتّعلّم منه ، ونقل عليه بكلّ طريق فما مكّنه ، فكان يتخادم للبوّاب ويجلس في الدّهليز ، بحيث يسمع جميع ما يقرأ على أبي الحسين. فلمّا كان بعد سنة جرت مسألة وبحثوا فيها ، فلم [يجدوا] (٢) لهم عنها جوابا ، وبقوا متطلّعين في حلّها ، فلمّا تحقّق ذلك منهم أبو البركات ، دخل وخدم الشّيخ ، وقال : يا سيّدنا ، بإذنك أتكلّم في هذه المسألة. فقال : قل. فأجاب بشيء من كلام جالينوس ، فقال : يا سيّدنا ، هذا جرى في اليوم الفلانيّ ، في ميعاد فلان ، وحفظته. فبقي الشّيخ يتعجّب من ذكائه وحرصه ، واستخبره عن المكان الّذي كان يجلس فيه ، فأعلمه به ، فقال : من يكون عنده [ذكاؤك] (٣) ما نمنعه. وقرّبه وصار من أجلّ تلاميذه.

وكان ببغداد مريض بالماليخوليا ، بقي يعتقد أنّ على رأسه دنّا ، وأنّه لا يفارقه ، وكان يتحايد السّقوف القصيرة ، ويطأطئ رأسه ، فأحضره أبو البركات عنده ، وأمر غلامه أن يرمي دنّا بقرب رأسه ، وأن يضربه بجسمه بكسرة ، فزال ذلك الوهم عن الرجل وعوفي ، واعتقد أنّهم كسروا الدّنّ الّذي على رأسه.

ومثل هذه المداواة بالأمور الوهميّة معتبر عند الأطبّاء.

وقد أضرّ أبو البركات في عمره ، وكان يملي على عليّ الحمّال بن

__________________

= البدور ٢ / ١٠٥ ، وكشف الظنون ١٧٣١ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٨٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ١٤٢ ، ١٤٣.

(١) انظر التعليق على اسمه في حواشي الترجمة رقم (٣٦٧).

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض.

٣٤١

فضلان ، وعلى ابن الدّهّان المنجّم ، وعلى يوسف والد عبد اللّطيف ، وعلى المهذّب بن النّقّاش كتاب «المعتبر» (١).

وقيل : إنّ سبب إسلامه أنّه دخل يوما على الخليفة ، فقام الحاضرون سوى قاضي القضاة ، فلم يقم له لكونه يهوديّا ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إن كان القاضي لم يوافق الجماعة لكونه يراني على غير ملّته ، فأنا أسلم بين يدي أمير المؤمنين ، ولا أتركه ينقصني. وأسلم.

خلّف أوحد الزّمان أبو البركات ثلاث بنات ، وعاش نحو ثمانين سنة.

وحدّثني نجم الدّين عمر بن محمد بن الكريديّ قال : كان أوحد الزّمان وأمين الدّولة ابن التّلميذ بينهما معاداة ، وكان أوحد الزّمان لمّا أسلم ينتقل بين اليهود ويلعنهم ، فحضر في مجمع فقال أوحد الزّمان : لعن الله اليهود. فقال ابن التّلميذ : نعم وأبناء اليهود. فوجم أوحد الزّمان ولم يتكلّم.

وله كتاب «المعتبر» ، وهو في غاية الجودة في الحكمة الّتي في دين الفلاسفة ، ومقالة في سبب ظهور الكواكب ليلا واختفائها نهارا ، واختصار «التّشريح» ، وكتاب «أقرباذين» (٢) ، ورسالة في العقل [وماهيّته] (٣) وغير ذلك (٤).

من تلامذته : المهذّب بن ميل.

__________________

(١) قال ابن العبري : أخلاه من النوع الرياضي ، وأتى فيه بالمنطق والطبيعي والإلهي ، فجاءت عبارته فصيحة ، ومقاصده في ذلك الطريق صحيحة. (تاريخ الدول ٢١٠).

(٢) في الأصل «قرباذين».

(٣) في الأصل بياض ، والمستدرك من المصادر.

(٤) أرّخ ابن تغري بردي وفاته في سنة ٥٥٨ ه‍. وقال : وله شعر جيد ، من ذلك في الشيب :

نفرت هند من طلائع شيبي

واعترتها سآمة من وجوم

هكذا عادة الشياطين ينفرن

إذا ما بدت رجوم النجوم

(النجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٤).

٣٤٢

٣٨١ ـ [....] (١) بن أحمد بن محمد بن جعفر.

شرف القضاة أبو المعالي الكرخيّ ، الفقيه ، الشّاهد.

خيّر متعبّد ، ولد سنة ثمانين وأربعمائة ، وسمع : النّعاليّ ، والحسين بن البسريّ.

كتب عنه : أبو سعد بن السّمعانيّ ، والمسعوديّ.

٣٨٢ ـ [....] (٢) بن محمد بن الحسن.

أبو المعالي الدّنانيّ ، الأصبهانيّ ، الفقيه.

سمع من : طراد الزّينبيّ ، والرئيس أبي عبد الله الثّقفيّ ، وغيرهما.

روى عنه : حفيده أبو الفتح محمد بن محمد بن أبي المعالي.

توفّي قريبا (٣) من السّتين وخمسمائة.

وكان من أئمّة الفتيا بأصبهان.

 ـ حرف الدال ـ

٣٨٣ ـ [درّيّ] (٤).

الظّافريّ ، المصريّ ، الأمير.

ولّي إمرة الإسكندريّة ، وإمرة دمياط [ثمّ تزهّد] (٥) ، وأقبل على الاشتغال والتّحصيل ، فبرع في علوم الرّافضة ، وصنّف التّصانيف ، من ذلك كتاب [معالم الدّين] (٦) على قواعد الرّافضة والمعتزلة ، ينكر فيه الرؤية

__________________

(١) في الأصل بياض لم أتحقّقه.

(٢) في الأصل بياض لم أتحقّقه.

(٣) في الأصل : «قريب».

(٤) في الأصل بياض ، والمستدرك من : الوافي بالوفيات ١٤ / ٨ رقم ٨.

(٥) في الأصل بياض.

(٦) في الأصل بياض.

٣٤٣

والقدر. وله مصنّف في الفقه مشهور بين [الرافضة] (١) ، لا بارك الله فيهم. وكان له منزلة عظيمة في دولة الرّافضة ... (٢) وكان الصّالح بن رزّيك يحترمه ويكرمه.

٣٨٤ ـ [....] (٣) بن أبي سهل بن أبي سهل.

أبو محمد القصّاب ، اللّحّام ، الهرويّ.

سمع من : أبي ... (٤) الغميريّ.

قال ابن السّمعانيّ : قيل : كان يشرب الخمر .... (٥).

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

 ـ حرف الراء ـ

٣٨٥ ـ رسلان (٦) بن يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد الله (٧).

الجعبريّ (٨) الأصل ، الدّمشقيّ النّشأة ، الزّاهد القدوة رضي‌الله‌عنه. قال شمس الدّين الجزريّ : رسلان معناه بالتّركي أسد.

قال : وقال الشّيخ نجم الدّين محمد بن إسرائيل الشّاعر : سمعت المشايخ الدّين أدركتهم من أصحابه يقولون إنّه من قلعة جعبر ، من أولاد

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض ، ولم ينقل الصفدي شيئا يزيد عمّا هو موجود هنا.

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض.

(٥) في الأصل بياض.

(٦) يرد : «رسلان» و «أرسلان».

(٧) انظر عن (رسلان بن يعقوب) في : المعين في طبقات المحدّثين ١٦٨ رقم ١٨٠٦ ، والعبر ٤ / ١٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ رقم ٢٥٧ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، والطبقات الكبرى للشعراني ١ / ١٣٢ ، وكشف الظنون ١ / ٨٦٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦٠ ، وهدية العارفين ٥ / ٣٦٧ ، ومنتخبات التواريخ لدمشق ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والإعلام بفضائل الشام ١٢٨ ، وكتاب «الشيخ رسلان» لأحمد الحارون.

(٨) الجعبريّ : بفتح الجيم ، وسكون العين ، وفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة ، وكسر الراء ، نسبة إلى جعبر وهي قلعة على الفرات بين بالس والرّقة.

٣٤٤

الأجناد. صحب شيخه أبا عامر المؤدّب ، وهو مقبور في القبّة ، الّتي بظاهر باب توما ، وتعرف بتربة الشّيخ رسلان في القبر القبليّ ، والشّيخ رضي‌الله‌عنه في الأوسط ، والشّيخ أبو المجد خادم الشّيخ رسلان في القبر الثّالث.

وصحب أبو عامر الشّيخ ياسين ، وهو صحب مسلمة وهو صحب الشّيخ عقيل ، وهو صحب الشّيخ عليّ بن عليم ، وهو صحب الشّيخ أبا سعيد بن أحمد بن عيسى الخزّاز ، وهو صحب السّريّ السّقطيّ.

قال : وكان الشّيخ رسلان يعمل في صنعة النّشر في الخشب ، فذكروا عنه أنّه بقي مدّة عشرين سنة يأخذ ما يحصل له من أجرته ، ويعطيها لشيخه أبي عامر ، وشيخه يطعمه ، فتارة يجوع ، وتارة يشبع.

وقيل عنه ، وهو الأشهر ، إنّه كان يقسم أجرته أثلاثا ، ثلث ينفقه ، وثلث يتصدّق به ، وثلث يكتسي به ولمصالحه.

وكان أوّلا يتعبّد بمسجد صغير داخل باب توما ، جوار بيته ودكّان النّشر ، ثمّ انتقل إلى مسجد درب الحجر ، وقعد بالجانب الشّرقيّ منه ، وكان ينام هناك. وكان الشّيخ أبو البيان في الجانب الغربيّ ، وبقيا على ذلك زمانا يتعبّدان ، وكلّ واحد منهما بأصحابه في ناحية من المسجد.

ثمّ خرج إلى ظاهر باب توما ، إلى مسجد خالد بن الوليد ، وهو مكان خيمة خالد لمّا حاصر دمشق ، وعبد الله فيه إلى أن توفّي بعد الأربعين وخمسمائة.

وحكى الشّيخ داود بن يحيى بن داود الحريريّ ، وكان صدوقا ، قال : حكى لي جماعة أنّ الشيخ رسلان لمّا شرع في بنيان المعبد ، سيّر إليه الشّيخ أبو البيان ذهبا مع بعض أصحابه حتّى يصرفه في العمارة ، فلمّا اجتمع به ، وعرض عليه الصّرّة قال الشّيخ رسلان : ما يستحي شيخك يبعث إليّ هذا ، وفي عباد الله من لو أشار إلى ما حوله لصار ذهبا وفضّة؟ وأشار بيده ، فرأى الرسول الطّين ذهبا وفضّة. وقال : عد إليه. فقال : والله ما بقيت أرجع ، بل أكون في خدمتك إلى الموت. وانقطع عنده.

٣٤٥

وقال الشّيخ داود : كان الشّيخ أحمد بن الرفاعيّ قد ذكر النّخيل الّتي له ، وعيّن على واحدة ، وقال لأصحابه : إذا استوت هذه أدّيناها للشّيخ رسلان. فمرّ بها بعد مدّة ، فوجد أكثر ما عليها قد راح فسألهم ، فقالوا : لم يطلع إليها أحد ، ولكن في كلّ يوم يجيء إليها باز ، أشهب يأكل منها ، ولا يقرب غيرها ، ثمّ يطير.

فقال لهم : الباز الّذي يجيء هو الشّيخ رسلان ، فلذلك يقال له : الباز الأشهب.

قال داود : ولمّا احتضر الشّيخ أبو عامر المؤدّب سألوه أن يوصي إلى ولده عامر ، فقال : عامر خراب ، ورسلان عامر. فلمّا توفّي قام الشّيخ رسلان مقامه ، ولم تخف من عامر حاله.

قال شمس الدّين بن الجزريّ : صلّيت العصر في مسجد كان فيه الشّيخ رسلان ، داخل باب توما ، فقال لي يوسف المؤدّب : يا سيّدي ، هنا بئر حفره الشّيخ رسلان بيده ، وأهل هذه النّاحية يشربون منه [للتداوي] (١) ، ومن [اشتكى] (٢) جوفه ، أو حصل له ألم ، يشرب منه ، فيعافى بإذن الله ، وقد جرّبه جماعة ثمّ أشار بإصبعه وقال : هذا بيت الشّيخ رسلان ، وإلى جانبه الطّريق.

وكان ..... (٣) فكلّما كان يعمل بالمنشار ..... (٤) كلّمه المنشار مرّتين ، وفي الثّالث كلّمه وانقطع [قطعة] (٥) وقال : يا رسلان ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت. فترك العمل ، وجلس في هذا المعبد ، وهو مسجد صغير. وعاد نور الدّين الشهيد اشترى دارا مجاورة للمسجد [فوسّعه] (٦) وبنى (٧) له منارة ، ووقف عليه.

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض.

(٥) في الأصل بياض.

(٦) في الأصل بياض.

(٧) في الأصل : «وبنا».

٣٤٦

قال : وحكى لي الشّيخ يوسف المؤدّب ، عن الشّريف نصر الله أنّ نور الدّين الشّهيد سيّر إلى الشّيخ رسلان ألف دينار مع مملوك ، وقال إن أخذها منك ، فأنت حرّ ، لوجه الله. فجاء بها إليه وهو يبني المعبد الّذي بظاهر دمشق ، فقال له : ما يستحي محمود ويبعث هذه ، وفي عباد الله من لو شاء لجعل ما حوله ذهبا وفضّة! فرأى المملوك البنيان والطّين ذهبا وفضّة ، فتحيّر وقال : يا سيّدي قد جعل عتقي قبولك هذا الذّهب. فأخذها وصرفها في الحال على المساكين ، والأرامل ، والأيتام ، ففرّقت بحضور المملوك.

وذكر أيضا أنّ الشّيخ رسلان أعطى نور الدّين من المنشار الّذي كلّمه وتقطّع قطعة فأوصى نور الدّين لأصحابه وأهله : إن مات أن يضعوه في كفنه.

قلت : الشّيخ عليّ الحريريّ صحب المغربل صاحب الشّيخ. ويقال : إنّ هذه القبّة بناها الشّيخ رسلان على شيخه أبي عامر لمّا أعطاه بعض التّجار مبلغا من المال ، فالله أعلم.

ومناقب الشّيخ رسلان كثيرة ، اقتصرنا منها على هذا ، فرحمه‌الله ورضي عنه وكان عريا من العلم ، بخلاف الشّيخ أبي البيان.

٣٨٥ ـ ريحان الحبشيّ (١).

أبو محمد ، الزّاهد ، الشّيعيّ (٢). كان بالدّيار المصريّة بعد الخمسين. وكان من فقهاء الإماميّة الكبار.

قال ابن أبي طيِّئ في «تاريخه» : كان مقيما بالقاهرة ، وكان مولى الأمير سديد الدّولة ظفر المصريّ.

تفقّه على الشّيخ : الفقيه عليّ بن عبد الله بن عبد العزيز بن كامل الفقيه

__________________

(١) انظر عن (ريحان الحبشي) في : الوافي بالوفيات ١٤ / ١٦٠ رقم ٢١٦ ، ولسان الميزان ٢ / ٤٦٩ رقم ١٨٨٩ ، وطبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) ١٠٨ ، وأمل الآمل ١ / ١٢٠ رقم ٣٣٨ ، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) ٧ / ٣٩ ، ٤٠.

(٢) تحرّفت هذه النسبة في (لسان الميزان) إلى : «السبيعي».

٣٤٧

المصريّ (١) ، وعليه تخرّج ، وقرأ عليه في سنة أربع وثلاثين وخمسمائة كتابا (٢). روى عن ريحان : سديد الدّين شاذان بن جبريل القمّيّ.

وحكى لي أبي مذاكرة : كان الفقيه ريحان من أضبط النّاس ، وكان يكرّر على «النهاية» (٣) و «المقنعة» (٤) و «الذّخيرة» (٥) ، فقال : ما حفظت شيئا فنسيته.

وحدّثني أبي عن القاضي الأسعد محمد بن عليّ المصريّ قال : كان الفقيه ريحان يصوم جميع الأيّام [المسنونة] (٦) إلى صومها. وكان لا يأكل إلّا من طعام يعلم أصله. وكان إذا قدّمت الغلال التقط من الطّرقات حبّات من الشّعير والقمح ، فيتقوّت به وكان يزجر نفسه إذا احتاج. وكان لا يصلّي النّوافل مقابل أحد ، ويقول : الرّياء. وكان إذا علم أحدا يحبّ العلم قصده في بيته وعلّمه ، ولا يأكل له شيئا. وإذا علم أنّ الطالب محتاج ، دخل له على الصّالح بن رزّيك ، فيعلم ابن رزّيك [أنه] جاء في مثوبة فيقوم لذلك الرجل بجميع ما يحتاج إليه.

وكان لا يطأ له على بساط ، ولا يزيده أكثر من السّلام في باب داره.

__________________

(١) في طبقات أعلام الشيعة ، يروي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي تلميذ الشيخ الطوسي في «إجازة صاحب المعالم ـ ص ١٠٤».

وفي أعيان الشيعة : يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل الكراجكي! هذا في بداية الترجمة ، أما في وسطها فينقل عن العاملي في (أمل الأمل) قوله : يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل ، والكراجكي.

ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

إن عبد العزيز بن أبي كامل يعرف بالطرابلسي ، وهو تلميذ قاضي طرابلس عبد العزيز بن البراج ، وتلميذ الطوسي ، وسلّار ، والكراجكي المتوفى سنة ٤٤٩ ه‍. بصور. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٢ / ٢١٢ رقم ٥٤٧.

(٢) في الأصل : «كتاب» ، ولم يذكر اسمه.

(٣) للطوسي.

(٤) للشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقّب بالمفيد.

(٥) للسيد المرتضى.

(٦) في الأصل بياض. والمثبت من : طبقات أعلام الشيعة.

٣٤٨

وكان ابن رزّيك (١) يبجّله ويعظّمه ، ويقول : يقولون ما ساد من بني حام إلّا اثنان : لقمان ، وبلال ، وأنا أقول : ريحان ثالثهم.

وقيل : إنّ ريحان هذا عبد تفقّه ، ما نام إلّا جالسا ، ولا جلس قطّ إلّا على [رجليه] (٢). وأنّه ما ذكر النّار. إلّا وأخذه دمع منها. وكان سريع الدّمعة ، كثير الحبّ لآل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، خفيف الرّفض.

 ـ حرف العين ـ

٣٨٧ ـ [عبد الله] (٣) بن الحسن بن محمد بن سورة.

أبو محمد التّميميّ ، النّيسابوريّ ، الدّلّال.

سمع : عبد الله بن الحسين الورّاق ، ونصر الله بن محمد الخشناميّ.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ جزء الذّهليّ.

٣٨٨ ـ [عبد الله] (٤) بن سيّار بن صاعد بن سيّار بن يحيى.

الكتّانيّ القاضي أبو محفوظ الهرويّ. أخو القاضي أبي الفتح نصر بن سيّار كان يؤثر الانفراد والعزلة.

سمع من جدّه.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

٣٨٩ ـ [عبد الله] (٥) بن طاهر بن عليّ بن محمد بن عليّ بن فارس.

أبو المظفّر بن أبي المعالي البغداديّ ، الخيّاط ، التّاجر.

خرج عن بغداد قديما ، ودخل خراسان ، والهند ، وسكن لوهور ، وولد له بها ، ثمّ كان يتردّد إليها.

__________________

(١) تحرّف في لسان الميزان إلى : «ابن دريك».

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض.

(٥) في الأصل بياض.

٣٤٩

وحدّث عن : ثابت بن بندار ، وجعفر السّرّاج ، وحسين بن البسريّ ، وأبي بكر الطّريثيثيّ ، وأبي غالب الباقلّانيّ ، وتمّام البرجيّ ، وأبي عليّ الحدّاد ، وأبي بكر الشّيروييّ.

قال ابن السّمعانيّ : هو شيخ ، عالم ، فاضل ، حسن السّيرة ، متواضع ، له لسنة بالحديث ، يحفظ الأجزاء والكتب الّتي سمعها ، والطّرق وأسماء شيوخه. وكان ثقة مكثرا ، حدّث بمرو ، وبلخ.

روى عنه : ابن السّمعانيّ ، وابنه عبد الرحيم.

وولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.

٣٩٠ ـ [عبد الله] (١) بن محمد بن المظفّر بن المتولّي.

أبو محمد البغويّ ، البنّاء ، الفقيه.

قال ابن السّمعانيّ : ولد ببغشوار سنة تسع وسبعين وأربعمائة وكان فقيها ، مفتيا ، ذكيّا. تفقّه على محيي السّنّة أبي محمد البغويّ ، وولي قضاء بغشور مدّة.

وسمع بنيسابور : العبّاس بن أحمد الشّقانيّ ، وأبا بكر الشّيروييّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو المظفّر عبد الرحيم.

٣٩١ ـ [عبد الرحمن] (٢) بن أبي نصر بن محمد بن أبي نصر.

أبو أحمد البغويّ ، شيخ الصّوفيّة ببغداد.

شيخ صالح ، جواد ، وسخيّ ، يخدم الفقراء.

سمع : عمر بن أحمد بن محمد البغويّ.

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض.

٣٥٠

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ وقال : ولد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.

٣٩١ ـ [عبد الرشيد] (١) بن أبي حنيفة النّعمان بن عبد الرّزّاق بن عبد الملك.

الإمام أبو الفتح الولوالجيّ (٢).

إمام فاضل ، حسن السّيرة.

سمع ببلخ : أحمد بن محمد الخليليّ ، ومحمد بن الحسين السّمنجانيّ (٣) ، وببخارى : أبا بكر محمد بن الحسن (٤) النّسفيّ ، وأحمد بن أبي سهل (٥) ، وأبا المعين المكحوليّ واسمه ميمون.

وبسمرقند. محمد بن محمد بن أيّوب التّطوانيّ (٦).

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : لقيته بتطوان وسمعت منه. ومولده بولوالج سنة سبع وستّين وأربعمائة (٧).

٣٩٣ ـ [....] (٨) بن أبي منصور محمد بن عبد الله بن عبد الواحد بن مندويه.

أبو القاسم الأصبهانيّ ، الضّرير.

__________________

(١) في الأصل بياض ، والمثبت عن : معجم البلدان ٥ / ٣٨٤.

(٢) الولوالجيّ : بالفتح ثم السكون ، وكسر اللام ، والجيم. نسبة إلى ولوالج ، بلد من أعمال بذخشان خلف بلخ وطخارستان.

(٣) السّمنجاني : بكسر السين والميم ، وسكون النون ، وجيم نسبة إلى سمنجان : بليدة من طخارستان وراء بلخ ، وهي بين بلخ وبغلان. (الأنساب ٧ / ١٥٠).

(٤) في الأصل : «الحسين» والتحرير من (معجم البلدان).

(٥) في معجم البلدان : وأحمد بن سهل العتابي.

(٦) لم أجد هذه النسبة.

(٧) قال ياقوت : ولا أدري متى مات ، إلّا أنّ السمعاني رحمه‌الله ، روى عنه. وكان سكن كش مدّة ثم انتقل إلى سمرقند.

(٨) في الأصل بياض.

٣٥١

سمع : أباه ، وأبا بكر بن ماجة ، ورزق الله.

وعنه : السّمعانيّ ، وقال : كان حيّا في سنة خمس وأربعين.

٣٩٤ ـ [....] (١) بن عبد الجبّار بن ناصر.

أبو الفتح الهرويّ ، القوّاس.

شيخ ، صالح ، مستور.

سمع : أبا عبد الله العميريّ.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ ، وغيره.

٣٩٥ ـ [....] (٢) بن عبد العزيز بن محمد بن شداد.

أبو بكر المعافريّ الأندلسيّ ، الشّوذريّ.

وشوذر من عمل جيّان.

أخذ عن : شريح بن محمد ، وأبي بكر بن العربيّ ، وأبي عبد الله بن أبي الخصال ، وجماعة.

وكان أديبا ، كاتبا ، بليغا ، مفوّها ، شاعرا.

قال الأبّار : توفّي في حدود الخمسين وخمسمائة.

٣٩٦ ـ [....] (٣) بن عليّ بن الحسن.

الرئيس أبو الفتح العلويّ ، النّيسابوريّ ، شيخ ، عالم ، عابد ، راغب في الخير ، عفيف.

سمع : إسماعيل بن زاهر النّوقانيّ ، وأبا عديّ بن محمد بن عليّ الأبيورديّ.

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ.

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض.

٣٥٢

٣٩٧ ـ [....] (١) بن أبي طاهر محمد بن عبد الواحد.

أبو القاسم الأصبهانيّ ، الشّرابيّ ، الخبّاز ، النّشاستجيّ (٢).

سمع : رزق الله التّميميّ ، وغيره.

وأجاز لابن اللّتّيّ في سنة تسع وخمسين.

٣٩٨ ـ [....] (٣) بن محمد بن أحمد.

أبو عليّ الهرويّ ، البناذانيّ ، وبناذان : من قرى هراة.

وهو أخو أمة الله ، وأمة الرحمن.

شيخ مستور ، سمع : نجيب بن ميمون الواسطيّ.

روى عنه : عبد الرحيم.

٣٩٩ ـ [عبد الوهّاب] (٤) بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النّرسيّ.

أبو الفضل البغداديّ. تاجر متميّز ، صاحب صدقات وديانة.

سمع : أخاه أحمد ، وأبا الحسن العلّاف ، وابن بدران الحلوانيّ.

وحدّث بسمرقند «بمقامات الحريريّ» بسماعه بقوله من مصنّفها (٥).

سمعها عنه عبد الرحيم (٦).

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) النّشاستجيّ : بفتح النون والشين المعجمة بعدها الألف ثم السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى النّشاستج ، وهو شيء يؤخذ من الحنطة ويقال له : النّشا. والنسبة إليه : نشائي ونشاستجي. (الأنساب ١٢ / ٨٤).

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض ، والمثبت من : الأنساب ١٢ / ٧٠ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٤١٢ ـ ٤١٤ رقم ٢٤٥.

(٥) وقال ابن السمعاني : شيخ سديد السيرة ، لقيته ببلخ ثم بسمرقند ، وسمعت منه كتاب «المقامات» لأبي محمد القاسم بن علي الحريري بروايته عن منشئها ، ثم لقيته ببخارى وسألته عن النرس ، فقال : سمعت أنها قرية بقارس.

(٦) وقال ابن النجار : ولم يكن معه شيء من الحديث فيحدّث به.

٣٥٣

٤٠٠ ـ [....] (١) بن عليّ بن منصور.

الإمام أبو بكر المروزيّ ، الغازي ، المقرئ ، فقيه فاضل ، مقرئ ، كامل ، ورع ، قانع ، مقلّ. له تصانيف في القراءات ، والحساب ، ومنازل القمر.

سمع : أبا المظفّر منصور بن السّمعانيّ ، وأبا الفتح عبيد الله الخشناميّ ، وغير واحد.

روى عنه : ابن السّمعانيّ ، وولده عبد الرحيم.

٤٠١ ـ [....] (٢) بن عطاء الملك بن عبد الجبّار بن أبي طاهر.

أبو المعالي السّمرقنديّ ، الخطيب ، النّحويّ.

سمع : أباه ، وأبا بكر محمد بن أحمد البلديّ ، وأبا القاسم عبيد الله الكشانيّ ، وأبا الحسن الخرّاط.

روى عنه : عبد الرحيم.

__________________

= وأنشد عبد الوهاب بسمرقند مما أنشده الحريري :

إذا ما حويت جنى نخلة

فلا تقربنّها إلى قابل

وإما سقطت على بيدر

فحوصل من السنبل الحاصل

ولا تلبثن إذا ما لقطت

فتنشب في كفة الحابل

ولا توغلن إذا ما سبحت

فإنّ السلامة في الساحل

وخاطب بهات وجاوب بسوف

وبع آجلا منك بالعاجل

ولا تكثرن على صاحب

فما ملّ قطّ سوى الواصل

وقال ابن السمعاني : سألته عن مولده فقال : بباب المراتب في سابع عشر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربعمائة ، وقال لي : أصلنا من فارس من نرس ، قرية بفارس ، سمع شيخنا أبو المظفر ابن السمعاني المقامات من ابن النرسي في سنة تسع وأربعين أو ست وخمسين وخمسمائة بسمرقند وأظنه توفي هناك. (ذيل تاريخ بغداد).

(١) في الأصل بياض.

(٢) في الأصل بياض.

٣٥٤

٤٠٢ ـ [عثمان] (١) بن عليّ بن عثمان.

أبو عمرو بن الإمام الأندلسيّ ، الشّلبيّ (٢) ، نزيل إشبيلية.

سمع من : أبي بكر محمد بن إبراهيم العامريّ ، وأبي عبد الله بن مكّيّ ، وأبي بكر بن العربيّ ، وجماعة.

وكان أديبا بارعا ، بليغ القلم واللّسان ، كاتبا ، كاملا ، وشاعرا محسنا.

له مصنّف في شعراء عصره (٣).

توفّي بعد الخمسين.

٤٠٣ ـ عليّ بن طويل بن أحمد بن طويل.

الشّيخ أبو الحسن بن بيضا القيسيّ الفاسيّ. من ذوي الهيئة والشّارة والصّيانة.

تفقّه وبرع ، وقرأ «الملخّص» سنة خمس وسبعين على محمد بن عليّ الأزديّ.

وسمع بالأندلس من عبد الله بن أبي جعفر ، وغيره.

حدّث عنه : ولده أبو الحسين يحيى ، ومحمد بن رساحة القرويّ.

قال ابن فرتون : مات في عشر السّتّين وخمسمائة.

__________________

(١) في الأصل بياض. والمثبت من : تكملة الصلة لابن الأبّار ، رقم ٨٣٣ أ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي ج ٥ ق ١ / ١٣٥ رقم ٣٧٢.

(٢) الشّلبي : بكسر الشين المعجمة ، وسكون اللام ، وآخره باء موحّدة. قال ياقوت : هكذا سمعت جماعة من أهل الأندلس يتلفظون بها ، وقد وجدت بخط بعض أدبائها : شلب : بفتح الشين ، وهي مدينة بغربيّ الأندلس بينها وبين باجة ثلاثة أيام ، وهي غربي قرطبة ، وهي قاعدة ولاية أشكونية. (معجم البلدان ٣ / ٣٥٧).

(٣) قيل هو على منحى «المطمح» (أي مطمح الأنفس) ، و «قلائد العقيان» لابن خاقان. وسمّاه : «سمط الجمان وسقط الأذهان» دلّ به على حسن إنشائه وجودة انتقائه.

٣٥٥

٤٠٤ ـ عليّ بن محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة (١).

أبو الحسن الأصبهانيّ ، الفلكيّ (٢) ، الخطّاط.

شيخ صالح متميّز. سمع «الحلية» ، و «مسند أحمد» ، من أبي عليّ الحدّاد.

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : سمعت منه جميع «الحلية» الأولى بسمرقند وولد في حدود تسعين وأربعمائة (٣).

٤٠٥ ـ عمر بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد.

أبو حفص البزدويّ (٤) ، الشيخيّ (٥) ، الصّابونيّ ، أخو محمد.

سكن بخارى ، وسمع : أبا محمد عبد الواحد الزّبيريّ الوركيّ (٦) ،

__________________

(١) انظر عن (علي بن محمد الفلكي) في : الأنساب ٩ / ٣٣٠ ، ٣٣١ ، والتحبير ١ / ٥٨٠ ، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب : الفلكي والفلكي ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٥١٠ ، وتوضيح المشتبه ٧ / ١١٦ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١١١١ ، وتاج العروس ٧ / ١٧٠.

(٢) الفلكي : بكسر الفاء وفتح اللام وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى الفلك وهي جمع فلكة وهي التي تعمل في المغازل.

(٣) وقال أبو سعد : شيخ صالح سديد السيرة ، حافظ القرآن ، كثير التلاوة ، حسن الخط ، كثير الخير. قدم علينا سمرقند سنة خمسين وخمسمائة ، وذكر لي أنه سمع كتاب «الحلية» لأبي نعيم الحافظ عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد عنه ، وقال : سمعت كتاب المعجم الصغير لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني بروايته عن أبي علي الحدّاد ، عن أبي بكر بن ريدة ، عن الطبراني ، وقرأت أكثر الكتابين عليه وسمعت الباقي منه وإن لم يكن له أصل مثبت سماعه فيه ولكن محلّه الصدق ، وقرأنا عليه بقوله. وكان سمع معي الحديث بمكة في سنة أربع وثلاثين من بلديّه أبي سعد البغدادي ، وسمعت بعد ذلك أنه عاد من سمرقند على طريق خوارزم إلى وطنه أصبهان. (الأنساب).

وفي (التحبير ١ / ٥٨١) : وكانت ولادته بأصبهان في حدود سنة تسع وثمانين وأربعمائة. وقال ابن ناصر الدين الدمشقيّ : توفي بسمرقند سنة خمسين وخمسمائة عن ستين سنة.

(توضيح المشتبه).

(٤) البزدوي : بفتح الباء وسكون الزاي وفتح الدال المهملة. نسبة إلى بزدة ، ويقال : بزدوة. قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف.

(٥) في الأصل : «الشيحي» بالحاء المهملة ، والأرجح كما أثبتناه بالخاء المعجمة.

(٦) لم أجد هذه النسبة.

٣٥٦

وأبا صادق أحمد بن الحسين ، وأبا اليسر محمد بن محمد البزدويّ.

وولد سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

روى عنه : ابن السّمعانيّ ، وابنه عبد الرحيم ، وغيرهما.

٤٠٦ ـ عمر بن الفضل بن أحمد.

أبو ألوفا بن مميّز الأصبهانيّ.

شيخ صالح ، سديد.

سمع بإفادة أخيه أحمد من رزق الله التّميميّ ، وغيره.

وعمّر حتّى حدّث بالكثير.

روى عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، وغيره.

 ـ حرف القاف ـ

٤٠٧ ـ [القاسم] (١) بن محمد بن مبارك.

أبو محمد بن الحاجّ الأمويّ ، الزّقّاق (٢).

أخذ القراءات بالأندلس عن : شريح بن محمد ، ومنصور بن الخير.

وروى عن : أبي عبد الله الخولانيّ ، وجماعة.

ونزل مدينة فاس. وتصدّر للإقراء ، وأخذ النّاس عنه.

أخذ عنه : ابن خروف ، وهذيل بن محمد ، وأبو الصّبر أيّوب بن عبد الله.

وتوفّي في سلا في حدود السّتّين وخمسمائة.

٤٠٨ ـ [....] (٣) بن سعيد بن الفضل.

أبو الفضل الخرقيّ ، المفتاحيّ ، التّاجر.

__________________

(١) في الأصل بياض. والمثبت من : غاية النهاية ٢ / ٢٤ رقم ٢٦٠٥.

(٢) في الأصل : «الرقاق» بالراء. والتحرير من : غاية النهاية.

(٣) في الأصل بياض.

٣٥٧

رجل خيّر من أهل نيسابور.

سمع : أبا الحسن عليّ بن أحمد المدينيّ ، وغيره.

روى عنه : عبد الرحيم السّمعانيّ.

٤٠٩ ـ [....] (١) بن سعيد الأصبهانيّ المغازليّ.

سمع : رزق الله التّميميّ ، وغيره.

روى عنه : شيوخ ابن البخاريّ محمد بن محمد بن أبي بكر ، وعمر بن أبي الحنش الفصّال ، وأبو بكر شيبان بن الحسين الكيمختيّ (٢) الأصبهانيّون ، وغيرهم.

٤١٠ ـ قر [....] (٣) بن طنطاش.

أبو صالح الظّفريّ ، البغداديّ.

شيخ صعلوك ، وهو رأس طبقة البغداديّين في لعب الشّطرنج.

سمع : أبا الحسين بن الطّيوريّ ، وهبة الله الموصليّ ، وابن بيان.

كتب عنه : أبو سعد السّمعانيّ ، وقال له إنّه ولد سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

٤١١ ـ [....] (٤) بن عليّ بن محمد بن عمر.

أبو مطيع الباغبان (٥) ، الخبّاز.

شيخ صالح.

سمع : أبا مطيع ، وغيره.

__________________

(١) في الأصل بياض.

(٢) لم أجد هذه النسبة.

(٣) في الأصل بياض.

(٤) في الأصل بياض.

(٥) الباغبان : بفتح الباء الموحّدة وسكون الغين المعجمة وباء أخرى في آخرها النون. هذه النسبة إلى حفظ الباغ وهو البستان. (الأنساب ٢ / ٤٤).

٣٥٨

وأجاز من أصبهان لعبد الرحيم بن السّمعانيّ.

 ـ حرف الميم ـ

٤١٢ ـ [محمد] (١) بن أحمد بن عبد الرحمن.

أبو عبد الله بن الصّيقل الفهريّ ، المرسيّ ، الملقّب : أبا هريرة [....] (٢) الآثار.

سمع : أبا محمد بن أبي جعفر ، وأبا الوليد بن الدّبّاغ.

وأجاز له جماعة.

روى عنه : أبو بكر بن سفيان ، وغيره.

٤١٣ ـ [محمد] (٣) بن أحمد بن إبراهيم بن المنخّل.

أبو بكر المهريّ الأديب الشّلبيّ (٤).

أحد الشّعراء المجوّدين. كان يعرف علم الكلام.

روى عنه من ديوانه عبد الله بن أحمد الشّلبيّ. فمن شعره :

مضت لي ستّ بعد سبعين حجّة

ولي حركات بعدها وسكون

فيا ليت شعري أين ، أو كيف ، أو متى

يكون الّذي لا بدّ أن سيكون؟

٤١٤ ـ [محمد] (٥) بن الحسن بن محمود.

أبو جعفر المروزيّ ، البيّع ، صاحب أموال كثيرة ذهبت في نهب مرو وفي المصادرة. وكان ديّنا خيّرا.

سمع ببغداد من : أبي القاسم بن بيان.

__________________

(١) في الأصل بياض ، والمرجح ما أثبتناه.

(٢) في الأصل بياض.

(٣) في الأصل بياض ، والمرجح ما أثبتناه.

(٤) الشّلبي : بكسر الشين المعجمة وسكون اللام ، نسبة إلى شلب. وقد تقدّم قبل قليل.

(٥) في الأصل بياض. والمرجح ما أثبتناه انسجاما مع سياق التراجم.

٣٥٩

روى عنه : عبد الرحيم بن السّمعانيّ وقال : قال : وزنت لابن بيان دينارا أحمر حتّى سمعت منه. يعني «جزء ابن عرفة».

ولد سنة أربع وثمانين.

٤١٥ ـ محمد بن عبد الحقّ بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحقّ (١).

أبو عبد الله الخزرجيّ ، القريشيّ.

سمع : أبا عبد الله محمد بن محمد بن الفرج مولى ابن الطّلّاع ، وأكثر عنه.

وعني بالفقه ، وطال عمره ، وعلا سنده. وسمع في الكهولة من أبي محمد ابن عتّاب ، وغيره.

روى عنه : ابنه القاضي أبو محمد عبد الحقّ ، وغيره.

وآخر من روى عنه : أبو القاسم أحمد بن بقيّ سمع منه «الموطّأ» ، وأجاز له.

وتوفّي قريبا (٢) من سنة ستّين وخمسمائة.

وقد أجاز لنا عبد الله بن هارون الطّائيّ سنة سبعمائة من المغرب. قال : ثنا حمد بن بقيّ «بالموطّأ» ، نا محمد بن عبد الحقّ ، أنا ابن الطّلّاع ، وهذا أعلى (٣) ما يوجد من الرّوايات بالمغرب.

٤١٦ ـ [محمد] (٤) بن عبد الحميد بن الحسين.

العلّامة أبو الفتح الأسمنديّ (٥) ، السمرقنديّ.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد الحق) في : سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٢٠ ، ٤٢١ رقم ٢٧٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٨ رقم ١٨٠٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٥٦١ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٩٨.

(٢) في الأصل : «قريب».

(٣) في الأصل : «أعلا».

(٤) في الأصل بياض ، والمثبت عن : الأنساب ١ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ومعجم البلدان ١ / ١٨٩.

(٥) الأسمندي : بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أسمند ، وهي قرية من قرى سمرقند.

٣٦٠