تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٤

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

وملك ماردين عليّ أخو ياقوتي ، ودخل في طاعة صاحب الموصل ، وسار إلى خدمته ، واستناب بها أميرا (١) ، فعمل عليه سقمان وقال : إنّ ابن أختك يريد أن يسلّم ماردين لجكرمش ، فتملّكها سقمان (٢).

ـ حرف العين ـ

٣٠٦ ـ عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن يوسف بن بشير (٣).

أبو محمد المعافريّ القرطبيّ.

من بيت فقه وقضاء.

روى عن : حكم بن محمد ، وحاتم بن محمد ، وأبي عبد الله بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحدّاد.

وكان حسن الطّريقة ، ذا سمت وهدي صالح ، وله اعتناء بالعلم والرّواية.

سمع منه النّاس.

توفّي أبو محمد بن بشير في المحرّم ، وله أربع وثمانون سنة (٤) ، ومات معه ابنه عبيد الله قاضي الجماعة.

٣٠٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن الجنيد (٥).

الحاكم أبو نصر النّيسابوريّ الحنفيّ.

شيخ صالح.

سمع : أبا الحسن بن عليّ بن محمد الطّرازيّ ، وأبي سعد الصّيرفيّ.

وعنه : عبد الله بن الفراويّ ، وعمر بن الصّفّار ، وعبد الخالق بن زاهر ، وأبو طاهر السّنجيّ.

مات في شوّال في عشر التّسعين.

__________________

(١) في الأصل : «أمير».

(٢) انظر الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ٢ / ٥٥٤ ، ٥٥٥.

(٣) انظر عن (عبد الله بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٩٠ رقم ٦٣٨.

(٤) وكان مولده سنة ٤١٤ ه‍.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٨١

٣٠٨ ـ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز (١).

أبو غالب بن الدّهّان الطّرائفيّ.

بغداديّ.

سمع : ابن غيلان ، وغيره.

وعنه : السّلفيّ.

وقال شجاع الذّهليّ : لا بأس به.

٣٠٩ ـ عليّ بن خلف بن ذي النّون بن أحمد بن عبد الله بن هذيل (٢).

أبو الحسن العبسيّ القرطبيّ الإشبيليّ الأصل ، المقرئ.

أحد الأعلام والزّهّاد والأئمّة والأوتاد ، أولي العلم والعمل.

سمع من : أبي محمد بن خزرج.

ورحل فأخذ بمصر عن : أبي العبّاس بن نفيس تلاوة (٣) ، وأبي عبد الله القضاعيّ كتاب «الشّهاب» ، وعليه يعوّل النّاس فيه.

وروى عن : أبي محمد بن الوليد الأندلسيّ ، والفقيه نصر المقدسيّ.

أخذ عنه : عبد الجليل بن عبد العزيز الأمويّ ، وعبد الله بن موسى القرطبيّ ، ويحيى بن محمد بن سعادة المقرئ.

قال ابن بشكوال : (٤) كان رحمه‌الله من جلّة المقرءين ، وفضلائهم ، وعلمائهم ، وخيارهم. وأقرأ النّاس بالمسجد الجامع بقرطبة ، وأسمعهم الحديث. وكان ثقة (٥) ، شهر بالخير والزّهد في الدّنيا ، والتّقلّل والصّلاح والتّواضع ، وشهرت إجابة دعوته ، وعلمت في غير ما قصّة (٦).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن خلف) في : فهرست ابن خير ٤٣٥ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ٩٠٨ ، وبغية الملتمس ٤٢٢ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٦٠ رقم ٤٠١ ، وغاية النهاية ١ / ٥٤١.

(٣) في الأصل : «وتلاوة».

(٤) في الصلة ٢ / ٤٢٣.

(٥) في الصلة : «كان ثقة فيما رواه ، ضابطا لما كتبه».

(٦) وزاد : «ولم يزل طالبا للعلم».

٢٨٢

توفّي لثلاث (١) عشرة تبقّى من جمادى الأولى ، وكانت جنازته مشهودة.

ومولده في سنة سبع عشرة وأربعمائة.

٣١٠ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن قنين (٢).

أبو الحسن العبديّ الكوفيّ الخزّاز (٣).

قدم في هذه السّنة بغداد ، وحدّث بها عن أبي طاهر محمد بن محمد بن الصّبّاغ ، سمعه في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

روى عنه : أبو بكر بن السّمعانيّ ، وأبو طاهر السّنجيّ.

٣١١ ـ عليّ بن محمد بن إسماعيل العراقيّ (٤).

أبو الحسن الشّافعيّ ، ويلقّب بقاضي القضاة.

ولي القضاء بطوس ، وتفقّه على : أبي محمد الجوينيّ.

وسمع : أبا حفص بن مسرور ، وأبا عثمان إسماعيل الصّابونيّ ، وابن المهتدي بالله ، وعدّة.

روى عنه : أبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ.

توفّي بطوس في أوّل رمضان ، وله أربع وثمانون سنة.

٣١٢ ـ عيسى بن عبد الله بن القاسم (٥).

الواعظ أبو المؤيّد (٦) الغزنويّ (٧).

كاتب ، شاعر ، متفنّن ، متعصّب للأشعريّ.

__________________

(١) في الأصل : «لسابع».

(٢) انظر عن (علي بن محمد الخزّاز) في : المشتبه في الرجال ٢ / ٥٣٨ وفيه بضم القاف ، ثم نون.

(٣) في الأصل : «الخراز».

(٤) انظر عن (علي العراقي) في : طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٠٣.

(٥) انظر عن (عيسى بن عبد الله) في : المنتظم ٩ / ١٤٥ رقم ٢٣١ (١٧ / ٩٣ رقم ٣٧٥٣) ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١٣ ، ١٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٥.

(٦) في البداية والنهاية : «أبو الوليد».

(٧) الغزنوي : بفتح الغين المعجمة والزاي الساكنة المعجمة ، وفي آخرها النون المفتوحة. هذه النسبة إلى غزنة ، وهي بلدة أول من بلاد الهند. (الأنساب ٩ / ١٤٢).

٢٨٣

قدم بغداد ووعظ وحصّل ، له قبول عظيم ، ثمّ ذهب ، فمات بأسفرايين في هذه السّنة (١).

ـ حرف الفاء ـ

٣١٣ ـ الفضل بن عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن الفضل بن يعقوب (٢).

أبو عبد الله بن أبي القاسم بن الشّيخ أبي الحسين بن القطّان المتّوثيّ (٣).

قال السّمعانيّ : هو والد شيخنا هبة الله الشّاعر. كان من أولاد المحدّثين ، وكان بقيّة بيته.

سمع : محمد بن عليّ بن كرديّ ، وأبا طالب بن غيلان ، وغيرهما.

وروى لنا عنه : عبد الوهّاب الحافظ ، ومحمد بن ناصر ، وأبو طاهر السّنجيّ المروزيّ.

__________________

(١) وذكره الهمذاني في (الذيل) وقال : كان الغزنوي كاتبا بين يدي عبد الحميد وزير صاحب غزنة ، فترك دنيا واسعة ، ثم أقبل على العلم ، وطاف خراسان وأراد التخلّي والانفراد ليتخلّص من مظالم العباد. وكان حسن الصورة ، فقدم بغداد حاجّا ، وأقام بها بعد عوده من الحجّ سنة وشهرا ، وجلس بها ، وحصل له القبول التامّ ، وكان مقيما برباط أبي سعد الصوفي ، وكان فصيحا ، فجلس بجامع القصر ، وتاب على يده خلق كثير ، ونصر مذهب الأشعري ، وكتب عنه مدّة سنة زيادة على خمسة آلاف بيت من الشعر ، وأنشدها على الكرسي ، ثم سافر عن بغداد في سنة ٤٩٧ ووصل إلى إسفرائين فمات بها في سنة ٤٩٨.

قال : وجلس الغزنوي في دار عميد الدولة بن جهير ، وكان الوزير سديد الملك أبو المعالي المفضل بن عبد الرزاق حاضرا ، وهو يومئذ وزير المستظهر ، فقال الغزنوي في كلامه : من شرب مرقة السلطان احترقت شفتاه ولو بعد زمان. قال الله عزوجل : (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) الآية ، وأنشد :

سديد الملك سدت وخضت بحرا

عميق الملح ، فاحفظ فيه روحك

وأحي معالم الخيرات واجعل

لسان الصدق في الدنيا فتوحك

وفي الماضين معتبرا ، فاشرح

مدوحك في السلامة أو جموحك

وقبض على الوزير بعد أيام ، فعجب الناس من هذا الاتفاق ، ودار عميد الدولة بنيت على الظلم. قلت : والمشهور في الوعّاظ أنّ الغزنويّ الّذي كان يعظ ببغداد هو أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي ووعظ بها ونصر مذهب الأشعري ، فلعلّه غزنويّ آخر. (مرآة الزمان).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) المتّوثي : بفتح الميم ، وضمّ التاء المثلّثة المشدّدة ثالث الحروف ، وفي آخرها الثاء المثلّثة. هذه النسبة إلى متّوث ، وهي بليدة بين قرقوب وكور الأهواز. (الأنساب ١١ / ١٢٥ ، ١٢٦).

٢٨٤

قلت : وروى عنه : السّلفيّ. وقع لي جزء من طريقه.

ولد سنة ثمان عشرة وأربعمائة. وتوفّي لستّ بقين من ربيع الأوّل.

٣١٤ ـ فيد بن عبد الرحمن بن محمد بن شاذي (١).

أبو الحسين الشّعرانيّ الهمذانيّ.

قدم بغداد سنة تسعين حاجّا.

وحدّث ، وسمع : أبا الفضل عمر بن إبراهيم الهرويّ ، وعليّ بن شعيب القاضي ، وأبا منصور أحمد بن عمر ، وأبا مسعود البجليّ ، وأحمد بن زنجويه ، ومنصور بن رامش ، وعليّ بن إبراهيم سختام ، ومحمد بن عيسى محدّث همذان ، وأحمد بن عبد الواحد بن شاذي.

قال السّمعانيّ : كان صالحا ، مكثرا ، صدوقا ، من أولاد المحدّثين. عمّر حتّى انتشرت عنه الرّواية. روى لنا عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعمر المغازليّ ، وأبو طاهر السّنجيّ ، وغيرهم.

ولد فيد في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وتوفّي في أواخر ربيع الآخر.

قلت : وممّن روى عنه : أبو الفتوح الطّائي ، ومحمد بن محمد السّنجيّ.

مات بهمذان (٢).

ـ حرف الميم ـ

٣١٥ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن قيداس (٣).

أبو طاهر التّوثيّ الحطّاب ، من محلّة التّوثة (٤).

__________________

(١) انظر عن (فيد بن عبد الرحمن) في : التحبير ١ / ١٤٢ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٥١٤.

(٢) قال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ : «وقد ذكر السلفي : فيد بن عبد الرحمن الشعراني ، وأنه أجاز له من همذان ، وقال : لا أعرف له من الرواة سميّا. قلت : قد سمّى ابن ماكولا : حميد بن فيد الخشّاب البغدادي ، روى عن الإسماعيلي. وأبو فيد مؤرّج بن عمرو السدوسي ، مات سنة ١٩٥ (المشتبه).

(٣) انظر عن (محمد بن أحمد التوثي) في : المنتظم ٩ / ١٤٥ رقم ٢٣٢ (١٧ / ٩٤ رقم ٣٧٥٤) ، والمشتبه في الرجال ١ / ١٠٢.

(٤) التّوثة : محلّة متّصلة بالشونيزية.

٢٨٥

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وأبا (١) القاسم الحرفيّ.

وأجاز له أبو الحسين بن بشران.

ولد سنة عشر وأربعمائة.

وتوفّي في المحرّم.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ.

٣١٦ ـ محمد بن عبد السّلام بن أحمد بن محمد (٢).

الشّريف أبو الفضل الأنصاريّ البزّار.

كان ثقة صالحا ، من بيت حديث وخير.

سمع : أبا القاسم الحرفيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا بكر البرقانيّ ، وغيرهم.

روى عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وشهدة ، وأبو المظفّر يحيى بن عليّ الخيميّ ، وأبو طاهر السّنجيّ ، وخطيب الموصل.

ومات في ربيع الآخر ، وله أربع وثمانون سنة.

٣١٧ ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن أبي الصّقر (٣).

أبو الحسن الواسطيّ الفقيه الشّافعيّ الكاتب.

__________________

(١) في الأصل : «أبو».

(٢) انظر عن (محمد بن عبد السلام) في : التحبير ١ / ٢٢٨ ، والعبر ٣ / ٣٥١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٦١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٩.

(٣) انظر عن (ابن أبي الصقر) في : المنتظم ٩ / ١٤٥ رقم ٢٣٤ (١٧ / ٩٤ رقم ٣٧٥٦) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٦٩ ، ٧٠ رقم ٣٥ ، وانظر صفحات ٤٩ و ٨٧ و ١٢٢ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ١٤ ، ١٥ ، وخريدة القصر وجريدة العصر ج ٤ ق ١ / ٣١٥ ، ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٥٧ ـ ٢٦٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٤٥٠ ـ ٤٥٢ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ١٤٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ١٢٧ ـ ١٣٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٨٠ وفيه : «محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عمر» ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١٤٠ ـ ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٥ ، والوافي بالوفيات ٤ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٩١ ، وكشف الظنون ٨١٨ ، والأعلام ٧ / ١٦٣ ، وديوان الإسلام ٣ / ٢١٣ رقم ١٣٣٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٨ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٣١٧.

٢٨٦

أحد الشّعراء ، له ديوان في مجلّد ، وعاش بضعا وثمانين سنة (١).

روى عنه : السّلفيّ ، وغيره.

تفقّه على إسحاق الشّيرازيّ ، وكان يتردّد ما بين واسط وبغداد.

وحدّث عن : عبيد الله بن القطّان.

روى عنه : كثير بن شماليق ناصر أيضا.

ومن شعره :

من عارض الله في مشيئته

فما من الدّين عنده خبر (٢)

لا يقدر النّاس (٣) باجتهادهم

إلّا على ما جرى به القدر (٤)

وعمل فيهم أشعارا (٥).

__________________

(١) ومولده في سنة ٤٠٩ ، ووقع في (معجم البلدان ١٨ / ٢٦٠) : «توفي يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة». وهو خطأ. وفي المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٢٠ «كانت ولادته في نحو سنة سبع وأربعمائة».

(٢) الشطر في : معجم الأدباء :

«فما لديه من بطشه خبر»

(٣) في معجم الأدباء : «الخلق».

(٤) البيتان في : معجم الأدباء ١٨ / ٢٥٧.

(٥) وقال خميس الحوزي : واسم أبي الصقر الحسن. كان يقول : أنا من ولد أبي الصقر إسماعيل بن بلبل الوزير ، قدم جدّي مع القاضي يوسف بن يعقوب إلى واسط وكيلا بين يديه فتديّرها. وكان شاعرا مجيدا وكاتبا سديدا ، حسن الخط والعقل والمروءة. وكان قد سمع من أبي القاسم كاتب ابن قنطر ، وسمعته يقول : كان زوج خالتي. وكان قد رحل إلى بغداد ولازم الشيخ أبا إسحاق الشيرازي ، وعلّق عنه كتبه كلّها ، ولما وقعت الفتنة بين الحنابلة والأشعرية كان قائما فيها قاعدا ، وعمل في ذلك أشعارا سمّاها «الشافعّيات» رويت عنه وهي مدوّنة في شعره ، وبلغ تسعين سنة إلّا شهورا ، قال لي : ولدت يوم الأحد ثالث عشر ذي القعدة من سنة تسع وأربعمائة. (سؤالات السلفي ٧٠) وقال ابن الجوزي : ومن أشعاره اللطيفة :

من قال : لي جاه ولي حشمة

ولي قبول عند مولانا

ولم يعد ذاك ينفع على

صديقه لا كان من كانا

(المنتظم) والبيتان في : معجم الأدباء ١٨ / ٢٥٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٣٩٧.

وذكر ياقوت من شعره :

كلّ رزق ترجوه من مخلوق

يعتريه ضرب من التعويق

وأنا قائل وأستغفر

الله مقال المجاز لا التحقيق

لست أرضى من فعل إبليس شيئا

غير ترك السجود للمخلوق

٢٨٧

__________________

= وقال :

كلّ أمر إذا تفكّرت فيه

أو تأمّلته رأيت ظريفا

كنت أمشي على اثنتين قويّا

صرت أمشي على ثلاث ضعيفا

وحضر عزاء طفل وهو يرتعش من الكبر ، فتغامز عليه الحاضرون يشيرون إلى موت الطفل وطول حياته مع هذه السّنّ ، ففطن لهم وقال :

إذا دخل الشيخ بين الشباب

عزاء وقد مات طفل صغير

رأيت اعتراضا على الله إذ

توفي الصغير وعاش الكبير

فقل لابن شهر وقل لابن دهر

وما بين ذلك : هذا المصير

وقال أيضا :

علّة سمّيت ثمانين عاما

منعتني للأصدقاء القياما

فإذا عمّروا تمهّد عذري

عندهم بالذي ذكرت وقاما

وقال :

ابن أبي الصّقر افتكر

وقال في حال الكبر

والله لو لا بولة

تحرقني وقت السّحر

لما ذكرت أنّ لي

ما بين فخذيّ ذكر

وقال :

وحرمة الودّ ما لي عندكم عوض

لأنّني ليس لي في غيركم غرض

أشتاقكم وبودّي لو يواصلني

لكم خيال ولكن لست أغتمض

وقد شرطت على صحب صحبتهم

بأنّ قلبي لكم من دونهم فرضوا

ومن حديثي بكم قالوا : به مرض

فقلت : لا زال عنّي ذلك المرض

وقال :

ولمّا إلى عشر تسعين صرت

وما لي إليها أب قبل صارا

تيقّنت أنّي مستبدل

بداري دارا وبالجار جارا

فتبت إلى الله ممّا مضى

ولن يدخل الله من تاب ثارا

(معجم الأدباء).

وقال وهو مما يكتب على فصّ عقيق :

ما كان قبل بكائي يوم بينكم

فصبّي عقيقا ولا دمعي سجال دما

وإنما من دموعي الآن حمرته

فانظر إلى لونه والدمع كيف هما

وجاء يوما إلى باب نظام الملك ، فمنعه البوّاب ، فكتب إلى نظام الملك :

لله درّك جنّة ...

لكن خلف الباب منها مالكا

أنعم بتيسير الحجاب فإنّني

لاقيت أنواع النكال هنالكا

ما لي أصادف باب دارك جفوة

وأنا غنيّ راغب عن مالكا

فاستدعاه وقال : إذا كنت غنيّا عن مالنا فإنك غنيّ عنّا. فقال : كلانا شافعيّ المذهب ، وإنما أتيتك لمذهبك لا لذهبك. وكان قد أسنّ يعتذر إلى أصدقائه حيث لم يقدر على القيام لهم ، فقال هذه الأبيات :=

٢٨٨

٣١٨ ـ محمد بن فتّوح بن عليّ بن وليد (١).

أبو عبد الله الأنصاريّ الطّلبيريّ (٢) ، قاضي غرناطة.

روى عن : أبي جعفر بن مغيث ، والطّلمنكيّ ، وأبي عمر بن عبد البرّ ، وأبي عمر بن سميق ، وجماعة.

وكان عالما بالرّأي والوثائق (٣).

توفّي بمالقة في صفر.

٣١٩ ـ محمد بن محمود بن عبد الله بن القاسم (٤).

أبو عبد الله الرّشيديّ النّيسابوريّ الفقيه.

خدم أبا عثمان الصّابونيّ ، وكان تقيّا رضيّ الأخلاق ، منفقا على أهل العلم.

سمع ببغداد من : أبي طالب بن غيلان ، ويحتمل أنّه سمع من أصحاب

__________________

=علّة سمّيت ثمانين عاما

منعتني للأصدقاء القياما

فإذا عمروا تمهّد عذري

عندهم بالذي ذكرت قياما

وقال :

إذا ما مرّ يوم بعد يوم

ووجهي ماؤه فيه مصون

وقوتي قرصتان إلى ثلاث

بها ملح يكون ولا يكون

وسرّي آمن وأنا معافى

وليس علي في الدنيا ديون

فما أشكو الزمان فإن شكوت الزّمان

فإنّه مني جنون

(مرآة الزمان).

ومن شعره أيضا :

يا سائلي عن حالتي

خذ شرحها ملخّصا

قد صرت بعد قوّة

تفضّ أفلاذ الحصى

أمشي على ثلاثة

أجود ما فيها العصا

(وفيات الأعيان ٤ / ٤٥١).

(١) انظر عن (محمد بن فتّوح) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٦٥ رقم ١٢٤١.

(٢) الطّلبيريّ : بفتح أوله وثانيه وكسر الباء الموحّدة ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة ، وراء مهملة. نسبة إلى مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة كبيرة قديمة البناء على نهر تاجه ، بضم الجيم. (معجم البلدان ٤ / ٣٧).

(٣) وزاد ابن بشكوال : «متقدّما في علم الأحكام».

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٨٩

الأصمّ ، فإنّه أدرّ لهم. وأملى مجالس.

وتوفّي في شوّال وله سبع وثمانون سنة.

وقد سمع من أبي سعد فضل الله الميهنيّ.

روى عنه : أبو البركات بن الفراويّ ، وأبو طاهر السّنجيّ ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأبو نصر أحمد بن عبد الوهّاب ، وجماعة.

٣٢٠ ـ محمد بن محمد بن محمد بن الطّيّب (١).

أبو الفضل ابن الصّبّاغ البزّار.

سمع : ابن دوست العلّاف ، وأبا القاسم بن بشران.

وعنه : سبط الحنّاط ، وابن ناصر ، والسّلفيّ.

مات في صفر.

ـ حرف النون ـ

٣٢١ ـ نصر الله بن أحمد بن عثمان (٢) أبو عليّ الخشناميّ (٣) النّيسابوريّ.

ثقة صالح. قاله أبو سعد السّمعانيّ (٤).

سمع : أبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا بكر الحيريّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، وأبا سعيد الصّيرفيّ.

وصار مسند خراسان. وطال عمره ، وما أراه يروي عن السّلميّ إلّا

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (نصر الله بن أحمد) في : الأنساب ٥ / ١٣١ ، والتحبير في المعجم الكبير (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٥٧٢ ، والسياق (مخطوط) ورقة ٩٣ أ ، والمنتخب من السياق ٤٦٨ رقم ١٥٩٦ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٣ أ ، والتقييد لابن نقطة ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٦٢٩ ، واللباب ١ / ٤٤٧ ، والعبر ٣ / ٣٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ٩١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٦ رقم ١٥٩٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٥ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ١٣٩ ، ١٤٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠٩.

(٣) الخشنامي : بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون ، وفي آخرها الميم.

(٤) وزاد : «معمّر مكثر مسند ... وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفسا». (الأنساب ٥ / ١٣١).

٢٩٠

حضورا ، فإنّ السّمعانيّ قال : ولد في رمضان سنة تسع وأربعمائة (١).

قال : وتوفّي في شعبان. روى لنا عنه خلق.

قلت : وقع لنا حديثه في جزء الفلكيّ.

وروى عنه : حفيده مسعود بن أحمد ، ومحمد بن محمد السّنجيّ ، وعبد الخالق بن زاهر ، وعمر بن الصّفّار ، وخلق (٢).

٣٢٢ ـ نصر الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد (٣).

أبو المكارم الوكيل ، شيخ بغداد.

سمع من : القاضيين : أبي الطّيّب الطّبريّ ، وأبي يعلى بن الفراويّ.

عنه : أبو طاهر السّلفيّ ، وأبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين.

توفّي في المحرّم.

ـ حرف الهاء ـ

٣٢٣ ـ هبة الله بن الحسن بن عليّ (٤).

الكاتب تاج الرؤساء أبو نصر ابن أخت أمين الدّولة بن الموصلايا ، وقد أسلما معا.

لأبي نصر رسائل مدوّنة ، وعاش سبعين سنة.

__________________

(١) وأرّخ عبد الغافر ولادته بها. (المنتخب ٤٦٨) وكذا ابن السمعاني في (الأنساب ٥ / ١٣١).

(٢) وقال عبد الغافر الفارسيّ : أصيل ، نبيل ، ثقة ، مشهور ، من بيت العلم والحديث .. عقد له مجلس الإملاء فأملى سنين إلى أن توفي .. وكان رجلا سديدا صالحا مشتغلا بنفسه وبالدهقنة وحضور مجالس الخير ، وكان من المختصّين بشيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني وخدمته وصحبته الأعزّة.

وقرأت من خطّهم أنّ السبب في أنّه سمّي نصر الله أنه لما قربت ولادته وكانت أمّه في الطّلق فزع أبوه إلى المصحف وتضرّع إلى الله تعالى في تسهيل ما كانت فيه أن نصر الله قريب ، فولد أبو علي في الحال ، فسمّوه نصر الله ، وعلى الجملة كان من صالحي الرجال من أهل البيوتات.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (هبة الله بن الحسن) في : خريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج ١ / ١٣٢ ـ ١٣٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٨٠ رقم (١٤٠).

٢٩١

ذكره ابن خلّكان : (١) أبو نصر بن الموصلايا صاحب ديوان الإنشاء بدار الخلافة ، قلّد الدّيوان بعد عمّه أبي سعد ، فبقي نحو سنتين ، ومات عن سبعين سنة ، وكان يبخل ، إلّا أنّه كان كثير الصّدقة ، ولم يخلّف وارثا (٢).

__________________

(١) في وفيات الأعيان ٣ / ٤٨٠ ، وقال : كان فاضلا له معرفة بالأدب والبلاغة والخطّ الحسن ، وكان ذا رسائل جيّدة ، وهي مدوّنة أيضا ومشهورة.

(٢) وقال العماد الأصفهاني : «ربّاه خاله ، وكتب بين يديه في ديوان الإنشاء في الأيام القائميّة والمقتدية والمستظهرية. أسلم مع خاله على يد الإمام المقتدي. وكان لما أضرّ خاله ، يكتب عنه ما جرت به العادة من الإنهاءات ، فلما توفي خاله ، ردّ ديوان الإنشاء إليه في الأيام المستظهرية ، وخرج في الرسالة إلى السلاطين مرارا وعاد من الرسالة إلى بركياروق ـ بعد موته ـ إلى بغداد ... وكان لا يقاربه أحد في الإنشاء والعبارة. ولم يكتب كتابا قطّ فرجع فيه إلى مبيضة وجدت من شعره في الألغاز مقطّعات مستحسنة ، فمنها قوله :

ومنكوح إذا ملكته كفّ

وليس يكون في هذا مراء

له عين تجلّلها ضياء

فإن كحّلت فبالميل العماء

يظلّ طليقه للوصل هونا

وللحاشي بزورته احتماء

وقد أوضحته وأبنت عنه

ففسّره ، فقد برح الخفاء

هذا اللغز في الخاتم. وقوله :

وميتة فيها حراك إذا

قامت على منبرها خاطبه

ساعية في غير منقوعها

فهي إذن عاملة ناصبة

إن وطئت تحمل من وقتها

حتى ترى مجذوبة جاذبه

تعرى من اللّبس ، وفي جيدها

قلائد تلفى بها كاسبه

تمدّ غرثاها بريّ إذا

أضحت بروق للحيا كاذبة

هذه دالية الماء ، وما دامت ملقاة فهي كالميتة ، فإذا قامت على حائطها الّذي شبّهه بالمنبر صارت ذات حركة ، وهي ساعية في نفع غيرها ، وإذا وطئت بالأرجل تحمل من وقتها الماء ، أو تحمل من يطؤها. (الخريدة).

٢٩٢

سنة تسع وتسعين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٣٢٤ ـ أحمد بن خلف (١).

أبو عمر الأموي القرطبيّ المؤدّب. جوّد القرآن على أبي عبد الله الطّرفيّ المقرئ.

وسمع من حاتم بن محمد.

روى عنه : القاضي أبو عبد الله بن الحاجّ (٢).

٣٢٥ ـ أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار (٣).

القائد أبو الفضل بن الكريديّ.

سمع : أبا القاسم عبد الرحمن بن الطّبيز ، وأحمد بن محمد العتيقيّ ، وأبا بكر أحمد بن حريز السّلماسيّ ، وعليّ بن السّمسار.

قال ابن عساكر : ثنا عنه أبو الحسن النّابلسيّ ، وعبد الله بن خليفة ، وغالب بن أحمد ، وأبو الحسن بن مهديّ الهلاليّ ، وآخرون.

وتوفّي في جمادى الأولى بدمشق (٤).

٣٢٦ ـ أحمد بن الفضل بن أبي القاسم الأصبهانيّ (٥).

أبو الفضل القصّار ، شيخ صالح.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن خلف) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٧٢ ، ٧٣ رقم ١٥٨.

(٢) وقال ابن بشكوال : «وكان معلّم كتّاب ، وصاحب صلاة ، حافظا للقرآن مع خير وانقباض».

(٣) انظر عن (أحمد بن عبد المنعم) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ١٥٩ رقم ١٨٦.

(٤) وكان مولده سنة ٤١٨ ه‍.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٩٣

سمع : أبا القاسم سبط بحرويه.

وبمكة : سعد بن عليّ ، وهيّاج بن عبد الزّاهد.

توفّي من البرد بطريق مكّة.

روى عنه : السّلفيّ.

٣٢٧ ـ أحمد بن عليّ بن عبد الغفّار (١).

أبو طاهر البيّع البغداديّ.

روى عن أبي تمّام ، عن عليّ بن محمد الواسطيّ ، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن الحسين السّكّريّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وعبد الخالق بن يوسف ، وعمر بن ظفر المغازليّ.

وقد سمع : أبا محمد الخلّال ، وضاع سماعه.

توفّي في رمضان عن نيّف وثمانين سنة.

٣٢٨ ـ أحمد بن محمد (٢).

أبو بكر الموازينيّ الإسكاف ، شيخ بغداديّ.

سمع منه : السّلفيّ.

توفّي في صفر.

ـ حرف الباء ـ

٣٢٩ ـ بدر (٣) النّشويّ (٤).

أبو النّجم الصّوفيّ.

سافر الكثير ، وصحب المشايخ ، وسكن بغداد ، وسمع بها من : أبي القاسم بن البسريّ ، وأبي نصر الزّينبيّ. وحدّث.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) النّشوي : بفتح النون والشين المعجمة. هذه النسبة إلى نشا ، ويقال : نشوى. وهي بلدة متّصلة بأذربيجان وأرمينية ، ويقال لها : نخجوان ، وهي من أعمال أرّان من بلاد أرمينية ، بينها وبين تبريز ستة فراسخ. (الأنساب ١٢ / ٨٦).

٢٩٤

روى [عنه] (١) : السّلفيّ ، ومحمد بن عبد الله بن حبيب بن العامريّ ، ومحمد بن عليّ بن فولاذ الطّبريّ. سمعوا منه في هذا العام.

وقال : أنا في عشر الثّمانين.

٣٣٠ ـ بنجر بن عليّ بن محمد بن عمّويه (٢).

أبو الوفاء الزّنجانيّ (٣) ، ثمّ الهمذانيّ.

قال شيرويه : كهل ، سمع معنا. روى عن : أبي الفرج البجليّ ، وعبد الحميد بن الحسن الفقاعيّ (٤) ، ومحمد بن الحسين ، وعامّة مشايخنا.

مات في صفر ، وكان صالحا متديّنا صدوقا.

ـ حرف الحاء ـ

٣٣١ ـ الحسن بن أحمد بن عليّ بن فتحان (٥) بن منصور بن عبد الله بن دلف ابن الأمير أبي دلف العجليّ ابن الشّهرزوريّ (٦).

العطّار أبو منصور ، من ساكني خرابة ابن جرادة.

قرأ القرآن على : أبي نصر أحمد بن مسرور.

وسمع من : أحمد بن عليّ الثّوريّ ، وأبي عليّ بن المذهب ، وطائفة.

قرأ عليه ولده شيخ القرّاء المبارك (٧).

__________________

(١) إضافة على الأصل.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الزّنجاني : بفتح الزاي وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون. هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حدّ أذربيجان من بلاد الجبل ، منها يتفرّق القوافل إلى الري وقزوين وهمذان وأصبهان. (الأنساب ٦ / ٣٠٦).

(٤) الفقاعي : بضم الفاء وفتح القاف وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى بيع الفقاع وعمله. (الأنساب ٩ / ٣٢٢).

(٥) انظر عن (الحسن بن أحمد) في : غاية النهاية ١ / ٢٠٧ رقم ٩٥٢ وفيه «فتخان» بالخاء المعجمة.

(٦) الشّهرزوري : بفتح الشين المعجمة ، وسكون الهاء ، وضم الراء والزاي ، وفي آخرها راء. هذه النسبة إلى شهرزور وهي بلدة بين الموصل وزنجان ، بناها زور بن الضّحّاك ، فقيل «شهرزور» يعني : بلدزور. (الأنساب).

(٧) ترجمته في (الأنساب ٧ / ٤٢٠) وقد توفي سنة ٥٥٠ ه‍.

٢٩٥

وحدّث عنه هو ، والسّلفيّ.

مات في جمادى الآخرة. ذكره ابن النّجّار.

ـ حرف الدال ـ

٣٣٢ ـ دارا بن العلاء بن أحمد (١).

أبو الفتح الفارسيّ الكاتب البليغ ، ذو النّظم النّضير كاتب السّلطان ملك شاه.

سمع مع نظام الملك من : ابن شكرويه الأصبهانيّ ، وطائفة.

وأخذ عنه : السّلفيّ ، وهزارست.

أرّخه [ابن] (٢) النّجّار.

ـ حرف الحاء ـ

٣٣٣ ـ الحسين بن إبراهيم (٣).

أبو عبد الله النّطنزيّ (٤) الأصبهانيّ ، النّحوي ، الملقّب بذي اللّسانين.

من كبار أئمّة العربيّة.

٣٣٤ ـ الحسين بن سعد الآمديّ (٥).

الأديب.

حدّث بأصبهان عن ابن غيلان ، وبها توفّي.

ـ حرف الخاء ـ

٣٣٥ ـ خمارتكن (٦).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته ، وهو في الجزء المفقود من (ذيل تاريخ بغداد لابن النجار).

(٢) إضافة على الأصل.

(٣) تقدّمت ترجمته برقم (٢٧٤).

(٤) في الأصل : «التطيري».

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) في الأصل : «خمارتن» ، والتصحيح من :

معجم السفر ١ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ رقم ١١٧ وصفحة ٢٣٦ (في ترجمة : خطّاب بن مروان رقم ١١٩) ، وتلخيص مجمع الآداب في معجم الألقاب لابن الفوطي ١١٢٤ رقم ١٦٨٠.

٢٩٦

أبو منصور الجستانيّ (١) ، أمير الحاجّ.

قال السّلفيّ : (٢) قرأنا عليه بالمدينة النّبويّة (٣) : أخبركم أبو محمد الجوهريّ.

توفّي بمراغة (٤) في المحرّم.

ـ حرف السين ـ

٣٣٦ ـ سهل بن أحمد بن عليّ (٥).

الحاكم أبو الفتح الأرغيانيّ (٦) الفقيه الشّافعيّ الزّاهد ، أحد الأئمّة.

تفقّه على القاضي حسين ، وأخذ الأصول والتّفسير عن شهفور الأسفرائينيّ بطوس. وأخذ عن أبي المعالي الجوينيّ علم الكلام (٧).

__________________

(١) لم أقف على هذه النسبة.

(٢) في معجم السفر ١ / ٢٣٣.

(٣) بين القبر والمنبر ، وقبل ذلك بالكوفة سنة سبع وتسعين وأربعمائة ، ولم نجد له عن غير الجوهري شيئا.

(٤) من مدن آذربيجان.

(٥) انظر عن (سهل بن أحمد) في : الإكمال لابن ماكولا ١ / ٥٧٦ بالحاشية ، وذيل تاريخ نيسابور (مخطوط) ٢٨ ب ، والأنساب ١ / ١٨٦ ، والمنتظم ٩ / ١٤٦ رقم ٢٣٥ (١٧ / ٩٦ رقم ٣٧٥٧) ، والمنتخب من السياق ٢٤٧ ، ٢٤٨ رقم ٧٨٧ ، ومعجم البلدان ١ / ١٥٣ ، واللباب ١ / ٣٣ ، ٩٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤١٥ ، ٤١٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٥٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٦٩ ، وطبقات الشافعية الوسطى ، له (مخطوط) ورقة ١٩٠ ب ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٦٧ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٣ ، ١٤ رقم ١٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٦ ، والديباج المذهب ١ / ٧١ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٧٢ رقم ٢٢٩ ، وروضات الجنات ٣٢٥ ، وهدية العارفين ١ / ٤١٣ ، والأعلام ٣ / ٢٠٩ ، ومعجم المؤلفين ٤ / ٢٨٣ ، وديوان الإسلام ١ / ١٠٢ رقم ١٣٢.

(٦) الأرغياني : بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. (الأنساب).

(٧) وزاد عبد الغافر الفارسيّ : «وناظر في مجلسه فارتضى كلامه ، وكان شريكه في الأصول الإمام إسماعيل الحكم الطوسي ، ثم خرج إلى الحج ولقي المشايخ الذين أدركهم بالعراق والحجاز والجبال ، وسمع منهم بعض ما كان معه من مسموعات خراسان.

ولما رجع من مكة دخل على الشيخ العارف الحسن السمناني شيخ شيخ وقته زائرا ، فأشار عليه بترك المناظرة والاشتغال بالخلاف ، فتركها لإشارته ، ولم يناظر بعد ذلك ، وترك القضاء باختياره ، ولزوم الانزواء. وبنى دويرة بالناصبية للصوفية والمتفقهة من خالص ماله ، وبقي=

٢٩٧

وولي القضاء بناحيته أرغيان ، وهي قرى كثيرة من أعمال نيسابور. ثمّ تعبّد وترك القضاء وآوى إلى الخانقاه ، ووقف عليها ، ولزم العبادة ، وصحب الزّاهد حسن السّمنانيّ (١).

وله فتاوى مجموعة معروفة به.

وقد سمع : أبا حفص بن مسرور ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وهذه الطّبقة فأكثر.

روى عنه : أبو طاهر السّنجيّ ، وغيره.

توفّي في يوم النّحر (٢).

ـ حرف العين ـ

٣٣٧ ـ عبد الله بن عليّ بن إسحاق بن العبّاس (٣).

أبو القاسم الطّوسيّ ، أخو نظام الملك (٤).

قال السّمعانيّ : أحد مشايخ نيسابور في عصره ، العفيف في نفسه ، النّظيف في ملابسه ومجالسه وصلواته ، المواظب على قراءته للقرآن في أكثر أحواله.

دخل نيسابور في طلب العلم ، وسمع الحديث ، وكان من أولاد الدّهاقين ، لهم ضيعة موروثة ، وكان يتجمّل بها.

__________________

= كذلك على قراءة القرآن ، ودوام الصيام ، وكثرة العبادة ، والاحتياط في الطهارة والنظافة سنين إلى أن توفي على تيقّظ وتقى وحسن حال ودوام مشاهدة وذكر وقراءة.

(١) السّمناني : بكسر السين المهملة ، وفتح الميم ، والنون. وقد تقدّم التعريف بها في هذه الطبقة.

(٢) وقال ابن السمعاني : الأرغياني من قرية بان ، إمام فاضل حسن السيرة ، وتفقّه على القاضي الحسين بن محمد المروزي وأقام عنده حتى حصّل طريقته ، وذكر أنه ما علّق شيئا من المذهب إلّا على الطهارة ، ودخل طوس وحصّل التفسير والأصول من شهفور الأسفرائيني ، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على أبي المعالي الجويني ، وعاد إلى ناحيته وولي القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته ، ثم ترك القضاء وانزوى بعد أن حجّ واشتغل بالعبادة ... وأكثر من الحديث .. وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة. (الأنساب ١ / ١٨٦).

(٣) انظر عن (عبد الله بن علي الطوسي) في : طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٦١.

(٤) في مرآة الجنان : «أخو نظام الله وعبد الله».

٢٩٨

ثمّ استمرّ به الحال إلى أن ترقّي أمر أخيه ، فما غيّر هيئته.

سمع : أبا حسّان محمد بن أحمد المزكّي ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وأبا حفص بن مسرور.

سمع منه والدي. روى لنا عنه جماعة. وحدّث ببغداد ، ثنا عنه بها ابن السّمرقنديّ.

وكان مولده في سنة أربع عشرة وأربعمائة ، ومات في جمادى الآخرة.

٣٣٨ ـ عبد الله بن عمر بن الخوّاص البغداديّ (١).

أبو نصر الدّبّاس.

سمع : أبا طالب بن غيلان ، وأبا القاسم التّنوخيّ.

روى عنه : المبارك بن أحمد ، والسّلفيّ ، وغيرهما.

قال السّلفيّ : كان مشهورا بالصّلاح ، وسماعه صحيح.

٣٣٩ ـ عبد العزيز بن محمد بن أحمد (٢).

أبو مسلم الشّيرازيّ اللّغويّ النّحويّ.

له عده مصنّفات.

قال السّلفيّ : كان من أفراد الدّهر وأعيان العصر ، متفنّنا ، نحويا ، لغويا ، فقيها ، متكلّما ، شاعرا. له مصنّفات كثيرة. وكان حافظا للتّواريخ. ما رأينا في معناه مثله.

توفّي في ذي الحجّة وقد نيّف على التّسعين. حضرت الصّلاة عليه.

٣٤٠ ـ عليّ بن الحسن بن عبد السّلام (٣) بن أبي الحزوّر (٤).

الأزديّ الدّمشقيّ ، أبو الحسن.

سمع : أبا الحسن بن السّمسار ، ومحمد بن عوف ، وأبا عثمان الصّابونيّ.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد العزيز بن محمد) في : بغية الوعاة ٢ / ١٠٢ رقم ١٥٤٨.

(٣) انظر عن (علي بن الحسن) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ٢١٧ رقم ١١٠.

(٤) الحزوّر : بفتح الحاء المهملة والزاي والواو المشدّدة ، وآخره راء.

٢٩٩

وعنه : الخضر بن عبدان ، ونصر بن أحمد السّوسيّ.

توفّي في ربيع الأوّل (١). وكان يقرأ على القبور.

٣٤١ ـ عليّ بن هبة الله بن حسن بن أبي صادق (٢).

أبو سعد الحيريّ النّيسابوريّ.

حدّث في آخر هذه السّنة ، ولا أعلم متى مات.

سمع : عليّ بن محمد الطّرازيّ صاحب الأصمّ ، وأبا عمر ، ومحمد بن عبد الله الرّزجاهيّ (٣) ، وأبا عبد الله بن باكويه ، ومحمد بن إبراهيم المزكّي.

روى عنه : عبد الله التّفتازانيّ (٤).

٣٤٢ ـ عليّ بن عبد الرحمن بن يوسف (٥).

__________________

(١) مولده سنة ٤٢٤ ، وحدّث سنة ٤٨٧ ه‍.

(٢) انظر عن (علي بن هبة الله) في : الأنساب ٣ / ٦٥ وفيه : «أبو سعيد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيريّ» ، ومعجم البلدان ٢ / ٣٥ وفيه : «أبو سعيد علي بن عبد الله بن أبي الحسن بن أبي صادق الحيريّ» ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٢٤ (دون رقم ودون ترجمة) وفيه أيضا : «أبو سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيريّ».

(٣) الرّزجاهي : بفتح الراء وسكون الزاي وفتح الجيم وفي آخرها الهاء ، هذه النسبة إلى رزجاه ، وهي قرية من قرى بسطام ، وهي مدينة قومس. (الأنساب ٦ / ١١٠).

(٤) في الأنساب ٣ / ٦٤ : «عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني».

و «التفتازاني» بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاي بين الألفين وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية قريبة بنواحي نسا في الجبل. (الأنساب ٣ / ٦٤).

(٥) انظر عن (علي بن عبد الرحمن) في : صلة الصلة ٨٠ ، والتكملة لكتاب الصلة ، رقم ١٨٣٨ و ٢٢٨٣ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة (السفر الخامس ـ القسم الأول) ٢٥٠ ـ ٢٥٢ رقم ٥٠٢ ، وقد طوّل في اسمه ونسبه ، فقال : «علي بن عبد الرحمن بن يوسف بن يوسف بن مروان بن يحيى بن الحسين بن أفلح بن قيس بن سعد بن الحسن بن ظريف بن علي بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» كذا نقلت نسبه من خط غير واحد من عقبه ، وأرى أن فيه تخليطا ، وأنه ليس من ذريّة قيس بن سعد بن عبادة وإنما هو من ذريّة سعيد بن سعد بن عبادة. فقد ذكر أبو محمد بن حزم في «جماهر النسب» (هكذا) أن لسعيد بن سعد هذا عقبا بالأندلس بقرية يقال له قرفلان من عمل سرقسطة من قبل الحسين بن يحيى بن سعيد بن سعد بن عبادة ، ولذلك أرى أن إقحام قيس بن سعيد وسعد وهم. والله أعلم.

٣٠٠