تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

أبو الحسن الأشقر.

نيسابوريّ صالح.

روى عن : أبي نصر المفسّر صاحب الأصمّ ، وغيره.

وتوفّي في ربيع الآخر (١).

٣٦١ ـ عليّ بن محمد بن عبيد الله (٢).

أبو القاسم الجوزجاني النّيسابوريّ.

سمع : أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السّرّاج.

روى عنه : عبد الله بن الفراوي ، ومنصور بن محمد الصّاعديّ ، وعائشة بنت الصّفّار.

مات في جمادى الآخرة (٣).

ـ حرف الفاء ـ

٣٦٢ ـ الفضل بن عبد الواحد الأصبهانيّ الخبّاز (٤).

يروي عن : أبي نعيم.

روى عنه : أبو طاهر بن سلفة ، وقال : مات في ذي الحجّة.

٣٦٣ ـ الفضل بن محمد بن أحمد بن سعيد الحدّاد (٥).

أخو أبي الفتح الحدّاد الأصبهانيّ.

روى عن : أبي بكر بن عليّ الذّكوانيّ ، وعليّ بن عبدكويه ، والحسين بن إبراهيم الجمّال.

وعنه : السّلفيّ ، وقال : مات في ذي القعدة.

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤٠١ ه‍.

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتخب من السياق ٣٩٠ رقم ١٣١٧ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٦٨ أ.

(٣) وكان مولده سنة ٤١٠ ه‍.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

٣٤١

ـ حرف الكاف ـ

٣٦٤ ـ كمشتكين الرّوميّ (١).

عتيق بني مروان الأصبهانيّ. يكنّى أبا طاهر.

توفّي غريبا بالبصرة.

روى عن : أبي القاسم بن البسريّ.

وعنه : السّلفيّ.

ـ حرف الميم ـ

٣٦٥ ـ ماجد بن عليّ (٢).

أبو الجيش الأعرابيّ الضّبيّ.

حدّث في هذا العام بأصبهان.

سمع سنة عشر وأربعمائة من أبي بكر الذّكوانيّ.

وعنه : عبد الله بن عليّ الطّامذيّ (٣).

٣٦٦ ـ محمد بن الحسين (٤).

أبو الفضل الصّوفيّ الواعظ الحنفيّ.

من مشاهير الوعّاظ بخراسان. ذكّر بنيسابور مدّة ، وسكنها ، وحصل له قبول تامّ.

٣٦٧ ـ محمد بن عليّ بن الحسين (٥).

أبو عبد الله القطيعيّ (٦) الكاتب.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الطّامذي : بفتح الطاء المهملة ، والميم (المفتوحة) بينهما الألف ، وفي آخرها الذال المعجمة.

هذه النسبة إلى طامذ. قرية من قرى أصبهان. (الأنساب ٨ / ١٧٩).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (محمد بن علي القطيعي) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ رقم ١٥٠ (١٧ / ٤٠ رقم ٣٦٧١).

(٦) القطيعي : بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها العين المهملة. هذه النسبة إلى القطيعة ، وهي مواضع وقطائع في محالّ متفرّقة ببغداد. (الأنساب ١٠٧ / ٢٠٢).

٣٤٢

روى عن : عبد الملك بن بشران ، وغيره.

وعنه : عبد الرحيم ابن الأخوّة ، وأبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد السّلام.

٣٦٨ ـ محمد بن محمد بن عبيد الله بن موسى (١).

أبو غالب العطّار ، البقّال ، البغداديّ ، من ساكني النّصريّة.

صدوق صالح.

سمع : أبا القاسم الحرفي ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران.

٣٦٩ ـ محمد بن أبي نعيم بن عليّ النّسويّ (٢).

أبو عبد الله الشّافعيّ المقرئ. ويعرف بالبويطيّ (٣).

سمع : أبا محمد عبد الرحمن بن أبي نصر ، وغيره.

روى عنه : غيث الأرمنازيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن ، وهبة الله بن طاوس.

توفّي بدمشق في ثامن المحرّم. وكان مولده بنسا في سنة ٣٩٤. ورّخ موته ابن الأكفانيّ.

٣٧٠ ـ مسعود بن محمد بن إسماعيل (٤).

أبو محمد الشّجاعيّ النّيسابوريّ الزّاهد.

سمع : أبا الحسين عبد الغافر الفارسيّ ، وأبا عثمان الصّابونيّ ، وابن مسرور ، وخلقا كثيرا.

وروى عنه : عبد الله بن الفراويّ ، وغيره.

وأقبل على العبادة. وكان فقيها عابدا قانتا عديم النّظير في انزوائه وورعه

__________________

(١) انظر عن (محمد بن محمد العطار) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ رقم ١٥١ (١٧ / ٤٠ ، ٤١ رقم ٣٦٧٢).

(٢) انظر عن (محمد بن أبي نعيم) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٣ / ٢٨٤ رقم ٣١٣ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٢٤١ واسم أبي نعيم : إبراهيم.

(٣) في الأصل : «البويظي» بالظاء المعجمة ، والتصحيح من : الأنساب ٢ / ٣٣٩ ، وهي : بضم الباء المنقوطة بواحدة ، وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة. هذه النسبة إلى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى.

(٤) انظر عن (مسعود بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤٣٥ ، ٤٣٦ رقم ١٤٧٦.

٣٤٣

واجتهاده. وكان أبوه أبو المظفّر من وجوه المشايخ.

وتوفّي مسعود في ثالث عشر شوّال ، وله ستّ وسبعون سنة رحمه‌الله (١).

٣٧١ ـ المعمّر بن محمد (٢).

النّقيب الطّاهر أبو الغنائم العلويّ العراقيّ الحنفيّ ، نقيب الطّالبيّين ببغداد (٣). فيها توفّي ، وولي بعده ابنه حيدرة.

٣٧٢ ـ مفرح بن الحسين الأردبيليّ (٤).

أبو الفضل الخطيب.

قدم بغداد ، وسمع من : عبد الملك بن بشران.

وحدّث في هذا (٥) العام.

روى عنه : إسماعيل السّمرقنديّ.

٣٧٣ ـ منصور بن إسماعيل بن صاعد بن محمد (٦).

__________________

(١) وكان مولده سنة ٤١٤ ه‍. ولم يتفق له كثير الرواية لانزوائه واشتغاله بالعبادة والاجتهاد.

(٢) انظر عن (المعمّر بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٠٤ ، ١٠٥ رقم ١٥٢ (١٧ / ٤١ ، ٤٢ رقم ٣٦٧٣) ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٥.

(٣) قال ابن الجوزي : وكان جميل الصورة ، كريم الأخلاق ، كثير التعبّد ، لا يحفظ عنه أنه آذى مخلوقا ، ولا شتم حاجبا ، وسمع الحديث ورواه ، و.. مات عن اثنتين وسبعين سنة. ولي النقابة منها اثنتين وثلاثين سنة وثلاثة أشهر. وتولّى مكانه ابنه أبو الفتوح حيدرة. ولقّب بالرضي ذي الفخرين ، ورثاه أبو عبد الله بن عطية بأبيات منها :

هل ينفعن من المنون حذار

أم للإمام من الردى أنصار؟

هيهات ما دون الحمام إذا دنا

وزر ولا يسطاع منه حذار

نفذ القضاء على الورى من عادل

في حكمه ، وجرت به الأقدار

ما لي أرى الآمال تخدع بالمنى

عدّة تطول وتقصر الأعمار

والناس في شغل وقد أفناهم

ليل يكرّ عليهم ونهار

ويد المنيّة شثنة مبسوطة

في كل أنملة لها أظفار

لو كان يدفع بطشها عن مهجة

ويردّ حتفا معقل وجدار

لفدت ربيعة ذا المناقب واشترت

حبّا له طول البقاء نزار

خرجت ذرى المجد المنيف وأصبحت

عرصات ربع المجد وهي قفار

وخلا مقام النسك من تسبيحه

وبكت على صلواته الأسحار

(٤) لم أجده.

(٥) في الأصل : «في ذا».

(٦) انظر عن (منصور بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ١٤٩٠ ،

٣٤٤

القاضي أبو القاسم ابن قاضي القضاة أبي الحسين.

ناب عن أبيه ، ثمّ ولي قضاء القضاة ، وسمع الحديث الكثير ، وقرأ وحصّل النّسخ. وكان محتشما نبيلا ، مفتيا ، إماما. إليه المرجع في مذهب أبي حنيفة.

حدّث عن : أبي القاسم السّرّاج. وأبي بكر الحيريّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، ومحمد بن موسى الصّيرفيّ ، وخلق.

روى عنه : عبد الغافر الفارسيّ (١) ، وغيره.

وتوفّي في سلخ ربيع الأوّل ، وله رحلة إلى بغداد والرّيّ وما وراء النّهر.

ـ حرف النون ـ

٣٧٤ ـ نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود (٢).

__________________

= والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٩ ب.

(١) وقد قال : وكان حسن القراءة بالعربية وبطرق الحديث ، وسمع من المتأخّرين ، وسمّع ابنه وأفاده الكثير. وكان إليه الفتوى في عصره على مذهب أبي حنيفة. سافر إلى خراسان وما وراء النهر ، وإلى العراق ، وسمع ببغداد ، وهمذان ، والري ، وروى الكثير. سمعنا منه «شرح آثار الطحاوي» بتمامه والمتفرقات.

(٢) انظر عن (نصر بن إبراهيم) في : التحبير في المعجم الكبير ١ / ٣٣٩ ، ٤٠٠ ، ٥١٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٧ / ٢٦٩ ، و (مخطوطة التيمورية) ٤٤ / ٤٢٩ وورد فيها ١٠ / ٣٠٩ ، ٣١٨ ، ١٨ / ٧٢ و ١٩ / ٦٣٧ و ٢٤ / ١١١ و ٢٨ / ٤٦٣ و ٢٩ / ٢٧ و ٣٠ / ١٩٠ و ٣٦ / ٥٣٧ ، وتبين كذب المفتري ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، والمعجم في أصحاب القاضي ابن الأبّار ٢٠٨ ، ٢٠٩ (طبعة دار الكاتب العربيّ ، القاهرة ١٩٦٧) ومعجم البلدان ٥ / ١٧١ ، ١٧٢ ، ومعجم السفر للسلفي (مصوّرة دار الكتب المصرية) ق ٢ / ٤١١ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٤٨٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٢٥ ، ١٢٦ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦ / ١٢٦ رقم ٨٤ ، والعبر ٣ / ٣٢٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٣٦ ـ ١٤٣ رقم ٧٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٩ ، والمعين في طبقات المحدثين ١٤٣ رقم ١٥٦٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٧٨ ، ٧٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢٥ ، ١٥٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٧ ـ ٢٩ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٢٤١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦٠ ، والأنس الجليل ٢٦٤ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٨١ ، وكشف الظنون ٥٨ ، ٩٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٥ ، ٢٩٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٤٩٠ ، وإيضاح المكنون ١ / ١٢٩ ، ومنتخبات التواريخ لدمشق للحصني ٤٦٩ ، وحاضر العالم الإسلامي لشكيب أرسلان ١ / ٢٠٢ ، ٢٠٤ ، والأعلام ٨ / ١٣٦ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي=

٣٤٥

الفقيه أبو الفتح المقدسيّ النّابلسيّ (١) ، الشّافعيّ ، الزّاهد.

شيخ الشّافعيّة بالشّام ، وصاحب التّصانيف.

سمع بدمشق من : عبد الرحمن بن الطّبيز (٢) ، وعليّ بن السّمسار ، ومحمد بن عوف المزنيّ ، وابن سلوان ، وأبي عليّ الأهوازيّ.

وسمع أيضا من : محمد بن جعفر الميماسيّ بغزّة ، ومن هبة الله بن سليمان بآمد ، ومن سليم بن أيّوب (٣) بصور ، وعليه تفقّه.

وسمع من خلق كثير ، حتّى سمع ممّن هو أصغر منه. وأملى مجالس قد وقع لنا بعضها.

روى عنه من شيوخه : أبو بكر الخطيب ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ ، وأبو الفتح نصر الله المصّيصيّ ، وعليّ بن أحمد بن مقاتل ، وحسّان بن تميم الزّيّات ، وأبو يعلى حمزة بن الحبوبيّ ، وخلق كثير.

وسكن القدس مدّة طويلة ، ثمّ قدم دمشق سنة ثمانين وأربعمائة ، فأقام بها يدرّس ويفتي ، إلى أن مات بها.

نقل صاحب «تاريخ دمشق» (٤) أنّ السّلطان تاج الدّولة تتش زار الفقيه نصرا ، فلم يقم له ، ولا التفت إليه ، وكذا ولده دقاق.

وسأله دقاق : أيّ الأموال أحلّ؟ فقال : مال الجوالي (٥). فبعث إليه بمبلغ ، فلم يقبله ، وقال : لا حاجة بنا إليه.

__________________

=/ ١٢٢ ـ ١٢٦ رقم ١٧٤٢ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (تأليفنا) ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، وديوان الإسلام ٤ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ٢٠٧٠ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٨٧ ، وزيارات الشام لابن الحوراني ٥٧ ـ ٦٠.

(١) وقع في (معجم البلدان ١٥ / ١٧١) أن أصله من «طرابلس» وهو وهم.

(٢) الطّبيز : بضم الطاء المشدّدة المهملة ، وضم الباء المنقوطة من تحتها بواحدة ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين.

(٣) توفي سليم وهو راجع من الحج سنة ٤٤٧ ه‍. وهذا يعني أن نصرا دخل صور قبل هذا التاريخ ، فأقام بها نحو أربع سنوات من ٤٣٧ إلى سنة ٤٤٠ ه‍.

(٤) ابن عساكر في تاريخه ٢٤ / ٤٢٩.

(٥) الجوالي : الجزية.

٣٤٦

فلمّا راح الرّسول لامه نصر الله المصّيصيّ وقال : قد علمت حاجتنا إليه. فقال : لا تجزع ، فسوف يأتيك من الدّنيا ما يكفيك فيما بعد. فكان كما تفرّس فيه.

حكاها غيث الأرمنازيّ ، وقال : سمعته يقول : درست على سليم أربع سنين. فسألته : في كم كتبت تعليقة سليم؟ فقال : في ثمانين (١) جزءا (٢) ، وما كتبت منها شيء إلّا على وضوء (٣).

قلت : وكان إماما علّامة في المذهب ، زاهدا ، قانتا ، ورعا ، كبير الشّأن.

قال الحافظ ابن عساكر : (٤) لم يقبل من أحد صلة بدمشق ، بل كان يقتات من غلّة تحمل إليه من أرض بنابلس ملكه ، فيخبز له كلّ ليلة قرصة في جانب الكانون.

حكى لي ناصر النّجّار ، وكان يخدمه ، أشياء عجيبة من زهده وتقلّله ، وتركه تناول الشّهوات.

وكان ، رحمه‌الله ، على طريقة واحدة من الزّهد والتّنزّه عن الدّنايا والتّقشّف.

وحكى لي بعض أهل العلم قال : صحبت إمام الحرمين بخراسان ، وأبا إسحاق الشّيرازيّ ببغداد ، فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة إمام الحرمين.

ثمّ قدمت الشّام ، فرأيت الفقيه أبا الفتح ، فكانت طريقته أحسن من طريقتيهما (٥).

قال غيره : كان الفقيه نصر يعرف بابن أبي حافظ (٦).

__________________

(١) هكذا في الأصل. والصواب : «نحو ثلاثمائة جزء» كما في : تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩ ، ومعجم البلدان ٥ / ٧١ ، وغيره.

(٢) في الأصل «جزء».

(٣) تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩.

(٤) في تاريخ دمشق.

(٥) تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩ ، تبيين كذب المفتري ٢٨٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٢٥ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٤٠ ، طبقات الشافعية الكبرى ٤ / ٢٨.

(٦) في الأصل : «حائط».

٣٤٧

ومن تصانيفه : كتاب «الحجّة على تارك المحجّة» ، وهو مشهور مرويّ ، وكتاب «الانتخاب الدّمشقيّ» وهو كبير في بضعة عشر مجلّدا ، وكتاب «التّهذيب في المذهب» في عشر مجلّدات ، وكتاب «الكافي» مجلّد ، ليس فيه قولين ولا وجهين.

وعاش أكثر من ثمانين سنة.

ولمّا قدم الغزاليّ دمشق جالس الفقيه نصرا ، وأخذ عنه.

وتفقّه به جماعة بدمشق (١).

توفّي يوم عاشوراء ، ودفن بمقبرة باب الصّغير ، وقبره ظاهر يزار ، رحمه‌الله.

وقال ابن عساكر : (٢) قال من حضر جنازة الفقيه نصر : خرجنا بها ، فلم يمكنا دفنه إلى قريب المغرب ، لأنّ الخلق حالوا بيننا وبينه ، ولم نر جنازة مثلها.

أقمنا على قبره سبع ليال (٣).

__________________

(١) تهذيب الأسماء ٢ / ١٢٦.

(٢) في تاريخ دمشق ٤٤ / ٤٢٩.

(٣) «أقول» : أفاد نصر وهو بصور كثيرا ، فسمعه بها : أبو محمد الحسن بن نصر بن الحسن البزّاز ، وأبو محمد الحسن بن المؤمّل الطائي الصوري ، وأبو سعد ناصر بن محمد بن أبي الوفاء الأسفرائيني. وتفقّه عليه أبو الحسين إدريس بن حمزة بن علي الرمليّ الشافعيّ الفقيه المتوفى سنة ٥٠٤ ه‍ ، وأبو الطيّب علي بن يحيى بن رافع بن العافية النابلسي المؤذّن المتوفى سنة ٥٤٦ ، وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن مروان بن عبد الصمد. وأنبأ إملاء : أبا الفتح نصر الله بن محمد الفقيه ، وأبا الفرج أحمد ، وأبا أحمد عبد السلام بن الحسين بن علي بن زرعة ، وهؤلاء من صور.

وقد سمع هو بصور : سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه ، وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام بن هزيمة السمرقندي المتوفى ٤٤١ ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن عمر القرشي الزهري المعروف بالثمانيني المتوفى سنة ٤٥٩ ه‍ ، والضحّاك بن عبد الله النهدي مولى أبي جعفر المنصور.

وسمع بصيداء : هبة الله بن سليمان. (موسوعة علماء المسلمين ٥ / ١٢٢ ـ ١٢٦).

وقال ابن عساكر : وسمعت بعض من صحبه يقول : لو كان الفقيه أبو الفتح في السلف لم تقصر درجته عن واحد منهم ، لكنهم فاقوه بالسبق. وكانت أوقاته كلها مستغرقة في فعل الخير من علم وعمل.

وقال ياقوت : كان قدم دمشق في سنة ٤٧١ في نصف صفر ، ثم خرج إلى صور وأقام بها نحو عشر سنين ، ثم قدم دمشق سنة ٤٨٠ فأقام بها يحدّث ويدرّس إلى أن مات.

٣٤٨

ـ حرف الهاء ـ

٣٧٥ ـ هادي بن الحسن بن محمد بن العلويّ (١).

أبو البركات الأصبهانيّ.

من أعيان السّادة.

سمع : ابن ريدة ، والفضل بن سعيد ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الذّكوانيّ.

روى عنه : السّلفيّ ، وقال : توفّي في ذي القعدة.

ـ حرف الياء ـ

٣٧٦ ـ يحيى بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عليّ (٢).

أبو القاسم السّيبيّ (٣) القصريّ ، المقرئ المعمّر.

سأله غير واحد عن مولده فقال : في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

وقال مرّة : في جمادى الأولى بقصر ابن هبيرة. فيكون عمرة مائة وسنتين.

قرأ القرآن بالرّوايات على : أبي الحسن الحمّاميّ.

وسمع : أبا الحسن بن الصّلت ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفضل عبد الواحد التّميميّ ، ومحمد بن الحسين القطّان ، وغيرهم.

ولو سمع على قدر مولده لسمع من أصحاب البغويّ ، وابن أبي داود.

__________________

= وقال السبكي : انتقل إلى صور وأقام بها عشر سنين ينشر العلم مع كثرة المخالفين له من الرافضة.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (يحيى بن أحمد) في : الأنساب ٧ / ٢١٦ ، والمنتظم ٩ / ١٠٥ رقم ١٥٣ (١٧ / ٤٢ رقم ٣٦٧٤) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٧١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ٥٥ ، والعبر ٣ / ٣٣٠ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ رقم ٣٧٩ ، وأهل المائة فصاعدا (مجلّة المورد ببغداد) ج ٢ ق ٤ / ٣٠ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٣٤٧ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٨٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٦٥ رقم ٣٨٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٩٦.

(٣) السّيبي : بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ، وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى سيب. قرية بنواحي قصر ابن هبيرة. (الأنساب ٧ / ٢١٥).

وقد تحرّفت في (البداية والنهاية ١٢ / ١٥٥) إلى : «البستي».

٣٤٩

وكان حسن الإقراء ، مجوّدا. ختم عليه خلق القرآن.

وذكره السّمعانيّ فقال : رحل النّاس إليه من الآفاق ، وأخذوا عنه الحديث وأكثروا.

وكان خيّرا ، ثقة ، صالحا ، ديّنا (١).

روى لنا عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو البركات الأنماطيّ ، وأبو الفرج اليوسفيّ ، وأبو القاسم التّميميّ الحافظ ، وأبو نصر الغازي ، وآخرون.

وسمعت ابن ناصر يقول : إنّه توفّي في الخامس والعشرين من ربيع الآخر (٢).

وقال ابن سكّرة : كان صالحا ، مسنّا ، عفيفا ، لو سمع لكان من أسند من لقيناه. وفارقته سنة تسع وثمانين ، وهو يمشي ويتصرّف ، ويتعمّم بالسّواد.

ذكر ابن النّجّار أنّه سمع من أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت.

__________________

(١) المنتظم ٩ / ١٠٥ (١٧ / ٤٢).

(٢) جاء في (المنتظم) أنه توفي ليلة السبت خامس عشرين ربيع الآخر ، وكان عمره مائة وثلاثا وخمسين سنة وثلاثة أشهر وأياما ، وكان صحيح الحواسّ!!.

و «أقول» : هذا وهم واضح. وقد سبق القول إنه ولد سنة ٣٨٨ ، وعلى هذا يكون قد عاش مائة وسنتين فقط.

٣٥٠

الكنى

٣٧٧ ـ الأمير أبو نصر (١).

ابن الملك جلال الدّولة أبي طاهر بن بويه.

عدم في هذا العام. وهو آخر من ركب الخيل من بني بويه.

كان السّلطان ملك شاه قد أقطعه المدائن وغيرها ، فهرب والتجأ إلى سيف الدّولة ابن مزيد ، فأعرض عنه ، فتنقّل في الأرض ، وأضمرته البلاد.

وكانوا قد شهدوا عليه بالزّندقة ، وحكم القاضي بقتله.

وكان له داران ببغداد ، فعملتا مسجدين بأمر الخليفة.

__________________

(١) انظر عن (الأمير أبي نصر) في : البداية والنهاية ١٢ / ١٥٤.

٣٥١

المتوفّون تقريبا من أهل هذه الطبقة

ـ حرف الألف ـ

٣٧٨ ـ أحمد بن زاهر (١).

أبو بكر الطّوسيّ.

قدم أصبهان فروى «صحيح مسلم» عن : أبي بكر محمد بن إبراهيم الفارسيّ صاحب الجلوديّ.

روى عنه : إسماعيل بن محمد الحافظ ، وأبو الخير عبد الكريم بن فورجة ، وجماعة.

مات سنة سبع أو ثمان وثمانين.

٣٧٩ ـ أحمد بن عبد الله بن سمير (٢).

الأصبهانيّ المقرئ ، العبد الصّالح.

سمع : ابن مردويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ.

وعنه : إسماعيل الصّلحيّ ووصفه بالصّلاح ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد العزيز بن محمد الأدميّ الشّيرازيّ.

وسمير بضم المهملة.

٣٨٠ ـ أحمد بن عليّ بن محمد بن يحيى بن الفرج (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد بن علي) في : ميزان الاعتدال ١ / ١٢٢ رقم ٤٨٥ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٥٠ رقم ٣٨٣ ، ولسان الميزان ١ / ٢٢٦ رقم ٧٠٦.

٣٥٢

أبو نصر الهاشميّ البصريّ ، المعروف بالهبّاريّ (١) ، وبالعاجيّ ، المقرئ المجوّد.

أحد من عني بالقراءات والفرائض.

قال ابن النّجّار : سافر في طلب القراءات ، فدخل بغداد سنة ست عشرة وأربعمائة ، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمّاميّ ، وقرأ بدمشق على أبي عليّ الأهوازيّ ، وبحرّان على الشّريف أبي القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ.

ثمّ جال في العراق ، وخراسان ، وحدّث بمرو بكتاب «السّنن» لأبي داود ، عن أبي عمر الهاشميّ.

سمعه منه : أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ.

ثمّ دخل بخارى ، وسمرقند.

قرأ عليه أبو الكرم الشّهرزوريّ بالرّوايات.

قلت : إلى سورة الفتح.

وقال أبو سعد السّمعانيّ : نا أبو طاهر محمد بن محمد الخطيب قال : كان أبوك سمع من أبي نصر الهبّاريّ كتاب «السّنن» ، فلمّا ورد العراق طعنوا في الهبّاريّ ، ورموه بالكذب والتّعمّد فيه ، وشرطوا عليه أن لا يروي عنه.

وقال : محمد بن عبد الواحد الدّقّاق : أبو نصر الهبّاريّ ، كذّاب ، لا تحلّ الرواية عنه (٢).

قال خميس الحوزيّ : ولد أبو نصر بالبصرة سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة ، وحدّث بواسط سنة ثلاث وثمانين (٣). ويقال إنّه مات بها ، فالله أعلم.

٣٨١ ـ أحمد بن منصور (٤).

أبو نصر الظّفريّ الإسبيجابيّ (٥) ، الفقيه الحنفيّ ، المعروف بأحمدجي.

__________________

(١) الهبّاري : بفتح الهاء والباء المشدّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى هبّار ، وهو اسم جدّ عبد العزيز بن علي بن هبّار الهبّاري. (الأنساب ١٢ / ٣٠٦).

(٢) لسان الميزان ١ / ٢٢٦.

(٣) وورّخه ابن حجر فيها.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الإسبيجابي أو الإسفيجابي : بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة

٣٥٣

كان أحد الأئمّة الكبار. شرح «مختصر الطّحاوي» ، وتبحّر في حفظ المذهب في بلاده. ثمّ قدم سمرقند ، فأجلسوه للفتوى ، وتخرّج به الأصحاب ، وظهرت له الآثار الجميلة.

ويقال إنّه وجد له بعد وفاته صندوق فيه فتاوى كثيرة ، كان فقهاء عصره قد أفتوا فيها وأخطأوا ، ووقعت في يده ، فأخفاها لئلّا يظهر بقضائهم وأجاب المستفتين عنها بغيرها.

وقد ذكره صاحب «القند في معرفة علماء سمرقند» ، ولم يذكر له وفاة ، وذكره بين جماعة توفّوا بعد الثّمانين وقبلها.

٣٨٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد الله (١).

أبو إسحاق الرّازيّ المعروف بالبيّع (٢).

رحّال ، صالح ، خيّر ، صوفيّ متواضع.

حدّث عن : أبي الحسن بن صخر البصريّ ، وأبي الفضل الأرّجانيّ ، وجماعة.

روى عنه : أبو عليّ العجليّ بهمذان ، وأبو تمّام الصّيمريّ ببروجرد (٣).

وقيل إنّه ورث من أبيه أكثر من سبعين ألف دينار ، فأنفقها على الفقراء والمتعلّمين.

ولد سنة إحدى عشرة ، ومات بالرّيّ بعد الثّمانين.

__________________

= باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة. هذه النسبة إلى إسفيجاب ، وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك. (الأنساب ١ / ٤١).

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) (البيّع : بفتح الباء الموحدة ، وكسر الياء آخر الحروف ، وفي آخرها العين المهملة. هذه اللفظة لمن يتولّى البياعة والتوسّط في الخانات بين البائع والمشتري من التجار للأمتعة. (الأنساب ٢ / ٣٧٠).

(٣) بروجرد : بضم الباء والراء بعدها الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان. (الأنساب ٢ / ١٧٤).

٣٥٤

٣٨٣ ـ أحمد بن محمد بن عمر بن سيّويه بن خرّة (١).

أبو نصر الإصطخريّ ، ثم الأصبهانيّ.

حدّث عن : أبي عبد الله الجرجانيّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ.

روى عنه : أبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وآخرون.

حدّث «بمسند الشّافعيّ».

ـ حرف الحاء ـ

٣٨٤ ـ الحسين بن عليّ بن خلف بن جبريل (٢).

الواعظ الكبير أبو عبد الله الألمعيّ الكاشغريّ ، ويعرف بالفضل.

قدم بغداد مرّات ، وسمع من ابن غيلان ، والصّوريّ.

وبالكوفة من محمد بن عليّ العلويّ.

وحدّث عن : المختار بن عبد الله البصريّ ، وعبد الكريم بن أحمد الثّعالبيّ البلخيّ ، وعبد الوهّاب بن الشّعبيّ.

وحدّث باليسير.

حدّث عنه : أبو غالب بن البنّاء.

قال ابن النّجّار : كان صالحا بكاء خاشعا ، لا تأخذه في الله لومة لائم. إلّا أنّه كثير المنكرات والموضوعات ، ضعّف واتّهم بها. وحدّث ببغداد في سنة ثلاث وستّين.

وقال شيرويه : قدم علينا ، فكنت أحضر مجلسه ، وكان يعظ النّاس وتاب على يديه خلق كثير. وعامّة حديثه مناكير.

وقال السّمعانيّ : قرأت بخطّ أبي : سمعت محمد بن عبد الحميد العبديّ المروزيّ يقول : كان الكاشغريّ يضع الأحاديث ويركّب المتون. وكان ابنه عبد

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) تقدّمت ترجمته ومصادرها في المتوفين سنة ٤٨٤ ه‍. برقم (١١٤).

٣٥٥

الغافر ينكر عليه ذلك.

عاش بعد ابنه عبد الغافر قريبا من عشر سنين.

٣٨٥ ـ الحسين بن محمد بن مبشّر (١).

أبو عليّ الأنصاريّ الأندلسيّ السّرقسطيّ ، المقرئ.

ويعرف بابن الإمام (٢).

قرأ القرآن على : أبي عمرو الدّانيّ ، وغيره.

ورحل إلى ديار مصر ، وقرأ القراءات على : أبي عليّ الحسن بن محمد بن إبراهيم البغداديّ المالكيّ.

وسمع من : أبي ذرّ الهرويّ (٣) ، وإسماعيل بن عمرو الحدّاد ، وتصدّر للإقراء بجامع سرقسطة نحوا من أربعين سنة.

قرأ عليه القراءات جماعة منهم : أبو عليّ بن سكّرة (٤).

ـ حرف الخاء ـ

٣٨٦ ـ خديجة بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الرحمن الكرابيسيّ الصّفّار (٥).

شيخة مسنّة مسندة.

عاشت إلى حدود التّسعين.

سمعت : محمد بن أحمد بن إبراهيم الأشنانيّ (٦) ، وأبا حامد أحمد بن الوليد الزّوزنيّ صاحب محمد بن أحمد بن خنب (٧).

روى عنها : فضل الله بن وهب الله الحذّاء ، وعبد الخالق بن الشّحّاميّ ،

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٤٢ رقم ٣٢٨.

(٢) وقال ابن بشكوال : «وكان خيّرا فاضلا».

(٣) تحرّف في الصلة إلى : «الهووي».

(٤) ورّخ بشكوال وفاته بسنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.

و «أقول» : إن صحّ ذلك فينبغي أن تحوّل هذه الترجمة وتقدّم إلى الطبقة السابقة.

(٥) انظر عن (خديجة بنت أبي القاسم) في : التحبير ٢ / ٣١ ، والمنتخب من السياق ٢١٩ رقم ٦٨٢.

(٦) الأشناني : بضم الألف ، وسكون الشين المعجمة ، ونون ، وقد تقدّم التعريف بها.

(٧) خنب : بالخاء المعجمة ، وسكون النون.

٣٥٦

وعبد الله بن الفراويّ ، وشافع بن عليّ الشّغريّ ، وآخرون.

وقد مضى أخوها محمد في سنة ثلاث وسبعين (١).

ـ حرف العين ـ

ـ عبيد الله بن عطاء الإبراهيمي.

مر في تلك الطّبقة (٢).

٣٨٧ ـ عبد الله بن عليّ (٣).

أبو المظفّر ابن الدّهّان الهرويّ.

سمع من : عبد الجبّار الجرّاحيّ.

روى عنه : عبد الملك الكروخيّ الجزء الأخير من «التّرمذيّ».

٣٨٨ ـ عبد الرحمن بن أحمد (٤).

أبو أحمد المروزيّ المعروف بفقيه شاه.

سمع : أبا الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المسروريّ ، وإسماعيل بن ينال المحبوبيّ.

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : ثنا عنه أبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ (٥) ، ومحمد بن النّعمان بن أبي عاصم.

توفّي بعد سنة ٤٨٤.

ـ حرف الميم ـ

٣٨٩ ـ محمد بن أحمد بن عمر (٦).

__________________

(١) وكان والدها من المختصين بالإمام زين الإسلام ومن مريدي الأستاذ أبي علي الدقاق ، وقد جمع الحديث وكتب ، وهو من المعروفين به.

(٢) أي في الطبقة السابقة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) السّنجي : بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وفي آخرها جيم. وهي نسبة إلى سنج ، قرية كبيرة من قرى مرو ، على سبعة فراسخ منها. (الأنساب ٧ / ١٦٥).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

٣٥٧

القاضي أبو عمر النّهاونديّ. من بقايا المسندين بالبصرة. روى عن جدّه لأمّه أبي بكر محمد بن الفضل بن العبّاس البابسيريّ (١) ، سمع منه في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ، وعن طلحة بن يوسف المواقيتيّ (٢) ، صاحبيّ أبي إسحاق الهجيميّ (٣).

وعمّر طويلا.

سمع منه : ابنه القاضي أبو طاهر ، وغيره.

وروى عنه بالإجازة الحافظان أبو عليّ بن سكّرة الصّدفيّ ، وأبو طاهر السّلفيّ.

وبقي إلى بعد التّسعين وأربعمائة فيما أرى.

قرأت على عبد المؤمن الحافظ : أخبرك ابن رواج ، أنّ أبا طاهر بن سلفة الحافظ أخبره ، قال : كتب إليّ أبو عمر النّهاونديّ من البصرة : أنا جدّي أبو بكر محمد بن الفضل ، ثنا إبراهيم بن عليّ الهجيميّ ، ثنا أبو قلابة ، نا أبو عاصم ، نا سفيان الثّوريّ قال : بلغني عن الحسن أنّه قال في الرجل يذنب ثمّ يتوب ، ثمّ يذنب ، ثمّ يتوب ثلاثا ، قال : تلك أخلاق المؤمنين.

٣٩٠ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد (٤).

الحاكم أبو منصور النّوقانيّ (٥) ، الطّوسيّ المعروف بالعارف. من علماء خراسان.

سمع : عبد الله بن يوسف ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا مسلم غالب ابن عليّ الرّازيّ الحافظ ، وجماعة.

__________________

(١) البابسيري : بالألف بين الباءين ثاني الحروف ، وكسر السين المهملة ، والراء بين الياءين آخر الحروف. هذه النسبة إلى بابسير ، وهي قرية من قرى واسط ، وقيل من قرى الأهواز. (الأنساب ٢ / ١٠ ، ١١).

(٢) المواقيتي : نسبة إلى الموقّت ، أو الميقاتي.

(٣) الهجيميّ : بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم. هذه النسبة إلى محلّة بالبصرة نزلها بنو هجيم فنسبت المحلّة إليهم. (الأنساب ١٢ / ٣٠٩).

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد) في : التحبير ١ / ٥٥١ (في ترجمة الجرموكي رقم ٥٣٨).

(٥) النوقاني : بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى نوقان وهي إحدى بلدتي طوس. (الأنساب ١١ / ١٦١).

٣٥٨

قال عبد الرحيم بن السّمعانيّ : أدركت من أصحابه أبا سعد محمد بن أحمد بن الجليل الحافظ. ولد قبل عام أربعمائة.

وسأله أبو محمد السّمرقنديّ عن مولده فقال : سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

توفّي بنوقان سنة نيّف وثمانين وأربعمائة.

٣٩١ ـ محمد بن عبد السّلام بن شانده (١).

أبو المعالي الأصبهانيّ ، ثمّ الواسطيّ الشّيعيّ.

روى عن : عليّ بن محمد بن عليّ الصّيدلانيّ ابن خزفة ، وأبي القاسم عليّ بن كردان النّحويّ ، وغيرهما.

قال السّلفيّ : (٢) سألت خميسا الحوزيّ وقد قال لي : آخر من روى عن ابن كردان أبو المعالي بن شانده. فقلت : من ابن شانده؟ قال : كان أصبهانيّا رئيسا محتشما ثقة (٣). ولد سنة ستّ وتسعين وثلاثمائة. سمع من ابن خزفة «تاريخ أحمد بن أبي خيثمة» (٤) ، وكان عنده عن عمّه أبي محمد التّلعكبريّ (٥) ، من مصنّفي الرّافضة ، كتب من علمهم لا يسمعها أحدا. ومددت يدي إليها يوما ، فاستلبها من يدي وقال : هذا لا يصلح لك. وكان يتظاهر بالسّنّة.

قلت : وممّن روى عنه : عليّ بن محمد الجلّابيّ في «تاريخه» ، وبقي إلى بعد الثّمانين : والحافظ أبو عليّ بن سكّرة ، وقال : هو محمد بن عبد السّلام بن عبيد الله بن حمولة نزيل واسط. سمع سنة ٤٥٧ من ابن خزفة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن عبد السلام) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٥٥ ، ٥٦ رقم ١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٧ ، ٦٠٨ رقم ٣٢٣.

وشانده : بسكون النون ، وضم الدال المهملة وهاء.

(٢) في سؤالاته للحوزي ٥٥.

(٣) في السؤالات زيادة : «صدوقا».

(٤) في السؤالات : «سمع ابن خزفة ما أملاه وجميع تاريخ ابن أبي خيثمة ، كان يقول ذلك ، ووجدنا الأصول بعد وفاته».

(٥) التّلعكبريّ : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ، وسكون اللام ، وقيل بتشديدها فهو الأصحّ ، وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى موضع عند عكبرا يقال له التل. (الأنساب ٣ / ٧٠).

٣٥٩

٣٩٢ ـ محمد بن يوسف بن عليّ بن خلصة (١).

أبو عبد الله الشّاطبيّ.

سمع : ابن عبد البرّ ، وبمكّة : هيّاج بن عبيد.

وروى عنه : طاهر بن مفوّز ، وأبو إسحاق بن جماعة ، وجماعة.

توفّي نحو التّسعين وأربعمائة.

٣٩٣ ـ محمد بن إبراهيم بن إلياس (٢).

أبو عبد الله اللّخميّ الأندلسيّ. ويعرف بابن شعيب. وهو جدّه لأمّه.

روى عنه ، وعن : مكّيّ بن أبي طالب القيسيّ ، وأبي العبّاس المهدويّ ، وأبي عمرو الدّانيّ.

قال الأبّار : تصدّر بجامع المريّة لإقراء القرآن والعربيّة والآداب.

روى عنه : أبو الحسن بن موهب ، وأبو الحسن بن نافع ، وأبو عبد الله بن معمر.

وقفت على السّماع منه في سنة ٤٨١.

٣٩٤ ـ مغيرة بن محمد بن محمد بن حسن (٣).

أبو الغيث الثّقفيّ الجرجانيّ.

ثقة ، خيّر ، من ذرّيّة المغيرة بن شعبة.

كان من بقايا أصحاب حمزة بن يوسف السّهميّ.

قال السّمعانيّ : ثنا عنه أبو عامر سعد بن عليّ الجرجانيّ بمرو.

قال : وتوفّي رحمه‌الله بمرو سنة نيّف وتسعين وأربعمائة ، وكان من أبناء تسعين سنة.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

٣٦٠