تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

فيا كبدي (١) الحرّى البسي ثوب حسرة

فراق الّذي تهوينه قد كساك به (٢)

قال ابن عساكر : (٣) سمعت ابن السّمرقنديّ يذكر ابن ماكولا قال : كان له غلمان ترك أحداث ، فقتلوه بجرجان سنة نيّف وسبعين وأربعمائة (٤).

وقال ابن النّجّار : قال ابن ناصر : كان ابن ماكولا الحافظ بالأهواز ، إمّا في سنة ستّ ، أو سبع وثمانين (٥).

وقال السّمعانيّ في أوائل ترجمته : خرج من بغداد إلى خوزستان ، وقتل هناك بعد الثّمانين (٦).

وذكر أبو الفرج بن الجوزيّ في «المنتظم» (٧) إنّه قتل سنة خمس وسبعين ، وقيل : في سنة ستّ وثمانين (٨).

وقال غيره : قتل في سنة تسع وسبعين.

وقيل : في سنة سبع وثمانين بخوزستان.

حكى هذين القولين القاضي شمس الدّين بن خلّكان (٩).

__________________

(١) في معجم الأدباء ، وفوات الوفيات : «فيا نفسي».

(٢) البيتان في : معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، وفوات الوفيات ٣ / ١١١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٦.

(٣) في تاريخ دمشق ١٨ / ٦١٧.

(٤) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ٢٠٣.

(٥) معجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦.

(٦) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٥ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦.

(٧) ج ٩ / ٥ و ٧٩ (١٦ / ٢٢٦).

(٨) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٤٣ ، ١٤٥.

(٩) في وفيات الأعيان ٣ / ٣٠٦.

و «أقول» : نزل ابن ماكولا مدينة صيدا وسمع بها من أبي الحسن عبد الله بن علي بن عبد الله بن المخ الصيداوي ، وكان سماعه منه في سنة ٤٠٦ كما ذكر ابن الأثير في (اللباب ٣ / ١٨٢) ، فيما ذكر ابن السمعاني أنه كتب بصيداء في حجرة البيّع في ذي الحجة سنة ٤٦٠ وقال : ما وجدت عند ابن المخ الصيداوي غير الجزء الثاني من «معجم شيوخ» ابن جميع الصيداوي. (الأنساب ٥١٥ ب ، وانظر : الإكمال ٧ / ٢١٥) والتاريخ الثاني هو الأصحّ.

وله كتاب في الأدب بعنوان «مفاخرة القلم والسيف والدينار» ذكره صاحب «كشف الظنون» ، وله كتاب «الوزراء».

٢٢١

٢٣٥ ـ عمر بن أحمد بن عمر (١).

أبو حفص السّمسار الأصبهانيّ الفقيه الفرضيّ.

سمع : عليّ بن عبدكويه ، وأبا بكر بن أبي عليّ الذّكوانيّ ، وغيرهما.

روى عنه : مسعود الثّقفيّ ، وأبي عبد الله الرّستميّ.

٢٣٦ ـ عيسى بن خيرة (٢).

مولى ابن برد الأندلسيّ المقرئ ، أبو الأصبغ (٣).

روى عن : مكّيّ بن أبي طالب ، وحاتم بن محمد ، ومحمد بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء ، وأبي عمرو السّفاقسيّ.

وكان مجوّدا للقراءات ، ورعا ، زاهدا ، فاضلا ، متواضعا ، محبّبا إلى النّفس.

ولي إمامة قرطبة ، ثمّ تخلّى عن ذلك. ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

وتوفّي في ثامن جمادى الآخرة (٤). وكانت جنازته مشهودة.

ـ حرف الفاء ـ

٢٣٧ ـ الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العبّاس النّيسابوريّ الفراويّ (٥).

__________________

= وقد أدرك ابن ماكولا بصيداء : عالي بن عثمان بن جنّي ، فأخذ عليه قبل أن يتوفى سنة ٤٥٧ أو ٤٥٨ ه‍. (تاريخ دمشق ١٨ / ٦٩٧ ، (تراجم : عاصم ـ عائذ) ١٠٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ١٣٤) وانظر كتابنا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عيسى بن خيرة) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٨ ، ٤٣٩ رقم ٩٤٣ ، وغاية النهاية ١ / ٦٠٨ رقم ٢٤٨٧ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ رقم ١١٨٤.

(٣) قال ابن بشكوال : قرأت بخط ابن مغيث قال : هو مولى ابن الأحمر القرشي. ورأيت بخط أبي علي الغساني : أبو الأصبغ عيسى بن خيرة صاحبنا ، وأبوه خيرة مولى عتيقة بنت معاوية بن أبي بكر محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الأموي المعروف بابن الأحمر الفقيه من أهل قرطبة.

(٤) وقع في غاية النهاية أن وفاته سنة سبع وثمانين وخمسمائة. (١ / ٦٠٨) وهذا غلط.

(٥) انظر عن (الفضل بن أحمد) في : المنتخب من السياق ٤١١ ، ٤١٢ رقم ١٤٠٢ ، والمختصر=

٢٢٢

والد الفقيه المحدّث أبي عبد الله محمد بن الفضل.

مولده سنة أربع عشرة وأربعمائة.

سمع : عبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ (١) ، وأبا سعيد عبد الرحمن بن عليك ، وطائفة.

روى عنه : ابنه ، وعبد الغافر بن إسماعيل (٢).

وكان صوفيّا صالحا ، مشهورا ، محدّثا ، جيّد القراءة ، مليح الخطّ.

توفّي في صفر.

ـ حرف الميم ـ

٢٣٨ ـ محمد بن أحمد بن عبد العزيز (٣).

أبو عبد الله الطّاهريّ البغداديّ ، من ساكني الحريم.

سمع : أبا الحسن بن الباداء.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

توفي في آخر السنة.

٢٣٩ ـ محمد بن إبراهيم بن محمد (٤).

أبو عبد الله الدّينوريّ المؤذّن.

سمع بدمشق من : المسدّد الأملوكيّ ، وعليّ بن السّمسار ، وغيرهما.

روى عنه : القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشيّ ، وغيره.

__________________

= الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٧٥ أ.

(١) في المطبوع من (المنتخب) : «النصوري».

(٢) وهو قال : «سمع زين الإسلام وحضر مجلسه وحصّل تصانيفه وضبط أحواله وكلماته ، وحصل النسخ ، وجمع الفوائد لابن الإمام محمد.

سافر إلى بخارى وسمع بها من الطبقة الثانية المتقدّمين ثم المتأخّرين وسمع الصحيحين مرارا ، وسمع بخراسان عن النصروي (في المطبوع : النصوري) ، وأبي سعيد بن عليك وطبقتهم ، وسمّع ابنه.

ولد سنة أربع عشرة وأربعمائة».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٢٣

٢٤٠ ـ محمد بن الحسين بن محمد بن طلحة (١).

أبو الحسن الأسفرائينيّ ، الأديب الرئيس.

شاعر محسن ، له ديوان شعر.

سمع : ابن محمش الزّياديّ ، وأبا الحسن عليّ بن محمد السّقّاء ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وغيرهم.

وكان أبوه من رؤساء نيسابور ، وهو سبط القاضي أبي عمر البسطاميّ. وكان يسلك طريق الفتيان ولا يتكلّف ويحفظ أشعارا كثيرة. وله في نظام الملك قصيدة ومطلعها :

ليهن الهوى إنّي خلعت عذاري

وودّعت من بعد المشيب وقاري

فقال له نظام الملك : أيّها الشّيخ ، بالرفاء والبنين (٢).

فقال : يا مولانا ، هذه التّهنئة منك أحبّ إليّ من شعري.

ومن مليح شعره قوله :

بنفسي من سمحت له بروحي

ولم يسمح بطيف من خياله

وقد طبع الخيال على مثالي

كما طبع الجمال على مثاله

ولمّا أن رأى تدليه عقلي

وشدّة حرقتي ورخاء باله

تبسّم ضاحكا عن برق ثغر

يكاد البرق يخرج من خلاله

وله :

بيضاء آنسة الحديث كأنّها

شمس الضّحى لن نستطيع منالها

وأشدّ ما بي في هواها أنّها

قد أطمعت في الوصل ثمّ بدا لها

قلت : روى عنه : سعيد بن سعد الله الميهنيّ ، وسعد بن المعتزّ ، وجماعة.

٢٤١ ـ محمد بن عبد الله بن موسى بن سهل (٣).

__________________

(١) انظر عن (محمد بن الحسين الأسفرائيني) في : المنتخب من السياق ٥٩ رقم ١١٣ وفيه «محمد بن الحسن».

(٢) في المطبوع من (المنتخب) : «بالرفا والسن (كذا)».

(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٩ رقم ١٢٢٨ (٢ / ٥٢٩ طبعة

٢٢٤

أبو عبد الله الجهنيّ القرطبيّ ، ويعرف بالبيّاسيّ.

مكثر عن حاتم الأطرابلسيّ (١).

وروى عن : أبي عبد الله بن عابد ، وأبي عبد الله بن عتّاب ، وأبي عمر بن الحذّاء.

وكان مجتهدا في طلب العلم وسماعه.

٢٤٢ ـ محمد بن عبد السّلام بن عليّ بن نظيف (٢).

أبو البركات الصّيدلانيّ الحمّاميّ أخو أبي سعد محمد المذكور من ثلاث سنين.

سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : شجاع الذّهليّ.

٢٤٣ ـ محمد بن عبيد الله بن عبد البرّ بن ربيعة.

الحافظ أبو عبد الله البلنسيّ.

ورّخه الأبّار فقال : سمع : أبا عمر بن عبد البرّ ، وأبا المطرّف بن حجّاف ، وغيرهما.

وكان فقيها حافظا مفتيا.

حدّث عنه : خليص بن عبد الله.

مات في حاصر الرّوم بلنسية رحمه‌الله.

٢٤٤ ـ محمد بن أبي هاشم العلويّ (٣).

صاحب مكّة.

كان يخطب مرّة لبني عبيد ، ومرّة لأمير المؤمنين ، بحسب من يقوى منهما ، ويأخذ جوائز هؤلاء.

__________________

= عزت العطار ١٩٥٥) ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٤ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ١٥٠٧.

(١) وكان جاره.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (محمد بن أبي هاشم) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨.

٢٢٥

مات في هذا العام.

٢٤٥ ـ محمود بن القاسم بن القاضي أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح بن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلّب (١).

القاضي أبو عامر الأزديّ ، المهلّبيّ الهرويّ ، من ولد المهلّب بن أبي صفرة.

إمام فقيه علّامة ، شافعيّ. حدّث «بجامع التّرمذيّ» ، عن : عبد الجبّار الجرّاحيّ.

روى عنه : مؤتمن السّاجيّ ، ومحمد بن طاهر ، وأبو نصر اليونارتيّ ، وأبو العلاء صاعد بن سيّار ، وزاهر الشّحّاميّ ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وأبو جعفر محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ ، وطائفة آخرهم موتا أو الفتح نصر بن سيّار.

قال السّمعانيّ : هو جليل القدر ، كبير المحلّ ، عالم فاضل. سمع :الجرّاحيّ ، ومحمد بن محمد الأزديّ جدّه ، وأبا عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ، وأبا معاذ أحمد بن محمد الصّيرفيّ ، وأحمد الجاروديّ ، وأبا معاذ بن عيسى الدّاغانيّ ، وبكر بن محمد المرورّوذيّ ، وجماعة.

قال أبو النّضر الفاميّ : عديم النّظير زهدا وصلاحا وعفّة. ولم يزل على ذلك من ابتداء عمره وإلى انتهائه. وكانت إليه الرحلة من الأقطار والقصد لأسانيده (٢). ولد سنة أربعمائة ، وتوفّي في جمادى الآخرة.

قال أبو جعفر بن أبي عليّ : كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشّافعيّ بهراة ، وكان إمامنا شيخ الإسلام يزوره ، ويعوده في مرضه ويتبرّك بدعائه.

__________________

(١) انظر عن (محمود بن القاسم) في : المنتخب من السياق ٤٤٨ رقم ١٥١٤ ، والتقييد لابن نقطة ٤٤٢ ، ٤٤٣ رقم ٥٨٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٢ ـ ٣٤ رقم ١٩ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٥ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٩٤ ، ٩٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٢.

(٢) التقييد ٤٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٣ ، طبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٣٢٨.

٢٢٦

وكان نظام الملك يقول : لو لا هذا الإمام في هذه البلدة كان لي ولهم شأن. يهدّدهم (١) به. وكان يعتقد فيه اعتقادا عظيما ، لكونه لم يقبل منه شيئا قطّ.

ولمّا سمعت منه «مسند التّرمذيّ» هنّأني شيخ الإسلام ، وقال : لم تخسر في رحلتك إلى هراة (٢).

وكان شيخ الإسلام قد سمع الكتاب قديما من محمد بن محمد بن محمود ، عن الحسين بن الشّمّاخ ، ومحمد بن إبراهيم قالا : أنا أبو عليّ التّرّاب ، عن أبي عيسى ، ثمّ سمعه من الجرّاحيّ (٣).

٢٤٦ ـ محمود بن منصور البغداديّ (٤).

المعروف بطاس.

سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : شجاع الذّهليّ ، وغيره.

توفّي في صفر.

٢٤٧ ـ معدّ (٥).

__________________

(١) في الأصل : «يهدهم».

(٢) التقييد ٤٤٢.

(٣) التقييد ٤٤٢ ، ٤٤٣.

وقال عبد الغافر الفارسيّ : قدم نيسابور قديما وسمع ، ثم قدم أخيرا ، وروى ، وخرّج. ولد سنة ٤٠٠ (وقع في المطبوع ١٤٠٠).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (معدّ) في : تاريخ حلب للعظيميّ (تحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وأخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، (حوادث سنة ٤٨٩) ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، وأخبار الدول المنقطعة لابن ظافر ٧٧ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٩٢ ، ٤٠٧ و ٢ / ٥٢ ، ٤٤٩ و ٣ / ٢٣٦ ، ٤٠٨ ، ٤١٢ و ٥ / ٦٦ (٢٢٩ ـ ٢٣١) ، ٢٣٤ و ٧ / ١٥٨ ، ٣٣٤ ، والمغرب في حلي المغرب ٧٧ ، ٧٨ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٠ ـ ٢٤٣ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٢١٥ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤١ ، وشرح رقم الحلل ١٢٩ ، ١٤٢ ، والمؤنس ٦٩ ، ٧٠ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، ١٤٨ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، والجوهر الثمين ٢٥٤ ـ ٢٥٦ والمواعظ والاعتبار ١ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٣٢ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤٠ ،=

٢٢٧

أبو تميم الملقّب بأمير المؤمنين المستنصر بالله بن الظّاهر بالله بن الحاكم بأمر الله بن العزيز بن المعز العبيديّ ، صاحب مصر والمغرب.

بويع بعد موت أبيه الظّاهر في شعبان ، وبقي في الخلافة ستّين سنة وأربعة أشهر. وهو الّذي خطب له بإمرة المؤمنين على منابر العراق ، في نوبة الأمير أبي الحارث أرسلان البساسيريّ ، في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

ولا أعلم أحدا في الإسلام ـ لا خليفة ولا سلطانا ـ طالت مدّته مثل المستنصر هذا (١).

ولي الأمر وهو ابن سبع سنين ولمّا كان في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة قطع الخطبة له من المغرب الأمير المعزّ بن باديس (٢) ، وقيل : بل قطعها في سنة خمس وثلاثين ، وخطب لبني العبّاس ، وخرج عن طاعة بني عبيد الباطنيّة.

وحدث في أيّام هذا المتخلّف بمصر الغلاء الّذي ما عهد مثله منذ زمان يوسف صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودام سبع سنين ، حتّى أكل النّاس بعضهم بعضا ، حتّى قيل : إنّه بيع رغيف واحد بخمسين دينارا. ف (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ). وحتّى أنّ المستنصر هذا بقي يركب وحده وخواصّه ليس لهم دوابّ يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة يركبونها. وإذا مشوا سقطوا من الجوع. وآل الأمر إلى استعارة المستنصر بغلة يركبها حامل الخبز من ابن هبة صاحب ديوان الإنشاء (٣).

وآخر شيء توجّهت أمّ المستنصر وبناته إلى بغداد خوفا من أن يمتن جوعا. وكان ذلك في سنة ستّين وأربعمائة. ولم يزل هذا الغلاء حتّى تحرّك الأمير بدر الجماليّ والد الأفضل أمير الجيوش من عكاء ، وركب في البحر حسبما ذكر في ترجمة الأفضل شاهنشاه ، وجاء إلى مصر وتولّى تدبير الأمور ،

__________________

= وحسن المحاضرة ٢ / ١٤ ، وتاريخ الخلفاء ٢٤٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٢ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٢٠ ، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤.

(١) في الهامش قرب هذا الكلام : «بلى أنت ذكرت في سنة تسع وخمسين وخمسمائة أن نصر بن حسين صاحب سجستان ملك ثمانين سنة وعاش مائة سنة».

وفي وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٩ : «وهذا أمر لم يبلغه أحد من أهل بيته ولا من بني العباس».

(٢) وفيات الأعيان ٥ / ٢٢٩.

(٣) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٠.

٢٢٨

وشرع الأمر في الصّلاح (١).

توفّي المستنصر في ذي الحجّة ، وفي دولته كان الرّفض والسّبّ فاشيا مجهورا ، والسّنّة والإسلام غريبا مستورا ، فسبحان الحليم الخبير الّذي يفعل في ملكه ما يشاء.

وقام بعده ابنه المستعلي أحمد ، أقامه أمير الجيوش بدر ، واستقامت الأحوال ، فخرج أخوه نزار من مصر خفية ، فصار إلى نصر الدّولة أمير الإسكندريّة ، فأعانه ودعا إليه ، فتمّت بين أمير الجيوش وبينهم حروب وأمور ، إلى أن ظفر بهم (٢)

ـ حرف الهاء ـ

٢٤٨ ـ هبة الله بن عليّ بن عراك بن أبي اللّيث (٣).

أبو القاسم الأندلسيّ المقرئ نزيل تستر.

قرأ بمصر ، والشّام ، والعراق ، القراءات ، فقرأ على الأهوازيّ بدمشق ، وعلى أبي الوليد عتبة بن عبد الملك العثمانيّ ببغداد.

قرأ عليه القراءات في هذه السّنة بتستر : أبو سعد محمد بن عبد الجبّار الفارسيّ.

ـ حرف الواو ـ

٢٤٩ ـ واضح بن محمد بن عمر بن واضح بن أبرويه (٤).

__________________

(١) وفيات الأعيان ٥ / ٢٣٠.

(٢) راجع الخبر في حوادث سنة ٤٩٤ ه‍. من الطبقة التالية ، عند الحديث عن ظهور الباطنية ، وهو في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٥ ـ ٣٧ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٨ ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ (حوادث سنة ٤٨٩ ه‍) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٧ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ١٩٥ ، وأخبار الدول المنقطعة ٨٣ ، ٨٤ ، والمغرب في حلى المغرب ٨١ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، والدرّة المضيّة ٤٤٣ ، ٤٤٤ ، ٤٤٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٨ ، واتعاظ الحنفا ٣ / ١٢ ـ ١٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠٢.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٢٩

الصّوفيّ الأصبهانيّ.

مات في ذي القعدة.

ـ حرف الياء ـ

٢٥٠ ـ يحيى بن الحسين بن شراعة (١).

أبو الحسين التّميميّ الهمذانيّ المؤذّن.

روى عن : أبي طاهر بن سلمة ، ومحمد بن عيسى ، وغيرهما.

وعنه : شيرويه ، وقال : صدوق.

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٣٠

سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢٥١ ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون (١).

أبو الفضل البغداديّ الباقلّانيّ (٢) الحافظ.

ذكره السّمعانيّ فقال : ثقة ، عدل ، متقن واسع الرواية ، كتب بخطّه الكثير. وكان له معرفة بالحديث (٣).

روى عنه الخطيب في «تاريخه» فوائد.

سمع : أبا بكر البرقانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وأحمد بن عبد الله بن المحامليّ ، وعثمان بن دوست العلّاف ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وعبد الملك بن بشران ، وأبا يعلى أحمد بن عبد الواحد ، فمن بعدهم ، إلى أن سمع من أقرانه.

وكتب بخطّه ما لم يدخل تحت الوصف.

قلت : وأجاز له أبو الحسين بن المتيّم ، وأبو الحسن بن الصّلت

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن الحسن الباقلّاني) في : الأنساب ٢ / ٥٢ ، والمنتظم ٩ / ٨٧ رقم ١٢٦ (١٧ / ١٨ ، ١٩ رقم ٣٦٤٧) ، والتقييد لابن نقطة ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ١٥٠ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٥٣ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، والعبر ٣ / ٣١٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٥١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٥ ـ ١٠٨ رقم ٦٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧ ، ١٢٠٨ ، وميزان الاعتدال ١ / ٩٢ رقم ٣٤٢ ، وعيون التواريخ لابن شاكر الكتبي ١٣ / ٥١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٩ ، وفيه : «الحسن بن أحمد بن خيرون» ، والوافي بالوفيات ٦ / ٣٢٠ ، وتاريخ الخميس ٢ / ٤٠٢ وفيه : «حيرون» (بالحاء المهملة) ، وغاية النهاية ١ / ٤٦ ، ولسان الميزان ١ / ١٥٥ رقم ٤٩٦ ، وطبقات الحفاظ ٤٠٠ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٣ ، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٥١ رقم ٩٩٩.

(٢) في المنتظم بطبعتيه : «الباقلاوي».

(٣) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٦.

٢٣١

الأهوازيّ ، وأبو الفرج محمد بن فارس الغوريّ ، وابن رزقويه.

وتفرّد بإجازة جماعة من الكبار.

روى عنه : أبو عامر العبدريّ ، وأبو عليّ بن سكّرة ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد التّيميّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وشيخ الشّيوخ إسماعيل ، وأبو الفضل بن ناصر ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفتح محمد بن البطّيّ (١).

قال السّمعانيّ : سمعت أبا منصور بن خيرون يقول : كتب عمّي أبو الفضل عن أبي عليّ بن شاذان ألف جزء (٢).

قال : وسمعت عبد الوهّاب يقول : ما رئي مثل أبي الفضل بن خيرون ، لو ذكرت له كتبه وأجزاءه الّتي سمعها تقول : عمّن سمع؟ ، وبأيّ طريق سمع؟.

وكان يذكر الشّيخ وما يروي وما يتفرّد به (٣).

وقال أبو منصور : كتبوا مرّة لعمّي «الحافظ» ، فغضب وضرب عليه وقال :أيش قرأنا حتّى يكتب لي الحافظ؟ (٤).

قلت : وقد أقرأ النّاس بالرّوايات ، فقرأ على : أبي العلاء الواسطيّ ، وعليّ بن طلحة البصريّ.

قرأ عليه : ابن أخيه محمد بن عبد الملك بن خيرون (٥).

قال أبو عليّ الصّدفيّ : قرأت عليه عدّة ختم.

وممّن روى عنه أيضا : هبة الله بن عبد الوارث ، وعمر الرّؤاسيّ.

وكان يقال : هو في زمانه كيحيى بن معين في زمانه (٦) ، إشارة إلى أنّه كان يتكلّم في شيوخ وقته جرحا وتعديلا ، ولا يحابي أحدا.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ١ / ٩٢ ، لسان الميزان ١ / ١٥٥.

(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧.

(٣) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ وفيه : «ما ينفرد» ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٧ ، ١٢٠٨.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.

(٥) وهو مؤلّف «المفتاح» كما في : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٨.

(٦) التقييد ١٣٤.

٢٣٢

قال السّلفيّ : كان يحيى بن معين وقته ، (١) ولد في جمادى الآخرة سنة ستّ وأربعمائة (٢) ، ومات في رابع عشر رجب ، رحمه‌الله تعالى.

أخبرنا أحمد بن عبد الحميد : أنا أبو محمد بن قدامة ، أنا أبو الفتح بن البطّيّ ، أنا أبو الفضل بن خيرون : أنا أبو عليّ الحسن بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق : ثنا أحمد بن عبيد ، نا أبو عامر العقديّ : ثنا قرّة ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من اشترى شاة مصرّاة فله الخيار ثلاثة أيّام ، فإن ردّها ردّ معها صاعا من طعام لا سمراء».

م (٣) ، عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن العقديّ ، فوقع بدلا عاليا (٤).

٢٥٢ ـ أحمد بن زاهر بن محمد (٥).

أبو بكر بن أبي سعيد النّيسابوريّ (٦) المقرئ التّاجر.

__________________

(١) التقييد ١٣٤ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٧ ، عيون التواريخ ١٣ / ٥١ ، لسان الميزان ١ / ١٥٥.

(٢) المنتظم ٩ / ٨٧ (١٧ / ١٨).

(٣) رواه مسلم في البيوع (١٥٢٤ / ٢٥) باب حكم بيع المصرّاة.

(٤) قال ابن الجوزي : «وسمع الحديث الكثير وكتبه ، وله به معرفة حسنة ، روى عنه أبو بكر الخطيب ، وحدّثنا عنه أشياخنا ، وكان من الثقات ، وشهد عند أبي عبد الله الدامغانيّ ، ثم صار أمينا له ، ثم ولي إشراف خزانة الغلّات». (المنتظم).

وقال السلفي : سألت شجاع بن فارس الذهلي عن أحمد بن الحسن بن خيرون ، فقال : أحد الشهود المعدّلين ، والثقات المأمونين ، سمع الكثير ، وسمعت منه قطعة صالحة من حديثه. (التقييد ١٣٤).

وقال المؤلّف الذهبي : الثقة الثبت ، محدّث بغداد.

تكلّم فيه ابن طاهر بقول زيف سمج ، فقال : حدّثني ابن مرزوق ، حدّثني عبد المحسن بن محمد ، قال : سألني ابن خيرون أن أحمل إليه الجزء الخامس من تاريخ بغداد ، فحملته إليه وردّه عليّ ، وقد ألحق فيه في ترجمة محمد بن علي رجلين لم يذكرهما الخطيب ، وألحق في ترجمة قاضي القضاة الدامغانيّ قوله : وكان نزها عفيفا.

قال ابن الجوزي : قد كنت أسمع من مشايخنا أن الخطيب أمر ابن خيرون أن يلحق وريقات في كتابه ما أحبّ الخطيب أن تظهر عنه.

قلت : كتابته كذلك كالحاشية ، وخطّه معروف ، لا يلتبس بخط الخطيب أبدا ، وما زال الفضلاء يفعلون ذلك ، وهو أوثق من ابن طاهر بكثير ، بل هو ثقة مطلقا. (ميزان الاعتدال ٢ / ٩٢).

وقال الدمياطيّ : كان يذكر الشيخ وما يرويه وما ينفرد به. (لسان الميزان ١ / ١٥٥).

(٥) انظر عن (أحمد بن زاهر) في : المنتخب من السياق ١١٦ رقم ٢٥٢ ، والتقييد لابن نقطة ١٣٩ رقم ١٥٩.

(٦) وفي (المنتخب) : «النوقاني» أخو الفقيه أبي القاسم بن زاهر ، ثقة ، مستور ، صالح يشتغل

٢٣٣

روى عن : أبي حسّان المزكّي ، ومحمد بن إبراهيم الفارسيّ.

وحدّث بأصبهان «بمسلم» ، فحمله عنه طائفة.

قال يحيى بن مندة : توفّي سنة سبع أو ثمان وثمانين وأربعمائة (١) ، رحمه‌الله.

٢٥٣ ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الله (٢).

أبو سعد الحصريّ (٣). القزّاز.

شيخ بغداديّ مسن ، يعرف بابن تحريش.

سمع : أبا الحسين بن بشران.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعمر المغازليّ ، وأبو الكرم الشّهرزوريّ. ولم يكن يعرف شيئا.

٢٥٤ ـ إبراهيم بن محمد بن سعدويه (٤).

أبو نصر الأصبهانيّ.

سمع من : أبي بكر بن أبي عليّ ، وجماعة.

ومولده سنة سبع وأربعمائة.

٢٥٥ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد (٥).

أبو القاسم الزّاهريّ (٦) المروزيّ الدّندانقانيّ (٧).

__________________

= بالتجارة.

(١) في (المنتخب) : توفي لسبع خلون من صفر سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. وكان مولده سنة ٤١٧ ه‍.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) الحصري : بضم الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة ، وراء.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (إسماعيل بن محمد الزاهريّ) في : الأنساب ٦ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، والتحبير في المعجم الكبير ١ / ٢١٣ ، ٢١٧١٧ ، ٣٣١ ، ٤١٦ ، ٤٧٢ ، ٤٩٥ ، ٥٨٦ ، ٥٨٩ ، و ٢ / ٦٣ ، ١٢٥ ، ١٣٤ ، ١٣٩ ، ١٩٨ ، ٢٠٦ ، ٢١٨ ، ٢٤٦ ، ٣١٨ ، ٣٢٦.

(٦) الزاهريّ : بفتح الزاي وكسر الهاء وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى زاهر ، وهو أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي. (الأنساب ٦ / ٢٢٩).

(٧) الدّندانقانيّ : بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي=

٢٣٤

كان يدخل مرو أحيانا من قريته. وكان عالما ورعا صدوقا (١).

أثنى عليه أبو المظفّر منصور بن السّمعانيّ.

أكثر النّاس عنه.

سمع من : أبيه أبي الفضل ، وأبي بكر عبد الله بن أحمد القفّال (٢) ، وعبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيري (٣) ، وأبي إبراهيم إسماعيل بن ينّال المحبوبيّ ، وأحمد بن محمد بن عبدوس الحافظ النّسائيّ.

روى عنه : عبد الكريم بن بدر ، وأبو طاهر محمد بن محمد السّنجيّ (٤) ، وغير واحد. مات في ربيع الآخر عن ٩١ سنة.

٢٥٦ ـ إسماعيل بن الفضيل بن محمد (٥).

الإمام أبو محمد الفضيليّ الهرويّ.

كان فقيها متفنّنا في العلوم ، نبيلا. وكان أبوه عالم هراة وخطيبها. وله شعر رائق.

وهو والد محمد بن إسماعيل شيخ أبي روح.

ـ حرف الباء ـ

٢٥٧ ـ بدر (٦).

__________________

= آخرها النون ، هذه النسبة إلى الدندانقان ، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو في الرمل. (الأنساب ٥ / ٣٤٤).

(١) الأنساب ٦ / ٢٢٩.

(٢) في الأصل : «العقال».

(٣) الشيرنخشيري : بكسر الشين المعجمة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وسكون الراء ، وفتح النون ، وسكون الخاء ، وكسر الشين الأخرى ، بعدها ياء أخرى ، وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى «شيرنخشير» وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل ، خربت. (الأنساب ٧ / ٤٦٣).

(٤) في الأصل : «البسنجي» ، والتصحيح من : الأنساب ٧ / ١٥٦ وفيه : هذه النسبة إلى سنج ، بكسر السين المهملة ، وسكون النون ، وفي آخرها جيم ، وهي قرية كبيرة من قرى مرو ، على سبعة فراسخ منها ، بها الجامع والسوق.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) انظر عن (بدر الجيوشي) في : أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٦٧ ، وذيل

٢٣٥

أمير الجيوش.

أرمنيّ الجنس. ولي إمرة دمشق من قبل المستنصر العبيديّ سنة خمس وخمسين وأربعمائة (١) ، إلى أن جرت بينه وبين الجند والرّعيّة فتنة ، وخاف على نفسه ، فهرب في رجب سنة ستّ وخمسين (٢). ثمّ وليها في سنة ثمان وخمسين والشّام بأسره (٣) ، ثمّ وقع الخلاف بينه وبين أهل دمشق ، فهرب سنة ستّين (٤).

وأخرب القصر الّذي كان خارج باب الجابية. أخربه أهل البلد والعسكر خرابا لم يعمّر بعد. ومضى إلى مصر ، فعلت رتبته ، وصار صاحب الأمر ، فبعث إلى دمشق عسكرا بعد عسكر ، فلم يظفر بها. وتوفّي بمصر.

وهو بدر الجماليّ ، وهو الّذي بنى جامع العطّارين بالإسكندريّة (٥).

وفيه يقول علقمة العليميّ :

يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى

ولجوا إليك جميعهم ما ضاعوا (٦)

اشتراه جمال الدّين بن عمّار (٧) وربّاه.

__________________

= تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٢٧ ، ١٢٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٥ ، والمغرب في حلي المغرب ٧٨ ، ومرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ١٢ ق ٢ / ١٢٣ ب ، والإشارة إلى من نال الوزارة ٥٥ ، ونهاية الأرب ٢٨ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٥ ، ودول الإسلام ٢ / ١٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨١ ـ ٨٣ رقم ٤٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣٢٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٩٥ ، وأمراء دمشق في الإسلام ١٦ رقم ٥٦ ، والدرّة المضيّة ٤٣٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٧ ، ١٤٨ ، واتعاظ الحنفا ٢ / ٣٢٩ ، وتاريخ سلاطين المماليك ٢٣١ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٤١ ، ورفع الإصر عن قضاة مصر ١ / ١٣٠ ـ ١٣٧ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٢٠٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٣ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٤٥ ، ١٤٩.

(١) أمراء دمشق ١٦.

(٢) ذيل تاريخ دمشق ٩٢.

(٣) ذيل تاريخ دمشق ٩٣.

(٤) ذيل تاريخ دمشق ٩٤.

(٥) وكان فراغه من عمارته سنة تسع وسبعين وأربعمائة. (وفيات الأعيان ٢ / ٤٥ ، أخبار الدول المنقطعة ٧٧).

(٦) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٦.

(٧) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨١ : «اشتراه جمال الملك بن عمّار الطرابلسي» ، وتحرّف اسمه في أخبار مصر لابن ميسّر ٢ / ٣٠ إلى «جمال الدولة بن حمار»!.

٢٣٦

وقيل : ركب البحر في الشّتاء من صور (١) إلى الدّيار المصريّة في سنة ستّ وستّين ، والمستنصر في غاية الضعف واختلال الدّولة للغلاء والوباء الّذي تمّ من قريب ، ولاختلاف الكلمة ، فولّاه الأمور كلّها ، من وزارة السّيف ، والقلم ، وقضاء القضاة ، والتقدّم على الدّعاة (٢) ، فضبط الأمور ، وزال قطوع (٣) المستنصر واستفاق.

ولمّا دخل قرأ القارئ : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ) (٤) ووقف ، فقال المستنصر : لو أتمّها لضربت عنقه (٥).

ولم يزل إلى أن مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين (٦).

__________________

(١) هكذا هنا ، وكذا في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٢ ، أما ابن ميسّر فقال إنه ركب البحر الملح من عكا وكان مقيما بها فسار في أول كانون في مائة مركب ، فقيل له : لم تجر العادة بركوب البحر في الشتاء ، فأبى عليهم وسار إلى دمياط فذكروا (كذا) البحارة أنهم لم يروا صحوة تمادّت أربعين يوما إلّا في هذا الوقت ، فكان أول سعادته. (أخبار مصر ٢ / ٢٢ ، ٢٣) وانظر : أخبار الدول المنقطعة ٧٦.

وقد قال ابن خلّكان إن المستنصر صاحب مصر استناب بدرا الجمالي بمدينة صور ، وقيل :عكا. (وفيات الأعيان / ٤٤٩).

و «أقول» أنا خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

الصحيح أن بدرا كان ينوب عن المستنصر في عكا وليس في صور ، لأن صور كانت بيد قاضيها ابن أبي عقيل الّذي استقل بها منذ سنة ٤٦٢ ه‍. ولم يسترجعها بدر إلا في سنة ٤٨٢ ه‍. (انظر كتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور (طبعة ثانية) ج ١ / ٣٧٠ وفيه مصادر الخبر).

(٢) الإشارة إلى من نال الوزارة ٥٥ ، وقال ابن ميسّر : وخلع على بدر الجمالي بالطيلسان ، وصار المستخدمون في حكمه والدعاة نوّابا عنه ، وكذلك القضاة. وزيد في ألقاب أمير الجيوش : كافل قضاة المسلمين. (أخبار مصر ٢ / ٢٣) وانظر : وفيات الأعيان ٢ / ٤٤٩.

(٣) القطوع : الإدبار والنحس.

(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٢٣.

(٥) وقيل غير ذلك. إن بدرا «لما قدم إلى مصر حضر إليه المتصدّرون بالجامع ، فقرأ ابن العجمي : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ) ، وسكت عن تمام الآية ، فقال له بدر : والله لقد جئت في مكانها ، وجاء سكوتك عن تمام الآية أحسن ، وأنعم عليه». (أخبار مصر ٢ / ٢٣).

(٦) وكانت أيامه في مصر إحدى وعشرين سنة. قال علقمة بن عبد الرزاق العليمي : قصدت بدرا الجمالي بمصر ، فرأيت أشراف الناس وكبراءهم وشعراءهم على بابه قد طال مقامهم ، ولم يصلوا إليه ، فبينما أنا كذلك إذ خرج بدر يريد الصيد ، فخرجت في أثره وأقمت معه حتى رجع من صيده ، فلما قاربني وقفت على تلّ من الرمل وأومأت برقعة في يديّ ، وأنشدت :

٢٣٧

وبنى مشهد الرّأس بعسقلان.

وقد وزر ولده الأفضل في حياته لمّا مرض.

ـ حرف التاء ـ

٢٥٨ ـ تتش بن ألب أرسلان أبي شجاع محمد بن داود بن ميكال بن سلجوق بن دقاق (١).

الملك أبو سعيد تاج الدّولة السّلجوقيّ ، ولد السّلطان وأخو السلطان.

تركيّ محتشم ، شجاع ، من بيت ملك وتقدّم. مرّ كثير من سيرته وفتوحاته العظيمة في الحوادث.

استنجد به صاحب دمشق أتسز (٢) على قتال عسكر المصريّين الرّافضة ،

__________________

= نحن التّجّار وهذه أعلاقنا

درر ، وجود يمينك المبتاع

قلّب وفتّشها بسمعك إنما

هي جوهر تختاره الأسماع

كسدت علينا بالشآم ، وكلّما

قلّ النفاق تعطّل الصناع

فأتاك يحملها إليك تجارها

ومطيّها الآمال والأطماع

فوهبت ما لم يعطه في دهره

هرم ولا كعب ولا القعقاع

وسبقت هذا الناس في طلب العلا

فالناس بعدك كلهم أتباع

يا بدر أقسم لو بك اعتصم الورى

ولجوا إليك بأسرهم ما ضاعوا

وكان على يد بدر بازيّ فألقاه وانفرد عن الجيش وجعل يسترد الأبيات إلى أن استقر في مجلسه ثم قال لجماعة غلمانه وخاصّته : من أحبّني فليخلع على هذا الشاعر ، فخرجت من عنده معي سبعون بغلا تحمل أنعامه ، وأمر لي بعشرة آلاف درهم ، (أخبار مصر ٢ / ٣٠ ، ٣١ ، وفيات الأعيان ٢ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٣٦).

(١) انظر عن (تتش بن ألب أرسلان) في : المنتظم ٩ / ٨٧ ، ٨٨ رقم ١٢٧ (١٧ / ١٩ رقم ٣٦٤٨) ، وتاريخ حلب للعظيميّ (بتحقيق زعرور) ٣٥٧ (وتحقيق سويّم) ٢٣ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٣٠ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٤٤ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٦٠ ، ١٦١ ، وزبدة الحلب ٢ / ١١٩ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٧٥ ـ ٧٨ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٩٥ ـ ٢٩٧ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٩ و ٢٧ / ٦٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠١ ، والعبر ٣ / ٣١٩ ، ودول الإسلام ٢ / ١٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٨٣ ـ ٨٥ رقم ٤٦ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٧ ، والدرّة المضيّة ٤٤٤ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ورقة ٢ ، ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٨ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٧٨ ، وأمراء دمشق في الإسلام ٢١ رقم ٧٢ ، ومآثر الإنافة ٢ / ١٩ ، ٢٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ١٧ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٥٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٤٣ ، وولاة دمشق في العهد السلجوقي ١٨.

(٢) يرد : أتسز ، واطسز ، وأقسيس.

٢٣٨

فقدم دمشق في سنة اثنتين وسبعين ، وقتل أتسز في تلك الأشهر ، وملك دمشق ، وقيل إنّه كان حسن السّيرة. وبقي على دمشق إلى صفر سنة ثمان هذه ، فقتل بمدينة الرّيّ.

وكان قد سار من دمشق إلى خراسان عند ما سمع بموت أخيه السّلطان ملك شاه ليتملّك ، فلقيه ابن أخيه السّلطان ملك شاه لتملّك ، فلقيه ابن أخيه بركياروق ، فقتل تتش في المعركة ، وتسلطن بعده بدمشق ابنه دقاق الملقّب شمس الملوك ، أخو فخر الملوك رضوان.

وكان تتش معظّما للشّيخ أبي الفرج الحنبليّ. وقد جرت في مجلسه بدمشق مناظرة عقدها لأبي الفرج وخصومه في قولهم : إنّ القرآن يسمع ويقرأ ويكتب ، وليس بصوت ولا حرف. فقال الملك : هذا مثل قول من يقول هذا قباء ، وأشار إلى قبائه (١) ، على الحقيقة ، وليس بحرير ، ولا قطن ، ولا كتّان.

وهذا الكلام صدر من تركيّ أعجميّ ، فأيّد الله شرف الإسلام أبا الفرج ، فجاهد في الإسلام حقّ جهاده ، ثمّ خلّف ولدا نجيبا عالما سيفا مسلولا على المخالفين ، وهو شرف الإسلام عبد الوهّاب.

ـ حرف الجيم ـ

٢٥٩ ـ جعفر بن عبد الله بن جحّاف (٢).

أبو أحمد المعافريّ ، قاضي بلنسية ورئيسها في الفتنة.

سمع : أبا عمر بن عبد البرّ.

صارت إليه ولاية بلنسية بعد خلع القادر بن ذي النّون وقتله على يديه ، فلم تحمد دولته.

امتحن بالكنبيطور الكلب الّذي أخذ بلنسية ، فأخذ ماله وعذّبه ، وأحرقه بالنّار.

__________________

(١) في الأصل : «بقاءه».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٣٩

ـ حرف الحاء ـ

٢٦٠ ـ حمد بن أحمد بن الحسن (١).

أبو الفضل الحدّاد.

قال ابن السّمعانيّ : ورد نعيّه من أصبهان إلى بغداد في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين.

قلت : قد ذكرته في سنة ستّ ، لأنّي رأيت وفاته في تاريخ لبعض الأصبهانيّين في جمادى الأولى سنة ستّ ، وهو أشبه.

٢٦١ ـ الحسن بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن سلمة (٢).

أبو عليّ الهمذانيّ المعدّل. إمام الجامع بهمذان.

روى عن : إبراهيم بن جعفر الأسديّ ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد ، والحسين بن فنجويه الثّقفيّ ، ومحمد بن عيسى ، وابن سلمة ، وغيرهم.

قال شيرويه : سمعت منه جميع ما كان عنده مرارا ، وكان ثقة ، صدوقا ، متديّنا ، جمالا للمحراب ، زينا للمجالس والمحافل. من بيت العلم.

توفّي في صفر ، وتولّيت غسله.

قال : وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

٢٦٢ ـ الحسن بن محمد بن الحسن (٣).

الفقيه أبو عليّ السّاويّ (٤) الشّافعيّ ، المتكلّم الأشعريّ (٥).

__________________

(١) انظر عن (حمد بن أحمد) في : المنتظم ٩ / ٨ رقم ١٢٨ (١٧ / ١٩ / ٣٦٤٩) وقد تقدّم برقم (١٧٩) وذكرت مصادر ترجمته هناك.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (الحسن بن محمد) في : مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٦٦ رقم ٤١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٤٦ ، ٢٤٧.

(٤) السّاوي : بفتح السين المهملة ، وفي آخرها الواو بعد الألف ، نسبة إلى ساوة ، بلدة بين الري وهمذان. (الأنساب ٧ / ١٩).

(٥) وصفه ابن الأكفاني بالفقيه الزاهد.

وقال أبو محمد بن صابر : هو ثقة ، وكان أشعريّ المذهب.

٢٤٠