تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٣

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

سمع أبا الحسن بن السّمسار ، وأبا عثمان الصّابونيّ. وصنّف جزءا في قدم الحروف ، رأيته ، يدلّ على تقصير كثير (١).

١٩٠ ـ عبد الواحد بن عليّ بن محمد بن فهد (٢).

أبو القاسم بن العلّاف البغداديّ قال السّمعانيّ : شيخ صالح صدوق مكثر ، انتشرت عنه الرّواية. وكان خيّرا ، ثقة ، مأمون ، متواضعا ، سليم الجانب ، على جادّة القدماء. وكانت بلاغاته في كتب النّاس ، لأنّ كتبه ذهبت حريقا ونهبا (٣).

سمع : أبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الفرج الغوريّ ، وهو آخر من حدّث عنهما.

وسمع : أبا الحسين بن بشران.

روى لنا عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو القاسم إسماعيل الطّلحيّ ، وعبد الخالق بن يوسف.

وتوفّي في سادس عشر ذي القعدة (٤).

قلت : آخر من حدّث عنه : أبو الفتح بن البطّي. وقع لي من عواليه (٥).

__________________

(١) وحدّث الشريف الجوّاني النسّابة عن أبيه قال : تكلّم الشيخ أبو الفرج ـ أي الشيرازي الخزرجي ـ في مجلس وعظه ، فصاح رجل متواجدا ، فمات في المجلس ، وكان يوما مشهودا. فقال المخالفون في المذهب : كيف نعمل إن لم يمت في مجلسنا أحد؟ وإلّا كان وهنا ـ فعمدوا إلى رجل غريب دفعوا له عشرة دنانير ، فقالوا : احضر مجلسنا ، فإذا طاب المجلس فصح صيحة عظيمة ، ثم لا تتكلّم حتى نحملك ونقول : فقالوا : مات ، وحمل. فجاء رجل في الليل ، وسافر عن البلد ، ففعل وصاح صيحة عظيمة ، فقالوا : مات ، وحمل. فجاء رجل من الحنابلة وزاحم حتى حصل تحته ، وعصر على خصاه ، فصاح الرجل ، فقالوا : عاش ، عاش. وأخذ الناس في الضحك ، وقالوا : المحال ينكشف. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٠ ، ٧١).

وقال ابن القلانسي : «كان وافر العلم ، متين الدين ، حسن الوعظ ، محمود السمت». (ذيل تاريخ دمشق ١٢٥).

(٢) انظر عن (عبد الواحد بن علي) في : المنتظم ٩ / ٧٨ رقم ١١٥ (١٧ / ٦ ، ٧ رقم ٣٦٣٧) ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ١ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ رقم ١٥٢ ، والعبر ٣ / ٣١٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٤ ، ٦٠٥ رقم ٣٢١ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨.

(٣) انظر : ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧١.

(٤) ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧١.

(٥) وقال القاضي عياض : سألت القاضي أبا علي الحسين بن محمد الصدفي المعروف بابن

١٨١

١٩١ ـ عبيد الله بن أبي العلاء صاعد بن محمد (١).

القاضي أبو محمد.

توفّي بنيسابور في خامس شعبان. وكان صالحا زاهدا.

ولد سنة تسع وأربعمائة.

وسمع من : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، ووالده.

وعنه : عبد الغافر.

١٩٢ ـ عبيد الله بن عبد العزيز بن البراء بن محمد بن مهاصر (٢).

أبو مروان القرطبيّ.

روى عن : إبراهيم بن محمد الإفليليّ ، وغيره.

وكان من أهل اللّغة والأدب ، معنيّا بذلك ، شروطيّا.

روى عنه : أبو الحسن بن مغيث.

١٩٣ ـ عبيد الله بن محمد بن أدهم (٣).

أبو بكر القرطبيّ قاضي الجماعة بقرطبة.

استقضاه المعتمد على الله في سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وكان من أهل الصّرامة والحقّ والعدل ، لا يخاف في الله لومة لائم ، نزها متعاونا. تفقّه على أبي عمر بن القطّان ، وسمع من : حاتم بن محمد ، وغيره.

ولم يزل على القضاء بقرطبة عشرين سنة.

وتوفّي في شعبان. وقد استكمل سبعين سنة (٤).

١٩٤ ـ عليّ بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن

__________________

= سكّرة ، عن عبد الواحد بن فهد العلّاف فقال : كان شيخا خيّرا صالحا.

قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، قال : عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلّاف مولده قبل الأربعمائة بسنة أو سنتين. (ذيل تاريخ بغداد ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣).

(١) انظر عن (عبيد الله بن أبي العلاء) في : المنتخب من السياق ٢٩٨ رقم ٩٨٦.

(٢) انظر عن (عبيد الله بن عبد العزيز) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٣٠٤ ، ٣٠٥ رقم ٦٧٣ وفيه «ابن البر» بدل «ابن البراء» و «مهاجى» بدل «مهاصر».

(٣) انظر عن (عبيد الله بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٣٠٤ رقم ٦٧١.

(٤) وكان مولده سنة ٤١٦ ه‍.

١٨٢

المؤمّل بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة (١).

القرشيّ الأمويّ أبو الحسن الهكّاريّ (٢).

وقيل : سقط بين الوليد وبين القاسم خالد ، وأنّه الوليد بن خالد بن القاسم (٣).

قال السّمعانيّ (٤) : شيخ الإسلام هذا تفرّد بطاعة الله في الجبال ، وابتنى أربطة ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون (٥) إلى الله. وكان كثير العبادة ، حسن الزّهادة (صافي النّيّة ، خالص الطّويّة ، لطيفا) (٦) مقبولا وقورا.

قدم بغداد ، ونزل برباط الزّوزنيّ. ورحل ، وسمع بمصر : أبا عبد الله بن نظيف ، وغيره.

وبمكّة : أبا الحسن بن منهر ، وببغداد : أبا القاسم بن بشران ، وبالرملة :أبا الحسين بن التّرجمان.

__________________

(١) انظر عن (علي بن أحمد الهكاري) في : الأنساب المتفقة ٨٧ ، ٨٨ ، والأنساب ١٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، والمنتظم ٩ / ٧٨ و ٧٩ رقم ١١٧ و ١١٨ (١٧ / ٧ رقم ٣٦٣٩ و ٣٦٤٠) ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، واللباب ٣ / ٣٩٠ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٤٥ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ١٧٢ ـ ١٧٥ رقم ٦٥١ ، والعبر ٣ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٧ ـ ٦٩ رقم ٣٧ رقم ٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٤٤٣ رقم ٤٢٢٠ ، وميزان الاعتدال ٣ / ١١٢ رقم ٥٧٧٤ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٤ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ١٣٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، ولسان الميزان ٤ / ١٩٥ رقم ٥١٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨ ، ٣٧٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ١٠٤٤.

(٢) الهكّاري : بفتح الهاء والكاف المشدّدة وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الهكّارية وهي بلدة وناحية عند جبل ، وقيل : جبال وقرى كثيرة فوق الموصل من الجزيرة. (الأنساب ١٢ / ٣٣٦).

(٣) ولم يذكره ابن النجار أيضا ، وقد قال : «هكذا رأيت نسبه بخط أبي علي البرداني». وانظر : (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي ١٨٢).

(٤) في الأنساب ١٢ / ٣٣٦.

(٥) في الأنساب : «الفقراء والصالحون».

(٦) ما بين القوسين ليس في (الأنساب).

١٨٣

روى لنا عنه : يحيى بن عطّاف الموصليّ بمكّة ، وعبد الرحمن بن الحسن الفارسيّ ببغداد ، والحسن بن محمد بن أبي عليّ المقرئ ، وجماعة سواهم.

وقال عبد الغفّار الكرجيّ : ما رأيت مثل شيخ الإسلام الهكّاريّ زهدا وفضلا (١).

وقال يحيى بن مندة : قدم علينا أبو الحسين الهكّاريّ أصبهان وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، مشهور معروف ، أحد كبراء الصّوفيّة (٢).

قال : ولدت سنة تسع وأربعمائة (٣).

وقال ابن ناصر : توفّي في أول المحرّم (٤) بالهكّاريّة ، وهي جبال فوق الموصل.

وقال ابن عساكر : (٥) لم يكن موثّقا في روايته.

قال ابن النّجّار (٦) : كان يسكن جبال الهكّاريّة بقرية اسمها دارس (٧). وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع. سمع الحديث الكثير ، وسافر في طلبه ، وجمع كتبا في السّنّة والزّهد وفضائل الأعمال ، وحدّث بالكثير. وانتقى عليه محمد بن طاهر. وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، وفي ذلك متون موضوعة مركّبة. رأيت بخطّ بعض المحدّثين أنّه كان يضع الحديث (٨).

روى عنه : يحيى بن البنّاء ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ.

وقيل : تكلّم فيه ابن الخاضبة (٩).

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٨.

(٢) المصدر نفسه.

(٣) الأنساب ١٢ / ٣٣٧.

(٤) وهكذا أرّخه ابن السمعاني ، وابن النجار ، والدمياطيّ ، وغيره.

أما ابن عساكر فورّخ وفاته في شهر ربيع الأول سنة ٤٨٩ ه‍. (تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢).

(٥) في تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥٢.

(٦) في ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٢.

(٧) في الذيل : «دارش».

(٨) زاد في (الذيل ٣ / ١٧٣) : «بأصبهان».

(٩) قال ابن النجار : «كتب إليّ محمد بن معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الحافظ أخبره ، قال : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري ، قدم علينا أصبهان ، روى عن ابن نظيف. ولم يرضه الشيخ=

١٨٤

١٩٥ ـ عليّ بن عبد الواحد بن عليّ بن صالح (١).

أبو يعلى الهاشميّ ، قيّم مشهد باب أبرز.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وابن الفضل القطّان.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وغيره.

وولد سنة ثلاث وأربعمائة.

١٩٦ ـ عليّ بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب بن حسن الشّيبانيّ (٢).

أبو الحسن الأنباريّ ابن الأخضر ، خطيب الأنبار.

تفقّه ببغداد على مذهب أبي حنيفة.

__________________

= أبو بكر ابن الخاضبة البغدادي فيما بلغني».

وقال : كتب إليّ محمد ولا مع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة أخبرهما قال : علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا وكان صاحب صلاة وعبادة واجتهاد ، وهو مشهور معروف مذكّر ، أحد كبراء التصوّف.

وقال أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعيّ : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري لم يكن مؤثّقا. بلغني أن أبا بكر ابن الخاضبة قصده لما قدم بغداد ، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه ، فسأله عن تاريخ سماعه منه ، فذكر تاريخا متأخرا عن وفاة ذلك الشيخ. فقال أبو بكر : هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته مدّة ، وتركه وقام.

وقال ابن النجار : قرأت بخط أبي الحسن الهكاري قال : سمعت الحديث ولي عشر سنين ، ومولدي في شوال سنة تسع وأربعمائة. (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥).

وقال أيضا : حدّث بالكثير وانتقى عليه محمد بن طاهر المقرئ ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، ولم يكن حديثه يشبه حديث أهل الصدق ، وفي حديثه متون موضوعة مركبة على أسانيد صحيحة ، وقد رأيت بخط بعض أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث بأصبهان. (ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٣). «أقول» : نزل الهكاري مدينتي صيدا وصور وطوّف بجبل لبنان ، فسمع بصيداء أبا محمد الحسن (أو الحسين) بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي المعروف بالسكن ، وبصور : أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، وقال الهكاري إن أبا القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الأندلسي حدّثه بصيداء قال : أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سنبويه الأصبهاني .. وذكر شعرا. (تاريخ دمشق ٢٨ / ٤٥١ ، ٤٥٢) وانظر : موسوعة علماء المسلمين ـ تأليفنا ـ ٣ / ٣٠٦ ، ٣٠٧.

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (علي بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٧٩ رقم ١١٩ (١٧ / ٨ رقم ٣٦٤١) ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٥ ، والعبر ٣ / ٣١٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٥ ، ٦٠٦ رقم ٣٢٢ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٩٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٥ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ١٣٠ رقم ٧٠ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٦٠٢ ، ٦٠٣ ، والطبقات السنية ، رقم ١٥٥٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩.

١٨٥

قال السّمعانيّ : كان ثقة ، نبيلا ، صدوقا ، معمّرا ، مسندا ، عمّر حتّى صار يقصد ويرحل إليه إلى الأنبار ، وانتشرت عنه الرّواية في الآفاق.

وقد قطعت يده في فتنة البساسيريّ. وكان يقدم بغداد أحيانا.

سمع : أبا أحمد الفرضيّ ، (١) وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسين بن بشران ، وابن رزقويه.

ثنا عنه : إسماعيل بن محمد ، وأبو نصر الغازي ، وأبو سعد بأصبهان ، وهبة الله بن طاوس ، ونصر الله المصّيصيّ بدمشق ، وجماعة يطول ذكرهم.

وسألت إسماعيل الحافظ عنه فقال : ثقة.

وقال ابن سكّرة في مشيخته : كان شيخنا أبو الحسن أقطع اليد ، حنفيّ المذهب ، قال لي إنّه سأل وهو صبيّ في مجلس الشّيخ. أبي حامد الأسفرائينيّ عن الوضوء من مسّ الذّكر.

وقال لي : رأيت [يحيى] (٢) جدّ جدّي ، وأنا اليوم جدّ جدّ.

قال ابن سكّرة : لم ألق من يحدّث عن أبي أحمد الفرضيّ سواه ، وإنّما عنده عنه حديثان.

قلت : وقعا لنا بعلوّ ، قرأتهما على عبد الحافظ ، عن ابن قدامة ، عن ابن البطّيّ ، عنه.

قال ابن ناصر : مات في شوّال بالأنبار (٣). وهو آخر من حدّث عن الفرضيّ.

قلت : وآخر من حدّث عنه أبو الفتح بن البطّيّ (٤).

__________________

(١) وهو آخر من حدّث عنه في الدنيا. (المنتظم).

(٢) إضافة من (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٦).

(٣) قال ابن الجوزي : وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة. (المنتظم).

(٤) وقال صالح بن علي بن الخطيب الأنباري ، أمر البساسيري جدّه عليّا الخطيب أن يخطب للمستنصر صاحب مصر ، فلما خطب ، دعا للقائم ، ولم يمتثل أمر البساسيري ، فأمر بقطع يده على المنبر. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠٦ ، الجواهر المضية ٢ / ٦٠٣). ومن شعره في المقتدي أمير المؤمنين :

١٨٦

١٩٧ ـ عيسى بن سهل (١).

أبو الأصبغ الأسديّ الجيّانيّ المالكيّ. نزيل قرطبة.

تفقّه بابن عتّاب القرطبيّ ، واختصّ به.

وسمع من : حاتم الأطرابلسيّ ، وبقرطبة من : يحيى بن زكريّا ، وبطليطلة من : ابن أسد القاضي ، وابن رافع رأسه.

وله في الأحكام كتاب حسن (٢).

قدم سبتة ، فنوّه باسمه صاحبها الأمير البراغوطيّ (٣) ، فرأس بها.

وأخذ عنه : القاضي أبو محمد بن منصور ، والقاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البصريّ.

وسمع منه خالا القاضي عياض أبو محمد وأبو عبد الله ابنا الجوزيّ ، وولي قضاء غرناطة وغيرها (٤).

كذا ترجمه القاضي عياض.

وزاد ابن بشكوال فقال : (٥) روى عن مكّيّ القيسيّ ، وأبي بكر بن الغرّاب ، وابن الشّمّاخ.

__________________

= يا أيّها المولى الإمام

ومن تناط به الأمور

يا واحدا في المكرما

ت فما يعادله نظير

مثلي يعان على الزمان

فما بقي مني يسير

(الوافي بالوفيات ١٨ / ١٣٠).

(١) انظر عن (عيسى بن سهل) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٣٨ رقم ٩٤٢ ، وبغية الملتمس للضبيّ ٤٠٣ ، وفهرسة ابن خير ٤٣٦ و ٥١٢ ، والعبر ٣ / ٣١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٥ ، ٢٦ رقم ١٥ ، والديباج المذهب ٢ / ٠ ـ ٧٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، والمرقبة العليا ٩٦ ، ٩٧ ، وهدية العارفين ١ / ٨٠٧ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢٢ رقم ٣٤٩ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ١١٨٥ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٥ ، ٢٦.

(٢) هو كتاب «الإعلام بنوازل الأحكام». (الديباج المذهب ٢ / ٧١ ، شجرة النور ١ / ١٢٢) قال ابن بشكوال : كتاب حسن مفيد يعوّل الحكّام عليه. (الصلة ٢ / ٤٣٨) وقال الزركلي إنه مجلد ضخم موجود في خزانة الرباط رقم ٨٦ أوقاف ، وقد حقّقه الدكتور نصوح النجار وحضره للطباعة.

(٣) هكذا في الأصل ، وفي (السير ١٩ / ٢٦) : «البرغواطي».

(٤) بغية الملتمس ٤٠٣.

(٥) في : الصلة ٢ / ٤٣٨.

١٨٧

وتوفّي مصروفا عن قضاء غرناطة في المحرّم سنة ستّ (١) ، وله ثلاث وسبعون سنة. وكان من جلّة الفقهاء الأئمّة (٢).

ـ حرف الميم ـ

١٩٨ ـ محمد بن إسماعيل بن أحمد بن حسنويه (٣).

أبو عبد الله النّيسابوريّ.

سمع : الحيريّ (٤).

١٩٩ ـ محمد بن عليّ بن حسن بن العميش (٥) الحربيّ (٦).

عن : أبي القاسم بن بشران.

وعنه : إسماعيل السّمرقنديّ.

٢٠٠ ـ محمد بن المطهّر (٧).

أبو سعد البجريّ النّيسابوريّ المزكّي.

سمع من : الطّرازيّ ، وأبي نصر المفسّر (٨).

__________________

(١) ومولده سنة ٤١٣ ه‍.

(٢) وقال ابن بشكوال : كان من أهل الخصال الباهرة والمعرفة التامة ، ويشارك في فنون من المعرفة. (الصلة ٢ / ٤٣٨).

وله فهرسة. (فهرسة ما رواه عن شيوخه لابن خير) ص ٥١٢.

(٣) انظر عن (محمد بن إسماعيل) في : المنتخب من السياق ٧٠ رقم ١٥١.

(٤) قال عبد الغافر الفارسيّ : المقري المعروف بالمعروف سديد ، مستور صائن من خواصّ القراء في مجلس أبي عثمان النهدي. بنى المسجد المعروف بن في محلّة الرمجار لأصحاب الشافعيّ ، كان يقعد فيه ويقرئ الناس ، ويحضره جماعة من أهل البلد يقرءون عليه. ولد سنة ثلاث عشر وأربعمائة ، وسمع عن القاضي أبي بكر الحيريّ ، وغيره. وتوفي حميد السيرة في رجب سنة ست وثمانين وأربعمائة ، وصلّينا عليه في جامع المنيعي ، ودفن في داره التي وقفها على الصابونية في محلّة الرمجار.

(٥) انظر عن (محمد بن علي) في : المشتبه في الرجال ٢ / ٤٧٤ وفيه : «العميش» : بفتح العين وشين معجمة.

(٦) الحربي : بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة. هذه النسبة إلى محلّة ، وإلى رجل.

(٧) انظر عن (محمد بن المطهر) في : المنتخب من السياق ٦٥ رقم ١٣١.

(٨) قال عبد الغافر الفارسيّ : «صالح من أولاد الأذكياء ، كان في سلامة من قلبه وغرابة في خلقته وتوحّش في طبعه».

١٨٨

٢٠١ ـ المرزبان بن خسرو بن دارست (١).

تاج الملك أبو الغنائم.

كان يناوئ نظام الملك ويعاديه ، فلمّا قتل نظام الملك عام أول استوزر ملك شاه هذا ، ثمّ إنّ غلمان نظام الملك وثبوا على هذا وقطّعوه في المحرّم ، وله سبع وأربعون سنة.

ومن أخبار تاج الملك أنّه كان كاتبا بسرهنك ، فلما مات مخدومه قصده نظام الملك وقال : عندك بسرهنك ألف ألف دينار.

فقال : إذا قيل عنّي هذا وقد خدمت أحد الأمراء ، فكيف بمن خدم ثلاثين سنة سلطانين؟ يعرّض. ولكن أنا القائم بمال سرهنك.

وحمل إليهم ألفي ألفي دينار ، فتقدّم عند السّلطان ملك شاه ، وعوّل عليه ، وقرب منه. فتألّم النّظام من قربه. وكان يعظّم النّظام في الظّاهر ، ، وينال منه باطنا ، فلمّا قتل النّظام ، قرّر تاج الملك وزيرا ، ولكن فجأ (٢) ملك شاه الموت ، فوزر لابنه محمود. وجرّدت أمّ محمود معه الجيش لمحاربة بركياروق ، فانكسر عسكرها ، وأسر تاج الملك وقتل في ثاني المحرّم. وأراد بركياروق أن يستبقيه ، وعرفت مكانته وحشمته ، فهجم عليه غلمان النظّام ، ففتكوا به ، وزعموا أنّه هو قتل مولاهم (٣).

وكان يتنسّك ويكثر الصّوم.

__________________

= ذكر أنه ولد سنة ست عشرة وأربعمائة.

(١) انظر عن (المرزبان) في : المنتظم ٩ / ٧٤ رقم ١٠٨ (١٦ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٣٦٣٠) (حوادث سنة ٤٨٥ ه‍) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢١٦ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٨٠ ، وزبدة التواريخ للحسيني ١٤٠ ، ١٤١ ، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بعصر السلاجقة) ٨١ ، ٨٢ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٣١ (ضمن ترجمة نظام الملك) ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٣٣٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ٥٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٤٤ (في المتوفين سنة ٤٨٥ ه‍) ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٦ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٧٩ و ٥ / ١٤ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٣٣٨.

(٢) في الأصل : «فجيء».

(٣) راجع حوادث سنة ٤٨٦ ه‍. من هذا الجزء.

١٨٩

٢٠٢ ـ المشطّب بن محمد بن أسامة بن زيد (١).

أبو المظفّر الفرغانيّ التّركيّ ، الحنفيّ.

تفقّه وبرع في المذهب والجدل ، وورد العراق في صحبة نظام الملك وناظر الأئمّة ، وجرت له قصص. وكان بالأجناد أشبه منه بالعلماء.

وكان جمّاعا للمال ، منّاعا ، دنيء النّفس ، له في البخل حكايات. يلبس الحرير ، ويرتكب المحظورات.

سمع : محمود بن جعفر الكوسج ، وأبا عليّ الحسن بن عبد الرحمن الشّافعيّ المكّيّ.

روى عنه : هبة الله بن السّقطيّ ، وكمار بن ناصر.

قال عبد الغافر بن إسماعيل : (٢) كان من فحول أهل النّظر ، مستظهرا بالخدم والحشم والعبيد والتّجمّل ، ينادم الوزراء ، ويزاحم الصّدور (٣).

قرئ بخطّ أبي الخطّاب الكلوذانيّ : مولد المشطّب سنة أربع عشرة وأربعمائة. ومات بالمعسكر ببغداد في شوّال سنة ٨٦.

٢٠٣ ـ موسى بن عبد الله بن أبي الحسين يحيى بن جعفر بن عليّ بن موسى بن جعفر الصّادق (٤).

العلويّ الحسينيّ.

أصله كوفيّ ، ثمّ صار إلى صقلّيّة ، ودخل الأندلس مجاهدا.

يكنّى أبا البسّام (٥).

__________________

(١) انظر عن (المشطب بن محمد) في : المنتخب من السياق ٤٥٧ رقم ٥٥٥ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩١ أ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧.

وله ذكر في ترجمة «محمد بن المظفّر» في وفيات سنة ٤٨٨ ه‍. رقم (٢٩١).

(٢) في (المنتخب ٤٥٧) مع اختلاف طفيف.

(٣) وزاد عبد الغافر : «قدم نيسابور ، وطلبنا منه الحديث وقرأناه ، فأخبرنا عن الحسن بن عمر بن الحسن الأصبهاني ، سمع منه بها».

(٤) انظر عن (موسى بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦١٣.

(٥) جاء في هامش الأصل من كتاب (الصلة) ما نصّه :

«أبو البسّام والد جدّتي أمة الرحمن ، حدّثتني جدّتي الأديبة الفاضلة أمة العزيز بنت الأديب=

١٩٠

كان عنده علم وأدب ، ومعرفة بالأصول على مذاهب السّنّة.

أخذوا عنه بميورقة ، وله شعر بديع.

قال ابن بشكوال : (١) ثمّ رجع إلى بلاد بني حمّاد ، فامتحن هنالك ، وقتل ذبحا ليلة سبع وعشرين من رمضان.

قلت : وابنه السّيّد الشّريف أبو عليّ الحسن بن موسى ، تجوّل بعد والده في الأندلس ، ثمّ استقرّ بميورقة ، وولي خطابتها. وكان رفيع القدر. فلمّا غلب عليها الرّوم في سنة ثمان وخمسمائة ، انهزم وسكن قرطبة.

وابنه أبو محمد عبد العزيز أحد بلغاء العصر ، كتب الإنشاء ، وصنّف وأفاد.

٢٠٤ ـ موسى بن عمران (٢).

أبو المظفّر الأنصاريّ النّيسابوريّ.

كان أسند من بقي بنيسابور. تفرّد بالرّواية عن أبي الحسن العلويّ.

وسمع من : أبي عبد الله الحاكم ، وأبي القاسم السّرّاج.

وعمّر ثمانيا وتسعين سنة (٣).

وهو موسى بن عمران بن محمد بن إسحاق بن يزيد الصّوفيّ.

قال عبد الغافر : (٤) شيخ وجيه ، حسن المنظر والرّواء (٥) ، راسخ القدم في الطّريقة. لقي الشّيخ أوحد وقته أبا سعيد بن أبي الخير الميهنيّ وخدمه ، وصحب

__________________

= الشريف العالم أبي محمد عبد العزيز بن الحسين بن أبي البسّام موسى عن جدّها الحسن بالصحيفة الرضوية ، وهي أشرف بني الحسين رضي‌الله‌عنهم. وكتب نسبها أبو الخطّاب الملقّب بذي الحسين بن دحية ، والحسين رضي‌الله‌عنهما».

(١) في الصلة.

(٢) انظر عن (موسى بن عمران) في : المنتخب من السياق ٤٥٥ ، ٤٥٦ رقم ١٥٤٩ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٠ ب ، والعبر ٣ / ٣١٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤١ رقم ١٥٤٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٣٠ ، ٥٣١ رقم ٢٧١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩.

(٣) ومولده سنة ٣٨٨ ه‍.

(٤) في (المنتخب من السياق).

(٥) في المطبوع من (المنتخب) : «حسن المظفر والرؤا».

١٩١

القشيريّ وخدمه ، وكان من أركان الشّيوخ الّذين عهدناهم من الصّوفيّة (١).

وقد روى الكثير.

قلت : حدّث عنه : عمر بن أحمد الصّفّار ، والحسين بن عليّ الشّحّاميّ ، وعبد الله بن الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وأبو عمر محمد بن عليّ بن دوست الحاكم ، وآخرون.

توفّي رحمه‌الله في ربيع الأوّل.

٢٠٥ ـ موهوب بن إبراهيم (٢).

الخبّاز البقّال.

أبو نصر.

بغداديّ ، سمع : عبد الملك بن بشران.

وعنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ ، وغيره.

٢٠٦ ـ الموفّق بن زياد بن محمد (٣).

أبو نصر الحنفيّ الهرويّ التّاجر.

ولد سنة عشرة (٤) وأربعمائة. وسمع من : عمر بن إبراهيم الزّاهد.

روى عنه ولده زياد ، وغيره.

مات في شعبان.

ـ حرف النون ـ

٢٠٧ ـ نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل (٥).

__________________

(١) زاد عبد الغافر : «مثل أحمد العدني ، وعبد الرحمن اللحياني ، وأبي الفضل الأسلمي ، وعلي الصوفي وطبقتهم».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) في الأصل رسمها : سنة لر وعشرة.

(٥) انظر عن (نصر بن الحسن) في : الأنساب ٣ / ٨٨ ـ ٩٠ ، والمنتظم ٩ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ١٢١ (١٧ / ٩ رقم ٣٦٤٣) ، والمنتخب من السياق ٤٦ ، ٤٦٧ رقم ١٥٩٠ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٢ أ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٤ / ٦٧ و (٤٤ / ٤٤٥) ، وجذوة المقتبس للحميدي ٣٥٦ ، والصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٣٧ ـ ٦٣٩ رقم ١٣٩٩ ، وبغية الملتمس=

١٩٢

أبو اللّيث ، وأبو الفتح التّركيّ التّنكّتيّ (١) الشّاشيّ ، نزيل سمرقند ، وتنكت :بلد عند الشّاش (٢).

ولد سنة ستّ وأربعمائة (٣) ، ورحل في كبره ، فسمع بنيسابور «صحيح مسلم» من عبد الغافر الفارسيّ.

وسمع من : أبي حفص بن مسرور ، وأبي عامر الحسن النّسويّ.

وبصور من : أبي بكر الخطيب.

وبمصر من : أبي الحسن بن الطّفّال ، وغيره.

وبالإسكندريّة من : الحسين بن محمد المعافريّ.

وبالأندلس من : أحمد ابن دلهاث العذريّ ، وجماعة.

ودخل الأندلس وغيرها تاجرا ، وأقام بالأندلس ثلاث سنين ، وصدر عنها في شوّال سنة ثلاث وستّين.

وقال : كنّاني أبي أبا اللّيث ، فلمّا قدمت مصر كنّونيّ أبا الفتح ، حتّى غلب عليّ.

قال السّمعانيّ : (٤) روى لنا عنه : أبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد

__________________

= للضبيّ ٤٧٦ رقم ١٣٩٣ ، ومعجم البلدان ٢ / ٥٠ ، وجامع الأصول لابن الأثير ١ / ٥٩ ، واللباب ١ / ٢٢٥ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، والتقييد لابن نقطة ٤٦٥ رقم ٦٢٤ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٦ / ١٣٢ رقم ٨٨ ، والعبر ٣ / ٣١٤ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩١ رقم ٥٠ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٥٨ ، وملخّص تاريخ الإسلام لابن الملّا (مخطوطة مكتبة الأوقاف ببغداد) ٧ / ١٤٤ أ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٢ وفيه : «نصر بن الحسين» وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٣ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥ / ١٢٨ ـ ١٣١ رقم ١٧٤٦ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام خلال العصور الوسطى (تأليفنا) ٣٤٦ ـ ٣٤٨ ، ويقال : ابن أبي القاسم.

(١) التنكتي : قال ابن السمعاني : بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء آخرها.

وقال ياقوت : بضم الكاف.

وقد تحرّفت في (تذكرة الحفاظ) إلى : «الشكتي» ، وفي (شذرات الذهب) إلى : «السكستي».

(٢) من وراء نهر جيحون وسيحون. (الأنساب ٣ / ٨٨).

(٣) التقييد ٤٦٥ ، المنتخب ٤٦٧.

(٤) في الأنساب ٣ / ٨٩ ، ٩٠.

١٩٣

الخالق بن أحمد ، ونصر العكبريّ ببغداد (١) ، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور.

وسكن نيسابور في آخر عمره ، وبها توفّي.

ومن جملة خيراته السّقاية (٢) والمرجل في وسط الجامع الجديد بها.

قال : (٣) وقيل إنّ تركته قوّمت بعد موته مائة وثلاثين ألف دينار.

وقال عبد الغافر بن إسماعيل (٤) : هو شيخ مشهور ، ورع ، نظيف ، بهيّ متجمّل (٥) ، متطلّس. جال في الآفاق ، وحدّث ، ورأى العزّ والقبول بسبب (٦) تسميع «مسلم».

وسمع منه الخلق في تلك الدّيار ، وبورك له في كسبه ، حتّى حصل على أموال جمّة (٧) ، وعاد إلى نيسابور. وكانت معه أوقار من الأجزاء والكتب ، وحدّث ببعضها.

وقال ابن بشكوال : (٨) كان عظيم اليسار ، كريما ، كثير الصّدقات ، كامل الخلق ، حسن السّمت والخلق ، نظيف المكسب والملبس ، ينمّ عليه من الطّيب ما يعرفه من يألفه ، وإن لم يبصر شخصه ، وما يبقى على ما يسلك من الطّريق رائحته برهة ، فيعرف به من يسلك ذلك الطّريق إثره أنّه مشى عليه.

وقال الحميديّ (٩) : نصر بن الحسن بن أبي القاسم بن أبي حاتم بن الأشعث الشّاشيّ التّنكتيّ نزيل سمرقند ، دخل الأندلس ، وحدّث ، ولقيناه

__________________

(١) في المطبوع من الأنساب : «روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو القاسم العكبريّ ، وعبد الخالق بن يوسف ببغداد».

(٢) إلى هنا في الأنساب (بتقديم وتأخير في العبارات).

(٣) القول ليس في (الأنساب). والموجود : «وكان من مشاهير التجار المؤثرين المشهورين بفعل الخير وأعمال البرّ ، اشتهروا برواية كتاب الصحيح لمسلم ...» (٣ / ٨٨).

(٤) في (المنتخب من السياق ٤٦٦) ، مع اختلافات طفيفة.

(٥) ما بين القوسين لم يرد في المطبوع من (المنتخب).

(٦) في الأصل : «تسبب».

(٧) في (المنتخب) زيادة : «وألوف مؤلّفة من النقد والبضاعة والأقمشة النفيسة والأمتعة الثمينة وطرائف الملابس والمفارش».

(٨) في الصلة ٢ / ٦٣٧ مع اختلاف وحذف بعض العبارات.

(٩) في جذوة المقتبس ٣٥٦ ، والصلة ٢ / ٦٣٨.

١٩٤

ببغداد ، وسمعنا منه. وكان رجلا مقبول الطّريقة ، مقبول اللّقاء ، ثقة فاضلا.

قلت : ورّخ السّمعانيّ (١) وفاته في السّابع والعشرين من ذي القعدة ، سنة ستّ وثمانين (٢) ، ودفن بالحيرة (٣). وهذا الصّحيح ، ووهم من قال سواه (٤).

قال أبو الحسن بن مفوّز : اتّصل بنا أنّ أبا الفتح هذا توفّي في أطرابلس الشّام سنة إحدى وسبعين وأربعين (٥).

وقيّده ابن نقطة فقال : التنكتيّ : بضمّ التّاء والكاف (٦).

ـ حرف الهاء ـ

٢٠٨ ـ هبة الله بن محمد بن موسى (٧).

أبو الحسن بن الصّفّار النّعمانيّ الأصل ثمّ الواسطيّ.

الكاتب النّحويّ المقرئ.

قرأ القراءات على : أبي عليّ أحمد بن محمد بن علّان صاحب الحضينيّ ، وعلى : ابن الصّوّاف ، وغيرهما.

وهو آخر من سمع من الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.

وهو آخر من سمع الحسن بن أحمد بن التّبانيّ.

توفّي في رمضان.

__________________

(١) في الأنساب ٣ / ٩٠.

(٢) وبها ورّخه ابن نقطة ٤٦٥ ولم يذكر مكان وفاته.

(٣) في الأنساب ٣ / ٩٠ توفي بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة.

(٤) قال ابن قاسم : توفي بصور.

(٥) الصلة ٢ / ٦٣٨ وقال ابن مفوّز : أفادني بهذا الحافظ أبو مروان بن مسرّة ، وذكر أنه وجد ذلك بخط طاهر بن مفوّز رحمه‌الله.

(٦) أقول : نزل التنكتي طرابلس الشام وسمع بها : أبا منصور عبد المحسن بن محمد بن علي التاجر. وحدّث التنكتي بطرابلس فسمعه بها أبو الحزم مكي بن الحسن بن المعافى بن هارون بن علي السلمي الجبيليّ المتوفى سنة ٥٤١ ه‍. وحدّث بصور فسمعه بها أبو بكر عبد الرزاق بن عمر بن بلدح الشاشي المقرئ الّذي حدّث بدمشق وتوفي سنة ٤٨٣ ه‍.

وسمعه أيضا : غيث بن علي الصوري. (انظر : موسوعة علماء المسلمين ـ تأليفنا ـ ٥ / ١٢٨ ـ ١٣١).

(٧) انظر عن (هبة الله بن محمد) في : سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٩٥ ، ٩٦ رقم ٧٨ ، وانظر الصفحات : ٦٣ و ١٠١ و ١٠٣ و ١٠٤ و ١٠٥ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٥٢ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٢٥.

١٩٥

ترجمه خميس الحافظ وقال : قرأت عليه القرآن (١).

ـ حرف الياء ـ

٢٠٩ ـ يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطورا (٢).

القاضي أبو عليّ العكبريّ البرزبينيّ (٣) ، وبرزبين : قرية بين بغداد وأوانا.

تفقّه على القاضي أبي يعلى حتّى برع في مذهب أحمد ، وبرز على أقرانه. وكانت له يد قويّة في القرآن ، والحديث ، والأصول ، والفقه ، والمحاضرات (٤).

قرأ عليه خلق من الفقهاء وانتفعوا به ، وكان جميل السّيرة.

وقال أبو الحسين بن الفرّاء : (٥) كان له غلمان كثيرون ، وصنّف في الأصول والفروع ، وكان مبارك التّعليم لم يدرس عليه أحد إلّا وأفلح. وعليه تفقّه أخي أبو خازم (٦).

__________________

(١) وقال خميس : أسنّ وكبر وكان إماما في النجوم قوّم لثلاثين سنة آتية.

(٢) انظر عن (يعقوب بن إبراهيم) في : طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥ ، ٢٤٧ رقم ٦٨٢ ، والمنتظم ٩ / ٨٠ رقم ١٢٢ (١٧ / ٩ رقم ٣٦٤٤) ، والأنساب ٢ / ١٤٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧ ، واللباب ١ / ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٥٢ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٣ ـ ٧٦ رقم ٢٩ ، وإيضاح المكنون ١ / ٢٩٩ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٤٤ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢٣٩.

(٣) تحرّفت في (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٥) إلى : «البرزيني» ، وفي الطبعة القديمة من (المنتظم ٩ / ٨٠) : «البرذباني» ، وفي (الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٢٧) إلى «المرزباني».

(٤) ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٤.

(٥) في طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٦ بتقديم وتأخير.

(٦) وقال : دخل بغداد سنة نيّف وثلاثين ، وصحب الوالد السعيد وقرأ عليه الفقه ، وبرع فيه ، ودرس في حياة الوالد السعيد. وولي القضاء بباب الأزج من قبل الوالد السعيد في محرّم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. ورفع يده عن القضاء والشهادة في يوم الثلاثاء مستهل ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة. ثم عاد إلى القضاء والشهادة في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة. وكان ذا معرفة ثاقبة بأحكام القضاء وإنفاذ السجلّات. وشهد على إنفاذه في داره جماعة من الشهود في قضية تتعلّق بالوكلاء ، أجلّهم الله تعالى ، وفي قضية تتعلّق ببيت ابن زريق ، نعرف بقرية ابن إسحاق ، ثم سجّل بها ، وكان متشدّدا في السّنّة ، متعفّفا في القضاء. (طبقات الحنابلة). وقال ابن عقيل : كان أعرف قضاة الوقت بأحكام القضاء والشروط. سمعت ذلك من غير واحد. ولم يكن أحد من الوكلاء يهاب قاضيا مثل هيبته له. وله المقامات المشهورة ب «الديوان» حتى يقال : إنه كعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، في قوة الرأي.

١٩٦

قلت : حدّث عن أحمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ ، وأجاز لأبي نصر الغازي ، ولأبي عبد الله الخلّال ، وغانم بن خالد الأصبهانيّين.

توفّي في شوّال عن سبع وسبعين سنة (١).

وقد ذكره السّمعانيّ في «الذّيل» وعظّمه ، وقال : (٢) جرت أموره في أحكامه على سداد واستقامة (٣) ، وحدّث بشيء يسير عن ابن ميخائيل (٤).

__________________

(١) وحضر جنازته خلق كثير من أرباب الدين والدنيا ، وأصحاب المناصب ونقيب العباسيين ، ونقيب الأشراف الطالبيين وحجّاب السلطان وجماعة من الشهود ، وغيرهم. (طبقات الحنابلة ٢ / ٢٤٦ ، ٢٤٧).

(٢) قوله اقتبسه ابن رجب في (ذيل طبقات الحنابلة) وهو : «كانت له يد قوية في القرآن والحديث ، والفقه والمحاضرة ...» ، وقد تقدّم هذا القول في أول الترجمة.

(٣) العبارة المثبتة ذكرها ابن السمعاني في (الأنساب ٢ / ١٤٧).

(٤) وله تصانيف في المذهب ، منها : «التعليقة في الفقه» في عدّة مجلّدات ، وهي ملخّصة من تعليقة شيخه القاضي.

وقيل إنه توفي سنة ست وثمانين. (ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٧٥).

١٩٧

سنة سبع وثمانين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

٢١٠ ـ أحمد بن عبيد الله بن سعيد الهرويّ (١).

سمع : أبا الفضل الجاروديّ.

وعنه : أبو النّضر الفاميّ.

٢١١ ـ أحمد بن عليّ بن عبد الله بن عمر بن خلف (٢).

أبو بكر الشّيرازيّ ، ثمّ النّيسابوريّ الأديب العلّامة ، مسند نيسابور في وقته.

أكثر عن : أبي عبد الله الحاكم ، وحمزة بن عبد العزيز ، وعبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، ومحمد بن محمد بن محمش ، وأبي بكر بن فورك ، والسّلميّ.

روى عنه : عبد الله بن السّمرقنديّ ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعمر بن أحمد الصّفّار ، وأحمد بن سعيد الميهنيّ ، وخلق كثير سواهم ، آخرهم أبو سعد عبد الوهّاب الكرمانيّ المتوفّى سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

قال عبد الغافر (٣) : أمّا شيخنا ابن خلف فهو الأديب المحدّث ، المتقن

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن علي) في : المنتخب من السياق ١١٠ ، ١١١ رقم ٢٤٢ ، والتقييد لابن نقطة ١٥٦ رقم ١٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٤٢ رقم ١٥٤٨ ، وفيه «أحمد بن خلف» ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٧٨ ، ٤٧٩ رقم ٢٤٢ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٤٣ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢١٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٩ ، ٣٨٠.

(٣) في (المنتخب ١١٠) مع اختلاف العبارة ، واقتبس بعضها ابن نقطة في (التقييد ١٥٦).

١٩٨

السّماع ، الصّحيحة. ما رأينا شيخا أورع منه ، ولا أشدّ إتقانا. حصل على حظّ وافر من العربيّة ، وكان لا يسامح في فوات كلمة ممّا يقرأ عليه ، ويراجع في المشكلات ويبالغ ، رحل إليه العلماء من (١) الأمصار ، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، وسمع في سنة أربع وأربعمائة ، سمّعه أبوه أبو الحسن الكثير ، وأملى على الصّحّة. سمعنا منه الكثير. وتوفّي في ربيع الأوّل (٢).

وقال إسماعيل بن محمد الحافظ : كان حسن السّيرة ، من أهل العلم والفضل ، محتاطا في الأخذ. سمع الكثير. وكان ثقة (٣).

__________________

(١) في الأصل : «العلماء والأمصار».

(٢) وعبارة عبد الغافر في (المنتخب) :

الأديب ، الصوفي ، فاضل ، نسيب ، مشهور ، ثقة ، سمّعه أبوه الحسن بن خلف من مشايخ عصره قديما ، وطاف به عليهم حتى أدرك الأسانيد العالية.

فسمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ ، والزيادي ، وعبد الله بن يوسف بن فورك ، والقاضي أبي زيد ، والجولكي ، والسهمي ، والفاضي أبي بكر الجرجاني ، وأبي يعلى المهلّبيّ ، ثم أصحاب الأصمّ كالحيري ، والصيرفي ، وأبي زكريا المزكي ، والطبقة.

وقد سمع من القاضي أبي الهيثم ، وأبي سعد الواعظ الخركوشي ، وعبد الخلّاق المؤذّن ، والسيد ظفر ، وأبي محمد بن المؤمّل ، وغيرهم من كبار المشايخ.

ثم حصل على حظ وافر من العربية ، وتخرّج فيها ، وحفظ حكايات المحاورة والأشعار المليحة.

وعاش عيشا طويلا في كمال العفّة والورع والقوت الحلال ، وقصر اليد عن الشبهة. وأخذ الطريقة عن زين الإسلام أبي القاسم ، وتحقّق في الإرادة ، وعرف مجاري أهل التصوّف ومقاماتهم وأحوالهم ، واتفق له الرواية الكثيرة.

وعقد مجلس الإملاء في المدرسة النظامية يوم الجمعة بعد الصلاة ، وأملى سنين.

ولم أر في المشايخ الذين سمعنا منهم أكثر إتقانا ولا أضبط في الرواية منه. فقد قرأت عليه أكثر من خمس عشرة سنة تفاريق المسموعات والكتب والإملاء ، وكان راغبا في قراءتي لا يسامح في أن يفوته مما يقرأ عليه كلمة لم يسمعها ولم يفهمها على مبلغ الإمكان ، ويراجع في المشكلات ويبالغ في الوقوف على المعاني ما يسعه.

ورأيت منه عجائب في خدمة زين الإسلام والتقرّب إليه ومباسطة مجلسه بما يستحسنه من الطرف والفواكه حاملا منه مقدار ما يمكنه حمله بنفسه لشدّة مداخلته وصدق إرادته ، ثم نظر الإمام عليه بعين الاحترام وقبول ما يأتي به مقابلا بالإكرام على ذلك.

زجّى عمره ، واستتمّ أمره ، وانفرد بالرواية في آخر عمره عن أكثر مشايخه من غير مشاركة للبركة في عمره وروايته حتى ختم بموته حديث الحاكم أبي عبد الله ، والمهلّبيّ ، وابن فورك.

وكان محدّث وقته ، انتخب عليه الحفاظ ، وخرّجت له الفوائد.

(٣) سير أعلام النبلاء ٨ / ٤٧٩.

١٩٩

وقال ابن السّمعانيّ : كان فاضلا عارفا باللّغة والأدب ، ومعاني الحديث ، في كمال العفّة والورع ، (١) رحمه‌الله تعالى.

٢١٢ ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد (٢).

الشيخ أبو نصر العجليّ البخاريّ.

من بيت العلم والخير. ولد بعيد الأربعمائة ، وسمع من منصور الكاغديّ صاحب الهيثم بن كليب.

ومن : أحمد بن الحسين الماجليّ.

وبقي إلى هذا العام.

آخر من حدّث عنه : عثمان بن عليّ البيكنديّ.

٢١٣ ـ أحمد بن محمد بن سعيد بن محمد (٣).

أبو نصر القيسيّ (٤) الدّمشقيّ الصّوفيّ.

سمع : عليّ بن منير الخلّال ، وأبا الحسن الطّفّال بمصر ، وأبا عليّ بن ، أبي نصر ، وابن سلوان بدمشق.

روى عنه : عمر الرّؤاسيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ.

توفّي في رجب عن سبع وثمانين سنة (٥).

٢١٤ ـ أحمد بن يحيى بن محمد (٦).

__________________

(١) المصدر نفسه.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (أحمد بن محمد) في : تاريخ دمشق (أحمد بن عتبة ـ أحمد بن محمد بن المؤمل) ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٤٩ وزاد في نسبه «الطريثيثي» ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٣ / ٢٦٣ رقم ٣٠٩ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٥٧.

(٤) تحرّفت في (تهذيب تاريخ دمشق) إلى «الفنسي».

(٥) قال الفقيه أبو الحسن : كانت امرأة قد جنّت ، فرآها أبو نصر الطريثيثي على باب الجامع مكشوفة الرأس ، فأمرها أن تغطي رأسها ، فضربته بسكّين ، فمات بعد أيام.

قال غيث الأرمنازي : سألته عن مولده فقال : يوم الجمعة الثاني عشر من المحرّم سنة إحدى وأربعمائة.

وقال أبو محمد بن صابر : سألته عن مولده فقال : ولدت لاثنتي عشرة خلت من محرم سنة أربعمائة بترتسيز. (تاريخ دمشق).

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

٢٠٠