تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

ومن المتوفين تقريبا

ـ حرف الألف ـ

٣٣٨ ـ إسماعيل بن أحمد بن حسن (١).

الفقيه أبو سريج الشّاشيّ الصوفيّ.

شيخ جوّال ، لقي المشايخ والصّلحاء ، وحدّث بنيسابور ، وغيرها.

سمع بهراة : أبا الحسن محمد بن عبد الرحمن الدبّاس ، وأبا عثمان سعيد بن العباس القرشيّ.

روى عنه : عبد الغفّار (٢) الفارسيّ ووثقه ، وأثنى عليه في سياقه (٣) ، ولقيه سنة سبعين.

٣٣٩ ـ إسماعيل بن أحمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن معاذ الرّازيّ (٤) أبو إبراهيم. شيخ من أهل نيسابور. صدوق خير.

سمع : عبد الملك بن أبي عثمان الخركوشيّ (٥) الواعظ ، وغيره.

روى عنه : سعيد بن الحسين الجوهريّ ، شيخ لعبد الرحيم بن السّمعانيّ.

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن أحمد) في : المنتخب من السياق ١٤١ رقم ٣٢١.

(٢) هكذا في الأصل. وهو «عبد الغافر».

(٣) فقال : النقاض ، فاضل ، ثقة معروف ، من العلماء والزهاد السائرين في الآفاق على سيرة السلف ، طريف اللقاء ، خفيف المحاضرة ، عفيف النفس.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) الخركوشي : بفتح الخاء المعجمة ، وسكون الراء ، وضم الكاف ، وفي آخرها الشين. هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور (الأنساب ٥ / ٩٣)].

٣٠١

٣٤٠ ـ إفرائيم بن الزّفّان (١).

أبو كثير اليهوديّ المصريّ ، الطّبيب.

خدم ملوك الباطنية بمصر ، ونال دنيا عريضة ، واقتنى من الكتب شيئا كثيرا. وهو أمهر تلامذة على بن رضوان المذكور في سنة ثلاث وخمسين.

وكان إفرائيم في أيّام الأفضل ابن أمير الجيوش. وخلف من الكتب ما يزيد على عشرين ألف مجلد ، ومن الأموال شيئا كثيرا

حرف الجيم ـ

٣٤١ ـ الجنيد بن القاسم (٢).

أبو محمد المحتاجي ، خطيب ميهنة (٣).

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا إسحاق الأسفرائينيّ.

روى عنه : حفيده محمد بن أحمد بن الجنيد. وسماعه منه في سنة اثنتين وسبعين

ـ حرف السين ـ

٣٤٢ ـ سعيد بن محمد بن أحمد بن سعيد بن صالح (٤).

البقّال أبو القاسم الأصبهانيّ الحافظ.

عن : ابن المرزبان الأبهريّ ، وابن مردويه ، وخلق.

وهو والد قتيبة بن سعيد البقّال ، وأخته لامعة. ذكرهم ابن نقطة مختصرا.

٣٤٣ ـ سليمان بن أبي الفضل عبّاس بن سليمان (٥).

الشيخ أبو محمد القيروانيّ ، مسند معمر ، أجاز له من الحجاز أبو الحسن

__________________

(١) انظر عن (إفرائيم بن الزّفان) في : عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ٢ / ١٠٥ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٢٩٦ ، رقم ٤٢٢٦.

و «الزفان» : بالزاي وتشديد الفاء ، وبعد الألف نون.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) تقدم الحديث عنها ، فقيل بكسر الميم ، وقيل بفتحها.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

٣٠٢

أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وأبو القاسم عبيد الله السّقطيّ.

وأجاز له من القيروان أبو الحسن القابسيّ.

سمع منه : أبو عليّ الصّدفيّ ، وغيره.

وقال : قال لي : لمّا ولدت ذهب أبي إلى أبي الحسن القابسيّ ، فقال :سمّه باسم الأعمش.

أنا سليمان ، أنا ابن فراس كتابة ، أنا نافلة بن المقرئ ، فذكر حديثا

ـ حرف الشين ـ

٣٤٤ ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام البستيغيّ النّيسابوريّ (١).

أبو سعد.

ولد سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

سمع : أبا نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبا الحسن العلويّ ، وغيرهما.

روى عنه : أبو عبد الله الفراويّ ، وزاهر الشّحّاميّ ، وأخوه وجيه ، وأبو الأسعد القشيريّ.

ذكره ابن السّمعانيّ في «الأنساب» ، وقال : كان من الكرّاميّة.

وبستيغ : قرية من سواد نيسابور.

توفّي في ... (٢) وسبعين وأربعمائة

ـ حرف العين ـ

٣٤٥ ـ عبد الله بن محمد بن عمر (٣).

أبو محمد الطليطليّ ، ويعرف بابن الأديب.

روى عن : الصّاحبين أبي إسحاق بين شنظير ، وأبي جعفر بن ميمون ، وعبدوس بن محمد ، وأبي عبد الله الفخار.

__________________

(١) تقدمت ترجمته في الطبقة السابقة (السابعة والأربعين) في وفيات سنة نيف وستين وأربعمائة ، برقم (٣٥٢).

(٢) بياض في الأصل. وفي الهامش : «ث. نعم ذكر ممن توفي بعد السبعين تقريبا».

(٣) انظر عن (عبد الله بن محمد بن عمر) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٨٥ رقم ٦٢٨.

٣٠٣

وسمع على أبي القاسم البراذعيّ كتابه في اختصار «المدونة». وعمر دهرا. وحمل النّاس عنه.

قال ابن بشكوال : كان في عشر الثّمانين وأربعمائة.

٣٤٦ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن أسد الجهنيّ (١).

أبو المطرف الطّليطليّ.

روى عن : محمد بن مغيث ، وأبي محمد القشاريّ (٢).

ولقي بمكّة أبا ذر الهرويّ.

وكان ثقة ، محدّثا ، فقيها ، مشاورا ، ذا خير وتواضع ، وسنّ وجلالة.

توفي قبل الثّمانين.

٣٤٧ ـ عبد الرحمن بن محمد بن اللّبان (٣).

الصّنهاجيّ القرطبيّ.

روى عن : مكيّ بن أبي طالب ، وأبي عمر أحمد بن مهديّ.

واختصّ بمحمد بن عتاب.

وكان عارفا ، نبيها ، يقظا ، كامل الأدوات ، مليح الخطّ.

توفي في نحو الثّمانين أيضا.

٣٤٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن يونس بن أفلح (٤).

أبو الحسن الأندلسيّ.

من كبار النّحاة.

أخذ عن : أبي تمام القطينيّ ، وأبي عثمان الأصفر.

حمل النّاس عنه.

ومات بإشبيليّة في حدود الثّمانين (٥) أو بعدها.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن عبد الله) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٣ رقم ٧٣٣.

(٢) في الصلة : «العشماوي».

(٣) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٣ رقم ٧٣٤.

(٤) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن يونس) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٤٤ رقم ٧٣٧.

(٥) في الصلة : توفي بإشبيليّة في حدود سنة تسعين وأربعمائة.

٣٠٤

٣٤٩ ـ عبد الصّمد بن سعدون (١).

أبو بكر الصّدفي ، المعروف بالرّكانيّ الطّليطليّ.

روى عن : قاسم بن محمد بن هلال.

وحجّ ، وسمع بمصر من : أبي محمد بن الوليد ، وأبي العبّاس أحمد بن نفيس ، وأبي نصر الشّيرازيّ.

وكان صالحا يلقّن القرآن.

وتوفي بعد سنة خمس وسبعين ، قاله ابن بشكوال.

٣٥٠ ـ عبد الوهاب بن محمد بن الحسن بن إبراهيم (٢).

أبو أحمد الجزريّ البروجرديّ (٣) ، نزيل اليمن.

مقريء فاضل.

سمع : أبا عمر بن مهديّ ببغداد ، وأبا محمد بن النّحّاس بمصر.

روى عنه : مكيّ الرّميليّ ، وابن طاهر المقدسيّ ، ومحمد بن القاسم الحلوانيّ.

توفي بعد السّبعين. قاله السّمعانيّ (٤).

٣٥١ ـ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان (٥).

__________________

(١) انظر عن (عبد الصمد بن سعدون) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٣٧٧ ـ ٣٧٩ رقم ٨٠٩.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) البروجرديّ : بضم الباء والراء ، بعدها الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة ، هذه النسبة إلى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان. (الأنساب ٢ / ١٧٤).

(٤) في غير (الأنساب).

(٥) انظر عن (عبيد الله بن عبد الله) في : المنتخب من السياق ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٩٨٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٣ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٠ ، ١٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ١٣٦ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٤٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ٥٣١ ، والطبقات السنية ، رقم ١٣٧٧ ، والذريعة إلى تصانيف الشيعة ٤ / ١٩٤ ، وطبقات أعلام الشيعة (الناس في القرن الخامس) ١١٠ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٢٤٠.

٣٠٥

القاضي أبو القاسم بن الحذّاء (١) القرشيّ النّيسابوريّ الحنفيّ الحاكم ، الحافظ.

شيخ متقن ، ذو عناية تامة بالحديث والسّماع. أسن وعمر ، وهو من ذرّية عبد الله بن عامر بن كريز (٢). سمع وجمع وصنف ، وجمع الأبواب والطرف ، وتفقه على القاضي أبي العلاء صاعد.

وحدّث عن : جدّه والسّيد أبي الحسن العلويّ ، وأبي عبد الله الحاكم ، وابن محمش الزّياديّ ، وعبد الله بن يوسف ، وأبي الحسن بن عبدان ، وابن فنجويه ، وأبي الحسن بن السّقاء ، وابن باكويه ، وأبي حسان المزكّي ، ومن بعدهم إلى أبي سعد الكنجروذيّ (٣) ، وطبقته.

واختصّ بأبي بكر بن الحارث الأصبهانيّ ، وأخذ عنه.

وكذا أخذ العلم عن أحمد بن عليّ بن فنجويه.

وما زال يسمع ويسمع ويحدّث ويفيد.

وقد أكثر عنه أبو الحسن عبد الغفار بن إسماعيل ، وذكره. ولم أجده ذكر له وفاة. وقد بقي إلى بعد السّبعين وأربعمائة.

ووجدت له مجلسا في «تصحيح ردّ الشّمس وترغيم النّواصب الشّمس».

وقد تكلم على رجاله كلام شيعيّ عارف بفن الحديث (٤).

__________________

(١) في طبقات أعلام الشيعة : «الحداد». وكذا في : معجم المؤلفين. وفيه : توفي بعد سنة ٤٩٠ ه‍.

(٢) الّذي افتتح خراسان زمن عثمان. (تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠٠).

(٣) الكنجروذي : بفتح الكاف ، وسكون النون ، وفتح الجيم ، وضم الراء ، بعدها الواو ، في آخرها الدال المعجمة. هذه النسبة إلى كنجروذ ، وهي قرية على باب نيسابور في ربضها ، وتعرب ، فيقال لها : جنزروذ. (الأنساب ١٠ / ٤٧٩).

(٤) حديث ردّ الشمس ، رواه ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ٨٠ ، ٨١) من طريقين ، الأول برقم (١٤٠) قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلويّ في جمادى الأولى في سنة ثماني وثلاثين وأربعمائة ، وبقراءتي عليه ، فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزنيّ الملقب بابن السقاء الحافظ رحمه‌الله ، حدّثنا محمود بن محمد وهو الواسطي ، حدّثنا عثمان ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أسماء بنت عميس قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ ، فلم يصلّ العصر حتى غربت=

٣٠٦

ويعرف بالحسكاني.

فابن حسكويه الّذي روى عنه عبد الخالق الشّحاميّ آخر يأتي سنة ثمان وثمانين ، اسمه عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حسكويه أبو سعد (١).

٣٥٢ ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن بكر (٢).

أبو الحسن المحكميّ (٣) الأستراباذيّ (٤) الفقيه الأديب.

سمع الحديث ، وأكثر منه. وعمر حتّى حدّث وحمل عنه.

__________________

= الشمس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «صلّيت يا عليّ»؟ قال : لا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اللهمّ إنّ عليا كان على طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس» فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.

والثاني برقم (١٤١) قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي البيع البغدادي فيما كتب به إليّ أنّ أبا أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضيّ البغدادي حدّثهم قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمذاني ، حدّثنا الفضل بن يوسف الجعفي ، حدّثنا محمد بن عقبة ، عن محمد بن الحسين ، عن عون بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي رافع قال :رقد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على فخذ عليّ ، وحضرت صلاة العصر ، ولم يكن عليّ صلّى ، وكره أن يوقظ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى غابت الشمس ، فلما استيقظ قال : ما صلّيت يا أبا الحسن العصر؟ قال :لا يا رسول الله. فدعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فردّت الشمس على عليّ كما غابت حتى رجعت الصلاة للعصر في الوقت ، فقام عليّ فصلّى العصر ، فلما قضى صلاة العصر غابت الشمس ، فإذا النجوم مشتبكة.

(١) انظر عن (أبي سعد بن حسكويه) في : تذكرة الحفاظ ٣ / ١٢٠١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٦٩ ، ١٧٠ (دون رقم).

وسيأتي في الطبقة التالية برقم (٢٧٥).

(٢) انظر عن (علي بن الحسن) في : الأنساب ١١ / ١٦٥ ، واللباب ٣ / ١٧٤ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٥٧٧.

(٣) في الأصل ضبطت بسكون الحاء المهملة ، وفي (الأنساب) : بفتح الميم والحاء المهملة ، والكاف المشدّدة ، وفي آخرها الميم. وتابعه ابن الأثير في (اللباب) ولكن وقع في المطبوع وضع ضمّة فوق الميم أوله. وقد بيض ابن السمعاني النسبة ، وتابعه في التبييض ابن الأثير أيضا. أما في (المشتبه) فورد في نسختين خطيتين منه بضم الميم الأولى ، وتشديد الكاف المكسورة ، وفي نسخة خطيّة أخرى بفتح الميم وتشديد الكاف المفتوحة كما في (الأنساب واللباب).

وقال ابن السمعاني ، وابن الأثير في النسبة التي قبلها بضم الميم الأولى وكسر الكاف المشددة إنها نسبة إلى المحكمة الأولى ، وهو طائفة من الخوارج خرجوا على عليّ رضي‌الله‌عنه بحرواء من ناحية الكوفة.

(٤) في الأصل : «الأسدآباذي» ، والتصحيح من (الأنساب) و (اللباب).

٣٠٧

سمع بأسدآباذ : أبا عبد الله بن شاذي الجيليّ (١) ، وأبا القاسم نصر بن أحمد.

وببغداد : أبا الحسين بن بشران ، وأبا الحسن الحمّاميّ ، وجماعة.

وبنيسابور : أبا بكر الحيريّ ، وغيره.

وبأصبهان وغيرها.

روى عنه : هبة الله (٢) ابن أخت الطّويل الهمذانيّ.

وولد سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة (٣)

ـ حرف الميم ـ

٣٥٣ ـ محمد بن أحمد بن عثمان (٤).

أبو عبد الله القيسيّ (٥) الأندلسيّ ابن الحداد الشّاعر المشهور. ولقبه :مازن.

من أهل مدينة وادي آش ، سكن المريّة.

ذكره ابن الأبار (٦) فقال : كان من فحول الشعراء ، وأفراد البلغاء ، له ديوان

__________________

(١) في (الأنساب) : «الجيلي» ، وفي (اللباب) : «الختّليّ».

(٢) في (الأنساب) : «روى عنه أبو بكر هبة الله بن السراج المظفرآباذي ، ولم يحدّثنا عنه سواه».

وفي (اللباب) : «روى عنه أبو بكر هبة الله بن الفرج» ، وفي نسخة خطية منه : «هبة الله بن الفرج الظفراباذي».

(٣) في أول يوم من شهر رجب. ومات في حدود سنة سبعين وأربعمائة. كما قال ابن السمعاني ، وابن الأثير.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد الأندلسي) في : مطمح الأنفس ٩٤٩١ ، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام ، القسم الأول ، المجلد الثاني ٦٩١ ـ ٧٢٩ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) قسم ٤ ج ٢ / ٦٥ ، ١٧٢ و (١٧٧ ـ ٢٠٩) ، والمحمدون من الشعراء ٩٩ ، والتكملة لابن الأبار ١٣٣ ، والحلّة السيراء له ٢ / ٨٢ ، ٨٣ ، والمغرب لابن سعيد ٢ / ١٤٣ ـ ١٤٥ ، والرايات له ٧٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٤١ ، وفيه : «محمد بن أحمد بن خلف بن أحمد بن عثمان بن إبراهيم» ، ومسالك الأبصار للعمري (مخطوط) ١١ / ٤٠٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٦٠١ ، ٦٠٢ رقم ٣١٨ ، وفوات الوفيات ٣ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، والوافي بالوفيات ٢ / ٨٦ ـ ٨٨ ، والإحاطة في أخبار غرناطة ٢ / ٣٣٣ ـ ٣٣٧ ، ونفح الطيب ٣ / ٥٠٢ ـ ٥٠٥ ، وكشف الظنون ٧٦٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٥ ، ومعجم المؤلفين ٨ / ٢٩١.

(٥) تصحفت هذه النسبة إلى «الفيشي» في (شذرات الذهب).

(٦) في كتاب «التكملة» ١٣٣.

٣٠٨

كبير ، ومؤلف في العروض. اختصّ بالمعتصم محمد بن معن بن صمادح ، وفيه استفرغ مدائحه (١). ثمّ سار عنه إلى سرقسطة وأقام في كنف المقتدر بن هود.

توفي في حدود الثّمانين وأربعمائة.

٣٥٤ ـ محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف الميهنيّ (٢).

أبو الفضل. شيخ صالح ، ثقة ، صوفيّ.

سمع الكثير.

حدّث بمرو عن : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، وجماعة.

وعن : جدّه أبي العباس.

سمع منه أبو المظفر السّمعانيّ وابنه «مسند الشّافعيّ» في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

روى عنه : أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهنيّ ، والحافظ أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل ، ومحمد بن أحمد بن الجنيد المحتاجيّ ، والعبّاس بن محمد العصاريّ ، وعبد الواحد بن محمد التونيّ ، وسعيد بن سعد الميهنيّ ، وآخرون.

سمع منهم عبد الرّحيم بن السّمعانيّ.

٣٥٥ ـ محمد بن عليّ بن حيدرة (٣).

أبو بكر الهاشميّ الجعفريّ (٤) البخاريّ.

تفقّه على القاضي أبي عليّ الحسين بن الخضر النّسفيّ.

وسمع الكثير ، وأملى عن : أبي الطّيب إسماعيل بن إبراهيم الميدانيّ صاحب خلف الخيّام. وعن : إبراهيم بن سلم الشكانيّ (٥) ، وأبي مقاتل أحمد بن

__________________

(١) انظر قصيدة له في ابن صمادح في : الذخيرة ، والمطمح ، والمغرب ، والخريدة ، ووفيات الأعيان.

(٢) لم أجد مصدر ترجمته. وقد تقدّم الحديث عن «الميهني».

(٣) انظر عن (محمد بن علي بن حيدرة) في : الأنساب ٣ / ٢٦٧.

(٤) نسبة إلى جعفر بن أبي طالب الطيار رضي‌الله‌عنه ، ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (الأنساب ٣ / ٢٦٦).

(٥) الشّكاني : بكسر الشين المعجمة ، وفتح الكاف ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى شكان ،

٣٠٩

محمد بن حمدي ، ومحمد بن أحمد الغنجار (١) الحافظ.

ولد قبل الأربعمائة.

حدّث عنه عثمان بن عليّ البيكنديّ (٢) ، وجماعة (٣).

٣٥٦ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن جولة (٤).

أبو بكر الأبهري (٥) الأصبهانيّ.

عن : أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجانيّ ، وأبي بكر بن مردويه.

وعنه : أبو المنازل عبد العزيز الأدميّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وأحمد بن حامد بن أحمد بن محمود الثّقفيّ ، وأبو مسعود عبد الجليل كوتاه.

٣٥٧ ـ محمد بن الفضل بن جعفر (٦).

أبو عبد الله المروزيّ الخرقيّ (٧) الزّاهد.

من أهل قرية : خرق (٨).

__________________

= وهي من قرى بخارى.

وفي كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند» : شكان من قرى كس. ثم كتب على الحاشية :وثبت أن شكان قرية من قرى بخارى. (الأنساب ٧ / ٣٧٣) وإليها ينسب إبراهيم بن سلم المذكور.

(١) عرف بالغنجار (بضم الغين المعجمة وسكون النون ، وجيم ، وراء) لتتبعه حديث عيسى بن موسى التيمي غنجار ، فإنه كان في شبيبته يتتبع أحاديثه ويكتبها فلقب بذلك. (الأنساب ٩ / ١٧٧)

(٢) البيكندي : وردت بفتح الباء ، وكسرها. وقد تقدم التعريف بهذه النسبة.

(٣) ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبي في (معجم شيوخه) وقال : السيد الفقيه أبو بكر الجعفري ، مكثر ، يحبّ الحديث وأهل الحديث. مذهبه مذهب الكوفيين ، سمعنا منه بعد الرجوع ، وكنت سمعت من والده قبل السبعين.

(٤) انظر عن (محمد بن علي الأبهري) في : المشتبه في الرجال ١ / ٢٧٤ و «جولة» بضم الجيم ، وواو ، وفتح اللام.

(٥) الأبهريّ : بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة. هذه النسبة إلى موضعين أحدهما إلى أبهر ، وهي بلدة بالقرب من زنجان. والثاني منسوب إلى قرية من قرى أصبهان اسمها أبهر. والمترجم له من الموضع الثاني.

(٦) لم أجد مصدر ترجمته.

(٧) بالخاء والراء المفتوحتين ، وقاف.

(٨) خرق : يقال : خره بلفظ العجم. قرية كبيرة عامرة شجيرة بمرو. إذا نسبوا إليها زادوا قافا=

٣١٠

قال السّمعانيّ (١) : كان فقيها ورعا زاهدا متبركا به.

سمع : محمد بن عمر بن طرفة السجزيّ ، وعليّ بن عبد الله الطّيسفونيّ (٢).

وكان في الزّهد والورع إلى غاية.

ولد قبل سنة أربعمائة ، وبقي إلى حدود سنة ثمان وسبعين.

ثنا عنه عبد الواحد بن محمد التّونيّ (٣).

٣٥٨ ـ محمد بن محمد بن زيد بن عليّ بن موسى (٤).

الشّريف المرتضى أبو المعالي (٥) ، وأبو الحسن. ذو الشّرفين ، العلويّ ، الحسينيّ.

ولد ببغداد وسمع بها من : أبي القاسم الحرفيّ (٦) ، وأبي عبد الله المحامليّ ، والبرقانيّ ، وطلحة الكناني ، ومحمد بن عيسى الهمذانيّ ، وأبي عليّ بن شاذان ، وأبي القاسم بن بشران ، وطائفة.

وتخرّج بأبي بكر الخطيب ولازمه.

__________________

= (معجم البلدان ٢ / ٣٦٠).

(١) في غير (الأنساب).

(٢) الطيسفونيّ : بفتح الطاء المهملة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفتح السين المهملة ، وضم الفاء ، وسكون الواو ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «طيسفون» وهي قرية من قرى مرو على فرسخين. (الأنساب ٨ / ٢٩١).

(٣) التونيّ : بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى «تون» وهي بليدة عند قاين يقال لها تون قهستان. (الأنساب ٣ / ١٠٨).

(٤) انظر عن (محمد بن محمد بن زيد) في : المنتظم ٩ / ٤٠ ـ ٤٢ رقم ٥٩ (١٦ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥ رقم ٣٥٨١) ، والمنتخب من السياق ٥٨ ، ٥٩ رقم ١١١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٢١٢ ـ ١٢٠٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢٢ ، والعبر ٣ / ٢٩٧ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٠ ـ ٥٢٤ رقم ٢٦٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٤٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، وطبقات الحفاظ ٤٤٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٥ ، وإيضاح المكنون ٢ / ١٨٦ ، وهدية العارفين ٢ / ٧٥ ، ومعجم المؤلفين ١١ / ٢١٨.

(٥) في (المنتظم) : «ذو الكنيتين : أبو المعالي ، وأبو الحسن» ، وفي (المنتخب) : «ذو الكنيتين».

(٦) الحرفي : بضم الحاء المهملة ، وسكون الراء ، ثم فاء. وقد تصحفت إلى «الحرقي» بالقاف في (الوافي بالوفيات ١ / ١٤٣).

٣١١

روى عنه : الخطيب شيخه ، وأبو العبّاس المستغفريّ أحد شيوخه ، وزاهر الشّحّاميّ ، ويوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، وأبو الأسعد بن القشيريّ ، وهبة الله السّيديّ ، وخلق آخرهم وفاة الخطيب أبو المعالي المدينيّ.

وممّن حدّث عنه : أبو طالب محمد بن عبد الرحمن الحيريّ ، وأبو الفتح أحمد بن الحسين الأديب السّمرقنديّ ، حدّث هذا عنه بالإجازة.

قال فيه السّمعانيّ (١) : أفضل علويّ في عصره ، له المعرفة التّامّة بالحديث. وكان يرجع إلى عقل وافر ، ورأي صائب. وبرع على الخطيب في الحديث.

ونقل عنه الخطيب ، أظنّ في كتاب «البخلاء» (٢) ورزق حسن التّصنيف وسكن في آخر عمره سمرقند ، ثم قدم بغداد وأملى بها.

وحدّث بأصبهان ، ثم ردّ إلى سمرقند (٣).

سمعت يوسف بن أيّوب الهمذانيّ يقول : ما رأيت علويّا أفضل منه. وأثنى عليه.

وكان من الأغنياء المذكورين. وكان كثير الإيثار ، ينفذ كلّ سنة إلى جماعة من الأئمّة إلى كلّ واحد ألف دينار أو خمسمائة أو أكثر ، وربّما يبلغ مبلغ ذلك عشرة آلاف دينار ، ويقول : هذه زكاة مالي ، وأنا غريب ، ففرقوا على من تعرفون استحقاقه.

ويقول : كل من أعطيتموه شيئا ، فاكتبوا له خطّا ، وأرسلوه حتّى نعطيه من عشر الغلة.

وكان يملك قريبا من أربعين قرية خالصة بنواحي كش. وله في كلّ قرية وكيل أوفى من رئيس بسمرقند (٤).

__________________

(١) في غير (الأنساب).

(٢) لم أجد له ذكرا في المطبوع من (البخلاء) للخطيب.

(٣) انظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢١ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٤٣.

(٤) انظر : المنتظم ٩ / ٤١ (١٦ / ٢٧٤) ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٠ ، ١٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢١ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٤٣.

٣١٢

قلت : هذا من فرط المبالغة من السّمعانيّ (١).

ثمّ قال : سمعت أبا المعالي محمد بن نصر الخطيب يقول ذلك ، وكان من أصحاب الشّريف. وسمعت أبا المعالي يقول : إنّ الشريف عمل بستانا عظيما ، فطلب ملك سمرقند وما وراء النهر الخضر خاقان أن يحضر البستان ، فقال الشريف السيّد لحاجب الملك : لا سبيل إلى ذلك. فألحّ عليه ، فقال : لكن لا أحضر ، ولا أهيئ آلة الفسق والفساد لكم ، ولا أفعل ما يعاقبني الله عليه في الآخرة.

فغضب الملك ، وأراد أن يمسكه ، فاختفى عند وكيل له نحو شهرين ، ونودي عليه في البلد ، فلم يظفروا به. ثمّ أظهروا النّدم على ما فعلوه ، فألحّ عليه أهله حتّى ظهر ، وجلس على ما كان مدّة.

ثمّ إنّ الملك نفذ إليه يطلبه ليشاوره في أمر ، فلمّا استقرّ عنده أخذه وسجنه ، وأخذ جميع ما يملكه من الأموال والجواهر والضياع ، فصبر وحمد الله ، وقال : من يكون من أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا بدّ وأن يبتلى. وأنا قد ربيت في النّعمة ، وكنت أخاف لا يكون وقع خلل في نسبي ، فلمّا وقع هذا فرحت ، وعلمت أنّ نسبي متصل (٢).

قال لنا أبو المعالي : فسمعنا أنّهم منعوه من الطّعام حتّى مات جوعا. ثمّ أخرج من القلعة ودفن.

وهو من ولد عليّ بن زين العابدين عليّ بن الحسين رضي‌الله‌عنه (٣).

قال السّمعانيّ : قال أبو العباس الجوهريّ : رأيت السّيد المرتضى أبا المعالي بعد موته وهو في الجنّة ، وبين يديه مائدة من طعام ، وقيل له : ألا تأكل؟

__________________

(١) وفي (سير أعلام النبلاء) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ : «ولقد بالغ ، فهذا في رتبة ملك ، ومثل هذا يصلح للخلافة». (١٨ / ٥٢٢).

(٢) في الأصل : «متصلا» والتصحيح من : المنتظم ٩ / ٤١ (١٦ / ٢٧٤ ، ٢٧٥) ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٢.

(٣) المنتظم ٩ / ٤١ (١٦ / ٢٧٥) ، تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١١ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٢ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٣٤ ، الوافي بالوفيات ١ / ١٤٣.

٣١٣

قال : لا ، حتى يجيء ابني ، فإنه غدا يجيء. فلمّا انتبهت ، وذلك في رمضان سنة اثنتين وتسعين ، قتل ابنه أبو الرّضا في ذلك اليوم (١).

ولد السيد المرتضى رضي‌الله‌عنه في سنة خمس وأربعمائة (٢) ، واستشهد بعد سنة ستّ وسبعين ، وقيل : سنة ثمانين. قتله الخاقان خضر بن إبراهيم صاحب ما وراء النّهر.

وقد قدم رسولا من سلطان ما وراء النّهر إلى الخليفة القائم بأمر الله في سنة ثلاث وخمسين (٣).

قلت : وقع لنا من تصنيفه كتاب «فرحة العالم» ، سمعناه بالإجازة العالية من ابن عساكر. وأخبرنا أحمد بن هبة الله أبو المظفر بن السّمعانيّ ، كتابة : أنا أبو الأسعد بن القشيريّ ، أنا أبو المعالي محمد بن محمد الحسينيّ الحافظ ، أنا الحسن بن أحمد الفارسيّ ، أنا محمد بن العبّاس بن نجيح ، ثنا عبد الملك بن محمد ، ثنا بشر بن عمر ، وسعيد بن عامر قالا : ثنا شعبة ، عن زياد بن علّاقة ، عن أسامة بن شريك قال : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه كأنّما على رءوسهم الطّير (٤).

الفارسيّ هو ابن شاذان (٥)

__________________

(١) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١١ ، ١٢١٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٢ ، ٥٢٣ ، الوافي بالوفيات ١ / ١٤٣.

(٢) المنتخب من السياق ٥٨.

(٣) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٣.

(٤) الحديث أخرجه أبو داود في الطب (٣٨٥٥) باب في الرجل يتداوى ، عن حفص بن عمر النمري ، عن شعبة ، بسنده. وتتمته : «سلمت ثم قعدت ، فجاء الأعراب من هاهنا وهاهنا ، فقالوا : يا رسول الله ، أنتداوى؟ فقال : «تداووا فإن الله عزوجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم».

وانظر : تذكرة الحفاظ ٤ / ١٢١٢.

(٥) وقال عبد الغافر الفارسيّ : الفاضل الدّيّن ، الثقة ، المضيف ، من مياسير أهل العصر والأغنياء المذكورين. جمع الله له من الأسباب والضياع والمستغلات بسمرقند ثم النقد والتجارة والبضاعات ما كان يضرب به المثل ، ومع ذلك فقد كتب الحديث الكثير ، وجمع كتبا سمعنا منه بعضها ، وكتب عنه والدي بعضها.

دخل نيسابور رسولا ونزل مدرسة المشطي ، وسمع منه المشايخ ، وعقد له مجلس الإملاء في=

٣١٤

٣٥٩ ـ مطهر بن يحيى (١) بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير.

أبو القاسم البحيريّ (٢) النّيسابوريّ.

حدّث عن : أبيه ، والحاكم ، وحمزة المهلبيّ ، وابن محمش.

وعنه : ابن ماكولا ، وابن طاهر المقدسيّ ، وعبد الغافر وقال : (٣) شيخ معروف سديد

ـ حرف النون ـ

٣٦٠ ـ نصر بن عليّ بن أحمد بن منصور بن شاذويه (٤).

أبو الفتح الحاكميّ الطّوسيّ.

شيخ عالم مشهور معمر.

__________________

= الجامعين وقرئ عليه من تصانيفه.

وكان يحفظ اللغز من الأبيات يلقيها على الصبيان والمتأدبين ، ثم عاد إلى سمرقند وقتل بها سنة ٤٨٠.

أنشدنا السيد الإمام أبو الحسن لنفسه في الجواب عن الاستجازة في رواية الحديث :

أخلاي أجرت لكم سماعي

وما صنف من كتب الحديث

إذا ما شئتم فارووه عني

كبيركم وذو السّن الحديث

أجزت لكل ذي عقل ودين

يريد العلم بالطلب الحثيث

على شرط الإجازة فاحفظوه

عن التصحيف والغلط الخبيث

فأني عن وقوع السّهو فيه

بريء معلن كالمستغيث

عليكم بالأناة لكل خطب

فقل وقوع سهو من مريث

وأوصيكم بتقوى الله كتما

تنالوا الفوز من ربّ مغيث

(المنتخب ٥٨ ، ٥٩).

(١) في الأصل : (مظهر بن بحير) والتصحيح من :

المنتخب من السياق ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ١٥٤٠ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٠ ب.

(٢) البحيري : بفتح الباء الموحدة ، وكسر الحاء المهملة ، بعد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بحير. وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. (الأنساب ٢ / ٩٧).

(٣) عبارته في (المنتخب) : أبو القاسم بن أبي حامد ابن أبي عمرو ، أصيل نبيل ، ثقة ، مشهور ، من أركان البحيرية ، من منتابي مجلس الحكم ، ومن أهل العدالة والعفّة.

(٤) انظر عن (نصر بن علي) في : المنتخب من السياق ٤٦٦ رقم ١٥٨٨ ، والمختصر الأول للسياق (مخطوط) ورقة ٩٢ ب.

٣١٥

حدّث «بالسّنن» لأبي داود ، عن أبي عليّ الرّوذباريّ.

وسمع أيضا من أبي بكر الحيريّ.

وأحضر إلى نيسابور ، فسمعوا منه «السنن».

قال أبو سعد السّمعانيّ : (١) فسمعه منه جدي. روى عنه لولدي عبد الرّحيم : صخر بن عبيد الطّابرانيّ (٢) ، وهبة الرحمن بن القشيريّ ، وأبو الفتح محمد بن أبي أحمد الحصريّ (٣).

مات بعد السبعين والأربعمائة.

(بعون الله وتوفيقه ، فقد تمّ تحقيق هذه الطبقة ـ الثامنة والأربعين ـ من كتاب «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ ه‍. ـ رحمه‌الله ـ ، وتوفّر على ذلك طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور : أبو غازي عمر عبد السلام تدمري ، الطرابلسيّ مولده وموطنا ، الحنفيّ مذهبا ، أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية ، والمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه في قسم التاريخ بطرابلس وبيروت ، فضبط نصّ هذه الطبقة ، وعلّق عليها ، وصوّب أغلاطها ، وأحال إلى مصادرها ، وخرّج أحاديثها وأشعارها ، ووثّق مادّتها ، قدر المستطاع ، وبما توفّر تحت يده.

وكان الفراغ من ذلك بعد ظهر يوم الأربعاء التاسع من جمادى الأول ١٤١٣ ه‍. /

الموافق الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٩٢ م. وذلك في منزله بساحة النجمة من مدين ـ طرابلس المحروسة. والحدم لله أولا وآخرا).

__________________

(١) لم يذكره في الأنساب.

(٢) الطابراني ، بفتح الطاء المهملة ، والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ، وفتح الراء ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى طابران ، وهي إحدى بلدتي طوس. وقد تخفف ويسقط عنها الألف.

ولكن النسبة الصحيحة إليها : الطابراني. (الأنساب ٨ / ١٦٧).

(٣) الحصريّ : بضم الحاء ، وسكون الصاد المهملتين ، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الحصر ، وهي جمع حصير. (الأنساب ٤ / ١٥٢).

٣١٦

الفهارس

١ ـ فهرس الآيات القرآنية...................................................... ٣١٩

٢ ـ فهرس الأحاديث النبوية.................................................... ٣٢٠

٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٢١

٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٢٣

٥ ـ فهرس الفرق والمذاهب والطوائف............................................ ٣٢٧

٦ ـ فهرس الأعلام الواردين في الحوادث.......................................... ٣٢٩

٧ ـ فهرس أنساب المترجمين..................................................... ٣٣١

٨ ـ فهرس الكتّاب والشعراء والنحويون والمؤدّبون.................................. ٣٤٩

٩ ـ فهرس الفقهاء............................................................. ٣٥٠

١٠ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٣٥١

١١ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٣٥٢

١٢ ـ فهرس الأمراء............................................................ ٣٥٢

١٣ ـ فهرس الزهّاد............................................................ ٣٥٣

١٤ ـ فهرس أصحاب الوظائف الدينية........................................... ٣٥٤

١٥ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٣٥٥

١٦ ـ فهرس الصوفيون......................................................... ٣٥٦

١٧ ـ فهرس القضاة........................................................... ٣٥٧

١٨ ـ فهرس الكتب الواردة في المتن.............................................. ٣٥٨

١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع المعتمدة في هذا الجزء................................. ٣٦١

٢٠ ـ فهرس الأعلام على حروف المعجم......................................... ٣٧٠

٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٣٨٢

٣١٧
٣١٨

(١)

فهرس الآيات

الآية

رقمها

السورة

الصفحة

وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا

١٠٢

البقرة

١٤ و ١٧٢

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

٥٦

القصص

٢٥

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا

٤١

الرعد

٦١

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

١٠١

الأنعام

٦٣

قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ

٢٦

آل عمران

٩٤

وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ

٦٠

الأنفال

١٢٨

هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ

٢

الحديد

١٤٠

تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ

١٢

النازعات

١٥٢

لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ

٧٥

ص

٢٣٥

وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ

٢٧

الرحمن

٢٣٥

تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا

١٤

القمر

٢٣٥

الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ

٥

طه

٢٣٨

٣١٩

(٢)

فهرس الاحاديث النبوية

الحديث

الراوي

الصفحة

حرف الألف

أدوا الزكاة وتحرّوا بها

عائشة

١٦٨

إذا لم تستح فاصنع ما شئت

٢٤٤

أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يخطب يوم

الجمعة ويسند ظهره إلى خشبة

أنس

٢٠٧

إني لا غنى بي عنهما

٦١

حرف الباء

بينما رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ جالس في ملأ

جابر

١٩٠

حرف اللام

لأن يتصدق الرجل في حياته بدرهم

أبو سعيد الخدري

٥٤

٣٢٠