تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

٢٧٣ ـ أحمد بن يوسف بن أصبغ (١).

أبو عمر الطّليطليّ.

سمع : أباه ، وعبد الرحمن بن محمد بن عباس.

وكان ماهرا في الحديث والفرائض والتّفسير ، ورحل إلى المشرق وحجّ.

وولي قضاء طليطلة. ثمّ عزل.

وكان ثقة رضى.

توفي في شعبان (٢).

٢٧٤ ـ إبراهيم بن عبد الواحد بن طاهر القطّان (٣).

أبو الخطّاب البغداديّ.

ثقة صالح.

سمع : البرقانيّ ، وأبا القاسم الحرفيّ ، وابن بشران.

وعنه : ابن السّمرقنديّ ، والأنماطيّ.

توفي في جمادى الأولى.

٢٧٥ ـ إسماعيل بن زاهر بن محمد (٤).

أبو القاسم النّوقاني (٥) النّيسابوريّ.

قال السّمعانيّ : (٦) فقيه صالح ، صدوق ، كثير السّماع.

__________________

(١) انظر عن (أحمد بن يوسف) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ١٤٥.

(٢) وقيل : توفي سنة ٤٨٠ ه‍.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (إسماعيل بن زاهر) في : المنتظم ٩ / ٣١ رقم ٣٤ (١٦ / ٢٦١ رقم ٣٥٥٦) ، والمنتخب من السياق ١٣٩ رقم ٣١٨ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٧ ، والعبر ٣ / ٢٩٤ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ٢٢٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٧ رقم ١٥١٧ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٤ / ٢٧٠ ، پ ٢٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٣.

وقد أضاف محققا (سير أعلام النبلاء) بالحاشية كتاب (الأنساب) إلى مصادر ترجمته ، وهو غير مذكور فيه.

(٥) النوقاني : بفتح النون المشددة عند ابن السمعاني ، وبضمها عند ياقوت ، وقد تقدّم التعريف بهذه النسبة في حاشية الترجمة رقم (٢١٥).

(٦) قوله ليس في (الأنساب).

٢٦١

سمع : أبا الحسن العلويّ ، وأبا الطّيب الصعلوكيّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وابن محمش بنيسابور.

وأبا الحسن بن بشران ، ونحوه ببغداد.

وجناح بن بدر بالكوفة ، وابن نظيف ، وأبا ذر بمكّة.

روى عنه : زاهر الشّحاميّ ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وإسماعيل بن عبد الرحمن القارئ.

وقد تفقه على الطوسيّ ، وعقد مجلس الإملاء ، وأفاد الكثير.

وكان مولده سنة سبع وتسعين وثلاثمائة (١).

ومن آخر من روى عنه عبد الكريم بن محمد الدامغانيّ.

قال عبد الغافر (٢) : هو من أركان فقهاء الشافعية. سمعت منه بعض أماليه.

وروى عنه أيضا : سعيد بن عليّ الشّجاعيّ ، وعائشة بنت أحمد الصّفار ، وأبو الفتوح عبد الله بن عليّ الخركوشيّ ، وعبد الكريم بن عليّ العلويّ ، وعبد لملك بن عبد الواحد بن القشيريّ ، ومحمد بن جامع خيّاط الصّوف ، وغيرهم.

ومن مسموعاته : كتاب «تاريخ الفسويّ» (٣).

رواه عن ابن الفضل القطان ، عن ابن درستويه ، عن الفسويّ.

__________________

(١) المنتخب من السياق ١٣٩.

(٢) في المنتخب من السياق ١٣٩ تختلف العبارة عن هنا تماما : فقيه : «إسماعيل بن زاهر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الفقيه الإمام أبو القاسم النوقاني ثم النيسابورىّ ، فاضل ، جليل ، نبيه ، ثقة ، أمين ، من أركان فقهاء أصحاب الشافعيّ.

درس الفقه على أبي بكر الطوسي قديما ، وكان يقعد ويدرس في مسجده بمحلة الرمجار.

وكان شيخا سليم القلب ، ساكن النفس ، على رسم العلماء الصالحين.

سافر إلى العراق والحج ، وكان في الرفقة التي فيها أبو محمد الجويني ، وزين الإسلام القشيري ، وأحمد البيهقي ، وسمع بمكة من ابن نظيف ، وببغداد تاريخ يعقوب بن سفيان ، وحديث المحاملي ، وغير ذلك ، وبنيسابور من السيد أبي الحسن العلويّ ، والحاكم أبي عبد الله ، والطبقة ، وبعد ذلك عن أصحاب الأصمّ.

وروى سنين ، وعقد له مجلس الإملاء في المدرسة النظامية ، وحضر مجلسه الأكابر .. وكان يروي الحديث ويعد من الثقات في بابه ، وطعن أبو القاسم في السنّ حتى أفاد الكثير ...

(٣) اسمه : «البدء والتاريخ» ، حقّقه الدكتور أكرم ضياء العمري في ثلاثة أجزاء.

٢٦٢

٢٧٦ ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد (١).

أبو سعد الحجّاجيّ الفقيه.

سمع : الحسين بن محمد بن فنجويه الثّقفيّ ، وأبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وابن حيد.

وعنه : إسماعيل بن أبي صالح ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وعبد الله بن الفراويّ (٢)

ـ حرف الثاء ـ

٢٧٧ ـ ثابت بن الحسين بن شراعة (٣).

أبو طالب التّميميّ الهمذانيّ الأديب.

روى عن : أبي طاهر بن سلمة ، ومنصور بن رامش ، وابن عيسى ، وجماعة.

قال شيرويه : سمعت منه ، وكان صدوقا.

توفّي في صفر

ـ حرف الجيم ـ

٢٧٨ ـ جعبر بن سابق (٤).

الأمير سابق الدّين القشيريّ ، صاحب قلعة جعبر ، الحصن الّذي على فرات. قتله السّلطان ملك شاه السّلجوقيّ لمّا قدم حلب لأنّه بلغه أنّ ولديه يقطعان الطّريق (٥).

__________________

(١) انظر عن (إسماعيل بن محمد) في : المنتخب من السياق ١٤٠ رقم ٣١٩.

(٢) قال عبد الغافر : «كثير الحديث ، مشهور به».

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) انظر عن (جعبر بن سابق) في : معجم البلدان ٢ / ١٤٢ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١٠٠ ، وزبدة الحلب ٢ / ١٠٠ ، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٢٠٣ ، ٢٦٢ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١١١ ، ووفيات الأعيان ١ / ٣٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٢ رقم ٢٨٢ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٨٤ ، ٨٥ رقم ١٣٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣١ ، ١٣٢ ، وتاج العروس ٣ / ١٠٣.

(٥) بغية الطلب ٢٠٣ و ٣٦٢ ، الأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ١١١ ، ويقال إنه قتل سنة ٤٦٤ ه‍.

٢٦٣

يقال لقلعة جعبر أيضا الدّوسريّة ، لأنّ دوسر غلام ملك الحيرة النّعمان بن المنذر بناها

ـ حرف الحاء ـ

٢٧٩ ـ الحسن بن محمد بن القاسم بن زينة (١).

أبو عليّ البغداديّ الدّقّاق الكاتب.

قال السّمعانيّ : شيخ صالح ، ثقة مأمون. سمع الكثير ، وتفرّقت كتبه.

وكان يسمع من أصول غيره.

روى عن : هلال الحفّار.

ثنا عنه : إسماعيل السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وأحمد بن الأخوّة.

مات في صفر ، وله ثمانون سنة.

٢٨٠ ـ حمد بن أحمد (٢) الحلمقريّ (٣) الهرويّ.

يروي عن أبي منصور الأزديّ

ـ حرف السين ـ

٢٨١ ـ سعيد بن فضل الله بن أبي الخير (٤).

الشيخ أبو طاهر ابن الإمام القدوة ، أبي سعيد الميهنيّ.

توفّي في شعبان. وهو أكبر أولاد أبيه. وجلس في المشيخة بعد والده ولم يحدّث (٥).

روى عن : أبي بكر الحيريّ ، وعن والده.

__________________

(١) انظر عن (الحسن بن محمد بن القاسم) في : المنتظم ٩ / ٣١ رقم ٣٥ (١٦ / ٢٦١ رقم ٣٥٥٧).

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) لم أجد هذه النسبة.

(٤) انظر عن (سعيد بن فضل الله) في : المنتخب من السياق ٢٣٧ رقم ٧٤٧.

(٥) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «حسن السيرة ، متين الحال ، ثابت القدم في الطريقة ، صحب شيخه سنين ورأى قوّة حاله ، وسلطنة أيامه ومجاري أموره ، ولقي المشايخ الطارئين على مجلسه ، وشاهد المناقرات والمجامع والمجالس الخاصة بين يديه».

٢٦٤

٢٨٢ ـ سليمان بن قتلمش بن سلجوق (١).

أمير قونية ، وجدّ سلاطين الرّوم.

قتل في صفر في المصافّ بأرض حلب (٢) ، وقام بعده ابنه قلج أرسلان

ـ حرف الشين ـ

٢٨٣ ـ شافع بن محمد بن شافع (٣).

أبو بكر الأبيورديّ (٤)

ـ حرف الصاد ـ

٢٨٤ ـ صالح بن أحمد بن يوسف (٥).

أبو رجاء البستيّ (٦) ، المعبّر.

جاور بمكّة مدّة ، وحدّث عن : أبي المستعين محمد بن أحمد البستيّ ، وطاهر بن العبّاس المروزيّ ، وأبي ذرّ الهرويّ.

سمع منه : عمر الرّؤاسيّ ، وغيره.

توفّي بعد سنة ثمان وسبعين

__________________

(١) انظر عن (سليمان بن قتلمش) في : تاريخ حلب ٣٥٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٧ ، وزبدة الحلب ٢ / ٨٦ ـ ٩٢ ، ٩٥ ـ ٩٨ ، ١٠١ ، ٣٠١ ، ٢٣٧ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٧ ـ ١١٩ ، ١٥٧ ، وبغية الطلب (تراجم السلاجقة) ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٣٣٠ ، ٣٣١ ، ٣٦١ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٩٤ ، ١٠٣ ، ١٦٢ وق ٢ / ٤٢٠ ، وزبدة التواريخ ١٣٢ ، ١٤٨ ، ومرآة الزمان ج ١٢ / ٢١٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٣ ، ٢٤٠ ، وتاريخ الزمان لابن العبري ١١٦ ، ١١٨ ، ١١٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٥ ، ١٩٧ ، والعبر ٣ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، ٢٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٩ رقم ٢٣٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٧ ، ٩ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٥٧٤ ، ٥٧٧ ، والدرّة المضيّة ٤٢٨ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٢٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٦ ، ١٣٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٤.

(٢) انظر : زبدة الحلب ٢ / ٩٧.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) الأبيورديّ : بفتح الألف وكسر الباء الموحّدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة إلى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان.

وقد ينسب إليها الباوردي. (الأنساب ١ / ١٢٨).

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) البستيّ : بضم الباء المعجمة بواحدة ، وسكون السين المهملة ، والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها. هذه النسبة إلى بلدة بست من بلاد كابل بين هراة وغزنة. (الأنساب ٢ / ٢٠٨).

٢٦٥

ـ حرف الطاء ـ

٢٨٥ ـ طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف (١).

أبو عبد الرحمن الشّحّاميّ (٢) النّيسابوريّ المستملي.

والد زاهر ووجيه.

كان أحد من عني بالحديث وأكثر منه. وسمّع أولاده.

وحدّث عن : أبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرميّ ، وفضل الله بن أبي الخير الميهنيّ الزّاهد ، ووالده أبي بكر محمد بن محمد الرجل الصّالح ، والأستاذ أبي إسحاق الأسفراينيّ ، وصاعد بن محمد القاضي.

روى عنه : ابناه ، وحفيداه عبد الخالق بن زاهر ، وفاطمة بنت خلف ، وعبد الغافر الفارسيّ (٣).

وصنّف كتابا بالفارسيّة في الشّرائع والأحكام.

واستملى على نظام الملك ، وغيره.

وكان فقيها ، أديبا ، بارعا ، شروطيّا ، صالحا ، عابدا ، توفّي في جمادى الآخرة ، وله ثمانون سنة

ـ حرف العين ـ

٢٨٦ ـ عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم ابن الرشيد (٤).

__________________

(١) انظر عن (طاهر بن محمد) في : ذيل تاريخ نيسابور ، ورقة ٧٩ أ ، والمنتخب من السياق ٢٦٧ رقم ٨٧٠ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ رقم ٢٣١ ، والعبر ٣ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٢ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٤٠٥ ، ٤٠٦ رقم ٤٣٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٣.

(٢) الشحّامي : بفتح الشين المعجمة ، وتشديد الحاء المهملة. نسبة إلى بيع الشحم.

(٣) وهو قال عنه : «أبوه أبو بكر أزهد أهل عصره وأحسنهم عبادة وقراءة للقرآن. وهذا أربى على أقرانه بفضله وقلمه وحسن كتابته ، وكان حافظا لكتاب الله ، عارفا بالحديث ، حافظا متصرّفا فيه ... وكان على اعتقاد حسن صالح من مذهب السلف ، غير شارع في مبتدع الأهواء ، وصنّف كتابا بالفارسية للشرائع والأحكام وأبوابا في الشروط». (المنتخب ٢٦٧).

(٤) انظر عن (عبد الله بن أحمد العباسي) في : المنتظم ٩ / ٣٢ رقم ٣٨ (١٦ / ٢٦٢ رقم ٣٥٦٠).

٢٦٦

الخطيب أبو جعفر العبّاسيّ البغداديّ ، والد أبي الفضل محمد بن عبد الله.

كان خطيبا جليلا رئيسا صالحا ، يخطب بجامع الحربيّة (١).

سمع : أبا القاسم بن بشران ، وغيره.

وعنه : ابن السّمرقنديّ.

ومات في شعبان.

٢٨٧ ـ عبد الجليل بن عبد الجبّار بن عبد الله بن طلحة (٢).

أبو المظفّر المروزيّ ، الفقيه الشّافعيّ.

قدم دمشق ، وتفقّه به جماعة منهم : أبو الفضل يحيى بن عليّ القرشيّ.

وكان قد تفقّه على الكازرونيّ ، وولي القضاء حين دخل التّرك إلى دمشق.

وكان فاضلا مهيبا عفيفا (٣).

حدّث عن : عبد الوهّاب بن برهان ، وغيره.

وعنه : غيث الأرمنازيّ ، وهبة الله بن طاوس.

٢٨٨ ـ عبد الخالق بن هبة الله بن سلامة (٤).

أبو عبد الله الواعظ ابن المفسّر ، خال رزق الله التّميميّ.

صالح ، زاهد ، ورع ، نبيل ، مهيب (٥).

سمع : أبا عليّ بن شاذان.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : كان من ذوي الهيئات النبلاء والخطباء الفصحاء ، وكان صاحب مفاكهة وأشعار وطرف وأخبار.

(٢) انظر عن (عبد الجليل بن عبد الجبار) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٢ / ١٤٧ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٤ / ١٦٥ رقم ١٠٠ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٢١.

(٣) فقيل إنه لم ير قطّ في سقاية. والسقاية : الغيبة.

(٤) انظر عن (عبد الخالق بن هبة الله) في : المنتظم ٩ / ٣٢ رقم ٣٩ (١٦ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ٣٥٦١).

(٥) وقال ابن الجوزي : وكان له سمت ووقار ، وكان كثير التهجّد والتعبّد.

٢٦٧

روى عنه : عبد الوهّاب الأنماطيّ.

مولده سنة تسعين وثلاثمائة.

٢٨٩ ـ عبد الكريم بن عبد الواحد (١).

أبو الفتح الأصبهانيّ ، الصّوّاف الدّلّال.

سمع : عثمان بن أحمد البرجيّ ، وأبا عبد الله الجرجانيّ.

روى عنه : الثّقفيّ ، والرّستميّ.

٢٩٠ ـ عبد الواحد بن محمد بن عبد السّميع بن إسحاق (٢).

أبو الفضل بن الطّوابيقيّ (٣) ، العبّاسيّ.

من أولاد الواثق بالله.

سمع : أبا الحسن عليّ بن هبة الله العيسويّ.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وغيره.

توفّي في جمادى الآخرة ببغداد (٤).

٢٩١ ـ عبيد الله بن عثمان بن محمد بن يوسف دوست (٥).

أبو منصور ابن العلّاف.

من أولاد الشّيوخ.

روى عن : الحسين بن الحسن الغضائريّ ، وعبيد الله بن منصور الحربيّ.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعمر بن السّنبك.

توفّي في شعبان عن ستّ وثمانين سنة. قاله ابن النّجّار (٦).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (عبد الواحد بن محمد) في : المنتظم ٩ / ٣٢ رقم ٤٠ (١٦ / ٢٦٣ رقم ٣٥٦٢).

(٣) الطّوابيقي : بفتح الطاء المهملة والواو ، وكسر الباء الموحّدة ، ثم الياء الساكنة آخر الحروف.

وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى الطوابيق ، وهي الآجرّ الكبير الّذي يفرش في صحن الدار ، وعملها. (الأنساب ٨ / ٢٥٩).

(٤) وقال ابن الجوزي : وكان ثقة صالحا.

(٥) لم أجد مصدر ترجمته.

(٦) في الجزء الّذي لم يصلنا من (ذيل تاريخ بغداد).

٢٦٨

٢٩٢ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن بحر (١).

أبو عليّ التّستريّ (٢) ، ثمّ البصريّ السّقطيّ.

كانت الرحلة إليه في سماع «سنن أبي داود» (٣).

رواها عن : أبي عمر الهاشميّ.

وروى عن : عمه أبي سعيد الحسن بن عليّ.

روى عنه : المؤتمن السّاجيّ ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وأبو الحسن محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ ، وأبو غالب محمد بن الحسن الماورديّ ، وعبد الملك بن عبد الله ، وآخرون.

وكان صدوقا.

وآخر من حدّث عنه أبو طالب محمد بن محمد بن أبي زيد العلويّ النّقيب. روى عنه الجزء الأول من «السّنن» بالسّماع ، والباقي إجازة إن لم يكن سماعا (٤).

وبقي إلى سنة ستّين وخمسمائة (٥).

٢٩٣ ـ عليّ بن أحمد بن عليّ (٦).

__________________

(١) انظر عن (علي بن أحمد بن علي) في : المنتظم ٩ / ٢٣ رقم ٤٤ وفيه : «محمد بن أحمد أبو علي التستري» ، وكذا في الطبعة الجديدة منه (١٦ / ٢٦٤ رقم ٣٥٦٦) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٥٩ ، وفيه : «محمد بن أحمد» ، والتقييد لابن نقطة ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ٥٣٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨١ ، ٤٨٢ رقم ٢٤٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٨ رقم ١٥١٨ ، والعبر ٣ / ٢٩٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٣.

(٢) التّستري : بضم التاء وسكون السين وفتح التاء وكسر الراء. هذه النسبة إلى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان يقول لها الناس شوشتر.

وقد وقع في (الكامل) : «الشيري».

(٣) وكان ثبتا فيه (المنتخب ٤٠٤).

(٤) وقال ابن الجوزي : كان متقدّم البصرة في الحال والمال ، وله مراكب في البحر ، حفظ القرآن ، وسمع الحديث ، وانفرد برواية سنن أبي داود عن أبي عمر ، وكان حسن المعتقد ، صحيح السماع.

(٥) أي صاحبه أبو طالب محمد بن محمد العلويّ ، فهو الّذي بقي إلى هذا التاريخ. (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٢).

(٦) انظر عن (عليّ بن أحمد بن علي) في : المنتظم ٩ / ٣٣ رقم ٤٣ (١٦ / ٢٦٣ رقم ٣٥٦٥) ،=

٢٦٩

الأديب أبو القاسم الأسديّ النّجاشيّ.

سمع : أبا عليّ بن شاذان ، وطبقته (١).

وكان إخباريا ، عارفا ، راوية.

روى عنه : أبو محمد بن السّمرقنديّ ، وهبة الله بن المجليّ.

يعرف بابن الكوفيّ (٢).

توفّي في رجب (٣).

٢٩٤ ـ عليّ بن فضّال بن عليّ بن غالب (٤).

أبو الحسن القيروانيّ ، المجاشعيّ (٥) التّميميّ ، الفرزدقيّ (٦) النّحويّ.

__________________

= وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ٩٨ ـ ١٠١ رقم ٥٩٣.

(١) ومنهم : محمد بن علي الصوري ، والحسن بن دوما ، ومحمد بن علي الواسطي ، والحسن بن عيسى بن المقتدر بالله ، وعبيد الله بن أحمد الأزهري ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، وعليّ بن عمر القزويني الزاهد ، والحسين بن محمد بن طباطبا العلويّ.

(٢) وقد أنشد أبو القاسم الأسدي ما أنشده محمد بن علي الصوري ، من شعر عبد المحسن الصوري ، قوله :

وتريك نفسك في معاندة الورى

رشدا ولست إذا فعلت براشد

شغلتك عن أفعالها أفعالهم

هلا اقتصرت على عدوّ واحد؟

(ذيل تاريخ بغداد ١٧ / ١٠١).

(٣) وكان مولده في ليلة النصف من شهر رمضان سنة ٤١٦ ه‍. (ذيل تاريخ بغداد).

(٤) انظر عن (عليّ بن فضّال) في : دمية القصر للباخرزي ١ / ١٣٣ ـ ١٣٥ رقم ٤ ، والمنتظم ٩ / ٣٣ رقم ٤٢ (١٦ / ٢٦٣ رقم ٣٥٦٤) ، ومعجم الأدباء ١٤ / ٩٠ ـ ٩٨ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٥٩ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ج ٤ ق ١ / ٣٦٥ ، وتاريخ إربل لابن المستوفي ١ / ٢٠٨ وفيه : «علي بن فضائل» ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٢٩ ـ ٣٣١ ، والعبر ٣ / ٢٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٢٨ ، ٥٢٩ رقم ٢٦٨ ، وتلخيص ابن مكتوم ١٤٦ ـ ١٤٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٣٢ ، ومرآة الجنان ٢ / ١٢ ، وطبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة ٢ / ١٧٧ ، ١٧٨ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٤٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٤ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٨٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٧ وفيه : «علي بن فضالة» ، وطبقات المفسّرين ٢٤ ، ٢٥ ، وطبقات المفسّرين للداوديّ ١ / ٤٢١ ، ٤٢٢ ، وكشف الظنون ١٠٢٧ ، ١١٧٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٣ ، وروضات الجنات ٤٨٥ ، وإيضاح المكنون ١ / ٨٥ ، ١١٥ ، ١١٦ ، ١٧٨ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩٣ ، والأعلام ٤ / ٣١٩ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ١٦٥ ، ١٦٦ د ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٥٨ رقم ٣٦٦.

(٥) المجاشعي : بضم الميم ، وفتح الجيم ، وكسر الشين المعجمة ، وفي آخرها العين المهملة.

هذه النسبة إلى مجاشع وهي قبيلة من تميم. وهو مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة ..

(الأنساب ١١ / ١٣٣) وقد تحرّفت هذه النسبة في (البداية والنهاية) إلى «المشاجعي».

(٦) نسبة إلى الفرزدق الشاعر المشهور.

٢٧٠

صاحب التّصانيف.

مسقط رأسه هجر ، وطوف الأرض حتّى وصل إلى غزنة ، وأقبل عليه أكابرها. وانخرط في صحبة الوزير نظام الملك.

وصنف «برهان العميديّ في التّفسير» ، في عشرين مجلدا ، وكتاب «الإكسير في علم التّفسير» خمسة وثلاثون مجلدا ، وكتابا في النحو ، في عدة مجلدات وهو كتاب «إكسير الذّهب في صناعة الأدب» (١) ، وغير ذلك.

قال ابن طاهر المقدسيّ : سمعت إبراهيم بن عثمان الأديب الغزّيّ يقول :لما دخل أبو الحسن بن فضال النّحويّ نيسابور اقترح عليه أبو المعالي الجوينيّ أن يصنّف باسمه كتابا في النحو ، فصنفه وسماه «الإكسير». ووعده بألف دينار ، فلمّا صنفه وفرغ ابتدأ أبو المعالي بقراءته عليه ، فلمّا فرغ من القراءة انتظره أياما أن يدفع إليه ما وعده ، فلم يعطه شيئا ، فأرسل إليه ، إنّك إنّ لم تف بما وعدت وإلا هجوتك. فأنفذ إليه على يد الرسول : نكثتها ، عرضي فداؤك. ولم يعطه حبة (٢).

وقيل : إنّ ابن فضال روى أحاديث ، فأنكرها عليه عبد الله بن سبعون القيروانيّ ، فاعتذر بأنّه وهم (٣).

وقد صنف ابن فضال بغزنة عدة كتب بأسماء أكابر غزنة (٤).

وكان إماما في اللغة ، والنّحو ، والسّير ، وأقرأ الأدب مدة ببغداد (٥).

ومن شعره :

وإخواني (٦) حسبتهم دروعا

فكانوها ولكن للأعادي

 __________________

(١) في (معجم الأدباء ١٩ / ٩١) : «إكسير الذهب في صناعة الأدب والنحو» في خمس مجلدات.

(٢) معجم الأدباء ١٤ / ٩٧ ، إنباء الرواة ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١ وقد زاد ياقوت بعد الخبر : «وبلغني أنه عقيب ذلك ورد بغداد وأقام بها ولم يتكلم بعد في النحو ، وصنف كتابه في التاريخ».

(٣) معجم الأدباء ١٤ / ٩٢.

(٤) معجم الأدباء ١٤ / ٩١.

(٥) معجم الأدباء ١٤ / ٩١.

(٦) في (معجم الأدباء) : «وإخوان».

٢٧١

وخلتهم سهاما صائبات

فكانوها ولكن في فؤادي

وقالوا : قد صفت منا قلوب

لقد صدقوا ولكن عن ودادي(١)

وله :

لا عذر للصّبّ إذا لم يكن

يخلع في ذاك العذار العذار

كأنّه في خدّه إذ بدا

ليل تبدّى (٢) طالعا في (٣) نهار(٤)

وشعره كثير.

وله من التّصانيف أيضا : كتاب «النكت في القرآن» ، وكتاب «البسملة وشرحها» مجلد ، وكتاب «العوامل والهوامل» في الحروف خاصّة ، وكتاب «الفصول في معرفة الأصول» ، وكتاب «الإشارة في تحسين العبارة» ، وكتاب «شرح عنوان الإعراب» ، وكتاب «العروض» ، وكتاب «معاني الحروف» ، وكتاب «الدّول في التّاريخ» ، وهو كبير وجد منه ثلاثون مجلدا ، وكتاب «شجرة الذّهب في معرفة أئمة الأدب» ، وكتاب «معارف الأدب» (٥) ، وغير ذلك مع ما تقدم (٦).

قال ابن ناصر : توفي ابن فضال المجاشعيّ في ثاني وعشرين ربيع الأول (٧).

__________________

(١) معجم الأدباء ١٤ / ٩٤.

(٢) في الأصل : «تبدا».

(٣) في (معجم الأدباء) : «من».

(٤) معجم الأدباء ١٤ / ٩٣.

(٥) كبير نحو ثمانية مجلدات. (معجم الأدباء ١٤ / ٩٢).

(٦) ومنها : كتاب «المقدمة في النحو». (معجم الأدباء).

(٧) معجم الأدباء ١٤ / ٩٣.

وذكره عبد الغافر الفارسيّ فقال : ورد نيسابور ، واختلفت إليه فوجدته بحرا في علمه ، ما عهدت في البلديين ولا في الغرباء مثله في حفظه ومعرفته وتحقيقه ، فأعرضت عن كل شيء وفارقت المكتب ولزمت بابه بكرة وعشية ، وكان على وقار. (معجم الأدباء ١٤ / ٩٢ ، ٩٣).

وقال ابن طاهر المقدسي : وكان كما علمت رقاعة في كلّ من انتسب إلى مذهب الشافعيّ لأنه كان حنبليا. (معجم الأدباء ١٤ / ٩٧).

وأنشد أبو القاسم بن ناقيا في ابن فضال المجاشعي قال : ودخلت دار العلم ببغداد وهو يدرس شيئا من النحو في يوم بارد ، فقلت :

اليوم يوم قارس بارد

كأنه نحو بن فضال.

لا تقرءوا النحو ولا شعره

فيعتري الفالج في الحال=

٢٧٢

٢٩٥ ـ علي بن مقلد بن نصر بن منقذ بن محمد (١).

الأمير سديد الملك أبو الحسن الكنانيّ صاحب شيزر (٢).

أديب شاعر. قدم دمشق مرّات. واشترى حصن شيزر من الرّوم (٣). وكان أخا محمود بن صالح صاحب حلب من الرّضاعة (٤).

ومن شعره في غلام :

أسطو عليه وقلبي لو تمكّن من

يديّ (٥) غلهما غيظا إلى عنقي (٦)

وأستعير (٧) إذا عاتبته (٨) حنقا

وأين ذلّ الهوى من عزة الحنق(٩)

 __________________

= وقال ابن الجوزي : سمع الحديث وكان له علم غزير وتصانيف حسان إلّا أنه يضعف في الرواية. (المنتظم ٩ / ٣٣) (١٦ / ٢٦٣).

(١) انظر عن (علي بن مقلد) في : خريدة القصر (قسم شعراء الشام) ١ / ٥٥٢ ـ ٥٥٧ ، ومعجم الأدباء ٥ / ٢٢١ ـ ٢٢٦ ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣ / ٤٣١ و ٣٧ / ٤٠٨ و ٣٨ / ٣٩٨ و ٤٣ / ٤٥١ ، وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٣ ، ١١٤ ، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ ٢ / ١١٢ ، والإعتبار ، له ٥٤ ، ١٢٥ ، ١٨٤ ، ١٨٦ ، ولباب الآداب ، له ٣٦٧ ، والبديع في نقد الشعر ، له ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢٨ ، وديوان ابن الخياط ١٢ ـ ١٨ ـ وبدائع البدائه ٣٠١ ، وزبدة الحلب ٢ / ٣٥ ، ٤٦ ، ٤٠ ، والأعلاق الخطيرة ٢ / ١٠٨ ، وبغية الطلب (مخطوط) ١ / ٧١ و ٥ / ١٦١ ، ١٦٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٠٩ ـ ٤١١ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٨ / ١٧٩ ، ١٨٠ رقم ١١٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٣ ، ٥٥٤ رقم ٢٨٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٣٧ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٧ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٢٣ ـ ٢٢٦ رقم ١٦١ ، وفوات الوفيات ١ / ٤٨٩ ، ودرر التيجان لابن أيبك (مخطوط) ٤٤٢ ـ ٤٤٦ ، والدرّة المضيّة ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، وثمرات الأوراق لابن حجة ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٢٤ ، ١٦٣ ، وذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر لابن طولون (مخطوط) ورقة ١٤ ب. ، وكتابنا : الحياة الثقافية في طرابلس الشام ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ، وكتابنا : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ـ ج ١ / ٣٥١ ، ٣٥٩. ٣٦٠.

(٢) شيزر : مدينة كانت مشهورة بحصنها ، على ضفة نهر العاصي شمالي مدينة حماه ، لم يبق سوى أنقاضها.

(٣) تاريخ دمشق ٣٨ / ٣٩٨ ، المختصر ١٨ / ١٧٩ ، وكان شراؤه للحصن في سنة ٤٧٤ ه‍.

(٤) زبدة الحلب ٢ / ٣٤.

(٥) في خريدة القصر ١ / ٥٥٢ ، ومعجم الأدباء ، ووفيات الأعيان ، والدرة المضيّة ، والوافي بالوفيات : «كفّيّ».

(٦) في الدرة المضية : «إلى العنق».

(٧) في الخريدة : «وأستعزّ». وفي الدرّة المضيّة : «وأستطير».

(٨) في وفيات الأعيان ، والدرّة المضية : «عاقبته».

(٩) البيتان في : خريدة القصر ١ / ٥٥٢ ، ومعجم الأدباء ٥ / ٢٢٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٠٩ ،=

٢٧٣

وكان قبل تملك شيزر ينزل في نواحي شيزر ، على عادة العرب ، وقيل إنّه حاصرها وأخذها بالأمان في سنة أربع وسبعين (١). ولم تزل في يد أولاده إلى أن هدمتها الزّلزلة ، وقتلت سائر من فيها في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة (٢).

وكان جوادا ممدّحا ، مدحه ابن الخياط ، والخفاجيّ ، وغيرهما (٣).

__________________

= ٤١٠ ، والدرة المضية ٤٢٣ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٢٤.

(١) ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٣ وفيه أنه ملك حصن شيزر في يوم السبت السابع والعشرين من رجب من الأسقف الّذي كان فيه بمال بذله له وأرغبه فيه إلى أن حصل في يده وشرع في عمارته وتحصينه والممانعة عنه إلى أن تمكنت حاله فيه وقويت نفسه في حمايته والمراعاة دونه.

وانظر رواية سبط ابن الجوزي عن محمد بن الصولي في حاشية (ذيل تاريخ دمشق).

(٢) ذيل تاريخ دمشق ٣٤٤ ، زبدة الحلب ٢ / ٣٠٦ ، مفرّج الكروب ١ / ١٢٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤٠٩ ، وكتاب الروضتين ١ / ٢٦٤ ، الكامل في التاريخ ١١ / ٢١٨.

(٣) وممّن مدحه أيضا : شرف الدين ابن الحلاوي شاعر الموصل ، ومحمد بن عبد الواحد بن مزاحم الصوري ، وقد أنشده بطرابلس في جمادى الأولى سنة ٤٦٤ ه‍. (تاريخ دمشق ٣٨ / ٣٩٨) ، وأبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد الحسين الأقساسي ، وقد أنشده بطرابلس أيضا في ٢١ من شوال سنة ٤٦٤ ه‍. (تاريخ دمشق ٣٧ / ٤٠٨) ، وعبد الله بن الدويدة المعري ، وكان كتب إليه حين وفد عليه ابن الخيشي الشاعر :

يا عليّ بن منقذ با هماما

حين يدعى الوغى يعد بجيش

قد أتاك الخيشيّ في وسط آب

بقريض يغنيك عن بيت خيش

(بغية الطلب ١ / ٧١).

وقد كتب ابن الخيشي وهو في طرابلس لسديد الملك :

إني ـ وحقك ـ في طرابلس

كما تهوى العدي تحت المقيم المقعد

أما «المحرّم» وقد حرمت نجاز ما وعدوا

وفي «صفر» فقد صفرت يدي

قالت لي العلياء لمّا أن سقوني

كأس مطلهم سكرت فعربد

(بغية الطلب ١ / ٧١).

وكتب له ابن حيّوس في طرابلس قصيدة وبعثها إليه وكان ما يزال في حلب أوائل سنة ٤٦٤ ه‍. وأوّلها :

أما الفراق فقد عاصيته فأبى

وطالت الحرب إلا أنه غالبا

أراني البين لما حمّ عن قدر

وداهنا كلّ جدّ بعده لعبا

(معجم الأدباء ٥ / ٢٢٢).

وجاء في (الدرّة المضيّة ٦ / ٤٢٣) أنّ عبد المحسن الصوري أنشد سديد الملك. وهذا وهم فاحش إذ أن الصوري توفي سنة ٤١٩ ه‍. وكان سديد الملك لا يزال حدثا.

ومدحه ابن الخياط بقصيدة من ٥٤ بيتا مطلعها :

يقيني يقيني حادثات النوائب

وحزمي حزمي في ظهور النجائب=

٢٧٤

__________________

=سينجدني جيش من العزم طالما

غلبت به الخطب الّذي هو غالبي

(ديوان ابن الخياط ١٢ ـ ١٨).

وقد امتدحه العماد الأصفهاني في (الخريدة) وأورد مجموعة من أشعاره.

وأقام سديد الملك في طرابلس نحو عشر سنين (٤٦٤ ـ ٤٧٤ ه‍.) ، وكان صديقا لأمرائها من بني عمّار ، وكان قد استشعر من أخيه في الرضاعة تاج الملوك محمود بن صالح أنه يريد القبض عليه ، فسار من حلب وأقام بطرابلس ، فكتب تاج الملوك إلى ابن عمّار صاحب طرابلس يأمره بالقبض عليه ، ويبذل له ثلاثة آلاف درهم ورقية ، فلم يظفر به ، ولما يئس من عوده قبض على جميع أملاكه. (زبدة الحلب ٢ / ٣٥ ، ٣٦).

وكان سديد الملك فطنا ذكيا ، وينقل عنه حكايات عجيبة ، ومن ذلك أنّ تاج الملوك بعد أن عجز عن القبض عليه ، لجأ إلى الاحتيال في استقدامه إلى حلب ، فأوعز إلى كاتبه أن يكتب إليه كتابا يشوقه فيه ويستعطفه ويستدعيه إليه. وفهم الكاتب الغرض الحقيقي من ذلك الكتاب ـ وكان صديقا لسديد الملك ـ فكتب إليه مكرها ، حتى إذا بلغ قوله : «إن شاء الله تعالى» شدّد النون في «إن» وفتحها فجعلها «إنّ» ، وأنفذ الكتاب. فلما وصل إلى سديد الملك قرأه ثم عرضه على ابن عمّار ومن في مجلسه من الخواصّ ، فاستحسنوا عبارة الكتاب ، واستعظموا ما فيه من رغبة تاج الملوك في سديد الملك ، وإيثاره قربه ، فقال سديد الملك ، «إني أرى في الكتاب ما لا ترون» ، ثم أجابه على الكتاب بما اقتضاه المقام ، وكتب في جملة ذلك : «أنا الخادم المقرّ بالأنعام» ، وكسر همزة «أنا» وشدد نونها فصارت «إنّا» ، فلما وصل الكتاب إلى تاج الملوك ووقف عليه كاتبه أبو نصر سرّ بما رأى فيه ، وقال لأصدقائه : قد علمت أن الّذي كتبته لا يخفي على سديد الملك. وكان أبو نصر قد قصد بتشديد نون «إنّ» الإشارة إلى الآية :«(إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) ـ سورة القصص ، الآية ٢٠ ـ ، فأجابه سديد الملك بتشديد «إنا» إشارة إلى الآية : (إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها) ـ سورة المائدة الآية ٢٤ ـ (زبدة الحلب ٢ / ٣٦ ، وفيات الأعيان ٣ / ٨٦ ، فوات الوفيات ١ / ٤٨٩ ، الدرة المضيّة ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، درر التيجان (مخطوط) ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، ثمرات الأوراق ١ / ٨٩ ، ٩٠ ، ذخائر القصر (مخطوط) ١٤ ب).

وكان سديد الملك من الشخصيات الفذّة في عصره ، وقيل فيه إنه لو جعل مكان إقامته بمصر بدلا من طرابلس لكانت الدولة الفاطمية في قبضته. (بغية الطلب ٥ / ١٦١ / ١٦٢).

وقد حدث أن توفي «أمين الدولة ابن عمّار» سنة ٤٦٤ ووقع صراع على حكم طرابلس بين ابن أمين الدولة ، وعمّه «جلال الملك» فوقف سديد الملك إلى جانب جلال الملك وعاضده بمماليكه ومن كان معه من أصحابه وممن طبع معه من أهل كفرطاب. (زبدة الحلب ٢ / ٣٥ ، الأعلاق الخطيرة ٢ / ١٠٨ ، تاريخ ابن الفرات ٨ / ٧٧) ، وقد حفظ جلال الملك هذا الموقف له فرفع من مكانته وقربه إليه حتى أصبح من خواص جلسائه. وأشركه معه في حكم طرابلس ، حتى كان يحكم مثله. (زبدة الحلب ٢ / ٣٥).

وقال ابن عساكر : كان سديد الملك عليّ بن مقلد بن نصر بينه وبين ابن عمّار مودة وكيدة ، وكان بينهما تكاتب ، وكان سبب ذلك أنه كان له مملوك أرمني يسمى رسلان. وكان زعيم عسكره ، فبلغه عنه ما أنكره ، فقال : اذهب عني وأنت آمن مني على نفسك ، فذهب إلى طرابلس ، وقصد ابن عمار ، فنفذ إلى سديد الملك وسأله في حرمه وماله ، فأمر بإطلاقهم وما اقتناه من دوابّه. فلما خرج لحقه سديد الملك ، فقال له الرسول : غدرت بعبدك ، ورعيت في=

٢٧٥

__________________

= ماله ، فقال : لا ، ولكن كل أمر له حقيقة ، حطوا عن الجمال أحمالها ، وعن البغال أثقالها. ففعلوا ، فقال : أثبتوا كل ما معه ليعرف أخي قدر ما فعلته ، فكان ما أخرج له من ذهب عين خمسة وعشرين ألف دينار في قدور نحاس ، وكان له من الديباج والفضة ما يزيد على القيمة ، فقال للرسول : أبلغ ابن عمار سلامي ، وعرفه بما ترى لئلا يقول رسلان أخذته بغير علم مولاي ، ولو دري لم يمكني منه.

فزاره سديد الملك في بعض السنين ، فلما فارقه كتب إليه :

أحبابنا لو لقيتم في مقامكم

من الصبابة ما لاقيت في ظعني

لأصبح البحر من أنفاسكم يبسا

كالبر من أدمعي ينشق بالسّفن

وقال سديد الملك : ما عرفت أني أعمل الشعر حتى قلت :

يجنبي ويعرف ما يجني فأنكره

ويدّعي أنه الحسنى فاعترف

وكم مقام لما يرضيك قمت على

جمير الغضا وهو عندي روضة أنف

وما بعثت رجائي فيك مستترا

إلا خشيت عليه حين ينكشف

وأورد ابن عساكر أبياتا أخرى له في ترجمته. (تاريخ دمشق ، مختصر تاريخ دمشق).

وقيل إنّ الأمير ابن أبي حصينة السلمي ، والخفاجي الحلبي ، اجتمعا عند سديد الملك ، فتفاوضوا في فنون الأدب ، فقال ابن أبي حصينة :

«قمر إن غاب عن بصري».

فقال الخفاجي :

«ففؤادي حدّ مطلعه»

فقال ابن أبي حصينة :

«لست أنسى أدمعي ولها»

فقال الخفاجي :

«خلطت في فيض أدمعه»

فقال سديد الملك :قلت :

زرني. قال مبتسما :

طمع في غير موضعه

(بدائع البدائه ٢٢٤).

ومن شعر سديد الملك :

إذا ذكرت أياديك التي سلفت

مع سوء فعلي وزلاتي ومجترمي

أكاد أقتل نفسي ثم يمنعني

علمي بأنك مجبول على الكرم

(البديع في نقد الشعر ٢٠).

وله :

بكرت تنظر شيبي

وثيابي يوم عيد

ثم قالت لي بهزء :

يا خليقا في جديد

لا تغالطني فما تصلح

إلا للصدود

(معجم الأدباء ، ٥ / ٢٢٥ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٢٢٥) وهي تنسب أيضا لعلي بن محمد بن عبد الجبار العلويّ الحسيني الفقيه. (معجم الألقاب ١ / ٥٠٤).

٢٧٦

وقيل : بل توفي سنة خمس وسبعين وأربعمائة (١).

وهلك في الزلزلة حفيده تاج الدولة محمد بن سلطان بن عليّ ابن عمّ الأمير أسامة الشاعر (٢)

ـ حرف الفاء ـ

٢٩٦ ـ الفضل بن العلّامة أبي محمد عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم (٣).

أبو رافع القرطبيّ.

روى عن : أبيه ، وابن عبد البرّ.

وكتب بخطّه علما كثيرا. وكان ذا أدب ونباهة ، وذكاء.

توفي رحمه‌الله بوقعة الزّلّاقة شهيدا.

وكان مع مخدومه المعتمد

ـ حرف الميم ـ

٢٩٧ ـ محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد (٤).

أبو الفتح الخزاعي المطيريّ (٥). المعروف بالباهر.

خطيب قصر هبيرة ، من أعمال سامرّاء.

روى عن : علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السّامريّ الرّفاء ، وأبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام ، وأبي عليّ شهاب الدّين العكبريّ ، وأبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد التّميميّ النّحويّ الكوفيّ ، وجماعة.

روى عنه : هبة الله السّقطيّ ، وأبو العزّ بن كادش.

ولد في رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

__________________

(١) قال ذلك حفيده الأمير أسامة بن منقذ (معجم الأدباء ٥ / ٢٢٦ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤١٠).

(٢) انظر قصيدة لأسامة بن منقذ يرثي فيها أهله وأقاربه الذين هلكوا في هذه الزلزلة ، في ديوانه ٣٠٦ ـ ٣٠٩.

(٣) انظر عن (الفضل بن عليّ) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٤٦٤ رقم ٩٩٧.

(٤) انظر عن (محمد بن أحمد الخزاعي) في : المنتظم ٩ / ٣٣ رقم ٤٥ (١٦ / ٢٦٤ رقم ٣٥٦٧) وفيه : «محمد بن أحمد بن القزّاز المطيري» ، ومعجم البلدان ٥ / ١٥٢.

(٥) المطيريّ : بفتح الميم ، وكسر الطاء المهملة ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخرها الراء.

هذه النسبة إلى المطيرة ، وهي قرية من نواحي سرّ من رأى. (الأنساب ١١ / ٣٧٤).

٢٧٧

وقال السّقطيّ : مات بقصر هبيرة. فذكر السنة وقال : تسمح في حديثه عن الرّفاء خاصّة (١).

٢٩٨ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن يونس الأنصاري (٢).

أبو عبد الله السّرقسطيّ المقرئ.

أخذ عن : أبي عمرو الدّانيّ ، وأبو عمر بن عبد البرّ.

روى عنه : هبة الله بن الأكفانيّ.

٢٩٩ ـ محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف (٣).

أبو بكر البغداديّ ، أخو أحمد.

كان ورعا صالحا لا يخرج من منزله إلّا للصلوات.

سمع : أبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين بن بشران ، والحمّاميّ.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ.

قال ابن ناصر : كان عالما ، متقنا ، مجودا ، كثير السّماع ، ورعا ثقة.

هجر أخاه لكونه حضر مجلس أبي نصر بن القشيريّ.

مات في ربيع الأول.

٣٠٠ ـ محمد بن عبيد الله بن محمد (٤).

أبو الفضل الصّرام (٥) النّيسابوريّ الصالح العابد.

__________________

(١) وقال ابن الجوزي : «روى الحديث ، ونظم الشعر ، وكانت له يد في القراءات ، إلا أنهم حكوا عنه تسمح في الرواية. توفي المطيري عن مائة وثلاث عشر سنة». (المنتظم).

وقال ياقوت : «توفي في سنة ٤٦٣ ، جمع جزءا رواه عن أبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن مرده بن ناجية بن مالك التميمي الكوفي يعرف بابن النجار.

سمعه سلبة «أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي».

(٢) لم أجد مصدر ترجمته.

(٣) انظر عن (محمد بن عبد القادر) في : المنتظم ٩ / ٣٤ رقم ٤٨ (١٦ / ٢٦٥ رقم ٣٥٧٠).

(٤) انظر عن (محمد بن عبيد الله) في : الإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٨٣ رقم ٢٤٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٩ رقم ١٥٢ ، والعبر ٣ / ٢٩٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٢ وفيه : «محمد بن عبد الله» ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٣.

(٥) الصّرام : بفتح الصاد المهملة ، وتشديد الراء ، هذه النسبة إلى بيع الصّرم ، وهو الجلد الّذي ينعل به الخفاف. (الأنساب ٨ / ٥٤).

٢٧٨

سمع : أبا نعيم عبد الملك بن الحسن ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأبا الحسن العلويّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وجماعة.

روى عنه : وجيه الشّحاميّ ، وإسماعيل بن المؤذن ، ومحمد بن جامع الصّوّاف ، وعبد الله بن الفراويّ ، وجماعة.

وطال عمره ، ومات في شعبان ، وكان أبوه من رؤساء نيسابور ، وهو ، فكان يقرأ القرآن في ركعة أو ركعتين. ويديم التّعبد والتّلاوة رحمه‌الله.

٣٠١ ـ محمد بن الحسن بن منازل (١).

أبو سعد الموصليّ الحدّاد الإسكاف.

سمع : ابن مخلد الرزاز ، وأبا القاسم بن بشران.

وزعم أنّه سمع شيئا من أبي الحسين بن بشران.

روى عنه : قاضي المرستان ، وعبد الوهاب الأنماطيّ ، وإسماعيل بن السمرقنديّ ، وإسماعيل بن محمد الطلحيّ.

مات في شعبان. قاله السّمعاني (٢).

٣٠٢ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن هلال (٣).

أبو الحسن بن الخبازة ، المستعمل العتابي (٤) ، الملقب بالجنيد.

سمع : أبا الحسن بن رزقويه ، وأبا الحسين بن بشران ، وغيرهما.

روى عنه : يحيى بن الطّرّاح ، وابن السّمرقنديّ ، ومحمد بن مسعود بن السّدنك.

توفي في ذي الحجة.

٣٠٣ ـ محمد بن عليّ بن إبراهيم الأمويّ (٥).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) في غير (الأنساب).

(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله العتابي) في : الأنساب ٨ / ٣٧.

(٤) العتابي : بفتح العين المهملة ، وتشديد التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين ، والياء المنقوطة بواحدة بعد الألف ، هذه النسبة إلى محلّة يقال لها «العتابين» بالجانب الغربي من بغداد.

(٥) انظر عن (محمد بن علي) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٥٥٥ رقم ١٢١٧ ، ومعجم المؤلفين ١٠ / ٢٩٨٩ ، ٢٩٩.

٢٧٩

يعرف بابن قرذيال (١) ، أبو عبد الله الطليطليّ.

سمع من : جماعة من رجال بلده.

وكان يقرئ الفقه. وله تصنيف في شرح «البخاريّ».

ذكره ابن بشكوال (٢).

ـ محمد بن عمار (٣).

قيل : قتل فيها. وقد مرّ سنة سبع.

٣٠٤ ـ محمد بن محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب (٤).

أبو نصر الهاشميّ العبّاسيّ ، الزّينبيّ.

مسند العراق في زمانه ، وآخر من حدّث عن المخلّص.

قال السّمعانيّ : (٥) شريف ، زاهد ، صالح ، متعبد ، دين ، هجر الدنيا في حداثته ، ومال إلى التصوف. وكان منقطعا إلى رباط شيخ الشيوخ أبي سعد.

وانتهى إسناد البغوي إليه. ورحل إليه الطلبة (٦).

وسمع : المخلص ، وأبا بكر محمد بن عمر الوراق ، وأبا الحسن الحمّاميّ ، وغيرهم.

__________________

(١) في الصلة : «قرديال» بالدال المهملة.

(٢) وقال : توفي سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، وقرأت ذلك بخط ابن إسماعيل. وقال ابن مطاهر :

توفي سنة ثمانين وأربعمائة.

(٣) هو محمد بن عمّار المهري الأندلسي. وقد تقدمت ترجمته برقم (٢١٦).

(٤) انظر عن (محمد بن محمد بن علي) في : تاريخ بغداد ٣ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ١٣١٨ ، والإكمال ٤ / ٢٠٢ ، والمنتظم ٩ / ٣٣ ، ٣٤ رقم ٤٧ (١٦ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ رقم ٣٥٦٩) ، والأنساب ٦ / ٣٤٦ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٥٩ ، ومعجم الألقاب ٣ / ٥٥٠ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٩ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٨ رقم ١٥١٩ ، والعبر ٣ / ٢٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٣ ـ ٤٤٥ رقم ٢٢٨ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٣٢ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٢١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٦٤.

(٥) قوله في غير (الأنساب).

(٦) انظر : المنتظم.

٢٨٠