تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٣٢

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

شيخ الصوفية. له الأصحاب والتّصانيف في الطّريق.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وغيره.

وحدّث بنيسابور.

وقيل : توفي سنة ٧٧ (١) فالله أعلم

ـ حرف الياء ـ

١٨٨ ـ يوسف بن سليمان بن عيسى (٢).

أبو الحجاج الأندلسيّ النّحويّ المعروف بالأعلم.

من أهل شنت مريّة (٣).

رحل إلى قرطبة في سنة ثلاث وثلاثين ، وأتى أبا القاسم إبراهيم بن محمد الإفليليّ (٤) فلازمه.

__________________

= البسطامي ، وكان أوحد وقته تفننا في العلوم ، وله تصانيف كثيرة. سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن منصور ، وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي ، وأبا علي عبد الله بن إبراهيم الواعظ ، وأبا القاسم الحسين بن محمد الصوفي ، وبهرام بن أبي الفضل بن شاه المروزي ، وأبا سهل محمد بن أحمد بن عبد الله الأستراباذي ، وأبا عبد الله محمد بن علي محمد بن علي الداستاني ، وكان يسمّيه شيخ المشايخ.

وسمع الحيريّ وغيره من أصحاب الحديث ، ورحل. وسمع الكثير وكان إمام أهل التصوف في وقته».

(١) أرخه بها عبد الغافر الفارسيّ في (المنتخب ٦٨) ، وقال ابن السمعاني : توفي في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة عن سبع وتسعين سنة. وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. (الأنساب ٢ / ٢١٤).

(٢) انظر عن (يوسف بن سليمان) في : الصلة لابن بشكوال ٢ / ٦٨١ رقم ١٥٠٦ (هكذا في الطبعة الأوروبية) ، أما في الطبعة المصرية : «يوسف بن عيسى بن سليمان» ، وفهرسة ابن خير الإشبيلي ٤٧٢ ، ٤٧٥ ، ٤٨٩ ، ٥٠٦ ، ٥٠٨ ، ٥١٣ ، ٥٢٢ ، ٥٢٤ ، ٥٢٩ ، ٥٣٥ ، ومعجم الأدباء ٢٠ / ٦٠ ، ٦١ ، ووفيات الأعيان ٧ / ٨١ ـ ٨٣ ، والروض المعطار ٣٤٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٥ ـ ٥٥٧ رقم ٢٨٥ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٩ ، ونكت الهميان ٣١٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٦ ، وبغية الوعاة ٢ / ٣٥٦ ، وكشف الظنون ٧٦٠٤ ٦٩٢ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠٣ ، وديوان الإسلام ١ / ٥٣ رقم ٥٠ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٥١ ، وتاريخ الأدب العربيّ ٥ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، والأعلام ٨ / ٢٣٣ ، ومعجم المؤلفين ٣١ / ٣٠٢ ، ٣٠٣.

(٣) شنت مريّة : بفتح الشين المعجمة ، وسكون النون ، وفتح التاء المثناة من فوقها ، والميم ، وكسر الراء ، وبعدها ياء مشددة ، وبعدها هاء ساكنة ، وهي مدينة بالأندلس في غربها ، (وفيات الأعيان ٧ / ٨٣).

(٤) الإفليلي : بالهمزة المكسورة والفاء. ولم أجد هذه النسبة في المصادر.

١٨١

وأخذ عن : أبي سهل الحرانيّ ، ومسلم بن أحمد الأديب.

وكان عالما باللّغات والإعراب والمعاني ، واسع الحفظ ، جيد الضّبط ، كثير العناية بهذا الشّأن. اشتهر اسمه ، وسار ذكره. وكانت الرحلة إليه في وقته.

أخذ عنه : أبو عليّ الغسانيّ ، وطائفة كبيرة.

وكف بصره في آخر عمره (١).

وكان مشقوق الشفة العليا شقا كبيرا.

توفي بإشبيليّة (٢) ، وله ستّ وستون سنة.

قال أبو الحسين شريح بن محمد : توفي أبي في منتصف شوّال فأتيت أبا الحجاج الأعلم فأعلمته بموته ، فإنّهما كانا كالأخوين ، فانتحب وبكى ، وقال : لا أعيش بعده إلا شهرا. فكان كذلك (٣).

__________________

(١) الصلة ٢ / ٦٨١.

(٢) وقع في (شذرات الذهب ٣ / ٤٠٣) أنه توفي سنة ٤٩٥ ، وهو غلط.

(٣) وفيات الأعيان ٧ / ٨٢.

١٨٢

الكنى

١٨٩ ـ أبو الخطّاب الصّوفيّ (١).

هو أحمد بن عليّ بن عبد الله المقرئ البغداديّ المؤدب.

أحد الحذاق.

قرأ القراءات على الحماميّ (٢).

وله قصيدة مشهورة في السنّة (٣) ، رواها عنه عبد الوهاب الأنماطيّ.

وقصيدة في آي القرآن ، رواها عنه قاضي المرستان.

قرأ عليه : هبة الله بن المجليّ ، والخطيب أبو الفضل محمد بن المهتدي بالله.

قال أبو الفضل بن خيرون : كان عنده عن ابن الحمّاميّ السّبعة تلاوة.

وقال شجاع الذهليّ : كان أحد الحفّاظ للقرآن المجوّدين. يذكر أنه قرأ بالروايات على الحماميّ ، ولم يكن معه خطّ بذلك ، فأحسن النّاس به الظّنّ ، وصدقوه ، وقرءوا عليه.

مات في رمضان سنة ستّ. كذا ورّخه ابن خيرون.

وولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة (٣).

__________________

(١) انظر عن (أبي الخطاب الصوفي) في : معرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ٣٨٥ ، وذيل طبقات الحنابلة ١ / ٤٥ ـ ٤٨ رقم ٢٢ ، وغاية النهاية ١ / ٨٥ رقم ٣٨٨ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٣ ، وكشف الظنون ١٣٤٢ ، ١٣٤٣ ، والأعلام ١ / ١٦٧ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ١٣.

(٢) وتلا عليه بالسبع.

(٣) وانظر رؤيا له وقصيدة طويلة في : ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٤٦ ـ ٤٨.

١٨٣

سنة سبع وسبعين وأربعمائة

ـ حرف الألف ـ

١٩٠ ـ أحمد بن الحسين بن محمد بن محمد (١).

أبو الحسين البغداديّ العطّار.

سمع : أبا الحسن بن رزقويه ، وأبا الفضل عبد الواحد التّميميّ ، وأبا القاسم الحرفيّ.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهاب بن الأنماطيّ.

وأثنى عليه عبد الوهاب ، ووصفه بالخير ، وقال : ما كان يعرف شيئا من الحديث.

ولد سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ومات في سادس ذي القعدة.

١٩١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمد (٢).

أبو الحسين النّيسابوريّ الكيّاليّ المقرئ.

أبو الحسين النّيسباوريّ المقرئ.

سمع أبا نصر محمد بن عليّ بن الفضل الخزاعيّ صاحب محمد بن الحسين القطان.

روى عنه : إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن (٣).

__________________

(١) لم أجد مصدر ترجمته.

(٢) انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في : المنتخب من السياق ١٠٩ رقم ٢٣٩.

(٣) وقال عبد الغافر الفارسيّ : «شيخ مشهور ثقة ، رجل من الرجال ذوي الرأي الصائب والتدريس النافع والأمانة والصيانة والثروة من الضياع. كنا نزوره ونقرأ عليه أجزاء من تصانيف ابن أبي الدنيا ، وغيره. وقيل إنه كان له السماع من الخفّاف.

ولد في رجب سنة ٣٨٤ ومات ليلة الأربعاء السابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

١٨٤

١٩٢ ـ أحمد بن محمد بن الفضل (١).

أبو بكر الفسويّ نزيل سمرقند.

كان إماما ذا فنون وورع وديانة.

سمع : أبا نعيم الحافظ ، وأبا بكر الحيريّ ، ومحمد بن موسى الصّيرفيّ ، والحسين بن إبراهيم الحمّال.

مات في رمضان عن بضع وسبعين سنة (٢).

روى عنه بالإجازة أحمد بن الحسين الفراتيّ.

١٩٣ ـ أحمد بن عبد العزيز بن شيبان (٣).

أبو الغنائم بن المعافى التّميميّ الكرخيّ.

سمع : أبا الحسين بن بشران ، وأبا محمد السّكريّ.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.

مات في ربيع الأول.

١٩٤ ـ أحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهانيّ البقال (٤).

توفي في رجب.

١٩٥ ـ أحمد بن محمد بن رزق بن عبد الله (٥).

أبو جعفر القرطبيّ ، الفقيه المالكيّ.

تفقه بابن القطّان ، وأخذ عن : أبي عبد الله بن عتاب ، وأبي شاكر بن فهب ، وابن يحيى المرييّ.

__________________

= «أقول» : إن صحّت وفاته في سنة ٤٧٨ فينبغي أن تحول ترجمته من هنا إلى وفيات السنة التالية.

(١) انظر عن (أحمد بن محمد بن الفضل) في : المنتخب من السياق ١١٧ رقم ٢٥٦.

(٢) قال عبد الغافر الفارسيّ : توفي سنة ست وسبعين وأربعمائة بسمرقند.

«أقول» : إن صحّ ذلك فينبغي أن تحوّل ترجمته من هنا إلى وفيات السنة السابقة.

(٣) لم أجد مصدر ترجمته.

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (أحمد بن محمد بن رزق) في : الصلاة لابن بشكوال ١ / ٦٥ ، ٦٦ رقم ١٤٠ ، وبغية الملتمس ١٦٧ رقم ٣٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ رقم ٥٩٢ ، والديباج المذهب ١ / ١٨٢ ، ١٨٣ ، وشجرة النور الزكية ١ / ١٢١ رقم ٣٤٣.

١٨٥

ورحل إلى ابن عبد البرّ فسمع منه. وكان فقيها ، حافظا للرأي ، مقدّما فيه ، ذاكرا للمسائل ، بصيرا بالنّوازل.

كان مدار طلبة الفقه بقرطبة عليه في المناظرة والتفقّه ، نفع الله به كلّ من أخذ عنه. وكان صالحا ، دينا ، متواضعا ، حليما. على هدى واستقامة.

وصفه بذلك ابن بشكوال (١) وقال : أنا عنه جماعة من شيوخنا ، ووصفوه بالعلم والفضل.

وقال عياض القاضي : تخرج به جماعة كأبي الوليد بن رشد ، وقاسم بن الأصبغ ، وهشام بن أحمد شيخنا.

وذكره أبو الحسن بن مغيث فقال : كان أذكى من رأيت في علم المسائل ، وألينهم كلمة ، وأكثرهم حرصا على التّعليم ، وأنفقهم لطالب فرع على مشاركة له في علم الحديث (٢).

توفي ابن رزق فجأة في ليلة الإثنين لخمس بقين من شوّال ، وكان مولده سنة سبع وعشرين وأربعمائة (٣).

١٩٦ ـ أحمد بن المحسن بن محمد بن عليّ بن العباس (٤).

أبو الحسن بن أبي يعلى البغداديّ العطّار الوكيل.

أحد الدّهاة المتبحرين في علم الشروط والوثائق والدعاوي ، يضرب به المثل في التوكيل.

قال أبو سعد السمعانيّ : سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ يقول :طلق رجل امرأته ، فتزوجت بعد يوم ، فجاء الزّوج إلى القاضي أبي عبد الله بن

__________________

(١) في الصلة ١ / ٦٥ ، ٦٦.

(٢) الصلة ١ / ٦٦.

(٣) وفي شجرة النور الزكية ١ / ١٢١ مولده سنة ٣٩٠ ه‍.

وقال ابن بشكوال : وقرأت بخط أبي الحسن ، قال : أخبرني بعض الطلبة من الغرباء أنه سمعه في سجوده في صلاة العشاء ليلة موته يقول : اللهمّ أمتني موتة هينة. فكان ذلك.

(٤) انظر عن (أحمد بن المحسن) في : المنتظم ٨ / ١١ ، ١٢ رقم ١٢ (١٦ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٣٥٣٤) ، وغاية النهاية ١ / ٩٩ رقم ٤٥٤.

١٨٦

البيضاويّ ، فطلبها القاضي ليشرها ، فجاءت إلى ابن المحسن الوكيل ، وأعطته مبلغا ، فجاء إلى القاضي فقال : الله الله ، لا يسمع النّاس.

فقال : أين العدّة؟

قال : كانت حاملا فوضعت البارحة ولدا ميتا ، أفلا يجوز لها أن تتجوز (١)؟!.

قال عبد الوهّاب الأنماطيّ : كان صحيح السّماع ، قليل الأفعال والحيل.

قلت : روى عن : أبي القاسم الحرفيّ ، وأبي عليّ بن شاذان ، ومحمد بن سعيد بن الروزبهان.

قرأ القرآن على أبي العلاء ، الواسطيّ ، وأقرأ مدة.

روى عنه : مكيّ الرميليّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، ويحيى بن الطراح ، وعبد الوهاب الأنماطيّ.

توفي في رجب. وولد في سنة إحدى وأربعمائة.

وأبوه اسمه «المحسن» عند ابن السّمعانيّ ، و «الحسين» عند ابن النّجار ، فلعلهما اسمان ، واتفقت وفاتهما في سنة واحدة. ويقوي أنّهما اثنان اختلاف كنيتهما ونسبهما وأن كنية أحمد بن الحسين : أبو الحسين ، وأنّ اسم جده محمد بن محمد بن سلمان ، وأنّه ليس بوكيل ، وأنّه مات في ذي القعدة ، وغير ذلك.

١٩٧ ـ إسماعيل بن مسعدة (٢) بن إسماعيل بن الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل.

المفتي أبو القاسم الإسماعيليّ الجرجانيّ.

__________________

(١) انظر : المنتظم.

(٢) انظر عن (إسماعيل بن مسعدة) في : المنتظم ٩ / ١٠ ، ١١ رقم ١٠ (١٦ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٣٥٣٢) ، والمنتخب من السياق ١٤١ ، ١٤٢ رقم ٣٢٢ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٤١ ، والعبر ٣ / ٢٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٤ رقم ٢٩٣ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٦ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢١ ، وفيه : «إسماعيل بن معبد» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٧٠ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٤.

١٨٧

صدر محتشم ، نبيل القدر ، تامّ المروءة ، وأسع العلم ، صدوق.

كان يعظ ويملي على فهم ودراية. وحدّث ببلاد كثيرة.

وكان عارفا بالفقه ، مليح الوعظ ، له يد في النّظم والنّثر والترسّل.

حدّث بكتاب «الكامل» و «بالمعجم» لابن عديّ ، و «بتاريخ جرجان».

سمع : أباه ، وعمّه المفضل ، وحمزة السّهميّ ، والقاضي أبا بكر محمد بن يوسف الشّالنجيّ (١) ، وأحمد بن إسماعيل الرباطيّ (٢) ، وجماعة.

روى عنه : زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو منصور بن خيرون ، وأبو الكرم الشهرزوريّ ، وأبو البدر الكرخيّ ، وآخرون (٣).

ولد في سنة سبع وأربعمائة (٤).

قال إسماعيل السّمرقنديّ : سمعت ابن مسعدة : سمعت حمزة بن يوسف :سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : كتبة الحديث رق الأبد (٥).

توفي ابن مسعدة بجرجان (٦)

__________________

(١) الشّالنجيّ : بفتح الشين المعجمة ، واللام ، بينهما الألف ، وسكون النون ، وفي آخرها الجيم ، هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر ، كالمخلاة والمقود والجل. (الأنساب ٧ / ٢٥٩).

(٢) الرباطي : بكسر الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة ، هذه النسبة إلى الرباط وهو اسم لموضع يربط فيه الخيل. (الأنساب ٦ / ٧٠).

(٣) وقال ابن الجوزي : كان دينا فاضلا متواضعا ، وافر العقل ، تامّ المروءة ، يفتي ويدرس ، وكان بيته جامعا لعلم الحديث والفقه. ودخل بغداد سنة اثنتين وسبعين فحدّث بها. (المنتظم).

(٤) في المطبوع من الكامل لابن الأثير ١٠ / ١٤١ : «مولده سنة أربع وأربعمائة». وفي نسخة مخطوطة منه كما في المتن ، والمنتظم. وفي (المنتخب من السياق ١٤٢) : ولد سنة ست وأربعمائة.

(٥) وقال ابن الأثير : «وكان إماما فقيها شافعيا ، محدّثا ، أديبا ، وداره مجمع العلماء». (الكامل ١٠ / ١٤١).

(٦) وقال عبد الغافر الفارسيّ : قدم نيسابور مرات وهو من بيت الإمامة والعلم والحديث قديما. وجدّه أبو بكر الإسماعيلي أحد أئمة الدنيا. وهذا أكمل من رأيناهم من الطارين أصلا ونسبا وفضلا وحسبا ، وله التجمل والأسباب الدالّة على وفور حشمته والمروءة الظاهرة من الثياب والدواب ، ثم الفضل الوافر في الفنون.

وقد عقد له مجلس الإملاء بنيسابور في المدرسة النظامية فأملى وروى على ثقة ودراية ، وعقب

١٨٨

ـ حرف الباء ـ

١٩٨ ـ بيبى بنت عبد الصّمد بن عليّ بن محمد (١).

أمّ الفضل ، وأمّ عزي (٢) الهرثمية الهروية. راوية «الجزء» المنسوب إليها.

عن : عبد الرحمن بن أبي شريح صاحب البغويّ ، وابن صاعد.

توفّيت في هذا العام أو في الّذي بعده. وقد كملت التّسعين وتعدّتها.

روى عنها : ابن طاهر المقدسيّ ، ووجيه الشّحاميّ ، وأبو الوقت السجزيّ ، وعبد الجليل بن أبي سعد الهروي وهو آخر من روى عنها.

قال أبو سعد السّمعاني : هي من أهل بخشة (٣) ، قرية على أربعة فراسخ من هراة ، صالحة عفيفة. عندها جزء من حديث ابن أبي شريح تفرّدت برواية ذلك في عصرها.

سمع منها عالم لا يحصون. وكانت ولادتها في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة.

__________________

= مجلس الإملاء مجلس الوعظ على وقار وتؤدة وأناة وحسن إيراد الكلام الواقع في القلوب البالغ في تطبيب النفوس ، الحاوي على الفوائد المستطابة والتبكية والحكايات ، بحيث وقع من الأئمة والحاضرين موقع الرضا ، واستدعوا منه النوبة الأخرى متضرّعين ، فأجاب إلى ذلك ، وقعد نوبا كلها على نسق واحد في الحسن والأخذ بمجامع القلوب حتى ظهر له بذلك النوع من الكلام على الأحاديث والتذكير القبول التامّ ، بحيث كان يحسده بعض أصحاب القبول من تطابق أحواله وانتظام كلامه.

وقرأنا عليه من أحاديثه وكتبنا الأمالي واستفدنا منه. وخرج من نيسابور عائدا إلى وطنه في أتم عزّ وجاه. (المنتخب ١٤١ ، ١٤٢).

(١) انظر عن (بيبى بنت عبد الصمد) في : ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٥ ، في ترجمة يحيى بن زكريا رقم ٩٥٠٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٣ ، ٤٠٤ رقم ٢٠١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٧ رقم ١٥١٠ ، والعبر ٣ / ٢٨٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢١ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، والكشف الحثيث ٤٥٧ (في ترجمة يحيى بن زكريا رقم ٨٣٣) ، ولسان الميزان ٦ / ٢٤٥ وفيه تحريف اسمها إلى «بنى» ، في ترجمة «يحيى بن زكريا» رقم ٨٩٨ ، وكشف الظنون ١ / ٥٨٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٤ ، وتاج العروس ١ / ١٥٥ ، وأعلام النساء ١ / ١٦٠ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٣٧٧.

(٢) تحرفت في (العبر) و (شذرات الذهب) إلى : «أم عربي».

(٣) لم يذكرها ياقوت.

١٨٩

قال : وماتت في حدود خمس وسبعين بهراة (١).

روى لنا أبو الفتح محمد بن عبد الله الشّيرازيّ ، وعبد الجبار بن أبي سعد الدّهان ، وجماعة.

قلت : وقد روى أبو عليّ الحدّاد في «معجمه» عن ثابت بن طاهر الهرويّ ، عن بيبى الهرثميّة (٢).

وقد أدخل بعض المتفضلين في الجزء الّذي روته حديثا موضوعا ، رواه أيضا ابن أخي ميمي (٣) ، عن البغويّ. أخبرناه أبو الحسين اليونينيّ (٤) ، وأبو عبد الله بن النّحاس النّحويّ ، وآخرون أنّ أبا المنجّى بن اللتيّ (٥) أخبرهم ، وأناه (٦) أبو المعالي الأبرقوهيّ (٧) ، أنا زكريّا العلبيّ قالا : أنا عبد الأوّل السجزيّ.

ح (٨). وأنا يحيى بن أبي منصور إجازة ، أنا عبد القادر الحافظ ، أنا عبد الجليل بن أبي سعد المعدل ، قالا : أخبرتنا بيبى : أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، نا عبد الله البغويّ ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا يحيى بن زكريا ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي (٩) الزّبير ،. وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر قال : «بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس في ملأ من أصحابه ، إذ دخل أبو بكر وعمر في بعض

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٤.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٠٤.

(٣) تحرف اسمه في (لسان الميزان ٦ / ٢٥٣) إلى : «سمي».

(٤) اليونيني : هو علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني البعلي الفقيه ، ولد في بعلبكّ سنة ٦٢١ وتوفي بها سنة ٧٠١ ه‍.

واليونيني : بالياء المثناة من تحتها باثنتين ، والواو ، ثم نون مكسورة ، وياء أخرى ، ثم نون ثانية مكسورة. نسبة إلى وينين ، بلدة بالقرب من بعلبكّ. (انظر عنه في كتابا : موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ / ج ٣ / ٦٣ ـ ٦٦ رقم ٧٦١).

(٥) تحرّفت في لسان الميزان ٦ / ٢٤٥ إلى : «الليثي» ، وكذا في : (الكشف الحثيث ٤٥٧).

(٦) اختصار لكلمة : «وأخبرناه».

(٧) الأبرقوهي : بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء.

هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان. (الأنساب ١ / ١١٥).

(٨) ح : رمز إلى تحويلة في سند الرواية.

(٩) في لسان الميزان ٦ / ٢٥٣ «ابن» والمثبت يتفق مع : ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٥ ، والكشف الحثيث ٤٥٧.

١٩٠

أبواب المسجد ، معهما فئام (١) من الناس يتمارون ، وقد ارتفعت أصواتهم ، يرد بعضهم على بعض ، حتّى انتهوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «ما الّذي كنتم تمارون قد ارتفعت فيه أصواتكم وكثر لغطكم»؟

فقال بعضهم : يا رسول الله ، شيء تكلّم فيه أبو بكر وعمر ، فاختلفا ، فاختلفنا لاختلافهم.

فقال : وما ذاك؟ قالوا : في القدر ، قال أبو بكر : يقدر الله الخير ، ولا يقدر الشّرّ. وقال عمر : يقدرهما جميعا.

فقال : ألا أقضي بينكما فيه بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل؟ قال جبريل مقالة عمر ، وقال ميكائيل مقالة أبي بكر : وذكر تمام الحديث (٢).

تأمّلت هذا الحديث يوما فإذا هو يشبه أقوال الطرقية ، فجزمت بوضعه ، لكونه بإسناد صحيح. ثمّ سألت شيخنا ابن تيمية عنه ، فقال : هذا كذب ، فاكتب على النسخ أنّه موضوع.

قلت : والظّاهر أنّ بعض الكذّابين أدخله على البغويّ لما شاخ وانهرم.

وأمّا ابن الجوزيّ فقال في «الموضوعات» : المتهم به : يحيى بن زكريا (٣) ،

__________________

(١) في الأصل : «فيئام».

(٢) ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، لسان الميزان ٦ / ٢٥٣ ، ٢٥٤.

(٣) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٥) :

«قال ابن الجوزي : يحيى المتّهم به. وقال ابن عديّ : كان يضع الحديث. فهذا القول قاله ابن الجوزي هكذا في الموضوعات عقيب هذا الخبر ، ولم يذكر يحيى بن زكريا لا في الضعفاء ، ولا رأيته في كتاب ابن عديّ ، ولا في الضعفاء لابن حبان ، ولا في الضعفاء للعقيليّ ، ولا ريب في وضع الحديث.

وبقيت مدّة أظنّ أن يحيى هو ابن أبي زائدة ، وأن الحديث أدخل على بيبى في جزئها ، ثم إذا به في الأول من حديث ابن أخي ميمي البغدادي ، عن البغوي أيضا.

والبغوي فصاحب حديث وفهم وصدق. وشيخه فثقة. فتعين الحمل في هذا الحديث على يحيى بن زكريا هذا المجهول التالف.

ثم وجدته في الأول من أمالي أبي القاسم بن بشران : حدّثنا أبو علي بن الصواف ، حدّثنا محمد بن أحمد القاضي ، حدّثنا علي بن عيسى الكراجكي ، وحدّثنا حجين بن المثنى ، حدثنا يحيى بن سابق ، عن موسى بن عقبة ، وجعفر بن محمد بهذا. يحيى بن سابق واه».=

١٩١

قال ابن معين : هو دجال هذه الأمة (١)

ـ حرف الثاء ـ

١٩٩ ـ ثابت بن أحمد بن الحسين (٢).

أبو القاسم البغداديّ.

قدم دمشق من بغداد حاجا ، وذكر أنّه سمع أبا القاسم بن بشران ، وأبا ذرّ

__________________

= (الكشف الحثيث ٤٥٧).

وقال ابن حجر في (لسان الميزان ٦ / ٢٥٤ ، ٢٥٥) :

«وقد رأيت في «الموضوعات» لابن الجوزي عقب هذا الخبر : هذا حديث موضوع بلا شك ، والمتّهم به يحيى أبو زكريا. (هكذا : أبو) وهو الصحيح كما أكد ذلك الذهبي في (ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٤).

(١) وقال ابن حجر بعد أن نقل ذلك عن المؤلف : «وقال ابن عديّ : كان يضع الحديث ويسرق. هكذا نقل عن يحيى بن معين. ولم نجد ذلك عنه. ونظر في حكمه على هذا الحديث بالوضع. وقد وجدت له شاهدا أخرجه البزّار في مسندة ، عن السكن بن سعيد ، عن عمر بن يونس ، عن إسماعيل بن حمّاد ، عن مقاتل بن سليمان ، عن عمر بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، فذكر بمعناه. (لسان الميزان ٦ / ٢٥٥).

ثم ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال ٤ / ٣٧٦ ترجمة أخرى برقم ٩٥٠٧ ، وتابعه ابن حجر في (لسان الميزان ٦ / ٢٥٦ رقم ٨٩٩).

«يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب. عن الأعمش. قال الدار الدّارقطنيّ : ضعيف. قلت : ويحتمل أن يكون الّذي قبله. انتهى. وذكره ابن حبّان في الثقات».

و «أقول» أنا خادم العلم ، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :

لقد أكد المؤلف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ أن يحيى المذكور ، هو : يحيى أبو زكريا ، وهو يحيى بن سابق. وبهذا لا يحتمل أن يكون هو «يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب» كما قال ، وتابعه ابن حجر.

بل هو : «يحيى بن سابق أبو زكريا المدائني». ذكره البخاري في تاريخه الكبير ٨ / ٢٨٠ رقم ٢٩٩٧ ، وأبو زرعة الرازيّ في (الضعفاء ٣ / ٨٣٤ رقم ٢٤٦) وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٩ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ٦٣٥) ، وابن حبّان في (المجروحين من المحدّثين ٣ / ١١٤ ، ١١٥) ، وابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين ٣ / ١٩٥ رقم ٣٧١٣).

وقال أبو زرعة : ليّن. وقال أبو حاتم الرازيّ : ليس بقوي في الحديث. وقال ابن حبّان : كان ممّن يروي الموضوعات عن الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به في الديانة ولا الرواية عنه بحيلة. وهو الّذي روى عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا ذكر القدر فأمسكوا» ، وذكر بقية الحديث.

(٢) انظر عن (ثابت بن أحمد) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٧ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٥ / ٣٣٠ رقم ١٧٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣١٢ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢ / ٤٣ رقم ٣٦١.

١٩٢

عبد بن أحمد الهرويّ ، ومحمد بن جعفر الميماسيّ.

روى عنه : الفقيه نصر المقدسيّ ، وأحمد بن حسين سبط الكامليّ.

قال غيث الأرمنازيّ : قدم علينا وذكر أنه سمع من عبد الملك بن بشران وأبي ذرّ. وأجاز لنا في ربيع الأوّل سنة سبع وسبعين ، وأنّ مولده في أول سنة إحدى وأربعمائة.

وروى نصر في «أماليه ، أن ثابتا هذا حدّثه أنّه شاهد رجلا أذّن بمدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند قبره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للصبح ، وقال في الأذان :الصلاة خير من النّوم ، فجاء بعض خدم المسجد فلطمه ، فبكى الرجل وقال : يا رسول الله في حضرتك يفعل بي هذا! ففلج الخادم في الحال ، فحملوه إلى بيته ، فمات بعد ثلاث (١)

ـ حرف الحاء ـ

٢٠٠ ـ الحسين بن أحمد بن عليّ بن البقّال (٢).

أبو عبد الله الأزجي ، الفقيه الشّافعيّ ، تلميذ أبي الطّيّب الطبريّ. علامة مدقق ، زاهد متعبد. ولي قضاء الحريم مدة. ودرس وأفتى. وحدّث عن : عبد الملك بن بشران (٣).

في شعبان عن ستّ وسبعين.

٢٠١ ـ الحسين بن عثمان بن أبي بكر النّيسابوريّ (٤).

__________________

(١) وقال ابن عساكر : وتوجه (ثابت) للحج في سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، ولم يعلم خبره بعد ذلك.

(٢) انظر عن (الحسين بن أحمد بن علي) في : الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤١ وفيه : «الحسين بن علي» ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٦ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٤٧.

(٣) قال ابن الأثير : «وكان إليه القضاء بباب الأزج ، وحجّ لما انقطع الحجّ على سبيل التجريد».

وقال ابن النجار : كانت له مقامات سنية في النظر والجدال ، وكان فقيها فاضلا بارعا كاملا مدققا ، حسن النظر ، محققا ، جميل الطريقة ، زاهدا ، متعبدا ، عفيفا ، نزها ، على طريقة السلف ، ولي القضاء بحريم دار الخلافة عن أبي عبد الله الدامغانيّ. مولده سنة إحدى وأربعمائة. (طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ١٤٧).

(٤) انظر عن (الحسين بن عثمان) في : المنتخب من السياق ٢٠٣ رقم ٦١٠.

١٩٣

حدث عن عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ ، وغيره.

توفي في ربيع الأول.

٢٠٢ ـ الحسين بن محمد بن الحسين (١).

أبو الغنائم بن السّراج الشاذانيّ (٢). بغداديّ.

سمع من : عبد الله بن يحيى السكّريّ.

روى عنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

وله سميّ في الطبقة الآتية (٣)

ـ حرف الخاء ـ

٢٠٣ ـ خلف بن إبراهيم بن محمد (٤).

أبو القاسم القيسيّ الطّليطليّ ، نزيل دانية.

قرأ على : أبي عمرو الدانيّ.

وأقرأ النّاس.

مات رحمه‌الله في ربيع الأول

ـ حرف الطاء ـ

٢٠٤ ـ طاهر بن هشام بن طاهر (٥).

أبو عثمان الأزديّ ، الفقيه المالكيّ الأندلسيّ.

مفتي المرية.

روى عن : المهلب بن أبي صفرة ، ورحل وأخذ عن : أبي عمران الفاسيّ ، وأبي ذر الهرويّ.

__________________

(١) انظر عن (الحسين بن محمد) في : الأنساب ٧ / ٢٣٧.

(٢) الشاذانيّ : بفتح الشين المعجمة ، والذال المعجمة بين الألفين ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى شاذان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

(٣) هو : الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن عمر ، أبو عبد الله بن السراج البغدادي ، يأتي في وفيات سنة ٤٨٩ ه‍. برقم (٣٠٨).

(٤) انظر عن (خلف بن إبراهيم) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ١٧١ رقم ٣٩٠ ، وغاية النهاية ١ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، رقم ١٢٢٩.

(٥) انظر عن (طاهر بن هشام) في : الصلة لابن بشكوال ١ / ٢٤٠ رقم ٥٤٥.

١٩٤

قال ابن بشكوال : أنبا عنه جماعة من شيوخنا.

وقيل إنّه عاش ستّا وثمانين سنة (١)

ـ حرف العين ـ

٢٠٥ ـ عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن (٢).

الإمام أبو سعد بن القشيريّ.

كان أكبر أولاد الشيخ ، وكان كبير الشّأن في السّلوك والطّريقة ، ذكيّا أصوليا ، غزير العربية.

سمع : أبا بكر الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وهذه الطّبقة.

ومولده سنة أربع عشرة وأربعمائة ، وقدم بغداد مع أبيه.

وسمع من : أبي الطّيب الطّبريّ ، وأبي محمد الجوهريّ.

قال السّمعانيّ : كان رضيع أبيه في الطريقة ، وفخر ذويه وأهله على الحقيقة.

ثمّ بالغ في تعظيمه في التّصوف ، والأصول ، والمناظرة ، والتّفسير.

قال : وكانت أوقاته ظاهرا مستغرقا في الطّهارة والاحتياط فيها ، ثمّ في الصّلوات والمبالغة في وصل التكبير ، وباطنا في مراقبة الحقّ ، ومشاهدة أحكام الغيب. لا يخلو وقته عن تنفس السعداء وتذكر البرحاء وترنّم بكلام منظوم أو منثور ، يشعر بتذكر وقت مضى ، وتأسف على محبوب مرّ وانقضى.

وكان أبوه يعاشره معاشرة الإخوة ، وينظر إلى أحواله بالحرمة.

روى عنه : ابن أخته عبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ ، وابن أخيه هبة الرحمن ، وعبد الله بن الفراويّ ، وعائشة بنت أحمد الصّفار ، وجماعة.

وذكر عبد الغافر أن خاله أصابته علّة احتاج في معالجتها إلى الأدوية الحارّة ، فظهر به علة من الأمراض الحادة ، وامتدّت مدة مرضه ستّة أشهر ، إلى

__________________

(١) وقع في المطبوع من (الصلة) : توفي سنة سبع وأربعمائة.

(٢) انظر عن (عبد الله بن عبد الكريم) في : المنتخب من السياق ٢٨٣ رقم ٩٣٤ ، والعبر ٣ / ٢٨٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٦٢ ، ٥٦٣ رقم ٢٩١ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢١ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٠٦ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٤.

١٩٥

أن ضعف ومات في سادس ذي القعدة قبل أمه بأربع سنين ، وهي فاطمة بنت الدّقاق (١).

قال عبد الغافر (٢) : هو أكبر الإخوة ، من لا ترى العيون مثله في الدهور ، ذو حظّ وافر من العربية (٣) ، وحصل الفقه ، وبرع في علم الأصول بطبع سيّال ، وخاطر ، إلى (٤) مواقع الإشكال ميال ، سباق إلى درك المعاني ، وقاف على المدارك والمباني.

وأما علوم الحقائق فهو فيها يشقّ الشّعر (٥).

قلت : وطوّل ترجمته.

٢٠٦ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عفيف (٦).

أبو منصور البوشنجيّ (٧) الهرويّ ، المعروف بكلاريّ (٨).

__________________

(١) انظر عنها في (المنتخب من السياق ٤١٩ ، ٤٢٠ رقم ١٤٣١).

(٢) في المنتخب ٢٨٣.

(٣) في المنتخب زيادة : «كان يذكر دروسا في الأصول والتفسير بعبارة مهذّبة سورية لا يتخطرق.

لسانه إلى لحن ، ولا يعثر لضعف في معرفته ووهن».

(٤) في الأصل : «الا».

(٥) في المنتخب زيادة : «وكأنه كان ينهي من الغيب الخبر ، ما كان في زمن زين الإسلام يحرص في شرح الأحوال ويراعي حرمته في المقال إلى أن انتهت نوبة الكلام إليه فانفتح ينبوع معانيه ، وتفتق نوار رموزه وإشاراته ، وصار مجلسه روضة الحقائق والدقائق ، وكلماته محرقة الأكباد والقلوب ، ومواجيده مقطرة الدماء من الجفون مكان الدموع ، ومفطرة الصدور بالتخويف والتقريع.

وامتدت أيامه بعد زين الإسلام ثلاث عشرة سنة ، ولو عاش لصار شيخ الإسلام والمشايخ بالإطلاق في خراسان والعراق لتقدمه ونسبه وعلمه ... خرّج له (الفوائد) المؤذّن الحافظ وقرئت عليه إلى أن توفي في السادس من ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربعمائة».

(٦) انظر عن (عبد الرحمن بن محمد) في : الإعلام بوفيات الأعلام ١٩٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ رقم ٢٢٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين رقم ١٥١١ ، والعبر ٣ / ٢٨٧ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٥٥٥ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١١٩٩ ، وفيه : «عبد الرحمن بن علي بن محمد» ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٤.

(٧) البوشنجي : بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم ، هذه النسبة إلى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال لها بوشنك. وقد تعرب فيقال : فوشنج. (الأنساب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣).

(٨) ويعرف أيضا ب «كلار».

١٩٦

سمع : عبد الرحمن بن أبي شريح.

وقيل إنّه آخر من روى عنه.

روى عنه : أبو الوقت ، ووجيه الشّحاميّ ، وأبو عليّ الحسن بن محمد بن السنجبستي (١) ، ومحمد وفضيل (٢) ابنا إسماعيل الفضيليّان ، وضحّاك بن أبي سعد الخباز ، وزهير بن عليّ بن زهير الجذاميّ السّرخسيّ (٣) ، وعبد الجليل بن أبي سعد.

وقع لنا من طريقه بعلوّ حكايات شعبة للبغويّ. وكان صالحا معمرا (٤).

مات في رمضان ببوشنج.

٢٠٧ ـ عبد السّيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر (٥).

__________________

(١) السنجبستيّ : بفتح السين المهملة ، وسكون النون ، وفتح الجيم ، والباء الموحدة ، وسين أخرى ، وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين ، هذه النسبة إلى سنج بست. وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس يقال له : سنك بست. (الأنساب ٧ / ١٦٢).

(٢) في الأصل : «فضل» ، والتصحيح من سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٢.

(٣) السّرخسيّ : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سرخس ، وسرخس ، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس ، سكن هذا الموضع وعمره وأتمّ بناءه ، ومدينته ذو القرنين. (الأنساب ٧ / ٦٩).

(٤) وقال الذهبي : «وقد وثق». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٤٢).

(٥) انظر عن (عبد السيد بن محمد) في : المنتظم ٩ / ١٢ ، ١٣ رقم ١٤ (١٦ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٣٥٣٦) ، وزبدة التواريخ ١٤٣ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٤١ ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ج ١ ق ١ / ٩٢ ، وتاريخ دولة آل سلجوق ٧٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٩٩ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢١٧ ، ٢١٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٩٦ ، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٦ ، ١٩٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٤ ، ٤٦٥ رقم ٢٣٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٧ رقم ١٥١٢ ، ودول الإسلام ٢ / ٨ ، والعبر ٣ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٦٢ ، ١٦٣ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٨٢ ، ونكت الهميان ١٩٣ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٢٢ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣٧ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١٣٠ ، ١٣١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٢١٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٩ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٦ ، والجواهر المضية ١ / ٣١٦ ، ومفتاح السعادة ٢ / ١٨٥ ، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٧٣ ، وكشف الظنون ١٠٤. ٣٨٩ ، ١٠٢٥ ، ١١٢٩ ، ١٣٨١ ، ١٥٠١ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٥٥ ، وهدية العارفين ١ / ٥٧٣ ، وديوان الإسلام ٣ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ١٣٣٦ ، والأعلام ٤ / ١٠ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٣١.

١٩٧

ابن الصباغ الفقيه أبو نصر البغداديّ الشّافعيّ ، فقيه العراق ، ومصنّف كتاب «الشّامل».

كان يقدّم على الشّيخ أبي إسحاق في معرفة المذهب (١). ذكره السّمعانيّ فقال : ومن جملة التّصانيف التي صنفها : «الشامل» ، و «الكامل» ، و «تذكرة العالم والطريق السّالم» (٢).

قال : وكان يضاهي أبا إسحاق. وكانوا يقولون : هو أعرف بالمذهب من أبي إسحاق (٣). وكانت الرحلة إليهما في المختلف والمتفق.

قال : وكان أبو نصر ثبتا حجة ديّنا خيرا. ولي النّظامية بعد أبي إسحاق ، وكفّ بصره في آخر عمره (٤).

وحدّث بجزء ابن عرفة ، عن محمد بن الحسين القطّان.

وسمع أيضا أبا عليّ بن شاذان.

روى لنا عنه : ابنه أبو القاسم عليّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو نصر الغازي ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل ، وغيرهم.

ومولده في سنة أربعمائة (٥).

وقال الحاكم ، ابن خلكان : (٦) كان تقيّا (٧) ، صالحا ، له كتاب «الشّامل» ، وهو من أصحّ كتب أصحابنا (٨) ، وأثبتها أدلة (٩) درس بالنظاميّة ببغداد أول ما

__________________

(١) قال اليافعي : «يعنون في معرفة الفروع ، أما معرفة الأصول والمباحث العقلية فأبو إسحاق مرجح عليه وعلى عامّة الفقهاء إلا من شاء الله تعالى». (مرآة الجنان ٣ / ١٢١) (المنتظم).

(٢) زاد ابن الأثير : «وكفاية المسائل». (الكامل ١٠ / ١٤١) ، وقد اعتبر محقّقو (المنتظم) في طبعته الجديدة أن «تذكرة العالم» كتاب ، و «الطريق السالم» كتابا آخر.

(٣) المنتظم.

(٤) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣١.

(٥) الكامل في التاريخ ١٠ / ١٤١.

(٦) في وفيات الأعيان ٣ / ٢١٧ ، ٢١٨.

(٧) في الوفيات بعدها : «حجّة».

(٨) زاد في الوفيات : «وأصحّها نقلا».

(٩) وزاد بعدها : «وله كتاب : «تذكرة العلم والطريق السالم» و «العدة» في أصول الفقه».

١٩٨

فتحت ، ثمّ عزل بأبي إسحاق بعد عشرين يوما. وذلك في سنة تسع وخمسين وأربعمائة.

وكان النّظام أمر أن يكون المدرّس بها أبو إسحاق ، وقرّروا معه أن يحضر في هذا اليوم للتدريس ، فاجتمع النّاس ، ولم يحضر أبو إسحاق ، فطلب ، فلم يوجد ، فأرسل إلى أبي نصر وأحضر ، ورتب مدرسها. وتألّم أصحاب أبي إسحاق ، وفتروا عن حضور درسه ، وراسلوه أنّه إن لم يدرس بها لزموا ابن الصّباغ وتركوه. فأجاب إلى ذلك ، وصرف ابن الصّبّاغ.

قال شجاع الذهليّ : توفي أبو نصر بن الصّباغ في يوم الثّلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى ، ودفن من الغد في داره بدرب السّلوليّ (١).

قال ابن السّمعانيّ : ثم نقل إلى مقابر باب حرب (٢). وقد درس بعد أبي إسحاق سنة ، ثم عزل أيضا وعمي (٣).

٢٠٨ ـ عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب (٤).

البغداديّ السّكريّ البزّاز المعروف بابن اللّوح.

سمع من : هلال الحفار.

وعنه : إسماعيل بن السّمرقنديّ.

وتوفي في رمضان وله ٧٦ سنة.

وسمع من : أبي أحمد الفرضيّ أيضا.

٢٠٩ ـ عليّ بن أحمد بن عبد العزيز (٥) بن طبيز (٦)

__________________

(١) درب السّلوليّ من الكرخ. انظر : المنتظم ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٦٣ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٣٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٥.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٥.

(٣) وقال أبو الوفاء بن عقيل : ما كان يثبت مع قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغانيّ ويشفى في مناظرته من أصحاب الشافعيّ مثل أبي نصر الصباغ. (المنتظم).

(٤) لم أجد مصدر ترجمته.

(٥) انظر عن (علي بن أحمد بن عبد العزيز) في : الإكمال ٥ / ٢٥٨ بالحاشية ، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٨ / ٤٣٦ ـ ٤٣٨ ، و (مخطوطة الظاهرية) ١١ / ٤٢٤ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٤٧ ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ١٢٠ ، ١٢١ رقم ١١٨ ، والذيل=

١٩٩

أبو الحسن الأنصاريّ الميورقيّ (١) ، الأندلسيّ.

حكى عن : أبي عمر بن عبد البرّ ، وغيره.

وسمع بدمشق من : عبد العزيز الكتانيّ ، وابن طلاب (٢).

وكان من علماء اللّغة والنّحو ، دينا ، فاضلا ، فقيها ، عارفا بمذهب مالك كتب بصور عامّة تصانيف أبي بكر الخطيب وحصلها (٣).

__________________

= والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي ، السفر الخامس ، القسم الأول ١٦٤ ، ١٦٥ رقم ٣٢٥ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٣٠ ، ٢٣١ رقم ٤٣٣ ، والمشتبه في الرجال ١ / ٤١٨ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧ / ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٦٥ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٣ / ٨٠ ـ ٨٥ رقم ٥٧٩ ، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد ١٧٩ ، ١٨٠ رقم ١٣٥ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٤٤ رقم ١٦٥٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٣٠١ ، ٣٠٢ رقم ١٠٣٨ ، وتاج العروس (مادّة : طنز).

(٦) هكذا رسمت في الأصل بالطاء المهملة ، والباء الموحّدة تحتها ، وياء مثناة من تحتها ، والزاي في آخرها.

وفي (الذيل والتكملة) : «طير» ، بالطاء المفتوحة المهملة ، والياء المثنّاة من تحتها بنقطتين ، وراء ، ومثله في : تاريخ دمشق ، ومعجم البلدان.

وفي (مختصر تاريخ دمشق) : «ظنير» ، بالظاء المعجمة ، ونون مشدّدة ، وياء مثناة من تحتها بنقطتين ، وراء.

وفي (بغية الوعاة) : «طنيز» ، بالطاء المهملة المضمومة ، ونون مشدّدة ، وياء مثناة من تحتها بنقطتين ، وزاي.

وقد ضبطها المؤلف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ في (المشتبه) : «طنيز» بالطاء المهملة ، ونون ، وياء مثناة ، وزاي. ومثله القفطي في (إنباه الرواة).

أما ابن النجار فضبطها في (ذيل تاريخ بغداد) : «ظنير» ، بضم الظاء المعجمة ، بعدها نون مشددة مفتوحة ، وياء معجمة باثنتين من تحتها ساكنة ، وراء. وقال : هكذا رأيته مقيدا بخط ناصر بن محمد.

وتابعه في ذلك الدمياطيّ في (المستفاد من ذيل تاريخ بغداد) ، ونقل المؤلف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ ما ذكره ابن النجار في (المشتبه) وقال : «فيحرّر هذا».

__________________

(١) الميورقيّ : بالميم المضمومة ، والياء المعجمة باثنتين من تحتها ، والواو ، والراء يلتقي فيه ساكنان ، ثم قاف. وقد وردت في : ذيل تاريخ بغداد ، والمستفاد : «ميروقة» بتقديم الراء على الواو. وهي جزيرة في شرقي الأندلس بالقرب منها جزيرة منورقة. (بالنون) (معجم البلدان ٥ / ٢٤٦).

(٢) هو : أبو نصر الحسين بن أحمد بن محمد بن طلّاب المشغراني ، من بلدة مشغرة بالبقاع.

(لبنان).

(٣) وقال المراكشي : أخذ بصور عن أبي علي الحسين بن سعيد بن سعيد الآمدي. (الذيل والتكملة=

٢٠٠