المخصّص - ج ١٦

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١٦

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٣

الدليلُ ولم يقولوا خَرْق أدْهَنُ والوَطْأة الدَّهْماء ـ الجَديدةِ وقيل الدراسة ولم يقولوا أثَرٌ أدْهَمُ وليلةٌ دَخْياءُ ـ مُظْلِمةٌ وليل داخٍ وناقة دَكَّاءُ ـ مفتَرِشة السَّنام ولم يقولوا جَمَل أدَكُّ انما الأدَكُّ من الخيل العَرِيضُ الظَّهْر والانثى دَكَّاءُ وعَنْز دَجْواءُ ـ اذا ألبسَها الشعَرُ لقولهم دَجَا الليلُ يَدْجُو ـ اذا ألبَس كلَّ شئٍ وناقةٌ دَجْواءُ ـ سابِغةُ الوبَر فى سوادٍ وكَتِيبة دَرْداءُ ـ كثيرةٌ وامرأةٌ دَغْفاءُ ـ حَمْقاءُ وأرضٌ تَيْهاءُ ـ مَضِلَّة وعَنْزٌ تَيْساءُ بَيّنة التَّيَس ـ قَرْناها طوِيلانِ كقرْنَىْ تيسٍ تُشَبَّه به وأرضٌ تَيْماءُ ـ قَفْرة وليلةٌ ظَلْماءُ ـ مظلِمَة وكَتِيبة ذَفْراءُ ـ عليها سَهَك الحديدِ ولم يقولوا جَيْش أذْفَرُ وعَنْز ذَرْآءُ رَقْشاءُ ـ مخَطَّطَة الأُذُنين وامرأة ثَأْطاءُ ـ حَمْقاءُ من الثَّأْطة ـ وهى الحَمْأة وثَدْياءُ ـ عظيمةُ الثدْيَيْن وامرأة ثَعْلاءُ ـ لها أسنانٌ زائِدةٌ على عِدَّة أسنانها والاسم الثَّعَل وشجَرة ثَمْراءُ ـ كثيرةُ الحمْل وأرض ثَرْياءُ ـ ذاتُ ثَرًى وشاةٌ ثَوَلاءُ ـ يصيبها الثَّوَل ـ وهو شِبْه الجُنون فتستَدِير فى المَرْعَى وتَتَخَلَّف عن صَواحِبها وأذُن رَعْلاءُ ـ مشقُوقةٌ وناقة رَعْلاءُ ـ اذا شُقَّ شئ من أذُنها وتُرِك مُعلَّقا وهى من السِّمات وكذلك الشاةُ ومنه ضَرْبة رَعْلاءُ ـ وهى أن يَبْقَى لها فضلُ لحم معلَّقٌ وامرأةٌ رَقْعاءُ ـ زَلَّاءُ وهى أيضا الرَّفِيقةُ الساقِين ونَعامة رَعْشاءُ ـ سريعةٌ والظليم ـ رَعِشٌ وناقة رَعْشاءُ ـ سَرِيعةٌ وقيل طويلةُ العُنُق .... (١) عشو وشاةٌ رَحْلاءُ ـ بيضاءُ موضِع الرَّحْلِ ولم يقولوا كَبْش أرْحَلُ انما ذاك فى الخَيْل وأرضٌ رَخَّاء ـ منتَفِخة والجمع الرَّخَاخِى كالنَّفاخِى وشاه رَخْماء ورَأْساءُ ـ بيضاءُ الرأس من بينِ سائرِ جسدِها ورَغْماءُ ـ على طَرَف أنفِها بياضٌ أو لَوْن يخالِف سائِرَ بدنِها وناقة رَفْغَاءُ ـ واسعةُ الرُّفغين وناقة رَجَّاءُ ـ مرتجَّة السَّنامِ* قال أبو زيد* ولا أدرى ما صحَّتُه وحَرَّة رَجْلاءُ ـ لا يسلُكُها راجلٌ من كثْرة حجارتِها وصُعُوبتها وشاة رَجْلاءُ ـ بيضاءُ إحدَى الرجلين وداهِيَةٌ رَبْساء ـ شديدةٌ مأخوذ من الرَّبْس ـ وهو الضرْب باليديْنِ وامرأة رَبْلاءُ وناقةٌ رَبْلاءُ ـ ضَخْمة الرَّبَلات ـ وهى ما حَوْلَ الضرْع والحَياءِ من باطن الفَخِذ ونعجةٌ رَمْلاءُ ـ مُسْوَّدة القَوائم كلِّها وشاة رمّاءُ ـ بيضاءُ لاشِيَةَ فيها وامرأةٌ لَكْعاءُ ولَكاعِ ـ حَمْقاءُ وبِئْر لَجْفاءُ ـ اذا تَحَفَّرت وأُكِلت من أعْلاها وأسْفَلها وقد لَجِفتْ

__________________

(١) بياض بالاصل

٦١

وتَلَجَّفت ولم يَصِفُوا به القَلِيب وقد استُعِير ذلك فى الجُرْح كقول الشاعر

يَحُجُّ مأمُومةً فى قَعْرها لَجَفٌ

فاستُ الطَّبِيبِ قَذَاها كالمَغَارِيد

وناقة لَيْساءُ ـ بطيئَةُ التحرُّك عن الحوض لا يقال جَمَل ألْيَسُ وقد قيل رجل أليْسَ ـ شدِيدُ اللُّزُوم لمكانه ودِيْمِة لَوْثاءُ ـ تلُوثُ النَّبات بعضَه على بعض كتَلْويِثك التِّبن بالقَتِّ وأرض لَيَّاء ـ للتى بَعُد ماؤُها واشتَدَّ السيرُ فيها وامرأة نَهْداءُ النَّهْد ولم يقولوا رجل أنْهَدُ ورابية نَهْداءُ ـ كريمةٌ مُلْتبِدة تنْبِت الشجَر ولم يقولوا موضِعٌ أنْهَدُ وعَنْز نَصْباءُ ـ منتَصِبة القرنَيْنِ وأرض فَقْعاءُ ـ اذا أصَاب بعضَها مطرٌ ولم يُصِب بعضا وعُقابٌ فَتْخَاءُ ـ ليِّنة الجَناح ولا يُقال للذكر منها أفْتَخُ فأما قولهم رجل أفْتَخُ ـ فهو اللَّيِّنَ مفاصِل الأصابِع مع عِرَض وقد فَتخَ فَتَخا وطَعْنة فَرْغاءُ ـ واسعةٌ وشاة فَشْقاءُ ـ مُنْتصِبة القرنَيْنِ مُنْتَشِرتهما وشَجرة فَنْواءُ ـ ذاتُ أفنانٍ وشاة بَغْثاءُ ـ بياضُها أكثرُ من سوادِها ولا يقال كَبْش أبْغَثُ انما الأَبْغثُ من الطير ـ وهو الذى فيه لَوْنانِ وامرأةٌ بَوْصاءُ ـ عظيمةُ العَجُز ولا يقال ذلك للرجل وقد تقدم أنها لُعْبة وخُطَّة بَزْلاءُ ـ تَفْصِل بينَ الحقِّ والباطِل فتَبْزُل بينهما ـ أى تشُقُّ ولم يقولوا فَصْل أبْزَلُ وحُجَّة بَتْراءُ ـ قاطعةٌ ولم يقولوا حِجَاج أبْتَرُ وامرأةٌ مَثْعاءُ ـ قَبِيحة المِشْية وقد مَثِعَت مَثَعا ومنه قيل للضَّبُع مَثْعاءُ وامرأة مَسْحاءُ ـ رَسْحاء وأرض مَسْحاءُ ـ مستَوِيَة ذاتُ حصًى صِغارٍ وقيل هى الصَّخِرَة والجمع مَسَاحِى ومَساحٍ وامرأةٌ مَدْشاءُ ـ لا لَحْمَ لها على يدَيْها ومَصْواءُ ـ لا لَحْم على فَخذيها وأرض وَحْفاءُ ـ فيها حِجارةٌ سُودٌ وليست بَحرَّة والجمع وَحَافَى وهى أيضا الحَمْراءُ وامرأة وَرْكاءُ ـ عظيمةُ العَجُز قال

هَيْفاء مُقْبِلةً وَرْكاءُ مُدْبِرةً

تَمَّتْ فليس يُرَى فى خَلْقِها أوَدُ

وناقة وَجْناءُ ـ شَديدةٌ صُلْبة وقيل هى العظيمةُ الوَجَنات فأما أبو عبيد فقال الوَجْناءُ من النساء ـ العظيمَةُ الوَجَنات وهى من الأيْنُق ـ الشَّديدةُ اللحم مأخوذٌ من الوَجِين ـ وهى الحِجارة والوَطْباءُ من النِّساء ـ الضَّخْمة الثَّدْيينِ وأرضٌ يَهْماءُ ـ لا يُهْتَدَى فيها لطريقٍ فأما الأيْهم الجَملُ العظيم فليس من هذا (ومما اختُلِف فِيه من هذا الضرب) * قال ابن دريد* امرأة فَرْعاءُ ـ كثيرة

٦٢

الشعر ولا يقولون للعظيم الجُمَّة أفْرَع إنما الأفْرَع ضدّ الأصْلَع وأما ثابت فحكى رجُل أفْرَعُ وامرأة فَرْعاءُ ـ تامَّا الشعَرِ

(فَعْلاءُ اسمٌ للجمع) أشْياءُ زعم الخليل أنها لَفْعاءُ وزعم أبو الحسن أنها أفْعِلاءُ* قال الفارسى* اذا كانت أشْياءُ لَفْعاءَ مقلوبة عن فَعْلاءَ فهو اسم للجمع كقَصْباءَ وطَرْفاء وحَلْفاء* قال* وسأل أبو عثمان أبا الحسن الأخفشَ عن وزْن أشْياءَ فقال أفْعِلاءُ قال له كيف تصغيرها قال أُشَيَّاءُ قال أليس قد علمت أن أفْعِلاءَ ليست من أبْنِية أدْنَى العدد فقد لزمك من هذا إن كانت أفْعِلاءَ أن تردّه الى واحده فى التصغير وتجمع بالألف والتاء قال فانقطع أبو الحسن* قال الفارسى* ومن حُجَّة أبى الحسن أن يقول إن هذا اللفظَ قد صار بَدلا من أفعال فى هذا الموضع يومئ بهذا اللفظ الى أفْعِلاءَ كما صارت رَجْلة بدلا من أرجال فى قولهم ثلاثَةُ رَجْلةٍ والمُبْدَل من الشئ يَحُلُّ مَحَله فصُغِّر على لفظ فَعْلاءَ والحَلْفاء ـ من الأغْلاث اسمٌ للجمْع والغَضْياءُ ـ جماعةُ الغَضَى وقد تقدمت صفة للأرض والقَصْباء ـ جماعة القَصَب وقيل مَنْبِت القَصَب والجَدْراء ـ شجرٌ واحدته جَدَرة والشَّجْراء ـ جماعةُ الشجَر وقيل موضعه على ما تقدم والطَّرْفاء ـ شجرٌ واحدته طَرَفةٌ وبه سمِّى الرجل والطَّرْفاء أيضا ـ مَنْبِتُها

(فِعْلاء وهمزته لا تكونُ الا للِالْحاق) إلْياءُ ـ بيت المَقْدِس ولم ينصَرِف لأنه اسم للبُقْعة والعِلْباءُ ـ عَصَبة صَفْراءُ فى صَفْحة العُنُق قال أبو النجم

يَمُور فى الحَلْق على عِلْبائِهِ

تَعَمُّجَ الحَيَّةِ فى غِشَائِه

وأُرَى العِلْباء يقال فى جميع الحيَوان والحِرْباء ـ ذكرُ امِّ حُبَيْن وقيل هى دُوَيْبَّة* قال أبو عبيد* هو شَبِيه بالعَظاءةِ يستَقْبِل الشمسَ برأْسه أبَدا* قال* ويقال انما يفعل ذلك ليَقِىَ جسدَه برأسه والعرَب تقول استَوَى الماءُ على الحِرْباءِ وهو من المقلوب والحِرْباء ـ لَحْم المتْنِ قال أوس بن حجر

فثارَتْ لهم يَوْما الى الليلِ قِدْرُنا

تَصُكُّ حَرابِىَّ الظُّهُورِ وتَدْسَعُ

قوله تَدْسَع ـ أى تَدْفَع بما فيها كما يَدْسَع البعيرُ بِجِرَّته والحِرْباء ـ الظَّهْر والحِرْباء أيضا ـ مِسْمارُ الدِّرْع الذى يجمَع بينَ طَرَفى الحَلْقة قال الحُطَيْئة

٦٣

كالهُنْدُوانِىِّ لا يَثْنِى مَضارِبَه

ذاتُ الحَرَابىِّ فوقَ الدارعِ البَطَل

وقيل هو رأسُ المِسْمار فى حَلْقة الدِّرْع والحِزْباء جمعُ حِزْباءةٍ ـ وهى الارضُ الغليظة قال أبو النجم

* كأنَّه بالسَّهب أو حِزْبائه*

والحِنْصاء من الرِّجال ـ الضَّعِيفَ ومَرَّ من الليل هيِتاءٌ ـ أى وَقْت* قال أبو على* الهمزةُ فيه كالتى فى عِلْباءٍ فأما العين فينبغى أن تكونَ واوا من الهَوْتة التى يعنى بها الانخفاضُ وسُمِّى هِيتُ فيما زعمُوا بانْخِفاض بعض مواضِعِها ويقوّى ذلك أنهم قالوا تَهوَّر الليلُ فهذا مثله فى المعنى وهِرْداءٌ ـ نَباتٌ والهِلْثاء والهِلْثاءةُ ـ الجماعةُ الكثيرةُ من الناس تعلُوا أصواتُها وكلُّ شئٍ رقيقٍ أجوفَ فيه خُروقٌ وتفتُّق فهو حِرْشاءٌ كجِلد الحيَّة ورَغْوة اللبنِ وغِرْقِئِ البيض قال مزرِّد (١)

اذا مَسَّ خِرْشاءُ الثُّمَالةِ أَنفَه

ثَنَا مِشْفريْهِ للصَّرِيح فأقْنَعَا

وقيل الخِرْشاء ـ قِشْر البيضةِ الأعلى وانما يقال لها خِرْشاءٌ بعد ما يُثْقَب فيَخْرُج ما فيه من البَلَل وخِرْشَاء العسَل ـ شمعه وما فيه من مَيِّت نحله .... اوه خَراشِىُّ منكره وخِرْشاء وهى .... (٢) وطلَعتِ الشمسُ فى خِرْشاءٍ ـ أى فى غَبرَة والخِرْثاء ـ النملُ الذى فيه الحُمْرة الواحدة خِرْثاءةٌ والخِزْباء ـ ذُبَاب يكونُ فى الرَّوض يسمَّى الخازِبازِ والقِيْقَاء واحدتها قِيقاءةٌ ـ وهى الارضُ الغليظةُ قال الراجز

اذا تَرافَقْنَ على القَياقِى

لا قَيْنَ منه أُذُنَىْ عَنَاقِ

* قال أبو على* القِيْقاء على ضربيْنِ إن جعلناها مصدَرا من قَوْقيت كان فِعْلالا مِثل الزِّلْزال وإن كان الذى هو اسمٌ لضَرْب من الأرَضِينَ كان فِعْملاءً ولا يكونُ فِعْلالا ولا فِيْعالا لأنّهما من أبْنِية المصادِر وهذا ليس بمصدَر والجِلْذاء واحدتُه جِلْذاءةٌ ـ وهى الارضُ الغليظةُ والجَلَاذِىُّ ـ صِغارُ الشجر لا أذْكُر واحدَها والشِّيْشاء والشِّيْصاء ـ الشِّيْص وهو التَّمْر الذى لا يشتدّ نَوَاه والصِّمْحاء واحدتُه صِمْحاءةٌ ـ وهى الارض الغليظةُ وكذلك الصِّلْداء واحدته صِلْداءةٌ بلُغة بَلْحرث بنِ كعبٍ والصِّيصاءُ ـ الشِّيص وهو الصِّيص وقيل الصِّيص ـ الحَشَف والصِّحْناء والصِّحْناءة ـ الصِّيْر والسِّيساء ـ الظَّهْر وقيل السِّيْساء من الفرَس الحارِكُ ومن

__________________

(١) قلت نسبة هذا البيت لمزرّد غلط وانما هو لحريث ابن عناب الطائى النبهانى وهو آخر قصيدة له أوردها ثعلب فى أماليه وعدتها أحد عشر بيتا وحقيقة روايته

اذا مس خرشاء النمالة أنفسه

تقاصر منها للصريح فأقمعا

كتبه محمد محمود لطف الله به آمين

(٢) بياض بالأصول في الموضعين

٦٤

الحمارِ الظَّهْرُ والجمع سَيَاس ويقال سِيساءُ الحمارِ الخُطَّة الممْدودةُ فى ظهْره ويقال سِيْساء الحمار منْسِجُه وليس بموضع رُكوب ولذلك قال الأفوه

* على سِيسائِكم فيها اعْتِزازٌ وانْهِيار*

* قال أبو على* همزة السِّيساء بدَل عن الياء التى ظهرت فى دِرْحاية لَمَّا بُنِى على التأنيث والدليل على ذلك أنه لا يخلو (١) من أن يكون فِيْعالا من أبنية المَصادر نحو القِيتال ولا يجوز أن يكون فِعْلالا بُنِى للتضعيف لأن ذلك أيضا من أبنيَة المصادر نحو الزِّلْزال والقِلْقال وكأنّ الاول كُسِر منه كما كُسِر من الاخراج ونحوه والسِّيساء ليس بمصدر فيكونَ على هذين المثالين فاذا لم يجز أن يكون عليهما ثبت أنه على المثال الذى يكون عليه الاسماءُ دون المَصادر نحو عِلْباءٍ وحِرْباءٍ* قال* وياء السِّيساء غير منقلبة لأن الأصمعى حكى فى جمعها سَيَاسٍ فأما قولهم فى الأصل هو من سوسِه فالواو عين فى قول الخليل وسيبويه ولو كانت العين ياء لأُبدلت الضمةُ ولم تصح وطُورُ سِيناءَ ـ موضعٌ وانما لم ينصرفْ لأنّه اسم للبُقْعة وقيل هو أعجمى معرّب ومرَّ سِعْواءٌ من الليل ـ وهو ما بين أوَّله الى رُبُعه* قال أبو على* الهمزة فى سِعْواءٍ تحتمل ضربين أحدُهما أن تكون منقلبةً عن الياء كالتى فى سِيساءٍ ويجوز أن تكون كطِمْلال وشِمْلال فيكون انقلابها عن الواو ويمكن أن تكون منقلبة عن الساعةِ لأن العينَ منها واو قالوا آجَرْته مُساوَعةً والزِّيْزاءُ ـ الارضُ الغليظةُ واحدته زِيْزاءةٌ قال

غَدَتْ مِن عليه بعدَ ما تَمَّ ظِمْؤُها

تَصِلُّ وعن قَيْضٍ بِزِيَزاءَ مَجْهَلِ

* قال أبو على* القول فى الزِّيزاء كالقول فى السِّيساءِ إلا أن الزِّيزاءَ قد تكون مصدرا لزَوْزيت ـ أى أسرعْت وأنشد

* مُزَوْزِيًا لمَّا رآها زَوْزَتِ*

فأما قوله

* ناجٍ وقد زَوْزَى بنا زِيزاؤُه*

قوله زِيزاؤُه يحتمل أن يكون على الوجهين اللذين ذكرنا فاذا حُمِلت على الذى هو ضَرْب من الارض فهو كقولهم سارَتْ بهم الفِجاجُ المعنى سارُوا همْ فى الفِجَاج ومثل ذلك فى المعنى

__________________

(١) قوله والدليل على ذلك أنه لا يخلو الخ فى العبارة سقط ووجه الكلام والدليل على ذلك أنه لا يخلو من أن يكون فيعالا أو فعلالا لا يجوز أن يكون فيعالا لان فيعالا من أبنية المصادر الخ فتأمل كتبه مصححه

٦٥

ما زالَ مُذْ وجَفَتْ فى كل هاجِرَةٍ

بالأشعَثِ الوَرْدِ إلَّا وهو مَهْمُوم

أى مذ وجَفَتِ الأرضُ بالأشعث والمعنى وجَفَ الأشعثُ الورْدُ بالأرض ويجوز أن يكونَ المصدرَ الذى هو كالزِّلْزال كأنه قال سارَ بنا سَيْرُ هذا المكانِ أو هذا الجملِ فان قلت هَلَّا امتَنع من حيثُ امتَنع سِيرَ به سَيْرٌ ونحو ذلك مما لا زِيادةَ فيه على الفِعل المتقدّم فالقول أنَّ هذا لا يمتنِع لما فيه من التخصيص بالاضافةِ فصار تخصيصُه بالاضافة كتخصيصه بالوَصْف فى قولك سِيرَ به سَيْرٌ شديدٌ* قال ابن جنى* فأما قول الهُذَلى

تَذَكَّرْتُ لَيْلَى يومَ أصبَحْتُ قافِلاً

بِزِيزَاءَ والذّكْرَى تَشُوق وتَشْعَف

فينبغى أن يكون زِيزاءُ ههنا علَما معرفةً لامتناع صَرْفِها ولو كانت نكرةً لانصرفَتْ لأن فِعْلاءً ينصرف كعِلْباءٍ وقِيقاءً وزِيزاءٍ ـ للارض الخَشِنةُ والزِّيزاءُ ـ الرِّيش والشِّعْر من طِيْمائِه ـ أى من طَبْعه وأصلِه قال الشاعر

* وليس يُعْرَف من طِيمائِه الكَذِبُ*

* قال أبو على* الهمزة فيه للِالْحاق وإنما ذهَب إلى ذلك لأنه جعله من قولهم طامَهُ اللهُ على الخَيْر ـ أى طبَعَه مُبدَلةَ الميمِ من النون التى فى طانَهُ والدِّئْداء ـ ضَرْب من العَدْو فوق الحَفْد والدِّئْداء ـ آخِرُ الليلِ وقيل آخِرُ الشهرِ وإبِلٌ مِعْكاءٌ ـ سمينةٌ ويقال المِعْكاء ـ المَسَانُّ التى لا حَشْوَ فيها والحَشْو ـ الصِّغار

(فُعْلاءٌ وحكمُ همزتِه حكمُ همزة فِعْلاءٍ انما هى ملحِقةٌ له ببناء قُسْطاس كما أن تلك ملحِقةٌ لفِعْلاء ببناء قِرْطاس) الخُشَّاء ـ العَظْم خَلْفَ الأُذن همزته منقلبةٌ عن ياء زائدة ملحِقةٍ كما تقدم والشين الأولى عينٌ بدلالة قولهم خُشَشاء الصَّرْف فى خُشَّاءٍ لا غيرُ لأنه بناء آخرُ غيرُ خُشَشاء ولو كان من صِيغة خُشَشاء لما غُيِّر بالادغام لان ما خرج من أبنية الأفعال إلى أبنِيَة الاسماء نحو سُرَر وجُدَد ومِرَر لا يدغَم ولا يكونُ خُشَّاءٌ فُعَّالا لانها لو كانت كذلك لكانت خُشَشَاء فُعَعالا وهذا ليس من كلامهم والقُوْباء ـ بَثْر يظهرُ بالجسد همزته منقلبة عن ياء مُلْحِقة كما تقدم فى خُشَّاءٍ فان قلت لم لا تجعله فُوْعالا كالطُّومار والسُّولافِ فتكون الهمزة منقلبة عن الواو من قولهم مَقْبُوّ وقَبَّاءٌ ومتَقَبٍ فالذى يمنع من ذلك أنهم قالوا قُوَباء كالعُشَراء ولا يكون فى الكلام

٦٦

فُوَعال ويدل على ذلك أيضا قوله «قَوَّبْن حَوْلَه» والدُّوْداء ـ مَسِيل يَدْفَع فى العَقِيق وتُناضِبُ ـ شُعْبة من بعض أثْناء الدُّوْداء والُّلْوباء ـ لُغَة فى اللُّوبِيَاء

(فَعَلَاءُ وألفه للتأنيث) قَرَماءُ ـ موضعٌ حكاهُ سيبويه وأنشد

على قَرَماءَ عالِيةً شَوَاء

كأنّ بَياضَ غُرَّته خِمَارُ

وجَنَفاءُ ـ اسمُ موضعٍ حكاه سيبويه وأنشد

رَحَلْتُ إليك مِن جَنَفاءَ حتَّى

أنخْتُ حِذَاءَ دارِكَ بالمَطَالِى (١)

ولم يأت صفة* قال الفارسى* ولا أعلم لهذين الحرفين نظيرا

(فَعِلاءُ) ظَرِباءُ ـ دابَّة شِبَّه القِرْد وهو على قدر الهِرِّ ونحوه وقيل هو الظَّرِبَان

(فِعَلاءُ وألفه للتأنيث) العِنَبَاء ـ العِنَب وأنشد لبعض بَنِى أسد

فهُنَّ مثلُ الأُمَّهاتِ يُلْخِيْنْ

يُطْعِمْن أحياناً وحِيناً يَسْقِينْ

* العِنَباءَ المَتلَقَّى والتِّينْ*

والخِيَلاء ـ التكَبُّر لغة فى الخُيَلاء والسِّيرَاء ـ ضَرْب من البُرُود وقيل هو ثوب مُسَيَّر فيه خُطُوط يعمل من القَزِّ قال الشَّمَّاخ

فقال إزارٌ شَرْعَبِىُّ وأربَعٌ

من السِّيَراءِ أوْ أواقٍ نَواجِزُ

والسِّيَراء أيضا ـ الذَّهَب والسِّيَراء أيضا ـ ضَرْب من النَّبْت وهى أيضا ـ القِرْفة اللازِقة بالنواة واستعاره الشاعرُ لخِلْب القَلْب ـ وهو حجِابه فقال

نَجَّى امْرَءاً من مَحَلّ السَّوءِ انَّ له

فى القَلْب من سِيَراءِ القَلْب نِبْراسَا

(فُعَلَاءُ وألفُه للتأنيث) العُشَراء ـ الناقةُ التى أتَى عليها عشرةُ أشهر من وَقْت لَقَاحِها وجمعها عِشَار قال تعالى (وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ) ويقال عَشَّرتْ فهى عُشَراءُ وبَنُو العُشَراء ـ بطْن من العرَب والعُرَواء ـ الرِّعْدة وقد عُرِى الرجلُ ووجَد عُرَواءَ من حُمَّى ـ أى إلماماً منها قال الهذلى

أسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ عن عُرَوائِه

بِعَوَارِض الرَّجَّاز أو بعُيُونِ

الرَّجَّاز ـ موضعٌ وعَوَارضُه ـ نَواحِيه والعُرَواء ـ من لَدُن الأصِيل إلى الليلِ اذا اشتَدّ البردُ وَهَبَّت معه رِيحٌ باردَةٌ والعُدَواء ـ الشُّغْل يقال جِئْتك على عُدَواء الشُّغْل ـ يريد على اختِلاف الأمْرِ بالشَّغْل والعُدَوَاء أيضا ـ البُعْد والعُدَوَاء

__________________

(١) قلت لقد حرف ابن سيده حشو مصراع بيت ابن مقبل الأخير والرواية فناء بيتك بالمطالى كتبه محمد محمود لطف الله به آمين

٦٧

ـ المَكان الذى لا يَطْمَئِنُّ مَن جَلس فيه ويقال جِئْتُك على مَرْكبٍ ذِى عُدَواءَ ـ اذا لم يكن ذا طُمَأْنِينة ولا سُهُولة وجِئْتك على عُدَواءَ ـ أى على غير استِقامةٍ والعُدَواء أيضا ـ أرضٌ يابِسةٌ صُلْبة وربما كانت فى جَوْف البئرِ اذا حُفِرت ورُبَّما كانت حَجَرا حتى يَحِيدَ عنها بعضَ الحَيْد قال العجاج

وإنْ أصابَ عُدَواءَ احْرَوْرَفَا

عنها ووَلَّاها الظُّلُوف الظُّلَّفا

يصِف الثور والعُرَساء ـ موضعٌ والحُلَكَاء ـ دُوَيْبَّة شبيهةٌ بالعَظَاءة وقد تقدّم ذلك والهُوَعاء من التهَوُّع ـ وهى القَئْ ويقال فعَل ذلك فى غُلَواء شَبَابِه ـ أى فى أوّله قال الأعشى

إلَّا كناشِرةَ الذى ضَيَّعتُمُ

كالغُصْنِ فى غُلوائِه المُتَنَبِّتِ

وقيل الغُلَواء ـ سُرعة الشَّباب وحقيقته من الغُلُوِّ ـ وهو الارتِفاع والتحدُّر قال الشاعر

لم تَلْتفِتْ لِلدَاتِها

ومَضَتْ على غُلَوائِها

ويقال مضَى الرجلُ على غُلَوائه ـ اذا رَكِب أمرَه وبلغَ فيه غايَتَه وغُلَواءُ النَّبْت ـ حِينَ يَعْلو ـ أى يطولُ والقُصَعاء ـ حُجْر من حَجِرة اليَرْبُوع وقُسَواءُ ـ موضعٌ ممدود حكاه ثعلب وزعم أن قُسَاءَ محذوف منه ولذلك لم يصرِفْه اشعارا بالأصل والشُّوَلاء ـ موضع والصُّعَداء ـ التنَفُّس الى فوقُ وقيل التنَفُّس بوجَع اذا أدخلْتَ الألف واللامَ فتحت العينَ واذا نزعتَهما ضَمَمْت العين فقلت هو يَتنَفَّس صُعُدا والصُّعَداء ـ المَطْلَع الصعبُ والطُّلَعاء ـ القَئْ وقد أطْلَع ـ قاءَ وبه طُلْعاءُ شديدةٌ والتُّرَباء ـ التُّراب والثُّؤَباء ـ التُّثَاؤُب ـ وهو كسَل وتوصيم وفى مثل للعرب تقول «هو أعْدَى من الثُّؤباء» والرُّحَضاء ـ العرَق من الحُمَّى* قال أبو عبيد* اذا عَرِق من الحُمَّى فهى الرحضاء فكأنه جعله اسماً للحمَّى وقد رُحِضَ رَحْضا واشتقاقه من الرَّحْض ـ وهو الغَسْلُ كأنه غُسِل من كثْرة العَرَق والرُّغَثاء ـ عَصَبة تحت الثدْىِ وقيل هو ـ مَغْرِز الثدْى وقد رغَثَه رَغْثا وأرغَثَه ـ اذا طعَنَه فى ذلك الموضع والرُّهَطاء ـ حِجَارة يجمعُها اليَرْبُوع وتراب يَلْعَب حولَها ويضْرِب بذَنَبه والنُّفَقاء ـ حُجْر من حَجِرة اليَرْبُوع والنُّحَواء ـ الرِّعدة

٦٨

والبُرَحاء ـ من التَّبْرِيح والشِّدّة ويقال بُرَحَايَا فى هذا المعنى مقصورٌ والبُرَحاء والبَرْح ـ الأمرُ العظيمُ والمُضَواء ـ التقدُّم قال القطامى

* فاذا خَنَسْنَ مَضَى على مُضَوَائِهِ*

والمُطَواء ـ التمَطِّى عند الحُمَّى وقد تقدم ذلك قبل هذا

(فُعَيلاءُ) العُرَيْجاءُ ـ أن تَرِد الابلُ يوما نِصْفَ النهار ويوما غُدْوةً والعُرَيحاء أيضا ـ موضع (١) قال الشاعر

لكِنْ سُهَيَّةُ تَدْرى أنَّنِى رجلٌ

على عُرَيْجاءَ لما حُلَّتِ الأُزُر

والعُبَيْلاء ـ مَوْصِلُ الأَنف فى الجَبْهة والعُبَيْلاء ـ هَضْبة والعُزَيزاء ـ ما أطاف بدُبُر الفرسِ ما بين عَكْوته وجاعِرتَه والعُرَيْساء ـ موضعٌ وأبو العُجَيفاء السُّلمىّ تابعىٌ (٢) يروى عن عمر رضى الله عنه والعُقَيْفاء ـ نبْته ورقُها كورَق السَّذَاب لها زَهْرة حمراءُ وثَمرةٌ عَقْفاءُ كأنَّها شِصُّ فيه حَبُّ تقْتلُ الشاء ولا تضرُّ الابل وحُدَلْلاءُ ـ موضعٌ والحُمَيْقاء ـ الخَمْر والْحُمَيْقاءُ والحُمَاق فى الجَسَد ـ مثلُ الجُدَرِىّ يتفرق فى الجَسَد ورجُل مَحْموق وحُرَيقاءُ ـ اسمٌ وحُجَيْلاءُ والحُجَيْلاء ـ اسم موضعٍ والهُيَيْماء ـ اسمُ مُوَيْهة لبَنِى أسد والخُشَيناء ـ بَقْلة تُفَرِّش على الأرض خَشْناءُ فى المَسِّ لَيِّنةٌ فى الفَمِ لها لَزَج كلَزَج الرِّجْلة ونَوْرتها صفراءُ كنَوْرة المُرّة والخُوَيْلاءُ ـ موضع وخُضَيْراءُ ـ طائرٌ وضربه على خُلَيقاء مَتْنِه ـ أى الموضِع الأملِس منه وخُلَيْقاء الفرَسِ ـ حيث لَقِيت جَبْهتُه قصبةَ أَنفِه من مستَدَقّها وقيل الخُلَيقاء من الفرس ـ كموضِع العِرْنينِ من الإنسان والشِعْرَى الغُمَيصاء ـ نَجْم ويقال الرُّمَيْصاء والغَمَص فى العين ـ كالرَّمَص والغُمَيصاء أيضا ـ موضعٌ والغُمَيصاء ـ اسمُ امرأةٍ والغُرَيْراء ـ طائر والغُرَيْراء ـ هُنَيَّة سَوْداءُ جدّا تَبْنى بيتَها بالحَصَى والغُبَيرَاء ـ من نَباتَ السَّهْل وكذلك يقال لثمرة أيضا والغُبَيْراء ـ شَرابٌ يعمَل من الذُّرَة يُسمَّى السُّكْرُكة بالحَبشِيَّة وتركه على غُبَيْراء الظَّهر ـ أى ليس له شئٌ والقُطَيعاءُ ـ التَّمْر الشِّهْريز والقُرَيْبَاء ـ الجُلُبَّان السبَرِّىُّ ولا تُؤْكل لمَرارة فيها وأُمُّ الكُمَيْهاء لفظة يستعْمِلونها فى لعَبِهم يقولون أُمَّ الكُمَيهاء أبْصرِى ولا أبصرْتِ ويقال لها الغُمَّيْضَى وقد تقدمت والكُدَيراء ـ أن يُؤْخَذ

__________________

(١) قلت عريجاء اسم الموضع لا تدخله الألف واللام كما يشهد له الشعر بعد وهو لقعنب الفزارى

(٢) قلت لقد حرف ابن سيده كنية هذا التابعى الجليل فصغره وهو مكبر واسمه هرم بن نسيب وعداده فى أهل البصرة وهو ثقة يروى عنه محمد ابن سيرين والمكنيون بأبى العجفاء من الرجال ثلاثة أحدهم هذا وثانيهم عبد الله بن مسلم المكى من تابع التابعين وثالثهم عمرو بن عبد الله الديلمى السيبانى وحرفه صاحب القاموس فى مادة س ى ب بأبى العجماء وكتبه محمد محمود لطف الله به آمين

٦٩

حَلِيب فيُنْقَع فيه تمرٌ بَرْنِىُّ وكُبَيداء السماءِ ـ وسَطُها وجُلَيحاءُ ـ شِعار كان لغَنىِّ وجُبَيهاء الاشجعىُّ ـ شاعرٌ والشُّوَيْلاء ـ ضَرْب من النبْت وهى أيضا موضِعٌ وبنو الشُّعَيراء ـ قبيلةٌ والصُّمَيماءُ ـ شجَر من نَبات السَّهْل شِبهُ الغَرَز ينبُت بنَجْد فى القِيعان منها والصُّلَيفاء ـ كالغُرَيْراء على لَوْنها وفيها بياضٌ وسوادٌ والسُّرَيطاء ـ حَسَاء كالحَزِيرة والسُّوَيطاء ـ ضَرْب من الأطبخَة يُساط ـ أى يُخْلإ ويُضْرَب والسُّويداء ـ الاستُ والسُّوَيداء ـ حَبَّة الشُّونِيز ويقال رميته فأصبت سُوَيداء قلبِه وانما ذكرت ها هنا سُوَيداء القلب لغلبة التصغير عليها وإلا فقد يتكلم بها مكبَّرة قال الشاعر

يكونُ له عِنْدى اذا ما ضمِنتُه

مَكانٌ بسَوْداء الفُؤاد كَنيِنُ

وقال بعض اللغويِّين رميته فأصبت سَوْداء قلبه وسَوادَهُ فاذا حقَّروها ردُّوها الى فَعْلاءَ ومن نَجِيل السِّباخ السُّوَيْداء والسُّوَيداء أيضا ـ طائرٌ والدُّكَيناء ـ من مَجْهولات الأحْناش ويقال فى الطعام ذُبْيباءُ ولم يفسره أبو حنيفة وحكى غيره الذُّبَيْباءُ ـ حَبَّة تكون فى البرِّ تُنَقَّى منه والرُّعَيداء ـ الزُّؤَان فاذا وَلَدت الغنَمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَدت الرُّجَيْلاءَ والرُّجَيْلاء ـ موضعٌ والرُّحَيْباء ـ أَعلَى الكَشْحَين من الفرَس والسُّلَيْسِلَة والرُّقَيْطاء ـ دُوَيْبَّة هى أخبَث العَظَاء اذا دَبَّت على الطعام سَمَّتْه والرُّطَيلاء ـ موضع والفُحَيْماء ـ طَعامُ الليلِ والفُسَيْساءُ ـ ألوانٌ تُؤَلَّف من الخرَز فتُوضَع فى الحِيطان والبُطَيحاء ـ رَحَبة فى ناحيةِ مسجِد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقَع فى الحديث أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بَنَى رَحَبة فى ناحيةِ المسجِد تسمَّى البُطَيحاءَ وقال مَن كان يُريد أن يَلْغَط أو يُنْشِد شِعرا أو يَرْفَع صوتا فليخْرُجْ الى هذه الرَّحَبة والمُرَيْراء ـ الزُّؤَان والمُلَيْساءُ ـ نِصفُ النهار قال رجُل من العرب لرجل أكْرَه أن نَتَزاوَر فى المُلَيساء قال لِمَ قال لأنه يَفُوت الغَداء ولم يُهَيَّا العَشاء والمُلَيساء أيضا ـ شهرٌ بيْنَ الصَّفَرِيَّة والشِّتاء وهو شهر تنقَطِع فيه المِيرةُ قال

 فان كنتَ قَيْنا فاعتَرِفْ بنَسِيئة

وان كنتَ عَطَّارا فأنت المُخَيَّب

٧٠

أفَينا تَسُوم الشاهِرِيَّةَ بعْدَ ما

بَدالكَ من شَهْر المُليساءِ كوكَبُ

يقول تَعْرِض علينا فى وَقْت ليست فيه مِيرةٌ ومعنى تَسُوم تَعْرض وضَرَبه على مُلَيْساء مَتْنه وقد تقدم فى باب فَعْلاء والمُلَيساء ـ كوكبٌ والمُطيْطاء ـ من المَشْى

(فُعَلَّاء) السُّلَحْفاء ـ السُّلَحْفاة وقد تقدم فيما يمدّ ويقصر (فُعَيْلِيَاء) الفُسَيْفِساء ـ ألوان تُؤَلف من الخَرز تُوضَع فى الحِيطان والمُطيَطْاء ـ التبخْترُ (١) وقال النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم «اذا مَشَتْ أُمَّتى المُطَيطاءَ وخدمتْهم فارِسُ والرُّومُ كان بأسُهم بينهم» ومُزَيْقياءُ ـ لقَبُ عَمْرو بن عامر

(فِعْلياء) الحِذْرِياء ـ الأرضُ الخَشِنة والقِرْحِياء ـ الأرضُ الحرَّة وقيل التى ليس فيها شجَرٌ وقِرْحِياءُ ـ موضع والكِبْرِياء ـ الكِبْر والجِرْبِيَاء ـ الرِّيح الشَّمال وقيل التى بين الجَنُوب والصَّبَا

(فِيْعَلاء) الدِّيْدَياءُ ـ آخرُ الشهرِ وزعم بعضُهم أن دِيدَيَاء جماعة واحدها دِيدياء كما تَرى ممدودا قال الأخطل

اذا عَلَا من حُبَيَّا منكِبَا لمعتْ

له على دِيدَياء الليلِ فاعتَدَلا

(فِيعِلاءُ) إيلِياءُ ـ بيتُ المقدسِ أعجمىُّ والسِّيمِيَاء ـ العلامةُ (فَنْعلاء) عَنْكَباءُ وعَنْكَب ـ اسم للجمع وقَنْبَراء ـ اسم لطائرِ (فُنْعَلاء) العُنْصَلاء ـ البصَل البَرِّىُّ والحُنْظَباء ـ الذكَر من الخَنَافِس والقُنْبَراء ـ طائر (فُنْعُلاء) العُنْصُلاء ـ البَصَل البرِّىُّ والخُنْفُساء ـ واحدة الخَنَافس

(فَعْلَلاء اسم) عَقْرَباءُ وعَرْفَجَاء وحَرْمَلاءُ وقَرْمَلاءُ وكَرْنَباءُ وكَرْبَلاءُ ـ مواضِعُ والقَعْثباء ـ دُوَيْبَّة تكون فى النَّبات تُشْبه الخُنْفُساء والكَرْدَحاء ـ ضَرْب من المشى فيه تقارُبُ خَطْو شاذَّة ودَسْتَواءُ ـ مدينةٌ بفارِس النسب اليها دَسْتَوانِىُّ على غير قياس وثَرْمداءُ ـ موضع والبَلْسَكاءُ ـ نَبْت يتعَلَّق بالثوب فلا يَكادُ يفارقه (فِعْلِلَاءُ) أرض جِلْحِظاءُ ـ لا شَجَر بها وليلة طِلْمِساءُ ـ مظلمةٌ وهى مِثل الطِّرْمِساء وقيل الطّلْمساء والطِّرْمِساء ـ الظُّلْمة والطِّرمِساء ـ الغُبَار والرِّمْدِداء ـ الرَّماد ورجل نِفْرِجاءُ ـ جَبَان وقد قدّمت ما فيه من اللغات (فُعْلُلاء) العُرْقُصاء ـ نباتٌ وقُدْقُداءُ ـ موضع وقد تفتح وهى مع ذلك ممدودة (فُعَيْلِلاءُ) العُرَيْقِصاء ـ نبات (فَوْعَلاء) الحَوْصَلاء ـ الحَوْصَلة وهى لجميع

__________________

(١) قوله والمطيطاء التبختر الخ ذكره فى ميزان فعيلياء وهو على وزن فعيلاء فهو مؤخر من تقديم فتنبه كتبه مصححه

٧١

الطيرِ والنَّعامِ* وقال ابن السكيت* هى الحَوْصَلَة والحَوْصَلَّة* قال الفارسى* ولا أعلم لها نظيرا من الاسماء والصفات والحَوْصَلاء ـ موضع فى كتاب أبى على والصَّوْصَلاء ـ من العُشْب ولم يُحَلَ

(فَعْلالٌ اسم) رجل هَوْهاءٌ ـ جَبَانٌ وكذلك الهَوْهاءةُ والهَوْهاةُ يمدّ ويقصَرُ الخَوْخاء ـ الأحمَقُ والجمع خَوْخاؤُون والغَوْغاء فى لغة من صَرَف ـ شئٌ يشبِه البَعُوض إلا أنه لا يَعَضُّ ولا يُؤْذِى وهو ضعيف والغَوْغاءُ ـ الجَراد أوّلَ ما تنبُت أجنحتُه وبه سمِّى الغَوْغاء من الناس والغَوْغاء يذَكَّر ويؤَنَّث فمن ذكَّر قال غَوْغاءٌ بمنزلة رَضْراض فصرف ومن أنت قال هذه غَوْغاءُ كقولك عَوْراء* قال الفارسى* من لم يَصْرِف الغَوْغاء جعله بمنزلة الفَيْفاء وترك الصرف وذلك لاشتقاقهم الفَيْفاء من الفَيْف ولو لا ذلك كانت الهمزة منقلبة من اللام كما أنها فى قول من صرف ذلك بمنزلة القَمْقام ونظير ذلك من الصحيح قولُهم جَمع القومُ زَلْزاءَهم ـ أى أمْرَهم وأزْلزَهم الأمرُ ـ أى أقْلَقهم رواه محمد بن يزيد عن الرياشىّ وقال أحمدُ بن يحيى يقال للدَّخَّالة الخَرَّاجة تَوقَّرِى يا زَلِزَة وقَضْياءُ ـ اسم من قضَّيت وأصله قَضَّضت فأبدلوا احدَى الضادين ياءً وأبقَوُا الضاد الاولَى ساكنة فلما بنوا منه فَعْلا لا صار قَضْيايَا فأبدلوا من الياء الأخيرة همزةً لما وقعَتْ طَرَفا بعد ألفٍ ساكنة فصارت قَضْياء وكذلك يفعَلُون بحرف العِلَّة اذا صار طَرَفا بعد ألفٍ ساكنة والطَّأْطاء ـ المنهَبِط من الأرض يستُر مَن كان فيه والدَّأْداء ـ الليلةُ التى يُشَكُّ فيها من آخِر الشهر هى أم من الشهر القابِل والدَّأْداء والدِّئْداء ـ آخِر الليل وقيل آخر الشهرِ وما أدْرِى أىُّ الدَّأْداء هو ـ أى أىُّ الناس

(فَعَالاءُ) العَقَاراء ـ موضع والعَوَاساء ـ الحامِل من الخَنَافس ويقال رجل عَيَاياءُ وكذلك البعير ـ وهو الذى لا يضرِب وقيل العَياياءُ أيضا ـ الرجُل يَعْيا بأمره ويقال رجلٌ عَيَاياءٌ ـ وهو الأحمقُ الفَدْم وعَبَاقاءُ وعَبَاقِيَة ـ للذى يلْزَق بك لا يفارِقُك ويقال شَيْنٌ عَبَاقِيةٌ ـ للذى له أثرٌ باقٍ والحَبَاقاء لغةُ أهل الحِيرة ـ وهى الحَنْدَقُوقَى وحَمَاساءُ ـ موضع وفحل خَبَاجاءُ ـ كثيرُ الضِّراب والخَصَاصاء ـ الفَقْر وقَصَاصاءُ فى معنى القِصاص وقَرَاثاءُ ـ من البُسْر وكَرَاثاءُ ـ كقَراثاءَ

٧٢

والكَثَاثاء ـ الأرضُ الكثيرةُ التُّراب والجَنَاباء ـ لُعبةٌ للصِّبيان والشَّصَاصَاء ـ اليُبْس والجُفُوف ويقال الحُفوف ومنه اشتقاق الشَّصُوص من الابل ـ وهى القليلةُ اللَّبَنِ وقد أشَصَّت فهى شَصُوص شاذُّ على غير قياس وقيل شَصَّت ويقال إنهم لَفى شَصَاصاءَ من عَيْشٍ ـ أى جَهْد وشِدّة وهو على شَصَاصاءِ أمرٍ ـ على عَجَلة والشَّرَاصاء ـ الغِلَظ واليُبْس من الأرض كالشَّصاصاءِ والطَّبَاقاء ـ البَعيرُ الذى لا يَضْرِب وكذلك الرجُل والطَّباقاء فى بعض الشِّعر ـ الذى يُطْبِق على الطَّرُوقة أو المرأة بصدره لِثِقَله قال جميل

طَبَاقاءُ لم يَشْهَدْ خُصُوما ولم يُنِخْ

قلَاصا الى أكْوارِها حينَ تُعْكَف

ورجُل طَبَاقاءُ ـ أحمَقُ وقيل هو الذى ينطبِق عليه أمرُه والدَّبَاساء ـ الاناثُ من الجراد الواحدة دَبَاساءة والثَّلاثاء ـ من الأيام* قال سيبويه* وهو من باب النَّجْم والدَّبَرانِ والعَدِيل والرَّزَان فى أنه غلَب عليه اسمٌ لا يختصُّ به واحد من أُمَّة دون آخَرَ وأُفْرد ببِناء والبَرَاساء ـ لغة فى البَرْنَساء والبَرَاكاء ـ أن يُبْرِكُوا إبلَهم وينْزِلوا عن خَيْلهم ويُقاتلُوا رَجَّالة وبَرَاكاء كلِّ شئ ـ معظَمُه وشِدَّته يقال وقَعَ فى بَرَاكاءِ الأمر والقِتال ـ أى فى معظَمه فأما أبو عبيد فقال البَرَاكاء ـ البُرُوك وأنشد

ولا يُنْجِى من الغَمَرات الَّا

بَرَاكاءُ القِتالِ أو الفِرارُ

(فُعَالاء) الخُبَاساء ـ الغَنيمةُ (فَعُولاءُ) الحَرُورَاء ـ موضعٌ تنسب اليه الحَرُورِيَّة والحَرُوقاء ـ هذا الذى تُقْدَح به النارُ وهو الحُرَّاق والحَرُوق وقَطُوراءُ ـ نبتٌ وجَلُولاءُ ـ موضعٌ والدَّبُوقاء ـ العَذِرة قال رؤبة

والمِلْغُ يَلْكَى بالكلام الأمْلَغِ

لَوْ لا دَبُوقاءُ استِه لم يَبْطَغِ

المِلْغ ـ الشاطِرُ الماجِن يَلْكَى لَكِيت به لَكًا ـ لزمتُه ويروى يَلْغَى وهى روا الفارسى ومعناهما سواء وقوله لم يَبْطَغ ـ أى لم يتلطَّخِ بالعَذِرة يقال بَطِغَ وبَدِغَ وعقَبة صَعُوداءُ ـ صَعُود وبَرُوكاءُ من البُرُوك والبَرَكة* ابن جنى* مَسُولاءُ ـ موضع فأما قولهم فى الشعر مَسُولَى فانه مقصور للضرورة لأن صاحب الكتاب قد حظرَ فَعُولَى مقصورة

٧٣

(فاعُولاءُ) عاشُوراءُ معرفة وضارُوراءٌ منكَّرة ـ أى ضُرٌّ ويقال ليس عليك ضُرٌّ ولا ضَرَر ولا ضَرورةٌ ولا ضارُورة كله سواء والتاسُوعاءُ ـ اليومُ التاسعُ من المحرَّم ومَرْوُ ماحُوزاءَ ـ ضَرْب من الرَّياحِين وهو الماحوزُ (فاعِلاءُ) عادِياءُ ـ أبو السَّمَوْأل اليهودىُّ الغَسَّانىّ فأما قول الأعشى

ولا عادِياً لم يمنعِ الموتَ نفسُه

وحِصنٌ بتيماءِ اليهودىِّ أبلَقُ

فانما قصره للضرورة قال النَّمِر بن تَوْلب فصرَّح بالمدّ

هلَّا سألْتِ بعادِياءَ وبيتِه

والخَلِّ والخمرِ الذى لم يُمْنَع

الخَلُّ والخمرُ ـ الخيْرُ والشرُّ يقال ما فلان بخَلٍّ ولا خمْرٍ ـ أى لا خيْرَ فيه ولا شَرَّ عِنْده والعانِقَاء ـ حُجْر مملوء تُرابا رِخْوا يكون للارنب واليَرْبُوع يُدخل فيه عُنُقَه وقد تَعَنَّقت الأرنبُ بالعانِقَاء ـ دَسَّت عُنُقَها فيه وربَّما غابَتْ تحتَه والحاوِيَاء ـ ما تَحوَّى من أمْعاء البطنِ ـ أى استدارَ واحدته حَوِيَّة وحاوِيَة وقد يقال للواحد أيضا حاوِياءُ قال جرير

كأنَّ نَقِيقَ الحَبِّ فى حاوِيَائِه

فَحِيحُ الأفاعِى أو نَقِيقُ العَقَارِب

والحاوِيَاء ـ المَبْعَر وهو الذى يَلِى الخَوْرانَ ـ وهو الهَواءُ فى الدُّبُر والحائيَاء ـ حُجْر من حَجِرة اليربَوع يَغْبَى على الانسان فلا يعرفُه والخافِيَاء ـ الجِنُّ وقيل الانْس والمشهور الخافِى قال

* ولا يُحَسُّ من الخافِى بها أثَرُ*

وانما سُمُّوا خافِياءَ من حيث سُمُّوا جِنًّا ويقال خَفَيت الشئَ ـ كتُمته وقيل أظهَرْته وهذا أكثر وقد قرئ «(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ) أَكادُ أَخْفيها» ـ أى أظهرها فاما أخْفيته فكَتَمته لا غيْرُ وأما قولهم فى الرَّكِيَّة خَفِيَّة فزعم أبو عبيد أنها انما قيل لها خَفِيَّة لأنْها استُخْرِجت ويجوز أن تكون فعيلة من معنيى خَفِيَت وهما أظهَرْت وكَتمت ومن ذلك قيل للسَّعَفات اللَّواتى يَلِينَ القِلَبة الخَوافِى والغابِياءُ ـ كالحاثِيَاء وكذلك القاصِعَاء وهى القُصْعة وبَنُو قابِياء ـ الحَمَّارون قال الاعشى

تَمَزَّزْتها فى بَنِى قابِيَاءْ

وكُنْت على العِلْم مُخْتارَها

والقابِيَاء ـ اللَّئِيم ويقال للأحْمَق ابن قابِعاءَ والكاوِيَاء ـ مِيْسَم يُكْوَى به

٧٤

والجاسِيَاءُ ـ الصَّلابة والشِّدّة والسابِيَاء ـ النِّتاج والماشِيَة* وقال هشيم* أصل السابِيَاء الذى يخرُج مع الولَد ـ وهى التى تسمَّى الخِوَلاء وحدّه أبو عبيد فقال السابِيَاء ـ الماءُ الذى يكون فى السَّلَى والجمع سَوَابٍ وهذا مطَّرد عند النحويِّين وافقُوا بين فاعِلاءَ وفاعِلةٍ لاشتراكهما فى التأنيثِ وان اختلَفتِ العلامتانِ وكانت احداهما لازمة وهى الألف لان الاسم بُنِى عليها وكانت الأُخْرى غيرَ لازمة وهى الهاء ولكنهم يتوَهَّمون انفصال العلامة التى هى الالف كما يفعَلون ذلك بالهاء وقد أحكمتُ تعليل هذه الكلمة فى أوّل الكتاب والسابياء ـ اسمٌ للقاصِعَاء لأنه يبقَى من الارض جلدةٌ رقيقةٌ كالسابِيَاء والسَّافِيَاء ـ الرِّيح التى تَسْفِى الترابَ وقيل السافِيَاءُ ـ الغُبَار واللَّاوِيَاء ـ ضَرْب من النَّبْتَ* قال أبو حنيفة* سمِّى بذلك لالْتِوائِه واللَّاوِياءُ ـ مِيسَم يُكْوَى به والنافِقَاء ـ من حَجِرة اليَرْبُوع وهى النُّفَقَاءُ والدَّامَّاء والرَّاهِطَاءُ والرُّهَطَاء كذلك الفاسِيَاء ـ الخُنْفُس والبالِغَاء ـ الأكارِعُ معرّب يقال بالفارسيَّة بابْها

(فَعِيلاء اسم) * قال سيبويه* ولم يأتِ صفةً وقد قالوا فَحْلٌ عَجِيساءُ فجِئَ به صفةً ـ وهو العاجز عن الضِّراب ولم يعرفه سيبويه ولا الأخفشُ أرِيحاءُ ـ بلد ينسَب اليه ارْيَحِىُّ وهو من شاذِّ معدُول النسب والألِيَّاء ـ اليمينُ وألِيَّاءُ ـ اسمٌ وعَجِيساءُ ـ موضع وحَدِيلاءُ ـ موضع وحَنِيناءُ ـ موضع والقَرِيثاءُ والكَرِيثاء ـ ضرْب من البُسْر هو عند سيبويه اسم وقال غيره هما صفتان يقال بُسرٌ قَريثاءُ وكَرِيثاءُ قال بعضهم وقد يضاف وقد قالوا قَرَاثاءُ وكَراثاءُ فجاؤا بهما على بناء مشتَرَك بين المقصور والممدود وقد تقدّم فى فَعَالاءَ والكَثِيراء ـ الذى يُلْزَق به الشعرُ وظَلِيلاءُ ـ موضع

(مَفْعُولاء اسم وصفة) المَأْتُوناءُ ـ الأُتُن والمَعْيُوراء ـ الأعيارُ والمَعْبُوداء ـ العبِيدُ والمَعْلُوجاء ـ العُلُوج والمَحْمُوراء ـ الحَمِير ومَحْضُوراء ـ اسمُ ماء والمَغْروداءُ ـ أرضٌ ذاتُ مَغاريدَ ـ وهى الكَمْأة والمَغْفُوراء ـ أرضٌ ذاتُ مَغَافير ـ وهو شِبْه الصمغ ومَكْرُوثاء ـ موضع وبُرْقة مَكْرُوثاء والمَكْمُوراء ـ قومُ

٧٥

عِظَام الكَمَر والمَكْبُوراء ـ الكِبَار والمَشْيُوخاء ـ الشُّيوخ والمشْيُوحاء ـ الارض التى تُنْبِت الشِّيح ويقال هم فى مَشْيُوحاءَ من أمرهم ـ أى اخْتِلاط وفى مَشِيحَاءَ ـ أى يحاوِلُون أمرا يَبْتَدِرُونه مأخوذٌ من المُشايَحَة والشِّياحِ ـ وهو الجِدُّ فى الأمر ولم يذكر سيبويه بناء مَشِيحَاءَ والمَصْغُوراء ـ الصِّغارُ وأرض مَسْلُوماءُ ـ كثيرةُ السَّلَم ـ وهو الشَّجَر والمَتْيُوساء ـ التُّيُوس والمَبْغُولاء ـ البغَال

(أفْعَلاءُ وأفعِلاءُ وأفْعُلاءُ) الأرْمِدَاء ـ الرَّمادُ قال الراجز

لم يُبْقِ هذا الدَّهْرُ من ثَريَائِه

غيْرَ أثَافِيهِ وأرْمِدَائِهِ

والأرْبِعاء والأَرْبُعاء ـ اليوم المعروف وعُقَيل يقولون الأرْبِعاء وقد جاء الأرْبَعَاء بفتح الباء لغة فى اليوم وقال بعضهم الأربَعاء أيضا ـ موضِعٌ ويقال قَعَد الأرْبُعاءَ (١) ـ اذا قعد مترَبِّعا وقد حُكِيت الأرْبُعاوَى بالقصر وهى شاذَّة نادرة ولو لا ذلك لذكرتها فيما له عَدِيل والأرْبُعاءُ والأرْبُعاوَى ـ عَمُود من أعْمِدة الخِباء ولم يذكره سيبويه فى الأمثلة وأمثلةُ هذا الباب كلُّها عزيزة أما أفْعِلاء فلم يأتِ منها الا الأرْمِداء والأربِعاءُ وأما أفْعَلاءُ فلم يأت منه إلا أرْبَعاءُ وأما أفْعُلاءُ فلم يأت منه إلا قَعَد الأرْبُعاءَ

(إفعِيلاءُ) إحْلِيلاءُ ـ موضع والاقْطِيطاءُ افْعِيعالٌ (فَعْلُولاءُ) بَنُو قَنْطُوراءَ ـ التُّرْكُ وقيل السُّودان وقيل قَنْطُوراء ـ جاريةٌ لابراهيم عليه‌السلام نسْلُها التُّرك والصِّين ويقال وَقَعْنا فى بَعْكُوكاءَ ـ أى فى غُبَار وجَلَبة وشرٍّ واختلاطٍ وبَعْكُوكاءُ ـ موضع (أفْعال) هذا المِثال وان كان مطَّردا فى الجمع فقد يكون للواحدِ ولهذا ذكرناه مع غير المقيس وذلك قولهم أعْوَاءٌ ـ لبلد بعينه والأعْراء ـ القومُ الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أصحابَهم والأحْساء ـ موضع والأكْفاء ـ من أبْنِيَة النحل والأصْواء ـ اسمٌ لجمع صُوَّة وليس جمعا لها والأدْواء ـ موضع وذاتُ أرْحاءٍ ـ قارة تقطع منها الارْحاء بين السَّلَمين والأبْواء ـ موضع معرُوف والا .... (٢) ـ موضع (أُفَيْعِلاءُ) أحَيْمِياءٌ ـ موضع (فعْلاءُ وفَعَلاءُ بمعنًى) السَّحْناءُ والسَّحَناءُ ـ

__________________

(١) قوله ويقال قعد الاربعاء الخ الذى فى القاموس ضبط اسم القعدة واسم عمود البيت بالضم كتبه مصححه

(٢) بياض بالاصل

٧٦

الهَيْئة والَّلوْن يقال إنه لحَسَن السَّحْنة والسِّحْنة والسَّحْناءِ والسَّحْناء والسَّحَناء وجاء الفرسُ مُسْحِنا ـ أى حسَن السِّحْنة ويقال ابن ثَأْطاءَ وثَأْطَاءَ ـ لابن الأمة مأخوذ من الثَّأْطة ـ وهى الرَّدَغة وهو الوَحلَ وكذلك الثَّأطاء ـ الحَمْقاء وابن دَأْثاءَ ودَأثَاء وثَأْداءَ وثَأَداء ـ ابنُ الأمة

(مِفْعالٌ) المِعْطاء ـ الكثيرُ العَطِيَّة والمِحْشاء ـ إزَارٌ غليظَ والمِخْلاء من قولهم ناقة مِخْلاءٌ ـ أُخْلِيتْ عن وَلَدها والمِغْلاء ـ سَهْم يصنَعُونه الى الخِفَّة قِدْحُه ونصلُه هُيِّئَ للغَلْو والمِجْذاء من جَذَا يَجْذُو ـ اذا انتَصَب والمِجْذاء ـ عُودٌ يضْرَب به والمِشْناء ـ الذى يُبْغِضه الناسُ والمِزْداء ـ الموضع الذى يُزْدَى فيه الجوزُ فى البِئْر ـ أى يُرْمَى يقال زَادَ بالجَوْز يَزْدُو ـ أى رَمَى يعنى بالبِئر الأُوقَةَ ـ وهى مستَقَرُّ الجوزِ الذى يُلْعَب به اذا تدْحَرج ويقال هو بِمِيداءِ هذا ومِيتَائِه ـ اذا كان مثله فى الشَّبَه أو القَدْر أو الوَزْن قال رؤبة

* اذا انْتَمَى لم يُدْرَ ما مِيْداؤُه*

ويقال لم أَدْرِ ما مِيْداءُ ذلك ـ أى لم أَدْرِ ما مَبْلغُه وقياسُه ورَمَى القومُ على مِيداءٍ واحدٍ ـ أى على تَساوٍ والمِيْتاءُ ـ القَدْر يقال لم أَدْرِ ما مِيتاءُ الطَّريق ـ أى لم أدْرِ قَدْرَ جانِبَيه وبُعْدِه ويقال دارِى بِميتاءِ دارِه ـ أى بِحذَائها والمِيتاءُ ـ الطريقُ العامِرُ ورجل مِيفاءٌ بالعهد ـ أى كثيرُ الوَفَاء وكلُّ من أشرَف على موضع عالٍ فقد أوْفَى عليه فاذا أكثَر من ذلك فهو مِيفاءٌ قال يصف حِمارا

من السُّحْم مِيفاءُ الحُزُونِ كأنَّه

اذا اهْتاجَ فى وَجْه من .... (١)مُنْشِد

المُنْشِد ـ المعَرِّف والناشِدُ ـ الطالبُ

(تَفْعال وتفْعال) يقال مَضَى من الليلِ تَهْواء ـ أى صَدْر منه والتِّقْياء ـ القىْءُ قال الراجز

إنَّ الحُتَاتَ عادَ فى عَطائِهِ

كما يَعُود الكلْبُ فى تِقْيائِهِ

ورجل تَيْتاءٌ وتِيتاءٌ ـ وهو العِذْيَوْط والتَّرْماء من الاخْبار ـ ظنٌّ بلا علْم

باب ما يتَّفِق أولُه بالفتح والكسر والمدّ

__________________

(١) بياض بالاصل

٧٧

الدَّأْداء والدِّئْداء ـ آخِرُ الليلِ وقيل آخِرُ الشهرِ* قال أبو على* أما الدَّأْداء ونحوه كاللَّأْلاء والرَّأْراء كذلك وليست بمنقلِبة عن شئ والتَّيْتاء والتِّيتاءُ ـ العِذْيَوْط والوَطَاء والوِطَاء ـ ما اطْمَأنْ من الأرض همزتُه لام لقولهم وَطُؤَ والوَطَاء أيضا من قولهم فرسٌ وَطِىءٌ بيِّنُ الوَطَاء والوِقَاء ـ الذى يَقِى الشئَ وقد قالوا الوَقَاء والأوّل أفصحُ ويقال وَقيْتُه شَرَّ ما يكره وَقْيا ووِقَايةً ووَقَايةً فأما الوَقَاء من قولهم رَحْلٌ واقٍ وسَرْجٌ واقٍ بيِّنُ الوَقَاء فممدودٌ مفتوح كذلك حكاه الفارسى وغيرُه أطْلقَ اللغتين على ما تقدم

ومما يَتَّفِق بالكسر والضَّمِّ والمدِّ

الحِوَلاء والحُوَلاء ـ الماءُ الذى يكونُ فى السَّلَى وقد تستعمل للمرأة ـ وهى جِلْدة رقيقةٌ فيها ماءٌ أصْفَرُ تبْرُق كأنَّها مِرْآةٌ تخرُج مع وَكْر الحُوَار وحُوَلاء الدَّهر ـ عجائبه ويقال إن هذا لمن حُولَه الدهرِ وحِوَلائه وحِوَله وحُوَلائه بمعنى والحِبَاء والحُبَاء ـ من الاحْتِباء والخُيَلاء والخِيَلاء ـ من الاخْتيال والقِثَّاء والقثَّاء مشدّدان جمع قِثَّاءةٍ وقُثَّاءة وقد أقْثأتِ الارضُ وأقْثأ القومُ وصَغَرةٌ قِمَاء وقُماءٌ ويقال نَضِجَ الشِّوَاء والشُّوَاء ويقال هم زِهاءُ مائةٍ وزُهاؤُها ـ أى قَدْرُها ونُهَاء مائةٍ ونِهاؤُها وقد تقدم وزُهاء الشئِ ـ ارتفاعُه والظِّمَاء والظُّمَاء ـ العِطَاش ويقال للفحل إنه لكثيرُ النِّزَاء والنُّزاءِ (١) ـ وهو داء يأخُذ الشاءَ فتنْزُو منه حتى تموتَ

(باب) يقال لم أدْرِ أىُّ البَرْنَساء هو ـ أى أىُّ الناس وكذلك البَرْناساءُ ولم يأت على فَعْلالاءَ غيرُه (باب) الخُشّاء والخُشَشَاء ـ العَظْم الناتِئُ خلف الأذن والقُوْباء والقُوَباء ـ الذى يظهَر بالجسَد

(باب) يقال امرأة نُفَساءُ بالضم وهذا أشهرُ اللُّغات فيها ونَفْساءُ بفتح الاول وسكون ثانيه ونَفَساء بالفتح فيهما والجمع نُفَاس ونُفُسٌ ونِفَاسٌ ونُفَسَاواتٌ وقد تقدم تعليلُ ذلك وقد نُفِسَت امرأة نِفَاسا ونَفِست نَفَاسة ونِفَاسا ونُفِسَت أيضا

__________________

(١) قلت ليس نزاء الفحل من نزاء الشاء فى شئ انما نزاء الفحل وثوبه على الانثى ليسفدها كتبه محمد محمود لطف الله به آمين

٧٨

ومن شاذِّ الحَيِّزيْنِ

الحُرْقُصا مقصور ـ دُوَيْبَّة وأحسَبُها الحُرْقُوص والرُّحَيْباء من الفرس بالمدّ ـ أعْلَى الكشحين وهما رُحَيْباوان والبِرْبِيطِيَاء ـ ضَرْبٌ من الثِّياب قال ابن مقبل

خُزَامى وسَعْدانٌ كأنَّ رِياضُها

مُهِدْن بِذِى البِرْبِيطِيَاءِ المُهَذبِ

فأمّا قَرْقِيسِيَاءُ ـ وهى مدينةٌ بين العِراق ودِيارِ مُضَر فأعجمىُّ ليس من أمثلة العَرب وكذلك فُوْعِلاءُ مثل جُودِياءَ ولُوبياءَ وبورياءَ لأن الجُودِيَاء الكساءُ بالنَّبَطِيَّة أو الفارسية وقال فى بيت الاعشى

وبَيْداءَ تَحْسَب آرامَها

رِجالَ إيَادٍ بأجْيادِها

أراد الجُودِياءَ والبُورِياءُ بالعربِيَّة بارِىُّ وبُورِىُّ قال الراجز

* كالخُصِّ اذ جَلَّله البُورِىُّ*

والقِصَاصاء ـ فى معنى القِصَاص* وقال* زعمُوا أن أعرابِيًّا وقَف على بعض أُمراء العِراق فقال القِصَاصاءَ أصْلَحَك الله ـ أى خُذْ لى القِصاص وهذا نادر شاذُّ قد قال سيبويه انه ليس فى الكلام فِعَالاءُ والكلمة اذا حكاها أعرابى واحد لم يجب أن نجعلها أصلا وصُورِياءُ ـ مدينةٌ ببلاد الرُّوم كمل كتاب المقصور والممدود بحول الله وعونه ويتلوه كتاب التأنيث والحمد لله

أبواب المذكَّر والمؤنَّث

* قال الفارسى* أصلُ الأسماءِ التذكيرُ والتأنيثُ ثانٍ له فمِن ثَمَّ اذا انضمَّ الى التأنِيث فى الأعلامِ التعريفُ لم ينصرِفْ نحو امرأة سُمِّيت بقَدَم أو زَيْنَب واذا انضَمَّ الى التذكير انصرف نحو رجل سمِّى بحَجَر أو جَعْفرٍ والتأنيثُ على ضربين تأنيثٍ حقيقىٍّ وتأنيثٍ غير حقيقىٍّ فالحَقِيقىُّ ما كان بِازائِه ذَكَر نحوُ امرأةٍ ورجُل وناقةٍ وجَمَل وعَيْرٍ وأتانٍ ورِخْل وحَمَل وعَنَاقٍ وجَدْى وأمّا غيرُ الحقِيقىِّ فما لَحِق اللفظَ فقط ولم يكن تحته معنًى وذلك نحو البُشرى والذِّكْرَى وطَرْفاءَ وصَحْراءَ وغُرْفةٍ وظُلْمة

٧٩

وقِدْرٍ وشَمْس فتأنيث هذه الأشياء تأنيثُ لفظ لا تأنيثُ حقيقة فهذا ما عَبَّر به عن معنى التأنيث وقسَّمه اليه فى كتابه الموسُوم بالايضاح وقال فى كتاب الحُجَّة المؤنثَّ ـ حيوانٌ له فَرْج خِلافُ المذكَّر فهذا المؤنَّث فى المعنى على الحقِيقة والمَعَانى على ثلاثة أوجُه مؤنث ومذكَّر ومعنى ليس بمذَكَّر ولا مؤنَّث وانما يقول النحويُّون الجنس لهذه الثلاثة والتأنيثُ على وجهين تأنيثُ المعنى وتأنيثُ الاسمِ فما كان منه حقِيقيًّا فان تذكيرَ فِعْله اذا تقدم فاعِلَه لا يسُوغُ فى الكلام فى حال السَّعة وذلك نحو سَعَتِ المرأةُ وذَهَبتْ سَلْمَى وبَعُدت أسْماءُ فتلزم العلامةُ على حَسَب لُزُوم المعنَى وحقيقتِه ليؤْذِنَ أن المسنَد اليه الفعلُ مؤنثٌ* قال* وعلى هذا قالوا قامَا غُلاماكَ «ويَعْصُرْن السَّلِيطَ أقارِبُه» إلا أن الأحسن هُنا أن لا تلحق الفِعلَ علامةُ تثْنيَة ولا جمعٍ لان التثنية والجمع لا يَلْزَمان .... فى التأنيث الحقِيقىِّ وان كان قد جاء فى الشعر مثل هذا كقوله وكان الذى .... (١) الموضعين ذلك هذا بالمفعول على هذا حَكَوْا حضَرَ القاضِىَ امرأةٌ فان كان التأنيثُ غيرَ حقيقىٍّ جاز تذكيرُ الفِعْل الذى يسنَد اليه متقدِّما نحو قوله تعالى (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ) (وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) وفى موضع آخر (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ) «و (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ)» فان قال موعظة جاءنا كان أقبح من جاءنا مَوْعِظة لأن الراجع ينبغى أن يكونَ على حَدِّ ما يرجِع اليه وقد جاء ذلك فى الشعر أنشد سيبويه

اذْ هِىَ أحْوَى من الرِّبْعِىِّ حاجِبُها

والعَيْنُ بالاثْمدِ الحارِىِّ مَكْحُولُ

وأنشد أيضا

فلا مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها

ولا أرضٌ أبْقَلَ إبْقالَها

وأنشد الفارسى

أرّمِى عليها وهى فَرْع أجمَعُ

وهى ثلاثُ أذْرُعٍ وإصبَع

ومعنى استشهاده بهذا البيتِ ههنا وتنظيرِه إيَّاه بقوله

«ولا أرضٌ ابقل إبقالَها»

هو أن أجمَع وصفٌ لِهِىَ فكان ينْبَغِى أن يقول هى جَمْعاءُ فرْعٌ ولا يجوز أن يحمل أجْمَع على فَرْع لان أجْمَع معرفةٌ وفَرْع نكِرة ولكنه ذكر على تذكِيرِ ولا أرض أبقل

* والعَيْن بالاثْمدِ الحارِىِّ مكحولُ*

__________________

(١) بياض بالأصل في الموضعين

٨٠