المخصّص - ج ١٥

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١٥

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢١٥

وحَرِصَ وحَنَطَ الرِّمْثُ وحَنِط ـ ابْيَضَّ وأدْرَك وعَرَدَ عليه وحَرِد ـ غَضِب وحَظَبَ يَخْظُب وحَظِب ـ سَمِن وحَفَرَ فُوهُ وحَفِر* أبو عبيد* عَصِبَت الابل وعَصَبَت ـ اجتمعت وعَصَبَ الرِّيقُ بفيه يَعْصِب وعَصِب ـ جَفَّ عليه وعَصَيْته بالعَصا وعَصِيتُه لغة فى عَصَوْته وعَسَيْت أن أفعل كذا وعَسِيت وهى كلمة تجرى مجرى لَعَلَّ وعَصِىَ بسَيْفه وعَصَا به عَصَى فيهما ـ أخَذَه أخْذَ العَصا وكذلك اذا ضَرَبَهُ ضَرْبةً بالعصا وعَسَا الشيخُ عَسْوًا وعَسِىَ عَسًى ـ كَبِر وعَنَوْت فيهم وعَنِيتُ عُنُوًّا ـ صِرْت عانِيًا وقَصَوْت عن الشئ وقَصِيت ـ بَعُدت ووَقَرَت الأُذُنُ وَوَقِرَتْ ـ ثَقُل سَمْعُها ووَبِقَ الرجلُ وَوَبَق ـ هَلَك ونَكِل ونَكَل ـ نَكَص ونَكَبَ عن الشئ ونَكِبَ ـ عَدَل وكَمَنْت له وكَمِنْت ـ استخفيت وكَدَا النَّبْتُ وكَدِى ـ أصابه البَرْد فَلَبدَّه فى الأرض أو أصابه العَطَش فأبطأ نَبْتُه وأَرَكَ بالمكان وأَرِك ـ أقام وسَلَجَ الطعامَ وسَلِجَه ـ بَلِعَه ورَجَبْت الرجلَ ورَجِبْته ـ عَظَّمْته ورَجَوْت ورَجِيت وقد شَرَّ يَشُرُّ ويَشَرَّ شَرًّا ولَهِقَ الشئُ ولَهَق ـ صار أبيض وجَفَّ الثَّوْب يَجِفُّ ويَجَفُّ جُفُوفا وجَفَافا والكسر عنده أعلى وقَحَلَ الشئُ وقَحِلَ يَقْحَل قُحُولا فيهما ـ يَبِس* وقال* وَعَرَ الطريقُ ووَعِرَ ـ وكَمِلَ الشئُ وكَمَل يَكْمُل كَمَالا* قال الفراء* ما كان على فَعَلْت من ذوات التضعيف غير واقع فان يَفْعِل منه مكسور العين مثل عَفَفْت أَعِفُّ وشَحَحْت أَشِحُّ وخَفَفْت أَخِفُّ وما كان من ذوات التضعيف واقعا مثل رَدَدْت وعَدَدْت فان يَفْعُل منه مضموم الا ثلاثة أحرف نادرة وهو شَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه وعَلَّه يَعُلُّه ويَعِلُّه وهو الشُّرب الثانى ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه وان جاء مثل هذا مما لم نسمعه فهو قليل وأصله الضم وما كان على أَفْعَل وفَعْلاء من ذوات التضعيف فان فَعِلْت منه مكسور العين مثل أَصَمَّ وصَمَّاء وأَشَمَّ وشَمَّاء وأحَمَّ وحَمَّاء وأجَمَّ وجَمَّاء تقول صَمِمْتَ يا رجُل وقد جَمِمْت يا كَبْشُ وما جاء على أفْعَل وفَعْلاء من غير ذوات التضعيف فان الكسائى قال يقال فيه فَعِل يَفْعَل إلا سِتَّةَ أحرف فانها جاءت على فَعُل الأَسْمَر والآدَم والأَحْمق والأَخْرَق والأَرْعَن والأَعْجَف يقال سَمُر وأَدُم وحَمُقَ وخَرُقَ ورَعُن وعَجُف* قال الاصمعى* والأَعْجَم أيضا يقال قد عَجُم وعَجِم وقد قدمت قول أبى على الفارسى انه لا فِعْل للأعجم وأَبَنْت احتجاجه

٦١

لذلك فى أول الكتاب* وقال الفراء* يقال عَجُف وعَجِف وحَمُق وحَمِق وسَمُر وسَمِر وخَرُق وخَرِق* وقال أبو عمرو* أَدُم وأَدِم وقد أَبَنْت قوانين أفعال الالوان ومصادرها ونَبَّهْت على ما شَذَّ من ذلك وكل ما كان على فَعَل أو فَعُل أو فَعِل من ذوات التضعيف فهو مُدْغَم لانهما مِثْلان باللفظ والحركة وكذلك ما كان من آتيه واسمِ فاعله الا أنه قد جاء من فَعِل من هذا الضرب أشياءُ شَذَّت عن القياس فأُظْهِر فيها التضعيف وانما سَهُل ذلك فى فَعِل دون فَعَل وفَعُل لان فَعَل يتوالى فيه المثلان على حركة واحدة وفَعُل يُسْتَثْقل فيه الضم مع التضعيف لان التضعيف فى نفسه مستَثقل فتُكْره الضمةُ معه لان الضم يُستثقل فى بعض المواضع كاستثقالهم له فى الواو فمن أجل هذا سَهُل فى فَعِل ولم يسهل فى فَعَل وفَعُل فما شَذَّ من باب فَعِل قولهم لَحِحَتْ عينُه ـ اذا التصقت ومنه قيل هو ابن عَمِّى لَحًّا وهو ابنُ عَمٍّ لَحٍّ وقد مَشِشَت الدابةُ وصَكِكَت وقد ضَبِب البلد ـ اذا كثر ضِبابُه وقد أَلِل السِّقاء ـ اذا تغيرت رائحته وقد قَطِطَ شَعَرُه

باب ما جاء على فَعَل وفَعُل

والفتحُ فيه أفصح

يقال طَهَرَت المرأةُ تَطْهُرُ طَهَارة وطُهْرا وطَهُرَت لغة وصَلَحَ الشئُ يَصْلُح صَلاحا وصُلُوحا* قال الفراء* وحكى أصحابنا صَلُح وقد شَحَب لونُه يَشْحُب شُحوبا* قال الفراء* وشَحُب لغة وقد سَهَم وجهُه يَسْهُم سُهوما وسَهُم لغة* غيره* جَبَن يَجْبُن جُبْنًا وجَبُن ونَبَه يَنْبَه نَباهة ونَبُه ونَضَر يَنْضُر نَضارة ونَضُر وسَخَن يَوْمُنا يَسْخُن سَخانة وسَخُن* ابن السكيت* خَثَر اللَّبَنُ يَخْثُر* قال الفراء* وخَثُرَ لغة فى كلامهم وسمع الكسائى خَثِر وقالوا مَكَثَ يَمْكُث مُكْثا ومَكُث وقالوا أَخَذه بما قَدُم وحَدُث فاذا أسقطوا قَدُم قالوا حَدَث بالفتح وقالوا دَهَنَت الناقةُ ودَهُنَت دَهانة ـ اذا قَلَّ لبنُها وكذلك بَكَأَتْ وبكُؤَت بَكاءة* غيره* غَمَضَ وغَمُض غُموضا فمن قال غَمُض قال غَمِيضْ ومن قال غَمَض قال غامض وعَتَقَت الفرسُ تَعْتِق وعَتُقَت عِتْقا

٦٢

ـ سَبَقَت الخيل وعَقَل يَعْقِل عَقْلا وعَقُل وسَرَع وسَرُع سَرَاعة ومَتَع ومَتُع ـ اذا كان جَلْدا ظريفا وَوَعَر الطريقُ وَوَعُر وحَسَن الشئُ وحَسُن حُسْنا وحَزَر اللَّبنُ وحَزُر وحَدَرَت المرأة وحَدُرَت ـ سَمِنت وحَزَنَت الدابةُ وحَرُنت ـ وَقَفَتْ عن الجَرْى بعد أن اسْتَدَرَّ جريُها ومَحَلَت الارضُ ومَحُلَت وكَهَن له وكَهُن ـ قَضَى له بالغيب وكَهَم وكَهُم كَهامة ـ بَطُؤَ عن النُّصرة والحرب وفَكَكْت وفكُكْت ـ خَرُقْت وكَسَدَ المتاع وكَسُد ـ لم يَنْفُق وجَمَسَ الماءُ وجَمُس ـ جَمَد وشَسَف الشئُ وشَسُف ـ يَبِس وكذلك شَسَب وشَسُب وشَطَرَت الناقةُ وشَطُرت شِطَارا ـ يَبِس خِلْفان من أخلافها وصَلَد الرجلُ يَصْلِد صَلْدًا وصَلُد صَلادة

باب ما جاء على فَعِلْت مما

يُغْلَط فيه فيقال بالفتح

يقال لَئِمْت فَمَ المرأة والصبى ـ قَبَّلْته لَثْما قال الشاعر

فَلَثِمْت فاها آخذًا بقُرُونها

شُرْبَ النَّزِيف بِبَرْد ماء الحَشْرَج

الحَشْرَج ـ الحِسْىُ يكون فى حَصًى وقد لَقِمْت اللُّقْمة لَقْما وزَرِدْتها زَرْدًا وبَلِعْتُها بَلْعا وسَرِطْتها كلُّه بمعنى وقد قَضِمَت الدابةُ شَعِيرها قَضْما وخَضِمْت الشئَ خَضْما والخَضْم ـ أَكْلٌ بَسَعةٍ وقيل الخَضْم ـ أَكْل بجميع الفم والقَضْم دون ذلك وقيل القَضْم بأطراف الأسنان والخَضْم بأقصى الأضراس وقد أَجَدْت استقصاء ذلك فى باب الأكل وقالوا وَدِدْت لو تَفْعل ذلك وَدًّا ووُدّا ووَدَادةً وقد وَدِدْت الرجل وُدًّا وقد بَرِرْت والدَىَّ وكذلك بَرِرْت فى يمينى وصَدَقْت يا فلان وبَرِرْت بِرًّا فى كل ذلك وقد لَعِقْت العَسَل والسَّمْن ولَحِسْت الاناءَ لَحْسًا ولَعْقًا وقد مَصِصْت الرُّمَّان مَصًّاعن أبى زيد وغيره وقد مَعِضْت من الأمر على مثال أَنِفْت مَعَضًا ـ اذا امْتَعَضْت وقد شَرِكْت الرجلُ فى أموره شِرْكا وشَرِكة ونَفِسْت علىَّ يخيرٍ قليل نَفَاسة وقد نَهِكْتُه عقوبةً نَهْكا وكذلك نَهِكَه المرضُ نَهْكا ونَهْكة ونُهُوكا ويقال انْهَكْ من هذا الطعام ـ أى بالِغْ فى أكله وقد لَجِجْت لَجاجة وقد صِمِمْت صَمَما وقد بَشِشْت به بَشَاشةً

٦٣

وقد نَشِف الحوضُ ما فيه من الماء نَشْفا وقد بَعِد الشئُ بَعَدا وقد ضَرِمَت النار ضَرَمًا ـ تَضَرَّمت وقد ضَرِبت بذلك الأمر ضَرَاوة وقد دَرِبْت به دَرَبا والاسم الدُّرْبة ولَهِجت به لَهَجا والاسم والمصدر سواء وكذلك عَسِك به عَسكا وسَدِك سَدَكا ولَكِىَ لَكِىَ سواء وقالوا جَهِلْت الشئَ جَهْلا وغَبِيته وغَبِيت عنه غَبًا وغَباوة وغَلِط فى الأمر وغَلِتَ فى الحساب غَلَتًا ووَهِمْت فى الصلاة وَهَمًا ـ سَهْوت وقد جَزِعْت من ذلك الأمر جَزَعا وهَلِعْت هَلَعا ووَلِعْت وَلُوعا بمعنى (١) وقد جَنِفْت جَنَفا ـ مِلْت وهَبِصْت هَبَصا وغَرِضْت غَرَضا وقد دَرِن الشئُ دَرَنا وطَبِع طَبَعا وكَتِنَ كَتَنا ودَنِس دَنَسا وقد نَكِد الشئُ نَكَدا وبَلِهْت بَلَها ـ تَبَلَّهْت وقد زَكِنْت الأمر زَكْنا ـ أى عَلِمْته وفَهِمته فَهْما وقد مَضِضْت من ذلك ولَبِبْت لُبًّا وقد نَغِبْت من الاناء نَغْبا وقد رَتِج فى مَنْطِقه رَتَجا وقد فَهِهْت فَهَاهة وقد بَكِم بَكَما وخَرِس خَرَسا وقد جَعِمَت الابلُ جَعَما ـ اذا لم تَجِد حَمْضا فتأكلَ العظام وخُرْء الكلاب وقد مَجِلت يده مَجَلا ونَفِطَت نَفَطا ونَفْطا ونَفِيطا سواء وشَرِب القومُ فَحَصِر عليهم فلان حَصَرا ـ أى بَخِل

باب يَفْعِل ويَفْعُل

قد ذكرتُ اختلاف النحويين فى هذا الفصل وما ذهبوا اليه وأَذكُر الآن شيأ من المسموعات وأُوجِز فى ذلك خَفَق الفُؤاد يَخْفِق ويَخْفُق خُفُوقا ـ اضطرب وبَرَضَ لى من ماله يَبْرِض ويَبْرُض ـ أعطانى منه قليلا وكذلك بَرْضُ الماء وهو ـ القليل وبَتَّ الشئ يَبُتُّه ويَبِتُّه بَتًّا ـ قَطَعَه وبَجَسْت القِرْبة أَبْجِسُها وأَبْجُسُها ـ شَقَقْتها وبَشَك فى السير يَبْشِك ويَبْشُك ـ خَفَّف نقل قوائمه وسَمَطْت الجَدْى أَسْمِطه وأَسْمُطه ـ نَتَفْت عنه الصوف بعد ادخاله فى الماء الحار وبَتَل الشئَ يَبْتِله ويَبْتُله ـ قَطَعه وبَذَله يَبْذِله ويَبْذُله ـ أعطاه وفَطَرْت الشئ أَفْطِره وأَفْطُره وسَنَفْت البعيرَ أَسْنِفه وأَسْنُفه من السِّنَاف وسَمَد يَسْمِد ويَسْمُد ـ رفع رأسه وسَتَرْت الشئ أَسْتِره وأَسْتُره ـ أَخْفَيْته وسَلَتُّ أَنْفَه أَسْلِته وأَسْلُته ـ جَدَعْته وسَبَرْت الجُرْح أسْبِرُه وأسْبُره ـ نظرت مقداره وسَمَرْت الشئ أَسْمِره وأسْمُره ـ شَدَدْته

__________________

(١) قوله بمعنى كذا في الأصل وهو يؤذن بأن في الكلام نقصا وأصل العبارة غريت بالأمر غراء وولعت الخ فتأمل كتبه مصححه

٦٤

بالمِسْمار وسَدَل الشَّعَر والثوبَ يَسْدِله ويَسْدُله ـ أرخاه وسَجَمَتْ عينُه تَسْجِم وتَسْجُم ـ قَطَرَت دَمْعا وعَزَفَت نفسى عن الشئ تَعْزِف وتَعْزُف عَزْفا ـ انصرفت والجن تَعْزِف عَزِيفا لا غير وعَتَب عليه من العِتَاب يَعْتِب ويَعْتُب عَتْبًا ومَعْتَبة وكذلك من المشى على ثلاث قوائم وعَرَم الغلامُ يَعْرِم ويَعْرُم عَرَامة وعَنَد العِرْقُ يَعْنِد ويَعْنُد عُنودا وعَطَس يَعْطِس ويَعْطُس عُطَاسا وعَلَّ فى الشُّرب يَعِلُّ ويَعُلُّ عَلَلا وعَسَرْت الرجلَ أَعْسِره وأعْسُره عُسْرة ـ طَلَبْت الدين منه على عُسْرٍ وعَزَنْت البعيرَ أَعْرِنه وأَعْرُنه عَرْنا من العِرَان وهو كالخِطَام من الدابة وعَذَله يَعْذِله ويَعْذُله عَذْلا وعَجَّ يَعِجُّ ويَعُجُّ وعَنَّ الشئُ يَعِنُّ ويَعُنُّ ـ ظَهَر أَمامَ وعَقَر الناقةَ يَعْقِرها ويَعْقُرها ـ قَطَع قوائمها لتسقط كى يَنْحَرها وعَقَل الدواءُ البطنَ يَعْقِله ويَعْقُله ـ أَمْسَكه وعَثَر يَعْثِر ويَعْثُرُ عَثْرا وعَكَلْت الشئَ أَعْكِله وأَعْكُله عَكْلا ـ جمعته وعَلَكْته أَعْلِكه وأَعْلُكه عَلْكا ـ مضغته وعَكَفه عن حاجته يَعْكِفه ويَعْكُفُه ـ صَرَفه وعَكَف الرجلُ يَعْكِف ويَعْكُف عَكْفا وعُكُوفا ـ لزم المسجدَ وعَرَج يَعْرِج ويَعْرُج عُرُوجا ـ ارْتَقى وعَنَجْتُ رأسَ البعير أَعْنِجه وأَعْنُجه عَنْجا ـ جَذَبْته بخِطَامه وأنا راكب عليه وعَرَش الرجلُ يَعْرِش ويَعْرُش ـ اتخذ عَرْشا وهى الخَيْمة وعَرَشْت الرَّكِيَّة أَعْرِشها وأَعْرُشها عَرْشا ـ طَوَيْتها وعَضَلْت المرأة أَعْضِلُها وأَعْضُلُها عَضْلاً ـ منعتُها الزواجَ ظُلْما وعَلَنَ الأمرُ يَعْلِن ويَعْلُن عَلَنا وعَلَابِيَةً ـ شاع وظهر وعَلَبْت السيفَ أَعْلِبه وأعْلُبه عَلْبا ـ حَزَمْت مَقْبِضه بعِلباء البعير وعَسَلْت الشئَ أعْسِله وأعْسُله عَسْلا ـ خَلَطته بالعَسَل وعَرَتَ أنفَه يَعْرِته ويَعْرُتُه ـ دَلَكَه بيده وعَلَمْته أَعْلِمه وأعْلُمُه ـ شَقَقْت شَفَته العُلْيا وتَلَد المالُ يَتْلِد ويَتْلُد تُلودا ـ قَدُم وتَرَّتْ يدُه تَتِرُّ وتَتُرُّ تُرُورا ـ سَقَطَت وتَمَك السَّنَامُ يَتْمِك ويَتْمُك ـ تَزَوَّى واكْتنَزَ وزَمَر يَزْمِر ويَزْمُر زَمِيرا وزِمَارا ونَفَر يَنْفِر ويَنْفُر نِفارا ونُفُورا ونَجَب الشجرةَ يَنْجِبها ويَنْجُبها نَحْبًا ـ قَشَرها ونَمَّ يَنِمُّ ويَنُمُّ نَمًّا ـ وَشَى ونَطَف الشئُ يَنْطِف ويَنْطُف ـ قَطَر ونَتَشَه يَنْتِشه ويَنْتُشه ـ نَتَفَه ونَسَر الطائرُ اللحم يَنْسِره ويَنْسُره كذلك ونَسَبَ بالمرأة يَنْسِب ويَنْسُب ـ شَبَّب ونَثَرْت الشئ أَنْثِره وأَنْثُره ـ فرقته ونَكَل عنه يَنْكِل

٦٥

ويَنْكُل ونَشَلْت اللحم أَنْشِله وأَنْشُله ـ أخرجته من القِدْر ـ ونَعَم الرجلُ يَنْعِم ويَنْعُم ونَتَعَ الدَّمُ من الجرح والماءُ من العين يَنْتِع ويَنْتُع ـ خرج قليلا قليلا وحَشَر يَحْشِر ويَحْشُر حَشْرا وحَشَدَ يَحْشِد ويَحْشُد حَشْدا وحَجَم الحَجَّام يَحْجِم ويحجُم حَجْما وحَنَكَ الدابةَ يَحْنِكُها ويَحْنُكُها ـ جَعَل الرَّسَن فى فيها وحَرَض يَحْرِض ويَحْرُض ـ هَلَك وحَصَرْت البعيرَ أحْصِره وأَحْصُره حَصْرًا واحْتَصَرته ـ شددته بالحِصَار وهو ضَرْب من المَرَاكِب سوى الرحال وحَرَص عليه يَحْرِص ويَحْرُص ـ اشتدت إرادته له وحَدَسْت عليه ظَنِّى أَحْدِس وأحْدُس حَدْسا ـ لم أُحَقِّقه وحَسَر العِمَامة والبَيْضة عن رأسه يَحْسِرها ويَحْسُرها حَسْرا وحُسُورا وحَسَرَ السيرُ الدابة يَحْسِرها ويَحْسُرها حَسْرا ـ أعياها وحَتَر على أهله يَحْتِر ويَحْتُر حَتْرا وحُتُورا ـ قَتَّر عليهم النَّفقةَ وقيل كساهم ومَانَهم وحَشَمْته أَحْشِمه وأحْشُمه حَشْمًا وحِشْمة ـ أغضبته وحَدَرْت الشئَ أَحْدِره وأَحْدُره حَدْرًا ـ أَنْزَلْته وحَجَل الغُراب يَحْجِل ويَحْجُل حَجْلا وحَصَدَ الزرعَ يَحْصِده ويَحْصُده وحَبَكَه بالسيف يَحْبِكه ويَحْبُكه حَبْكا ـ ضَرَب عنقه وحَرَسْت الشئَ أَحْرِسه وأَحْرُسه حَرْسًا ـ حفظته وحَلَسْت الناقة والدابة أَحْلِسُهما وأَحْلُسُهما حَلْسا ـ غَشَّيْتهما بحِلْس وحَزَرْت الشئَ أَحْزِره وأَحْزُره حَزْرا ـ قَدَّرْته بالحَدْسِ وحَظَل يَحْظِل ويَحْظُل حَظْلا ـ مَنَع وحَلَبْت الشاةَ أَحْلِبها وأَحْلُبها وحَسَد يَحْسِد ويَحْسُد حَسَدا وحَقَّ الأمرُ يَحِقُّ ويَحُق وجَلَب المتاع يَجْلِبه ويَجْلُبه جَلْبا وكذلك جَلَب الجُرْحُ يَجْلِب ويَجْلُب وجَدَّ فى الأمر يَجِدُّ ويَجُدُّ جدًّا وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ ـ اذا تُرِك أن يُرْكَب وكذلك الماء والمكان وغيره وحَزَر النخلَ يَحْزِره ويَحْزُره وجَدَلْت الشئَ أَجْدِله وأَجْدُله جَدْلاً ـ أَحْكَمْت فَتْله وشَرَط يَشْرِط ويَشْرُط فى الشَّرِيطة وكذلك الحَجَّام وشَبَّ الفرسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ شِبابا وشَبِيبا ـ قَمَص وشَنَقْت البعيرَ أشْنِقه وأشْنُقُه شَنْقا من الشِّنَاق وشَدَّ يَشِدُّ ويَشُدُّ شَدًّا وسَحَّ يَسِحُّ ويَسُحُّ سَحًّا وشَتَمه يَشْتِمه ويَشْتُمه ـ سَبَّه وشَذَبْت اللِّحاء أشْذِبه وأشْذُبه ـ قَشَرْته وشَحَّ يَشِحُّ ويَشُحُّ ـ بَخِل وخَتَنَ يَخْتِن ويَخْتُن خَتْنا وخَلَجَت عينُه تَخْلِج وتَخْلُج خلْجا وخَمَش وجهَه يَخْمِشه ويَخْمُشه خَمْشًا وخَرَص يَخْرِص

٦٦

ويَخْرُص خَرْصا وخَمَرْت العجينَ أَخمِره وأَخْمُره ـ جعلته خَمِيرا وخَرَزَ يَخْرِز ويَخْرُز خَرْزا ووَجَد يَجِدُ ويَجُد وُجُودا وجِدَةً وقد تقدم تعليل يَجُد فى موضعه من القوانين وقَبَر يَقْبِر ويَقْبُر قَبْرًا وقَدَر يَقْدِر ويَقْدُر قَدْرا وقَدَرًا وقُدْرة وقَنَط يَقْنِط ويَقْنُط وهَذَر فى منطِقه يَهْذِر ويَهْذُر هَذْرا وهَمَلَت عينُه تَهْمِل وتَهْمُل هَمَلانا وهَرَّ الشئَ يَهِرُّه ويَهُرُّه ـ كرِهه وطَرَّت يدُه تَطِرُّ وتَطُرُّ طُرورا ـ سقطت وطَمَث المرأةَ يَطْمِثها ويَطْمُثها ـ جامَعها وفى الحيض تَطْمُث لا غير وفَتَك الرجلُ يَفْتِك ويَفْتُك فَتْكا وفِتْكا فُتْكا وفَحَّتِ الأَفْعى تَفِحُّ وتَفُحُّ فَحًّا وفَحِيحا وهو ـ صوتٌ من فمها شبيه بالنفخ فى نَضْنَضَة وقيل هو تَحَكُّك جلدها وفَسَرْت الشئَ أفْسِره وأفْسُره ـ أبَنْتُه وفَتَر الشئُ يَفْتِر ويَفْتُر ـ سكَن وفَطَرْت العجينَ أفْطِره وأفْطُره ـ جعلته فَطِيرا ورَفَضَ يَرْفِض ويَرْفُض رَفْضا ـ ذهب ودَرَسْت الشئَ أدْرِسه وأدْرُسه ـ دَكَكْته وراع الشئُ يَرِيع ويَرُوع ـ رَجَع الى موضعه الذى كان فيه ورَكَزْت الرُّمْح أرْكِزه وأرْكُزه ورَمَسْته أرْمِسه وأرْمُسه ـ دَفَنْته ورَسَف يَرْسِف ويَرْسُف ـ مشَى مَشْىَ المقيَّد ورَفَسه يَرْفُسه ويَرْفِسه ـ ضربه فى صدره برجله ورَبَطْت الشئَ أرْبِطه وأرْبُطه ـ شددته ورَذَم أنفُه يَرْذِم ويَرْذُم ـ قَطَر ورَشَفْت الماءَ والرِّيقَ أرْشِفه وأرْشُفه وهو فوق المَصِّ ورَفَتُّ الشئَ أرْفِته وأرْفُته ـ كَسَرْته وذَمَلَت الناقةُ تَذْمِل وتَذْمُل ذَمِيلا وذَمَلانا ـ أسرعتْ وذَبَرَ الكتاب يَذْبِره ويَذْبُره ـ كَتَبه وصَدَّ عن الرجل يَصِدُّ ويَصُد صَدًّا وصُدودا وأهَلَ الرجلُ يَأْهِل ويَأْهُل أهْلاً وأُهُولا ـ تَزَوَّج وأبَق يَأْبِق ويَأْبُق إباقا وأبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه أبْنًا ـ اتَّهَمْته وأَشَر الخشبة يأشِرها ويأْشُرها أشْرًا ـ شَقَّها أطَرَ القوسَ يَأْطِرها ويَأْطُرها أطْرًا ـ حَنَاها وأَرَكَت الابلُ تَأْرِك وتَأْرُك ـ لَزِمت الأَرَاك وكذلك اذا أقامت بالمكان وأَثَرْت الحديث عن القوم آثِرُه وآثُرُه ـ حَدَّثْت به عنهم وأبَّ السَّيْرُ يَئِبُّ ويَؤُبُّ ـ تَهَيَّأ وأبَلَت الابلُ والوحشُ تَأْبِل وتَأْبُل ـ جَزَأَت عن الماء بالرُّطْب كَرَثَنِى الأمرُ يَكْرِثُنى ويَكْرُثنى ـ ساءنى وكَدَم يَكْدِم ويَكْدُم كَدْما وكَبَنْت الثوبَ أكْبِنه وأكبُنه ـ ثَنَيْته ثم خِطْتُه وشَكَده يَشْكِده ويَشْكُده ـ أعطاه وكَبَده يَكْبِده

٦٧

ويَكْبُده ـ ضَرَب كَبِدَه وكَتَب الدابة يَكْتِبُها ويَكْتُبها ـ خَزَم حياءها بحَلْقة حديد أو صُفْر ملَشْت الشئَ أمْلِشه وأمْلُشه ـ فَتَّشْته بيدى كانى أطلبه (١) وزَبَرَ الكتاب يَزْبِره ويَزْبُره زَبْرا ـ كتبه وزَرَدْته أزْرِده وأزْرُده ـ خَنَقْته ودَكَلْت الطِّين أَدْكِله وأَدْكُلُه ـ جمعتُه لأَطِينَ به ودَبَرَه يَدْبِره ويَدْبُره ـ تلا دُبُرَه ودَبَلْت الشئ أَدْبِله وأَدْبُله ـ جمعته وثَمَنْت القومَ أَثْمِنهم وأَثْمُنُهم ـ كنتُ لهم ثامنا ولَسَبَتْه العقربُ والحيَّة والزُّنبور تَلْسِبه وتَلْسُبه ـ لَدَغَتْه ولَمَزه يَلْمزِه ويَلْمِزُه ـ عابه* فأما فَعَلْت أَفْعَل وأفعُل وفَعِلْت أَفْعَل وأفْعِل فقد أبَنْتها فى حروف الحلق بغاية الحَشْد والتعليل

باب فَعِل وفَعُل

تقول سَفِه وسَفُه سَفَاهة وسَفَها وحَرِمَت الصلاةُ على المرأة حَرَمًا وحَرُمَتْ حُرْمًا وحَرِمَ عليه السُّحورُ وحَرُم وكَمِش وكَمُش ـ عَزَم وأَسْرَع فى أمره وسَرِى وسَرُوَ وسَخِىَ وسَخُو ولَبِبْت ولَبُبْت لُبًّا ولَبابة وعَجِف وعَجُف عَجَفا وحَمِق وحَمُق حُمْقا وخَرِق وخَرُق خُرْقا وسَمِر وسَمُر سُمْرة وأَدِم وأَدُم أُدْمَة وعَسِر الأمرُ عَسَرًا وعَسُر عُسْرا وعَسَارة وعَلِمَ الرجلُ عِلْما وعَلُم وهو ضد الجهل ووَعِث الطريقُ وَوَعُث وَعْثًا وَوَعَثا ـ صَعُب وَوَرِعَ الرجل وَوَرُع رِعةً ووُرُوعا وشَحِمَ الانسان وغيره وشَحُم ـ صار ذا شَحْم ونَحِف ونَحُف وَوَحِد ووَحُد وَوَحِف الشَّعرُ وَوَحُف وحَرِضَ وحَرُض ـ أفاض القِدَاح وقَطِع الرجلُ وقَطُع ـ انقلعت حُجَّته وفَقِه الرجلُ وفَقُه وبَهِج لونُ الشئ وبَهُج ـ حَسُن وثَقِفَ الخَلُّ وثَقُف ـ حَذَق وبَلِق وبَلُق والبُلْقة ـ ارتفاع التحجيل الى الفخذين

باب أَفْعَلَ الشئُ فهو فاعل

* غير واحد* أَيْفَع الغلامُ فهو يافع وأَبْقَلَ الموضعُ فهو باقل وأعْشَب فهو عاشب قال أوس بن حجر

وبالأُدْم تُحْدَى عليها الرِّحال

وبالشَّوْلِ فى الفَلَق العاشِب

__________________

(١) قوله كأني أطلبه عبارة المحكم كأني أطلب فيه شيئا اه وهي أحسن مما هنا كتبه مصححه

٦٨

* وقال* أَوْرَس الرِّمْث فهو وارى وأمْحَل البَلَدُ فهو ماحل وأغْضَى الليلُ فهو غاضٍ وقالوا أَرَاه لَمْحًا باصرا ـ أى مُبْصِرا ناظرا بتحديق* قال بعضهم* هو على بَصُر ونظيره طالق مِنْ طَلُق وماكِثُ من مكُث ومعناه التعدية ويقوّيه ما انشده أبو على للهذلى

* ولم تَبْصُر العَيْنُ فيها كِلَابا*

* قال* وفَعُلْت متعدية فى لغة قوم وأحْنَطَ الرِّمْث فهو حانِطٌ ـ ابْيَضَّ* وقال بعضهم* هذا على النَّسَب ونحن نُفَسِّر ما جاء من هذا القبيل والمراد فيه النَسب أعنى تامِر ولابِن وهذا يكون على ضربين على فاعِلٍ وعلى فَعَّال وقد فَرَّق حُذَاق النحويين بينهما تفريقا لطيفا فقالوا الباب فيما كان ذا شئ وليس بصَنْعة يعالجها أن يجىء على فاعل لانه ليس فيه تكثير كقولنا لذى الدِّرْع دارع ولذى النَّبْل نابِل ولذى النُّشَّاب تاشِب ولذى التَّمْر واللَّبَن تامِرٌ ولابِنٌ وقالوا لذى السِّلَاح سَالِحٌ ولصاحب الفَرَس فارس وقانوا لصاحب النَّعْل ناعل ولصاحب الحِذَاء حاذٍ ولصاحب اللحم لاحِم ولصاحب الشحم شاحم قال الحُطَيئة

فَغَرَرْتَنى وزَعَمْتَ أَنَّ

كَ لابنٌ بالصَّيف تامِرْ

والباب فيما كان صَنْعة ومعالجة أن يجىء على فَعَّال لان فَعَّالا لتكثير الفعل وصاحبُ الصنعة مداوِمٌ لصنعته فجُعِل له البناء الدال على التكثير كالبَزَّار والعَطَّار وغير ذلك مما لا يُحْصى كثرة وقد يستعمل فى الشئ الواحد اللفظان جميعا قالوا رجل سائف وسَيَّاف وقد يستعمل أحدهما فى موضع الآخر يقال رجل تَرأَس ـ أى معه تُرْس دهبوا به الى أنه مُلازِم فأجروه مجرى الصنعة والعلاج وعلى هذا قالوا نَبَّال فى الذى معه النَّبْل كأنه يلازمه ولأن عملهَ به وتَعاطِيَه له صنعةٌ قال امرؤ القيس

ولَيْسَ بِذِى رُمْحٍ فَيَطْعُنَنى به

ولَيْسَ بذى سَيْفٍ ولَيْسَ بنَبَّالٍ

قال الخليل قولهم عيشة راضية فرأيت عيشة راضية (١) فيما عللوا به اسقاط الهاء لأنهم ذكروا أن حائضا وما جرى مجراه سقطت الهاء منه لانه لم يجر على فعل وقد ذكرواهم أن عيشة راضية غير جار على فعل لان العيشة هى مَرْضِيَّة وانما

__________________

(١) قوله فرأيت عيشة الخ هذه عبارة لا تخلو من تحريف فلتحرر كتبه مصححه

٦٩

فعلها رُضِيَت فحملوها على أنها ذات رضا من أهليها بها ثم أُنِّثَت ويجوز أن تحمل عيشة راضية على أحد وجهين إما أن تكون عيشة رَضِيَتْ أهلَها فهى راضيةٌ بهم كقولك ملازمة لهم والآخر أن تكون التاء دخلت للمبالغة كما يقال رجل راوية وعَلَّامة ويجوز أيضا فيه وجه ثالث وهو أنهم ألزموه الهاء لان الياء تسقط لو لم تكن هاء فرأوا ذلك إخلالا كما قالوا ناقة مُتْلِية وظَبْية مُتْلِية فألزموا الهاء بسبب الياء وهم يقولون فيما ليس فيه الياء ظبية مُطْفِل ومُغْزِل ومُشْدِن وقالوا رجل طاعمٌ كاسٍ على ذا أى ذو كسوة وطعام وهو مما يُذَمُّ به ـ أى ليس له فَضْلٌ غير أن يأكل ويكتسى وعلى ذلك قال الحطيئة

دَعِ المَكارِم لا تَرْحَلْ لِبُغْيَتِها

واقْعُدْ فانَّك أَنْتَ الطاعِمُ الكاسى

وقالوا هَمٌّ ناصبٌ ـ أى ذو نَصَب وليس لشئ من ذلك فِعْلٌ يُصَرَّف وانما جاء على ما ذكرته* قال سيبويه* وليس فى كل شئ من هذا قيل هذا ألا ترى أنك لا تقول لصاحب البُرِّ برّار ولا لصاحب الفاكهة فَكَّاه ولا لصاحب الشعير شَعَّار ولا لصاحب الدقيق دَقَّاق وانما يقال لصاحب الدقيق دَقِيقِىٌّ ويقال مكان آهل ـ أى ذو أَهْل قال الشاعر

الى عَطَنٍ رَحْبِ المَبَاءة آهِلِ

ومما يستدل به على أن فَعَّالا بمنزلة المنسوب الذى فيه الياء أنهم قالوا الْبَتِّىُّ وهو الرجل الذى يبيع البُتُوت واحدها بَتٌّ وهى الأكسية وقالوا أيضا البَتَّات واليه نسب عثمان الْبَتِّىُّ من كبار الفقهاء

باب فاعل فى معنى مفعول

قد قدّمت أن (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) فى قول بعضهم بمعنى مَرْضِيَّة وقالوا ساحل البحر فاعل فى معنى مفعول لان الماء سَحَلَهُ ـ أى قشره وقال بِشْر بن أبى خازم

ذَكَرْت بها سَلْمَى فَبِتُّ كأَنَّما

ذَكَرْتُ حَبِيبًا فاقِدًا تَحْتَ مَرْمَس

أى مفقودا وقالوا للجبل الذى لا نبت فيه حالِقٌ وانما هو مَحْلُوق من النَّبات كالرأس المحلوق من الشعر وقالوا لِلَحْمَتَىِ الفَخِذَين بادٌّ وانما حُكْمُه مَبْدُود لان صاحبهما بَدَّهُما

٧٠

على السَّرْج أى فَرَّقَهما وقد قالوا مفعول فى معنى فاعل قال الله عزوجل (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) أى آتيا

باب فَعْلٍ فاعل

* قال سيبويه* سألت الخليل عن قولهم مَوْتٌ مائت وشُغْلٌ شاغِل وشِعْرٌ شاعر فقال انما يريدون المبالغة والاجادة وهو بمنزلة قولهم هَمٌّ ناصب وعيشةٌ راضِية فى كل هذا وقد اختلفت النسخ فى الاجادة ففى بعضها الاجازة بالزاى وفى بعضها الاجادة بالدال فأما الذى يقول الاجازة فمعناها النُّفُوذ كأنه قال فى المبالغة والنفوذ فيما أريد به والذى يقول الاجادة يريد الجَوْدة* قال أبو على* ورأيت بعض من يُحَقِّق يقول فى قولهم شِعْرٌ شاعر كأنه جيد يستغنى بنفسه عن نسبته الى شاعر فكأنه هو الشاعر* قال* وعندى على هذا يجوز أن يكون شغلٌ شاغل كأنه يَشْغَل عن مَعْرفة سببه لِشِدَّته وكذلك يجرى فى جميع هذا الضرب* أبو عبيد* لَيْلٌ لائلٌ وشَيْبٌ شائبٌ وصِدْقٌ صادق وذَبْلٌ ذابل وهو الخِزْىُ والهَوَان وجَهْدٌ جاهد وَوَتِد واتد وأنشد

لاقَتْ على الماءِ جُذَيْلا واتدا

ولم يَكُنْ يُخْلِفُها المَوَاعِدا

شَبَّه الرجُل بالجِذْل وقال العجاج

* مِنْ مَرّ أعْوَام السِّنِين العُوَّم*

ونِعافٌ نُعَّفٌ وبِطاحٌ بُطَّح* غيره* دَهْرٌ داهرٌ وقالوا دَفْرًا دافِرًا لما يجىء به فلان

فَعْلٌ أفْعَل

* غير واحد* لَيْلٌ ألْيَل ويَوْمٌ أيْوَم وهَوْلٌ أهْوَلُ* قال أبو على* وسألنى بعض المُنَقِّحين عن قول مُتَمِّم

فما وَجْدُ أظْئارٍ ثَلاثٍ رَوَائمٍ

رَأَيْنَ مَجَرَّا من حُوارٍ ومَصْرَعا

يَذْكَرْنُ ذا البَثِّ الحزِينَ بحُزْنِه

اذا حَنَّتِ الأُولَى سَجَعْن لها مَعَا

٧١

بأَوْجَدَ مِنِّى يَوْمَ فارَقْتُ مالِكًا

ونادَى به الناعِى الرَّفِيعُ فأسْمَعا

لِمَ قال بأوْجَدَ منى وانما كان يجب أن يقول بأوْجَدَ مِنْ وَجْدِى فقلت له هو على (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) ثم قال وكيف وَصَفَ الوَجْد بالوَجْد وهل يقال هذا الوَجْد أوْجَد من وَجْد كذا فقلت له هذا على قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ وأراد ما وَجْدُ أظْئار هذه صفتها أولى بأن يوصف بانه واجِدٌ من وَجْدِى

فَعْلٌ فَعِلٌ

قالوا يَوْمٌ يَوِمٌ ويَمٍ على القلب أنشد سيبويه

* مَرْوانُ مَرْوان أخا اليَوْمِ الْيَمِى*

ولا أَذْكُر فَعْلٌ فَعُل ولا فِعل فَعُل ولا شيئا من الامثلة الثلاثية الأُوَل غير ما قدّمت أُكِّد بالامثلة التى أُكِّدَتْ بها هذه الأحرف التى ذكرت

باب ما جاء من الافعال على صيغة

ما لم يُسَمُّ فاعلُه

وهذا الباب على ضربين فمنه ما لا يستعمل الا على تلك الصيغة كعُنِيتُ بحاجتك ونُفِسَت المرأةُ ومنه ما تكون عليه هذه الصيغة أغلب وقد يستعمل بصيغة ما سُمِّى فاعله كزُهِيتَ علينا فان ابن السكيت حَكَى زَهَوْت وانما أُفْرِدَتْ لما لم يُسَمَّ فاعلُه أفعال مّا على صيغة مّا لأن ما لم يُسَمَّ فاعلُه نائب مناب الفاعل فأفردوه بمثال لا يكون لغيره كما أن للفاعل أفعالا على صيغة خُصَّ بها نحو فَعُل وانْفَعَل فمن هذا الباب قولهم عُنِيتُ بحاجتك وَوُعِك الرجلُ ـ حُمَّ وقُحِطَت الارضُ وقد أُولِعْت بالشئ وقد بُهِتَ لرجلُ وقد وُتِئت يدُه وقد شُغِلْت عنك وقد شُهِر فى الناس وَطُلْ دَمُه وهُدِر دمُه ووُقِصَ الرجل ـ اذا سقط عن دابته فاندقت عنقُه وَوُضِع الرجلُ فى التجارة ووُكِسَ وغُبِن فى البيع غَبْنا وغُبِنَ رأيُه غَبْنا ـ اذا كان ضعيف الرأى

٧٢

وهُزِل الرجلُ والدابة ونُكِب الرجل ورُهِصَت الدابة ونُتِجَت وعُقِمَت المرأة ـ اذا لم تَحَبْلَ وقد زُهِيتَ علينا ونُخِيت وفُلِج الرجلُ من الفالج ولُقِىَ الرجل من اللَّقْوة وقد دِيَربى وأُدِير لغتان وقد غُمَّ الهِلَال على الناس وأُغْمِى على المريض وغُشِى عليه وقد أُهِلَّ الهِلال على الناس واسْتُهِلَّ وقد شُدِهْت وقد بُرَّ حَجُّك وثُلِج فؤادُ الرجل ـ اذا كان بَلِيدا وثُلِجَ بخير أتاه ـ اذا سُرَّ به وقد امْتُقِع لونُه ـ تَغَيَّر وكذلك انْتُقِع والْتُمع واهْتُقِع وانْتُشِف وانْتُسِف كلُّه بمعنى انْقُطِع بالرجل وهذا كله حكاية كقولك لِتُعْنَ بحاجتى ولْتُوضَع فى تجارتِك ولْتُزْهَ علينا وقُعِصَت الدابة ـ أصابها القُعَاص وقد يقال بالسين وهُقِع بسَوْؤة ـ رُمِىَ بها وعُجِزَ الرجل وثُمِد ـ أُلِحَّ عليه فى ماله وعُضِد الرجل ـ شَكَا عَضُدَه يَطَّرِد على هذا بابٌ فى جميع الاعضاء وعُدِسَ الرجل ـ أصابته عَدَسة وهى بَثَرة قاتلة كالطاعون وسُدِع الرجلُ ـ نُكِب يمانية وسُعِرَ الرجلُ ـ ضربَتْه السَّمُوم وسُعِف الرجل ـ أصابته سَعَفة وهى قُرْحة ورُمِع الرجلُ ورُمِّع ـ أصابه الرُّماع وهو داء فى البطن يَصْفَرُّ منه الوجه واوزِعْت به وأُولِعْت وحُنِشَ الرجلُ ـ غُمِزَ حَسَبُه ورُحِض الرجلُ ـ عَرِق وأُرِقَ الزَّرْع ـ أصابه الأَرَقان وكذلك جميع آفات النبات وفُقِئَت الأرض ـ مُطِرَت وفيها نَبْت فَحَمل عليه المطرُ فأفسده وضُنِك الرجل ـ أصابه الضُّنَاك وهو الزُّكام ونُكِس فى المرض وكُظِم الرجل ـ سَكَت وكُلِب ـ أصابه الكُلَاب وهو ذهاب العقل من الكَلَب وأُكِمَت الأرض ـ أُكِل جميع ما فيها وأُشِبَّ لى الرجلُ ـ اذا رَفَعْتَ طَرْفك فرأيته وأُشْرِب حُبَّ فلانة ـ أى خالطَ قَلْبَه وضُبِث به ـ ضُرِب وضُئِد الرجل ـ زُكِم وكذلك أُرِض وفُصِم جانب البيت ـ انْهَدَم وسُلَّ الرجل من السُّلِّ وسُلِس ـ ذَهَب عقله وسُرِفَت الشجرة ـ أصابتها السُّرْفة وأُسَرِ بَوْلُه ـ احتبس ونُسِئت المرأة ـ تأخَّرَ حيضها وَوُطِم البعير ـ احتبس نَجْوُه وأُطْلِف الرجل ـ ذَهَب ماله ودمُه هَدَرا ولُبِط الرجل ـ أَصابه زُكام وسُعَال وبدى جدر أو حصب (١) وافْتُلِت ـ مات فَلْتة وأُهْتِر ـ عَدِمَ لُبَّه من الكِبَر وهُبِتَ ـ عَدِمَ عَقْلَه وشُخِصَ به ـ أَتَى اليه أمر يُقْلِقه ونُشِعْت به ـ أُوِلْعت وأُغْرِب الرجل ـ لَجَّ فى الضحكَ (تم كتاب الأفعال والمصادر بحمد الله وعونه)

__________________

(١) قوله وبدى الخ لم نقف على ضبط هذه الكلمات فلتحرر كتبه مصححه

٧٣

أبواب الامثلة

باب فَعْل وفِعْل باتفاق المعنى

* ابن السكيت* تميم من أهل نجد يقولون نِهْىٌ للغَدِير وغيرهم يقولون نَهْىٌ وهو الحِجُّ والحَجُّ* قال غيره* وهما مصدر* قال سيبويه* قالوا حَجَّ حِجًّا كما قالوا ذَكَر ذِكْرا* ابن السكيت* هذا فَقْع قَرْقَرَة وفِقْع لضرب من الكَمْأة وهى السِّلْم والسَّلْم وأنشد

السِّلم تَأْخُذ منها ما رَضِيتَ به

والحَرْبُ يَكْفِيك من أَنْفاسِها جُرَعُ

* وقال أبو عمرو* السِّلْم ـ الاسْلام والسَّلْم ـ المُسالَمةَ* ابن السكيت* خَرَصَ النخلَ خَرْصا وان شئت خِرْصا ويقال ذَهَب بنو فلان ومن أَخَذَ أَخْذُهم فيفتحون الألف ويضمون الذال وان شئت فتحت الألف ونصبت الذال وقوم يقولون إخْذُهُم فيكسرون الالف ويضمون الذال والوَتْرُ فى العدد والوِتْرُ بالكسر فى الذَّحْل وتَمِيمٌ تقول وِتْرٌ فيهما جميعا* وقال يونس* أهل العالية يفتحون فى العدد فقط* وقال* أَقَمْتُ عنده بِضْعَ سِنِين وقال بعضهم بَضْعَ سنين ويقال صَغْوُه مَعَك وصِغْوُه وصَغَاه مَعَك ـ أى مَيْلُه معك ويقال ثوب شَفٌّ وشِفٌّ للرقيق وهو النَّفْط والنِّفْط والبَزْر والبِزْرُ ولا يقولهما الفصحاء الا بالكسْر* وقال* الصِّرْع لغة قيس والصَّرْعُ لغة تميم كلاهما مصدر صَرَعْت وخَدَعْته خَدْعا وخِدْعا* وقال* وقَعَ فلان فى حَيْصَ بَيْصَ حِيصَ بِيصَ وحِيصٍ وبِيصٍ* وقال* إنَّك لَتَحْسب علَّى الأرض حِيصًا بِيصًا وقد أنعمت شرح هذا وأَبَنْته من جهة بنائه واشتقاقه ويقال زَنْجٌ وزِنْجٌ وزَنْجِى وزِنْجِىٌّ* وحكى* كِسْرُ البيت وكَسْرُه والكِسْران ـ جانبا البيت من عن يمينك ويسارك وجِسْر وجَسْر وحِجْر الانسان وحَجْرُه ويقرأ (حِجْراً مَحْجُوراً) وحَجْرا محجورا وحكى شِقْبٌ وشَقْب والشِّقَاب ـ اللُّهُوب وهو المكان المطمئن اذا أشرفْت عليه ذهب فى الأرض والقِبْص ـ العَدَد* وقال أبو خالد* القَبْص وحكى حَذَق يَحْذِق حَذْقا وحِذْقا وحكى هَيْدٌ وهِيدٌ ـ زَجر

٧٤

للابل وأنشد

وقد حَدَوْناها بهَيْدٍ وَهَلَا

والجِرْس والجَرْسُ ـ الصَّوْت ويقال اللهُمَّ سِمْعٌ لا بِلْغٌ وسَمْع لا بَلْغ وسَمْعًا لا بَلْغا معناه يُسْمَع به ولا يَتِمُّ ويقال حِتْنٌ وحَتْن للمِثْل وواحد الغِرَدة من الكَمْأَة غِرْدٌ وغَرْدٌ ويقال فى صدره ضِيقٌ وضَيْقٌ ومكان ضيِّق وضَيْق وقد ضاق الشئُ ضَيْقا لا غير وهو البَثْق والبِثْق ـ اذا انْبَثَق الماء وفَعَلْت ذلك مِنْ أَجلك وإجْلك وهو زَرْبُ الغنم وبعضهم يقول زِرْب ويقال رِطْل ورَطْل للمكيال وهو النِّزُّ والنَّزُّ وهو ـ الخفيف من الرجال وقالوا أَقْرَضْته قِرْضا وقَرْضًا ويقال ما هُوَ لى فى مِلْكٍ وما هولى فى مَلْكٍ ويقال صِنْفٌ من المتاع وصَنْف وجِرْوٌ وجَرْوٌ وحِبْرٌ من العلماء وحَبْر وسِجْف وسَجْف وقالوا إيرٌ والأخرى مفتوحة الألف وهِيرٌ وهَيْر للشَّمال وقيل هى الصبا* قال أبو عبيدة* عن يونس يقال شَحْرُ عُمَان وشِحْر عُمَان وهو ـ مَوْضِع ويقال الجِصُّ والجَصُّ والعِرْج والعَرْجَ ـ الكثير من الابل

باب فُعْل وفَعْل باتفاق المعنى

* ابن السكيْت* يقال لكل جَبَل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ وأنشد لِلَيْلَى

أَنَابِغَ لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوَّلا

وكُنْتَ صُنَيًّا بين صَدَّيْنِ مَجْهَلا

يقال رَغِمَ أَنْفى لله رَغْمًا ورُغْمًا ويقال هو الفَقْر والفُقْر* وقال الفراء* كان الكسائى يقول فى الكَرْه والكُرْه هما لغتان* وقال الفراء* الكُرْه ـ المَشَقَّة ويقال قُمْت على كُرْهٍ ـ أى على مَشَقَّة ويقال أقامنى على كَرْهٍ ـ اذا أكرهك غيرك عليه وقرئ (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ) وقُرْحٌ أيضا وأكثر القراء على فتح القاف وقرأ أصحاب عبد الله قُرْح وكأنَّ القُرْح ألم الجِرَاحات أى وَجَعُها وكأن القَرْح الجراحات بعينها وحكى ما رَأيْته قَطُّ وقُطُّ وما رأيته قُطُ مرفوعة خفيفة اذا كانت فى معنى الدهر ففيها ثلاث لغات واذا كانت فى معنى حَسْبُ فهى مفتوحة مجزومة* قال الكسائى* أما قولهم قَطُّ مشدّدة فانها كانت قَطُطُ وكان ينبغى لها أن تسكن فلما سكن الحرف الثانى جعل الآخر متحركا الى اعرابه ولو قيل

٧٥

فيه بالنصب والخفض لكان وَجْها فى العربية وأما الذين رفعوا أوّله وآخره فهو كقولك مُدُّ يا هذا وأما الذين خففوا فانهم جعلوه أَدَاة ثم بَنَوْه على أصله فأثبتوا الرَّفعة التى تكون فى قُطُّ وهى مشددة وكان أجودَ من ذلك أن يجزموا فيقولوا ما رأيته قُط ساكنة الطاء وجهة رَفْعِه كقولك لم أَرَه مُذُ يَوْمانِ وهى قليلة ويقال لَابَ أشَدَّ اللَّوْب واللُّوب ـ اذا دار حول الماء وهو عطشان لا يصل اليه وضَرَبَه بالسَّيْف صَلْتًا وصُلْتا ـ اذا جَرَّده من غِمْده ونَظَر اليه بصَفْح وَجْهِه وصُفْح وجهه ـ أى بجانب منه وهو اللَّحْد واللُّحْد ـ للذى يُحْفَر فى جانب القبر والرَّفْغ والرُّفْغ ـ لأصول الفَخِدَيْن فالفتح لتميم والضم لأهل العالية ويقال ما انْتَبَل نَبْلَهُ وما انْتَبَل نُبْلَه الا بأَخَرة ومعناه ما انْتَبَه له وقد سامه الخَسْفَ والخُسْفَ ويقال ما له سَمٌّ ولا حَمٌّ غيرك وما له سُمٌّ ولا حُمٌّ غيرك وهو الدَّفُّ والدُّفُّ ـ للذى يُلْعَب به فأما الجنب فالدَّفُّ مفتوح لا غير وهو الزَّهْو والزُّهْو ـ للبُسْر إذا لَوَّن ويقال قد أزْهَى البُسْر وهو الشَّهْد والشُّهْد والحَشُّ والحُشُّ ـ للبستان ويقال هو الضَّوْء والضُّوء وهو سَمُّ الخِياط وسُمُّ الخِياط ـ للثَّقْب والسَمُّ القاتل مثلها وقال تعالى (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) * وقال يونس* أهلُ العالية يقولون السُّمُّ والشُّهْد (١) * قال* ويقال شَدْهٌ وشُدْهٌ من قولك رجل مَشْدُوه من التَّحيُّر* أبو عبيدة* ضَعْف وضُعْف ويقال الكِرَارُ ـ الأحساء واحدها كَرٌّ وكُرٌّ قال كُثَيِّر

* به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرَارُ*

ويقال انْتَفَخ سَحْرُه وسُحْرُه يريد رِئته ويقال قد طال عَمْرُك وعُمْرُك وفيه ثلاث لغات عَمْرٌ وعُمْرٌ وعُمُرٌ وعَقْرُ الدارِ وعُقْرُها ـ أصلها وهى العَضْد والعَجْز والعُضْد والعُجْز ويقال هو فى شَغْل وشُغْل واليَنْعُ واليُنْعُ ـ ادراك الثمرة وعَمْقُ البئر وعُمْقُها وهَيْف وهُوف ـ للريح الحارَّة والجَهْدُ والجُهْد وقد قرئ (وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ) وجَهْدَهُم والجُهْد ـ الطاقة يقال هذا جُهْدِى ـ أى طاقتى وتقول اجْهَدْ جُهْدَك ويقال رأيتُه فى عَرْض الناس وعُرْض الناس ويقال لعَجِيزة المرأة بُوصٌ وبَوْص ويقال رَحِمٌ مَعْقُومة ومصدرها العَقْم والعُقْم ويقال قَبْحَا وشَقْحا وقُبْحا وشُقْحا ويقال هذا مُرْءٌ صالحٌ ورأيت مَرْءاً صالحا ومررت بِمِرْءٍ صالح والاكثر

__________________

(١) قوله وقال يونس الخ في الكلام نقص ترشد إليه عبارة المحكم ونصها وقال يونس أهل العالية يقولون السم والشهد اه كتبه مصححه

٧٦

فتح الميم والاتباع فيه قليل وقالوا لأَذْهَبَنَّ فإمَّا هَلْكٌ وإما مَلْكٌ وإمَّا هُلْكٌ وإما مُلْك

باب فِعْلٍ وفُعْلٍ باتفاق المعنى

* ابن السكيت* جِلْبُ الرَّحْل وجُلْبه ـ أَحْناؤه وكذلك الجِلْبُ من السَّحاب كأنه جَبَل وأنشد لتأبَّط شرًّا

ولَسْتُ بِجِلْبٍ جِلْبِ رِيحٍ وقِرّةٍ

ولا بِصَفًا صَلْدٍ عن الخير مَعْزِل

ويقال عِضْو وعُضْو ونِصْف ونُصْف وجاء بحَجَرٍ جِمْعِ الكَفِّ وجُمْعِ الكَفِّ ووجَأْتُه بِجِمْع كَفِّى وجُمْع كَفِّى ويقال هَلَكَتْ فلانة بجُمْعٍ ـ أى وَوَلَدُها فى بطنها وجِمْعٌ لغة ويقال للعَذراء هى بِجِمْع وجُمْع وقد قدمت قول الدَّهْناء بنت مِسْحَل امرأة العَجَّاج حين نَشَزَت عليه للوالى أصْلحَك الله أنا منه بجُمْع والأصْبار ـ السحائب البِيض واحدها صِبْر وصُبْر والرِّجْز والرُّجُزْ ـ العذاب وهو الشُّحُّ والشِّحُّ وسِفْلُ الدارِ وعِلْوُها وسُفْلُها وعُلْوُها وكَمْ لِبْنُ غنمك ولُبْنُ غنمك ـ كم منها ذوات الألبان ويقال قد كان لى فلان وُدًّا وخُلًّا وأكثرُ ما سمعت وِدًّا وخِلًّا وقالوا كيفَ ابْنُ أُنْسِك وإنْسِك ـ يعنى نفسه ويقال أتانا لِصُبْح خامسةِ وصِبْحِ خامسة وأتانا لِمُسْىِ خامسةٍ ومِسْىِ خامسةٍ ويقال فى الوَلَد الوِلْد والوُلْد يكون واحدا وجمعا* قال* ومن أمثال بنى أسد «وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى عَقِبَيْكِ» يعنى من ولَدْتِه ويقال عائطُ عُوطٍ وعائط عِيطٍ ـ اذا اعتاطت رَحِمُ الناقة أعْواما فلم تَحْمِل ويقال مَشْط ومِشْط ومُشْط* وقال* واحد الأطباء طُبْىٌ وبعضهم يقول طِبْىٌ ويقال إنما قِيتُ فلان اللبنُ يعنى قُوتَه فلما كُسِرت القاف صارت الواو ياء ويقال ما زال ذاك منى على ذِكْرِ وذُكْر ويقال ما يَمْلك خُرْصًا وخِرْصا وأتَيْته فى جُنْح الليل وجِنْحه وحكى أبو زيد النِّسْك والنُّسْك وحكى ابن الاعرابى تزوجت المرأة على ضِرّ وضُرِّ بالكسر والضم* الاصمعى* لِصٌّ ولُصٌّ* أبو عبيد* صِفْر النُّحاس وصُقْر وأباها أبو عبيدة الا بالكسر وأباها ابن السكيت الا بالضم وهو الاسْم والاسْم

٧٧

باب فَعْل وفُعْل

وفِعْلْ باتفاق المعنى

يقال شَرِبْت شَرْبا وشُرْبا وشِرْبا ويقال فَمٌ وفُمٌ وفِمٌ* قال الفراء* يقال هذا فَمٌ مفتوح الفاء مخفف الميم وكذلك تخفف الميم فى الخفض والنصب تقول رأيت فَمًا ومَرَرْت بفَمٍ ومنهم من يقول هذا فُمٌ مضموم الفاء مخفف الميم ومَرَرْت بفُمٍ ورأيت فُمًا فأما تشديد الميم فانه يجوز فى الشعر كما قال

* يا لَيْتَها قَدْ خَرَجَتْ مِنْ فُمِّه*

ولو قيل من فَمِّه لجاز فأما فُو وفِى وَفَا فانما يقال فى الاضافة الا أن العجاج قال

* خالَطَ مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وَفَا*

وربما قالوا ذلك فى غير الاضافة وهو قليل وقد أبَنْت هذا كلَّه فى أول الكتاب بأبلغ التعليل ويقال شَنِئْتُه شَنْئاً وشُنْئا وشِنْئا* وقال العقيلى* إن كنتَ ذا طُبٍّ فَطُبَّ لعَيْنَيْك وأكثرُ الكلام ان كنت ذا طَبٍّ وطِبٍّ ففيه ثلاث لغات ويقال رجل قُزٌّ وقَزٌّ وقِزٌّ بالزاى ـ للذى يَتَقَزَّز وهو العَفْو والعُفْو والعِفْوُ ـ لولد الحمار وهو قُطْب الرَّحَى وقَطْبُ الرَّحى وقِطْبها وهو خُرْص وخَرْصٌ وخِرْص ـ لما عَلَا الجُبَّة من السِّنان وهو سَقْطُ الرَّمْل وسُقْط وسِقْطٌ ـ يعنى ما انقطع منه وكذلك سَقْطُ النار والوَلَدِ فيه اللغات الثلاث وهو الرَّغْم والرُّغْم والرِّغْم والزَّعْم والزُّعْم والزِّعْم وهو قَلْب النخلة وقُلْبُها وقِلْبُها ويقال عَنْدَ وعِنْدَ وعُنْدَ ويقال فَعَلْت ذلك على أَسِّ الدَّهْر وإسِّ الدَّهْر وأُسِّ الدهر وعلى اسْت الدهر موصولة ـ أى على وجه الدهر وهو الوَجْد والوُجْد والوِجْد ـ من المَقْدِرة يقرأ من وَجْدِكم وَوُجْدِكم ووِجْدِكم وهو الفَتْك والفُتْك والفِتْك* وقال يونس* أَبَى قائلُها الا تَمًّا وتُمًّا وتِمًّا ثلاث لغات ويقال عَصْر وعُصْر وعِصْر ـ للدهر

٧٨

باب فُعْل وفَعَل

يقال هو السُّقْم والسَّقَم والعُدْم والعَدَم والسُّخْط والسَّخَط والرُّشْد والرَّشَد والرُّهْب والرَّهَب والرُّغْب والرَّغَب والعُجْم والعَجَم والعُرْب والعَرَب والصُّلْب والصَّلَب قال العجاج

* فى صَلَبٍ مِثْلِ العِنَانِ المُؤْدَم*

والبُخْل والبَخَل والشُّغْل والشَّغَل والثُّكْل والثَّكَل والجُحْد والجَحَد من قلة الخَيْر وهو الخُبْر والخَبَر يقال لأَخْبُرَنَّ خُبْرَك وخَبَرَك وهو السُّكْر والسَّكَر وهو الحُزْن والحَزَن ولأُمِّه العُبْر والعَبَر ويقال طعامٌ قليلُ النُّزْل والنَّزَل ورجلٌ غُمْر وغَمَر وهو ـ الذى لا تَجْرِبَة له وهو بَيِّن الضُّرِّ والضَّرَر وهو النُّصْب والنَّصَب للاعياء وزعم الفارسى أن هذا الباب مُطَّرِد ولذلك وَفَّقُوا بين فَعَل وفُعْل فى التكسير فى الغالب فقالوا أَسَد وأُسْد وقالوا للواحد فَلَك وللجميع فُلْك وهذا مذهب سيبويه أيضا الا أنه لم يصرح بالاطراد ومن المعتل يقال رجلٌ قُوقٌ وقَاقٌ وهو الطويل السَّيِّئ الطول* أبو عبيد* وكذلك طُوطٌ وطَاطٌ الا أنه لم يُقَيِّد بالسَّيِّئ الطُّول* ابن السكيت* وهو الجُول والجَال ـ لجانب البئر والقَبْر ويقال ليس له جُول ـ أى ليست له عَزْمة تمنعه مثل جُول البِئر ولم يُقَل فى هذا جالٌ* قال أبو عبيد* الجُول والجال ـ نواحى البئر من أسفلها الى أعلاها وسَوَّى بينهما فقال والجمع أجوال واللُّوبُ واللَّاب ـ الحِرَار واحدتها لُوبة ولابة ولم يَعْرِف ابن الاعرابى لُوبة هذا قول ابن السكيت وأبى عبيد فأما سيبويه فقال اللُّوب جمع لابة يجعله من باب خَشَبة وخُشُب ولم يذكر أن واحدة اللُّوب لُوبة وقد حكاها ابن السكيت كما أَرَيْتُك* قال أبو عبيدة* اللُّوبة والنُّوبة ـ الحَرَّة ليس ببدل ولكنه لغة ومنه قيل للأسود نُوبِىٌّ ولُوبِىٌّ لان الحَرَّة سوداء ونظير ما حكاه سيبويه من قولهم لابة ولُوب قارة وقُور* ابن السكيت* الكُوعُ والكاعُ ـ طَرَف الزَّنْد الذى بلى أصل الابهام وقالوا أَحْمَق يَمْتَخِط بكُوعه وقُورٌ وقارٌ لجمع قارَة* وقال* أَخَذَ بقُوف رَقَبته وقافِ رقبته ـ اذا أخذ قفاه جَمْعاء* أبو عبيد* حُوبٌ

٧٩

وحابٌ للِاثم

باب فَعْل وفَعَل من السالم

* ابن السكيت* يقال قعد على نَشْزٍ من الارض ونَشَز وجمع نَشْز نُشُوز وجمع نَشَزٍ أَنْشاز ـ وهو ـ ما ارتفع من الارض ويقال رجلٌ صَدْع وصَدَع (١) وهو ـ الوَعِل بين الوَعِلَيْن وقال الراجز

* يا رُبَّ أَبَّازٍ من العُفْر صَدَعْ*

وحُكِى ليلة النَّفْر والنَّفَر ـ اذا نَفَروا من مِنًى وأنشد

وهَلْ يَأْثِمنَىِّ اللهُ فى أن ذَكَرْتُها

وعَلَّلْتُ أصحابِى بها لَيْلَة النَّفْر

فأما يوم النُّفُور والنَّفِير أعنى يوم يَنْفِر الناس من مِنًى فقد قدمت ذكره وليس هذا موضعه ويقال سَطْر وسَطَر فمن قال سَطْر جَمَعَه أسْطُرا وسُطُورا ومن قال سَطَر جمعه أَسْطارا وأنشد

مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالى وخِلْعَتَه

ما تُكْمِلُ التَّيْمُ فى دِيوانِهِمْ سَطَرا (٢)

وما لَهُ عنده قَدْرٌ ولا قَدَرٌ وكذلك قَدَرَه اللهُ عليه قَدْرًا وقَدَرا قال الفَرزدق

وما صبَّ رِجْلِى فى حديد مُجَاشِع

مع القَدْر الا حاجة لى أُرِيدُها

* وقال* سَمِعْت لَغْطا ولَغَطا وقد لَغَط القومُ يَلْغَطون لَغْطا ولَغَطًا* وقال* رجل قَطّ الشَّعَر وقَطَطُ الشعر* وقال* شَبَرْت فلانا مالا وسَيْفا ـ أعطيته ومصدره الشَّبْر وحَرَّكه العجاج فقال

* الحَمْدُ لله الذِى أَعْطَى الشَّبَرْ*

وقال بعضهم أَشْبَرْته وهو الشَّمَع هذا كلام العرب والمولدون يقولون شَمْع وهو اللَّطْع واللَّطَع والسَّحْر والسَّحَر للرِّئة والفَحْم والفَحَم قال النابغة

* كالهَبْرَقِىِّ تَنَحَّى يَنْفُخ الفَحَما*

وهو الشَّعْر والشَّعَر والصَّخْر والصَّخَر وهو النَّهْر والنَّهَر والبَعْر والبَعَر ويقال فى المصادر الظَّعْن والظَّعَن والعَذْل والعَذَل والدَّأْب والدَّأَب والطَّرْد والطَّرَد والشَّلُّ والشَّلَل والغَبْن والغَبَنَ هذه حكاية ابن السكيت وقد فرق أبو على بينهما فقال الغَبْن فى البيع

__________________

(١) قوله رجل صدع الخ فى العبارة نقص يستفاد من اللسان ونصه ورجل صدع بالتسكين وقد يحرك وهو الضرب الخفيف اللحم والصدع والصدع الفتى الشاب القوى من الأوعال الى أن قال وقيل هو الوسط منها وقال الازهرى الصدع الوعل بين الوعلين اه كتبه مصححه

(٢) قلت قد حرف على بن سيده بيت جرير هذا بجعله التيم مكان الخُلْج والصواب فى روايته

من شاء بايعته مالى وخلعنه

ما تكمل الخلج في ديوانهم سطرا

والدليل على صحة ما قلته سبب انشاء الشعر الذى مطلعه هذا البيت وذلك أن الخلج كانوا نزولا فى بنى أسيِّد بن عمرو ابن تميم ومر جرير بمسجد بنى أسيد فاذا بعض الخلج ينشد هجاء الفرزدق له والخلج من بنى قيس ابن فهر من قريش فقال جرير من شاء بايعته البيت وبعده

بقية الخلج أعمى مات قائدة

قد أذهب الله منه السمع والبصرا

قد أذهب الله منه السمع والبصرا

لولا اين ضمرة قد فرقت مجلسكم

كما يفرق كي الميسم الوبرا ـ والغبن ـ

٨٠