المخصّص - ج ١٣

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١٣

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٩٤

مُتْطَوٍ في مسْتَوى دُجْيةٍ

كانْطِواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلَام

الحُرُّ ـ الابْيَضُ من الحَيَّاتِ والسِّلامُ ـ الحِجارةُ* ابن السكيت* انه لَابْنُ لَيْلٍ ـ اذا كانَ صاحبَ سُرًى قَوِيًّا عليها ومنه قول أم تابط شرا وابْناهْ وابْنَ اللَّيْلِ وأنشد للعنبرى

ما ذَا يُرِينى اللَّيْلُ من أهْوالهِ

أنا ابْنُ عَمّ اللَّيْلِ وابْنُ خالهِ

اذا دَجا دَخَلْتُ في سِرْبالهِ

لَسْتُ كمَنْ يَفْرَقُ من خَيالِهِ

وهذا كقول أبى النجم ووَصَفَ أُتُنًا (١)

وظَلَّ يُوفِى الاجْمُدَ ابْنُ خالِها

مُسْتَبْطِئًا للشمسِ في إقبالِها

أراد بابنِ خَالِها فَحْلَها وهذا قاله ضرورة للقافية ويقال لكل من رَكِبَ الليلَ وان لم يكن ذا نَجْدةٍ ابْنُ اللَّيْلِ وعلى هذا المذهب قالوا لكل من أُضِيفَ الى شئ أو عَلِمَ شيا أو أطاقَ شَيْأً أو تَشَهَّرَ به أو نُسِبَ اليه هو ابْنُ كذا* قال على بن حمزة* فمن ذلك ما أخْبَرَنا به الهِرَّانِىُّ عن الرِّيَاشِىِّ عن الاصمعى عن العَدَوِى أنه قال أنا ابنُ التاريخ وكنتُ عامَ الهِجْرة لا أُحسِنُ الرَّطَانةَ ولا أَرْضَى العِشْرةَ ولا أَرْهَبُ من رَصَّاصَةٍ وما قَرْقَمَنِى الا الكَرَمُ وقال جرير

ولقد تركتُ بَنِى النِّقَاضِ كانَّهُمْ

أَنْقاضُ صائفةٍ بقَاعٍ قَرْقَرِ

ومن ذلك قول الشاعر

أَيَّامَ أَبْدَتْ لنا عَيْنًا وسَالِفةً

فقلتُ أَنَّى لها جِيدُ ابنِ أَجْيادِ

واجْيَاد ـ موضعٌ بالحَرَم أى كيف أُعْطِيَتْ جِيدَ الظبى الذى بالحرم ومنه قول (٢) ابن حَرْبةَ في هِجاء بنى حنيفة

أَبْناءُ نَخْلٍ وحِيطانٍ ومَزْرَعةٍ

سُيوفُهمْ خَشَبٌ فيها مَساحِيها

ومنه قولُ ابنِ الرُّقَيَّات (٣)

أَنْتَ ابنُ مُسْلَنْطِح البِطَاحِ ولم

تُطْرَقْ عَلَيْكَ الحُنِىُّ والوَلَجُ

ومنه قولهم في بعض النحويين ابْنُ النَّحْوِ قال على بن حمزة هو مَسْلَمةُ بْنُ عبدِ الله بنِ سَعْدٍ الفِهْرِىُّ وهو ابنُ أختِ عبد الله بن أبى اسحق الحَضْرَمِى النَّحْوِى وعلى هذا قال اليزيدى أنا ابن القَماطِرِ وهذا معنى الحديث «لا يَدْخُلُ الجنةَ وَلَدُ ابنِ الزّنا» يراد به المُلازِمُ له والله أعلم والله تبارك وتعالى أَعْدلُ من أن يُطالِبَ العَبْدَ بذنبِ غيرهِ وهو سبحانه يقول

__________________

(١) قلت لقد أخطأ على بن سيده في ارجاعه ضمير خالها على الأتن والصواب أنه راجع الى الاجمد قبله لكثرة ايفائه عليها مترقبا خوفا من الصياد ونظيره قول حميد الارقط يصف عانة وعيرها

أقب ميفاء على الرزون

أحقب سحاج مسئل عون

 (٢) قلت لقد حرف ابن سيده هنا في قوله ابن حربة في هجاء بنى حنيفة فقد حرف أبو بابن وحزرة بحربة والصواب أن الهاجى لهم إنما هو أبو حزرة جرير بن عطية بقصيدة عددها ثلاثة عشر بيتا مطلعها

قد غلبتني رواة الناس كلهم

الاحنفية تفسوفي مناحيها

وختمها بقوله

صارت حنيفة أثلاثا فثلثهم

من العبيد وثلث من مواليها

فزوجوهم فهم فيهم وناسبهم

الى جنيفة يدعو ثلث باقيها

وكتبه محمد محمود لطف الله به

(٣) قلت لقد بالغ ابن سيده هنا في ـ

٢٠١

(وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ومنه قول الآخر أنشدناه ابن الاعرابى

رَحَلْنا من الطَّوْدِ اليَمانِى كانَّنا

بَنُو سَفَرٍ أَهْلُ الشُّرَيْفِ لنا أهْلُ

ومن المعانى عن الشيبانى

وَذَاتِ بَنِينَ لم تَلْقَحْ لِزَوْجِ

ولا يَدْرِى بَنُوها مَنْ أَبُوها

ولا يُغْنُونَ في الهَيْجاءِ شَيْئًا

غَداةَ الرَّوْعِ حَتَّى يَرْكَبُوها

وقالوا بنو الحرب والهيجاء والوغَى وهذا في أشعارهم كثير وقالوا بَنُو النِّعْمةِ الذين لا يَعْرِفُون التَّقَلُّبَ الا فيها* وقال الاحول* فُلانٌ ابنُ هَمٍّ ـ اذا كان لا يقدر على دفع الهم عن نفسه وقيل بَنُو الْهَمِّ الصُّبُرُ عليه* وقال الباهلى* بَنُو الشُّرَطِ ـ أعوانُ الشُّرَط* غيره* بنو الصُّحُفِ ـ الشُّهُودُ وقال وَبْرَةُ السارقُ

بَيْنا أُنازِعُهمْ ثَوْبِى وأَجْحَدُهُمْ

اذا بَنُو صُحُفٍ بالحَقِّ قد وَرَدُوا

وأنشد السكرى

وعَرْجلةٍ شُعْثِ الرُّؤُس كأَنَّهُمْ

بَنُو الطَّوْدِ لم تُطْبَخْ بنارٍ قُدُورُها (١)

قال أراد كأنهم الحجارة ويروى كأنهم بنو الجِنِّ ومثله قول الآخر

دَعَوْتُ خُلَيْدًا دَعْوَةً فكأنما

دَعَوْتُ به ابنَ الطَّوْدِ أو هُوَ أسْرَعُ

أراد كانه جَبَلٌ تَدَهْدَى من جَبَل كقوله

* كجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ من عَلِ*

* ابن السكيت* ابْنَا طِمِرٍّ ـ جبلانِ مُتقابلانِ بنَخْلةَ الشامية* غيره* هما ابْنا طِمِرٍّ وابْنَا طِبِرٍّ وقيل ابْنَا طِمِرٍّ ثَنِيَّتَانِ في جبل من جبالِ دِمَشْقَ وهما ابْنَتا طَمَارِ وأنشد

* ابْنا طِمِرٍّ وابْنَتا طَمَارِ*

والقولُ في ابْنَىْ طِمِرٍّ قولُ ابن السكيت وقال أيضا ابْنَا شَمَامٍ ـ جَبَلَانِ في شاكلة دارِ بنى نُمَيْرٍ مما يلى دارَ عَمْرِو بن كِلابٍ وقال أبو زياد شَمَامٌ جبالٌ سُودٌ في وسطها جبلانِ مقترنانِ طويلانِ يراهما الناظرُ من أرضٍ نائيةٍ* قال أبو زياد* شَمَامِ مبنى كَحذامِ وقَطَامِ ولو كان مبنيا كما قال لم يقل جرير

فان أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاكَ فانْقُلْ

شَمَامًا والمَقَرَّ الى وُعَالِ

__________________

ـ الغلط الحبريت في قوله ومنه قول ابن الرقيات أنت ابن مسلنطح الخ اذ قد عزا البيت الى غير قائله والصواب انه لطُريح بن اسمعيل الثقفى يمدح به الوليد ابن يزيد بن عبد الملك ابن مروان والبيت رابع أربعة وهى أنت ابن مسلنطح البطاح ولم تطرق عليك الحنى والولح طوبى لفرعيك من هنا وهنا طوبى لأعراقك التي تشحج لو قلت للسيل دع طريقك والشموج عليه كالهضب يعتلج لساخ وارتدأ ولكان له في سائر الارض عنك منعرج ولها حكاية بين يدى الوليد حين أنشدها طريح وللأخيرين منها حكاية أخرى مع طريح أيضا بين يدى المنصور فى خلافته لا يسعهما المحل وكتبه محمد محمود لطف الله به

(١) قوله قدورها كذا أنشده هنا وفي الصحاح وقال ابن برى الذى وقع في الشعر لم تطبخ بنار جزورها نقله في اللسان كتبه مصححه

٢٠٢

وُعالٌ والمَقَرُّ ـ موضعانِ بالبصرة* أبو زياد* ابنُ دُخْنٍ ـ جبل بارضِ بنى نُمَيْرٍ عنده الشَّبَكةُ شَبَكَةُ ابْنِ دُخْنٍ والشَّبَكةُ من مِيَاهِهم* وقال الهَجرى* ابْنُ فِهْدٍ بالكسر ـ نَقْبٌ كانتْ به وقعةٌ لبنى سُلَيم على عِجْلٍ* أبو عمرو* ابن مِيحٍ ـ جَبَلٌ* أبو عبيدة* ابن الحِمَارةِ ـ جَبَلٌ مُطِلٌّ على الحِمَارة وهى حَرَّة وأنشد

سَتُدْرِكُ ما تَحْمِى الحِمَارةُ وابْنُها

قَلائصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلابِلُ (١)

* ابن السكيت* ابْنُ بَسِيلٍ ـ قرية بالشام وقال الاصمعى تقول العرب على لسان الرُّمَّةِ وهو قاعٌ عظيم بنَجْدٍ تَنْصَبُّ فيه جماعةُ أَوْديةٍ كُلُّ بَنِىَّ يُحْسِينى الَّا الجَرِيبَ فانه يَكْفِينِى الجَرِيبُ وادٍ عَظِيمٌ قال ابن دريد يُحْسِينى يحتمل أن يكون من الحَسْوِ أى الجَرْع ويحتمل أن يكون من الحِسْى وهو الماء القليل وهو أجودُ قال على بن حمزة وهذا عندى سهو منه والاوّل أجود وابن مَناهِلَ ـ طريقٌ وأنشد ابن الاعرابى

قليلاً ثم ثُرْنَ وهُنَّ شُدْفٌ

على ابْنِ مَناهِلٍ يَرِدُ العِدادا

وقال ابن الاعرابى في قول الاسَدِىّ

* يا سعدُ يا ابْنَ عَمِلى يا سَعْدُ*

أى يا من يَعْمَلُ عملى* ابن السكيت* هو صاحب العمل الجادُّ فيه ويقال للذين يجيؤن حُجَّاجا من قِبَلِ اليَمن بَنُو عَمَلٍ ومن ذلك قولُ عمر بن الخطاب رضى الله عنه لقد هَمَمْتُ أن أُحَرِّم تضييفَ بَنِى عَمَلٍ وذلك أن قوما من مُشاةِ أهلِ اليمن أَتَوْا حُجَّاجًا فمروا بابى خِراشٍ الهُذَلىِّ فقال هذه شاة وهذه قِدْرٌ وبذلك الشِّعْب ماءٌ قالوا فما وَفَّيْتَنا قِرانا فاخذ القربةَ فَتَقَلَّدها وانْطَلَقَ يَسْقِيهم فَنَهَشَتْه حيةٌ فمات فاخْبِرَ بذلك عُمَر فقال ما حكيناه

* ابن الاعرابى* يقال للمُعاوِدِ للرُّكُوبِ ابْنُ سَرْج وأنشد

أنا ابْنُ سَرْجٍ وهِىَ الدَّلُوجُ

تَقْطَعُ أرْضًا رأسُها مَعْنُوجُ

* كانَّ فاها قَتَبٌ مَفْرُوجٌ*

وفي المثل «انَّ المُوَصَّيْن بَنُو سَهْوانَ» أى إنَّ الانسانَ قد يَنْسى وان وَصَّيْتَه* ابن السكيت* «أنا مِنْ هذا الامْرِ فالِجُ بْنُ خَلَاوةَ» وقال الوهبى هو رجل وله حديث قال ابن الاعرابى العرب تقول لكل حاذِقٍ ابْنُ تِقْنٍ وأنشد لبعض بنى فَقْعس

أَتَجْمَعُ انْ كُنْتَ ابنَ تِقْنٍ فَطانةً

وتُغْبَنُ أحْيانًا هَنَاتٍ هَواهيَا

__________________

(١) قوله ستدرك الخ قال في اللسان أى ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحرة وابنها اه كتبه مصححه

٢٠٣

أراد تجمع حِذْقًا وتَغابِيًا وهَنَات هَواهٍ دَواهٍ وقيل ابن تِقْنٍ رجلٌ من عادٍ وأنشد ابن السكيت

* يَرْمِى بها أَرْمَى مِنَ ابْنِ تِقْنِ*

وقال انه لَابْنُ أَحْذارٍ ـ اذا كان حَذِرًا وأنشد

أبلغْ زِيادًا وحَيْنُ المَرْءِ مُدْرِكُه

وان تَكيّسَ أو كانَ ابْنَ أَحْذارِ

وانه لَابْنُ أقوال اذا كان جَيِّدَ القَوْلِ* غيره* وانه لَابْنُ أَكْياسٍ قال الشاعر

قال المُهدْهُدِ نَمْ عَنْها فقُلْتُ لهُ

ما مَنْ يَنام عليها بابن أكْياسِ

* ابن السكيت* تَرَكْتُه صَلْمَعَة بْنَ قَلْمَعَة ـ أى ليس معه قليل ولا كثير وأنشد أبو عبيد

أَصْلَمعةُ بْنَ قَلْمعةَ بْنِ فَقْعٍ

لَهِنَّك لا أبا لَك تَزْدَرِينِى

ولم يفسر صَلْمعة بن قَلْمعة غير أنه قال صَلْمَعْتُ الشىءَ قَلَعْتُه من أصله وقال الاحول يقال للرجل الذى لا يُعْرَفُ صَلْمعةُ بْنُ قَلْمعة وأنشد البيت الذى تقدم عن أبى عبيد ويقال للرجل الذى لا يُعْرف هَيَّانُ بْنُ بَيَّانَ وهَىُّ بْنُ بَىٍّ قال ابن أبى عُيينة

بفَرْضٍ من بَنِى هَىِّ بْنِ بَىٍّ

وأنْذالِ المَوالِى والعَبِيدِ (١)

وهذا كما قال بعضهم وقد خَلَّصَتْه العامَّةُ من يد الوالى وأراد ضَرْبَهُ

ولو لا بَنُو دَعْنِى وأَوْلادُ خَلِّنِى

لَاوْجَبْتُ للسُّلْطانِ في كَتِفِى حَدَّا

ويقال فلانٌ ابنُ لُؤْمٍ ـ اذا كان لئيما وابْنُ شُحَّى ـ الشَّحِيحُ قال الاشهب بن رُمَيْلة للبَعيث

أبوكَ الابانِىُّ الذى في مُجاشِعٍ

وأنتَ ابْنُ شُحَّى تَسْتَدِرُّ لِتَحْلِبَا

وقال المَرَّارُ لمُساوِرِ بْنِ هِنْد

لستَ الى الامْرِ من عَبْسٍ ومِنْ أَسَدٍ

وانما أنتَ دِينَارُ ابْنُ دِينَارِ

أى أنتَ عَبْدٌ ابْنُ عبدٍ لان دينارا من أسماءِ العَبِيدِ* ابن السكيت* فلانٌ ضُلَّ بْنُ ضُلٍّ وقُلُّ بْنُ قُلٍّ ـ اذا كان لا يُعْرَفُ ولا يعرف أبوه* غيره* ذُلُّ بْنُ ذُلٍّ كذلك ويقال للمُحْتَقَرِ بَهْلُ بْنُ بَهْلانَ قال الشاعر

* لَكِنَّ قَاتِلَهُ بَهْلُ بْنُ يهلانا*

__________________

(١) قوله بفرض الخ كذا بالاصل بالفاء والذى في اللسان بعرض بالعين المهملة المكسورة اه مصححه

٢٠٤

وأصل البَهْلِ الشىءُ القليلُ وخص أبو عبيد به المالَ* غيره* تقول العرب انه الضَّلَالُ بْنُ الالالِ أى ابْنُ ضَلَالٍ مِثْلِهِ للذى لا يعرف هو ولا أبوه وأنشد أبو عمرو لأبى نُخَيْلة

أصبحتَ تَنْهَضُ في ضَلالِكَ سادِرًا

انَّ الضَّلال ابْنُ الالالِ فاقْصِرِ

* وقال غيره* يقولون للغَوِىِّ هو الضَّلَالُ بْنُ الأَلالِ والضَّلَالُ بْنُ التَّلَالِ والضَّلَال ابن فَهْلَلٍ وثَهْلَلٍ ورواه أبو عبيد ثَهْلَلَ وفَهْلَلَ غَيْر مصروف قال الفارسى وظَهَر فيه التضعيفُ على نحو ما يَلْحَقُ بعضَ الاسماء الاعلام دون غيرها من الاسماء كقولهم رَجاءُ بْنُ حَيْوَةَ ومَرْيَم ومَزْيَن فيمن جعله عربيا ومَزْيَد ومَكْوَزة ومَنْ زيدًا في الحكاية ونحو هذا كثير* أبو عبيد* أنتَ في الضَّلَالِ بنِ السَّبَهْلَلِ يعنى الباطلَ* غيره* هو الضَّلَالُ بْنُ السَّبَهْلَلِ ـ اذا كان لا يعرف ولا أبوه* أبو عمرو* هو الضُّلُّ بْنُ الضَّلَال ـ اذا كان لا يعرف ولا أبوه قال حارثةُ بْنُ بَدْر

أتانِى من عَطِيَّةَ ذَرْءُ قَوْلٍ

يُرَشِّحُه أَضَّلُ بْنُ الضَّلَالِ

ويقال للمُحْتَقَرِ به ابْنُ لا شىءَ ويقال للمُحْتَقَر به ما هو الَّا طَامِرُ بْنُ طَامِرٍ ويقال للبرغوث طامِرُ بْنُ طَامِرٍ ابْنُ تَمْرةَ ـ عُصْفُورٌ صغير وهُنَّ بناتُ تَمْرةَ* ابن السكيت* ابن قِتْرةَ ـ ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ دَقِيقٌ صغير شُبِّهَ بالقِتْرةِ وهى نَصْلٌ دَقِيقٌ قال الاصمعى سألتُ أبا مَهْدِىٍّ ما ابْنُ قِتْرةَ فقال هو بِكْرُ الافْعَى ابْنُ دَأْيةَ ـ الغُرابُ* قال ابن السكيت* قالت غَنِيَّةُ يقولُ الانسانُ اذا كذب حَدَّثَهُ ابْنُ دأْيةَ والغُرابُ لا يُخْبِر بشئ أبدا قال الاحول انما قيل للغراب ابن دأية لانه يَقُع على رَأياتِ الابلِ من ظهورها والدَّأْبة طَرَفُ موضع آخِرِ الطِّلْفِ من القَتَب والرَّحْل وهى فَقْرة من ضُلُوع الجَوانِح حِيالَ موضعِ المِرْفَقِ* وقال سيبويه* يقال للغُراب ابْنُ بَرِيحٍ* قال غيره* اشتقاقُه من البَرْح هكذا قال الاخفش وابنُ عَنَزٍ ـ سَبُعٌ في قَدْرِ ابْنِ عِرْسٍ يَدْخُل في حَياءِ الناقةِ فَيَتَغَلْغَلُ الى رَحِمِها فيقتلُها والعرب تَزْعُم أنه شيطان لانه قلَّما يُرَى فأما ابن دريد فقال هى العَنَزَةُ وهى دُوِيَّبة أصغر من الكَلْب دقيقُ الخَطْمِ وهى من السِّباع تأخُذُ البَعير من قِبَلِ دُبُره وقَلَّما يُرَى ويزعمون أنه شيطان* غيره* ابن أَنْقَدَ ـ القُنْفُذ وأنشد أبو حاتم

٢٠٥

فباتَ يُقاسِى لَيْلَ أَنْقَدَ دائِبًا

ويَحْدُرُ بالقُفِّ اخْتِلافَ العُجاهِنِ

وابْنُ ماءٍ ـ طائر يكون في الماء وهو نكرة وسأشرح ما يكون من هذه الاجناس معرفةً ونكرةً ان شاء الله ابْنُ عِرْس ـ دابة معروفة والجمعُ بناتُ عِرْسٍ وكذلك ابْنُ آوَى معروفٌ وقد بينتُ وَزْنَ آوَى في باب الوحش من هذا الكتاب* ابن الاعرابى* أولادُ عُرْجٍ ـ الضِّبَاعُ وأنشد

أفكانَ أَوَّلَ ما أتيتَ تَهارَشَتْ

أَبْناءُ عُرْجَ عليكَ عِنْدَ وِجَارِ

أجرى الجميعَ مُجْرى الواحد المعرفة المؤنثِ فلم يَصْرِفْ وقيل في قول عنترة

ويكونُ مَرْكَبُكِ القَعُودَ ورَحْلَهُ

وابنُ النَّعامةِ يوم ذَلِكِ مَزْكَبِى

ابن النَّعامة فَرَسُه وقيل ابن النعامة باطنُ القَدَم ومنه تَنَعَّمَ الرجلُ اذا مَشَى حافِيًا ورَوَى أبو زيد عن أبى خَيْرة أن ابْنَ النَّعامة خَطٌّ في باطنِ القَدَم في وسطها ويقولون تَنَعَّمْتُ زيدا ـ طَلَبْتُه وتَنَعَّمْتُ اليك مَشَيْتُ حافيا وتَنَعَّمْتُ القومَ اذا كانوا بعيدًا منك فطلبتَهم على رِجْلَيْك وتَنَعَّمْتُ الطريقَ رَكِبْتُه وهذا كله صحيح الا أن قول ابن الاعرابى في البيت هو الصحيح* ابن السكيت* يقال للحمَار الاهْلِىِّ ابْنُ شَنَّةَ وانما سمى بذلك لانه يَحْمِلُ الشَّنَّةَ* وقال* ابْنُ زاذان وابْنُ آذان ويقالُ بَناتُ آذانَ للطِّوَالِ الآذانِ وابْنُ أَحْقَبَ ـ حِمارُ الوَحْشِ الذى في حَقْوِه بَياض* ابن الاعرابى* لَا آتِيه ما خَبَجَ ابْنُ أَتانٍ يعنى ضَرِطَ وابْنُ المَراغةِ ـ الحِمارُ لذلك دعا الفرزدقُ جريرا ابْنَ المَراغةِ وقيل انما سَمَّاهُ ابْنَ المَراغةِ لان كُلَيْبًا أصحابُ حَمِيرٍ وليس هذا القولُ بشئ* ابن السكيت* ابْنُ مِقْرَضٍ ـ دويبة أطْحَلُ اللَّوْن له خُطَيْم طويلٌ وهو أصغر من الفأرة* غيره* ابْنُ ذَارِعٍ وابْنُ زَارِعٍ وابْنُ وازِعٍ ـ الكَلْبُ وابْنُ السَّلِيلِ وابْنُ المَخاضِ وابْنُ اللَّبُونِ من أسنان الابل معروفٌ* أبو عمرو* وابن دِرَارٍ وابْنُ مَخَاض* قال الاحول* ابْنُ مِخْدَشٍ ـ الكَاهِلُ* غيره* هو ابن مَخَادِش* أبو عبيد* ابْنَا مِلَاطَىِ البعير ـ كَتِفَاهُ* غيره* ابْنَا مِلَاطَيْهِ ـ عَضُداهُ* ابن الاعرابى* المِلَاطُ ـ الكَتِفُ والعَضُدانِ ـ ابْنَا مِلَاطٍ* غيره* ابْنَا مِلَاطٍ ـ الجَنْبانِ والواحدُ ابْنُ مِلَاطٍ* قال غيره* ولا يقال ابْنُ المِلَاطِ الا في الشعر* ابن السكيت* ابْنُ مِلَاطٍ ـ

٢٠٦

الهِلَالُ يرويه عن أبى عبيدة ويقال نِعْمَ ابْنُ الليلةِ فُلانٌ ـ يعنى الليلة التى وُلِدَ فيها ويقال للانسان وغيره هو ابْنُ ساعتِه ويومه وليلته وشهره وعامه ومنه ما قدّمته في باب القَمَر حين قيل له ما أنتَ ابْنَ ليلتين ما أنتَ ابْن ثلاث ما أنت ابْنَ أربع ما أنتَ ابْنَ خَمْس ما أنت ابْنَ سِتٍّ ما أنتَ ابْنَ سبع ما أنتَ ابن ثمان ما أنت ابن تسع ما أنتَ ابْنَ عشر ويقال لليلة التى لا يَطْلُع فيها القمرُ ظُلْمة ابْنِ جَمِير ويقال لا يَأْتيه ما أَجْمرَ ابْنَا جَمِير وجُمَيْرٍ ويقال لهما ابنا سَمِيرٍ لانه يُسْمَرُ فيهما ويقال ابنا سُمَيرٍ وابنا نُمَيرٍ* أبو عبيد* ابنَا سُبَاتٍ ـ الليلُ والنهار* ابن السكيت* ابن ذُكاءَ ـ الصُّبْح وذُكَاءُ هى الشمس وأنشد

فوَرَدَتْ قبلَ انْبِلاجِ الفَجْرِ

وابْنُ ذُكاءَ كامِنُ في كَفْرِ

وابن أَجْلَى ـ الصُّبْح وأنشد

* به ابْنُ أَجْلَى وافَقَ الاسْفَارا*

ومنه قيل للرجلِ البارز الامْرِ الذى ليس به خَفَاءٌ هو ابْنُ جَلَا* وابْنا شَمِيطٍ مُنْقَطَعُ الليل من الصبح وقيل ابْنَا شُمَيْطٍ بضم الشين رجلانِ* ابن السكيت* ابْنَا عِيَانٍ ـ خَطٌّ يُخَطُّ في الارض عَرْضًا ثم يُخَطُّ فيها خُطوطٌ بعضُها أطولُ من بعض يُزْجَرُ بها الفألُ فيقال يا ابْنَىْ عِيَانْ أَسْرِعَا البَيانْ ثم يَزْجُر فيقولُ ما أراد أن يقولَ* قال الاخفش* أَرِيَانِى ما أرِيدُ عِيَانا وهذا كقول ذى الرمة

عَشِيَّةَ مالِى حِيلَةٌ غَيْرَ أنَّنِى

بِلَقْطِ الحَصَى والخَطِّ في الدارِ مُولَعُ

أَخُطُّ وأمْحُو كُلَّ شئٍ خَطَطْتُهُ

بِكَفِّىَ والغِرْبانُ حَوْلِىَ وُقَّعُ

قال وهذا يُصِيبُ المُتَحيِّر في أموره وأصلُه قولُ امرئ القيس

ظَلِلْتُ رِدَائِى فَوْقَ رَأْسِىَ قَاعِدًا

أَعُدُّ الحَصَىْ ما تَنْقَضِى عَبَراتى

قال على بن حمزة وهذا سوء تمييز من الاخفش وقلة معرفة بنَقْدِ الشِّعْر ليس كما ظن لان الاوّلَ طَرْقُ وزَجْر وهذا عَبَثٌ وفِكْر ألم تَر الى الراعى كيف قال ووصف قِدْحًا

وأَصْفَرَ عَطَّافٍ اذا راحَ رَبُّه

جَرَى ابْنَا عِيَانٍ بالشِّواء المُضَهَّبِ

يقول اذا راح به صاحبه علم أنه فائز كما يُعْلَمُ بالطَّرْقِ بابْنَىْ عِيَانِ* وقال أبو عثمان

٢٠٧

فى ذكر الكَتْبِ* وخَطٌّ آخَرُ وهو خَطُّ الحازِى والعَرَّافِ والزَّاجِر وكان منهم حُلَيْسٌ الخَطَّاطُ الاسَدِىُّ ولذلك قيل في هجائهم

وأَنْتُمْ عَضارِيطُ الخَمِيس اذا غَزَوْا

غَنَاؤُكُمُ تِلْكَ الاخَاطِيطُ في التُّرْبِ

وخُطُوطٌ أُخَرُ تكون مُسْتَراحًا للَاسِير والمَهْمُوم والمُفَكِّرِ كما يَعْتَرِى النادمَ من قَرْع السِّنِّ والغَضْبانَ من تَصْفيق اليد وتَجْعِيظِ العَيْنِ قال تأبط شرا

لَتَقْرَعنَّ عَلَىَّ السِّنَّ من نَدَمٍ

اذا تَذَكَّرْتِ مِنِّى بَعْضَ أَخْلَاقِى

وقال في خَطِّ الحَزِينِ في الارض فقال وقول ذى الرمة

... عشية مالى حيلة*

وقد تقدم وأنشد البيت الثانى وذكر النابغةُ فَزَعَ النساءِ الى ذلك اذا أُسِرْنَ فَفَكَّرْنَ

يُخَطِّطْنَ بالعِيدانِ في كُلِّ مَنْزِلٍ

ويَخْبأْنَ رُمَّانَ الثُّدِىِّ النَّوَاهِدِ

وقد يَفْزَعُ الى ذلك البَخَلُ الخَجِلُ كقول القاسم بن أمية

لا يَنْقُرُونَ الارْضَ عِنْدَ سُؤالِهِمْ

لَتَلَمُّسِ العِلَّاتِ بالعِيدانِ

وقال غيره من الرُّواة وخَطُّ آخَرُ وهو الذى أراده الشاعر بقوله

تَشِينُ صِحَاحَ البِيدِ كُلَّ عَشِيَّةٍ

بعُودِ السَّرَاءِ عند بابٍ مُحَجَّبِ

يُريد تَعْدِيدَ المَفاخِرِ وخَطَّها في الارض بالقِسِىِّ على بابِ المَلِكِ ولو ضَبَط الاخْفَشُ هذا التفصيلَ لم يَقُلْ مثلَ ما قال* ابنُ السكيت* ابْنُ يَوْأَمٍ ـ البُعْدُ* ابن الاعرابى* يَوْأم قبيلة من الحَبَش وأنشد

وأنْتُمُ قَبِيلةٌ مِنْ يَوْأَمْ

جاءتْ بكم سَفينةٌ مِنَ الْيم

وقال آخر وجَعَلَ ابْنَ الدَّهْرِ الموتَ فقال

أنْعَت نَضْنَاضًا كَثِيرَ الصَّقْرِ

مَوْلِدُه كَمَوْلِدِ ابْنِ الدَّهْرِ

* كانا جميعا وُلِدَا في شَهْرِ*

أراد بصَقْره لُعَابَه أى سَمَّه* وقال الاصمعى* تقول العربُ ابْنُ عَشْرِ سنينَ ضارِبُ قُلِين وابن عشرين أَسْعَى ساعِين وابْنُ ثلاثين أَنْظَرُ ناظِرِين وابن أربعين أَبْطَشُ باطِشِين وابن خمسين ليثُ عِفِرِّين وابن ستين أحْكمُ ناطِقِين وابن سبعين أَحْلَمُ جالِسين وابن ثمانين أَدْلَفُ دالِفِين وابن تسعين لا إنْسٌ ولا جِنِّين فِعِّيلٌ من الجِنِّ وابْنُ مائةٍ أَسْلَحُ سَالِحين وتقول للدى أُمُّه من قوم أبيه هو ابن حُرَّةٍ وللذى أُمُّه من غير قوم أبيه هو ابنُ

٢٠٨

غَرِيبةٍ سَبِيَّةٍ وللذى أمه سَبِيَّةٌ هو ابن أَخِيذَةٍ وابنُ سَبِيَّةٍ وابنُ غَرِيبةٍ وابن نَزِيعةٍ ولابن المَمْلوكِ ابْنُ جَلِيبة وقال بعض الرُّوَاة يقال هم بَنُو الاعْيانِ اذا كانوا لآباء متفرّقين وهم بنو الآحادِ اذا كانوا لأبٍ واحدٍ* ابن السكيت* لا أَدْرِى أىُّ بَنِى الرَّجُلِ هو يعنى آدم عليه‌السلام* قال أبو زياد* سأل رجلٌ رجلا عن بلدٍ فقال كم به من الناس فقيل له به القِبْصُ كُلُّه وبه بَنُو الرَّجُلِ كُلُّهم قال ما تقول قَلَّ خَيْسُكَ قال إى واللهِ به عَدَدُ الحَصَى يريد به بنو آدمَ وبه الناسُ كلُّهم وليس هذا مثلَ قول الرائد لابيه به بَنُو الرَّجُلِ لا يُعْرَفُ أثَرُهم ذاكَ يعنى به بَنُو رجلٍ من الرجال قليلٌ عددُهم والذى حكاه أبو زياد يعنى آدمَ عليه‌السلام وكثرَة العَدَدِ ويقال للقوم ليسوا من أُمٍّ واحدةٍ ـ هم بَنُو عَلَّاتٍ. وانما سميت عَلَّة لأنها تُعَلُّ بعد صاحبتها وهو من العَلَلِ* ابن السكيت* جابِرُ بْنُ حَبةَ ـ الخُبْزُ وانما سمى جابرا لانه يَجْبُر الناسَ وأنشد الاحول

فلا تَلُومانِى ولُومَا جابِرًا

فجابِرٌ كَلَّفَنِى الهَواجِرَا

* ابن السكيت* ابْنُ طابٍ ـ عِذْق بالمدينة ويقال أيضا عذق ابن حُبيْن كذا روى عن ابن السكيت* قال ابن السكيت* ومن ردىء تمر الحجاز الجُعْرُورُ ومُصْرانُ الفأرة وعِذْقُ ابن حُبَيْقٍ بالقاف وكذلك قال أبو نصر ولم يكن أبو يوسف رحمه‌الله ليُصَحِّفَ ولا يخلو أن يكونا اثنين ويكونَ الراوى عنه صَحَّفَ وهذا نَصُّ على بن حمزة لابن السكيت ثم قال والقاف المشهورة وأَسْنَدَ فقال أبو حاتم حدثنى الاصمعى قال سمعت مالك بن أنس يحدّث عن الزُّهْرى قال لا يأخذ المُصَدِّقُ الجُعْرُورَ ولا مصْرانَ الفأرة ولا عِذْقَ ابن الحُبَيْقِ قال الاصمعى لانه من أرد إتمرهم يقول فليأخذْ وَسَطًا من ذلك قال وأنا ان نَفَيْتُ التصحيفَ عن أبى يوسف فلستُ أنفى عنه الغَلطَ وأنه غَلِطَ في ايراده عِذْقَ ابن حُبَيْقِ معِ عذْقِ ابْنِ طَابٍ لانَّ عِذْقَ ابْنَ طَابِ غيرُ منسوب الى انسان وهو داخل فيما أورده وأوردناه وعِذْقُ ابْنِ حُبَيْق منسوب الى رجل كما قالوا عِذْقُ ابنِ زَيْدٍ وهى نخلة بالمدينة أيضا تَمْرَتُها عظيمة* ابن السكيت* ابْنُ أَوْبَرَ ـ ضرب من الكَمْاةِ مُزَغَّبٌ وهو معرفة

باب البنات

قال الأحول بنَاتُ السَّحابةِ ـ البَرَدُ* أبو عبيد* بَنَاتُ مَخْرٍ وبَنَاتُ بَخْرٍ ـ

٢٠٩

سَحائبُ يأتينَ قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصِبات رِقَاق وبنَاتُ المُزْنِ ـ البَرَدُ وقيل البَرْقُ وبناتُ نَعْشٍ ـ كواكبُ معروفة* وقال بعض الرواة* بناتُ الشَّمْس ـ شُعاعُها الذى يَمْنَع من النَّظَر اليها وقد قيل في قولها

نحنُ بَناتُ طارقِ

نَمْشِى على النَّمارِقِ

انها أرادتْ بناتِ الامْرِ الواضِح المُضِىء كاضاءة النجم وذلك من قوله عزوجل (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ) * ابن السكيت* بَنَاتُ اللَّيلِ ـ الاحْلَامُ* الشيبانى* بناتُ الليلِ ـ أهوالُه وأنشد

* وارْمِ بَناتِ اللَّيْلِ والسَّباسِبا*

* وقال الاحول* بناتُ الصَّدْرِ وبناتُ النَّفْسِ ـ الهُمُوم ويقالُ انى لَاعْرِفُ ذلك ببناتِ أَلْبُبِى عن أبى عبيدة واظهارُ التَّضْعيف فيه شاذ نادر كما قَدَّمتُ من الضَّلَالِ ابْنِ ثَهْلَلٍ وابْنِ فَهْلَل قال سيبويه قد علمتْ ذاكَ بَنَاتُ أَلْبَبِه يَعْنُونَ لُبّهُ* غيره* أُحِبُّكَ ببنَاتِ قَلْبِى وبَنات فُؤادِى قال الشاعر

ولَمَّا رأيتُ البِشْرَ أَعْرَضَ دُونَنا

وحالَتْ بناتُ الشَّوْقِ يَحْنِنَّ نُزَّعا

* ابن السكيت* ما كَلَّمْتُه ببِنْتِ شَفَةِ ـ أى بكلمةٍ والنحويون يقولون هذه الكلمةُ من بَناتِ الياءِ وبناتِ الواو وكذلك هو من بناتِ الثلاثةِ وبناتِ الاربعةِ عَرَبِىٌّ فَصيح* الفراء* بناتُ غَيْرٍ ـ الكَذِبُ* وقال الرياشى* بناتُ يَهْيَرَّى ـ الكَذِبُ وقد أَبَنَّا تعليلَه في باب الكذب وبَنَاتُ الكُرَّجِ ـ اللَّعِبُ* الاحول* بناتُ المُسْنَدِ ـ ما يأتِى به الدَّهْرُ* غيره* بنَاتُ الكُرَّجِ ـ اللَّعِبُ* الاحول* بناتُ المُسْنَدِ ـ ما يأتِى به الدَّهْرُ* غيره* بَناتُ الدَّهْرِ ـ نوائبُه وحِدْثَانُه* ابن السكيت* ضَرَبَهُ ضَرْبَ بناتِ اقْعُدِى ـ أى ضَرَبه ضربا شديدا* وقال أبو رياش* بَنَاتُ صَمَامِ ـ الدواهى* ابن السكيت* صَمِّى ابْنَةَ الجَبَل يُقال عند الامر يُسْتَفْظَعُ وقال أرادوا بابنة الجبل الصَّدَى كقولهم صَمَّتْ حَصَاةٌ بدَمٍ يريدون أن القَتْلَى كَثُروا حتى جَرَت الدماءُ واسْتَنْقَعَتْ وتَحَيَّرَتْ فاذا أُلْقَيتْ حَصَاةٌ حالَ الدَّمُ بينها وبين الارضِ فلم يكن لها صَوْتٌ* غيره* ابنةُ الجَبل ـ القَوْسُ لانها تُعْمل من شجر الجبل وفي الحديث أنهصلى‌الله‌عليه‌وسلم «دخل على عائشة وهى تلعب ببنت مُقَضِّمةَ» هى لعبة تتخذ من جُلود بِيضٍ يقال لها بِنْتُ قُضَامةَ وقيل بنْتُ قُضَّامةَ وهى مشتقة من القَضِيم وهى

٢١٠

الصحيفة البيضاء أو الجِلْد الابيضُ وقيل النِّطَعُ الابيضُ* الاحول* بناتُ بِئْسَ وبناتُ أَوْدَكَ وبناتُ مِعْيَرٍ ـ كُلُّه الدَّواهى* أبو عبيدة* بناتُ طَبَقٍ ـ الدواهى تَخُصُّ الرجل* ابن السكيت* احْدَى بَناتِ طَبَقٍ يُضْرَبُ مثلا للداهيةِ وأصلُها الحَيَّةُ وأنشد غيره

* قد عَضَّلَتْ (١) ببيضِها أُمُّ طَبَقْ*

* ابن السكيت* لقيتُ منه بَناتِ بَرْحٍ وبَنِى بَرْحٍ وقد سمى الكميتُ النَّبْل بَناتِ القَوْس فقال

وبَناتٍ لها وما وَلَدَتْهُنّ

إناثًا طَوْرا وطَوْرًا ذُكُورا

أى يقال مَرَّةً سَهْمٌ وهو مذكر ومَرَّةً مِعْبَلَةٌ وهى مؤنثة* وقال الاحول* يقال للسِّياطِ بنَاتُ بَحْنَةً وبَحْنَةُ نَخْلة طويلة شبهت السِّياطُ في طولها بها ويقال لها أيضا ابْنَةُ بَحْنَةَ* ابن الاعرابى* بناتُ النَّخِيل ـ الفَسيلُ وأنشد ثعلب لرجل وَصَف حائكا نسج ثوبا

* بيتا فيه بناتُ الغِيل*

يعنى به القَصَبَ والغِيلُ الاجَمةُ* وقال الاحول* بناتُ دَمٍ ـ نَبْتٌ يَضْرِبُ الى الحُمْرة وأنشد غيره

كانَّ رَيِّشَها يُسْقَى بَناتِ دَمٍ

الى أنابيبَ قد حَمَّمْنَ خُضْرَانِ

* ابن السكيت* بنتُ نُخَيْلَة ـ التَّمْرة معرفةٌ وبِنْتُ الارض ـ نَبْتٌ يَنْبُتُ فى الربيع والصيف وقال الاحول بِنْتُ الارضِ ـ بقلة من الرِّبَّةِ واحدُها وجمعُها سواء وقال هو وابن السكيت بناتُ الارض ـ مواضعُ تَخْفَى* غيره* بناتُ نَيْسَبِها ـ الطَّريقُ وهى التُّرَّهَاتُ وهذا هو الصحيح* أبو زياد* بُنَيَّاتُ الطريقِ ـ ما تَشَعَّبَ منه وبُنَيَّاتُ الجِبالِ ـ الصُّوَى وبِنْتاهَيْدَةَ ـ هَضْبَتانِ في ناحية بنى كلاب* وقال بعض الرواة* بناتُ قَيْنٍ ـ هِضَابٌ معروفة وقَيْنٌ جَبَلٌ بعَيْنه وبناتُ قُرَاسِن ـ هَضَباتٌ معروفة مأخوذ من القَرْس وهو البَرْد وقد جاء في الشعر بنات قَراسٍ وهذا على الضرورة* وقال الهجرى* بِنْتُ ثَبْرةَ ـ هَضْبةٌ* غيره* بَناتُ القَفْرِ ـ وَحْشُها وبَناتُ الرَّمْل ـ الوَحْشُ أيضا وقيل هى المَهَا فقط* ابن

__________________

(١) قوله قد عضلت كذا بالاصل والذى في مادة طرق من اللسان قد طرّقت وكل صحيح المعنى كتبه مصححه

٢١١

السكيت* بَنَاتُ النَّقَا ـ دَوابُّ صِغار أصغر من العَظاءَةِ تكون في الرمل* ابن السكيت* بِنْتُ المطر ـ دُوِيبَّة حمراء تَظْهَرُ غِبَّ المَطر فاذا نَضَبَ الثَّرَى ماتت* الاحول* بناتُ الماءِ ـ الطَّيْر وما يألف الماءَ من الضَّفادِع ونحوها وقال مَرَّةً ابْنةُ ماءٍ ـ طائرٌ من طُيور الماءِ وأنشد

ولا الحَجَّاجُ عَيْنَىْ بنتِ ماءٍ

تُقَلِّبُ طَرْفَها حَذَرَ الصُّقُورِ

وقال بعض الرواة بَناتُ الهامِ ـ الادْمِغَةُ وبَناتُ وَرْدانَ ـ دَوابّ معروفة وقيل فى قول الراجز

* كُلُّ امْرِئٍ يَحْمِى بَناتِ طَوْقهِ*

انها الاوْداجُ وبناتُ اللَّبَن ـ الحَوايا وبِنْتُ اللَّبَنِ ـ المَأْنةُ وبَناتُ الجَوْف ـ الاحْشَاء وبنَاتُ أَمَرَّ ـ المَصارِينُ وهى بناتُ المِعَى وبَناتُ الفَحْلِ ـ الابلُ وكذلك بناتُ العَوْد وكذلك بناتُ الفَنِيقِ وبَناتُ الجَمَل وبَناتُ السُّرَى* ابن الاعرابى* بَناتُ أَسْفَعَ ـ المِعْزَى وأَسْفَعُ ـ فَحْلٌ من الغَنم* ابن السكيت* بنَاتُ صَعْدَة ـ الحُمُر الاهلية وبنَاتُ أَخْدَرَ ـ ضَرْبٌ من حُمُر الوَحْش وكذلك بناتُ الاكْدَرِ وقال غيره بناتُ الكُدَادِ ـ من الحُمُر الاهلية* ابن السكيت* بَناتُ شَحَّاجٍ البِغالُ وبناتُ صَهَّالٍ ـ الحَيْلُ* وقال الاحول* بناتُ سَعْسَان ـ السَّعَالِى الواحدةُ سِعْلَاةٌ وسِعْلَاءٌ وقول أبى داود

ولقدَ ذَعَرْتُ بَناتِ عَم

المُرْشِقاتِ (١) ...

فسره ابن السكيت بالبقَر وقال أراد أن يقول البقر فلم يستقم له ولا تكون البقر مُرْشِقاتٍ لانها وُقْصٌ وبناتُ نَقَرى ـ النساء لانهن يَنْقُرْنَ أى يَعِبْنَ ومنه قول امرأة لبَعْلِها مُرَّ بِى على بَنِى نَظَرى ولا تَمُرَّ بى على بناتِ نَقَرَى أى مُرَّ بى على الرجال الذين ينظرون الىّ ولا تمرّ بى على النساء اللواتى يَعِبْنَنى وبناتُ الغُرابِ وبناتُ الوَجِيهِ وبناتُ لاحِقٍ وبناتُ أعْوَجَ ـ كلُّها الخَيْلُ وإياه عنى الشاعر بقوله

* أَحْوَى من العُوجِ وَقاحُ الحافِرِ*

قال الفارسى* وهذا على قول الاعشى* أتانِى وعِيدُ الحُوصِ ... وقد تقدم تعليله وأنا أذكر الآن شيأ من أحكام هذه الاسماء المضافة والمضاف اليها ومجراها في التثنية

__________________

(١) قوله المرشقات تمامه كما في اللسان لها بصابص * أراد ذعرت بقر الوحش بنات عم الظباء والبصابص حركات الاذناب اه مصححه

٢١٢

والجمع* قال سيبويه* اذا جمعت اسما مضافا الى شئ وكان الذى أضيف اليه كل واحد منهما غير الذى أضيف اليه الآخر فلا خلاف في جمع الاول والثانى كرجال جماعة لكل واحد منهم ابن يقال له زيد فجمعهم هؤلاء آباء الزيدين لا خلاف في ذلك بين النحويين واذا كان الذى أضيف اليه كل واحد منهم هو الذى أضيف اليه الآخر فلا خلاف أيضا فى توحيده كقولنا عبد الله وعبيد الله وعباد الله فقد ظهر الآن الاختيار عند سيبويه أن يوحد الاسم المضاف من الكنية ولا يثنى ولا يجمع فتقول في أبى زيد هؤلاء آباء زيد وذكر أنه قول يونس وأنه أحسن من آباء الزيدين وهذا يدل على أن آباء الزيدين قول قد قيل وذكر قوم من النحويين هذا القول أعنى آباء الزيدين ونسبوه الى يونس والذى حكى سيبويه عنه ما ذكرنا وانما اختار سيبويه توحيد الاسم المضاف اليه لانه ليس لشئ بعينه مجموع وذكر أن هذا مثل قولهم بناتُ اللَّبُون لانهم أرادوا به السِّنَّ المضافة الى هذه الصفة وكذلك ابنا عَمٍّ وبنوعَمٍّ وابْنا خالةٍ وبَنُو خالةٍ كانه قال هما ابنا هذا الاسم تُضِيفُ كُلَّ واحد منهما الى هذه القرابة وكذلك آباء زيد كانه آباء هذا الاسم ذكر السيرافى من أسماء الضبع أمَّ رَسْمٍ وأمَّ نَوْفَلٍ ومن كُنَى الذئبِ أبو عَسَلةَ وأبو ثُمامة وأبو بَصِير ـ الاعْمَى وابْنُ عَجْلَانَ ـ طائر أسود أبيضُ أَصْلِ الذَّنَبِ مِنْ تَحْتِه وربما كان أَحْمَر* السيرافى* يقال للمعَزِ بناتُ ثَغْوَةَ وللضأنِ بناتُ خُورِيَا* وأنا أذكر الآن أَمْرَ ما كان من الاب والام والابن والبنت جِنْسًا وأُرِى مَرْتَبتَه في باب المعرفة ليكون هذا الصنف من كتابنا أعنى صِنْفَ الآباء والامهات والابناء فائقا في كل ما صنف في هذا المعنى فأقول ان هذه الاسماءَ الجِنْسِيَّةَ كانت كُنًى أو أسماء كابن بَرِيح وأبى الحارِث وأُمِّ عَنْثَلٍ وأُمِّ عامِر وأبى الحُصَيْنِ وثُعَالة وسَمْسَم معارفُ وانما يضطرّ الى ذكر الاسماء ههنا من قِبَلِ كُناها والا فغَرضنا الكُنَى والحَيِّزانِ مُتقاربانِ مُتجانسانِ فلذلك أذكرهما معا فأقول ان هذه الاسماء معارفُ كزيد وعمرو وهِنْدٍ ودَعْدٍ الا أن اسم زيد وهند يختص شخصا بعينه دون غيره من الاشخاص وأسماء الاجناس يختص كُلُّ اسم منها جنسا كل شخص من الجنس يقع عليه الاسم الواقع على الجنس ومثال ذلك ان زيدا وطلحة في أسماء الناس لا تُوقِعُه على كل واحد من الناس وإنما توقعه على الشخص الذى يسمى به لا يتجاوزه واسامة وأبو الحارث على من حُدِّثَ عنه من الاسد وكذلك سائر الكُنَى والاسماء الجنسية والفرق بينهما أن الناس تقع أسماؤهم

٢١٣

على الشخوص لكل واحد منهم اسم يختص شَخْصَه دون سائر الاشخاص لان لكل واحد منهم حالا مع الناس ينفرد بها في معاملته وأسبابه وماله وعليه وليست لغيره فاحتاج الى اسم يختص شخصَه وكذلك ما يتخذه الناس ويستعملونه فيألفونه من الخيل والكلاب والغنم وربما خَصُّوها باسماء يعرف بكل اسم منها شخص بعينه لما يخصونه من الاستعمال والاستحسان نحو أسماء خيل العرب كاعْوَجَ والوَجِيهِ ولاحِقٍ وقَيْدٍ وحَلَّابٍ وللكلاب نحو ضَمْران وكَسَابِ وغير ذلك مما يخصونه بالالقاب وهذه السباعُ ومالا يألفه الناسُ لا يَخُصُّون كُلَّ واحد منها بشئ دون غيره يحتاجون من أجله الى تسميته فصارت التسمية للجنس باسره فيصير الجنس في حكم اللفظ كالشخص فيجرى أسامة وسائر ما ذكر من الاسماء المفردة مجرى زيد وعمرو وطلحة ويجرى ما كان مضافا نحو أبى الحُصَيْن وأبى الحارث وابن عِرْس وابن بَرِيح كعبد الله وأبى جعفر وما أشبه ذلك وما كان له اسم وكنية نحو أسامة وأبى الحارث وثُعالة وأبى الحصين وذَأْلانَ وأبى جَعْدة فهو كرجل له اسم وكنية ونحو انسان اسمه طلحة وكُنْيتُه أبو سعيد وان كانتْ من شأنها اسْمٌ وكنية فهى كامرأة لها اسم وكنية وذلك نحو الضَّبُع اسمها حَضَاجِرُ وجَعَارِ وجَيْئَلٍ وقَثَامِ وكُنْيَتُها أم أحمد وقد يكون في هذه الاجناس ما يعرف له اسم مفرد ولا يعرف له كنية ومنه ما تعرف كنيته ولا يعرف له اسم عَلَمٌ ومنه ما يكون اسمه عَلَما مفردا ولا تعرف له كنية نحو قُثَمٍ ذَكَرِ الضَّبُع ولا كنية له وأما ماله كنية ولا اسْمَ له علما فنحو أبى بَراقِشَ وأما المضاف فنحو ابْنِ عِرْس وابْنِ مِقْرَضٍ وفي هذه الاسماء ماله اسمٌ جنسٌ واسمٌ علَم كاسد وليث وثعلب وذئب هذه أسماءُ أجناسِها كرجل وفرس ولها أعلامٌ نحو أسامةَ وثُعالة وسَمْسَم وذَأْلَانَ وهى كزيد وعمرو وطلحة في أسماء الناس ومنها مالا يعرف له اسم غير العلم نحو ابن مِقْرَض وحِمَارٍ قَبَّانَ وأبى بَراقِشَ اذا كان لشئ منها اسم فليس بالمعروف الكثير وانما ذكرتُ لك هذه الاشياء لتعلم اتساعَ العرب في تسمية ذلك وعلى مِقْدار مُلابستهم لجنس من هذه الاجناس وكثرة اخبارهم عنه ما يكثر بحضرتهم في تسميته وافتنانهم فيها كالاسد والذئب والثعلب والسبع فان لها عندهم آثارا يكثر بها اخبارهم عنها فَيَفْتَنُّونَ في أسمائها وكناها وأسماءِ أجناسها لان اقامتَهم في البوادى وكَوْنَهم في البرارى قد تقع كنيتهم على طائر غريب ووحش ظريف ويَرَوْنَ أن دوابَّ الارض وهوامَّها وأحناشها له

٢١٤

عندهم فيسمونه بأسماء يشتقونها من خليقته أو قبيلته أو بعض ما يشبهه أو غير ذلك أو يضيفونه الى شئ من ذلك المنهاج ويلقبونه كفعلهم بمن يُلَقَّبُ من الناس فيجرى ذلك مجرى الاسماء الاعلام والالقاب في الاخبار عنه من غير ما قصدٍ لمثلِ ما يكون منه كالعِيَانِ في الفَراشِ وغيره من الحيوانات مما لم يسموه كثير وفي هذا الخَلْقِ من العجائب ما لا يُحاط به* قال السيرافى* ولقد حدثنى أبو محمد السكرى عن خفيف السمرقندى حاجب المعتضد بالله أنه كثر الفَراشُ على الشَّمَع المُسْرَجِ بحضرة المعتضد في بعض الليالى فأمر بجمعه وتمييزه فَجُمِع فكان مَكُّوكًا ومُيِّزَ فكان اثنان وسبعون لونا ولذلك صار ما يكنى من ذلك بالآباء والامهات معارفَ لانهم ذهبوا بها مذهب كُنَى الرِّجال والنساء وكذلك ما يضاف الى شئ غير معروف باستيجاب تلك الاضافة واستحقاقها كنحو ابن عِرْسٍ وابن قِتْرة وابْن آوَى وحِمَارِ قَبَّانَ لان المضافَ اليه من ذلك لا يُعَرَّفُ باستحقاق اضافة ما أضيف اليه مَجْرى ألقاب الناس المضافة نحو ثابت قُطْنَةَ وقَيْسِ قُفَّةَ وأما ما يُعَرَّفُ باستحقاق اضافة ما أضيف اليه فنحو ابْنِ لَبُونٍ وابْنِ مَخاضٍ وبنْتِ لبون وبنت مخاض وابنِ ماءٍ وذلك أن الناقة اذا ولدت ولد اثم حُمِلَ عليها بعد ولادتها فليستْ تصير مَخاضا الا بعد سنة أو نحو ذلك والمخاضُ الحاملُ المُقْرِبُ فولدُها الاولُ ان كان ذكرا فهو ابن مخاض وان كانت أنثى فهى بنت مخاض وان ولدت وصار لها لبن صارت لبونا فأضيف الولد اليها باضافة معرفة الاستحقاق والاستيجاب فان نكرت مخاض ولبون فما أضيف اليهما نكرة نحو ابن مخاض وابن لبون وان عرّفتهما بادخال الالف واللام فما أضيف اليهما معرفة نحو ابن المخاض وابن اللبون وكذلك ابن ماءٍ طائر نُسِب الى الماء للزومه له ان نَكَّرْتَ الماء تَنَكَّرَ فقلتَ ابْنُ ماءٍ وان عَرَّفْته تَعَرَّفَ فقلتَ ابن الماء ودليلُ المعرفة فيما تقدم من الاسماء تركُ الصرف كاسامة وذَأْلَانَ والكُنَى امتناعُ الالف واللام من الدخول عليه كابْنِ بَرِيح وأُمِّ عامِرٍ فأما بنات أَوْبَرَ فقد ذهب محمد ابن يزيد الى أنه نكرة والذى حمله على ذلك وجود الالف واللام فيها في الشعر قال

ولقد جَنَيْتُكَ أكْمُؤًا وعَساقِلاً

ولقد نَهَيْتُك عن بَناتِ الاوْبَرِ

فلو كان ابْنُ أَوْبَر معرفةً لما دخلت الالفُ واللام عليه قال أبو سعيد السيرافى رَادًّا عليه انما أدخل الالفَ واللامَ مُضْطَرًّا كما قال أبو النجم

٢١٥

* باعَدَ أُمَّ العَمْرِ مِنْ أَسِيرِها*

وأنشد

ومِن جَنَى الأَرضِ ما تَأْتِى الرِّعاءُ بِه

من ابْنِ أَوْبَرَ والمَغْرُودِ والفِقَعَهْ

فحمل المَغْرود والفِقَعَةَ على ابن أَوْبَرَ حين رآه معرفةً ولو كان ابنُ أوْبَر نَكِرةً لَحَمَلَهُ على المَغْرُودِ والفِقَعَة بادخال الالف واللام فقال من ابْنِ الآوْبَرِ على تخفيف الهمز ولما فَضَّل أبو على الفارسىُّ مذهبَ أبى الحسن من أن الالف واللام زائدةٌ في قولهم ما يَحْسُنُ بالرجلِ مِثْلِك أن يفعل كذا وكذا على مذهب الخليل وسيبويه من أن الالف واللام متوهمة في مثلك ذهابا منه الى تفضيل الدلالة الحسية على الدلالة الاستنباطية فقال فلا يُوحِشَنَّكَ زيادةُ الالف واللام فقد أخذ به الخليلُ وسيبويه في قولهم مررت بهم الجماءَ الغَفِيرَ وأنشد مُؤْنسًا بدخول الالف واللام زائدتين

* ولقد نَهَيْتُك عن بناتِ الاوْبَرِ*

قال ورُوِىَ لى عن أحمد بن يحيى أنه أنشد

* يا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صَاحِبى*

وهذا من أَدَقِّ الفوائد في هذا الباب وألطفِها فافْهَمْه وقِفْ عليه فاما ما حكاه سيبويه من قولهم هذا ابن عِرْسٍ مُقْبِلٌ فقد يكون على التنكير بعد التعريف كما تقول هذا زيد مُقْبِلٌ وأنت تريد زيدا من الزيدين وقد يكون على استئناف الخبر وقد يكون على قولهم هذا حُلْوٌ حامِضٌ ولم يذكر سيبويه هذا الوجه هنا قال ابنُ أَفْعَلَ نكرةٌ اذا كان ليس باسم لشئ يعنى ابْنُ أَفْعَلَ وان كان لا ينصرف فهو نكرة اذا لم يجعل علما لشئ كابن أَحْقَب وقد قدمت أنه الحِمَارُ وهو نكرة وقد يدخل الالف واللام عليه فيصير معرفة كقولك مررت بابنِ الاحْقَبِ وقال ناسٌ كُلُّ ابْنِ أَفْعَلَ فهو معرفة لا ينصرف فقال سيبويه هذا خطأ لان أَفْعَلَ لا ينصرف وهو نكرة ألا ترى أنك تقول هذا أَحْمَرُ قُمُدٌّ فترفعه اذا جعلته صفةً للاحمر فلو كان معرفة كان نصبا فالمضاف اليه بمنزلته وأنشد

كأَنَّا على أولادِ أَحْقَبَ لاحَهَا

ورَمْىُ السَّفا أَنْفاسها بسَهامِ

جَنَوبٌ ذَوَتْ عنها التَّنَاهِى وأنْزَلَتْ

بها يَوْمَ ذَبَّابِ السَّبِيبِ صِيامِ

الشاهد من البيتين أن صيام الذى في آخر البيت الثانى صفة لاولادها فأولادُ أَحْقَبَ

٢١٦

نكرة فعلم أن أحقب نكرة ومعنى البيت كأنا على حُمرٍ قد لاحها ـ أى تَحَطَّمَها جَنُوبٌ ذَوَتْ عنها التَّنَاهِى أى جَفَّتْ على الجنوب وقوله أنفاسَها يعنى أُنُوفَها لان الانُوفَ مواضعُ الانْفاس

باب أسماء الولد

* قال الفارسى* قال أبو الحسن الوَلَد ـ الابْنُ والابْنة والولُدْ هم الاهْلُ والوَلَدُ وقال بعضهم بَطْنُه الذى هو منه* قال أبو على الفارسى* الوُلْدُ ـ هو ما ذكر في التنزيل فى غير موضع مع المال قال الله تعالى (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) وقال تعالى (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) وقال (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ) وروى محمد بن السَّرِىِّ عن أحمد بن يحيى عن الفراء قال من أمثال بنى أَسَدٍ «وُلْدُكِ من دَمَّى عَقِبَيْكِ» قال الفراء وكان معاذٌ يعنى الهَرَّاء يقول لا يكون الوُلْد الا جِمَاعًا وهذا واحد يعنى الذى في المثل (رَجْعٌ الى المَثَل) أى لا تقول لكل انسان ابنى ابنى وأنشد

فليتَ فُلانا كانَ في بَطْن أُمِّه

وليتَ فُلانا كانَ وُلْدَ حِمَارِ

قال أبو على الذى قال مُعاذٌ وَجْهٌ يجوز أن يكون جمعا كاسَدٍ وأُسْدٍ والفُلْكِ يجوز أن يكون واحدا وجمعا فيكون وَلَدٌ ووُلْد كبَخَلٍ وبُخْلٍ وعَرَب وعُرْب فيكون لفظُ الواحد موافقا للفظ الجميع كما كان الفُلْكُ كذلك فلا يكون القولُ فيه كما قال معاذ انه لا يكون الا جمعا ولكن على ما ذكرنا فاما قوله عزوجل (وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ) فينبغى أن يكون جمعا وانما أضيف الى ضمير المفرد لان الضمير يعود الى من وهو كثرةٌ في المعنى وان كان اللفظُ مفردا وانما المعنى انهم عصونى واتَّبَعُوا الكفار الذين لم تزدهم أموالهم وأولادهم (إِلَّا خَساراً) فأضيف الى لفظ المفرد وهو جمع وقد حكى الكسائى أو غيره من البغداديين لَيْتَ هذا الجرادَ قد ذَهبَ فأراحَنَا من أنْفُسِه فوُلْدٌ في أنه جمعٌ مثلُ الانْفُسِ وما أنشده من قوله

* وليتَ فُلانًا كانَ وُلْدَ حِمَارِ*

يدل على أنه واحد ليس بجمع وانه مثل ما ذكرنا من قولهم الفُلْك الذى يكون مرة جمعا ومرة

٢١٧

واحدا وقالوا والِدٌ ووالِدَة وقد وَلَدْته وِلادةً وقد قدمتُ هذا في أول الكتاب* ابن السكيت* هو الوِلْدُ والوُلْدُ والجمع وِلْدةٌ وإلْدة* قال أبو على* وِلْدةٌ عندى جمعُ وَلَدٍ لان الوَلَدَ وان كان قد يستعمل للكثرة فلا يُنْكَر أن يقع على الواحد فجُمِعَ على فِعْلَةٍ كما جُمِعَ أَخٌ على إخْوة في العَددِ القليل وفي الكثير على فِعْلَانٍ في قوله تعالى (يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً) كاخوان في قوله تعالى (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ) وان كان كذلك لم يكن للاعتلالِ عليه طريقٌ لانه ليس بمصدر فاما لِدَةٌ فمصدرٌ وقيل لِدُونَ لانه من المصادر التى كثر استعمالُها فجُمِعَ الشىءُ بعينه كما قالوا عَدْلَةٌ فكما أنهم في قولهم عَدْلة قد جعلوه بمنزلةِ فائمةٍ كذلك في قولهم لِدَاتٌ ولِدُونَ على هذا الحَدّ* أبو عبيد* الضَّنْء والضِّنْء ـ الوَلَدُ والاعْرَفُ أن الضَّنْءَ الوُلَدُ والضِّنْءَ الاصْلُ* غير واحد* هو النَّسْلُ وجمعُه أنْسَالٌ وقد أَنْسَلَه أبواه وهو السَّلِيلُ والسُّلالةُ* أبو عبيد* النَّجْلُ ـ الولَدُ وقد نَجَلَ به أَبُوه يَنْجُلُ نَجْلاً ونَجَلَهُ وأنشد

أَنْجَبَ أَيَّامَ والِدَاهُ به

اذْ نَجَلاهُ فنِعْمَ ما نَجَلَا

ويروى أَنْجَبَ أيامُ والديه به أراد أَنْجَبَتْ به الايامُ اذ نَجَلَهُ والداه ويروى أُنْجِبَ أيامَ والِدَيهِ بهِ فأما أَنْجَبَ أيامَ والداه به فانه أراد أَنْجَبَ والِداه بهِ اذْ نَجَلَاهُ* قال أبو على الفارسى* يقول أَنْجَبَ أيامَ والداه به أراد أَنْجَبَ حين كانَ استعانةُ أَبَوَيْهِ كما تقول أنا بالله وبك أى قيامِى بمَعُونةِ الله ومَعُونتِك وهذا أحسنُ ما يقال فيه ويقال للرجل اذا شُتِمَ قَبَّحَ اللهُ ناجِلَيْه أى وَالِدَيْه والعَقِبُ ـ الولد يَبْقَى بعد الانسان وهو العَقْبُ والجمعُ أَعْقابٌ* غيره* هو العاقبةُ وكذلك وَلَدُ الولدِ يَبْقَى بعده وقول العرب لا عَقِبَ له ـ أى لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر وقد أَعْقَبَ ـ تَركَ عَقِبًا وعَقَبَ مكانَ أبيهِ عَقْبًا ـ خَلَفَه وكُلُّ شئ جاء بعد شئ وخَلَفه فهو عَقْبُه مثلُ ماءِ الرَّكِيَّةِ اذا جاء كان شيئا بعد شئ وهُبُوبِ الرِّيح وطيرانِ القَطا وعَدْوِ الفرس

باب الاخوة

* غير واحد* هو الاخُ وَزْنُه فَعَلٌ بدلالة قولهم في الجمع آخاء وقد عَلَّلْتُ أُخْتًا مع تعليل بِنْتٍ وحكى سيبويه أَخُونَ في جمع أخ قال الشاعر

٢١٨

فقُلْنَا يا اسْلَمُوا إنَّا أخُوكُمْ

فقدْ بَرِئَتْ مِنَ الاحَنِ الصُّدُورُ

* أبو عبيد* أخٌ بَيِّنُ الاخُوَّةِ وقال ما كُنْتُ أَخًا ولقد تَأَخَّيْتُ وآخَيْتُ مِثَال فاعَلْتُ* ابن السكيت* اخْوَةٌ واخْوةٌ يعنى جمعَ أَخٍ واذا حَرَّرْتَ القولَ فاخْوَةٌ جَمْع أَخٍ كفَتًى وفِتْية ووَلَدٍ ووِلْدة واخْوةٌ اسم للجمع وزعم أبو سعيد السيرفى أنه وجد في بعض نسخ كتاب سيبويه في باب ما هو اسم يقع على الجميع ومثل ذلك إخْوة قال وهذا خطأ لان فِعْلةً من أبنية الجموع وانما هو أُخْوة لان فُعْلَة ليست من أبنية الجموع وانما هو اسم للجميع كفُرْهة وصُحْبة* ابن السكيت* آخَيْتُ الرجلَ ولا تقول واخَيْتُ يعنى من اخُوَّةِ الصداقةِ فاما ما حكاه سيبويه من قولهم ان الذى في الدار أَخُوك قائما فانك ان ذهبتَ به مذهبَ أُخُوَّةِ النَّسَب لم يجز لانه لا يكون أخاه في حال دون حال وان أردت أُخُوَّة الصداقة جاز لان هذا ينتقل قال الفارسى قد يجوز هذا وأنت تريد أُخُوَّةَ النسب وذلك على معنى المماثلة والمشابهة فيكون العامل في الحال هذا المعنى يريد معنى المماثلة كما تقول عَدِىٌّ حاتِمٌ جُودًا وكَعْبٌ زُهَيْرٌ شِعْرًا يريد معنى المثل ولا يكون العامل فيه قولك في الدار لان في الدار من صلة الذى وقائما على هذا متعلق بقوله في الدار فهو اذًا جُزْء من صلة الذى فلا يجوز أن يؤتى بالخبر الذى هو أخوك الا بعد فراغ صلة الذى بكمالها كمالا يؤتى بخبران الا بعد تمام اسمها كما يأتى ان شاء الله تعالى* غير واحد* هو صِنْوُه وشقيقُه والطَّرِيدُ ـ الرجل يُولد بعد أخيه فالثانى طَرِيدُ الاول* ابن السكيت* هو أخوه بلِبَانِ أُمِّه ولا تَقُلْ بلَبَن أُمِّه وأنشد

وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخْرَى

كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ

وأنشد سيبويه

فانْ لا يكُنْها أو تَكُنْهُ فانه

أَخُوها غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها

يعنى الخَمْرَ والزبيبَ لانهما من شجرة واحدة ألا تراه يقول في البيت الذى قبله

دَعِ الخَمْرَ يَشْرَبْها الغُواةُ فاننى

رأيتُ أخاها مَعْنِيًا بمَكانِها

* غيره* الاعْيانُ ـ الاخْوةُ يكونون لاب وأم ولهم إخْوة لعَلَّاتٍ يقال هؤلاءِ أَعْيَانُ اخْوَتِهم

٢١٩

باب

يقال تركتُه أخَا الخَيْرِ ـ أى هو بخير وتركتُه أخا الشَّرِّ أى هو بِشَرِّ قال الاصمعى وقول امرئ القيس

عَشِيَّةَ جاوَزْنا حَماةً وسَيْرُنا

أخُو الجَهْدِ لا يَلْوِى على مَنْ تَعَذَّرا

أى وسيرُنا جاهِدٌ قال ولما نزلتْ (لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) قال عبد الله بن مسعود والله لا كلمتُ رسولَ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الَّا أَخَا السِّرِّ

أى سِرَارًا ويقال تركتُه أخا الفِراشِ أى مريضا وهو أَخُو رغَائبَ اذا كان يَرْغَبُ في العَطاء قال أعشى باهلةَ

أَخُو رَغائبَ يُعْطِيها ويُسْألُها

يَأْبَى الظُّلامةَ منه النَّوْفَلُ الزُّفَرُ

وتركتُه أخا الموتِ ـ أى تركتُه بالموت وتركنهُ أَخَا سُقْم ـ أى سَقيمًا وأنشد

* أَخُو سُقْمٍ يَمُوتُ مِنَ العِدادِ*

وكل من نُسِب الى شئ فهو أَخُوه كقولهم أخُو سَفَر وأَخُو عَزَماتٍ وأَخُو قِفارٍ وأَخُو خَمْر وأخو لَذَّةٍ

باب ذو

اعلم أن ذُو اسم صيغ ليوصلَ به الى وَصْفِ الاسماءِ بِأسماء الاجناس كما جىء بأىّ ليوصل به الى نداء الاسم الذى فيه الالف واللام والقول في الواو والالف والياء من ذو مال وذا وذى كالقول في الواو والالف والياء من الاسماء الخمسة المضافة أعنى أخوك وأبوك وحَمُوك وفُوك وهَنُوك ولا يضاف الى المضمرات لانه لا معنى للوصف في المضمر ولذلك لم يجز الاخبار عن المال من قولك زيد ذو مال والتثنية ذَوَانِ والجمع ذَوُونَ* قال سيبويه* ان سميتَ رجلا بذى مضافا قلت هذا ذُو مال ورأيتُ ذا مال ومررتُ بذى مال ولو سميته بذى مفردا قلت هذا ذَوًى ورأيتُ ذَوًى ومررت بذَوًى في قول سيبويه وقال الخليل هذا ذَوٌّ ورأيتُ ذَوًّا ومررت بِذَوٍّ لان الاضافة قد منعته من التنوين واستعمل اسما في الاضافة

٢٢٠