المخصّص - ج ١١

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١١

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : القرآن وعلومه
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٢٦

يا تَيْمُ كُونِى جِذَلَهْ

أَغْنَى امْرُؤٌ ما قِبَلَهْ

يقول لا تَفِرِّى وكُونِى بمنزلة الجِذَلة التى لا تَبْرَح ومنه المثل «أنا جُذَيْلُها المُحَكَّك» * قال* والجِذْمة ـ كالجِذْل ومنه قيل لبَقِيَّة السَّوْط جِذْمَةٌ

شَقُّ العُود وتَحْته والانَتُه

مَعَلْت الخَشَبَة مَعْلا ـ شَقَقْتُها* أبو عبيد* تَحَتَ يَنْحِتُ ويَنْحَت وهى النُّحَاتة* أبو زيد* انْتَحَتت الخشبةُ وعُودٌ نَحِيتٌ ـ مَنْحوت والنَّحِيتَةُ ـ جِذْم شَجَرةٍ يُنْحَت فَيُجَوَّف للنَّحْل كهيئة الحُبِّ والجمع تُحُت* قال الفارسى* وقد يكون النَّحْت فى الصخر فأما النَّشْر ففى العُود خاصةً نَشَره يَنْشُره نَشْرا وهو المِيشار والمِئْشارُ* أبو عبيد* من المِئْشار أشَرْتُها* غيره* آشِرُها وآشُرُها أَشْرًا* أبو عبيد* ومن المِيشار وشَرْتها* صاحب العين* النَّقِيرُ ـ ما انْتُقِر من الخشب والحجر ونحوهما* وقال* النَّجْر ـ نَحْتُ الخشبة نَجَرَها يَنْجُرُها نَجْرا والنَّجَّارُ ـ صاحب النَّجْر وحِرْفَتُه النِّجَارةُ* غيره* بَرَيْت العُود بَرْيا* أبو عبيد* وهى البُرَابة والبُرَاء قال أبو كبير

* حَرِقَ المَفَارِقِ كالبُرَاءِ الأَعْفَرِ*

* قال ابن جنى* همزة بُرَاء من الياء لقولهم فى تأنيثِه البراية وقد كان قياسه إذ كان له مُذَكَّر أن يُهْمز فى حال تأنيثه ألا تراهم لما جاؤا بواحد العَظَاء والعَبَاء على تذكيره قالوا عَظَاءةٌ وعَبَاءةٌ الا أنه قد جاء نحو البُرَاء والبُرَاية غير شئ قالوا الشَّقاء والشَّقاوَة وله نظائر* أبو زيد* بَرَيْتُه وبَرَوْته بَرْوا وسَهْمٌ بَرِىٌّ ـ مَبْرِىٌّ وقيل هو الكامِلُ البَرْىِ* أبو عبيد* الطَّرِيدة ـ القَصبةُ التى فيها حُزَّة تُوضَع على المَغَازِل والعُودِ فتُنْحَت عليها وأنشد

* أقامَ النِّقَافُ والطَّرِيدةُ دَرْأَهَا*

* ابن الاعرابى* حشَرْت العُودَ ـ اذا بَرَيْتَه وأنشد

* ويُلْفَى لَئِيمُ القومِ للناس مِحْشَرا*

* صاحب العين* مَظَّع الشجرةَ ـ ألانَها* وقال* سَجَعْت العُود بالمِبْرَد

٢١

أسْحَجُه سَحْجًا ـ قشَرْته وكلُّ قَشْر سَحْج ومنه بعيرٌ مِسْحاجٌ وناقةٌ مِسْحاج ـ تَسْحَج الارضَ بخُفِّها فلا تلْبَثُ أن تَخْفَى* وقال* فَطَحْت العُودَ أفْطَحُه فَطْحا إذا بَرَيتَه وعَرْضته واللَّوْحُ ـ كل صَفِيحة من صَفَائِح الخشَبِ والجمع ألواحٌ وألَاوِيحُ* قال سيبويه* لم يُكَسَّر لَوْح على أفْعُلٍ كَرَاهِيَةَ الضَّمةِ على الواو ولم يذكر ألواحًا مكسَّرة على ألَاوِيحَ

الفَرْض فى العُود ونحوه

* ثعلب* الفَرْض ـ الثَّقْب والحَزُّ فى العُود والجمع فُرُوض وفِراضٌ وهو عُودٌ مفْرُوض وفَرِيض* ابن السكيت* فَرَضت العُودَ والمِسْواكَ أَفْرِضُه فَرْضا ـ حَزَزْت فيه* ابن دريد* نُهْية الوَتِد ـ الفَرْضُ فى رأسِه الذى يَنْهَى الحبْلَ أن ينْسلِخَ

بابُ الاحتطاب

الحَطَبُ ـ ما أُعِدَّ من الشَّجَر شَبُوبا للنَّارِ* صاحب العين* حَطَبَ يَحْطِبُ حَطْبا واحْتَطَبَ وحَطَبْت فُلانا أحْطِبُه ـ حَطَبْت له واحْتَطَبْت وأنشد

وهَلْ أَحْطِبَنَّ القَوْمَ وهى عَرِيَّةٌ

أُصُولَ أَلَاءٍ فى ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ

ويُقال للمُخَلِّط فى كلامِه حاطِبُ لَيْلٍ ـ أى أنَّه لا يتَفَقَّد كلامَه كالحاطِبِ بالَّليْل كُلَّ ردِىءٍ وجَبِّد لأنه لا يُبْصِر ما يَجْمَع وأرضٌ حَطِيبةٌ ـ كثِيرةُ الحَطَب وكذلك وادٍ حَطِيبٌ وقد حَطِبَ وأحْطَبَ وقد تقدّم أن الحَطَب النَّمِيمةُ* قال أبو حنيفة* اذا شُذِّبَ الشجَرُ للحَطَب أو شُقِّق ثم حُزِم ذلك الشَّدَبُ أو الشِّقق فكلُّ حُزْمةٍ منها مَوْبِل ووَبِيلٌ وإِبَالة* ابن دريد* الأَبِيلُ والأَبِيلَةُ والوَبِيلَةُ والايبالَةُ ـ الحُزْمة من الحَطَب* أبو حنيفة* ما حَزَم تلكَ المَوَابِلَ فهو مِحْزَمٌ وحِزامَةٌ وحِزَامٌ والجمع حُزُم ـ وهو عُودٌ لَوِىٌّ تُرْبَط به الحُزْمة وأنشد فى المَوْبِل

زَعَمتْ جُؤَيَّةُ أنَّنِى عَبْد لَهَا

أسْعَى بمَوْبِلِها وأجْنِيها الجَنَى

أى أحْطِبُها الحطَبَ وألْقُط لها من جَنَى الأرضِ من كَمْأتِها وسائِرِ ما تُخْرِج فأمَّا الطُّنُ

٢٢

فمن القَصَب والأَغْصانِ الرَّطْبة الوَرِيقة تُجْمَع وتُحْزَم ويجعل فى جَوْفها النَّوْر أو الجَنَى وتُسَمَّى الكُثْنةَ وأصلُها نَبَطيَّة يُقال لها كُثْنَى* أبو عبيد* الجَزْل اليابِسُ من الحَطَب* أبو حنيفة* يقال لما غَلُظ من الحَطَب الجَزْلُ وهو ما بَقِى له جَمْر كالرِّمْث وما فَوْقَه ثم كَثُر استعمالُه حتَّى صار كلُّ ما كَثُر جَزْلا* أبو عبيد* الضَّرَم ـ ما كانَتْ منه رُطُوبةُ الخُضْرةِ* أبو حنيفة* الضَّرَم ما دَقَّ منه وجمعُه الضِّرَام وهو ما لا يَبْقَى له جَمْر اذا طَفِئَ لَهَبُه عاد جَمْرُه رَمَادا كالعَرْفَج فما دُونَه واذا كان الحَطَبُ بَطِىءَ الاستِيفادِ كثِيرَ الدُّخَان فهو دَعِر لأذاه ومَكْروهِه كما يقال لذِى الشَّرِّ والخُبْث من الناس دَعِر وداعِرٌ* صاحب العين* الدَّعِرُ من الحَطَب ـ الذى قدِ احْتَرقَ فَطَفِئَ ولم يَتِمَّ احتِراقُه وقيل هو الخَوَّار وقد دَعِرَ دَعَرًا* أبو حنيفة* واذا كان مُسَوِّسا مُسْتأْكِلا فهو نَقِدٌ وقد نَقِدَ نَقَدا وكُلُّ مسْتأْكِلِ مثله فهو نَقِدٌ واذا كان ضَعِيفا سَرِيعَ الاسْتِيقادِ فهو خَوَّار وأنشد لابن مقبل

باتَتْ حَوَاطِبُ لَيْلَى يَلْتَمِسْنَ لَهَا

جَزْلَ الجِذَا غَيْرَ خَوَّارٍ ولا دَعِرِ

الجِذَا جمعُ جِذْوة وأصل الجِذْوة العُودُ يكونُ قد احْتَرق بعضُه فتَبْقَى نارُه فى طَرَفه ومنه قول الله تعالى ذِكره (أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ) ولا يَبْقَى ذلك الا فى كلِّ عُودٍ جَزْل وإيَّاه أراد ابنُ مُقْبِل* ابن السكيت* جِذْوةٌ من النار وجُذْوة وجَذْوة والوَقَص ـ دِقَاق العِيدانِ اذا كُسِّرت وألقِيَتْ على النارِ يقال وَقِّصْ على نارِكَ وأنشد

لا تَصطَلِى النارَ الا مِجْمَرا أرِجًا

قد كَسَّرتْ من يَلَنْجُوجٍ له وَقَصَا

* أبو حنيفة* التَّعضِيَة ـ احْتِطاب العِضاهِ خاصَّةً* صاحب العين* الزَّغَفُ ـ دِقَاق الحطَبِ* وقال* كلُّ شئٍ ألقَيْته فى النار فهو حَصَب كالحَطَب وغيره وفى التنزيلِ (حَصَبُ جَهَنَّمَ) ولا يكون حَصَبا حتى يُسْجَر به حَصَبْت النارَ أحْصِبُها حَصْبا

الادواتُ التى تُعْتَمل فى القَطْع

٢٣

* أبو عبيد* الحِدَأَة ـ الفَأْس ذاتُ الرأسيْنِ وجمعها حِدَأُ وهو قول الشماخ كالحِدَإ الوَقِيع ـ يعنِى المُحدَّد* قال* فاذا كان لها رأسٌ واحدٌ فهى فأْسٌ* أبو على* جمعها أفْؤُس وفُؤُوس وقد فَأَسْت الشجَرةَ أفْأسُها فَأْسا ـ ضربتُها بالفأسِ* قال أبو حنيفة* قال بعضهم الحِدَأة ـ التى لها رأسٌ واحِدٌ يتَّخذها مُعتَضِد الشجَرِ وهو شبه الطَّبَرزين تقديرها عِنَبةٌ* قال المتعقب* الناس على خِلاف قولِ أبى حنيفة والمحفوظُ عن الأصمعى وأبى عبيدةَ غيْرُ ما قال وتقديرُه غَلَطٌ ومثاله فاسِدٌ روَى أصحابُ الأصمعىِّ عن الأصمعى الحَدَأة ـ الفأْس لها رأْسانِ والجمع حَدَأ بالفتْح وهكذا قال غيره من الرُّواة والمحفُوظُ عن أبى عبيدة الحَدَأةُ بالفتح ـ الفأسُ ذاتُ الرأسيْنِ والحِدَأة بالكسْر ـ الطائِرُ ومنه قولهم «حِدَأةُ ورَاءَكِ بُنْدقَة» يعنُونَ الطائِرَ وقد زعَم ابن الكَلْبِىِّ أن حِدَأةَ وبُنْدُقةَ قَبِيلتانِ والأوّل هو الأعْرَفُ* قال أبو يوسف* وتقولُ هى الحِدَأةُ والجمع حِدَأٌ مكسُورُ الأَول مهموزٌ ولا نقُلْ حَدَأةٌ وتقول فى هذه الكلمة حِدَأَ حِدَأَ وراءَكِ بُنْدقَة وزعم ابنُ الكلبى عن الشَّرَقىِّ أن حِدَأةَ وبُنْدُقَةَ قَبِيلتانِ من قَبائِل اليَمنِ قال النابِغةُ (١)

فاوْردَهُنَّ بطْنَ الاتْمِ شُعْثًا

يَصُنَّ المَشْىَ كالحِدإ التُّؤَامِ

ثم قال والحَدَأ ـ الفُؤُوس واحدُها حَدَأةٌ بالفتح* وقال ابو يوسف* أيضا قال الشَّرَقِىُّ وهو حِدَأُ بنُ نَمِرةَ بنِ سعد العشِيرةِ وبُنْدَقةُ بنُ مَظَّةَ وهو سُفيانُ بنُ سِلْهِم ابنِ الحكَم بنِ سعدِ العشيرةِ وهم باليَمَن فأغارت حِدَأ على بُنْدُقةَ فنالَتْ منهم وأغارَت بُنْدَقَةُ على حِدَأَ فأبارَتْهم* وقال ابن قتيبة* الحَدَأ ـ الفُؤُوس لها رأسانِ واحدَتُها حَدَأة مثل فَعَلة والطائرُ حِدَأة بكسْر الحاء والجمْع حِدَأ وهذا هو الصحيح وإيَّاه أراد أبو حنيفة فأسقَطَ بعضَ الكلام فغَلِطَ* ابن السكيت* فَأْسٌ ذاتُ خَلْف ـ أى ذاتُ رأسٍ واحدٍ والجميع الخُلُوف* صاحب العين* الخَلْف حَدُّ الفأس والمُوسَى والخلْف أيضا ـ المِنْقارُ الذى يُنْقَر به الخشَبُ* أبو عبيد* الكَرْزَنُ ـ الفأْسُ* قال* وقال أبو عمر وأحْسَبُنِى قد سَمِعته بالكسْر الكِرْزِن* أبو حنيفة* هى الكَرْزَم والكِرْزِيم وأنشد

__________________

(١) قلت ايراد بيت النابغة هنا غلط واضح لا يشك فيه ذو علم بشعر النابغة والصواب الذى لا محيد عنه أن الحدأ التؤام فى بيته هذا هى الطير المشبهة بها الخيل المدلول عليها بقوله فأوردهن لا القبيلة كما زعم الزاعمون وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين

٢٤

* إن الدُّهُورَ علينا خَلْفُ كِرْزِيمِ*

* صاحب العين* الكَرْزَمُ ـ فأْس مَفْلُولة الحَدّ* أبو عبيد* الكِرْزِينُ ـ فَأْسٌ ليس لها حَدٌّ نحوُ المِطْرَقة والكِرْتِيم نحوُه والصَّاقُورُ ـ الفَأْس العَظِيمة لها رأسٌ واحِدٌ دقِيقٌ تُكَسَّر به الحِجارةُ* ابن دريد* وهى الصَّوْقَرُ* وقال* صَقَرْت الصخْرَة أصْقُرها صَقْرا* أبو عبيد* وهو المِعْوَل أيضا* قال* فأمَّا المِعْوَل فحدِيدة تُجْعَل فى السَّوْط فيكون لها عِلَاقا* ابن السكيت* السَّفَن الفأسُ ومنه سُمِّيت السَّفِينة لأنها تُعمَل بالفأسِ* أبو حنيفة* كلُّ شئٍ أمْررْته على شئٍ فقد سَفَنْته* قال* والسَّفِينة مأْخُوذة من السَّفْن لأنها تسفن على وَجْه الماءِ والخَصِينُ ـ الفأْسُ ذاتُ الحدِّ الواحدِ وثَلاثُ أخْصُنِ* ابن دريد* الخَصِين ـ الفأسُ الصغيرةُ يمانِيَةٌ والجمع خُصُنٌ* قال* والعرب تذَكِّره والفِنْدأْيَة ـ الفأسُ العرِيضةُ الرأسِ قال الراجز

* يَحْمِل فأْسًا مَعَهُ فِنْدَأْيَهْ*

والسِّنَن ـ الفُؤُوس واحدها سِنَّةٌ وهى المِسْحاة وهى أيضا سِكَّة الحرَّاث وأنشد

حتَّى اذا اعْتَصَر العِيدانَ بارِحُها

وأيْبَستْ غيْرَ مَجْرَى السِّنَّةِ الخَضِر

وقال أبو النجم

فى أَثَرٍ من أثَرِ السِّنَّاتِ

جَرَتْ على الفُطْسِ المُقَرَّناتِ

فهذه آلاتُ سِكَك الحَرَّاثينَ والفُطْس ومُقَرَّنات اثنَيْنِ اثنيْنِ يعنِى الفُدُن ويقال لنِصَاب الفأسِ ـ الفِعَال ولثَقْبها ـ الخُرْت وأنشد

وتَهْوِى اذا العِيسُ العِتَاقُ تَفَاضَلتْ

هُوِىَّ قَدُومِ القَيْنِ جالَ فِعَالُها

* ابن السكيت* هو الخَرْت والخُرْت* صاحب العين* القُفَّة ـ شبه الفَأْسِ* أبو حنيفة* القَدُوم ـ الفأسُ ذاتُ الحَدِّ الواحِدِ مِثلُ فَأْس النَّجَّارِ والجمع القُدُم والقَدَائِمُ وأنشد

يا بِنْتَ عَجْلانَ ما أصْبَرنِى

على خُطُوبٍ كنَحْتٍ بالقَدُوم

وهى أنْثَى قال الأعشى

أقامَ بِه شاهَبُورُ الجُنُو

دَحَوْليْنِ تَضْرِبُ فيه القُدُمْ

٢٥

والحَدَثَانْ ـ الفأْسُ وأنشد

وجَوْن تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه

اذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أجابَا

* أبو زيد* الذُّكْرة ـ الحديدَةُ من الْفالُوذِ التى تُزَاد فى حَدِيد الفَأْس وقد ذَكَّرتُها* وقال* وَشَظْت الفأْسَ وَشْظا ـ شدَدْت فُرْجَة خُرْبتها بعُودٍ وهى الوَشِيظَة* صاحب العين* المِنْقار ـ حديدَةٌ كالفأس نَقَره بها يَنْقُره نَقْرا ضرَبَه* ابن دريد* السِّخِّين ـ مِسْحاةٌ مُنْعطِفةٌ بلُغة عبْد القَيْس والمِصْخَفة المِسْحاة يَمانِيَةٌ والصَّخْف ـ حَفْر الأرض بها وعِتْرةُ المِسْحاةِ ـ الخشَبةُ المُعْتَرِضةُ فى نِصَابها التى يَعْتَمِد عليها الحافِرُ برِجْله* صاحب العين* المِنْجَل الذى يُقْطَع به العودُ* أبو عبيد* المِخْلَب ـ المِنْجَلُ الذى لا أسنَانَ له* غيره* وهو الخِلَاب* أبو حنيفة* خَلَب يَخْلِبُ ـ قطَع بالمِخْلَب* أبو عبيد* المِقْلَد ـ المِنْجَل وأنشد

* يَقُتُّ لها طَوْرا وطَوْرا بمِقْلَدِ*

* ابن الأعرابى* قَلَده ـ قَطَعه بالمِقْلَد* أبو حنيفة* المِعْضَدُ ـ أدَاة شبِيهةٌ بالمِنْجَل الا أنَّها ثَقِيلة يُعْضَد بها الشجَرُ* ابن دريد* كلُّ حدِيدةٍ يُقْطَعُ بها النخْلُ أو الشجَرُ فهى بُرْتٌ* وقال صاحب العين* البُرْت ـ الفأْس بلُغَة أهل اليَمن* الأصمعى* المُقْبِلة ـ الفأس وهى أيضا المُوسَى

الزَّنْد والنارُ

* صاحب العين* قَدَحتُ النارَ اقْدَحُها قَدْحا واقْتَدحْتها ـ أوْرَيْتُها والمِقْدَح والمِقْداح ـ الحديدةُ التى يُقْدَح بها وكذلك القَدَّاح وقيل القَدَّاح ـ الحجَر الذى يُقْدَح به وقَدحَ الشئُ فى صدرِى ـ أثَّر منه واقْتدحْتُ الأمْرَ ـ دبَّرته ونظَرتُ فيه منه أيضا والاسم القِدْحة وفى الحديث «لَوْ شاء اللهُ لجَعَل للنَّاسِ قِدْحَةَ ظُلْمةٍ كما جَعَل لهم قِدْحةَ نُور» * أبو عبيد* يقال للعُود الأَعْلَى الذى تُقْدَح به النارُ ـ زَنْد* غيره* وجمعه أزْنُد وأزْنادٌ وزُنُود وزِناد وأَزانِدُ وأنشد غيره

٢٦

* كَعَالِيَة الخَطِّىِّ وارِى الأَزَانِدِ*

* أبو عبيد* ويقال للعُود الأسفلِ الزَّنْدة* غيره* ويقال للزَّنْدَين زِناد* قال أبو حنيفة* أفضلُ ما يُتَّخَذ منه الزِّنادُ المَرْخُ والعَفَار فتكون الأنثى وهى الزَّنْدَةُ السُّفْلى مَرْخا ويكون الذَّكَر وهو الزَّنْد الأعْلى عَفَارا وقيل العَفَار ـ ضَرْب من المَرْخ ولا أَحْسب ذلك كذلك وان كان الزَّنْدانِ جميعا كثيرا يكونان من الشَّجرة الواحدة وقيل العَفَار ـ شَجَر يُشْبه صِغَار شجر الغُبَيْراء مَنْظَرُه من بعيد كَمَنْظَره* قال* وأما المَرْخ فقد رأيته وليست هذه صفتَه المَرْخُ يَنْبُتُ قُضْبانا سَمْحة طويلة سُلُبا لا وَرَق لها ولفضل هاتين الشجرتين فى سُرْعة الوَرْىِ وكثرة النار سارَ قولُ العرب فيهما مثلا فقالوا «فى كل الشجر نار واسْتَمْجَد المَرْخُ والعَفَار» أى ذَهَبَا بالمَجْد فى ذلك فكان الفضلُ لهما ولذلك قال الأعشى يمدح بعض الملوك

زِنادُكَ خَيْرُ زِنادِ المُلُو

كِ خالَطَ فيهنَّ مَرْخٌ عَفَارا

وقال آخر

لهمْ حَسَبٌ فى الحَىِّ وارٍ زِنادُه

عَفَارٌ ومَرْخٌ حَثَّه الوَرْىُ عاجِلُ

ويُخْتارُ المَرْخُ للزَّنْدة السُّفْلى قال ذو الرمة ووصف أَثَافِىَّ وما لَوَّهت النارُ منها

من الرَّصَفاتِ البِيضِ غَيَّرَ لَوْنَها

بَنَاتُ فِراضِ المَرْخِ واليابسُ الجَزْلُ

يعنى ببنَات فِراضِ المَرْخِ ما تُظْهِر الزَّنْدَةُ من النار اذا اقْتُدِحت والفِراض انما تكون فى الأنثى من الزَّنْدين خاصَّة ومن أمثالهم «أَرْخِ يدَيْك واسْتَرْخ انّ الزِّنادَ من مَرْخ» أى اقْتَدِحْ على الهُوَيْنَى فان ذلك مُجْزئ اذا كان زِنادُك مَرْخا* أبو عبيد* واحدة العَفَار عَفَارةٌ* أبو حنيفة* فاذا أخْطأ الزَّنْدَ الذَّكَرَ أن يكون عَفَارا فالحَبْنُ خيرُ ما جُعل مكانَه وهو الدِّفْلَى وقالت العرب فى أمثالها «اقْدَحْ بدِفْلَى فى مَرْخ ثم شُدّ بعدُ أو أَرْخ» وهما أسْرَعُ شئ سُقوطَ نارٍ ويُتَّخَذ الزِّنادُ من عَراجِينِ النَّخْل والحَرْملِ وليس هذا الحَرْمل الذى يُتَداوى بِحَبِّه ولكن شجرة تسمى الحَرْملةَ تَنْبُتُ قُضْبانا سَمْجَة ولها لبَنٌ كثير وزَنْدُها أجْودُ الزَّنْد بعد المَرْخ والعَفَار وربما اتُّخِذتْ من الحَمَاطِ والأَثْأَبِ والبانِ والقُطْن والسَّوَاس وعِرْقُ

٢٧

التَّنُّومةِ رُبَّما اتُّخِذ زَنْدا ويقال اعْتلَث زَنْدَه واغْتَلَثه ـ اذا اعْتَرضْ الشجَرَ فاتَّخذَها مما وجَدَ ولذلك يُقال للرجُل اذا لم يتخَيَّر أبُوه فى المَنْكَح «إنه لمُغْتَلَث الزِّناد» وهو مثَل من أمْثال العرَبِ* ابن دريد* غَلِثَ الزَّندُ ـ لم يُورِ نارًا واغْتَلَثْت زَنْدا* وقال* عَثْلَبْت الزَّندَ كذلك* أبو حنيفة* ارْتَجلَ فلان الزَّندةَ ـ اذا وضَعها تحتْ إبْهامَىْ رجلَيْه ليَقْدَح بها ويقال للشَّرَر الذى يَسْقُط من الزِّنَاد والقَرَّاعة نارُ أبى حُبَاحِبٍ ونارُ حُباحِب ـ وهو الشَّرَر الذى لا نظير له وأنشد

ألَا إنَّما نِيرانُ قَيْسٍ اذا شَتَوْا

لِطَارقِ ليلٍ مِثْلُ نارِ الحُبَاحِبِ

وقال آخر

يَرَى الرَّاءُونَ بالشَّفَراتِ منها

كنارِ أبِى حُبَاحِبَ والظُّبِينا

وزعَم قوم أنَّ أبا حُباحِبٍ وحُبَاحِبًا اليَرَاع ـ وهو فَرَاشةٌ اذا طارَتْ بالليل لم يَشُكَّ من لم يعْرِفها أنها شَرَرة طارتْ من نارٍ* صاحب العين* كان أبُو حُبَاحِب رجُلا من مُحارِبِ خَصَفَةَ وكان بَخِيلا لا يُوقِد نارَه الا بحطَبٍ شَخْتٍ* أبو حنيفة* يقال زَندٌ خَوَّار ـ وَرِىٌّ سريعُ القَدْح كثيرُ النارِ بِمنْزِلة الناقةِ الخَوَّارة وهى الغَزيرة ولا يُرادُ بذلك خُؤُورة العُود بل كثرةُ النار وزَنْدٌ وارٍ ووَرِىٌّ ووَرِيَّة ووَارِيَةٌ اذا كان سَرِيعَ الوَرْى كثيرَ النارِ ومنه قولُهم فلانٌ وارِى الزِّناد ـ يريدُونَ بذلك أنَّه نَجِيح واضِحُ الأمر مَضِىٌّ ويقال وَرَيْتُ الزِّنادَ وأوريتها فوَرَتْ وَرْيا ووُرِيًّا ووَرِيَتْ تَرِى وتَوْرَى وقيل وَرَتْ ـ خرجَ نارُها ووَرِيَتْ ـ صارَتْ وارِيَةً ويقال أَعْطنى رِيَةً ورِيَّة مشدَّدةً على القلْب ـ أى من حُطَام النبْت ودَقِيقه ما يُسْرِع الاشتِعالَ اذا وُضِع على النارِ التى تَقَع من الزِّناد وكذلك كلُّ ما أوْريْت به النارَ من خِرقه أو قِشْرة أو عُطْبة ـ يعنِى القُطْنة* غيره* العُطْبة ـ الخِرْقةُ التى تُورَى بها النارُ وتُؤْخَذ بها والجمع عُطَب وأنشد

نارًا من الحَرْبِ لا كالمَرْخِ ثَقَّبَها

قَدْحُ الأَكُفِّ ولم تُنْفَخ بها العُطَبُ

* أبو حنيفة* فان كانَتْ بَعَرة ففَتَّها ليأخُذَ فيها النارَ فهى فَتَّة فاذا كان الزَّنْد بَطِيئًا لا يكادُ يَرِى فهو صَلُود وصَلَّاد ومِصْلاد وقد صَلَد ـ اذا قُدِح به فلم يَرِ وهو مأخُوذ من الحَجَر الصَّلْد ـ وهو الصُّلْب ولذلك قيل للبَخِيل صَلْدُ الصَّفَا لا يَبِضُ

٢٨

حَجرُه ومنه سُمِّى الفَرسُ الذى اذا جَرَى لم يَعْرَق مِصْلادًا وذلك يؤدِّى الى الكُبُو* أبو عبيد* صَلَد الزَّنْدُ يَصْلِد ـ اذا صَوَّت ولم يُخْرِج نارًا وأصْلَدْته أنا* أبو حنيفة* زَنْد شَحَاحٌ وهو مثل الصَّلَّاد ولذلك قيل للأرض الصُّلْبة التى لا تتَشَرَّب الماءَ ولا تُنْبِت النباتَ أرضٌ شَحَاح* أبو عبيد* اذا لم يُخْرِج الزَّنْد شيأ قيل كَبَا كُبُوًّا وأكبَيْتُه* صاحب العين* كَبَا الزَّنْدُ وأكْبَى* أبو حنيفة* قَدَحْت فأكْبَيْت ـ أى لم يَرِ زَنْدِى ولذلك قيل للنَّكِد القَلِيل الخيرِ كابِى الزِّناد* أبو عبيد* كالَ الزَّنْدُ كَيْلا ـ مثْلُ كَبَا* قال أبو على* ولذلك قيل لآخِر صَفٍّ فى القِتَال الكَيُّول وأنشد لعلى (١) رضى الله عنه

إنِّى امْرُؤٌ عاهَدَنِى خَليلِى

أنْ لا أَقُومَ الدَّهْرَ فى الكَيُّولِ

يعنِى بخَليِله النبىَّ عليه الصلاة والسلام* صاحب العين* الكَيْل ـ ما يَتَناثرُ من الزَّنْد* غيره* خَوَى الزَّنْدُ وأَخْوَى ـ لم يُورِ* أبو زيد* خَدَجَتِ الزَّنْدةُ وأخْدَجتْ* صاحب العين* الدَّعِرُ من الزِّناد ـ الذى قد قُدِح به مَرَّات حتى احتَرَقَ طرَفُه وقد تقدّم أنه الخَوَّارُ من الحَطب* ابن السكيت* سَرَّ الزنْدَ يَسُرَّه سَرًّا ـ اذا كان أجْوفَ فجعل فى جَوْفه عُودًا ليَقْدَح به يُقال سُرَّ زَنْدكَ فانه أَسَرُّ ومنه قيل قَنَاةٌ سَرَّاءُ ـ اذا كانَتْ جَوْفاءَ* أبو حنيفة* كَشَّ الزنْدُ يَكِشُّ كَشًّا ـ صَوّتَ وسَمِعْت كَشَّة الزَّنْد وذلك اذا هَمَّ الدُّخَان أن يتَحوَّل نارا من قَبْل أن تَقْوَى حَرَارتُه فيَحْدُث من ذلك صَوْتٌ يقال له العَجِيج وقد عَجَّت* وقال* فَحَّتِ النارُ نَفحُّ فَحِيحا كما يقال فَحَّت الحيَّةُ ـ اذا نفَخَت فاذا صار ذلك الدُّخَانُ نارا فذاك وَرْىُ الزِّنادِ والنارُ حِينَئذٍ سِقْط وسَقْط وسُقْط وقد تقدّمَ فى الوَلد والرَّمْل* ابن دريد* الخُنْتُوص ـ ما سَقَط بينَ القَرَّاعة والمَرْوة من سَقْط النار* أبو زيد* المَضْبوحة ـ حِجَارة القَدَّاح اذا رأيتَها كأنَّها مُحْتَرقة وقد تقدّمَ الضَّبْحُ فى اللَّحم والعُود* أبو زيد* وَقَدتِ النارُ وَقْدا ووُقُودا وتَوقَّدت واتَّقَدتْ* ابن السكيت* وَقَدتْ وَقَدانًا وقِدَةً ووقَدْتُها أَنا وأَوقَدْتُها ووَقَّدتها واستَوْقدتُها والوَقُود ـ ما تُوقَدَ به النارُ* سيبويه* وَقَدَتْ وُقُودا ووَقُودا والأكثر أن الضمَّ للمصدَرِ والفتح للحطَب وفى الدُّعاء وَقَدَت بكَ زِنَادِى مثل وَرِيَتْ

__________________

(١) قوله وأنشد لعلى الخ قلت لقد أخطأ أبو على الفارسى وأبو الحسن بن سيده فى نسبتهما هذين المصراعين الى على رضى الله عنه ولقد قصر الجوهرى وتبعه صاحب اللسان فى نسبتهما المصراعين الى رجل مجهول ولفظهما وفى الحديث أن رجلا أتى النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقاتل العدوّ فسأله سيفا يقاتل به فقال له فلعلك ان أعطيتك أن تقوم فى الكيول فقال لا فأعطاه سيفا فجعل يقاتل وهو يقول اني امرؤ هاهدني خليلي الخ وزاد صاحب اللسان فلم يزل يقاتل به حتى قتل ا ه والصواب المتفق عليه عند أئمة المغازي والسيرأن قائلة أبو دجانة سماك ابن خرشة الانصاري يوم أحد وأن السبب الحامل على قوله ان الجمعين ـ

٢٩

وزَنْد مِيقادٌ ـ سَرِيع الوَرْى* سيبويه* وَقَدت النارُ وَقُودا بالفتْح* أبو حنيفة* اذا أَخَذَت النارُ فى الرِيَّة ابتَغَى ثَقُوبا ـ وهو ما يُثْقِبها به ويُقَوِّيها مما هو أقْوَى من ذلك قليلا يقال ثَقُوب وثِقَاب وأنشد

ومِنَّا عُصْبةٌ أُخْرَى حُمَاةٌ

كغَلْىِ القِدْرِ حُشَّت بالثِّقَابِ

ويقال ثَقَبت النارُ تَثْقُب ثُقُوبا وتَثَقَّبت ـ ظهَرتْ وأضاءتْ وتثَقَّبْتها حين تَقْدَحُها وأثقَبْتُها وثَقَّبت بها وذلك اذا فَحَصْتَ لها فى الأرض ثم جعَلْت عليها بَعَرا أو خَشَبا ثم دفَنْتها فى التُّراب* ابن دريد* والعُود الذى يُدْفَن فى الجَمْر يُسمَّى الثَّقَبة* أبو حنيفة* مَسَّكت بها مثل ثَقَّبْت وقيل مَسَّكتُها ألقيْت عليها الرَّمادَ حتى تَبْقَى* ابن دريد* طَبَنْت النارَ ـ دفَنْتها لئلَّا تَطْفأ يمانِيَةٌ والطَّابُون ـ الموْضِع الذى تُدْفَن فيه النارُ أى تُسْتَر برَماد لتَبْقَى وكانُونٌ فاعُول كأنَّ النارَ اكتَنَّت فيه* أبو حنيفة* حضَجْت النارَ أحْضِجُها وحَضَبتها أَحْضِبُها رفَعْتها* ابن دريد* المِحْضَب ـ عُود تُحرَّكُ به النارُ عند الايَقادِ وأنشد

فلا تَكُ فى حَرْبنا مِحْضَبًا

لتَجْعَلَ قومَكَ شَتَّى شُعُوبَا

والحَضَب كالحَصَب وقرئ «حَضَب جَهَنَّمَ» * صاحب العين* نَفَخْت النارَ وغيرَها أنفُخُها نَفْخا ونَفِيخا ـ قوَّيتُها بالنَّفَس والنَّفِيخُ ـ المَوكَّل بنْفخ النارِ والمِنْفاخُ ـ الذى يُنْفَح به ويقال انفُخِ النارَ نَفْخا قُوَّتا واقْتَتْ لها ـ أى ارْفُقْ فى نفْخِها* أبو حنيفة* نَمَّيْت النارَ ـ اذا قَوَّيتها بأكثَرَ من الثَّقُوب حتى تَتنَمَّى ـ أى تَرْتَفع وذلك بأن يُشَيِّعها أى يُلْقِى عليها شَيُوعا ـ وهو ما دَقَّ من الحطَب* ابن السكيت* ويقال له أيضا شيَاع ويقال وَقِّصْ على نارِك ـ وهو أن يُلْقِىَ عليها من كُسَار العِيدانِ ويقال لذلك الكُسَار ـ الوَقَص وأنشد

لا تَصْطلِى النارَ الا مِجْمَرا أرِجًا

قد كَسَّرت من يَلَنْجُوجٍ لها وَقَصا

* ابن دريد* الخَثَّة والخُثَّةُ ـ قُبْضةٌ من كُسَارة عِيدانٍ تُقْتَبَس بها النارُ* أبو حنيفة* أرضُ كذا وَقُودُهم البَعرُ والوَأْلة والجَلَّة وانما سُمِّيت الدابَّة التى تأكُل العَذِرةَ الجَلَّالَة لهذا فاذا عَلَت النارُ وقَوِيَت قلتَ شَبَّت تَشُبَّ وشَبْبتها أشُبُّها شُبُوبا* قال* وقال أبو عَمْرو بنُ العَلاء شَبَّت النارُ وشُبَّت ولا يُقال شابَّة

__________________

ـ لما التقيا يوم أحد وعلى ميمنة خيل المشركين خالد بن الوليد وعلى ميسرتها عكرمة بن أبى جهل قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من يأخذ هذا السيف بحقه فقام اليه رجال فأمسكه عنهم حتى قام اليه أبو دجانة فقال وما حقه يا رسول الله قال أن تضرب به فى العدوّ حتى ينحنى قال أنا آخذه يا رسول الله بحقه فأعطاه اياه وكان أبو دجانة رجلا شجاعا يختال عند الحرب وكانت له عصابة حمراء تسميها الأنصار عصابة الموت فأخرج عصابته تلك وعصب بها رأسه وجعل يتبختر بين الصفين وهو يقول أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسلو ضرب غلام ما جد بهلول ـ

٣٠

ولكن مَشْبُوبة ويُقال لما شبَبْتَ به النارَ شِبَاب* ابن السكيت* وشَبُوب* أبو حنيفة* وقال بعضهم شبَبْتُها ـ أوقدْتُها وأشبَبْتُها ـ أَلَحْتُ بها ويقال نارٌ لَيَاحٌ فى معنى أنها تَلُوح لا لمعنى البياض كما قيل للثور الأبيض لَيَاح وليس للبياضِ قيل له ذلك فقَطْ ولكنْ لأنَّه يلوح من أجْل بَياضِه واذا قَوِيَتْ فقد اشتَعَلت وأشعَلْتُها* ابن دريد* وشَعَلْتها* أبو حنيفة* والشُّعْلة ـ الطائفةُ منها تَشْتعِل والشَّعِيلة ـ ما أخَذْتَ فيه الشُّعْلةَ ومنه قيل للفَتِيل شَعِيلة والمَشْعَل مَوْضِعها الذى تُستوقَد فيه والمِشْعَل بالكسر ـ ما اشْعَلْتها به كالمِسْعَر ـ وهو ما سَعَرتها به* صاحب العين* اشْتَعلتِ النارُ ـ التَهَبت والمَشْعَلة ـ الموضِع الذى تَشتَعِل فيه والشُّعْلة ـ ما اشتَعلتْ فيه والشُّعْلوُل ـ اللهَب* وقال غيره* أَرَّجْت النارَ ـ وهَجَّتْها* صاحب العين* المارِجُ من النار ـ الشُّعْلة الساطِعةُ ذاتُ اللهب الشدِيدِ ومنه قوله تعالى (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) * قال أبو على* قال أبو زيد مَرَجَتِ الشُّعلةُ ـ استَطارتْ وهى شُعْلة مارِجٌ ومَرِيج* وقال مرةً* لا تكونُ الشُّعْلةُ مارِجًا أو يَخْلِطَها دُخَان* أبو حنيفة* والعُشْوة ـ كالشُّعْلة* وقال مرة* العُشْوة ـ ما أخَذْت من نارٍ لتَقْتَبِسه أو تَسْتضِىءَ به وأنشد

حتى اذا شالَ سُهَيْل بسَحَرْ

كعُشْوة القابِسِ تَرْمِى بالشَّرر

واذا نَظَرْت الى نارٍ بَعِيدة فأممَّتها فقد عَشَوت اليها وعَشَوْتَها عَشْوا وعُشُوًّا فاذا تبَيَّنْت بها القَصْدَ على ضَعْف فقد عَشَوت بها عَشْوا ولذلك يُقال للذى لا يُبْصِر الا بَصَرا ضَعِيفا أعْشَى وقيل للذى يَتَعامَشُ عن الأمر كأنَّه لم يَشْعُر به هو يَتَعاشَى وقيل عَشَا الى النارِ كأنَّه ينظُر من غير تَثَبُّت ويُقال ابْغُونا عُشْوةً وعِشْوةً ـ أى نارًا نستَضىءُ بها ولذلك سُمِّى ما بينَ المَغْرِب والعَتَمَة العَشْوة وبَيْنِى وبينَ القومِ عَشْوةٌ ـ أى بقَدْر سيرِ تلك الساعةِ* صاحب العين* العاشِيَة ـ كلُّ شئٍ يَعْشُو بالليلِ الى ضَوْء نارٍ من أصْناف الخَلْق كالفَرَاش ونحوِه وكلُّ قاصد الى شئٍ عاشٍ وأصلُه من ذلك وجاء رجُل الى عُمَر بنِ عبْد العزيز رضى الله عنه يَشْكُو عامِلاً له فقال أيْنَ كنتَ عن والِى المدينةِ فقال عَشَوْت الى عَدْلك وعلِمْت إنْصافَك

__________________

ـ والى هذا أشار شيخ مشايخ مشايخنا بقوله في نظمه غزوة أحد وقال من يأخذ هذا السيفا محقه فخازه واستوفى أبو دجانة وخال اذ مشى ومشيه من بغضه جل حشا وزيادة صاحب لسان الحرب فلم يزل يقاتل به حتى قتل خطأ لان أباد جانة لم يقتل بأحد بالاجماع وانما استشهد باليمامة بعد ما شارك في قتل مسيلمة في خلافة أبي بكر رضى الله عنه وكتبه محققه محمد محمود لطف الله به آمین

٣١

منه فعزَله * أبو حنيفة* الطائِفَة المُشتَعِلة من النار شِهَاب والجمع شُهُب* غيره* شُهْبانٌ* أبو حنيفة* والقَبَس ـ كالعُشْوة قَبَسْت النارَ أَقْبِسها قَبْسا ـ اذا أخَذْت منها طائِفةً لحاجَتِك فان أعطَيْت أنتَ القابِسَ قلت أقْبَسْته وقَبَسْته والقابِسُ ـ المُقْتَبِس* أبو عبيد* قَبَسْته نارًا ـ جِئْته بها وأقْبَسْته إيَّاها ـ طلبْتُها له* قال أبو على* قال أبو عبيدة فى قوله جلّ وعز (بِشِهابٍ قَبَسٍ) الشِّهَاب ـ النارُ والقَبَس ـ ما اقْتَبسْت وأنشد

فى كَفِّه صَعْدةٌ مُثَقَّفةٌ

فيها سِنَانٌ كَشُعْلة القَبَسِ

* وقال غيره* كلُّ أبيضَ ذِى نُورٍ فهو شِهاب ولا أدرى أقاله روايةً أو استدلالا ويجوز أن يكون القَبَس صفةً واسما فأما جَواز كونه اسما فلأنهم يقولون قَبَسْته أَقْبِسه قَبْسا والقَبَس ـ الشئُ المَقْبُوس واذا كان صفة فالأحْسَن أن يُجْرَى على الشِّهاب كما جَرَى على الموصوف فى قوله

* كأنه ضَرَمٌ فى الكَفِّ مَقْبُوسُ*

فكما كان مَقْبُوسٌ صفةً للضَّرَم كذلك يكون القَبَس فى قوله تعالى (بِشِهابٍ قَبَسٍ) * وقال أبو عثمان* عن أبى زيد أَقْبَسْته العلْمَ وقَبَسْته النَّارَ وقول الشاعر

فى حَيْثُ خالَطَتِ الخُزامَى عَرْفَجًا

يأتِيكَ قابِسُ أهْلِهِ لم يُقْبَسِ

يدُلُّ على ما حكاء أبو زيد لأن هذا من قَبَسته النارَ والفاعل للحال والنِّيَّة به الانفصالُ وأحَد المفعولين محذوف وكأنّ أصلَ ذلك لم يُقْبَس النارَ* صاحب العين* الجِذْوةُ والجُذْوة والجَذْوة ـ القَبْسة من النار* ابن دريد* هى الجَمْرة* صاحب العين* الجمع جِذًا وجُذًا* وحكى أبو على* جِذَاءً ولعله جمع جَذْوة فيُطابِق الجمعَ الغالبَ على هذا النوع وقد تقدّم أنّ الجَذْوة العُودُ الذى قد احتَرَق بعضُه* أبو حنيفة* واذا حَضَأْت النارَ وبَعَجتها أو حَرَثْتَها لِتَذْكُوَ قلت ذَكَّيتها وذَكَتْ هى ذُكُوًّا والذُّكْية ـ ما ألْقَيْتَه عليها من حَطَبِ أو بَعَر* غير واحد* الذَّكَا مقصورًا ـ اللهَب ومَدَّها أبو حنيفة فى مواضعَ من عباراته وهو خطأٌ* ابن دريد* الذُّكْوة والجمع الذُّكْو ـ الجَمْرة المُتَلَظِّية واشتِقاقه من ذَكَا النار وذُكُوِّها والعُود الذى يُدْفَن فى الجَمْر يُسَمى الذُّكْوة* أبو

٣٢

حنيفة* تَأَجَّجَتْ وتَأَطَّمت ـ اذا ذَكَتْ* أبو عبيد* الأَطِيمةُ ـ مَوْقِد النار وأنشد

فى مَوْطِنٍ ذَرِبِ الشَّبَا وكأنما

فيه الرِّجالُ على الأَطائِمِ واللَّظَى

* ابن دريد* حَصَبْت النارَ أحْصِبها حَصْبا ـ ألقيْتُ فيها حَطَبا* أبو عبيد* الوَطِيس ـ شئ مثلُ التَّنُّور يُخْتَبَز فيه وبه شُبِّه حَرُّ الحرب* ابن جنى* هو تنُّور من حديد يُخْتَبَز فيه حكاها عن ابن الأعرابى* ابن دريد* والجمع أَوْطِسَةٌ* صاحب العين* الجَمْر ـ النارُ المُتَّقِدة واحدته جَمْرة* قال* فاذا طَفِئت فهى فَحْم والمِجْمَرُ والمِجْمَرة ـ التى يُوضع فيها الجَمْر* ابن دريد* وقد اجْتَمَرْت بها* صاحب العين* ثوبٌ مُجَمَّرٌ ـ مُكَبًّى والجامِرُ ـ الذى يَلِى ذلك من غير فِعْل* ابن دريد* الرَّبَعَة ـ المَسَافةُ بين أَثافِىِّ القِدْر التى يجتمع فيها الجَمْر* قال* وكلُّ جَمْر ـ مَلَّةٌ ولا يُقال للجَمْر مَلَّة حتى يُخالِطَه رَمَاد* أبو حنيفة* ضَرِمت النارُ ضَرَما واضْطَرمَتْ ـ اشْتَعَلَتْ والضَّرَمة ـ ما اضْطَرَمتْ فيه كائِنا ما كانَ وجمعها ضِرَام ومنه المَثل «ما بِهَا نافِخُ ضَرَمة» ولا يُقال للعُود ضرمةٌ الا أن يكونَ فيه نارٌ والضَّرِيمُ ـ الحَرِيقُ نفسُه وان شِئْت جعلت الضَّرَمة والضَّرَم والضَّرِيم كلَّه النارَ الملتهِبة والضِّرَام ـ أَشْخَتُ الحَطَب وأدَقُّه وأضْعَفُه واحدتُه ضِرَامة وكل شئٍ ليس له جَمْر كالقَصَب والعَرْقَج وما دُونَه ـ ضِرَام والتَّسَعُّرُ ـ كالتَّضَرُّم تَسعَّرَت النارُ واسْتَعَرَتْ وسَعَرْتُها أسْعَرها سَعْرا وسَعَّرتها وهى ـ نارٌ سَعِيرٌ والسَّعِير ـ الحَرِيق والسُّعَار ـ حَرُّ النارِ وذَكاؤُها والمِسْعَرُ والمِسْعار ـ ما سَعَرتَ به النارَ وبه سمِّى الرجْل مِسْعَرا وسَعَرتُ الحربَ وسَعَرنِى الرجلُ شَرًّا سَعْرا* صاحب العين* سَعَّرت النارَ وأسْعرتُها فاسْتَعَرتْ وتَسَعَّرت وكذلك الحْربُ والشرُّ وسُعْر النارِ وسُعَارُها لهَبُها* أبو عبيد* المِحْراث والمِفْأَد والمِحْضَأُ ـ كالمِسْعَر وقد فَادت النارَ وحَضَأْتها* ابن دريد* أحْضَؤُها حَضْأً* وقال* ألقاء اللهُ فى حَضَوْضَى ـ أى فى النارِ مَعْرِفة والحُضَاء ـ لَهِيب النارِ ممدُودٌ* غيره* حَضَأْت النارَ وحَضأْتْ هى* ابن دريد* حَضَوْت النارَ حَضْوا ـ حرَّكْت الجمْرَ بعد ما يَهْمُد والمجْهَلُ والمِجْهَلة والجَيْهَل والجَيْهلةُ فى بعض اللُّغات ـ الخشَبة التى يُحَرَّك بها

٣٣

الحَمْر وهى المِحرْاك والمِهْزامُ وأنشد

* فَشَامَ فيها مِثْلَ مِهْزامِ الغَضَى*

* أبو حنيفة* يُقال اضْرُجْ نارَك وهو ـ أن تَفْتَح لها عيْنا وأصْل الضَّرْج الشَّقُّ وأَجَّجت النارَ ـ ألْهبتُها وتَأجَّجَتْ هى وذلك اذا سَمِعت للَهَبهِا صَوْتا والأَجِيجُ صوتُها والأَجَّة ـ لَفْحَتها وقد تقدّمت الأَجَّة فى حَرِّ الهَواء وأَجِيجُ الكِير ـ صوتُه* صاحب العين* نَسَّ الحَطَبُ يَنِسُّ نُسُوسا ـ اذا أخرَجِت النارُ زَبَده على رأسِه ونَسِيسُه ـ زَبَدُه* أبو عبيد* للنارِ حَرَارة وحَدَمةٌ وحَمَدةٌ وهو ـ صوتُ الالْتهاب* أبو حنيفة* احْتَدَمَت النارُ ـ اشتَدَّ حَرُّها وما أشَدَّ حَدَمتَها ومن ذلك قيل تَحَدّمَ فلانٌ على فُلانٍ ـ اذا اشتَعَل غَضَبا* ثعلب* احتَدَمتْ واحتَمَدتْ وتَحدَّمتْ وتَحمَّدتْ وقد تقدّمَ الاحْتِدامُ والاحْتِمَاد فى شِدّة الحَرِّ* غيره* حَدْمةُ النار وحَدْمُها كذلك* أبو حنيفة* وَهَّجْت النارَ فتَوَهَّجت وما أشَدَّ وَهْجَها ووَهَجها ووَهَجانَها وتَوَهُّجَها والوَهَجَان ـ اضْطِرابُ الوَهَج* قال أبو على* وهو الوَهِيج وأصل ذلك سُطُوع لهَبِها وكلُّ ما سَطع فقد وَهَج* ابن دريد* الهَوْبُ ـ وَهَج النارِ والشمسِ يَمانِيَة لا يَتصرَّف له فِعْل* قال أبو على* الهَوْب اسمُ النارِ يمانِيَة* ابن دريد* الزَّخِيخ ـ النارُ يمانِيَة أيضا وقيل هو شِدَّة بَرِيق الجَمْرِ والحَرِّ زَخَّ يَزِخُّ زَخِيخا* ابن دريد* لَهَبٌ واهِرٌ ـ ساطِعٌ* أبو حنيفة* تَأكَّلتِ النَارُ ـ اشتَدَّ حَرُّها* أبو عبيد* آكَلْتُ النارَ الحطبَ وأَكَّلْتها ـ أطعَمْتها إيَّاه وكذلك كلُّ شئٍ أطْعَمْته شيأ* صاحب العين* نارٌ حُطَمةٌ ـ شديدةٌ تَحْطِم كلَّ شئٍ وفى التنزيل (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) وقيل الحُطَمة بابٌ من أبواب جَهَنَّم * أبو حنيفة* حَمِيَتِ النارُ حَمْيا وحُمِيًّا وحُمُوًّا وصَلَا النارِ وصِلَاؤُها ـ حَرُّها اذا كسَرْتَ مدَدْت واذا فَتَحْت قصَرْت والمُصْطَلِى ـ المتَلَقِّى صِلَاءَها* أبو زيد* الصَّلَى ـ اسمٌ للوَقُود* أبو حنيفة* تَلَظَّتْ والْتَظَت ـ تَوَهَّجْت وذَكَتْ ولَظَاها ـ حرُّها* صاحب العين* اللَّظَى ـ اللهَبِ الخالِصُ وقد لَظِيَتِ النارُ لَظًى والحَرُّ يتلَظَّى فى المَفازة* وقال* صَقِّرْ نارَك ـ اشْدُد إيقادَها واصْطَقَرت هى ـ اتَّقدتْ* ابن دريد* اسْجَهَرّت

٣٤

كذلك* أبو حنيفة* تَحرَّقَت النارُ وحَرَّقتُها وهى نارٌ حِرَاق ـ تُحْرِق كلَّ شئٍ وكذلك رَجُل حِرَاق ـ لا يُبْقِى شيأ الا أفسَدَه وحَرَقُ النارِ ـ تَحَرُّقُها والحَرَق أيضا ـ هى نفْسُها والحَرَق والحَرِيق ـ كالضَّرَم والضَّرِيم وكلُّ ذلك نَفْسُ النارِ* صاحب العين* الاحْراق والتَّحْريق ـ تأثيرُها فى الشئِ وقد أحْرقَتْه وحَرَّقته فاحْتَرق وتَحرَّقَ وحَرارتُها ـ الحُرْقةُ والحُرْقة أيضا ـ ما يَجده الانْسانُ من لَذْع حُبٍّ أو حُزْن أو طَعْمِ شئٍ فيه حَرَارة* أبو عبيد* الحَرُ وقاءُ والحَرُوق والحُرَّاق والحَرُّوق ـ ما تُقْدَح به النارُ* صاحب العين* الحَرَّاقاتُ ـ سُفُنٌ فيها مَرَامِى نِيرانٍ وقيل هى المَرَامِى أنفُسُها والحَرَّافاتُ ـ مواضِعُ القَلَّائِينَ والفَحَّامينَ والحَرَقُ ـ أن يُصِيبَ الثوبَ احتِراقٌ من النارِ فأما الحَرْقُ فَمِنْ دَقِّ القَصَّار* ابن السكيت* الحَرَقُ ـ النارُ وأنشد

* شَدًّا سَرِيعًا مِثْلَ إضْرام الحَرَقْ*

* ابن دريد* هَجَّتِ النارُ تَهِجُّ هَجًّا وهَجِيجًا ـ اشتدّ اسْتعارُها* أبو حنيفة* جاحِمُ النارِ وجَحِيمُها ـ مُعْظَمُها* ابن دريد* جَحِمَتْ تَجْحَم حَجَمًا وحَجْمًا ومنه اشتقاق الجَحِيم* غيره* حَجُمَت جُحُوما ـ عَظُمت وتَأَجَّجَتْ وحَجِمَتْ كذلك* صاحب العين* عُقْرُ النارِ ـ مُعْظَمُها* أبو زيد* سَخَنَت النارُ والقِدْرُ أشدَّ السُّخْن والسُّخُونة ـ اشتدّ حَرُّها* ابن دريد* سَجَرْتُ التَّنُّورَ أسْجُره سَجْرًا ـ أَوْقَدْته* صاحب العين* السَّجُورُ ـ ما أو قدتَه به والمِسْجَرةُ ـ الخَشَبةُ التى تَسُوط بها فيه السَّجُورَ* أبو حنيفة* أَضاءَت النارُ وضاءت ضَوْأً وأَضَأْتُها ـ أَصلحتُها حتى تُضِئ بها وأَضَأْتُ بها البَيتَ وضَوَّأْته وهو الضَّوْءُ والضُّوء والضِّياء والضِّوَاء وقد أَبَنْتُ هذا فى باب الصبح وعَلَّلْته وكذلك البَرَقانُ والهَصِيص والوَبِيص وقد تَوَبَّصْتُ النارَ واسْتَوْبَصْتُها ـ رأيتُ وَبِيصَها وَوَبَصَتْ ـ أضاءت ويقال ما وَجَدْنا فى مَلَّتِكم وابصةً ـ أى جَمْرا* ابن السكيت* أَوْبَصَتْ نارى وذلك أوّل ما يَظْهر لَهَبُها* ابن دريد* ما فى الرماد بَصْوَةٌ ـ أى ما فيه شَرَرةٌ ولا جَمْر* أبو حنيفة* أَنَارتِ النارُ وأَنَرْتُها ونَوَّرْتُها وهى نارٌ مُنِيرة ومُنْوَرة ومُنَوَّرة ـ اذا رفع ضياؤها وتَنَوَّرْتُها ـ نظرتُ اليها من مَنْظَر بعيد وموضعُ

٣٥

النارِ المُنيرةِ ـ مَنَارةُ ومَنْوَرة على الاصل والجمع منَاوِر ومَنَائر نادر كَمَصائب والنارُ مؤنثة وقد تُذَكَّر وهى قليلةٌ* أبو حاتم* نَارَت النار وأنارَتْ* أبو حنيفة* جمعُ النارِ أَنْؤُرٌ ونِيَارٌ ونِيَران ونِيْرَة* وقال* لَأْلَأَت النارُ ـ لَمَعَتْ وبَرَقَتْ ولَأْلاء كلِّ شئٍ ـ لمَعلُه وبريقُه* صاحب العين* أَوْجَحَت النارُ ـ تَلَأْلأتْ وأضاءتَ واللهَبُ واللهَبانُ ـ اشتعالُ النار اذا خَلَص من الدخان* أبو حنيفة* الْتَهَبَت النارُ ـ ارتفع لَهَبُها والْهَبْتُها ولَهَبانُها ـ ذَكاءُ لهبِها واضطرابُه* ابن دريد* هو لَهِيبُها ولُهَابُها* ثعلب* أَسْنَمَت النارُ ـ عَظُم لَهَبُها وأنشد

* كدُخانِ نارٍ ساطعٍ إسْنامُها*

* أبو على* الاسْنام هنا ـ شجر أى ان حَطَبَها يَسْطَع بها* ابن دريد* الشُّعْلُول ـ اللهَبُ من النار* أبو حنيفة* مَعْمَعَتُها ـ ما يُسْمَع من صوتها إذا اشتد التهابُها فاذا اشتد صوتُها فى التلهب فذاك ـ الزَّفِير فاذا كان الصوت من الحَطَب فذاك ـ نَقِيضٌ وكَصِيصٌ واذا اشتد فتلك ـ الفَرْقَعة* وقال* سَنَت النارُ تسْنُو سَناءً ـ اذا علا ضَوْءُها وهو سَنَاها بالقصر وأسْنَيْتُها أنا والارَةُ النُّقْرة التى فيها عُقْرُ النار والجميع الإِرَاتُ والإِرُونَ وأنشد

* اذا إرَتَانِ هَيَّجتا إِرِينا*

ويقال منه أَرَّيْتُ النارَ ـ جَعَلْت لها إرةً وقد تقدّم أن الارَة المِحْضاء* أبو عبيد* أَرَّيْتها ـ أَوْقَدْتها وقيل ألقيتُ عليها حَطَبا لتَذْكُو* أبو حنيفة* وَأَرْتُ للنار إِرَةَ وَوَأْرًا* النضر* الارَةُ ـ النارُ نفسُها* أبو حنيفة* والبُؤْرةُ ـ مثلُ الإِرَة بَأرْتُ بُؤْرةً أَبْأَرُها والأُرْثة ـ حُفْرة تُجْعَل فيها نارٌ ثم لا يزال يُلْقَى فيها الدَّمَال والسِّرْجِين لتكون فيها نار عُدَّة والجميع الأرُثَ* ابن دريد* أرَّثْتُ النارَ ووَرَّثْتها وهى الوُرْثة* ابن الأعرابى* واسم ما أوقدت به النار ـ الارَاثُ وأنشد

* لَهُ غُرَّةٌ مثلُ لَوْنِ الارَاث*

* أبو حنيفة* الوُءْرَة ـ حُفْرة المَلَّة والْأُدْحِىّ وجمعها وُأَرٌ وقيل أُوَرٌ صَيَّروا الواو لما انضمت همزة وصَيَّروا الهمزة التى بعدها واوا* على* فهذا تخفيف

٣٦

قياسى وقد يكون قلبا* صاحب العين* وهو التَّنُّور* أبو حنيفة* واذا ذَكَّيْتَ النارَ فقد هَيَّجتَها واذا قَوَّيتها بالحَطَب فقد حَشَشْتها وحَشَشْتُ الحربَ أَحُشُّها حَشًّا ـ أوقَدْتها على المَثَل ويقال نِعْم مِحَشُّ الحربِ فُلانٌ ـ اذا كان مُضْطلِعا بتهيِيجها تشْبيهًا بذلك وقيل حَشَشت النارَ أحُشُّها حشًّا ـ رَدَدت اليها ما تَفَرَّق عنها من الحطَب* أبو زيد* حَشَأْتها كذلك وقد تقدّم فى النِّكاح* أبو حنيفة* أحْمَشْت بالبُرْمة وأحمَشْتها وألْهَبْت بها ـ اذا أشبَعْت النار من الحطَب مُتتابِعا واذا أخرجْت الجمرَ من تحتِ القِدْر ليسْكُن فَورُها قلت سَخَوْتها أسْخاهَا وأَسْخُوها سَخْوا وسَخَيْتها سَخْيا وقيل يكونُ ذلك اذا جعَلْت لها تَحْت القِدْر مَذْهَبا وقيل سَخَوت الجَمْر وسَخَيت ـ جَرَفْت* صاحب العين* سَخَّيتها بالشَّدِّ كذلك* أبو حنيفة* نَفَحَته النارُ ولفَحتْه تَلْفَحه لَفْحا ولَفَحانًا وقد تقدّم فى السَّمُوم ومَحَشَتْه وأَمْحشَتْه وامْتَحَش هو وقد تقدَّم فى الحَرِّ* صاحب العين* المَحْش ـ تَنَاولٌ من لَهَب يُحْرِق الجِلْد ويُبْدِى العظمَ فيُشَيّط أعالِيَه ولا يُنْضِجه يعنِى بالتَّنَاوُل المَسَّ* ابن السكيت* شِوَاء مُحَاشٌ وخُبْز مُحَاش وقد تقدّم فى باب الشِّواء وَمَلِّ الخُبْز* أبو حنيفة* سَفَعَتْه النارُ كمَحَشَتْه وضَبَحَتْه النارُ وضَبَتْه ضَبْوًا مثله* ابن دريد* ضَبَتْه ضَبْيًا ـ لَفَحَتْه وبعضُ أهل اليمن يُسَمُّون خُبْزة المَلَّة ـ مَضْباةً من هذا* أبو عبيد* زَلَعْتُ جِلدَه بالنار أَزْلَعه زَلْعا فانْزَلَع وتَزَلَّع* غيره* تَسَلَّع كذلك* أبو عبيد* سَبَأْتُ جِلدَه بالنار ـ سَلَخْتُه وقد انْسَبَأَ* صاحب العين* سَلَعْتُ جِلدَه بالنار أَسْلَعه فَتَسَلَّع وانْسَلَع كانْزَلَع والسَّلْعُ والسَّلَع ـ أَثَرُ النار فى الجلد والجمع سُلُوع واللَّذْعُ ـ الحُرقة لَذَعَتْه النارُ تَلْذَعه لَذْعا والتَّلَذُّعُ ـ التوقُّد وَلَذَع الحُبُّ قلَبه لَذْعَا منه وقد قدّمت أن اللَّوْذَعِىَّ من الرجال المُتَّقِد* أبو حنيفة* نار العَرْفَج يقال لها نار الزَّحْفَتَيْن وذلك أنها سريعةُ الاخْذ فيه لانها ضِرَام فاذا الْتَهَبت زَحَفَ عنها مُصْطَلُوها أُخُرًا ثم لا تَلْبَث أن تَخْبُوَ فيَزْحفون اليها راجِعِين وقيل لاعرابى ما لِنِسائكم رُسْحًا قال أَرْسَحَتْهُنَّ نارُ الزَّحْفتين فاذا سَكَنَ لَهَبُ النار وانقطع قيل خَبَتْ خَبْوًا وخُبُوًّا* صاحب العين* وقد أَخْبَيْتُها وكذلك الحِدّة والحَرْب* وقال* باخَت

٣٧

النارُ والحَرْب بَوْخًا وبُؤوخًا ـ سَكَنَتْ وأَبَخْتُها أنا* ابن السكيت* وكذلك الغَضَب* أبو عبيد* وخَمَدَت تَخْمُد خُمُودًا وقيل خَمَدَتْ ـ اذا سَكَن لَهَبُها وبَقِى جَمْرُها حارّا* غيره* أَخْمَدْتُ النارَ* ابن دريد* الخَمُّودُ ـ مكان تَخْمُد فيه* صاحب العين* كَبَتِ النارُ ـ اذا علاها الرَّمادُ وتَحْتَه الجَمْرُ يقال كَبِّ ناركَ ـ أى أَلْقِ عليها الرماد وقد تقدّم الكَبْوُ فى الزَّنْد* أبو حنيفة* فاذا ذهب الجَمْر إلا بقايا منه فى الرماد تَتَبَيَّنُها اذا حَرَّكْتَ الرماد والرماد حارّ من أجل تلك البقِيَّة فذلك الرماد يقال له المُهْل والموضعُ الذى يُفْتَأَدُ فيه مُفْتَأَدٌ فاذا بَرَد الرمادُ فلم يَبْقَ فيه من الجمر شئ قيل هَمَدَتْ تَهْمُد هُمُودا* غيره* هَمْدًا وقيل هُمُودُها ـ ذَهابُ حرارتها* أبو عبيد* هَبَا هُبُوًّا ـ صار رمادا* أبو حنيفة* طَفِئَتْ طُفُوءًا وانْطَفَأَت وأَطْفَأْتُها وماتَت مَوْتًا وحَيَّتْ تَحْيَا حياةً فهى حَيَّةٌ كما تقول مانَتْ فهى مَيِّتة ويقال للنار السَّكَنُ وماموسةُ اسم لها عَلَمٌ وأنشد

* كما تَطَايَرَ عَنْ مامُوسةَ الشَّرَرُ*

وأنشد فى السكن

* وسَكَنٍ تُوقَدُ فى مِظَلَّه*

والفاعُوسَةُ ـ نارٌ أو جَمْرٌ لا دخان له وسَمَّى حُمَيْدٌ الارْقَطُ سُمَّ الحَيَّة فاعوسةً وقد تقدّم

أسماء جهنم

* صاحب العين* هاوِيَةُ وأُمُّ الهاوِية ـ من أسماء جَهَنَّم وسِجِّينٌ ـ واد فى جهنم

المصابيح

* أبو عبيد* النِّبْرَاس ـ المِصْباح وقد تقدم أن النِّبْراس ـ الواسع من الأَسِنَّة* غيره* هو السِّرَاج والجمعُ سُرُجٌ وقد أَسْرَجْتُه* قال سيبويه* وهى المِسْرَجة* قال* وهذا من الضرب الذى يُعْتَمل مكسور الأول كانت فيه الهاء

٣٨

أو لم تكن* صاحب العين* المِسْرَجة ـ التى فيها الفَتِيل والمَسْرَجةُ ـ التى تُجْعَل فيها المِسْرَجة والشَّمْسُ ـ سِراجُ النهار والهُدَى ـ سِرَاج المُؤْمِن على المَثَل والسَّنَّاطاتُ ـ ضرب من السُّرُج يُرْمى فيها النِّفْط* ابن دريد* الصُّبَاح ـ السِّراجُ بعينه والمِصْبَاح ـ المِسْرَجة* صاحب العين* الصَّبَحُ ـ البَرِيق وقد اسْتَصْبَحْت بالمِصْباح وزَهَا السِّراجَ ـ أضاءَه وزَهَا هو نفسُه* صاحب العين* القِرَاط ـ شُعْلة السِّراج وأنشد

* مُسَالات الأَغِرَّةِ كالقِرَاط*

والجميع أَقْرِطةٌ* غير واحد* الذُّبَال ـ ما يَحْمِل السراجُ والزِّهْلِيقُ ـ السراجُ فى القِنْدِيل والزِّهْلِقُ ـ موضعُ النار من الفَتِيل ويقال سَغَّمْتُ المصباحَ ـ مَدَدْتُه بالزَّيْت وأنشد

* سَغَّمَ الزَّيْتَ ساطعاتِ الذُّبَال*

* ابن دريد* الصَّمَجُ ـ القناديل واحدتها صَمَجة* وقال* أَسْدِفوا لَنَا ـ أى أَسْرِجوا لنا والنَّسِيلة ـ الفَتِيلة فى بعض اللغات* قال أبو على* هو لسان السراج يعنى مارَقَّ واستطال وكذلك السَّنِيجُ والسِّناجُ وقيل هو كله السِّراج وقيل السِّنَاجُ ـ أَثر دخان السراج فى الجدار وغيره وهو أعرف* ابن السكيت* الشُّعْلة ـ الفتِيلة فيها نار* صاحب العين* المَشَاعلُ ـ القناديل* وقال* أَشْمَعَ السراجُ ـ سَطَع نُورُه وأنشد

* كَمِثْلِ بَرْقٍ أَوْ سِراجٍ أَشْمَعا*

باب الفَحْم

* صاحب العين* الفَحَم ـ الجَمْرُ الطافئُ واحدته فَحَمة* ابن السكيت* هو الفَحْم والفَحَم* الاصمعى* وهو الفَحِيم* أبو عبيد* وهو الحُمَم واحدته حُمَمَة وحَمَّمتُ وَجْهَه ـ سَوَّدته بالفحم* ابن دريد* السُّخَام ـ الفَحْم والسَّخَمُ ـ السواد وقد سَخَّمْت وَجْهَه وقولُه فى صفة ابل

* يَحْمِلْنَ صَلَّالاً كأَعْيانِ البَقَرْ*

٣٩

الصَّلَّال ـ الفَحْمُ لصَوْته والصَّلِيل ـ الصوت وشَبَّهه بأعيان البقر لسواده وعِظَمه

الدواخن

* أبو حنيفة* دُخَانٌ وأَدْخِنة وَدَواخِنُ ودَوَاخِين* ابن جنى* ليس الدَّواخِنُ جمعَ دُخَان انما هو جمع داخِنَة وحَكَى فى جمعه دِخانًا والصحيح أن دِخَانًا جمع دُخْنةٍ وهو ما يُدَخَّنَ به دَخَنَت النارُ تَدْخُن دُخَانًا ودُخونا وادَّخَنَتْ ـ ارتفع دُخَانُها* أبو عبيد* دَخِنَتْ النارُ دَخَنًا ـ اذا أَلْقَيْتَ عليها حَطَبا فأفسدتها به حتى يَهِيجَ لذلك دُخَانٌ شديد وكذلك دَخِنَ الطَّعامُ واللَّحمُ وغيره* ابن دريد* وهو الدَّخَنُ أيضا* صاحب العين* الدُّخُّ ـ الدُّخّان وأنشد

لا خَيْرَ فى الشَّيْخِ اذا ما اجْلَخَّا

والْتَوَتِ الرِّجْلُ فَصارَتْ فَخَّا

* عند سُعَارِ النارِ يَغْشَى الدُّخَّا*

* أبو حنيفة* عَثَنَت النارُ تَعْثُنُ عُثُونا وعَثَّنَتْ والعُثَان ـ الدُّخان وهى العَوائِنُ* ابن دريد* وهو العَثَنُ وأكثر ما يُسْتَعمل العُثَان فيما يُتَبَخَّر به* أبو عبيد* عَثَنَ العُثَانُ يعثُنُ عَثْنًا وعُثُونا وعَثَنت النارُ تعثُنُ عُثَانا وعُثُونا وعَثَّنْتُ البيتَ والثَّوبَ دَخَّنْتُهما بالبَخُور وعَثِنَ البَيْتُ والثوبُ ـ عَبِقَا بالدُّخْنة والرَّهاءُ ـ شبيه بالدُّخان أو الغَبرَة وأنشد

* وتَحْرَج الأَبْصارُ من رَهَائِه*

* أبو حنيفة* عَكَبَت النارُ تَعْكُبُ عُكُوبا وقَتَرَتْ وأقْتَرْتُها* ابن السكيت* فَتَرَت تَقْتِر وقَتِرَت ارتفع قُتَارُها والقُتَارُ ـ الدخان وقد تقدم مثل هذا التصريف فى الرائحة* صاحب العين* ثَارَ الدخانُ والغُبارُ وغيرُه ثَوْرًا وثُؤُورا وثَوَرانا ـ هاج وارتفع ـ وأَثَرْتُه وثَوَّرْته* أبو عبيد* الايَام ـ الدُّخان وأنشد

فلَمَّا جَلَاها بالاتام تَحَيَّزَتْ

ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكْتِثابُها

* قال ابن جنى* جَمْعُ الايَام أُيُمٌ وقد آمَها وامَ عليها يَؤوم إيَامًا وأَوْمًا فعلى هذا ينبغى أن يكون الايَام الذى هو الاسم مما أُلْزِمَت عينه البدل ألا ترى انه كان يجب

٤٠