المخصّص - ج ١١

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١١

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : القرآن وعلومه
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٢٦

مَرعًى جيِّدٌ تَدِقُّ عليه بُطُون الماشيةِ أوَّلَ شئ ثم يَعْقِد عليه الشحمُ بعد ذلك وتَرْعاه كلُّ الماشية وله عَسَالِيجُ حُمْر تُقْشَر وتُؤْكل وله حبٌّ كحَبِّ الحُمَّاض مُرَّة خُشَيْنة والنحل تجْرُس منه العِكْبِرَ ولا عسلَ له ويطْبَخ ورقُه حتى يَنْضَج ثم يُعْصَر عنه ماؤُه ثم يُلْقَى فى الرائِب المَنْزُوع زُبْده الحامِضِ يُقَوِّى البطْنَ ويَفْتُق الشهوةَ والعَيْقُفَان ـ شَبِيه بالعَرْفج الا أنه أنعمُ وأرَقُّ أخضَرُ له سِنَفة كسنِفَة الثُّفَّاء وزهرتُه صَفْراءُ والغَرَّاء ـ من رَيْحان البَرِّ لها زَهْرة شديدةُ البَياض وبها سُمِّيَت وقيل ـ نَباتها كنَبات الجِزَر وحبُّها كحَبِّه يأكلُها المالُ وتَطِيب عليها ألبانُه وهى من الذُّكُور وقيل ـ هى عُشْبة مُرَّة تنبُت فى الرمل سريعةُ اليُبْس وليست رِيحُها طَيِّبة والغَلْقة ـ شُجَيرة تُشْبه العِظْلِمَ مُرَّةٌ لا يأكُلها شئ تُجَفَّف ثم تُدَقُّ وتضرَب بالماء وتُنْقَع فيها الجلودُ فلا تُبْقِى عليها شعرةً ولا وبرَةً الا أنْقَتْها نباتُها نحوُ نباتِ الكَبَر الا أن فيها غُبْرةً ولها لبنَ يتوقَّاه الناسُ اذا جَنَوْها فما أصاب سَلَخ والغَلِفُ ـ شبيهٌ بالحَلْق فى كل شئٍ ولا يصلحُ للصَّبْغ وتأكُله القُرُود فقطْ والغَزَالة ـ عُشْبة من السُّطَّاح تَنْفَرِش على الأرض بورَق أخضَرَ لا شوْكَ فيه ولا أفْنانَ ثم يَخْرُج من وسَطها قَضِيب طويلٌ يُقْشَر فيُؤْكَل حُلْولها نَوْر أصفَرُ من أسفَل القَضِيب الى أعْلاه وهى مَرْعًى والقَرَظ واحدته قَرَظة وبها سمِّى الرجُل ـ وهى شجَر عِظامٌ له سُوق غِلَاظ أمثالُ شجَر الجَوْز وخشَبُه صُلْب يُكِلُّ الحدِيدَ واذا قَدُم كان أسْوَد كالآبنُوس وهو قَبْلُ أبيضُ ورقُه أصغرُ من ورَق التُّفَّاح وله حُبْلة كقُرُون اللُّوبِياء وحبٌّ يُوضَع فى المَوَازينِ ويُدْبَغ بورَقه وثَمَره وربَّما نبَت فى الجبل والابل تَسْمَن عليه والقَضْب ـ شجرٌ ينبُت فى مَجامِع الشَّجر له ورَق مثلُ ورَق الكُمَّثْرَى الا أنه أرَقُّ وأنعَمُ وشجرُه كشجر الكُمَّثْرَى ويَرْعَى البعيرُ ورقَه وأطرافَه فتُضَرِّسه وتُخَشِّن صدْرَه وتُورِثه السُّعال ولم نعرف له ثمرا والكَحْلاء ـ عُشْبَة تنبُت على ساقٍ ولها أفْنان قليلة لَيِّنة وورقٌ كورَق الرَّيْحان اللِّطاف خَضراء ووَرْدة كحْلاءُ ناضِرة لا يَرعاها شئٌ ولكنها حَسَنة المَنْظَر والنحلُ تجْرُسها وهى من الذُّكور وقد تَنْبُت فى الغِلَظ والمُرَار ـ شَوك له ورَق طِوال عِراض يلْزَم الارضَ ثم يتشَعَّب له شُعَب تخرُج فى رأس كلِّ شُعْبة كُرَة كبيرةٌ شَوِكة جِدَّا فيها حبٌّ مثلُ حب العُصْفُر وهى

١٦١

عُشْبة مُرَّة جِدًّا وتَرْعاها السائمةُ وقيل هى بَقْلة تَعُود فى القيظ شجرةً والمُرَّة ـ بقلةٌ تَفرَّشُ على الارض لها ورق ناعمٌ مثل ورق الهِنْدِبا أو أعرَضُ ولها نَوْرة صُفَيراءُ وأَرُومة بيضاءُ تقْلَع مع أَرُومتها وتُغْسَل ثم تُؤْكَل بالخل والخُبْز وفيها عُلَيْقمة يَسِيرة وهى مَصَحَة وهى مَرْعًى والوَرْقاء ـ شجَرة تسمُو فوقَ القامة لها ورَق مُدَوَّر واسعٌ رقيق ناعِم تأكُله الماشيةُ وهى غَبْراء الساقِ خَضراءُ الورقِ لها زَمَع ـ أى أطرافٌ شُعْرٌ فيه حَبٌّ أغبرُ مثل الشَّهْدانِجِ يَرْعاه الطيرُ واليَعْضِيد ـ بَقْلة مُرَّة لها زَهْرة صَفْراء تشْتَهِيها الابلُ والغنَمُ والخيلُ تعْجَب به وتُخْصِب عليه وهو من الذُّكُور وهو أمرُّ العُشْب* صاحب العين* الخَفَج ـ نَبات يَنْبُت فى الرَّبيع وهى بقلة شَهْباءُ لها ورَق عِظَام عِرَاض والسُّوْس ـ حَشِيشة تُشْبِه القَتَّ* ثعلب* هى رِبْعيَّة مَجَّاجة ذاتُ لبَن تسمَن عليها الماشيةُ* ابن السكيت* الاخْرِيط ـ شجَر له قُرُون مثلُ قرُون اللُّوبياء ورقُه أصغرُ من ورَق الرَّيْحان وينبُت بالحِجاز لا ينبُت الَّا بها فى الجَدَد والغَفَر ـ جِنْس من التَّفِرة وهو أفضلُ مَرْتَع للحُمُر وهو ينبُت فى الرَّبيع فى السَّهل والاكَام وهو كأنه عَصافِيرُ خُضْر قِيامٌ اذا كان أخْضَر فاذا يَبِس فكأنه حُمُر غير قِيام واللُّزَّيْقَى ـ تَنبُت صَبِيحةَ المطرِ فى الطِّين الذى يكونُ فى أُصُول الحِجارة وليس فيها منفعةٌ لشئ وهى لاصِقة فى خُضْرة كأنها العَرْمَض فى أُصُول الحجارة وقالت غُنَيَّةُ هى سُهْلِيَّة* ابن السكيت* الصُّمَيماء ـ تنْبُت بنَجْد فى القِيعان تشْبه الغَرَز الا أن عودَها أشدُّ مُلُوسة من عُوده ولها ثمرٌ كأنه رِجْل الدَّجاجة كأنه الثمرُ الذى ينبُت فى العِجْلة وربما مارسها الناسُ واستخرجُوا منها حَبًّا يطبُخُونه ويأكلونه وهى جَنْبِيَّة والبَنْج ـ ضَرْب من النَّبات سُهْلِىٌّ ولم يُحَلَّ والخِطْرة تُشْبِه المَكْر وجمعها خِطَر* أبو حنيفة* الغُمْلُول ـ بقلة دَسْتِيَّة تُبَكِّر فى أوّل الرَّبيع ويأكُلُها الناس ـ يعنِى بالدَّسْتية الصَّحْراوِيَّة لأن الدَّسْت الصحراء بالفارسية والحَبَلة ـ بقْلة لها ثمرةٌ كأنها فِقَر العَقْرب تسمَّى شجرةَ العَقْرب يأخذُها النساءُ يتَداوَيْن بها تنْبُت بنجد* ابن السكيت* الرَّقَمَة ـ من العُشْب العِظامِ تنبُت متَسطِّحة غِصَنة كِبارا وهى من أوّل العُشْب خُروجا وأوّلُ ما يخرُج منها فقيه حُمْرة كالعِهن النافِضِ وهى قليلةٌ ولا يَكاد المالُ يأكُلُها الا من حاجةٍ والمَكْنان

١٦٢

ـ ينْبُت على هيئة ورَق الهِنْدِبا بعضُ ورَقه فوقَ بعض وهو كَثِيف وزَهْرته صفراءُ وهو أبطأ عُشْب الربيع وذلك لمكانِ لِينه وهو عُشْب ليس من البَقْل وقد أمْكنَ المَكانُ ـ أنبت المَكْنانَ والأَرانِيَة ـ شجرة تنبُت نِبْتة الخافُور على وجْه الارض ولَيِّنِها وفى بطُون الأودِية ولا تنبُت فى جبَل وهى تُحْبِط الغنم اذا رعتْها بالغَداة فان رعتها وقد أكلتْ قبْلها شيأ لم تُحْبِطْها وهى شجرةٌ بيضاءُ

ما ينْبُت منها فى الرَّمْل

* أبو عبيد* من نَباتِ الرمْل الغَضَى والأَرْطَى واحدته أرْطاة وبها سمى الرجل وقد تقدم تصريفُ فِعله والأَلَاء واحدته أَلَاءةٌ* أبو حنيفة* ومنه الأُمْطِىُّ والمُصَاص والرُّخَامَى والعَلْقَى ومن شجره العَلَجانُ والعَلَنْدَى والهَيْشَرُ والغَرْف والحَرْمَل واحدته حَرْملة وبها سمِّى الرجلُ والحُوَّاء والحِمْحِم والخِمْخِمُ واحدته خِمْخِمَة والخِطْرة والخِطْر والدَّارِم والشِّبْرِق والصَّبْغاء والطِّيطَانُ والعَيْشُوم والعَرَاد واحدته عَرَادة وبها سمِّى الرجل والْغافُ والكَرَاث* ابن دريد* وهو الرَّكْلة بلُغة عبد القيس وبائعُه رَكَّال* أبو حنيفة* ومنها المَحْرُوت* ابن السكيت* ومنها الكَرِيَّة والوَبْراء* صاحب العين* ومنها الكُشْمُخَة والجَدَف* أبو زيد* ومنها الفُقَّاح واحدته فُقَّاحة وأنشد

كأنَّكَ نُقَّاحةُ نَوَّرتْ

مع الصُّبْحِ فى طَرَف الحائِرِ

* ابن السكيت* ومنها الدَّهْماء والبِرْكانُ

التَّحليَة

* أبو حنيفة* الغَضَى واحدٌ وجمعٌ وقيل واحدته غَضَاة ـ وهى شجرةٌ دائمةُ الخُضْرة وهو من شجَر الحَمْض الكِبَار ورقُها مثلُ الهَدَب واذا كثُر بأرض فهى غَضِيَة وغَضْياءُ وقد يكون الغَضْياء جماعةَ الغَضَى كالشَّجْراء جماعةِ الشَّجَر وقد يكونُ للارض الكثيرةِ الشجَر ويقال للبَعِير الذى يلزم الغَضَى غاضٍ وغَضَوِىٌّ ويقال لمَنْبِته القَصِيمة والصَّرِيمة وقد تكون الصَّريمة من الأَرْطَى والأَرْطَى يُجْرَى ولا يُجْرَى

١٦٣

واحدته أَرْطاة وجمعه أَرَاطٍ وأَرَاطَى تَنْبُت عِصِيًّا من أصْل واحد تَطُول قدرَ القامةِ وورَقُها هَدَب وله نَوْر مثْلُ نَوْر الخِلاف غير أنه أصغَرُ منه ورائِحتُه طيِّبة وعُرُوقه شديدةُ الحُمْرة ولا شوكَ للَارْطَى وله ثمرةٌ كالعُنَّاب تأكُلُها الابلُ غَضَّة* أبو عبيد* أَرْطَت الارضُ ويُنْسَب اليه أَرطِىٌّ وأَرْطَوِىٌّ وأَرْطاوِىٌّ وشكَّ مرة فى أَرْطاوِىٍّ وحكى غيرُه بعيرٌ مَأْرُوط* أبو حنيفة* الأَلاء يمَدُّ ويُقْصَر واحده كذلك أَلَاءة وأَلَاةٌ ـ وهو شديدُ المَرَارة يعظُم ويطُول وهو أبَدا شديدُ الخُضْرة طيِّب الرِّيح لا تأكُلُه الابِلُ ولا الغَنَم الا أن المِعْزَى رُبَّما أصابَتْ منه يَسِيرا فاذا كَثُر بأَرْض فهى مَأْلَأة بهمزتين وأنشد أبو عبيد

فانَّكُمُ ومَدْحَكُمُ بُجَيرا

أبالَجَاٍ كما مُدِحَ الأَلَاءُ

* أبو حنيفة* الأُمْطِىُّ ـ شَجرٌ يَنْبُت قُضْبانا ويخْرُج له لبَن مثلُ العِلْك يُمْضغ والمُصَاص الواحدة المُصَاصة ـ وهو يَبِيس الثُّدَّاء وهو مثلُ الكَوْلان وهو نبات يتَّخَذ منه الحِبَال والرُّخَامَى والرُّخَامة ـ غَبْراءُ الخُضْرة لها زَهْرة بيضاءُ نَقِيَّة ولها عِرْق أبيضُ تأكُلُه الوَحْش لحَلاوته وطِيبه وقد يُتَسوَّك به وهو من الرَّبْل جَنْبِيَّة من الطَّرِيفة والعَلْقَى تُجْرَى ولا تُجْرَى واحدته عَلْقاة ـ وهى شجرة تَدُوم خُضْرتها فى القَيْظ وقيل هو نَبْت له أفْنانٌ طِوال دِقَاق وورَق لِطَاف يسمَّى بالفارسية خلوانا يَتَّخذ منه المُجْتَلُّون مَكَانِسَ الجَلَّة وقيل هى شجرةٌ خضْراءُ ذاتُ ورَق ولا خيْرَ فيها والعَلَجَان الواحدة عَلَجانة ـ نَباتُه خِيطانٌ دِقَاق خُضْر جِدًّا خُضرةَ البَقْل الى الصُّفْرة جُرْدٌ لا ورَقَ لها وتأكُله الحَمِير وهو كقِعْدة الانسان والعَلَنْدَى واحدته عَلَنْداة ـ شجَرة ليستْ بحَمْض والهَيْشَر واحدته هَيْشَرة ـ لها ورَقةٌ شاكةٌ ضَخْمة وهو يَسْمُو وزَهْرته صَفْراء وتطُول له قَصَبة من وَسطه حتى تكونَ أطولَ من الرجُل والغَرْف واحدته غَرْفة ـ لها قَصَبة صَمَّاءُ مثلُ قَصَبة السَّبَطِ الا أنها قَصِيرة الأَنابِيب كثيرةُ الكُعُوب لها وُرَيْقة أطولُ من الاصْبَع وهى مَرْعَى صِدقٍ وتُحَشُّ اذا جَفَّت وتُدَّخر فاذا جَفَّ فمضَغْته أشْبهت رائحتُه رائِحة الكافُور ولا حُرُوفةَ له وقيل الغَرْف الثُّمام والحَرْمَلُ واحدته حَرْمَلة وبها سُمِّى الرجل ـ وهو نوعانِ نَوْع منه ورَقُه مثلُ ورَق الخِلَاف له نَوْر مثلُ نَوْر الياسَمِين سواءً أبيضُ طيِّب وحبُّه فى

١٦٤

سِنَفة مثلِ سِنَفة العِشْرِق والنَّوع الآخر يسَّمى بالفارسيَّة الاسفند وسِنَفُة هذا مدَوَّرة وسِنفة ذلك طِوَال ولا يأكلُه إلا المِعْزَى وقد يتَّخذ الحبُّ فى سِنَفته للأدْوية وتُطْبَخُ عُرُوقه فيُسْقاها المحمُومُ وقيل الحَرْملة ـ شجرة تنْبُت بقُرْب الماءِ تسمُو قُضْبانا نحوَ القامة لها لَبَن كثِير وورَقٌ أغْبَرُ طِوَال دُونَ ورَق الخِلَاف يتَّخذُ منه الزُّنُدُ الجِياد وقيل ـ هى شجرة نحوُ الرُّمَّانة الصغيرة ورقُها أدقُّ من ورَق الرُّمَّان خضْراءُ تحمِل جِرَاءً دُونَ جِراء العُشَر فاذا جفَّت انشقَّتْ عن ألْيَنِ قُطْن فتُحْشَى به المَخَادُّ وهو من الأغْلاث والحُوَّاء واحدته حُوَّاءة ـ وهو من الأَحرار له زَهْرة بيضاءُ كأنَّ ورقَه ورَقُ الهِنْدَب يَنْسَطِح على وجْه الارضِ يأكُلُه الناس والدوَابُّ وهو طيِّب والحُوَّاءة تملأُ فَمَ البعير ويَسْمُو من وسَطها قَضِيب دَقِيق نحوُ الشِّبْر فى رأسه بُرْعُومة مُطَوَّلة فيها بِزْرُها وقد تنبُت فى السَّهْل* أبو عبيد* الحُوَّاءة شِبْه لونِ الذِّئْب* قال أبو على* همزة الحُوَّاءة منقَلِبة عن واو هو من الحُوَّة* وقال* أحْوَتِ الأرضُ ـ كَثُر حُوَّاؤُها* أبو حنيفة* الحِمْحِم واحدته حِمْحِمَة ـ عُشْبة كثيرةُ الماءِ لها زَغَبٌ أخْشَنُ يكونُ أقلَّ من الذِّراع وهى والشُّقَّارَى مشتبهانِ ولها رِيح ذَفِرَة والخِطْرة ـ هى الرُّخَامى وهى من الجَنْبة وتَبْقَى والخِطْر ـ نباتٌ يُخْتَضَب به مع الحِنَّاء فيُقَنِّئُ* ابن السكيت* الخِطْرة تَنْبُت فى الرمل والسَّهْل ـ وهى قِصَد يُشْبِه عودُها عودَ الكَتَّان ولها وُرَيق يتَبع عُودَها تافِهٌ مثْل ورَق الكَتَّان وليس فى أَعْلاها شئٌ فهى تُشْبه المَكْرةَ* قال غيره* هى واحدة الخِطْر مثل سِدْرة وسِدْر* أبو حنيفة* الدَّارِم ـ شجرٌ يُشْبِه الغَضَى له هَدَب ولونُه أسودُ ويُتَّخَذ منه المَسَاوِيكُ وله طَعْمٌ حِرِّيف والشِّبْرِق واحدته شِبْرِقةٌ وبها سمِّى الرجلُ ـ وهى عُشْبة أطرافُها كأطْراف الأَسَل فيها حُمْرة وهو مَرْعًى غيرُ ناجِع فى راعِيَته ولا نافِعٍ وهو الضَّرِيع الذى ذكر اللهُ تباركَ وتعالى وقيل هو شَبِيه بالأسَلة فأما الشُّبَارِق فشجَرٌ عالٍ له ورقٌ أحْرَشْ مثلُ ورق التُّوت وعُودٌ صُلْب جِدًّا يتخَذ منه كالعُوَذ فتُقَلَّدُها الخيلُ والبقرُ والغنَمُ وكلُّ ما خِيفتْ عليه العينُ ويُتَّخذ منه الأُرْعُوَّة والصَّبْغاء ـ شبيهةٌ بالضَّعَة وهى من مَسَاكن الظِّباءِ فى القَيْظ وقيل هى مثل التُّمَام بيضاءُ الثَمرة والطِّيْطانُ الواحدة

١٦٥

طِيْطانةٌ ـ وهى الكُرَّاثة البَرِّية والعَيْشوم واحدته عَيْشومة من الرَّبْل ـ وهو شَبِيه بالثُّدَّاء الا أنه أضْخَمُ وقيل ما نبت منه بالدَّهناء فهو المُصَاص وهو بكاظِمَةَ عَيْشُوم والعَرَاد واحدته عَرَادة وبها سُمِّى الرجل ـ وهو من الحَمْض وقد يَنْبُت فى السَّهل غيرِ الرمْل والغافُ ـ شجرٌ عِظامٌ واحدته غافَةٌ ـ ورقُه أصغرُ من ورَق التُّفَّاح وهو فى خِلْفته وله ثمرٌ حُلْو وثمرُه غُلُف كأنَّه قُرُون الباقِلَّى وخشبُه أبيضُ ويقال لثمره الحُنْبُل وقيل هو شجرُ اليَنْبُوت وهو حَبٌّ فاذا بَلغ وجَفَّ رَمَى حبَّه وقِشْرَه الظاهِرَ واتُّخِذ من سائِره سَوِيق كسَوِيق النَّبِق الا أنه دُونَه فى الحَلَاوة وهو يَعْقِل البطنَ والكَرَاث واحدته كَرَاثة ـ وهو تطُول قصَبتُه الوُسْطَى حتى تكونَ أطولَ من الرَّجُل وهو من الذُّكُور والمَحْرُوت واحدته مَحْرُوتة ـ أُصُول الأَنْجُذَانِ* ابن السكيت* الكَرِيَّة ـ شجرةٌ تنبُت فى الرَّمْل فى الخِصْب تنبُت بنَجْدٍ ظاهرةً على نِبْتة الجَعْدة والوَبْراء ـ نَبْتَة تَنْبُت فى مُلْتَقى الرمْل والسَّبَخ وليست بشئ الا أنها تُعرفُ باسمِها وهى قَلِيلة وَتِحة لا تُرْعَى ولا تُعَدُّ وهى غَبْراءُ مُزَغّية ذاتُ قُضُب وورَق هَشَّةٌ* صاحب العين* الكُشْمُخَة بَقْلة تكونُ فى رِمالِ بَنِى سَعْد تُؤْكَل طيِّبةٌ رَخْصة والجَدَف ـ نَباتٌ يكونُ باليَمن تأْكُله الابلُ فلا تحتاجُ معه الى شُرْب الماء* قال أبو عدنانَ* هو من نَبات دَكَادِك الرمْل والفُقَّاح ـ عُشْبة نحوُ الأُقْحُوانِ فى النَّبات والمَنْبَت واحدته فُقَّاحة* ابن السكيت* الفُقَّاح أشدُّ انضِمَام ثمرةٍ من الأُقْحُوَان وهو يَلْزق به التُّراب كما يَلْزَق بالتَّرِبَة والحَمَصِيصِ وقد تقدم أنه زَهْر جميعِ النَّبات والدَّهْماء ـ عُشْبة ذاتُ وَرَق وقُضُب كأنها القَرْنُوَة ولها نَوْرة حمراءُ يدبَغ بها والبِرْكانُ ـ نَبْت ينْبُت قليلا بنَجْد ظاهرا على الأرض له وُرَيق دِقَاق حسَنُ النَّبات وهو من خَيْر الحُمُوض

ما لا ينبُت الا على ماءٍ أو قرِيبًا منه

* أبو حنيفة* منها الأَسَلُ والبَرْدِىُّ ـ وهو الحَفَأ والتَّنْعِيمة والتَّنُّوم والثِّيْل والرِّجْلة والسُّعْد والعُنْصُل والغَرَز والغَضْوَر والقُرْم والقَسْقاس والنَّمَصُ

١٦٦

التحلية

* أبو حنيفة* الأَسَلُ واحدته أسَلَة ـ تخرُج قُضْبانا دِقَاقا ليس لها ورَق ولا شوْك الا أنَّ أطْرافها مُحَدَّدة وليس لها شُعَب ولا خَشَب ويتَّخذ منه الأزِمَّة والحُصُر والغَرَابِيل وبه سُمِّى القَنَا تشبِيها به فى طُوله واسْتِوائه ودِقَّة أطْرافِه وقيل الأَسَل الكَوْلان وهو من الأغْلاث* قال المتعقب* ليس الأَسَلُ الكَوْلانَ وقد عَيَّن أبو حنيفة الكَوْلانَ فى باب الحِبَال عند ذكر حِبَال النَّارَجِيلِ وما جَرى مَجْراها كالقِطِبىَّ ونحوِه* أبو حنيفة* والبَرْدِىُّ واحدتُه بَرْدِيَّة ـ ما كان منه فى الماء فهو أبيضُ وما فوق ذلك فهو أخضَرُ ونَباته كنَبات النَّخْلة الا أنها لا تطُول ولها شَحْمة بيضاءُ تتَمَصَّخ فنُؤْكل يقال لها خُرَاط وخُرَّاط وخُرَاطَى وخُرَّيْطَى واحدتها خُرَاطة ويُقال لساقها العُنْقُر ويشبَّه بها سُوقُ النساء لبيَاضِها وغِلَظها وهى من الأغْلاث* ابن السكيت* الحَفَأ ـ البَرْدِىُّ وقيل ـ هو الأخضَر منه ما دام فى منْبِته وقيل ـ هو أصلُه الأبيضُ الرَّطْب الذى يُؤْكَل واحدته حَفأة وقد احْتَفأْت الحَفَأَ ـ اقتَلَعته والسَّقِىُّ ـ البَرْدِىُّ واحدته سَقِيَّة سمَّى بذلك لنَباته فى الماء أو قريبًا منه* أبو حنيفة* واذا طالَ البَرْدِىُّ فهو القِنْصِفُ* ابن السكيت* القِنْفَخْر ـ أصلُ البَرْدِىِّ واحدته قِنْفَخْرة* قال سيبويه* هو رُبَاعِىٌّ مَزِيد* التَّوَّزى* الخضَد ـ ما تكَسَّر وتراكَمَ من البَرْدِىِّ وسائِر العِيدانِ الرَّطْبة وأنشد

* فيه رُكَامٌ من اليَنْبُوتِ والخَضَدِ*

* صاحب العين* السَّرير ـ شَحْمة البردِىِّ* أبو حنيفة* التَّنْعِيمة ـ شجَرةٌ عظِيمة دُونَ الضَّبِرة الا أنها أنعَمُ ورَقا ورَقُها مثلُ ورَق السِّلْق ولا ثمرَ لها وهى خضْراءُ غليظةُ الساقِ والتَّنُّوم ـ شجرةٌ غبْراءُ تأكُلُها الظِّباء والنَّعامُ وهى مما تُحتَبَلُ فيه الظِّباء لها ورَقة عَرِيضة كورَقة العِنَب فى الشبَه لا فى الكِبَر ولها حَبٌّ اذا انفَتَحت أكْمامُه اسودَّ ولها ساقٌ وربَّما اتُّخِذت زَنْدا وقيل تسْودُّ اليدُ من ثمرِه وعُصَارتُه شديدةُ الخُضْرة تُصْبَغ بها الجلُودُ والأطعَمِة وهما مما تَدُوم خُضْرته

١٦٧

فى القَيْظ كلِّه وهو من الأغْلاث جَنْبِيَّة وقيل هى شَهْدانِجُ البَرِّ* أبو عبيد* واحدته تَنُّومة* أبو حنيفة* الثِّيل يُقال له النَّجْم واحدته نَجْمة ـ وهو يَنْبُت فى سَهْل الارض وهو بالفارسية رينْز ورقُه كورَق البُرِّ الا أنه أقْصَرُ ونباتُه فَرْش على الارض يَذْهَب ذَهَابا بَعِيدا ويشتَبِكُ حتى يَصِير على الارض كاللِّبْدة ولذلك سُمِّى الوشِيجَ وكل مُشْتَبِك واشِجٌ وله عُقَد كثيرةٌ وأَنَابِيبُ قِصارٌ وهو يَنْبُت على شُطُوط الأنهار وقيل هو مما يُسْتدلُّ به على الماء وهو اللُّوبِيَا فى بعض اللُّغات والرِّجْلة جمعها رِجَل وهى الفَرْفَخ بالفارسية ـ وهى البَقْلة الحَمْقاء سمِّيت بذلك لأنها تَنْبُت على مَجْرَى السيْلِ فتَقْطَعُها وهى على الطُّرُق ويُقال لها الكَفُّ وليس ذلك بمعْروف والسُّعْد واحدته سُعْدة ويقال لنَباته السُّعَادَى ـ وهى أَرُومَة مُدَحْرَجة سَوْداءُ صُلْبة كأنها عُقْدة لها ورَق مثل ورَق الزَّرْع طيِّب الرائحةِ تقَع فى العِطْر والأدْوِية والعُنْصُل ـ شُجَيرة تَنْبُت نباتَ المَوْز سواءً ولا تَبْلُغها فى الارتِفَاع نَوْرها كنَوْر السَّوْسَن الأبيضِ تجرُسُه النحلُ ثم تظهَر له هَنَاة فى رُءُوسها أمثالُ المُقَل الصِّغار حُمْر رِوَاء ولا يُؤْكَل والبقَرُ تأكُل ورَقَها فى القُحُوط يُخْلَط لها فى العَلَف ولا تَبْقَى على الشتاء وعُنْصُلٌ آخرُ ويقال عُنْصَل وعُنْصُلاءُ وعُنْصَلاءُ واحدته عُنْصُلة بَصلُ البرِ ورقُه مثلُ الكُرَّاث والغَرَز واحدته غَرَزَة ـ الاسلُ الذى تتَّخَذ منه الغَرابِيلُ لا ورقَ له وقيل نَباتُه نباتَ الاذْخِر وهو من شرِّ المَرَاعِى وقيل له ورَق وهو أصغَرُ من الثُّمام وأرَقُّ* صاحب العين* الغَرَز ـ ضَرْب من الثُّمَام واحدته غَرَزة تَنْبُت على شُطُوط الأنْهار لا ورَقَ لها انما هى أنابِيبُ مُرَكَّب بعضُها فى بعض كل أُنْبُوبة منها أُمْصُوخة اذا اجتَذَبْتها خرجَتْ من جَوْف أُخْرَى كأنها عِفَاص أُخْرِج من المُكْحُلة واجْتِذابِه المَصْخ* أبو حنيفة* الغَضْوَر واحدته غَضْوَرة ـ وهى من أصْناف الأَسَل غيرُ ناجِع ولا نامٍ فى الماشِيَة والقُرْم واحدتُه قُرْمة ـ شجرةٌ تنبت فى جَوْف ماء البَحْر يُشْبِه الدُّلْب فى غِلَظ سُوقه وبياضِ قِشْره وجِنْسُه أبيض وورقُه مثلُ ورَق اللَّوْز والأرَاكِ ولا شوْكَ له وثمرُه (١) كثمر الصَّنَوْبَر وهو مرعًى للبقَر والابِلُ تخُوض الماءَ اليه حتى تأكُلَ ورقَه وأطرافَه الرَّطْبة ويُحتَطَب فيستَوْقَد به لطِيب رِيحه ومَنْفَعته والقَسْقاس ـ بقلة تُشْبِه

__________________

(١) فى اللسان مثل ثمر الصوم وفى المفردات الصوم ان اه

١٦٨

الكَرَفْس وهو أخضَرُ خَبِيثُ الرائِحةِ له زَهْرة بيضاءُ والنَّمَص ـ ضَرْب من الأَسَلِ لَيِّن يعمل منه القُنُع ـ وهى الأَطْباق وتعمَل منه الغُلُف يُجْمع ثم يُعْصَب بالطُّقْى وهو قليلُ النُّجُوع فى السائِمة والابلُ تَسْلَح عنه

ما لم يُذْكَر له مَنْبِت من أحْرار البُقُول وذُكورِها

* قال أبو حنيفة* معنَى الأَحْرار ما عَتق منها ـ أى رقَّ وليس من القِدَم فمنها الاسْحارَّة والذُّعْلُوق والصُّوفَان وكَفُّ الكلْب ويقال راحةُ الكَلْب ولِحْيَة التَّيسِ ويقال لها أذنابُ الخَيْل والدُّعَاع والفَثُّ والقِلْفة وذُكورُ البقْل ـ ما غَلُظ منه وبعضهم يسمِّيه العُشْب فمنها الحُلَاوَى والنَّهَق والسَّكْر والمُرَار واحدتها مُرَارَة وبها سُمِّى الرجلُ والهَرَاس ودمُ الغَزال والنَّزَعة والكثة وبَقْلة الضَّبِّ والحَزَاء والأَيْهُقَان والمَكْنانُ والشِّرْشر

التحلِيَة

* أبو حنيفة* الاسْحارُّ والسِّحَارُ ـ نَباتُه نباتَ الفُجْل غير أنْ لا فُجْلةَ له وهو خَشِن تَرتَفِع من وسَطه قصَبةٌ فى رأْسها كُعْبُرة ككُعْبُرة الفُجْل فيها حَبٌّ له دُهْن يُؤْكل ويُتدَاوَى به وفى ورقِه حُرُوفة ولا يأكلُه الناسُ وهو ناجِع فى الابِل تُعْلَفُه الرَّبائِطُ من النَّجائِب والذُّعْلُوق ـ بقْلة تُشْبِه الكُرَّاث تَلْتوِى وهى طيِّبة ولم يحَلِّ الصُّوفانَ ولا كَفَّ الكلْبِ ولْحِية التَّيْس ـ جَعْدةٌ ورَقُها أمثالُ الكُرَّاث ولا ترتَفِع ارتِفاعَه وتُؤْكَل ويُتدَاوَى بعَصِيرها والدُّعَاع والفَثُّ ـ بَقْلتانِ يخرُج فيهما حَبٌّ أسْودُ كالشِّينِيز يُخْتَبَز ويُعْتَضد ورَقُه قريبٌ من ورَق الهِندِباء وتظْهَر البُرْعُومة من وسَطها فى أوَّل نَبَاتها والقِلْفة ـ خَضْراءُ لها ثمرةٌ صِغيرة والحُلَاوَى ـ من الجَنْبة تدومُ خُضْرتُها وقيل هى شجرةٌ صغيرةٌ ذاتُ شوْك والنَّهَق واحدته نَهَقة وسماء لبيد الأيهُقانَ حيثُ لم يتَّفِق له فى الشعر وهو قوله

فَعَلَا فُروعَ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ

بالجَلْهَتيْنِ ظِباؤُها ونَعَامُها

وهى عُشْبة تَطُول فى السماء ولها ورْدةٌ حمراءُ وورَقة عرِيضةٌ والناس يأكُلُونه

١٦٩

ويقال له الكَتْأة وقيل ـ هو عُشْبة تسْتقِلُّ قدْرَ الساعِد ولها ورَقة أعرَضُ من ورَقة الحُوَّاءة وزهرتُه بيضاءُ وتؤْكَل وفيها مَرَارة* أبو عبيد* الأيْهُقانُ ـ الجِرْجِير واحدته أيْهُقانةٌ وأنشد البيتَ غير واضعٍ له على الضرورة ولم يُحلِّ أبو حنيفة السَّكْر ولا المُرَار* أبو عبيد* المُرَار ـ نَبْت أو شجَرٌ اذا أكلَتْه الابِلُ قَلَصتْ عنه مَشَافِرُها وانما قيل لحُجْرٍ آكِلُ المُرَار (١) لأن ابْنةً كانتْ له سَبَاها مَلِك من مُلُوك سَلِيحٍ فقالت له ابْنةُ حُجْر كأنَّك بأَبِى قد جاء كأنَّه جملٌ آكِلُ مُرَار ـ تعنِى كاشِرا عن أنْيابه واحدة المُرَار مُرَارة وبها سُمِّى الرجلُ* أبو حنيفة* الهَرَاس واحدته هَرَاسةٌ وبها سُمِّى الرجل ـ تُشْبه القُطْبَ وهى أكثرُ شَوْكا وأرض هَرِسَةٌ ودَمُ الغَزَال ـ شَبِيه بنَبَات البَقْلة التى تُسَمَّى الطَّرْخُون يُؤكلُ وله حرُوفة وهو أحضَرُ وله عِرْقٌ أحمرُ كعِرْقِ الأَرْطاة تُخطّط الجَوارِى بمائِه مَسَكا فى أيْدِيهِنَّ حُمْرا ولم يُحَلِّ النَّزَعة ولا الكثة ولا بَقْلة الضبِّ والحَزَاء ـ السَّذَاب البرِّىّ والفَيْجَنُ يعمُ البرِّىَّ وغيرَه وهى خَبِيثة الرِّيح وقيل هى النَّبْتة التى تسمَّى بالفارسية الدوراء وهى تَشْفِى من الرِّيح لها خَمْطة ورِيحٌ كريهةٌ والمَكْنان ـ عُشْب ورقَتُه صفْراءُ وهو لبَنٌ كلُّه من خَيْر العُشْب تَغْزُر عليه الماشَيةُ وتكثُرُ ألْبانُها* ابن دريد* أَمْكنَ المكانُ ـ أنبَتَ المَكْنانَ* أبو حنيفة* الشِّرْشِر ـ يَذْهَب حِبالا على الأرْضِ كما يَذْهَب القُطْبُ الا أنه ليس له شوْك يُؤْذِى

الحَمْض والخُلَّة من النَّبْت وذِكرُ شئٍ

من أنواعِهما لم يتقدَّم

* أبو عبيد* الحَمْضُ من النَّبات ـ ما كانتْ فيه مُلُوحة والخُلَّة ـ ما سِوَى ذلك وقيل الخُلَّة ـ ما كانتْ فيه حَلَاوة والعرب تقول الخُلَّة خُبْز الابل والحَمْض لحمُها أو فاكِهتُها وانما تُحَوَّل الى الحَمْض اذا مَلَّت الخُلَّة وليس شئٌ من الشجَر العِظامِ بحَمْض ولا خُلَّة* أبو حنيفة* كُلُّ ما مَلُح من الشجَر كلِّه وكانت ورَقَتُه حَيَّة اذا غَمزْتها انفَقأَتْ ماءً وكان ذَفِرَ الرِّيح يُنْقِى الثوبَ اذا غُسِل به واليدَ فهو حَمْض

__________________

(١) قلت أخطأ أبو عبيد فيما قال وتبعه ابن سيده وهما قلدا ابن الكلبى ولفظ أبى عبيد فى الغريب المصنف أخبرنى ابن الكلبى أن حجرا انما سمى آكل المرار أن ابنة له كان سباها ملك من ملوك سليح يقال له ابن الهَبُولة فقالت له ابنة حُجْر كأنك بابى جاء كأنه جمل آكلُ مُرَار تعنى كاشرا عن أنيابه وواحدة المرار مرارة (قلت) هذه أكذوبة من أكاذيب ابن الكلبى الكثيرة أضلّ بها أبا عبيد فمن بعده ولم أعلم أحدا فطن لها قبلى والصواب وهو الحق الذى لا محيد عنه أن التى خاطبت زياد ابن الهبولة بقولها هى هند بنت ظالم بن وهب بن الحرث بن معاوية الكندى ـ

١٧٠

والمَرْعَى كُّله عُشْبا كان أو شجرا خُلَّة وحَمْضٌ ويقال أرضٌ خُلَّة ـ لا حَمْضَ بها وعلَوْنا أرَضينَ خُلَلا ـ ليس بها حَمْضٌ وإن كان ليس بها نَباتٌ لا قَلِيلُ ولا كثيرٌ* قال* وقد يقال للنَّبات خُلَّة* ابن الاعرابى* أخَلَّ القومُ ـ رعَوُا الخُلَّة وأنشد

* جاؤُا مُخِلِّينَ فلاقَوْا حَمْضا*

ومثَلٌ من الأَمثال «إنَّكَ مُخْتَلُّ فتَحَمَّضْ» * ابن السكيت* إبِلٌ خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة ـ تَرْعَى الخُلَّة وقد خَلَلْتها أَخُلَّها خَلًّا ـ حَوَّلتها الى الخُلَّة وقالت بعض نساء الأعراب وهى تَصِف بَعْلا تَمنَّتْه إنْ ضَمَّ قَضْقَضَ وإن دَسَر أغْمضَ وان أخَلَّ أحْمَض تقول ان أخَذَ من قُبُل أتْبَعَ ذلك بأن يأخُذَ من دُبر* أبو زيد* أرضٌ حَمِيضة ـ كثيرةُ الحَمْض من أرَضِينَ حُمْضٍ وسيأتى تصريفُ فعل الحَمْض فى المَرَاعِى والراعِيَة* أبو عبيد* ومن الحَمْض القُلَّام والهَرْم والرُّغْل والخِذْراف والغَوْلان* أبو حنيفة* هؤُلاءِ الثلاثُ الاخَر يكُنَّ نَبْتا بالقَيْظ ليس لهُنَّ خشَب وييبَسْنَ فى الشِّتاء* أبو عبيد* ومن الحَمْض النَّجِيل* أبو حنيفة* النَّجِيل وجمعه نُجُل ـ من الحمضِ الذى يكونُ قَرِيبا من الماء يعنِى الماءَ الذى تشْرَب عليه الابلُ وما لم يكُنْ على ماءٍ أو سَبخ فليس بنَجِيل وقيل ـ هو ما دَقَّ من الحَمْض فلم يكُنْ له حطَب ولا خشَب وهو خَيْر الحمض كلِّه وأنشد فى صِفَة دَلْو

سَحْبَلَة ككَرِش الفَصِيل

ألأوْرقِ النَّادِى من النَّجِيل

النادِى ـ الخارِجُ من الحمض الى الخُلَّة وقيل النَّجِيل من الحمض ـ ما قد وَطِئَه المالُ ونَجَله بأخْفافه لرِقَّته وقد أنْجَلُوا إبِلَهم ـ أرسَلُوها فى النَّجِيل وقد قدَّمت أنه من نَبَات السَّهْل والجَلَد* قال* ومن الحمْض الضَّمْرانُ والشَّعْران والدُّعَاع والاخْرِيط وقد تقدم فى نَبَات الغِلَظ والحُرُضُ* سيبويه* وهو الحُرْض وفى بعض النسخ الخُرْص مكانَ الحُرْض ـ وهو حَلْقة القُرْطِ والغُذَّام والنُّقَاوَى والقَسْوَر والشَّعْراءُ والحاذُ والقَصْقاصُ والعَصَل والطَّرْفاءُ والحاجُ والحَيَّهَلُ والسُّلَّج ولُكبُّ والبِرْكانُ والقُضَّام والثَّرْمَدُ والثَّرْمانُ والحَمَصِيص واحدته حَمَصِيصة والخَرَزة وذاتُ الرِّيش والسَّالِخُ والغَسْلَجُ والقَرْمَل والمَجُّ والمُلَّاح ـ وهو القاقُلَّى والهَيْتَم* قال* واذا أخرَجْت من الحَمْض أربعَ شَجَرات وهى الرِّمْث والغَضَى والحاذُ والسُّلَّج فالباقى

__________________

ـ وهى هند الهنود زوج حجر وهذا هو المشهور من رواية ابن دريد عن عمه وقيل ان التى خاطبته هى أُمُّ أُناس بنت عوف ابن محلم زوج حجر أيضا وهما فى جملة السبى ومعهما هند بنت حجر وبه قال أبو عبيدة ومصداق ذلك قول حجر فى أبياته وفعلهُ بهند بعد ما بعث صليع ابن عبد غنم وسدوسَ بن شيبان ليعلما له خبر ابن الهبولة فلما أخبره سدوس بما سمع من محاورة ابن الهبولة وهند زوج حجر حين دنا منها وقبلها وداعبها ثم قال لها ما ظنك الآن بحجر لو علم بمكانى منك قالت ظنى به والله لن يدع طلبك حتى يطالع القصور الحمر وكأنى أنظر اليه فى فوارس من بنى شيبان يذمرهم ويذمرونه وهو ـ

١٧١

نَجِيل والعُنْظُوَان من الحَمْض* غيره* العَيْشُوم ـ يابِسُ الحُمَّاض واحدته عَيْشُومة وقيل ـ هو نَبْت دَقِيق طويلُ الأَغْصان وقيل شجَر له صَوْت قال

* كما تَناوَحَ يوْمَ الرِّيحِ عَيْشُومُ*

* أبو حنيفة* وكلُّ بلَد لا يكونُ فيه حَمْض فهو عِدْىٌ والابِلُ العَواذِى ـ التى لا تَرْعَى الحمْضَ والعُقْدة من الحَمْض ـ مثلُ العُرْوة من الكلِا* وقال مرة* تكونُ العُقْدة من الثُّمَام والضَّعَة والحَمْض وجمعُها عِقَاد وأنشد فى وصف إبِل

حَمْضِيَّة مَعْقِلُها جَرِيبُها

لم تَرْعَ يومًا خُلَّة تُرِيبُها

* الاعِقَادا مَرِخًا قَضِيبُها*

فجعل العِقَاد من الحَمْض والمَرِخُ ـ الرَّطْب* ابن دريد* الاشْنانُ والاشْنان وهو الحُرُض* قال الفارسى* ان كان عربيا فهو فُعْلان ولا يكون أُفْعالا لأن هذا البِناءَ ليس فى الكلام ولا يُجْعل أصْلا لموضِع الاشكال* غيره* المِحْرَضة إناءُ الأُشْنانِ وهى القابُوعَة والاشْنا نْدانَه والضَّرِيع ـ يَبيس الحَمْض والخُلَّةِ وقيل هو الشِّبْرِق مادام رَطْبا وقيل هو نَباتٌ مُنْتِنٌ يَرْمِى به البحرُ وقد جاء فى التنزيل على طَعَام أهل النار والعَرَادَة ـ ضَرْب من الحمْض وقيل هو من نَجِيل العَذَاة والجمع عَرَادٌ* غيره* الرِّجْلة ـ ضَرْب من الحمْض* ابن السكيت* ومنها الشُّوَيْلَاء ـ وهو من نَجِيل السِّباخ والفَثُّ أيضا ـ من نَجِيل السِّباخ واحدته فَثَّة

التحلِيَة

* أبو حنيفة* القُلَّام ـ أشدُّ الحَمْض رُطوبَةً ورَقُه شَبِيه بورَق الحُرْف يأكُله الناسُ وقيل لا هو مثلُ الأشْنان الا أن شجرَ القُلَّام أعظمُ ويُسَمَّى القاقُلَّى بالنبَطِيَّة والهَرْم واحدته هَرْمة ـ وهو ما دَقَّ من الحَمْض سمِّى بذلك لأنه يتهَرَّم فى أفْواه الابِل وقيل الهَرْم من النَّجِيل* ابن جنى* أُرَاه سمِّى بذلك لضَعْفه كما سمَّوا نَبْتة أخْرَى الشَّيْخةَ لبَباضها* أبو حنيفة* والرُّغْل ـ حَمْضة تَتَفرَّش وعيدانُها صِلَاب ورَقُها نحوٌ من ورَق الحَمَاحِم الا أنها بَيْضاءُ وهو أجودُ الحمْض وقيل هو

__________________

ـ شديد الكلب سريع الطلب يزيد شدقاه كأنه بعير آكل مرار فسمى حجر آكل المرار يومئذ وسار حجر حتى أدرك عسكر ابن الهبولة فقاتله قتالا شديدا حتى هزمه وقتل سدوسٌ ابن الهبولة وسلبه وأخذ حجر هند فربطها بين فرسين ثم ركضابها حتى قطعاها قطعا فقال حجر حين فعل ذلك بزوجه هند ان من غره النساء بشيء بعد هند لجاهل مغرور حلوة القول واللسان ومر كل شيء أجم منها الضمير كل انثى وان بالك منها آیة الحب حبها خيتعور وأول الأبيات وفيها أقواء ـ

١٧٢

ذُو قُضْبانٍ له ورَقٌ مثلُ الأظافِير خَضْراءُ غَبْراءُ وقيل هو بَقْلة ليست بشجَرة* صاحب العين* والجمع أَرْغال وقد أرْغَلَتِ الأرضُ* أبو حنيفة* الخِدْراف واحدتُه خِذْرافة ـ له وُرَيْقة صغيرةٌ ترتَفِع قدرَ الذِّراع أخضرُ فاذا جَفَّ شاكَهَ البَياضَ وهو يُشْبه القُلَّام* وقال غيره* هو نَبْت رِبْعِىٌّ اذا أحَسَّ الصيْفَ يَبِس واحدته خِذْرافةٌ* أبو حنيفة* والغَوْلان واحدته غَوْلانة ـ هى حمضةٌ كالأُشْنانةِ شَبِيهةٌ بالعُنْظُوانة الا أنها ادَقُّ منها وقيل الغَوْلان من النَّجِيل والضَّمْرانُ ـ شبيهٌ بالرِّمْث الا أنه أصْغرُ وله خَشَب قليل يُحْتَطَب وقيل هو أخضَرُ سَبِط يُعْجِب الابلَ والشَّعْراء والشَّعْران ـ ليس لها ورَق ولها هَدَبٌ والابل تَحْرِص عليها حِرْصا شَدِيدا تُخْرِج عِيدانًا شِدَادا ولها خَشَب وحطَب وقيل هو أخضَرُ أغبَرُ وقيل هو حَمْض تَرْعاه الأرانِبُ وتَجْثِمُ فيه وهو كالأُشْنانة الضَّخْمة وله عِيدانٌ دِقَاق تَراه من بعدٍ أسْودَ والدُّعَاع ـ بَقْلة لها ورَقاتٌ قريبةٌ من ورَق الهِنْدبا تَسَطَّح وتَظْهَر البُرْعُومةُ من وسَطها فى أوّل نباتِها فتُخْتَبز من غير أن تُطْحنَ حبُّها أسودُ كالشِّينِيزِ والاخْرِيط الواحدة إخْرِيطة ـ أصفَرُ اللَّونِ دَقِيق العِيدان وله أصُول وخَشَب فيُخْرَط من قُضْبانه فيَنْخرِطُ وبذلك سمِّى والحُرْض ـ هو الأُشْنان وهو دِقَاق الأَطْراف شجرتُه ضَخْمةٌ وربما استُظِلَّ فيها يَرْعاه المالُ* صاحب العين* الحَرَّاضَة ـ موضِعُ إحْراق الأُشْنان يُتَّخذ منه القِلْى للصَّبَّاغِينَ ومُحْرِقه الحَرَّاض* أبو حنيفة* والغُذَّام واحدته غُذَّامة ـ هو أخضَرُ يَنْثَمِئُ وانْثِماؤُه انْشِداخه اذا مَسِسته ورَقُه مثلُ ورَق القاقُلَّى* ابن السكيت* الغُذَّام من نَجِيل السِّباخ* أبو حنيفة* والنُّقَاوى ـ تُخْرِج عِيدانًا سَلِبةً ليس فيها ورَقٌ تُشْبه الهِلْيَوْنَ فاذا يَبِست اببضَّت وتُغْسَل بها الثِّيابُ والقَسْوَر ـ حَمْضةٌ من النَّجِيل مثلُ جُمَّة الرجُلِ* قال* وأنكر بعضُهم أن يكونَ من الحَمْض وهو كثيرُ الماءِ يُفَتِّقُ السائمةَ والحاذُ ـ شجرَة من الحَمْض تُخْصِب عليها الابلُ واحدتها حاذَةٌ* أبو عبيد* وبها سمِّى الرجلُ* أبو حنيفة* القَصْقاص ضِعَاف دِقَاق أصفَرُ اللونِ وقيل هو أُشْنان الشأْمِ والعَصَل الواحدة عَصَلة ـ شجرةٌ كبيرةٌ تُنْبِت خِيطانا من أصلٍ واحدٍ لا وَرقَ لها وقُضْبانُها صلَاب جِدًّا وقيل

__________________

ـ لمن النار أوقدت بحفير لم تضىء غير مصطل مقرور أو قدتها احدى الهنود وقالت أنت ذا موثق وثاق الأسير ان من غرة النساء الخ وكتبه محقق محمد محمود لطف الله به امين

١٧٣

هى كالدِّفْلَى تأكُلُه الابلُ فتَشْرَب عليه الماءَ كلَّ يوم* صاحب العين* هى شجرةٌ تُسَلِّح الابِلَ* أبو حنيفة* والطَّرْفاء ـ حَمْضِيَّة وستأتى بحِلْيتها فى العِضاء والحاجُ ـ هو الذى تُسَمِّيه أهلُ العِرَاق العاقُولَ له شوكةٌ حادَّة لا أعْرِف له ثمرةً ولا زَهْرة ولا ورَقا تأكلُه الماشيةُ وقيل هو مما تَدوُم خُضْرتُه وتذهَبُ عُرُوقُه فى الارض بَعِيدا ويُتَداوَى بطبِيخها وله ورَق طِوال دِقَاق مُساوٍ للشَّوك فى الكَثْرة وشوكُه طِوَال مستَوِيَة حادَّة وقد أحاجَتِ الارضُ وأحْيَجتْ ـ كثُر بها وهو من الأغْلاث والحَيَّهَلُ ـ نَبْت من دِقِّ الحَمْض الواحدة حَيَّهَلَة سمِّيت بذلك لسُرْعة نَباتِها وقيل هو يَنبُت فى السِّباخ واذا أخْصَب الناسُ ومُطِرُوا هلكَ فلا يكادُ يُرَى منه نَبْت فاذا أيْبَسَتْ وذهبت الامطارُ نبتَ فى مواضِعه حتى تَخْطَل الابلُ فيه حَظْلا من كَثْرة نَبْتَه ـ يعنى تَكُفّ من مَشْيِها وهو دُقاق قَصِفٌ ليس له خَشَب ولا حَطَب وربما قتَل الابل فى أوَّل أمْرِها والسُّلَّج ـ من جَلِيل الحمض ضَخْمٌ كأذْناب الضِّبَاب أخضَرُ له شوك تأكُلُه الابلُ والكُبُّ واحدته كُبَّة ـ ذاتُ شَوْك تسْمُو ذِراعا ولا ورَقَ لها وهى جَيِّدةٌ للأُسْر* ابن الاعرابى* الكُبُّ ـ من الحَمْض وقيل الكُبُّ يصْلُح ورَقُه لأذْناب الخَيْل يُطَوِّلها ويحسِّنُها* قطرب* الكُبُّ ـ شجرَةٌ من شجَر الحمْض لها كُعُوب وشوْك مثلُ السُّلَّج تنبُت فيما رَقَّ من الارض وسَهُل* أبو حنيفة* والبِرْكانُ واحدته بِرْكانة ـ وهو من دِقِّ النَّبْت والقُضَّام ـ يُشْبِه الخِذْراف وقيل يُشْبِه الاخْرِيط والعُنْظُوَان واحدته عُنْظُوَانة ـ وهو أغبَرُ ضِخَامٌ وربما استَظلَّ الانسانُ فى ظِلِّها وقيل هو شجَر كأنَّه الحُرْض تأكُله الأَرانِبُ وهو أجْودُ الأُشْنان والثَّرْمدُ واحدته ثَرْمدَةٌ ـ وهى دُونَ الذِّراع أغلَظُ من القُلَّام أغصانٌ بلا ورَق شديدةُ الخُضْرة واذا تقادَمْت سِنينَ غلُظت ساقُها وطالَت شِبْرا فاتُّخِذت أمْشاطا لصَلَابتِها وجَوْدتها وتَصْلُبُ حتى تَكاد تُعْجِز الحديدَ وتَبْيضُّ ويُتَّخذ منها لصَلابتِها الزَّواجِلُ ويقال لها أوَّلَ ما تَنْبُت وهى غَضَّةٌ الجِرْوة والثَّرْمان ـ شجَرٌ لا ورَقَ له ينْبُت نباتَ الحُرْض من غير وَرَق واذا غُمِز انثمَأَ وهو كثيرُ الماءِ حامِضٌ عَفِص أخضرُ نَبَاتُه فى أُرُومة والشِّتاء يُبِيده ولا خشَبَ له انما هو مَرْعًى والحَمَصِيص ـ بقْلة حامضةٌ تُجعَل

١٧٤

فى الأَقِط واحدتها حَمَصِيصة وهى من الذُّكُور وقيل من الأحرار أحمرُ الأُصُول يسمَّى الثَّوْل وقيل هو من العُشْب يطُول طُولا شديدا وله ورَقة عَرِيضة وزَهْرة حمراءُ فاذا دَنَا يُبْسُه ابيضَّت زهرتُه والناسُ يأكلونَهُ والخَرَزة ـ حَمْضة من النَّجِيل ترتَفِع قدْرَ الذِّراع خَضراءُ ترتَفِع خِيطانًا من أصْل واحدٍ لا ورَقَ لها ولكِنَّها منظومةٌ من أعْلاها الى أسْفَلها حَبًّا مدَوَّرا أخضَرَ فى غير عِلَاقة كأنه خَرَز منظُوم فى سِلْك وهى تقتُل الابلَ وذاتُ الرِّيش ـ يُشْبه القَيْصُومَ ورقُها وورْدُها تنبُت خِيطانا من أصْل واحدٍ كثيرةُ الماء جِدًّا تسيلُ منها أفْواءُ الابِل سَيَلانا والناس يأكُلونَها والسَّالِخ ـ الحَمْض لا خُوصةَ له والغَسْلَج ـ مثل القَفْعاء أعوادٌ ترتَفِع قدرَ الشِّبر لها وُريْقة صغيرةٌ مُدَوَّرة لَزِجة ولها زَهرة كزَهْرة المَرْو الجَبلىِّ تُغْسل به الثيابُ فيُنْقِى والقَرْمَلُ واحدته قَرْملة ـ شجرةٌ تنبُت فى السِّباخ على ساقٍ واحدةٍ لا وَرَق لها انما هو هَدَبٌ مثلُ الأُشْنان ولها زَهْرة صَغِيرة شديدةُ الصُّفْرة وهى شديدةُ الخُضْرة تؤكَلُ وطَعْمها كالقُلَّام والمَجُّ ـ حَمْضة تُشْبِه الطَّحْماءَ غير أنها ألطَفُ والمُلَّاح ـ كالقُلَّام أغصانٌ بلا ورَق وفيه حُمْرة وقيل كأنَّه أشْنانة يطبَخُ مع اللبَنِ ويؤْكَل عذْبٌ وله حَبٌّ يجمَع ويخبَزُ سمى مُلَّاحا لِلَّون لا لِلطَّعْم والهَيْتُم ـ شجرَة جَعْدةٌ* أبو زيد* الخِيمُ والثَّوْل ـ شجرُ الحَمْض* ابن الاعرابى* العِرَاق ـ بقِيَّة الحمْض خاصَّةً وإبلٌ عِراقِيَّة ـ تَرْعى الحمَض

رَعْىُ الحمْض والخُلَّة ونحوِهما

* أبو عبيد* اذا رَعتِ الابلُ الحمضَ قيل حَمَضت مَحْمُض حُمُوضا* أبو حنيفة* حَمَضت تحْمُض وتَحْمِض حَمْضا وقد أحْمضْتها وحَمَّضْتها ـ أرْعَيْتها الحَمْض وأحْمضتُها لا غيْرُ ـ صيَّرتها تأكُلَ الحمضَ وأحْمَضَ القومُ ـ أصابُوا حَمْضا أوْرَعَتْه إبلُهم فاذا نُسِبت الابل الى رَعْى الحمضِ قيل حَمْضِيَّة وحَمَضِيَّة وأنشد

* حَمْضِيَّة مَعْقِلُها جَرِيبُها*

وأرضٌ حَمْضِيَّة بالاسكان ـ كثيرةُ الحمْض واذا رعَت الخُلَّةَ وأقامتْ فيها فقد اختَلَّت والقوم مُخْتَلُّون ـ اذا رَعتْ إبلُهم الخُلَّة والمُخِلُّون من الخُلَّة كالمُجْمِضِين من

١٧٥

الحمْض* وقال* إبلٌ خُلِّية ـ مُقِيمة فى الخُلَّة لا تُبالِى أن لا تَرْعَى حمْضا* قال* واذا كانتْ تَرْعَى قُرْبَ أهلها فى الحمْض وشِبْهِه فهى واضِعةٌ فاذا فُعِل ذلك بها فهى مُوْضُوعة ويقال إبِل عادِيَة وعُدْوِيَّة ـ تَرْعَى الخُلَّة ويقال أرَكَت الابلُ تَأْرُك أُرُوكا وأَرِكَتْ أرَكًا ـ رعَتِ الأَراكَ وهى إبل أَرَاكِيّة وليس هذا بالأُرُوك الذى هو المُقامُ فيه ذلِك يصْلُح للأرَاك وغيرِه وهذا لا يكونُ الاله* وقال* بعير عاضِهٌ وعَضِهٌ وقد عَضِه عَضَها ـ اذا كان يأكُل العِضَاهَ وأنشد

* وقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِىٍّ عَضِهْ*

وقد أَعْضَه القومُ ـ رعتْ إبلُهم العِضاءَ* أبو عبيد* فاذا كان يأكُلُ الغَضَى قيل بَعِير غاضٍ* أبو حنيفة* بعيرٌ غَضَوِىٌّ فاذا كان يَرْعَى الطَّلْح فهو طَلْحِىٌّ وطَلَحِىٌّ وطُلَاحِىٌّ وطِلَاحِىٌّ* قال* وقال الفراء فى طُلَاحِىٍّ هو بمنزلة أُذَانِىٍّ ورُؤَاسِىٍّ وأُنَافِىٍّ* قال* وهذه النسبة انما تكونُ للأَعضاءِ فشُبِّه طُلَاحِىٌّ به اذا كان مُلازِما له فصار كأنَّه منه وقيل طُلَاحىٌّ وطِلَاحِىٌّ كُنَباطِىٍّ ونِبَاطِىٍّ* أبو عبيد* فاذا كان يأكُل الأَرْطَى قيل بعير مَأْرُوط وأرْطَوِىٌّ وأَرْطاوِىٌّ ثم شكَّ فى الأخيرة* أبو حنيفة* بعير أرِطٌ كذلك* وقال* إبل قَتَادِيَّة وسَمُرِيَّة وعُرْفُطِيَّة وقُرَظِيَّة ـ اذا كانت تَرْعَى ذلك كلَّه* وقال* لَصَّف البعِيرُ وتَنَّم وجَثْجَث ـ اذا أكلَ اللَّصَف والتَّنُّومَ والجَثْجاثَ* وقال* جمل رَمِيث وناقة رَمِيثةٌ ـ اذا كانا يأكُلانِ الرِّمْثَ* ابن السكيت* إبل مُعاقِبَةٌ ـ تَرْعَى فى حَمْض مَرَّةً وفى خُلَّة أُخْرَى وعَقَبَت الابلُ ـ تَحوّلت من مَكانٍ الى مَكانٍ تَرْعَى

الطَّرِيقةُ ونحوُها

* قال أبو حنيفة* الطَّرِيقة من الجَنْبة وهى الخِمْخِم ولا تكونُ هذه طَرِيفةً حتى تَيْبَس وتبْيضَّ فلا يَبْقَى فيها من الخُضْرة شئٌ وهى خيْرُ الكلِا وأطيَبُه الا ما كان من العُشْبِ وقيل الطَّرِيفة بين البَقْل والشجَر ولذلك سميت جَنْبة* ابن السكيت* أَطْرفَ الوادِى ـ كثُرَتْ طرِيفَتُه* ابن الاعرابى* جمع الطَّرِيفة طُرُف* أبو حنيفة* الطَّرِيفةُ أوَّلُ ما ينْبُت نَشْأةٌ ونَشِيئة فاذا يبس فهى الطَّرِيفة* قال*

١٧٦

ومنها الثَّغَام والنَّصِىُّ ـ هو ما كان أخْضَر* قال أبو على* فأما قوله

* تَرْعَى أَنَاضٍ من حَزِيز الحَمْضِ*

فقد رُوى بالصاد والضاد أَنَاصٍ وأَنَاضٍ فأما أَناصٍ فانه كسر النَّصِىَّ على أنْصاء ثم كسر الأنْصاءَ على الأَنَاصِى فكان يلزم أناصىَّ فخفف للضرورة وأما أَنَاضٍ فانه جمع نِصْوله على أنْضاء ثم جمَع انضاءً على أناضٍ وقد كان يلزمه هنا مثلُ ما لزمه هُنَالك فأما قوله أناص فالنصىُّ قد ينبت مع الحمض وحزِيز الحمْض ـ عُقْدته وقيل حَزِيزه ما نبت منه فى غَلِيظ الارضِ وأما من روَى أَناضٍ فانه جعل البَقِيَّة المُغادَرة من مَرْعَى الحمضِ كالنِّضْو من الابِل ـ وهو الطَّلِيح المَهْزُول* أبو عبيد* أَنْصَتِ الارضُ ـ كثُر نَصِيُّها والسَّبَط كالنصِىِّ* وقال مرة* السَّبَط ـ هو النَّصِىُّ مادامَ رطْبا فاذا يَبِس فهو الحَلِىُّ* السِّيرافِى* الاسْنام ـ ثمَرُ الحَلِىِّ واحدته إسْنامة* أبو حنيفة* اللَّمْعة ـ من يَبِيس الكَلَا وأكثرُ ما تكونُ من الحَلِىِّ* وقال مرة* اللُّمْعة ـ المَكانُ الكثيرُ النَّصِىِّ خاصَّة والجمع لُمَع ولِمَاع وقد ألْمَعَ المكانُ واذا كانت اللُّمْعة مُلْتفَّة قيل لُمْعة كَيْسُوم وأُكْسُوم وجعلَها أكثَرَ ما تكونُ من الحَلِىِّ* ابن السكيت* لُمْعة كَوْساءُ ـ مجتَمِعة ولا تكونُ الا من الصِّلّيَان واللِّبْدة ـ نُسَأل الصِّلِّيانِ* أبو حنيفة* العُنْثُوَة والعَنْثُوَة ـ يَبِيس الحَلِّىِ* غيره* هى العُنْثة والجمع عِنَاث واستعاره بعضُهم فى الشَّعَر فقال

* علَيْه من لِمَّته عِناثُ*

* أبو حنيفة* العُنْصُوَة والعَنْصُوَة ـ كالعُنْثُوَة وقد تقدم فى الشَّعَر* وقال* رأيْنا غَمِيلا من نَصِىٍّ ـ اذا كان بعضُه فوقَ بعض وأنشد

وغَمْلَى نَصِىٍّ بالمِتَانِ كأنَّها

ثَعالِبُ مَوْتى جِلدُها قد تَزَلَّعا

غَمْلَى جمعُ غَمِيل* صاحب العين* الجَمَامِيح ـ رُءُوس الحَلِىِّ والصِّلِّيان ونحو ذلك مما يَخْرُج على أطرافِه شِبْهُ السُّنْبلِ غير أنه ليِّن كأذنابِ الثَّعالبِ واحدته جُمَّاخة* أبو زيد* القِضْم ـ ما ادَّرعَتْه أفواهُ الابلِ والغنَمِ من بَقِيَّة الحَلِىِّ واللِّبْد ـ ما يسقُط من الطَّريفة والصِّلِّيان ـ وهو سَفًا أبيضُ يَسْقُط منهما فى أصُولهما وتستَقْبله الريحُ فتجمَعُه حتَّى يصيرَ كأنه قِطَع الأَلْبادِ البِيضُ الى أصُول الشجر

١٧٧

والصِّلِّيان والطَّرِيفة فيرَعاء المالُ وهو خَيْر ما يُرْعَى من يَبِيس العِيدانِ* قالت غُنَيَّة* هو الكَلَأَ الرَّقِيق يتَلبَّد اذا أنْسَل فيختَلِط بالحِبَّة فيسمُّونه اللِّبْدَ والجَرِيفَ* ابن السكيت* حَمِيل الطَّرِيفةِ والسَّبَط والضَّعَةِ والثُّمَام والوَشِيجِ ـ الدَّوِيلُ الاسْودُ منه* وقالت السَّلُوليَّة* يخْرُج الرائِدانِ فيقولُ المُحْمِدُ وجدْتُ الطَّرِيفةَ المُسْمِنةَ الكَثَّةَ الأصلِ الطَّوِيلَة الفَرْعِ الخَضْراءَ الحِبَاب الحَسنةَ النَّباتِ المُحْلِسةَ قد نَبتَتْ والصِّلِّيانَ الذى شَبَّح كأنَّه كُرْسُف المَفارِشِ وتَحْتَه فِرَاخ فيَنْفِرُ الحىُّ فيَحُلُّون فيه والفِرَاخ أعجبُ الى الابِل لانها أغَضُّ* أبو حنيفة* ومنها التَّفِرة وهى أحبُّ المَرْعَى الى المال اذا عُدِم البقلُ ـ وهى ما ابتدَأ من البَقْل نَباتا لَيِّنا صِغَارا رَطْبا فاذا غَلُظ قليلا وارتفَع وهو رَطْب فهو النَّشِيئة ومنها الصِّلِّيان والعَنْكَثَ والهَلْتَى والسَّجَم والسَّحَم والسَّلِسَة وهذه أشياءُ بعضُها قريب من بَعْض فى الخِلْقة* ابن السكيت* ومنها الصَّفَار والأَسْنام والغَرَز والغَذَم والقَبَا مقصورٌ* قال* وهى شرُّ الطَّرِيفة والطَّهْفةُ لا نعرف من الطريفة غيرَ ما ذكرْنا والبَصْبَاص ـ ما يبْقَى من الطَّرِيفة على عُود كأنه أذْناب اليرابِيع* ابن السكيت* الأَقِمَّة حُطَام الطَّريفة الواحد قَمِيم

التحلية

* أبو حنيفة* النَّصِىُّ واحدته نَصِيَّة ـ ينبُتُ صُعُدا ويجتَمِع وهو دُقَاق العِيدانِ ولا يُفَضَّل عليه كلأٌ مما تأكُل الابلُ والغنمُ وله سُنْبُل اذا يَبِس صار نُسَالا وهو مما يَتَربَّل وقيل نباتُ النَّصِىّ كهيْئة الدِّرْع يكونُ جَمِيما ثم يكونُ نَصِيًّا فاذا غَلُظ سمِّى حَلِيًّا والثَّغَام واحدته ثَغَامة ـ وهى أرقُّ من الحَلِىِّ وقيل هو حَلِىُّ الجبَل واذا يَبِس ابيضَّ فشُبّه به الشَّيب وقيل ينْبُت خُيُوطا طِوَالا دِقَاقا من أصلٍ واحدٍ وتُعْلَفه الخيلُ* قال المتعقب* كلا القولين غلَطٌ لأن الثَّغَام غير الحَلِىِّ ومع هذا فهو أغلَظُ من الحَلِىِّ وأجَلُّ عُودا* قال ابن السكيت* يقُول الرجُلُ للرجُل وهو يرعى غنَمه فى الجبل الثَّغَامَ والله ما بَقِيت فى الجبَل الا بَقايَا من أثْغِماءَ فى شِعابه كأنها آذانُ الذِّئاب* قال* ورأيت بَقايَا من ثَغائِمَ كأنها

١٧٨

قَطَواتٌ وُقُوع ولا يَنبُتُ الثَّغَامُ الا فى قُنَّة سَوْداء ونِبْتته على نِبْتة الحَلِىِّ وهو أغلَظُ منه وأجلُّ عُودا وهو يَنْبُت أخضَرَ ثم يَبْيضُّ اذا يَبِس يُشَبَّه به الشيْبُ وهذا وصفُ الثَّغامِ لا ما قال هو* أبو حنيفة* والسَّبَط وجمعُه أسْباطٌ ـ شَجَر سَلِيبٌ طِوال فى السماء دِقاقُ العِيدانِ تأكلُه الماشيةُ وتحتَشُّه الناسُ وليس له زَهْرة ولا شوكٌ وله ورقٌ دِقاق على قدر الكُرَّاث أوَّلَ ما يخرُج وقيل نباتُه نباتُ الدُّخْن الكِبارِ دُونَ الذُّرة وله حبٌّ كحبِّ البِزْر لا يخرُج من أكِمَّته الا بالدَّقِّ والناسُ يستخرجُونَه ويأكُلونه خَبْزا وطَبْخا* صاحب العين* واحدة السَّبَط سَبَطة* أبو حنيفة* الصِّلِّيَان ـ يَنْبُت صُعُدا وأضخَمُه أعجازُه وأصُوله على قدْر نبتِ الحَلِىِّ وهو من الجَنْبة والعَنْكَث واحدته عَنْكَثة وبها سمى الرجلُ ـ وهو مثل الصِّلِّيَان الا أنه أليَنُ وليس له ثمرٌ ولا زَهْرٌ والهَلْتَى ـ أحمرُ ينبُت نباتَ الصِّلِّيان والنَّصِىِّ ويزدادُ حُمْرة اذا يَبِس وهو مائِىٌّ لا تكادُ تأكُله الماشيةُ ما وجدَتْ من الكلَا ما يشْغَلها عنه وهو من الجَنْبة ويُشبِه الحَلِىَّ الا أنها حَمراءُ والسَّجَم شجرٌ له ورَقٌ طَوِيل ذو عِرَض تشَبَّه به المَعابِل والارَيْنِبَة ـ شَبيهة بالنصِىِّ الا أنها أرقُّ وأضعَفُ وألْيَنُ وهى ناجِعة فى المال ولها اذا جَفَّتْ سَفًا يتطايَرُ اذا حُرِّك فيرتزُّ فى العين والأَنْف والسَّحَمُ ـ ينْبُتُ نَبْتَ النصِىِّ والصِّلِّيَان والعَنْكَثِ الا أنه يطُولُ فوقَها فى السماءِ وربَّما كان طولَ الرجُل وأضخَمَ تأكُلُها الابلُ والغَنم أكْلا شدِيدا والسَّلِسَة ـ عُشْبة قَرِيبةُ الشَّبَه بالنصِىِّ الا أنَّ لها حَبًّا كحَبِّ السُّلْت واذا جَفَّت كان لها سَفًا يتطايَرُ اذا حُرِّكتْ* وقال* أطْهَفَ الصِّلِّيَانُ نَبت نَباتا حسَنا ليس بالأَثِيثِ والطَّهْفة ـ أعَالِى الجَنْبة والأَوْضاحُ ـ بَقايَا الحَلِىِّ والصِّلِّيَان اذا يَبِس سمِّى بذلك لبَياضهِ* ابن السكيت* واحدها وَضَحٌ* غيره* القِصْم ـ قِصْم الطَّرِيفةِ ـ وهو المأْكُول الذى يَبْقَى من أُصُولها والجمع أقْصام والأَقْصام ـ أُصُول المَرْتَع واحدها قِصْم ولا يكونُ الا من النَّصِىِّ* ابن السكيت* الكُدَاد ـ حُسَاف الصِّلِّيان ـ وهو الرِّقَة يؤكَلُ حين يَظْهَر ولا تُتْرك حتى يَتِمَّ* قال* واذا كانتْ فى الصِّلِّيانة وَفْرة وهو يَبِيس منه ثمَ نَبت

١٧٩

فيه الرَّطْب قيل ألْوثَ فان كان قد أُكِل مَرَّة ثم نبَت فيه الرَّطْبُ فلا يقال ألْوثَ ولكنَّها حينَئذٍ جَمِيم ورِقَة والنَّصِىُّ على هذه الصِّفة وكلُّ مَجْلُوحة مما ذكَرنا اذا ظهَر فيها نَبْت وليست عليها وَفْرة فهى رِقَة ويقال فى الضَّعَة ألوثَتْ والْتاثَتْ واختَلَطتْ وفى الهَلْتَى والسَّجَم ولا يكادُ يقال فى الثُّمَام ولكن يقال فيه بَقَلَ ولا يقال فى العَرْفَج ألْوثَ ولكن أَدْبَى وامتَعَس زِئْبِرُه* أبو صاعد* أَمَدَّتْ عِيدانُ النَّصِيَّة والطَّرِيفة ـ اذا مُطِرتْ فَلانَ عُودُها وقد تُستَعْمل فى العَرْفَج* أبو حنيفة* الاسْنامة ـ ثمرُ الحَلِىِّ وإسْنامٌ آخَرُ واحدتُه إسْنامةٌ ـ وهو ما كان من ثَمَر الأَعْشابِ شَبِيها بثَمر الاذْخِر والقَصَب وأفضَلُ السَّمَ سنَمُ عُشْبة تسمى الأَسنامة* أبو زيد* المُشَبَّه ـ المَصْفَرُّ من النصِىِ

النَّباتُ الذى تدُومُ خُضْرته الى آخر القَيْظ

* قال أبو حنيفة* النَّباتُ الذى تُدوم خُضْرته الى آخِر القيظ وان هاجَتِ الأرضُ وجَفَّ البقْلُ يسمى المَقِيظةَ وهى عُلْقة للمالِ اذا يَبِس ما سوَاه فمما تقدم منه الحُلَّب والحِلبْلاب والخِمْخِم والحَمَاط والنُّقْد والجَعْدة والتَّنُّوم والنَّشْر والرَّشَأ والجَدْر والذَّنَبَانُ والأُمْطِىُّ والسَّلَام والسَّيْكَران وحبُّه أخضَرُ كحَبِّ الرازيانج الا أنه مستدِيرٌ ومن غير ما تقدم الشَّرْى والذَّفْراء والرَّمْرام والدَّهْماء والخُشَيْناء والسُّمْنة وهى من الجَنْبة والعُلْقة* قال* وهى كلها رِبَّة ولا أحسَبُه سمِّى رِبَّة الا لحُبّ الراعِيَة له وإربابِها به وقد جعل بعضُهم الرَّبْل غير الرِّبَّة والوَشِيج ـ الثِّيل وهو مما تَدُوم خُضْرته ويطُول بقاؤه قال الراعى ووصف حَمِيرا

تَأوَّبُ جَنْبَى مَنْعِج ومَقِيلُها

بحَزْمِ قَرَوْرَى خِلْفة ووَشِيج

فجعل لها الخِلْفة والوَشِيج* غيره* عُقَّال الكَلِا ـ ثلاثُ بَقَلات يَبْقيْن بعد انْصِرامه السَّعْدانةُ والحلَّب والقُطْبةُ والعُلْفة ـ الشجَرُ يبقَى فى الشّتاء تَبَّلغ به الابلُ حتى تُدرِكَ الربيعَ وقد عَلَقت الابلُ تعْلُق عَلْقا وتَعَلَّقت ـ رعَتِ العُلْقةَ* قطرب* النَّفَل ـ نَباتٌ أخضَرُ فيه خُطْبة

١٨٠