المخصّص - ج ١٠

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١٠

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٢٨

ومنه قيل للغلام أَمْرد والعاقِرُ ـ الرملة التى لا تُنْبت شيأ وقيل العاقِرُ ـ العظيمُ من الرمل* ابن السكيت* الجَرَعُ واحدته جَرَعةٌ وهى ـ دِعْصٌ من الرَّمْل لا يُنْبِت شيأ* أبو حنيفة* الجَرْعاءُ ـ ما انْبَسَط من الرَّمْل وأنشد

ولم تَمْشِ مَشْىَ الأُدْمِ فى أَوْعَسِ النَّقَا

بِجَرْعائِك البِيضُ الحِسَانُ الخَرَائدُ

الجَرْعاء فى قول ذى الرمة من الاوْعَس وقد تقدّم ذكره وكِلَاهُما من العَدَاب ويقال للَاجْرَع وللجَرْعاء جَرْعَة والجمع الاجارِعُ والجَرْعاوات وقد تقدم أن الاجْرَع المكان المستوى المتمكن وقيل الجَرْعة ـ ما اسْتَوَى من الرمل فى ارتفاع وليست فيه أَنْقاء* أبو عبيد* الدَّكْدَاكُ ـ ما الْتَبَدَ من الرَّمْل بالارض* أبو حنيفة* الدَّكْدَاك والدَّكْدَاكَةُ ـ ما غَلُظ من الرَّمْل وجَلُدَ واذا تَلَبَّدَ الرَّمْلُ فقد انْدَكَّ فان حَفَرْتَ فيه حَفَرْتَ فى تراب هَيَامٍ وهو الدُّكُّ اذا وَطِئَتْ عليه الابلُ نَبَتْ بأَخْفَافِها لاشْرافها فأما الحُمُرُ والبِغَال فانها تَحْفِر فيها ولا يَثْبُت فيها الوَدُّ والرَّوَابِى ـ ما أشْرَف من الرمل مثل الدَّكْدَاك غير أنها أشد منها إشْرَافًا والدَّكْدَاكُ ـ أَشَدُّ منها اكتنازا وأغْلَظ وهذه فيها خَؤورةٌ وإشْراف وهى أيضا تَنْبُو بأَخْفاف الابل لانها الى الغِلَظِ يَحُلُّها الناسُ لاشرافها وبَرَازِها وهى أحْسَنُ نَبْتًا من الوادى لان السَّيْلَ يَصْرَعُ العُشْبُ ويَلْتَبِدُ عليه الدِّمْن ولا يكاد المال يَرْتَع فى وادٍ من الغَمَقِ والغَمَقُ زَيَدُ السيل ورطوبتُه واذا صارت التِّلاعُ فى الوادى حَدَرَتْ دِمَنَ الناس وأَبْعارَ الدَّوَابِّ فلا تَجِدُ الوادِىَ أبدًا إلا مَأْبِىَّ الكَلَا* ثعلب* الدَّرْدَاقُ دُكٌّ ـ صغير مُتَلَبِّد فاذا حَفَرْتَ حَفَرْتَ عن رمل* أبو عبيد* ال يدة (١) من الرمل التى ليست بمستطيلة والخَبُّ من الرمل ـ الحَبْلُ اللاطئُ بالارض والخِبَّة والخَبِيبة ـ طرائق من رمل أو سحاب* أبو حنيفة* الخِبَّة والخَبِيبة تكون فى الرمل مثل الوادى تَفْلِقُ الارضَ فَلْقًا تَتَوَطَّأُ منها وليس لها جِرَفة ولكن لها أَسْنَادٌ وهى تكون الدعوة وقد ذكرها ذو الرمة فقال وهو يصف ثَوْرَ وحش

حتَّى اذا جَعَلَتْه بَيْنَ أَظْهُرِها

مِنْ عُجْمَة الرَّمْل أَثْبَاجٌ لها خِبَب

والخُبَّة غير الخِبَّة الخُبَّة ـ أرضٌ بين المُخْصِبة والمُجْدِبة* أبو عبيد* الطِّبَّة والطِّبَابة كالخِبَّة والخَبِيبة* أبو حنيفة* هى ـ الطرائق من الرمل وغيره

__________________

(١) ال يدة هكذا صورة ما فى الاصل وحرر الكلمة كتبه مصححه

١٤١

* قال* وجمع الطِّبابة أَطِبَّة والخِبَّةُ والطِّبَّةُ تُنْبِتَانِ العَرْفَجَ* أبو زيد* حُبُكُ الرملِ ـ طرائِفُه وأَسنادُه واحدُها حِبَاكٌ* ابن دريد* وهى الحَبَائِكُ واحدتُها حَبِيكةٌ وقد تقدّم فى الشَّعَر والماءِ والبَيْضِ من السلاح* صاحب العين* حَدُور الرَّمْلِ وأُحْدُورهُ ـ ما تَسَفَّل منه* أبو عبيد* الخَلُّ ـ الطريقُ فى الرمل* الكلابيون* خَلُّ وأَخُلٌّ وخِلَالٌ* صاحب العين* الخَلُّ ـ الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة وأنشد

أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً

انِّى لَأَزْرِى عليها وهى تَنْطَلِقُ

وانما سمى خَلًّا لانه يَتَخَلَّل والتخلل النَّفَاذ* ثعلب* سِمْطُ الرَّمْلِ كَخَلِّه وأنشد

فَلَما غَدَا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلَةٍ

لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِهِ بالدَّوَاهِنِ

وخَصْرُ الرملِ ـ طريقٌ بيْنَ أعلاه وأسفلِه فى الرِّمال خاصَّة والجمعُ خُصُور وأنشد

* أَخَذْنَ خُصُورَ الرَّمْلِ ثُمَّ جَزَعْنَهُ*

* أبو عبيد* الطِّرْفِسَانُ ـ القِطْعةُ من الرمل وأنشد

* ووَسَّدْتُ رَأْسِى طِرْفِسَانًا مُنَخَّلا*

والقِنْعُ ـ أسفلُ الرَّمْل وأعلاه* صاحب العين* هو ـ مُسْتَدَارُه* ابن دريد* جمعه أَقْناع* غيره* وقِرْقُ الرمل كقِنْعِه* أبو عبيد* العَوْكَلةُ العظيمة من الرمل وأنشد

* وقَدْ قابَلَتْه عَوْكَلَاتٌ عَوَانِك*

* ثعلب* العَوْكَلُ ـ ظَهْر الكَثِيب وعَوْكَلُ كلِّ رَمْلةٍ ـ رأسُها* أبو عبيد* العَثْعَثُ ـ الكثيب السهل* أبو حنيفة* العَثْعَثُ مِنْ مُسْتَوَى الرمل كالعَدَابِ وللَّبَبِ والعَثْعَثُ أيضا ـ ما اسْتَوَى من أسفل الرمل وكَثُر نَبْتُه وهو مَكْرَمة قال الشاعر يصف امرأة

كأَنَّها بَيْضَةٌ غَرَّاء خُدَّلَهَا

فى عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذَانَ والغَذَمَا

والعَثْعَثُ ـ أوسَعُ من القَصِيمة* صاحب العين* العَثْعَثُ ـ ظهر الكثيب الذى لا ثبات فيه وقيل هو ـ الكثيب السهل أَنْبَت أو لم يُنْبِت وقيل هو الذى لا يُنْبِت خاصة وأن يكونَ المُنْبتَ أَوْلَى لقوله

١٤٢

* فى عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الخَوْذَان والعَدَما*

وعَثْعَثَهُ ـ أَلْقاه فى العَثْعَث وقد تقدم أن العَثْعَث التراب والخَوْزَعَةُ ـ رَمْلة تَنْقَطِع من معظم الرمل* أبو حنيفة* القَصِيمة من الرمل ـ قِطْعة كأَنَّها حَبْلٌ وهى ذات سِهْلة وحَصًى تُنْبِت الغَضَى ولولا الغَضَى لم تكن قَصِيمةً والبَاعِجَةُ ـ آخر الرَّمْلة والسهولة الى القُفّ وقيل انما تكون البَاعِجَة فى مُنْقَطَع الرمل وهو مكان بين السَّهْل والحَزْن وربما كانت مُرْتَفِعةً وربما كانت مُطْمَئِنَّة وقيل الباعجة ـ المكان المطمئن من الرمل كهيئة أرضٍ مَدْكُوكةٍ لا أَسْناد لها تُنْبِت الرِّمْثَ وقيل هى ـ الوَعْساءُ ذاتُ الرِّمْث والحَمْض وهى السهلة المستوية وهى مَكْرَمة للنبات تُنْبِت الرِّمْثَ والبَقْلَ وأطايِبَ العُشْب والنَّفْخاء ـ الارضُ الدَّكَّة التى تُهْشَم بالاقدام اذا وَطِئَتْ فيها وجمعها النَّفَاخَى وقيل لِابْنةِ الخُسِّ أَىُّ شئٍ أحْسَنُ قالت «أَثَرُ غادِيَهْ على أَثَرِ سارِيَهْ فى تِلَاعٍ قاوِيَهْ فى نَفْخاء رابِيَهْ» وقيل النَّفْخاء من الارض ـ ليست برمل وليس فيها حجارة والنَّهْداء ـ رابيةٌ من الرمل مُلْتَبِدة تُنْبِت الشجر كريمة وقيل هى ـ ما ارْتَفَع من الارض وجَلُدَ وقيل ليست بشديدة الارتفاع وهى أشد استواء من النَّفْخاء وقيل النَّهْداء ـ مَكْرَمة فيها لِينٌ وجَلَدٌ تُنْبِت كِرَام البَقْل من الحَزْنِىِّ والسُّهْلى والحابِيةُ والحَوَابِى ـ مرتفعة من الرمل منبتة والعِرَفَةُ ـ أَنَابِيبُ فى مُتُون الحبال تُنْبِت السَّبَط* صاحب العين* عُرْفُ الرَّمْلِ ـ ظَهْرُه والجمع أعراف وقد قدمت أنها أرْفاغ الارض وأشرافُها ـ والغُمْلُول ـ الرابية* أبو حنيفة* الحُنْدُوجَةُ فى الرمل مِثْلُ الشِّعْب فى الجَبَل وهو مِنْبات وأنشد

على أُقْحُوانٍ فى حَنَادِيج حُرَّةٍ

يُنَاصِى حَشَاها عانِكٌ مُتَكاوِسُ

وقيل الخُنْدُوج من الرَّمْل لا ينقاد فى الارض ولكنه مُنْبِت* أبو زيد* الصَّبَبُ والصَّبُوب من الرمل ـ ما انْصَبَبْتَ فيه والجمع صُبُبٌ وارضٌ صَبَبٌ وصَبُوبٌ كذلك والجمع أصباب* غيره* أَصَبُّوا ـ أخذوا فى الصَّبَب* أبو حنيفة* النِّقَارُ الواحدةُ نُقْرة ـ تكون فى الرَّمل فيها تَصَوُّبٌ وهى مَكْرَمة تُنْبِت ويَنْزِلها الناسُ والفالِقُ منها وهو مثل الخِبَّة الا أَنَّ له جِرَفَةً وهى الغَوالِقُ ينزِلها الناس لِوَطائها وتُخَمِّرُهُم وقيل الفالِقُ قد يكون فى القُفِّ وقد تقدّم ذكرها والبَلَالِيقُ ـ كهيئة

١٤٣

الدَّوائر فى الحبال كأَنَّها الشَّام فى جِلْدِ البعير الواحدة بَلُّوقة* السيرافى* هى طَرِيقةٌ فى الرمل* ابن دريد* وبُلُّوقة* قال أبو حنيفة* وقيل البَلُّوقة تُنْبِت الرُّخَامَى لا تنبت غيرها وأنشد لذى الرمة يصف ثَوْرَ وحش

يَرُودُ الرُّخامَى لا تَرَى مُسْتَطافَهُ

بِبَلُّوقةٍ الَّا كثيرَ المَحَافرِ

والرُّخَامَى ـ عُروقٌ مثل الجَزَر حُلْوة تحفر عنها الثِّيرانُ فتأكلها لان مَنْبِتَها سَهْلٌ رَمْلِىٌّ وأنشد

به كُلُّ مَوْشِىِّ الذِّراعَيْنِ يَرْتَعِى

أُصُولَ الرُّخَامَى لا يُفَزَّعُ طائرُهْ

مُرِبًّا باكْنافِ الصَّعِيد تَرَى لَهُ

مَجَالاً كَمُسْتَنِّ النِّهاءِ مَحَافِرُه

قال والذى رُوِى عن الاعراب أن البَلُّوقة لا تُنْبِت شيأ يزعمون أنها مَنازل الجن وكذلك يقولون فى البُرَص الواحدة بُرْصَة وهى ـ مثل البَلُّوقة وقد تقدّم أن البَلَاليق المَوَامِى والبِرَثَةُ ـ بين سُهُولة الرمل وحُزُونة القُفِّ أرضٌ بَرِثَةٌ مَرِيعة تكون فى مَسَاقط الحِبال* ابن السكيت* عُجْمَةُ الرمل وعِجْمَتُه ـ مُعْظَمُه* وقال مرة* هو ما تَعَقَّدَ منه* السيرافى* العَوَاقِيلُ ـ مَعَاطِيفُ الرمل واحدها عاقُول* ابن دريد* الحُثُّ ـ الرملُ اليابسُ الخَشِنُ والخَلْخَالُ ـ الرمل الذى فيه خشونة* غيره* العُرْيانُ ـ نَقًى أو عَقِدٌ ليس فيه شجر* صاحب العين* الحُرُّ والحُرَّة ـ الرملُ الطيِّبُ وطِينٌ حُرٌّ ـ طيِّبٌ منه وكلُّ أرضٍ طَيِّبةٍ حُرَّةٌ والحُرُّ ـ الفِعْلُ الحَسَنُ منه* وقال* الحَدَبُ ـ حَدُورٌ من الرمل فى صَبَبٍ والجمع أَحْدَابٌ وحِدَاب وفى التنزيل (وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) واحْدَوْدَبَ الرملُ ـ احْقَوْقَفَ* الاصمعى* الهَمِرُ واليَهْمُورُ ـ من أسماء الرمل* ابن دريد* النِّمْنِيمُ ـ ما يَتَعَوَّج من الرمل اذا هَبَّتْ عليه الريحُ وقد نَمْنَمَتِ الريحُ الارضَ وأَلَالٌ ـ حبلُ رَمْلٍ معروفٌ يَقُوم عليه الامام وأنشد

* يَزُرْنَ أَلَالاً سَيْرُهُنَّ التَّدَافُعُ*

* وقال* ثَبَجُ الرملِ ـ مُعْظَمُه وجمعه أَثْبَاجٌ* الاصمعى* حَبَبُ الرملِ وحِبَبُه ـ طرائقه وقد تقدّم فى الماء* أبو عبيد* النِّيم ـ الدَّرَجُ الذى فى الرمال اذا جَرَت عليه الريحُ وأنشد

١٤٤

حتَّى انْجَلَى اللَّيْلُ عَنَّا فى مُلَمَّعَةٍ

مِثْلِ الأَدِيمِ لَهَا منْ هَبْوةٍ نِيمُ

وقد تقدّم أنَّ النِّيمَ .... (١) * ابن دريد* البَحْوَنُ ـ الرمل المتراكب والخَوْزَعة الرَّمْلة تنقطع من مُعْظَم الرمال* ابن السكيت* السَّنَائِنُ ـ ومال مرتفعة تَسْتَطِيل على وجه الارض واحدتها سَنِينَةٌ وهى السَّنُون* صاحب العين* المَيْلاء من الرمال ـ عَقِدَةٌ ضَخْمة مُعْتَزِلةٌ وأنشد أبو على

* مَيْلَاء مِنْ مَعْدِنِ الصِّيرانِ قاصِيَة*

مِنْ ههُنا للتبعيض وليست متعلقة بَمْيلاء ولا قاصِيَة لان مَيْلاء ليست بجارية على الفعل ولو كانت متعلقة بقاصية لنَقَضَ ما ذهب اليه لانه انما يَصِف كُنُسَ البَقَر فكيف يكون الكِنَاس بعيدا من مَعادن الصِّيران* الأصمعى* أَسْنِمَةُ الارض ظُهورُها المرتفعة من أَثْباجها* ابن السكيت* النَّحِيزَةُ ـ طريقةٌ من الرمل سوداء وقد تقدم أن النَّحِيزة قطعة مُسْتَدِقَّة صُلْبة وانها الطبيعةُ والطُرَّة من الخِباء* صاحب العين* العَكَّة ـ الرملة الحارّة والجمع عِكَاكٌ والعَجْزَاءُ حبل من الرمل وهى كَرِيمة المَنْبِت والجمع العُجْزُ على معاملة الصفة* الاصمعى* تَعَلَّجَ الرملُ ـ اجتمع ورَمْلُ عالجٍ أُرَاه منه وعُجُوبُ الاكْثِبَةِ ـ مآخِيرُها المُسْتَدِقَّةُ وأنشد

* بِعُجُوبٍ أَنْقاءٍ يَمِيلُ هَيَامُها*

والشُّعْبة المَسِيلُ فى ارتفاع قَرارة الرمل وقد تقدم أنها الصغيرة من التِّلَاع* غيره* العَزْفُ والعَزِيفُ ـ صوتٌ فى الرمل لا يُدْرَى ما هو وقيل هو ـ وقوع بعضه على بعض وأُرَى أنَّ أَبْرَق العَزَّافِ منه* صاحب العين* الثَّعِيطُ ـ دُقَاقُ رمل تَنْقُله الريحُ والرِّعْدِيدُ من الرمل ـ الهَيَامُ وأنشد

* فَهْوَ كَرِعْدِيدِ الكَثِيبِ الأَهْيَمِ*

الفَصْل بين الارْضَيْن والبَلَدَيْن

* أبو حنيفة* يقال للفَصْل بين الارْضَيْن والبَلَدَيْن ـ التَّخُومُ فى وزن عَرُوض وهى مؤنثة وأنشد

__________________

(١) بياض بالأصل

١٤٥

يا بَنِىَّ التَّخُومَ لا تَظْلِمُوها

إنَّ ظُلْمَ التَّخُومِ ذُو عُقَّال

فأَنَّثَ ورواه آخرون التُّخُوم على الجمع كأَنَّ واحدَها تَخْمٌ وحكى بعضهم التَّخُومَة بالفتح* قال* وقال بعض الثِّقَات هو التُّخُوم والطُّخُوم والتَّخُوم والطَّخُوم والجمع تُخُمٌ ويقال هو على تَخْمٍ من الارض وهى ـ الحَدُّ بين الأَرْضَيْن والبَلَدَيْن* وقال* هذه الارض مُتَتَاخِمةُ الارْفَة والارْثَة وهى الارَثُ والارَفُ وقد أَرَّثَ الارضَ ـ اذا ضَرَب مَنارَها وأَعْلَمَ حُدُودَها* ابن دريد* النَّدُّ ـ التَّلُّ المُرْتَفِع فى السماء* أبو عبيد* المَنَارُ ـ ما يُضْرَب على الحُدود بين المتجاوِرَيْن

ذكر ما لم يُوطَأْ من الارض ولا اسْتُعْمل

* أبو عبيد* الارضُ المِيعَاسُ ـ التى لم تُوطَأْ* أبو حنيفة* جَدِيدُ الارضِ ما لم يُؤَثَّرْ فيه ولكنه على فِطْرته وأنشد

كأَنَّ جَدِيدَ الارْضِ يُنْبِيك عَنْهُمُ

تقىّ اليمين بعد عهدك حالف

* ابن دريد* نَزَلْنا أَرْضًا عَفْرَاء وبَيْضاء ـ لم تُنْزَلْ قَطُّ* ابن الكلبى* السَّاهِرَةُ الارضُ التى لم تُوطَأْ وقد تقدم أنها اسم الارض وأنها وجهها وأنها العريضة منها وأنها الفَلَاة* ابن دريد* الخِطُّ والخِطَّة ـ الارضُ تُنْزَل من غير أن يَنْزِلَها نازِلٌ قبل ذلك والجمع خِطَطٌ وقد خَطَّها خَطًّا واخْتَطَّها وكُلُّ ما حَظَرْتَه فقد خَطَطْتَ عليه* أبو عبيد* الارض الجادِسَةُ ـ التى لم تُعْمَرْ ولا حُرِثَتْ

الارض يَكْرَهها المقيم بها أو يَحْمَدُها والتى لا أَوْباعَبها

* أبو عبيد* اجْتَوَيْتُ الارضَ ـ اذا كَرِهْتَ المُقَامَ بها وان كنت فى نعْمَة وكذلك جَوِيتُها وقد جَوِيَتْ نَفْسِى جَوًى ـ اذا لم تُوَافِقْك البِلادُ* أبو حنيفة* أرض جَوِيَّةٌ وجَوِيَةٌ* أبو عبيد* فان لم يَسْتَمْرِئْ فيها الطَّعامَ ولم تُوافِقْه فى مَطْعَمه قيل اسْتَوْبَلَها وان كان مُحِبًّا لها والوَبِيلُ ـ الذى لا يُسْتَمْرَأ* أبو حنيفة* وقد يكون الاسْتِيبَالُ كالاجْتِوَاء* وقال* أرضٌ وَبِيلة والجمع وُبُلٌ (١) وقد وَبُلَتْ عليهم وُبُولاً* ابن دريد* جاء فى الحديث «كُلُّ مالٍ زُكِّىَ

__________________

(١) قوله والجمع وبل فى اللسان قال ابن سيده وهذا نادر لان حكمه أن يكون وبائل اه كتبه مصححه

١٤٦

فقد ذَهَبَتْ عنه أَبَلَتُه» أى وَخَاومته وثِقَلُه وليست الأَبَلَة عندى (١) من لفظ اسْتَوْبلت لان ذلك انما هو على البدل والهمزة لا تُبْدَل من الواو المفتوحة الا فى أَحَد وأَنَاة وأَسْماء فى أحد قولى أبى بكر* أبو حنيفة* الاسْتِيخَامُ كالاسْتِبَال أرضٌ وَخِيمةٌ ووَخْمَةٌ ووَخَامٌ ووَخُومٌ بَيِّنة الوُخُومة والوَخَامة وأرضٌ خامَةٌ وقد خامَتْ خَيَمانًا* صاحب العين* التَّوَخُّمُ كالاسْتِيخَام وقد تَوَخَّمْتُها* أبو عبيد* اعْتَنَفْتُ الارضَ ـ كَرِهْتُها* وقال* اجْتَشَأَتْنى البلادُ واجْتَشَأْتُها ـ لم توافقنى* وقال* بَذَأْتُ الارضَ أَبْذَؤُها بَذْءًا ـ ذَمَمْتُ مَرْعاها وهى أرضٌ بَذِيئة مثال فَعِيلة ـ لا مَرْعَى بها ويقال أرضٌ وَبِئَةٌ ووَبِيئَةٌ من الوَبَاء* أبو حنيفة* وَبِئَتِ الارضُ وَبَأاً ووَبَاءًا وأَوْبَأَتْ ـ اذا كَثُرَ مَرَضُها وأرضٌ دَوِيَّةٌ ودَوِيَةٌ ودَاءَةٌ وقد دَاءَتْ وأَدَاءَتْ ودَوِيَتْ دَوًى والدَّوَى ـ الدَّاءُ ويقال ما قامَأَتْهُمْ بِلادُنا ـ أى ما وافَقَتْهُم* أبو عبيد* ما يُقَامِئُنِى الشئُ وما يُقَانِئُنِى أى ما يُوَافِقُنى* ابن السكيت* أَحْمَدْتُ الارضَ ـ وجَدْتُها محمودة* ابن جنى* تَثَعَّمَتْنِى الارضُ ـ أَعْجَبَتْنِى وجَرَّتْنِى اليها من قولك ثَعَمْتُ الشئَ ـ جَرَرْتُه* قال أبو حنيفة* واذا كانت الارض بريئة من الاوْباءِ صحيحةً قيل أرضٌ نَزِهَةٌ ومَصَحَّةٌ* وقال* مَرُؤَتِ الارضُ مَرَاءَةً فهى مَرِيئةٌ* أبو عبيد* اذا قَدِمْتَ بلادًا فمكَثْتَ فيها خمسَ عَشْرةَ ليلةً فقد ذهبت عنك قِرْءَةُ البلاد وأهلُ الحجاز يقولون قِرَةُ البلاد بغير همز هذا نَصُّ قوله ذَهَب الى أن قِرَة لغة وليست كذلك انما هى على طرح الهمز لان أهل الحجاز لا يَهْمِزون مثلَ هذا

الارض التى بين البَرِّ والرِّيف

* ابن دريد* الرِّيفُ ـ ما قارَبَ الماءَ من أرض العرب وغيرِها والجمع أَرْياف ورُيُوفٌ وتَرَيَّفَ القومُ ـ دَنَوْا من الرِّيف* أبو عبيد* البَرَاغِيلُ ـ البلادُ التى بين الرِّيف والبَرِّ مثل الانبار والقادِسِيَّة ونحوها واحدُها بِرْغِيلٌ وهى المَزَالِفُ واحدتُها مَزْلَفَة* صاحب العين* وهو ـ المَزْلَف* أبو عبيد* وهى المَذَارِعُ أيضا وقيل هى ـ مادَنَا الى المِصْر من القُرَى* أبو حنيفة* وهى

__________________

(١) قوله وليست الابلة عندى الخ مناقض لما فى الصحاح والمحكم والنهاية من أن همز الابلة بدل من الواو كتبه مصححه

١٤٧

ـ المَشَارِفُ* قال* فاذا كانت نَزِهَةً بَرِّيَّةً بعيدةَ الرِّيفِ قيل أرضٌ عَذَاةٌ والجمع عَذَوَاتٌ واذا كانت كذلك ولم يَمْسَسها دِمْنٌ ولا وَسِخَتْ فهى هِجَانٌ وكذلك الرجل النَّقِىُّ الاعْراقِ ـ هِجَانٌ وكلُّ كريمٍ خِيَارٍ ـ هِجَانٌ وأنشد

بأَرْضٍ هِجَانِ التُّرْبِ وَسْمِيَّةِ الثَّرَى

عَذَاةٍ نَأَتْ عنها المُؤُوجَةُ والبَحْرُ

* ابن دريد* العَذَاءُ ـ الفُسْحَةُ والبُعْدُ من الريف أرضٌ عَذِيَةٌ وعَذَاةٌ* صاحب العين* السَّبَخَة ـ أرضٌ ذات مِلْحٍ ونَزٍّ وجمعُها سِبَاخٌ وقد سَبِخَتْ سَبَخًا فهى سَبِخَةٌ وأَسْبَخَت

نُعوت الارَضِينَ من قِبَل البرد والحر

* أبو حنيفة* اذا كان موْضِعُ الارض باردًا فهو ـ صَرْدٌ واذا كان دَفِئًا فهو جَرْمٌ وهى الصُّرُود والجُرُوم والاصل فارسى* أبو عبيدة* بَلْدةٌ دَفِئَةٌ وبَيْتٌ دَفِئٌ ورجل دَفْآن وامرأة دَفْأَى ـ اذا كانا مُسْتَدْفِئَيْن

اسماء ما يُزْرَع فيه ويُغْرَس

* أبو عبيد* الجِرْبَةُ ـ المَزْرَعة وأنشد أبو حنيفة

تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ مِنْ جُرَشِيَّةٍ

على جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُروبُها

* قال* وهى المَشَارةَ فارسية معرّبة* الفارسى* المَشَارةُ تحتمل عندى وجهين أن تكون مَفْعَلة من الشَّارة لان ذلك أَمارةٌ للعِمَارة فهو على هذا من الشَّارة والشَّارةُ ترجع الى الظهور ويجوز أن تكون من الاخراج لأنها تُخْرِج الثمار وتظهرها فتكون على هذا التأويل لا واسطة بينها وبين الاصل كالتى بينهما فى الوجه الاول وقد تقدّم هذا فى باب العَسَل عند ذكر الشَّوْر بأَشَدَّ من هذا الاستقصاء فأما ابن دريد فقال مَشَرْتُ الشئَ أَمْشُره مَشْرًا ـ أَظْهَرْته* أبو عبيد* الدِّبَارُ ـ المَشَاراتُ واحدتُها دَبْرة* ابن دريد* واحدتها دِبَارة* أبو حنيفة* يقال للمَشَارة المُقَطَّعة والكُرْدُ وجمعه كُرود* أبو حاتم* هى الكُرْدة فارسية معرّبة* أبو حنيفة* ويقال لها الشَّرَبَةُ وجمعُها شَرَب* وقال* شُرِّبَت الارضُ

١٤٨

ـ جُعِلَتْ لها شَرَبات وشُرِّبَ النخلُ ـ جُعِلَت له شَرَباتٌ وقد تقدّم أن الشَّرَبة كالحُوَيْضِ الصغير والسَّكْبةُ من المَشَارات هى ـ الشَّرَبة العُلْيا التى يُسْقَى منها سائر الكُرود وتُسَمَّى الحَوَاجِزُ التى بين الدِّبار والتى تُمْسِك الماء الجُدُورَ واحدُها جَدْرٌ ومنه قول النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم للزُّبَير «احْبِس الماءَ حتَّى يَبْلُغَ الجَدْرَ ثم أَرْسِلْه» يريد الى مَنْ تَحْتكَ وهو الحُبَاس أَزْدِيَّةٌ وهو ـ الطين يُجْمَع حَوْلَ النَّخْلة كالحوض وتُسْقَى فيه الماء* أبو عبيد* الحَقْل ـ الدَّبْرة* أبو حنيفة* وفى المثل «لا يُنْبِتُ البَقْلَةَ إلا الحَقْلَه» والقِرْوَاح والقَرَاحُ ـ الارض المُصْلَحة لِزَرْعٍ أو غَرْس وقد تقدّم أن القَرَاحَ والقِرْوَاح من الارض التى ليس فيها ماء ولم يختلط بها شجر* غيره* وجمع القَرَاحِ أَقْرِحةٌ وقِراح والفَلْجة أيضا ـ القَرَاحُ الذى اشْتُقَّ للزرع والجمع الفَلَجات وأنشد

دَعُوا فَلَجات الشَّأم قَدْ حالَ دُونَها

طِعَانٌ كافْوَاهِ المَخَاضِ الاوَارِك

يعنى المَزَارعَ ومن روى فَلَحات فمعناه ما اشْتُقَّ من الارض للدِّبَار* ابن السكيت* الفَلُّوجة ـ الارض الممكنة للزَّرْع* أبو حنيفة* الرَّكِيبُ ـ الدِّبَارة* ابن السكيت* وهو المُرَكَّب وكذلك يقال لكل مُرَكَّب الرَّكِيب ومَرْكَزهُ المَرْكَب* أبو حاتم* أَوْسَطُ الرَّكِيب الوَدَقَةُ وهم يُكْثِرون فيها الحَبَّ وهو أَقْصَى المَزْرَعة وليست أرضهم مستوية فهم يَجْدُرُون على الرَّكِيب وإلا ذَهَبَ السيلُ بَحرَّتِهم وفَسَدَتْ أَرْكِبَتُهم فلا تَجِدُ مَزْرعةً الا عليها جَدْرٌ وليس جَدْرًا يمنعُ الناسَ من دخولها ولكنه يَمْنَع السيلَ أَن يُفْسِده* أبو حاتم* أَوَّلُ ما يُبْنَى من الثَّمِيلة ـ الفَرَاشُ يَحْفِرون خَنْدَقا على الرَّكِيب ويُسَمُّون الحَفْرَ السَّامَة ثم يَبْنُون الجَدْرَ فأَوَّلُ ما يُبْنَى به الفَرَاشُ وهى ـ حِجَارة عِظَامٌ أَمْثالُ الارْحاء ثم بالحَفَضِ وهى ـ حجارةٌ صِغار* أبو حنيفة* كل جِرْبَةٍ وأرضِ زَرْعٍ فهى مَزْرَعة ومَزْرُعة وزَرَّاعة وأنشد

لَقَلَّ غَنَاءٌ عَنْكَ فى حَرْبِ جَعْفرٍ

تُغَنِّيكَ زَرَّاعاتُها وقُصُورُها

وعلى لفظ المَزْرَعة والمَزْرُعة والزَّرَّاعة المَبْقَلة والمَبْقُلة والبَقَّالة* أبو حاتم* العِرَاقُ ـ أسفلُ الحائط الذى يَخْرُج منه الماءُ الذى يَدْخُل الحائطَ* أبو

١٤٩

عبيد* وفى الحديث «ليس لِعِرْقٍ ظالِمٍ حقٌّ» وهو الذى يُغْرَس فى أرض غيره* أبو حاتم* القِصَاب ـ الدِّبار كلُّ دَبْرَة قَصَبةٌ* وقال مرة* القِصَاب مُسَنَّاةٌ تُبْنَى فى اللَّفْح كَراهِيَةَ أن يَسْتَجْمع السَّيْلُ فَيُوبَلَ الحائط أى يَذْهَبَ به الوَبْل ويَهْدِمَ السَّيْلُ عِرَاقه وهو أسفَلُ الحائط الذى يخرج منه الماء الذى يدخل الحائط* قال* وقال الطائفيون تُسَمَّى أَعْضَاد الدَّبْرَة الكَلَالِى الواحد كَلَّاءٌ والدَّبْرَة مُرَّبَّعَةٌ وكلُّ وَجْه منها كَلَّاءٌ* أبو زيد* الحَوْزُ موضعٌ يَحُوزُه الرجُلُ يَتَّخذُ حَوْلَه مُسَنَّاةً* أبو حاتم* الحِوَلُ ـ ثلاث أَذْرُع فى طُول الرَّكِيب والاوَاغِى ـ مَفَاجِرُ الماء فى الدِّبار واحدتها آغِيَةٌ تُخَفَّف وتُثَقَّل* أبو حنيفة* أرض زَكِيَّةٌ ودَاتُ إتَاءٍ ـ سَمِينَةٌ كثيرةُ الرَّيْع* صاحب العين* القَرَاح والقِرْوَاحُ ـ الارض الطَّيِّبة وهى القِرْحِيَاءُ* ابن دريد* وهى القِرْيَاحُ

باب الحَرْث واصْلاحِ الارض

* أبو حنيفة* الحَرْثُ والحِرَاثَةُ ـ عَمَلُ الارض لِزَرْع أو غَرْس حَرَثَ يَحْرُثُ حَرْثًا وحِرَاثة وقد يقال للعمل فى كل شئ حَرْثٌ ويقال للقَرَاح وللِاثَارة والزَّرْع أيضا حَرْثٌ والمرأةُ حَرْثٌ للرجل أى يكون وَلَدهُ منها كأنه يَحْرُث لِيَزْرَع وكذلك القَرَاح من الارض* صاحب العين* أَثَرْتُ الارضَ ـ قَلَبْتها على الحَبِّ بعد ما قُلِبَت مَرَّةً* وحكى الفارسى* أَثْوَرْتُها على التصحيح* أبو حنيفة* الفَلْحُ والفِلَاحةُ الحَرْثُ وتَشْقيقُ الارض للزرع وكلُّ شَقٍّ فَلْحٌ* أبو عبيد* فَلَحْتُ الارض أَفْلَحُها فَلْحًا ـ شَقَقْتُها للحَرْث* أبو حنيفة* الاكَارةُ كالفِلَاحة والاكَّارُ كالفَلَّاح مأخوذ من الاكْرَة وهى ـ الحُفْرة وهى الاكرة والكرة والكَرَّابُ كالحَرَّاثِ والكِرَابُ والكَرْبُ ـ إثارَتُكَ الارضَ ثم هى اذا كُرِبَتْ كِرَابٌ وقد كَرَبْتُها أَكْرُبُها كَرْبًا وكِرَابًا وفى المثل «الكِرَابُ علَى البَقَر» * أبو عبيد* عَزَقْتُ الارضَ أَعْزِقُها عَزْقًا ـ شَقَقْتُها بِفَأْسٍ أو غيرها* أبو حنيفة* واسم الاداة المِعْزَقُ والمِعْزَقَةُ* غيره* كُرْتُ الارضَ كَوْرًا ـ حَفَرْتُها ورَكَوْتُها رَكْوًا كذلك* صاحب

١٥٠

العين* الجَوَّارُ ـ الاكَّار* أبو حاتم* التَّرْبِيكُ فى الحَرْثِ ـ رفْعُ الاعْضاد بالمِجْنَب والكَرَمُ من الارض ـ التى عَدَنُوها بالمِعْدَن حتى نَقَّوْا صَخْرَها وحِجَارها فتَرَكُوا مَزْرعتَها لا حَجَر فيها وهى أفضلُ أرضِهم والارضُ الكَرَمُ يُحْرثُ فيها البر وهى سَهْلة لا تَحْتاج الى العَدْن والمِعْدَنُ ـ الصَّاقُور* غيره* عَدَنْتُ الارضَ أَعْدِنُها وأَعْدُنُها عَدْنًا وعَدَّنْتُها ـ أَصْلَحْتها* ابن الاعرابى* نَخَخْتُ الارضَ أَنُخُّها نَخًّا شَقَقْتُها لِلْحَرث والنَّخَّة ـ البَقَرُ العَوامِل* أبو حنيفة* الفِتَاحُ ـ أن تَحْرُثَ الارضَ ثم تَبْذُرَها ثم تَحْرُثَها ليَعْلُوَ الترابُ على الحَبِّ وقيل اذا شُقِّقَتَ أَوَّل مرة على غير حَبِّ فهى مَفْتُوحة ثم تُقْلَب على الحَبِّ مرة أخرى فهى مُثَارَة ومُبَاثة* ابن دريد* رَضَمْتُ الارضَ أَرْضُمُها رَضْمًا ـ أثَرْتُها* صاحب العين* وَطَدْتُ الارضَ ـ رَدَمْتُها لِتَصْلُب والمِيطَدَةُ ـ خَشَبةٌ يُوطَدُ بها المكانُ من أَسَاس بناء أو غيره لِيَصْلُب* أبو حنيفة* ويقال لِاوَّل سَقْيَة يُسْقاها الزرعُ بعد طَرْح الحَبِّ العَفَر وقد عَفَر الناسُ يَعْفِرون ولا يكون العَفَر الا فى الزرع والعَفَار فى النَّخْل قال وكلُّ هذا فى الارض عِمَارةٌ عُمِرَتِ الارضُ وعَمَرَتْ وهى تَعْمُرُ عُمورًا واذا لم تَقْبَل العِمَارة قيل بارَتْ بَوْرًا وكل ما تقدّم من معالجة الارض خَيْرٌ ولذلك سمى الأَكَّار خَبِيرًا وسُمِّيت المُزارعة المُخَابرة ومُخَابَرتُها ـ مُوَاجرَتُها بالثُّلث والرُّبع وهى أيضا المُوَاكَرة والخَبْرُ أيضا ـ الزَّرْع واذا أُجِمَّتِ الارضُ حَوْلاً فما زاد فهى مُسْتَحَالةٌ* الفارسى* الكُفْأَةُ فى الارض كالكُفْأَة فى الابل وقد تقدّم* ابن دريد* شَحَبْتُ الارضَ أَشْحَبُها شَحْبًا ـ قَشَرْتُ وَجْهَها بِمِسْحَاةٍ وغيرها يمانية* أبو حاتم* الجَرِينُ ـ بَيْدَرُ الحَرْث يُجْدَرُ عليه أو يُخْطَر بِشَوْكٍ ويقال لكل واحد من أَخَادِيد الارض تِلَامٌ والجمع التُّلُم* أبو حنيفة* التَّلَمُ هو مَشَقُّ الكِرَاب فى الارض بِلغَة أهل اليمن والغَوْر والجمعُ الاتْلَام* صاحب العين* خَرَقْتُ الارضَ خَرْقًا ـ شَقَقْتُها للحَرْث وبذلك سُمِّى الثَّوْرُ مِخْراقًا* وقال* خَضْخَضْتُ الارض ـ قَلَبْتُها* أبو عبيد* أرضٌ مَدْبولةٌ ـ اذا أَصْلَحْتَها بالسِّرْجِين ونَحْوه حتى تَجُود دَبَلْتُها دُبُولاً والفَرْثُ ـ السِّرْجِين* ابن دريد* سَمَدْتُ الارضَ سَمْدًا ـ سَهَّلْتها* الاصمعى* أَسْلَفْتُ الارضَ وسَلَفْتُها

١٥١

أَسْلُفُها ـ حَوَّلْتُها لِلزَّرْعِ وسَوَّيْتُها وهى المِسْلَفة* ابن دريد* باثَ المكانَ بَوْثًا وبَيْثًا وأَبَاثه ـ بَحَثَه وحَفَرَ فيه تُرابًا وخَلَطه* أبو حنيفة* دَمْلَتُ الارضَ بالدَّمَالِ ـ أَصْلَحْتُها به وذلك اذا كانت مَدَرَتُها لازِبةً مُسْتَحْصِفة فَدُمِلَتْ لِتَسْلَس وَتَرْخُوَ على عُروق النبات يقال رَخُوَتْ ورَخِيَتْ فاذا كانت كذلك فهى خَوَّارَة وقد خارت خَوْرًا وخُؤُورًا وخَوَرَانًا فامَّا الانسانُ الخَوَّار فيقال خَارَ خَوَرًا وكذلك أيضا يقال لكل شئٍ رِخْوٍ خَوَّار* أبو حاتم* أرض رَابِخٌ تَأْخُذُ اللُّؤَمةَ ولا حِجارة فيها ولا نَقَلَ* صاحب العين* دَمَمْتُ الارضَ أَدُمُّها دَمًّا ـ سَوَّيْتُها والمِدَمَّةُ ـ خَشَبَةٌ ذاتُ أَسْنانٍ تُدَمُّ بها الارضُ* ابن دريد* زَبَلْتُ الزَّرْعَ أَزْبِلُه زَبْلاً ـ سَمَّدْتُه* صاحب العين* الزِّبْل ـ السِّرقين والمَزْبَلَةُ والمَزْبُلة ـ مُلْقَاه* أبو حنيفة* الضِّلَعُ ـ خَطٌّ يُخَطَّ فى الارض ثم يُخَطُّ آخَرُ فَيُبْذَرُ ما بينهما فاذا حُرِثَت الارضُ ثم زُرِعَت على آثار السِّنِّ فقد بُذِرَت* أبو حنيفة* بَزَقْنَا الارضَ ـ بَذَرْنَاها وذَرَأْناها نَذْرَأُها وهو زَرْعٌ ذَرِىءٌ فاذا بُذِرَ الحَبُّ وأُثِيرت عليه الارض أو مُلِقَتْ ثم سُقِيَتْ فذلك الخِتَامُ وقد خَتَمُوا عليه وقد تقدّم فى السقى* قال أبو حاتم* قال الطائفيون اذا أَزَرْتَ الارضَ فى أرض السَّقْىِ بَدَأْتَ بالتَّقْوِير وهو أن تَسْقِىَ الارض قَبْلَ الاثارة ثم تَذْرأ الحَب

آلات الحَرْث والحَفْر

* أبو حنيفة* العَوَامِلُ والفُدُن ـ بَقَرُ الحراثة والفَدَّانُ ـ الثَّوْرانِ اللَّذَانِ يُفدن عليهما ولا يقال للواحد منهما فَدَّان* قال* وقال سيبويه فَدَان وأَفْدِنَة وفُدُن لم يُثَقِّل والكَكُّ لا أدرى أفارسىٌّ أم نَبَطِى والسِّنَّة والسِّنُّ ـ السِّكَّةُ والسِّلْبُ ـ العُودُ الذى يكون فى طرف السِّنَّة وهو أَطْوَلُ أداة الفَدَّان ولِطُوله سُمِّى سِلْبًا وهو الوَيْجُ والهَيْسُ يَمَانِيَة والقُنَّاحة ـ الخَشَبة التى يُشَدُّ بها عِيَانُها وهو الطَّرَف مِنْ حِديدٍ الذى يَجْمَع السِّنَّة فى السِّلْب وقيل العِيَانُ ـ الحديدةُ التى تكون فى طَرَف الفَدَّان وجمعُه أعْيِنَةٌ* سيبويه* وعُيُنٌ لانهم لا يَكْرُهون من الضمة على الياء ما يَكْرَهُون منها على الواو* وقال على* ومن قال أُزْر فخَفَّفَ

١٥٢

وهى التَّمِيميَّة لزِمَه أن يقول عِين كما حكاه سيبويه عن يونس أنّ من العرب من يقول صِيد وبِيض فى جمع صَيُود وبَيُوض على اللغة التميمية* أبو حاتم* الفَتِيل ـ حُبَيْلٌ دقيقٌ من الخَزَم أو من اللِّيف أو من القِدِّ يُوثَق فوقَ الحَلْقة التى يقال لها العِيَان عند مُلْتَقَى الدُّجْرَيْن والتَّوثِيقُ ـ الحبل الذى فى طَرَفَى المِقْرَنة يُوثَق فى أعناق الثورين* أبو حنيفة* النَّعْل ـ الحَدِيدة والارْعُوَّة والنِّيرةُ والنِّيرُ وجمعُها أَنْيَارٌ ونِيران والمِضْمَدُ والمِضْمَدَةُ كلُّ ذلك ـ الخَشَبةُ المُعْتِرضة على أعناق الثورين والذى تُشَدُّ به العصافير والمِقْرَنة* أبو حاتم* المِقْرَنُ ـ الخشبة التى تُشَدُّ على رأس الثورين والقِرَانُ والقَرَنُ ـ خَيْطٌ من سَلبٍ وهو قِشرٌ يُفْتَل يُوثَق على عُنق كل واحد من الثورين ثم يُوثَقُ فى وَسَطهما اللُّؤَمة* أبو حنيفة* الدَّسْتَقُ ـ الخشبة التى يَقْبِض عليها الحَرَّاث فيعتمد بها على السِّنَّة لتَغُوص فى الارض والسيفان ـ العُودانِ اللَّذَانِ يُمْسِك بهما الحَرَّاث والمِقْوَمُ ـ الخشبة التى يُمْسِك بها الحرّاث والوَاسِطُ ـ هو الذى يكون وَسْط النِّير والعُضَادَتانِ ـ العُودان اللَّذَانِ فى النِّير والخشبةُ التى تُشَدُّ عليها السِّنَّة تُسَمَّى الدُّجْر والدَّجْر ومنهم من يجعلها دُجْرَيْنِ* أبو حاتم* الدُّجْرَان ـ عُودانِ يُجْعَلان على مُلْتَقَى اللُّؤَمة والسِّلْب والجدارُ ـ عود فى مُؤَخَّر الدُّجْرَيْن واللُّؤَمةِ يجمع الدُّجْرَيْنِ الى اللُّؤَمة واللُّؤَمةُ واللَّأْمَةُ ـ جِمَاعُ آلة الفَدَّان عِيدَانُها وحَدِيدُها وهى كَلُؤمة البعير وهى ـ جَمَاعة جَهازه الذى يُرْحَل به واللُّؤمة ـ الهَيْسُ بلغة عُمَان* ابن دريد* الهَيْسُ ـ الفَدَّان يمانية* أبو حاتم* الجَرُّ ـ الحَبْلُ الذى فى طَرَف اللُّؤمة الى وَسَط المِضْمَدة وأنشد

* وكَلَّفُونِى الجَرَّ والجَرُّ عَمَلْ*

* ابن دريد* الغَبَقة ـ خَيْطٌ أو عَرَقةٌ تُشَدُّ فى الخشبة المُعْتَرِضة على سَنَام الثَّوْر اذا كَرَبَ* أبو حنيفة* المِسْمَعَان ـ خَشَبتان تُشَدَّان فى العُنُق* أبو حاتم* المُشْطُ ـ شَبَحَةٌ فيها أسنان فى وسَطها هِرَاوةٌ يُقْبَض عليها وتُسَوَّى بها القِصَاب ويُغَطَّى بها الحَبُّ وقد مَشَطْتُ الارضَ* ابن دريد* النَّوْجَرُ ـ الخشبة التى تُكْرَبُ بها الارضُ ولا أَحسبها عَرَبية مَحْضة والسَّمِيقان ـ خشبتان تجْعلان

١٥٣

فى خشبة الفَدَّان المعترضة على سَنام الثور عن يمين وشمال وقيل السَّمِيقَان فى النِّير عُودَانِ قد لُوقِىَ بَيْنَ طَرَفَيْهما تَحْتَ غَبْغَب الثَّور وشُدَّا بِخَيْط* أبو حنيفة* عَضْمُ الفَدَّانِ ـ لَوْحُه العريضُ الذى فى رأسه الحديدةُ التى تُشَقُّ بها الارض والجمع أَعْضمةٌ وعُضُمٌ والذى يُمْسك به المِذْرَى هو أيضا عَضْم والذى يُشَدُّ به العَضْم يُسَمَّى .... (١) والمَالَقُ والمِمْلَقَةُ ـ خَشَبة عَرِيضةٌ تَجُرُّها الثِّيرانُ وقد أُثْقِلَتْ لتَسْتَوِىَ آثارُ السِّنَّة فَتَتَلَّمأَ على الحَبِّ* أبو حاتم* المِجَرُّ ـ شَبَحة فيها أسنان وفى طرفها نَقْرانِ يكون فيهما حَبْلان وفى أعلى الشَّبَحة نَقْران فيهما عُود معطوف وفى وسطها عود يُقْبَض عليه ثم يُوثَق بالثَّورين فتغمز الأَسْنان فى الارض حتى تَحْمِل ما قد أُثِيرَ من التراب حتى يَأْتيا به المكانَ المنخفض جَرَرْتُ الارضَ أَجُرُّها جَرًّا والسِّمَاخُ ـ الثَّقْبُ الذى بين الدُّجْرَيْن من آلة الفَدَّان والجمع أَسْمِخَة* أبو حاتم* القَفَصُ ـ حديدةٌ من أَداة الحَرَّاث* غيره* سَحَوْتُ الارضَ سَحْوًا وسَحَيْتُها سَحْيًا ـ قَشَرْتُها للاصلاح واسمُ ما سَحَوْتَها به المِسْحَاة والمَعَابِدُ ـ المَسَاحِى وعِتْرَةُ المِسْحاة ـ نِصَابُها وقيل خَشَبةٌ معترِضة فى نصابها يعتمد عليها الحافرُ* ابن دريد* السَّخْفُ ـ حَفْر الارض والمِسْخَفةُ المِسْحاةُ والصاد مضارعة والسَّخَاخِينُ المَسَاحِى* أبو حاتم* المِجْنَب ـ شَبَحَةٌ مثل المُشْط الا أنها ليست لها أسنانٌ وطَرَفُها الاسفل مُرْهَفٌ يُرْفَع بها الترابُ على الاعْضاد والفِلْجان وقد جَنَبْتُ الارضَ بالمِجْنَب* صاحب العين* المَرُّ ـ المِسْحاة

الارضُ ذاتُ النَّدَى والثَّرَى

* ابن السكيت* أرضٌ سَدِيَةٌ ونَدِيَةٌ ـ من السَّدَى والنَّدَى وهما واحد وقد نَدِيَتْ نَدَى* الفارسى* أرضٌ سَتِيَةٌ ـ من السَّتَى وهو السَّدَى* أبو حنيفة* سَدِيَتِ الارضُ ـ نَدِيَتْ من السماء كان النَّدَى أو من الارض* أبو زيد* السَّدَى ـ ما سَقَط نهارا والنَّدَى ـ ما سقطَ لَيْلا* سيبويه* النَّدَى من الماء وقالوا النُّدُوَّة فأتْبَعوا الواو الضمة كالفُتُوَّة واذا كانت الارض نَدِيةً قيل أرضٌ طَلَّة

__________________

(١) بياض بالأصل

١٥٤

* أبو حاتم* وقد طَلَّتْ وطُلَّتْ* صاحب العين* الخَضِلُ ـ كلُّ شئٍ نَدٍ يَتَرَشَّشُ نَداهُ خَضِلَ خَضَلاً واخْضَلَّ واخْضَالَ* أبو حنيفة* أرضٌ مَرَبٌّ ـ رَبَّتِ النَّدَى وحَفِظَتْه فلم يَزَلْ بها ثَرًى ونباتٌ ورَبَّتِ الناسَ ـ جَمَعَتْهم بِامْراعها فَلَزِموها وأنشد قول ذى الرمة يصف ابلا

خَنَاطِيل يَسْتَقْرِينَ كُلَّ قَرَارةٍ

مَرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ

أى يَرُبَّ النَّدَى فيها فروعَ النبات ويكثر العُشْب فَتُحَلُّ ومَكانٌ مَرَبٌّ ـ أى مَجْمَعٌ يَرُبُّ الناس ولذلك سُمِّيَت الرِّبَاب رِبَابًا وقيل للسُّلْفة التى .... (٦) رَبَّ بالمكان اذا لَزِمه وأقام به ورِياضُ بَنِى عُقَيْل يقال لها (١) رِياض الرُّبَاب (٢) وهو الرِّبابُ وأنشد قول جرير

غَنِينا ورَبَّتْنا الرِّبابُ ولا أَرَى

كَمَرْتَعِنا بَيْنَ الحَمَامَيْنِ مَرْتَعا (٣)

سُمِّيت بذلك لانها تَرُبُّ النَّدَى فلا يزال بها نَدَى وأنشد قول ذى الرمة فى المَرَبِّ صفة للمذكَّر

بأَوَّلِ ما هاجَتْ لك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ

بَأَجْرَعَ مِرْباع مَرَبِّ مُحَلَّل

* قال* والمَقْناةُ ـ مثلُ المَرَبِّ تَحْفظ النَّدَى وهو ماخوذ من قَنَوْتُ المالَ وَقَنَيْتُه ـ اذا جمعتَه واتَّخَذتَه أصلَ مال ومنه سميت الابلُ والغنمُ التى يتخذها الرجلُ أصلَ مال قِنْيةً يقال قِنْوَة وقُنْوة والمصدرُ منهما قِنْيَانٌ وقُنْيَانٌ وأنشد

لَوْ كانَ للدَّهْرِ مالٌ كان مُتْلِدَهُ

لكانَ للدَّهْر صَخْرٌ مالَ قُنْيان

وقال المُتَلَمِّس يذكر صحيفته

فَأَلْقَيْتُها بالثِّنْىِ منْ جَنْبِ كافِرٍ

كذلك أَقْنُو كلَّ قِطٍّ مُضَلِّل

يقول كذا يكون حِفْظى له وتَمَسُّكى به وكان ألقاها فى الفُرَات حين علم ما فيها ونَجَا الى الشام وأشار على طَرَفة بمثل ذلك فَعَصاه فكان سببَ هَلَكَتِه والكافرُ الذى ذكر النَّهْرُ ويقال للمرأة اقْنَىْ حَيَاءَك أى اجْمَعِيه إليك قال حاتم

اذا قَلَّ مالِى أَوْ رُمِيتُ بِنَكْبَةٍ

قَنِيتُ حَيَائِى عِفَّةً وتَكَرُّمَا

وقال قَيْس بن عَيْزَارة الهذلى فى المَقْناة

بِمَا هِىَ مَقْنَاةٌ أَنِيقٌ نَبَاتُها (٤)

مَرَبٌّ فَتَرْعَاها (٥) المَخَاضُ النَّوازِعُ

__________________

(١) الصواب الذى لا محيد عنه ان رباب روضات بنى عقيل بضم الراء لا غير بوزن غراب قال زيد الخيل رضى الله عنه وآنف أن أعد على غير وقائعنا بروضات الرباب وقال عبد الله بن العجلان تحل الرياض في نميرين عامر بارض الرباب او تحل المطاليا وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين

(٢) الضمير فى وهو الرباب للعهد الذى فهم من معنى رب بالمكان اذا لزمه اه

(٣) الرواية الصحيحة فى بيت جرير ولا شاهد فيها هى قوله مطلع عينيته أفناور يتنا الديار ولا ارى كمربعنا بين الحنين مربعا بالباء الموحدة والحنيان واديان وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين

(٤) فى اللسان عن المحكم فى ترجمة قنا قال قيس بن العيزار الهذلى بما هى مقناة البيت قال مقناة أى موافقة لكل من نزلها من قوله مقاناة البياض بصفرة أى يوافق بياضها صفرتها ولغة هذيل مفناة بالفاء اه كتبه مصححه

(٥) ويروى فتهواها

١٥٥

* قال* وقد زعم بعضُ المشايخ الجِلَّة أن المَقْناة هى الارض التى لا تَطْلُع عليها الشمس وأن الأُخْرَى التى لا تَغِيب عنها مَضْحاة وهو من قوله مشهور وقال لا خَيْرَ فى شَجَرة فى مَقْناة ولا خَيْرَ فيها فى مَضْحاة وهذا كما قال واحَتَجَّ بقول الله تعالى فى صفة الزيتونة (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) فاما المَقْناةُ فلو كانت كما قال لكان الشاعر قد أخطأ فى مَدْحها وقد فسرت معنى المَقْناة* قال* وزعم أبو عمرو أن هذه هى المَقْنَأَةُ والمَقْنُؤَة مهموزة أعنى المكان الذى لا تَطْلُع عليه الشمس ولهذا وَجْهٌ لانه يرجع الى دوام الخُضْرة من قولهم قَنَأَ لِحْيَتَه اذا سَوَّدَها وقَنَأَتْ أطْرافُ الجاريةِ بالحِنَّاء اذا اسْوَدَّت فامَّا ... (١) أو يُتْرَك الهمزُ وهو يُراد وقال شاعر آخر فوافقَ الاوَّلَ فى الوصف وَصَفَ حَمِيرا جَزَأَتْ بالرُّطْب الى أن هاجت المَقَانى

أَخْلَفَتْهُنَّ اللَّوَاتِى الالَى

بالمَقَانِى بَعْدَ حُسْنِ اعْتِمامْ

عَنَى باللَّواتى الرِّياضَ اللواتى فى المَقَانى ثم وَصَفَها بحُسْن الاعتمام* أبو عبيد* فان أصاب الارضَ نَدًى وثِقَلٌ ووَخَامةٌ فهى غَمِقةٌ وقد غَمِقَتْ* أبو حنيفة* الغَمِقةُ ـ التى يزيد فيها النَّدَى حتى لا يجد فيها مَسَاغًا وليس ذلك بمفسدها ما لم تَقِئْهُ قال رؤبة يصف حميرا

* جَوَازِئًا يَخْبِطْنَ أَنْداءَ الغَمَقْ*

قال واذا غَمِقَتِ الارضُ وَجَدْتَ لريح النبات خَمَّةً من كثرة الأنداء وحكى عن النضر أرضٌ غَمِقةٌ وعُشْبٌ غَمِقٌ وغَمَقُه ـ كثرةُ مائه وأن لا يُقْلِعَ عنه المَطَرُ فان زاد على ذلك حتى تَقِيئَه الارض فترى الماء فى ظاهرها فهى أرضٌ غَدِقةٌ وعُشْبٌ غَدِقٌ وغَدَقهُ ـ بلَلُه ورِيُّه فان دام ذلك أَهْلَكَ نباتَها* أبو زيد* رَوْضةٌ خَضِيلةٌ ـ غَمِقَةٌ نَدِيَة* صاحب العين* الخَضِيضُ ـ المكان الذى تَبُلُّه الامطار والنَّدَى ـ التراب الذى قد بُلَّ ولم يَصِرْ طِينًا لازِبًا* أبو حنيفة* واذا اعْتَدَل ثَرَى الارض فهى ثَرِيَةٌ وقد ثَرِيَتْ ثَرًى فاذا أردت أنها قد اعْتَقَدتْ ثَرًى قلت أَثْرَتْ* قال* وقال بعضهم ثَرِيَتِ الارضُ ثَرًى شديدا اذا كانت يابسة جَدَدًا فلانَتْ وكَثُر نداها وأَثْرَتْ ـ كَثُر ثَراها وأنشد

__________________

(١) بياض بالاصل

١٥٦

فلا تُوبِسُوا بَيْنِى وبَيْنَكُمُ الثَّرَى

فانَّ الذِى بَيْنِى وبَيْنَكُمُ مُثْرِى

وأرضٌ ثَرْياء ـ ذات ثَرًى* أبو عبيد* التَقَى الثَّرَيَانِ وذلك أن يجىء المطرُ فيَرْسَخَ فى الارض حتى يلتقى هو ونَدَى الارض فذانك ثريان* ابن دريد* جمعُ الثَّرَى أثْراء* أبو حنيفة* واذا صابَ المطرُ فكان ثَرَاهُ الى الرُّسْغ فهو المُرَسِّغ وهو رجيع* قال* وخَيْرُ ما يكون المُرَسِّغ اذا كان فى شَحَاح الارض وهو ـ ما صَلُب منها لانه اذا كان فى الشَّحَاح هكذا كان فى الدِّماث أَكْثر وأَبْعد والرُّسْغ مَوْصِلُ الكَفِّ فى الذِّراع* غيره* اسمُ ذلك الثَّرَى الرِّساغ* أبو حنيفة* واذا كان الثَّرَى فى الارض مِقْدارَ الرَّاحةِ فهو ـ المُرَحِّى مُقَدَّم اللام على العين وقد رَحَّتِ الارضُ فاذا كان الثرى على مُسْتَجَلِّ الذِّراع ومُسْتَجَلُّها ما غَلُظ منها مما يلى المِرْفَق فهو ـ الرَّبِيع المُنْبِت النافع واذا كان الى المِرْفَق فهو الجَوْد وهو يُجْزِئ الارض شهرا من المَطَر* وقال مرة* اذا الْتَقَى الثَّرَيانِ فهو الجَوْدُ فاذا العَضُد الثَّرَى فهو حَيًا فاذا بَلَغَ المَنْكِبَ فهو .... (١) بعده واذا حَفَر الحافِرُ الثَّرى فذهبَتْ يدُه حتى يَمَسَّ الارض باذُنه وهو يَحْفِر والثَّرَى جَعْد ـ أى مُتَقَرِّد مُتَلَبِّد وهو الذى يُدْعَى الكُبَاب فقد اعتَقدتِ الارضُ حَيَا سَنِتها فاذا زاد النَّدَى على ذلك فالنَّدَى حينئذ عَمِدٌ وقد عَمِد عَمَدا وأنشد

حتَّى غَدَتْ فى بَياضِ الصُّبْحِ طيِّبةً

رِيحَ المَبَاءَةِ تَخْدِى والثَّرَى عَمِدُ

* صاحب العين* ثَرَّى دَمَّاع ـ يَكادُ النَّدَى يَتَحَلَّب منه وقد دَمَع* أبو عبيد* الثَّأَد ـ الثَّرَى والنَّدَى والثَّئِدُ ـ النَّدِىُّ* صاحب العين* وقد ثَئِدَ* أبو حنيفة* فاذا جَفَّ النَّدَى ـ قيل بَلَحَ بُلُوحا ومَصَح مُصُوحا وأنشد

وَبَلَح التُّرْبُ لها بُلُوحًا

واصْفَرَّ فى الأرض الثَّرَى مُصُوحَا

* ابن دريد* شجر مَلْثُوث ـ اذا أصابه النَّدَى وهو اللَّثُ

باب نُعوت الارَضِينَ فى سيلانها

* ابن السكيت* أرضٌ نَزِلة ـ تَسِيل من أدْنَى مطرٍ لصَلَابتها* أبو حاتم*

__________________

(١) بياض بالاصل

١٥٧

كلُّ أرضٍ لا يحتَبِس عليها ماؤُها فيخرُج منها ترابُها فهى خُزُق* ابن السكيت* أرضٌ زَهَاد وحَشَاد وشَحَاحٌ ورَغَاب ـ لا تَسِيل الا من مطر كثير

نُعوت الارَضِينَ فى امْراعها

* أبو حنيفة* اذا كان المَكانُ كِريما خَلِيقا للخيْر جَيِّدًا للنَّبات قيل مكانٌ أَرِيض وأرضٌ أَرِيضةٌ وأَرِضَة والمَصْدر الأَراضة وأنشد

بِلادٌ عَرِيضةٌ وأرْض أرِيضَةٌ

مَدَافِعُ غَيْثٍ فى فَضاء عَرِيض

* قال* ويقال مَثَلا بها إنه لأَرِيض للخيْرِ بَيِّن الأَرَاضةِ وقد أَرُضَ* قال* وقال بعضهم الأَرض الأَرِيضة ـ الكامِلُة الخِصَال للنَّبات ويقال من ذلك امرأةٌ عَرِيضة أرِيضةٌ ـ وَلُود كاملةٌ وأنشد

ولقد شَرِبْتُ الخمرَ فى حانُوتِها

وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلال

مِحْلال ـ يَحُلُّها الناسُ لِامْراعها* قال* وقال اللحيانى ما آرَضَ هذه الأرَضَ أى ما أسْهَلها وأطْيَبها للانبات ويقال نزلنا رَوْضةً أريضةً ـ كريمة مُعْشِبة* وقال* تَأرَّضَ فلانٌ بالمكانِ ـ أقامَ ولَبِثَ وأنشد

وصاحبٍ نَبَّهتُه ليَنْهَضا

فقامَ وَسْنانَ وما تَأَرَّضَا

واذا تَمَكَّن أيضا فقد تَأَرَّض ومنه قول كُثَيِّر يمدَح رجُلا بأنه كلَّما رحَل عنه وَفْد أناخَ به وَفْد

تَأَرَّض أخفافُ المُنَاخةِ منهما

مكانَ التى قد بُعِّثتْ فازْلَأمَّتِ

ازْلَأمَّت ـ نَهضتْ ومضَتْ والمُتَأرِّضُ والمُسْتأْرِض فى هذا سواءٌ ومنه قول ساعِدةَ ووَصَف سحابا ثبَت وأقام

مُسْتأْرِضا بيْنَ بطْنِ اللِّيثِ أيْمَنُهُ

الى شَمَنْصِيرَ غَيْثًا مُرْسَلا مَعِجَا

يَمْعَج ـ يمرُّ مَرًّا سَهْلا* ابن السكيت* نزلْنا أرْضا أريضةً ـ أى مُعْجبَة للعَيْن* وقال* تركْتُ الحَىَّ يتأرَّضُون المنْزِل ـ أى يتخَيَّرون* أبو عبيد* أَرِضَتْ أرَضًا ـ كَرُمَتْ* صاحب العين* أرضٌ مَشْرَبة ـ ليِّنةٌ لا يَزَال فيها نباتٌ أخضَرُ رَيَّانُ وأرضٌ بَرْشاءُ ـ كثيرةُ النَّبْت مُختلِفٌ ألوانُها ـ ومكانٌ أَبْرَشُ وأرْبَشُ

١٥٨

كذلك ومكانٌ أرشَمُ وأرْمَشُ مثله* أبو زيد* أرضٌ نَزِلة ـ كثيرةُ الكَلَا زاكِيَة الزَّرْع وقد تقدّم أنها التى تَسِيل من أدْنَى مطَر* وقال* أرضٌ كَلِئَةٌ ومُكْلِئَة كثيرة الكَلَا* أبو حنيفة* أرضٌ شَكِرَة وأَنِيثَة ورَعِجَة ومُرْتَعجة وذلك اذا كانت تَمْرَح بالنبات وتَرُبُّه* ابن دريد* مكان غَضْرَب وغُضَارِب ـ كثير الماء والنبت والحَلَاوةُ ـ الارضُ تُنْبِت ذُكُور البُقول* وقال* أرضٌ مُرْتَجَّة ـ كثيرة النبات* ابن السكيت* أرضٌ مُوثِجَة ـ كثيرةُ النبات والوَئِيجُ من كل شئ ـ الكثيفُ وقد وَثُج وَثَاجةً وأوْثَجَ واسْتَوْثَجَ.

نعوت الارضين فى تقدم انباتها وتأخره

* قال أبو حنيفة* اذا كانت الارض معجلة بالنبات فى انبات الارض (١) قيل أرضٌ مِبْكار وكذلك كلُّ شئٍ يُشْبِهه فهو على هذا قال الاخطل يصف ثَوْر وحش

أو مُبْكِرٌ خاضِبُ الاظْلافِ جادَلَهُ

غَيْثٌ تَظَاهرَ فى مَيْثاءَ مِبْكارِ

فان كانت مع ذلك كثيرة الانبات فهى مِمْراحٌ وأنشد

بِكُلِّ مَيْثاءَ مِمْرَاحٍ يُبَيِّتُها

منَ الذِّرَاعَيْنِ رَجَّافٌ لَهُ نَضَدُ

واذا كان من عادتِها أن يتأخر نباتها فهى مِئْخار كالنَّخْل المِئْخار ـ وهى التى يتأخر إدراكُ ثَمَرها والمِرْباع ـ المُعجِلة بالنَّبات فى أوّل الرَّبيع وهى مثل المِبْكار وأنشد

بأوّلِ ما هاجَتْ لك الشَّوْقَ دِمْنَةٌ

بأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّل

وقد تقدّم البيت ومنه ناقةٌ مِرْباع ـ اذا كانت عادتُها أن تُنْتجَ فى أوّل النِّتاج وولدُها اذا كانت كذلك رِبْعِىٌّ واذا كانت عادتها أن يتأخر نِتاجُها فهى مِصْياف وولَدُها صَيْفِىٌّ وأنشد

فَلَمَّا انْتَهَى نَىُّ المَرَابِيعِ أزمَعَتْ

خُفُوفا وأولادُ المَصَايِيفِ رُشَّحُ

وقد تقدّم ذكر المَرَابيع والمَصَاييف فى الابِل وأرضٌ مُقِيظة ـ اذا كان إنْباتُها فى القَيْظ والنبتُ مُقِيظ* ابن السكيت* أرضٌ أَنيِفةُ النَّبْت ـ اذا أسْرعتِ النباتَ وتلك الارض آنَفُ بِلادِ الله وأَنْفُ الأرض ـ ما اسْتَقْبَل الشمسَ من ضاحِى الجِبال* ابن دريد* المِنْسَعة ـ الأرضُ السَّرِيعة النَّبْت يَطُول بقلُها

__________________

(١) قوله فى انبات الارض أى عند ما تنبت أى وقت أن تخصب بعد الاجداب اه

١٥٩

* أبو عبيد* كَدَت الأرضُ كُدُوًّا ـ أبطأَ نَبَاتُها

باب الارض التى لا تُنْبِت (إِلَّا نَكِداً)

* أبو حنيفة* الزَّهَاد ـ التى تَسِيل من أدْنَى مطر ولا تُمْرِع وقد تقدّم أنها التى لا تَسِيل إلا من مطَر كثيرٍ ورجل زَهِيد ـ قليلُ الخير ضيِّق الخُلُق* قال* وقال بعضُ الأعراب أصابَتْنا بالمِثْل مِثْل القَوَائم حيث انْدَفَع الرِّمْثُ فيها تَقْتيرٌ وهى على ذلك تُقَصِّد وتُوَسِّع الرِّماثَ والتَّلْعَةَ الزَّهِيدة فلمَّا كُنَّا حِذَاء الحَفَر أصابنا ضِرْسٌ جَوْد ملأ كلَّ إخَاذ وقد تقدّم تفسيرُ جميع هذه الحروفِ والجَهَاد ـ الغَليظةُ التى لا تَكادُ تُنْبِتُ وإن مُطِرت وهى الى الاسْتِواء والعَزَازُ نحو ذلك والفَدْفَدُ ـ من أَلَائِمِ الأرض فيه ارتفاع واسْتِواء تَتَوقَّد الشمسُ فى حَصاه والصَّحْراء من الجَهَاد ـ قليلةُ الشَّجَر قليلةُ النَّباتِ ذاتُ حَصًى وفيها استواء والمَعْزاءُ والأَمْعَز والجمع المُعْزُ والأماعِزُ ـ كلُّ هذا الى الصَّلَابة وكثْرةِ الحَصَى وقلَّة النبتِ وكذلك المُتُون مستوِية غِلاظٌ وقيل هى أغلظُ من الأمعز واذا كان المكانُ قليلَ النبتِ من طِباعه رَدِيئه فهو ـ الجَحِد النَّكد وقد يُخَفَّفانِ فيقال جَحْد ونَكْد ومنه قولهم فى الدُّعاء على الانسان بقِلَّة الخير نَكْدًا لَهُ وجَحْدًا* ابن السكيت* أرضٌ قَطِعة وهى ـ التى بها نِقَاطٌ من الكَلَا* ابن دريد* .... (١) فيها نُبَذٌ من النَّبْت* أبو حنيفة* الأرض العَجْفاء مثل المَهْزُولة ومنه قول الرائد وَجَدْتُ أرْضًا عَجْفاء وشَجَرًا أعْشَم ـ أى قد شارَفَ اليُبْسَ والبُيُودَ* الأصمعى* أرضٌ حَشَاةٌ ـ سوداءُ قليلةُ الخير والغَضْراء ـ أرضٌ لا يَنْبُت فيها النخل حتى تُحْفَر وأعْلاها كَذَّانٌ أَبْيض وقد تقدّم أنها الارضُ الطَّيِّبة العَلِكةُ فكأنه ضِدٌّ

الارض التى لا تُنْبِت البَتَّةَ

* أبو حنيفة* الجَرَدُ ـ التى لا تُنْبِت خِلْقةً من الرملِ وغيره فأما المكان الذى كان فيه نَبْتٌ فذَهَب فذلك مُنْجَرد وليس بِجَرَد ومنه قول النابغة

__________________

(١) بياض بالاصل

١٦٠