المخصّص - ج ١٠

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ١٠

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ٢٢٨

البِيضَةُ ـ الارضُ البَيْضاء المَلْساء والرَّغْلة والهَيْرةُ والعَمِينَةُ والهمينة يَمَانِيَةٌ كُلُّه السَّهْلة* وقال* أرضٌ دَهْثَمةٌ ودَهْثَمٌ ـ سَهْلَةٌ ومنه رجُلٌ دَهْثَمُ الخُلُق سَهْلُه والدَّأْدَاءُ ـ ما اسْتَوَى من الأرض* وقال* أرضٌ جَرِدَةٌ ـ مستوية مُنْجَرِدة* أبو عمرو* الفَرْفَحُ من الارض ـ الأمْلَس وأرضٌ سَمْهَجٌ ـ واسعةٌ سَهْلة وكلُّ سهلٍ ـ سَمْهَجٌ والدَّهْمَجُ ـ الواسعُ السَّهْل* ابن دريد* مكانٌ دَمِثٌ ودَمَثٌ ـ سَهْلٌ لَيِّن المَوْطِئ بَيِّنُ الدَّمَث والدَّمَائة والجمع أَدْماث ودِمَاثٌ* الزجاجى* السَّمَوَّلُ ـ الارضُ اللَّيِّنة* الأصمعى* الرَّفْغُ ـ الارضُ السَّهْلة والجمع الرِّفَاغ وقد تقدم أنه أَلْأَمُ موضعٍ فى الوادى وأنه أَسْفَلُ الفَلاه والقَرْقَرةُ ـ أرض مَلْساء ليست بِجِدِّ واسعةٍ اذا اتَّسَعَتْ غَلَب عليها اسمُ التذكير* ابن الاعرابى* قاعٌ قُرَاقِرٌ ـ واسع* صاحب العين* القِنْعُ ـ أرضٌ سَهْلة بين رمل تُنْبِتُ الشجرَ والجمع أَقناع والقِنْعَةُ من القِيعَان ـ ما جَرَى بين القُفِّ والسهل من التراب الكثير فاذا نَضَب عنه الماء صار فَرَاشا يابسا والجمع قِنْع وقِنَاعٌ* أبو زيد* البُهْرة الارضُ السَّهْلة والبُهْرُ ـ الواسع من الارض الذى لاجبال فيه بين نَشْزَيْن* الأصمعى* أرضٌ صَفْصَفٌ ـ مَلْساء مستوية* أبو زيد* الجَوُّ ـ الوَطاءُ السَّهْل فى الارض مالان ورَقَّ وجمعُه الجِوَاء* ابن دريد* أرض دَمْثَرٌ ودُمَاثِرٌ سَهْلة* صاحب العين* الجَدْجَدُ ـ الارض المَلْساء* ابن دريد* الجَفْجَفُ ـ الارض المُسْتَوية وقد تقدم أنها الارض الغليظة* صاحب العين* الضَّرَاءُ ـ أرض مستوية يكون فيها السِّبَاع ونَبْذٌ من الشجر* ابن الاعرابى* الخَفْقَةُ ـ مفازة مَلْساء ذات آلٍ وأنشد

* وخَفْقَةٍ لَيْس بِها طُورِىُّ*

* الكِلَابِيُّون* السَّبْتاء من الارَضِين ـ مثل الصَّحْراء* غير واحد* مكانٌ دَكٌّ ـ مُسْتَوٍ ومكانٌ جُصَاجِصٌ ـ مُسْتَوٍ أبيضُ* ابن دريد* البَثْنَة ـ الارضُ السَّهْلة وبه سمِيت المرأة بُثَيْنة ويقال بِثْنة والفتح أفصح وقد تقدم أن البَثْنة القِطْعة من الزُّبْد وقيل البَثْنة (١) والدَّعْصَاء ـ الارضُ السَّهْلة تَحْمَى عليها الشمس فتكُون رَمْضَاؤُها أشدَّ حَرًّا من غيرها* صاحب العين* الخَمْصَةُ ـ

__________________

(١) قوله وقيل البثنة فى العبارة نقص كتبه مصححه

١٢١

بطنٌ من الارض صَغِيرٌ لَيِّنُ المَوْطِئِ وأرضٌ دَعْسَةٌ ومَدْعُوسة ـ سَهْلَةٌ* ابن دريد* مكانٌ عَكَوَّكٌ ـ سَهْلٌ وقد تقدم أنه الصلب* الاصمعى* المَهَارِقُ ـ قِيعانٌ مُسْتَوِية مُلْسٌ واحدها مُهْرَق والمُهْرَقُ ـ الصَّحْراء المَلْساء* أبو زيد* أرضٌ رَخَّاءُ ـ مُنْتَفِخَة تَكَسَّرُ تحتَ الوَطْءِ والجمع رَخَاخِىُّ وأرضٌ رَخَاخٌ ـ لَيِّنة واسعة وأرضٌ سَجْسَجٌ ـ ليست بصُلْبة ولا سَهْلة

باب الارض الواسعة والمطمئنة

* صاحب العين* الفَحْصُ ـ ما اتَّسَعَ من الارض واسْتَوَى والجمع فُحُوص* أبو عبيد* السَّرْبَخُ ـ الارض العريضة الواسعة وقد تقدم أنها المَضِلَّة التى لا يُهْتَدَى فيها لطريق وكذلك الفِرْشاحُ والخَرْقُ* ابن السكيت* هو ـ المكان الواسع الذى تَتَخَرَّق فيه الريحُ وجمعه خُرُوق* أبو عبيد* وكذلك البَسَاطُ والرَّهَاءُ* أبو حنيفة* مُسْتَوَى كلِّ شئٍ ـ رَهَاؤُه* أبو عبيد* وكذلك اللُّهْلُه وقد تقدّم أن اللُّهْلُه المُسْتَوى* ابن دريد* بَلَدٌ لَهْلَهٌ ولُهْلُهٌ ـ واسع يَضْطَرب فيه السراب* صاحب العين* الفَضَاء ـ المكان الواسع والفعل يَفْضُو فَضَاءً وفُضُوًّا وأَفْضَى فلان الى فلان ـ وَصَلَ أى صار فى فُرْجَتِه وحَيِّزه وأَفْضَى اليه الامرُ كذلك* ابن دريد* السِّىُّ ـ الفَضاءُ الواسع وكذلك البِدْحُ وجمعه بِدَاحٌ وبُدُوحٌ* أبو عبيد* والبَدَاحُ ـ الارض اللَّيِّنة الواسعة* ابن دريد* النَّدْحُ ـ الارضُ الواسعة والجمع أَنْدَاحٌ ومنه «لَكَ عنْ هذا الامرِ مَنْدُوحَةٌ» أى مُتَّسَع وقالوا نَدَحٌ وجمعه أَنْدَاح والفَجْوَةُ والفَجْوَاءُ ـ ما اتَّسَع من الارض والفَرْشُ ـ الفَضاء الواسع من الارض* صاحب العين* البَرَازُ ـ الفَضاء وقد بَرَزَ يَبْرُز بُروزًا ـ خرج الى البَرَاز وأَبْرَزْتُه اليه وبَرَّزْتُه وكلُّ ما ظَهَرَ بعد خفاءٍ فقد بَرَزَ والمَفْغَرة ـ الارضُ الواسعة ورُبَّما سُمِّيت الفَجْوة فى الجَبَل اذا كانت دون الكَهْف مَفْغَرةً واليَهْر واليَهْيَرُّ ـ الموضعُ الواسع وقد تقدّم أن اليَهْيَرَّ ـ الحَجَر الصُّلْب* وقال* أرضٌ سَمْهَجٌ ـ واسعةٌ وموضعٌ فِلْطَاحٌ ـ واسع ورَأْسٌ فِلْطَاحٌ ـ عريض وقد تقدّم وسُلَاطِحٌ وبُلَاطِحٌ ـ أرضٌ واسعة* ابن

١٢٢

الاعرابى* مكانٌ فَيَاحٌ ـ أى واسع* أبو عبيدة* مكانٌ أَفْيَحُ ورَوْضةٌ فَيْحَاء وقد فَاحَ يَفَاحُ فَيْحًا* ابن دريد* السَّلَنْطَحُ ـ الفضاء الواسع* أبو زيد* السَّخَاوِىُّ ـ سَعَةُ المَفَاوِز وشِدَّةُ حَرِّها* صاحب العين* فلاة لحية ـ واسعة* غيره* الدَّيْمُومة والدَّيْمُومُ ـ الفلاةُ الواسعة وقد تقدّم أنها القفر من غير تقييد السَّعَة والْوِعَابُ ـ مواضع من الارض واسعة* ابن دريد* الخَفْقَة والخَيْفَق ـ الارض الواسعة المطمئنة يضطرب فيها السَّراب والجمع خَفْقات وخَنَقات* صاحب العين* البَرَاح ـ الأرض الواسعةُ الظاهرة وقيل التى لا نَباتَ فيها ولا عُمْران* ابن دريد* الخَبْقَة ـ الارض الواسعة* أبو زيد* الكافر من الارَضِين ـ ما بَعُدَ واتَّسَع* أبو حنيفة* الجَوْبَةُ من الارض ـ الدارة وهى المَكَان المُنْجاب الوَطِىءُ فى الارض مثل الغائط ولا يكون فى جبل ولا رمل الا فى جَلَد الارض ورِحَابها وهى الجَوْباتُ والجُوَب وقيل الجَوْبةُ ـ ما اتَّسَع من الارض واطمأنَّ* أبو زيد* بَلَدٌ طَرَّادٌ ـ واسع يَطَّرِدُ فيه السراب* أبو عبيد* الهُجُول ـ المطمئنَّة من الارض* ابن دريد* واحدها هَجْلٌ والهَجِيلُ كالهَجْل فى بعض اللغات فأما ما أنشده أبو حنيفة

لها هَجَلَاتٌ سَهْلَةٌ ونِجَادُها

دَكَادِكُ لا تُؤْبَى بِهِنَّ المَرَاتِعُ

فانه قال واحد الهَجَلات هَجْل قال أبو القاسم على بن حمزة وأبو جعفر الموصلى هذا غلط ولم تَأتِ فَعَلَات جَمْعَ فَعْل وانما تأتى جمع فَعْلة وانما الهَجَلات جمع هَجْلة مثل تَمْرة وتَمَرات فأما الهَجْل فجمعُه هُجُول كما تقدم قال ذو الرمة

اذا الشَّخْصُ فيها هَزَّهُ الآلُ أَغْمَضَتْ

علَيه كاغْماضِ المُغَضِّى هُجُولُها

* قال أبو على* لو لم يكن فى الكلام هَجْلة لَقُلْنَا ان هَجَلات جمع هَجْل وتَوَهَّمْنا فى هَجْل الهاءَ أو كان من باب حَمَّام وحَمَّامات وسُرَادِقٍ وسُرَادِقات وسِجِلٍّ وسِجِلَّات ولكن لما وَجَدْنا هَجَلات وهُجُولا ووجدنا هَجْلَة وهَجْلاً علما أن هَجَلات جمع هَجْلة وهُجُولا جمع هَجْل فلا ضرورة بنا الى باب سُرَادِق وسُرَادِقات* ابن دريد* جمع الهَجْل أَهْجَالٌ وهِجَالٌ* قال أبو حنيفة* من الهُجُول الارْوَحُ وهو ـ الظاهر القليل القَعْر ومنها الأَفْيَح وهو الواسع بَيِّنُ الفَيَح وقيل هَجْل فَشْلٌ ـ ليس

١٢٣

بِجِدِّ عَميقٍ ولا مُتَطامِنٍ فى الارض جِدًّا وليس بظاهر جِدًّا والارْوَحُ أشدُّ ظُهورا منه وأوسع* ابن دريد* أرضٌ سَحْسَحٌ ـ واسعةٌ* قال* ولا أدرى ما صِحَّتُها* أبو حاتم* أرض مَنْضَحةٌ ـ واسعة* صاحب العين* الوَهْدُ والوَهْدة المُطْمَئِنُّ من الارض والجمع وِهَادٌ والوَهْدة أيضا ـ الهُوَّةُ تكون فى الارض* وقال* الزَّهْقُ ـ الوَهْدة رُبَّما وَقَعَتْ فيها الدوابُّ فهَلَكَتْ فأما قوله

* تَكَادُ أَيْدِيها تَهَاوًى فى الزَّهَقْ*

فانه حَرَّك للضرورة وقد انْزَهَقَتِ الدابةُ* صاحب العين* الهَبِيرُ ـ ما اطْمَأَنَّ من الارض وارتفع ما حوله والجمع هُبُور (١) وهُبُر* ابن السكيت* الخَوْرُ ـ المُطْمَئِنُّ بَيْنَ نَشْزَيْنِ* صاحب العين* الدَّوْقَرة ـ بُقْعة تكون بين الجبال أو فى الغِيطَان انْحَسَرَتْ عنها الشَّجرُ وهى بيضاء صُلْبة لا نبات فيها وقيل انها مَنَازِل الجِنِّ ويُكْرَه النزولُ فيها* أبو زيد* الخَوِىُّ ـ الوَطَاءُ بين الجبلين وقيل هو ـ اللَّيِّن من الارض وقيل ـ المُسْتوى من الارض ليس فيه رمل* أبو حنيفة* المُهْوَأَنُّ ـ الوَطِىءُ من الارض ولا تُعَدُّ الشِّعاب والمِيتُ من المُهْوَأَنِّ* قال* وليس المُهْوَأَنُّ الا من جَلَدِ الارض وبُطُونها وقد تقدّم أن المُهْوَأنَّ المكانُ البعيد والمُهْوَأَنُّ والخَبْتُ واحدٌ خُبُوتُ الارض ـ بطونُها وأَخْبَاتُها كذلك والشَّقِيقةُ والقِنْعةُ اذا كانتا بين حَبْلَيْن فهما مُهْوَأَنَّان* ابن السكيت* الهَضْمُ والهِضْمُ ـ ما اطْمَأنَّ من الارض والجمع أَهْضام وهُضُوم* ابن دريد* الهَزْمَةُ ـ ما اطْمَأَنَّ من الارض والجمع هُزُومٌ وجاء فى الحديث فى زمزم «انَّها هَزْمةُ جبريل عليه‌السلام» أى ضَرَب برِجْله فَنَبَع الماءُ* صاحب العين* الكَفْرَة ـ الوَهْدة المُسْتَدِيرة* ابن دريد* الهِيتُ ـ الموضعُ الغامض وبه سُمِّى هِيتٌ البَلَدُ المعروف* الفارسى* ياؤه منقلبة عن واو من الهَوْتة وهى الوَهْدة* ابن دريد* العَزِيقُ ـ المُطْمَئِنُّ من الارض يَمَانِية والصَّهْوةُ فى بعض اللغات ـ مطمئنٌّ من الارض غامض تَلْجَأُ اليه ضَوَالُّ الابل والجمع صِهَاءٌ والمَضَاغِطُ أرضٌ ذاتُ أَمْسِلة مُنْخَفِضة* صاحب العين* الهَبْطة ـ ما تَطَامَنَ من الارض* أبو عبيد* الهَبُوطُ من الارض ـ الحَدُور والهُبُوط ـ نقيضُ

__________________

(١) قوله والجمع هبور ليس هبور جمع هبير بل هو جمع هبر بمعنى الهبير كما في كتب اللغة ولم يذكر هنا كتبه مصححه

١٢٤

الصُّعُود هَبَط يَهْبِط هُبُوطًا وأَهْبَطْتُه* أبو زيد* هَبَطَتْ إبِلِى وغَنَمِى تَهْبِط هُبُوطًا وَهَبَطْتُها أنا هَبْطًا وأَهْبَطْتُها* وقال* القِضَةُ ـ أرضٌ مُنْخَفِضة والجمع قِضُون* أبو عبيد* والصَّبَبُ ـ المُنْهَبطُ من الارض والجمع أصْبَابٌ وفى صِفَة النبىِّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم «كأَنَّما يَمْشِى فى صَبَبٍ» والطَّأْطاءُ ـ المُنْهَبط من الارض* ابن دريد* الغُبُّ ـ الغامض من الارض والجمع أَغْبَاب وغُبُوب وكذلك الخُبُّ* أبو زيد* نَزَلُوا فى غَيَابةٍ من الارض وهو ـ ما غَيَّبَكَ وغَيَابةُ كلِّ شئٍ ـ ما غَيَّبَه واستتر به والغَيْبَة كالغَيَابة وكذلك الغَيْبُ والجمع غُيُوب* ابن دريد* أَرْضٌ قَبُورٌ ـ غامضةٌ* غيره* الطِّلْعُ ـ كلُّ مُطْمَئِنٍّ فى رَبْوٍ اذا أَشْرَفْتَ عليه رأيتَ ما فيه والعَدَابُ ـ الارضُ السَّهْلة القليلةُ التراب الواحد والجميع فيه سواء وأما العَدَابُ من الرَّمْل فجمعُه عُدُب وأرضٌ هَيْعَةٌ ـ واسعة مطمئنة وقد هاع الشئُ يَهِيعُ هَيَعَانًا ـ اتَّسَع وانتشر وبَلَدٌ مَهْيَعٌ ـ واسِعٌ والعَرَاءُ من الارضِين ـ البارز الواسع والجمع أَعْرِيَةٌ وأَعراءُ وأَعْراءُ الارض ما ظَهر من مُتُونها والصَّاعُ ـ المُطْمَئِنُّ من الارض* ابن دريد* الهَزْرَةُ والهَزَرَةُ ـ الارضُ الرَّقِيقة والمَغَامِضُ ـ ما اطْمَأَنَّ من الارض واحدُها مَغْمَضٌ* صاحب العين* وهو الغَمْضُ وجمعه غُمُوضٌ وقد غَمَضَ غُمُوضا ومنه الامور الغَامِضَة* قال أبو على* ومنه كَعْبٌ غامضٌ وحَسَبٌ غامضٌ وهو على المَثَل وحكى صاحب العين دار غامِضَةٌ ـ على غير شارعٍ وهو منه

باب ذِكْر مَمَارِيع ظَواهِرِ الارض

* أبو حنيفة* السِّرْداحُ ـ مكانٌ سَهْلٌ لَيِّنٌ مَنْبِت وأنشد

عليك سِرْدَاحًا من السَّرَادِح

ذا عِجْلةٍ وذا نَصِىٍّ واضِحِ

وقيل هى أَرْضٌ مُسْتَوِيةٌ* أبو عبيد* هى أماكنُ لَيِّنَة تُنْبِتُ النَّجْمةَ والنَّصِىَّ والرَّقَاقُ ـ الارض اللَّيِّنة من غير رمل وقيل هى ـ اللينة المستوية والقَرْقَرُ نحوها وقد تقدم أن القَرْقَر القاع والبِرَاثُ ـ الاماكنُ اللَّيِّنة السهلة واحدها بَرْثٌ* قال أبو حنيفة* البَرْثُ والجمع البِرَاثُ على فِعَال وجَمَعَها رُؤْبةُ على فَعاعِل فقال

١٢٥

أَقْفَرَتِ الوَعْسَاءُ والعَثَاعِثُ

مِنْ أَهْلِها والبُرَقُ البَرَارِثُ

فجعل واحدها بِرِّيَئة ثم جمعها بَرَارِث وهذا بعيد* قال الفارسى* قال أحمد بن يحيى لا أدرى ما هى يُومِى الى البرارث فى بيت رؤبة* أبو عبيد* السَّخَاخُ ـ الارضُ الحُرَّةُ اللينة والسَّخَاوىُّ ـ اللَّيِّنة التراب مع بُعْدٍ وقد تقدم أنها الواسعة والرَّغَابُ ـ الارض اللَّيِّنة وقد رَغُبَتْ رُغْبًا والدَّمِثَةُ مثلُه وقد دَمِثَتْ دَمَثًا* أبو حنيفة* الدَّمِثُ والدَّمِثَةُ والدَّمِيثُ والدَّمِيثَةُ ـ السهلة والجمع دِمَاتٌ* قال* فاما الاصمعى فلا يقول دِمَثٌ انما الدَّمِثُ عنده الرَّجُلُ اللَّيِّن السَّهْل وغيرُه تقول فى المكان دُمُوثة وفى الانسان دَمَاثة* قال* وتكون الدِّمَاثُ فى الرمل وغير الرمل من سُهُول الارض وقيل لا تكون الدِّماث فى الرمل انما تكون فى الارض الجَدَد التى ليست بِقُفٍّ ولا رَمْلة* قال* وروى عن بعضهم أنه قال كلُّ سَهْلٍ دَمِثٌ* أبو عبيد* المَيْثاءُ ـ مثل الدَّمِثة* قال أبو حنيفة* المَيْثاء ـ دَمِثَةٌ سَهْلة والوادى الدَّمِثُ السَّهْلُ يصير اليه الرُّطْب وهى أَبْطأُ الارض يُبْسًا* أبو عبيد* الغَضْراء ـ الارضُ الطَّيِّبة العَذْبة فيها خُضْرة ولِينٌ والبَرَاح ـ اللَّيِّنة الواسعة* أبو حنيفة* السَّلَق ـ نحوُ البَرَاح والجمع أَسْلاق وسُلْقان وهى مَكْرَمةٌ للنبات وأنشد

شَهْرَيْنِ مَرْعاها بِقِيعانِ السَّلَقْ

مَرْعًى أَنِيق النَّبْت مَجَّاج الغَدَقْ

وأنشد أيضا

كانَ رَعَى الانْوارَ فى تَبْكِيرِها

حتَّى رَعَى السُّلْقَانَ فى تَزْهِيرِها

وقال الأعشى

كخَذُولٍ تَرْعَى النَّواصِفَ مِنْ تَثْ

لِيثَ قَفْرًا خَلَالَها الاسْلَاقُ

وقد تقدم أن السَّلَق المطمئِنُّ بين الرَّبْوَتَيْن* أبو عبيد* العَذَاةُ ـ الارضُ الطَّيِّبة المَرِيئة* ابن السكيت* أرضٌ ـ عَدِيَةٌ كذلك* صاحب العين* النَّاعِجَة من الارض ـ المُسْتَوِيةُ المَكْرَمةُ تُنْبِت الرِّمْثَ وأَطَايِبَ العُشْب هذه حكايته واراها البَاعجةَ بالباء* أبو حنيفة* الفَجُّ والجمع الفِجَاجُ رُبَّما كان طريقا بين حَرْفَين مُشْرِفين وربما كان طريقا عريضا وربما كان ضَيِّقا واذا لم

١٢٦

يكن طريقا كان أرضا كثيرة العُشْب والكَلَا والسَّرِيحَةُ ـ الطريقة الظاهرة المستوية بالارض ضَيِّقةً وهو مكان شَجر فتراها مُسْتطيلة شَجِيرةً وما حَوْلَها قليل الشجر أرْضُها مثلُ ما حَوْلَها من الارض غير أنها أكثر نَبْتًا وشَجَرا والجمع السِّرَاحُ وربما كان مسيرةَ يَوْمٍ والطِّبَّةُ والطِّبابَةُ والطَّبِيبة ـ نَحْوُ السَّرِيحة وقيل أرضُ فيها أُرَثٌ والأُرْثَةُ ـ المكان السَّهْل ذُو الارْضة يريد الأَرَاضةَ والجَهْراءُ ـ الرَّابِية من الارض المِحْلال ليست شديدةَ الاشْراف وليست برَمْلة ولا قُفٍّ وهى دانيةٌ منهما كِلَيْهِما وقد يكون فى الرمل وفى القُفِّ دَكْدَكَةٌ من ذلك تُنْبتِ نَبْتًا حَسَنا وتكون فى أضْوَاج الوادى والاجْرَعُ ـ ارتفاعٌ فى سُهُولة وليس بِرَمْل والجَرْعاءُ مِنْ كِرَام المنابت* قال أبو على* الاجْرَعُ صفة غَلَبَتْ غَلَبَة الاسم بدلالة تكسيرهم له تكسيرَ الاسماء وهو قولهم الأجارع* قال* وقال سيبويه هو المكانُ المُسْتَوِى المُتَمَكِّن* أبو حنيفة* البُهْرة من الارض ـ الجَرْعَة الطَّيِّبة وهى السهلة وأنشد

وَرَوْضَة مِنْ رِياضِ البَرِّ طَيِّبَة

وأَطْيَبُ الارْضِ بَرِّيَّاتُها البُهَرُ

والبَنَاء ـ أرضٌ لَيِّنة وأنشد

بِمِيثٍ بَثَاءٍ بِصَيْفِيَّةٍ

دَمِيثٍ بها الرَّمْثُ والحَيْهَل

الصَّيْفِيَّةُ ـ التى أصابها الصَّيْفُ وقيل هى المِئْخَار التى تُعْشِب فى الصيف* قال* والبُصْرة ـ الارضُ الطَّيِّبة الحمراء وهى غير البَصْرة بالفتح البَصْرةُ من الحجارة وبه سُمِّيت البَصْرة بَصْرة كما سميت الكُوفة كُوفة بالرمل وقد تقدّم والرُّوبةُ ـ مَكْرَمةٌ من الارض كثيرةُ النبات والشجر وجمعها رُوَبٌ* قال* وهى أَبْقَى الارضِ كَلَأً ولا تكون الرَّابيةُ الا من سُهُول الارض كثيرة النبات والشجر فأما القِفَاف والاكَامُ فلا رابيةَ فيها وفيها إشراف والمستويةُ ـ أرضٌ لَيِّنةٌ لا يزال فيها نَبَاتٌ أخضر رَبَّان والجَبَابِينُ ـ كِرامُ المَنَابت وهى مستوية فى ارتفاع الواحدة جَبَّانة وقد تقدّم أن الجَبَّان والجَبَّانة المَقْبرةُ وقيل هى مِثْل الصَّحَارِى تُرابٌ وحَصًى وفيه شجر والمَرْجُ ـ الارضُ المُفيضة الواسعة التربة المِعْشَاب وأصله فارسى وقد جَرَى فى كلام العرب وصُرِّف قال العجاج ووَصَفَ عَيْرًا وأُتُنًا

١٢٧

* وقد رَعَى مَرْجَ رَبِيعٍ مُمْرجا*

والمُمْرج المَرْعى

مَمَارِيع خُفُوض الارض

* أبو حنيفة* هذا بَطْنٌ من الارض وهى البُطُون والابْطِنة وهذا باطن من الارض بمنزلة البَطْن وهى البَوَاطِن والبُطْنان ويقال للواحد أيضا بُطْنَانٌ يراد به أكرمُها وأفضلُها ومِنْ بَوَاطِن الارض الكِرَام المِطْلَاء وهو مُطْمَئِنُّ من الارض مِنْبات مِحْلالٌ وأنشد

فنُورِثُكم إن التُّراثَ اليكُمُ

حبيبٌ قَرَاراتِ الحَجَا فالمَطَالِيَا

وأنشد لِهْميان

والرَمْثَ بالصَّرِيمة الكُنَافِجا

ورُغُلَ المِطْلَى به لَواهِجا

فقصَر المِطْلَى* قال على* ليس كما ذَكَر من أنه احتاج الى قصر المِطْلَى فقَصَره المِطَلَى يمدُّ ويقْصَر والقصْرُ فيه أكثرُ وان كان أبو عبيد قد صرَّح فيه بالمد وذلك أنه قال المَطالِى الارضُ اللَّيِّنة السَّهْلة واحدها مِطْلاء تُنْبِت العِضاه على مثال مِفْعال فقد حَكى غيرُه المد والقصرَ وغَلَّب القصر* قال على بن حمزة* وليس هِمْيان وَحْده قَصَره أكثرُ الرواة على قصره قال حميد بن ثور

تَجُوب الدُّجا كُدْرِيَّةٌ دُونَ فَرْخِها

بِمِطْلَى أَرِيكٍ سَبْسَبٌ وسُهُوبُ

وقال أبو زياد وقد ذَكر دارَ بنِى بَكْر بنِ كلاب ومما يُسَمَّى من بِلادهم تَسمِيةً فيها حَظُّها من المِياه والجِبال المَطالِى واحدها المِطْلَى وهى ـ أرضٌ واسعة وأنشد

ألِلْبَرْقِ بالمِطْلَى تَهُبُّ وتَبْرُقَ

ودُونَك نِيقٌ من ذِقَانَيْنِ أَعْنَقُ

وقيل المِطْلاء ـ مَسِيل سَهْل وليس بوادٍ وهو يُنْبِت العِضاء ورَوْضاتٌ بالحَمِى يُسَمَّيْن المَطَالِى الواحدة مِطْلًى مقصورٌ* أبو حنيفة* ومن بَوَاطِن الارضِ المنبتِةِ الهَشْمُ وهو ـ ما تَصَوَّب فى لِين ورِقَّة وجمعه هُشُوم ومنها الحاجِرُ وهو ـ كَرَمٌ مِئْناثٌ وهو مطْمَئِنٌّ له حُرُوف مُشرِفة تحبِسُ عليه الماءَ وبذلك سمى حاجِرا وجمعه حُجْرانٌ

١٢٨

وقد تقدّم أنه شَفَة الوادِى مما يلى بطنَه وهو يُنْبت العُشْب قال رؤبة يذكر هَيْجَ الارض وَوَصفَ حَمِيرًا انقطع عنها الرُّطْب فاحتاجت الى الورود فَجَعل هَيْجَ الحُجْران تحقيقا لِهَيْجِ الارض وانقطاع الرُّطْب

حَتَّى اذا ما اصْفَرَّ حُجْرانُ الذُّرَقْ

وأَهْيَجَ الخَلْصاءَ مِنْ ذاتِ البُرَقْ

وجَفَّ أَنواءُ السَّحابِ المُرْتَزقْ

واسْتَنَّ أَعْرافُ السَّفا على القِيَقْ

* وَشَجَّ ظَهْرَ الارْضِ رَقَّاصُ الهَزَقْ*

أَهْيَجَ الخَلصاءَ ـ وَجَدها قد جَفَّ بَطْنُها والقِيَقُ ـ مُتُونُ الارض الواحدة قِيقاءة* قال أبو الحسن* ليس القِيَقُ جمع القِيقَاءة على ما به من الزائد لان فِعْلاءة لا تُكَسَّر على الزائد انما هو جمع قِيقَة بعد الحذف ورَقَّاصُ الهَزَقِ ـ السراب وقال ذو الرمة فجعل آخر الرُّطْب ما كان فى بطن وادٍ وحاجر

ولم يُبْقِ أَلْواءُ الثَّمانِى بَقِيهً

من الرُّطْب إلَّا بَطْنُ وادٍ وحاجر

الثَّمَانِى بَلَدٌ والالْواء جمع لَوًى وهو مَكْرَمةٌ للنبات* قال على* دَفَعَ الفارسىُّ اللَّوَى وقال انَّما هو اللِّوَى وهو ما اسْتَرَقْ من الرمل وهو مِنْبات* أبو حنيفة* وذكر بعض الاعراب أن الرُّجْعان مثل الحُجْران وهو ما ارْتَدَّ فيه السيلُ ثم نَفَذَ والأَعرفُ أن الرُّجْعان جمع رَجْع وهو النِّهْى أو الغَدِير وقال بعضُ هُذَيْلٍ ووَصَفَ سيفا فَشَبَّهه فى بياضه وصَفائه بالرَّجْع

أَبْيَض كالرَّجْع رَسُوبٍ إذَا

ما ثاخَ فى مُحْتَفَلٍ يَخْتَلِى

ومن خُفُوضِ الارض ومنابِتِها الضَّفرِة وهى ـ ما اطْمَأَنَّ من حَزْم الارض وَأَنْبَتَ وقد يكون فى الحُزُوم والحُزُون والصِّمَادُ ـ رياضٌ كِرَامٌ فى بَوَاطِن دَمِيثِةٍ حُرَّة وقَلَّ حَزْمٌ أو صَمْدٌ أو قُفٌّ وكذلك جميعُ غِلَظِ الارض إلَّا وسُيُولُه تندفع الى بطون فيها أو فيما لاذَ بِها من سهْلَةٍ فتكون رياضًا مَعَاشِيب من الدِّمَاثِ ومن مُطْمَئِناتِ الارض القِنْعُ وهو ـ خَفْضٌ من الارض له حواجبُ يَحْتَقِنُ فيه الماءُ ويُعْشِب وقال ذو الرمة ووصف ظُعُنًا

فَلَمَّا رَأَيْنَ القِنْعَ أَشْفَى وأَخْلَفَتْ

مِنَ العَقْرَبِيَّات الهُيُوجُ الاوَاخِرُ

ومن بواطن الارض المنبتة ـ الغَائِطُ وجمعُه غِيطَانٌ والغُوطَة مِثْلُ الغَائط وقد

١٢٩

تكون الغِيطَانُ صِغارا وكبارا وكلُّ ما انحدر فى الارض فقد غاطَ وزعموا أن الغائط ربما كان فَرْسَخًا وكانت به الرياض وقد قَدَّمْتُ أن الغائطَ من الخَلاء إنما سمى بذلك* ابن دريد* وهو الغَوْطُ وجمعه أَغْوَاط وكأَنَّه أغْمَضُ من الغائط* أبو حنيفة* وأَشَدُّ تَطَامُنًا من الغائطِ الغَمْضُ وهو يَطْمَئِنُّ حتى لا يظهر ما فيه وقد يكون دِماثًا مَعَاشِيبَ* ابن دريد* الجمع أَغْمَاضٌ وغُمُوضٌ وهو المَغْمَضُ* أبو حنيفة* وكلُّ مُطْمَئِنٍّ من الارض ـ جَوْفٌ وهو نحوُ الغائط والمُهْوَأَنُّ ـ نحوُ الغائط وقد تقدّم أنه الخَبْتُ والخَوْعُ ـ بَطْنٌ سَهْلٌ مِنْبات والجمعُ أَخْوَاعٌ وقد تقدّم أنه جبلٌ معروف بعينه وقولُ من قال إنّ كل جبلٍ خَوْعٌ ومن مُطْمَئِنات الارضِ المَعَاشِيبِ الفَلَق وهو ـ مُطْمَئنٌّ بين رَبْوَتَيْنِ والجمع فُلْقَان وقيل الفَلَقُ والفَالِقُ من حَزْمِ المَنَابِت وأنشد

وبالادْمِ تُحْدَى علَيها الرِّحَال

وبالشَّوْلِ فى الفَلَقِ العَاشِبِ

والفَالِقَة ـ أرضٌ تكون وسط الجبال (١) تُنْبِت الشجر وتُنْزَل ويَبِيت فيها المالُ فى الليلة القَرَّةِ فجعل الفَالِقَ من جَلَدِ الرَّمْل وكِلَا القَوْلَيْن مُمْكن* قال سيبويه* فَالِقٌ وفِلْقَان وفُلْقان ذهب الى أنه اسم* أبو حنيفة* ومنها ـ الدَّارَةُ وهى تُعَدُّ من بطون الارض المُنْبتة وقيل هى ـ الجَوْبَة الواسعة تَحُفُّها الحبالُ كنَحْوِ دَارةِ أَهْوَى ودارة مَوْضُوع ودَارةِ جُلُجْلٍ وسائِر داراتِ العرب وسيأتى ذكرها واذا كانت الدارةُ فى الرَّمْل فهى ـ الدَّيِّرَةُ والجمع الدَّيِّرُ وأنشد

بِتْنَا بِدَيِّرةٍ يُضِىءُ وُجُوهَنا

دَسَمُ السَّلِيطِ علَى فَتِيل ذُبَالِ

ورواية سيبويه بِتْنَا بِتَدْوِرة* الفارسى* والتَّدْوِرةُ الدَّيِّرَةُ وهى التَّدْوِرُ كالدَّيِّر يريد الجمع* وقال علىُّ* ليس يَمْتَنِع تكسيرُ الدَّيِّرة وهى دَيَائر ولا تكسير التَّدْوِرة وهى تَدَاوِر ولكنَّ أبا حنيفة حَكَى ما سَمِع منهم* قال أبو حنيفة* قال بعضهم لدَّارةُ هى الفَأْوُ وهو ـ بطن من الارض تُطِيف به الحبال الا أن الدارةَ تكون مستديرة والفَأْوُ قد يَسْتَطِيلُ وانما سُمِّى فَأْوًا لانفراج الحبال عنه والانْفِياء الانْفِتاح والانفراج ومنه قيل فَأَوْتُ رأسَه بالسيف أو بالعصا ـ فَلَقْتُه قال ذو الرمة يذكر المَطِىَ

__________________

(١) قلت لا يغترنّ أحد بعد بما وقع من اعجام حاء الحبال المهملة فى الكتب المطبوعة كالمعجمين العبيدى والياقوتى والقاموس ونحوها فانه خطأ والصواب أن الحبال اذا ذكرت مع الدارات فحاؤها مهملة لان الحبال رمال والجبال حجارة والدليل على ذلك قول جعفر بن سليمن الهاشمى اذا رأيت دارات الحمى ذكرت الجنة رمال كافورية وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين

١٣٠

راحَتْ مِنَ الخَرْجِ تَهْجِيرًا فما وقَعَتْ

حَتَّى أنْفَأَى الفَأْوُ عن أَعْناقِها سَحَرا

يعنى أنها قَطَعت الفَأْوَ وخَرَجَتْ منه ومن مُطْمَئِنَّات الارض الحائِرُ وهو المكان المطمئنُّ الوَسَط المرتفعُ الحروف وجمعه حُورَان* أبو عبيد* الحائِرُ هو الحَيْرُ وجمعه حِيرَانٌ وقد تقدم الحائر فى المَصَانِع ولم يَحْكِ أَحَدٌ الحَيْر فى الحائر غَيْره* أبو حنيفة* ومن خُفُوض الارض المَعَاشِيبِ ـ الرِّجْلة وقد تكون فى الغِلظ واللين وهى أماكن سَهْلة تَنْصَبُّ اليها المياه فَتُمْسِكها ورُبَّما كانت لها مَدَافعُ الى الاوْدِية والرياض وقد تقدم أنها نفس المسايل ومن مطمئنات الارض المنبتة المِعَى وهو ـ سَهْلٌ بين صُلْبَيْن قال ذو الرمة يصف دارا

بِصُلْبِ المِعَى أو بُرْقةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْ

لَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبَا والجَنائِبِ

فَنَسَب الصُّلْبَ الى المِعَى لِتَجاوُرِهما* قال الفارسى* هو ـ مُطْمئنُّ من الارض ضَيِّق وقد تقدّم أنه المسيل* قال أبو حنيفة* ومن مطمئنات الارض المَمَارِيع الفَائِجةُ وهو ـ مُتَّسَع بين مُرْتَفِعَيْن ويكون ذلك فى الجَدَدَ والرَّمْل واذا اتَّسَعَتِ الرَّحْبة قيل رَحْبة مُرْجَحِنَّة وأنشد

* حَيْثُ ارْجَحَنَّتْ رِحَابُها*

* قال على* كلُّ مُمْتَدٍّ مُتَّسِعٍ مُرْجَحِنٌّ حتى انهم يقولون ارْحَجَنَّ اللَّيَلُ* قال* وكلُّ مُطْمَئِنِّ اندفع اليه الماءُ فاستقرّ فيه فهو قَرَارةٌ والجمع قَرَارٌ وقَرَارات وهى من مَكَارِمِ الارض اذا كانت سُهُولا قال الراعى يصف عَيْرًا

أَطَارَ نَسِيلَهُ الشَّتْوِىَّ عنْهُ

تَتَبُّعُهُ المَذَانِبَ والقَرَارا

* قال على* لا يلزم أن يكون القَرَارُ جمع قَرَارة لَعَلَّه كَسَلٍّ وسَلَّة فى أنه من باب ما يقال بالهاء وغير الهاء وانما اغَتَرَّ أبو حنيفة أُرَى بِعَطْفِ هذا الشاعر القَرارَ على المَذَانبِ لِيُقَابِلَ الجمعَ بالجمع* قال* وقالوا الارضُ أَشْباءٌ تكون الارضُ حافُها قِفَافٌ ووَسَطُها رِياضٌ وسِبَاخ وأَوْدِية فاذا اسْتَقَرَّ عليها القُفُّ سَمَّيناه قُفًّا وليس القُفُّ الا الحجارة وحافُها ما حَوْلَها فامَّا قُفٌّ يَغْلِب عليه القُفُّ فانه لا يُنْبِت شيأ* وقال* الرَّوْضَةُ ـ قاعٌ من الارض وفيه جَرَاثِيمُ ورَوَابٍ سَهْلة صِغَار فى سَرَارِ الارض تَصَوَّبُ وهى أرضُ طِينٍ وحَرَّةٍ يَسْتَنْفِع فيها الماء فَيَتَحَيَّر يقال اسْتَرَاضُ الماءُ أى تَحَيَّر وقد

١٣١

تقدم* قال* وقد تكون الرَّوْضة دَعْوة والغَرَض مِثْلها وأصْغَرُ الرِّياضِ مِائَةُ ذِراع ونحو ذلك ولَيْسَتْ رَوْضَةٌ إلَّا لها احْتِقان واحْتِقانُها ان كان جانبُها يُشْرِف على سَرَارها فَتَحْتَقِنُ الماءَ فيه ورُبَّ رَوْضَةٍ مستوية لا يُشْرِف بعضها على بعض فتلك لا احتقانَ لها وانما هى رَوْضَةٌ تُفْرِغ إمَّا فى رَوْضة وإما فى واد أو قُفٍّ فتلك الارضُ أَبَدًا روضةٌ فى كل زمان كان فيها عُشْبٌ أو لم يكن والمُرِيضُ ـ القاعُ الحُرُّ الطَّيِّب اذا أَعْشَبَ فصار رَوْضةً يقال أَرْوَضَ القاعُ وأرَاضَ واسْتَرْوَضَ وأَرَاضَ اللهُ البِلادَ جعَلَها رِيَاضًا وأنشد

لَيَالِىَ بَعْضُهُمْ جِيرَانُ بَعْضٍ

بِغَوْلٍ وهْوَ مَوْلِىٌّ مُرِيضُ

فأما المُسْتَرِيضُ فَغَيْرُ المُرِيض المُسْتَرِيضُ المُتَّسع ومنه قولهم افعل كذا وكذا مادام النَّفَسُ مُسْتَرِيضًا أى مُتَّسِعًا وهو مَثَلٌ ومن هذا قول الارْقَطِ وأَمَرَه بعضُ الملوك أن يقول فقال

أَرَجَزًا تُرِيدُ أَمْ قَرِيضًا

كِلَيْهِما أَجِدُ مُسْتَرِيضا

وحَدِيقَةُ الرَّوْضِ ما أَعْشَبَ منه والتَفَّ وقد أَحْدَقَتِ الروضةُ عُشْبًا فاذا لم يكن فيها عُشْبٌ فهى رَوْضَةٌ واذا كان فيها عشب فهى حَدِيقَةٌ وانما سَمَّوْها من الروضة حَدِيقةً لأن النَّبْتَ فى غير الروضة مُتَفَرِّق وهو فى السَّعةِ مُلْتَفٌّ مُتَكَاوِسٌ فالروضة حينئذ حَدِيقةُ الارض* قال* وقال بعضهم لا تكون الروضة الا مستديرة ولا يكون بها شجر ذَهَب الى أن مَنَاقِع المياه فى القِيعَانِ هكذا تكون والروضةُ أبدًا على مِثْلِ مَنْقَع الماء فَامَّا حَدَائِقُ الروض فلا تكون الا مستديرة ولا يكون بها شجر ذَهَب الى قول عَنْتَرة

* فَتَرَكْنَ كُلَّ حَدِيقةٍ كالدِّرْهَم*

* أبو عبيد* المَحْجَر ـ الحَدِيقَةُ وأنشد

* تُرْوِى المَحَاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ*

* أبو حنيفة* ومِنَ الرياضِ رَوْضَةٌ تَنْهِيَةٌ ـ لا يُجَاوِزُها ماؤها والتَّنْهِيَةُ أُقْنَةٌ من الارض واسعة لا يُجَاوِزُها ماؤها تَبْقَى يومين وثلاثةً ورُبُّ أُخْرَى ظاهرة على وجه الارض لها مَفَايِضُ إمَّا وادٍ وإمَّا رِيَاضٌ وما كان وقد تقدّم ذكر القَرَارةِ

١٣٢

والتَّنْهِيَةِ فى باب مَجَارِى الماء فى الوادى ومُسْتَقَرِّه وانما ذكرناهما هنا لنُعَيِّن أنهما مَكْرَمة ورُبَّ لفظةٍ فى هذا الباب أُعيدت لذلك* قال على* وصف أبو حنيفة الرَّوْضة بالتَّنْهية فقال رَوْضَةٌ تَنْهِيةٌ والتَّنْهِيةُ اسمٌ فَلَعَلَّه ذَهَب الى البدل أو الى توجيه الصفة وان كان ذلك تكثيرا عليه لانه ليس بِنَحْوِىٍّ والبَحْرةُ ـ الرَّوْضة أَبْحَرتِ الارض ـ كَثُرَ بها مَنَاقع المياه فَانْبَتَتْ وقيل البَحْرَةُ ـ فَجْوَةٌ من الارض تَتَّسِعُ والجمع بِحَارٌ وأنشد

* أُنُفٌ يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحَارِها*

وقيل البِحَار ـ الواسعةُ من الارض الواحدةُ بَحْرة وأنشد فى وصف سَيْل

يُغَادِرُ صَرْعَى منْ أَرَاكٍ وتَنْضُبٍ

وزُرْقًا بأجْوَازِ البِحَارِ يُغَادِرُ

يَعْنِى بالزُّرْق الغُدْرانَ والدَّقَرَى ـ الرَّوْضَةُ دَقِرَ المكانُ ـ صارت فيه رياضٌ وأنشد

* وكأَنَّها دَقَرَى تَخَيَّلُ نَبْتُها*

ويُجْمَع دَقَارِىَّ وأنشد

تَخَالُ مَكَاكِيَّهُ بالضُّحَى

خِلَالَ الدَّقَارِىِّ شَرْبًا ثِمَالا

والبُنَانَةُ ـ الروضةُ المُعْشِبَة الخالية والخَبْراء ـ القاعُ الذى يُنْبِتُ السِّدْر والجمع خَبْرَاوَاتٌ وخِبَارٌ وخَبَارٍ وخَبَارَى* قال سيبويه* غَلَبَ عليه الاسم* أبو حنيفة* ويقال للخَبْرَاء خَبِرَة والجمع خَبِرٌ وأنشد

ورَقْرَقَتْ للزُّبَانَى مِنْ بَوَارِحِها

هَيْفٌ أنَشَّتْ بها الاصْناعَ والخَبِرَا

وقيل الخَبْراء ـ الجِيئَةُ التى فيها الماءُ والسِّدْر فان لم تكن كذلك فليست بِخَبْرَاء والخَبْراءُ تكون مثلَ بَغْداد فى طُولها وعَرْضِها فيها مواضعُ سِدْرٍ ومواضعُ رياض ويَخْتاضُ الناسُ فيها وقد خَبِرَتِ الارضُ خَبَرًا ـ اذا صارت خَبْراء ومن مطمئنات الارض الخَوِىُّ وهو ـ بطنٌ يكون فى السَّهْل والحَزْن داخل فى الارض أعظم من السَّهْب مِئْنَاثٌ يعنى بالمِئْنَاثِ المِنْبَات والاوْهَد والوَهْدُ ـ خَفْضُ اذا كَرُمَ كان مِعْشَابًا وأنشد

وكأَنَّ أَرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُخْصِبٍ

يُمْنَى عُنَيْزَةَ مِنْ مَفِيضِ التُّرْمُس

وجمعُ الوَهْد وِهَادٌ* قال على* فاما الاوْهَد فلم نسمعه منهم مُكَسَّرا والثِّنْجارةُ

١٣٣

ـ نُقْرة فى الارض يدوم نَدَاها وتُنْبِت والقَرْوُ من الارض ـ الذى لا يَقْطَعُه شئٌ والجمع قُرُوٌّ مثل خُرُوق والفَرْشُ ـ الطريقةُ المطمئنةُ عن وجه الارض شياً تَقُود اليومَ والليلةَ ونحوَ ذلك ورُبَّما كان عَرْضُه الغَلْوة ولا يكون الا فيما اتَّسَع من الارض واسْتَوى وأَصْحَر والجمع الفُروش وانما فَرْشُه لِينُه وأَرَاضتُه والهُضُوم ـ مطمئنات من الارض مَعَاشِيب واحدها هَضْمٌ* ابن السكيت* هِضْمٌ وأَهْضام وهُضُوم* أبو حنيفة* المِحْبَارُ ـ السريعةُ النبات السَّهْلةُ الدَّفِئةُ التى ببطون الارض وسَرَارها وقد حَبِرَتِ الارضُ وأَحْبَرَتْ والمَدْفَأَة ـ من البطون وهى أيضا هَيْجٌ من الظواهر لأن الشمس أشد تَمَكُّنًا من الظواهر منها من البواطن وأَدْوم طلوعا عليها قال ساعدة بن جُؤَيَّة يصف غَزَالا

يَقْرُو أَبَارِقَهُ ويَدْنُو تارةً

لِمَدَافِىٍّ مِنْهُ بِهِنَّ الحُلَّبُ

والكِمْعُ ـ خَفْضٌ لَيِّنٌ وأنشد لساعدة

وكأَنَّ نَخْلاً فى مُطَيْطةَ ثَاوِيًا

بالكِمْعِ بَيْنَ قَرَارها وحَجَاها

حَجَاها حَرْفُها وجمعُ الكِمْعِ أَكْمَاعٌ* أبو عبيد* الغُمْلُول ـ بطنٌ من الارض غامِضٌ ذو شجر* أبو حنيفة* النَّوَاصِفُ ـ رِحابٌ من الارض وقيل هى ـ أماكنُ بَيْنَ الغِلَظ واللِّين وأنشد

كأَنَّ حُدُوجَ المالِكِيَّةِ غُدْوةً

خَلَايَا سَفِينٍ بالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ

* أبو عبيد* النَّاصِفة ـ التى تُنْبِتُ الثَّمَام وغيرَه وقد تقدم أن النَّوَاصِفَ مَجارِى الماء

باب الرِّمال مُنْبِتِها وغيرِ مُنْبِتِها

* أبو عبيد* النَّهَابِيرُ ـ من الرمال واحدُها نُهْبُورة وهو ـ ما أَشْرَفَ منه والهَبْرُ والتَّيْهُورُ ـ ما اطْمَأَنَّ* الفارسى* تَيْهُور يجوز أن يكون فَيْعُولا وتَفْعُولا وعَيْقُولا* وقال* مرة تَيْهُور وتَيْهُورة وأنشد أبو زيد

خَلِيلَىَّ لا يَبْقَى علَى الدَّهْرِ فادِرٌ

بِتَيْهُورةٍ بين الطِّخَاف العَصَائِبِ

* قال ابن جنى* يجوز أن تكون تَيْهُورة تَفْعُولة مثل تَعْضُوضة الا أنَّه قَلَبَهُ

١٣٤

ولو كان من الواو لكان تَوْهُورة ويجوز أن يكون تَيْهُورة فى الاصل فَيْعُولة مثل صَيْهُور وعَيْثُوم الا انه قُلِبت الواوُ التى هى عينٌ الى موضع الفاء ثم أُبْدِل منها التاء كما أبدل فى قولهم تَقْوَى وتَقِيَّة ونحو ذلك فيكون على هذا عَيْقُولة ويَدُلُّك على أن الكلمةَ من هذا الباب قولُ العجاج

* الَى أَرَاطٍ ونَقًى تَيْهُور*

فانَّما وَصَفَه بالانْهِيار كما وصفَه الآخرُ به فى قوله

كَمِثْلِ هَيْلِ نَفًى طافَ المُشَاةُ به

يَنْهَارُ حِينًا ويَنْهَاهُ الثَّرَى حِينا

والانْهِيارُ والانْهِيالُ يتقاربانِ فى المعنى كما تَقَاربا فى اللفظ* ابن السكيت* انْهَارَ الرَّمْلُ وتَهَوَّرَ وتَهَيَّرَ وتَوَهَّر وكذلك الجُرُف* ثعلب* تَمَرْمَرَ الرَّمْل مارَ* أبو عبيد* الصَّرِيمَةُ ـ قِطْعة تَنْقَطِع من مُعْظَم الرُّمْل والجمع صَرِيمٌ وصَرَائم* ابن دريد* القَضَفَةُ والجمع قُضْفان ـ قِطْعة من الرمل تَتَقَضَّفُ من معظمه أى تتكسر* أبو عبيد* العَقِدَةُ ـ المُتَرَاكِمُ من الرمل بعضُه على بعضٍ وجمعُه عَقِد وقال بعضهم عَقَدٌ والضَّفِرةُ كالعَقِدة وجمعُها ضَفِرٌ* أبو حنيفة* الضَّفِيرة ـ قِطْعة بين الحَبْلَيْن تَنْقَاد وتُنْبِت الشجر* ابن دريد* وهو الضَّفْر والجمع ضُفُور وقد تقدم أن الضَّفِرة الارض المستطيلة السَّهْلة المُنْبِتة تَقُودُ يَوْمَيْن أو أكثر* أبو حنيفة* المَشْقَر ـ وَطِىءٌ يَنْقَادُ ما انْقَادَ الضَّفْرُ مُتَصَوِّبٌ فى الارض وهو أَجْلَدُ الرمل* ابن دريد* المَشَاقِرُ من الرمل ـ منابتُ العَرْفَج وقد أَشْقَرَ الرَّمْلُ* أبو عبيد* الأَمِيلُ حَبْلُ من الرمل يكون عَرْضُه نحوًا من مِيل* قال سيبويه* وجمعُه أُمُلٌ ولم يُكَسَّر على غير ذلك* أبو عبيد* الكَثِيبُ ـ القِطْعة من الرمل تَنْقَادُ مُحْدَوْدِبة* ابن دريد* وهو من قولهم كَثَبْتُه أكْثُبُه وأكْثِبُه كَثْبًا اذا جَمَعْتَه والكُنْبَةُ ـ كلُّ شئ جمعتَه من طعام أو غيره* صاحب العين* سُمِّى كَثِيبًا لأن ترابه دُقَاقٌ كأنه مَكْتُوب منثور بعضُه على بعض لِرَخاوته والكَثْبُ نَثْرُ التراب أو الشئ ترمى به كَثَبْتُه فانْكَثَبَ* ابن السكيت* هو من الكُثْبة ـ وهى الحَلْبة من اللَّبَن وكلُّ ما انْصَبْ فقد انْكَثَبَ* غير واحد*

١٣٥

الجمع أَكْثِبَةٌ وكُثُبٌ وكُثْبان* صاحب العين* يقال لِابْطِ الكَثِيب نَجَفَةُ الكَثِيب وهو ـ الموضعُ الذى تُصَفِّقُه الرياحُ فيصير كأنه جُرُفٌ مَنْجُوف وقَبْرٌ مَنْجُوفٌ وهو الذى يُحْفَرُ فى عَرْضِه وهو غير مَضْرُوح* أبو عبيد* النَّقَا مِثْلُ الكَثِيب* ابن السكيت* تَثْنِيَتُه نَقَيانِ ونَقَوانِ* الأصمعى* جمعه أَنْقَاء وأنشد

أَنْقَاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَها

من آخِرِ اللَّيْلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوج

* أبو زيد* أَنْقاء ونُقْيَانُ وقد يقال النُّقِىُّ* وقال* نَقًا فارعٌ اذا كان أَطَوْلَ مما يليه* أبو عبيد* العَقَنْقَلُ ـ الحَبْلُ العظيم يكون فيه جِقَفَةٌ وجِرَفَةٌ وتَعَقُّدٌ* وقال مرة* هو ـ الرَّمْلُ الكثير* صاحب العين* هو ـ ما اتَّسَع وارْتَكَمَ من الرمل* قال سيبويه* هو من التَّعْقِيل يَذْهَبُ الى أن النون زائدة وأن الكلمة ثلاثية مضاعفة فهذا الضرب من النبت (١) * أبو عبيد* السَّلَاسِلُ ـ رَمْلٌ يَتَعَقَّد بعضُه على بَعْضٍ ويَنْقَاد* ابن دريد* واحدتُه سِلْسِلة* أبو زيد* العَقَصَة من الرَّمْل كالسِّلْسِلة* وحكى أبو على* العَقَصَة* أبو عبيد* الجُمْهُور ـ الرَّمْلة المُشْرِفة على ما حَوْلَها* أبو حنيفة* الجُمْهُور ـ أعظمُ من الرابية تُنْبِت وهى مَكْرَمة الحِبَال وهى الجُمْهُورة* أبو عبيد* الخُرْب ـ مُنْقَطَع الجُمْهُور المُشْرِف من الرمل* قال أبو حنيفة* هو الخُرْب اذا كان فيه غَضى وان كان فيه أَرْطَى فهو قُنْفُذٌ وقيل القُنْفُذ يكون فى الجَلَد بين القُفِّ والرَّمْل وهو مِثْلُ الراحلة عليها جهازها يعنى من كثرة الشجر وقيل هو المكان المرتفع الكثير الشجر وقيل هو من الرمل ما اجتمع وارتفع شيأ وهو مُنْبِت وقيل إنما قنفذه كثرةُ شجره والتزاقه* أبو صاعد* حَرَجةٌ مُغْدَوْدِنَةٌ تكون فى الرمل حِبَالٌ ينبت فيها سَبَط وتُمَام وصَبْغاء وتُدَّاء ويكون وَسْطَ ذلك أَرْطَى وعَلْقَى وتكون أُخَرُ منها بُلْقا تراهن بِيضًا فِيهِنَّ حُمْرة وبَيَاض ولا تُنْبِت من العِيدان شيأ فيقال لذلك الحَبْل الاشْعَرُ مِنْ جَرَّى نَبَاته* أبو عبيد* الاهْدَافُ ـ خُيُوطٌ تُشْرِف من الرَّمل واحدها هَدَفٌ والقَوْزُ ـ نَقًا مُسْتَدِيرٌ* ابن دريد* جمعُه أقْوَاز وأَقَاوِزُ وقِيزَانٌ وأنشد

__________________

(١) قوله فهذا الضرب من النبت انظر ما معنى هذه الجملة ولعل فيها تحريفا كتبه مصححه

١٣٦

ومُخَلَّداتٍ باللُّجَيْنِ كأَنَّما

أَعْجازُهُنَّ أَقَاوِزُ الكُثْبان

المُخَلَّداتُ ـ المُقَرَّطات* أبو حنيفة* القَوْزُ ـ يَنْعَطِف من الرَّمل فيكون مثل الهِلَال وهو يُنْبِت نباتا كثيرا وقيل القَوْزُ يكون فى جميع الرمل وينبت فيه أجمعَ فيما حَزُن منه وسَهُل* أبو عبيد* الحِقْفِ ـ الرَّمْل المُعْوجُّ ومنه قيل لِلْمُعْوَجِّ مُحْقَوْقِف* صاحب العين* جمعُ الحِقْفِ أَحْقاف وحُقُوف وحِقَفَة وكلُّ ما طال واعْوَجَّ فقد احْقَوْقَفَ ومنه احْقَوْقَفَ ظَهْرُ البعير وشَخْصُ القمر وأنشد

* سَمَاوةَ الهِلَالِ حتَّى احْقَوْقَفا*

وقوله عزوجل (إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) قيل كان سُكْنَاهم بالرمل* ابن دريد* جاء فى الحديث «مَرَّ بِظَبْىٍ حاقِفٍ فَرَماء» وله تفسيران قالوا حاقِف ـ أى فى أصل حِقْفٍ من الرمل وقيل حاقِف مُنْعَطِف* أبو عبيد* الدِّعْصُ ـ أَقَلُّ من الحِقْف* ابن دريد* جمعُه أَدْعاص ودِعَصة وأرضٌ دَعْصاء ـ كثيرة الرمل* صاحب العين* هى الدِّعْصة ـ فمن أنَّثَ الدِّعْصَ فَعَلَى هذا والرَّقْوَةُ ـ فُوَيْقَ الدِّعْص (١) ولا تكون الاعلى مَقْرَبةٍ من الاودية وأنشد

لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ وَكُوبٌ

بِجَنْبِ الرَّقْوِ مَرْتَعُها البَرِيرُ

* أبو عبيد* العَانِكُ ـ الرَّملة فيها تَعَقُّدٌ حتى يبقى فيها البعير لا يَقْدِرُ على السير فيقال قد اعْتَنَك* صاحب العين* عَنَكَتِ الرَّمْلة تَعْنُك عُنُوكًا وتَعَنَّكَتْ* ابن دريد* اسْتَعْنَكَ البعيرُ واعْتَنَك ـ حَبَا على عانك الرَّمْل فَصَعَّد فيه وهو الحَبْوُ ورَمْلٌ عَرِيكٌ ومُعْرَوْرِكٌ ـ متداخل ورملة بَعْكَثَةٌ ـ تَشْتَدُّ على الماشى ودِعْكِنَةٌ وعِجْلِزة ـ شديدة* أبو عبيد* الهُذْلُولُ ـ الرَّمْلةُ الطويلةُ المُسْتَدِقَّة وقيل هو ـ التَّلُّ الصغير من الارض مع رَمْل* أبو عبيد* الشَّقِيقةُ ـ قِطَعٌ غِلَاظٌ (٢) بين حَبْلَىْ رَمْلٍ* أبو حنيفة* الشَّقِيقَةُ ـ لَيْنٌ من غِلَظِ الارض يَطُول ما طال الحَبْلُ وقيل الشَّقِيقة ـ فُرْجَةٌ فى الرمل تُنْبِت العُشْب وقيل هى ـ ما بين الامِيلَيْنِ وقيل الشَّقِيقة ـ الارضُ بَيْنِ الحَبْلَيْنِ على طَوَارِهما تَنْقادُ

__________________

(١) عبارة اللسان والرقو والرقوة فويق الخ ثم أنشد البيت كتبه مصححه

(٢) عبارة اللسان والشقيقة قطعة غليظة الخ وهى أحسن مما هنا كتبه مصححه

١٣٧

ما انْقَادا وهى أرضٌ صُلْبة يَسْتَنْقِع فيها الماءُ سَعَتُها الغَلْوة والغلْوَتَانِ وهذه الاقاويل كلها متقاربة والحَوْمَانَةُ ـ مِنْ لَيِّن الجَلَد وهى شَقِيقة بين الحِبال وهى أطيب الحُزُونة ولكنها جَلَدٌ ليس فيها إكَامٌ ولا أَبارِقُ ولا حِقَفة وقد تقدّم أن الحَوَامِينَ أماكنُ غِلَاظٌ مُنْفادة* أبو زيد* الفَلَكُ من الرمل ـ حِبَالٌ صِغَارٌ كأنها إرَمٌ فى جَوْف الشَّقَائق وهو كَذَّانُ الحِجَارة فَتَحْفِرها الظّبَاء الواحدة فَلْكَة والجمع فَلَكٌ وجمعُ الجمع فِلَاك وقد تقدّم فيما غَلُظ من الارض* قال أبو الحسن* ليس الفلَكُ جمعا ولا الفِلَاكُ جَمْعَ جَمْعٍ انما الفَلَكُ اسمٌ للجمع والفِلَاك من أَبْنِية الجمع كصَحْفَة وصِحَاف فهى اذًا جمعٌ* أبو عبيد* العَدَابُ ـ مُسْتَرقُّ الرَّملة حيث يَذْهَبُ مُعْظَمُها ويَبْقَى شئ من لَيِّنِها* أبو حنيفة* العَدَابُ ـ ما انْبَسط من الرَّمْل وامْتَدَّ بعد معظمه حتى يَضْرِب الجَدَد عدب (١) وقد تقدّم أن العَدَاب ـ الارض السَّهْلَةُ القليلةُ التراب والسائِفَةُ ـ العَدَابُ نفسُه وقيل السائفة ـ جانبٌ من الرمل أَلْيَنُ ما يكون منه وقيل السائفةُ من الرمل ـ ما مالَ منه فى الجَلَد وهى أرضٌ لَيِّنة مُنْدَكَّةٌ مِنْباتٌ والجمعُ السَّوَائِفُ وقد ذكرها ذو الرمة فقال

تَبَسَّمُ عنْ أَلْمَى اللِّنَاتِ كأَنَّهُ

ذَرَا أُقْحُوَانٍ من أَقَاحِى السَّوَائِفِ

* صاحب العين* السَّائِفَةُ والسُّوفةُ من الارض ـ ما كان بين الرَّمْل والجَلَد كأنها سَافَتْهُما أى دَنَتْ منهما* قال ابن جنى* سألْتُ أبا علىٍّ عن همزة سائفة فقال يجوز أن تكون واوا كان فيه نَبْتٌ أو غيره مما يُسَافُ قلت أَتَعْرِفه من السِّيفِ أو السِّيْف فلم يخْرُجْ بيننا فيه شئٌ قلت أَفَتَعْرِفه من سَئِفَتْ يَدُهُ فلم يَخْرُج فيه شئ ثم إن محمد بن حبيب قال هو الرَّمْل يَتَّصِل بالحبل أو نحوه فقال أبو على هو اذًا من الواو كأَنَّهُ شَمَّ ما قارَبَهُ ودَنَا منه ونظيره صَوَّرَانُ وهو جبل فى طَرَف البَرِّيَّة مما يلى الرِّيفَ فى بلد الروم* قال ابن جنى* هو عندى فَوْعَلَان من صارَ يَصُور كعَوْفَزَان وعَوْثَبَان وينبغى إن كان عَرَبِيًّا أن يكون من الأَصْوَر أى المائل كأنه مال الى الرِّيف وصَوِرَ اليه وأنشد

مَأبُهُ الرُّومُ أَوْتَنُوخُ أو الآ

طَامُ مِنْ صَوَّرانَ أَوْ زَبَدُ

__________________

(١) قوله عدب لا معنى لهذه الكلمة وحدها ويظهر أنها من زيادة الناسخ أو فى الكلام نقص كتبه مصححه

١٣٨

قال وهذه كلها مواضع* أبو عبيد* الخَمِيلَةُ ـ مثل العَدَاب* ابن السكيت* الخَمِيلَةُ ـ رَمْلَةٌ تُنْبِت الشجر* أبو حنيفة* الخَميلة ـ الارض الكثيرة الشجر السهلةُ ليست بِرَمْلة ولا قُفٍّ والخَمِيلَةُ ـ القَطِيفَة وانما قيل للموضع الكثير النبت خَمِيلة تشبيها بها شُبِّه كثرةُ النَّبْت بخَمْلِ القَطِيفة وقيل الخَمِيلة مَفْرَجٌ فى الرَّمْل بَيْنَ هَبْطَة وصلابة وهى مَكْرَمةٌ للنبات وأنشد

نَشَزْنَ مِنَ الدَّهْنَاءِ يَقْطَعْنَ وَسْطَها

شَقَائقَ رَمْلٍ بَيْنَهُنَّ خَمَائلُ

* أبو عمرو* الخَمِيلة ـ الروضة فى الفلاة* صاحب العين* رَمْلَةٌ تَنْضُو الرِّمالَ ـ أى تَخْرُجُ من بَيْنِها* أبو عبيد* اللَّبَبُ ـ ما اسْتَرَقَّ وانْحَدَر من الرمل* قال* وقال بعضهم اللَّبَبُ من الرمل ـ ما كان قَرِيبًا من حَبْلِ الرَّمْلِ* أبو حنيفة* اللَّبَبُ من الرمل ـ المُسْتَرِقُّ المُنْحَدِرُ من مُعْظَم الرمل وهو أَسْفَلُ الحَبْل ومَسْقَطُه ومِثْلُه الابْطُ واللُّعْطُ* أبو عبيد* اللِّوَى ـ الجَدَدُ بعد الرملة والجمع أَلْواء* ابن السكيت* أَلْوَى القَوْمُ ـ أَتَوُا اللِّوَى* أبو حنيفة* الجَدَدُ الذى يُقْضِى اليه اللَّبَبُ عند مَسْقَطِه هو عند بعضهم اللِّوَى وعند بعضهم جميعُ مُسْتَرَقِّ الرملة وهو ما بين اللُّعْط الى المسَقْطَ وقيل هو ـ اللَّبَبُ فاللِّوَى عند بعضهم من الرمل وعند بعضهم من الجَدَد وقيل هو ـ القِنْعَةُ نَفْسُها* ابن السكيت* أَجَدَّ القومُ ـ صاروا الى الجَدَد* أبو حنيفة* القِنْعة ـ هو الحَوْمان* قال* وهو مامُدَّ من القِنْعة حتى يَضْرب الجَلَد* قال* فالقِنْعة كُلُّها حتى تضرب الجَلَد حَوْمانةٌ وهى أرضٌ أماكنُ منها سَهْلة وأماكِنُ جَلْدة فى مَسْقَط الرمل وقيل الحَوْمانَةُ ـ مكانٌ سَهْلٌ يَنْبت فيه العَرْفَج* قال* ومُنْقَطَعُ اللَّبَبِ هو ـ السُّقْط والسِّقْط والسَّقْط والمَسْقَطُ والمَسْقِطُ وقد تقدّم السِّقْط والسُّقْط والسَّقْط فى الوَلَد* أبو عبيد* الاوْعَسُ ـ السَّهْلُ الليِّنُ من الرَّمْل* ابن دريد* الوَعْسُ ـ الرَّمْل السهل الذى يَشُقُّ على الماشى فيه أرضٌ وَعْسٌ وأَرَضُون وُعُوسٌ وأَوْعاسٌ وأَوْعَسَ القومُ ـ رَكِبُوا الوَعْسَ والمِيعَاسُ والوَعْساءُ والاوْعَسُ والوَعْسُ ـ رملٌ تَغِيبُ فيه الارْجُل وجَمْعُ الوَعْس أَوْعُسٌ ووُعُوس وقيل هو ـ ما انْدَكَّ وسَهُلَ من الرمل* أبو حنيفة* الاوْعَسُ وجمعُه أَوَاعِسُ والوَعْساء

١٣٩

والمِيَعاسُ كلُّه ـ رملٌ فيه بعض الاشْراف فى القِنْعة وهى كثيرة النبات وهى الهِدَمْلَةُ* قال* ويُصَدِّق ذلك

حَىِّ الهِدَمْلَةَ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ

فالْحِنْو أَصْبَحَ قَفْرًا غيرَ مَأْنُوسِ

والهِدَمْلَةُ مِنْ حُرِّ الرَّمْل ولا تَدْنُو من القِنْعة ولكنَّها مستوية من الرمل كثيرة الشجر وسُمِّيَت هِدَمْلة من كثرة شجرها* ابن دريد* رَمْلٌ هِدَمْلٌ ـ مُجْتمع عال* وقال* أرض مِدْعَاسٌ ـ كثيرة الدَّعْس وهو الرَّمل الدُّقاق* أبو عبيد* الهَيَامُ ـ الذى لا يَتَمالَكُ أن يَسِيل من اليد* أبو حنيفة* ما كان كذلك فانه غير مُنْبِت ولا مُحِلٍّ وانما النبات منه فيما انْدَكَّ وخالطته تُرْبةُ وثَبَتَتْ عليه الاقدامُ أو فى جَلَدِه فانَّ فى أوساط الرمل جَلَدًا كثيرا من الارض غليظا وبعضه سَهْلٌ ليِّن أو فيما رَقَّ منه والْتَبَد على تُرْبة طَيِّبة وفيما لَادَ بالرمل من الجَدَد ولابَسَه منه شئ فانه فى كل هذا تكون مَكَارِمُ من النبات ومَحَالُّ لِلْمَعىِّ فاضلةٌ وقيل الهَيَامُ ما كان ترابا دُقَاقًا يابسا* أبو عبيد* الرَّغَامُ ـ اللَّيِّنُ وليس بالذى يَسِيل من اليد والدَّهاسُ ـ كلُّ لَيِّن لا يبلغ أن يكون رَمْلاً وليس بترابٍ أصلا ولا طينٍ* قال أبو حنيفة* قال بعضهم الدَّهَاسُ من الرمل ـ غيرُ الكثير وقيل دَكْدَاكُ الرَّملِ دَهَاسٌ* ابن دريد* الدَّهْسُ من الارض ـ الذى يَثْقُل المشى فيه والجمع دَهَاسٌ وأَدْهَسَ القَوْمُ ـ سَلَكُوا الدَّهْس* صاحب العين* الدُّهْسة ـ لونٌ كَلَوْنِ الرَّمْل يَعْلُوه أدْنَى سواد ـ رَمْل أدْهَسُ ـ والدَّهَاسُ من الرمل ـ ما كان كذلك ولا يُنْبت شجرا* أبو عبيد* الوَعْثُ ـ كلُّ لَيِّنِ سهل وليس بكثير الرمل جدا بَيِّنُ الوُعُوثة وقد أَوْعَثَ القَوْمُ ـ وقعوا فى الوُعُوثة* ابن دريد* الجمع وُعُوثٌ وأوْعاثٌ وقيل الوَعْثَاء والوَعْثُ من الرمل ـ ما غابت فيه الارجُلُ وأَخْفافُ الابل وهو صعب عليها وطريقٌ وَعْثٌ فى طُرُقٍ وُعُوثٍ وَوُعْثٍ وقد وَعِثَ الطريقُ ووَعُثَ وُعوثَةً ووَعَثًا والهَيْثَمُ ـ الكَثِيبُ السَّهْل والهَيْثَمُ ـ رملةٌ حمراء* أبو زيد* بِزْخُ الرَّمْل ـ وَطَاؤُه والجمع أبزْاخ* أبو عبيد* الخَشَّاءُ ـ الارضُ فيها رَمْلٌ يقال أَنْبَطَ فى خَشَّاء* ابن دريد* الخَشَاةُ ـ أرضٌ رخوة فيها حجارة والجمع الخِشَاء* أبو عبيد* المَرْدَاءُ وجمعُها مَرَادٍ ـ رمالٌ منبطحة لا نَبْتَ فيها

١٤٠