المخصّص - ج ٨

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ٨

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٠

الخَلِيَّة بخَيْط لئلَّا يَخْرج وكلُّ شئٍ اشتَبَك فقد تَقَافَصَ ومنه القَفَص المعرُوف وفى الحديث «فى قُفْص من المَلائِكة أو من النُّور» ـ وهو المشتَبِك المُتَدَاخِل* أبو حاتم* وِلَاجَا الخَلِيَّة ـ طِبَاقُها من أعْلاها الى أسفَلِها وقيل هو بابُها* أبو حنيفة* المَصْنَعة ـ موضِعٌ يُعْزَل للنَّحْل مُنْتَبِذٌ عن البُيُوت فَتُنَضِّدها سافاً سافاً على نَشْز من الأرض وتُخالِفُ بين أبوابها أبوابُ سافٍ الى أدبارِ سافٍ كذلك حتى تُنَضَّد جميعا ثم تُغَطَّى بنَجَبِ الشَّجَر لتُكِنَّها واللُّوْث والطَّرْد فِرَاخُ النَّحْل وجمعها طُرُود* ابن دريد* الرَّصَع ـ فِراخُ النَّحْل الواحدة رَصَعةٌ* صاحب العين* هو الرَّضَع والواحدةَ بالهاء* قطرب* الدَّيْسَمُ ولَدُ النَّحْل وقد تقدَّم أنه ولَدُ الدُّبِّ* أبو حاتم* الفُرُوق ـ أولادُ النَّحْل أوّلُ أولادها انما تَذْرُق الصَّوْبَ فى عُيُون الشِّهاد فاذا ذَرَقَتِ الصَّوْبَ سُمِّىَ ذلك الصوبُ العَمِىَّ والدُّجَى يكونُ بمنْزِلة البَيْض الصِّغار ثم يعودُ دودا ثم يَصِير نَحْلا فاذا نَفَرَ من الشِّهاد قيل له قد اجْتَلَى فاذا خَرج وآبَ مع أمَّهاته قيل قد رَشَحَ فيكونُ كذلك حتى يُفَرِّق فاذا فَرَّق فهو خَرْج تلك الأولاد فيأخذ الرجلُ أميرها ـ وهو اليَعْسُوب حتى يَنْثالَ ـ وهو أن يجتَمع فى الشَّجَرة أو فى الجُدر فيتعَلَّق به فأوّلُ فُروق النحلِ بِكْرُها وهو خيرُ فُرُوقها حينَ تفرّق ثُم مَا يفرِّق بعد الْبِكر فهو الثِّنْى والثِّلْث وأكثَرُ من ذلك ... (١) فاذا تَنَاهَتْ عن التفريقِ قيل قارَتِ النحلُ وما بَيْنَ أن تُذْرِقَ النحلُ الى أن تُخْرج عَمِيَّةَ قدرُ جمعة وبيْنَ بِكْره وثِنْيه جمعةٌ فكذلك إعْماءُ النحلِ وتَفْريقُها ويكون اليَعْسُوب فى طَرَف الشَّهد ما كان لوثُه وهو شبِيه بِغرْقِئِ البيضِ* قال* وقال بعضهم هو الصَّوْب ثم الحَوِىُّ ثم لا يَزَال صَوْبا حتى يُخَلَّق وهو حَوِىُّ ثم لا يَزَال حَوِيًّا حتى يَتِمَّ خلْقُه ثم لا يزال رَبْعًا حتى يَسْتَنْفِرَ* أبو حنيفة* عَنَاقِيدُ الفِرَاخ ـ ما يَخْرجُ من الجِبْح فى شَكْل العُنْقُود والْتِفَافه والعرب تُسَمِّى النَّحْلَ فى حِدْثان ما تخرُج فِراخُها المَرَاضِيعَ والفِرَاخَ الرَّضَعَ وليس ثَمَّ رَضَاع وهذا استِعارة وأنشد

يَظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوَارِسٌ

مَرَاضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقَابُها

يعنى بالرِّيش أجنِحتَها فاذا لَحِقت الفِرَاخُ فتَمت نَحْلا فهى نَحلٌ أبْكارٌ الى أن تُفْرِخ

__________________

(١) بياض بالأصل

١٨١

واذا دُخّنت الخَلِيَّةُ يُرِيدونَ شِيَارَ العَسَل فذلك الجَلَاء وقد جَلَاها وهى جَلْوة النَّحْل ـ أى طَرْدها بالدُّخَان* أبو عبيد* جَلَوت وأجْلَيْت وجَلَا هو وأَجْلَى* أبو حنيفة* واسمُ ذلك الدُّخَانِ الذى يُجْلَى به الْايَام ولا يُقال لغيره من الدَّوَاخِن إيَامٌ وأنشد

فَلمَّا جَلَاها بِالْايَام تَحيَّزتْ

ثُبَاتٍ عليها ذُلُّها واكْتِئابها

اكْتَأبتْ لأخْذ عَسَلها ويُقال من الايَام آمَها يَؤُومُها إيَاما وآمَ عليها فأمَّا الشَّجَر الذى يُعَسِّل عليه فمنه النَّدْغُ والسِّحَاء والشَّيْعةُ والضُّرْم والسِّدْر والضَّهْيأُ والقَتَاد والمَظُّ* أبو حاتم* السَّلِيق ـ ما بَنَتْه النحلُ فى طُول الخَلِيَّة والكَفُّ ـ ما بَناه فى عَرْض الخِليَّة وهو أحسَن البِنْيتيْنِ وربَّما قيل لصاحِب النحْل أشْنِقْ خلِيَّتك فيَعْمِد الى عُود فيَبْرِيه ويُثْبِتُه فى أسفَلِ القُرْص وأعْلاه ثم يُقِيمه فى عَرْض الخلِيَّة اذا أرضَعتِ النحلُ واسم النحل التى لها الرَّضَعُ ـ الوَثَنُ وقد استَوْثَن ـ كَثُر والجِيَاء ـ بُيُوت الزَّنابِير* قال* ويقال للنَّحل ذُبَاب الخِصْب وذُبَاب الرَّبِيع* صاحب العين* العَرْض والعارِضُ ـ الكثير من النَّحْل وقد تقدّم أنه الكثِير من الجَرَاد* الفارسى* إنما هو من العارِض وهو السَّحَاب

آفاتُ النَّحْل

* أبو حاتم* مما يَضُرُّ بالنَّحل العُثُّ ـ وهو دُود يُخْلَق فى البِنْية والصمْل ـ فَرَاش عِظَام يظْهَر بالليل وقيل الصَّمل ـ دابَّة مثلُ الدَّبْر يحتَمِل النحلَ والفَرَاشَ اذا صار فى الخلِيَّة أنتنتْ ويظهَر فيها فينْفِر النحل عن الخلِيَّة والقَوَارِى ـ وهى الخُضَيْراء والدَّبْر والذَّرُّ فأما العَسَل فقد قدّمت ذكره

من الطير الذُّبَاب

* أبو حاتم* الذُّبَاب ـ الأسْوَدُ الذى يكونُ فى البُيُوت يسْقُط فى الاناء والطعامِ والنَّحلُ أيضا ذُبَاب وقد تقدّم* ابن دريد* الذُّبَاب واحد والجمع الذِّبَّان

١٨٢

وكذا فُسِّر فى التنزيل (وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ) مثلُ غُرَاب وغِرْبانٍ وقالوا أَذِبَّة مثل أغْرِبَة* سيبويه* ذُبُّ وهو نادِر* أبو عبيد* ذُبَاب وأذِبَّة وذِبَّانٌ ورُوى عن الأحمر فى واحِده ذِبَّانة* وقال* بَعِير مَذْبُوب أصابه الذُّبَاب وأرضٌ مَذْبُوبة ومَذَبَّة من الذُّبَاب* أبو زيد* الذُّبَاب الأَذَى سُمِّى به* صاحب العين* المِذَبَّة ـ ما يُذَبُّ به الذُّبَاب* أبو زيد* القَمَعَة ـ ذُبَاب أزرَقُ عظِيم وجمعُه قَمَعٌ يَقَع على رُءوس الدوَابّ فيُؤْذيها* قال أوس

ألم تَرَ أن اللهَ أنْزَل مُزْنةً

وعفْرَ الظِّباء بالكِنَاس تَقَمَّع

يعنى تُحَرِّك رُءُوسَها من القَمَع* أبو حنيفة* القَمَعة من ذِبَّان العُشْب تعتَرِى الوحشَ* قال ذو الرمة ووصف حَمِير وَحْش

بُذَبِّن عن أقْرابِهن بأرجُل

وأذنابِ زُعْرِ الهُلْب زُرْقَ المَقامِع

جمع قَمَعةً على مَقَامِع فزاد ميما كما زِيدت فى مَطَايِبَ ومَساوٍ وقيل القَمَعة ذُبَاب أصهَبُ شديدُ اللَّسْع* ابن السكيت* هى ذُبَابة تركب الابلَ والظِّباء فى شِدَّة الحرِّ* أبو عبيد* الشَّذَاة ـ ذُبَاية تَعَضُّ الابِلَ والجمع شَذًا ومنه قيل للرجُل آذيْتَ وأشْذَيْت* أبو حنيفة* هى التى تَعْرِض للخيل قال الشاعر

بأرْض فَضَاءٍ لا يُخْشَى بَعِيرها

عن الماء طَرَّادُ الشَّذَا ولَبُودُها

وقيل هو ذُبَاب الكلبِ* أبو حاتم* الشَّذَا ـ اسمٌ عامُّ على الذُّبَاب كلُّ ذُباب شَذًا* أبو عبيد* النُّعَرَة ـ ذُبَابة تَسْقُط على الدوَابِّ فتُؤْذيها حمار نَعِرٌ* وحكى سيبويه* نِعِرٌ الى أخواته من اللغات التى تَطَّرد فيما كان ثانيه حرفا من حُرُوف الحلق تقدّمت له نظائِرُ* أبو حنيفة* هو ذُباب أرْبَدُ ومنه أخضَرُ والجمع نُعَر* قال* ولا يَضِير هذا النُّعَرُ الا الحُمُرَ فانه يأتِى الحِمارَ فيدخُلُ فى مَنْخِره فيَرْبِض ويَعْلُك بجَحْفَلَته الأرضَ وإن سَمِعت الحَمِيرُ طِنينَه رَبَضت ودَسَسْن أُنُوفَهُنَّ فى الأرض حِذَارَه واذا اعتَرَى الحِمَار قيل

١٨٣

حِمَار نَعِرٌ وقد نَعِر نَعَرا* وقال مرة* قد تَعْرِض النُّعَرُ للخيل* وأنشد أبو على فى تصديقِ ذلك لابن مُقْبِل يصف فرسا

تَرَى النُّعَراتِ الخُضْرَ تحتَ لَبَانِه

أُحَادَ ومَثْنَى أصْعَقَتْها صَواهِلُه

* ابن السكيت* نَعِر الحِمار نُعَرَا* أبو عبيد* الشَّعْراء ـ ذُبَاب* أبو حنيفة* الشَّعْراء شَعْراوانِ فللكَلْب شَعْراءُ معروفةٌ وللِابِل شَعْراءُ فأما شَعْراءُ الابلِ فتَضْرِب الى الصُّفْرة وهى أضْخَمُ من شَعْراء الكلب ولها أجْنِحة وهى زَغْباءُ تَحت الأجنِحة قال وربما كَثُرت فى النعَم حتى لا يَقْتدِرَ أهلُ الابِل أن يحتَلِبُوا بالنهار ولا أن يركَبُوا منها مع الشَّعْراء فيترُكُون ذلك الى الليْل وهى تلْسَع الابلَ فى مَرَاقِّها الضَّرْعِ وما حَوْلَه وما تحتَ البطْن والابْطين وليس يَتَّقُونها بشئ اذا كان ذلك الا بالقَطِران يَطْلُون به مَرَاقَّ البعيرِ قال الشماخ ووصف ناقته

تَذُبُّ ضَيْفا من الشَّعْراء مَنْزِلهُ

منها لَبَانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ

أى مُلْس فأما شَعْراء الكَلْب فانها الى الرِّقَّة والحُمْرة ولا تَمَس شيأ غيْرَ الكلبِ والخَوْتَع ـ ذُباب أزرَقُ يكون فى الغُشْب قال الراجز

* لِلخَوْتَع الأزْرقِ فيه صاهِلْ*

وكذلك العَنْتَر* ابن دريد* هو العَنْتَر والعُنْتُر* أبو حنيفة* الخِشْف الذُّبَابُ الأخْضَر وجمعه أخْشافٌ وكلُّ ذُبَابة ـ خَرَشَةٌ* قطرب* خَرَشهُ الذُّبَاب ـ عَضَّه* أبو حنيفة* والهَمَجُ ـ ذُبَاب الرَّوْض الواحدة هَمَجة أنشد

يَرْمِينَنا بالحَدَق المِرَاضِ

تَهَمُّجَ الغِزْلانِ فى الرِّياضِ

التَّهَمُّج ـ أن تَفْتَح عيُونَها ثم تُغَمِّضها من الهَمَج وتُسْتَحْسِن فى هذه الحال* قال أبو على* ولذلك قيل ظُبَيْة هَمِيجٌ أخرَجُوه مَخْرَج فَعِيل فى معنى مفعُول حين أصيبت بما تَكْرَه قال أبو ذؤيب

كأنَّ ابنة السَّهِمىِ يومَ لَقيتُها

مُوَشَّحَةٌ بالطُّرَّتينِ هَمِيجُ

وقيل الهَمَج ـ الذَّباب الصِّغار تكثر فى المَرْتَع فتَمنع السائمةَ الارْتِعاءَ* ابن السكيت* الهَمَج ـ ذُبَاب صِغارٌ يسقُط على وجُوه الغنَم والحَمِير وأعيُنِها قال ويقال هو ضَرْب من البعوض ويقال للرَّعاع من الناس الَحْمقى إنما هم

١٨٤

هَمَج* الفارسى* هو على التشبيه وقيل هَمَجٌ هامِجٌ بالغَوافيه وأنشد

* يَعِيثُ فيه هَمَجٌ هامِجٌ*

واللَّقَّاع ـ ذُبَاب أخْضَرُ واحدته لَفَّاعةٌ* أبو حنيفة* الخازِبَازِ والخَازَبازُ من ذُبَاب العُشْب وقيل هو ورَمٌ فى لَهَازِم الابِل وقد تقدّم* أبو حاتم* الخِزْباز والخِزْباء ـ ذُبَاب يكون فى الروض أيضا* أبو عبيد* الخازِبَازُ ـ صوتُ الذباب وقال هو إتْباع* أبو زيد* أغَنَّ الذبابُ ـ صَوَّت قال

* حتَّى اذا الوادِى أغَنَّ غُنَانه*

ومنه روضةٌ غَنَّاءُ وقد غَنَّ الوادِى وأغَنَّ وقَرْيَةٌ غَنَّاءُ ـ آهِلة منه وسيأتى ذكر الغَنَّاء فى الرِّياض فى بابه* ابن السكيت* جُنَّ الذُّبَابَ جُنُونا كذلك* أبو حاتم* الدَّنِين والدَّنْدَنَةُ والدِّنْدِن ـ صوْتُ الذُّبَاب والزَّنابير ونحوِهما من هَيْنَمَة الكلام الذى لا يُفْهَم* أبو حنيفة* بهذا المَرْعَى خَمُوش كثيرةٌ اذا كان فيه ذُبَاب وبَعُوض قال الهذلى

كأنَّ وَعَى الخَمُوشِ بجانِبَيْهِ

وَعَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِىِ هِيَاطِ

* ابن السكيت* لا واحِدَ للخَمُوش* صاحب العين* الخَمُوش بلُغَة هُذَيل البَعُوض واحدتها خَمُوشةٌ* ابن دريد* لا واحدَ لها وواحد البَعُوض بَعُوضة* على بن حمزة* بَعَضَه البَعُوضُ بَعْضا ـ خَمَشه وعَضَّه* صاحب العين* المَتْك والمُتْك ـ أنفُ الذُّبَابة* أبو عبيد* هو ذكَرُه والمُتْك من كل شئٍ ـ طَرَفِ الزُّبِّ* أبو حنيفة* النِّبْر ـ ذُبَاب مثلُ النُّعَرة أغبَرُ اذا لَسَع ورِمَ مكانُه ورَهِل يكون بناحيةِ العالِيَة وقد تقدم أنها دُوَيْبَّة تَعَضُّ الابلَ فيَرِمُ موضِعُ لَسْعها ويَحْبَطُ والجمع انْبارٌ* ابن دريد* الحُبَاحِبُ ـ ذُبَاب يطيرُ بالليل فى أذْنابه كشَرَر النارِ ومنه قيل نارُ الحُبَاحِب وقيل بل الحَبَاحب ـ رجُل من مُحَارِبٍ خَصَفَه وكان بَخِيلا لا يُوقِدُ نارَه الا بالحَطَب الشَّخْت لئلا يُرَى ضَوْءُها والطَّيْثَار والطَّثْيَار ـ البَعُوض* على* الطَّثْيار بناءٌ غَرِيب قد نفاه سيبويه والمِحْظار ـ ضَرْب من الذُّبَاب والقَمَص ـ شَبِيه بالذُّباب الصغِيرِ يَقَعُ على الماء الآجِنِ كثيراً وقيل القَمَص ـ ذُبَاب صِغارٌ يكون

١٨٥

فوقَ الماءِ الواحدة قَمَصةٌ وقد تقدم أن القَمَص الجرَادُ أوّلَ ما يَخْرُج* أبو حاتم* الأُخَيْضِر ـ ذُبَاب أخْضَرُ على قدر الذِّبَّان السُّود والذُّقَط بضم الذالِ ـ الذُّبَاب الذى يكونُ فى البُيُوت والذُّقَطُ أيضا ـ ذبابٌ صغيرٌ يدخُل فى عُيُون الناس والجميع الذِّقْطان قال وقال الطائفيُّون ذو الشَّقْفَتين ـ ذُبَاب عظيمٌ يلزَمُ الدوابَّ والبَقَر* أبو عبيد* الفَرَاش ـ مثلُ البَعُوض واحدتها فَرَاشةٌ والشَّرَّان شئٌ تُسمِّيه العربُ الاذَى شِبْه البَعُوض يَغْشى الوجَه ولا يَعَضُّ الواحدة شَرَّانةٌ وهو الجِرْجِسُ والواحدة جِرْجِسَة* ابن السكيت* وقول العامَّة قِرْقِس خطأ* أبو حاتم* الزُّنْبُور والزِّنْبار والزُّنْبُورة ـ ضَرْب من الذُّبَاب لَسَّاعٌ* ابن قتيبة* اليَرَاع ـ ذُبَاب يطيرُ بالليل كأنَّه نارٌ* أبو عبيد* ذَقَط الذُّبابُ ووَنَم ـ يعنى ذَرْقَ وهو الوَنِيمُ وأنشد

لقد وَنَم الذُّبَابُ عليه حتَّى

كأنَّ وَنِيمَة نُقَطُ المِدَادِ

* ابن دريد* وَنَم وَنْما ووَنِيما قال وأنكر ذلك أبو حاتم على أنه قد جاء فى كتاب الفرق* صاحب العين* الزَّخَارِف ـ ذُبَاب صِغَار ذاتُ قوائِمَ أربعٍ تَطِير على الماء قال أوس بن حجر

تَذَكَّرَ عَيْنا من غُمَازَةَ (١) ماؤُها

له حَدَبٌ تَسْتنُّ فيه الزَّخَارِفُ

(تم الجزء الثامن ويليه الجزء التاسع وأوّله كتاب الأنواء والسماء والفلك)

__________________

(١) غمازة هي بوزن ثمامة عين ماء لبني بوّ قال ذو الرمة أعين بن بتو غمارة مورد لها حسين تحتاب الدجى أم أنالها ولا يلتفت إلى ما وقع في لسان العرب وشرح القاموس المطبوعين من إسقاط تاء غمازة وزيادة واو بعدها ولا إلى قول بعضهم إن غمازة بئر بين البصرة والبحرين وقوله في المصراع الثاني له حدب الخ الصواب فيه ما رواه أبو عبيد في معجمه وابن ميمون في منتهى إربه له حبيب تجرى عليه الزخارف وفسره أبو عبيد فقال يعني حبك الماء ورواية اين ميمون كغيره تستن فيه والصواب رواية أبي عبيد وتفسيره لأن الذباب لا يستن في الماء وكتبه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين

١٨٦

فهرست

السفر الثامن من المخصص

١٨٧

(فهرست السفر الثامن من المخصص)

باب أصوات الغنم

٢

أسماء ما فيها من خلقها

٢٤

نعوت الغنم من قبل سمنها وهزالها

٣

نعوتها من قبل خلقها

٢٤

جس الغنم

٤

نعوت الظباء من قبل ألوانها

٢٥

خيارها

٥

نعوت الظباء من قبل قرونها وآذانها

٢٦

نعوتها من قبل صوفها وشعرها

٥

أصوات الظباء

٢٦

وإعبارها وجزها

رعى الظباء

٢٧

ومن أخلاق الشاه

٧

باب وعد والظباء

٢٧

رمي الغنم ونشرها وسرها

٧

تخلف الظباء وتفردها وامتناعها

٢٨

تعليفها

٨

تحركها

٢٩

افتراس الغنم

٩

جماعة الظباء

٢٩

الصوت بالغنم

٩

(باب الوعول)

٢٩

مواضع الغنم حيث تكون

١٠

أولاد الوعول

٣١

ضرط الغنم

١٢

باب الايل ونحوه

٣٢

بعر الغنم

١٢

البقر

٣٢

مخاط الشاه

١٢

ارادة البقر وحملها

٣٢

جماعات الغنم وأسماؤها

١٣

أسنان أولاد البقر

٣٣

تناطها

١٤

ما فيها من الطوائف

٣٥

علامات الغنم التي تعرف بها

١٤

أسماء البقر وصفاتها

٣٥

خصاء الغنم

١٥

أصوات البقر

٤٠

ما يعزل منها للاكل

١٥

أخثاه البقر

٤١

ذبح الغنم واقتسامها

١٦

أسماء أقاطيعها

٤١

صغار الغنم ورديئها

١٨

(باب مواضع الظباء والبقر وربضها)

٤٢

أمراض الغنم

١٩

حمل حمر الوحش وأولادها

٤٣

ضروب الغنم

٢٠

نعوت الاناث منها وأسماؤها

٤٤

(كتاب الوحوش)

٢١

حمر الوحش ـ الذكور منها

٤٦

الظباء

٢١

ألوان الحمر

٤٨

أسنان الظباء

٢١

التكاك الحمير وتزاحمها

٤٨

نعوت الظباء من قبل أولادها وألبانها

٢٣

أدواؤها

٤٩

١٨٨

أصوات الحمر

٤٩

باب الدبية

٧٤

الزجر بالحمير

٥٠

الخنازير

٧٤

جماعات الحمير

٥٠

ومن مجهولات السباع وما يعمها من الأوصاف

٧٤

أسماء النعام وصفاتها وما فيها

٥١

القردة

٧٥

أسماء أولاد النعام ومبيضها

٥٥

أسماء الثعالب

٧٥

أصوات النعام

٥٦

أسماء أولادها

٧٦

باب صوم النعام

٥٧

عدوها

٧٦

جماعات النعام

٥٧

أصواتها

٧٦

الغيلة

٥٧

أسماء الأرانب

٧٦

الكركدن

٥٨

صوت الأرانب

٧٨

(كتاب السباع)

٥٨

الكلاب وارادتها

٧٨

ارادة إناث السباع الفحل وسفادها وأولادها

٥٨

أولادها

٧٨

جماعات السباع

٥٨

أسماء الكلاب وصفاتها ومواضعها

٧٩

مافي السباع من خلقها

٥٩

ما فيها من خلقها

٨١

أسماء الأسد وصفاهه

٥٩

أصوات الكلاب

٨٢

أسماء أولادها

٦٤

أبوالها

٨٢

أصواتها

٦٤

أدواء الكلاب

٨٢

أسماء النمور

٦٥

تقليدها

٨٢

(باب الذنائب)

٦٥

الزجر بالكلاب وإغراؤها

٨٣

ارادة إناث الذئاب

٦٥

أسماء الكلاب

٨٣

أسماء الذئاب وصفاتها

٦٥

عدو الكلاب

٨٣

أصوات الذئاب

٦٨

عقر الكلاب

٨٤

الزجربها

٦٩

ولغ الكلب والسبع

٨٤

(باب الضباع)

٦٩

الفطريان

٨٤

أسماء أولادها

٧٢

الهر ونحوه

٨٤

أصوات الضباع

٧٢

أصوات الهر

٨٥

الفهود

٧٢

زجر الهر

٨٥

البير والتمس

٧٣

حجرة السباع وغيرها

٨٥

بنات آوی

٧٣

خره السباع وغيرها

٨٦

الزجر بالسباع

٨٦

١٨٩

الصيد وآلاته

٨٧

بيض الطير

١٢٤

(کتاب الحشرات)

٩١

أسماء جملة البيض وطوائفها

١٢٥

السیربوع

٩١

حضن البيض

١٢٦

حجرة اليرابيع

٩٢

تقوب البيض عن الفرخ

١٢٧

القنافذ

٩٤

فساد البيض

١٢٧

الضباب

٩٥

فراخ الطير

١٢٧

الجرذ والفأر

٩٨

عش الطائر

١٢٨

حجرة الجرذان

٩٩

ذوق الطير وقيؤها

١٢٩

أصواتها وخرؤها

٩٩

خلق الطير

١٣٠

الوبر

٩٩

اصوات الطير

١٣٣

ابن عرس

٩٩

ما يخص الطائر من الالوان غير الصفات الخ

١٣٦

الهوام

١٠٠

الصفات الخ

١٣٦

الورل

١٠٠

طيران الطير وعكوفها

١٣٦

العظاء والحرباء وأم حبين

١٠٠

وقوع الطائر

١٣٩

ومن الاحناش والدواب

١٠٤

تحول الطائر للصيد وايناسه له

١٤٠

العقرب

١٠٤

آلات الصید

١٤٠

الحيات ونعوتها وأسماؤها

١٠٦

زجر الطير

١٤١

لدغ العقرب والحية

١١٢

أدواء الطير

١٤١

السم

١١٣

جماعات الطير

١٤١

أصوات الحية والعقرب

١١٤

باب البلح والنسر والفلتان

١٤٤

حجر العقرب والحية

١١٥

ثم الجوارح من الطير

١٤٥

الخنافس والجعلات

١١٦

باب الصقر واليازي والشاهين

١٤٨

ومن صغار الدواب

١١٦

العصفور والنقار واجد

١٥٥

العناكب

١١٧

الحمام واليمام ونحوها

١٦٨

ومما يتأذى به الناس

١١٨

صغار الطير

١٧١

القمل والنمل ونحوهما

١١٩

الجنادب ونحوها

١٧٦

الدود ونحوه

١٢٠

اليعلسيب

١٧٧

القردان والحلم وأشباهها

١٢٢

النحل

١٧٧

مشى الهوام

١٢٣

آفات النحل

١٨٢

(كتاب الطير)

١٢٤

من المطير الذباب

١٨٢

سفاد الطير

١٢٤

١٩٠