تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ج ٢٧

شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي

روى عن : وهب بن مسرّة ، ومحمد بن عبد الله بن عيشون ، وأبي بكر بن رستم.

توفّي في المحرّم ، وكان ابنه غائبا في الرحلة. ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

محمد بن خثيم بن ثاقب ، أبو بكر البخاري الصّفّار.

حدّث بصحيح البخاري عن القزويني.

توفّي بسمرقند في ربيع الأوّل.

محمد بن سعيد بن قرط (١) ، أبو عبد الله بن الصّابوني القرطبي.

سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن ، وقاسم بن أصبغ ، والحسن بن سعد ، ورجل فسمع من ابن الأعرابي ، وطائفة. وكان رفيق ابن السليم ، في رحلته ، فلما ولّي ابن السليم القضاء استعمله على نظر الأوقاف ، ثم عزله ، وظهرت عليه أمور ، ذهب فيها ماله كلّه ، وبقي فقيرا.

وقد حدّث بيسير في ربيع الأوّل.

محمد بن عبد الله (٢) ، أبو الحسن النّحوي الورّاق ، زوج بنت أبي سعيد السّيرافيّ.

له «شرح مختصر الجرمي» في النّحو ، وغير ذلك.

محمد بن عبد الله بن عمرو ، أبو جعفر الهروي الفقيه صاحب التفسير.

محمد بن علي بن الحسين (٣) بن سويد ، أبو بكر البغدادي المكتّب.

روى عن : محمد بن محمد الباغندي ، وأبي القاسم البغوي ، وأبي عروبة ، وطائفة كثيرة ، وسافر الكثير.

روى عنه : أبو بكر البرقاني ، وعبيد الله الأزهري ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، ووثّقه البرقاني.

__________________

(١) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٣٦٢.

(٢) بغية الوعاة ١ / ١٢٩ رقم ٢٢٣.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ٨٨ رقم ١ / ١٠٧.

٤١

وقال الأزهري : صدوق ، تكلّموا فيه بسبب روايته عن أحمد بن سهل الأشناني كتاب «قراءة عاصم».

توفّى في رمضان.

محمد بن القاسم (١) بن أحمد فاذشاه ، أبو عبد الله الأصبهاني الشافعيّ المتكلّم الأشعري ، المعروف بالنّتيف.

ذكره أبو نعيم فقال : كثير المصنّفات في الأصول والفقه والأحكام ، ورجل إلي البصرة ، وروى عن محمد بن سليمان المالكي ، وعلي بن إسحاق المادرائي ، وأبي علي اللؤلؤي ، وتوفّي في شهر ربيع الأوّل.

قلت : ولعلّه أخذ بالبصرة عن أبي الحسن الأشعري ، فإنّه أدركه.

قال أبو نعيم : كان ينتحل مذهب الأشعريّ.

محمد بن موسى بن مصباح (٢) بن عيسى ، أبو بكر القرطبي المؤذّن.

سمع أحمد بن خالد ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن ، وجماعة ، فسمع من الأعرابي ، والمصريّين ، وكان متهجّدا بكّاء.

محمد بن يبقى بن زرب (٣) بن يزيد ، أبو بكر القرطبي الفقيه المالكي.

[سمع] : قاسم بن أصبغ ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم ، وجماعة ، وتفقّه عند اللؤلؤي وغيره. وكان أحفظ أهل زمانه لمذهب مالك.

كان القاضي أبو بكر محمد بن السليم يقول له : لو رآك ابن القاسم لعجب منك.

__________________

(١) في الأصل «محمد بن أبي القاسم» والتصحيح من (ذكر أخبار أصبهانيّ ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١).

(٢) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ١٣٦٤.

(٣) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩٥ رقم ١٣٦٣ ، جذوة المقتبس ١٠٠ رقم ١٧٠ ، بغية الملتمس ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٣٢٥ ، العبر ٣ / ١٩ ، تاريخ قضاة الأندلس ٧٧ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠١ ، ١٠٢ ، الديباج المذهب ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، الأعم ٧ / ٢٦٠ ، معجم المؤلفين ١٢ / ٩٧ ، ٩٨ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٥ ، شجرة النور ١٠٠ ، تركيب المدارك ٤ / ٦٣٠ ـ ٦٣٣ ، فهرسة ابن خير ٢٤٦ ، المغرب في حلى المغرب ١ / ٢١٤ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١١ رقم ٢٩٨.

٤٢

ولما توفّى ابن السليم ولّى ابن يبقى على قضاء الجماعة في سنة سبع وستّين ، وإلى أن مات ، وإليه كانت الصّلاة والخطابة.

وصنّف كتاب «الخصال في مذهب مالك» عارض به كتاب «الخصال» لابن كاديس الحنفي ، فجاء في غاية الإتقان ، وله كتاب «الرّدّ علي ابن مسرّة».

وكان الحاجب ابن أبي عامر يعظّمه ويجلسه معه ، ولما توفّي أظهر ابن أبي عامر لموته غمّا شديدا.

توفّي في رمضان ، وكان مع فقهه بصيرا بالعربيّة والحساب ، مشكور السيرة ، رئيسا ، كثير المحاسن.

محمد بن يوسف بن محمد (١) بن دوست (٢) العلّاف ، أبو بكر البغدادي.

سمع أبا القاسم البغوي ، وعبد الملك بن أحمد الدقّاق.

وعنه : أبو محمد الخلّال ، وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله.

قال أحمد بن محمد العتيقي : هو صالح ثقة.

قلت : وتمّ بمجلس يرويه أبو اليمن الكندي هو لأبي علي عبد الله ، ولد هذا ، لا له.

مظفّر بن الحسين بن المهنّد ، أبو الحسن السّلماسي.

روى عن أبي أحمد بن جوصا ، وأبي بكر بن زياد النّيسابوري.

روى : عنه ابنه مهنّد ، وأبو العبّاس النشري ، وأحمد بن جرير السّلماسي.

معاذ بن محمد بن يعقوب ، أبو القاسم الزّاهد.

توفّي في جمادى الآخرة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٤٠٩ رقم ١٥٤١ ، العبر ٣ / ١٩ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٢ ، تاريخ التراث العربيّ ١ / ٣٣٧ رقم ٢٤٩.

(٢) في الأصل «ذؤيب» والتصحيح من تاريخ بغداد.

٤٣

منير الصّقلبيّ الخادم (١) غلام الوزير يعقوب بن كلّس ، ولّى إمرة دمشق ، فقدمها من مصر سنة ثمان وسبعين ، فلما كان في هذا العام أحد وثمانين ، قدم بزال من طرابلس في رمضان ، فانهزم منير وطلب الجبال ، وقصد جوسية ، ثم حلب ، فأسره رجل من العرب ، وأتى به دمشق ، وقد قدمها منجوتكين (٢) التركي نائبا ، فأركب منيرا على جمل وطافوا به في البلد ، وقرن معه قرد ، ثم أرسل إلى مصر ، فعفا (٣) عنه العزيز العبيدي.

هارون بن عتّاب بن بشر (٤) ، أبو أيوب الشذوني الغافقي الأندلسي.

رحل إلى المشرق ، وسمع من أبي بكر الأنماطي ، والصّنجي وأبي محمد الطّوسي ، وبمصر من القيسي.

قال النفري : ما كان بالأندلس أفضل منه ، وكان مالكيّ المذهب.

يعقوب بن موسى (٥) ، أبو الحسين الأردبيلي.

سكن بغداد ، وحدّث بسؤالات البرذعي ، عن أبي زرعة ، عن أحمد بن طاهر النّجم عن البرذعي.

روى عنه : الدار الدّارقطنيّ مع تقدّمه (٦) ، وأبو بكر البرقاني ، ووثّقه ، وكان فقيها شافعيا.

* * *

__________________

(١) ذيل تاريخ دمشق ٤٠ ، ٤١ ، الدرّة المضية ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، اتعاظ الحنفا ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، أمراء دمشق ٨٩ رقم ٢٩٨ ، تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ ١ / ٢٠١ ـ ٢٠٣.

(٢) في الأصل «يجوتكين» وهو تصحيف.

(٣) في الأصل «فعفى».

(٤) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ١٦٩ ، ١٧٠ رقم ١٥٣٢ وساق نسبه «.. ابن عبد الرحيم بن بشر بن عبد الرحيم بن الحارث بن سهل بن الوقاع من قطبة بن عدنان بن معدّ بن جزّى الغافقي» وكناه بأبي موسي ، وجعل وفاته سنة ٣٣٥ ه‍.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٢٩٥ رقم ٧٦٠٥.

(٦) في الأصل «تقد».

٤٤

وفيها خلع الطائع نفسه مكرها ، وبايعوا القادر بالله أحمد بن إسحاق بن المقتدر بالله (١).

* * *

__________________

(١) مرّ هذا الخبر في أوّل حوادث ٣٨١ ه‍.

٤٥
٤٦

[وفيات]

سنة اثنتين ومائتين وثلاثمائة

أحمد بن أبان بن سيد (١) ، أبو القاسم الأندلسي اللّغوي ، صاحب شرطة قرطبة ، وكان مقدّما في علم اللغة ، بارعا ، سريع الكتابة.

صنّف كتاب «العالم في اللغة» مائة مجلّدة على الأجناس ، وتوفّي في هذا العام.

روى عن : أبي علي القالي كتاب «النوادر» : وروى عن سعيد بن عامر الإشبيلي كتاب «الكامل».

أخذ عنه : أبو القاسم الإقليلي وغيره.

أحمد بن بندار بن محمد بن عبد الله بن مهران ، أبو زرعة العبسيّ الأستراباذي (٢) الفقيه ، قاضي أستراباذ.

كتب بأردبيل عن حفص بن عمر بن زبلة الحافظ ، ودرس الفقه ببغداد على أبي علي بن أبي هريرة ، فيما يقال.

أحمد بن عبيد الله بن علي (٣) ، أخو القائم محمد بن المهديّ.

__________________

(١) الصلة لابن بشكوال ١ / ٨ رقم ٦.

(٢) أستراباذي : نسبة إلى أستراباذ بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان.

قال ابن الأثير : بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء. (اللباب ١ / ٥١) وقال ياقوت : بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثنّاة من فوق وراء ... (معجم البلدان ١ / ١٧٤).

(٣) اتعاظ الحنفا ١ / ٩٩ و ٢٣٧.

٤٧

مات في القعدة بمصر ، وصلّى عليه ابن ابن ابن أخيه العزيز صاحب مصر.

ورّخه القفطي ، وله أربعة إخوة ماتوا قبله بمدّة.

أحمد بن عتبة بن مكين (١) ، أبو العباس الدمشقيّ الجوبري المطرّز الأطروش.

روى عن : عبد الله بن عتّاب بن الزّفتي ، ومحمد بن خريم ، وسعيد بن عبد العزيز ، وأبي الجهم بن طلاب ، وخلق سواهم.

وعنه : عبد الوهاب بن الحبّان ، وعلي بن السّمسار ، وجماعة.

قال الكتّاني : كان ثقة نبيلا.

أحمد بن علي بن عمر (٢) ، أبو الحسين البغدادي المشطاحي (٣).

روى عن طبقة البغوي.

وعنه : أبو طاهر بن سعدون الموصلي ، وكان ثقة.

أحمد بن محمد بن رجاء القاضي ، أبو (٤) حامد السّرخسيّ.

توفّي في شوّال.

أحمد بن ثابت ، أبو العبّاس الشّيرازي الحافظ.

حدّث بدمشق عن القاسم بن القاسم السّيّاري ، وعبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني ، والحسين بن عبد الرحمن الرّامهرمزي ، وجماعة.

وعنه : أبو نصر الإسماعيلي ، وأبو عبد الله الحاكم ، وتمّام الرّازي.

__________________

(١) تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ٣٣ / ٤٠ ، التهذيب ١ / ٣٨٩ ، موسوعة المسلمين في تاريخ لبنان ق ١ / ج ١ / ٣٥٧ رقم ١٥٦.

(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣١٦ رقم ٢١١٦ ، اللباب ٣ / ٢١٧.

(٣) المشطاحي : بكسر الميم وسكون الشين وفتح الطاء المهملة وبعد الألف حاء مهملة.

(اللباب).

(٤) في الأصل «وحامد».

٤٨

قال الحاكم : جمع من الحديث ما لم يجمعه أحد ، وصار له القبول بشيراز ، بحيث يضرب [به] (١) المثل.

وقال الدارقطنيّ : أحمد بن منصور الشيرازي ، أدخل بمصر ، وأنا بها ، أحاديث على جماعة من الشيوخ.

قلت : ذكر يحيى بن مندة ما يدلّ على أنّ الّذي دخل مصر ، وأدخل على شيوخها رجل آخر ، اسمه : أحمد بن منصور. وقال : كانا أخوين ، والغلط في اسمه.

وعن أبي العبّاس صاحب الترجمة ، قال : كتبت عن الغزالي ثلاثمائة ألف حديث.

وقال الحسين بن أحمد الصفّار الشيرازي : لما مات أحمد بن منصور الحافظ ، جاء إلى أبي رجل فقال : رأيته في النّوم ، وهو في المحراب واقف ، في جامع شيراز ، وعليه حلّة ، وعلى رأسه تاج مكلّل بالجوهر ، فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي وأكرمني ، وأدخلني الجنة ، فقلت : بما ذا؟ قال : بكثرة صلاتي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

الحسن بن عبد الله بن سعيد (٢) ، أبو أحمد العسكري الإمام الأديب.

__________________

(١) سقطت من الأصل.

(٢) المنتظم ٧ / ١٩١ رقم ٣٠٧ (وفيات ٣٨٧ ه‍.) مرآة الجنان ٢ / ٤١٥ ، ٤١٦ ، البداية والنهاية ١١ / ٣١٢ و ٣٢٠ ، العبر ٣ / ٢٠ ، إنباه الرواة ١ / ٣١٠ ـ ٣١٢ ، معجم الأدباء ٨ / ٢٣٣ ـ ٢٥٨ ، الكامل في التاريخ ٩ / ٤٧ ، واللباب ٢ / ١٣٦ ، دول الإسلام ١ / ٢٣٣ ، سير أعلام النبلاء (المصور) ١٠ ق ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، عيون التواريخ (المصور) ١٢ / ٢٢٢ أ ، ٢٢٣ أ ، مفتاح السعادة ١ / ٢٢٧ ، بغية الوعاة ٢٢١ ، الأنساب ٣٩٠ ب ، بغية الوعاة ١ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ رقم ١٠٤٦ ، وفيات الأعيان ٢ / ٨٣ ـ ٨٥ رقم ١٦٤ ، خزانة الأدب ١ / ٩٧ ، معجم البلدان ٣ / ١٢٤ ، ذكر أخبار أصبهان ١ / ٢٧٢ ، الوافي بالوفيات ١٢ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ٦٦ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٧٥ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ١٤٠ ، كشف الظنون ٢٣٣ و ٤١١ و ٦٧٥ و ٨٠١ و ٩٥٦ و ١٤٠٤ و ١٤٦٤ و ١٧٣٧ ، إيضاح المكنون ٢ / ٣٣٢ ، روضات الجنات ٢١٦ ، أعيان الشيعة ٢٢ / ١٤٠ ـ ١٥٤ ، فهرس مخطوطات الظاهرية ٢٩٧ ، فهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات ٢ / ٩٤ ، معجم المؤلفين ٣ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، الرسالة المستطرفة ٥٤.

٤٩

سمع من : عبدان الأهوازي ، وأحمد بن يحيى بن زهير التستري ، وأبي القاسم عبد الله البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأبي بكر بن دريد ، وإبراهيم بن عرفة نفطويه ، ومحمد بن جرير الطّبري ، والعبّاس بن أبي الوليد بن شجاع الأصبهاني ، وجماعة.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن جعفر اليزدي الأصبهاني ، وأبو الحسن علي بن أحمد النّعيمي ، وأبو سعد الماليني ، وأبو الحسين محمد بن الحسن الأهوازي ، وأبو بكر محمد بن أحمد الوادعي ، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ، وأحمد بن محمد بن زنجويه ، ومحمد بن منصور بن حيكان التستري ، وعلي بن عمر الايذحى ، وأبو سعيد الحسن بن علي بن بحر التستري السّقطي ، وآخرون.

وقال فيه السّلفي : كان من الأئمّة المذكورين بالتصرّف في أنواع العلوم ، والتبحّر في فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف ، وحسن التصنيف ، ومن جملة تصانيفه «الحكم والأمثال» ، وكتاب «التصحيف» (١) وكتاب «الأرواح» وكتاب «الزّواجر والمواعظ» ، وبقي حتى علا (٢) به السّنّ ، واشتهر في الآفاق ، انتهت إليه رئاسة التحديث والإملاء للآداب ، والتدريس بقطر خوزستان ، وكان يملي بالعسكر (٣) وتستر (٤) ومدن ناحيته.

قلت : أخبرنا بنسبه أبو علي بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفي ، أنا أبو الحسين بن الطّيوري ، أنا أبو سعيد الحسن بن علي السّقطي بالبصرة ، ثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة ثمانين وثلاثمائة بتستر.

قال السّلفي ، فذكر مجالس من أماليه هي عندي ، ولما توفّي أبو أحمد رثاه الصّاحب إسماعيل بن عبّاد ، وأنشده :

__________________

(١) نشره عبد العزيز أحمد بالقاهرة ١٩٦٣ بعنوان «شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف».

(٢) في الأصل «على».

(٣) العسكر : عسكر مكرم. بلد مشهور من نواحي خوزستان. (معجم البلدان ٣ / ١٢٣).

(٤) تستر : بالضم ثم السكون وفتح التاء الأخرى ، وراء. أعظم مدينة بخراسان.

٥٠

قالوا : مضى الشيخ أبو أحمد

وقد رثوه بضروب النّدب.

فقلت : ما ذا فقد شيخ مضى

لكنّه فقد فنون الأدب (١)

ووفاته بخطّ أبي حكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان العسكري اللّغوي في يوم الجمعة ، لسبع خلون من ذي الحجّة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

سليمان بن عبد الرحمن بن سليمان (٢) بن معاوية ، أبو أيوب الجمحيّ القرطبي المؤذّن ، المعروف بابن العجل.

روى عن : قاسم بن أصبغ ، ومحمد بن عيسى بن رفاعة ، ومحمد بن معاوية. كتب عنه غير واحد.

توفّي سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين.

عبد الله بن أحمد بن محمد (٣) بن يعقوب ، أبو القاسم النّسائي الفقيه الشافعيّ.

حدّث ببغداد سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة ، فسمع منه أحمد بن جعفر الختّليّ ، وأبو القاسم عبد الله بن الثلّاج ، وكان قد سمع من الحسن (٤) بن سفيان مسندة ، وبه ختم الرواية عن الحسن. وسمع مسند ابن راهويه من عبد الله بن شيرويه عنه ، وسمع بالعراق من محمد بن محمد الباغندي وطبقته.

روى عنه : الحاكم ، وغيره.

وقال الخطيب : قال الحاكم : توفّي في شوّال سنة اثنتين وثمانين بنسا.

وعندي في «تاريخ الحاكم» أنّه توفّي سنة أربع وثمانين ، والله أعلم.

__________________

(١) معجم الأدباء ٨ / ٢٥١.

(٢) تاريخ علماء الأندلس ١ / ١٨٩ رقم ٥٦٧.

(٣) تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٤ رقم ٤٩٩٣ ، العبر ٣ / ٢٠ ، ٢١ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٥ رقم ٤٠ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٦٣ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٣ ، دول الإسلام ١ / ٢٣٣ ، طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٢ رقم ٢٩٩.

(٤) في الأصل «الحسين» وهو تحريف.

٥١

قال : وكان شيخ العدالة والعلم بنسا ، وعاش نيّفا وتسعين سنة. فيه : ومحمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه المذكور (١) في سنة ثمانين ختم حديث الحسن بن سفيان.

عبد الله بن عثمان بن محمد (٢) بن علي بن بيان ، أبو محمد الصّفّار.

بغداديّ ثقة.

سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، ومحمد بن نوح الجنديسابوري ، والمحاملي ، وجماعة.

وعنه : أحمد بن محمد العتيقي ، والحسن بن محمد الخلّال ، وأبو القاسم التنوخي.

عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (٣) بن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء ابن واصل ، أبو سعيد القرشيّ الرّازي.

حجّ وسافر إلى مصر والشام وجاور وأقام بنيسابور مدّة ، فصحب الزّاهد أبا علي الثقفي ، وحدّث عن محمد بن أيّوب الرازيّ بن الضّريس ، ويوسف بن عاصم.

وخرج في آخر عمره إلى مرو ، ثم إلى بخارى فتوفّى بها في هذه السنة. وله أربع وتسعون سنة.

ترجمة الحاكم ، وروى عنه هو ، ومحمد بن الحسن الكنجروذي ، وأبو يعلي إسحاق بن عبد الرحمن الصّابوني ، ومحمد بن عبد العزيز المروزي.

وقد سمع بدمشق من ابن جوصا ، وببغداد من ابن صاعد.

قال الحاكم : ولم يزل كالرّيحانة عند مشايخ التصوّف ببلدنا.

قلت : هو آخر من روى في الدنيا عن ابن الضّريس ، وقع لنا حديثه

__________________

(١) في الأصل «بل فسا المذكور».

(٢) تاريخ بغداد ١٠ / ٤٠ رقم ٥١٦٥ ، المنتظم ٧ / ١٧٠ رقم ٢٦٧.

(٣) العبر ٣ / ٢١ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩٠ رقم ٤١٦ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٦٣ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٣ ، دول الإسلام ١ / ٢٣٣ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٢٧ ، ٤٢٨ رقم ٣١٦.

٥٢

بعلوّ ، ورواياته مستقيمة ، ولم أر أحدا ضعّفه ، لكن يكون سماعه عن ابن الضّريس وهو ابن خمس سنين ، على ما ضبطه الحاكم ، من سنة انتهى إليه علم الإسناد في وقته بخراسان.

عبد الصّمد بن محمد بن إبراهيم ، أبو حاتم المقرئ ، خطيب مدينة أستراباذ ومقرئها.

روى عنه : أبي نعيم بن عدّي ، والحسن بن حمّويه.

وعنه : أبو سعيد الإدريسي.

عبد الواحد بن أحمد بن القاسم ، أبو بكر الزّهري النّيسابوري الواعظ المتكلّم ، ويعرف بابن أبي الفضل.

سمع : أبا حامد بن بلال ، وأبا بكر القطّان ، والمحبوبي ، وطائفة.

قال الحاكم : سمع معنا الكثير ، وكان يصوم الدّهر ، ويختم القرآن في يومين.

توفّي في ربيع الأوّل بنيسابور ، رحمه‌الله تعالى.

عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي الصّوفي ، أبو الحسن ، نزيل نيسابور.

حدّث عن إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، وأبي روق الهزّان ، وطبقتهما.

وصحب الزّهّاد زمانا ، وحدّث بعد الثمانين ، ولا أعلم متى مات.

عمر بن أحمد بن هارون (١) ، أبو (٢) حفص الآجرّي البغدادي المقرئ.

سمع أبا عمر محمد بن يوسف القاضي ، وأبا بكر بن زياد النّيسابوري ، وإسماعيل الورّاق وغيرهم.

وعنه : أبو محمد الخلّال ، وأبو القاسم التنوخي ، وجماعة.

قال الخطيب الحافظ : كان ثقة صالحا ديّنا.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٤ رقم ٦٠٢٦ ، المنتظم ٧ / ١٧٠ رقم ٢٦٨.

(٢) في الأصل «و».

٥٣

علي بن مكّي بن علي بن حسين ، أبو الحسن الهمذاني الحلاوي.

روى عن عبد الرحمن الجلّاب ، وأبي جعفر بن عبيد ، ومحمد بن خيران.

رحل إلى بغداد فأدرك الخلدي ، وأبا سهل بن زياد ، وكان حافظا فهما.

توفّي في ذي القعدة.

روى عنه : محمد بن عيسى ، وحمد بن سهل المؤدّب ، وعبد الله بن محمد الحواري ، وأحمد بن المأمون ، وجماعة.

محمد بن عبد الله بن عمر (١) بن خير ، أبو عبد الله القيسي القرطبي البزّاز.

سمع أحمد بن خالد الحباب ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن ، وعبد الله بن يونس ، وجماعة ، وحجّ سنة اثنتين وثلاثين ، فسمع من ابن الأعرابي ، وعبد الملك بن بحر الجلّاب ، ومحمد بن الصّموت ، ثم رحل ثانيا.

وكان صدوقا إن شاء الله ضابطا ، وقد اتّهم بمذهب ابن مسرّة (٢) ، ولم يصحّ عنه.

توفّي في المحرّم ، وقلّ من كتب عنه.

محمد بن العبّاس بن محمد (٣) بن زكريّا بن يحيى ، أبو عمر بن حيّويه الخزّاز ، من كبار محدّثي بغداد.

سمع : محمد بن الباغندي ، ومحمد بن خلف بن المرزبان ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وأبا القاسم التنوخي البغوي ، وخلقا يطول ذكرهم.

__________________

(١) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ٩٦ ، ٩٧ رقم ١٣٦٦.

(٢) في الأصل «ميسرة» وهو تحريف.

(٣) تاريخ بغداد ٣ / ١٢١ رقم ١١٣٩ ، المنتظم ٧ / ١٧٠ ، ١٧١ رقم ٢٦٩ ، البداية والنهاية ١١ / ٣١١ ، العبر ٣ / ٢١ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٦٣ ، الوافي بالوفيات ٣ / ١٩٩ رقم ١١٧٧ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٤ ، لسان الميزان ٩ / ٩٥ وفيه «حسنويه» بدل «حيّويه» ، دول الإسلام ١ / ٢٣٣ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٢٩٦.

٥٤

وعنه : أبو بكر البرقاني ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، والعتيقي ، والخلّال ، وعلي بن المحسّن التنوخي ، وأبو محمد الجوهري ، وآخرون.

قال الخطيب : كان ثقة ، كتب طول عمره ، وروى المصنّفات الكبار ، ومولده سنة خمس وتسعين ومائتين. حدّثني أبو القاسم الأزهري قال ، كان ابن حيّويه مكثرا ، وكان فيه تسامح ، وربّما أراد أن يقرأ شيئا ، ولا يكون أصله قريبا منه فيقرأه (١) من كتاب الحسن بن الرّزّاز ، لثقته بذلك الكتاب ، وكان مع ذلك ثقة. قال : وسألت البرقاني عنه ، فقال : ثبت حجّة.

وقال العتيقي : توفّي في ربيع الآخر.

محمد بن عبد الرحيم بن أحمد (٢) بن إسحاق ، أبو بكر الأزدي الكاتب ، بغداديّ ثقة.

سمع البغوي ، وابن صاعد.

روى عنه : ابنه علي ، وأبو محمد الخلّال التنوخي.

محمد بن علي بن محمد (٣) بن شنبويه الأصبهاني ، أبو بكر الغزّال الكوسج.

سمع علي بن محمد بن مهرويه القزويني.

روى عنه : أبو نعيم.

محمد بن الفضل بن علي (٤) ، أبو الحسن الحربي الناقد.

سمع أبا القاسم البغوي ، وابن صاعد.

روى عنه : أبو القاسم عبيد الله الأزهري ووثّقه.

محمد بن محمد بن سمعان (٥) ، أبو منصور الحيريّ النّيسابوري المذكّر ، نزيل هراة.

__________________

(١) في الأصل «فيقرأوه».

(٢) تاريخ بغداد ٢ / ٣٦٥ رقم ٨٧٦ ، المنتظم ٧ / ١٧١ رقم ٢٧٠.

(٣) ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٠٠.

(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١٥٧ رقم ١١٩٤.

(٥) العبر ٣ / ٢١ ، ٢٢ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٤.

٥٥

وسمع أبا العبّاس السّرّاج ، ومحمد بن المسيّب الأرغياني ، ومحمد بن أحمد بن عبد الجبّار الفسوي الريّاني ، وغيرهم.

روى عنه : الحاكم ، وأبو يعقوب القرّاب ، وجماعة آخرهم موتا أبو عمر عبد الواحد المليحي.

أقام بهراة أربعين سنة ، وتوفّي في رجب من السنة.

محمد بن يوسف بن يعقوب (١) الرقّيّ (٢). توفّي فيها. وقد ذكر في المتوفّين قريبا.

* * *

__________________

(١) تاريخ بغداد ٣ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ١٥٤٢ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ٣٠١٢ ، ١٠١٣ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧٣ رقم ٣٤٩ ، لسان الميزان ٥ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، طبقات الحفاظ ٤٠١.

(٢) في الأصل «البرقي».

٥٦

[وفيات]

سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة

أحمد بن إبراهيم بن محمد (١) العلّامة البغولني (٢) النّيسابوري الحنفي الزّاهد ، شيخ أهل الرأي في عصره وزاهدهم.

أفتى ودرّس نحوا من ستّين سنة ، وكتب الحديث بنيسابور والعراق وبلخ وترمذ ، وحدّث.

ترجمه الحاكم وقال : مات في رمضان واجتمع الخلق الكثير لجنازته.

أحمد بن إبراهيم بن الحسن (٣) بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران ، أبو بكر البغدادي البزّاز.

سمع [أبا] (٤) القاسم البغوي ، والحسين بن محمد بن عفير ، وأحمد بن محمد بن المغلّس ، ويحيى بن صاعد ، وأبا بكر بن دريد ، وطائفة بالعراق ومصر والشام ، فسمع بدمشق أحمد بن سليمان بن زبّان الكندي.

__________________

(١) الأنساب ٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، اللباب ١ / ١٦٤.

(٢) البغولني : بفتح الباء الموحّدة وضمّ العين المعجمة وفتح اللام وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى بغولن. قال السمعانيّ : وظنّي أنها من قرى نيسابور. ثم ذكر صاحب الترجمة وكناه «أبا حامد» ، وقال : ذكره أبو عبد الله الحافظ في التاريخ. (الأنساب). وعنه نقل ابن الأثير في اللباب.

وقد وردت النسبة في الأصل مصحّفة إلى «البعويني».

(٣) تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ١١ / ١٨٢ ، التهذيب ٤ / ٣٥٤ ، تاريخ بغداد ٤ / ١٨ ـ ٢٠ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ١ ـ ج ٢٧٣ رقم ٧٨ ، العبر ٣ / ٢٢ ، المنتظم ٧ / ١٧٢ ، ١٧٣ رقم ٢٧١ ، البداية والنهاية ١١ / ٣١٢ ، النجوم ٤ / ١٦٤ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٤ ، تذكرة الحفاظ ٣ / ١٠١٧.

(٤) في الأصل «سمع القاسم البغوي».

٥٧

روى عنه : رفيقه الدارقطنيّ ، وابناه أبو علي الحسن ، وعبد الله ابنا أبي بكر ، والحسن بن محمد الخلّال ، وأبو القاسم التنوخي ، وأبو محمد الجوهري ، وخلق سواهم.

وكان يتّجر في البزّ إلى مصر.

قال الخطيب : كان ثقة ثبتا ، كثير الحديث. ولد في شهر ربيع الأوّل سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وأوّل سماعه سنة ثلاث وثلاثمائة.

قال أبو ذرّ الهروي : ما رأيت ببغداد في الثقة مثل القوّاس ، وبعده أبو بكر بن شاذان ، فقال لأبي ذرّ ورّاقة : ولا الدار الدّارقطنيّ إمامه.

وقال عبيد الله الأزهري : وسمعت أبا بكر بن شاذان يقول : جاءني بجزء فيه سماعي من محمد بن محمد الباغندي سنة تسع أو عشر وثلاثمائة ، ولم يكن لي منه نسخة ، فلم أحدّث به. توفّي في شوّال.

قال الأزهري : كان ابن شاذان ثبتا حجّة.

أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم (١) بن كنانة ، أبو عمران بن العنّان اللّخمي القرطبي.

سمع من أحمد بن خالد بن الحباب ، وابن أيمن ، ومحمد بن قاسم ، وحجّ ، فسمع من ابن الأعرابي ، وأحمد بن مسعود الزّبيري.

سمع النّاس منه كثيرا ، وحدّث عنه محمد بن السليم القاضي في حياته.

قال ابن الفرضيّ : كان ثقة ، خيارا ، ضابطا لما كتب ، جيّد التقييد ، وكان من أوثق من كتبنا عنه ، قال لي : ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين ، وتوفّي وأنا بالمشرق.

أحمد بن جعفر بن الحسن البلديّ الواعظ. قدم دمشق ، وحدّث بها عن أبي يعلي الموصلي ، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريّ ، وغيرهما.

وعنه : تمّام الرّازي ، وأبو نصر بن الحبّان ، ومكّي بن الغمر.

__________________

(١) تاريخ علماء الأندلس ١ / ٥٦ رقم ١٨٧ ، بغية الملتمس ١٨٦ رقم ٤٢٤.

٥٨

قال ابن الأكفاني : توفّي سنة ثلاث وثمانين.

قلت : لعلّها : وستّين ، فتصحّفت.

أحمد بن عمر بن الرّويح (١). سمع أبا القاسم البغوي ، وابن صاعد.

وعنه : أبو طاهر بن عبد الرحيم الكاتب ، وأحمد بن محمد العتيقي ، وليّنه.

أحمد بن عمر بن يزيد ، أبو العبّاس الدّوغي (٢) الوكيل ، من شيوخ همدان.

روى عن جدّه محمد بن ينال ، وعبد الرحمن بن أحمد بن عبّاد ، ومحمد بن عبد الله بلبل ، وإبراهيم بن محمد بن يعقوب ، والحسن بن نصر الطّوسي ، وجماعة.

وروى عنه : عبد الرحمن بن اللّيث ، ومحمد بن عيسى ، وعلي بن أحمد بن عطيّة ، ويحيى بن علي أبو طالب العسكري ، وأبو سعد يحيى بن أحمد الرازيّ ، وكان حافظا لجنس هذا الشأن.

توفّي في ثامن المحرّم.

أحمد بن محمد عبد الله ، أبو عمرو الزودي الخراساني الأديب ، من شيوخ الحاكم.

أحمد بن محمد بن إبراهيم (٣) ، أبو سعيد النّيسابوري الجوري (٤) المزكّي الفقيه.

توفّي عن نيّف وتسعين سنة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ٤ / ٢٩٢ رقم ٢٠٥٢.

الدّوغي : بضم الدال المهملة وسكون الواو ، وفي آخرها الغين المعجمة. نسبة إلى الدّوغ

(٢) وهو اللبن الحامض الّذي أخذ منه السمن. الأنساب ٥ / ٣٦٤ ، (اللباب ١ / ٥١٣).

(٣) مشتبه النسبة ١ / ١٨٩ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٠ رقم ٣١٨ ، تبصير المنتبه ١ / ٣٧٠ ، الجواهر المضيّة في طبقات الحنفيّة ١ / ٢٤١.

(٤) الجوري : بضم الجيم وفي آخرها الراء. نسبة إلى موضعين أحدهما : جور ، وهي من بلاد فارس إليها ينسب الورد الجوري ، والأخرى : محلّة بنيسابور. (اللباب ١ / ٣٠٧).

٥٩

سمع إبراهيم بن محمد بن شيبان الفقيه ، وأبا العباس السّرّاج ، وأبا بكر بن خزيمة ، وعبد الرحمن بن الحسين ، وأبا نعيم بن عديّ ، وابن شنبوذ المقرئ ومكّي بن عبدان.

وقد درّس وأفتى زمانا على مذهب أبي حنيفة.

روى عنه : الحاكم ، وأبو حفص بن مسرور ، وجماعة. وكان يقال له «الجوري».

توفّي في رمضان ، وآخر من حدّث عنه أبو سعد الكنجروذي.

أحمد بن محمد بن حمّويه ، أبو الوفاء النّيسابوري المزكّي ، وكان أبوه من كبار فقهاء نيسابور ، وهو من كبار الشهود.

سمع إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ، والعبّاس السّرّاج ، وابن خزيمة.

وحدّث في آخر عمره ، وتوفّي في ربيع الآخر ، وله ثلاث وتسعون سنة.

روى عنه : الحاكم ، وغيره.

أحمد بن محمد بن إسحاق ، أبو علي النّيسابوري.

حدّث ببغداد عن أبي حامد بن الصّوفي ، ومكّي بن عبدان.

روى عنه : أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ، وأبو القاسم التنوخي.

وكان من فقهاء الحنفية وثقاتهم.

إسحاق بن حمشاد (١) ، أبو يعقوب النّيسابوري ، الزّاهد الواعظ ، شيخ الكراميّة ورأسهم بنيسابور.

قال الحاكم أبو عبد الله : يقال إنّه أسلم على يديه أكثر من خمسة آلاف نفس ، وكان من العبّاد المجتهدين. قال : ولم أر جمعا مثل جمع جنازته ،

__________________

(١) في الأصل «محمشاد» والتصويب من مصادر ترجمته : مرآة الجنان ٢ / ٤١٦ ، العبر ٣ / ٢٢ ، ٢٣ ، شذرات الذهب ٣ / ١٠٤.

٦٠