المخصّص - ج ٧

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]

المخصّص - ج ٧

المؤلف:

أبي الحسن علي بن إسماعيل بن سيده المرسي [ ابن سيده ]


الموضوع : اللغة والبلاغة
المطبعة: المطبعة الاميرية
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٩

وقد عَقِلَ عَقَلاً فهو أَعْقَل* أبو زيد* الهَدَأُ ـ صِغَر السَّنام يَعْتريه من الحَمْل ولا يبلغ أن يكون جَبَباً وقد تقدّم الهَدَأُ فى الانسان* صاحب العين* الازْجَرُ الذى فى فَقَار ظهره انْخِزال من داء أو دَبَر* أبو زيد* المَأْمُوم ـ الذى قد ذَهَب وَبَرُه من طهره من ضَرْب أو دَبَر ويقال وَجِيَت الناقةُ وَجَى وهو ـ وَجَعٌ يأخذ الابل فى أرساغها فى أيديها وأرجلها ويأخذ الانسان فى يديه ورجليه من المشى والحَفَى أشدّ منه وقيل الْوَجَى ـ فى عظام ساقَىِ البعير وبَخَصِ الفَرس والحَفَى ـ فى الأخفاف خاصة* أبو عبيد* السَّخَا مقصور ـ ظَلْعٌ يكون من أن يَثِبَ البعيرُ بالحِمْل الثقيل فتعترض الريح بين الجلد والكتف يقال منه بعير سَخٍ* وقال* بعيرٌ به خالِعٌ وهو ـ الذى لا يَقْدِر على أن يَثُور اذا جلس الرجل على غُرَاب وَرِكه والخُمالُ ظَلْعٌ يكون فى القوائم وأنشد

لم تُعَطَّف على حُوَارٍ ولم يَقْ

طَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقَها من خُمَال

عُبَيْدٌ اسم مُتَطَبّب للناس* أبو زيد* النَّكَبُ ـ ظَلْعٌ يأخذ البعير من وجع فى منكبه وقد نَكِبَ نَكَباً فهو أَنْكَبُ والمُلْأَة ـ رَهَلٌ يأخذ البعير من طول الحبس بعد السير* أبو عبيد* ناقةٌ رَفْقاءُ وهو ـ أن يَسْتَدَّ إحْلِيل خِلْفِها* أبو زيد* والاسم الرَّفَق والغَلَل ـ فساد فى الاحْلِيل من سوء الحَلْب مثل الرَّفَق وذلك أن الحالب لا ينفُضُ الضرع فَيَرْتدّ اللَّبنُ فى الضَّرَّة فيعود دَمًا أو خَرَطًا* صاحب العين* النَّزْرُ ـ وَرَمٌ فى ضَرْع الناقة وناقة مَنْزُورة* أبو عبيد* المُوَقَّذة ـ التى قد أَثَّرَ الصِّرَار فى أخلافها وقيل هى ـ التى يَرْغَثُها وَلَدُها ولا يخرج لَبَنُها إلا نَزْرًا لعِظَم الضَّرْع فيُوَقِّذها ذلك ويأخذ هاله داء ووَرَمٌ فى الضَّرْع* ابن الاعرابى* السَّأْىُ ـ داء يكون فى طَرَف الخِلْف* أبو عبيد* المُوَذَّمة ـ التى يخرج فى حَيائها لحمٌ مثل الثَّأليل فيُقْطَع ذلك منها* صاحب العين* واسم ما يَخْرج فى حَيائها الوَذَمَةُ والوَخَمُ ـ كالباسُور وربما خرج فى حَياء الناقة عند الولادة فقُطِع وقد وَخَمِتْ فهى وَخِمَةٌ والبَلَمة ـ داءٌ يأخذ الناقةَ فى حَيائها فيَضِيق لذلك وقد أَبْلَمَتْ* أبو عبيد* الحائص ـ التى لا يَجُوز فيها قضيبُ الفَحْل كأنّ بها رَتَقًا* صاحب العين* العَفَلُ والعَفَلة ـ شئٌ يخرج فى حَياء الناقة وغيرها من الدواب شبيه بالادْرة عَفِلَتْ

١٦١

عَفَلاً فهى عَفْلاء وقد تقدّم فى النساء* ابن السكيت* العَجَنُ ـ داء يأخذ الناقةَ حَيائها وهو شبيه بالعَفَل ناقةٌ عَجْناء بَيّنةُ العَجَن* صاحب العين* هو أن يَرِمَ حَياؤها فلا تَلْقَح والشَّرْمُ ـ قَطْعٌ فى ثَفْرِ الناقة يقال ناقة شَرْماء وشَرِيمٌ* ابن السكيت* الصَّعَر ـ داءٌ يصيب الابل فتلتوى منه أعناقُها وبذلك سمى المتكبر أَصْعَر* أبو زيد* الفَتْلَاءُ من الابل ـ الثقيلة المُتَأَطِّرةُ الرِّجلين والفَتَلُ على وجهين فأما فَتَلُ اليدين ففى وظيفيهما وفِرْسِنَيْهِما وهو عيب وأما فَتَلُ النجابة ففى المرفقين* أبو عبيد* الثَّفَالُ ـ البطىء والخِلَاءُ ـ الحِرَانُ فى الناقة وقد خَلَأَتْ وأنشد

بِآرِزةِ الفَقَارةِ لم يَخُنْهَا

قِطَافٌ فى الرِّكاب ولا خِلَاءُ

* ابن السكيت* خَلَأَتْ خِلَاءً وخُلُوأً ـ حَرَنَتْ فلم تَبْرَح من مَبْرَكها* أبو عبيد* ناقة لَجُونٌ ـ ثقيلة من قولهم تَلَجَّن الْخِطْمِىُّ تَلَزَّجَ وَلَّجَنْتُ الْخِطْمِىَّ أَوْ خَفْتُه* ابن دريد* ولا يقال جَمَلٌ لَجُونٌ* قال أبو على* اللِّجانُ فى الابل ـ كالْحِرَان فى الخيل

جَربُ الابل

* صاحب العين* الجَرَبُ ـ يَثْرٌ يعلو أبدانَ الابل والناس* ابن دريد* جَمَلٌ أَجْرَب وجَرِبٌ* سيبويه* وجَرْبانُ والجمع جَرْبَى* سيبويه* أَجْرَبُ وأَجارِبُ ضارعوا به الاسماء كأَشْعَر وأَشَاعِر* ابن دريد* وجُرْبٌ وجِرَابٌ وقد جَرِب جَرَباً* أبو عبيد* العَرُّ ـ الجَرَب عَرَّت الابلُ تَعِرُّ والعُرُّ قَرْحٌ يكون فى الاعناق أعنى أعناق الابل وأكثرُ ما يكون فى الفُصْلان وقد عُرَّتْ فهى مَعْرُورة* صاحب العين* والعُرُّ والعُرَّة ـ الجَرَب عَرَّت الابلُ تَعِرُّ وتَعُرُّ واسْتَعَرَّهم الجَرَبُ ـ فَشَافيهم* أبو عبيد* فاذا قارَفَ البعيرَ شئٌ منه ـ قيل به وَقْسٌ فان كان به شئٌ منه خفيف قيل به دَرْسٌ وأنشد

يَصْفَرُّ لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَرْسِ

من عَرَقِ النَّضْحِ عَصِيمُ الدَّرْس

١٦٢

* مِنَ الْأَذَى ومن قِرَافِ الوَقْسِ*

* ابن دريد* دَرَسَ البعيرُ ـ ابتدأ فيه الجَرَبُ* أبو زيد* دَرَسَ يَدْرُس دَرْساً* أبو عبيد* فاذا كانت به قُوبةٌ منه من قبل الذَّنبَ قيل ـ به ناخِسٌ وبعير مَنْخُوس فاذا كان فى مَسَاعِره قيل دُسَّ وأنشد

* قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ منه المَسَاعِرُ*

* ابن دريد* اسْتَعَرَ الجَرَبُ فى البعير تَبَدَّى فى مَسَاعره* صاحب العين* قارَفَ الجَربُ البعيرَ ـ داناه شئٌ منه وأصل المُقارفةِ والقِرافِ المُخَالطةُ والقَرْفُ ـ الخَلْطُ وأقْرَفَ الجَرِبُ الصِّحاحَ ـ أعْدَاها وقالوا ناقةٌ رَفِغَةٌ ـ قَرِيحةُ الرُّفْغ جَرِبَتُهُ* أبو عبيد* فان كان الجَرَب قِطَعاً متفرقة فى جلده قيل ـ به نُقَبٌ ونُقْبٌ الواحدة نُقْبة وأنشد

* يَضَعُ الْهِنَاء مَواضِعَ النُّقْب*

* أبو زيد* هو أوَّل الجَرَب* أبو عبيد* فاذا جَرِبَ البعير أَجْمَعُ فهو ـ أَجْرَبُ أَخْشَفُ وقيل ناقة خَوْقَاء وبعيرٌ أَخْوقُ بَيِّنُ الخَوَق وهو ـ مثل الجَرَب فاذا سقط الوبر والشعر من الجلد وتغير قيل تَوَسَّف* قال أبو سعيد السيرافى* أصل التَّوَسُّف التقشر وأنشد

وكنتُ اذا ما قُرِّبَ الزادُ مُولَعاً

بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدةٍ لم تَوَسَّف

يصف التمرة* أبو عبيد* فان لم تكن الابل جَرِبَتْ قَطُّ قيل ـ بعيرٌ قُرْحان وقد تقدّم أنه الصَّبِىُّ الذى لم يُجْدَر والاثنان والجمعُ والمؤنثُ فى ذلك كلِّه سواءٌ وحكى صاحب العين فى جمعه قُرْحانُونَ* أبو عبيد* ويروى فى الحديث «ان أصحاب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قَدِمُوا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه الشأم وبها الطاعون فقيل له إنَّ مَعَك قُرْحاناً فلا تُدْخِلْهم على هذا الطاعون» وفى حديث آخر «ان أصحاب النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قَدِمُوا المدينة وهم قُرْحان» أى لم يكن أصابهم داءٌ قبل ذلك* صاحب العين* السالِخُ جَرَبٌ يكون بالجمل يُسْلَخُ منه وقد سُلِخ وكذلك الظَّليم اذا أصاب ريشَه* أبو عبيد* الجِذْلُ ـ عُودٌ يُنْصَب للابل الجَرْبَى ومنه قوله «أنا

١٦٣

جُذَيْلُها المُحَكَّك»

الهِنَاء لجَرب الابل

ومعالجته

* صاحب العين* الْهِنَاء ـ ضَرْبٌ من القَطِران وقد هَنَأْتُه أَهْنَؤُه هَنْأَ* أبو عبيد* وأَهْنِئُه ـ والاسم الهِنْءُ* ابن السكيت* طَلَيْت البعيرَ طَلْياً والطِّلَاءُ الاسم* صاحب العين* طَلَيْتُه وطَلَّيْتُه* أبو عبيد* الطَّلْياء ـ الناقةُ التى تُطْلَى بالهِنَاء للجَرَب* أبو عبيد* الكُحَيْل ـ الذى تُطْلَى به الابلُ للجَرِب وهو ـ النِّفْط والنَّفْط والقَطِران إنما يُطلى به للدَّبَر والقِرْدان وأشباه ذلك وزعم أبو حنيفة عن بعض الاعراب أن القَطِران قد يُطْلَى به للجَرَب وهو يُتَّخذ من العَرْعَرِ والعُتُم والتَّأْلَب فاما القَطِران الذى من العَرْعَر فهو أجوده ويُسْتَشْفَى به من العَرِّ ويُلَيّن الجِلد وكذلك قَطِرانُ العُتُم الا أنه يُعْقِب الجلدَ خُشونة وتَقَشُّفا وهو أبلغ القَطِران وأَحَدُّه والابلُ عليه أقلُّ صبرا وأما قَطِرانُ التَّأْلَب فَرَدِىءٌ يُجْرِب ولكنهم يُغَشُّون به الجلد لِيَثْخُن وأنشد فى أن القَطِران يُطْلَى به للجرب فيستشفى به للقَطِران العَبْشَمِىِ

أنا القَطِرانُ والشُّعَراءُ جَرْبَى

وفى القَطِرانِ للجَرْبَى شِفاءُ

وبهذا البيت سُمِّى القطران* ابن دريد* بعيرٌ مُقَطْرَنٌ ومَقْطُورٌ ـ مطلىُّ بالقَطِران* أبو حنيفة ويقال لأول ما يخرج من القطران ـ زَيْتٌ وهو شئ رقيق كأنه دُهْن البان قليل السواد خفيف الرائحة يخالطه ماء وكذلك دُهْن كل شئ ثم يليه الخَضْخاض وهو أفضلُ القَطِران وأَرَقُّه وأنشد

بالعِيسِ فوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاض

كأنَمَّا يَنْضَحْنَ بالخَضْخَاض

وذاك أنَّ عرَق الابل أسود كالقَطِران فاذا جَفَّ عليها اصْفَرَّ والذِّفْل ـ ما غَلُظ من القطران فاذا انقطع القطران فجاء شئ شديد السواد ثخين فهو ـ الزِّفْتُ وقد يُهْنَأبه كله* الزجاجى* السِّفْتُ ـ لغة فى الزِّفْت* ابن السكيت* هو ـ القِيرُ والقارُ* صاحب العين* قَيَّرْتُ الحُبَّ ـ طَلَيْتُه به والمُهْلُ ـ ضَرْبٌ من

١٦٤

القطران ماهِىُّ رقيق يشبه الزيت يضرب الى الصفرة تُدْهَن به الابل فى الشتاء* ابن دريد* خَقَّ القارُ وما أشبهه خَقًّا وخَقَقًا وخَقِيقًا ـ غَلى* صاحب العين* غَقَّ القارُ وما أشبهه يَغِقُّ غَقًّا وغَقيقًا كذلك وفى الحديث «ان الشمس لَتَقْرُب يومَ القيامة من الناس حتى إن بطونهم تَغِقُّ غَقًّا» * أبو عبيد* عَقَدَ القطرانُ يَعْقِد وأَعْقَدته فهو مُعْقَد وعَقِيدٌ وقد تقدم فى العسل وسيأتى ذكره فى الرُّبِّ ونحوه ان شاء الله* وقال* العَنِيَّة ـ البولُ يؤخذ هو وأخلاط معه فتخلط ثم تُحبس زمانا فى شئ ثم تُعالج به الابل وانما سمى بذلك للتَّعْنِية وهى الحَبْس وقيل العَنِيَّة ـ البول يوضع فى الشمس حتى يَخْثُر ومَثَلٌ من الامثال «عَنِيَّتُه تَشْقِى من الجَرَب» أى أنه يُتَشفَّى برأيه كما تتشفى الابل من جَرَبها بهذا الجنس من الهِنَاء وقيل العَنِيَّة ـ أبوال الابل تُستبال فى الربيع ولا تُطبخ أبوالها الا فى الربيع حين تَجْزَأ عن الماء تُطْبَخ حتى تَخْثُر ثم يُلْقى عليها من زَهَرَ ضروب العُشْب وحَبِّ المَحْلَب فتُعقد بذلك ثم تُجْعل فى بساتيق صغار وقيل هى ـ أخلاط من بَعَر وبول تُترك مدّة ثم يطلى بها البعير الجَرِب* أبو عبيد* آلَ الدُّهْنُ والقَطِرانُ أَوْلاً ـ خَثرُ والعَصِيمُ ـ بَقِيَّةُ كل شئ وأَثَرُه من القطران والخِضَاب ونحوه* قال* وقالت امرأة من العرب لاخرى «أعْطِينى عُصْمَ حِنَّائِك» تعنى ما بقى منه فاذا هُىِءَ جسدُ البعير أَجْمَعُ فذلك ـ التَّدْجِيل* ابن دريد* كلُّ ما غَطَّيته فقد دَجَّلْته ومنه اشتقاق دِجْلة لانها غَطَّت الارض اذا فاضت عليها والدَّجَّال من هذا اشْتُقَّ لانه يُغَطِّى الارض بكثرة جموعه وقيل يُغَطِّى على الناس بكفره وقيل يُغَطِّى الحق بالباطل ورُفْقةٌ دَجَّالةٌ ـ اذا غَطَّت الارض بكثرة أهلها* أبو عبيد* فاذا جعلتَه على المَسَاعِر فذلك ـ الدَّسُّ وفى المثل «ليس الهِنَاءُ بالدَّسِّ» * غيره* القِشَّة ـ صُوفة تجعل فى الهِنَاء فاذا عَلِق بها الهِنَاء وذلِك البعير أُلقيت وهى قبل أن تُلْقَى ـ رِبْذَةٌ* أبو عبيد* الرِّبْذَة ـ الخِرْقة التى يُهْنَأُ بها* ابن دريد* جمعها رِبَذٌ ورِبَاذ وتسمى خرقة الحيض رِبْذَةً تشبيها بذلك وقد تقدم أن الرِّبَذَ العُهُون التى تعلق فى أعناق الابل ويقال للرِّبْذة أيضا ـ الثَّمَلة والثَّمَلة أيضا باقى الهِنَاء فى الاناء* أبو عبيد* البعيرُ المُعَبَّد ـ المَطْلِىُّ بالقطران وأنشد لبشر يصف السفينة

مُعَبَّدة السَّقائفِ ذَات دُسْرٍ

مُضَبَّرة جَوَانبُها رَدَاح

١٦٥

المُعَبَّدة ـ المَطِليَّة بالشحم أو الدهن أو القار* ابن السكيت* الهَرَجُ ـ أن يَسْدَر البعير من شدةِ الحر وكثرةِ الطلاء بالقطران وأنشد

* وَرِهبَا من حَنْذِهِ أن يَهْرَجا*

أى من حره وأصله من النار والشِّواء* ابن دريد* وكذلك الرجل من الحَرِّ أو البُهْر* أبو عبيد* هَرِجَ البعيرُ هَرَجاً وأهْرَجْتُه

دَهْن الابل ومداواتها

* أبو عبيد* مَرَنْتُ الناقةَ أَمْرُنها مَرْناً ـ اذا دَهَنْتَ أسفل خُفِّها بدُهْن من حَقىً* وقال* سَوَّدتُ الابلَ وهو ـ أن يُدَق لها المِسْحُ البالى من الشعر فتُداوَى به أدبارها جمع الدَّبَر* ابن السكيت* النَّجُوع ـ المَدِيدُ وقد نَجَعْتُ البعيرَ أَنْجَعُه والنَّشُوع السَّعوط وأنشد

إلَيْكُمْ يا لِئامَ الناسِ إنّىِ

نُشِعْتُ العِزَّ فى أَنْفِى نُشُوعا

ونَشَعْتُ الناقَة ـ أسْعَطْتُها

أمراض الابل وأدواؤها

* أبو عبيد* من أدواء الابل ـ الغُدَّة وهو طاعونها بعيرٌ مُغِدُّ والانثى مُغِدٌّ بلاهاء* ابن دريد* هى الغُدَدَةُ والغَدَدُ وكذلك الناقة وغيرها* الأصمعى* بعيرٌ مَغْدُودٌ ـ كمُغِدِّ* أبو عبيد* أَغَدَّ القومُ ـ أصابت إبِلَهم الغُدَّةُ* أبو زيد* الجَدرة ـ السِّلْعة فى عنُق البعير وقيل هى من البعير ـ جَدَرةٌ ومن الانسان ـ سِلْعة* ابن دريد* الشَّوْكة ـ داءٌ كالطاعون* أبو عبيد* فان كان مع الغُدَّة وَرَمٌ فى ظهره فهو ـ دارِئٌ وكذلك الناقة بغير هاء وقد دَرَأَ يَدْرَأُ دُرُوأً* ابن السكيت* العَمَدُ فى السَّنام ـ أن يَنْشَدِخ وذلك اذا رُكِب وعليه شَحْمٌ كثير بعيرٌ عَمِدٌ وأنشد

فباتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْه

مِنَ البَقَّار كالعَمِد الثَّقَال

ومنه قيل رجل عَمِيدٌ ومَعْمُودٌ ـ من الحُبِّ* قال أبو على* ومنه عَمَدُ الثَّرَى

١٦٦

وهو ـ تعَقُّدُه وتَجَعُّده بالبلل* صاحب العين* عَمِدَ السَّنَام عَمَداً فهو عَمِدٌ ـ اذا كان ضَخْما وارِياً فَحُمل عليه حِمْل ثقيل فكَسَرَه فمات شحمه فيه فلم يَسْتَوِ بعد ذلك وكذلك الخُرَاج اذا نُكِئَ قبل نُضْجه والعَمَدة ـ موضع العَمَدِ من غارب البعير* أبو العباس* التَّهَبُّجُ ـ وَرَم الضَّرْع وقد يستعار فى غيره وأنشد

لا سافِرُ النَّىِ مَدْخُولٌ ولا هَبِجٌ

عارِى العِظَام عليه الوَدْعُ مَنْظُومُ

* أبو عبيد* خَزِبَتِ الناقة خَزَباً ـ وَرِمٌ ضَرْعُها وقيل الخَزَبُ ـ تَهَبُّجٌ فى الجلد كهيئة ورم من غير ألم وقد خَزِبَ جلده وتَخَزَّب ضَرْعُها عند النتاج وأنشد

* ثَرُّ الْأَحالِيلِ لا كَمْشٌ ولا خَزِبُ*

* أبو حاتم* خَزِبَ الضَّرْعُ ـ يبس وقيل الخَزَبُ ضيق الأحاليل من ورم أو كثرة لحم والحَبَطُ فى الضَّرْع ـ أَهْوَنُ الورم* أبو عبيد* أَوْرَمت الناقة وَرِمَ ضَرْعُها وأَخْرَطَتْ وهو ـ أن يَرِمَ ضَرْعُها حتى يخرج مع اللبن الدم* ابن دريد* الرَّدَدُ ـ ورمٌ يصيب الناقة فى أخلافها اذا بَرَكَتْ على نَدَى وقد أَرَدَّتْ وقيل هو ـ ورم فى حَيائها من الضَّبَعة وكذلك النَّزْرُ ناقةٌ مَنْزُورة* أبو عبيد* يقال للبعير اذا وَرِمَ نَحْرُه وأرفاغُه نِيطَ له نَوْطة وأنشد

ولا عِلْمَ لى ما نَوْطةٌ مُسْتَكِنَّةٌ

ولا أَىّ من قارفْتُ أَسْقِى سِقَائيا

فان عاجَلَتْه الغُدَّةُ فهو ـ مَقْلوب وقد قُلِب قِلَاباً وأَقْلَب القومُ ـ أصاب إبلَهم القُلَاب* ابن السكيت* قولهم ما به قَلَبةٌ مأخوذ من هذا القُلاب وهو داء يصيب البعير فيشتكى فؤاده منه فيموت من يومه يقال أَقْلبَ فُلان ـ أى ليست به عِلَّةٌ* قال* وقال ابن الاعرابى معناه ليست به عِلَّة يُقْلَب لها فينظر اليه وأنشد

* ولم يُقَلِّب أَرْضَها بَيْطارُ*

أى لم يُقَلِّب قوائمها من عِلَّة* على* الاقْلاب هنا الاعدام ليس على حَدِّ أَغْشَبَت الارض ونحوه* أبو عبيد* فان أَشْرَف على الموت من الغُدَّة قيل ـ عَسَف يَعْسِف وهو عاسف وناقة عاسف والعَسْف ـ أن يتنفس حتى تَقْمُص

١٦٧

حَنْجَرته وقيل عَسَف يَعْسِف عَسْفا وعُسُوفا وهو ـ أَهْوَنُ من النزاع وبه عُسَاف* أبو عبيد* البَغَرُ ـ عَطَشٌ يأخذ الابل فتشرب فلا تَرْوَى وتمرض عنه فتموت وأنشد

فقلت ما هو الا الشامُ تَرْكَبُه

كأَنَّما الموتُ فى أجْنادِه البَغَر

أجناده يعنى دِمَشْق وحِمْص وفِلَسْطِين والارْدُنَ (١) يقال لكل مدينة جُنْد والبَحَرُ ـ كالبَغَر الا أنه أهون منه شيأ وقد بَحِر* ابن السكيت* هَمَجَت الابلُ من الماء تَهْمُج هَمْجَا ـ شربت منه فاشتكت عنه* صاحب العين* أَمِجَت الابل ـ اشتدّ بها الحرِ أو العطش* أبو عبيد* الجَنَب ـ أن يشتد عطشها حتى تَلْزَق الرئة بالجَنْب وقد جَنِبَ فهو جَنِبٌ وأنشد

* كأنَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أو جَنِبُ*

والشَّكُّ أيْسَرُ من الظَّلْع بعيرٌ شاكٌّ وقد شَكَّ يَشُكُّ وقيل الشَّكُّ ـ لُزوقُ العَضُد بالجَنْب* ابن دريد* اللَّصَقُ ـ كالجَنَب وقد تقدّم فى الخيل* أبو عبيد* الطَّنَى ـ لزُوق الطِّحال بالجنب وقد طَنِىَ وطَنَّيْتُه ـ يعنى عالجته من الطَّنَى وأنشد

أَكْوِيه إمَّا أراد الْكَىَّ مُعْتَرِضاً

كَىَّ المُطَنِّى من التَّحْزِ الطَّنِى الطَّحِلا

* صاحب العين* حَطَّ الرجل البعيرَ وحَطَّ عنه (٢) ـ اذا طَنىِ فَحَطَّ الرحْلَ عن جنبه بساعِدِه دَلْكَا على حِيَال الطَّنَى حتى ينفصل عن الجنب* وقال* جَذَا القُراد فى جنب البعير ـ اشتد التزاقه* أبو عبيد* البعير النَّطِفُ ـ الذى أَشْرفت دَبَرتُه على الجوف وقد نَطِفَ نَطَفاً وقد تقدم أنه الذى أَشْرفت شَجَّتُه على الدماغ* ابن دريد* هو ـ الذى أصابته الغُدَدةُ فى جوفه ومنه رجل نَطِفٌ بَيِّن النَّطافة والنُّطوفة أى فاسد الدِّخْلة* وقال* بعيرٌ أَدْبَرُ ودَبِرٌ* أبو حاتم* وقد دَبِرَ دَبراً وإبلٌ دَبْرَى وقد أَدْبَرها الحمْل وهى الدَّبَرة وجمعها دَبَرٌ وأدبار* أبو زيد* الغَلِقةُ من الابل ـ الدَّبْراء التى ينتقض دَبَرُها تحت الاداة والاسم الغَلَق وقد غَلِقَتْ* صاحب العين* نَضَبَ الدَّبَرُ ـ اشتد أَثَرهُ فى الظهر* ابن دريد* النَّشَرُ ـ أن ينبت الشعر على الدَّبَر وتحته فساد* أبو عبيد* فاذا كانت به دَبَرةٌ فبَرَأَتْ وهى تَنْدَى

__________________

(١) قوله يعني دمشق الخ سقط هنا من أجناد الشام قنسرين فإنها خمسة كما في اللسان نقلا عن المحكم كتبه مصححه

(٢) قوله حط الرجل البعير الخ عبارة القاموس وحط البعير بالضم ومثله في اللسان كتبه مصححه

١٦٨

قيل به غَاذُّ وتركتُ جُرْحَه يَغُدُّ والمُوَقَّع ـ الذى به آثار الدَّبَر والسَّحْرُ والسَّلَق آثار دَبَرةِ البعير اذا بَرَأت وابيض موضعها* صاحب العين* هو السَّحْقُ والحَرْشُ

ومن أمراضها

* أبو عبيد* القُحَاب والنُّحَاب والدُّكَاع وقد قَحَب يَقْحُب قَحْبًا ونَحَب يَنْحِب ودَكَع يَدْكَع ودُكِع دَكْعاً* أبو عبيد* النُّحَاز ـ كالدُّكَاع وقد نَحُز ونَحِز* صاحب العين* النُّحَاز ـ يكون بالابل والدواب وقيل هو السُّعَال الشديد* ابن السكيت* وهو النُّحَاز والنِّحَاز* قال أبو على* هما سواء فى الطبيعة والداء* أبو عبيد* بعير ناحِزٌ وناقة مُنَحِّزة ونَحِزَةٌ* صاحب العين* قد جاء فى الشعر مَنحُوزة* ابن دريد* ناقة ناحِزٌ ـ بها سُعَال* غيره* هَكَعَ البعيرُ يَهْكَع هَكْعاً وهُكَاعاً سَعَل وأنشد

وتَبوَّأَ الأَبْطالُ بعدَ حَزَاحِزٍ

هَكْعَ النَّواحِزِ فى مُنَاخِ المَوْحِف

الحَزَاحِزُ ـ الحَرَكات والبَحَحُ فى الابل ـ خُشونةٌ وحَشْرَجَةٌ فى الصدر يقال بعير أَيَحُّ* أبو حاتم* الزُّحَار ـ داء يأخذ البعير فَيَسْعَل منه حتى ينقلب سُرْمُه فلا يخرج منه شئ* أبو زيد* الحَقْوَةُ نحوُ التقطيع يأخذها من النُّحاز يتَقَطَّع له البطن وأكثر ما يقال فى الانسان* أبو عبيد* فان كان سُعَاله جافًّا فهو مَجْشُور وقد تقدّم المجشور فى الانسان والجارِزُ ـ من السُّعال وأنشد

* لها بالرُّغَامَى والخَياشِيِم جارزُ*

* أبو حاتم* الخُنَانُ فى الابل ـ كالزُّكَام فى الناس وقد خُنَّ والخُنَانُ ـ داء يأخذ الطير فى حلوقها* صاحب العين* الشَّحْطةُ ـ داءٌ يأخذ الابل فى صدورها فلا تكاد تَنْجُو منه* ابن السكيت* خَلِجَ البعير خَلَجاً ـ وذلك أن يَتَقَبَّض العصب فى العضد حتى يعالج فَيَسْتَطْلِق ويعود وانما سمى الخَلَجَ لان جَذْبه يَخْلِجُ عضده وعَمَّ به ابنُ دريد جميعَ البهائم* صاحب العين* بعيرٌ أَخْلَج* أبو عبيد*

١٦٩

الناكت ـ أن ينحرف المَرْفِق حتى يقع فى الجنب فيخرقه* أبو زيد* نَسَفَ الحِمْلُ ظَهْرَ البعير وانْتَسَفَه ـ حَصَّه* أبو عبيد* والضَّاغِط والضَّبُّ ـ انفتاقٌ من الابط وكثرة اللحم* وقال* ناقة ضَبَّاهُ وبعير أَضَبُّ بَيِّن الضُّبَب وهو وجع يأخذ فى الفِرْسِن* ابن السكيت* نَقِبَ خُفُّ البعير نَقَباً ـ تثَقَّب من حَفًى ونحوه* أبو عبيد* العَرْكُ والحازُّ واحد وهما ـ أن يَحُزَّ فى الذراع حتى يخلص الى اللحم ويقْطَع الجلد لحدّ الكِرْكِرة والعَرَكْرَك ـ كالعَرك* أبو زيد* السَّرَوُ والسَّرَر ـ قُرْحة تخرج فى الكِرْكِرة مما يلى المَحْزِم بعيرٌ أَسَرُّ وقيل هو ـ وَجَع فى السُّرَّة* أبو عبيد* بَيِّنُ السَّرَر وهو ـ وجع يأخذ فى الكِرْكِرة وناقة سَرَّاء* أبو زيد* انْفَتَقِت الناقةُ والاسم الفَتَق وهو ـ داء يأخذ بين ضَرْعها وسُرَّتها فيَخْزَم خَرْما فربما أَفْرَقَتْ وربما ذهب سَنامُها وربما ماتت وذلك من السِّمَن* ابن السكيت* العَضَدُ ـ داءٌ يصيب الابل فى أعضادها فَتُبَطُّ* وقال* قَصِرَ البعيرُ قَصَرًا وهو ـ داء يصيب البعير فى عنقه من الذباب فيلتوى فيُكْوى فى مفاصل عنقه وربما بَرَأ* غيره* وهو الكُزَاز* وقال* غَلِبَ البعيرُ غَلَباً فهو غَلِبٌ وهو ـ داء فى أحد جانبى العنق تَرِمُ له رقَبَتُه وتنحنى* صاحب العين* بعير أَزْجَر ـ فى فَقَاره انْخِزَالٌ من داء أو دَبَر والصَّيدُ ـ داءٌ يأخذ البعيرَ فى رأسه فَيْلوى عنقه وبعير أَصْيَدُ وقد صَيِدَ* ابن جنى* وهو الصَّادُ* أبو عبيد* بعيرٌ مَهْيُومٌ ـ أصابه الهُيَام وهو ـ داء يأخذ الابل مثل الحُمَّى* وقال مرة* الهُيَام ـ داء يصيب الابل من ماءٍ تَشْربه مُسْتَنْقِعٍ بعيرٌ هَيْمانُ وناقة هَيْمَى وجمعها هِيَامٌ* ابن السكيت* الهِيَام والهُيَام ـ داء يأخذ الابل عن بعض المياه بِتِهامة* صاحب العين* الحُمَام ـ حُمَّى الابل وجميع الدواب* أبو عبيد* ومن أدوائها الهُرَار والخُرَاع وهو ـ جنونها ناقة مَهْرُورة ومَخْرُوعة* غيره* الخُرَاع ـ داءٌ يصيب البعير فيسقط بين يديك مَيِّتا وانْخَرَعتْ أعضاءُ البعير ـ زالت والهُرَارُ ـ مثلُ الوَرَمِ بين الجِلد واللحم* أبو زيد* هو ـ داء يأخذها فتَسْلَح عنه* صاحب العين* أَخذَ البعيرُ أَخَذًا فهو أَخِذٌ وهو ـ مثل الجنون وقد تقدّم أنه بَشَمُ الفصيل عن اللبن* أبو عبيد* ومنها

١٧٠

النُّكَاف وإبلٌ مَنْكُوفة* ابن السكيت* إبلٌ مُنَكِّفة ـ اذا ظهرت نَكَفَاتُها وهى جمع نَكَفَة وهى غُدَدَة صغيرة فى أصل اللَّحْى بين الرَّأْد وشَحْمة الاذن ويقال لها أيضا النَّكَف* أبو عبيد* ناقة سَعْفاء وقد سَعِفَتْ سَعَفًا وهو ـ داء يَتَمعَّط منه خُرْطُومُها وهو الانف ويَسْقُط منه شعرُ البعير وهو فى النوق خاصة دون الذكور* ابن السكيت* السَّعَف ـ داء يأخذ فى أفواه الابل كالجرب بعيرٌ أسْعَف* قال صاحب العين* السَّعَف ـ يكون فى الاناث والذكور* ابن السكيت* هَدِلَ البعيرُ هَدَلاً ـ أخذَتْهُ القُرْحة فَهَدِلَ مِشْفَرُه ـ أى استرخى والهَدَلُ أيضا طُول المِشْفَر والفعل كالفعل* أبو عبيد* بعيرٌ مُحِبُّ وهو ـ أن يصيبه مرض أو كَسْر فلا يَبْرَح مكانه حتى يبرأ أو يموت والاحْباب ـ البروك وبعير مَأْطُومٌ وقد أُطِمَ وذلك ـ اذا لم يَبُلْ من داء يكون به* ابن دريد* أَطِمَ وأُطِمَ عليه* ابن السكيت* أَصَابه أُطَامٌ وإطَامٌ وقد اؤْتُطِم* أبو حاتم* بعيرٌ مِحْقَانٌ ـ يَحْقُن البولَ فاذا بال أَكْثَرَ* أبو عبيد* الكُبَانُ ـ داءٌ يأخذ الابلَ بعيرٌ مَكْبُون* ابن دريد* قَرِعَتْ كُروش الابل فى الحر ـ انْجَرَدَتْ حتى لا تُسْقَى الماءَ فيكثر به عَرَقُها وتَضْعُف والمَهْشُور من الابل ـ المُخْتِرقُ الرئة حتى يموت* وقال* بعيرٌ قَفِصٌ ـ اذا مات من الحر أو الهَرَج والهَرَج ـ البُهْر وقد تقدم أن الهَرْج النكاح والقتل* أبو عبيد* ومن أدوائها السُّوَاف وهو ـ الموت وقد أَسافَ ـ ذهب مالُه وفى المثل «أَسافَ حتَّى ما يَشْتَكِى السُّوَاف» وأنشد

فَأَبَّلَ واسْتَرْخَى به الخَطْبُ بعدَ ما

أسافَ ولو لا سَعْيُنا لم يُؤَبِّلِ

* ابن السكيت* سافَ المالُ يَسُوفُ ـ هَلَك* وقال* رماه الله بالسُّوَاف والسَّوَاف والأدواء كلها نجىء بالضم نحو النُّحَاز والدُّكَاع والقُلَاب* قال أبو على* الفعل من هذا كله على فُعِل الا الدُّكَاع فانهم قد قالوا دَكَع يَدْكَع* صاحب العين* الاقْعاد والقُعَادُ ـ داءٌ يأخذ الابل فى أوراكها وهو شبه ميل العَجُز الى الارض وقد أُقْعِدَتْ وبعيرٌ أقْعَدُ ـ فى وظيفيه كالاسترخاء والكُلْعة ـ داءٌ يأخذ البعير فيَجْرُد شعرَه ويتشقق ويَسْوَدُّ وربما هلك منه

١٧١

* أبو عبيد* العارِضَةُ ـ البعيرُ يصيبه الداء أو السَّبُع عَرَضَتْ تَعْرِض عَرْضًا* ابن السكيت* عَصَدَ البعيرُ يَعْصِد عَصْداً وعُصُودا ـ لوى عنقه للموت وقد تقدّم فى الانسان والمَعَصُ ـ داءٌ كالخَدَر يصيب الابل فى أيديها وأرجلها وقد مَعِصَتْ مَعَصًا* صاحب العين* أَبْدَع البعيرُ ـ من داء يصيبه والنَّحْطة ـ داءٌ يصيب الابل فى صدورها لا تكاد تَسْلَم منه وقد تقدّم فى الخيل* أبو عبيد* اللهْد ـ انفراجٌ يصيب الابل فى صدورها من صَدْمة أو ضَغْط حِمْل لَهَدَه الحِمْلُ لَهْداً فهو مَلْهُود ولَهِيد ـ أثْقَله وقد تقدّم أنه داء يصيب الناس فى أرجلهم وأفخاذهم* صاحب العين* الزِّمال ـ ظَلْع يصيب البعير

أمراض الابل من الشئ تأكله

* أبو عبيد* رَمِثَتِ الابلُ رَمَثًا ـ أكلت الرِّمْث فاشتكت بطونَها وهى إبلٌ رَمَاثَى ورَمِثَةٌ فان أكلت العَرْفَج فاجتمع فى بطونها عُجَراً حتى تشتكى منه قيل حَبِجَتْ حَبِجاً* ابن السكيت* الحَبِجُ ـ يصيبها من العَرْفَج والضَّعَةِ* أبو حنيفة* اذا اشتكت من لِحَاءِ الشجر فهى أيضا ـ حَبِجَةٌ وحَبَاجَى وقد يصيبها ذلك من العَرْفَج والسَّبَط فلا يخرج من بطنها فتتغير من دون ذلك وربما قتلها وهو مثل اللَّوَى فى بطن الانسان* أبو عبيد* فان لم يخرج عنها ما فى بطونها وانتفخت قيل ـ حَبِطَتْ حَبَطًا وهى حَبِطَةٌ وحَبَاطَى* سيبويه* كُسِّر فَعِلٌ على فَعَالَى لانه قد يُعْنَى بها ما يُعْنَى بفَعْلان ويدخل فى بابه فكُسِّر هو تكسيرَه لذلك* ابن دريد* وهو ـ الحُبَاط* أبو حنيفة* وهو ـ الجَفَس وقد تقدّم فى الانسان* قال* وقد تَحْبَط عن لِبْدة الاراك وهو ـ شئ كاللِّبْد يقع على الارض* أبو عبيد* أَرِكَتْ أَرَكاً وأَرَكَتْ أَرْكاً* وقال* ابلٌ طَلَاحَى وَطِلحةٌ وغَضَاياً وغَضِيَة وقَتَادَى وقَتِدة ـ اذا اشتكت من ذلك كله فان أكلت السُلَّجَ وهو ـ نبت واسْتَطْلَقت عنه بطونُها قيل ـ سَلَجَتْ تَسْلُج* أبو حنيفة* سَلِجَتْ* أبو عبيد* فاذا أكلت الشَّوكَ فغَلُظت مشافرها

١٧٢

قيل ـ شَنِئتْ شَنَئاً وهى شَنِئةٌ* أبو حنيفة* شَئِنَت شَئناً* ابن السكيت* غَرِفَتِ الابلُ غَرَفاً ـ اشتكت من أكل الغَرْف وهو ـ شجر يدبغ به* وقال* دَغِصَتْ دَغَصاً ـ أكثرت من الكَلَا حتى أَكَظَّتْها وأفْظَعَتْها جِرَرُها يعنى أتْعَبَتْها وكذلك ـ لَبِدَتْ لَبَداً ـ ناقةٌ لَبِدة وإبلٌ لَبَادَى ولَبِدَةٌ* أبو حنيفة* فاذا اشتكت عن أكل العِضَاه قيل ـ ناقة عَضِهةُ وهذا غير العَضِهة التى تَرْعَى العِضَاه والخارِطُ من الابل ـ الذى أكل الرُّطْب فَحَرطَه واذا وَجِعَ البعيرُ بطنَه عن أكل العُنْظُوَان قيل ـ بعيرٌ عَظِ وقد عَظِىَ عَظاً* أبو عبيد* المَغْلة ـ أن تأكل الابلُ التراب مع البقل فتَمْرَض وقد مَغِلَتْ مَغْلة* ابن السكيت* هو المَغَلُ* ابن دريد* وقد مَغَلَ وعَمَّ به بعضُهم جميعَ الدواب* أبو عبيد* الحَقْلة ـ كالمَغْلة وقد حَقِلَتْ حَقْلَة وأنشد

* ذاكَ ونَشْفِى حَقْلةَ الأمراض*

* أبو حنيفة* الحَقَلُ ـ وجع فى البطن* ابن دريد* هى ـ الحَقْلة والحُقَال وقد تقدّم فى الخيل* صاحب العين* الحَصَلُ من أدواء الابل أن يَثْمُل الحَصَى فى لاقطة الحصى وهى ذوات الاطباق من قَطِنته فلا يخرج فى الجِرَّة حين يَجْتَرُّ فربما قتل اذا تَوَكَّأت على جُرْدانه وقد تقدّم تفسير لاقطة الحصى فى خَلْقِها وتقدّم أيضا ذكر الحَصَل فى الخيل* ابن السكيت* بَرِقَتِ الابلُ بَرَقاً ـ اشتكت من أكل البَرْوَق* ابن دريد* هَرَّت الابلُ هَرًّا ـ أكثرت من أكل الحَمْضِ فلانت بطونُها عليه* ابن السكيت* السُّهَام داءٌ يأخذ الابل عن النَّشْر تَسْلَح منه والنَّشْرُ لا يضر الحافِر يعنى الكلأ الذى يَيْبَس فيصيبه مطر دُبُرَ الصيف فيَخْضَرُّ* قال أبو على* نَشِرَت الابل سُهَاماً كذلك وطَنِحَت الابلُ طَنَحاً وطَنِخَتْ ـ بَشِمَتْ وقيل طَنِحَتْ ـ سَمِنَتْ وطَنِخَت ـ بَشِمَتْ وقد تقدّم الطَّنَحُ فى الانسان* وقال* نَجِخَ البعير نَجَخاً فهو نَجِخٌ ـ بَشِمَ ويُقْتاس ذلك للرجل يقال نَجَخَ بالفتح فهو ناجِخٌ

١٧٣

أمراض صغار الابل

* أبو عبيد* العُرُّ ـ قَرْحٌ مثل القُوَباء يخرج فى أعناق الابل وأكثرُ ما يصيب الفُصْلان فى أعناقها والعَرَنُ ـ قرح يخرج فى قوائم الفُصْلان وأعناقها* ابن السكيت* عَرِنَ البعيرُ عَرِناً وهو ـ قرح يأخذه فى عنقه فيَحْتَكُّ منه وربما بَرَك الى أصل شجرة فاحْتَكَّ بها ودواؤه أن يُحْرق عليه الشحم وقد تقدّم ذلك فى الخيل* غيره* كَلِعَ البعيرُ كَلَعاً ـ انْشَقَّ فِرْسِنُه كذا أطلقه أهل اللغة وخَصَّ أبو على به الصِّغار* قال صاحب العين* القَرْحُ جَرَبٌ يصيب الفِصال لا تكاد تنجو منه وقد أَقْرَحَ القَوْمُ ـ أصاب فِصالَهم القَرْحُ* وقال* اسْتَجَرَّ الفصيلُ ـ أخذته قَرْحةٌ فى فيه أو فى سائر جسده* أبو عبيد* القَرَعُ ـ بَثْرٌ يكون فى قوائم الفُصْلان وأعناقها ومنه قول الناس «أحَرُّ من القَرَع» انما هو لهذا البَئْر فاذا أرادوا أن يعالجوها نَضَحُوها بالماء ثم جَرُّوها فى التراب وقد قَرَّعْتُ الفَصيلَ وأنشد

لَدَى كلّ أُخْدُودٍ يُغَادِرْنَ فارِساً

يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّع

ومثلٌ من الامثال «اسْتَنَّت الفِصَالُ حتَّى القَرْعَى» * صاحب العين* المِيقَعَةُ ـ داءٌ يصيب الفَصيل كالحَصْبة يَقَع منه فلا يقوم

نحو الابل

* صاحب العين* النَّحْرُ ـ طَعْنُ البعير حيث يبدو الحُلْقوم على الصدر نَحَره يَنْحَره نَحْراً وجملٌ نَحِيرٌ من إبلٍ نَحْرَى ونُحَراء ونَحَائر ومنه يوم النَّحْر* ابن دريد* لَتَبَ فى سَبيَلة الناقة يَلْتُب لَتْبًا ـ نَحَرَها* صاحب العين* لَتَمَ مَنْحَر البعير بالشَّفْرة لَتَماً ـ طَعَنَه* ابن دريد* اغْتَثَّ بنو فلان ناقةً ـ نحروها من الهُزال والجَعْجَعَة ـ النحر لغير عِلَّة وقد جَعْجَعَها وقيل هو نَحْرُها على الجَعْجاع من الارض وهو ما لم يَطْمَئِنَ* صاحب العين* النَّقِيعة ـ العَبِيطَة من الابل تُوَفَّر أعضاؤها فتُنْقَع فى أشياء على حالها وقد نَقَعُوا نَقِيعةً

١٧٤

وقيل هو ـ ما يُنْحَر من النَّهْب قبل أن يُقْسَم وأنشد

مِيلُ الذُّرَى لُحِبَتْ عَرَائكُها

لَحْبَ الشِّفار نَقِيعَة النَّهْب

وقد تقدّم أنها الطعام يُصْنَع للقادم من السفر وأنها طعام الامْلَاك* صاحب العين* عَبَط الناقةَ يَعْبِطْها عَبْطًا ـ نَحَرها من غير داء ولا هَرَم وناقةٌ عَبِيطٌ وعَمَّ غيرُه به الذبيحَ على هذه الصفة من الابل والشاء والبقر وإبلٌ عِبَاطٌ ولَحْم عَبِيطٌ ـ طَرِىُّ منه ودَمٌ عَبِيطٌ كذلك ومات عَبْطةً ـ أى شابًّا ومنه عَبَطَ الارضَ واعْتَبَطَها حَفَر منها موضعا لم يُحْفَر* أبو زيد* حَدَسَ ناقتُه وبناقته يَحْدِسُ حَدْساً ـ اذا أضجعها ثم وَجَأَ بشَفْرته فى مَنْحَرها* أبو عبيد* بَعَقَ ناقتَه نَحَرها وفى حديث سلمان «أن رجلا قال له أَيْنَ الذين يَبْعَقُون لِقَاحَنا» * صاحب العين* جَزَرْتُ الناقةَ أَجْزُرها جَزْراً ـ نَحْرُتها وقَطعتها والجَزُور الناقةُ المَجْزُورة والجمع جَزَائر وجُزُرٌ وجُزُرات جَمْعُ الجمع* سيبويه* قالوا جَزُورٌ وجَزائر لما لم يكن من الآدميين صار فى الجمع كالمؤنث شبهوه بذَنُوب وذَنَائب* صاحب العين* أَجْزَرْتُ القومَ ـ أعطيتهم جَزُوراً وقيل لا يقال أَجْزَرته جَزُورا انما يقال أَجْزَرْته جَزْرةً والجَزَّار والجِزِّيرُ ـ الذى يَجْزُر الجَزُور وحرفته الجِزَارة والمَجْزِر (١) ـ موضع الجَزْر والجُزَارة ـ اليدانِ والرِّجلانِ والعُنُق لانها لا تدخل فى أنصباء المَيْسِر وانما يأخذها الجَزَّار واذا قيل للفرس ضَخْمُ الجُزَارة فانما يريدون يديه ورجليه ولا يريدون رأسه لأن عِظَم الرأس فى الخيل هُجْنةٌ* صاحب العين* القَصْاب ـ الجَزَّار* سيبويه* وهى القِصَابة* ابن السكيت* التَّجليد للجَزُور ـ كالسَّلْخ للشاة وقد جَلَّدْتها* وقال* نَجَوْتُ جِلْدَ البعير وأَنْجَيْته ـ اذا كَشَطْتَه عنه واسمُ ذلك النَّجْوُ والنَّجا وأنشد

فقلتُ انْجُوَا عنها نَجَا الجلْدِ إنَّه

سَيُرْضِيكما منها سَنَامٌ وغاربُهْ

(تم كتاب الابل ويتلوه كتاب الغنم)

__________________

(١) قوله والمجزر ضبط هنا بكسر الزاي وبه صرح الجوهري قال شارح القاموس وجزم به ابن مالك في مصنفاته وقال إنه على غير قياس لأن مضارعه مضموم ككتب فالقياس في المفعل منه الفتح مطلقا اه وبالفتح ضبط في المصباح وهو مقتضى إطلاق القاموس كتبه مصححه

١٧٥

كتاب الغنم

أسماء عامّة الغنم

الغَنَمُ ـ جَمْعٌ لا واحد له من لفظه* أبو حاتم* وهى أنثى* صاحب العين* الجمع أَغْنام وأَغَانِيمُ وغُنُومٌ* أبو زيد* غَنَمٌ مُغَنَّمة ـ مجموعة* ابن السكيت* تَغَنَّم غَنَماً ـ اتَّخَذَها* غير واحد* واحدُ الغَنَم من غير لفظها شاةٌ وهو يقع على المذكر والمؤنث* قال سيبويه قال الخليل* هذا شاةٌ بمنزلة هذا رحمةٌ من رَبِّى والاصل شاهَةٌ حُذفت الهاء لاجتماع الهاءين والجمع شاهٌ وشِيَاهٌ وشِيْهٌ وشَوِىُّ وشِوَاهٌ وأَشَاوِهُ* قال سيبويه* ولا تجمع شاةٌ بالالف والتاء وأرضٌ مَشَاهَةٌ ـ من الشاء ورَجُلٌ شَاوِىُّ ـ ذو شاءٍ والضَّائنةُ منها ـ ذاتُ الصُّوف والضَّأْنُ والضَّأَنُ والضَّئين والضّئِين اسمٌ للجمع* صاحب العين* أَضْؤُنٌ جمع ضَأْنٍ* أبو حاتم* الضَّأْن مؤنثة ـ الواحد ضائنٌ وضَائنة* ابن جنى* الضائن للمذكر والضائنة للانثى* وقال* ضَئِنَت الماعزةُ ضَأَناً ـ أشبهت الضائنة* صاحب العين* والماعِزَةُ ذات الشعر والماعز والمَعْزُ والمَعِيز اسم للجمع* قال سيبويه* ألف مِعْزَى مُلْحِقة ببناء هِجْرَع ورِمْدَد* ابن السكيت* رجلٌ مَعَّازٌ ـ صاحب مَعِيزٍ وأنشد

* إذ رَضِىَ المَعَّازُ باللَّعُوق*

* أبو عبيد* أَضْأَن القومُ وأَمْعَزُوا ـ كثُر ضَأْنُهم ومَعَزُهم* أبو زيد* عَنْزٌ ضِئْنِيَّة ـ تألَفُ الضأن

باب حَمْل الغنم ونِتاجها

* أبو عبيد* اذا أرادت الغَنَمُ الفحلَ قيل للضأن منها ـ قد اسْتَوْبَلَتْ وبها

١٧٦

وَبَلةٌ شديدة وللمَعْز ـ اسْتَدَرَّتْ* قال أبو على* وبها دِرَّةٌ* قال* وأما الاسْتِحْرام فَلِكُلِّ ذات ظِلْف يقال شاة حَرِمةٌ فى شِيَاه حِرَام وحَرَامَى* سيبويه* شاةٌ حَرْمَى والجمع حِرَامٌ وحَرَامَى كُسِّر على ما يُكَسَّر عليه فَعْلَى التى لها فَعْلَانُ نحو عَجْلان وعَجْلَى وغَرْثان وغَرْثَى* قال أبو العباس* الاستِحْرامُ ـ فى الظِّلْف والمِخْلَب* صاحب العين* غَنَمٌ نُزَّعٌ ـ حِرَامٌ* أبو زيد* أَقْبَلَتِ الشاةُ فى أَيْطَبَتِها ـ أى فى شدّة اسْتِحْرَامها* قال أبو على* فى أيْطَبَّتِها ولا تخلو أَيْطَبَّة من أن تكون أَفْعَلَّة أو فَيْعَلَّة فلا تكون فَيْعَلَّة لانه بناء لم يجئْ لعدم هذا البناء واجتماع الزائدتين (١) * سيبويه* الصِّرَاف ـ هِياجُ الشاة* أبو زيد* أَقْبَلَ التيس فى طَحْيائه ـ أى فى نَبِيبِه وهِيَاجه وكذلك الكَبْش* ابن دريد* هَبَّ التَّيْسُ يَهُبُّ هَبًّا وهَبِيباً وهِبَابا* وقال* النِّجَاف ـ كساءٌ يُشَدُّ على ظهر التيس لئلا يَنْزُوَ وقد نُجِف والوَغْفُ ـ قِطْعة من كساء أو أَدَم تُشَدُّ تحت بطنه لئلا يَنْزُوَ أو يشرب بوله* وقال* تَهَقَّعَت الضَّأْنُ حِرْمةً ـ اذا أرادت الفَحْلَ كلها* أبو عبيد* اذا أرادت الشاةُ الفَحْلَ فهى ـ حانٍ وقد حَنَتْ تَحْنُو حُنُوَّا* ابن دريد* شاة صارفٌ ـ اذا أرادت الفحل* قال أبو على* هى مُوَلَّدة وانما هى فى ذوات المِخْلَب* وقال صاحب العين* اقْفَاطَّتِ العَنْزُ ـ حَرَصَتْ على الفحل فَمَدَّت اليه مؤخرها والتَّيْسُ يَقْتَفِطُ اليها ويَقْتَفِطُهَا وقد تَقَافَطَا ـ تَعَاوَنَا على ذلك* غيره* يقال للفحل من الغنم اذا لم يُلْقَحْ من مائه ـ مَهِينٌ وقد تقدم فى الابل* ابن دريد* رِفَالُ التَّيْس ـ شئ يوضع بين يدى قضيبه لئلا يَسْفِد* وقال* اهْتُجِنَت الشاةُ اذا حُمِلَ عليها فى صِغَرها وكذلك الصَّبية الحَدَثة اذا زُوِّجَتْ قبل بلوغها وقد تقدم وهى الهَواجن* أبو على* لم أسمع اهْتجنَتْ الا فى النخل يقال اهْتَجَنت النخلُ ـ اذا حَمَلَتْ وهى صغيرة وسيأتى ذكر ذلك بحقيقته وتعليله ان شاء الله* أبو عبيد* الشَّحَصُ ـ التى لم يُنْزَ عليها قَطُّ والعائط التى قد أُنْزِى عليها فلم تَحْمِل وقد اعْتَاطَتْ وهى مُعْتَاطٌ وقد تقدم فى الابل* قال أبو على قال ابن الاعرابى* فاذا عَلِقَتْ رَحِمُها ـ فهى

__________________

(١) قوله لعدم هذا البناء الخ هذا تعليل لشيء سقط من هذه العبارة وفي اللسان قال أبو علي وإنها أفعلة وإن كان بناء لم يأت لزيادة الهمزة أولا ولا يكون فيعلة لعدم البناء ولا من باب الينجلب وانقحل لعدم البناء وتلاقي الزيادتين اه كتبه مصححه

١٧٧

عالِقٌ ومُعْلِق* أبو عبيد* اذا استبان حَمْلُ الشاة من المعز والضأن وعَظُم ضَرْعُها قيل ـ أَضْرَعَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّتْ وأَرْأَتْ وعَمَّ به مرةً فقال أَرْأَت الناقةُ وغيرُها* ابن دريد* أَرْأَتْ وهى مُرْءٍ وقد تقدم فى النساء* صاحب العين* اذا أَضْرَعَتِ الشاةُ قيل ـ رَبَّدَتْ وتَرَبَّد ضَرْعُها ـ اذا رأيتَ فيه لُمَعاً من سواد ببياض خَفِىّ وأنشد

إذا والِدٌ مِنْها تَرَبَّد ضَرْعُها

جَعَلْتُ لها السِّكِّينَ إحْدَى القَلائد

* أبو زيد* زَهَتِ الشاةُ تَزْهُو زُهاءً ـ أَضْرَعَتْ* أبو عبيدة* وكذلك أَقَصَّتْ فهى مُقِصُّ وقد تقدم فى الخيل* أبو عبيد* فاذا دَنَا نِتاجُها فهى مُحْدِث والجمع مَحَادِيث ـ ومُقْرِب والجمع مَقَارِيب* قال أبو على* كأنهم كَسَّروا مِحْدَاثاً ومِقْرَابا وقد تقدم الاقْراب فى النساء والابل* ابن دريد* خَدَجَت الشاةُ ـ ألْقَتْ ولدَها لغير تمام أيامه وان كان تامَّ الخلق وأَخْدَجَتْ ألْقَتْه ناقصَ الخَلْقِ وان كانت أيامه تامّة* ابن دريد* شاة خَدُوجٌ والجمع خُدُجٌ وخُدُوجٌ وخِدَاجٌ وخَدَائج والخِدَاج ـ من أوَّل خَلْقِ ولدها الى قبل التمام وقد خَدَجَتْ تَخْدِج خِدَاجاً فهى خادِجٌ وخَدُوجٌ فان كان ذلك من عادتها فهى مِخْدَاج والولُد من ذلك كلِّه خَدِيجٌ وقد تقدم نحوه فى الابل* أبو حنيفة* اذا تَمَّ حَمْلها ودنا نتاجها قيل ـ زَهَتْ تَزْهُو زُهاءً وزُهُوًّا* أبو عمرو* فاذا تم حملها ولم تُلْقِهِ قيل ـ أَتَمَّتْ وقد تقدم ذلك فى الناقة اذا دنا نتاجها وفى المرأة اذا آن لها أن تضع* أبو عبيد* فاذا وَلَدَتْ فهى ـ رُبَّى وقيل هى رُبَّى ما بينها وبين شهرين فان مات ولدها فهى أيضا ـ رُبَّى بَيِّنة الرِّبَاب وأنشد

* حَنِينَ أُمِّ البَوِّفى رِبَابِها*

* ابن السكيت* شاةٌ رُبَّى وغَنَمٌ رُبَابٌ* قال أبو على* وهو من ذلك الجمع العزيز* صاحب العين* هى رُبَّى ما بينها وبين عشرين يوما* أبو عبيد* الرُّبَّى ـ من المعز ومثلُها من الضأن الرَّغُوثُ وجمعها رِغَاثٌ وأنشد

فَلَيْتَ لنا مَكَانَ المَلْكِ عَمْرٍو

رِغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُور

١٧٨

* أبو حاتم* رَغُوثٌ ورَغُوثة وقيل كل أنْثَى رَغُوث والولد رَغُوثٌ والمَرَاغِثُ والمَراغِيثُ ـ التى يَرْغَثُها أولادُها واحدها مُرْغِث* صاحب العين* شاة والِدٌ ووَلُودٌ وقد وَلَدَتْ وَوَلَّدتُها* أبو عبيد* أَوْلَدَت الغَنَمُ ـ حان وِلَادُها* ابن دريد* شاةٌ واضِعٌ ـ اذا وَلَدَتْ وقد أَلْقَتِ الشاةُ حَضِيرتَها وهى ـ ما تُلْقِيه بعد الولد من المَشِيمة وغيرها وقد تقدّمت فى الناقة* أبو زيد* الصّيئَةُ ـ ما خَرَج من حَياء الشاة من دم وماء وغير ذلك بعد ولدها وهو للغنم خاصة وأكثر العرب يُسَمُّونه الصاءة* أبو عبيد* اذا ولَدَت الغَنمُ بعضُها بعد بعض قيل ـ وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاء ووَلَّدتُها طَبَقةً بعد طَبَقة* قال* واذا وَلَدتْ واحداً فهى ـ مُوحِدٌ ومُفْرِدٌ ومُفِذٌّ* ابن السكيت* ولا يقال ناقة مُفِذُّلان الناقة لا تنتج الا واحدا* أبو عبيد* فان ولدت اثنين فهى ـ مُتْئم وقد تقدم فى النساء فان مات ولدُها فهى ـ شاة جَلَدٌ وجَلَدة وجمعها جَلَدٌ* ابن السكيت* المَغْلَة ـ العَنْز أو النعجة تُنْتَج فى السنة مَرَّتين وجمعها مِغَالٌ وأنشد

بَيْضاء مَحْطُوطة المَتْنَين بَهْكَنَة

رَيًّا الرَّوَادف لم تُمْغِلْ بأولاد

وانما يصف أمراة* أبو عبيد* الامْغال أن يُحْمَل عليها سنتين متواليتين وهى شاة مُمْغِلٌ وليس فى الابل إمْغال وقيل الامغْال ـ أن يُحْمَل عليها سِنينَ متوالية والفَرَعُ ـ أَوّل نِتاج الغنم وقد تقدم فى الابل* ابن دريد* الوَصِيلة التى فى القرآن ـ كانت اذا نُتِجَت الشاةُ خمسة أبطن وقال قومٌ عشرة وكان الخامس ذكرا ذَبَحوه لآلهتهم وان كان ذكرا وأنثى لم يذبحوه وقالوا وَصَلَتْ أخاها* وقال* شاة شافِعٌ وشَفُوعٌ ـ شَفَعَها وَلَدُها

رضاع الغنم وضروعها وألبانها

* ابن السكيت* مَلَقَ الجَدْىُ أُمَّه يَمْلُقها مَلْقاً ـ رَضَعها* أبو زيد* حَصَأَ الجَدْىُ من اللبن حَصْأً ـ رضع حتى امتلأت إنْفَحتُه والبَكْبَكَةُ ـ شئ تصنعه المعز بولدها عند الرضاع* أبو زيد* زَغَلَ البَهْمةُ الشاةَ يَزْغَلُها زَغْلاً

١٧٩

ـ قَهَرها فَرَضَعها* ابن السكيت* رَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرجُلُها رَجْلاً ـ رَضَعَها وبَهْمَةٌ رَجَلٌ ورَجِلٌ* أبو عبيد* الرَّضُوعة ـ التى تُرْضِع وكذلك الرَّغُوث وقد تقدّم أنها الوالدة من الضأن* أبو حاتم* هى الرَّغُوثة* أبو زيد* وكذلك المُرْغِثُ رَغَثَ الجَدْىُ أُمَّه يَرْغَثُها رَغْثًا ـ رَضَعها وقد تقدم فى الانسان والفصيل* ابن السكيت* غَوِىَ السَّخْلةُ غَوَى فهو غَوٍ ـ اذا بَشِمَ من اللبن وقيل هو ـ أن يُمْنَع الرضاعَ حتى يُهْزَل وتَسُوء حاله ويكاد يَهْلِك وأنشد

مُعَطَّفة الأثْناءِ لَيْسَ فَصِيلُها

برَازِئِها دَرًّا ولا ميِّت غَوَى

وقد تقدم ذلك فى الفصيل* وقال* ما لَمَّجَتْه أُمُّه بشئ ـ اذا لم يكن فى ضَرْعها شئ واسمه اللِّمَاج* وقال* شاةٌ دَجُونٌ ـ لا تَمْنَع ضَرْعَها سِخَال غيرها وقد دَجَنَتْ على البَهْم تَدْجُن دُجُوناً ودِجَانا* أبو زيد* مَرَثَ السَّخْلَة ومَرَّثَها ـ نالها بسَهَكٍ فلم تَرْأَمْها أُمُّها لذلك* أبو عبيد* الضَّرِيعة ـ العظِيمةُ الضَّرْع* ابن دريد* وهى ـ الضَّرْعاء وهى من النساء العظيمة الثديين وقد تقدّم ذلك* أبو حاتم* شاةٌ ضَرِيعٌ بغير هاء ـ حَسَنةُ الضَّرْع* وقال* ضَرْعٌ مُرَكَّنٌ ـ اذا انتفخ فى موضعه حتى يَمْلَأ الأرفاغَ وليس بجدّ طويل* ابن دريد* شاة فَخُورٌ ـ اذا عَظُم ضَرْعها وقَلَّ لبنها وربما سمى الضرع فَخُوراً وفاخراً وقيل هى الفَخُوز بالزاى والطُّرْطُبَانِيَّةُ من المعز ـ الطويلةُ شَطْرَى الضَّرع* قال* والمَصُوخَةُ من الغنم ـ التى ضَرْعُها مُسْتَرْخِى الاصل كأنما امْتُصِختْ ضَرَّتُها فامْتَصَخَتْ عن البطن* صاحب العين* شاة شامِرةٌ ... اذا الضم ضرعُها الى بطنها والمُقْنِعة من الشاء ـ المرتفعة الضرَّع ليس فيه تصَوُّبٌ وقد قَنَعَتْ بضرعها وأَقْنَعَتْ وهى مُقْنِعٌ* ثابت* الفَرْقاء من الشِّياه ـ البعيدةُ ما بين الطُّبْيَيْنِ وكبش أَفْرَقُ ـ بعيدُ ما بين الخُصْيَيْن* صاحب العين* الغَزِيرة ـ الكثيرة الدَّرِّ وقد تقدّم تصريفه فى الابل* أبو عبيد* يقال للشاة اذا صارت ذاتَ لَبَنٍ شاة لَبُونٌ ومُلْبِنٌ ولَبِنَة* أبو زيد* الجمع لِيَانٌ* أبو عبيد* وقد لَبِنَتْ لَبَناً* أبو زيد* لَبَنَتْ لبَناً بفتح الباء فيهما* أبو عبيد* اللَّبُون منها ـ ذاتُ اللَّبَن غَزِيرةً كانت أو بَكِيئة ـ وجمعها لِبْنٌ ولُبْنٌ فاذا قَصَدوا قَصْدَ الغزيرة قالوا لَبِنةٌ

١٨٠