وسائل الشيعة - ج ٢٧

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]

وسائل الشيعة - ج ٢٧

المؤلف:

محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-27-2
ISBN الدورة:
964-5503-00-0

الصفحات: ٤٢٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

عن صالح بن أبي حمّاد ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد المؤمن الأنصاري قال قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ قوماً يروون (٢) : أنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : اختلاف اُمّتي رحمة ، فقال : صدقوا ، فقلت : إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال : ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنّما أراد قول الله عزَّ وجلَّ : ( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٣) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) (٤) ، فيتعلّموا ، ثمَّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم ، إنّما أراد اختلافهم من البلدان ، لا اختلافاً في دين الله ، إنّما الدين واحد ، إنّما الدين واحد.

[ ٣٣٤٢٦ ] ١١ ـ وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن عليِّ بن محمّد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : رحم الله عبداً أحيى أمرنا ، قلت : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلّم علومنا ، ويعلّمها الناس. الحديث.

[ ٣٣٤٢٧ ] ١٢ ـ وعن أحمد بن محمّد بن الهيثم ، عن أحمد بن يحيى ، عن بكر بن عبد الله ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن حمزة بن حمران ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من استأكل بعلمه افتقر ، قلت : إنَّ في شيعتك (١) قوماً يتحمّلون علومكم ، ويبثّونها في شيعتكم ، فلا يعدمون (٢) منهم البرّ والصلة والإِكرام فقال :

__________________

(٢) في معاني الاخبار : رووا.

(٣) التوبة ٩ : ١٢٢.

(٤) في المصدر زيادة : ويختلفوا اليه.

١١ ـ معاني الأخبار : ١٨٠ / ١.

١٢ ـ معاني الأخبار : ١٨١ / ١.

(١) في المصدر زيادة : ومواليك.

(٢) في المصدر زيادة : على ذلك.

١٤١

ليس اُولئك بمستأكلين ، إنما ذاك (٣) الّذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله ، ليبطل به الحقوق ، طمعاً في حطام الدُنيا.

[ ٣٣٤٢٨ ] ١٣ ـ محمّد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن أبي الحسين بن تمام ، عن عبد الله الكوفي ـ خادم الشيخ الحسين بن روح ـ عن الحسين بن روح ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) أنه سئل عن كتب بني فضّال ، فقال : خذوا بما رووا ، وذروا ما رأوا.

[ ٣٣٤٢٩ ] ١٤ ـ محمّد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه ابن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : بشّر المخبتين بالجنّة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمّد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء ، اُمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة ، واندرست.

[ ٣٣٤٣٠ ] ١٥ ـ وبالإِسناد عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء ، فمن نسأل ؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني ـ أبا بصير ـ.

[ ٣٣٤٣١ ] ١٦ ـ وعن جعفر بن محمّد بن معروف ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي بصير : أنَّ أبا عبد الله قال له ـ في حديث ـ : لولا زرارة ونظراؤه (١) لظننت أنَّ أحاديث أبي ( عليه السلام ) ستذهب.

__________________

(٣) في المصدر : المستأكل بعلمه.

١٣ ـ الغيبة : ٢٣٩.

١٤ ـ رجال الكشي ١ : ٣٩٨ / ٢٨٦.

١٥ ـ رجال الكشي ١ : ٤٠٠ / ٢٩١.

١٦ ـ رجال الكشي ١ : ٣٤٥ / ٢١٠.

(١) ليس في المصدر.

١٤٢

[ ٣٣٤٣٢ ] ١٧ ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن يونس بن عمّار : أنَّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال له في حديث : أمّا ما رواه زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) فلا يجوز لك أن تردّه.

وعن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأخيه عبد الله ، والهيثم بن أبي مسروق ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كلّهم ، عن الحسن (١) بن محبوب مثله (٢).

[ ٣٣٤٣٣ ] ١٨ ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن القاسم ابن عروة ، عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً أربعة : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة ، ومحمّد بن مسلم ، والأحول ، وهم أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً.

[ ٣٣٤٣٤ ] ١٩ ـ وعن محمّد بن قولويه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر : أنَّ أبا عبد الله ( عليه السلام ) قال للفيض بن المختار في حديث : فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس ، وأومأ إلى رجل من أصحابه ، فسألت أصحابنا عنه ، فقالوا : زرارة بن أعين.

[ ٣٣٤٣٥ ] ٢٠ ـ وعن حمدويه بن نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمّد ابن الحسين عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، وغيره قالوا :

__________________

١٧ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٣ / ٢١١.

(١) في رجال الكشي : الحسين.

(٢) رجال الكشي ١ : ٣٤٦ / ٢١٤.

١٨ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٥ / ٢١٥.

١٩ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٥ / ٢١٦.

٢٠ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٦ / ٢١٧.

١٤٣

قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : رحم الله زرارة بن أعين ، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي ( عليه السلام ).

[ ٣٣٤٣٦ ] ٢١ ـ وعنه ، عن يعقوب ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ما أجد أحداً أحيى ذكرنا ، وأحاديث أبي ( عليه السلام ) إلاّ زرارة ، وأبو بصير ليث المرادي ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين واُمناء أبي ( عليه السلام ) على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدُنيا ، والسابقون إلينا في الآخرة.

[ ٣٣٤٣٧ ] ٢٢ ـ وعن الحسين بن بندار ، عن سعد بن عبد الله ، عن عليِّ ابن سليمان بن داود ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : زرارة ، وأبو بصير ، ومحمّد بن مسلم ، وبريد ، من الّذين قال الله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَٰئِكَ المُقَرَّبُونَ ) (١).

[ ٣٣٤٣٨ ] ٢٣ ـ وعن محمّد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ، عن العلاء بن رزين ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك ، ولا يمكن القدوم ، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني ، وليس عندي كلّ ما يسألني عنه ، فقال : ما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي ، فإنّه سمع من أبي ، وكان عنده وجيها.

__________________

٢١ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٦ / ٢١٩.

٢٢ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٦ / ٢١٨.

(١) الواقعة ٥٦ : ١٠ ـ ١١.

٢٣ ـ رجال الكشي ١ : ١٦٣ / ٢٧٣.

١٤٤

[ ٣٣٤٣٩ ] ٢٤ ـ وبالإِسناد عن الحجّال ، عن يونس بن يعقوب ، قال : كنّا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : أما لكم من مفزع ؟! أما لكم من مستراح ، تستريحون إليه ؟! ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري ؟.

[ ٣٣٤٤٠ ] ٢٥ ـ وعن محمّد بن قولويه ، والحسين بن الحسن ، عن سعد ابن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الله المسمعي ، عن عليِّ بن حديد ، عن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه ذمَّ رجلاً ، فقال : لا قدَّس الله روحه ، ولا قدَّس مثله ، إنه ذكر أقواماً كان أبي ( عليه السلام ) ائتمنهم على حلال الله وحرامه ، وكانوا عيبة علمه ، وكذلك اليوم هم عندي مستودع سرّي ، وأصحاب أبي حقّاً إذا أراد الله بأهل الأرض سوءاً ، صرف بهم عنهم السوء ، هم نجوم شيعتي أحياءً وأمواتاً ، ( هم الّذين أحيوا ) (١) ذكر أبي ( عليه السلام ) ، بهم يكشف الله كلّ بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين ، وتأويل الغالين ، ثمَّ بكى ، فقلت : من هم ؟ فقال : من عليهم صلوات الله ، ( وعليهم رحمته ) (٢) أحياءً وأمواتاً : بريد العجلي ، وأبو بصير ، وزرارة ، ومحمّد بن مسلم.

[ ٣٣٤٤١ ] ٢٦ ـ وعنه ، عن سعد ، عن المسمعي ، عن عليِّ بن أسباط ، عن محمّد بن سنان ، عن داود بن سرحان ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنّي لأحدّث الرجل بالحديث ، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله ، وأنهاه عن القياس ، فيخرج من عندي فيتأوَّل حديثي على غير تأويله ـ إلى أن قال : ـ إنَّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءً وأمواتاً ، أعني : زرارة ، ومحمّد بن مسلم ، ومنهم ليث المرادي ، وبريد العجلي ، ( هؤلاء

__________________

٢٤ ـ رجال الكشي ٢ : ٣٣٧ / ٦٢٠.

٢٥ ـ رجال الكشي ١ : ١٣٧ / ٢٢٠.

(١) في المصدر : يحيون.

(٢) في المصدر : ورحمته.

٢٦ ـ رجال الكشي ١ : ١٧٠ / ٢٨٧.

١٤٥

القائلون بالقسط ) (١) ، هؤلاء القوامون بالقسط ، هؤلاء السابقون السابقون ، اُولئك المقرّبون.

[ ٣٣٤٤٢ ] ٢٧ ـ وعنه ، عن سعد ، عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن الوليد ، عن عليّ بن المسيّب الهمداني ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : شقّتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فمن آخذ معالم ديني ؟ قال : من زكريّا ابن آدم القميّ ، المأمون على الدين والدُنيا ، قال عليُّ بن المسيّب : فلما انصرفت قدمنا على زكريّا بن آدم ، فسألته عمّا احتجت إليه.

[ ٣٣٤٤٣ ] ٢٨ ـ وعن طاهر بن عيسى الورّاق الكشيّ ، عن جعفر بن أحمد ابن أيّوب السمرقندي ، عن عليِّ بن محمّد بن شجاع ، عن أحمد بن حمّاد المروزي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال في الحديث الّذي روي فيه : إنّ سلمان كان محدّثاً قال : إنّه كان محدّثا عن إمامه لا عن ربّه ، لأنه لا يحدّث عن الله إلاّ الحجّة.

[ ٣٣٤٤٤ ] ٢٩ ـ قال : وحكى عن الفضل بن شاذان ، أنه قال : ما نشأ في الإِسلام رجل (١) كان أفقه من سلمان (٢).

أقول : وتقدَّم في صلاة الجماعة ما يدلُّ على الأمر بالرجوع إلى عليِّ ابن حديد (٣).

__________________

(١) ليس في المصدر.

٢٧ ـ رجال الكشي ٢ : ٨٥٨ / ١١١٢.

٢٨ ـ رجال الكشي ١ : ٦٠ / ٣٤.

٢٩ ـ رجال الكشي ١ : ٦٨ / ذيل ٣٨.

(١) في المصدر زيادة : من كافة الناس.

(٢) زاد في المصدر : ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن.

(٣) الرجوع الى علي بن حديد تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب صلاة الجماعة ومصدره الكشي ٢ : ٧٨٩ / ٩٥٠ ، في ترجمة يونس وهشام بن الحكم.

١٤٦

[ ٣٣٤٤٥ ] ٣٠ ـ وعن صالح بن السندي ، عن اميّة بن عليّ ، عن مسلم ابن أبي حية ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) في خدمته ، فلمّا أردت أن اُفارقه ودّعته ، وقلت : اُحبّ أن تزوّدني ، فقال : ائت أبان بن تغلب ، فإنه قد سمع منّي حديثاً كثيراً ، فما رواه لك فاروه عنّي.

[ ٣٣٤٤٦ ] ٣١ ـ وعن محمّد بن مسعود ، عن أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أيّ شيء بلغني عنكم ؟ قلت : ما هو ؟ قال : بلغني : أنكم أقعدتم قاضياً بالكناسة ، قال : قلت : نعم ، جعلت فداك ، رجل يقال له : عروة القتات ، وهو رجل له حظٌّ من عقل ، ( نجتمع عنده ، فنتكلّم ونتساءل ) (١) ، ثمَّ يردُّ ذلك إليكم ، قال : لا بأس.

[ ٣٣٤٤٧ ] ٣٢ ـ وعنه ، عن جعفر بن أحمد بن أيّوب ، عن العمركي ، عن أحمد بن شيبة ، عن يحيى بن المثنّى ، عن عليِّ بن الحسن بن زياد (١) ، عن حريز ـ في حديث ـ : إنَّ أبا حنيفة قال له : أنت لا تقول شيئاً إلاّ برواية ؟ قال : أجل.

[ ٣٣٤٤٨ ] ٣٣ ـ وعنه ، عن محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، والحسن بن عليِّ بن يقطين جميعاً ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : قلت : لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني ، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة ، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال : نعم.

__________________

٣٠ ـ رجال الكشي ٢ : ٣٣١ / ٦٠٤.

٣١ ـ رجال الكشي ٢ : ٣٧١ / ٦٩٢.

(١) في المصدر : يجتمع عنده فيتكلم ويتسائل.

٣٢ ـ رجال الكشي ٢ : ٣٨٤ / ٧١٨.

(١) في المصدر : عليّ بن الحسن بن رباط.

٣٣ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٩٠ / ٩٣٥.

١٤٧

[ ٣٣٤٤٩ ] ٣٤ ـ وعن عليِّ بن محمّد القتيبي ، عن المفضل بن شاذان ، عن عبد العزيز بن المهتدي ـ وكان خير قميّ رأيته ، وكان وكيل الرضا ( عليه السلام ) وخاصّته ـ قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) ، فقلت : إنّي لا ألقاك في كلِّ وقت ، فعمّن آخذ معالم ديني ؟ فقال : خذ عن (١) يونس بن عبد الرحمن.

[ ٣٣٤٥٠ ] ٣٥ ـ وعن جبرئيل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : إنَّ شقّتي بعيدة ، فلست أصل إليك في كلّ وقت ، فآخذ معالم ديني عن (١) يونس مولى آل (٢) يقطين ؟ قال : نعم.

[ ٣٣٤٥١ ] ٣٦ ـ وعن حمدويه ، وإبراهيم ابني نصير ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين (١) بن معاذ ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : بلغني : أنّك تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ قلت : نعم ، و (٢) أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج ، إنّي أقعد في المسجد ، فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء ، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون ، ويجيء الرجل أعرفه بمودّتكم وحبّكم ، فاُخبره بما جاء عنكم ، ويجيء الرجل لا أعرفه ، ولا أدري من هو ، فأقول : جاء عن فلان كذا ، وجاء عن فلان كذا ، فاُدخل قولكم فيما

__________________

٣٤ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٨٣ / ٩١٠.

(١) في المصدر : من.

٣٥ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٩١ / ٩٣٨.

(١) في المصدر : من.

(٢) في المصدر : ابن.

٣٦ ـ رجال الكشي ٢ : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(١) في نسخة : حسن ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر : وقد.

١٤٨

بين ذلك ، فقال لي : اصنع كذا ، فإنّي كذا أصنع.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن جعفر بن عليّ ، عن عليِّ بن عبد الله ، عن معاذ مثله (٣).

[ ٣٣٤٥٢ ] ٣٧ ـ وعن حمدويه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٣ ] ٣٨ ـ وعن محمّد بن سعيد الكشي (١) ، عن محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي ، يرفعه ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا ، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدّثاً ، فقيل له : أويكون المؤمن محدِّثاً ؟ قال : يكون مفهماً ، والمفهم : المحدّث.

[ ٣٣٤٥٤ ] ٣٩ ـ وعنه ، عن المحمودي (١) ، عن يونس ، عن هشام بن الحكم ، إنّه كان يقول : اللهمَّ ما عملت من خير مفترض وغير مفترض ، فجميعه عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وأهل بيته الصادقين ، فتقبّل ذلك منّي وعنهم.

[ ٣٣٤٥٥ ] ٤٠ ـ وعن عليِّ بن محمّد بن قتيبة ، عن أحمد بن إبراهيم

__________________

(٣) علل الشرائع : ٥٣١ / ٢.

٣٧ ـ رجال الكشي ١ : ٣ / ١.

٣٨ ـ رجال الكشي ١ : ٣ / ٢.

(١) في المصدر زيادة : وابو جعفر محمّد بن أبي عوف البخاري.

٣٩ ـ رجال الكشي ٢ : ٢٧٤ / ٤٩٢.

(١) في المصدر زيادة : عن أبي.

٤٠ ـ رجال الكشي ٢ : ٥٣٥ / ١٠٢٠.

١٤٩

المراغي ، قال : ورد على القاسم بن العلاء ـ وذكر توقيعاً شريفاً ، يقول فيه ـ : فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه (١) عنّا ثقاتنا ، قد عرفوا بأنّا نفاوضهم سرَّنا ، ونحملهم (٢) إيّاه إليهم.

[ ٣٣٤٥٦ ] ٤١ ـ وعن إبراهيم بن محمّد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران (١) ، عن سليمان الخطابي ، عن محمّد ، عن بعض رجاله ، عن محمّد بن حمران ، عن عليِّ ابن حنظلة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٧ ] ٤٢ ـ وعن حمدويه ، وإبراهيم ابني نصير ، عن محمّد بن إسماعيل الرازي ، عن عليِّ بن حبيب المدائني ، عن عليِّ بن سويد السايي (١) ، قال : كتب إليِّ أبو الحسن ( عليه السلام ) وهو في السجن : وأمّا ما ذكرت يا عليّ ممّن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذنَّ معالم دينك عن غير شيعتنا ، فإنّك إن تعدَّيتهم أخذت دينك عن الخائنين ، الّذين خانوا الله ورسوله ، وخانوا أماناتهم ، إنّهم ائتمنوا على كتاب الله ، فحرّفوه وبدّلوه ، فعليهم لعنة الله ، ولعنة رسوله ، ولعنة ملائكته ، ولعنة آبائي الكرام البررة ، ولعنتي ، ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة ـ في كتاب طويل ـ.

[ ٣٣٤٥٨ ] ٤٣ ـ وعن محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن عليِّ بن فيروزان القمي (١) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيِّ ، عن أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) في المصدر : يؤديه.

(٢) في المصدر : ونحمله.

٤١ ـ رجال الكشي ١ : ٣ / ٣.

(١) في المصدر : احمد بن محمّد بن يحيىٰ بن عمران.

٤٢ ـ رجال الكشي ١ : ٣ / ٤.

(١) في المصدر : عليّ بن سويد النسائي.

٤٣ ـ رجال الكشي ١ : ١٠ / ٥.

(١) في المصدر : علي بن محمّد فيروزان القميّ.

١٥٠

أبي نصر ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول ، ينفون عنه تأويل المبطلين ، وتحريف الغالين ، وانتحال الجاهلين ، كما ينفي الكير خبث الحديد.

[ ٣٣٤٥٩ ] ٤٤ ـ وعنه ، عن عليِّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد البرقيِّ ، عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن زيد الشحّام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (١) قال : إلى العلم الّذي يأخذه ، عمّن يأخذه ؟

[ ٣٣٤٦٠ ] ٤٥ ـ وعن جبرئيل بن أحمد (١) ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إليه ـ يعني : أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) ـ أسأله : عمّن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضاً بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما ، فاصمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا ، وكلّ كثير القدم في أمرنا ، فإنّهما كافوكما إن شاء الله تعالى.

[ ٣٣٤٦١ ] ٤٦ ـ محمّد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، ( عن أبيه ) (١) ، عن محمّد بن صالح الهمداني ، قال : كتبت إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) : إنَّ أهل بيتي (٢) يقرعوني بالحديث الّذي روي عن آبائك ( عليهم السلام ) ، أنّهم قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، فكتب : ويحكم ما تقرؤون ! ما قال الله

__________________

٤٤ ـ رجال الكشي ١ : ٤ / ٦.

(١) عبس ٨٠ : ٢٤.

٤٥ ـ رجال الكشي ١ : ٤ / ٧.

(١) في المصدر : أبو محمّد جبريل بن محمّد الفاريابي.

٤٦ ـ غيبة الطوسي : ٢٠٩.

(١) ليس في إكمال الدين.

(٢) في المصدر زيادة : يؤذوني و ...

١٥١

تعالى : ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (٣) فنحن ـ والله ـ القرى التي بارك فيها ، وأنتم القرى الظاهرة.

ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) عن أبيه ، محمّد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر مثله (٤).

ورواه أيضاً بالإِسناد عن عبد الله بن جعفر ، عن عليِّ بن محمّد الكلينيِّ ، عن محمّد بن مسلم (٥) ، عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) مثله (٦).

[ ٣٣٤٦٢ ] ٤٧ ـ أحمد بن عليِّ بن أبي طالب الطبرسيُّ في كتاب ( الاحتجاج ) عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال للحسن البصري : نحن القرى الّتي بارك الله فيها ، وذلك قول الله عزَّ وجلَّ لمن أقرّ بفضلنا ، حيث أمرهم الله أن يأتونا ، فقال : ( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (١) والقرى الظاهرة : الرسل والنقلة عنّا إلى شيعتنا و [ فقهاء ] (٢) شيعتنا إلى شيعتنا وقوله : ( وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ) (٣) فالسير مثل للعلم ، يسير به ليالي وأيّاماً مثلاً ، لما يسير به من العلم في الليالي والأيّام عنّا إليهم في الحلال والحرام والفرائض (٤) ، آمنين فيها إذا أخذوا ( عن معدنها ) (٥) ، ( الذي اُمروا أن يأخذوا عنه ) (٦) ، آمنين

__________________

(٣) سبأ ٣٤ : ١٨.

(٤) اكمال الدين ٤٨٣ / ٢.

(٥) في اكمال الدين : محمّد بن صالح.

(٦) اكمال الدين : ٤٨٣ / ذيل ٢.

٤٧ ـ الاحتجاج ٣٢٧.

(١ و ٣) سبأ ٣٤ : ١٨.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر زيادة : والأحكام.

(٥) في المصدر : منه.

(٦) ليس في المصدر.

١٥٢

من الشك والضلال والنقلة ( إلى الحرام من الحلال ، فهم ) (٧) أخذوا العلم ( عمّن وجب لهم بأخذهم عنهم المغفرة ) (٨) ، لأنّهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذريّة مصفّاة (٩) بعضها من بعض ، فلم ينتهِ الاصطفاء إليكم ، بل إلينا انتهى ، ونحن تلك الذرّية (١٠) ، لا أنت ولا أشباهك يا حسن !

[ ٣٣٤٦٣ ] ٤٨ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : أرأيت الرادَّ على هذا الأمر كالرادّ عليكم ؟ فقال : يا با محمّد من ردّ عليك هذا الأمر فهو كالرادّ على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ).

أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك (١).

__________________

(٧) في المصدر : من الحرام إلى الحلال لأنهم.

(٨) في المصدر : ممن وجب لهم أخذهم اياه عنهم بالمعرفة.

(٩) في المصدر : مصطفاة.

(١٠) في المصدر زيادة : المصطفاة.

٤٨ ـ المحاسن : ١٨٥ / ١٩٤.

(١) تقدم في الأبواب ٦ و ٧ و ٨ من هذه الأبواب.

١٥٣

١٢ ـ باب وجوب * التوقف والاحتياط في القضاء والفتوى ، والعمل في كل مسألة نظرية لم يعلم حكمها بنص منهم ( عليهم السلام ).

[ ٣٣٤٦٤ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى جميعاً ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سألت أبا الحسن ( عليه السلام ) عن رجلين أصابا صيداً ، وهما محرمان ، الجزاء بينهما ؟ أو على كلّ واحد منهما جزاء ؟ قال : لا ، بل عليهما أن يجزي كلّ واحد منهما الصيد ، قلت : إنَّ بعض أصحابنا سألني عن ذلك ، فلم أدرِ ما عليه ، فقال : إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط ، حتّى تسألوا عنه فتعلموا.

وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج مثله (١).

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن السندي ، عن صفوان مثله (٢).

[ ٣٣٤٦٥ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ،

__________________

الباب ١٢

فيه ٦٨ حديثاً

* ـ الوجوب مركب من رجحان الفعل والمنع من الترك ، وبعض هذه الأخبار دالّة على القيد الأول وبعضها عليهما كما تضمن التهديد والوعيد بالهلاك والكفر والعذاب والتصريح بالوجوب وتحريم الترك إلى غير ذلك مما يأتي ، وكذا أكثر الواجبات وردت بعض نصوصها دالّة على الرجحان وبعضها عليها وعلى المنع من الترك ، وكذا نصوص المحرمات « منه رحمه الله ».

١ ـ الكافي ٤ : ٣٩١ / ١.

(١) الكافي ٤ : ٣٩١ / ذيل ١.

(٢) التهذيب ٥ : ٤٦٦ / ١٦٣١.

٢ ـ الكافي ١ : ٤٠ / ٩.

١٥٤

عن عليِّ بن النعمان ، عن عبد الله بن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي سعيد الزهري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثاً لم تحصه.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن عليِّ بن النعمان مثله (١).

[ ٣٣٤٦٦ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن الطيّار ، أنّه عرض على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بعض خطب أبيه ، حتّى إذا بلغ موضعاً منها قال له : كفّ واسكت ، ثمَّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إنّه لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون ، إلاّ الكفّ عنه والتثبّت ، والردّ إلى أئمّة الهدى ، حتّى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى ، ويعرِّفوكم فيه الحقّ ، قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١).

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) مثله إلى قوله : على القصد (٢).

[ ٣٣٤٦٧ ] ٤ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ما حقّ الله على خلقه ؟ قال (١) : أن يقولوا ما يعلمون ، ويكفّوا عمّا لا يعلمون ، فاذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه.

[ ٣٣٤٦٨ ] ٥ ـ وعن بعض أصحابنا ، رفعه عن مفضّل بن عمر ، عن

__________________

(١) المحاسن : ٢١٥ / ١٠٢.

٣ ـ الكافي ١ : ٤٠ / ١٠.

(١) النحل ١٦ : ٤٣ والانبياء ٢١ : ٧.

(٢) المحاسن : ٢١٦ / ١٠٦.

٤ ـ الكافي ١ : ٤٠ / ١٢.

(١) في المصدر : فقال.

٥ ـ الكافي ١ : ٢٠ / ٢٩.

١٥٥

أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال (١) : لا يفلح من لا يعقل ، ولا يعقل من لا يعلم ـ إلى أن قال : ـ ومن فرَّط تورَّط ، ومن خاف العاقبة تثبّت عن التوغّل فيما لا يعلم ، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه ، ومن لم يعلم لم يفهم ، ومن لم يفهم لم يسلم ، ومن لم يسلم لم يكرم ، ومن لم يكرم ( تهضم ، ومن تهضم ) (٢) كان ألوم ، ومن كان كذلك كان أحرى أن يندم.

[ ٣٣٤٦٩ ] ٦ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد (١) مرسلاً ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لا تتّخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين ، فإنَّ كلَّ سبب ، ونسب ، وقرابة ، ووليجة ، وبدعة ، وشبهة ( باطل مضمحل ) (٢) ، إلاّ ما أثبته القرآن.

[ ٣٣٤٧٠ ] ٧ ـ وعنهم عن أحمد قال في وصيّة المفضّل بن عمر : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من شكَّ ، أو ظنَّ ، فأقام على أحدهما ، فقد حبط (١) عمله ، إنَّ حجّة الله هي الحجّة الواضحة.

[ ٣٣٤٧١ ] ٨ ـ وعن محمّد بن الحسن ، وعلي بن محمّد جميعاً ، عن سهل ، عن أحمد بن المثنّى ، عن محمّد بن زيد الطبري ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث الخمس ـ قال : لا يحلُّ مال إلاّ من وجه أحله الله.

ورواه الشيخ كما مرّ في الخمس (١).

__________________

(١) في المصدر زيادة : يا مفضل.

(٢) في المصدر : يهضم ، ومن يهضم.

٦ ـ الكافي ١ : ٤٨ / ٢٢.

(١) في المصدر زيادة : عن أبيه.

(٢) في المصدر : منقطِعٌ.

٧ ـ الكافي ٢ : ٢٩٤ / ٨.

(١) في المصدر : أحبط الله.

٨ ـ الكافي ١ : ٤٦٠ / ٢٥.

(١) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الأنفال.

١٥٦

[ ٣٣٤٧٢ ] ٩ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عن داود بن الحصين ، عن عمر ابن حنظلة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : وإنّما الأمور ثلاثة : أمر بيّن رشده فيتّبع ، وأمر بيّن غيّه فيجتنب ، وأمر مشكل يردّ علمه إلى الله ( وإلى رسوله ) (١). قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجا من المحرّمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات ، وهلك من حيث لا يعلم ، ثمّ قال في آخر الحديث : فإنَّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.

ورواه الصدوق بإسناده عن داود بن الحصين (٢).

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب ، عن محمّد بن عيسى مثله (٣).

[ ٣٣٤٧٣ ] ١٠ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحسين (١) بن الجارود ، عن موسى بن بكر بن داب ، عمّن حدَّثه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال لزيد بن عليّ : إنَّ الله أحلّ حلالاً ، وحرّم حراماً ، وفرض فرائض ، وضرب أمثالاً ، وسنَّ سنناً ـ إلى أن قال : ـ فإن كنت على بيّنة من ربّك ، ويقين من أمرك ، وتبيان من شأنك فشأنك ، وإلاّ فلا ترومنّ أمراً ، أنت منه في شكّ وشبهة.

__________________

٩ ـ الكافي ١ : ٥٤ / ١٠ ، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(١) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣ : ٦ / ١٨.

(٣) التهذيب ٦ : ٣٠١ / ٨٤٥.

١٠ ـ الكافي ١ : ٢٩٠ / ١٦.

(١) في نسخة : الحسن ( هامش المخطوط ).

١٥٧

[ ٣٣٤٧٤ ] ١١ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لو أنَّ العباد إذا جهلوا وقفوا ، ولم يجحدوا ، لم يكفروا.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن محمّد بن سنان مثله (١).

[ ٣٣٤٧٥ ] ١٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن بكير (١) ، عن اناس من أصحابنا حجّوا بامرأة معهم ، فقدموا إلى أوَّل الوقت ، وهي لا تصلّي ، فجهلوا أنَّ مثلها ينبغي أن يحرم ، فمضوا بها كما هي ، حتّى قدموا مكّة ، وهي طامث حلال ، فسألوا الناس عن هذا ، فقالوا : تخرج إلى بعض المواقيت ، فتحرم منه ، وكانت إذا فعلت ذلك لم تدرك الحجّ ، فسألوا أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : تحرم من مكانها ، فقد علم الله نيّتها.

أقول : فهذه تركت واجباً في الواقع ؛ لجهلها بحكمه ، ولاحتمال التحريم ، فلم ينكر عليها الامام ، بل استحسن فعلها ، واستصوب احتياطها ، وقال : قد علم الله نيّتها.

[ ٣٣٤٧٦ ] ١٣ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عليِّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن داود بن فرقد ، عن أبي شيبة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال ـ في حديث ـ : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٧ ] ١٤ ـ وقد تقدَّم في النكاح حديث شعيب الحدّاد ، عن أبي

__________________

١١ ـ الكافي ٢ : ٢٨٦ / ١٩.

(١) المحاسن : ٢١٦ / ١٠٣.

١٢ ـ الكافي ٤ : ٣٢٤ / ٥.

(١) في المصدر زيادة : عن زرارة.

١٣ ـ الزهد : ١٩ / ٤١.

١٤ ـ تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٥٨

عبدالله ( عليه السلام ) ـ الى أن قال : ـ هو الفرج ، وأمر الفرج شديد ، ومنه يكون الولد ، ونحن نحتاط ، فلا يتزوّ١جها.

[ ٣٣٤٧٨ ] ١٥ ـ وحديث مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : لا تجامعوا في النكاح على الشبهة ، وقفوا عند الشبهة ـ إلى أن قال : ـ فإنّ الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٩ ] ١٦ ـ وحديث العلاء بن سيّابة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ إنَّ النكاح أحرى ، وأحرى أن يحتاط فيه ، وهو فرج ، ومنه يكون الولد.

[ ٣٣٤٨٠ ] ١٧ ـ محمّد بن الحسين الرضيُّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف ، عامله على البصرة : أمّا بعد ، يا ابن حنيف ! فقد بلغني : أنَّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة ، فأسرعت إليها ، تستطاب عليك (١) الألوان ، وتنقل عليك (٢) الجفان ، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم ، عائلهم مجفوّ ، وغنيّهم مدعوّ ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم ، فما اشتبه عليك علمه فالفظه ، وما أيقنت بطيب وجوهه فَنَل منه.

[ ٣٣٤٨١ ] ١٨ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في كتابه إلى مالك الأشتر : اختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك ، ممّن لا تضيق به الاُمور ـ إلى أن قال : ـ أوقفهم في الشبهات ، وآخذهم بالحجج ، وأقلّهم

__________________

١٥ ـ تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٦ ـ تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٧ ـ نهج البلاغة ٣ : ٧٨.

(١) في المصدر : لك.

(٢) في المصدر : اليك.

١٨ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٠٤.

١٥٩

تبرّماً بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشّف الاُمور ، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم.

[ ٣٣٤٨٢ ] ١٩ ـ وعن عليّ ( عليه السلام ) في خطبة له : فلا تقولوا ما لا تعرفون ، فإنَّ أكثر الحقّ فيما تنكرون ـ إلى أن قال : ـ فلا تستعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر ، ولا تتغلغل إليه الفكر.

[ ٣٣٤٨٣ ] ٢٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنّه قال في خطبة له : فيا عجباً (١) ! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ! لا يقتفون (٢) أثر نبيّ ، ولا يقتدون بعمل وصيّ (٣) ، يعملون في الشبهات ، ويسيرون في الشهوات ، المعروف فيهم (٤) ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا ، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم ، وتعويلهم في المبهمات (٥) على آرائهم ، كأنّ كلّ امرئ منهم امام نفسه ، قد أخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات (٦) ، وأسباب محكمات.

[ ٣٣٤٨٤ ] ٢١ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال في وصيّته لولده الحسن : يا بنيّ ! دع القول فيما لا تعرف ، والخطاب فيما لا تكلّف ، وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته ، فإنَّ الكفَّ عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال ـ إلى أن قال : ـ وابدأ قبل ذلك بالاستعانة بإلهك ، والرغبة إليه في توفيقك ، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة ، أو أسلمتك إلى ضلالة.

__________________

١٩ ـ نهج البلاغة ١ : ١٥٣.

٢٠ ـ نهج البلاغة ١ : ١٥٤ / ٨٤.

(١) في المصدر : عجبي.

(٢) في المصدر : يقتصون.

(٣) في المصدر زيادة : ولا يؤمنون بغيب ، ولا يعفون عن عيب.

(٤) في المصدر : عِندهم.

(٥) في المصدر : المُهمّات.

(٦) في المصدر : ثِقَاتٍ.

٢١ ـ نهج البلاغة ٣ : ٤٤.

١٦٠