عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة - ج ٢

السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني

عقائد الإماميّة الإثنى عشريّة - ج ٢

المؤلف:

السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٥٢

وانتقل إلى دار ربه ، وأمير المؤمنين عليه‌السلام قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ودفن بالغري ، والحسن بن علي عليه‌السلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما الله فمات من ذلك ، والحسين بن علي قتل بكربلاء قاتله سنان بن انس أو شمر بن ذي الجوشن أو الخولي الاصبحي ، وعلي بن الحسين زين العابدين سمه الوليد ابن عبد الملك لعنه الله فقتله ، والباقر بن علي عليه‌السلام سمه ابراهيم بن الوليد لعنه الله والصادق عليه‌السلام سمه ابو جعفر المنصور الدوانيقي فقتله ، وموسى بن جعفر عليه‌السلام سمه هارون الرشيد فقتله ، والرضا علي بن موسى عليه‌السلام فقتله المأمون الرشيد بالسم ، وأبو جعفر محمد بن علي عليه‌السلام قتله المعتصم بالسم ، وعلي بن محمدعليه‌السلام قتله المتوكل بالسم ، والحسن بن علي العسكري عليه‌السلام قتله المعتمد بالسم. واعتقادنا ان ذلك جرى عليهم على الحقيقة وانه ما شبهه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز الحد فيهم من الناس ، بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان والخيال ولا على الشك والتهمة ، فمن زعم انهم شبهوا او واحد منهم ، فليس من ديننا على شيء ونحن عنه براء ، وقد أخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمة انهم مقتولون ، فمن قال انهم لم يقتلوا فقد كذبهم ، ومن كذبهم فقد كذب الله عزوجل وكفر به وخرج به عن الإسلام ، ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين.

وكان الرضا عليه‌السلام يقول في دعائه : اللهم إني أبرأ إليك من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نعلمه في أنفسنا اللهم لك الخلق ومنك الأمر وإياك نعبد وإياك نستعين اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك ، فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك ، والعن المضاهين لقولهم من بريئتك اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك ، لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ، اللهم من زعم ان لنا الخلق وعلينا الرزق ، فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى بن مريم عن النصارى اللهم لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون ، واغفر لنا ما يزعمون رب لا تذر على الأرض من

٣٠١

الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا.

واما التفويض :

فقد روي عن زرارة انه قال : قلت للصادق عليه‌السلام : ان رجلا من ولد عبد الله بن سبأ يقول بالتفويض : فقال عليه‌السلام : ما التفويض؟ فقلت : يقول ان الله عزوجل خلق محمدا وعليا ثم فوّض الأمر إليهما فخلقا ورزقا وأحيا وأماتا ، فقال عليه‌السلام كذب عدو الله إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ ، قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْواحِدُ الْقَهَّارُ) فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بما قال الصادقعليه‌السلام ، فكأنما القمته حجرا ، فقال : وكأنما خرس ، وقد فوّض الله إلى نبيه امر دينه ، فقال عزوجل : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ، وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) ، وقد فوض ذلك إلى الأئمة ، وعلامة المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبتهم إلى مشايخهم وعلمائهم القول بالتقصير ، وعلامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي بالعبادة مع تدينهم بترك الصلاة وجميع الفرائض ودعوى المعرفة بأسماء الله العظمى ودعوى انطباع الحق لهم ، فان الولي إذا خلص وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء ومن علامتهم أيضا دعوى علم الكيمياء ولا يعلمون منهم شيئا ، اللهم لا تجعلنا منهم والعنهم جميعا.

٣٠٢

عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية

في الحوض ولواء الحمد

في بيان الوسيلة واللواء والحوض ، وقد تواترت بذلك الأخبار من طرق العامة والخاصة ، بل كاد أن يكون من ضروريات الدين ، فالإيمان بذلك واجب لا سيما الحوض والكوثر والشفاعة الكبرى كما ذكرنا سابقا بحث الشفاعة مفصلا.

وروى الصدوق (ره) في العيون عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا علي أنت أول من يدخل الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد وهو سبعون شقة ، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر.

وفي العلل عن السجاد عليه‌السلام عن آبائه عن علي عليه‌السلام قال : قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنت أول من يدخل الجنة ، فقلت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أدخلها قبلك! قال : نعم لأنك صاحب لوائي في الآخرة كما أنك صاحب لوائي في الدنيا وصاحب اللواء هو المتقدم ، ثم قال : يا علي كأني بك ، وقد دخلت الجنة وبيدك لوائي وهو لواء الحمد تحته آدم فمن دونه.

وفي بصائر الدرجات عن الصادق عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك وعن يساره ملك ينادي الذي عن يمينه يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب عليه‌السلام يدخل النار من يشاء.

٣٠٣

وفي تفسير العياشي عن محمد بن جعفر عن أبيه جعفر عليه‌السلام قال : إذا كان يوم القيامة نصب منبر عن يمين العرش له أربع وعشرون مرقاة ، ويجيء علي بن أبي طالب عليه‌السلام وبيده لواء الحمد فيرتقيه ويعلوه ويعرض الخلائق عليه ، فمن عرفه دخل الجنة ، ومن أنكره دخل النار ، وتفسير ذلك في كتاب الله : (قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) ، قال هو والله امير المؤمنين عليه‌السلام علي بن أبي طالب.

وروى العامة والخاصة بطرق عديدة في تفسير قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) ان الخطاب لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلي عليه‌السلام.

قال الصدوق (ره) في العقائد : اعتقادنا في الحوض أنه حق وأن عرضه ما بين ايلة وصنعاء وهو للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأن فيه من الأباريق عدد نجوم السماء ، وأن الساقي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يسقي منه أوليائه ويذود عنه أعدائه ، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لتجلسن قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فانادي يا ربي أصحابي أصحابي ، فيقال لي انك لا تدري ما أحدثوا بعدك.

وروي الصدوق (ره) في الأمالي والعيون بإسناده عن آبائه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أنا له الله شفاعتي ، وفي الامالي عنه قال : يا علي أنت أخي ووزيري وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وأنت صاحب حوضي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وعنه قال : من أراد أن يتلخص من هول القيامة فليتول وليي ويتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب عليه‌السلام فإنه صاحب حوضي يذود عنه أعداءه ويسقي أوليائه ، فمن لم يسقى منه لم يزل عطشانا ، ولم يرو أبدا ، ومن سقى منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا ، وغير ذلك من الروايات التي في المقام.

٣٠٤

عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية

في الامامة

الإمامة هي الاصل الرابع في معتقدنا وهي اصل الخلاف بين الشيعة وسائر الطوائف الإسلامية.

تعريف الامامة :

تعتقد الشيعة الإمامية الاثنى عشرية أن الإمامة رئاسة في الدين والدنيا ومنصب إلهي يختاره الله بسابق علمه ويأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأن يدل الامة عليه ويأمرهم باتباعه ، والإمام حافظ للدين وتعاليمه من التغيير والتبديل والتحريف ، وحيث ان الإسلام دين عام خالد كلّف به جميع عناصر البشر ، وتعاليمه فطرية أبدية أراد الله بقاءه إلى آخر الدنيا ، فلا بدّ أن ينصب الله إماما لحفظه في كل عصر وزمان لكي لا يتوجه نقض الغرض المستحيل على الحكيم تعالى ، ولأجله أمر الله نبيّه بأن ينص على علي عليه‌السلام بقوله : يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ، وان لم تفعل فما بلغت رسالته إلى آخرها كما تقدم في الجزء الاول من كتابنا عقائد الإمامية الاثنى عشرية ص ٧٢ ، ثم أحد عشر إماما من ولد علي ظاهرا مشهورا أو غائبا مستورا. وهذه سنة الله في جميع الأزمان في جميع الأنبياء من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء صلّى الله عليهم أجمعين.

٣٠٥

وان البحث في الإمامة كالبحث في النبوّة عند الشيعة ، لا يجوز فيه تقليد الأجداد والآباء والزعماء ، وإنما يجب تمحيص الأمر على ضوء القواعد العقلية ليتم الإيمان بأن الإمام هو خليفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونائبه العام المتبع في حفظ نواميس الشريعة وإقامة كيان الملة والحافظ لقوانينها دينية كانت أو دنيوية.

وذهب الإمامية إلى أن نصب الإمام واجب عقلا بخلاف بقية طوائف الإسلامية واستدلوا بأدلة عقلية بوجوه :

الاول : ان عادة الله تعالى من آدم إلى خاتم الأنبياء أنه لم يقبض نبيّا حتى عين له خليفة ووصيا ، وجرت عادة نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه متى سافر عين خليفة في المدينة ، وعلى هذا جرت طريقة الرؤساء والولاة ، فكيف تخلفت هذه السنة التي لن تجد لها تبديلا ، وهذه العادة التي لم يكن عنها تحويلا بالنسبة إلى خاتم الأنبياء المرسل الى هذه الامة المرحومة بأن يهملها ويتركها سدى ، هذا كله مع انقطاع شرائع الأنبياء والرسل وبقاء التكليف في الشريعة الإسلامية إلى يوم القيامة.

الثاني : ان رتبة الإمامة كالنبوّة كما عرفت ، فكما لا يجوز للخلق تعيين نبي فكذا لا يجوز لهم تعيين إمام ، وأيضا العقول قاصرة والافهام حاسرة عن معرفة من يصلح لهذا المنصب العظيم والأمر الجسيم ، والوجدان يغن عن البيان ، فكم رأينا أهل العقل والحل والعقد اتفقوا على تعيين وال في بلد أو قرية أو حاكم ، ثم تبين لهم خطأهم في ذلك ، فغيروه وبدلوه ، فيكف تفي العقول الناقصة بتعيين رئيس عام على جميع الخلائق في أمور الدين والدنيا ، وأيضا العصمة شرط في الإمامة كما تقدم في بحث النبوة ، ويأتي وهي من الامور الباطنية التي لا يطلع عليها إلا العالم بما في الضمائر والمطلع على ما في السرائر.

الثالث : انه قد دل العقل والنقل على أنه يجب على الله أن يفعل بعباده ما هو الاصلح لهم ، ولا ريب انه لا يتم انتظام أمر المعاش والمعاد والدين والدنيا إلا بنصب رئيس ومعلم يرشد الناس إلى الحق عند اختلافهم وجهلهم ويردهم إليه

٣٠٦

عند اختصامهم ومجادلاتهم (والمراد من الوجوب درك العقل لا انه حاكم على الله تعالى).

وقد ذكرت في الجزء الاول ص ٨٩ انه قد عدّ سلطان المحققين الخواجه نصير الدين الطوسي شرائط الإمام إلى ثمانية :

الاول : العصمة.

الثاني : العلم بجميع ما تحتاج إليه الامة من أمور الدين والدنيا ، لأن الغرض منه لا يحصل بدون ذلك.

الثالث : كونه أشجع الامة لدفع الفتن واستئصال أهل الباطل ونصرة الحق لأن فرار الرئيس يورث ضررا جسيما وو هنا عظيما بخلاف الرعية (ونعم ما قاله الفيلسوف الشيخ محمد حسين الاصفهاني في ارجوزته في مقام شجاعة علي عليه‌السلام) :

سل خندقا وخيبرا وبدرا

فإنها بما أقول أدرى

سل أحدا وفيه بالنص الجلى

نادى الأمين لا فتى إلا علي

وبطشه هو العذاب الأكبر

وكادت الأرض بها تدمّر

الرابع : أن يكون أفضل من جميع رعاياه في جميع الصفات الكمالية كالشجاعة والسخاوة والمروة والكرم والعلم وسائر الصفات لئلا يلزم تقديم المفضول على الفاضل.

الخامس : أن يكون مبرأ من العيوب الموجبة لنفرة الخلق في الخلق والخلق كالعمى والجذام والبرص والبخل والحرص وسوء الخلق ، والأصل كدناءة النسب والتولد من الزنا والصفات الدنية ، لمنافاتها للطف.

السادس : أن يكون أزهد الناس وأطوعهم لله وأقربهم.

السابع : أن تظهر منه المعاجز التي يعجز عنها غيره لتكون دليلا على إمامته.

٣٠٧

الثامن : أن تكون إمامته عامة غير منحصرة فيه لئلا يظهر الفساد ، وعلي ابن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام حاو لجميع هذه الصفات بخلاف المشايخ الثلاثة.

القول في إمامة علي بلا فصل صلوات الله عليه :

ويدل عليه وجوه :

الاول : ان الإمام يجب أن يكون معصوما ، ولا أحد ممن ادعى له الإمامة غير علي بمعصوم اتفاقا ، فلا أحد غير علي بإمام ، والمقدمة الاولى برهانية ، والثانية إجماعية.

الثاني : ان الإمام يجب أن يكون حافظا للشرع ، عالما بجميع أحكام الله تعالى المودعة في كتابه لانقطاع الوحي بموت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقصور ما يفهمه الناس من الكتاب والسنة عن جميع الاحكام ، فلا بدّ من إمام منصوب من الله تعالى عالم لجميع أحكام الله تعالى منزه عن الزلل في الاعتقاد والقول والعمل ، وغير علي لم يكن كذلك إجماعا ، فتعين أن يكون هو الإمام.

الثالث : ان الإمامة رئاسة عامة ، وإنما تستحق بأوصاف الزهد والعلم والعبادة والشجاعة والإيمان ، كما تقدم تحقيقه والجامع لهذه الصفات على الوجه الأكمل ، لم يلحقه غيره هو علي فيكون هو الإمام.

الرابع : ان الإمام يجب أن يكون أفضل من جميع الرعية ، مما تقدم من العقل والنقل، وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام أفضل من الجميع مما تقدم ، فسيأتي في الجزء الثالث إنشاء الله ، فتعين أن يكون هو الإمام.

لمعرفة الامام طرق ثلاثة :

الأول : النص من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الإمام بعده ، كما نص نبينا الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على خلافة علي بن أبي طالب عليه‌السلام في موارد عديدة قد تقدم جمل منها في الجزء

٣٠٨

الاول من كتابنا العقائد الإمامية ، وينشر بعضها في الجزء الثالث إنشاء الله ، ونص السابق على اللاحق كما يظهر في الأئمة الاثنى عشر ، وهذا الطريق أسهلها وأظهرها وأنسب بلطف الله بعباده.

الثاني : المعجز المقرون بدعوى الإمامة ومعجزات علي في مواطن عديدة مشهورة في الآفاق ذكرها المخالف والموافق.

الثالث : أفضليته من جميع الامة.

الامام الاول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

ولادته ، ولد يوم الجمعة ثالث عشر رجب الحرام بعد عام الفيل بثلاثين سنة. وكان مولده في البيت الحرام بمكة المكرمة ، قال الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ٤٨٣ قد تواتر الأخبار ان فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة ، وقد وافقه على ذلك النص من افذاذ علماء أهل السنة شاه ولي الله احمد بن عبد الرحمن المحدث الدهلوي والد عبد العزيز في كتابه إزالة الخفاء ، قال : قد تواتر الأخبار ان فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا في جوف الكعبة ، فإنه ولد يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده.

الائمة الاثنى عشر أولهم أمير المؤمنين

وآخرهم المهدي عليهما‌السلام :

في صحيح مسلم في كتاب الإمارة ، روى بسندين عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش ، ورواه احمد بن حنبل أيضا في مسنده ج ٥ ص ٨٩ منتخب الأثر ناقلا عن كفاية الأثر احمد بن اسماعيل السليماني ومحمد بن عبد الله الشيباني عن محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن الحسن

٣٠٩

ابن محمد بن سماعة عن احمد بن الحرث عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لما انزل الله تبارك وتعالى على نبيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ، وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). قلت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد عرفنا الله ورسوله ، فمن اولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هم خلفائي وأئمة المسلمين بعدي اولهم علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرأه عني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي ذلك الذي يفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه ، لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان (الخبر).

٣١٠

خاتمة في علائم الظهور

بناية كنيسة ومعبد اليهود في بلاد الاسلام

وظهور راية عثمانية

في كتاب اثبات الحجة وعلائم الظهور تأليف المؤلف ص ٢٨٥ عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : إذا صاح الناقوس وكبر الكابوس وتكلم الجاموس فعند ذلك عجائب وأي عجائب أنار النار بنصيبين وظهرت راية عثمانية بواد سوداء وصباه كل قوم الى آخر ، وفي زماننا هذا / ١٣٩٥ ظهرت بناية كنيسة ومعابد لليهود.

ادعاء الناس التساوي في الأموال :

في كتاب إثبات الحجة تأليف المؤلف ص ٣٠٨ عن عبد العظيم الحسني المدفون في شاه عبد العظيم قرب طهران عاصمة ايران قلت لأبي عليه‌السلام حدثني بحديث قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : لا يزال الناس بخير ما تفاوتوا فاذا تساووا هلكوا.

من علائم الظهور تخريب قبور الأئمة وتمايل الناس

الى مذهب المزدك وتبديل الألبسة الاسلامية :

في كتاب فجائع الدهور عن عبد الوهاب الشعراني عن كميل بن زياد النخعي

٣١١

عن امير المؤمنين عليه‌السلام قال : ومن علائم الظهور خروج ابن الحسن من مكة ، وقتل رجل من اولاد فاطمة الزهراء عند جسر الكوفة وتغيير السنن النبوية وتخريب قبور الأئمة وسلطنة رجل طبري وأعني بها مازندران وتبديل الألبسة الاسلامية وتمايل الناس الى مذهب المزدك يعني الشيوعية.

حلية العذوبة وترك التزويج :

من كشكول الشيخ البهائي العاملي ج ٣ ص ٨٣ ناقلا عن كتاب التحصين وصفات العارفين ناقلا عن ابن مسعود عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من يفر من شاهق الى شاهق ومن حجر الى حجر كالثعلب بأشباله. قال : يا رسول الله متى ذلك الزمان؟ قال : اذا لم تنل المعيشة إلا لمعاصي الله عزوجل فعند ذلك حلت العزوبة. قال : يا رسول الله أما امرتنا بالتزويج؟ قال : بلى. ولكن إذا كان ذلك الزمان فهلاك الرجل على يد أبويه ، فإن لم يكن له أبوان فهلاكه على يد زوجته وولده ، فإن لم يكن له زوجة وولد فهلاكه على يد قرابته وجيرانه. قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال : يعيّرونه بضيق المعيشة ويكلفونه ما لا يطيق حتى يردونه موارد الهلكة.

التلفزيون :

في كتاب فضائل للشيخ الفاضل المعاصر الشيخ جواد مغنية عن الصادق عليه‌السلام يأتي زمان يسمع ويرى من في المشرق في المغرب. أشار بقوله الى الراديو والتلفزيون ، وقال في البحار ناقلا عن ابن مسكان قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب وهو بالمغرب يرى أخاه الذي في المشرق.

اختراع الراديو :

الوافي للفيض ص ١٠٩ عن أبي الربيع الشامي قال : سمعت أبا عبد الله عليه

٣١٢

السلام يقول : إن قائمنا اذا قام مدّ الله شيعتنا في أسماءهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعوا وينظرون إليه وهو في مكانه.

اختراع الطيارة :

في كتاب اثبات الحجة وعلائم الظهور تأليف المؤلف ص ٢٧٠ عن عبد الله الشعراني في باب امور تكوين الساعة أنه روي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : لتتصدنكم نار هي اليوم خامدة في واد يقال له برهوت (يعني أمريكا) تغشى الناس فيها عذاب أليم تأكل الأنفس والأموال تدور الدنيا كلها في ثمانية ايام تطير الريح والسحاب حرّها بالليل أشدّها من حرها بالنهار ولها بين السماء والأرض دويّ كدوي الرعد القاصف هي من رءوس الخلائق أدنى من العرش ، فقال حذيفة : يا رسول الله أسلمية هي على المؤمنين والمؤمنات؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وأين المؤمنون والمؤمنات؟ الخبر.

قتل العلماء :

في رجال ابن داود قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما يقتل فيه اللصوص يا ليت العلماء تحامقوا في ذلك الزمان.

محب آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبقى :

إكمال الدين للصدوق عن أبي بصير ومحمد بن مسلم قال سمعنا أبا عبد الله يقول : لا يكون هذا الأمر حتى يذهب ثلثا الناس. قلت : إذا ذهب ثلثا الناس فما بقي؟ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما ترضون أن تكون الثلث الباقي؟

الحرب العالمي الثالث وذهاب البشر

الى كرة القمر وذهاب تسعة أعشار الناس :

ذكر العلامة المجلسي في البحار ج ١٣ ص ١٦٧ عن ابن عقدة عن هشام عن

٣١٣

زرارة قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه‌السلام : النداء حق؟ قال عليه‌السلام : اي والله حق يسمعه كل قوم بلسانهم ، وقال أبو عبد الله عليه‌السلام : لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس.

أخذ أموال الناس بدون حق بعنوان تعديل الثروة :

مجموعة ورّام قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليأتينكم بعدي دنيا تأكل أموالكم كما تأكل النار الحطب.

تقسيم الصين وهجوم دول اروبا عليها :

في مناقب ابن شهرآشوب الساروي المازندراني (ره) إذا قسم الصين وتحرك المغربي وبويع السفياني اذن لوليّ الله. وقوله تحرك المغربي إشارة الى تنازع بينهما.

منع العراق قفزها ودرهمها

ورجوع الناس الى الجاهلية :

في كتاب فتن ناقلا عن كتاب التفسير الجزء الرابع ص ٢٥ ومجمع الزوائد قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يوشك أهل العراق أن لا يجيء إليهم قفيز ولا درهم. قيل من أين؟ قال : من قبل العجم يمنعون ذلك ، ثم قال : يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مذى ، قيل من أين ذلك؟ قال : من قبل الروم ، ومنعت العراق قفيزها ودرهمها ، ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم يعني يخرج الناس عن الدين فوجا فوجا.

خروج العبيد عن طاعة ساداتهم وخروج

الفلاح على المالك وعقد الجسر مما يلي الكرخ :

ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد علامات من جملة العلامة احراق رجل عظيم

٣١٤

القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام ببغداد وارتفاع ريح سوداء بها أول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وبغداد وموت ذريع فيه ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وجراد يظهر في أوانه وغير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات وقلة ريح وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ القوم من أجل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير. وغلبة العبيد أي الفلاح على أملاك السادات يعني الإصلاح الزراعي.

وقوع الحرب بين العرب والنصارى :

مختصر التذكرة في باب ملاحم الروم ص ٢٢٢ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ستصالحكم الروم صلحا أمنا ثم تغزون أنتم وهم عدوا فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا البرج ذي تلول فيرفع الرجل بين أهل الصليب الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدفعه فعند ذلك يغزو الروم ويشجمون الملحمة فيأتون تحت ثمانين راية تحت كل راية اثنا عشر الفا وتثور المسلمين الى أسلحتهم فيقتلون فيكرم الله تعالى تلك العصابة بالشهادة.

العساكر التي تقتل بين ابهر وزنجان :

مناقب ابن شهرآشوب الجزء الثالث ص ٤٠٣ قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : الويل لأهل الدينور والويل لأهل اصفهان من جالوت عبد الله الحجام والويل لأهل العراق والويل لأهل الشام والويل لأهل مصر حتى ذكر العساكر التي تقتل بين حلوان والدينور والعساكر التي تقتل بين أبهر وزنجان وخروج السيد حسن من الديلم وطبرستان.

من العلائم غاز مسيل في الحرب :

مختصر التذكرة باب آيات عشرة ص ٢٥٠ عن حذيفة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٣١٥

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن من أشراط الساعة دخانا يملأ ما بين المشرق والمغرب يمكث في الأرض أربعين يوما فأما المؤمن فيصبه شبه الزكام وأما الكافر فيكون بمنزلة السكران يخرج الدخان من أنفه ومنخره وعينيه واذنيه ودبره.

من العلائم في آخر الزمان

ظهور رجال سفاكين للدماء :

مجمع الزوائد الجزء السابع ص ٣٢٦ عن رسول الله سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح ان تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك الى أن قال : المؤمن فيهم وضيع والفاسق فيهم شريف السنة فيهم بدعة.

اختراع الراديو :

قوله تعالى في سورة ق : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ). في تفسير القمي قال : صيحته القائم من السماء وذلك يوم الخروج ، وفي تفسير الصافي تأليف فيض الكاشاني (ره) روي عن القمي ينادي المنادي باسم القائم واسم ابيه من مكان قريب بحيث محل الشاهد يصل نداءه في الكل على السواء ولا يمكن هذا إلا باستعمال الراديو والتلفزيون.

خروج السيد الحسني صاحب

طبرستان من الديلم جنب قزوين :

في بحار الأنوار كتاب السماء والعالم ص ٣٣٩ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال : يخرج الحسني صاحب طبرستان مع جم كثير من خيله ورجله حتى يأتي نيسابور فيفتحها ويقسّم أبوابها ثم يأتي اصفهان ثم الى قم فيقع

٣١٦

بينه وبين أهل قم وقعة عظيمة يقتل فيها خلق كثير فينهزم أهل قم فينهب الحسني أموالهم ويسبي ذراريهم ونساءهم ويخرب دورهم فيفزع أهل قم الى جبل يقال له اردهار ، فيقيم الحسني ببلدهم أربعين يوما ويقتل منهم عشرين رجلا ويصلب منهم رجلين ويرحل عنهم.

استخدام الكافر المسلم من جهة المعيشة :

في كتاب نوائب الدهور ناقلا عن الملاحم والفتن ص ١٠٩ باسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : ويباع الاحرار للجهد الذي يحل بهم يقرون بالعبودية الرجال والنساء ، ويستخدم المشركون المسلمين ويبيعوهم في الأمصار ، لا يتحاشى لذلك بر ولا فاجر يا حذيفة ، لا يزال ذلك البلاء على أهل ذلك الزمان حتى إذا آيسوا وقنطوا وساءوا الظن ألا يفرج عنهم إذ بعث الله رجلا من أطايب عترتي وابرار ذريتي عدلا مباركا زكيا لا يغادر مثقال ذرة يعز الله به الدين والقرآن والإسلام وأهله ، ويذل به الشرك وأهله إلى أن قال : يمحو الله به البدع كلها ، ويميت به الفتن كلها ، يفتح الله به باب حق ويغلق به كل باب باطل يرد الله به سير المسلمين حيث كانوا ، قلت : فسمّ لنا هذا العبد الذي اختاره الله لامتك وذريتك ، فقال : اسمه كاسمي.

خراب مسجد براثا :

الملاحم والفتن ص ١٠٦ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : (لا تنكروا ذلك أي خراب مسجد المدينة) ، فإن هذا المسجد يعمر ، ولكن إذا هدم مسجد براثا بطل الحج ، قيل له : وأين مسجد براثا هذا؟ قال : في غربي الزوراء من أرض العراق ، صلى فيه سبعون نبيا ووصيا ، وآخر من يصلي فيه هذا ، وأشار بيده إلى مولانا علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

سيطرة النصارى واليهود على الاسلام :

وأيضا فيه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا حجر ضب لاتبعتموهم ، قال : وقلت :

٣١٧

يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من اليهود والنصارى ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فمن إلا اليهود والنصارى.

انتقال العلم من ظهر الكوفة النجف الى قم :

في منتخب الأثر ص ٤٤٣ عن بحار الأنوار كتاب تاريخ قم ، روى بأسانيد عن الصادق عليه‌السلام انه ذكر الكوفة ، وقال عليه‌السلام : ستخلو الكوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية من حجرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهله قائمين مقام الحجة ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، ولم يبق في الأرض حجة فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فيتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد على الأرض ، لم يبلغ إليه الدين والعلم ثم يظهر القائم ويصير سببا لنقمة الله ولسخطه على العباد ، لأن الله تعالى لا ينتقم من العباد إلا بعد إنكارهم حجة.

خروج الترك :

ملاحم وفتن يعمر بن حماد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : للترك خرجتان : أحدهما يخرجون من آذربيجان ، والثانية يسرعون على نهر الفرات ، قال عبد الرحمن في حديثه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فيكون ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها ، وأيضا فيه ص ٢٨ باسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أولى دهاء يعجب الناس من ذيهم فقد اظلتكم الساعة.

ابطال المزامير والأغاني :

قرة العيون ومفرح القلوب تأليف الإمام أبي ليث السمرقندي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بعثت بإبطال المزامير ، وإن الله عزوجل لا ينظر في ليلة القدر إلى أصحاب المزامير.

٣١٨

مشورة النساء وإمارة الصبيان :

نهج البلاغة في باب المختار من حكمه عليه‌السلام (١٠٢) وقال يأتي على الناس زمان لا يقرّب فيه إلا الماحل ولا يظرف فيه إلا الفاجر ولا يضعف فيه إلا المنصف يعدون الصدقة فيه غرما وصلة الرحم منا والعبادة استطالة على الناس ، فعند ذلك يكون السلطان بمشورة النساء وإمارة الصبيان وتدبير الخصيان.

من العلائم ذهاب العلماء إلى أبواب الامراء :

مجمع الزوائد جزء الخامس ص ٢٤٦ عن رسول الله (ص) قال : سيكون بعدي سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الابل لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذ من دينه مثله.

عدم استجابة الدعاء في آخر الزمان :

الجزء الخامس عشر من بحار الأنوار كتاب الكفر والإيمان ص ١٦٠ ناقلا عن كتاب الكافي باسناده عن الإمام الباقر عليه‌السلام عن رسول الله (ص) قال : إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة ، وإذا طفف المكيال والميزان أخذهم الله بالسنين والنقص ، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركتها من الزرع والثمار والمعادن كلها ، وإذا جاروا في الأحكام تعاونوا على الظلم والعدوان ، وإذا نقضوا العهد سلّط الله عليهم عدوّهم ، وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلّط الله عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم.

أرزاق الخلائق بيد الحكومة :

مجمع الزوائد الجزء الخامس ص ٢٢٨ عن رسول الله (ص) قال : سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيئون العمل لا يرضون منكم

٣١٩

حتى تحسنوا قبحهم وتصدقوا كذبهم فاعطوهم الحق ما رضوا به ، فإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد.

انقطاع ماء الفرات :

مختصر تذكرة القرطبي ص ٢٤٣ عن رسول الله (ص) ، قال (ص) : يوشك الفرات أن ينحسر عن كنز من ذهب ، فلا يأخذ منه شيئا.

تقارب مسافات بعيدة بين البلاد بواسطة وسائل نقلية اليوم :

في كتاب نوائب الدهور ص ٢١٧ عن رسول الله تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة أو الاسبوع والاسبوع كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة أو لا قيمة لها.

قادة النساء رئاسة النساء :

مجمع الزوائد الجزء الخامس باب ملك النساء ص ٢٠٩ عن رسول الله (ص) قال : لن يفلح قوم يملك رأيهم امرأة ، وقال (ص) أيضا : لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة.

تزين الرجال بزي النساء وتزين النساء بزي الرجال :

سنن أبي داود جزء الرابع ص ٨٦ عن رسول الله (ص) انه قال لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء.

هجوم الكفار على المسلمين :

سنن أبي داود ص ١٥٨ حديث ٤٢٩٧ عن رسول الله (ص) قال :

٣٢٠