قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة

مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة

مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة

تحمیل

مناظرات عقائديّة بين الشيعة وأهل السنّة

115/483
*

قولهم علي أشجع الناس

فلم ترك قتال المتقدمين عليه

قال : يقول خصومكم إنّكم تدّعون أنّ عليّا (ع) كان أشجع من أبي بكر (رض) ، وأصلب منه في الدين ، وأشرف منه في النسب ، وتدّعون أنّه مع ذلك كان معصوما ولو لم تكن إمامة أبي بكر (رض) حقّة لنازعه في ذلك ، لأنّ ترك المنازعة مع الإمكان مخلّ بالعصمة وأنتم توجبونها في الإمام وتعتبرونها شرطا في صحّتها.

قلت : أولا : إنّ ترك علي (ع) منازعة أبي بكر (رض) بالحرب والقتال لا يكون مخلا بعصمته ولا بأشجعيته ، ولا يدلّ على صحّة خلافته (رض) بإحدى الدلالات المنطقية وإلّا كان ترك أولئك الأنبياء (ع) منازعة أقوامهم مخلا أيضا بعصمتهم ، ودالا على صحة ما قام به أقوامهم وبطلانه واضح لا يشك فيه من له عقل أو شيء من الدين.

ثانيا : كان في توقّف علي (ع) عن حربهم وقتالهم منافع عظيمة ، وفوائد جليلة ، قصرت مداركهم عن الوصول إليها ، وأعيت أفهامهم عن الوقوف عليها.

فمنها : أنّه لو قاتلهم لتولّد الشكّ من النائين عن المدينة وغيرها