عصمة الأنبياء عليهم السلام في القرآن الكريم

الشيخ جعفر السبحاني

عصمة الأنبياء عليهم السلام في القرآن الكريم

المؤلف:

الشيخ جعفر السبحاني


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
المطبعة: مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣١٧

بقي هنا أمران :

الأوّل : ما هي النظرية السائدة بين الإمامية في مسألة سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟

الثاني : كيفية معالجة المأثورات الظاهرة في صدور السهو عن النبي الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وإليك بيان الأمرين على نحو الإجمال :

* ١. الرأي السائد بين الإمامية حول سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

يظهر من الشيخ الصدوق أنّ إنكار سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان شعار الغلاة والمفوّضة ، قال في كتابه «من لا يحضره الفقيه» : إنّ الغلاة والمفوّضة ينكرون سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويقولون : لو جاز أن يسهو في الصلاة لجاز أن يسهو في التبليغ ، لأنّ الصلاة عليه فريضة كما أنّ التبليغ عليه فريضة.

ثمّ أجاب عنه بقوله : وهذا لا يلزمنا ، وذلك لأنّ جميع الأحوال المشتركة يقع على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيها ما يقع على غيره ... فالحالة التي اختص بها هي النبوة ، والتبليغ من شرائطها ، ولا يجوز أن يقع عليه في التبليغ ما يقع عليه في الصلاة ، لأنّها عبادة مخصوصة ، والصلاة عبادة مشتركة ، وبها تثبت له العبودية ، وبإثبات النوم له عن خدمة ربّه عزوجل من غير إرادة له وقصد منه إليه ، نفي الربوبية عنه ، لأنّ الذي لا تأخذه سنة ولا نوم هو الله الحي القيّوم ، وليس سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كسهونا ، لأنّ سهوه من الله عزوجل ، وإنّما أسهاه ليعلم أنّه بشر مخلوق فلا يتخذ ربّاً معبوداً دونه ، وليعلم الناس بسهوه حكم السهو متى سهوا ، وسهونا عن الشيطان ، وليس للشيطان على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والأئمّة ـ صلوات الله عليهم ـ سلطان (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (١) وعلى من تبعه من الغاوين.

__________________

(١). النحل : ١٠٠.

٣٠١

ثمّ نقل عن شيخه محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (المتوفّى ٣٤٣ ه‍) انّه كان يقول : أوّل درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (١)

وحاصل كلامه : انّ السهو الصادر عن النبي إسهاء من الله إليه لمصلحة ، كنفي وهم الربوبية عنه ، وإثبات انّه بشر مخلوق ، وإعلام الناس حكم سهوهم في العبادات وأمثالها وأمّا السهو الذي يعترينا من الشيطان فإنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منه بريء ، وهو منزّه عنه ، وليس للشيطان عليه سلطان ولا سبيل.

ومع ذلك كلّه ، فهذه النظرية مختصة به ، وبشيخه ابن الوليد ، ومن تبعهما كالطبرسي في «مجمعه» على ما سيأتي ؛ والمحقّقون من الإمامية متفقون على نفي السهو عنه في أُمور الدين حتى مثل الصلاة.

قال المفيد : أقول إنّ الأئمّة القائمين مقام الأنبياء عليهم‌السلام في تنفيذ الأحكام وإقامة الحدود وحفظ الشرائع وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء ، وانّه لا يجوز منهم سهو في شيء في الدين ، ولا ينسون شيئاً من الأحكام ، وعلى هذا مذهب سائر الإمامية إلّا من شذّ منهم وتعلّق بظاهر روايات لها تأويلات على خلاف ظنّه الفاسد من هذا الباب ، والمعتزلة بأسرها تخالف في ذلك ويجوّزون من الأئمة وقوع الكبائر والردّة عن الإسلام. (٢)

وقال في شرحه على عقائد الصدوق : فأمّا نص أبي جعفر ـ رحمه‌الله ـ بالغلو على من نسب مشايخ القمّيين وعلمائهم (الذين جوّزوا السهو على النبي) إلى التقصير ، فليس نسبة هؤلاء القوم إلى التقصير علامة على غلو الناس ، إذ في جملة المشار إليهم بالشيخوخة والعلم من كان مقصّراً ، وانّما يجب الحكم بالغلو على من

__________________

(١). من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٣٢.

(٢). أوائل المقالات : ٣٥.

٣٠٢

نسب المحقّقين إلى التقصير سواء أكانوا من أهل قم أم من غيرها من البلاد ومن سائر الناس ، وقد سمعنا حكاية ظاهرة عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد ـ رحمه‌الله ـ لم نجد لها دافعاً وهي ما حُكي عنه انّه قال : أوّل درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والإمام عليه‌السلام.

ثمّ إنّ الشيخ المفيد لم يكتف بهذا القدر من الرد بل ألّف رسالة مفردة في ردّه ، وقد أدرجها العلّامة المجلسي في «بحاره». (١)

وعلى هذا الرأي استقر رأي الإمامية ، فقال المحقّق الطوسي : وتجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق ... وعدم السهو.

وقال العلّامة الحلّي في شرحه : وان لا يصح عليه السهو لئلّا يسهو عن بعض ما أُمر بتبليغه. (٢)

وقال المحقّق الحلّي في «النافع» : والحق رفع منصب الإمامة عن السهو في العبادة. (٣)

وقال العلّامة في «المنتهى» في مسألة التكبير في سجدتي السهو : احتج المخالف بما رواه أبو هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قال : ثمّ كبّر وسجد.

والجواب : هذا الحديث عندنا باطل ، لاستحالة السهو على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقال في مسألة أُخرى : قال الشيخ : وقول مالك باطل ، لاستحالة السهو على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (٤)

__________________

(١). راجع البحار : ١٧ / ١٢٢ ـ ١٢٩.

(٢). كشف المراد : ١٩٥.

(٣). النافع : ٤٥.

(٤). منتهى المطلب : ٤١٨ ـ ٤١٩.

٣٠٣

وقال الشهيد في «الذكرى» : وخبر ذي اليدين متروك بين الإمامية ، لقيام الدليل العقلي على عصمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن السهو ، لم يصر إلى ذلك غير ابن بابويه. (١)

هذا هو الرأي السائد بين الإمامية ، ولم يشذّ عنهم أحد من المتأخّرين سوى أمين الإسلام الطبرسي في «تفسيره» حيث قال : وأمّا النسيان والسهو فلم يُجوّزوهما عليهم فيما يؤدّونه عن الله تعالى ، وأمّا ما سواه فقد جوّزوا عليهم أن ينسوه أو يسهوا عنه ما لم يؤدّ ذلك إلى إخلال بالعقل. (٢)

وأمّا غيره ، فلم نجد من يوافقه ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى المصادر المذكورة في الهامش.

وقد قام (٣) العلّامة المجلسي بإيفاء حق المقام في «بحاره». (٤)

* ٢. كيفية معالجة المأثورات حول سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

روى الفريقان أحاديث حول سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى البخاري في كتاب الصلاة ، باب «من يكبر في سجدتي السهو» عن أبي هريرة قال : صلّى النبي إحدى صلاتي العشية ... ركعتين ، فقالوا : أقصرت الصلاة؟ ورجل يدعوه النبي ذو اليدين ، فقال : أنسيت الصلاة أم قصرت؟ فقال :

__________________

(١). الذكرى : ٢١٥.

(٢). مجمع البيان : ٢ / ٣١٧.

(٣). حق اليقين في معرفة أُصول الدين : للسيد عبد الله شبر : ١ / ١٢٤ ؛ مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ، له أيضاً : ٢ / ١٣٤ ـ ١٤٢ ؛ تنزيه الأنبياء للسيد المرتضى ؛ منهج الصادقين : ٣ / ٣٩٣ ، و ٥ / ٣٤٦.

(٤). لاحظ البحار : ١٧ / ٩٧ ـ ١٢٩.

٣٠٤

لم أنس ولم تقصر ، قال : بلى قد نسيت. فصلى ركعتين ثمّ سلم ، ثمّ كبّر فسجد مثل سجوده أو أطول ، ثمّ رفع رأسه فكبّر ، ثمّ وضع رأسه فكبّر فسجد مثل سجوده أو أطول ، ثمّ رفع رأسه وكبّر. (١) هذا ما رواه أهل السنّة كما رووا غيره أيضاً.

أمّا الشيعة فقد رووا أحاديث حول الموضوع نقلها العلّامة المجلسي في «بحاره». (٢) ولا يتجاوز مجموع ما ورد في هذا الموضوع عن اثني عشر حديثاً ، كما أنّ أخبار نوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن صلاة الصبح لا تتجاوز عن ستة أحاديث. (٣)

لكن الجواب عن هذه الروايات بأحد أمرين :

الأوّل : ما ذكره المفيد في الرسالة المومأ إليها من أنّها أخبار آحاد لا تثمر علماً ، ولا توجب عملاً ، ومن عمل على شيء منها فعلى الظن يعتمد في عمله بها دون اليقين. (٤)

الثاني : ما ذكره الصدوق من التفريق بين سهو النبي وسهو الآخرين بما عرفت ، والله العالم بالحقائق.

ثمّ الظاهر من السيد المرتضى ، تجويز النسيان على الأنبياء حيث قال في تفسير قوله سبحانه : (لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ) (٥) : إنّ النبي إنّما لا يجوز عليه النسيان فيما يؤدّيه عن الله تعالى أو في شرعه أو في أمر يقتضي التنفير عنه ، فأمّا فيما هو خارج عمّا ذكرناه ، فلا مانع من النسيان. (٦)

__________________

(١). صحيح البخاري : ٢ / ٦٨.

(٢). راجع البحار : ١٧ / ٩٧ ـ ١٢٩.

(٣). راجع البحار : ١٧ / ١٠٠ ـ ١٠٦.

(٤). البحار : ١٧ / ١٢٣.

(٥). الكهف : ٧٣.

(٦). تنزيه الأنبياء : ٨٧.

٣٠٥

وممّن وافق الصدوق من المتأخّرين ، شيخنا المجيز : الشيخ محمد تقي التستري ، فقد ألّف رسالة في الموضوع نصر فيها الشيخ الصدوق وأُستاذه ابن الوليد ، وطبعها في ملحقات الجزء الحادي عشر من رجاله «قاموس الرجال» والرسالة تقع في ٢٤ صفحة.

وأمّا العلّامة المجلسي ، فالظاهر منه التوقّف في المسألة قال : اعلم أنّ هذه المسألة في غاية الإشكال ، لدلالة كثير من الآيات (الآيات التي يُستظهر منها نسبة النسيان إلى بعض الأنبياء غير النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد قدّمناها) والأخبار على صدور السهو عنهم ، وإطباق الأصحاب إلّا ما شذّ على عدم جواز السهو عليهم مع دلالة بعض الآيات والأخبار عليه في الجملة وشهادة بعض الدلائل الكلامية والأُصول المبرهنة عليه ، مع ما عرفت في أخبار السهو من الخلل والاضطراب وقبول الآيات للتأويل ، والله يهدي إلى سواء السبيل. (١)

ثمّ إنّ الشيخ المفيد وصف القائل بصدور السهو منه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الشيعة بالمقلّدة ، وأراد : الصدوق وشيخه ابن الوليد. ولكن التعبير عنهما بالمقلّدة غير مرضي عندنا ، كيف؟! ويصف الأوّل الرجالي النقّاد النجاشي بقوله : أبو جعفر ، شيخنا وفقيهنا ، ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة ٣٥٥ ه‍ ، وسمع منه شيوخ الطائفة ، وهو حدث السن. (٢)

ويقول في حق شيخه : أبو جعفر ، شيخ القمّيين ، وفقيههم ، ومتقدّمهم ، ووجههم ، ويقال : إنّه نزيل قم ، وما كان أصله منها ، ثقة ، ثقة ، عين مسكون إليه. (٣)

__________________

(١). البحار : ١٧ / ١١٨ ـ ١١٩.

(٢). رجال النجاشي : ٢ / ٣١١ برقم ١٠٥٠.

(٣). رجال النجاشي : ٢ / ٣٠١ برقم ١٠٤٣.

٣٠٦

والمحمل الصحيح لهذه التعابير ما أشار إليه شاعر الأهرام بقوله :

يشتد في سبب الخصومة لهجة

وكذلك العلماء في أخلاقهم

في الحق يختلفون إلّا أنّهم

لكن يرق خليقة وطباعا

يتباعدون ويلتقون سراعاً

لا يبتغون إلى الحقوق ضياعاً

اللهم اغفر للماضين من علمائنا واحفظ الباقين منهم

٣٠٧
٣٠٨

فهرس المحتویات

الموضوع

الصفحة

مقدمة الطبعة الأُولى........................................................... الف

مقدمة الطبعة الثانية.............................................................. ٥

المبدأ ظهور نظرية العصمة....................................................... ٧

مبدأ ظهور فكرة العصمة في الأُمّة الإسلامية....................................... ٨

القرآن يطرح مسألة العصمة.................................................... ١٠

عصمة النبي في القرآن الكريم................................................. ١١

نظرية أحمد أمين حول كلام الشيعة............................................. ١٢

مناقشة نظرية أحمد أمين في مزعمته من أن الشيعة أخذت منهجها الفكري من المعتزلة ١٣

ما هي حقيقة العصمة؟....................................................... ١٩

٣٠٩

الموضوع

الصفحة

١. العصمة : الدرجة القصوى من التقوى.................................... ٢١

٢. العصمة : نتيجة العلم القطعي بعواقب المعاصي............................ ٢٢

٣. الاستشعار بعظمة الرب وكما له وجماله................................... ٢٥

الروح التي تسدد الأولياء...................................................... ٢٧

هل العصمة موهبة إلهية أو أمر اكتسابي؟....................................... ٢٩

العصمة المفاضة كمال لصاحبها................................................ ٣٢

كلام السيد المرتضى......................................................... ٣٥

هل العصمة تسلب الاختيار؟................................................. ٣٦

مراحل العصمة ودلالتها........................................................ ٤١

المرحلة الأُولى : عصمة الأنبياء في تبليغ الرسالة................................... ٤٤

القرآن وعصمة النبي في مجال تلقى الوحي و..................................... ٤٧

العقل وعصمة الأنبياء........................................................ ٥٣

المرحلة الثانية : عصمة الأنبياء عن المعصية...................................... ٥٣

سؤال وجواب................................................................ ٥٤

تقرير المرتضى لهذا البرهان..................................................... ٥٥

إجابة عن سؤال آخر......................................................... ٥٨

القرآن وعصمة الأنبياء من المعصية............................................. ٥٩

٣١٠

الموضوع

الصفحة

حجة المخالفين للعصمة ببعض آيات من القرآن الكريم............................ ٦٩

الطائفة الأُولى : الآيات التي يمس ظاهرها عصمة جميع الأنبياء................... ٦٩

الآية الأُولى................................................................. ٦٩

الآية الثانية.................................................................. ٧٧

١. ما معنى أُمنية الرسول أو النبي؟........................................... ٧٨

٢. ما معنى إلقاء الشيطان في أُمنية الرسل؟................................... ٨٠

٣. ما معنى نسخه سبحانه ما يلقيه الشيطان؟................................ ٨٢

٤. ما معنى إحكامه سبحانه آياته؟.......................................... ٨٣

٥. ما هي النتيجة من هذا الصراع؟......................................... ٨٤

التفسير الباطل للآية......................................................... ٨٦

الطائفة الثانية : الآيات التي تمسّ عصمة عدّة خاصة من الأنبياء.................. ٩١

١ ـ عصمة آدم عليه‌السلام والشجرة المنهي عنها...................................... ٩١

التساؤلات حول الآيات...................................................... ٩٣

ما هي نوعية النهى في قوله تعالى : (لا تقربا)؟................................ ٩٤

ما معنى وسوسة الشيطان لآدم؟.............................................. ١٠٠

ما يراد من قوله : (فأزلّهما الشيطان)....................................... ١٠٢

ما معنى قوله : (وعصى) و (فغوى)؟..................................... ١٠٢

٣١١

الموضوع

الصفحة

ما معنى قول آدم عليه‌السلام : (ربَّنَا ظَلَمنا أنْفُسَنا)؟............................... ١٠٥

ما هو المراد من قوله : (فتاب عليه)؟....................................... ١٠٦

ما معنى الغفران في قوله : (وإن لم تغفر لنا)؟................................ ١٠٧

عصمة آدم عليه‌السلام وجعل الشريك لله........................................... ١٠٩

تفسير قوله : (فلمّا آتاهما صالحاً جعلا له شركاء)........................... ١٠٩

٢ ـ عصمة شيخ الأنبياء نوح عليه‌السلام والمطالبة بنجاة ابنه العاصي.................. ١١٤

كيف يجتمع قول نوح : (إنّ ابني من أهلي) مع قوله سبحانه : (انّه ليس من أهلك)؟       ١١٥

لا دلالة لقوله : (فلا تسألن ما ليس لك به علم) على صدور سؤال غير لائق بساحة الأنبياء  ١٢٠

تفسير قوله : (وإلاّ تغفر لي وترحمني)..................................... ١٢٣

٣ ـ عصمة إبراهيم الخليل عليه‌السلام والمسائل الثلاث.............................. ١٢٥

تفسير قوله للنجم : (هذا ربي)............................................ ١٢٦

تفسير قوله : (بل فعله كبيرهم)............................................ ١٢٨

تفسير قوله : (إني سقيم)................................................. ١٣٢

٣١٢

الموضوع

الصفحة

٤ ـ عصمة يوسف عليه‌السلام وقول الله (... وهمّ بها)............................. ١٣٦

يوسف الصدّيق هو الأُسوة.................................................. ١٣٦

أسباب هائلة في صرح العزيزة لو توجهت إلى جبل لهدّته......................... ١٣٧

تفسير قوله : (ولقد همت به وهم بها)..................................... ١٤٠

ما هو جواب : (لولا أن رأي برهان ربه)؟................................... ١٤١

٣. ما هو المراد من البرهان؟................................................. ١٤٣

دلالة الآية على عصمة يوسف عليه‌السلام......................................... ١٤٤

أربعة أسئلة وأجوبتها........................................................ ١٤٦

٥ ـ عصمة موسى عليه‌السلام وقتل القبطي ومشاجرته أخاه............................ ١٥٤

عصمة موسى عليه‌السلام وقتل القبطي............................................. ١٥٥

تفسير قوله : (هذا من عمل الشيطان)................................... ١٥٧

تفسير قوله : (رب إني ظلمت نفسي)................................... ١٥٨

تفسير قوله : (فاغفر لي فغفر له)....................................... ١٥٩

تفسير قوله : (فعلتها إذا وأنا من الضالين)............................... ١٦٠

تحليل إلقائه الألواح ومشاجرته أخاه........................................... ١٦١

٣١٣

الموضوع

الصفحة

٦ ـ عصمة داود عليه‌السلام وقضاؤه في النعجة...................................... ١٦٦

توضيح مفردات الآية....................................................... ١٦٧

إيضاح القصة............................................................. ١٦٨

هل الخصمان كانا من جنس البشر؟.......................................... ١٦٩

لماذا استغفر داود عليه‌السلام؟.................................................... ١٧٠

٧ ـ عصمة سليمان عليه‌السلام ومسألة عرض الصافنات الجياد وطلب الملك.......... ١٧٢

عرض عسكري قام به سليمان عليه‌السلام في أيام ملكه.............................. ١٧٢

تفسير قوله : (فطفق مسحا بالسوق والأعناق).............................. ١٧٥

نقد التفسير المفروض على القرآن............................................. ١٧٦

الفتنة التي امتحن بها سليمان وطلبه المغفرة..................................... ١٨٠

ما معنى طلبه الملك؟........................................................ ١٨٢

٨ ـ عصمة أيوب عليه‌السلام ومسّ الشيطان له بعذاب............................... ١٨٦

تفسير قوله تعالى : (مسّني الضر).......................................... ١٨٨

تفسير قوله تعالى : (مسّني الشيطان)....................................... ١٨٩

٣١٤

الموضوع

الصفحة

٩ ـ عصمة يونس عليه‌السلام وذهابه مغضباً.......................................... ١٩٣

لماذا كشف العذاب عن قوم يونس دون غيرهم؟................................ ١٩٥

هل كان كشف العذاب تكذيباً لا يعاد يونس؟................................. ١٩٧

ما معنى قوله (مغاضبا) ومن المغضوب عليه؟................................. ١٩٩

ما معنى قوله : (فظن أن لن نقدر عليه)؟................................... ٢٠٠

كيف تجتمع العصمة مع اعترافه بكونه من الظالمين؟............................ ٢٠١

الطائفة الثالثة عصمة النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وما تمسّكت به المخطّئة.............. ٢٠٣

دلائل عصمته عن الذنب في القرآن الكريم.................................... ٢٠٣

أدلة المخطّئة............................................................... ٢٠٧

١. العصمة والخطابات الحادة............................................. ٢٠٨

٢. العصمة والعفو والاعتراض............................................. ٢١٢

٣. العصمة والأمر بطلب المغفرة........................................... ٢١٦

٤. العصمة وغفران الذنب............................................... ٢١٩

ما هو المراد من الفتح في الآية؟......................................... ٢٢٠

ما هو المراد من الذنب؟................................................ ٢٢٢

الغفران في اللغة....................................................... ٢٢٣

٣١٥

الموضوع

الصفحة

الفتح لغاية مغفرة الذنب............................................... ٢٢٤

العصمة والتولّي عن الأعمى............................................ ٢٢٩

شأن النزول لا ينطبق على أوصاف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في القرآن الكريم........... ٢٣٠

شأنل النزول الثاني لا ينطبق على ظاهر الآيات........................... ٢٣٢

دين النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل البعثة........................................... ٢٣٥

عبد المطلب وإيمانه ومواقفه.................................................. ٢٣٦

أبو طالب وإيمانه قبل البعثة وبعدها........................................... ٢٤١

إيمان والدي النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم............................................. ٢٤٧

إيمان النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل البعثة.......................................... ٢٥٤

الشريعة التي كان النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعمل بها قبل البعثة.............................. ٢٥٥

نظرة إجمالية على حياته..................................................... ٢٥٧

نظرية عمله بالشرائع السابقة................................................. ٢٦٠

نظرية التوقف في تعبّده...................................................... ٢٦٠

نظرية عمله بما يلهم ويوحى إليه.............................................. ٢٦٤

حاله بعد البعثة............................................................ ٢٦٦

الآيات التي وقعت ذريعة لبعض المخطّئة....................................... ٢٦٩

٣١٦

الموضوع

الصفحة

تفسير قوله : (ووجدك ضالا فهدى)....................................... ٢٧١

تفسير قوله : (والرجز فاهجر)............................................. ٢٧٨

تفسير قوله : (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)........................ ٢٨٠

تفسير قوله : (ما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب)......................... ٢٨٧

تفسير قوله : (ولو شاء الله ما تلوته عليكم)................................. ٢٩٠

عصمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الخطأ............................................... ٢٩١

القرآن وعصمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسلم عن الخطأ والسهو............................ ٢٩٣

أدلّة المخطّئة على جواز عروض الخطأ والنسيان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونقدها.............. ٢٩٨

الرأي السائد بين الإمامية حول سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.............................. ٣٠١

كيفية معالجة المأثورات حول سهو النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم................................. ٣٠٤

فهرس المحتويات............................................................ ٣٠٩

٣١٧