نقض الوشيعة

السيّد محسن الأمين العاملي

نقض الوشيعة

المؤلف:

السيّد محسن الأمين العاملي


الموضوع : الفرق والمذاهب
الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات
الطبعة: ٤
الصفحات: ٤١٦

القول في حق الائمة ولا سيما في حق الامام الصادق وابيه الباقر بما تمسك عنه عنان القلم وكفى ذلك في مبلغ دينه وأدبه وكفى ذما لقائله صدور مثله منه.

وفي ص ١٠٣ ـ ١٠٤ ابو الخطاب محمد بن المغلاص كان من اخص اصحاب الصادق حتى نشر دعوته ولعنه الصادق وطرده ولم يكن إلا ماكرا يتظاهر بالتشيع ولما تمكن من نشر دعوته لو لم تكن للأئمة تلك الدعاوي العريضة. وهل يكون للصادق حق في لعن هذا المقام وهو ابن دعاويه العريضة. وللشيعة في كتبها باب في نفي الربوبية من الأئمة وهل توجد ضرورة الى عقد مثل هذه الأبواب السخيفة في كتاب أهل التوحيد والاسلام لو لم تكن تفرط من الأئمة كلمات في مثل هذه الدعاوي الفارغة التي تكاد السماوات ينفطرن منه (كذا) وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا.

(ونقول) له اقلب تصب فالشيعة لم تفرط ولم تفرط بل انت افرطت افراطا في القرن الأول فزعمت ان اقوال اهله تعادل السنة النبوية الثابتة كما مر مع اعتراف قومك بعدم عصمة أهله وفرطت تفريطا في الأئمة فزعمت انهم كسائر الأمة وفضلت عليهم من لا يساويهم وأسأت الأدب معهم في عدة مواضع من وشيعتك. اما الشيعة فلا تغلو وتبرأ من كل غال كما نقلته انت عن الصدوق في رسالته في عقائد الشيعة الامامية ولكنك مع ذلك تماحك وتعاند وتقول من من الشيعة ليس بغال ، وترى ان اسناد بعض المعجزات الى الأئمة والاحاطة بالعلم الذي ورثوه عن جدهم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معدن العلوم غلوا ويسند قومك الى جماعة من الصحابة ما هو اعظم ولا يرونه ولا تراه انت غلوا فأي انصاف هذا؟. والشيعة ان ادعت العصمة والاحاطة للائمة فلم تدع ذلك جزافا كأقوالك بل ادعته بحجة وبرهان. وزعمه الطعن على الأمة والقرن الأول مر الكلام عليه في صدر الكتاب ككونه افضل القرون .. والعجب منه انه رأى رسالة الصدوق في عقائد الشيعة التي نقل عنها هذا الكلام وهي تصرح بأن القرآن هو ما بين الدفتين بغير زيادة ولا نقصان ومع ذلك نسب الى الشيعة القول بتحريف القرآن كما مر في صدر الكتاب. والنسب الذي يدعيه بين عقائد الغلاة وعقائد المعجزات ـ ان صح ـ فهو كالنسب بين تأليه عيسى بن مريم وبين ابرائه الأكمه والابرص واحيائه الموتى بإذن الله فيلزم على قياس قوله ان لا ينسب

٤٠١

لعيسى شيء من ذلك في القرآن لئلا يصير ذلك سببا لاعتقاد الالوهية فيه. على ان هذا النسب لو كان هو السبب لأثر في آصف ومن نسبت إليهم المعجزات من الصحابة كما مر وانما السبب الضلال الذي به عبدت والهت والاحجار والاشجار والنجوم وغيرها واذا صح عند الشيعة فضائل ومعجزات لائمتهم حق لهم ان يسندوها إليهم اسناد افتخار عند المنافرة وتعداد الفضائل. وكان في زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل من جملة كتاب الوحي ثم ارتد وهرب وجعل يقول ما معناه كنت اغير في الفاظ الوحي واقرأه على محمد وهو يعلم فهذا كحال ابن مقلاص. والامام الصادق عليه وعلى آبائه وابنائه افضل الصلاة والسلام كان اتقى لله واعلم واعرف وانزه واشرف من ان يدعي ما ليس له وما ليس فيه على رغم كل من يدعي خلاف ذلك. وتهويله بأن للأئمة في كتب الشيعة كلمات ثقلت في السماوات والأرض الى آخر ما هول به وزعمه ان اكثرها موضوعة وتوهمه ثبوت بعضها بالضرورة الذي جمع فيه بين الوهم وهو الغلط والضرورة المفيدة للقطع توهم فاسد فأئمة أهل البيت كانوا اصدق أهل زمانهم واوثقهم واورعهم فلا يمكن ان يصدر ما لا يوافق الحق وليس كلها نسب إليهم في كتب الاخبار للشيعة تصححه الشيعة كما ذكرناه غير مرة وإلا لما وضعت كتب الرجال والدراية بل انها توجب عرض الخبر على الكتاب والسنة والأخذ بما وافقهما وطرح ما خالفهما ولو صح سنده وكتب الاخبار عند الشيعة كما هي عند غيرها فيها الصحيح والضعيف اذا علم ذلك فكل حديث يرويه اي شخص كان يخالف الكتاب والسنة او اجماع المسلمين أو فيه غلو يوجب المشاركة في شيء من صفة الربوبية أو يخالف ما ثبت بالضرورة من دين الاسلام فهو باطل طرحه أو تأويله وائمة أهل البيت براء منه والشيعة أيضا بريئة منه ولو قال بمضمونه احد فهي لا تشك في غلطه وخطئه وكل حديث يدل على معجز أو منقبة لأهل البيت أو علم أو مكانة لهم عند الله يمكن وقوعها ولا يستحيل عقلا أو شرعا صدورها وروتها الثقات وجب قبولها ولم يجز ردها هذه عقيدة الشيعة وهذه طريقتها وكل ما ينسب إليها سوى ذلك فهو باطل ولو وجد في كتاب جمعه احدها فهي لم تكن في وقت من الأوقات تعتقد ما في تلك الكتب ولا تزال تجاهر وتصرح بأن في كتب الاخبار الصحيح والسقيم فلا بد من النظر أولا في السند فاذا صح نظر في المتن فإن خالف ما ثبت من الكتاب أو السنة

٤٠٢

او اجماع المسلمين وجب طرحه ولو كان سنده في غاية الصحة أفيجوز بعد هذا كله التنديد وسوء القول الذي تجاوز به هذا الرجل الحد حتى تعدى الى امام اهل البيت وفقيههم الامام جعفر الصادق الذي اتفق المسلمون كافة على عدالته ووثاقته ورموز علمه وفضله. واستشهاده لثبوت بعض تلك الأمور من الأئمة بأنه لو لا ذلك لما ترك ائمة الفقه وائمة السنن والأحاديث اخبار الأئمة من ولد علي ولما عاداهم الأئمة استشهاد بما لا شاهد فيه فأئمة الفقه لا نجد لهم عذرا في ترك اقوال ائمة أهل البيت واخبارهم إلا مداراة ملوك زمانهم الذين علم انحرافهم عن اهل البيت وعمن يميل إليهم خوفا على ملكهم ـ إن صح ان يكون ذلك عذرا ـ بعد احاديث الثقلين وباب حطة وسفينة نوح فالذين يحتاجون الى الاعتذار عنهم هم ائمة الفقه والسنن لا ائمة أهل البيت. اما ائمة السنن والأحاديث فكلهم رووا عن ائمة اهل البيت إلا واحدا لم يرو عن الصادق معتذرا بأنه لم ير التقية لا ما توهمه هذا الرجل ولكنه روى عن عمران بن حطان مادح عبد الرحمن بن ملجم على قتله امير المؤمنين علي بن ابي طالب وقد رووا عن عمر بن سعد قاتل الحسين عليه‌السلام. وائمة أهل البيت لم تعاد احدا من ائمة الاجتهاد وائمة السنن وانما كانت ترد بعض فتاواهم واخبارهم بالدليل.

والحاجة الى عقد باب نفي الربوبية عن الأئمة انما هي لرد دعاوي الغالين والمبطلين لهو كالآيات النافية لألوهية عيسى عليه‌السلام وعبادة الأصنام والأئمة منزهون عن الدعاوي الفارغة وهم شركاء القرآن لا يفارقون ولا يفارقهم بنص حديث الثقلين فكل ما يسند إليهم او يقال عنهم مما ينافي جلالة قدرهم وعظمة قدسهم باطل مردود أيا كان مسنده وقائله واساءته الأدب في حقهم تكاد السماوات يتفطرن منها.

٤٠٣

الخلافة الراشدة وأهل البيت

قال ص ٧٨ ما في كتب الشيعة وكتب الاخبار في شأن الصحابة والخلافة الراشدة مع أهل البيت كلها كانت مما تتلوه الشياطين على ملك الاسلام ودولته كلها تهم على أهل البيت وافتراء بل فرية عظيمة طاعنة في دين أهل البيت وادب الأئمة قبل ان تكون طعنا في غيرهم.

(ونقول) ما اهون الدعاوي على مدعيها اذا كانت مجردة عن الدليل ما لنا ولكتب الطرفين التي انفرد بها أهلها لننظر فيما اتفق عليه الجميع واتفقت فيه الاخبار واجمع عليه اهل السير والآثار وننبذ التقليد ومذهب الآباء والأجداد وحينئذ يظهر لنا جليا ما كانت تتلوه الشياطين على دين الاسلام وشريعته وتلصقه به وهو منه بريء ويظهر لنا من هو المفتري على أهل البيت وتمييز الطعن والافتراء لا يكون بالاقوال المجردة وبألفاظ التهويل الفارغة.

معجزات الأئمة

قال عند الكلام على التفويض ص ٨٧ عند ذكر بعض معانيه تقول كتب الشيعة ان الاخبار تمنع من القول بهذا. وان صح في كتب الشيعة من الأئمة معجزات لم تكن للنبي يوما من الأيام.

(ونقول) المعجزات أو الكرامات هي الأمور الخارقة للعادة التي يجريها الله على يد عباده من نبي أو وصي أو ولي لاثبات دعوى النبوة أو لمصلحة من المصالح. وهذه لا مانع عقليا يمنع من اجراء الله لها على ايدي الأوصياء والأولياء ، ومنكر ذلك منكر لقدرته تعالى والاعتقاد بها متوقف على صحة النقل وليس كل من يدعي له المعجزة والكرامة تكون الدعوى له صحيحة. والشيعة لم تذكر من معجزات الأئمة إلا ما روته الرواة الذين فيهم الثقات وغيرهم والتمييز لكتب الرجال وعلمائها. والمعجزات التي استعظمها وقال انها لم تكن للنبي يوما من الأيام هي داخلة في ذلك ومهما عظمت فلا تزيد على احضار آصف بن برخيا وزير سليمان بن داود عرش بلقيس من اليمن الى فلسطين قبل ان يرتد الى سليمان طرفه ولا تزيد على ما ذكره

٤٠٤

صاحب ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري مما حاصله ان بعض الصحابة كان يقول : كنت احدث ـ يعني تحدثني الملائكة ـ حتى اكتويت فلما اكتويت انقطع ذلك عني فلما عدت عاد وروت كتب الاخبار لغير الشيعة ما معناه ان رجلين من الصحابة كانا اذا رجعا من عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلا تضيء لهما عصى احدهما فاذا افترقا اضاءت لكل واحد عصاه. وحديث يا سارية الجبل مشهور معروف ذكر في شرح عقائد النسفي وحاصله ان جيشا للمسلمين كان يحارب في خلافة عمر وقائده يسمى سارية فنظر عمر وهو يخطب على المنبر الى الجيش وقد اوشك جيش العدوان يغلبه فنادى يا سارية الجبل فسمعه سارية وبينهما مسافات شاسعة فاعتصم بالجبل وسلم فلما رجع الجيش اخبروا بذلك. وروى الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ما معناه ان عمر بن عبد العزيز كان يحضر معه الخضر يسدده وان بعض الصالحين رآه معه فسأله من كان معك قال أو قد رأيته قال : نعم قال انك رجل صالح هذا اخي الخضر يحضر معي يسددني الى غير ذلك مما يجده المتتبع في كتب غير الشيعة المعتمدة عندهم ولم نجد احدا منهم يستنكره ويستعظمه وقد جعل صاحب العقائد النسفية وشارحها حديث يا سارية الجبل دليلا على ثبوت المعجزات للأولياء ولا رأينا موسى جار الله يفوه في ذلك بكلمة فاذا روت الشيعة في حق العترة الطاهرة شيئا من الكرامات تناولته الألسن بالتكذيب والاستنكار والاستعظام ونسبوا قائله الى الغلو وقال فيه هذا الرجل انه لم يكن للنبي في يوم من الأيام.

الحكم بين الأمم لله وحده

قال ص ٩٠ القرآن الكريم نزل بأدب عظيم في العقائد واختلاف الأمم (أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ. إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) فالحكم بين الأمم والفصل بين العقائد لله وحده يوم القيامة فقط.

ونقول اذا كان القرآن الكريم نزل بهذا الأدب العظيم في العقائد واختلاف الأمم وجعل الحكم والفصل له وحده يوم القيامة فما باله لم يتأدب بهذا الأدب ولا بشيء منه ونصب نفسه للحكم بين الأمم والفصل بين العقائد في الدنيا وقام يشنع

٤٠٥

ويهجم وينتقد ويزيد ويرعد ويطبع وينشر يريد حمل الناس اعتقاداته شاءوا أم أبوا ما نراه إلا يقول ما لا يفعل ويعلم ما لا يعمل.

زعمه النبي يدعو ويتكلم للعقيدة الباطلة

قال ص ١٠٧ من الأعاجيب التي تناسب حال كتب الشيعة ما ورد في التوراة : اذا اقام في وسطك نبي اتى بمعجزة وقال لتذهب وراء آلهة اخرى فلا تسمع لكلام ذلك النبي لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون إلهكم من كل قلوبكم وراء الرب إلهكم تسيرون وإياه تعبدون وذلك النبي يقتل لأنه تكلم بالزيغ قال وهذا يفيد ان الله قد يضع الكلمات الباطلة والعقائد الفاسدة على افواه الأنبياء امتحانا فعلى الأمة ان لا تأخذ بالكلام الفاسد والعقيدة الباطلة ولو تكلم بها نبي أو اتى بها رسول.

(ونقول) قد اولع هذا الرجل بالاستشهاد بالتوراة المحرفة المنسوخة من اعجب الاعاجيب ان يتكلم بهذا الكلام رجل يدعي العلم فيستشهد بكلام متناقض ويقول انه يناسب حال كتب الشيعة فمن يتكلم بالزيغ الموجب للقتل كيف يكون نبيا ويأتي بمعجزة. ويزيد هو في هذا التهور فيقول انه يفيد ان الله قد يضع الكلمات الباطلة والعقائد الفاسدة على افواه الأنبياء. مع انه اذا كان يضع ذلك على افواههم لم يبق وثوق بكلامهم فيكون نقضا للغرض ومنافيا لعصمة الأنبياء فلا يمكن ان يكون الامتحان بمثل هذا وكفى هذا دليلا على علم هذا الرجل وحسن ادبه مع الأنبياء وبذلك تعلم ان تشبيهه حال كتب الشيعة بذلك تهور منه وافتراء.

البداء

قال ص ١٠٤ حدثت في مذهب الاسلام عقيدة يهودية محضة عقيدة البداء لله فاذا قال امام قولا او اخبر انه سيكون له قوة وظهور ثم لا يقع ما قاله أو يقع خلافه فكأن الإمام يقول به الله في ذلك الأمر فأتى بغيره.

وفي ص ١٠٩ كانت للأئمة اخبار لا تقع أو قد يقع خلافها وكان يحدث بهذا السبب لبعض الشيعة ارتياب في الأئمة وكان الأئمة في مثل هذه الأحوال يدعون البداء لله. واكثر الشيعة ما كانوا يعرفون اسرار البداء والأئمة كانت تقول : ان

٤٠٦

معرفة اسرار البداء صعب (كذا) لا يتمكن منها كل احد ومن اجل ذلك حدثت التقية عند الأئمة إلا ان اكثر الأئمة ما كانوا يقومون بها ولم يكن امام يتحاشى من كلام صعب لا يتحمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للتقوى ثم نسج منها عقيدة علم مخزون وسر مكنون لا يذاع إلا للشيعة.

وفي ص ١١٠ تكلم على البداء فأطال بلا طائل كعادته في تفسير البداء والاستشهاد بالآيات وطول لسانه ونسب الى الشيعة ـ كذبا وبهتانا ـ انها تقول بالبداء بمعناه الظاهري وان الأئمة ومنهم الصادق تقول به ـ وكذب ـ واستدل على بطلان البداء بمعناه الظاهري بما كفته الشيعة مئونة الاستدلال عليه.

وفي ص ١١١ ـ ١١٢ الله جل جلاله مقدس إلا ان لسان النبوة اذا عبر عن شيء فضرورة البيان بلسان البشر تضطره الى تعبير قد يكون فيه تشبيه فلسان البيان يميل ويتنازل الى تلبس وتشبيه اما الإيمان فهدي الى التقديس والتنزيه. تأخذ بكل من غير تأويل وتجمع كلا من غير تعطيل وتحويل. ثم استشهد بآيات في التوراة فيها التصريح بالبداء لله تعالى بمعناه الظاهري وانه لم يكن يعلم فبدا له فعلم والتصريح بالاستراحة والفراغ والحزن والندم والأسف والنسيان وقال ان ذلك تعبير بشري تدلى إليه التعبير السماوي جريا على فهم الانسان وعرفه ثم اوّل كل ذلك بما لا يظل بنقله ثم قال فالبداء عقيدة يهودية ثم اعدت عقيدة البداء عدوى الوباء من اسفار التوراة بألسنة الأئمة قلوب الشيعة الى كتب الشيعة.

وفي ص ١١٤ نقل الروايات الدالة على البداء عند الشيعة واطال.

وفي ص ١١٥ تقول كتب الشيعة تزخرف قولها ان البداء منزلته في التكوين منزلة النسخ في التشريع فالبداء نسخ تكويني كما ان النسخ بداء تشريعي قال وهذا القول زخرفة اذ لا بداء في النسخ والحكم كان موقتا في علم الله فأين البداء نعم بدا لنا ذلك من الله بعد نزول الناسخ فالبداء لنا في علمنا لا لله.

وفي ص ١١٥ تقول الشيعة لا بداء في القضاء ولا بداء بالنسبة الى جناب القدس الحق ولا بداء عند ملائكته القدسية ولا في هتن الدهر الذي هو ظرف الوجود القار والثبات البات وإنما البداء في القدر في امتداد الزمن الذي هو افق التقضي والتجدد وظرف التجريد والتعاقب ولا بداء إلا بالنسبة الى الكائنات الزمانية

٤٠٧

وبالنسبة الى من في عالم الزمان والمكان واقليم المادة كل هذه وان كانت اقوالا صحيحة إلا انها زخرفة لا تثبت البداء لله.

وفي ص ١١٦ حكى عن اصول الكافي ان اوّل من قال بالبداء من نبي اسماعيل هو عبد المطلب جد النبي كان يعلم بنوبة ابنه باخبار الأنبياء واذ غاب في رعاية ابله قال يا رب أتهلك آلك ولما تفطن بإمكان البداء قال إن تفعل فأمر ما بدا لك ثم استدل على ان عبد المطلب لم يقل بالبداء ثم قال : نعم قال عبد المطلب حين هجم الحبشة لهدم البيت :

لا هم ان المرء يم

نع أهله فامنع حلالك

ان كنت تاركهم وكع

بتنا فأمر ما بدا لك

ثم قال في تفسيره ان كنت انا تركتهم وكعبتنا فأمر ما في دفع العدو يبدو منك بقضائك فاستجاب الله دعاءه فبدا له ان يرسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول فالبداء من الله في هذه الحادثة هو ظهور قضاء قد كان منه فى سابق علمه.

وفي ص ١١٧ ثم الكلام على زعم كتب الشيعة ماض واقع والشرط في كلام العاقل لا يفيد إلا الأمل في المستقبل فلا بد ان يكون معنى الكلام فأمر ما يبدو منك في منع عدوك من بيتك أو في انجاء نبيك وحفظه هذا معنى الكلام ولا يمكن غيره.

وفي ص ١١٨ للشيعة في كل ما تدعيه عقيدة تعصب عصيب يضطرها الى وضع فاحش فقد وضعت حديث اخذ الميثاق من كل نبي ان يقول بالبداء يقول الباقر : يوحي الله الى الملكين ان اكتبا عليه قضائي وقدري ، ونافذ امري واشترطا لي البداء فأي حاجة لله ان يشترط او كيف يكون شأن الله ان لم يشترط ولمن وعلى من يكون الاشتراط وكتب الشيعة من دعوى البداء لله في حرج عظيم تتحول وتتحيل في التخلص منه ولو بتحريف كلمة عن موضعها يقول الصادق ما بعث الله نبيا إلا اخذ عليه ثلاث خصال الاقرار له بالربوبية وخلع الانداد وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. يريد الصادق ان يوهم بذلك ان تقديم ما يشاء أو تأخير ما يشاء هو البداء بل هو الاختيار والاختيار لا يكون إلا بالعلم لا بالبداء وتفسير البداء بالاختيار تحريف

٤٠٨

في كلمات القرآن الكريم.

وفي ص ١٢٠ عاد الى البذاءة والتكرير وفسر البداء بما لم يفسره به احد وهو ان الله قد يعلق بركة لعبد على حركة تقع من العبد فاذا وقعت ترتب عليها فعل الله.

ثم قال : وبداء الشيعة في كتبها عقيدة يهودية محضة سلكته الكتب عن السنة الأئمة في قلوب الشيعة تخلصا من تبعة دعوى من دعاويها وادب الأئمة خالص من كلها بريء.

(ونقول) البداء مصدر بدا يبدو بداء اي ظهر ويستعمل في العرف بمعنى الظهور بعد الخفاء فيقال فلان كان عازما على كذا ثم بدا له فعدل عنه. وقد اجمع علماء الشيعة في كل عصر وزمان على انه بهذا المعنى باطل ومحال على الله لأنه يوجب نسبة الجهل إليه تعالى وهو منزه عن ذلك تنزيهه عن جميع القبائح وعلمه محيط بجميع الأشياء احاطة تامة جزئياتها وكلياتها لا يمكن ان يخفي عليه شيء ثم يظهر له ولكن ورد في بعض الاخبار من طرق الشيعة نسبة البداء إليه تعالى كما ورد في القرآن الكريم : (يُرِيدُ اللهُ. خَلَقْتُ بِيَدَيَّ. الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. وَجاءَ رَبُّكَ اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. وغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) وورد في بعض الاخبار عند الجميع ان الله ينزل الى سماء الدنيا. وكما علمنا بالدليل العقلي ان الله تعالى منزه عن الأعضاء والجوارح وعن التركيب وعن الاستواء على العرش كاستواء احدنا على السرير وعن النزول والصعود والمجيء والذهاب لاستلزام ذلك المكان والجهة وهما من لوازم الجسم الحادث وعن الغضب الذي هو انفعالي نفساني وعن الاستهزاء الذي هو ظهور فعل في البدن والجوارح وكل ذلك من لوازم الحدوث كذلك علمنا ان الله تعالى لا يبدو له شيء بعد ان كان خفيا عنه لاستلزامه الجهل والله منزه عنه وكما لزم حمل الآيات المذكورة والخبر المذكور على ما لا ينافي نزاهته تعالى أو ايكال علمه إليه كذلك يلزم حمل البداء الوارد في بعض الاخبار على معنى لا ينافي نزاهته تعالى وهو مناسب للفظ البداء كل المناسبة بأن يراد بالبداء الاظهار بعد الاخفاء لا الظهور بعد الخفاء. ومعناه ان يظن حدوث شيء في الكون لسبب من الأسباب ثم يفعل الله تعالى ما يبطل هذا الظن ولما كان هذا شبيها بالبداء اطلق عليه لفظ البداء مجازا فالبداء نسخ في التكوين كما ان النسخ المعروف نسخ في التشريع فكما انه تعالى يحكم حكما من

٤٠٩

الأحكام من وجوب او تحريم أو غيرهما يكون ظاهره الاستمرار بحيث لو لم ينسخ لكان مستمرا ولا يصرح باستمراره وإلا لكان نسخه مناقضا لذلك ولا بتحديده بزمان وإلا لكان توقيتا لا نسخا ثم ينسخه فيكون الناسخ قرينة على ان هذا الظهور غير مراد وان الحكم كان في الواقع محدودا لكنه لم يظهر تحديده لمصلحة اقتضت ذلك فالنسخ انما هو للظهور لا نسخ للحكم في الواقع لأن النسخ معناه الازالة فإن كان الحكم مستمرا في علم الله واقعا الى الابد كان نسخه محالا للزوم التناقض أو الجهل بتبعية الاحكام للمصالح والمفاسد فمع كون المصلحة توجب الاستمرار لا يجوز النسخ ومع كونها لا توجيه لا يجوز الحكم بالاستمرار إلا من الجاهل وان كان في الواقع محدود الى حين النسخ لم يكن ذلك نسخا اذ لا ازالة هنا ولذلك قال بعض الفرق من غير المسلمين باستحالة النسخ وكذلك قد يظهر من بعض الامارات حدوث شيء في الكون ثم يظهر بطلان ذلك فيعبر عنه بالبداء مجازا لشبهه بمن كان يريد فعل شيء ثم بدا له ان يفعل خلافه مثل ما ورد في حق الكاظم عليه‌السلام انه بدا لله في شأنه فإنه كان يظن ان الامام بعد الصادق هو ابنه اسماعيل لأنه اكبر ولده والامامة للأكبر بحسب النص فلما توفي اسماعيل في حياة ابيه ظهر انه ليس بإمام فالله تعالى اظهر بموته بطلان ما كان يظن من إمامته وعبر عن ذلك بالبداء مجازا. ونظير ذلك ما يحكى ان عيسى عليه‌السلام اخبر بموت عروس ليلة زفافها فوجدت في الصباح غير ميتة وتحت فراشها حية وعلم انها تصدقت بصدقة تلك الليلة فدفع الله عنها الموت وهذه كان قد قدر الله عمرها الى ليلة زفافها وكان اخبار عيسى عليه‌السلام بناء على ما علمه من ذلك التقدير وكان مشروطا بعدم التصدق وكان الله تعالى يعلم بانها ستتصدق ولا تموت وعيسى عليه‌السلام يجهل ذلك وهذا هو المحو والاثبات الوارد في الكتاب العزيز يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب فلا محو إلا بعد اثبات كما اعترف به في وشيعته فلا بد من حمل المحو على محو ما ثبت ظاهرا. لا ما ثبت واقعا والا لزم نسبة ما لا يليق إليه تعالى وهذا هو معنى البداء المجازي.

* * *

انتقل المؤلف الى جوار ربه والكتاب في المطبعة قد انهى طبع بعضه وبقي البعض الآخر وقد قمنا بإكمال طبع الباقي سائلين للفقيد الرحمة والرضوان.

٤١٠

فهرست الكتاب

خطبة الكتاب................................................................... ٥

من هو مؤلف الوشيعة............................................................ ٨

ما جرى لنا معه في الكوفة....................................................... ١٠

ما جرى لنا معه بطهران......................................................... ١١

ما قاله عن وشيعته.............................................................. ١٢

الرد على صاحب الوشيعة....................................................... ١٣

اباطيل بزعمه في كتب الشيعة.................................................... ١٦

مسائل فقهية في كتب الشيعة.................................................... ١٧

المساجد....................................................................... ١٨

الاوقات والجمع بين الصلاتين.................................................... ١٩

دليل جواز الجمع............................................................... ١٩

صلاة الجمعة................................................................... ٢٠

تعظيم القبور وزيارتها............................................................ ٢١

المقابر ، القرآن................................................................. ٢٢

قائم آل محمد.................................................................. ٢٣

التطبير........................................................................ ٢٥

العداوة بين المسلمين............................................................ ٢٦

التلاعن والتطاعن............................................................... ٢٧

التشيع بشكله الاخير لم يكن في عصره الاول...................................... ٢٨

المؤمنون بعضهم اولياء بعض..................................................... ٢٩

محبة اهل البيت................................................................ ٣٠

سبب ميل الشيعة الى اهل البيت................................................. ٣٤

زعمه حدوث التشيع زمن علي «ع».............................................. ٣٥

زعمه لو كان لعلي سيرة النبي وسيرة الشيخين...................................... ٣٦

٤١١

البيوت الاموية والعباسية والعلوية.................................................. ٣٨

الصحابة والعصر الاول وامهات المؤمنين........................................... ٤١

عدالة الصحابة................................................................. ٤٣

القرن الاول والعصر الاول....................................................... ٤٥

العصر الاول وكلام بديع الزمان.................................................. ٤٦

امهات المؤمنين................................................................. ٥٠

زعمه امهات المؤمنين في الفضل كإبراهيم عليه‌السلام...................................... ٥٤

زعمه ان عائشة تساوي ابراهيم................................................... ٥٤

اهل البيت في آية التطهير........................................................ ٥٦

زعمه الامة شريكة نبيها......................................................... ٦٠

قلب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقلوب اصحابه............................................... ٦٨

الامة او الائمة................................................................. ٦٩

زعمه عصمة الامة.............................................................. ٧٠

الامام الباقر وعلوم الائمة (ع)................................................... ٨٥

خبر الجساسة ـ اخبار الاكل في رمضان بعد الصبح.................................. ٨٦

هشام بن الحكم وعمرو بن عبيد.................................................. ٨٧

بين الصادق وابي حنيفة......................................................... ٨٩

في تاريخ الاسلام امران أمران..................................................... ٩١

نقده لكتاب اصل الشيعة...................................................... ١١٤

فضل علي عليه‌السلام.............................................................. ١١٦

لو لا الاسلام لما كان لعلي عليه‌السلام ذكر........................................... ١١٨

استشهاده بأدب اليهود........................................................ ١٢١

اوّل من وضع بذر التشيع...................................................... ١٢٤

حكاية رفع الستار............................................................ ١٢٥

نسبته ما لا يليق الى موسى ويونس (ع)......................................... ١٢٦

لعن الاموية عليا عليه‌السلام......................................................... ١٢٨

٤١٢

اصول الدين.................................................................. ١٢٩

كتب الكلام................................................................. ١٣٠

حديث المنزلة................................................................. ١٣١

ما جرى بعد حجة الوداع...................................................... ١٣٨

حديث الغدير................................................................ ١٤٠

حديث جمع النبوة والامامة..................................................... ١٤٣

زعمه لم يول النبي هاشميا ولا الصديق ولا الفاروق................................. ١٤٤

زعمه أحلافه بنسب الارواح لا الابدان.......................................... ١٤٦

من الذي قدمه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعده............................................... ١٤٧

ما ذكره من فضائل الصديق.................................................... ١٤٨

زعمه الخليفة كان معلوما عند كل أحد........................................... ١٥٠

زعمه عدم النص على الامام................................................... ١٥١

ما ذكره من فضائل الفاروق.................................................... ١٥٢

زعمه عصمة الخلافة الراشدة................................................... ١٥٢

ما جرى بين الصحابة......................................................... ١٥٣

الشورى...................................................................... ١٥٤

زعمه لم يكن في القرن الاول من يقدم عليا في الخلافة.............................. ١٥٦

زعمه لو صدق كليمة من اقاويل الشيعة.......................................... ١٥٨

عدم تحريف القرآن............................................................ ١٥٩

عدم الزيادة في القرآن.......................................................... ١٦٨

القراءات السبع............................................................... ١٦٨

التحاكم الى قضاة الجور....................................................... ١٧٠

جهاد الامم الاسلامية......................................................... ١٧٤

تنزيل آيات في كتب الشيعة.................................................... ١٧٥

ما وافق الامة وخالفها......................................................... ١٧٦

التقية........................................................................ ١٧٧

٤١٣

التقية بالعبادة والرواية.......................................................... ١٧٩

حكم التقية ـ دليل التقية....................................................... ١٨١

رد اقوال التقية................................................................ ١٨٨

أدب التقية................................................................... ١٩٧

التوكل واليقين................................................................ ١٩٧

حرية الفكر والقول والعمل..................................................... ١٩٧

كتم السر................................................................... ٢٠١

اسم أمير المؤمنين............................................................. ٢٠٣

ما اعجبه من مذهب الشيعة................................................... ٢٠٥

الربا والحيل الشرعية........................................................... ٢٠٦

مسائل في المواريث............................................................ ٢٠٩

العول....................................................................... ٢٠٩

كلماته في العول.............................................................. ٢١٢

العول ـ قياسه على الدين....................................................... ٢٢٦

العول ـ المسألة المنبرية.......................................................... ٢٢٨

العول ـ قياسه على الوصية...................................................... ٢٢٧

العول ـ المسألة المنبرية.......................................................... ٢٢٨

آيات المواريث وصحيفة الفرائض................................................ ٣٢١

احتجاج الباقر على مسائل العول............................................... ٢٣٣

إرث الزوجة من الأرض والعقار................................................. ٢٣٧

حجب الأم بالأخوة........................................................... ٢٣٨

صحيفة الفرائض والجفر والجامعة ومصحف فاطمة................................. ٢٣٩

العيب بالامهات.............................................................. ٢٤٢

التعصيب.................................................................... ٢٤٣

اعتراضات على التعصيب...................................................... ٢٤٩

توريثه ولد الولد مع الولد....................................................... ٢٥١

عرض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إرثه على العباس............................................. ٢٥٢

٤١٤

المتعة........................................................................ ٢٥٦

آية فما استمتعتم............................................................. ٢٦٦

ثبوت المتعة بالقرآن الكريم...................................................... ٢٧١

ثبوتها بالسنة النبوية........................................................... ٢٨٨

دعوى النسخ................................................................. ٢٩٨

دعواه الاجماع على تحريمها...................................................... ٣٠٤

دعوى رجوع ابن عباس عن القول بالمتعة......................................... ٣١٣

قصة اسماء................................................................... ٣١٤

ابن عباس وابن الزبير.......................................................... ٣١٦

ما يشمله النكاح المطلق........................................................ ٣١٨

آية الطلاق ومتاع التسريح..................................................... ٣١٩

آية الطلاق والصداق.......................................................... ٣٢٠

عدم إرث القاتلة والكافرة وعدم نفقة الناشز...................................... ٣٢١

آية فابتغوا ما كتب الله لكم.................................................... ٣٢٢

فتوى ابن جريح في المتعة....................................................... ٣٢٣

خبر عبد الله الليثي مع الباقر................................................... ٣٢٥

زعمه النكاح هزله جد فلا ينعقد الا دائما........................................ ٣٢٨

خبر النوبية ومرعوش........................................................... ٣٢٩

تصديق المرأة في خلوها من الزوج................................................ ٣٣٠

المحلل والمحلل له............................................................... ٣٣٠

الامر بتزويج الابكار.......................................................... ٣٣١

زعمه ابتذال المرأة في ايران...................................................... ٣٣٢

تكريره انها شارة اهل البيت..................................................... ٣٣٤

تجاوزه الحد في الافتراء.......................................................... ٣٣٥

عباراته الشنيعة التي تفوه بها..................................................... ٣٣٨

اعتذاره عن التطويل........................................................... ٣٤١

المعاوضة في النكاح............................................................ ٣٤٢

صاحب كتاب اصل الشيعة.................................................... ٣٤٣

٤١٥

خبر حسبنا كتاب ربنا......................................................... ٣٤٤

رعية الامام الجائر والامام العادل................................................ ٣٤٤

النسيء...................................................................... ٣٤٥

حجات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.......................................................... ٣٤٨

اسانيد الشيعة وغيرهم واخبارهم................................................ ٣٥٢

ايمان جد النبي وابويه وعمه..................................................... ٣٦٠

الطلاق والغسل والمسح........................................................ ٣٦٢

الغسل والمسح في الآية......................................................... ٣٦٢

المسح على الخفين............................................................. ٣٦٤

مال الناصب ونكاح الاماء..................................................... ٣٧٢

كل ما لنا حل لشيعتنا......................................................... ٣٧٤

زعمه الشيعة تنكر على الامة مذاهبها........................................... ٣٧٥

الرجعة....................................................................... ٣٧٥

الولاية ـ تأويل آيات في الكافي.................................................. ٣٧٧

الخمس والزكاة................................................................ ٣٧٨

الفيء....................................................................... ٣٨٥

من هم ذوو القربى............................................................. ٣٨٦

اليتامى والمساكين وابن السبيل في آيتي الخمس والفيء.............................. ٣٨٢

الزكاة........................................................................ ٣٩٢

فدك........................................................................ ٣٩٣

التفويض..................................................................... ٣٩٩

الغلاة والمفوضة............................................................... ٤٠٠

الخلافة الراشدة واهل البيت.................................................... ٤٠٤

معجزات الائمة............................................................... ٤٠٤

الحكم بين الامم لله وحده...................................................... ٤٠٥

زعمه النبي يدعو للعقيدة الباطلة................................................ ٤٠٦

البداء....................................................................... ٤٠٦

فهرست الكتاب.............................................................. ٤١٢

٤١٦