الفرقة الناجية

الشيخ ابراهيم القطيفي

الفرقة الناجية

المؤلف:

الشيخ ابراهيم القطيفي


المحقق: حبيب آل جميع
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الملاك
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٣

٢٣ ـ شرح الألفية الشهيدية في الفقه ، صرح بكونها له عز الدين حسين العاملي (١) ، كتبه برسم الشيخ الأجل محمد بن أحمد البرمكي ، وقد فرغ منه نهار الأحد ١٦ محرم سنة ٩٣٩ ه‍ ، كما في [الذريعة ، ٢ / ٢٩٦ و ١٣ / ١٠٨]. والنسخة موجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي رقم : (٦٣١٩٧) ، وتوجد نسخة أخرى منه في مكتبة المولى محمد علي الخونساري في النجف وهي بخط تاج الدين بن عبد الله كما في [الذريعة ، ١٣ / ١٠٨].

٢٤ ـ حاشية على ألفية الشهيد الأول (٢) ، موجودة في مكتبة السيد حسين

__________________

(١) كان عالما جليلا أصوليا متكلما فقيها محدثا شاعرا ماهرا في صنعة اللغز وله الألغاز المشهورة التي خاطب بها ولده البهائي وأجابه بأحسن منها ، وكان معظما عند السلطان شاه طهماسب الصفوي بعد المحقق الكركي حيث دخل بلاط الشاه طهماسب في أواخر ذي القعدة سنة ٩٦٨ ه‍ / تشرين الثاني ١٥٦٠ م ، وقد أمضى في اصفهان ثلاث سنين ، فعينه الشاه طهماسب أثناء زيارته الى أصفهان شيخا للاسلام في قزوين وخلال أربعة عشرة سنة أقام مددا متفاوتة في قزوين ومشهد وهراة وفي السنة ٩٨٣ ه‍ / ١٥٧٥ م ترك ايران مظهرا أنه يريد الحج ، لكنه كان يكتم أمرا ، فلم يعد بعدها أبدا ، بل انه بعد أن أتم مناسك حجه ، غير وجهته صوب البحرين وأقام فيها حتى وفاته سنة ٩٨٤ ه‍ / ١٥٧٦ م ، كان من القائلين بوجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة عينا والمواظبين على اقامتها في ديار العجم لا سيما في خراسان ، كان من أجلّ تلاميذه الشهيد الثاني الشيخ زين الدين المقتول على يد العثمانيين في سنة ٩٦٥ ه‍ / ١٥٥٧ م.

(٢) هو الشهيد الأول محمد بن مكي بن محمد بن حامد الجزيني ولد بعد السنة ٧٢٠ ه‍ / ١٣٢٠ م وقبل السنة ٧٢٩ ه‍ / ١٣٢٨ م في قرية جزين ، ترك وطنه حوالي سنة ٧٥٠ ه‍ / ١٣٤٩ م وشد رحاله الى الحلة وفيها قرأ على تلامذة العلامة الحلي ، على رأسهم ابنه محمد وابن محمد بن القاسم الحسيني (ت : ٧٧٦ ه‍ / ١٣٧٤ م) وابن الحسن بن أحمد فضلا عن ثلاثة شيوخ آخرين ، استجازهم ولا نعرف على وجه التأكيد أنه كان قد قرأ عليهم ، هم : السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي (ت : ٧٦٩ ه‍ / ١٣٦٧ م) وعميد الدين عبد المطلب بن محمد بن الأعرج الحسيني (٦٨١ ـ ٧٥٤ ه‍ / ١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ م) وزين الدين علي بن طراد المطارآبادي. وبتاريخ (٦ شوال ٧٥٦ ه‍ / ٨ تشرين الأول ١٣٥٥ م) تلقى اجازته من شيخه الأكبر فخر المحققين. توفي الشهيد مقتولا سنة ٧٨٦ ه‍ ـ ١٣٨٤ م.

٤١

الحسيني البحراني المتوفى سنة ١٣٩٣ ه‍ بالنجف الأشرف في العراق ، ضمن عدة رسائل في ٢٣٩ ص ، بحجم الربع ٥ ، ١٤X ٠٢ سم ، كاغد أسمر ، كل صفحة ١٥ سطر طوله ٩ سم ، بخط محمد بن علوان الجزائري بتاريخ ٢٣ رمضان ١٠٧٠ ه‍ ، وعليها كدمات مشوهة ، أنظر [الموسم / م ٢ / ع ٨ : ص ١٤٩٣].

٢٥ ـ الرسالة النجفية في مسائل العبادات الشرعية ، لعمل المقلدين ، أذن في بعض إجازاته بالعمل بخلافيات هذه الرسالة ، ما دام حيا [أعيان الشيعة ، ٢ / ١٤٣] مخطوطة ، وهي موجودة في مكتبة السيد حسين الحسيني الهمداني ، المتوفى سنة ١٣٩٣ ه‍ بالنجف الأشرف في العراق ، ضمن عدة رسائل في ٢٣٩ ص ، بحجم الربع ٥ ، ١٤X ٠٢ سم ، كاغد أسمر ، كل صفحة ١٥ سطر طوله ٥ سم ، بخط محمد بن علوان الجزائري بتاريخ ٢٣ رمضان ١٠٧٠ ه‍ ، وعليها كدمات مشوهة ، أنظر [الموسم ، م ٢ / ع ٨ : ص ١٤٩٣].

٢٦ ـ الخلافيات ، قال في [الذريعة ، ٢ / ٢٣٨] هي رسالة عملية فتوائية ، صرح في بعض إجازاته بالإذن في العمل بمسائل خلافياته. هذا وأقول الخلافيات ليست هي الرسالة الفتوائية ، بل هذا الوصف لرسالته النجفية التي مر ذكرها ، والخلافيات هي خلافيات هذه الرسالة النجفية.

٢٧ ـ الرسالة النجفية في سهو وشك الصلاة اليومية ، قرأها عليه بعض تلاميذه فكتب الإنهاء بخطه عليها في ١٤ جمادى الأولى سنة ٩٢٧ ه‍ ، فتأليفها إذن قبل ذلك ، أولها : الحمد لله الذي اصطفى محمدا على سائر الأنبياء. أقول لعل هذا القسم في الشك والسهو جزء من رسالته النجفية في مسائل العبادات الشرعية ، ولم يلتفت صاحب الذريعة الذي نقل العنوان لذلك. والنسخة موجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي رقم دفتر (٦٢٣٠٣) وفي مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية ، نسخة مطبوعة طبعة حجرية ، عدد صفحاتها (٥٥) كاملة وبحالة جيدة مجلدة تجليدا حديثا بني اللون.

٤٢

٢٨ ـ رسالة في الشكيات (أحكام السهو والشكوك) ، أولها «الحمد لله الذي فطر السموات والأرض فاستوتا ..» وآخرها «إنه ولي القدرة ومقيل العثرة» ، أقول هي غير سابقتها من حيث الابتداء والاختتام كما ترى [الذريعة ، ١٢ / ٢٦٦].

٢٩ ـ الوافية في تعين الفرقة الناجية ، ويسمى أيضا ، بيان ، أو إثبات ، أو تعيين (الفرقة الناجية) قال في [الذريعة ، ١٦ / ١٧٨] فرغ منه خامس صفر سنة ٩٤٥ ه‍ في مدينة الجزائر ، عدد صفحاتها ١٣٤ مخطوطة موجودة في مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية ، كاملة وبحالة جيدة ، مجلدة تجليدا حديثا أزرق اللون.

٣٠ ـ رسالة في صلاة القصر ، مخطوطة ، موجودة في مكتبة السيد حسين الحسيني الهمداني بالنجف الأشرف في العراق المتوفى سنة ١٣٩٣ ه‍ ، ضمن عدة رسائل في ٢٣٩ ص ، بحجم الربع ٥ ، ١٤X ٠٢ سم ، كاغد أسمر ، كل صفحة ٥ أسطر بطول ٩ سم ، بخط محمد بن علوان الجزائري بتاريخ ٢٣ رمضان ١٠٧٠ ه‍ ، وعليها كدمات مشوهة ، أنظر [الموسم ، م ٢ / ع ٨ : ص ١٤٩٣].

٣١ ـ كشف الفوائد في شرح القواعد للعلامة ، توجد منه نسخة في مكتبة الشورى الإسلامي رقم (ص ١٢٨ ـ ١٧٠ دفتر) و (ص ٢١٢ ـ ٢٣٠ دفتر) و (ص ١٢٨ ـ ١٨٧ دفتر) و (ص ٢٦١ ـ ٢٣٤ دفتر). انظر [الموسم ، م ٣ / ع ٩ ـ ١٠ : ص ٤٥٧].

٣٢ ـ الإجازات الكثيرة ، وهي مجموعة إجازاته لتلاميذه وتصل إلى عشر إجازات ، أنظر [أعيان الشيعة ، ٢ / ١٤٢] و [الذريعة ، ١ / ١٣٤].

٣٣ ـ رسالة في حرمة السجود على التربة المشوية (المطبوخة) ، فرغ منه في سنة ٩٣٣ ه‍ ، وقد رد عليها الكركي ، ذكرت عند ذكر رد الكركي عليها [الذريعة ، ١١ / ٢٠٤].

٤٣

وفاته :

أختلف المؤرخون الذين ترجموا له في تاريخ وفاته ومكانها ، حيث جاء في [رياض العلماء ، ١ / ١٨] : أن وفاته كانت في مدينة الجزائر.

أما في [اعيان الشيعة ، ٢ / ١٤١] فقال : توفي في النجف ولم اقف على تاريخ وفاته ، لكنه كان حيا حتى سنة ٩٤٤ ه‍ ، أما في [لؤلؤة البحرين ، ص ١٦٠] فقال : كان حيا سنة ٩٥١ ه‍ ، وهي السنة التي فرغ منها من تأليفه الفرقة الناجية كما كتب في آخره ، وتوجد نسخته المخطوطة عندنا بخط فرج الله بن سالم الجزائري ، وعلى هذا تكون وفاته بعد هذه السنة.

وفي [إحياء الداثر ، ص ٤] : توفي بعد ٩٤٥ ه‍ ، كما يظهر من بعض اجازاته وتصانيفه ، كما اختار هذا الرأي الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة ، اما الشيخ فرج العمران ، فقال في تعليقته على منظومة ماضي القطيف وحاضرها للمرحوم الملا علي الرمضان : كان موجودا في النجف الأشرف الى نهاية عام ٩٤٥ ه‍.

والصحيح ما اختاره الشيخ يوسف البحراني في لؤلؤته ، وعليه فقد توفي أواخر القرن العاشر الهجري.

ذريته :

ذكر العلامة الشيخ فرج العمران : «أن رجلا اسمه الحاج سلمان بن اسعد ، يقال : إن أمه من ذرية الشيخ (إبراهيم القطيفي) وكان هذا الرجل نازلا في منزل الشيخ في القلعة» (١).

وتشير بعض كتب السير والتراجم ان الشيخ إبراهيم القطيفي تزوج من كريمة أستاذه الشيخ علي بن هلال الجزائري ، حيث ذكر في اجازاته للاصفهاني ان الأخير عمه ، وليس معلوما إن كان هذا زواجه الوحيد أم انه كان متزوجا في القطيف قبل

__________________

(١) الأزهار الأرجية ، ٤ / ١٩٧.

٤٤

هجرته. وله ولد فقيه يدعى الشيخ علي ، لعله سبط الشيخ علي بن هلال الجزائري ولذلك سماه القطيفي باسم جده تيمنا.

والشيخ علي ، من علماء القرن العاشر الهجري ، وفضلائه المشهورين ، له كتاب [شرح ترددات (١) المختصر النافع في مختصر الشرائع] ، أوله : «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والشكر لله الذي بشكره تندفع المحذورات». قال الشيخ آغا بزرك الطهراني في [الذريعة] : «ان نسخة منه في (مكتبة الشيخ محمد السماوي) في النجف الأشرف ، ضمن مجموعة مع (المقتصر) ، وهو شرح على المختصر النافع ، صغير مختصر للشيخ احمد بن فهد الحلي (٧٨٣ ـ ٨٤١ ه‍ / ١٣٨١ ـ ١٤٣٧ م) ، وهي بخط تلميذ المؤلف السيد محمد علي بن السلطان محمد العريضي الحسيني الجزي ، فرغ من نسخها في شهر صفر سنة ٩٩٥ ه‍ في حياة أستاذه المؤلف على ما يظهر من آخرها ، وقد أطرى الثناء عليه كثيرا ، وما انضم إليها في المجموعة بخط هذا السيد أيضا (٢).

توجد منه نسخة في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف ، وهي عين النسخة التي وصفها في [الذريعة] عدد صفحاتها : ٣٢ صفحة ، ونسخة أخرى منه مخطوطة في مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي في قم المقدسة رقم : ٥٦٥٧ ، وعدد صفحاتها ١٦ صفحة (٣).

وقد طبع مؤخرا في قم المقدسة عام ١٤١٩ ه‍ ، تحقيق ونشر دار المصطفى (ص) لإحياء التراث ، عدد صفحاته ١١٢ صفحة ، قياس وسط.

ويوجد في مكتبة الإمام الحكيم العامة ، في النجف الأشرف أربعة أجزاء مخطوطة من كتاب [تذكرة الفقهاء] رقمها (١٦١٧) للعلامة الحلي ، بخط الشيخ علي بن إبراهيم القطيفي ، وتاريخ فراغه منه سنة ٩٧٨ ه‍ ، قال في آخر كتاب الصلاة منه :

__________________

(١) المراد من التردد ما تعارض فيه الدليلان من غير حصول مرجّح.

(٢) الذريعة ، ١٣ / ١٤٥ و ١٤ / ٦٠.

(٣) مجلة الموسم ، العددان (٩ ـ ١٠) م ٣ / ص ٤٥٦.

٤٥

«وكان الفراغ من كتابته عصر السبت ، الحادي عشر من شهر ذي القعدة ، أحد شهور سنة ثمان وسبعين وتسع مائة ، على يد أقل العباد : علي بن إبراهيم بن (كذا) علي القطيفي مولدا ، والغروي مسكنا ، على ساكنه أفضل الصلاة والسلام ، والحمد لله رب العالمين».

ويستفاد من هذا أنه من مواليد القطيف ، لكنه ساكن في النجف الأشرف ، كما هو شأن الشيخ إبراهيم القطيفي.

وأن آخر تاريخ كان حيا فيه هو سنة ٩٩٥ ه‍ ، كما يظهر من خاتمة النسخة الموجودة من الكتاب في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف ، وقد ورد في آخرها :

«فهذا آخر ترددات (المختصر النافع) من مؤلفات الشيخ التقي المرضي ، العالم بالمسائل الشرعية ، والماهر في العلوم العربية ، المخصوص بالعناية الربانية ، أدام الله فوائده على الأنام بمحمد وآله الكرام ، الفاضل الكامل العامل ، مبين المهمات والمشاكل ، منحه الله الآمال في الحال والمآل ، المخصوص بعناية الملك الديان : الشيخ علي بن إبراهيم ابن سليمان» (١).

المترجمون له :

وردت ترجمته والثناء عليه في العديد من كتب التراجم والأدب نذكر منهم :

١ ـ أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين ـ المجلد الثاني ـ ص ١٤١.

٢ ـ الأزهار الأرجية ، للعلامة المرحوم الشيخ فرج العمران ـ الجزء الرابع ، ص ١٨٧.

٣ ـ أمل الآمل ، للشيخ محمد بن حسن الحر العاملي ، الجزء الثاني ، ص ٨.

٤ ـ روضات الجنات ، للعلامة الميرزا محمد باقر الخوانساري ، الجزء الأول ،

__________________

(١) شرح ترددات المختصر النافع ، طبع وتحقيق دار المصطفى ـ قم ـ ١٤١٩ ه‍ ، ص ٩٦.

٤٦

ص ٢٥.

٥ ـ طبقات أعلام الشيعة ، إحياء الداثر من القرن العاشر للشيخ آغا بزرك الطهراني ، ص ٤ ـ ٥.

٦ ـ طبقات أعلام الشيعة ، الكواكب المنتشرة ، مخطوط.

٧ ـ رياض العلماء ، للميرزا عبد الله افندي الأصفهاني ، الجزء الأول ، ص ١٥.

٨ ـ ريحانة الأدب ، لمحمد علي مدرس ، المجلد الرابع ، ص ٤٨٠.

٩ ـ الفوائد الرضوية ، للشيخ عباس القمي ، ص ٦.

١٠ ـ الكنى والألقاب ، للشيخ عباس القمي ، الجزء الثالث ، ص ٧٦.

١١ ـ معجم رجال الفكر والأدب ، للأميني ، ص ١٥٩.

١٢ ـ كشكول البهائي ، الجزء الأول ، ص ٢٨٩.

١٣ ـ دائرة معارف الأعلمي ، الجزء الثاني ، ص ٣٢٦.

١٤ ـ معجم المؤلفين ، لعمر رضا كحالة ، الجزء الأول ، ص ٣٥.

١٥ ـ الأعلام للزركلي ، المجلد الأول ، ص ٤١.

١٦ ـ تاريخ العلماء عبر العصور ، للخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي ، ص ٢٦.

١٧ ـ واحة على ضفاف الخليج (القطيف) ، للأستاذ محمد سعيد المسلم ، ص ٣٣٨.

١٨ ـ أنوار البدرين في تراجم علماء القطيف والإحساء والبحرين ، للشيخ علي البلادي القديحي ، ص ٢٨٢.

١٩ ـ لؤلؤة البحرين ، للشيخ يوسف البحرياني ، ص ١٥٩.

٢٠ ـ هداية العارفين ، لإسماعيل باشا البغدادي ، الجزء الأول ، ص ٢٦.

٢١ ـ الفهرست المفيد في تراجم أعلام الخليج ، ج ١ / ص ٥ ، للاستاذ عبد الله

٤٧

الشمري.

٢٢ ـ مجلة الموسم (لبنان) ، العددان (٩ ـ ١٠) م ٣ / ص ٤٢٣ ، بقلم السيد سعيد الشريف.

٢٣ ـ مجلة الواحة (لبنان) ، العدد السابع ، ١٤١٧ ه‍ ، ص ١٧٢ ، بقلم محمد أمين أبو المكارم.

٢٤ ـ مجلة التراث (قم) ، العدد الأول ، شوال ١٤١٨ ه‍ ، ص ٣٠ ، بقلم الشيخ محسن المعلم.

مصادر الدراسة :

١ ـ أنوار البدرين ، ص ٢٨٢.

٢ ـ الأزهار الأرجية ، ١ / ١٣١ ، ٤ / ١٨٧.

٣ ـ كشكول البحراني ، ١ / ١٥٥ و ٢٨٩.

٤ ـ لؤلؤة البحرين ، ١٥٤ و ١٥٩ و ١٦٠.

٥ ـ أعيان الشيعة ، ٢ / ١٤١ ، وج ٨ / ٤٥١.

٦ ـ أمل الآمل ، ٢ ـ ٨.

٧ ـ بحار الأنوار ، ج ١٠٥ / ٨٥ ، ٨٩ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٦.

٨ ـ روضات الجنات ، ١ / ٢٥ ، ٤ / ٣٧٠.

٩ ـ طبقات أعلام الشيعة ، إحياء الداثر ، ٣ ، ٤ ، ٩ ، ١٠٠ ، ١٢٣ ، ١٦١ ، ٢٥٤ ، ٢٦٧.

١٠ ـ طبقات أعلام الشيعة ، الكواكب المنتثرة ، مخطوط.

١١ ـ رياض العلماء ، ١ / ١٥ ، ٣ / ٤٥٢ ، ٤ / ٢٨١.

١٢ ـ عالم آراي عباسي ، ص ١٤٣.

٤٨

١٣ ـ ريحانة الأدب ، ٤ / ٤٨٠.

١٤ ـ الفوائد الرضوية ، ٦ / ٣٨٢.

١٥ ـ الكنى والألقاب ، ٣ / ٧٦.

١٦ ـ كشكول البهائي ، ١ / ٣٨٩.

١٧ ـ دائرة معارف الأعلمي ، ٢ / ٣٢٦.

١٨ ـ معجم رجال الفكر والأدب ، ص ١٥٩.

١٩ ـ معجم المؤلفين ، ١ / ٣٦.

٢٠ ـ الأعلام ، م ١ : ٤١.

٢١ ـ هداية العارفين ، ١ / ٢٦.

٢٢ ـ هداية العارفين ، ١ / ٢٦.

٢٣ ـ تكملة أمل الآمل ، ص ٣١٦.

٢٤ ـ الذريعة ، ج ١ : ٨٩ ، ٣٩٨ ، ٤١٠ ، ٥١١. وج ٢ : ٦٦ ، ٣٩٦ ، ٣٠٧ ، ٥٠٢. وج ٥ : ١١. وج ٦ : ٤ ، ١٤ ، ٢٢ ، ١٠٦ ، ١٩٣. وج ٧ : ١٤٤ ، ٢٣٨ ، ٢٤٧. وج ١٢ : ١٦٤ ، ٢٦٦. وج ١٣ : ٧٤ ، ٨٨ ، ١٠٧. وج ١٤ : ٢١٠. وج ١٥ : ٦٢ ، ١٦٣. وج ١٦ : ١٧٧. وج ٢٠ : ١٠٨ ، ١٤٩. وج ٢٤ : ٦٨ ، ٢٤٩ ، ٤٣٩. وج ٢٠ : ٢ ، ١٨ ، ١٦٠.

٢٥ ـ الأدب في الخليج العربي : ١٧ ، ١٩.

٢٦ ـ واحة على ضفاف الخليج (القطيف) ، محمد سعيد المسلم ، ص ٣٣٨.

٢٧ ـ أحسن التواريخ ، حسن روملو ، أوفست عن نشرة تشارلي نارمن ، بارودا ، ١٩٣١ ط. طهران ١٣٤٥ ه‍ / ١٩٤٧ م ، ص ٢٥٤.

٢٨ ـ حبيب السير في أخبار أفراد البشر ، ط ـ طهران ، بدون تاريخ ، خواند أمير غياث الدين بن همام الدين ، المجلد الرابع ، ص ٦١٠.

٤٩
٥٠

الفرقة الناجية

٥١
٥٢

٥٣

٥٤

بسم الله الرحمن الرحيم

يا من جعل عليا ، العلي ، الهادي إلى دين مختاره من الحاضر والبادئ. يا من خلق ويخلق إلى يوم التناد ، محمد مرجع الحمد في المقام المحمود يوم المعاد ، هو مدينة العلم وعلي الباب ، حفظا ودخولا وخروجا منه بلا ارتياب ، صلى الله عليهما وعلى آلهما خيرة الأحباب ، وصفوتك من المعصومين الأنجاب ، وكما جعلت من شيعته إبراهيم ، فثبته على دينك واهده صراطك المستقيم. أما بعد :

فهذه نفثة برزت عن فكر ، بعد الاستخارة لله تعالى في تحقيق أن الفرقة الناجية عند الله هم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية. المتبعون لأولياء الله ، الواقفون عند ما أمر الله ، على وجه لا يستطيع المتصف بالعقل السليم رده ، والموسوم بصحة النظرة جحده ، وضعتها لله تعالى رب العباد ، وادخرتها زادا لي عند يوم المعاد ، وإياه أسأل الإمداد ، ومنه أطلب القبول ، فإنه في كل أمر المرجو والمأمول ، رتبتها على مقدمة ، وفصول ، وخاتمة. أما المقدمة ففيها بحثان :

البحث الأول :

ما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قلت : وإنما لم يذكر إسناده لأنه مما اتفق على نقله بين علماء الإسلام. لا يختلف فيه رواة الشيعة وأهل السنة. وما هو بهذه المثابة ، لا حاجة

٥٥

إلى ذكره سنده ، إن قلت : الذي رواه أهل السنة ، وذكره الترمذي في صحيحه (١) ، اشتمل على زيادة هي قبل.

ومنهم من قال : هم الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي ، قلت : مسلم ، إن الترمذي ذكر ذلك تتمة للحديث ، إلا أنا اقتصرنا على ما اتفق على نقله بين الفريقين الشيعة والسنة. فإن الشيعة روته على حالة أخرى. يشتمل على زيادة ، هكذا رووا أنه عليه‌السلام قال : افترقت أمة موسى عليه‌السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وهي التي اتبعت وصيه يوشع عليه‌السلام. وافترقت أمة عيسى عليه‌السلام على اثنين وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ، وهي التي اتبعت وصيه شمعون عليه‌السلام. وستتفرق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار ، إلا واحدة وهي التي تتبع وصيي عليا (٢). فلما لم تكن هذه الزيادة مروية عن طريق أهل السنة ، حذفناها. واقتصرنا على ما اتفق الفريقان على نقله ، على أني أقول ما لا يخالف بين الروايتين مع الزيادتين لأنهما عند التأمل يرجعان إلى معنى واحد ، فإن عليا عليه‌السلام سيد الآل والصحابة ، فهو أول صحابي وما هو عليه ، هو الذي عليه الصحابة ، المشار إليهم في الحديث بلا شبهة.

فالمتبع له متبع لما عليه النبي عليه‌السلام وأصحابه ، وهو (ع) ممن ثبت إيمانه ، وأنه على الحق ، ما يغير عنه ، ولا زلت قدمه ، وذلك باتفاق المسلمين بخلاف غيره ، فإن من الصحابة من كان منافقا كما يشهد به آي الكتاب العزيز. قال تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ) (٣) ، وقوله تعالى :

__________________

(١) صحيح الترمذي ٥ / ٢٥ رقم الحديث ٢٦٤٠ ، كنز العمال ١ / ١٨٣ ، سنن ابن ماجة ـ كتاب الفتن ج ٢ رقم الحديث ٢٩٩٢ ، مسند أحمد ٣ / ١٢٠. سنن الترمذي في كتاب الإيمان.

(٢) الاحتجاج ص ٢٦٣ ، أمالي الشيخ المفيد ص ٢١٣ ، ينابيع المودة ص ١٠٩.

(٣) سورة محمد ، آية ٣٠.

٥٦

(وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) (١) ، قوله تعالى : (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُمْ) (٢) ... إلى غير ذلك. ومنهم من تغير عن الحق وزلت قدمه. ومن المعلوم أنه عليه‌السلام ما أراد إلا من خلا من النفاق من الصحابة ، ومن لم يتغير ، ولم تزل قدمه. وأمير المؤمنين عليه‌السلام ممن خلا من الأمرين بإجماع الأمة ، بما دل عليه الكتاب والسنة ، وطريقه هو الذي عليه النبي عليه‌السلام أو صحبه المتقون. فاتباعه يقتضي العمل بالحديث على الزيادتين بخلاف اتباع غيره ، لأن اتباعهم ، إنما ينجي حيث يكونون على ما عليه النبي عليه‌السلام. فإذا تغيروا وحادوا عنه أو كانوا منافقين ، لم يكن اتباعهم منجيا وذلك ظاهر. فإن قال قائل : قد أتيت بدعوتين إحداهما : أن من الصحابة من كان منافقا ، ومنهم من تغير وحاد ، وثانيهما : أن عليا عليه‌السلام لم يزل على الحق من غير تغيير ولا انحراف ، فبين لنا كل من الدعوتين ، بدليل يقبله الخصم ويرتضيه.

قلنا أما الأول : فبيانه من طريق الشيعة لا يحتاج إلى إظهار لوضوحه ، ومنه الخبر المشهور عن النبي عليه‌السلام في وصيته لابن عباس ، ولعمار رضي الله عنهما حيث أخبره بوقوع الفتنة وإختلاف الآراء بعده ، وأوصاه بسلوك وادي علي عليه‌السلام ، وإن انفرد به وسلك الناس جميعا غيره (٣). وفيه دلالة على الدعوتين معا ، وأما بيانه من طريق أهل السنة ، فما رواه الحميدي في الجمع بن الصحيحين ، وفي الحديث الأول من أفراد مسلم من مسند حذيفة بن اليمان العسي رضي الله عنه إلى أن قال : ولكن حذيفة أخبرني عن رسول الله قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، وأربعة

__________________

(١) سورة التوبة ، آية ١٠١.

(٢) سورة التوبة ، آية ١٢٧.

(٣) كشف الغمة ١ / ١٤٣ ، ينابيع المودة للقندوري الحنفي ١٢٨ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٨ ، منتخب الأثر للصافي ٩٩.

٥٧

لا أحفظ ما قال شعبة فيهم ... الخ (١).

وروى مسلم في الصحيح بحذف الإسناد قال : حدثنا أبو الطفيل قال : كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك الله لو كان أصحاب العقبة ، قال : فقال له القوم : أخبره إذا سألك قال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعددنا ثلاثة قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله ولا علمنا بما أراد القوم. وقد كان في حرة فمشى فقال : إن الماء قليل ، فلا يسبقني إليه أحد. فوجد قوما سبقوه فلعنهم (٢).

وما رواه الثعلبي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : حدثنا أحمد بن شبيب ، قال : أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد ، أخبرنا احمد بن محمد بن الحسن ، قال : حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي ، فيجلون عن الحوض ، فأقول يا رب أصحابي أصحابي ، فيقال : إنك لا علم لك بما أحدثوا ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري (٣). ورواه مسلم والبخاري في صحيحيهما أيضا عن أبي هريرة ، وروياه أيضا بطريق آخر عنه عليه‌السلام ، قال : قال ليردن أناس من أصحابي عن الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (٤) ، وروى أبو هريرة أيضا قال : قال رسول الله صلى الله

__________________

(١) الجمع بين الصحيحين للحميدي ، الحديث ٢٦٧. وصحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٢ و ١٢٣. ومسند أحمد بن حنبل ٥ / ٢٩٠.

(٢) صحيح مسلم ج ١ ص ٥٨ ، مسند أحمد بن حنبل ج ٥ ص ٣٩١ ، وهذا الحديث مشهور مستفيض بين المسلمين كافة.

(٣) اضواء على السنة المحمدية ط ٥ ـ مصر ، ص ٣٥٤ وفيه روايات أخرى أيضا ، دلائل الصدق ج ٣ ق ١١ / ٢.

(٤) صحيح البخاري ٣ / ٣٢ ، ٤ / ٩٤ و ١٥٦ ، ٧ / ٢٠٩. وصحيح مسلم ٧ / ٦٦ حديث الحوض.

٥٨

عليه وآله : بينما أنا قائم وإذا زمرة من أصحابي حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم وقال : هلم (١) فقلت : إلى أين؟ فقال : إلى النار ، فقلت : وما شأنهم؟ ، فقال : إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري (٢).

ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي الشافعي في تفسير قوله تعالى (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) (٣) ، قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني قال : حدثنا هلال بن محمد الحفار ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي قال : حدثنا أبي علي ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليه‌السلام ، قال : حدثني أبي موسى ، قال : حدثني أبي جعفر ، قال : حدثني أبي محمد بن علي الباقر عن جابر ابن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وإني لأدناهم في حجة الوداع بمنى. حتى قال : لألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفوني في الكتيبة التي تضاربكم ، ثم التفت إلى خلفه فقال : أو علي أو علي ثلاثا. فرأينا أن جبرئيل غمره وأنزل الله سبحانه على إثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) (بعلي بن أبي طالب) (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ، ثم نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ

__________________

(١) هلم في لغة أهل الحجاز يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ، فتقول : هلم يا زيد ، وهلم يا زيدان ، وهلم يا زيدون وهلم يا هند ، وهلم يا هندات ، فهي اسم فاعل وفاعله ضمير مستتر تقديره في هذا الحديث (أنتم) لأن المخاطبين بها أنهم هم الزمرة.

(٢) صحيح البخاري باب الحوض وفي آخر كتاب الرقاق ٤ / ٩٤ و ١٥٦ ، ومسند أحمد بن حنبل ٥ / ٤٨ ، الفتح الكبير للنبهاني ١ / ٤٥٥ ، أقول : والحديث متفق عليه. وحول عدالة الصحابة قاطبة أو في الجملة ، راجع : أضواء على السنة المحمدية ، فصل عدالة الصحابة ص ٣٣٩ ـ ط دار المعارف بمصر. شيخ المضيرة أبي هريرة ص ٢٨٨ ـ ط ٣ ، وكلا الكتابين تأليف الشيخ محمد أبو ريّة المصري. دلائل الصدق ج ٣ ق ٢ / ٤ ، ودراسات في الحديث لهاشم معروف الحسني ص ٧١ ط دار التعارف بيروت ، وصحيح البخاري ١ / ١٧ ، ٣ / ١٥٦ ، ٤ / ٦١ و ١٧٩ ، ٥ / ٦٦ ، ٦ / ٦٨ ، ٧ / ٩٦ رقم ٤.

(٣) راجع الآية ٤١ ـ ٤٤ سورة الزخرف.

٥٩

الظَّالِمِينَ) ، ثم نزلت : (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) (من أمر علي) (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وإن عليا لعلم للساعة وأنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن علي بن أبي طالب (١).

قلت : أشار بقوله من أمر علي إلى ما أوحي إليه بمكة من نصبه إماما لأمته (٢) ، فنصبه عليه‌السلام في غدير خم (٣).

والثاني : فباتفاق المسلمين كافة على أنه عليه‌السلام لم يزل على الحق إلى أن لقي الله تعالى ، ثابت القدم كامل الإيمان ، أما عند شيعته فلأنه معصوم عندهم (٤). وأما

__________________

(١) مناقب الامام علي للمغازلي الشافعي ٢٧٥ ، مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٨٥ ، مجمع الزوائد ٣ / ٢٦٥ ـ ٢٧٤ ، صحيح مسلم كتاب الايمان رقم ١١٨ ـ ١٢٠ ص ٨٢ ، صحيح البخاري كتاب العلم ج ١ حديث رقم ٤٣.

(٢) عرف السيد علي أكبر ناصري الامامة بأنها : الرئاسة العامة الالهية خلافة عن رسول الله (ص) ، في أمور الدين والدنيا .. وحفظ حوزة الله بحيث يجب اتباعه على كافة الامة فالمراد بالإمامة هنا تولي السلطة التي كانت للنبي دون استثناء ولذا تسمى بخلافة النبي ، وتجب طاعة الامام على الأمة كافة ، كما تجب طاعة النبي كذلك. حسن عباس حسن ، الصياغة المنطقية ص ٣٥٥.

(٣) لما نزل قوله تعالى (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) [المائدة ٦٧] أخذ رسول الله (ص) بيد علي (ع) ، وقال : أيها الناس ألست أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله وادر الحق معه كيف دار ، والمولى يراد به : الأولى بالتصرف لتقدم ألست ، ولعدم صلاحية غيره هاهنا ، وقد روى الحديث ونقله الجمهور وأخرجوا ذلك متواترا ، وأن رسول الله قال ذلك بمحضر ألف أو يزيدون ، ونقلوا احتجاج أهل البيت ، وكثير من الصحابة فنقتصر على ذكر أقل القليل من كتبهم منها : شواهد التنزيل ١ / ١٨٧ ، والدر المنثور ٢ / ٢٩٨ ، وفتح القدير ٣ / ٥٧ ، وروح المعاني ٦ / ١٨٦ ، والمنار ٦ / ٤٦٣ ، وتفسير الطبري ٦ / ١٩٨.

(٤) العصمة عند الشيعة : عبارة عن قول العقل من حيث لا يغلب مع كونه قادرا على المعاصي محلها كجائز الخطأ ، وليس معنى العصمة أن الله يجبره على ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافا يترك معها المعصية باختياره مع قدرته عليها. حسن عباس حسن ، الصياغة المنطقية ـ م. س ، ص ٣٧١.

٦٠