الفرقة الناجية

الشيخ ابراهيم القطيفي

الفرقة الناجية

المؤلف:

الشيخ ابراهيم القطيفي


المحقق: حبيب آل جميع
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: دار الملاك
الطبعة: ١
الصفحات: ١٩٣

منهج العمل في تحقيق هذه الرسالة

١ ـ ضبط النص ، حسب النسخة الموجودة لدينا ، وتصحيح الأخطاء ، وضبط الآيات القرآنية.

٢ ـ تقطيع النص بشكل تبدو قوة بناء الجملة فيه ، ويبدو نسق مطالبه المعروضة وفق القانون المنطقي.

٣ ـ تصحيح ما بدا غير صحيح من عباراته ، إما بتعديل النص مباشرة ، ثم الإشارة إلى ما كان في النسخة في الهوامش ، أو يوضع ما أضفناه للنص بين معقوفتين.

٤ ـ عمدت إلى تخريج الآيات والروايات والأخبار وبعض التراجم التي أشار إليها المؤلف من خلال صفحات الكتاب.

وصف النسخة المحققة :

هي نسخة (مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية). مصورة من مكتبة الإمام الرضا (ع) في مشهد باسم (رسالة في تحقيق الفرقة الناجية) ، وقد كتبت بخط ممتاز وواضح جدا وحالتها جيدة ، إذ لم يقرط منها شيء أو يتلف أو يتآكل ، كما يبدو من صورتها ، وهي برقم (٢٠٢٠) ، وبلغ عدد صفحاتها (١٣٤) صفحة ، يوجد في كل صفحة من صفحاتها (١٦) سطرا ، وفي كل سطر تقريبا ـ ١٢ كلمة ـ وكلماتها غير مشكولة ، وحروفها منقطة ، وقياس الصفحة ٥ ، ٨X ٥ ، ١٥ سم وقد ورد الاختلاف في اسمها لأن مؤلفها ـ رحمه‌الله ـ لم يطلق على رسالته اسما

٢١

خاصا ظاهرا ، غير أنه ورد في بعض النسخ الخطية وبعض فهارس المكتبات تسميتها ب (الفرقة الناجية) كما وردت تسميتها في مراجع مختلفة ، مثل الذريعة ج ١٢ / ١٧٨ ، وروضات الجنات ١ / ٢٧ ، وأعيان الشيعة ٢ / ١٤٣ ، والكنى والألقاب ٣ / ٧٦ ، والفوائد الرضوية ص ٦ ب : (الفرقة الناجية) ، ومن هنا اخترنا نحن أيضا اثبات هذا الاسم.

غير أن العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني (قدس‌سره) عند عرضه لهذه الرسالة والتعريف بها في الذريعة أوردها في ثلاثة مواضع بثلاث تسميات مختلفة حيث ذكر :

أ ـ اثبات الفرقة الناجية ، للشيخ إبراهيم .. ذكره في روضات الجنات وقال : إن عندنا منه نسخة. [الذريعة ١ / ٩٨].

ب ـ الفرقة الناجية ، للشيخ إبراهيم .. قال : المحدث الحر : هو كتاب حسن ، وذكره في (كشف الحجب) ، فرغ منه في ٥ / صفر / ٩٤٥ ه‍ بمدينة الجزائر ، وهي بخط الشيخ علي بن فسيح الله رضا ، فرغ من الكتابة ١٠ شعبان / ١٠٠٦ ه‍ في مجموعة كلها بخطه. [الذريعة ١٦ / ١٧٨].

ج ـ الوافية في تعيين الفرقة الناجية ، للشيخ إبراهيم .. وقد فرغ من بعض تصانيفه سنة ٩٤٥ ه‍ ، ونقل في (مجلس المؤمنين) في ذيل ترجمة أبي بكر الحضرمي في أواسط المجلس الخامس ، ثلاثة أحاديث من الثمانية عشر التي أوردها الشيخ إبراهيم لهذا في آخر (الوافية). [الذريعة ٢٥ / ١٨].

وقد ابتدأت الرسالة بالبسملة ثم : «يا من جعل عليا العلي الهادي إلى دين مختاره من الحاضر والبادي ، بل ممن خلق ويخلق إلى يوم التناد ـ إلى قول ـ فهذه نفثة مصدور في تحقيق أن الفرقة الناجية عند الله هم الشيعة الإمامية الاثني عشرية ..» فرغ منه في ٥ صفر سنة ٤٥ ه‍ بمدينة الجزائر ، وبعد تمام الكتاب باتمام خاتمته قال : «ولنختم رسالتنا هذه بثلاث فوائد» ، وبعد تمام الفوائد ، حمد الله وقال : «قد أحببت

٢٢

تتميم ما أسلفته بأحاديث حسنة لا يكاد يظفر بها مجتمعة ، إلا قليل من العلماء ، وهي مؤكدة لما تقدم من أن الحق إنما هو كون الفرقة الناجية شيعة علي (ع) ..» ، ثم أورد ثمانية عشر حديثا وبها تتم النسخة.

هذا والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا ومولانا خاتم النبيين ، وآله الطاهرين ، ولا سيما وصيه وخليفته من بعده أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، علي عليه أفضل صلوات المصلين.

* * *

٢٣
٢٤

ترجمة المؤلف

هو الشيخ أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان القطيفي الخطي ثم الغروي ثم الحلي.

اعتني بترجمته طائفة من العلماء الأعلام فدونوا سيرته في كتبهم ، وأثنوا عليه الثناء الجميل ، ووصفوه الوصف البليغ وأطروه الإطراء العجيب .. ، قال صاحب الحدائق [نقلا عن الكشكول ١ / ٢٩٠] في وصفه : الإمام الفقيه الفاضل ، العالم الكامل ، المحقق المدقق .. ، وكان رحمه‌الله زاهدا ، عابدا ، ورعا ، مشهورا ، تاركا للدنيا برمتها.

ووصفه صاحب الأمل الشيخ الحر العاملي : بأنه فاضل ، عالم فقيه ، محدث (١) ووصفه تلميذه الشيخ حسين بن محمد بن عبد النبي البحراني بالشيخ السعيد والمولى الرشيد ذو التقوى والصلاح ، الذي ليس عليهما مزيد (٢) ، وعن البحار : أنه كان في غاية الفضل (٣).

وفي رياض العلماء للشيخ الميرزا عبد الله أفندي الأصفهاني : الإمام الفقيه العالم الفاضل الكامل ، المحقق المدقق ، كان زاهدا ، عابدا ، تاركا الدنيا برمتها (٤).

وفي اللؤلؤة : فاضل ورع (٥). وعن تاريخ العلماء : كان عالما ، فاضلا ، ورعا ،

__________________

(١) أمل الآمل ، ج ٢ ، ص ٨.

(٢) طبقات أعلام الشيعة ـ الكواكب المنتشرة.

(٣) البحار ، ج ١٠٥ ، ص ١١٦.

(٤) رياض العلماء ، ج ١ ، ص ١٥.

(٥) لؤلؤة البحرين ، ص ١٦٠.

٢٥

صالحا ، من كبار المجتهدين ، وأعلام الفقهاء والمحدثين (١).

ووصفه صاحب الأعلام بأنه فاضل من فقهاء الإمامية (٢).

وفي معجم رجال الفكر والأدب في النجف الأشرف ، للأميني : عالم فقيه ، متكلم ، قطن النجف وكان من كبار علمائها (٣).

وفي روضات الجنات ما لفظه : الإمام النبيل ، كان عالما ، فاضلا ، ورعا ، من أكابر المجتهدين ، وأعلام الفقهاء والمحدثين (٤). وقال البلادي : العالم العامل المشهور ، صاحب المصنفات الكثيرة ، انتقل من القطيف وقطن النجف ، وكان أكبر علمائها ، ثم انتقل إلى الحلة [الأنوار ص ٢٢٨] ، ونقل أنه هاجر من الحلة إلى النجف لا العكس ، وعد من الذين تعهدوا الحركة العلمية في النجف بعد انقراضها من الحلة ، [راجع معجم رجال الفكر والأدب في النجف ٢ / ٩٨٢] ، فانظر إلى هذه العبارات ، تجدها شهادة ثمينة على علمه وفضله وورعه وصلاحه ، وحصوله على الملكة القدسية ، ملكة الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية.

مولده ومسقط رأسه :

جاء في [الأزهار ٤ ـ ١٩٧] : كان مسكنه ومسقط رأسه (القلعة) من القطيف ؛ وهي مواطن آبائه وأجداده ، ومنزله في فريق الخان ، اللصيق بالمسجد المتصل ببيت نصر الله بن مهدي بن نصر الله آل أبي السعود ، كذا سمعت من العلامة الشيخ علي القديحي صاحب (أنوار البدرين). وقد رأيت رجلا اسمه الحاج سلمان بن أسعد يقال : أن أمه من ذرية الشيخ إبراهيم القطيفي ، وكان هذا الرجل نازلا في المنزل المذكور.

__________________

(١) تاريخ العلماء عبر العصور ، ص ٢٦.

(٢) الأعلام ، م ١ ، ص ٤١.

(٣) معجم رجال الفكر والأدب في النجف ، ص ١٥٩.

(٤) روضات الجنات ، ج ١ ، ص ٢٥.

٢٦

وجاء في [الأزهار ١١ / ١٨٧] ما يلي : إن الفاضل الشيخ أحمد ابن الحاج عبد الله آل سنان (١٣٩٠ ـ ١٣١٣ ه‍) كان يقيم صلاة الجماعة صبحا في مسجد الشيخ ابراهيم بن سليمان القطيفي الشهير المعاصر للكركي ، وكان هذا المسجد ملاصقا لمنزل الشيخ ابراهيم المذكور ، ومنزل الحاج عبد الله بن نصر الله المتوفى صبيحة يوم السبت ١٧ / ١٢ / ١٣٧٤ ه‍ ، ولا يزال المسجد موجودا في القطيف يعرف باسمه.

هجرته :

لم نجد مصدرا يتحدث عن نشأته العلمية في القطيف ، علما أن الشواهد تؤكد بأنه هاجر إلى العراق عالما كبيرا ، كما أن المصادر لا تتحدث عن عودته إلى القطيف بعد هجرته منها.

قال في [أنوار البدرين ص ٢٨٢] : انتقل من القطيف ، وقطن النجف الأشرف ، وكان أكبر علمائها ، ثم انتقل منها إلى الحلة فلهذا نسب إلى كل منهما. وقال في [لؤلؤة البحرين ص ١٦٦] نقلا عن الرسالة الحائرية للشيخ إبراهيم القطيفي نفسه : إن مبدأ مقدمه للعراق كان في أواخر جمادى الثانية سنة ٩١٣ ه‍ ـ ١٥٠٧ م.

وقد أجاز بعض العلماء بعد قدومه الى النجف بسنتين ، بينما إجازات علماء العراق له مؤرخة بتواريخ متأخرة عن ذلك ، وهذا يعني أنه قدم العراق في تلك السنة عالما مجازا. كما أن رسالة الكركي (قاطعة اللجاج) مؤرخة بعام ٩١٦ ه‍ ، وقد ألفها بعد نزاع دام بينه وبين القطيفي وغيره من العلماء ، وهذا يعني أن الحوار الذي جرى بينهما سابق للرد الكتبي.

ما نريد قوله مما سبق ، ان القطيفي هاجر من القطيف عالما كبيرا محلا للاستجازة وبما أنه كان مجتهدا عام ٩١٥ ه‍ (١) وان كنا نرى اجتهاده سابق لهذا التاريخ ، إذ

__________________

(١) هي سنة اعطائه الإجازة لشمس الدين بن ترك ، وقد ذكر فيها هو (ره) ان الاجازة إما ان تكون من مجتهد أو منتهية عليه ، وفيه اشارة الى أنه يرى في نفسه ذلك كما لا يخفى (راجع البحار ، ١٠٥ / ٩٣).

٢٧

لا بدّ أنه كان أعلى من كونه مجرد مجتهد اثناء رحلته الى ايران ، وتصديه للموقف ، وقصده من قبل المسئولين وصمت العلماء الكبار الآخرين عنه يدل على ذلك ، فان مولده على تقدير كون عمره حينها في الخامسة والثلاثين يكون في حدود ٨٨٥ ه‍ ، أو ما قبلها.

وما نستطيع أن نؤكده هو أن ميلاده كان في أواخر القرن التاسع ، ولعله في العقد السابع أو الثامن منه ، والله العالم [مجلة الواحة ، العدد السابع ـ ص ١٧٥].

كرامته برؤيته الإمام الحجة :

قال في [لؤلؤة البحرين] ما نصه : قال بعض الفضلاء : وقد رأيت بخط بعض الفضلاء ، أنه حكى عن بعض أهل البحرين في حق الشيخ هذا أنه قد دخل عليه الإمام الحجة (عج) في صورة رجل يعرفه ، فسأله أي الآيات من القرآن في المواعظ أعظم؟ فقال : الشيخ : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١).

فقال عليه‌السلام : صدقت يا شيخ ، ثم خرج ، فسأل أهل البيت : خرج فلان؟

فقالوا : ما رأينا أحدا داخلا ولا خارجا (٢).

أساتذته :

١ ـ الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي المتوفى سنة ١٢٣١ ه‍ (٣).

__________________

(١) سورة فصلت ، آية ٤١.

(٢) لؤلؤة البحرين ، ص ١٦٠.

(٣) هو الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله بن علي بن الحسن أحمد بن يوسف بن عمار الماحوزي الشهير ب «المحقق البحراني» صاحب المؤلفات الكثيرة في العقائد والأصول والفقه والرجال والمنطق والفلسفة وغيرها من العلوم العقلية والنقلية ، وقد وصلت مؤلفاته الى ما يربو على ٧٧ عنوانا وقد طبع بعضها ، ولد (طاب ثراه) سنة ١٠٧٥ ه‍ بقرية (الماحوز) وتوفي بها سنة ١١٢١ ه‍ ١٧٠٩ م ، وقد تقلد المهام الدينية في بلاده ، قال : صاحب ال (لؤلؤة) : انتهت إليه ـ

٢٨

٢ ـ الشيخ علي بن هلال الجزائري الكركي (١) ، قال في [رياض العلماء ١ / ١٥] : كان هو (أي القطيفي) ، والشيخ عز الدين الآملي ، والشيخ علي الكركي (اي المحقق) ، شركاء الدرس عند الشيخ علي بن هلال الجزائري على ما قيل ، لكن الذي يظهر من إجازة الشيخ إبراهيم (أي القطيفي) ، لمولى شمس الدين محمد بن الحسن الأسترآبادي ، انه يروي عن الشيخ علي بن هلال المذكور بالواسطة الواحدة وقال فيها : إن عدة من الفضلاء أجازوه ولكن أوثقهم الشيخ إبراهيم بن الحسن الشهير بالوراق عن الشيخ علي بن هلال الجزائري المذكور والله أعلم.

وأكد في [احياء الداثر ص ١٣٨] ان عز الدين الآملي كان شريك الدروس مع المحقق الكركي وابراهيم القطيفي عند علي بن هلال الجزائري ، والظاهر عدم التعارض بين دراسة القطيفي عند الجزائري ، وروايته عنه بالواسطة الواحدة مرتين عبر المحقق الكركي وعبر الشيخ إبراهيم بن الحسن الوارق. وأخرى بالواسطتين مرة واحدة عبر الشيخ علي بن جعفر بن أبي سميط عن الشيخ إبراهيم بن الحسن الوراق عن الجزائري. كما أشرنا إليه في (المجيزون له) وذكرنا مصادره هنالك ، وقد أشار إلى عدم المنافاة بين دراسته عنده وروايته عنه بالواسطة ، السيد محسن الأمين في كتابه [أعيان الشيعة ، ج ٢ ، ص ١٤٢].

المجيزون له :

١ ـ الشيخ علي الكركي (٢) ، الذي كانت له مع الشيخ إبراهيم معارضات

__________________

ـ رئاسة البحرين في وقته ، وقال : خير الدين الزركلي في (الأعلام) : فقيه إمامي من الخطباء الشعراء من أهل الماحوز برع في الحديث والتاريخ.

(١) كان فاضلا متكلما عالما (ت : ٩٩٣ ه‍ / ١٥٨٥ م) له كتاب الدر الفريد في التوحيد ، يروي عن الشيخ العلامة الأوحد جمال الدين أبو العباس أحمد محمد بن فهد الحلي ، ويروي عنه تلميذه الشيخ علي بن عبد العال الكركي وقد أثنى عليه في بعض اجازته ثناء بليغا من جملته أنه قال : شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه.

(٢) هو الشيخ علي بن عبد العالي الكركي درس على فقهاء وطنه : محمد بن خاتون

٢٩

ومناظرات ، فقد روى الشيخ القطيفي عن الشيخ علي بن عبد العالي الكركي عن الإمام الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري ، والشيخ المجد والفاضل المسدد قدوة العلماء الراسخين ، وفخر الحكماء والمتكلمين ، الشيخ محمد الزاهد الكامل أبي الحسن الشيخ علي بن الفاضل حسام الدين إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي صاحب غوالي اللئالي (١).

٢ ـ إبراهيم بن الحسن (الدراق) الوراق (٢) ، كما صرح به الشيخ القطيفي في إجازته لشاه محمود ، وكما صرح به في إجازته للمولى محمد أمين الأسترابادي أيضا. والوراق هذا هو أحد طرق القطيفي في الرواية عن علي بن هلال الجزائري (٣).

٣ ـ علي بن جعفر بن أبي سميط ، يقول صاحب إحياء الداثر إنه من أوثق مشايخ القطيفي ، كما أنه طريق لروايته عن إبراهيم بن الحسن الوراق (٤).

__________________

الذي أجازه بتاريخ ١٩ ذي الحجة سنة ٩٠٠ ه‍ / ١٥ أيلول ١٢٩٥ م ، وشمس الدين محمد الجزيني ، وشمس الدين محمد بن أحمد الصهيوني ، وكذلك على الشيخ علي بن هلال الجزائري ، الفقيه العراقي الكبير ، الذي انتقل الى كرك نوح وأقام بها ، ثم هاجر الى دمشق وبيت المقدس والخليل وأخذ عن فقهائها ومحدثيها. وأقام في مصر زمنا ، حيث قرأ على اثنين من أشهر فقهائها هما : أبي يحيى زكريا الأنصاري (ت : ٩٢٦ ه‍ / ١٥١٩ م) ، وكمال الدين أبي عبد الله بن ابراهيم بن محمد بن أبي شريف القدسي (ت : ٩٢٣ ه‍ / ١٥١٧ م) ، وتوفي في النجف بتاريخ ١٨ ذي الحجة ٩٤٠ ه‍ / تموز ١٥٣٤ م. (راجع : روضات الجنات ١ ـ ٢٥ ، الفوائد الرضوية ٦).

(١) روضات الجنات ١ ـ ٢٦.

(٢) بحار الأنوار ج ١٠٥ ، ص ٨٥ وص ١٠٨ ، والوراق من أهل أوائل المائة العاشرة من مشايخ الاجازة للشيخ ابراهيم القطيفي ، قال القطيفي في اجازته للمولى شمس الدين محمد بن الحسن الأسترآبادي وتاريخ سنة ٩٢٠ في حقه : الشيخ الفقيه النبيه على الاطلاق ابراهيم بن حسن الوراق ، وقال : انه أوثق مشايخه الذين روى عنهم ، يروي القطيفي عنه عن علي بن هلال الجزائري.

(٣) أعيان الشيعة ، ٢ / ١٢٧.

(٤) إحياء الداثر ص ٣ ، وص ١٥٣ ، وعلي بن جعفر بن أبي سميط من مشايخ ابراهيم القطيفي

٣٠

٤ ـ الشيخ محمد بن زاهد النجفي (١).

تلامذته :

١ ـ الشيخ حسن بن محمد عبد النبي البلادي البحراني صاحب (معراج الكمال) ، كما في كتاب [طبقات أعلام الشيعة ـ الكواكب المنتشرة] (٢).

٢ ـ معز الدين محمد بن تقي الدين الحسيني الأصفهاني (المير محمد الأصفهاني) [إحياء الداثر ص ٢٠٨] كان صدرا في العشر الخامس من القرن العاشر للحكومة الصفوية في العاصمة قزوين ، وقاضي أصفهان في عصر الشاه عباس الأول ، عالم نحرير فاضل جليل متكلم فقيه يروي عنه المجلسي الأول ويروي هو عن المحقق الكركي ، ويعلم من كتاب نامه دنشوران في ذيل ترجمة الشيخ إبراهيم القطيفي ، أنه سيد حسيني وأنه له إجازة من الشيخ إبراهيم والظاهر أنه والد السيد محمد باقر الحسيني الرضوي.

٣ ـ الأمير (المير) السيد نعمة الله الحلي (٣) [أنظر : إحياء الداثر ص ٢٠٨].

__________________

ويروي عن ابراهيم بن الحسن الوراق مشافهة وبلا واسطة فذكر روايته عنه بالواسطة وقال : «وعن جماعة أوثقهم الشيخ علي بن جعفر» فيظهر منه أنه أوثق من سائر مشايخه.

(١) أعيان الشيعة ٢ / ١٤٣.

(٢) قال السيد الأمين في (اعيان الشيعة ٦ / ١٥٦) : عالم فاضل مؤلف معاصر للشيخ أحمد الجزائري النجفي صاحب آيات الأحكام المتوفى سنة ١١٥١ ه‍ ، يروي عنه السيد عبد العزيز بن أحمد الصادقي النجفي وله سند اجازة بتاريخ ١٥ ذي الحجة سنة ١١٦٧ ه‍ ، له من المؤلفات : منهاج الأعمال في أصول الدين ، ومعراج الكمال في العبادات ذكرهما في اجازته السيد عبد العزيز المذكور ، فقال عن منهاج الأعمال : وهو وان كان مختصرا لكن فوائده كثيرة ، ومعراج الكمال وهو صغير الحجم واف بالفوائد مذكورة فيه الدلائل وقد ذكر في الاجازة المذكورة مشايخه وهم : الشيخ ابراهيم القطيفي ، والشيخ عبد الله بن علي البلادي ، والشيخ حسين الماحوزي ، والمولى محمد رفيع الجيلاني ، والمولى محمد باقر المكي.

(٣) قال السيد الأمين في (أعيان الشيعة ١٠ / ٢٢٥) : الأمير نعمة الله الحلي السيد الصدر الكبير المتوفى في ٢٨ ذي الحجة سنة ٩٤٠ ه‍ ، في حبيب السير : من جملة السادات والعلماء

٣١

٤ ـ السيد شريف الدين الحسيني المرعشي التستري والد القاضي نور الله (نور الدين) الشهيد (١) ، قال القطيفي في إجازته له : إن في أيام اشتغاله علينا كانت استفادتنا منه أكثر من إفادتنا له.

٥ ـ كريم الدين الشيرازي ، [أنظر : إحياء الداثر ص ١٩٣].

٦ ـ عبد الله المحفوظ بن الحسن بن علي بن محفوظ الحسيني العلوي النسابة الصادقي الشهير بآل الجبلي (٢) ، قال في [إحياء الداثر ، ص ١٣٣] : إنه تلميذ

__________________

بالحلة جاءت سنة ٩٢٩ الى هرات وكان يصحب الشيخ زين الدين علي فيها مده ثم سافرا معا الى بلاد الغري. وقال في الرياض : صار في زمن الشاه طهماسب شريكا في الصدارة مع السيد الصدر الأمير قوام الدين حسين ثم شاركه غياث الدين منصور ثم عزل لمنازعة بينه وبين الكركي وافق فيها الشيخ ابراهيم القطيفي عدو الشيخ علي الكركي. وفي أحسن التواريخ لحسن بك روملو أنه من جملة السادات المجتهدين وادعى هو ذلك لكن لم يذعن له العلماء وله حدة ذهن وفهم وذكاء وفطرة عالية بحيث تغلب بذلك على كل من ناظره وباحثه من العلماء حتى في بعض العلوم التي لا شأن له فيها ، وقد انبرى لمخاصمة الكركي ومعاندته وحاول عقد مجلس لمناظرته في مسألة صلاة الجمعة التي يرى الكركي صحتها في زمن الغيبة مع وجود المجتهد الجامع لشرائط الفتوى وحمل السيد نعمة الله جماعة من العلماء والصدور خصوم الكركي على موافقته مثل القاضي مسافر والمولى حسن الأردبيلي ومحمود بك ابدار وملك آمل الخوئي وغيرهم ولكن لم يتهيأ له ذلك ووقع له في شأن الكركي غير ذلك حتى نفاه الشاه طهماسب الى بغداد.

(١) هو السيد شرف الدين ابن جمال الدين نور الله بن شمس الدين محمد شاه بن مبارز الدين ما نده بن جمال الدين حسين بن المير نجم الدين محمود المرعشي الآملي التستري والد القاضي نور الله الشهيد في سنة ١٠١٩ ه‍ والمجاز عن ابراهيم القطيفي باجازة توجد صورتها في اجازات البحار ص ٧٧ ، تاريخها ١١ / ج ١ / ٩٤٤ ه‍.

(٢) وقبلا ببني تمام ، من نسل الحسن ضوحه ابن محمد بن اسماعيل بن الامام جعفر الصادق له ذيل عمدة الطالب ، فرغ منه سنة ٧٩٣ ه‍ «ومشجرة آل المريخ» و «مشجرة الملوك المرعشية في بلاد طبرستان» ومن آثاره الباقية مجموعة دونها بخطه فيها عدة رسائل منها قطعة من حاشية إرشاد الاذهان لابراهيم القطيفي كتبها وصححها وقابلها في حياة المؤلف حيث دعا له ب «سلمه الله من جميع الآفات والعاهات في سنة ٩٧٣ ه‍» فيظهر من كيفية دعائه له أنه

٣٢

القطيفي.

٧ ـ نعمة الله بن قريش الرضوي المشهدي ، عالم فاضل ، احتمل في [إحياء الداثر ، ص ٢٦٧] أنه تلميذ القطيفي ، حيث كتب (السراج الوهاج في حرمة الخراج) للقطيفي في النجف سنة ٩٣١ ه‍ ، ومدح الكاتب القطيفي بما يظهر أنه أستاذه.

المجازون منه :

١ ـ شمس الدين محمد بن (ترك) تركي ، تاريخ إجازة الشيخ القطيفي له سادس محرم سنة ٩١٥ ه‍ ، بعد سنتين من ورود القطيفي إلى العراق ، وهي إجازة كبيرة ذات فوائد جمة وتحقيقات مهمة ، وصفه فيها بأوصاف كثيرة ك «الشيخ الفاضل العالم الورع النقي».

٢ ـ الشيخ منصور بن الشيخ محمد بن تركي ، وقد أجازه بذيل إجازة والده ، ذكرها في [البحار ، ج ١٠٥ ، ص ١٠٧] واصفا له ب «الشيخ الأجل الركن الأظل».

إلى قوله بعد عدة أوصاف : «الفاضل العالم العامل الشيخ منصور بن الشيخ الأجل شمس الدين محمد بن تركي».

٣ ـ الفاضل الجليل شاه محمود الخليفة الشيرازي الأنجولي (١) ، وهي إجازة كبيرة موجودة في [البحار ، ج ٠١٥ ، ص ٨٥] وصفه فيها بقوله : «البارع الأمجد الكامل الأسعد العالي الأنجد الخليفة شاه محمود ، كتبت له هذه الإجازة في النجف وكان وروده إلى العراق سنة ٩١٣ ه‍». والإجازة ناقصة لا يعلم تأريخها ، إلا أنها صدرت بعد التاريخ المذكور ، أو أن كونه بالنجف كما صرح فيها.

٤ ـ معز الدين محمد بن تقي الدين الحسيني الأصفهاني المعروف ب (مير محمد

__________________

كان من تلاميذه المستفيدين منه (احياء الداثر ١٣٣ ـ ١٣٤).

(١) والد المير أبو الولي ابن شاه محمد الأنجولي الحسيني الشيرازي الذي يروي عنه الحسين بن حيدر الكركي في ١٠٠٥ ه‍.

٣٣

الأصفهاني) المتوفى سنة ٩٥٢ ه‍ / ١٤٥٤ م (١) ، تاريخها ٩٢٨ ه‍ في المشهد الغروي ، أنظر : [اللؤلؤة ، ص ١٦٥] و [إحياء الداثر ، ص ٢٠٨].

٥ ـ المولى محمد أمين الأسترآبادي (٢) ، تاريخها سنة ٩٢٠ ه‍ ، في أيام مجاورته للروضة الغروية ، [البحار ، ج ١٠٥ ، ص ١٠٨].

٦ ـ السيد الشريف جمال الدين بن نور الله بن السيد شمس الدين محمد شاه الحسيني التستري والد (أو جدّ) القاضي الشهيد نور الله التستري ، تأريخ صدورها من القطيفي له ١١ جمادي الأولى سنة ٩٤٤ ه‍ ، ذكرها في [البحار ، ج ١٠٥ ، ص ١١] وأوردها بتمامها.

٧ ـ الشيخ حسين بن عبد الحميد (٣) أنظر : [إحياء الداثر ، ص ٦٧].

٨ ـ علي بن أحمد المنشار بن محمد بن هلال الكركي (٤) ، أنظر : [إحياء الداثر ،

__________________

(١) الصادر في العشر الخامس من القرن العاشر للحكومة الصفوية في العاصمة قزوين ، له رسالة في عدم انفعال الماء القليل رد عليها بعده القاضي نور الله التستري الشهير برسالة في اثبات انفعاله ، وصفه صاحب الرياض بقوله «السيد الأجل الحسيب الفاضل النقيب المير معز الدين محمد الصدر الأصفهاني» ، نصب مكان غياث الدين منصور الدشتكي في الصدارة فبقي ثمان سنين حتى عزل بتحريك الحكيم الكازروني ونصب مكانه المير أسد الله المرعشي الشوشتري كما فصّله في (عالم آراى عباسي ص ١٤٤).

(٢) هو المولى محمد أمين بن محمد بن شريف الأسترآبادي الأخباري ، فاضل محقق ماهر متكلم فقيه محدث ثقة جليل ، له كتب منها الفوائد المدنية طبع في ايران سنة ١٣٢١ ه‍ في ٢٩٥ صفحة ، وذكر فيها أنه شرع في شرح أصول الكافي وشرح تهذيب الحديث وكتاب في رد ما أحدثه الفاضلان الملا جلال ومير صدر الدين في حواشي الشرح الجديد للتجريد ، جاور بالمدينة المنورة ومكة المشرفة وتوفي بمكة سنة ١٠٣٣ ه‍.

(٣) حسين بن عبد الحميد المجاز من ابراهيم بن سليمان القطيفي ، ويروي عنه شجاع الدين محمود بن علي ، استاذ الحسين بن حيدر الكركي كما ذكره في مشيخته في آخر كتاب البحار.

(٤) هو الشيخ علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن هلال الكركي ، قرأ على شيوخ كلهم من جبل عامل ، هم : تاج الدين الحسن بن جعفر الأطراوي ، وأحمد البيضاوي

٣٤

ص ٩ و ١٦٤].

٩ ـ الشيخ محمد الحرفوشي ، أنظر : [روضات الجنات ، ج ١ / ص ٢٧] (١).

١٠ ـ كريم الدين الشيرازي ، أنظر : [إحياء الداثر ، ص ٥ و ١٩٣]. وهو ممن يروي عن شجاع الدين محمود بن علي المرعشي جد سلطان العلماء ، كما ذكره الحسين بن حيدر بن قمر الكركي في مشيخته [ذ : قم ٦٠٠] و [البحار ، ج ١٠٩ ص ١٦ ـ ١٧٦] عند روايته عن شجاع الدين.

١١ ـ السيد الميرزا نعمة الله الحلي ، أنظر : [رياض العلماء ، ١ / ١٥].

شعره :

من خلال قراءتنا لكتبه وإجازاته ، تبين لنا أن الشيخ القطيفي كان مهتما بالشعر ، وكان يكثر من الاستشهاد بالأبيات الشعرية في جميع المواضيع ، وهذا غير

__________________

النباطي وأحمد بن خاتون العيناثي وفي ١٨ شعبان ٩٣٤ ه‍ / ٢ حزيران ١٥٢٧ م ، كان في النجف حيث تلقى اجازة من بلدية الكركي ، عين في منصب شيخ الاسلام في عهد الشاه طهماسب بعد الشيخ علي الكركي وكان له كمال الاستقلال في تنظيم المعاملات الدينية والدنيوية للشاه طهماسب ، وله في رفع تسلط المعتدين أياد بيضاء ، وظل في منصبه الكبير حتى وفاته في سنة ٩٩٣ ه‍ / ١٥٨٥ م على الأرجح.

(١) هو الشيخ محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي الحريري العاملي الكركي الشامي ، كان عالما فاضلا أديبا ماهرا محققا مدققا شاعرا منشئا حافظا ، أعرف أهل عصره بعلوم العربية ، قرأ على السيد نور الدين علي بن علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي في مكة جملة من كتب الفقه والحديث ، وقرأ على جماعة من فضلاء عصره من الخاصة والعامة ، له كتب كثيرة الفوائد ، منها : كتاب اللآلي السنية [مجلدان] ، وكتاب مختلف النجاة [لم يتم] ، وشرح الزبدة ، وشرح التهذيب في النحو ، وشرح الصمدية في النحو ، وشرح القطر للفاكهي ، وشرح الكافي على قواعد الأعراب وغيره ، هاجر وسكن اصفهان بسبب السعي به عند الحكام في دمشق لقتله ، وهو صاحب البيت السائد :

ما كل ما يتمنى المرء يدركه

تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

أنظر : [أمل الآمل ١ / ٦٢].

٣٥

مستغرب ، لأن القطيفي عاش في العراق فكان ينهل من أوساطها الشعرية المزدهرة ، ومما لا شك فيه أن له مساهمات وإبداعات شعرية متميزة ، إلا أنني لم أقف إلا على أبيات معدودة من نظمه ، وذلك لعدم توفر المصادر الأدبية ومعاجم شعراء العراق لدي أثناء إنجاز هذه الدراسة.

ومن شعره هذه الأبيات التي قدم لها بقوله : فامتثلت قائلا من قريحتي الفاترة على البديهة الحاضرة :

فشمّرت عن ساق الحمية معربا

لتمزيقها تمزيق أيدي بني سبا

وتفريقها تفريق غيم تقيّضت

له ريح خسف صيّرت جمعه هبا

أبى الله أن يبقي ملاذا لغافل

كذاك الذي لله يفعل قد أبى (١)

وقال : قلت من قريحتي الفاترة :

ولو أن زيدا سالم الناس سالموا

وكانوا له إخوان صدق مدى الدهر

ولكنّه أوذي فجوزي بعض ما

جناه نكالا والتقاضي الى الحشر (٢)

مؤلفاته :

ترك الشيخ إبراهيم القطيفي ثروة علمية تنم عن مدى النبوغ العلمي والتفوق الفقهي ، الذين وصل إليهما ، فقد كان له اليد الطولي في سبر أغوار مختلف علوم الدين ، وكشف أسرار غوامض المعرفة ، وقد أثرت نتاجاته العلمية والدينية المكتبة الإسلامية ، كما ساهمت في تذليل العقبات أمام طلاب الشريعة في الارتواء من منابع العلم ومصافي الحكمة ، بسهولة ويسر. ونعرض هنا مؤلفات الشيخ إبراهيم :

١ ـ السراج الوهاج لدفع عجاج (لجاج) قاطعة اللجاج في حل الخراج ، تعرف أيضا بالخراجية ، فرغ منها في ٢٦ شعبان سنة ٩٢٤ ه‍ ، وألفها في الرد على رسالة

__________________

(١) السراج الوهاج في مسألة الخراج ، ضمن مجموعة كلمات المحققين ، ص ٢٤١.

(٢) المصدر نفسه ، ص ٣١٢ ، وقد ذكرهما السيد الأمين في الأعيان ج ٨ / ص ٢١٢ ـ ٢١٣ ، في ترجمة المحقق الكركي.

٣٦

[قاطعة اللجاج في حل الخراج] للمحقق الكركي ، فقد كان يرى حلّيته والقطيفي يرى حرمته ، النسخة موجودة في مكتبة المرعشي النجفي برقم ٥١٥١. وفي مكتبة مجلس الشورى الاسلامي رقم : ٢ [ص ٤٢٦ ـ ٧٣٢] و [ص ٣٧٩ ـ ٣١٦ دفتر]. ونسخة في مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية (مطبوعة طبعة حجرية) عدد صفحاتها ٥٤ كاملة وبحالة جيدة مجلدة تجليدا فنيا حديثا بني اللون.

٢ ـ رسالة في حرمة صلاة الجمعة زمان الغيبة مطلقا ، ألفها في الرد على رسالة الكركي القائلة بوجوب الجمعة بشرط الفقيه الجامع للشرائط.

٣ ـ رسالة في القول بالمنزلة في الرضاع ، تعرف أيضا بالرضاعية ، ألفها في الرد على رسالة [كشف القناع عن صريح الدليل في الرد على من قال : في الرضاع بالتنزيل] للمحقق الكركي ، وإبطال دعواه الإجماع حوله ، النسخة موجودة في مكتبة استان قدس رضوي في مشهد رقم (٢٤٤٤٨ ـ ٢٣٨) ، ونسخة في مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية (طبعة حجرية) عدد صفحاتها ٤٨ كاملة وبحالة جيدة مجلدة تجليدا فنيا حديثا بني اللون.

٤ ـ الرسالة الحائرية في تحقيق المسألة السفرية ، نقل فيها وجوه الخلاف بينه وبين الكركي ، وهي في مسألة وجوب أو عدم وجوب توالي العشرة القاطعة للسفر.

٥ ـ نفحات الفوائد ومفردات الزوائد ، كتاب عبارة عن أسئلة وأجوبة : «إن سأل سائل بكذا فالجواب كذا» ، في الفلسفة الدينية ، فرغ منه ١٣ شوال سنة ٩٤٥ ه‍. قال فيه : «دعاني حب الوحدانية وعزة الجبروتية وسطوة الألوهية وقدرة الفردانية مما لا تحيط به القوة الإمكانية إلا بما لا يلهمه اللطف الرحمانية من قوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا). فانهما مما تحير فيه عقول أولي الألباب وكثر فيه القيل والقال بين حملة الكتاب ، مشاورات العلم عن الحق والصواب ، فإنهم الراسخون فيه والعالمون بتأويل المتشابه ورده إلى المحكم من الخطاب. حتى أن بعض الأفاضل زعم أن الدليل فيها إقناعي ، وهو تهجم عظيم على الحضرة الربوبية. كيف وهو المحيط

٣٧

بحقيقة كل علم والبعيد من وجوده على كل ذي فهم وها أنا أسطر ما سنح لي ..» [الذريعة ٢٤ / ٢٤٩].

٦ ـ شرح أسماء الله الحسنى ، فرغ منه في سنة ٩٣٤ ه‍.

٧ ـ رسالة في شرح عدد (محرمات الذبيحة) ، لطيفة مختصرة.

٨ ـ الامالي ، ذكره في [ريحانة الأدب ٤ / ٤٨٠] و [الذريعة ٢ / ٣٠٧] ولعله (نوادر الأخبار الطريفة) الآتي ، ينقل عنه الأمير محمد أشرف تلميذ العلامة المجلسي في كتابه فضائل السادات المطبوع ، توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة الحسين في النجف الأشرف.

٩ ـ الأربعون حديثا مشروحا ، ذكر في [ريحانة الأدب ٤ / ٤٨٠] ينقل منه العلامة المجلسي في البحار [الذريعة ١ / ٤١٠].

١٠ ـ نوادر الأخبار الطريفة ، ولعله الأمالي المذكور ، [الذريعة ٢٠ / ١٠٨ و ٢٤ / ٣٤٤].

١١ ـ الثمانية عشر حديثا ، هو ذيل لكتاب الفرقة الناجية لتكون مؤكدة بكون الفرقة الناجية هم الشيعة ، دونها مستقلة بعض الأصحاب [الذريعة ١١ ـ ٥].

١٢ ـ رسالة في النية ، قال في [الذريعة ٢٤ / ٤٣٩] : أولها نية الوضوء توجد في (الرضوية) ناقصة الآخر ، وأخرى بخط الشيخ أحمد بن صالح آل طعان (١) وهي إلى

__________________

(١) هو العلامة الحجة الشيخ أحمد بن الشيخ صالح بن طعان بن ناصر بن علي الستري البحراني ولد سنة ١٢٥١ ه‍ ، وتلقى دروسه العلمية في البحرين ثم أكمل دراسته في النجف الأشرف وحينما حدثت بعض الظروف السياسية في البحرين هاجر الى القطيف سنة ١٢٨٦ ه‍ ، ثم صار يتردد بينها وبين البحرين حتى توفي ليلة عيد الفطر سنة ١٣١٥ ه‍ في البحرين. له مصنفات كثيرة منها (زاد المجتهدين في شرح بلغة المحدثين) مطبوع في مجلدين ، (رسالة قرة العين في الجهر بالبسملة والتسبيح في الأخيرتين) ، (ازالة السجف عن موانع الصرف) ، (الصحيفة الصادقية) مطبوع ، ديوان شعر مطبوع باسم (الديوان الأحمدي) وغيره ، ترجم له في أنوار البدرين ص ٢٥٢.

٣٨

آخر نية المعاملات ، رأيتها عند سبطه الشيخ حسين القديحي (١) عدد صفحاتها ٥٧ ، مخطوطة موجودة في مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية ، ناقصة الآخر ، وبحالة جيدة مجلدة تجليدا حديثا بني اللون.

١٣ ـ طرق رواية الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي ، مختصر ، قال في الذريعة : وجد بخطه في ١٣٥ صفحة وأورده في الجزء الأول من [مستدرك الإجازات].

١٤ ـ الرسالة الصومية ، نسبها إليه الفاضل الأردبيلي (٢) ، في بحث الصوم ضمن كتابه (شرح الإرشاد) ، ونقل عنه بعض الفتاوى ، كما نقل عن القطيفي من هذه الرسالة في (مجمع الفائدة) ، وهذه الرسالة الصومية في واجبات الصوم أولها «يا ولي

__________________

(١) هو العلامة الشيخ حسين ، ولد بتاريخ ١٨ شعبان ١٣٠٢ ه‍ ، درس على يد ابيه وثلة من أفاضل علماء بلده ثم هاجر الى النجف وبعد تلقيه العلم رجع الى بلاده القديح وله عدة مؤلفات طبع بعضها ، منها : رياض المدح والرثاء ، منية الأديب وبغية الأريب ، غاية المطلوب لترويح القلوب ، مجمع الفوائد ، كنز الدرر ومجمع الغرر ، وغيرها. وقد توفي ليلة الاثنين ١٣ ذي القعدة ١٣٨٧ ه‍ ، ودفن في مقبرة القديح. وله شعر كثير في أهل البيت عليهم‌السلام.

(٢) هو المولى الأجل الأكمل أحمد بن محمد الأردبيلي كان عالما فاضلا مدققا عابدا ثقة ورعا عظيم الشأن جليل القدر معاصرا لشيخنا البهائي ، له عدة كتب ، منها شرح الإرشاد كبير لم يتم ، وتفسير الأحكام ، وحديقة الشيعة ، والخراجية نصر فيه الشيخ ابراهيم القطيفي في الحكم بالتحريم وطبع ضمن مجموعة الخراجيات وفي هامش درر الفوائد أيضا ، وانه لما عرف به من ورع وتقوى ، كتب الى الشاه طهماسب الأول ، الذي يعد واحدا من أطول الملوك حكما (٩٣٠ ـ ٩٨٤ ه‍ / ١٥٢٤ ـ ١٥٧٦ م) رسالة فأمر الشاه بحفظ الرسالة كي توضع في كفنه ، لأن الشيخ خاطبه فيها ب «أيها الأخ» وفي مناسبة أخرى كتب الى الشاه عباس الكبير (٩٦٦ ـ ١٠٣٨ ه‍ / ١٥٨٧ ـ ١٦٢٩ م) ، وقدم الرسالة بقوله : بأني ملك عاريه ، أي بأني الملك المستعار ، أو الذي لا يدوم ، وفي الجواب وقع الشاه كلب مقام علي ، والأردبيلي صورة نقية للفقيه. يحكى أنه كان في عام شدة وغلاء يقاسم الفقراء ما عنده ، فلا يصيبه الا نصيب واحد منهم ، وظل على الرغم من مكانته الكبيرة ملتزما بمظهر متواضع جدا ، رافضا توسلات الشاه عباس أن ينتقل الى ايران مؤثرا البقاء في النجف الأشرف ، متفرغا للعبادة والبحث والتدريس. راجع أمل الآمل ٢ / ٢٣ ، لؤلؤة البحرين ١٤٨ ـ ١٥٠ ، أعيان الشيعة : ٣ ـ ٨٠ ـ ٨٣ ـ ١٩٨.

٣٩

العناية اجعلنا من أهل عنايتك» ، عدد صفحاتها ١٠٨ ، موجودة في مؤسسة البقيع لإحياء التراث في الجزيرة العربية ، كاملة وبحالة جيدة مجلدة تجليدا فنيا حديثا بني اللون ، وفي مكتبة استان قدس رضوي بمشهد رقم (٢٤٣٧ ـ ٢٢٧). [الذريعة ١١ / ٢٠٤ و ٢٥ / ٢].

١٥ ـ شرح الجعفرية ، النسخة موجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، رقم (٦٣١٩٧). أنظر كذلك [مجلة الموسم ، م ٣ ، ع ٨ ـ ٩ ، ص ٤٥٦].

١٦ ـ رسالة في طلب الرزق ، توجد منها نسخة مخطوطة في القطيف بخط والد الشيخ علي البلادي القديحي صاحب أنوار البدرين ، انظر [أنوار البدرين ، ص ٢٨].

١٧ ـ أدعية طلب (سعة) الرزق وقضاء الدين ، في مجموعة مختصرة ، انظر [الذريعة ، ١ / ٣٩٨ و ١١ / ٤٧].

١٨ ـ الهادي إلى الرشاد في شرح الإرشاد ، خرج منه الطهارة وقليل من الصلاة ، موجود في (الرضوية) وعند محمد علي الروضاتي بأصفهان. قال في الرياض : رأيته عند الفاضل الهندي وهو من أفضل الشروح ، والنسخة عتيقة ، [الذريعة ، ١ / ٥١١ و ١٣ / ٧٤ و ٢٥ / ١٥٠].

١٩ ـ حاشية (تعليقة) على الإرشاد ، نسبه إليه القاضي نور الله في مجالس المؤمنين ولعله غير سابقه ، [الذريعة ، ٦ / ١٤].

٢٠ ـ إيضاح النافع في شرح مختصر الشرائع ، ينقل عن الشيخ العلامة الأنصاري في كتابه المكاسب في مسألة بيع الوقف ، وفي مسألة القدرة على التسليم ، [الذريعة ، ٢ / ٥٠٢].

٢١ ـ حاشية على المختصر النافع ، في مجلد توجد منها نسخة خطية في مكتبة السيد مرتضى الكشميري في النجف الأشرف بالعراق ، [الذريعة ، ٦ / ١٩٣].

٢٢ ـ حاشية (أو تعليقات) على الشرائع ، لعله غير سابقيه ، [الذريعة ، ٦ / ١٠٦].

٤٠