نوادر المعجزات في مناقب الأئمّة الهداة عليهم السلام

أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي الصغير

نوادر المعجزات في مناقب الأئمّة الهداة عليهم السلام

المؤلف:

أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي الصغير


المحقق: الشيخ باسم محمّد الأسدي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-205-4
الصفحات: ٤٦٤

بيده (١) إلى الأرض ورفع رأسه إلى السماء ، فأطال الفكر.

فقال له الرضا عليه‌السلام : بنفسي [أنت] فيم طال فكرك؟

قال عليه‌السلام : فيما صنعا بأمّي فاطمة عليهما‌السلام أما والله لأخرجنّهما ، ثمّ لأحرقنّهما ، ثمّ لأذرينّهما ، ثمّ لأنسفنّهما في اليمّ نسفا (٢).

فاستدناه ، وقبّل ما (٣) بين عينيه ، ثمّ قال : بأبي أنت وأمّي أنت لها ـ يعني الإمامة (٤) ـ.

[خبر علمه عليه‌السلام بما في النفس وإنطاق العصا له عليه‌السلام بالإمامة]

[١٥٤ / ١١] ـ ومنها : قال أبو جعفر : روى أحمد بن الحسين (٥) ، عن محمّد بن

__________________

(١) ليست في «س» «ه».

(٢) قوله عليه‌السلام : (أما والله لأخرجنّهما) يعني الأول والثاني ، والمتسالم عليه في الروايات الصادرة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم أفضل الصلوات والتحيات هو صاحب الأمر والزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) هو الذي يقوم بهذا الدور ، فما معنى قوله عليه‌السلام هذا.

نقول : بما أنّهم كلّهم نور واحد ، وأوّلهم محمّد وأوسطهم محمّد وآخرهم محمّد عليهم‌السلام ، فهو دليل على إمامته عليه‌السلام ، حيث سيكون من ولده الإمام الحجّة عليه‌السلام.

ولهذا القول نظير في القرآن حيث جاء في سورة الفتح في الآية ٢٨ (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) فأنّ المجمع عليه في تفاسير الشيعة هو الإمام الحجة عليه‌السلام الذي يظهره الله على الدين كله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

(٣) ليست في «س» «ه».

(٤) رواه في دلائل الإمامة : ٤٠٠ / ١٨ وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ٥٩ / ضمن الحديث ٣٤ ومدينة المعاجز ٧ : ٣٢٤ / ٥٥.

وأورده المسعودي في إثبات الوصيّة : ٢١٨ عن زكريّا بن آدم.

(٥) في «س» «و» «ه» : (بن الحسن) والصواب ما أثبتناه عن نسخة «أ» حيث روى عن محمّد بن الطيب (انظر معجم رجال الحديث ٢ : ٩٦ / ٥١٣).

٣٦١

الطيّب (١) ، عن عبد الوهّاب بن منصور ، عن محمّد بن أبي العلاء ، قال :

سألت قاضي القضاة يحيى بن أكثم بعد منازعة جرت بينه وبين محمّد عليه‌السلام [عمّا شاهده] من علوم آل محمّد صلوات الله عليهم ، فقال لي :

بينا أنا ذات يوم في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واقف عند القبر أدعو ، فرأيت محمّد ابن [عليّ] الرضا عليهما‌السلام قد أقبل نحو القبر فناظرته في مسائل ، قبل أن يسألني ، فسألني عن الإمام.

فقلت : هو والله أنت؟!

فقال : [أنا] هو ، فقلت : أريد العلامة ، وكان في يده عصا فنطقت ، وقالت :

إنّ مولاي إمام هذا الزمان محمّد بن عليّ الرضا عليهما‌السلام يا يحيى (٢).

__________________

(١) في النسخ : (بن أبي الطيب) والصواب ما أثبتناه (انظر معجم رجال الحديث ١٧ : ٢٠٥ / ١١٠٢٨).

(٢) أورده في دلائل الإمامة : ٤٠٢ / ٢٢ وعنه في ينابيع المعاجز : ١٧٢ ـ ١٧٣ ومدينة المعاجز ٧ : ٢٩٢ / ٢٣ وفي إثبات الهداة ٣ : ٣٤٦ / ٦٨ عنه مختصرا.

ورواه الكليني في الكافي ١ : ٣٥٣ / ٩ باختلاف يسير : عن محمّد بن يحيى ، وأحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن الحسين .. وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ٦٨ / ٤٦ وج ١٠٣ : ١٢٦ / ٤ وإثبات الهداة ٣ : ٣٢٩ / ٣ ومدينة المعاجز ٧ : ٢٩٠ / ٢٢.

وأخرجه ابن حمزة الطوسي في الثاقب في المناقب : ٥٠٨ / ١ مرسلا باختلاف يسير ، وكذا ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٤٩٩ وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ٦٨ / ٤٦.

٣٦٢

الباب الحادي عشر

في معجزات وأعلام عليّ بن محمّد النقيّ عليهما‌السلام

٣٦٣
٣٦٤

[خبر إخراجه عليه‌السلام الدنانير من الجراب الخالي]

[١٥٥ / ١] ـ ومنها : قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ : حدّثنا سفيان ، عن الباب الحادي عشر أبيه ، قال :

رأيت عليّ بن محمّد عليهما‌السلام ومعه جراب ليس فيه شيء ، فقلت : يا سيّدي ما تصنع بهذا؟

فقال عليه‌السلام : أدخل يدك ، فأدخلت يدي وليس فيه شيء ، ثمّ قال لي : عد فعدت (١) فإذا هو (٢) مملوء دنانير (٣)!

[خبر إخراجه عليه‌السلام الرمّان والتمر والعنب والموز من الأسطوانة]

[١٥٦ / ٢] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا [أبو] محمّد عبد الله [بن محمّد] البلوي ، عن عمارة بن زيد ، قال : قلت لعليّ بن محمّد الوفيّ عليهما‌السلام (٤) :

هل تستطيع أن تخرج من هذه الأسطوانة رمّانا؟

__________________

(١) في دلائل الإمامة : (أعد فأعدت يدي) ، وما في المتن موافق لما في إثبات الهداة والمدينة.

(٢) ليست في «س» «ه».

(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٤١٢ / ٣ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٧٤ ومدينة المعاجز ٧ : ٤٤١ / ٢١.

(٤) في مدينة المعاجز : (لعليّ بن محمّد بن الرضا عليهما‌السلام).

٣٦٥

قال عليه‌السلام : نعم ، وتمرا وعنبا وموزا ، ففعل ذلك ، فأكلنا وحملنا (١)!

[خبر ارتفاعه عليه‌السلام في الهواء والطير الذي أتى به من الجنّة]

[١٥٧ / ٣] ـ ومنها : قال أبو جعفر بهذا الإسناد (٢) ، عن عمارة بن زيد ، قال : قلت لأبي الحسن عليّ عليهما‌السلام : أتقدر أن تصعد إلى السماء حتّى تأتي (٣) بشيء ليس في الأرض لنعلم (٤) ذلك؟!

فارتفع في الهواء وأنا أنظر إليه ، حتّى غاب ، ثمّ رجع ومعه طير من ذهب في أذنه أشرفة (٥) من ذهب وفي منقاره درّة ، وهو يقول :

لا إله إلّا الله محمّد رسول الله عليّ وليّ الله والأئمّة حجج الله.

قال عليه‌السلام : هذا طير من طيور الجنّة ، ثمّ سيّبه فرجع (٦).

[خبر البرّ والدقيق الذي أخرجه عليه‌السلام من الأرض]

[١٥٨ / ٤] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا عبد الله بن محمّد ، قال : أخبرنا محمّد

__________________

(١) رواه في دلائل الإمامة : ٤١٢ / ٤ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٤٢ / ٢٢ وإثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٧٥.

(٢) بهذا الإسناد تعني : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد البلوي.

(٣) في النسخ : (أتانا) والمثبت عن المصادر.

(٤) في «س» «ه» : (ليعلم).

(٥) في دلائل الإمامة : (في أذنيه أشنفة) وهو الصحيح كما جاء في اللغة ؛ وفي إثبات الهداة كالمثبت. وأشرفة : الأذن الطويلة (انظر الصحاح ٤ : ١٣٨٠ ، مادة : شرف).

والشنف : من حلي الأذن ، وجمعه شنوف ، وقيل : هو ما يعلق في أعلاها (النهاية في غريب الحديث ٢ : ٥٠٥ ، مادة : شنف).

(٦) رواه في دلائل الإمامة : ٤١٣ / ٥ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٧٦ ومدينة المعاجز ٧ : ٤٤٢ / ٢٣.

٣٦٦

ابن يزيد ، قال : كنت عند عليّ بن محمّد عليهما‌السلام إذ دخل عليه قوم يشكون الجوع.

فضرب بيده إلى الأرض وكال (١) لهم برّا ودقيقا (٢).

[خبر علمه عليه‌السلام بما في النفس]

[١٥٩ / ٥] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثني أبو عبد الله القمي ، عن (٣) ابن عبّاس ، عن أبي طالب عبيد الله بن أحمد ، قال : حدّثني مقبل الديلميّ ، قال :

كنت جالسا على بابنا بسرّمن رأى ومولانا أبو الحسن عليه‌السلام (٤) راكب لدار (٥) المتوكّل الخليفة ، فجاء فتح القلانسيّ وكانت له خدمة لأبي الحسن عليه‌السلام فجلس إلى جانبي ، وقال : إنّ لي على (٦) مولانا أربعمائة درهم ، فلو قد أعطانيها لانتفعت بها.

فقلت له : ما كنت صانعا بها؟ قال : كنت أشتري بمائتي درهم خرقا تكون في يدي أعمل بها قلانس (٧) ومائتي درهم أشتري بها (٨) تمرا فأنبذه نبيذا ، قال : فلمّا قال لي هذا أعرضت عنه بوجهي ، فلم أكلّمه لمّا ذكر لي ذلك ، وأمسك وأمسكت.

وأقبل أبو الحسن عليه‌السلام على أثر هذا الكلام ولم يسمع ذلك أحد ولا حضره.

__________________

(١) في النسخ والمدينة : (وكان) والمثبت عن دلائل الامامة.

(٢) أورده في دلائل الإمامة : ٤١٣ / ٦ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٧٧ ومدينة المعاجز ٧ : ٤٤٣ / ٢٤.

(٣) قوله : (أبو عبد الله القمي ، عن) في نسخة «س» بياض.

(٤) قوله : (من رأى ومولانا أبو الحسن عليه‌السلام) في نسخة «س» بياض.

(٥) في النسخ : (في دار) والمثبت عن المصادر.

(٦) قوله : (وقال : إنّ لي على) في نسخة «س» بياض.

(٧) في «س» «ه» : (قلانسي) والمثبت عن المصادر.

(٨) من قوله : (بمائتي درهم خرقا) إلى هنا ساقط من «أ» «و».

٣٦٧

فلمّا بصرت به قمت قائما ، فأقبل حتّى نزل بدابّته في دار الدوابّ [وهو] مقطّب (١) الوجه ، أعرف (٢) الغضب في وجهه ، فحين نزل عن دابّته دعاني فقال عليه‌السلام :

يا مقبل أدخل ، وأخرج أربعمائة درهما وادفعها إلى فتح ـ هذا الملعون ـ وقل له : هذا حقّك فخذه واشتر منه خرقا بمائتي درهم واتّق الله عزوجل فيما أردت أن تفعله بمائتي درهم الباقية.

فأخرجت الأربعمائة درهما ، فدفعتها إليه ، وحدّثته (٣) القصّة [فبكى] ، وقال : والله لا أشتري (٤) نبيذا ولا مسكرا أبدا ، وصاحبك يعلم ما نعمل (٥)!

[خبر آخر في علمه عليه‌السلام بما في النفس]

[١٦٠ / ٦] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثني أبو عبد الله القميّ ، قال : حدّثني ابن عيسى (٦) ، عن محمّد بن إسماعيل بن أحمد الكاتب ، بسرّمن رأى سنة ٣٣٨ ه‍ ، قال : حدّثني أبي [قال] كنت بسرّمن رأى (٧) أسير في درب الحصا (٨) فرأيت يزداد

__________________

(١) قطب يقطب : زوى ما بين عينيه وعبس ، وقطب وجهه تقطيبا أي عبس وغضب (لسان العرب ١ : ٦٨٠ مادة : قطب).

(٢) في النسخ : (أعرفه) والمثبت عن المصادر.

(٣) في «س» «ه» : (وحدثتها).

(٤) في المصادر : (لا شربت).

(٥) رواه في دلائل الإمامة : ٤١٧ / ١٤ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٤٧ / ٣٠.

ونقله الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٨٠ (قطعة منه).

(٦) في «أ» «و» : (ابن علي).

(٧) من قوله : (سنة ٣٣٨ ه‍) إلى هنا ساقط من «أ» «و».

(٨) في «أ» «و» : (دروب الحضير).

٣٦٨

النصرانيّ الطبيب تلميذ بختيشوع ، وهو منصرف من دار موسى بن بغا (١) ، فسايرني وأفضى بنا الحديث إلى أن قال : أترى هذا الجدار؟ تدري من صاحبه؟ قلت : ومن صاحبه؟ قال :

هذا الفتى العلويّ الحجازيّ ـ يعني عليّ بن محمّد [بن عليّ] الرضا عليهم‌السلام وكنّا نسير في فناء داره ـ قلت ليزداد : نعم ، فما شأنه؟

قال : إن كان مخلوق يعلم الغيب فهو! قلت : وكيف ذلك؟

قال : أخبرك عنه بأعجوبة لن تسمع بمثلها أبدا ، ولا غيرك من الناس ، ولكن لي الله عليك كفيل وراع أنّك لا تحدّث به عنّي أحدا ، فإنّي رجل طبيب ولي معيشة أرعاها عند هذا السلطان ، وبلغني أنّ الخليفة استقدمه من الحجاز فرقا منه لئلّا تنصرف إليه وجوه الناس فيخرج هذا الأمر عنهم ـ يعني بني العبّاس ـ ، قلت : لك عليّ ذلك ، فحدّثني به وليس عليك بأس ، وإنّما أنت رجل نصرانيّ لا يتّهمك أحد فيما تحدّث به عن هؤلاء القوم.

قال : نعم ، أعلمك أنّي لقيته منذ أيّام وهو على فرس أدهم ، وعليه ثياب سود وعمامة سوداء ، وهو أسود اللون.

فلمّا بصرت به وقفت إعظاما له ، وقلت في نفسي ـ لا وحقّ المسيح ما خرجت من فمي إلى أحد من الناس ، قلت في نفسي ـ : ثياب سود ، وعمامة سوداء ، ودابّة سوداء ، ورجل أسود ، سواد في سواد في سواد وفي سواد.

فلمّا بلغ إليّ أحدّ النظر إليّ ، وقال عليه‌السلام : قلبك أسود مما ترى عيناك من سواد ، في

__________________

(١) موسى بن بغا الكبير ، أبو عمران ، أحد قواد المتوكّل (لعنه الله) الذين قدموا معه دمشق مات يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر سنة ٢٦٤ ه‍ ببغداد ، فحمل إلى سرّ من رأى ، فدفن بها (انظر ترجمته كاملة في تاريخ مدينة دمشق ٦٠ : ٤٠١ / ٧٧١١).

٣٦٩

سواد ، في سواد [وفي سواد] (١).

قال أبى رحمه‌الله : قلت له : أجل! فلا تحدّث به أحدا ممّا صنعت (٢) وما قلت له؟ قال : اسقطت في يده (٣) فلم أجد (٤) جوابا.

قلت له : أفما ابيضّ قلبك لما شاهدت؟ قال : الله أعلم.

[قال أبي] : فلمّا اعتلّ يزداد بعث إليّ فحضرت عنده ، وقال :

إنّ قلبي قد ابيضّ بعد سواده ، فأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله وأنّ عليّ بن محمّد حجّة الله على خلقه ، وناموسه الأعلم (٥) ، ثمّ مات في مرضه ذلك ، وحضرت الصلاة عليه رحمه‌الله (٦).

[خبر إبراءه عليه‌السلام المريض]

[١٦١ / ٧] ـ ومنها : قال أبو جعفر : وقال أحمد بن عليّ : دعانا عيسى (٧) بن

__________________

(١) استظهرناها إتماما للعبارة الّتي قبلها.

(٢) في «أ» «و» والبحار : (فما صنعت؟).

(٣) في دلائل الإمامة : (سقطت في يدي).

(٤) في «أ» «و» وفرج المهموم : (أحر).

(٥) في «أ» «و» : (العلم).

(٦) رواه في دلائل الإمامة : ٤١٨ / ١٥ بإسناده عن أبي عبد الله القمي ، قال : حدّثني ابن عيّاش ، قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن إسماعيل بن أحمد الفهقلي الكاتب .. وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٤٨ / ٣١ وفيه الفهفكي الكاتب.

وأورده السيّد ابن طاوس في فرج المهموم : ٢٣٣ ـ ٢٣٤ بإسناده عن الشيخ أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري بإسناده ، قال : حدّثني أبو الحسن محمّد بن إسماعيل الكاتب ، قال : حدّثني أبي .. وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ١٦١ / ٥٠ وفيه القهقدلي الكاتب.

ونقل الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٨١ (قطعة منه) عن دلائل الإمامة.

(٧) في «أ» «و» : (علي بن الحسن القمي) ، وفي مدينة المعاجز : (عيسى بن أحمد القمي).

٣٧٠

الحسن القميّ أنا وأبا عليّ (١) ـ وكان أعرج (٢) ـ فقال لنا :

أدخلني (٣) ابن عمّي أحمد بن إسحاق إلى أبي الحسن عليه‌السلام فرأيته وكلّمه بكلام لم أفهمه.

فقال له : جعلني الله فداك ، هذا ابن عمّي عيسى (٤) بن الحسن وبه بياض في ذراعه كأمثال الجوز.

قال : فقال عليه‌السلام لي : تقدّم يا عيسى (٥) فتقدّمت.

قال (٦) : فقال لي : أخرج ذراعك ، فأخرجت ذراعي ، فمسح عليها ، وتكلّم بكلام خفيّ طوّل فيه ، ثمّ قال في آخره ثلاث مرّات : بسم الله الرحمن الرحيم ، ثمّ التفت إلى أحمد بن إسحاق فقال له : يا أحمد ، كان عليّ بن موسى عليهما‌السلام يقول (٧) : «بسم الله الرحمن الرحيم» أقرب إلى الاسم (٨) الأعظم من بياض العين إلى سوادها ، ثمّ قال عليه‌السلام : يا عيسى (٩) ، قلت : لبّيك.

قال عليه‌السلام : أدخل يدك في كمّك ، ثمّ أخرجها.

__________________

ولعلّ الصواب هو عيسى بن أحمد بن عيسى بن المنصور العباسي السرّ من رائي ، أبو موسى ، من أصحاب الإمام الهادي عليه‌السلام ، ويقال بأنّه روى عن الإمام العسكري عليه‌السلام معجزات ودلائل (انظر ترجمته كاملة في النور الهادي إلى أصحاب الإمام الهادي : ١٩٣ / ١١٥).

(١) في النسخ : (لي ولأبي عليّ) والمثبت عن دلائل الإمامة.

(٢) في «س» «ه» : (أهوج) والمثبت عن «أ» «و» موافق لما في دلائل الإمامة.

(٣) في «أ» : (احملاني إلى) وفي «س» : (احملني) وفي «و» : (احملني إلى) بدل من : (ادخلني).

(٤) في «أ» «و» : (علي بن الحسن).

(٥) في «أ» «و» : (يا علي).

(٦) في «أ» «و» : (إليه) بدل من : (قال).

(٧) من قوله : (بسم الله الرحمن الرحيم) إلى هنا ساقط من «أ» «و».

(٨) في «س» «ه» : (من اسم).

(٩) في «أ» «و» : (يا علي).

٣٧١

فأدخلتها (١) ثمّ أخرجتها وليس في يدي قليل ولا كثير (٢).

[خبر إخباره عليه‌السلام وهو في المدينة بوفاة أبيه عليه‌السلام]

[١٦٢ / ٨] ـ ومنها : روى معاوية بن حكيم ، عن أبي المفضّل الشامي ، عن هارون ابن الفضل قال :

رأيت أبا الحسن عليه‌السلام ـ يعني صاحب العسكر (٣) ـ في اليوم الذي توفّي فيه أبوه أبو جعفر عليه‌السلام يقول : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، مضى أبو جعفر عليه‌السلام.

فقلت له : كيف تعلم وهو ببغداد وأنت في المدينة؟

فقال عليه‌السلام : لأنّه تداخلني ذلّة (٤) واستكانة لله عزوجل لم أكن أعرفها (٥).

__________________

(١) في النسخ : (فدخلتها) والمثبت عن دلائل الإمامة.

(٢) أورده في دلائل الإمامة : ٤٢٠ / ١٦ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٥٠ / ٣٢ ونقله الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٣٨٥ / ٨٢ (قطعة منه).

(٣) في «س» «ه» : (العسكري).

(٤) في النسخ : (ذلك) كذا ، والمثبت عن المصادر.

(٥) رواه الصفّار في بصائر الدرجات : ٤٨٧ / ٣ بإسناده عن محمّد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبي المفضّل الشيباني ، وح ٥ بإسناده عن محمّد بن عيسى ، عن أبي الفضل ، ونقل العلّامة المجلسي رحمه‌الله الحديثين في بحار الأنوار ٢٧ : ٢٩٢ / ٣ وج ٥٠ : ١٣٥ / ١٦.

وأورده الكليني في الكافي ١ : ٣٨١ / ٥ بإسناده عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي الفضل الشهباني .. وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ١٤ / ١٥ ومدينة المعاجز ٧ : ٤٣١ / ١٣ وإثبات الهداة ٣ : ٣٦٠ / ٣ وتفسير نور الثقلين ١ : ١٤٤ / ٤٥٢.

وأخرجه المسعودي في إثبات الوصيّة : ٢٢٩ عن الحميري عن معاوية بن حكيم عن أبي الفضل الشيباني ...

وأورده في دلائل الإمامة : ٤١٥ / ١١ بنفس السند وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٤٣١ / ١٤.

٣٧٢

الباب الثاني عشر

في معجزات وأعلام الحسن بن عليّ العسكريّ عليهما‌السلام

٣٧٣
٣٧٤

[خبر كلامه عليه‌السلام مع الذئب وإخراجه عليه‌السلام عينا ينبع منها العسل واللبن]

[١٦٣ / ١] ـ منها : قال أبو جعفر ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، قال :

رأيت الحسن بن عليّ عليهما‌السلام يكلّم الذئب ، فقلت له :

أيّها الإمام الصالح ، سل (١) هذا الذئب عن أخ لي خلّفته (٢) بطبرستان [و] أشتهي [أن] أراه.

فقال عليه‌السلام لي : إذا اشتهيت أن تراه فانظر إلى شجرة دارك بسرّمن رأى.

[وكان] عليه‌السلام قد أخرج في داره عينا ينبع منها عسلا ولبنا ، وكنّا نشرب منه ونتزوّد (٣).

[خبر إنزاله عليه‌السلام المطر]

[١٦٤ / ٢] ـ ومنها : قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ (٤) :

دخل على الحسن بن عليّ عليهما‌السلام قوم (٥) من العراق يشكون قلّة الأمطار.

__________________

(١) في النسخ زيادة : (عن).

(٢) في «س» «ه» : (خليفته).

(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٤٢٦ / ٢ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٤٣٢ / ١٢٤ ومدينة المعاجز ٧ : ٥٧٣ / ٤١ و٤٢.

(٤) في «س» «ه» : (أبو جعفر جرير بن الطبري).

(٥) في «أ» : (أقوام).

٣٧٥

فكتب لهم كتابا ، فأمطروا (١) ، ثمّ جاءوا يشكون كثرته فختم في الأرض فأمسك المطر (٢).

[خبر غيابه عليه‌السلام في الأرض وإخراج الحوت]

[١٦٥ / ٣] ـ ومنها : قال أبو جعفر : قلت للحسن بن عليّ عليهما‌السلام : أرني معجزة خصوصيّة لك (٣) أحدّث بها عنك.

[فقال عليه‌السلام : يا بن جرير (٤) ، لعلّك ترتد! فحلفت له ثلاثا].

فرأيته غاب في الأرض تحت مصلّاه ، ثمّ رجع ومعه حوت عظيم ، فقال : هذا من البحر السابع (٥) فأخذته معي إلى مدينة السلام ، وأطعمت جماعة من أصحابنا (٦).

[خبر إخباره عليه‌السلام بهلاك الطاغية الزبير بن جعفر]

[١٦٦ / ٤] ـ ومنها : قال علي بن محمّد الصيمريّ (٧) : دخلت على أبي أحمد عبيد الله

__________________

(١) في «س» «و» : (فانظروا) وفي «ه» : (فاقطروا).

(٢) أورده في دلائل الإمامة : ٤٢٦ / ٣ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٤٣٢ / ١٢٥ ومدينة المعاجز ٧ : ٥٧٣ / ٤٣.

(٣) في «أ» «و» : (منصوصة لك لكي).

(٤) تقدّم أنّ هذه الرواية من جملة أدلّة كون ابن جرير المخاطب من معاصري الإمام العسكري عليه‌السلام.

(٥) في «أ» «و» : (هذا من الأرض السابع) وفي دلائل الامامة : (هذا جئتك به من الابحر السبعة) ، وفي مدينة المعاجز : (هذا جئتك به من البحر السابع) وفي إثبات الهداة : (هذا جئتك به من أبحر السبع).

(٦) أورده في دلائل الإمامة : ٤٢٦ / ٥ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٤٣٢ / ١٢٧ ومدينة المعاجز ٧ : ٥٧٤ / ٤٧.

(٧) علي بن محمّد الصيمري : محدّث شيعي إمامي ثقة ، عالم فاضل ، لغوي ، أديب ، كاتب ، ومن وجوه الشيعة في وقته ، معتمد عليه ، خدم الإمامين الهادي والعسكري عليهما‌السلام ، وحدّث عنهما ،

٣٧٦

ابن عبد الله (١) وبين يديه رقعة ، فقال :

هذه رقعة أبي محمّد عليه‌السلام وفيها :

«إنّي نازلت الله (٢) عزوجل في هذا الطاغيّ ـ يعني الزبير بن جعفر (٣) ـ وهو آخذ [ه] بعد ثلاث. فلمّا كان اليوم (٤) الثالث قتل (٥).

__________________

وجرت له مكاتبات ، ووقعا له توقيعات عديدة.

والصيمريّ : نسبة إلى الصيمرة ، وهي بلدة بين ديار الجبل وديار خوزستان ببلاد فارس.

وللمزيد انظر : النور الهادي إلى أصحاب الإمام الهادي عليه‌السلام : ١٨٣ / ١٠٨.

(١) في النسخ : (أبي أحمد بن عبيد الله بن عبد الله).

والصحيح ما أثبتناه : هو أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي ، كان أميرا ، وولي الشرطة ببغداد خلافة عن أخيه محمّد بن عبد الله ، ثم استقل بها بعد موت أخيه ـ في خلافة المعتزّ ـ وكان سيّدا ، وإليه انتهت رئاسة أهله ، وكان أديبا شاعرا فصيحا ، وله كتب ، وحدّث عن أبي الصلت الهروي والزبير بن بكار الزبيري وروى عنه محمّد بن يحيى الصولي وأبو القاسم الطبراني وغيرهم ، وكانت ولادته سنة ٢٢٣ ه‍ ووفاته ليلة السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ٣٠٠ ه‍.

للمزيد في ترجمته انظر : تاريخ بغداد ١٠ : ٣٣٩ / ٥٤٧٩ ، وفيات الاعيان ٢ : ٥٨ / ٣٥٨.

(٢) جاء في النهاية في غريب الحديث ٥ : ٤٣ : نازلت ربّي في كذا ، أي راجعته ، وسألته مرة بعد مرة. وهو مفاعلة من النزول عن الأمر ، أو من النزال في الحرب ، وهو تقابل القرينين.

(٣) الزبير بن جعفر : هو المعتزّ بالله العباسي أحد خلفاء بني العبّاس.

وفي بعض المصادر : يعني المستعين ، والظاهر أنّه مصحّف المعتز ، حيث قال العلّامة المجلسي رحمه‌الله في مرأة العقول ٦ : ١٥١ ما لفظه :

أقول : يشكل هذا بأنّ الظاهر أنّ هذه الواقعة كانت في أيّام إمامة أبي محمّد بعد وفاة أبيه عليهما‌السلام وهما كانتا في جمادي الآخرة سنة أربع وخمسين ومأتين كما ذكره الكليني وغيره ، فكيف يمكن أن تكون هذه في زمان المستعين ، فلا بدّ من تصحيف المعتزّ بالمستعين ، وهما متقاربان صورة ..

(٤) ليست في «س» «ه».

(٥) رواه في دلائل الإمامة : ٤٢٨ / ١٠ وعنه في مدينة المعاجز ٧ : ٥٧٧ / ٥٢.

٣٧٧

[خبر إجابة القائم عليه‌السلام عن أسئلة القوم في قصّة موسى عليه‌السلام

فاخلع نعليك ..]

[١٦٧ / ٥] ـ ومنها : قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ سألوا [القائم عليه‌السلام] (١) ، عن أمر الله تعالى لنبيّه موسى عليه‌السلام (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (٢) ، فإنّ فقهاء الفريقين يزعمون أنّها كانت من إهاب (٣) الميتة.

فقال عليه‌السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى عليه‌السلام واستجهله في نبوّته.

لأنّه ما خلا [الأمر فيها] من خصلتين :

إمّا إن كانت صلاة موسى عليه‌السلام فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاة موسى عليه‌السلام فيها جائزة ، [فجاز لموسى عليه‌السلام] أن يكون لابسهما في [تلك] البقعة إذ لم تكن مقدّسة ، وإن كانت مقدّسة مطهّرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة.

__________________

وأورده الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : ٢٠٤ / ١٧٢ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٤١٢ / ٤٥ ، وهو في مناقب آل أبي طالب ٣ : ٥٣٠ عن الشيخ الطوسي ، ورواه الراوندي في الخرائج والجرائح ١ : ٤٢٩ / ٨ وعنه في إثبات الهداة ٣ : ٤١٩ / ٦٦.

وأخرجه المسعودي في إثبات الوصيّة : ٢٤٨ عن محمّد بن عمر الكاتب ، عن علي بن محمّد بن زياد الصيمري.

ونقله العلّامة المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٨ / ٢ عن الغيبة والخرائج والمناقب.

وأورده ابن حمز الطوسي في الثاقب في المناقب : ٥٧٦ / ٩ ، وأخرجه الإربلي في كشف الغمّة ٣ : ٢١٣ عن محمّد بن علي السمري ، وفي ٢٢٤ عن عمر بن محمّد بن زياد الصيمري ، وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٩٧ / ٧٢ ، ونقله ابن يونس العاملي في الصراط المستقيم ٢ : ٢٠٦ / ٦ باختصار.

وانظره في أخبار الدول وآثار الأول : ١١٧ ، الفصول المهمّة : ٢٦٧.

(١) أضفناها عن المصادر وهي ضمن حديث طويل في باب مسائل سعد بن عبد الله القمي للإمام القائم الحجة عليه‌السلام في زمان حياة أبيه العسكري عليه‌السلام.

(٢) سورة طه : ١٢.

(٣) الإهاب : الجلد ، وجمعه : أهب (انظر : كتاب العين ٤ : ٩٩).

٣٧٨

وإن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أنّ موسى عليه‌السلام لم يعرف الحلال والحرام ، وعلم ما جاز فيه الصلاة وما لا يجوز وهذا كفر.

قلت : فأخبرني [يا مولاي] عن التأويل فيهما؟

قال عليه‌السلام : إنّ موسى عليه‌السلام ناجى (١) ربّه بالواد المقدّس ، فقال :

يا ربّ إنّي قد أخلصت (٢) لك المحبّة منّي ، وغسلت قلبي عمّن سواك ـ وكان شديد الحبّ لأهله ـ.

فقال الله تبارك وتعالى : «اخلع نعليك» أي : انزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى سواي مشغولا (٣) (٤).

__________________

(١) في «س» «ه» : (نادى).

(٢) في «س» «ه» : غير مقروءة.

(٣) في المصادر : (مغسولا) وفي بحار الأنوار ١٣ : ٦٥ كالمثبت.

وجاء في بيان العلّامة المجلسي على الحديث ما نصّه : أعلم أنّ المفسرين اختلفوا في سبب الأمر بخلع النعلين ومعناه على أقوال :

الأول : أنّهما كانتا من جلد حمار ميّت.

والثاني : أنّه كان من جلد بقرة ذكيّة ، ولكنّه أمر بخلعهما ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الوادي المقدّس.

والثالث : أنّ الحفا من علامة التواضع ، ولذلك كانت السلف تطوف حفاة.

والرابع : أنّ موسى عليه‌السلام إنّما لبس النعل اتقاء من الأنجاس وخوفا من الحشرات فامنه الله ممّا يخاف وأعلمه بطهارة الموضع.

والخامس : أنّ المعنى : فرّغ قلبك من حبّ الأهل والمال.

والسادس : أنّ المراد : فرّغ قلبك عن ذكر الدارين (بحار الأنوار ١٣ : ٦٥ ـ ٦٦).

وقال المسعودي في إثبات الوصيّة : ٥٦ (وروي أنّه إنّما عني بقوله : (فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ) : اردد صفورا على شعيب ، فرجع فردها.

(٤) رواه الصدوق في كمال الدين : ٤٥٤ / ضمن الحديث ٢١ بسنده عن سعد بن عبد الله القمي ..

٣٧٩

[خبر آخر في إجابته في تفسير (كهيعص)]

[١٦٨ / ٦] ـ ومنها : سئل عليه‌السلام عن تأويل (كهيعص) (١) قال عليه‌السلام :

الكاف : [اسم كربلاء] ، والهاء : هلاك العترة ، والياء : يزيد وهو ظالم الحسين عليه‌السلام ، والعين : عطش الحسين وأصحابه ، والصاد : صبره (٢).

__________________

وعنه في بحار الأنوار ٨٣ : ٢٣٦ / ضمن الحديث ٣٦ والتفسير الصافي ٣ : ٣٠٢ وتفسير نور الثقلين ٣ : ٣٧٣ / ٤٢ ومستدرك الوسائل ٢ : ٥٩٣ / ضمن الحديث ١١ ومجمع البحرين ١ : ٦٨٢ ـ ٦٨٣. وأورده في دلائل الإمامة : ٥٠٦ / ضمن الحديث ٩٦ وعنه في مدينة المعاجز ٨ : ٤٩ / ضمن الحديث ٢١.

وأخرجه الطبرسي في الاحتجاج ٢ : ٢٧٢ وعنه في بحار الأنوار ١٣ : ٦٥ / ٤ وقصص الأنبياء للجزائري : ٢٦٦ ـ ٢٦٧.

ونقله العلّامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار ٥٢ : ٧٨ ـ ٨٨ / ضمن الحديث ١ عن كمال الدين والدلائل والاحتجاج.

وللمزيد انظر : تخريجات الحديث في معجم أحاديث المهدى ٤ : ٢٦٣.

(١) سورة مريم : ١.

(٢) نفس المصادر المتقدّمة للحديث السابق.

٣٨٠