نوادر المعجزات في مناقب الأئمّة الهداة عليهم السلام

أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي الصغير

نوادر المعجزات في مناقب الأئمّة الهداة عليهم السلام

المؤلف:

أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي الصغير


المحقق: الشيخ باسم محمّد الأسدي
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: منشورات دليل ما
المطبعة: نگارش
الطبعة: ١
ISBN: 964-397-205-4
الصفحات: ٤٦٤

[خبر نزول الملائكة إليه عليه‌السلام وعلمه بمصرعه ومصارع أصحابه

ولا ينجو منهم أحد إلّا ولده عليّ عليه‌السلام]

[٧٥ / ١] ـ قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد سفيان ، عن وكيع ، عن الأعمش قال : قال لي أبو محمّد الواقديّ وزرارة بن خلج (١) :

لقينا الحسين بن عليّ عليهما‌السلام قبل أن يخرج إلى العراق بثلاث [ليال] ، فأخبرناه بضعف الناس بالكوفة وأنّ قلوبهم معه وسيوفهم عليه ، فأومئ بيده نحو السماء ، ففتحت أبواب السماء ونزل (٢) [من] الملائكة عدد لا يحصيهم إلّا الله تعالى ، وقال :

لو لا تقارب الأشياء وهبوط الأجر لقاتلتهم بهؤلاء ، ولكن أعلم علما أنّ من هناك مصرعي (٣) وهناك مصارع أصحابي لا ينجو منهم إلّا ولدي عليّ عليه‌السلام (٤).

[خبر كلامه عليه‌السلام مع السبع العقور]

[٧٦ / ٢] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا محمّد بن جنيد ، عن أبيه جنيد بن أسلم

__________________

(١) في «س» «ه» : (حلح) وكتب الرجال خالية منه ، وما أثبتناه موافق لما في اللهوف في قتلى الطفوف ومدينة المعاجز.

(٢) في «س» «ه» : (ونزلت).

(٣) في «س» «ه» : (مصعدي).

(٤) أورده في دلائل الإمامة : ١٨٢ / ٣ وعنه في اللهوف في قتلى الطفوف : ٣٨ ـ ٣٩ ومدينة المعاجز ٣ : ٤٤٩ / ٢١ وفي إثبات الهداة ٢ : ٥٨٨ / ٦٨ نقل ذيل الحديث.

٢٤١

ابن جنيد ، عن راشد بن مزيد ، قال :

شهدت الحسين بن عليّ عليهما‌السلام وصحبته من مكّة حتّى أتينا القطقطانة (١) ثمّ استأذنته في الرجوع فأذن لي (٢). فرأيته وقد استقبله سبع عقور فكلّمه ، فوقف له.

فقال عليه‌السلام له : ما حال الناس بالكوفة؟ قال : قلوبهم معك وسيوفهم عليك.

قال عليه‌السلام : ومن خلّفت بها؟ قال : ابن زياد ، و [قد] قتل ابن عقيل.

[قال عليه‌السلام : وأين تريد؟ قال : عدن.

قال عليه‌السلام له : أيّها السبع ، هل عرفت ماء الكوفة؟ قال : ما علمنا من علمك إلّا ما زوّدتنا].

ثمّ انصرف ، وهو يقول : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (٣) أشهد أنّك وليّ الله وابن وليّ الله (٤) (٥).

[خبر إخراجه عليه‌السلام عنبا وموزا من سارية المسجد]

[٧٧ / ٣] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد ، عن سعيد

__________________

(١) القطقطانة : موضع قرب الكوفة من جهة البرية بالطف ، به كان سجن النعمان بن المنذر (انظر معجم البلدان ٤ : ٣٧٤).

(٢) في «س» «ه» : (له).

(٣) فصلت : ٤٦.

(٤) في «س» «و» «ه» : (أشهد الله أنّك وليّ وابن وليّ) ، وفي دلائل الإمامة : (كرامة من وليّ وابن وليّ).

(٥) رواه في دلائل الإمامة : ١٨٢ / ٤ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٥١ / ٢٣ وإثبات الهداة ٢ : ٥٨٨ / ٦٩ (قطعة من الحديث).

٢٤٢

من شرفي بن القطاميّ (١) عن زفر بن يحيى ، عن كثير بن شاذان ، قال :

شهدت الحسين عليه‌السلام وقد اشتهى عليه ابنه عليّ الأكبر عنبا في غير أوانه ، فضرب يده إلى سارية المسجد فأخرج له عنبا وموزا ، فأطعمه ، فقال عليه‌السلام :

ما عند الله لأوليائه أكثر (٢) (٣).

[خبر مبعثه عليه‌السلام في يوم الاثنين]

[٧٨ / ٤] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا يزيد بن مسروق ، عن عبد الله بن مكحول عن الأوزاعيّ قال : بلغني خروج الحسين عليه‌السلام إلى العراق ، فقصدت مكّة فصادفته بها ، فلمّا رآني رحب بي [وقال] :

مرحبا بك يا أوزاعيّ ، جئت حتّى تنهاني عن المسير ، وأبى الله عزوجل إلّا ذلك ، إنّ من هاهنا [إلى] يوم الاثنين مبعثي.

فشهدت في عدد الأيّام فكان كما قال (٤).

[خبر علمه عليه‌السلام باجتماع طغاة بني أميّة على قتله ويقدمهم

عمر بن سعد لعنه الله]

[٧٩ / ٥] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن الأعمش

__________________

(١) كذا في دلائل الإمامة ومدينة المعاجز ، وفي نستختين من الدلائل : (القطان).

وفي «أ» «س» «و» : (سعد بن سوفي القطا) وفي «ه» : (سعد بن سوفي القطان).

(٢) في النسخ : (يا عبد الله لأوليائه أكبر) كذا.

(٣) أورده في دلائل الإمامة : ١٨٣ / ٥ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٥٢ / ٢٤ وإثبات الهداة ٢ : ٥٨٨ / ٧٠.

(٤) أورده في دلائل الإمامة : ١٨٤ / ٧ ، وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٥٣ / ٢٦ ، وإثبات الهداة ٢ : ٥٨٩ / ٧٢.

٢٤٣

قال : سمعت أبا صالح السمّان (١) عن حذيفة ، يقول :

سمعت الحسين بن عليّ عليهما‌السلام يقول : والله ليجتمعنّ على قتلي طغاة بني أميّة ويقدمهم عمر بن سعد ، وذلك في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فقلت له (٢) : أنبأك بهذا (٣) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟!

فقال عليه‌السلام : لا ، فأتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبرته.

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : علمي علمه ، وعلمه علمي [إنّه] لأعلم بالكائن قبل كينونته (٤).

[خبر إخباره عليه‌السلام بأنّ من لحق به استشهد]

[٨٠ / ٦] ـ ومنها : روى أيّوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى (٥) ، عن أبي

__________________

(١) في النسخ : «السمّار» ، وكذا في نسخة من دلائل الإمامة ، وفي نسخ اخرى منه ومدينة المعاجز :

(التمار) ، وما أثبتناه هو الصواب.

واسمه : ذكوان أبو صالح السمّان الزيات التيمي ، كان يجلب السمن والزيت إلى الكوفة ، روى عن جماعة من الصحابة ، وروى عنه سليمان الأعمش. وقد وثّقه أصحاب التراجم ، وقال عنه عبد الله ابن أحمد بن حنبل : ثقة ثقة من أجلّ الناس وأوثقهم ، وقد شهد الدار زمن عثمان ، توفّي سنة ١٠١ ه‍ ، (انظر تهذيب الكمال ٨ : ٥١٣ / ١٨١٤).

(٢) ليست في «أ».

(٣) في «أ» : (بذلك).

(٤) رواه في دلائل الإمامة : ١٨٣ / ٦ وعنه في فرج المهموم : ٢٢٧ ومدينة المعاجز ٣ : ٤٥٣ / ٢٥ وإثبات الهداة ٢ : ٥٨٩ / ٧١ إلى قوله : (وعلمه علمي). وأورده مرسلا ابن نما الحلّي في ذوب النضار : ١٢٨ / ٣ عن دلائل الإمامة (قطعة من الحديث).

وأخرجه العلّامة المجلسي رحمه‌الله في بحار الأنوار ٤٤ : ١٨٦ / ١٤ عن فرج المهموم (النجم الثاقب).

(٥) قوله : (عن صفوان بن يحيى) ساقط من «أ».

٢٤٤

إسماعيل (١) ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال :

ذكرنا خروج الحسين عليه‌السلام وتخلّف ابن الحنفيّة عنه ، فقال : يا حمزة (٢) إنّي (٣) سأحدّثك من هذا الحديث بما لا تشكّ فيه [بعد مجلسنا هذا] فقال (٣) : إنّ الحسين عليه‌السلام لمّا فصل متوجّها إلى العراق دعا بقرطاس وكتب :

«بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن عليّ إلى بني هاشم (٥) : أمّا بعد : فانّه من لحق بي استشهد ومن تخلّف عنّي لم يبلغ الفتح والسلام» (٦).

[خبر كلام رأسه الشريف عليه‌السلام وقراءته سورة الكهف]

[٨١ / ٧] ـ ومنها : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون ، عن أبيه ، عن أبي عليّ

__________________

(١) في «أ» «و» : (أبي أسعد).

(٢) في النسخ : (يا أبا حمزة) وكذا في مناقب آل أبي طالب ومثير الأحزان ، والمثبت عن باقي المصادر.

(٣) ليست في «أ».

(٥) في «س» «ه» : (أبي هاشم).

(٦) رواه الصفار في بصائر الدرجات : ٥٠١ / ٥ ، بنفس السند ، وعنه في بحار الأنوار ٤٢ : ٨١ / ١٢ و٤٥ : ٨٤ / ١٣ ، وإثبات الهداة ٢ : ٥٧٧ / ١٨ ، ومدينة المعاجز ٣ : ٤٦١ ، والعوالم ، الإمام الحسين عليه‌السلام : ٣١٨ / ١٣.

وأورده في دلائل الإمامة : ١٨٧ / ١٢ ، وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٦٠ / ٣١.

وأورده كل من : السيد ابن طاوس في اللهوف في قتلى الطفوف : ٤٠ ، والعلّامة المجلسي في بحار الأنوار ٤٤ : ٣٣٠ ، والبحراني في العوالم ، الإمام الحسين عليه‌السلام : ١٧٩ ، عن كتاب الرسائل للكليني.

ورواه ابن قولويه في كامل الزيارات : ١٥٧ / ٢٠ بإسناده عن زرارة ، وعنه في بحار الأنوار ٤٥ : ١٨٧ / ٢٣ ، والعوالم ، الإمام الحسين عليه‌السلام : ١٥٥ / ٣ وص ٣١٧ / ٨.

وأورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٢٣٠ ، وابن نما الحلي في مثير الأحزان : ٢٧ (مرسلا).

وأخرجه الحسن بن سليمان في مختصر بصائر الدرجات : ٦ بنفس السند والمتن.

٢٤٥

محمّد بن همام ، قال : أخبرنا جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الهاشميّ (١) ـ قدم علينا من مصر ـ قال : حدّثنا القاسم بن منصور الهمدانيّ بدمشق ، عن عبد الله بن محمّد التميميّ ، عن سعد بن أبي طيران ، عن الحارث بن وكيدة ، قال :

كنت فيمن حمل رأس الحسين عليه‌السلام ، فسمعته يقرأ سورة الكهف ، فجعلت أشكّ (٢) في نفسي وأنا (٣) أسمع نغمة الحسين عليه‌السلام.

فقال لي : يا ابن وكيدة أما (٤) علمت إنّا معشر الأئمّة أحياء عند ربّنا نرزق؟!

قال : فقلت (٥) في نفسي : أسترق (٦) رأسه فنادى :

يا ابن وكيدة ، ليس لك إلى ذلك سبيل ، سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييرهم (٧) إياي فذرهم (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ* إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) (٨) (٩).

__________________

(١) في «أ» «و» : (بن هاشم) وفي «س» «ه» : (بن الهاشم) ، والمثبت عن دلائل الإمامة.

(٢) في «س» «ه» : (أشتكي).

(٣) قوله : (أنا) ليس في «أ» «و».

(٤) في «س» «ه» : (أنّي).

(٥) في «أ» «و» : (فقطعت).

(٦) في «س» «ه» : (أسوق) ويمكن قراءتها : (أسرق).

(٧) في «س» «ه» : (سيرهم).

(٨) غافر : ٧٠ ـ ٧١.

(٩) أورده في دلائل الإمامة : ١٨٨ / ١٣ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٦٢ / ٣٢.

٢٤٦

[خبر إسقائه عليه‌السلام أصحابه من إبهامه وإطعامهم من طعام الجنّة

وسقيهم من شرابها]

[٨٢ / ٨] ـ ومنها : قال أبو جعفر (١) : أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون ، عن أبيه عن أبي عليّ محمّد بن همام ، عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه ، [عن الحسن بن عليّ ، عن محمّد بن سنان] ، عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليه‌السلام : لمّا منع الحسين عليه‌السلام وأصحابه الماء (٢) ، نادى فيهم :

من كان ظمآنا فليجئ.

فأتاه رجل رجل [فجعل] إبهامه في راحة واحدهم ، فلم يزل يشرب الرجل بعد الرجل حتّى (٣) ارتووا.

فقال بعضهم لبعض : والله لقد شربت شرابا ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا.

فلمّا قاتلوا الحسين عليه‌السلام ـ وكان في اليوم الثالث عند المغرب ـ أقعد الحسين عليه‌السلام رجلا رجلا منهم فسمّاهم بأسماء آبائهم ، فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعدون حوله.

ثمّ يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنّة ويسقيهم من شرابها (٤).

__________________

(١) قوله : (أبو جعفر) ليس في «أ».

(٢) في «أ» : (من الماء الفرات) ، وفي «س» «ه» : (ماء الفرات).

(٣) ليست في «س» «ه».

(٤) رواه في دلائل الإمامة : ١٨٨ / ١٤ وعنه في مدينة المعاجز ٣ : ٤٦٣ / ٣٣ ، وأخرجه الحر العاملي في إثبات الهداة ٢ : ٥٨٩ / ٧٦ مختصرا عن كتاب مناقب فاطمة وولدها عليهم‌السلام ، بإسناده عن المفضّل ابن عمر.

٢٤٧
٢٤٨

الباب الخامس

في معجزات وأعلام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما‌السلام

٢٤٩
٢٥٠

[خبر الشهاب الذي نزل على إبليس]

[٨٣ / ١] ـ منها : قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ :

قال : [و] قال إبليس ـ لعنه الله ـ : يا ربّ إنّي قد رأيت العابدين لك من عبادك من أوّل الدهور إلى آخر عهد عليّ بن الحسين عليهما‌السلام [ف] لم أر فيهم أعبد لك ولا أخشع منه فائذن لي [يا] إلهي (١) أن أكيده لأعلم صبره ، فنهاه الله عزوجل عن ذلك فلم ينته.

فتصوّر لعليّ بن الحسين عليهما‌السلام وهو قائم في صلاته في صورة (٢) أفعى له عشرة أرؤس محدّدة الأنياب ، منقلبة الأعين بالحمرة (٣) ، وطلع عليه من جوف الأرض من مكان سجوده.

ثمّ تطوّل (٤) فلم يرعد لذلك ولا نظر بطرفه إليه ، فانخفض إلى الأرض في صورة الأفعى ، وقبض على عشرة أصابع عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وأقبل يكدمها (٥) بأنيابه وينفخ عليها من نار جوفه (٦) وهو لا ينكسر طرفه إليه ولا يحرّك قدميه عن مكانها

__________________

(١) ليست في «أ».

(٢) قوله : (وهو قائم في صلاته في صورة) ساقط من «أ».

(٣) في «س» «ه» : (الحمرة).

(٤) في «أ» «و» : (تطوّق).

(٥) يكدمها : أي يعضّها (انظر لسان العرب ١٢ : ٥٠٩ ، مادة : كدم).

(٦) في «س» «ه» : (جوفها) وهي ليست في «أ» «و» ، وما أثبتناه عن دلائل الإمامة.

٢٥١

ولا يختلجه [شكّ] ولا وهم في صلاته.

فلم يلبث إبليس حتّى انقضّ (١) عليه شهاب محرق (٢) من السماء ، فلمّا أحسّ به (٣) إبليس ، صرخ وقام إلى جانب عليّ بن الحسين عليهما‌السلام في صورته الأولى ، ثمّ قال : يا عليّ ، أنت زين العابدين كما سمّيت ، وأنا إبليس ، والله لقد رأيت (٤) عبادة (٥) النبيّين والمرسلين من لدن آدم أبيك وإليك ، فما رأيت مثل عبادتك ولوددت أنّك تستغفر (٦) لي ، فإنّ الله كان يغفر لي.

ثمّ تركه وولىّ وهو في صلاته لا يشغله شاغل (٧) حتّى قضى صلاته على تمامها (٨).

[خبر ركوبه عليه‌السلام السحاب]

[٨٤ / ٢] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا (٩) عبد الله بن محمّد البلوي ، قال : سمعت

__________________

(١) في «س» «ه» : (انتقض).

(٢) في «أ» : (فأحرقه).

(٣) ليست في «س» «ه».

(٤) ليست في «س» «ه».

(٥) في «س» «ه» : (من عبادة).

(٦) في «س» «ه» (استغفر).

(٧) في «س» «ه» : (شيئا على) كذا.

(٨) رواه في دلائل الإمامة : ١٩٦ ـ ١٩٧ ، والخصيبي في الهداية الكبرى : ٢١٤ بسنده عن الصادق عليه‌السلام وعنهما وعن كتاب الأنوار في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٢ / ٣٢ ، وفي إثبات الهداة ٣ : ٢٥ / ٥٣ عن الهداية الكبرى.

وأورده ابن شهرآشوب في مناقبه ٣ : ٢٧٧ ، عن كتاب الأنوار وعنه في بحار الأنوار ٤٦ : ٥٨ / ١١.

وورد الحديث في الروضة المعجزات والفضائل : ١٦٠ ، بقوله : وبالإسناد أنّ ابليس ...

(٩) في «س» «ه» : قال حدّثنا.

٢٥٢

عمارة بن زيد قال : حدّثني إبراهيم بن سعد ، قال :

لمّا كانت وقعة الحسين (١) عبر (٢) على المدينة صاحب يزيد بن معاوية ـ لعنه الله ـ في طلب عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ليقتله أو يسمّه (٣) ، فوجدوه في منزله ، فلمّا دخلوا عليه ركب السحاب وجاء حتّى وقف فوق رأسه (٤) ، فقال له :

أيّما أحبّ إليك ، تكفّ أو آمر الأرض أن تبلعك (٥)؟

فقال : ما أردت إلّا إكرامك والإحسان إليك.

ثمّ نزل عن السحاب ، وجلس بين يديه ، فقرّب إليه أقداحا فيها ماء ولبن وعسل ، فاختار عليّ بن الحسين عليهما‌السلام لبنا وعسلا ، ثمّ غاب من بين يديه حيث لا يعلم (٦).

__________________

(١) إي بعد وقعة الطف حدثت أمور منها : وقعة الحرّة ـ كما في المصادر ـ ، التي حدثت في أيّام يزيد بن معاوية ـ لعنهما الله ـ في سنة ٦٣ ه‍ ، وكان أمير الجيش فيها مسلم بن عقبة ، وسمّوه لقبيح صنيعه مسرفا ، حيث قدم المدينة ونزل «حرّة واقم» ـ شرق المدينة ـ فخرج أهل المدينة لمحاربته فكسرهم ، وقتل من الموالي ثلاثة آلاف وخمسمائة رجل ، ومن الأنصار ألفا وأربعمائة ، وقيل ألفا وسبعمائة ، ومن قريش ألفا وثلاثمائة ، ودخل جنده المدينة فنهبوا الأموال وسبوا الذرّية واستباحوا الفروج ، وأحضروا أعيان المدينة لمبايعة يزيد بن معاوية ـ لعنهما الله ـ (للمزيد انظر مروج الذهب ٣ : ٦٩ ، والكامل في التاريخ ٣ : ٦٣ ، وغيرها من كتب التاريخ).

(٢) في «س» «ه» : (غير) وفي المصادر : (أغار).

(٣) قوله : (ليقتله أو يسمّه) في «أ».

(٤) في «أ» : (حتى جاء ووقف على رأسه) بدل من : (وجاء حتى وقف فوق رأسه).

(٥) في «أ» «و» : (تبتلعك).

(٦) أورده في دلائل الإمامة : ١٩٨ / ٢ ، وفيه : كما كانت واقعة الحرّة وأغار الجيش على المدينة وأباحها ثلاثا ، وجّه بردعة الحمار صاحب يزيد .. وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٦ / ٣٥ ، وإثبات الهداة ٣ : ٢٥ / ٥٥.

٢٥٣

[خبر شهادة الصخرة بالوصاية والإمامة له عليه‌السلام]

[٨٥ / ٣] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عمارة (١) ، عن إسحاق بن إبراهيم بن غندر (٢) قال : جاء مال من خراسان إلى مكّة ، فقال محمّد ابن الحنفيّة : هذا المال لي وأنا أحقّ به.

فقال له (٣) عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : بيني وبينك الصخرة ، [فأتيا الصخرة] فكلّم (٤) محمّد بن الحنفيّة الصخرة فلم تنطق ، وكلّمها عليّ بن الحسين عليهما‌السلام فنطقت : وقالت :

المال لك ، المال لك ، وأنت الوصيّ ابن الوصيّ (٥) ، والإمام ابن (٦) الإمام.

فبكى محمّد ، وقال : يا بن أخي لقد (٧) ظلمتك وغصبت حقّك (٨).

[خبر ردّه عليه‌السلام الشمس من المغرب إلى المشرق]

[٨٦ / ٤] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أبو محمّد عبد الله ، عن محمّد بن سعيد ، عن سالم (٩) [بن] قبيصة ، قال : شهدت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وهو يقول :

__________________

(١) في «س» «ه» : (عبد الله بن عمّار) وفي دلائل الإمامة : (عبد الله بن محمّد عن عمارة بن زيد).

(٢) في «أ» : (منذر) وفي «س» «ه» : (عندر) ، وفي الدلائل كالمثبت.

(٣) ليست في «أ» «و».

(٤) في «س» «ه» : (فحكّم).

(٥) قوله : (ابن الوصيّ) ليس في «أ» «و».

(٦) في «س» «ه» : (وابن).

(٧) قوله : (عن سالم) ليس في «أ».

(٨) رواه في دلائل الإمامة : ١٩٩ / ٤ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٧ / ٣٧ وإثبات الهداة ٣ : ٢٥ / ٥٧.

(٩) ليست في «أ» «و».

٢٥٤

أنا [من] أوّل من خلق الأرض ، وآخر من يملكها (١).

فقلت له : يا بن رسول الله وما آية ذلك؟

قال : آية ذلك (٢) أن أردّ الشمس من مغربها إلى مشرقها ، و (٣) من مشرقها إلى مغربها.

فقيل له : أفعل ذلك. ففعل (٤).

[خبر إبرائه عليه‌السلام مكفوفا وأبكما وزمنا]

[٨٧ / ٥] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا سفيان بن وكيع ، [عن أبيه وكيع] الأعمش ، قال : [قال :] إبراهيم بن الأسود التميميّ ، قال :

رأيت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وقد أوتي بطفل مكفوف ، فمسح عينيه ، فاستوى بصره ، وجاءوا إليه بأبكم فكلّمه فأجابه ، وجاءوا إليه بالزمن (٥) فمسحه فقام وسعى ومشى (٦).

[خبر إعطائه عليه‌السلام الدرهم والرغيف لرجل فعاش بهما وعياله

أربعين سنة]

[٨٨ / ٦] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا أحمد بن سليمان بن أيّوب الهاشميّ ، قال :

__________________

(١) في دلائل الإمامة : (يهلكها) ، وفي مدينة المعاجز كالمثبت.

(٢) قوله : (آية ذلك) ليس في «أ» «و».

(٣) قوله : (من مغربها إلى مشرقها ، و) ساقط من : «أ».

(٤) رواه في دلائل الإمامة : ١٩٩ / ٥ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٨ ح ٣٨.

(٥) في «أ» «و» : (بأزمن). وفي المصادر : (بمقعد).

والزمن : المقعد الذي لا يستطيع الحركة للمشي (انظر مجمع البحرين ٣ : ٥٣١).

(٦) أورده في دلائل الإمامة : ٢٠٠ / ٦ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٨ / ٣٩ وإثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٥٨.

٢٥٥

حدّثنا محمّد بن كثير ، قال : أخبرنا سليمان بن كمش (١) ، قال : لقيت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام فقلت : يا بن رسول الله ، إنّي معدم.

فأعطاني درهما ورغيفا ، فأكلت أنا وعيالي من الدرهم والرغيف أربعين سنة (٢).

[خبر طبعه عليه‌السلام بخاتمة على الحجر]

[٨٩ / ٧] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثني خليفة بن هلال ، عن أبي نمير عليّ بن يزيد ، قال : كنت مع عليّ بن الحسين عليهما‌السلام عند ما انصرف من الشام إلى المدينة فكنت أحسن إلى نسائه وأقضي (٣) حوائجه ، فلمّا نزلوا المدينة بعثوا إليّ بشيء من حليّهنّ ، فقلت : فعلت هذا الله تعالى.

فأخذ عليّ بن الحسين عليهما‌السلام حجرا أسود صمّا فطبعه بخاتمه ، ثمّ قال لي (٤) : خذه وسل كلّ حاجة لك منه ، فو الّذي بعث محمّدا بالحقّ لقد كنت أسأله الضوء في البيت فينسرج في الظلماء (٥) ، وأضعه على الأقفال فتفتح ، وآخذه (٦) بيدي وأقف بين يدي السلاطين فلا أرى [سوءا] (٧) (٨).

__________________

(١) في «أ» «و» غير مقروءة ورسمت : (عليقعى) كذا وكتب الناسخ فوقها «» ، وفي المصادر :

(عيسى).

(٢) رواه في دلائل الإمامة : ٢٠٠ / ٧ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٩ / ٤٠ ، وإثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٥٩.

(٣) في «و» ونسخة بدل من «أ» : (وأصغي).

(٤) ليست في «س» «ه».

(٥) في «س» «ه» : (الظلمات).

(٦) ليست في «أ».

(٧) أضفناها عن مدينة المعاجز وإثبات الهداة وفي دلائل الإمامة : (إلّا ما أحبّ).

(٨) رواه في دلائل الإمامة : ٢٠١ / ٩ ، وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٥٩ / ٤١ ، وإثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٦١.

٢٥٦

[خبر ارتفاعه عليه‌السلام إلى علّيّين]

[٩٠ / ٨] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا عبد الله بن منير (١) ، عن محمّد بن إسحاق الصاعديّ ، عن (٢) أبي محمّد ثابت بن ثابت ، قال (٣) : حدّثنا جمهور بن حكيم ، قال :

رأيت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وقد نبت (٤) له أجنحة وريش ، فطار ، ثمّ نزل ، فقال عليه‌السلام :

لقيت الساعة جعفر بن أبي طالب عليهما‌السلام في أعلى علّيّين.

فقلت : وهل تستطيع أن تصعد؟

فقال عليه‌السلام : نحن صنعناها فكيف لا نقدر أن نصعد إلى ما صنعناه (٥)؟! نحن حملة العرش ، ونحن على العرش ، والعرش (٦) والكرسي لنا.

ثمّ أعطاني طلعا في غير أوانه (٧).

__________________

(١) في «أ» : (ميسر).

(٢) في دلائل الإمامة : «و».

(٣) في «س» «ه» : (قالا).

(٤) في «س» «ه» : (ثبت).

(٥) في النسخ : (نصعد ولكن ما صنعت له) كذا بدل من : (أن نصعد إلى ما صنعناه) المثبتة عن المصدر.

(٦) في «أ» : (والعرش على الكرسي) ، بدل من : (ونحن على العرش ، والعرش).

(٧) أورده في دلائل الإمامة : ٢٠١ / ١٠ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٦٠ / ٤٢.

وأخرج الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٦٢ (قطعة منه).

٢٥٧

[خبر أنّه عليه‌السلام حملته الريح وحفّت به الطير]

[٩١ / ٩] ـ ومنها : قال أبو جعفر : حدّثنا عبد الله بن محمّد ، عن عمارة بن زيد ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : لقيت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، وهو خارج إلى ينبع (١) [ماشيا] فقلت : يا بن رسول الله لو ركبت لكان أيسر.

فقال عليه‌السلام : هاهنا ما هو أيسر ، فانظر ، فحملته الريح وحفّت به الطير من كلّ جانب فما رأيت مرفوعا أحسن منه ، يدنو (٢) إلى الطير لتناجيه والريح تكلّمه (٣).

[خبر إقرار حوت يونس عليه‌السلام له عليه‌السلام]

[٩٢ / ١٠] ـ ومنها : قال أبو جعفر : أخبرني [أخي] رضي الله عنه ، عن أبي الحسن أحمد ابن عليّ المعروف ب «ابن البغدادي» ـ مولده ب «سورا» (٤) في يوم الجمعة [لخمس بقين من] جمادي الأولى سنة ٣٩٥ ه‍ ـ ، قال :

__________________

(١) في «أ» «و» : (البقيع).

وينبع : قرية غناء على يمين رضوى لمن كان منحدرا من أهل المدينة إلى البحر (انظر مراصد الاطّلاع ٣ : ١٤٨٥).

(٢) في «س» «ه» : (يرفد).

(٣) رواه في دلائل الإمامة : ٢٠١ / ١١ وعنه في مدينة المعاجز ٤ : ٢٦٠ / ٤٣ وإثبات الهداة ٣ : ٢٦ / ٦٣ (قطعة منه).

(٤) سورا : هي موضع بالعراق من أرض بابل ، وهي مدينة السريانيّين.

وسوراء : بالمدّ : موضع ، يقال : هو إلى جنب بغداد ، وقيل : هو بغداد نفسها (انظر معجم البلدان ٣ : ٢٧٨).

٢٥٨

وجدت في الكتاب الملقّب بكتاب «المعضلات» (١) رواية أبي طالب محمّد بن الحسين بن زيد قال : حدّثه أبوه ، عن ابن رياح (٢) يرفعه ، عن رجاله ، عن محمّد ابن ثابت قال :

كنت جالسا في مجلس سيّدنا أبي الحسن عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما‌السلام إذ وقف به عبد الله بن عمر بن الخطّاب ، فقال :

يا عليّ بن الحسين ، بلغني أنّك تدّعي أنّ يونس بن متّى عرض عليه ولاية أبيك عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فلم يقبلها (٣) ، فحبس في بطن الحوت.

فقال له عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : يا عبد الله ، وما أنكرت من (٤) ذلك؟ فقال : إنّي لا أقبله.

فقال عليه‌السلام : أتريد أن يصحّ لك ذلك؟ قال له : نعم.

ثمّ قال له : اجلس ، ثمّ دعا غلامه ، فقال له (٥) : جئنا بعصابتين.

وقال لي : يا محمّد بن ثابت ، شدّ عين عبد الله بإحدى العصابتين (٦) ، واشدد عينيك بالأخرى ، فشددنا أعيننا فتكلّم بكلام ، ثمّ قال عليه‌السلام :

__________________

(١) كتاب المعضلات : لأبي طالب محمّد بن زيد ، حدّث عنه أبو الحسن أحمد بن عليّ المعروف بابن البغدادي ومولده بسورا ، الأخي أبي جعفر محمّد الطبري في ٣٩٥ ه‍ ، حكاية عبد الله بن عمر مع السجّاد عليه‌السلام في قصة الحوت الذي حبس يونس عليه‌السلام في بطنه حكاه في «مدينة المعاجز» عن كتاب ابن جرير (الذريعة ٢١ : ٢٦٥ / ٤٩٦٩).

(٢) غير منقطة في «س» ، وفي مدينة المعاجز : (أبي رياح) وفي بحار الأنوار : (ابن رباح).

(٣) في النسخ : (يقبله) ، وفي مدينة المعاجز ونسخة من الدلائل : (يقبل) والمثبت عن دلائل الإمامة.

(٤) ليس في «س» «ه».

(٥) ليست في «س» «و» «ه».

(٦) من قوله : (وقال لي : يا محمد) إلى هنا ساقط من «أ» «و».

٢٥٩

حلّوا أعينكم ، فحللناها ، فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر.

فتكلّم بكلام فاستجاب له حيتان البحر إذ ظهرت بينهنّ حوتة عظيمة ، فقال عليه‌السلام لها : ما اسمك؟ فقالت : اسمي نون.

فقال عليه‌السلام لها : لم حبس يونس في بطنك؟

فقالت له : عرض عليه ولاية أبيك عليّ بن أبي طالب فأنكرها ، فحبس في بطني فلمّا أقرّ بها وأذعن امرت فقذفته ، وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلّد (١) في نار الجحيم.

فقال عليه‌السلام له : يا عبد الله ، أسمعت وشهدت؟ فقال : نعم.

فقال عليه‌السلام : شدّوا أعينكم ، فشددناها فتكلّم بكلام ، ثمّ قال : حلّوها ، فحللناها ، فإذا نحن على البساط في مجلسه.

فودّعه عبد الله وانصرف ، فقلت له : يا سيّدي لقد رأيت في يومي هذا (٢) عجبا وآمنت به ، فترى عبد الله بن عمر يؤمن بما آمنت به؟

فقال عليه‌السلام لي : أتحبّ أن تعرف ذلك؟ فقلت : نعم.

فقال عليه‌السلام : قم ، فاتّبعه وماشه ، واسمع ما يقول لك.

قال : فتبعته في الطريق ومشيت معه ، فقال لي : إنّك لو عرفت سحر آل (٣) عبد المطّلب لما كان هذا (٤) في نفسك ، هؤلاء قوم يتوارثون السحر كابرا عن كابر (٥).

__________________

(١) في «أ» «و» : (مخلّد).

(٢) ليست في «س» «و» «ه».

(٣) ليست في «س» «ه».

(٤) ليست في «أ».

(٥) في النسخ : (كائن عن كائن) والمثبت عن المصادر.

٢٦٠